الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب "ما تلحن فيه العوام" للكسائي
مما وضعه علي بن حمزة الكسائي للرشيد هارون رحمهما الله ولا بد لأهل الفصاحة من معرفته
(من نسخة خزانة جامع بومباي الهند)
"بفضل الأخوين الشيخين عبد القادر ومحمد يوسف الشافعيين"
نسخه وصححه وعارضه بالمجاميع اللغوية وعلق عليه فوائد
عبد العزيز الميمني الراجكوتي
(لطف الله به)
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب ما تلحن فيه العوام للكسائي، منه نسخة كتبت في نحو القرن الثاني عشر بخزانة جامع بومباي (الهند) في مجموعة فيها: كفاية المتحفظ، ونسيم السحر، والمثلث لقطرب، والألفاظ الكتابية، والمنقوص والممدود للفراء. من مقتنيات الأخوين ناظر الجامع الشيخ عبد القادر، وصديقي العلامة الجليل الشيخ محمد يوسف كتكتي الكوكني الشافعي. فاظهرت لصديقي رغبتي في نشر مثله، فرحب بي وبسؤالي وأسعفني حفظه الله بمأمولي، واستنسخه مع كتاب الفراء وأنفذهما إليّ. ولكن النسخة -وقابلتها على الأصل ببومباي- مشوهة رديئة.
فقمت بالأعمال اللازمة من التصحيح والمراجعة والمعارضة على كتب متقدمي اللغويين، كإصلاح المنطق لابن السكيت (مصر) وعلامته (ص)، والفصيح لثعلب مع شرح أبي سهل الهروي المتوفى 433 هـ (مصر سنة 1325) وعلامته (ف)، وأدب الكاتب لابن قتيبة (ليدن 1905 م) وعلامته (ك)، وشرحه المسمى الاقتضاب لابن السيد البطليوسي وعلامته (سيد)، ودرة الغواص للحريري (لبسيك 1871 م)، وشرحه للخفاجي، واللسان، والتاج وغيرها.
والغرض أن تعلم أن هؤلاء اقتبسوا منه في معظم الأبواب إن لم نقل إنهم اختلسوها برمتها. وليس هذا ببدع فقد ذكر ابن خلكان في ترجمة الفراء أنه وقف على كتاب (البهاء) له رأى فيه أكثر الألفاظ التي توجد في الفصيح وهو في حجم الفصيح، وعلى الحقيقة ليس لثعلب في الفصيح سوى الترتيب وزيادة يسيرة، وفي كتاب البهاء أيضًا ألفاظ ليست في الفصيح، وليس في الكتابين اختلاف إلا في شيء قليل اهـ. أقول وسماه ابن النديم (ص 67) البهي ألفه لعبد الله بن طاهر، ومثله ما ذكره العلامة ابن السيد (141) أن ابن قتيبة نقل هذه الأبواب (لعله يريد أبواب الخيل) كلها من كتاب الديباجة لأبي عبيدة، أليس إذًا بممكن أن يكون كتابنا هذا منهلًا سائغًا محجوبًا عن العيون ارتوى منه الوارد والصادر والأول والآخر ولم يدلوا عليه لئلا يكدروه.
وبهذا يظهر لك فضل كتيب الكسائي هذا، فإن متأخري اللغويين لم يميزوا بين الغث والسمين، وخلطوا فصيح الكلام بغيره، ودونوا جميع اللغات من غير تنبيه على المستعمل منها والمهجور والمقبول والمردود. وهاك مثالًا لذلك قولهم: جبنة بضم فضم فتشديد، وهذا الضبط هو الفصيح كما قد تنبه له الخفاجي، ولكن اللسان والتاج يقدمان عليه لغتي الضم والضمتين.
وبحثت عن اللغات الشاذة في التعليق ونبهت على صور الكلمات الملحونة بعلامة (ل) أي كما كان يلفظ بها زمن الكسائي وما يقرب منه أخذًا من الكتب المذكورة سابقًا. وقد لقيت في هذا العراض عرق القربة، إلا أنه يصغر بجنب مقام الكسائي من اللغة، وإعجابنا معاشر المسلمين بهارون، رحمهما الله.
وقد نقبت عن الكتاب في جلّ المظانّ الحاضرة لعلَّي أقف منه على عين أو أثر، أو خبر، فلم يقدر لي الظفر بالوطر. غير أنه معزو إليه في الأصل كما قد أثبت صورته هنا: وأما مضمون الكتاب فجله لا يلائم ما رواه اللغويون عن الكسائي فانظر الأعداد 2 و 19 و 64 و 87 و 102 وفيه ما يلايمه بعض الملايمة أو تمامها، وانظر العددين 62 و 90.
وفيه مما فات القاموس واستدركه البلكرامي: المسرحة للمشط، ورجال كثير ونساء كثير، والناطف لنوع من الحلوى. وفيه من خلاف المشهور قوله: لا يقال
ضحية ولا أهرقت ولا سكن من غضبه ولا نصحته أو شكرته. وقوله قربوس بالضم، وإن الجهد في قولهم جهدت به كل الجهد بالضم لا بالفتح، فلا أدري أهي أقوال له شاذة أم الذي وصلنا من اللغة ليس على غره الأول. والله أعلم.
6 ربيع الآخر سنة 1344 هـ عبد العزيز الميمني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمَّد وآله الطاهرين
هذا كتاب ما تلحن فيه العوام مما وضعه علي بن حمزة الكسائي للرشيد هارون. ولابد لأهل الفصاحة من معرفته.
(1)
تقول حرَصت بفلان، بفتحر الراء. وقال الله عز وجل [يوسف 103]:{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} ولا تقول تحرص بفتح الراء قال الله تعالى [النخل 37]: {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} .
(2)
وتقول ما نقمت منه إلا عجلته. بفتح القاف لا يقال غيره. قال الله عز وجل: [البروج 8]{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ} .
(3)
وتقول دعه حتى يسكت من غضبه بالتاء. ولا يقال يسكن بالنون. قال الله عز وجل: [الأعراف 154 {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ} .
(4)
وتقول قد نفِد المال والطعام، بكسر الفاء. قال الله تعالى [الكهف 109]:{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا [لِكَلِمَاتِ رَبِّي] لَنَفِدَ الْبَحْرُ} .
(1) ف 5، ك 424 ص 2: 53 وجوز هذا الأخير بأبي ضرب وسمع قال وقرئ أن تحرص على هداهم بالكسر والفتح. والأخير قراءة الحسن والنخعي في آخرين. وكذلك حكاهما ابن درستويه في شرح الفصيح وابن القوطية في الأفعال. ونقل ابن القطاع فيه باب نصر أيضًا. اللحن حرصت بالكسر في الماضي والفتح في المضارع ك.
(2)
ف 5. وفي ص 52 وك 448 أن الأجود باب ضرب، وباب سمع لغة رديئة. والعجب أن الجوهري روى عن الكسائي اللغة الأخيرة وهو خلاف ما في هذا الكتاب. ل نقمت كسمعت ك.
(3)
يسكن هو الأليط لغة، والكسائي أعلم.
(4)
ف 9، ك 424 - نفد بالفتح ك.
(5)
وتقول عجزت عن الشيء، بفتح الجيم، ومنه قول الله تعالى ذكره [المائدة 31]:{أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ} .
(6)
وتقول كسرت ظُفُر زيد. بضم الظاء والفاء جيمعًا. قال الله تعالى [الأنعام 146]: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} .
(7)
وتقول قد صرفت فلانًا، وقد صرف وجهه عني بغير ألف. ولا يقال قد [أ] صرفت فلانًا. قال الله عز وجل [التوبة 127]:{ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} وتقول قد صرفت الكلبة إذا طلبت المعاظلة.
(8)
وتقول قد اشتريت بطانة جيدة، بكسر الباء قال الله جل ذكره [آل عمران 118]:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ} .
(9)
وتقول أنا على المضيّ إلى فلان بتشديد الياء. قال الله [يس 67]: {فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ} .
(10)
وتقول شكرت لك، ونصحت لك. ولا يقال شكرتك ونصحتك. وقد نصح فلان لفلان وشكر له. هذا كلام العرب. قال الله تعالى [البقرة 152]:{وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [هود: 34]{وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ} .
(11)
وتقول عسيت أن أكلم زيدًا. بفتح السين. قال الله عز وجل [محمد 22]: {فَهَلْ عَسَيتُمْ إِنْ تَوَلَّيتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} .
(5) ف 5، ص 532، ك 425 - والكسر لغة حكاها الفراء، قال ابن القطاع أنه لغة لبعض قيس، أقول ولكن رديئة.
(6)
بضمتين هو الأصل ف 96 والتسكين لغة كما قال الهروي في شرحه وهو قياس مطرد في مثله وفي ك 562 إذا توالت الضمتان في حرف واحد كان لك أن تخفف. ل ظفر كقفل.
(7)
ف 11، ك 400 - والمعاظلة ملازمة السفاد- وكان في الأصل أصرفت الكلبة مصحفًا. ل أصرفت ك.
(9)
كان في الأصل "على المضر" مصحفًا ص 1: 221.
(10)
ف 26 باللام فقط ك 542 باللام أجود وأجاز الأخرى كسائر أصحاب المعاجم وأنشد للنابغة:
نصحت بني عوف فلم يتقبلوا
…
رسولي ولم تنجح لديهم وسائلي
ولكنه في 549 سواهما. ومثله في ص 2: 59 وذكر لغة ثالثة وهو شكرت به. ل شكرته ونصحته.
(11)
ف 5 ك و 449 وفي ص 2: 52 الأجود الفتح، والكسر لغة غير جيدة. ل عسيت (بالكسر) ك، عسيت السد ص.
(12)
وتقول قد أريت فلانًا موضع زيد بغير واو، ولا يقال أوريت فإنه خطأ، قال الله تعالى [طه 56]:{وَلَقَدْ أَرَينَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا} وقال [الأعراف 143]: {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيكَ} . وتقول قد أوريت النار إذا أشعلتها بالواو قال الله تعالى [الواقعة 71]: {أَفَرَأَيتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ} . وقال عدي بن زيد في شاهد ذلك:
وأطف حديث السوء بالصمت إنه
…
متى يور نارًا للعتاب تأججًا
(13)
وتقول وقع القوم في صَعود وهَبوط وحَدور -مفتوحات الأوائل- وكذلك السَحور سَحور الصائم والفَطور أيضًا على مثال فَعول، قال الله عز وجل [المدّثر 17]:{سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} . وكذلك الرَكوب، قال الله تعالى [يس 72]:{فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ} .
(14)
وتقول شُد ثوبك، وشد عليه بضم الشين. قال الله تعالى [محمد 4]:{فَشُدُّوا الْوَثَاقَ} .
(15)
وتقول ذره ودعه وذر الأمر. ولا يقال وذرته ولا ودعته. قال الله تعالى [الحِجر 3]: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا} ، ولا يقال منه فعلته ولكن تركته.
(16)
وتقول جَهدت به كل الجُهد، والجيم الأولى مفتوحة والثانية مضمومة، قال الله [التوبة 79]:{وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إلا جُهْدَهُمْ} .
(17)
وتقول دمعت عيني بفتح الميم.
(18)
وتقول بخصت عينه بالصاد، ولا يقال بخست بالسين، إنما البخس والنقص أن تنقص الرجل حقه.
(12) وفي الأصل أرويت فلان مصحفًا. والبيت في التاج عن ابن برى ولكن لم يسم الشاعر وروايته "تور".
(13)
ف 47. ل الصعود. وغيره بالضم.
(14)
(15)
ل وذرته وودعته.
(16)
ضده في ص 1: 208 و 2: 52 وفي ك أيضًا 425. قال يعقوب: يقال أجود جهدك (بالفتح) ولا يقال جهدك (بالضم) فإن الجهد الغاية والجهد بالضم الطاقة. قال تعالى {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إلا جُهْدَهُمْ} . ل جهدك.
(17)
وحكى أبو عبيدة الكسر أيضًا ص 2: 52.
(18)
بخصت عينه فقالها أو قلعتها كذا قال الهروي. ف 95 ص 2: 47 ك 412 سيد 204 - بخستها ك ص.
(19)
وتقول ودِدت أني في منزلي بكسر الدال الأولى، قال بعض الأعراب:
أحب بنيتي ووددت أني
…
حفرت لها برابية قبيرا
(20)
وتقول شمِمت الريحان مثله بكسر الميم قال الشاعر:
ألا ليت أني قبل تدلو منيتي
…
شممت الذي ما بين عينيك والفم
(21)
[و] تقول عضِضت اللقمة بكسر الضاد، وكذلك غصِصت بالطعام؛ وكذلك صمِمت أيضًا، ومسِست بكسر السين وبررت والدري. قال الشاعر في شاهد عضضت:
ألآن لما أبيض مسرُبتي
…
وعضضت من نابي على جذم
وقال آخر في شاهد صممت:
صممت ..... وكدت أعمى
…
عن الأكبر الذي حُدثت أمس
(22)
وتقول سخرت بفلان بالباء قال الله جل وعز [الحجرات 11]: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيرًا مِنْهُمْ} - بالميم [كذا].
(23)
ويقال هذا خصم وأنت خصمي بفتح الخاء، ولا يقال بكسر الخاء، قال
(19) ف 9 ك 424. والعجيب ما في التاج أن الزجاجي حكى عن الكسائي الفتح، وحكاه الليلي في شرح الفصيح والقزاز في الجامع والصاغاني في التكملة كلهم عن الفراء، ولكن ليس عينه أو لامه من حروف الحلْق فهو لحن عند البصريين شاذ لا يعول عليه. ل وددت بفتح الدال.
(20)
ف 8 - قال ابن السيد 214، 231: ذكره ابن قتيبة في موضع من سمع، وفي آخر أجازه وأجاز باب نصر - ل شممت بالفتح.
(21)
ف 8، 9 للأفعال جميعها - ووهم الجوهري فزعم أن ص بجيزه من منع: وإنما الخلاف في غصصت لا عضضت: قال ابن بري لفظ ص غصصت باللقمة فأنا أغص بها غصصًا وغصصت، لغة في الرباب. ل بالفتح في الجميع.
وقوله الآن الخ في اللسان قال ابن بري: أنه للحارث بن وعلة الذهلي وبعده:
وحلبت هذا الدهر أشطره
…
وأتيت ما آتي على علم
ترجو الأعادي أن ألين لها
…
هذا تخيل صاحب الحلم
والمسربة الشعر المستدق الثابت وسط الصدر إلى البطن كالسربة.
(22)
كذا في الأصل ولعل الصواب سخرت من فلان بمن ولا تقل بالباء اهـ. ف 26 سخرت منه وهزئت به. أقول: وهو الأصل وقد ورد سخرت به قياسًا على هزئت به كما نقله أبو زيد على ما قال الجوهري. وأجازهما الأخفش معًا وأنكر الفراء به. ل سخرت به.
(23)
ف 40 خصم للجميع، 43، ص 2: 21 - للجميع ونقل التثنية والجمع أيضًا عن بعض العرب. ك 474 - ل خصمي بالكسر ك ص.
الله عز وجل [الحج 19]: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} فإذا جمعت قلت هم الخصوم يا هذا.
(24)
وتقول جلست على شاطئ النهر بالألف، والدليل على ذلك قول الله تعالى [القصص 30]:{مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيمَنِ} .
(25)
وتقول تأذيت بالدخان بتخفيف الخاء قال الله تعالى [الدخان 10]: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} قال الكميت بن زيد الأسدي:
وأيسار إذ الأبرام أمسوا
…
لغشيان الدواخن آلفينا
(26)
وتقول قد شغلني فلان عن عملي، وشغلته بغير ألف، قال الله تعالى [الفتح 11]:{شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} .
(27)
وتقول قد وعدت فلانًا خيرًا، ووعدته شرًّا بغير ألف، قال الله تعالى [إبراهيم 22]:{إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ} . فإذا لم تُظهر الخير والشر وأردت الوعيد قلت قد أوعدته، قال كعب بن زهير بن أبي سلمى قصيدة [كذا] يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنبئت أن رسول الله أوعدني
…
والعفو عند رسول الله مأمول
(28)
وتقول صندوق بضم الصاد وزنبور وبهلول، والهلول من الرجال السيد والجمع البهاليل. وكذلك أيضًا يقال عصفور وقرقور وقربوس. قال الشاعر في شاهد ذلك:
للقمة بجريش الملح آكلها
…
ألذ من سورة تحشى بزنبور
(24) يريد بالألف الهمزة. ل شاطئ غير مهموز.
(25)
ف 69، ك 109 دخان ودواخن وعنان وعوانن ولا يعرف لمهما نظير، سيد 126 بحث عن هذا الجمع بحثًا مشبعًا - ل دخان ف.
(26)
ف 12، ك 299 قال: وأشغلته رديء. ل أشغلته ك.
(27)
ف 24 زاد: فإن لم تذكر شيئًا قلت في الخير وعدته وفي الشر أوعدته. ومثل ما هنا في ك 376 - والذي في ف ناقضه الزجاج في مخاطبة جرت بينه وبين ثعلب (الأشباه 4: 135) وانتصر له ابن خالويه (أيضًا 139).
(28)
ف 93، 61. ك 413. سيد 275 روى ضده عن أبي عمرو الشيباني في نوادره، قال صندوق ولا يضم أوله وهو شاذ لا يعول عليه. ك 408 قربوس محركًا وهو بالضم لغة مشهورة كما قال أبو الطيب الفارسيّ. والقرقور السفينة العظيمة. ل بالفتح في الجميع ص. ثم رأيت الخفاجي قال في شرح الدرة 145 إن الفتح في صندوق وقربوس لغة. وحكى ابن رشيق في عصفور لغة الفتح أيضًا.
وأكلة قدمت للهلك صاحبها
…
كحبَّة الفخ دقت عنق عصفور
وكذلك برغوث وطنبور وغرمول الفرس وهو قضيبه وكذلك صعلوك.
(29)
وتقول هي طرسوس بفتح الطاء والراء جميعًا، ومثله أسود حالك وحَلكوك. قال أبو زيد الأنصاري: عقيل وعامر يقولون في ذلك طرسوس بضم الطاء وتسكين الراء، ويزعمون أنهم ليسوا يعرفون حلكوكا اسمًا ثابتًا.
(30)
وتقول سَمور وشبوط وكلوب وسفود، وكل ما كان على فعول بتشديد العين مفتوح الأول، وكذلك دبوق وعبود وحسون، إلا حرفين فإن العرب تكلمت بهما بالضم والفتح وهما السبوح والقدوس، وبعضهم يقول السُبوح والقَدوس.
(31)
وتقول هذا بصل حِريف بكسر الحاء وتشديد الراء، وخل ثقيف بتشديد القاف، ورجل عنين كما قالوا سكير إذا كان كثير السكر وخمير إذا كان يشرب الخمر وعربيد [كذا] وهذا كله على مثال فعيل. وإنما تكلموا بهذه الأحرف على مثال قول الله تعالى [المطففين 7]:{لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ} وكما قال [الفيل 4]: {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} فتشدد لأنه مبني على مثل فعيل. فافهم وقس عليه إن شاء الله تعالى.
(32)
وتقول هافت المحبرة بفتح الميم وضم الباء على مثال مفعلة، وكذلك
(29) ف 45، ص 2: 32، ك 458 الجميع محركًا. واختار الأصمعي فيه الضم كما في التاج. وكان في الأصل "طرطوس بضم الطاء" مصحفًا. ونقل ابن عباد حلكوكا محركًا وحلكوكا بالضم أيضًا. وكان في الأصل "ليسوا يعرفون حلكوكا" مصحفًا. ل طرسوس بالفتح.
(30)
ف 46 البحث بتمامه. وسوَّى ص 1: 212 في السبوح والقدوس الضم والفتح. ودبوق كان في الأصل دبوف مصحفًا. وأما عبود وحسون فقد قال أبو حيان في النضار هم يسمون عبد الله عبودًا ومحمدًا حمودًا. وانظر بغية الوعاة ص 61.
(31)
في الأصل جفن حريف مصحفًا وحريف حاد محرق، في ف 53 وك 355 سكير وخمير فقط. ص 2: 38 بصل حريف فقط. ل كسميع مخففًا ص قوله وعربيد كذا في. الأصل وهو على فعليل لا فعيل، وفي اللسان ويقال للمعربد عربيد كأنه شبه بالحية. فلعل الأصل -والله أعلم- غريد وهو المغرد.
(32)
هافت من الهيف عطشت، وأصله في الإبل كما في اللسان. المشربة وفي الأصل المشرفة فالصواب المشربة كما كتبنا أو المشرفة وهو بضم الراء وفتحها أيضًا كما في الصحاح والدرة 12. ك 577 المقبرة والمشربة بالفتح مشكولًا قال هي كالصفة بين يدي الغرفة، وفي القاموس المحبرة بفتح الباء وضمها. وله نظائر في ضم عين مفعلة ثلاثون أوردها التاج. والمشمل والمشملة نوع من البرود - =
جلست في المشربة، وكذلك مررت بالمقبرة وكذلك حلقت مسربتي والمسرُبة شعر الصدر. ومن صفة النبي صلى الله عليه وآله أنه كان دقيق المسربة: وما كان من الآلات مما يرفع ويوضع مما في أوله ميم فاكسر الميم أبدًا إذا كان على مفعل ومفعلة تقول في ذلك هذا مِشعل ومثقب ومقود ومنجل ومبرد ومقنعة ومصدغة ومجمرة ومسرحة ومشربة ومرفقة ومخدة ومحسة ومظلة فهذا كله مكسور الأول أبدًا، سوى منخل ومسعط ومدهن ومدنَّ ومكحلة، فإن هذه الأحرف جاءت عن العرب بضم الميم.
(33)
وتقول عليَّ بالطِنجير بكسر الطاء. وكذلك الحلتيت والجرجير والبطريق والقنديل أبدًا. ومثله في كتاب الله [فاطر 13]: {مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} . وكذلك دهليز.
(34)
وتقول خرجنا في رفقة عظيمة بضم الراء. ومثله من الكلام جُلبة وجبلة والجلبة قشر القرحة وأثرها وجمعها جلب، قال الشاعر:
أصبر من عَود بجنبيه جُلب
ويقال رفقة أيضًا بكسر الراء.
(35)
وتقول صعدت ذِروة الجبل أي أعلاه بكسر الذال. والجرية بفتح الجيم المرة الواحدة. وتقول هي بغيتي. لا يقال في هذه الحروف إلا بالكسر.
= والمصدغة من الصدغ لأنها توضع تحته ك 417، والمسرحة والمسرح ما يسرح به الشعر وهي في المستدرك على القاموس وكان في الأصل مسرجة بالجيم ولعله تصحيف. والمشربة ما يشرب به. والمرفقة المخدة. والمحسة الفرجون. وأما المظلة فقد كان ابن السيد 206 كان ابن الأعرابي يقول المظلة بالفتح لا غير. والكلمات منخل ومسعط وغيرهما في ف 53 وك 583 قال: هي بالضم ولا يقال فيها غير ذلك. ل فتح الأول في الجميع ك.
(33)
الطنجير هو باتيله بالفارسية وكان في الأصل الطنجين مصحفًا. والجرجير بقلة معروفة. ف 53. ل الفتح.
(34)
في الأصل من رفقة مصحفًا. والجبلة السنام. ف 60 وص 2: 238 قال ورفقة (بالكسر) لغة وك 450 قال ويقولون رفقة (بالكسر) والأجود رفقة (بالضم) وفي 565 سوى بين الضم والكسر. والبيت من الرجز لحلحلة بن قيس بن أشيم قاله لما قدم ليقتل وقيل له أصبر وله خبر. ولفقه التالي: "قد أثر البطان فيه والحقب" الميداني 1: 276 جمهرة الأمثال 2: 39. والمستقصى للزمخشري نسختي الخطية وروايته "يدفيه" وهو كجنبيه لفظًا ومعنى. ل الكسر ك.
(35)
أثبت 565 في الذروة الضم والكسر معًا. وفي ف 53 ر ك 417 تقول الماء شديد الجرية (بالكسر) والبغية أوردها ف 51 في باب المكسور أوله. أقول: والمعروف في المتأخرين تسوية الكسر والضم في ذروة وبغية. والقياس يؤيد فتح جرية. ل ذروة وبغية بالضم وجرية بالفتح.
(36)
وتقول جراب كبير بكسر الجيم مثل حمار وجوار وخمار. ويقال أنا في جوار زيد وله جوار قديم بكسر الجيم. ويقال سوار المرأة للذي يكون في يدها، ويقال إسوار بالألف وبغير ألف، قال الشاعر في السوار:
ألا طرقت بعد الهدوء نوار
…
تهادى، عليها دملج وسوار
(37)
وتقول هذه زبيل بإسقاط النون، قال الشاعر:
لخرط قتادة ولحملُ فيل
…
وماء البحر يغرف في زبيل
ويقال أترج وإجانة وإجاص، هذه الأحرف بإسقاط النون.
(38)
وتقول غسلت رأسي بخطمي بكسر الخاء، وعندي غسلة بكسر الغين قال علقمة بن عبدة:
(36) الجراب بالكسر في ص 2: 34 وك 418 أو الجوار في ك 570 بالكسر والضم والسوار في ك 570 بالكسر والضم أيضًا وفي 452 ويقولون: سوار المرأة والسوار أجود وأما الأسوار فهو على ما قال أبو عمرو بن العلاء -وأنشد له صاحب اللسان أربعة شواهد ليس فيها بيتنا هذا - قوله "للذي" في الأصل "الذي" مصحفًا. وقوله "تهادى عليها" في الأصل علينا. ل الجراب والجوار بالفتح، والسوار بالضم ص ك.
(37)
وفي "غلط الفقهاء" لابن بري (من مجموعة المقالات الشرقية المقدمة لنولدكه سنة 1906 م) 221: ويقولون زنبيل بفتح الزاي وصوابه بكسر الزاي إذا كان فيه النون وزبيل بفتح الزاي إذا حذفت النون. وفي القاموس زبيل مشددًا أيضًا كخمير. وأما زنبيل بالفتح فلغة حكاها الصغاني عن الفراء والأترج اهـ. الثلاثة هكذا في ف 67 ودون أترج في ص 2: 36 وك 395 و 401 قال هي الأترجة والأترج، وأبو زيد يحكي ترنجة وترنج أيضًا. وها هنا موضع حكاية معروفة. وهي أن المتنبي قال:
شديد البعد من شرب الشمول
…
ترنج الهند أو طلع النخيل
إلى آخر القطعة فاعترض عليه ابن خالويه بأن الصواب أترج، فأثبت أبو الطيب الترنج برواية أبي زيد وقال:
أتيت بمنطق العرب الأصيل
…
وكان بقدر ما عاينت قيلي
القطعة.
وقال ابن السيد 195: قد حكى اللغويون أن قومًا من أهل اليمن يبدلون الحرف الأول نونًا فيقولون حنظ يريدون حظًّا وانجاص وانجانة فإذا جمعوا رجعوا إلى الأصل. وهذه لغة لا ينبغي أن يلتفت إليها فإن اللغة اليمانية فيها أشياء منكرة خارجة عن المقاييس. وإنما ذكرنا هذا ليعلم أن لقول العامة مخرجًا على هذه اللغة اهـ. ل أترج مخففة الجيم وانجانة والجانة وانجاص ص وك وسيد.
(38)
الغسلة ف 51 وص 34: 2. والغسل ص 1: 17 وك 337. قوله أنقى في الأصل انقًا. وقوله "قال الشاعر" لعل قبله أو بعده خرما فإن البيت -وهو للأعشى في زرقاء اليمامة وخبرها معروف- شاهد لكتف. وبعده: =
كأن غسلة خطميٍّ بمشفرها
…
في الخد منها وفي اللحيين تلغيم
وتقول للرجل امض راشدًا أنقى الله غسَلك؛ لأن الغسل هو الخطمى قال الشاعر [لعل هنا خرمًا]:
قالت أرى رجلًا في كفه كتف
…
أو يخصف النعل لهفًا آية صنعا
(39)
وتقول كبد أيضًا بفتح الكاف وكسر الباء، قال الآخر:
أو كان بالفرد لحوال [كذا] لانصدعت
…
من دونه كبد المستعصم الفرِد
ويقال هذه فَخِذ أيضًا بفتح الفاء وكسر الخاء، قال الشاعر:
على فخذيه من بُراية عودها
…
شبيه سمى البهمى إذا ما تفتّلا
وتقول هذه كرش الشاة بفتح الكاف وكسر الراء. وكذلك الفحث والحفث، وهو مثل الرمانة أسفل كرش البعير.
(40)
تقول فلان حسن الفقه أي الذكاء.
(41)
وتقول فعلت [كذا] الميزاب -بغير راء- وهي الميازيب.
= فكذبوها بما قالت فصبحهم
…
ذو آل حسان يزجي الموت والشرعا
ولعل الأصل "قال عبد الرحمن بن دارة".
فيا جمل إن الغسل ما دمت أيما
…
عليَّ حرام لا يمسني الغسل (
…
)
ويقال كتف بفتح الكاف وكسر التاء، قال الشاعر: قالت أرى رجلًا اهـ. ل الخطمي والغسلة بالفتح الدرة 155.
(39)
ف 48 الكبد والكرش والفخذ والفحث، وفي ص 2: 27 الثلاثة غير فحث، قال: وقد يخفف بعض العرب ثانيه ويلقى كسرته على أوله، وفي اللسان: الفخذ ككتف، قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناء، وقيل فخذ وفخذ بكسر الفاء اهـ. أقول: ومعروف أن المتأخرين جعلوا الفتح والكسر قياسًا مطردًا في مثله، وقوله لحوال كذا هو مصحفًا، ولعل الأصل "من جولان" أو من فعلان من أسماء الجبال أيًّا ما كان.
(40)
والفطنة قال الجوهري قال أعرابي لعيسى بن عمر شهدت عليك بالفقه.
(41)
كذا في الأصل فعلت -والصواب إن شاء الله سألت- وفي ص 1: 229 يقال هو المئزاب وجمعه مآزيب ولا تقل المرزاب ولا الميزاب. وفي المعرب 143: قال أبو حاتم سألت الأصمعي عن الميزاب والجمع المآزيب فقال: هذا فارسي معرب وتفسيره مازآب كأنه الذي يبول الماء، وقد استعمله أهل الحجاز وأهل المدينة وأهل مكة يقولون: صلى تحت الميزاب اهـ قال أبو الطيب الفاسي: ومنع المرزاب ابن السكيت والفراء وأبو حاتم. وفي التهذيب عن ابن الأعرابي يقمال الميزاب مرزاب =
(42)
وتقول هو السبع بفتح السين وضم الباء، وكذلك الضبع.
(43)
وتقول هي وقر حطب ووقر حنطة، وكل ما يحمل فهو وقر. قال الله تبارك وتعالى [الذاريات 2]:{فَالْحَامِلَاتِ وقْرًا} . وتقول في أذنيه وقر بفتح الواو وهو رجل موقور إذا كان به صمم، وقال الله تعالى:[فصلت 5]: {وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ} .
(44)
وتقول هي المحلبة [؟] بفتح الميم وهو حب المحلب بفتح الميم، والمحلب بكسر الميم الإناء الذي يحلب فيه.
(45)
وتقول قد أشكل على هذا الأمر -بالألف- قال الشاعر:
وإذا الأمور عليك يومًا أشكلت
…
فلما يزينك لا يشينك فاعمد
(46)
وتقول قد حرمته، والحمد لله الذي حرمك، بغير ألف، وقد حُرمه، قال عبيد:
من يسأل الناس يحرموه
…
وسائل الله لا يخيب
(47)
وتقول جرو لولد الكلب بكسر الجيم، وكذلك ثوب رخو، وكذلك رطل
= ومزراب، ونقله الليث وجماعة. وفي أمالي ابن المعافى في الميزاب معروف والمرزاب السفينة. ل المرزاب ص.
(42)
السبع - الأصل فيه الفتح فالضم. وقرئ في المصحف كفرس وكفلس أيضًا فلعلهما لغتان فيه. والضبع روى القاموس فيها سكون الباء أيضًا وهو قياس مطرد في مثلها. ل السبع بسكون الباء والضبع مثله.
(43)
مثله في ف 56 وص 1: 4، ولا خلاف فيهما أصلًا.
(44)
كذا في الأصل والصواب المحلبية بلدة قرب الموصل يكون بها حب المحلب بالفتح وهو دواء من الأفاويه. ومثله في ص 2: 22 وك 414 و 348. ل المحلب بالفتح في الطيب ص.
(45)
ف 25. وحكى القاموس من شكل باب نصر أيضًا. ل شكل ف.
(46)
ف 12. وبيت عبيد في ديوانه 8 وشرح المعلقات للتبريزي وجمهرة الأشعار في بائيته المعلقة. ل أحرمته ف.
(47)
ف 43، 49 وص 2: 33 قال وهو جرو الكلب وقد يضم ويفتح إلا أن بالكسر أفصح وثلاثة أجر والجمع جراء. وهو الرطل للمكيال والمسترخى والأفصح في المكيال الكسر وفي الرخو الفتح. ك 553 سوى الحركتين في الرطل فقط. وفي القاموس الرخو مثلثة واقتصر الجوهري على الكسر والفتح وفي التهذيب عن الليث الكسر والفتح لغتان. قال الأصمعي والفراء كلامهم الكسر والفتح مولد، وفي المصباح الضم لغة الكلابيين. والبيت لابن أحمر كما في اللسان والتاج وروايتهما بها. وفي التاج "منه" بدل "فيه". ل الفتح في الجميع.
للذي يكال فيه، قال الشاعر:
لها رطل تكيل الزيتَ فيه
…
وفلاج يسوق لها حمارا
(48)
وتقول هذه أتان للأنثى من الحمير بغير هاء، فإذا كانت ثلاثًا قلت ثلاث أتن. هي الأتن الصحف والرسل، قال الشاعر:
فأشهد أن رحمك من زياد
…
كرحم الفيل من ولد الأتان
والأتان أيضًا الصخرة الراسية في جوف الماء والأودية، قال الشاعر:
هل تلحقني بأخرى الحي إذ شحطوا
…
جُلذية كأتان الضحل علكوم
فشحطوا بعدوا. وجلذية ناقة شديدة قوية. وكذلك العلكوم شبهها من قوتها بالصخرة. والضحل الماء القليل.
(49)
وتقول غثت نفسي ولا يقال غثيت بالياء، وكذلك غلت القدر بلا ياء.
(50)
وأغلقت الباب فهو مغلق ولا يقال مغلوق قال حاتم الطائي [كذا]:
ولا أقول لقدر القوم قد غليت
…
ولا أقول لباب الدار مغلوق
(51)
ويقال قصُّ الشاة وقصصها بالصاد ولا يقال بالسين. والقس بالسين هو قس النصارى.
(52)
ويقال عندي قريس طيب بالسين، وقرَس البرد، ويومنا قارس بالسين -
(48) ف 722 وفي القاموس الاتانة قليلة. والبيت الأول من مشهور شعر يزيد بن مفرغ الحميري في استلحاق معاوية زياد بن أبيه بأبي سفيان، انظر طبقات ابن قتيبة (ليدن) 212 والمروج بهامش النفح 2: 394 ورواية ابن قتيبة ألك وكأل. وقبله:
ألا أبلغ معاوية بن حرب
…
مغلغلة عن الرجل اليماني
أتغضب أن يقال أبوك عف
…
وترضى أن يقال أبوك زاني
والبيت الثاني لعلقمة بن عبدة وهو في اختيار المفضل وشرحه الأنباري 798. ل الأتانة.
(49)
هما في ف 7، ص 54: 2 وك 425، وغثت جاشت قبل القيء. ل غثيت وغليت كسمعت ص.
(50)
ف 25 ص 2: 54 ك 396. واما البيت فالمجمع عليه أنه لأبي الأسود الدئلي وإن لم أجده في ديوانه صفع السكري ولا في الأغاني، ولا غير أن عزوه إلى حاتم خطأ. ل غلقت الباب ك.
(51)
زورها وهو رأس صدرها موضع المشاش ف 93 ص 2: 48 ك 412. ل القس والقسس ك ص.
(52)
القريس من السمك ما طبخ وعمل فيه صباغ وترك فيه حتى جمد. وفي التاج: والصاد لغة فيه والسين =
واللبن قارص بالصاد إذا كان حامضًا.
(53)
ويقال هذا ثوب صفيق بالصاد، ووجه فلان سفيق بالسين، وإنما تكلمت العرب بهذا فرقًا بين صفاقة الوجه وصفاقة الثوب.
(54)
ويقال جورب بفتح الجيم، وكذلك رجل كوسج، وكل ما أشبه هذا.
(55)
ويقال هذه امرأة جميل، وليلة مطير، وعين كحيل، ولحية دهين بغير
= لغة قيس. ك 411. 412. قرس البرد مثله في ف 5 وك 412 وص 2: 47 ولفظه نبيذ قارص ولبن قارص أي يقرص اللسان (من الحموضة والبرد) اليوم قارس والقرس البرد (ع الصواب القرس بتحريك الراء البرد والقرس مصدر) وأصبح الماء اليوم قريسًا أي جامدًا وقارسًا. ومنه سمك قريس وليلة ذات قرس ذات برد ولا يقال البرد اليوم قارص. ومثله في الدرة 181.
(53)
وبالعكس أيضًا في القاموس أي ثوب سفيق ووجه صفيق. قوله فرقا بين الخ كذا ولعل الصواب سفاقة الخ. ل ثوب سفيق ووجه صفيق.
(54)
ف 44 ك 419 ص 2: 25 المعرب 45، 128 الدرة 128. ل ضمهما ك.
(55)
ك 316 - 318. الوديق التي تشتهي الفحل. وأما قريب في الآية ففيه كلام مشبع للمجد الروزراوردي وابن مالك وابن هشام في الأشباه 3: 105 - 127. قوله قد بنت العرب فعيلًا في الأصل فعلًا. والآية مكررة كذا بلا فائدة. وعقمت يأتي لازمًا ومتعديًا، فهو في عقيم على التعدية في ك دراعة جديد لأنها في تأويل مجدودة أي مقطوعة حين تطعها الحائك. وفي المستدرك على القاموس: روى النضر بن شميل عن يونس رجال كثير وكثيرة ونساء كثير وكثيرة. وقوله في البيت "لسن" في الأصل "ليس" مصحفًا. والقياس في فعيل بمعنى المفعول التسوية بين التذكير والتأنيث، وفي فعيل للفاعل تأنيثه بهاء إلا ما شذ وندر، فتمحل له الصرفيون تأويلات ركيكة.
وزنة فعول في ف 47، 48، 71 وك 318. والرمكة محركة الفرس والبرذونة تتخذ للنسل.
والبيت للعباس بن مرداس كما قال أبو تمام أو لمعاوية بن مالك كما قال أبو رياش القيسي أو لكثير عزة على ما في التاج من قصيدة معروفة، والمقلات التي لا يعيش لها ولد.
وزنة مفعال يدخلها الهاء للمبالغة كما في ف 71، 72 وغيره. وفي الأصل مفتاح لدل مغناج مصحفًا وبيت ذي الرمة آخر جمهرة الأشعار من بائيته وهي من خيرة شعره وروايته "تزداد في العين أبهاجًا" وفي ديوانه عدد 1 ص 5 مثله إلَّا في العين وفيه قوله تحرج أي تبقى وتتحير. وكان في الأصل تخرج مصحفًا.
وزنة فاعل في ف: 71 وفي ك 320 مستقصاة، والبيت للأعشى ميمون وكان تزوج امرأة من هزان فوجد عندها شابًّا فقال لها من هذا؟ قالت ابن عمي، فنهاها عنه، فلما رآها لا تنتهي طلقها وقال "أيا جارتا" أراد الزوجة، وبعده:
وبيني فإن البين خير من العصا
…
وألا تزال فوق رأسك بارقة
وهي ستة أبيات في ديوانه 17 والاقتضاب 368.
وزنة فعالة ومفعالة للمبالغة في ف 72.
هاء وكذلك كل ما كان على فعيل [؟] وكذلك كف خضيب وحمارة وديق قال الله تعالى [الشورى 17]: {لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} . وقد بنت العرب فعيلًا بغير هاء أيضًا، ومنه قول الله جل ذكره:{لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} لأنه على فعيل، وقال الله تعالى [الذاريات 29]:{وَقَالتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} ولم يقل عقيمة، وكذلك دراعة جديد. وقد يكون فعيل أيضًا للجميع فتقول في الدار نساء كثير، وهذه حباب جديد، قال الشاعر:
يا عاذلاتي لا تردن ملامتي
…
إن العواذل لسن لي بأمين
فقال بأمين ولم يقل بأمينة وذلك أنه جمعه على لفظ فعيل.
وقد بنت العرب فعولًا بغير هاء أيضًا من ذلك هذه امرأة ولود وكسوب وخدوم وودود ورمكة عضوض وجموح وعثور وأم نزور إذا كانت قليلة الولادة قال الشاعر:
بغاث الطير أكثرها فراخًا
…
وأم الصقر مقلات نزور
ومنه قوله تعالى [التحريم 8]: (يا أيها الذين أمنوا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} .
وقد بنت العرب مفعالًا بغير هاء منه قولهم امرأة مكسال ومطعان ومغناج ومبهاج ومضحاك، قال الله جل ثناؤه [النبأ 21]:{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} . وقال ذو الرمة:
غراء [في العين] مبهاج إذا سفرت
…
وتحرج العينُ فيها حين تنتقب
ويقال امرأة طالق وطاهر وحائض وريح عاصف كل هذه الأحرف بغير هاء فإن قال لك وقد قال الله تعالى [الأنبياء 81]: {وَلِسُلَيمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً} فأثبت الهاء، قيل هذا على مبالغة المدح. والعرب قد تدخل الهاء في فعيل وفعول على مبالغة المدح. قال الأعشى:
أيا جارتب بيني فإنك طالقة
…
كذاك أمور الناس غاد وطارقة
وكذلك قولهم رجل شتامة وغلامة وطلابة وجماعة وبذارة وسيارة في البلاد وجوالة، ورجل راوية وباقعة وداهية، ورجل لجوجة وصرورة وهو الذي لم يحج قط.
(56)
ويقال قد نقه فلان بفتح القاف، ونقهت الحديث إذا فهمته بكسر القاف قال الشاعر:
(56) مثله في ف 17 - 425 ونقه من المرضى بالفتح والكسر عند الجوهري ونقهت الحديث بالفتح رواه =
يا أيها البدر الكريم الأروع
…
أنقه عني ما أقول وأسمع
(57)
ويقال عليّ ثياب جدد بضم الدال والجدد بفتح الدال هي الجبال، قال الله جل ثناؤه [فاطر 27]:{وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ} .
(58)
ويقال نكلت عنه بفتح الكاف.
(59)
وتقول رمكة كميت، ويرذون كميت، يكون المذكر والمؤنث فيه سواء. فإن قال قائل فلم هذا؟ فقل لأنه لا يحسن أن تقول رمكة كمتاء ولا برذون أكمت كما قالوا أبلق وبلقاء، وأدهم ودهماء، وأصفر وصفراء.
(60)
وتقول هذه جبنَّة وهو الجبن بتشديد النون وضم الباء، قال الشاعر:
كأنها جبنة لم تعصر
…
أو بيضة مكنونة لم تعبر
(61)
وتقول مشيت حتى أعييت بالألف ولا تقول عييت إنما يقال في الأمر
= اللسان. ل نقه من المرض بالكسر. ك وانقه بكسر الهاء للضرورة كقوله:
اضرب عنك الهموم طارقها
…
ضربك بالسيف قونس الفرس
والروى مقيد.
(57)
ف 59، ك 420، ص 24: 2، سيد 210 قال أجاز المبرد وغيره في كل جمع يكون على فعل من المضاعف فتح الثاني لثقل التضعيف وقد قرئ (على سرر) كنكت. ل جدد كنكت ص ك.
(58)
ف 6، ص 2: 52 قال الأصمعي ولا يقال بالكسر، ك 424، سيد 212 حكى ابن درستويه الكسر في شرح الفصيح وفي 233 حكى ابن درستويه نكل ينكل (من سمع). ل نكل من سمع ك ص.
(59)
مثله 321. ل رمكه كميتة ك.
(60)
ف 59 بضمتين. ص 1: 195 جبن وجبنة وجبنة وبعضهم يثقل النون فيقول جبن وجبنة. وقال الخفاجي في شرح الدرة 232 هو بضمتين فالتشديد في اللغة الفصيحة وفيه لغة كقفل. ويدل فحوى اللسان أن الثقيل لغة. وفي التاج أن الأفصح الضمة ثم الضمتان ثم هما مع الشديد. ومن هذا تتعرف ما طرأ على الفصحى من اللغات الشاذة بحيث عكس الأمر ولم يبق ميزًا بين الهر والبر. ل جببة بالضم.
(61)
مثله في ف 20 وك 383، 397. وهذه الكلمات كانت سبب اشتغال الكسائي بالنحو كما في النزهة 82 عن الفراء قال: إنما تعلم الكسائي النحو على الكير، وكان سبب تعلمه أنه جاء يومًا وقد مشى حتى أعيى فجلس إلى قوم فيهم فضل وكان يجالسهم كثيرًا فقال قد عييت. فقالوا له تجالسنا وأنت تلحن. فقال كيف لحنت؟ فقالوا له إن كنت أردت من التعب فقل أعييت، أو من انقطاع الحيرة والتحير في الأمر فقل عييت. فأنف من هذه الكلمة ولزم معاذًا الفراء وغيره حتى برع. ومثله في معجم الأدباء 5: 184 والأنساب للسمعاني.
وقوله تزحزحي الخ الأبيات من الرجز وردت في باب بلاغات النساء من كتاب المنثور والمنظوم لأبي =
الذي ينسد عليك فيقال فلا تكن بأمره من العي قال الشاعر:
تزحزحي عني يا برذونة
…
إن البراذين إذا جرينه
مع العتاق ساعة أعيينه
(62)
ويقال برذون وبرذونة، وغلامة وغلام، ورجل ورجلة، وشيخ وشيخة قال الشاعر:
بانت على إرم رابية
…
كأنها شيخة رقوب
وقال آخر:
وتضحك مني شيخه عبشمية
…
كأن لم تري قبلي أسيرًا يمانيا
(63)
ويقال سبت وسبتان وأسبت وسبوت وأسبات، وأحد وأحدان وآحاد مثل أس الحائط وأساس وأس أجود، وإثنين وإثناوان وأثانين يا هذا وأثاني كما ترى، وثلاثاء وثلاثاوان وثلاثوات وأثلثة، وأربعاء وأربعاوان وأربعاوات وأرابيع، وخميس وخميسان وخميساوات وأخمسة، وجمعة وجمعتان وجمعات وجمع.
= طاهر بن طيفور ص 116 ولفظه "قال أبو الحسن: تهاجت امرأتان من العرب كانتا عند رجل -سمينة ومهزولة- فقالت المهزولة تزحزحي الأبيات وقالت السمينة:
يا بنت مهراس قفي أقل لك
…
ما أقبح الوجه وما أذلك
فلو ركبت جندبًا أقلك
…
ولو أردت ظله أظلك
وهذا صواب الأبيات. وأبو الحسن هو المدائني.
(62)
في التاج وأنشد الكسائي:
رأيتك إذ جالت بك الخيل جولة
…
وأنت على برذونة غير طائل
وأنشد الجوهري لأوس بن غلفاء الهجيمي، ويروي لعمرو بن سفيان الأسدي:
ومركضة صريحي أبوها
…
تهان لها الغلامة والغلام
وأنشد في التاج:
خرقوا جيب فتاتهم
…
لم يبالوا حرمة الرجله
وقوله بانت البيت هو لعبيد بن الأبرص من البائية المذكورة. وقوله وتضحك البيت لعبد يغوث بن وقاص الحارثي من قصيدته المعروفة في يوم الكلاب الثاني انظرها في شرح الأنباري على المفضليات 315 وفي النقائض 153 وأمالي القالي 3: 133 والخزانة 1: 193، 313 والعيني 4: 206، و 589.
(63)
قوله مثل أس الخ لا أعرف معنى الكلام هنا والله أعلم. قوله اثناوان ولكن في ك 111 أن الاثنين لا يثنى ولا يجمع فإن أحببت أن تجمعه كأنه لفظ مبني للواحد قلت أثانين وفي بعض نسخه في التثنية أثناوان. ذكر 111 ثلاثاوات وأربعاوات فقط وزاد في جميع الخميس أخمساء.
(64)
وتقول أحددت السكين بالألف، وحدت المرأة على زوجها إذا لبست الحداد فهي تحد تحديدًا [؟] وأحددت [؟] أنا فأنا أحد حدة من الغضب، وأحددت [؟] حدود الدار فأنا أحد، وأحددت [؟] الرجل فأنا أحده من الضرب حدًّا.
(65)
وتقول صحا السكران إذا أفاق بغير ألف، وأصحت السماء فهي تصحي إصحاء بألف، وتقول أصحو هي أم غيم؟ ويقال يومٌ غير، قال الشاعر:
كم من زمان [قد] عمرت حرسا
…
يومين غيمين ويومًا شمسا
نستأنف الغد ونمضي الأمسا
ويقال هذا يوم مغيوم أيضًا قال علقمة:
حتى تذكر بيضات وهيجه
…
يوم رذاذ عليه الريح مغيوم
(66)
وتقول عندي كوز صفر بضم الصاد. قال النابغة:
كأن شواظهن بجانبيه
…
نحاس الصفر تضربه القيون
والصفر بكسر الصاد الخالي من كل شيء، قال الشاعر:
(64) هذا الباب مختلف فيه، وزاده ارتباكًا تصحيف الناسخ فلعل الأصل وحدت المرأة على
…
فهي تحد حدادًا وحددت أنا
…
وحددت حدود الدار
…
وحددت الرجل. وفي ف 38 أن المرأة حاد ومحد من الحداد والأحداد أيضًا - وأحددت السكن وإليه النظر وحددت حدود الدار وعليه غضبت ومثله في ك 386 أيضًا، وسوى القاموس والتاج بين جلها قال حددت عليه أحد بالكسر عن الكسائي غضبت وحددت مثله وأحد السكين وحده وحدده وحددت وأحدت المرأة حدادًا وإحدادًا وعلى الأخير اقتصر الأصمعي وحكى الكسائي عن عقيل أحدت. وقال الفراء كان الأولون من النحويين يؤثرون أحدت فهي محد. قال والأخرى أكثر في كلام العرب اهـ.
(65)
مثله في ف 22 وك 386 وقد بت ابن السيد به 188. قوله الغد شدد للضرورة وذلك أن تقرأ الغدو ردًّا إلى الأصل كما قال لبيد:
وما الياس إلا كالديار وأهلها
…
بها يوم حلوها وغدوا بلاقع
وقوله الأمسا ضرورة كما قال الآخر:
لقد رأيت عجبًا مذ أمسا
وضمير تذكر في بيت علقمة يعود على الظليم، انظر شرح الأنباري 802.
(66)
ف 64 ص 1؛ 52 مثله: وفي ك 450 ويقولون (بالكسر للنحاس) والأجود صفر (بالضم) ولكن سوى بين اللغتين في 557، ، وييت النابغة أصلح من نسخة الديوان الساوية التي نشرها درنبوغ في المجلة الأسيوية بباريس سنة 1899 م ص 21 - 55. وكان في الأصل "شواظهم" وبيت حاتم يوجد في ديوانه طبع ابن الكلبي وروايته اهلكت. ل الصفر النحاس.
ولا تظهرن للناس إلا تجملًا
…
وإن بت صفر الكف والبطن طاويا
وقال حاتم طيء:
ترى أن ما قدمت لم يك ضرني
…
وأن يدي مما بخلت به صفر
(67)
وتقول خاصمت فلانًا فكان ضلعك على، والضلع الميل، والضلع بكسر الضاد هي ضلع الإنسان وأنشد:
هي الضلع [العوجاء أنت تقيمها
…
ألا أن تقويم الضلوع انكسارها]
(68)
ويقال عندي دقيق سميذ بالياء لأنه على فعيل. ولا يقال سمذ لأنه فعل وليس في كلام العرب فعل إلا القليل.
(69)
ويقال عندي جدي سمين بفتح الجيم، فإذا جمعت قلت ثلاثة أجد، وكذلك لحى وثلاثة ألح، وجرو وثلاثة أجر، والكثير الجراء والجداء ولا تقل جداي.
(70)
وتقول دواة ودواتان ودوي، قال الشاعر:
لو يكتب الكتاب عرفك فرغوا
…
ليس الدوى وأنفدوا الأقلاما
(71)
وتقول هات المرآة على مثال المرعاة قال الشاعر:
والشمس كالمرآة في كفِّ الأشلِّ
(67) مثله في ص 1: 75 و 2: 22 و 28. ضلع الإنسان و 53 و 28: 2 ولكن في 1: 172 ضلع (بالفتح) أيضًا وعن تميم الكسر ك 409 قال والضلع (بالكسر) قليلة، وفيه 450 ضلع (بالكسر) ضعيف وضلع أجود ولكن سواهما في 561. وكان بعد قوله هي الضلع بياض نحو سطر سددته من اللسان والتاج. والبيت لحاجب بن ذبيان، ورواه ابن بري بني الضلع.
(68)
بالذال الأفصح والأشهر، وقال كراع هو بالدال المهملة. ل سمذ بلا ياء.
(69)
ف 43 و 49 و 56. وفي ص 2: 20 غير جرو وقال كثعلب والكثير لحى كسلى. وك 414 غير جرو. ل. جدى ولحى بالكسر وجرو بالفتح. وفي جمع جدي جدايا وجدى كعدى ص ك ف. وقد مر الكلام على جرو في العدد 47.
(70)
دوى بكسر الدال وضمها. ويقال في جمع دواة دوي أيضًا بحذف التاء فقط.
(71)
ف 52 وص 1: 231 وك 115 و 294 ل المراة بحذف الهمزة ص ك. والبيت اختلف في قائله فقيل الشماخ وقيل ابن أخيه وقيل أبو النجم وقيل ابن المعتز وهذا القول الأخير مردود إن صح عزو هذا الكتاب إلى الكسائي لتأخره عن الكسائي انظر المعاهد 1: 144. ثم رأيت البيت في رجز لجبار بن جزء أخي الشماخ وأوله: =
(72)
وتقول هي الأضحية ولا يقال الضحية، وقد جاء الأضحى. قال بعض الأعراب:
يا قاسم الخيرات يا مأوى الكرم
…
قد جاءت الأضحى وما لي من غنم
وكذلك هي الأرجوحة والأرجوزة والأحدوثة، ولا تقل حدثة (؟ حدوثة).
لا تكونوا قومنا أحدوثة
…
كبني طسم وكالحي إرم
وكذلك أعجوبة أيضًا.
(73)
ويقال فلان معدِن العلم. ولا يقال معدن بفتح الدال.
(74)
ويقال كبت الله عدوك بغير ألف قال الله تعالى [المجادلة 5]: {كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} .
(75)
وتقول قد خصيت الفحل بغير ألف وهو الخصاء، ولا يقال الإِخصاء.
(76)
وتقول قد شيب الرجل وشيَّخ وشاخ.
= قالت سليمي لست بالحادي المدل
إلى أن قال في عَنْسَة:
كأنّها والنِّسعُ عنها قد فضَلْ
…
ونَهَلَ السوطُ بدفْيها وعلّ
مُوَلّعٌ يقرو صريمًا قد بَقلْ
…
صبّ عليه قانصٌ لما غفَلْ
والشمسُ كالمرآة في كِفّ الأشلّ
…
مقلّدَاتِ القِدِّ يقرونَ الدغَلْ
قال العلامة الميمني: [المولّع] أي ثور الوحش. و [مقلْدات القدّ] يريد الكلاب. والدغل النبت الملتفّ.
هذا وقد أتممنا الرواية من الخزانة طبعة هارون، 4/ 233 إلى 241. والعنسة هي الناقة الصلبة (م. ي).
والذي في الخزانة 2: 174 وفي "مشرف الأفاويز في محاسن الأراجيز" لبعض الفرنجيين ص 204 في اسمه خيار وهو تصحيف، وقد ضبطه صاحب الخزانة 2: 175 جبارًا بالجيم والباء الموحدتين من تحت، وكذا على الصواب بآخر ديوان الشماخ.
(72)
وفي ص 2: 30 أضحية (بالضم والكسر) وجمعها أضاحي، وضحية وجمعها ضحايا، وأضحاه وجمعها أضحى. والضحية في اللسان أيضًا، وأنشد على تأنيث الأضحى قول الآخر: يا قاسم
…
البيت وجوز تذكيره أيضًا. والأرجوحة والأحدوثة في ص 2: 30، قوله حدثة لعل أصل اللحن حدوثه. ل بحذف ألف الجميع.
(73)
في التاج وحكى بعضهم كمقعد أيضًا وليس بثبت. ل معدن بفتح الدال.
(74)
لا خلاف فيه أصلًا. ل أكبت.
(75)
مثله في ف 12 وك 197. ل أخصيت ف.
(76)
شيخ في ف 32.
(77)
وتقول عليَّ بالدجاج بفتح الدال، قال جرير:
لما تذكرت بالديرين أرقني
…
صوت الدجاج وقرع بالنواقيس
(78)
وتقول شهدنا إملاك فلان بالألف، وهذا ملاك الأمر بإسقاط الألف.
(79)
وتقول عقدت الخيط والحبل وأشباهه بلا ألف، وتقول أعقدت العسل والناطف بالألف فهو معقد، والخيط معقود.
(80)
وتقول أتيتك يوم عرفة بغير ألف ولام، ووقفت على دجلة.
(81)
ويقال هو الكتان بفتح الكاف.
(82)
وتقول فرخ وأفرخ، قال العجاج:
يا ابن كسيب ما علينا مَبذخ
…
قد غلبتك فيلق تصيَّخ
لما أتت باب الأمير تصرخ
…
است حبارى طار عنها الأفرخ
والفراخ جمع الجميع.
(77) مثله فيه 46. وفي ص 1: 183 بالكسر والفتح ك 414 بالفتح والكسر لحن العامة وفي 50 الأجود الفتح والكسر ضعيفة، ولكن سوْاهما في 569. وتناقضه هذا تنبه له ابن السيد 205. وبيت جرير في ديوانه 1: 148. ل الدجاج بالكسر.
(78)
مثله في ف 52 وك 64 و 394. والملاك في ف 50. ل الملاك موضع الأملاك. ك.
(79)
مثله في ف 22 و 59. ك 382 و 396. ل أعقدت الحبل. عقدت الرب ك والناطف نوع من الحلوى، وفات القاموس.
(80)
ف 66 و 89. ك 432. الدرة 43. ل معرفتين بأل ك.
(81)
ف 43. ص 2: 21 ك. 413 ل الكتان بالكسر ص ك.
(82)
وحكى التاج من جموعه أفراخًا وفروخًا وفرخًا (بضمتين) وأفرخة وفرخانًا. والرجز لا يوجد في ديوان العجاج وفي الأصل يا بن كسيت ما عليا
…
فليق. ثم وجدت الرجز في ديوان جرير المطبوع بمصر 1: 44. وذكر صاحب مشرف الأفاويز الافرنجي ص 97 أن الرجز يوجد في نسخة ديوان رؤبة باستراسبورغ العدد 218 وفي ديوان جرير نسخة بطرسبورغ. ولا شك أن عزوه إلى العجاج وهم مصدره أن جريرًا قاله يجيب العجاج عن رجزه:
تالله لولا أن يحش الطبخ
انظر المشرف المذكور 187، وفيهما تضمخ بدك تصح. ويا است. وكنت صححت البيتين قبل الوقوف عليهما على الصواب، والحمد لله على ذلك.
وابن كسيب لعله أبو الخنساء عباد بن كسيب الذي وصفه الجاحظ في البيان (سنة 1332) 1: 74 وترجم له غير واحد.
(83)
وتقول هديت العروس إلى زوجها بغير ألف، وأهديت إلى البيت هديًا.
(84)
ويقال صدقته الحديث بغير ألف، وأصدقت المرأة صداقًا وهو الصداق.
(85)
ويقال مَسك الشاة وهو جلدها، والمسك بالكسر هو الطيب الذي يشم. وكل جلد فهو مسك.
(86)
ويقال عاث في البلاد وعثا إذا أفسد.
(87)
تقول أقبسته العلم بالألف، وقبسته النار بلا ألف.
(88)
ويقال عندي درهم بكسر الدال وفتح الهاء.
(89)
ويقال حاطك الله بعونة بغير ألف.
(90)
وتقول دع الثوب حتى يجف بكسر الجيم.
(91)
ويقال رمان [إ] مليسي وعنب ملاحي.
(83) مثله في ف 20. وفي التاج هداها بعلها وأهداها عن الفراء وهداها مشددًا واهتداها عن أبي علي. وقال الزمخشري أهداها لغة تميم. ل اهديت العروس.
(84)
مثله في ف 24. ولا خلاف فيه.
(85)
ف 55 ص 1: 6 ك 415. ل مسك الشاة بالكسر ك.
(86)
عاث من العيث وعثا من العثو وهو من رمى ورضى وسعى.
(87)
مثله في ف 21 ولكن في ك 385 أقبست الرجل علمًا وقبسته نارًا إذا جئته بها فإن كان طلبها له قال اقبسته. هذا قول اليزيدي. وقال الكسائي اقبسته نارًا وعلمًا سواء قال وقبسته أيضًا فيهما جميعًا. أقول ولكن يباين ما هنا ومثله في التاج. وقال ابن الأعرابي أقبسني علمًا وقد يقال قبسني. وفات هذا القاموس.
(88)
ك 413 سيد 204 قال درهم أفصح اللغات وقد حكى اللحياني وغيره أنه قال درهم (كزبرج) ودرهام أيضًا. ل درهم كزبرج ك.
(89)
لا خلاف فيه.
(90)
ف 6 ركيعض لغة حكاها أبو زيد وردها الكسائي كما في الصحاح والعباب. ل كيعض.
(91)
ف 52 وهو الذي لا عجم في حبه. وكان في الأصل مليسي مصحفًا: ل أمليسي بالفتح ف. والملاحي ذكره سائر القدماء مخففًا انظر ف 69 ص 2: 45 ك 67، و 403. سيد 121 وينشدون عن الأصمعي أو المفضل:
ومن تعاجيب خلق الله غاطية
…
يعصر منها ملاحي وغريب
وقال أنس فاتحت في ذلك نفطويه في بغداد فقلت إجماعكم ومن تقدمكم من أئمة اللغة على تخفيفه واحتجاجكم بهذا البيت علام بنيتموه؟ قال لا نشدد إلا الياء. قلت الياء ياء النسبة لا بد من تشديدها
(92)
وتقول عندي منا دهن ومنوان وأمناء كثيرة.
(93)
وتقول رجل جنب ورجلان جنب ونسوة جنب للمذكر والمؤنث سواء.
(94)
وتقول ما لقي الناس من الجدري؟ بضم الجيم وفتح الدال.
(95)
وتقول هو الخوان، للذي يؤكل عليه، بكسر الخاء.
(96)
ويقال عقار بفتح العين.
(97)
وتقول دفقت الإِناء وهرقته، ولا يقال أدفقت ولا أهرقت.
(98)
وتقول فسد الشيء بفتح السين، وكذلك سبحت بفتح الباء.
(99)
وتقول قد ذهب القر وأقبل الدفء قل الله عز وجل [النحل 5]: {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ} .
= ولكن اللام. فقال هكذا رويت. قلت فأين أنت من قول أبي قيس بن الأسلت:
وقد لاح في الصبح الثريا لمن يرى
…
كعنقود ملاحية حين نوَّرا
وهو أحسن بيت قيل في تشبيه الثريا، قال لا أعرفه، قلت عدك لا تعرف هذا فأين أنت من قول أهيب بن سماع صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم:
قطوفها والثريا النجم واقفة
…
كأنها قطف ملاح من العنب
قال لا أدري. ل ملاحي بتشديد اللام.
(92)
ف 93. وقال الجوهري هو أفصح من المن ونقل القالي عن تميم من ومنان وأمنان.
(93)
مثله في ك 322.
(94)
مثله في ف 78 ولكن في 84 وص 1: 211. 32: 2 وك 589 بضم الجيم وفتحها أيضًا وعلى الفتحتين يصح الإيهام في قول أبي العلاء المعري من اللزوم:
أضر من جدري شأن حامله
…
يحمله جدري جاء من جدري
أي شراب من هذه القرية وهي بين حمص وسلمية تجلب منها الخمر.
(95)
مثله في ف 50 وفي ك 551 يقولون خوان والأجود خوان وفي 422 الخوان مكسور والعامة تضمه ولكن سواهما في 570. وقد تنبه لتناقضه هذا ابن السيد فنعاه عليه 212، 267. وفي المعرب 57 أن لغتي الكسر والضم جيدتان ولغة دونهما وهي أخوان ل خوان ك.
(96)
مثله في ص 2: 19 وك 62. 413. والأصل عفار بالفاء مصحفًا. ل عقار بالكسر ص ك.
(97)
مثله في ف 10. وزعم ك 412 إن هرقت وأهرقت فعلت وأفعلت وهذا خطأ من التصريف رده عليه ابن السيد 227. وفي التهذيب من قال أهرقت فهو خطأ في القياس ولكن كثيرًا من اللغرفي نقلوه. وانظر الافتضاب والتاج: نعم لا يقال أدفقت. ل أدفقت وأهرقت.
(98)
مثله في ف 4. وفي ص 2: 53 وفسد وصلح (بالضم) لغة. وفي ك 446 الأسود الفتح. وسبحت في ف 6. ل فسد.
(99)
القرفي ف 34. والدفء وسيد 198. =
(100)
ويقال فص الخاتم بفتح الفاء، ويأتيك بالأمر من فصه أيضًا قال الشاعر:
وآخر تحسبه أنوكًا
…
ويأتيك بالأمر من فصه
أي من عينه وصوابه.
(101)
ويقال خاتم بفتح التاء، وخاتم الشيء آخره بكسر التاء [و] منه قول الله عز وجل [الأحزاب 40]:{وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} .
(102)
ويقال المال ينمو، والخضاب وأشباهه ينمي، قال الشاعر:
يا حب ليلى لا تَغير وازدد
…
وانم كما ينمي الخضاب في اليد
* * *
تم الكتاب بعون الملك الوهاب، والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمَّد وآله وصحبه أجمعين الطيبين الطاهرين
* * *
تم نسخه ثانية وعراضه على كتب اللغة
وتعليق الفوائد وتصحيحه على يد العاجز
عبد العزيز الميمني الراجكوتي
وصلى الله على صيدنا محمَّد نبي الرحمة وسلم وعلى ذويه وحزبه
غرة جمادى الآخرة سنة 1344 هـ وديسمبر سنة 1925 م
(100) مثله في ف 43 وك 414 وفيه 452 وص 2: 20 يقولون فص بالكسر وهو رديء والأجود الفتح والمثل ويأتيك الخ أي من مفصله ومجزء وتمام البيتين:
وكم من فتى شاخص عقله
…
وقد تعجب العين من شخصه
وآخر .. البيت. ويروي: ورب امرئ خلته مائقًا.
وروى الفاخر 233 والميداني 2: 252:
ورب امرئ تزدريه العيون
وعزوهما لعبد الله بن جعفر. ل الفص ك ص.
(101)
في ف 83 بفتح التاء وكسرها أيضًا لهذا الذي يجعل في الأصبع.
(102)
ف يمي للمال وغيره. ثم أنشد البيت 4. وفي ص 1: 221 ينمي وينمو فلم يفرق. وقال أبو عبيدة قال الكسائي ولم أسمع ينمو بالواو إلا من أخوين من سليم. قال ثم سألت عنه جماعة سليم فلم يعرفوه. من اللسان.
وقوله يا حب ليلى: البيتان يوجدان في أساس البلاغة أيضًا (نمي) غير معزوين.