الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والبطن مطويّ كما طُويتْ
…
بِيضُ الرِياط يصونها المَلْد (1)
وبخصْرها هيَفٌ يزيّنه
…
فإذا تنوء يكاد ينقدّ
والتفّ فَخْذاها وفوقهما
…
كَفَل يجاذِب خِصْرَها نَهْد (2)
فقيامُها مَثْنًى إذا نَهضت
…
من ثقله (3) وقعودها فَرْد
والساق خرْعبة منعَّمةٌ
…
عَبِلتْ فطَوْق (4) الحَجْل منسدّ
والكَعْب أدرمُ لا يَبين له
…
حَجْم وليس لرأسه حَد
ومشت على قدمين خضّرتا
…
والُينتا (5) فتكامَلَ القدّ
[ما عَابها طول ولا قِصْرٌ
…
في خلْقها فقِوامُها قَصْد (6)]
شكوى الهجر والصدود
إن لم يكن وصل لديكِ لنا
…
يشفي الصبابةَ فليكُن وعد
قد كان أورق وصلُكم زمنا
…
فذَوَى (7) الوصال وأورق الصَدّ
لله أشواقي إذا نَزحتْ
…
دارٌ بنا ونأَى بكم بُعْدُ
إنْ تُتْهِمي فتهامةٌ وطني
…
أو تُنْجدي يكن الهوى نجد
وزعمتِ أنّكِ تضمرين لنا
…
وُدَّا فهلَّا ينفع الوُدّ!
وإذا المحبّ شكا الصدود ولم
…
يُعْطَفْ عليه فقتلُه عَمْد (8)
تختصّها بالوُدّ وهْي على
…
ما لا تُحِبّ فهكذا الوجد (9)
الفخر بأخلاق النفس
أو ما تَرَى طِمْرَيَّ بينهما
…
رجُل ألَحَّ بهَزْله الجِدُّ
(1) الرجل الناعم.
(2)
وفي البلوغ بدله "كفل كدعص الرمل مشتد".
(3)
ويروى "لينها" وما هنا هو الصواب.
(4)
وفي الأصل "فطرق" وهو تصحيف.
(5)
ويروى والتفتا.
(6)
هذا البيت من غير الأصل.
(7)
و "فزوى" عند البعض مصحف.
(8)
يظهر منه أن الرجل ليس ذا الرمة ولا خاطب ملكة اليمن.
(9)
كذا والظاهر أن يكون "أهكذا الوجد؟! ".
فالسيف يقطَع وهو ذو صَدَإِ
…
والنصل يعلو (1) الهامَ لا الغِمْد
هل تنفعنَّ السيفَ حِليتُه
…
يوم الجِلاد إذا نبا الحَدّ
ولقد عَلِمْتِ بأنني رجل
…
في الصالحات أروح أو أغدو
سَلمٌ على الأدنى ومَرْحمة
…
وعلى الحوادث هادِنٌ (2) جَلْدُ
مُتَجَلْببٌ ثوبَ العَفاف وقد
…
غفل الرقيبُ وأمكن الورد
ومُجانبٌ فعلَ القبيح وقد
…
وصل الحبيبُ وساعد السعدُ
منع المطامعَ أن تُثَلِّمني
…
أني لمِعْوَلها صفًّا صَلْدُ
فأروح حُرًّا من مَذلّتها
…
والحُرُّ - حين يطيعها - عَبْدُ
آليتُ أمدح مُقْرَفًا أبدا
…
يبقَى المديحُ ويَنْفَدُ الرفد
هيهات يأبى ذاك لي سَلَفٌ
…
خَمَدُوا ولم يخمدْ لهم مجد
والجَدُّ كِندةُ والبنون همُ
…
فَزَكَا (3) البنون وأَنْجَب الجدّ
فلئن قفوتُ (4) جميل فعلهم
…
بذميم فعلي إنني وَغْد
أجمِلْ إذا حاولتَ في طلب
…
فالجدّ يغني عنك لا الجَدّ
وإذا صبرت لجِهْد نازلة
…
فلكاته ما أمسك الجهد (5)
ليكُنْ لديكِ لسائل فَرَجٌ
…
إن لم يكن فليَحْسُنِ الرَدُّ
وطريد ليل ساقَه سَغَبٌ
…
وعلى الكريم لضيفه الجُهْد
أوسعتُ جُهْدَ بشاشة وقِرَّى
…
وعلى الكريم لضيفه الجُهْد
فتصرَّم المُثْني ومنزله
…
رَحْبٌ لديَّ وعيشه رَغْد
ثم اغتدَى وردؤاه نِعَمٌ
…
أسأرتُها (6) وردائيَ الحمد
يا ليت شعري بعد ذلكُمٍ
…
ومصيرُ كلّ مؤمَّلٍ لحد
أصريعُ كَلْم أم صريع ضَنًّا
…
أودى فليس من الردى بُدّ
جامعة عليكرة الإسلامية (الهند) عبد العزيز الميمني الأثري
(1) ويروى "يفري".
(2)
في الأصل "هازن" مصحفًا. وهادن: ساكن. أي لا أجزع ولا أقلق. أو هو "هاون" بضم الواو مخفف "هاوون". أو هو "هادى" كهادن.
(3)
في الأصل تزكي "مصحفا".
(4)
في الأصل "تفوت" مصحفًا.
(5)
كذا.
(6)
أبقيتها (أي ذكرًا جميلًا وسمعة حميدة) أو نعم أي إبل كانت بقيت عندي.