المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(أبو العلاء المعري) - الوافي بالوفيات - جـ ٧

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

- ‌(رب أعن)

- ‌(أَبُو نصر القادسي)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس السَّرخسِيّ المتفلسف)

- ‌(أَبُو الْفضل ابْن أبي طَاهِر)

- ‌(أَبُو حَامِد المروروذي الشَّافِعِي)

- ‌(إِمَام جَامع قرطبة)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن ابْن الْوَزير أبي أَحْمد)

- ‌(ابْن الفقاعي)

- ‌(ابْن الإِمَام الْمُقْرِئ)

- ‌(شهَاب الدّين بن جعوان)

- ‌(شهَاب الدّين الصعيدي)

- ‌(أَبُو غَالب الْعَطَّار)

- ‌(القَاضِي ابْن النَّرْسِي)

- ‌(أَبُو بكر ابْن البطّي)

- ‌(أَبُو المكارم السقلاطوني)

- ‌(ابْن الْجلاء)

- ‌(أَبُو سعد الكتبي)

- ‌(أَبُو عمر العطاردي)

- ‌(أَبُو يعلى ابْن الْحَافِظ كوتاه)

- ‌(الْعَلامَة تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية)

- ‌(ابْن مكندا)

- ‌(عز الدّين ابْن الْعِمَاد الْمَقْدِسِي)

- ‌(ابْن عبد الدايم الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(الشارمساحي)

- ‌(الْحَافِظ أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ)

- ‌(أَبُو بكر الْخَولَانِيّ الْمَالِكِي)

- ‌(المشاط الْمُقْرِئ)

- ‌(الْكرْمَانِي الصُّوفِي)

- ‌(الْحَافِظ البطروجي)

- ‌(ابْن نفادة)

- ‌(أَبُو بكر الْفَارِسِي الصُّوفِي)

- ‌(أَبُو نصر الْوَاعِظ الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(نجم الدّين قَاضِي الْقُضَاة الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(الْمسند تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ بن مُؤمن)

- ‌(الكزبراني)

- ‌(بحشل)

- ‌(الهكاري الصرخدي القواس الْمسند)

- ‌(ابْن الصَّقْر الخزرجي)

- ‌(شهَاب الدّين العابر الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(الربضي الْقُرْطُبِيّ)

- ‌(ابْن شطريه)

- ‌(ابْن مندويه الطَّبِيب)

- ‌(جلال الدّين الدشنائي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن رَوَاحَة)

- ‌(الْأَشْرَف ابْن الْفَاضِل)

- ‌(المنيعي)

- ‌(الخالدي صَاحب ديوَان الممالك الغازانية)

- ‌(كريم الْملك الْوَزير)

- ‌(أَبُو جَعْفَر الرصافي)

- ‌(ابْن صبوخا الْمُقْرِئ)

- ‌(قطب الدّين ابْن أبي عصرون)

- ‌(الجراوي صَاحب الحماسة)

- ‌(ابْن عكبر الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس الْهَاشِمِي)

- ‌(صَلَاح الدّين الإربلي)

- ‌(ابْن الْأَشْقَر النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن طومار)

- ‌(الرقاشِي)

- ‌(الخزرجي الْقُرْطُبِيّ)

- ‌(محيي الدّين قَاضِي عجلون)

- ‌(ابْن الأطروش الْمُقْرِئ)

- ‌(ابْن الْمعَافى)

- ‌(ابْن الْقَاص الْمُقْرِئ)

- ‌(أَبُو عمر صَاحب القالي النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن الخليع النَّاسِخ الأندلسي)

- ‌(كَمَال الدني ابْن العجمي الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو الطّيب الْمَقْدِسِي الْوَاعِظ)

- ‌(أَبُو الْمَعَالِي الباجسرائي)

- ‌(النفيس القطرسي)

- ‌(تَاج الدّين ابْن مَكْتُوم)

- ‌(كَمَال الدّين نَاظر قوص)

- ‌(ابْن الْخَطِيب الاسنائي)

- ‌(منتجب الدّين دفترخوان)

- ‌(السدُوسِي)

- ‌(الْحَافِظ الْعجلِيّ الْكُوفِي)

- ‌(الْحَافِظ البرقي)

- ‌(أَبُو جَعْفَر الْكَاتِب)

- ‌(الخجستاني الْأَمِير)

- ‌(ابْن البخْترِي)

- ‌(الْحَافِظ أَبُو نعيم)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن الطَّائِي الشَّامي)

- ‌(القَاضِي ابْن الْبَنْدَنِيجِيّ الْحَنَفِيّ)

- ‌(ابْن السمين)

- ‌(أَبُو طَاهِر الْخَطِيب الْموصِلِي)

- ‌(أَبُو مَنْصُور الفرغاني)

- ‌(ابْن بدر الْقُرْطُبِيّ النَّحْوِيّ)

- ‌(أَحْمد بن زيدون)

- ‌(أَبُو الْعَلَاء المعري)

- ‌(النعيمي)

- ‌(أَبُو العبر)

- ‌(ابْن الصفار المغربي)

- ‌(المهاباذي الضَّرِير)

- ‌(أَحْمد بن معالي الْوَاعِظ)

- ‌(القطربلي الْكَاتِب)

- ‌(طماس الصولي)

- ‌(أَبُو بكر الصَّيْرَفِي)

- ‌(ابْن الآبنوسي الشَّافِعِي)

- ‌(العكبري)

- ‌(أَمِير الْمُؤمنِينَ المستظهر)

- ‌(أَبُو نصر ابْن الشَّاشِي الشَّافِعِي)

- ‌(الدستجردي)

- ‌(الْوَزير الْأَصْبَهَانِيّ)

- ‌(القَاضِي أَبُو الْحسن الْخرقِيّ)

- ‌(ابْن أبي دُجَانَة)

- ‌(أَبُو الْعَلَاء ابْن شقير البغداذي)

- ‌(ابْن أبي شُعَيْب الْحَرَّانِي)

- ‌(صَاحب الْخَال القرمطي)

- ‌(القَاضِي ابْن عبيدوس)

- ‌(ابْن الران الْوَاعِظ)

- ‌(أَبُو نصر الثابتي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن الحطيئة النَّاسِخ)

- ‌(قَاضِي حلب كَمَال الدّين ابْن رَافع)

- ‌(ابْن الحلوانية مجد الدّين)

- ‌(ابْن قطنة النَّحْوِيّ)

- ‌(الأشتري الشَّافِعِي الْحلَبِي)

- ‌(شمس الدّين الخابوري)

- ‌(جمال الدّين التَّمِيمِي الصّقليّ)

- ‌(الأعيمى التطيلي)

- ‌(ابْن عميرَة المَخْزُومِي)

- ‌(القَاضِي محب الدّين الطَّبَرِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(جمال الدّين الْمُحَقق)

- ‌(ابْن شلبطور)

- ‌(ابْن مهَاجر)

- ‌(القَاضِي شقير)

- ‌(شهَاب الدّين الظَّاهِرِيّ)

- ‌(المترجم البغداذي)

- ‌(فَخر الدّين البليسي)

- ‌(الغرافي التَّاجِر)

- ‌(شرف الدّين ابْن الرّفْعَة)

- ‌(الأطروش النَّاسِخ)

- ‌(أَبُو طَاهِر بن بَشرَان)

- ‌(ابْن باتانه الْمُقْرِئ)

- ‌(ابْن المكوي الْمَالِكِي)

- ‌(الْوَزير ابْن شَهِيد)

- ‌(شهَاب الدّين العزازي)

- ‌(أَبُو صَالح الْحَافِظ الْمُؤَذّن)

- ‌(أَبُو سعيد الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو الْفضل الميهني)

- ‌(ركن الدّين الصُّوفِي المعمر)

- ‌(الشريشي شَارِح المقامات)

- ‌(الدفوفي الْمُحدث)

- ‌(ابْن عبد الْهَادِي)

- ‌(ابْن زُرَيْق الْقَزاز)

- ‌(وَالِد الْفَخر عَليّ بن البُخَارِيّ)

- ‌(تَقِيّ الدّين الجوراني)

- ‌(ابْن عبود الدِّمَشْقِي)

- ‌(البتي الْكَاتِب)

- ‌(قَاضِي البندنيجين الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو مَنْصُور الْوَاعِظ)

- ‌(أَبُو عمر الْقُرْطُبِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن السيبي)

- ‌(عَلَاء الدّين ابْن بنت الْأَعَز الشَّافِعِي)

- ‌(النويري)

- ‌(الْحَافِظ الشِّيرَازِيّ)

- ‌(الضَّبِّيّ)

- ‌(أَبُو عصيدة النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن عبيد)

- ‌(الدسكري البغداذي)

- ‌(الخصيبي الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن الْهَاشِمِي)

- ‌(ابْن خاقَان أَخُو الْوَزير)

- ‌(أَبُو الْحسن البديهي)

- ‌(حمَار الْعَزِيز الْكَاتِب)

- ‌(الماهر الْحلَبِي)

- ‌(ابْن قرعه)

- ‌(أَبُو الْعَلَاء ابْن شقير)

- ‌(الْفَقِيه شرف الدّين ابْن قدامَة)

- ‌(البلنسي الذَّهَبِيّ)

- ‌(الأودي الْكُوفِي)

- ‌(ابْن بويان الْمُقْرِئ)

- ‌(ابْن أبي الْحَدِيد)

- ‌(ابْن شكا الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو جَعْفَر الْكَاتِب)

- ‌(ابْن أبي الحوافر الطَّبِيب)

- ‌(الذَّهَبِيّ)

- ‌(ابْن السعلوس أَخُو الْوَزير)

- ‌(شرف الدّين السنجاري)

- ‌(أَبُو مَسْعُود الخشنامي)

- ‌(الإِمَام تَاج الدّين ابْن التركماني)

- ‌(الرُّوذَبَارِي الصُّوفِي)

- ‌(أَبُو عَليّ الضَّرِير الشَّاعِر)

- ‌(ابْن أبي الحوافر)

- ‌(أَبُو الْوَفَاء الصُّوفِي)

- ‌(الكوكبي الْكَاتِب)

- ‌(ابْن النَّجَاشِيّ)

- ‌(قَاضِي الطّيب)

- ‌(ابْن المعبي الْوَاعِظ)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس الْمُقْرِئ الضَّرِير)

- ‌(الْحَافِظ ابْن الْأَزْرَق)

- ‌(ابْن هُبل الطَّبِيب)

- ‌(الصُّوفِي ابْن الأستاذدار)

- ‌(خالوه الْحلْوانِي)

- ‌(أَبُو بكر الْحَافِظ خطيب بغداذ)

- ‌(قَاضِي الهمامية)

- ‌(أَخُو الْوَزير ابْن مقلة)

- ‌(ابْن أبي زنبور)

- ‌(ابْن قدامَة الْحَنَفِيّ قَاضِي الأنبار)

- ‌(قَاضِي بعقوبا)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس المهلبي)

- ‌(ابْن زهراء الصُّوفِي)

- ‌(أَبُو طاهرالخزاز)

- ‌(أَبُو الْخطاب الْمُقْرِئ)

- ‌(ابْن ميكال الْأَمِير)

- ‌(شهَاب الدّين الأدفي الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو البركات الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(ابْن سوار الْمُقْرِئ الْحَنَفِيّ)

- ‌(أَبُو جَعْفَر الْقُرْطُبِيّ الْمُقْرِئ إِمَام الكلاسة)

- ‌(ابْن السمين)

- ‌(ابْن الواثق)

- ‌(ابْن السواق)

- ‌(الْهَبَّاري)

- ‌(ابْن برهَان الشَّافِعِي)

- ‌(القَاضِي أَبُو عبيد الله الدَّامغَانِي)

- ‌(ابْن الْمُقْرِئ الْحَاجِب)

- ‌(ابْن السقاء)

- ‌(نقيب الطالبين)

- ‌(ابْن الشرابي النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن الْمَأْمُون النَّحْوِيّ)

- ‌(بو جعفرك الْمُقْرِئ)

- ‌(الْحَافِظ الْأَبَّار)

- ‌(الْحَافِظ ابْن الْجَارُود)

- ‌(الصفاري الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو بكر الرَّازِيّ)

- ‌(ابْن الاخشياذ المعتزلي)

- ‌(أَبُو حَامِد بن شَاذان)

- ‌(الْحَافِظ السُّلَيْمَانِي)

- ‌(ابْن لال الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَافِظ ابْن منجويه)

- ‌(تَاج الْأَئِمَّة)

- ‌(القَاضِي جلال الدولة بِدِمَشْق)

- ‌(الْمسند أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي)

- ‌(اللص الشَّاعِر)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس الرِّفَاعِي)

- ‌(القَاضِي الرشيد بن الزبير)

- ‌(الْأَمِير عماد الدّين ابْن المشطوب)

- ‌(ابْن خشكنابجه)

- ‌(أَبُو عِيسَى بن المنجم)

- ‌(ابْن البن)

- ‌(أَبُو مَنْصُور الْكَاتِب)

- ‌(ابْن الدباس المعتزلي)

- ‌(المعمم الْمُقْرِئ)

- ‌(البتي)

- ‌(ابْن خيران الْكَاتِب)

- ‌(الْمَيْمُونِيّ النَّحْوِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(الزماني)

- ‌(البايعقوبي)

- ‌(ابْن النقاش)

- ‌(الْأَوَانِي أَبُو عبد الله)

- ‌(الْقُسْطَلَانِيّ الْمَالِكِي)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس الأندلسي الْمُقْرِئ)

- ‌(عز الدّين ابْن معقل الْحِمصِي)

- ‌(الْمسند معِين الدّين الْمصْرِيّ)

- ‌(نجم الدّين ابْن الْحلِيّ)

- ‌(ابْن الطباع الْمُقْرِئ)

- ‌(أَبُو يعلى الْحَافِظ التَّمِيمِي الْموصِلِي)

- ‌(الْعَلامَة أَبُو بكر الرَّازِيّ الْحَنَفِيّ)

- ‌(ابْن السوادي مؤلف الْخطب)

- ‌(حفيد إِمَام الْحَرَمَيْنِ)

- ‌(الصاحب شرف الدّين ابْن التيتي)

- ‌(أَبُو بكر الضبعِي)

- ‌(القلانسي مُفِيد بغداذ)

- ‌(شهَاب الدّين المشتولي)

- ‌(تَاج الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد)

- ‌(شمس الدّين ابْن السديد)

- ‌(شمس الدّين الصُّوفِي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن عبَادَة)

- ‌(أَخُو القَاضِي برهَان الدّين الْحَنَفِيّ)

- ‌(بهاء الدّين أَبُو حَامِد السُّبْكِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(الْأَمِير شهَاب الدّين ابْن صبح)

- ‌(الْأَصْبَهَانِيّ)

- ‌(وَزِير المعتصم)

- ‌(مجد الشّرف الْكُوفِي)

- ‌(الْمَهْدَوِيّ الْمُقْرِئ)

- ‌(المروروذي)

- ‌(ابْن الْأَشْعَث الْمُقْرِئ)

- ‌(الْوَجِيه الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَنْبَلِيّ الْوَاعِظ الْقطيعِي)

- ‌(الدلايي)

- ‌(ابْن سُرَيج)

- ‌(أَبُو طَاهِر ابْن شبة)

- ‌(ابْن الْمُحْتَسب)

- ‌(أَبُو نصر الْحَافِظ الْغَازِي)

- ‌(نجم الدّين الكبري الصُّوفِي)

- ‌(جمال الدّين ابْن أبي عمر)

- ‌(الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس المرسي)

- ‌(الْقُرْطُبِيّ مُخْتَصر الصَّحِيحَيْنِ)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن النهرواني)

- ‌(قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو بكر الْخصاف)

- ‌(الْموصِلِي الْكَاتِب)

- ‌(أَخُو أَشْجَع الشَّاعِر)

- ‌(الْحَافِظ الْبَزَّاز)

- ‌(أَبُو عَمْرو الْأَهْوَازِي)

- ‌(الشَّيْبَانِيّ قَاضِي أَصْبَهَان)

- ‌(الْحَافِظ أَبُو بكر الطَّحَّان)

- ‌(الْأَخْفَش الْأَلْهَانِي)

- ‌(نَاظر سَواد الْعرَاق)

- ‌(ابْن جوصا الْحَافِظ)

- ‌(الْعلوِي)

- ‌(ابْن عِيسَى الْعلوِي)

- ‌(ابْن التسترِي الْمصْرِيّ)

- ‌(ابْن الْأُسْتَاذ)

- ‌(ابْن سائله)

- ‌(الوشاء البغداذي)

- ‌(سيف الدّين ابْن الْمجد الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(كَمَال الدّين القليوبي قَاضِي الْمحلة)

- ‌(ابْن العريق الْهَاشِمِي)

- ‌(ابْن الخشاب)

- ‌(أَبُو سعد الْأَهْوَازِي)

- ‌(أَبُو سعيد الصُّوفِي البغداذي)

- ‌(الصَّالح صَاحب عينتاب)

- ‌(القَاضِي أَبُو بكر الْحَرْبِيّ)

- ‌(الجبابيني الضَّرِير)

- ‌(الزَّاهِد ابْن الطلاية)

- ‌(أَبُو الْفلك الصُّوفِي تلميذ الحلاج)

- ‌(ابْن فَارس صَاحب الْمُجْمل الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَافِظ الرَّازِيّ)

- ‌(الْحَافِظ الفاسي)

- ‌(حسام الْأَدَب)

- ‌(القَاضِي ابْن أبي دؤاد)

- ‌(وَالِد شهدة الكاتبة)

- ‌(ابْن فَرح الإشبيلي الشَّافِعِي)

- ‌(الْحِجَازِي الْمُؤَذّن)

- ‌(أَبُو الصَّقْر النَّحْوِيّ الهمذاني)

- ‌(الْبَاطِرْقَانِيُّ الْمُقْرِئ)

- ‌(أَبُو الْفضل الشِّيرَازِيّ)

- ‌(كَمَال الدّين الدخميسي التَّاجِر)

- ‌(الْمُوفق)

- ‌(بهاء الدولة بن بويه)

- ‌(ابْن مَعْرُوف التَّمِيمِي)

- ‌(أَبُو الطّيب الْمُقْرِئ)

- ‌(الْحَافِظ ابْن الخشاب)

- ‌(ابْن حَدِيدَة)

- ‌(ابْن أبي أصيبعة الطَّبِيب)

- ‌(ابْن السختكمالي)

- ‌(أَبُو شُجَاع ركن الدّين التركي)

- ‌(البغداذي)

- ‌(صَاحب خلع النَّعْلَيْنِ)

- ‌(القَاضِي ابْن كَامِل)

- ‌(كَمَال الدّين الدزماري الشَّافِعِي)

- ‌(شهَاب الدّين الصَّيْرَفِي)

- ‌(ابْن كُلَيْب النَّحْوِيّ الأندلسي)

- ‌(الْأَمِير أَبُو الْقَاسِم)

- ‌(أَبُو نصر السدري)

- ‌(الْحَافِظ حكمويه)

- ‌(تَقِيّ الدّين الْخرقِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن الْخلّ)

- ‌(أَبُو الْفتُوح الْحَاجِب)

- ‌(أَبُو الْحسن الْعَطَّار الْوَكِيل)

- ‌(نجم الدّين بن ملي الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو الْفَرح الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو حَامِد الساوي الشَّافِعِي)

- ‌(الغزال الْمُسْتَمْلِي)

- ‌(أَبُو عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ الْمُقْرِئ)

- ‌(الثَّعْلَبِيّ الْمُفَسّر)

- ‌(قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين بن خلكان)

- ‌(الإِمَام الْخطابِيّ)

- ‌(ابْن دق الأديب)

- ‌(البلاذري الْوَاعِظ)

- ‌(ابْن الْعِمَاد الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(العشاب الْقُرْطُبِيّ)

- ‌(صفي الدّين الطَّبَرِيّ الْمَكِّيّ الْمسند)

- ‌(الْقَدُورِيّ الْحَنَفِيّ)

- ‌أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَعْرُوف بِابْن الْقطَّان البغداذي الْفَقِيه الشَّافِعِي من كبار أَئِمَّة الْأَصْحَاب أَخذ الْفِقْه عَن ابْن سُرَيج ثمَّ من بعده عَن أبي إِسْحَاق الْمروزِي ودرس ببغداذ وَأخذ عَنهُ اللعماء وَله مصنفات كَثِيرَة كَانَت الرحلة إِلَيْهِ بالعراق مَعَ أبي الْقَاسِم الداركي اسْتَقل بالرئاسة

- ‌أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان الضَّبِّيّ الْمحَامِلِي الْفَقِيه الشَّافِعِي أَخذ الْفِقْه عَن الشَّيْخ أبي حَامِد الاسفراييني وَله عَنهُ تعليقة تنْسب إِلَيْهِ وزرق من الذكاء وَحسن الْفَهم مَا أربى بِهِ على أقرانه وبرع فِي الْفِقْه ودرس فِي حَيَاة)

- ‌(الْمعلم ابْن شهمردان)

- ‌(أَبُو عَليّ البرداني)

- ‌(أَبُو الْفَتْح الْحداد)

- ‌(أَبُو المظفر الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو بكر الدينَوَرِي الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس الْمُقْرِئ الرناني)

- ‌(ابْن أبي عقيل الحريري)

- ‌(أَبُو سعد الْوَاعِظ)

- ‌(أَبُو نصر الحديثي)

- ‌(الميداني اللّغَوِيّ)

- ‌(ابْن شرام النَّحْوِيّ)

- ‌(أَبُو الْحسن الْعَرُوضِي)

- ‌(اشكابه النَّحْوِيّ الضَّرِير)

- ‌(الْقُرْطُبِيّ من أَوْلَاد بَقِي بن مخلد)

- ‌(ابْن الجسور الْقُرْطُبِيّ)

- ‌(الْحَافِظ الْمَالِينِي)

- ‌(الْحَافِظ البرقاني)

- ‌(القَاضِي الْجِرْجَانِيّ)

- ‌(الزين كتاكت)

- ‌(كَون خر الزوزني)

- ‌(ابْن حمدوه)

- ‌(الكببو)

- ‌(كَمَال الدّين ابْن الشريشي)

- ‌(القنائي)

- ‌ ضِيَاء الدّين الْقُرْطُبِيّ

- ‌(الرئيس الفراتي الْخُرَاسَانِي)

- ‌(ابْن حني)

- ‌(ابْن جكينا الدَّلال)

- ‌(ابْن نميران)

- ‌(ابْن الْخَطِيب العزفي)

- ‌(الْمسند ابْن السراج الإشبيلي)

- ‌(الغافقي الطَّبِيب)

- ‌(ابْن برد الأندلسي)

- ‌(القَاضِي الدلوي الشَّافِعِي الْأَشْعَرِيّ)

- ‌(الْحَافِظ السلَفِي)

- ‌(عَلَاء الدولة البيابانكي السمناني)

- ‌(أَبُو حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ)

- ‌(أَبُو الْحسن العتيقي)

- ‌(ابْن قدامَة)

- ‌(الفار الشطرنجي)

- ‌(المرسي النَّحْوِيّ ابْن بِلَال)

- ‌(الْملك الْمفضل ابْن الْعَادِل)

- ‌(الْحَافِظ الماماي)

- ‌(الْحَافِظ ابْن السّني)

- ‌(أَبُو بكر الْوَاعِظ الْفَارِسِي)

- ‌(أَبُو جَعْفَر النّحاس النَّحْوِيّ)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن الشجاعي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن طَبَاطَبَا الْعلوِي)

- ‌(سعد الأمّة الْكَاتِب)

- ‌(صَاحب الْخط الْمليح)

- ‌(قَاضِي الأنبار)

- ‌(أَبُو الْحُسَيْن ابْن ثَابت البغداذي)

- ‌(أَحْمد بن مُحَمَّد بن ثوابة)

- ‌(بن خَالِد الْكَاتِب أَبُو الْعَبَّاس)

- ‌(أَبُو عبد الله بن ثوابة)

- ‌(ابْن السكن)

- ‌(ابْن حسن الْمَقْدِسِي)

- ‌(ابْن بسطَام الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو طَالب الْحَاتِمِي)

- ‌(أَبُو بكر الفوركي)

- ‌(حفيد ابْن الْحجَّاج الشَّاعِر)

- ‌(نَاصح الدّين الأرجاني)

- ‌(أَبُو مُحَمَّد الْجريرِي)

- ‌(الْحَافِظ ابْن الشَّرْقِي)

- ‌(الصنوبري)

- ‌(الرَّازِيّ الضَّرِير)

- ‌(ابْن فاذشاه الْأَصْبَهَانِيّ)

- ‌(ابْن الصَّواف الْمَالِكِي)

- ‌(ابْن تامتيت)

- ‌(الْمُسْتَنْصر بِاللَّه العباسي الْمصْرِيّ)

- ‌(ابْن الغماز قَاضِي تونس)

- ‌(ابْن طلامي)

- ‌(أَبُو عبد الله الجهمي)

- ‌(أَبُو الْحسن الْكَاتِب)

- ‌(الْخَثْعَمِي)

- ‌(أَبُو جَعْفَر اليزيدي)

- ‌(الْأَحول ابْن سهل)

- ‌(أَبُو جَعْفَر البرقي)

- ‌(ابْن نوسه الْأَصْبَهَانِيّ)

- ‌(أَبُو بكر الْمروزِي الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(المرثدي الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو سهل الْحلْوانِي)

- ‌(القَاضِي البرتي)

- ‌(نجم الدّين بن الرّفْعَة الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَافِظ ابْن عقدَة)

- ‌(الصعلوكي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن الصّلاح الطَّبِيب)

- ‌(وَالِد أبي مَنْصُور موهوب الجواليقي)

- ‌(ابْن خَمِيس المغربي)

- ‌(ابْن سرهنك الْكَاتِب)

- ‌(الْحَافِظ ابْن رُمَيْح)

- ‌(ابْن الْبَلَدِي الْوَزير)

- ‌(الْمسند عماد الدّين الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس المسيلي الْمُقْرِئ)

- ‌(التاريخي الرعيني)

- ‌(ابْن فطيس الْوراق)

- ‌(ابْن شميعة)

- ‌(أَبُو الْفضل الْمُقْرِئ)

- ‌(الوائلي)

الفصل: ‌(أبو العلاء المعري)

(بيني وَبَيْنك مَا لَو شِئْت لم يضع

سرٌّ إِذا ذاعت الْأَسْرَار لم يذع)

(يَا بَائِعا حظّه مني وَلَو بذلت

لي الْحَيَاة بحظّي مِنْهُ لم أبع)

(يَكْفِيك أَنَّك إِن حمّلت قلبِي مَا

لم تستطعه قُلُوب النَّاس يسْتَطع)

(ته أحتمل واستطل أَصْبِر وعزَّ أهن

وولِّ أقبل وَقل أسمع وَمر أطع)

وَمِنْه أَيْضا

(ألم يَأن أَن يبكي الْغَمَام على مثلي

وَيطْلب ثاري الْبَرْق منصلت النصل)

(وهلا أَقَامَت أنجم الزهر مأتماً

لتندب فِي الْآفَاق مَا ضَاعَ من نبلي)

(أمقتولة الأجفان مَا لَك والهاً

ألم ترك الْأَيَّام نجماً هوى قبلي)

(وَللَّه فِينَا علم غيبٍ وحسبنا

بِهِ عِنْد جور الدَّهْر من حكمٍ عدل)

(وَفِي أم مُوسَى عبرةٌ إِذْ رمت بِهِ

إِلَى اليمّ فِي التابوت فاعتبري واسلي)

وَمِنْه

(وَلَقَد شكوتك بالضمير إِلَى الْهوى

ودعوت من حنقٍ عَلَيْك فأمّنا)

(منيت نَفسِي من صفاتك ضلّةً

وَلَقَد تغرّ الْمَرْء بارقة المنى)

وَمِنْه

(إِنِّي ذكرتك بالزهراء مشتاقا

والجوّ طلق وَوجه الرَّوْض قد راقا)

(وللنّسيم اعتلالٌ فِي أصائله

كَأَنَّهُ قّ لي فاعتلّ إشفاقا)

(وَالرَّوْض عَن مَائه الفضيّ مبتسمٌ

كَمَا شققت عَن اللبّات أطواقا)

(يومٌ كأيام لذاتٍ لنا انصرمت

بتنا بهَا حِين نَام الدَّهْر سراقا)

(نَلْهُو بِمَا يستميل الْعين من زهرٍ

جال الندى فِيهِ حَتَّى مَال أعناقا)

(كأنّ أعينه إِذْ عَايَنت أرقي

بَكت لما بِي فجال الدمع رقراقا)

(لَا سكن الله قلباً عنّ ذكركُمْ

وَلم يطر بجناح الشوق اخفّاقا)

(لَو شَاءَ حملي نسيم الرّيح نحوكم

وافاكم بفتىً أضناه مَا لَاقَى)

3 -

(أَبُو الْعَلَاء المعري)

)

أَحْمد بن عبد الله بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن

ص: 62

سُلَيْمَان بن دَاوُد بن المطهر بن زِيَاد بن ربيعَة بن الْحَارِث بن ربيعَة بن أَرقم بن أنون بن أسحم بن النُّعْمَان وَيُقَال لَهُ سَاطِع الْجمال بن عدي بن عبد غطفان بن عَمْرو بن برِيح بن جذيمة بن تيم الله بن أَسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمرَان بن الحاف بن قضاعة وتيم الله مُجْتَمع تنوخ المعرّي التنوخي من أهل معرة النُّعْمَان الْمَشْهُور صَاحب التصانيف الْمَشْهُورَة كَانَ عجبا فِي الذكاء المفرط والحافظة قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ فِي كتاب النّسَب ذكر تِلْمِيذه أَبُو زَكَرِيَّاء التبريزي أَنه كَانَ قَاعِدا فِي مَسْجده بمعرة النُّعْمَان بَين يَدي أبي الْعَلَاء يقْرَأ شَيْئا من تصانيفه قَالَ وَكنت قد أَقمت عِنْده سِنِين وَلم أر أحدا من أهل بلدي فَدخل الْمَسْجِد مغافصةً بعض جيراننا للصَّلَاة فرأيته وعرفته فتغيرت من الْفَرح فَقَالَ لي أَبُو الْعَلَاء ايش أَصَابَك فحكيت لَهُ أَنِّي رَأَيْت جاراً لي بعد أَن ألق أحدا من أهل بلدي سِنِين فَقَالَ لي قُم فكلمّه فَقلت حَتَّى أتمم السَّبق فَقَالَ لي قُم أَنا أنْتَظر لَك فَقُمْت وكلمته بِلِسَان الأذربية شَيْئا كثيرا إِلَى أَن سَأَلت عَن كل مَا أردْت فَلَمَّا رجعت وَقَعَدت بَين يَدَيْهِ قَالَ لي أَي لِسَان هَذَا قلت هَذَا لِسَان أذربيجان فَقَالَ لي مَا عرفت اللِّسَان وَلَا فهمته غير أَنِّي حفظت مَا قلتما ثمَّ أعَاد عَليّ اللَّفْظ بِعَيْنِه من غير أَن ينقص مِنْهُ أَو يزِيد عَلَيْهِ جَمِيع مَا قلت وَقَالَ جاري فتعجبت غَايَة التَّعَجُّب كَيفَ حفظ مَا لم يفهمهُ

قلت وَهَذَا معجز فَإِنَّهُ بلغنَا عَن جمَاعَة من الْحفاظ وَمَا يحْكى عَن البديع الهمذاني والأنباري وَغير هَؤُلَاءِ وَهُوَ أَمر قريب من الْإِمْكَان لِأَن حفظ مَا يفهمهُ الْإِنْسَان وَيعرف تراكيبه أَو مفرداته سهل وَأما أَنه يحفظ مَا لم يسمعهُ وَلَا يعلم لَهُ مُفردا وَلَا مركبا وَهُوَ أقل مَا يكون أَرْبَعمِائَة سطر من سُؤال غَائِب عَن أهل بَلَده سِنِين وَجَوَابه وَلِلنَّاسِ حكايات يضعونها فِي عجائب ذكائه وَهِي مَشْهُورَة أظنها مستحيلة وَكَانَ اطِّلَاعه على اللُّغَة وشواهدها أمرا باهراً

ولد يَوْم الْجُمُعَة عِنْد مغيب الشَّمْس لثلاث بَقينَ من شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة بالمعرة وَتُوفِّي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث وَقيل ثَانِي شهر ربيع الأول وَقيل ثَالِث عشرَة سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وجدّر من السّنة الثَّالِثَة من عمره فَعميَ مِنْهُ وَكَانَ يَقُول لَا أعرف من

ص: 63

الألوان إِلَّا الْأَحْمَر لِأَنِّي ألبست فِي الجدري ثوبا مصبوغاً بالعصفر لَا أَعقل غير ذَلِك

قَالَ الْحَافِظ السلَفِي أَخْبرنِي أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن الْوَلِيد بن غَرِيب الايادي أَنه دخل مَعَ عَمه على أبي الْعَلَاء يزوره فَرَآهُ قَاعِدا على سجادة لبد وَهُوَ شيخ فانٍ فَدَعَا لي وَمسح على رَأْسِي)

قَالَ وَكَأَنِّي أنظر إِلَيْهِ السَّاعَة وَإِلَى عينه إِحْدَاهمَا نادرة وَالْأُخْرَى غائرة جدا وَهُوَ مجدر الْوَجْه نحيف الْجِسْم انْتهى وَقَالَ أَبُو مَنْصُور الثعالبي وَكَانَ حَدثنِي أَبُو الْحسن الدلفي المصِّيصِي الشَّاعِر وَهُوَ مِمَّن لَقيته قَدِيما وحديثاً فِي مُدَّة ثَلَاثِينَ سنة قَالَ لقِيت بمعرة النُّعْمَان عجبا من الْعجب رَأَيْت أعمى شَاعِرًا ظريفاً يلْعَب بالشطرنج والنرد وَيدخل فِي كل فن من الْجد والهزل يكنى أَبَا الْعَلَاء وسمعته يَقُول أَنا أَحْمد الله على الْعَمى كَمَا يحمده غَيْرِي على الْبَصَر انْتهى

وَهُوَ من بَيت علم وَفضل ورياسة لَهُ جمَاعَة من أَقَاربه قُضَاة وعلماء وشعراء مثل سُلَيْمَان بن أَحْمد بن سُلَيْمَان جده قَاضِي المعرة وَولي الْقَضَاء بحمص ووالده عبد الله بن سُلَيْمَان كَانَ شَاعِرًا وأخيه مُحَمَّد بن عبد الله وَكَانَ أسنّ من أبي الْعَلَاء وَله شعر وَأبي الْهَيْثَم أخي أبي الْعَلَاء وَله شعر وَجَاء من بعده جمَاعَة من أهل بَيته وَقَالُوا الشّعْر ورأسوا ساقهم الصاحب كَمَال الدّين ابْن العديم على التَّرْتِيب وَذكر أشعارهم وأخبارهم فِي مُصَنف لَهُ سَمَّاهُ دفع التجرّي على أبي الْعَلَاء المعري وَذكرهمْ ياقوت فِي مُعْجم الأدباء عِنْد ذكر المعري أبي الْعَلَاء وَقَالَ أَبُو الْعَلَاء الشّعْر وَهُوَ ابْن إِحْدَى عشرَة سنة أَو اثْنَتَيْ عشرَة سنة ورحل إِلَى بغداذ ثمَّ رَجَعَ إِلَى المعرة وَكَانَ رحيله إِلَيْهَا سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَأقَام ببغداذ سنة وَسَبْعَة أشهر وَقصد أَبَا الْحسن عَليّ بن عِيسَى الربعِي النَّحْوِيّ ليقْرَأ عَلَيْهِ فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ قَالَ لَهُ ليصعد الاصطبل فَخرج مغضباً وَلم يعد إِلَيْهِ والاصطبل فِي لُغَة أهل الشَّام الْأَعْمَى كَذَا قَالَ ياقوت وَقَالَ لعلّها معرّبة وَدخل على المرتضى أبي الْقَاسِم فعثر برجلٍ فَقَالَ من هَذَا الْكَلْب فَقَالَ أَبُو الْعَلَاء الْكَلْب من لَا يعرف للكلب سبعين اسْما وَسمعت المرتضى وَأَدْنَاهُ فاختبره فَوَجَدَهُ عَالما مشبعاً بالفطنة والذكاء فَأقبل عَلَيْهِ إقبالاً كثيرا وَكَانَ المعري يتعصب لأبي الطّيب ويفضله على بشار وَأبي نواس وَأبي تَمام وَكَانَ المرتضى يبغضه ويتعصب عَلَيْهِ فَجرى يَوْمًا ذكره فتنقصه المرتضى وَجعل يتبع عيوبه فَقَالَ المعري لَو لم يكن للمتنبي من الشّعْر إِلَّا قَوْله لَك يَا منَازِل الْقُلُوب منَازِل

ص: 64

لكفا فضلا فَغَضب المرتضى وَأمر بِهِ فسحب بِرجلِهِ وَأخرج من مَجْلِسه وَقَالَ لمن بِحَضْرَتِهِ أَتَدْرُونَ أَي شَيْء أَرَادَ الْأَعْمَى بِذكر هَذِه القصيدة فَإِن لأبي الطّيب مَا هُوَ أَجود مِنْهَا لم يذكرهَا فَقيل النَّقِيب السَّيِّد أعرف فَقَالَ أَرَادَ قَوْله فِي هَذِه القصيدة)

(وَإِذا أتتك مذمتي من ناقصٍ

فَهِيَ الشَّهَادَة لي بِأَنِّي كَامِل)

وَلما رَجَعَ المعري لزم بَيته وسمى نَفسه رهين المحبسين يَعْنِي حبس نَفسه فِي الْمنزل وَحبس بَصَره بالعمى وَكَانَ قد رَحل أَولا إِلَى طرابلس وَكَانَت بهَا خَزَائِن كتب مَوْقُوفَة فَأخذ مِنْهَا مَا أَخذ من الْعلم واجتاز باللاذقية وَنزل ديراً كَانَ بِهِ رَاهِب لَهُ علمٌ بأقاويل الفلاسفة سمع كَلَامه فَحصل لَهُ بذلك شكوك وَالنَّاس مُخْتَلفُونَ فِي أمره وَالْأَكْثَرُونَ على إكفاره وإلحاده

أورد لَهُ الإِمَام فَخر الدّين فِي كتاب الْأَرْبَعين قَوْله

(قُلْتُمْ لنا صانعٌ قديمٌ

قُلْنَا صَدقْتُمْ كَذَا نقُول)

(ثمَّ زعمتم بِلَا زمانٍ

وَلَا مكانٍ أَلا فَقولُوا)

(هَذَا كلامٌ لَهُ خبيءٌ

مَعْنَاهُ لَيْسَ لنا عقول)

ثمَّ قَالَ الإِمَام فَخر الدّين وَقد هَذَا هَذَا فِي شعره وَأما ياقوت فَقَالَ وَكَانَ مهتماً فِي دينه يرى رَأْي البراهمة لَا يرى إِفْسَاد الصُّورَة وَلَا يَأْكُل لَحْمًا وَلَا يُؤمن بالرسل وَلَا الْبَعْث والنشور

قَالَ القَاضِي أَبُو يُوسُف عبد السَّلَام الْقزْوِينِي قَالَ لي المعري لم أهج أحد قطّ فَقلت لَهُ صدقت إِلَّا الْأَنْبِيَاء عليهم السلام فَتغير لَونه أَو قَالَ وَجهه وَدخل عَلَيْهِ القَاضِي المنازي فَذكر لَهُ مَا يسمعهُ عَن النَّاس من الطعْن عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ مَا لي وَلِلنَّاسِ وَقد تركت دنياهم فَقَالَ لَهُ القَاضِي وأخراهم فَقَالَ يَا قَاضِي وأخراهم وَجعل يكررها قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَحدثنَا عَن أبي زَكَرِيَّا أَنه قَالَ قَالَ لي المعري مَا الَّذِي تعتقد فَقلت فِي نَفسِي الْيَوْم يبين لي اعْتِقَاده فَقلت لَهُ مَا أَنا إِلَّا شَاك فَقَالَ وَهَكَذَا شيخك وَأما الشَّيْخ شمس الدّين فَحكم بزندقته فِي تَرْجَمته لَهُ وطوّلها وَذكر لَهُ فِيهَا قبائح وأظن الْحَافِظ السلَفِي قَالَ إِنَّه تَابَ وأناب وَأما الباخرزي فَقَالَ فِي حَقه ضَرِير مَا لَهُ فِي أَنْوَاع الْأَدَب ضريب ومكفوف فِي قَمِيص الْفضل ملفوف ومحجوب خَصمه الألد محجوج قد طَال فِي ظلال الْإِسْلَام آناؤه وَلَكِن رُبمَا رشح بالإلحاد إناؤه وعندما خبر بَصَره وَالله الْعَالم ببصيرته والمطلع على سَرِيرَته وَإِنَّمَا تحدثت الألسن بإساءته لكتابه الَّذِي زَعَمُوا أَنه عَارض بِهِ الْقُرْآن وعنونه ب الْفُصُول والغايات محاذاة للسور والآيات وَأظْهر من نَفسه تِلْكَ الْخِيَانَة وجذ تِلْكَ الهوسات كَمَا يجذّ العير الصليانة حَتَّى قَالَ فِيهِ القَاضِي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِسْحَاق البحاثي الزوزني قصيدة أَولهَا

ص: 65

(كلبٌ عوى بمعرة النُّعْمَان

لما خلا عَن ربقة الْإِيمَان)

)

(أمعرة النُّعْمَان مَا أنجبت إِذْ

أخرجت مِنْك معرة العميان)

وَأما ابْن العديم فَقَالَ فِي المُصَنّف الْمَذْكُور الَّذِي لَهُ فِي أَمر المعري قَرَأت بِخَط أبي الْيُسْر شَاكر بن عبد الله بن سُلَيْمَان المعري أَن الْمُسْتَنْصر صَاحب مصر بذل لأبي الْعَلَاء المعري مَا بِبَيْت المَال بالمعرة من الْحَلَال فَلم يقبل مِنْهُ شَيْئا وَقَالَ لَا أطلب الأرزاق وَالْمولى يفِيض عليّ رِزْقِي إِن أعْط بعض الْقُوت أعلم أَن ذَلِك فَوق حَقي وَقَالَ أَيْضا

(كَأَنَّمَا غانة لي من غنى

فعدّ عَن مَعْدن أسوان)

(سرت برغمي عَن زمَان الصِّبَا

يعجلني وقتي وأكواني)

(صدّ أبي الطّيب لما غَدا

منصرفاً عَن شعب بوّان)

قَالَ وقرأت بِخَط أبي الْيُسْر المعري فِي ذكره وَكَانَ رضي الله عنه يرْمى من أهل الْحَسَد لَهُ بالتعطيل وَيعْمل تلامذته وَغَيرهم على لِسَانه الْأَشْعَار يضمنونها أقاويل الملحدة قصدا لهلاكه وإيثاراً لإتلاف نَفسه فَقَالَ رضي الله عنه

(حاول إهواني قومٌ فَمَا

واجهتهم إِلَّا بإهوان)

(يحرّشوني بسعاياتهم

فغيّروا نِيَّة إخْوَانِي)

لَو اسْتَطَاعُوا لوشوا بِي إِلَى المريخ فِي الشهب وكيوان وَقَالَ أَيْضا

(غربت بذمي أمّةٌ

وبحمد خَالِقهَا غريت)

وعبدت رَبِّي مَا اسْتَطَعْت وَمن بريّته بريت

(وفرتني الْجُهَّال حا

شدَّة عليّ وَمَا فريت)

(سعروا عَليّ فَلم أحسّ

وَعِنْدهم أَنِّي هويت)

(وَجَمِيع مَا فاهوا بِهِ

كذبٌ لعمرك حنبريت)

انْتهى

قلت الْمَوْضُوع على لِسَانه فَلَعَلَّهُ لَا يخفى على من لَهُ لب وَأما الْأَشْيَاء الَّتِي دوّنها وَقَالَهَا فِي لُزُوم مَا لَا يلْزم وَفِي اسْتغْفر واستغفري فَمَا فِيهِ حِيلَة وَهُوَ كثير فِيهِ مَا فِيهِ من القَوْل)

ص: 66

بالتعطيل وَالِاسْتِخْفَاف بالنبوات وَيحْتَمل أَنه ارعوى وَتَابَ بعد ذَلِك كُله وَحكي لي عَن الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني رحمه الله أَنه قَالَ فِي حَقه هُوَ جَوْهَرَة جَاءَت إِلَى الْوُجُود وَذَهَبت

وَسَأَلت الشَّيْخ فتح الدّين ابْن سيد النَّاس فَقلت لَهُ مَا كَانَ رَأْي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد فِي أبي الْعَلَاء فَقَالَ كَانَ يَقُول هُوَ فِي حيرة قلت وَهَذَا أحسن مَا يُقَال فِي أمره لِأَنَّهُ قَالَ فِي داليّته الَّتِي فِي سقط الزند

(خلق النَّاس للبقاء فصلت

أمةٌ يحسبونهم للنفاد)

إِنَّمَا ينقلون من دَار أَعمال إِلَى دَار شقوةٍ أَو رشاد ثمَّ قَالَ فِي لُزُوم مَا لَا يلْزم

(ضحكنا وَكَانَ الضحك منا سفاهةً

وحقّ لسكان البسيطة أَن يبكوا)

(تحطمنا الْأَيَّام حَتَّى كأننا

زجاجٌ وَلَكِن لَا يُعَاد لنا سبك)

وَهَذِه الْأَشْيَاء كَثِيرَة فِي كَلَامه وَهُوَ تنَاقض مِنْهُ وَإِلَى الله ترجع الْأُمُور وَمكث مُدَّة خمس وَأَرْبَعين سنة لَا يَأْكُل اللَّحْم تديناً وَلَا مَا تولد من الْحَيَوَان رَحْمَة للحيوان وخوفاً من إزهاق النُّفُوس قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَكَانَ يُمكنهُ أَن لَا يذبح رَحْمَة فَأَما مَا ذبحه غَيره فَأَي رَحْمَة بقيت انْتهى ولقيه رجل فَقَالَ لَهُ لم لَا تَأْكُل اللَّحْم فَقَالَ أرْحم الْحَيَوَان قَالَ لَهُ فَمَا تَقول فِي السبَاع الَّتِي لَا طَعَام لَهَا إِلَّا لُحُوم الْحَيَوَان فَإِن كَانَ لذَلِك خَالق فَمَا أَنْت بأرأف مِنْهُ وَإِن كَانَت الطباع المحدثة لذَلِك فَمَا أَنْت بأحذق مِنْهَا وَلَا أتقن فَسكت

وَلما مَاتَ رثاه عَليّ بن همام فَقَالَ من قصيدة طَوِيلَة

(إِن كنت لم ترق الدِّمَاء زهادةً

فَلَقَد أرقت الْيَوْم من عَيْني دَمًا)

(سيرت ذكرك فِي الْبِلَاد كَأَنَّهُ

مسكٌ فسامعةً يضمّخ أَو فَمَا)

(وَأرى الحجيج إِذا أَرَادوا لَيْلَة

ذكراك أوجب فديَة من أحرما)

وَلما وقف دَاعِي الدعاة أَبُو نصر هبة الله بن مُوسَى أبي عمرَان بِمصْر على قَوْله

(غَدَوْت مَرِيض الْعقل والرأي فألقني

لِتُخْبِرَ أنباء الْعُقُول الصحائح)

(فَلَا تأكلن مَا أخرج المَاء ظَالِما

وَلَا تَبْغِ قوتاً من غريض الذَّبَائِح)

(وَلَا تفجعنّ الطير وَهِي غوافلٌ

بِمَا وضعت فالظلم شَرّ القبائح)

ص: 67

(ودع ضرب النَّحْل الَّذِي بكرت لَهُ

كواسب من أزهار نبتٍ فوائح)

)

كتب إِلَيْهِ يَقُول أَنا ذَلِك الْمَرِيض عقلا ورأياً وَقد أَتَيْتُك مستشفياً فاشفني وَجَرت بَينهمَا مكاتبات كَثِيرَة من أسولةٍ وأجوبة انْقَطع الْخطاب بَينهمَا على المساكتة وَقد سردها مُلَخصا الْغَرَض مِنْهَا ياقوت فِي مُعْجم الأدباء وَقَالَ أَبُو غَالب ابْن مهذب المعري فِي تَارِيخه فِي سنة سبع عشرَة وَأَرْبع مائَة صاحت امْرَأَة فِي جَامع المعرة وَذكرت أَن صَاحب الماخور أَرَادَ أَن يغتصبها نَفسهَا فنفر كل من فِي الْجَامِع وهدوا الماخور وَأخذُوا خشبه ونهبوه وَكَانَ أَسد الدولة فِي نواحي صيدا فجَاء واعتقل من أعيانها سبعين رجلا وَذَلِكَ بِرَأْي وزيره بادرس بن الْحسن الْأُسْتَاذ وأوهمه أَن فِي ذَلِك إِقَامَة الهيبة قَالَ وَلَقَد بَلغنِي أَنه دعِي لهَؤُلَاء المعتقلين بآمد وميافارقين على المنابر وَقطع عَلَيْهِم بادرس ألف دِينَار وَخرج الشَّيْخ أَبُو الْعَلَاء المعري إِلَى أَسد الدولة صَالح وَهُوَ بِظَاهِر المعرة فَقَالَ لَهُ مَوْلَانَا السَّيِّد الْأَجَل أَسد الدولة مقدمها وناصحها كالنهار الماتع اشْتَدَّ هجيره وطاب أبراده وكالسيف الْقَاطِع لَان صحفه وخشن حداه خُذ الْعَفو وَأمر بِالْعرْفِ وَأعْرض عَن الْجَاهِلين فَقَالَ صَالح قد وهبتهم لَك أَيهَا الشَّيْخ وَلم يعلم أَبُو الْعَلَاء أَن المَال قد قطع عَلَيْهِم وَإِلَّا كَانَ قد سَأَلَهُ فِيهِ ثمَّ قَالَ أبياتاً فِيهَا

(بعثت شَفِيعًا إِلَى صالحٍ

وَذَاكَ من الْقَوْم رأيٌ فسد)

(فَيسمع مني سجع الْحمام

وأسمع مِنْهُ زئير الْأسد)

وروى عَن أبي الْعَلَاء الْقَاسِم التنوخي وَهُوَ من أقرانه والخطيب التبريزي وَالْإِمَام أَبُو المكارم عبد الْوَارِث بن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ والفقيه أَبُو تَمام غَالب بن عِيسَى الْأنْصَارِيّ والخليل بن عبد الْجَبَّار الْقزْوِينِي وَأَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الصَّقْر الْأَنْبَارِي وَغير وَاحِد وَكَانَ أكله العدس وحلاوته التِّين ولباسه الْقطن وفراشه اللباد وحصيره بردية وشعره كثير إِلَى الْغَايَة وَأحسنه سقط الزند

فهرست كتبه الْفُصُول والغايات الشادن فِي غَرِيب هَذَا الْكتاب إقليد الغايات فِي اللُّغَة الأيك والغصون وَهُوَ ألف وَمِائَتَا كراس مُخْتَلف الْفُصُول أَرْبَعمِائَة كراس الْخطب خطب الْخَيل خطْبَة الفصيح رسيل الراموز تَاج الْحرَّة فِي وعظ النِّسَاء أَرْبَعمِائَة كراس لُزُوم مَا لَا يلْزم زجر النابح نجر الزّجر رَاحَة اللُّزُوم شرح مَا لَا يلْزم ملقى السَّبِيل حماسة الراح فِي ذمّ الْخمر مواعظ وَقْفَة الْوَاعِظ الْحلِيّ والحلي سجع الحمائم جَامع الأوزان والقوافي غَرِيب مَا فِي هَذَا الْكتاب سقط الزند اسْتغْفر)

واستغفري الصاهل والشاحج على لِسَان فرس وبغل الْقَائِف فِي معنى كليلة ودمنة منار الْقَائِف تَفْسِير مَا فِيهِ من اللغز من الْغَرِيب السجع السلطاني سجع الْفَقِيه سجع

ص: 68

الْمُضْطَرين رِسَالَة المعونة ذكرى حبيب شرح شعر أبي تَمام معجز أَحْمد شرح شعر أبي الطّيب عَبث الْوَلِيد شرح البحتري تَعْلِيق الخلس إسعاف الصّديق قَاضِي الْحق الحقير النافع فِي النَّحْو الْمُخْتَصر الفتحي اللامع العزيزي فِي شرح شعر المتنبي ديوَان الرسائل مائَة كراس خَادِم الرسائل مَنَاقِب عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه رِسَالَة العصفورين السجعات الْعشْر عون الْجمل شرف السَّيْف شرح بعض سِيبَوَيْهٍ خَمْسُونَ كراساً الأمالي رِسَالَة الغفران رِسَالَة الْمَلَائِكَة تضمين الْآي تَفْسِير الْهمزَة والردف نشر شَوَاهِد الجمهرة وَلم يتم ثَلَاثَة أَجزَاء مجد الْأَنْصَار فِي القوافي دُعَاء سَاعَة الرياشي إسعاف الصّديق الظل الظَّاهِرِيّ ضوء السقط دُعَاء الْأَيَّام السَّبْعَة رِسَالَة على لِسَان ملك الْمَوْت عليه السلام ظهير العضدي نَحْو تظلم السُّور عظات السُّور الرسَالَة الحضية مِثْقَال النّظم عرُوض

وَمن نظم أبي الْعَلَاء المعري فِي رجل اسْمه أَبُو الْقَاسِم

(هَذَا أَبُو الْقَاسِم أعجوبةٌ

لكلِّ من يدْرِي وَلَا يدْرِي)

لَا ينظم الشّعْر وَلَا يحفظ الْقُرْآن وَهُوَ الشَّاعِر الْمقري وَمِنْه فِي الْغَزل

(يَا ظَبْيَة علقتني فِي تصيدها

أشراكها وَهِي لم تعلم بأشراكي)

(رعيت قلبِي وَمَا راعيت حرمته

فَلم رعيت وَمَا راعيت مرعاك)

(أتحرقين فؤاداً قد حللت بِهِ

بِنَار حبك عمدا وَهُوَ مأواك)

(أسكنته حِين لم يسكن بِهِ سكنٌ

وَلَيْسَ يحسن أَن تسخي بسكناك)

(مَا بَال دَاعِي غرامي حِين يَأْمُرنِي

بِأَن أكابد حر الوجد ينهاك)

(وَلم غَدا الْقلب ذَا يأسٍ وَذَا طمعٍ

يرجوك أَن ترحميه ثمَّ يخشاك)

وَمِنْه

(مِنْك الصدود ومني بالصدود رضى

من ذَا عليّ بِهَذَا فِي هَوَاك قضى)

(بِي مِنْك مَا لَو غَدا بالشمس مَا طلعت

من الكآبة أَو بالبرق مَا ومضا)

)

(جريت دهري وأهليه فَمَا تركت

لي التجارب فِي ود امْرِئ غَرضا)

(إِذا الْفَتى ذمّ عَيْشًا فِي شبيبته

فَمَا يَقُول إِذا عصر الشَّبَاب مضى)

(وَقد تعوضت عَن كل بمشبهه

فَمَا وجدت لأيام الصِّبَا عوضا)

وَمِنْه

ص: 69

(لم يكن الدن غير نكرٍ

سلافة الراح عرّفته)

(كآدمٍ صِيغ من ترابٍ

ونفخة الرّوح شرفته)

وَمِنْه

(قد أورقت عمد الْخيام وأعشبت

قلل الْجبَال ولون رَأْسِي أغبر)

(وَلَقَد سلوت عَن الشَّبَاب كَمَا سلا

غَيْرِي وَلَكِن للحزين تذكر)

وَمِنْه قصيدته الَّتِي أَولهَا

(أَلا فِي سَبِيل الْمجد مَا أَنا فَاعل

عفافٌ وإقدامٌ وحزمٌ ونائل)

مِنْهَا

(تعد ذُنُوبِي عِنْد قومٍ كَثِيرَة

وَلَا ذَنْب لي إِلَّا العلى والفواضل)

(كَأَنِّي إِذا طلت الزَّمَان وَأَهله

رجعت عِنْدِي للأنام طوائل)

(وَقد سَار ذكري فِي الْبِلَاد فَمن لَهُم

بإخفاء شمسٍ ضوءها متكامل)

(يهم اللَّيَالِي بعض مَا أَنا مضمرٌ

ويثقل رضوى بعض مَا أَنا حَامِل)

(وَإِنِّي وَإِن كنت الْأَخير زَمَانه

لآتٍ بِمَا لم تستطعه الْأَوَائِل)

(وَإِن كَانَ فِي لبس الْفَتى شرفٌ لَهُ

فَمَا السَّيْف إِلَّا غمده والحمائل)

(وَلما رَأَيْت الْجَهْل فِي النَّاس فاشياً

تجاهلت حَتَّى ظن أَنِّي جَاهِل)

(فوا عجبا م يَدعِي الْفضل نَاقص

ووا أسفا كم يظْهر النَّقْص فَاضل)

(وَكَيف تنام الطير فِي وكناتها

وتحسد أسحاري عليّ الأصائل)

(وَطَالَ اعترافي بِالزَّمَانِ وَأَهله

فلست أُبَالِي من تغول الغوائل)

(فَلَو بَان عضدي مَا تأسف مَنْكِبي

وَلَو مَاتَ زندي مَا رثته الأنامل)

(إِذا وصف الطائيّ بالبخل ماردٌ

وعيّر قساً بالفكاهة بَاقِل)

(وَقَالَ السها للشمس أَنْت خفيةٌ

وَقَالَ الدجى يَا صبح لونك حَائِل)

)

(وطاولت الأَرْض السَّمَاء سفاهةً

وفاخرت الشهب الْحَصَى والجنادل)

(فيا موت زر إِن الْحَيَاة ذميمةٌ

وَيَا نفس جدي إِن دهرك هازل)

مِنْهَا

(إِذا أَنْت أَعْطَيْت السَّعَادَة لم تبل

وَلنْ نظرت شزراً إِلَيْك الْقَبَائِل)

ص: 70

(تقتك على أكتاف أبطالها القنا

وهابتك فِي أغمادهن المناصل)

مِنْهَا

(وَإِن كنت تهوى الْعَيْش فابغ توسطاً

فَعِنْدَ التناهي يقصر المتطاول)

(توفى البدور النَّقْص وَهِي أهلةٌ

ويدركها النُّقْصَان وَهِي كوامل)

وَمِنْه قَوْله

(لاقاك فِي الْعَام الَّذِي ولى وَلم

يَسْأَلك إِلَّا قبْلَة فِي الْقَابِل)

(إِن الْبَخِيل إِذا تمد لَهُ المدى

فِي الْوَعْد هان عَلَيْهِ بذل النائل)

مِنْهَا

(وَسَأَلت كم بَين العقيق إِلَى الغضا

فَجَزِعت من أمد النَّوَى المتطاول)

(وعذرت طيفك فِي الْجفَاء لِأَنَّهُ

يسري فَيُصْبِح دُوننَا بمراحل)

وَمِنْه قَوْله

(فيا وطني إِن فَاتَنِي بك سابقٌ

من الدَّهْر فلينعم لساكنك البال)

(وَإِن أستطع فِي الْحَشْر آتِك زَائِرًا

وهيهات لي يَوْم الْقِيَامَة أشغال)

وَمِنْه قَوْله

(إِلَى الله أَشْكُو أنني كل ليلةٍ

إِذا نمت لم أعدم خواطر الأوهام)

(فَإِن كَانَ شرا فَهُوَ لَا بُد واقعٌ

وَإِن كَانَ خيرا فَهُوَ أضغاث أَحْلَام)

وَمِنْه قَوْله

(اضْرِب وليدك تأديباً على رشدٍ

وَلَا تقل هُوَ طفلٌ غير محتلم)

(فربّ شقٍ برأسٍ جرّ مَنْفَعَة

وَقس على شقّ رَأس السهْم والقلم)

وَمن شعره فِي الِاسْتِخْدَام وَهُوَ نوع أشرف من التورية يصف درعاً

(نثرةٌ من ضَمَانهَا للقنا الخطيّ

عَن اللقا نثر الكعوب)

)

مثل وشي الْوَلِيد وَإِن كَانَت من الصنع مثل وشي حبيب تِلْكَ ماذيةٌ وَمَا لذباب السَّيْف والصيف عِنْدهَا من نصيب

ص: 71

قلت استخدم لفظ الذُّبَاب فِي معنييه الأول طرف السَّيْف وَالثَّانِي الذُّبَاب الطَّائِر الْمَعْرُوف وَهُوَ الذبان وَقَوله أَيْضا وفقيها أفكاره شدن للنعمان مَا لم يشده شعر زِيَاد استخدم لفظ النُّعْمَان هُنَا فِي معنييه الأول النُّعْمَان هُوَ أَبُو حنيفَة رضي الله عنه وَالثَّانِي النُّعْمَان بن الْمُنْذر يَعْنِي أَن النَّابِغَة كَانَ يمدحه فأورثه ذكرا حميدا وَمن شعره البديع

(هزت إِلَيْك من الْقد ابْن ذِي يزن

ولاحظتك بهاروتٍ على عجل)

(أرتك عَم رَسُول الله منتقباً

أَبَا حُذَيْفَة يَحْكِي أَو أَبَا حمل)

قلت ابْن ذِي يزن هُوَ سيف وهاروت مَعْرُوف بِالسحرِ وَعم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هُوَ الْعَبَّاس رضي الله عنه وَأَبُو حُذَيْفَة وَحمل هُوَ بدر وَمثله أَيْضا قَوْله

(نهارهم ابْن يعفر فِي ضحاه

وَلَيْلَة جَاره بنت المحلق)

أَرَادَ بقوله ابْن يعفر الْأسود لِأَن الْأسود اسْم يعفر وَأَرَادَ ببنت المحلق ليلى لِأَنَّهَا إِحْدَى بَنَات المحلق يعين مظْلمَة تَقول لَيْلَة ليلاء قَالَ فِي الْمرْآة سبط الْجَوْزِيّ قَالَ الْغَزالِيّ حَدثنِي يُوسُف بن عَليّ بِأَرْض الهركار قَالَ دخلت معرة النُّعْمَان وَقد وشى وَزِير مَحْمُود بن صَالح صَاحب حلب إِلَيْهِ بِأَن المعري زنديق لَا يرى إِفْسَاد الصُّور وَيَزْعُم أَن الرسَالَة تحصل بصفاء الْعقل فَأمر مَحْمُود بِحمْلِهِ إِلَيْهِ من المعرة وَبعث خمسين فَارِسًا ليحملوه فأنزلهم أَبُو الْعَلَاء دَار الضِّيَافَة فَدخل عَلَيْهِ عَمه مُسلم بن سُلَيْمَان وَقَالَ يَا ابْن أخي قد نزلت بِنَا هَذِه الْحَادِثَة الْملك مَحْمُود يطلبك فَإِن منعناك عجزنا وَإِن أسلمناك كَانَ عاراً علينا عِنْد ذَوي الذمام ويركب تنوخاً الذل والعار فَقَالَ لَهُ هون عَلَيْك يَا عَم فَلَا بَأْس علينا فلي سُلْطَان يذب عني ثمَّ قَامَ واغتسل وَصلى إِلَى نصف اللَّيْل ثمَّ قَالَ لغلامه انْظُر إِلَى المريخ أَيْن هُوَ فَقَالَ فِي منزلَة كَذَا وَكَذَا فَقَالَ زنه وَاضْرِبْ تَحْتَهُ وتداً وَشد فِي رجْلي خيطاً واربطه إِلَى الوتد فَفعل غُلَامه ذَلِك فسمعناه يَقُول يَا قديم الْأَزَل يَا عِلّة الْعِلَل يَا صانع الْمَخْلُوقَات وموجد الموجدات أَنا فِي عزك الَّذِي لَا يرام وكنفك الَّذِي لَا يضام الضيوف الضيوف الْوَزير الْوَزير ثمَّ ذكر كَلِمَات لَا تفهم وَإِذا بهدة عَظِيمَة فَسئلَ عَنْهَا فَقيل وَقعت الدَّار على الضيوف الَّذين كَانُوا بهَا فقتلت)

الْخمسين وَعند طُلُوع الشَّمْس وَقعت بطاقة من حلب على جنَاح طَائِر لَا تزعجوا الشَّيْخ فقد وَقع الْحمام على الْوَزير قَالَ يُوسُف ابْن عَليّ فَلَمَّا شاهدت ذَلِك دخلت على المعري فَقَالَ من أَيْن أَنْت فَقلت من أَرض الهركار فَقَالَ زَعَمُوا أَنِّي زنديق ثمَّ قَالَ اكْتُبْ وأملى عليّ وَذكر أبياتاً من قصيدة ذكرتها أَنا وأولها

(أسْتَغْفر الله فِي أمني وأوجالي

من غفلتي وتوالي سوء أعمالي)

ص: 72

(قَالُوا هرمت وَلم تطرق تهَامَة فِي

مشَاة وفدٍ وَلَا ركبان أجمال)

(فَقلت إِنِّي ضريرٌ وَالَّذين لَهُم

رأيٌ رَأَوْا غير فرضٍ حج أمثالي)

(مَا حج جدي وَلم يحجج أبي وَأخي

وَلَا ابْن عمي وَلم يعرف منى خَالِي)

(وَحج عَنْهُم قَضَاء بَعْدَمَا ارتحلوا

قومٌ سيقضون عني بعد ترحالي)

(فَإِن يفوزوا بغفرانٍ أفز مَعَهم

أَو لَا فَإِنِّي بنارٍ مثلهم صال)

(وَلَا أروم نعيماً لَا يكون لَهُم

فِيهِ نصيبٌ وهم رهطي وأشكالي)

(فَهَل أسر إِذا حمت محاسبتي

أم يَقْتَضِي الحكم تعتابي وتسآلي)

(من لي برضوان أَدْعُوهُ فيرحمني

وَلَا أنادي مَعَ الْكفَّار أمثالي)

(باتوا وحتفي أمانيهم مصورة

وَبت لم يخطروا مني على بَال)

(وفوقوا لي سهاماً من سِهَامهمْ

فَأَصْبَحت وَقعا عني بأميال)

(فَمَا ظنونك إِذْ جندي ملائكةٌ

وجندهم بَين طوافٍ وبقال)

(لقيتهم بعصا مُوسَى الَّتِي منعت

فِرْعَوْن ملكا ونجت آل إسرال)

(أقيم خمسي وَصَوْم الدَّهْر آلفه

وأدمن الذّكر أَبْكَارًا بآصال)

(عيدين أفطر فِي عَامي إِذا حضرا

عيد الْأَضَاحِي يقفو عيد شَوَّال)

(إِذا تنافست الْجُهَّال فِي حللٍ

رَأَيْتنِي من خسيس الْقطن سربالي)

(لَا آكل الْحَيَوَان الدَّهْر مأثرةً

أَخَاف من سوء أعمالي وآمالي)

(وأعبد الله لَا أَرْجُو مثوبته

لَكِن تعبد إكرامٍ وإجلال)

(أصون ديني عَن جعلٍ أؤمله

إِذا تعبد أقوامٌ بأجعال)

وَمن شعره

(رددت إِلَى مليك الْخلق أَمْرِي

فَلم أسأَل مَتى يَقع الْكُسُوف)

)

(وَكم سلم الجهول من المنايا

وعوجل بالحمام الفيلسوف)

أَخذه من قَول المتنبي وَهُوَ أحسن

(يَمُوت راعي الضَّأْن فِي جَهله

ميتَة جالينوس فِي طبه)

(وَرُبمَا زَاد على عمره

وَزَاد فِي الْأَمْن على سربه)

ص: 73

وَقَالَ المعري

(إِذا مَا ذكرنَا آدماً وفعاله

وتزويجه لابْنَيْهِ بنتيه فِي الْخَنَا)

(علمنَا بِأَن الْخلق من نسل فاجرٍ

وَأَن جَمِيع الْخلق من عنصر الزِّنَا)

فَأَجَابَهُ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن أبي عقامة من الْيمن

(لعمرك أما فِيك فَالْقَوْل صادقٌ

وَتكذب فِي البَاقِينَ من شط أَو دنا)

(كَذَلِك إِقْرَار الْفَتى لازمٌ لَهُ

وَفِي غَيره لغوٌ كَذَا جَاءَ شرعنا)

وَمن شعر المعري

(صرف الزَّمَان مفرق الإلفين

فاحكم إلهي بَين ذَاك وبيني)

(أنهيت عَن قتل النُّفُوس تعمداً

وَبعثت تقبضها مَعَ الْملكَيْنِ)

(وَزَعَمت أَن لَهَا معاداً ثَانِيًا

مَا كَانَ أغناها عَن الْحَالين)

وَمن شعر المعري أَيْضا

(يدٌ بِخمْس مئ من عسجدٍ فديت

مَا بالها قطعت فِي ربع دِينَار)

(تحكمٌ مَا لنا إِلَّا السُّكُوت لَهُ

وَأَن نَعُوذ بمولانا من النَّار)

قَالَ ياقوت لِأَن المعري حمارٌ لَا يفقه شَيْئا وَإِلَّا فَالْمُرَاد بِهَذَا بَين لَو كَانَت الْيَد لَا تقطع إِلَّا فِي سَرقَة خَمْسمِائَة دِينَار لكثر سَرقَة مَا دونهَا طَمَعا فِي النجَاة وَلَو كَانَت الْيَد تفدى بِربع دِينَار لكثر من يقطعهَا وَيُؤَدِّي ربع دِينَار دِيَة عَنْهَا نَعُوذ بِاللَّه من الضلال انْتهى قلت وَقَالَ الشَّيْخ علم الدّين السخاوي يُجيب المعري ردا عَلَيْهِ

(صِيَانة الْعرض أغلاها وأرخصها

صِيَانة المَال فَافْهَم حِكْمَة الْبَارِي)

وَله بيتان فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن خذيو أَجَابَهُ عَنْهُمَا صَاحب التَّرْجَمَة الْمَذْكُور فَيُؤْخَذ من هُنَاكَ

وَمن شعره فِي البعوض)

(إِذا هِيَ غنت لم يشقني غنَاؤُهَا

فبعداً لَهَا من قينةٍ لم تكرم)

(تجمش من لَا يَبْتَغِي اللَّهْو عِنْدهَا

وتطرد نوم الناسك المتأثم)

(وأحلف لَا عانقتها وَلَقَد غَدا

لَهَا أثرٌ مَا بَين كفي ومعصميد)

وَقَالَ أَبُو الرضى عبد الْوَاحِد بن نَوَت المعري يرثي أَبَا الْعَلَاء

(سمر الرماح وبيض الْهِنْد تشتور

فِي أَخذ ثارك والأقدار تعتذر)

(والدر فَاقِد أهل الْعلم قاطبةً

كَأَنَّهُمْ بك فِي ذَا الْقَبْر قد قبروا)

ص: 74