الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت أَنْشدني لنَفسِهِ إجَازَة القَاضِي شهَاب الدّين أَبُو الثَّنَاء مَحْمُود رَحمَه الله تَعَالَى)
(مَرَرْت بعكا عِنْد تَعْلِيق سورها
…
وزند أوار النَّار من تحتهَا وار)
(فعاينتها بعد التنصر قد غَدَتْ
…
مَجُوسِيَّة الْأَحْجَار تسْجد للنار)
3 -
(الْحَافِظ أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ)
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُوسَى الْحَافِظ أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ مُصَنف كتاب الألقاب سمع جمَاعَة وَكَانَ صَدُوقًا ثِقَة توفّي سنة سبع وَأَرْبع مائَة
3 -
(أَبُو بكر الْخَولَانِيّ الْمَالِكِي)
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو بكر الْخَولَانِيّ القيرواني شيخ الْمَالِكِيَّة بالقيروان كَانَ حَافِظًا للْمَذْهَب أديباً نحوياً تفقه بِابْن أبي زيد وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة
3 -
(المشاط الْمُقْرِئ)
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن الشَّيْخ أَبُو الْحُسَيْن الكيالي النَّيْسَابُورِي المشاط الْمُقْرِئ شيخ ثِقَة جليل عَالم توفّي سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة
3 -
(الْكرْمَانِي الصُّوفِي)
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن الْكرْمَانِي الزَّاهِد شيخ الصُّوفِيَّة أحد أَوْلِيَاء الله تَعَالَى فِي عصره مجاهدة ومعاملة توفّي سنة سِتّ وَخمْس مائَة
3 -
(الْحَافِظ البطروجي)
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْبَارِي أَبُو جَعْفَر البطروجي بِالْجِيم وَيُقَال البطروشي بالشين الْمُعْجَمَة الْحَافِظ أحد الْأَئِمَّة الْمَشَاهِير بالأندلس كَانَ إِمَامًا حاذقاً بِمذهب مَالك عَارِفًا بِالرِّجَالِ وأحوالهم وتواريخهم وَله مصنفات مَشْهُورَة وَكَانَ إِذا سُئِلَ عَن شَيْء كَأَن الْجَواب على رَأس لِسَان يُورد الْمَسْأَلَة بنصها توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة
3 -
(ابْن نفادة)
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن نفادة الأديب البارع بدر الدّين نشئ الدولة السّلمِيّ الدِّمَشْقِي شَاعِر محسن روى عَنهُ الشهَاب القوصي وَكَانَ رَئِيسا وديوانه مَوْجُود عَاشَ سِتِّينَ سنة وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وست مائَة وَله مدائح كَثِيرَة فِي السُّلْطَان صَلَاح الدّين الْكَبِير وَفِي أَوْلَاده وأخيه الْعَادِل وجماعته وَفِي الْوَزير صفي الدّين ابْن الْقَابِض وَفِي القَاضِي الْفَاضِل وَالْقَاضِي
ابْن الشهرزوري ضِيَاء الدّين وَالْقَاضِي محيي الدّين ابْن الزكي وَغَيره وَهُوَ أحد الْمَشْهُورين)
بِحسن النّظم فَمن شعره قَوْله
(قيل تهوى ذَات اللمى قلت إِنَّه
…
أوما سقمه عَلَيْهِ مئنّه)
ولنار الْهوى دُخان بِهِ تعرف لكنه زفيرٌ وَأَنه
(لسوى الحبّ ينفع الصَّبْر ذخْرا
…
وَسوى اللحظ ينسج الدرْع جنّه)
(يَا لقومي لأعينٍ نافذاتٍ
…
حَيْثُ لَا تنفذ القنا بالأسنه)
وظباء تنضو لقلبي ظبى الألحاظ أجفانهن أجفانهنه وبنفسي هيفاء تقعدها الأرداف عجلى إِذا مشت مطمئنّه
(ذَات وجهٍ إِن أَقبلت فصباحٌ
…
ذَات شعرٍ إِن أَدْبَرت فدجنّه)
من بَنَات الشموس أَو أَخَوَات الْبَدْر حسنا أَو بعض حور الجنّه نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي قَالَ أَنْشدني ابْن نفاذة لنَفسِهِ ملغزاً فِيمَن اسْمه يُوسُف
(يَا سائلي مَا اسْم الَّذِي أحببته
…
إِنِّي بسرّ هَوَاهُ غير مصرّح)
(لَكِن إِذا فَكرت فِيهِ وجدته
…
معكوس سَابِع لفظةٍ من سبّح)
قلت يُرِيد قَوْله تَعَالَى فسوى
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ
(قل للزكيّ المرتضى
…
ذخر الورى بل ذِي الأيادي)
(يَا من غَدا شكري لَهُ
…
كفريضةٍ بَين الْعباد)
(قد كدت أنسخ شكره
…
لولاه فِي جاه الوداد)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ وَكتب بهما إِلَى الشَّمْس ابْن حيوس يطْلب مشمشاً يَا شمس لَا زلت مشكور الْخَلَائق محممود الفعال وَمن يشناك مَذْمُوم
(هَل أَنْت من فلك الإنعام تطلع لي
…
شمساً مصحفةً من قبلهَا مِيم)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ
(إِن أعوز الحاذق فاستبدلوا
…
مَكَانَهُ آخر لم يحذق)
(فلاعب الشطرنج من شَأْنه
…
وضع حصاةٍ مَوضِع البيذق)
وَقَالَ عَارضه شَيخنَا عماد الدّين الْكَاتِب فَقَالَ
(مَا سدّ مَوْضِعه بمشبه فَضله
…
وَلَقَد سما فضلا عَن الْأَشْبَاه)
)
(وضعُوا حَصَاة وَهِي يصغر قدرهَا
…
عَن بيذقٍ غَلطا مَكَان الشاه)
وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ أَيْضا
(أفدي الَّتِي سفرت فقابل ناظري
…
مرْآة وَجه بالجمال صقيل)
(أبْكِي فأبصر أدمعي فِي خدّها
…
لصقاله فأظنّها تبْكي لي)
قلت أَخذه من قَول الأرّجاني
(قابلني حَتَّى بَدَت أدمعي
…
فِي خَدّه المصقول مثل المراه)
(يُوهم صحبي أَنه مسعدي
…
بأدمعٍ لم تذرها مقلتاه)
(وَإِنَّمَا قلدني منّةً
…
بدمع عينٍ من جفوني مراه)
(وَلم تقع فِي خدّه قطرةٌ
…
إِلَّا خيالات دموع البكاه)
وَقَالَ أَنْشدني يرثي ابْنه لنَفسِهِ
(قَالُوا تعيش فَقلت لَا
…
بِاللَّه لَا تدعوا عليا)
قَالُوا تَمُوت فَقلت ذَلِك لَو غَدا أَمْرِي إليّا لَو كَانَ أسعدني إلهي لم أكن إِذْ ذَاك حيّا
(قد كَانَ موتِي راحتي
…
قبل الرزيّة لَو تهيّا)
وَأورد لَهُ تخميس قصيدة التهامي الَّتِي أَولهَا
(حكم الْمنية فِي الْبَريَّة جَار
…
مَا هَذِه الدُّنْيَا بدار قَرَار)
وَمن شعره أَيْضا
(حتّام إِن أَمر الغرام وَإِن نهى
…
طاوعته وعصيت فِي الحبّ النّهى)
(أرضيت جفوني للدموع مؤهلاً
…
أبدا وقلبي بالولوع مولَّها)
(قد كنت مُعْتَمدًا على صبري إِذا
…
مَا الْخطب فاجأني وَهَا صبري وهى)
(ومدلّلٍ مَا زلت من هجرانه
…
أبدا على مرّ الزَّمَان مدلّها)
(متأوّد الأعطاف قلب محبّه
…
مَا زَالَ من إعراضه متأوّها)
(تجني على عشاقه وجناته
…
بالصدّ فَهِيَ المشتكى والمشتهى)
(فبه إِذا عدّ الملاح المبتدا
…
وَإِلَى غرامي فِي هَوَاهُ الْمُنْتَهى)
(يَا مطلعين لنا بدوراً أوجهها
…
فلك الْجُيُوب فَكيف تسمى أوجها)
)
(وملاحظين بأعينٍ من أمّها
…
لم يدر غزلاناً يغازل أم مها)
(فحذار من تِلْكَ الْعُيُون خديعةً
…
فبمكرها سلبت فُؤَادِي مكْرها)
وَمِنْه يذكر المشمش
(هبّ وَنجم الصَّباح لم يغب
…
لرشف حَمْرَاء لَا ابْنة الْعِنَب)
(نارية اللَّوْن فِي الْجنان بَدَت
…
يَا عجبا للجنان فِي اللهب)
(تلوح كالتبر فِي الزبرجد من
…
فَوق عروق المرجان فِي القضب)
(فَهِيَ سَمَاء من الزمرد فِي
…
آفاقها أنجمٌ من الذَّهَب)
فَمَا ترقى للسمع شيطانها الْكَافِر إِلَّا رمته بِالشُّهُبِ
(إِذا الثريا تكاملت كملت
…
وأبرزت وَجه غير منتقب)
(وَكم ثريا فِي الْغُصْن طالعةً
…
مِنْهَا جَمِيع النَّهَار لم تغب)
(زمانها كالأعياد مرتقبٌ
…
أَيَّامهَا للسرور والطرب)
(حجّ لميقاتها الْبَريَّة من
…
مصر إِلَى جلقٍ وَمن حلب)
(كالنار بل كالنارنج منظرها
…
وطعمها فِي حلاوة الضَّرْب)
(حلت وحلت لمن تنَاولهَا
…
والراح لَوْلَا التَّحْرِيم لم تطب)
(يرشف ريق الندى مقبلها
…
فيجتنيها معسولة الشنب)
(تذوب فِيهِ من لطافتها
…
من غير مضغٍ يُفْضِي إِلَى تَعب)
وَمِنْه أَيْضا
(دَعه مثلي يبكي الصِّبَا وزمانه
…
إنّ ذكرَاهُ هيجت أحزانه)
ناح شجواً على لَيَال وَأَيَّام تقضّت لم يقْض مِنْهَا لبانه
(كَيفَ ترجو فِي الْأَرْبَعين وَفَاء
…
من شبابٍ قبل الثَّلَاثِينَ خانه)
أَو ينَال اللَّذَّات فِي أخريات الْعُمر من لم يفز بهَا ريعانه مِنْهَا وتجاف الجفون وَاحْذَرْ على قَلْبك تِلْكَ اللواحظ الفتانه
(رامياتٍ فكلّ شَعْرَة هدبٍ
…
ثمَّ سهمٌ وكل جفنٍ كنانه)
وبروحي هيفاء أعطافها نشوى تهادى كَأَنَّهَا خوط بانه)
(فَهِيَ بدرٌ من تَحْتَهُ غُصْن بانٍ
…
وكثيبٌ من فَوْقه خيزرانه)
تلبس الْحسن فَوق قمصانها ثوبا وتكساه حلَّة عُرْيَانَهُ ينْبت الْورْد والشقيق بخديها لنا من قوامها ريحانه وترينا باللحظ نرجسة الأحداق والثغر باسماً أقحوانه فبلثمي والضمّ من خدّها والنهد أجني التفاح والرمانه
وَمِنْه أَيْضا
(قد حجبوا الْبيض ببيض الصفاح
…
وَمنعُوا السمر بسمر الرماح)
(وأطبقوا أصداف أسجافهم
…
فَمَا ترى شمس الصَّباح الصَّباح)
مِنْهَا
(يثبت تأليف الْهوى حسنها
…
وقدّها للصبر إِن ماح ماح)
(وطرفها مسكرٌة خمرهُ
…
إِذا أديرت وَهُوَ يَا صاحِ صاحْ)
(أمدّ قلبِي نَحْو كاساتها
…
رشفاً إِذا مدّت إِلَى الراح راحْ)
(واضحها موضح عُذْري فَمَا
…
يلومني فِيهَا إِذا لَاحَ لاحْ)
قلت هَذَا النَّوْع بديع يُوهم أَنه توكيد فِي الظَّاهِر وَهُوَ فِي الْبَاطِن غير توكيد وَمثل هَذَا مَا أنشدنيه لنَفسِهِ إجَازَة القَاضِي زين الدّين عمر ابْن الوردي وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى
(تعشقت أحوى لي إِلَيْهِ وسائلٌ
…
وَإِصْلَاح أحوالي لَدَيْهِ لَدَيْهِ)
(أمرّ بِهِ مستعطفاً متلطفاً
…
فيثقل تسليمي عَلَيْهِ عَلَيْهِ)
(فَلَا كَانَ واشٍ كدّر الصفو بَيْننَا
…
وبغّض تحبيبي إِلَيْهِ إِلَيْهِ)
وَلابْن نفادة قصيدة ذَات أَربع قواف وَهِي
(جمر غرامي وَاقد يَحْكِي لظى
…
شراره فِي الْقلب لَيْسَ ينطفي)
(ودمع عَيْني شَاهد على الْهوى
…
مدراره والوجد مَا لَا يختفي)
(وَالنَّوْم عني شارد لَا يرتجى
…
غراره فيا لصبٍّ مدنف)
(هَل فِي الْهوى مساعد لما عَنى
…
أعذاره فِي حب ظَبْي أهيف)
(مائل قدٍّ مائد إِذا انثنى
…
خطّاره كالغصن المهفهف)
(فلحظه لي صائد إِذْ ينتضى
…
بتاره هَل فِي الجفون مشرفي)
)
(قلبِي عَلَيْهِ وَاجِد لما نأى
…
قراره بَين الأسى والأسف)
(أَرغب وَهُوَ زاهد وَهُوَ المنى
…
أختاره من لي بِهِ فأشتفي)
(أسهر وَهُوَ رَاقِد لما جنى
…
نفاره عرّضني للتلف)
(وجدي عَلَيْهِ زَائِد يَا لجوى
…
إسعاره بَين الدُّمُوع الذّرّف)
(يَبْدُو فيصبو للعابد إِذا بدا
…
عذاره مثل قوام الْألف)
قلت وَكَانَ مَعَ هَذِه الْقُدْرَة على النّظم وَحسنه يسرق السرقات الْفَاحِشَة بِالْمَعْنَى وَاللَّفْظ فَيظْهر ذَلِك لمن لَهُ أدنى اطلَاع وأيسر ذوق كَقَوْلِه