الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بن الْعَبَّاس الصولي عَمه وَكَانَ إِبْرَاهِيم يستثقله ويستجفي أخلاقه وَكَانَ طماس أَعور وَفِيه صلف وَكبر وَكَانَ يهاجي البحتري وَهُوَ الْقَائِل يرثي الْحُسَيْن بن مخلد
(مضى جبل الدُّنْيَا وسائس ملكهَا
…
وأحذق خلق الله النَّهْي وَالْأَمر)
(مضى سيد الْكتاب غير مدافعٍ
…
وَمن لَا يرى شبهٌ لَهُ آخر الدَّهْر)
(وَمَا جمع الْأَمْوَال مثل ابْن مخلد
…
يقرب مِنْهَا مَا تبَاعد عَن خبر)
(فَلَا وهب الله الْبَقَاء خِلَافه
…
لأعدائه من آل وهب حمى الْكفْر)
(وَمن هُوَ عونٌ للضلال على الْهدى
…
عكوف على لحم الْخَنَازِير وَالْخمر)
قَالَ الْحسن بن وهب لإِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس يَا أَبَا إِسْحَاق تعال حَتَّى نعد الْبغضَاء فَقَالَ لَهُ خذني أَولا لأجل ابْن أخي وثن بِمن شِئْت وَقَالَ طماس الْعلم رَاقِد فِي الأفئدة مستيقظ على الأفواه سَائِر بالأقلام وَقَالَ القرطاس أمره مَا لم يكحله ميل الدواة
3 -
(أَبُو بكر الصَّيْرَفِي)
أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن أَبُو بكر الصَّيْرَفِي الْمَعْرُوف ببكير وَالِد الْحَافِظ أبي عبد الْحُسَيْن حدث باليسير عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو البخْترِي الرزاز وَسمع مِنْهُ ابْنه أَبُو)
عبد الله وَتُوفِّي بعد وَفَاة ابْنه ووفاة ابْنه الْحَافِظ سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة
3 -
(ابْن الآبنوسي الشَّافِعِي)
أَحْمد بن عبد الله بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُوسَى ابْن الآبنوسي أَبُو الْحسن ابْن أبي مُحَمَّد الْفَقِيه الشَّافِعِي البغداذي أسمعهُ وَالِده فِي صباه من الشريف أبي نصر مُحَمَّد الزنيني وَعلي بن البشري وَمُحَمّد بن عَليّ بن أبي عُثْمَان وَابْن البطر وَجَمَاعَة وَسمع هُوَ جمَاعَة بِنَفسِهِ وتفقه على قَاضِي الْقُضَاة أبي بكر مُحَمَّد بن المظفر الشَّامي وبرع فِي الْمَذْهَب وَكَانَ يعرف الْفَرَائِض معرفَة حَسَنَة ويصيب فِي فَتَاوِيهِ وَاعْتَزل عَن النَّاس فَلَا يدْخل عَلَيْهِ أحد قبل صَلَاة الظّهْر واشتغل بالأذكار والأوراد وَيكون بعد الظّهْر متفرغاً لمن يقْرَأ عَلَيْهِ الحَدِيث أَو الْفِقْه توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رحمه الله
3 -
(العكبري)
أَحْمد بن عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن الْفَرح بن إِبْرَاهِيم الْبَزَّاز أَبُو جَعْفَر الْمُقْرِئ وَقيل أَبُو الْفَتْح الْمَعْرُوف بِابْن أخي نصر الْفَقِيه العكبري سمع مَعَ أَخِيه أبي نصر مُحَمَّد من ابْن البطي وَابْن النقور وَابْن خضير وسافر إِلَى الْحجاز وَحدث بِمَكَّة وَدخل مصر وَحدث بهَا
3 -
(أَمِير الْمُؤمنِينَ المستظهر)
أَحْمد بن عبد الله أَمِير الْمُؤمنِينَ المستظهر بِاللَّه أَبُو الْعَبَّاس بن الْمُقْتَدِي بِأَمْر الله أبي الْقَاسِم بن الذَّخِيرَة أبي الْعَبَّاس بن الْقَائِم بن الْقَادِر بن إِسْحَاق بن المقتدر
بن المعتضد بن الْمُوفق بن المتَوَكل بن المعتصم بن الرشيد بن الْمهْدي بن الْمَنْصُور أبي جَعْفَر عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب ولد يَوْم السبت الْعشْرين من شَوَّال سنة سبعين وَأَرْبع مائَة وبويع لَهُ وَهُوَ ابْن سِتَّة عشر وشهرين وَتِسْعَة وَعشْرين يَوْمًا ولي الْخلَافَة يَوْم الثُّلَاثَاء قبل الظّهْر ثامن عشر الْمحرم سنة سبع وَثَمَانِينَ وَتُوفِّي لَيْلَة الْأَحَد سَابِع عشر شهر ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مائَة فَكَانَت ولَايَته خَمْسَة وَعشْرين سنة وأشهراً وَلما بُويِعَ صلى على وَالِده بَعْدَمَا صلى بِالنَّاسِ الظّهْر وَكَانَ مَيْمُون الطلعة حميد الْأَيَّام وَكَانَ لين الْأَخْلَاق مَوْصُوفا بِالْكَرمِ وَالعطَاء ومحبة الْعلمَاء وَأهل الدّين يتفقد الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين وَهُوَ حسن الْحَظ جيد التوقيعات لَا يُقَارِبه فِيهَا أحد تدل على فضل غزير لما قبض على عميد الدولة ابْن جهير)
كتب إِلَيْهِ بعض أشرار الْوَقْت سِعَايَة فِيهِ وأغراه بِهِ غَايَة الإغراء فَوَقع على السّعَايَة
(غير مَا طَالِبين ذحلاً وَلَكِن
…
مَال دهرٌ على أناسٍ فمالوا)
وَقَالَ محب الدّين ابْن النجار أَنْشدني مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي الْحسن الْمعدل بهراة قَالَ أنشدنا أَبُو سعد عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّمْعَانِيّ وَذكر أَنَّهَا للمستظهر بِاللَّه
(أذاب حر الْهوى فِي الْقلب مَا جمدا
…
يَوْمًا مددت على رسم الْوَدَاع يدا)
(فَكيف أسلك نهج الإصطبار وَقد
…
رأى طرائق فِي مهوى الْهوى قددا)
(قد أخلف الْوَعْد بدرٌ قد شغفت بِهِ
…
من بعد مَا قد وفى دهري بِمَا وَعدا)
(إِن كنت أنقض عهد الْحبّ فِي خلدي
…
من بعد هَذَا فَلَا عاينته أبدا)
وَقَالَ أَيْضا أَنبأَنَا مُحَمَّد بن سعيد الْمعدل ونقلته من خطه قَالَ سَمِعت أَبَا الْقَاسِم موهوب بن الْمُبَارك يَقُول سَمِعت أَبَا مُحَمَّد أَحْمد بن عبيد الله بن الْحُسَيْن الْآمِدِيّ يَقُول كتب وَزِير المستظهر بِاللَّه إِلَى مُلُوك الْعَجم عَن الإِمَام لنَفسِهِ
(قومٌ إِذا أخذُوا الأقلام عَن غضبٍ
…
ثمَّ استمدوا بهَا مَاء المنيات)
(نالوا بهَا من أعاديهم وَإِن بعدوا
…
مَا لم ينالوا بِحَدّ المشرفيات)
وَقَالَ أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي بَلغنِي أَن الإِمَام المستظهر بِاللَّه أنْشد قبل مَوته بِقَلِيل وَهُوَ يبكي
(يَا كوكباً مَا كَانَ أقصر عمره
…
وكذاك عمر كواكب الأسحار)
وَوَقع إِلَى سيف الدولة صَدَقَة بن مَنْصُور فِي جَوَاب شَفَاعَة شفاعتك مَقْبُولَة وعراص آمالك بغيوث عنايتنا بك مطلولة
وَطلب من يؤم بِهِ فِي الصَّلَوَات ويلقن أَوْلَاده الْقُرْآن وَقصد أَن يكون من أَرْبَاب الْبيُوت الصَّالِحين والقراء المجودين وَأَن يكون مكفوف الْبَصَر فَوَقع الِاخْتِيَار على حميه لأمه جد القَاضِي