الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعر ابن شرف من كتاب النُتف مِنْ شِعْرِ ابنِ رَشيق وَزميله ابن شَرَف
بسم الله الرحمن الرحيم
شعر أبي عبد الله محمد بن أبي سعيد بن شَرَفَ الجُذاميّ
وشرف غير مُجْرىً لاجتماع العلَمية والتأنيث فيها وهي أمُّه. هكذا يستفاد من
كلام لابن رشيق أورده صاحب معجم الأدباء -ولم أر من صَرحّ بهذا-
(1)
قال مُلْغِزا في الشمس (1):
وبلقيسيةٍ في الملك ليست
…
كمن أوهَى سليمانُ قواها
يراها كل ذي بصر فيعشُو
…
لبهجتها إلى أن لا يراها
إذا العُليا يبالغ ناسِبوها
…
عَزَوها في السموّ إلى علاها
وَملْك الأرض من بر وبحر
…
فليس يرومه ملك سواها
نُعوت كلهن غدت نعوتًا
…
لعَبّاد سوى نعتٍ عداها
وذلك أنها مهما أقامت
…
بأرض أيبست منها ثَراها
وعَبّاد إذا ما حَلَّ أرضًا
…
تَفَجَّرَ يَبْسُ تُرْبتها مِياها
(2)
وقال (2):
إذا صَحِبَ الفتى جَدّ وسعد
…
تحامته المكارهُ والخطوب
(1) الغيث 2: 154.
(2)
الغيث 2: 75 والمعاهد 1: 55، م المقامة، فوات الوفيات 2: 205 وفيه سعي بدل سعد وهو خطأ.
ووافاهُ الحبيب بغير وعد
…
طفيليًّا وقاد له الرقيب
وعدّ الناس ضَرْطتَه غِناءً
…
وقالوا إن فسا قد فاح طيب
(3)
وقال (1):
وقال لقد نَعِمتُ بليلةٍ جمدَ الحيا
…
بالأرض فيها والسماء تذوبُ
جمعَ العشائين المصلي وانزَوى
…
فيها الرقيبُ كأنه مرقوب
والكأس كاسيةُ القميص كأنها
…
لونًا وقَدْرًا مِعْصَمٌ مخضوب
هي وردة في خذه وبكأسها
…
تحت القناني عسجد مصبوب
مني إليه ومن يديه إلى يدي
…
فالشمس تطلع بيننا وتغيب
(4)
وقال (2):
وقد وَخَطَتْ أرماحُهم مَفْرِقَ الدجى
…
فبان بأطراف الأسنة شائبا
(5)
وقال (3):
عتابًا عسى إن الزمان له عُتْبى
…
وشكوىً فكم شكوى ألانت له القلبا
إذا لم يكن إلَّا إلى الدمع راحةٌ
…
فلا زال دمع العين منهملًا سَكْبا
(6)
وقال مُلْغِزًا في الإِبرة (4):
ضئيلة الجسم لها
…
فعل متين السبَبِ
حافِرُها في رأسها
…
وعَينها في الذنَبِ
(1) فوات الوفيات 2: 205، م المقامة.
(2)
تأصيل الغريب 2: 241، م المقامة، وثمرات الأوراق 1: 267 بهامش المستطرف.
(3)
م المقامة.
(4)
الشريشي 2: 216.
(7)
وقال (1):
وما بلوغ الأماني في مواعدها
…
إلّا كأشعبَ يرجو وعد عُرْقوب
وقد تخالف مكتوب القضاء به
…
فكيف لي بقضاء غير مكتوب
(8)
وقال (2): في القبارية -نوع من الخسّ البري يسمى الكركر أيضًا-:
ورأس قبّارية برأسه
…
أثوابه تحميه والمخالب
في مثل خلق الخلق إلا أنه
…
قلب عدوّ كله مخالب
(9)
وقال (3) وينسب إلى ابن رشيق:
لك منزل كملت بشارته لنا
…
للهو لكن تحت ذاك حديث
غنى الذبابُ وظلّ يَزْمِرُ حوله
…
فيه البعوض وَيرْقُصُ البرغوث
(10)
وقال (4) من خمريَّة:
خليلَ النفس لا تخْلِ الزجاجا
…
إذا بحر الدجى في الجوّ ماجا
وجاهرْ في المدامة من يرائي
…
فما فوق البسيطة من يُداجَى
أمطْ عنكَ الكَرَى والليلُ ساج
…
ودعنا نَلْبسُ الظلماء ساجا
وهاتِ على اهتمام الروحِ راحأً
…
يَعُدْ هَمُّ النفوسِ لها افتراجا
إذا مِزّيخُها اتّقد احمرارًا
…
صَبَبنا المشتري فيها مزاجًا
(1) الشريشي 2: 44، م المقامة.
(2)
شفاء العليل للخفاجي 81.
(3)
كذا في نفح الطيب مصر 2: 209 ليدن 2: 222 المعاهد 1: 220 الشريشي 2: 45 - وفي البدائع 2: 167 معزوًا إلى ابن رشيق- وراجع حاشيتنا على شعره.
(4)
م المقامة.
(11)
قال (1): ومرّ الخبر في الحاء من شعر ابن رشيق:
وبلقيسية زينت بشعر
…
يسيرٍ مثلَ ما يهَبُ الشحيحُ
رقيقٌ في خدلَجةٍ رَداحٍ
…
خفيفٍ مثلَ جسم فيه روح
حكى زَغْبَ الخدود وكل خدٍّ
…
به زَغْب فمعشوق مليح
فإن يك صَرْحُ بلقيسٍ زُجاجا
…
فمن حَدَقَ العيون لها صُروح
(12)
وله من قصيدة (2):
كُسيتُ قناعَ الشيب قبل أوانه
…
وجسمي عليه للشباب وشاح
ويا ربَّ وجه فيه للعين نزهةٌ
…
أمانع عيني منه وهو مُباح
وأهجُرُه وهو اقتراحي من الوَرى
…
وقد تهْجَرُ الأمواهُ وهي قَرَاح
(13)
وقال (3):
بكيتُ دمًا والقاصرات سوافرٌ
…
فلاحت خدودَ كلُّهُنَّ مورَّد
وقد وقف الواشون في كل وَجنة
…
على محضر فيه المدامع تشهد
(14)
وقال ابن النعمة قال ابن شرف (4):
ألحاظكم تجرحنا في الحشا
…
ولحظنا يجرحكم في الخُدُودْ
جرْح بجُرْح فاجعلوا ذا بذا
…
فما الذي أوجَب جُرح الصُدود
(1) البدائع 1: 288، البساطة 49، م المقامة.
(2)
معالم الإيمان 3: 240 و 241.
(3)
م المقامة.
(4)
نفح الطيب مصر 2: 402 ولفظه وقال بعض أهل الجزيرة الخضراء (ثم أنشدهما) وقال ابن النعمة أنهما لابن شرف وقد ذكرناهما مع جوابهما في غير هذا الموضع أهـ أقول يعني 2: 429 حيث نقل عن الحافظ ابن دحية في كتابه المطرب من أشعار المغرب أنشدتني أخت جدي الشريفة الفاضلة أمة=
(15)
وقال لما أشار الناس على المعز بتقليد ابن القاضي ابن هاشم بعد أبيه وكان عظم على الناس توليته من قصيدة أنشده على خلوة منه (1):
لله من يوم أغرَّ سعيد
…
متميِّز من عصره معدود
= العزيز الحسنية لنفسها (ثم أنشدهما) أهـ قال المقري قلت هذا السؤال يحتاج إلى جواب وقد رأيت لبلدينا القاضي أبي الفضل قاسم العقباني التلمساني جوابه والغالب أنه من نظمه وهو قوله:
أوجبه مني يا سيدي
…
جرح بخد ليس فيه الجحود
وأنت فيما قلته مدع
…
فأين ما قلت وأين الشهود
وقال ابن نباتة في شرح الزيدونية 1: 11 (على هامش الغيث المنسجم سنة 1305 هـ) ومما ينسب إليها (إلى ولادة بنت المستكفي صاحبة الوزير ابن زيدون صاحب الرسالة) وهو عندي كثير على شعر امرأة (ثم أنشدهما).
وفي الطالع السعيد للكمال الأدفوي ص 315 نقلًا عن العماد في الخريدة أنه قال في ترجمة محمد بن علي بن الغمر المنعوت أنجب لدين الهاشمي أبي الغمر الإسنائي: ذكره لي بعض الكتبيين من أهل مصر وأنشدني من شعره قوله ألحاظكم البيتين.
(1)
معالم الإيمان 3: 233 وفيه أعز وهو تصحيف. وآرائه كذا هو وإبدال مثل هذه الواو همزة قياس مطرد مثل أكاف وأسادة إلا أني لم أجده بالهمزة فيما بيدي من معاجم اللغة كالتاج والأساس والنهاية وغيرها - وأنا ألخص الخبر عن المعالم قال في ترجمة أبي بكر أحمد بن أبي محمد بن أبي زيد وكان تولى القضاء بعد ابن هاشم سنة 435 هـ وكان ابن هاشم لما توفي خلف ولدًا سعى أشياخه ليرث خطة أبيه وأرضوا السلطان أيضًا إلا أن الخبيرين بتعجرفه ومنهم صاحبنا كانوا يكرهون ذلك قال فجعلت شعرًا أمدح السلطان وأغالطه فيما شاء من توليته فاستأذنته وأنشدته على خلوة -لله البيت- حتى بلغت إلى "كان القضاء" البيتين. فأكب على يده وقبضها كالمطرق حتى أتممت الشعر ثم رفع رأسه وقال اصرف السعر وأعد به غدًا ثم أنشده في آخر المجلس وإياك أن تخبر أحدًا. فلما كان الغد وتهيأ ابن ابن هاشم في خلعة القضاء وحضر الناس دعا السلطان ابن أبي زيد هذا فقدمه للقضاء بغتة ثم قمت فأنشدت الشعر قال فالقوم يتعجبون من لغته ونسخ النية وآخرون من تضمين الشعر للمعنى في وقته وسر الناس من توليته وابتهلوا ودعوا للسلطان -وأما أشياخ ابن ابن هاشم وأتباعه فما زالوا ينصبون له الحبائل من بعد اليوم حتى جمعهم السلطان في جامع القيروان وغيرهم واجمع الأعيان على تعديل ابن أبي زيد إلا أن الأمر كان قد تفاقم بإنكار العوام فقال السلطان له قد رأينا أن عزلك اروح لك في الدارين فأخرناك لا لجرحة. وكان ذلك سنة 436 هـ وأما السيرة العمرية فإنه رضي الله عنه سئل أن ينص على أحد بعينه حتى يولى مكانه إلا أنه اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم في عدم التصريح ولم يقتد في التصريح بأبي بكر فإنه كان نص على عمر رضي الله عنه.
حتى بلغ إلى قوله:
كان القضاء إراثةً فرددْته
…
شورى ففاز بحقه المردود
يا فضلها من سيرة عُمَريّة
…
هي للعباد رضًى وللمعبود
(16)
وقال (1) ومرّ خبره:
هل لك في موز إذا
…
ذقناه قلنا حبذا
فيه شراب وغِذا
…
يُريك كالماء القذى
لو مات من تَلذَّذا
…
به لقيل ذا بِذا
(17)
وقال (2) يصف خلاء القيروان وتهتك أستارها:
ألا منزل فيه أنيس مخالط
…
ألا منزل فيه أنيس مُجاور
تُرى سيّآت القيروان تعاظمت
…
فجلت عن الغفران والله غافر
تراها أصيبت بالكبائر وحدها
…
ألم تك قدمًا في البلاد الكبائر
ترحل عنها قاطنوها فلا ترى
…
سوى سائر أو قاطن وهو سائر
تكشفت الأستار عنهم وربما
…
أقيمت ستورا (3) دونهم وستائر
إذا جاذبت أستارها (4) تبتغي لها
…
لأقدامها سترا تبدت غدائر
تبدت على فرش الحصى ستارها (5)
…
دوارس أسمال عليها حقائر
فيا ليت شعرى القيروان مواطني
…
أعائدة فيها الليالي القصائر
ويا روحَتي بالقيروان وبُكرتي
…
أراجعة روحاتُنا والبواكرُ
(1) البدائع 1: 227، البساط 54، م المقامة- وتراجع الخبر في الذال من شعر ابن رشيق.
(2)
معالم الإيمان 1: 15، أيضًا 3: 240 الثاني والثالث والخامس فقط المعجب للمراكشي ليون ص 260 الثاني والثالث فقط. وستأتي له أبيات رائية وأخرى لامية في المعنى وانظر ما قال ابن فضال الحلواني 1: 14، وأبو القاسم الفزاري: 19، وابن عبد الغني الفهري 1: 21 في المعالم.
(3)
هذا لفظ المعالم في الجزء الثالث وفي الأول ستورا عنهم (؟).
(4)
وفي الأصل اتبتغي وهو تصحيف.
(5)
كذا والظاهر وستارها.
كأن لم تكن أيّامنا فيك طَلْقَةً
…
وأوْجُهُ أيام السرور سوافر
كأن لم يكن كلٌّ ولا كان بعضه
…
به قد مَضى عَصْر وتمضي العصائر
(18)
وقال (1):
إحْذَرْ محاسنَ أوجهٍ فَقدتْ محا
…
سِنَ أنفُس ولو أنها أقمار
سُرُجٌ تلوح إذا نظرتَ فإنها
…
نور يضيء وإن مَسِسْتَ فنار
(19)
وقال (2) يذكر جلاء أهل القيروان وابتذالهم بعد الصون:
بعد خطوب خُطبت مهجتي
…
وكانَ وشكُ البين إمهارَها
ذا (3) كبدٌ أفلاذها حولها
…
وقسمت الغُرْبَةَ أعشارَها
أطفالُها ما سمعت بالفلا
…
قطُّ فعادتِ الفلا دارها
ولا رأت أبصارُها شاطئًا
…
ثم جَلَتْ باللجّ أبصارَها
وكانت الأستارُ آفاقها (4)
…
فعادت الآفاقُ أسْتارَها
ولم تكن تعلو سريرًا علا
…
إلا إذا وافقَ مِقْدارها (5)
ثم علت فوق عشور (6) الخطا
…
ترْمي به في الأرض أحجارها
ولم تكن تلحظها مُقْلةٌ
…
لو كَحلتْ بالشمس أشفارها
فأصبحت لا تَتّقي لحظةً
…
إلَّا بأن نجْمَع أطمارها
(1) فوات الوفيات 2: 205، م المقامة- ومعنى البيت الأول من قول أبي الطيب:
وما الحسن في وجه الفتى شرفًا له
…
ولكنه في فعله والخلائق
(2)
المعالم 1: 13 و 14 م المقامة.
(3)
كذا وهو مصحف فإن كلا من مهجة وكبد مؤنث فلعل الصواب ذي -وقسمت أيضًا مصحف ولعل صوابه قسم- اللهم إلا أن يسكن الوسط ويقرأ وقسمت.
(4)
قد أحسن في هذا القلب ورمي هدف الإجادة.
(5)
يريد كانت السرر أعدت على مقادير جسومها وكان لكل أحد سرير مختص به.
(6)
كذا وصوابه عثور الخطأ بالعين والثاء المثلثة -وبه الضمير يرجع على العثور- وترمي على زنة المجهول.
(20)
وقال (1):
كأنما الأغصان لما علا
…
فروعَها قطرُ الندى نثرا
ولاحت الشمس عليها ضحى
…
زبرجد قد أثمر الدرّا
(21)
وقال (2):
يا ثاويًا في معشر
…
قد اصطلى بنارهم
إن تَبْكِ من شرارهم (3)
…
على يَدَي شِرارهم
أو تُرْم من أحْجارهم
…
وأنت في أحجارهم
فما بقيت جارهم
…
ففي هواهم جارهم
وأرضهم في أرضهم
…
ودارهم في دارهم
(22)
وقال (4) في الدينار والدرهم:
ألا رب شيءِ فيه من أحرف اسمه
…
نواةٍ لنا عنه وزجر وإنذار
فُتنا بدينار وهِمنا بدِرهَم
…
وآخرُ ذا هَمٍّ وآخرُ ذا نار
(23)
وقال (5) ملغزًا في. . . .:
ما آكلٌ يعطى على أُكلةٍ
…
إعطاءَ إقلال وإكثار
لُقْمتُه قيمتُها وحدَها
…
من غير خُلف ألفُ دينار
(1) شفاء الغليل 21.
(2)
المعاهد 2: 70 م المقامة. ويأتي له بيتان في المعنى في الضاد.
(3)
الشرار الأول بالفتح والآخر بالكسر.
(4)
الشريشي 1: 45، من المقامة.
(5)
الشريشي 2: 216.
(24)
وقال (1):
ما لي أجاذِب ذي الدنيا موليةً
…
فكل ثوب عليها قُدَّ من دُبُر
أتى الزمان على يأس به لبني الـ
…
ـدنيا لَبشرَى بمولود على الكبر
(25)
وقال (2) يمدح المتوكل بن المظفر بن الأفطس:
يا ملكا أمست تَجيبُ به
…
تحسد قحطانَ عليها نزارْ
لولاه لم تشرف معدّ بها
…
جلّ أبو ذَرٍّ فجلّت غِفارْ
(26)
وقال في السيف (3):
إن قلت نارًا أتندَى النارُ مُلهبَةً
…
أو قلتُ ماءً أيَرْمي الماءُ بالشرَر
(27)
قال (4) في العذار وذكر التعزيز بثالث:
قد كنتَ في وَعْدِ العِذار فأنجَزَا
…
وقضى لحسنك بالكمال فأوجزا
وافى لنصر الحسن إلا أنه
…
ولَّى إلى فئة الهوَى متحيزا
عطفٌ تعلَّم منه قلبي عطفَهُ
…
وَجدَ الفؤادُ به السبيلَ إلى العزا
لم يكفِ وجهك حسنه وبهاؤه
…
حتى اكتسى ثوبَ الجمال مطرَّزا
سبحان من أعطاك حسنًا ثانيًا
…
وبثالث من حسن فعْلك عزَّزا
(1) الشريشي 2: 100 - ولبنى لعل صوابه بيني.
(2)
تصحيح بيان العذارى لدوزي 99 ولعله عن بعض نسخ "الحلة السيراء" لابن الآبار.
(3)
م المقامة -والأولى نار وماء بالرفع-.
(4)
الشريشي 2: 265.
(28)
وقال (1) في مغنية وعودها -:
سقى الله أرضًا أنبتت عودك الذي
…
زكت منه أغصان وطابت مغارس
تغنَّى عليه الطيرُ والعود أخضرٌ
…
وغَنَّى عليه الغِيدُ والعود يابس
(29)
وقال (2) ومر خبر البيتين في الدال من شعر ابن رشيق- ويعزيان لابن فضالة (؟) المجاشعي:
إن ترمك الغربة في معشر
…
قد جُبل الطبع على بُغضهم
فدارهم ما دمت في دراهم
…
وأرضهم ما دمت في أرضهم
(30)
وقال (3) يشتكي الزمان وأشار إلى أبيات لصريع الغواني في المعنى:
سل عن رِضايَ عن الزمان فإنه
…
كرضى الفرزدق عن بني يربوع
لله حالٌ قد تنقل عهدها
…
كخلاف نقل الدهر حال صريع
دارت دراريُّ الخطوب قواصدًا
…
حتى نظرن إليَّ من تربيع
(1) الشريشي 2: 12 - وفيه ذكت وهو تصحيف- وفي الحلية 200 و 201 وغنى عليه الناس 2 م المقامة، فوات الوفيات 2:205.
(2)
الشريشي 1: 205، المعالم 3: 240، البساط 61، = المقامة، وفي المعاهد 2: 70 معزوين لابن فضالة (؟) المجاشعي القيرواني وقيل ابن شرف -فإذا تمثل كل من القرينين بشعر سابق قائله: ابن رشيق بشعر ابن عمار وابن شرف بشعر بلديّهِ ابن فضالة- ثم أن ابن شرف نظم خمسة أبيات في المعنى والصنعة عينهما امتحانًا للسوس وقد مرت وهي:
يا ثاويا في معشر
…
قد اصطلى بنارهم
-إلى آخر الخمسة-
وابن فضالة كذا هو والصواب ابن فضال وترجم له ياقوت 5: 289.
(3)
الشريشي 2: 100 - ويربوع رهط جرير بن عطية بن حذيفة وهو الخطفي بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع- وظاهر أن الفرزدق لا يسوي بين يربوع ودارم وقد اتفقوا على أن الفرزدق أشرف وأحق بالفخر- وصريع يعني صريع الغواني مسلم بن الوليد ونقل في الفخري أنه كان نديمًا للفضل بن سهل قبل الوزارة وكان أنشده قوله: =
(31)
وقال (1) وانظر الأبيات هل هي مع السابقة في نسق؟:
سلك الورى آثار فضلك فانثنى
…
متكلف عن مسلك (الـ) ـمطبوع
أبناء جنسك في الحُلى لا في العُلى
…
وأقول قولًا ليس بالمدفوع
أبدًا ترى البيتين يختلفان في الـ
…
ـمعنى ويتفقان في التقطيع
(32)
وقال (2) ومرّ الخبر في الذال من شعر ابن رشيق:
يا حبذا الموز وإسعاده
…
من قبل أن يمضغه الماضغ
لانَ إلى أن لا مَجَسَّ له
…
فالفم ملآنُ به فارغ
سِيّانِ قلنا مأكل طيّبٌ
…
فيه وإلّا مشربٌ سائغ
(33)
وقال (3) ملغِزًا في زُحَل:
وشيخٍ له غُرفةٌ فخْمة
…
علت وهو فيها جميعَ الغُرَفْ
يمر ويرجع طُولَ الزمان
…
فكم مَرَّ من مَرّة وانصرف
ويفسِد كل مكان حواه
…
على أنه غاية في الشرف
(34)
وقال (4) يهجو حماما وانظر خبر إجازة ابن رشيق وبيته في شعره:
= وقائل ليست له همة
…
كلا ولكن ليس لي مال
لا جدة ينهض عزمي بها
…
والناس سؤال وبخال
فاصبر على الدهر إلى دولة
…
يرفع فيها حالك الحال
ثم أنه قصده لما تولى الوزارة فسر به وقال هذه الدولة التي يرفع فيها حالك الحال وأمر له بثلاثين ألف درهم وولاه بريد جرجان فاستفاد من ثم مالًا طائلًا والتربيع مصطلح في الهيأة معروف.
(1)
المعاهد 1: 152 وال في اليت الأول لم يكن في الأصل.
(2)
البدائع 1: 227، البساط 34، م المقامة.
(3)
الغيث 2: 156.
(4)
الغيث 2: 225، البدائع 1: 114، فوات الوفيات 2: 204 و 205 وبعض روايتهم يختلف عن بعض وقد كتبنا الصحيح منها وأضربنا عن غيره -وهذا قذع وخنا والعياذ بالله عن حصائد الألسنة.
كأنما حَمّامُنا فَقحةٌ
…
النتن والظلمة والضيق
كأنني في وسطه فَيْشةٌ .... ألوطها والعَرَقُ الريق
(35)
وقال (1):
قالوا تصاهلت الحميـ
…
ـر فقلت من عدم السوابق
خَلتِ الدُسوتُ من الرِخا
…
ح فَفرْزنتْ فيها البَياذقْ
(36)
قال (2) مِلغزًا في المرآة:
ما يقول الشيخ في
…
شيء تراه ويراكا
ثمَّ لا تلقاه إلَّا
…
حين لا يلقى سواكا
(37)
قال (3)
لا تسأل الناسَ والأيام عن خبر
…
هما يُبِثَانِك الأخبارَ تطفيلا
ولا تعاتب على نقص الطباع أخًا
…
فإِن بدر السما لم يُعْطَ تكميلا
لا يؤيسنّك من أمر تَصعُّبُهُ
…
فالله قد يُعْقِب التصعيب تسهيلًا
بع من جفاك ولا تبخَلْ بسِلْعته
…
واطلب به بدلًا إِن رام تبديلا
(38)
وقال (4):
ومن يَطُلْ عمره يَفْقِدْ أحبّتَه
…
حتى الجوارحَ والصبرَ الذي عِيلا
(1) الغيث 2: 120، فوات الوفيات 2:205.
(2)
الشريشي 2: 216.
(3)
الأولان من المعاهد 2: 205 وفه "تفيصلًا" وهو تصحيف، فوات الوفيات -والأربعة م المقامة- والرابع فقط في الشريشي 1:52.
(4)
الغيث 2: 221 قال أخذه من قول الشاعر: =
(39)
وقال شرف الدين القيرواني (كذا في الغيث 1: 69 وهو خطأ إن شاء الله):
وصيّر الأرض دارًا والورى رجلًا
…
حتى ترى مقبلًا في الناس مقبولًا
(40)
وقال (1) وهي قصيدة فريدة يمدح الكاتب ابن أبي الرجال:
رَسْمُ الشَّجيِّ البكا في الرُّسْم والطلل
…
والدمع حِيلَةُ أهلِ الفَقْدِ للحِيَلِ
= من عاش أخلقت الأيام جدته
…
وخانهُ ثقتاه السمع والبصر
وانظر هل البيت مع السابقة من كلمة؟
(1)
ألف با لابن الشيخ 1: 498 إلا أن فيه في البيت 9 يثني بالثاء وهو تصحيف والصواب ما كتبنا وهو من الشنآن. وفي الشريشي 2: 137 من البيت 5 إلى الآخر وفيه في البيت 8 تميز في: وفي تأهيل الغريب 2: 196 البيتان 5 و 10 وكذا في المعاهد 1: 233. وفي الفوات 2: 205 الثلاثة 5، 7 و 10. وفي الغيث 2: 177 البيت 4. وفي حسن التوسل 91 البيت 10. م المقامة من 5 إلى الآخر كالشريشي. قال ابن الشيخ ما ملخصه: تقدم قول النعمان أردت أن تذيمه فمدحته مثل هذا قول الشاعر:
إن الذي تكرهون مني
…
ذاك الذي يشتهيه قلبي
وكما قال ابن شرف وربما عابه البيت وهو من قصيدة من أحسن ما قال رحمه الله وفيها بيت عجيب وهو الذي أخبرتك عنه في أول الكتاب أن القاضي أبا الفضل عياضًا رحمه الله استشهد به في بعض تآليفه في ضرب من البلاغة ولعمر الله أنه لغريب وهو "سل عنه" البيت- فانظر كيف بنى هذا البيت على ثلاثة ألفاظ وهي سل وانطق وانظر ثم أتى في الجواب ثلاثة ألفاظ تقابل كل لفظ مقابلتها على التوالي بلا تقديم ولا تأخير (يريد صنعة اللف والنشر المرتب) ويكفي ابن شرف من الشرف أن استشهد به القاضي أبو الفضل وتلك غاية الفضل -وقد رأيت أن أثبت لك هنا من القصيدة ما أحفظه فإنها من غرر القصائد، وحسنها للألباب صائد- وقال بعد إنشاد البيت 4 وهذا البيت أيضًا غرة في المعنى وذلك أن السبل داء (غشاوة رقيقة تبدو معها عروق حمر) ويكسب العين ملاحة وجمالًا يقول فلا تغترر بحسن صبري فإنه يؤدي آخرًا إلى الهلاك اهـ. قوله حاز العليين مثل هذه التثنية مع اختلاف معنى المفردين قول الحريري:
جاد بالعين أعمى هواه
…
عينه فانثنى بلا عينين
وهما الذهب والجارحة، ولبعض المتأخرين:
فكيف أصبر عنها اليوم إذ جمعت
…
طيب الهواءين مقصور وممدود
وهذا كله من كلام المتأخرين ومن كلام العرب قول النابغة (الجعدي):
وقد أبقت صروف الدهر مني
…
كما أبقت من السيف اليماني
يصمم وهو مأثور جراز
…
إذا جمعت بقائمه اليدان
(صححنا البيت الثاني وكان مصحفًا) فسره أبو عبيد البكري وغيره بأنه أراد الجارحة والأيد الذي =
أفْنَى دموعي وجسمي طُولُ هجركُم
…
حتى جرتْ دمعتي طَلًّا على طَلَل
أبكِي فلا جَسَدي أبْقَى ولا جَلَدِي
…
ما لو أصيبَ به جسمُ البِلَى لبَلى
وحُسْنُ صبْرِي فلا يَغْرُرْكَ عن ضَرَرٍ
…
مثلُ المَلاحة في أجفان ذي السَبلَ
ومنها في غرض المديح:
جاوِرْ عليًّا ولا تحْفِلْ بحادثة
…
إذا ادَّرعتَ فلا تَسألْ عن الأسلَ
اسم حكاه المسَمَّى في الفَعال فقد
…
حاز العَليَّينِ من قول ومن عمل
فالسيّد الماجد الحُرُّ الكريم له
…
كالنعت والعطف والتوكيد والبدل
زان العُلَى وسواه شانها، وكذا
…
للشمس حالان في الميزان والحَمل
ورُبّما عابَه ما يَفْخَرُوْنَ به
…
يُشنَا من الخَصْرِ ما يُهْوَى من الكَفَل
سَلْ عنه وانطِقْ به وانظُرْ إليه تجِدْ
…
مِلْءَ المَسامعِ والأفواهِ والمُقَل
وهذا الأخير بيت القصيدة وغرَّة شادخة في وجهها وان كان كلّها غُرَرًا ظاهرة ودُررًا باهرة، بنورها زاهرة.
(41)
وقال (1) يندُبُ القيروان ويتلهَّف على عهده بها:
يا قيروان وددت أني طائر
…
فأراكِ رؤية باحث متأمِّل
يا لو شهدتك إذْ رأيتك في الكرى
…
كيف ارتجاع صِبايَ بعد تكهل
وإذا تجدَّدَ لي أخ ومُنادِمٌ
…
جدَّدتُ ذكر أخ خليل أوَّل
لا كثرة الإحسان تنسي حسرتي
…
هيهات تذهب علتي بتعلل
[لو كنت أعلم أن آخر عهدهم
…
يوم الرحيل فعلت ما لم أفعل]
= هو القوة فجمع (يريد ثنى) على الأخف (كالعُمرين) اهـ ملخصًا من الشريشي وأكثره كان محرفًا فأصلحناه- وأما قول البكري هذا فإنه شاذ لا يقاس عليه ومع هذا لا حاجة إليه أيضًا فإن الضرب باليدين (الجارحتين) يدل على بطش الضارب وتمكنه من الضريبة -أو يكون المعنى أنه أعسر يسر تارة يضرب باليمنى وأخرى باليسرى فالمعنى إحدى اليدين- فالحق أن المتأخرين اخترعوا هذه التثنية.
(1)
معالم الإيمان 3: 240، م المقامة- وفي 1: 15 من المعالم ثلثة وترتيبها 1، 4، 2.
(42)
وقال في خدمته الكريم أصحابه (1):
خادمنا خيرنا وأفضلنا
…
يطرح أعباءنا ويحملها
فنحن يُسرى اليدين تخدمها
…
يمناهما الدهر وهي أفضلها
(43)
وقال (2):
قلِ لمن لا يرى المعاصر شيئًا
…
ويرى للأوائل التقديما
إنَّ ذاك القديم كان جديدًا
…
وسيغدو هذا الجديد قديما
(44)
وقال (3) في المعنى عينه:
اغرِيَ الناسُ بامتداح القديم
…
وبِذم الحديث غير الذميم
ليس إلَّا لأنهم حَسَدوا الحـ
…
ـيَّ ورقوا على العظام الرميم
(45)
وقال (4):
إني وإن عزَّني نيل المني لأرى
…
حرص الفتى خَلةً زيدت على العدم
تقلَّدتني الليالي وهي مُدْبِرة
…
كأنني صارم في كفّ منهزِم
(1) الغيث 2: 168.
(2)
مقامة مسائل الانتقاد ص 253.
(3)
مقامته 253، الشريشي 1: 12، ألف باء 1: 59 - 60، وعزا صاحب تاج العروس البيتين إلى ابن رشيق خطأ. قال ابن الشيخ ولى أيضًا في المعنى قطعة ابتدأت بها كتابي كتاب التكميل وآخرها:
ولكن حرمة الموتى تراعى
…
لهم والحي مهتضم طليح
فيعطى للقديم من السهام الـ
…
ـمعلى والحديث له المنيح
(4)
الشريشي 2: 100، م المقامة.
(46)
وقال (1):
غيري جَنَى وأنا المعاقَب فيكم
…
فكأنَّني سَبَّابةُ المتندِّمِ
(47)
وقال:
ونجوم كاساتي طوالع بالمنى
…
والسعد يستغنى عن التقويم
(48)
وقال (2):
يقول لي العاذل في لومه
…
وقوله زور وبهتان
ما وجه من أجنيته قُبْلة
…
قلت ولا قولَك قرآن
(49)
وقال (3):
لمختلفي الحاجات جمعٌ ببابه
…
فهذا له فن وهذا له فن
فللخامل العُليا وللمعدِم الغنى
…
وللمذنب العُتْبى وللخائف الأمن
(50)
وقال (4):
بحيث يهون المرء يكرم ضده
…
وحيث هبوط الشمس يشرُفُ كيوان
(1) م المقامة.
(2)
تزيين الأسواق 202، م المقامة، الغيث من غير عزو لشاعر بعينه 2: 211 - وفيها بأجمعها أحببته وهو تصحيف لا معنى له والعجب من صاحب م المقامة حيث نقله دون تفهم وعذره بين فإن التفهم أمر لم يؤمر به ولا ورد به كتاب ولا سنة وما لي وترك غريزته التي جبل عليها وعادته التي مشى عليها.
(3)
تأهيل الغريب 2: 196، المعاهد 1:247.
(4)
الغيث 2: 165.
(51)
وقال (1):
قل للعذول لو اطلعت على الذي
…
عاينته لعناك ما يَعنيني
أتصدّني أم للغرام تردُّني
…
وتلومني في الحب أم تغريني
دعني فلستَ معاقبًا بجنايتي
…
إذ ليس دينك لي ولا لك ديني
(52)
وقال (2) يذكر عموم خطب الغدر وشيوعه:
ولقد يهوّن أن يخونك ذو هوى
…
كون الخيانة من أخ وخدين
لقَّى أخو يعقوب يعقوبَ الأذى
…
وهما جميعًا في ثياب جنين
ومضى عليٌّ عن عقيل خاذلًا
…
ورأى الأمين جناية المأمون
فعلى الوفاء سلام غير معاين
…
شخصًا له إلا عيان ظنون
(53)
وقال (3) في مليح اسمه عمر:
يا أعدل الناس إسما كم تجور على
…
فؤادِ مُضناك بالهجران والبين
أظنهم سرقوك القاف من قمر
…
فأبدلوها بعين خيفة العين
(54)
وقال (4) في رجل عجز عن. . . . . عرسه ليلة البناء:
كم ذكَر في الورى وأُنثَى
…
أولى من اثنين باثنتين
إن الليالي أتت بلحن
…
لجمعها بين ساكنين
(1) الغيث 2: 213، المعاهد 1: 227، ديوان الصبابة 112، م المقامة- وفي كلها شيء من التحريف وما كتبنا هو الصحيح المنتقى.
(2)
الغيث 203: 2.
(3)
فوات الوفيات 2: 205، م المقامة.
(4)
المعاهد 2: 45 - وقوله أولى يعني لعجزه يجب أن تغلب الأنثى على الذكر في الثنية- وفيه بلفظ شريف الدين (9) القيرواني.
(55)
وقال (1):
غلف تمنوا في البيوت أمانيا
…
وجميع أعمار اللئام أماني
(56)
وأحال صاحب الف باء (2: 123) لبيتين له -منهما: أن زارَ زارٍ- على كتاب "التكميل" له.
بسم الله الرحمن الرحيم
ملحق
فيه
شعر الحكيم الفيلسوف أبي الفضل جعفر بن محمد بن أبي سعيد بن شَرَفَ الجذاميّ.
(1)
قال من قصيدة:
سروا ما امتطوْا إلا الظلام ركائبا
…
ولا اتخذوا إلا النجوم صواحبا
وهي 12 بيتًا في القلائد ص 294.
(2)
وله من أخرى.
أرحْ خطاك فحليُ النجم قد نُهبا
…
وقد قَضى الشوقُ من وصل الدجى أرَبا
وهي 9 أبيات في القلائد ص 294 و 295.
(1) كذا في الغيث 2: 100، وديوان الصبابة 167، والمعاهد 1: 185 بلفظ شرف الدين (؟) القيرواني (كما في البيتين المارين انظر طرتهما) وفي البساط 67 معزوًا لابن رشيق.
(3)
وقال وكان سار إلى المتوكل في يوم ماطر:
صاحبنا الغيث إلى الغيث
…
لكنه غيث بلا عَيث
وهي 4 أبيات في القلائد ص 298، 299 مع خبرها.
(4)
وقال في بلد برْجة بهجةٍ وهي على واد نزه يسمى العذراء:
حُطَّ الرحال ببرجهْ
…
وارتدْ لنفسك بهْجَهْ
وهي 4 أبيات في نفح الطيب مصر 1: 73، أوروبا 1:95.
(5)
وقال في جواب أبيات كتبها إليه ابن اللبانة:
يا مُنجدي والدهر يبعث حربَهُ
…
شعثاءَ قد لبستْ رداءَ عجاجها
وهي 15 بيتًا في القلائد ص 298 من أبيات ابن اللبانة.
(6)
وله:
خيال زارني عند الصباح
…
وثغر الشرق يبسم عن أقاح
وهي 45 بيتًا في القلائد من ص 295 إلى 297.
(7)
وقال:
قد وقف الشكر بي لديكم
…
فلست أقوى على الوفادة
ونلت أقصى المراد منكم
…
فصرت أخشى من الزيادة
نفح الطيب مصر 2: 242، أوروبا 2:269.
(8)
وقال:
قامت تجر ذيول العصب والحِبر
…
ضعيفة الخطو والميثاق والنظر
وهي طويلة منها في القلائد طبعة باريس 16 بيتًا في ص 292، وفي النفح مصر 2: 242 أوروبا 269 بيتان 1، والآخر مما ليس في القلائد، وفي الشريشي 2: 228 خمسة وهي 1، 2، 5، 7، 8 من ترتيب القلائد ونقلها برمتها صاحب م المقامة زاعمًا أنها لمحمد بن شرف على ما يوهمه قول الشريشي "وقال ابن شرف"، وفي الخزانة ص 214 بيت النفح لم يبق البيت بلفظ "الفضل ابن شرف" وهو تصحيف أو وهم- وبيت"ادخلت نارًا" في ألف باء 2:392.
(9)
وقال في بَرْجَة:
رياض تعشَّقها سُنْدسٌ
…
تَوَشَّت معاطفُها بالزَهر
وهي 3 أبيات في النفح مصر 1: 73، أوروبا 1:95.
(10)
وقال:
إذا ما عدوّك يومًا سما
…
إلى رتبة لم تُطِق نقضها
فقبِّلْ ولا تأنفن كفَّه
…
إذا أنت لم تستطع عضَّها
النفح مصر 2: 242، أوروبا 2:269.
(11)
وقال:
رأى الحسن ما في خده من بدائع
…
فأعجبه ما ضم منه وحرّفا
وقال لقدْ ألفيت فيه نوادرًا
…
فقلت له لا بل غريبًا مصنفًا
نفح الطيب مصر 2: 242، أوروبا 2:269.
(12)
وقال يمدح المعتصم بن صُمادح لما وفد عليه بحضرة بَرْجَةَ والقصيدة طنانة:
مطَلَ الليلُ بوعد الفلق
…
وتشكّى النجم طول الأرق
وهي 41 بيتًا كلها غرر في نفح الطيب مصر 2: 241، أوروبا 2:267.