الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف النون
-
444-
نَصْر بن المغيرة البخاريّ [1] .
نزيل بغداد.
عن: جرير بن حازم، ومسلم بن خالد الزّنْجيّ.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن سعيد الحمّال، وأحمد بن أبي خيثمة وَثّقَهُ ابن مَعِين [2] .
وكنّاه محمد بن عبد الله المُخَرّميّ: أبا الفَتْح.
445-
نُعَيْم بن حمّاد بن معاوية بن الحارث بن همّام بن سَلَمَةَ بن مالك [3] خ. د. ت. ق. -
[1] انظر عن (نصر بن المغيرة) في:
تاريخ الطبري 3/ 426، والجرح والتعديل 8/ 468 رقم 2141، وتاريخ بغداد 3/ 284 رقم 7248.
[2]
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن نصر بن المغيرة فقال: ثقة مأمون قد كتبت عنه نحوا من جلدين. رأى ابن عيينة، وهو أبو الفتح البخاري، أخو هذا البخاري صديق الحكم بن موسى كان لا بأس به، وأحسن عليه الثناء. (تاريخ بغداد 13/ 284) .
وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل 8/ 468) .
[3]
انظر عن (نعيم بن حمّاد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 519، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 833 و 859 و 2/ رقم 8 و 9، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5860، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 100 رقم 2327، والأدب المفرد، له، رقم 995، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 66، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 448، 502 و 2/ 93، 411، 421، 783، 785، 786، 791، وتاريخ الثقات للعجلي 451 رقم 1695، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم
أبو عبد الله الخُزَاعيّ المَرْوَزِيّ الأعور الفارض الحافظ الفقيه، نزيل مصر.
رأى الحسين بن واقد.
وسمع من: إبراهيم بن طَهْمان، وأبا حمزة السُّكَّريّ، وعيسى بن عُبَيْد الكِنْديّ، وعبد الله بن المبارك، ونوح بن أبي مريم، وهُشَيْم بن بشير، ومُعْتَمِر بن سليمان، وخارجة بن مُصْعَب، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْديّ، ونوح بن قيس، ويحيى بن حمزة، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وبقيّة بن الوليد، وخلْقًا بالشّام، والعراق، ومصر، وخُراسان.
وعنه: خ. ود. ت. ق، عن رجلٍ، عنه، ويحيى بن مَعِين، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو حاتم الرّازيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، وعبد العزيز بن منيب، وعُبَيْد بن شَرِيك البَزّار، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ، وبكر بن سهل الدِّمْياطيّ، وخلْق آخرهم موتًا حمزة بن محمد الكاتب.
قال الإمام أحمد [1] : جاءنا نُعَيْم ونحن على باب هشيم، نتذاكر
[589،) ] وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 36، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 316، 317، 327، 332 و 2/ 52، 134 و 3/ 122، 123، 180، وتاريخ الطبري 1/ 32 و 2/ 391 و 4/ 38، 197، 487 و 5/ 91، والجرح والتعديل 8/ 463، 464 رقم 2125، والثقات لابن حبّان 9/ 219، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2482- 2485، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 753 رقم 1262، وتاريخ جرجان للسهمي 412، 464، والسابق واللاحق للخطيب 298، وتاريخ بغداد 3/ 306- 314 رقم 7285، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 133، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 534 رقم 2077، والمعجم المشتمل لابن عساكر 302 رقم 1088، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 164 رقم 3543، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1419- 1421، وسير أعلام النبلاء 10/ 595- 612 رقم 209، وتذكرة الحفاظ 2/ 418، والعبر 1/ 405، ودول الإسلام 1/ 138، وميزان الاعتدال 4/ 267- 270 رقم 9102، والمغني في الضعفاء 2/ 700 رقم 6658، والكاشف 3/ 1812 رقم 5959، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1018، ومرآة الجنان 2/ 98، والبداية والنهاية 10/ 302، والكشف الحثيث 441، 442 رقم 808، وتهذيب التهذيب 10/ 458- 463 رقم 831، وتقريب التهذيب 2/ 305 رقم 124، ومقدّمة فتح الباري 447، والنجوم الزاهرة 2/ 257، وطبقات الحفاظ 180، 181، وحسن المحاضرة 1/ 347، وخلاصة تذهيب التهذيب 403، وشذرات الذهب 2/ 67، والرسالة المستطرفة 49.
[1]
العلل ومعرفة الرجال 3/ 437 رقم 5860، وزاد:«أراه قال: كنّا نسمّيه نعيما الفارض» .
المقطّعات، فقال: جمعتم حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فعُنينا بها من يومئذٍ.
وكان نُعَيْم كاتبًا لأبي عِصْمَة نوح بن أبي مريم. وكان أبو عِصْمَة شديد الردّ على الْجَهْمِيّة، ومنه تعلَّم نُعَيْم بن حمّاد.
وقال صالح بن مسمار: سَمِعْتُ نُعَيْم بن حمّاد يقول: أنا كنتُ جَهْميًّا فلذلك عرفتُ كلامهم، فلمّا طلبت الحديث عرفت أنّ أمرهم يرجع إلى التّعطيل [1] .
وقال يوسف بن عبد الله الخُوَارِزْميّ: سألت أحمد بن حنبل، عن نُعَيْم بن حمّاد، فقال: لقد كان من الثّقات [2] .
وقال الخطيب [3] : يقال نُعَيْم أوّل من جمع المُسْنَد وصنَّف.
وقال الحسين بن حِبّان: سَمِعْتُ ابن مَعِين يقول: نُعَيْم صَدُوق. رجل صدق، أنا أَعْرَف النّاس به. كان رفيقي بالبصّرة. كتب عن رَوْح بن عُبَادة خمسين ألف حديث [4] .
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الْجُنَيْد: سَمِعْتُ ابن مَعِين يقول: نُعَيْم بن حمّاد ثقة [5] .
وقال العِجْليّ [6] : صَدُوق ثقة.
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: وصل أحاديث يُوقِفُها النّاس [7] .
وقال أبو حاتم [8] : محلُّه الصِّدْق.
قال العبّاس بن مُصْعَب: نُعَيْم بن حمّاد الفارضي وضع كتبا في الرّدّ على
[1] تاريخ بغداد 13/ 307.
[2]
تهذيب الكمال 3/ 1420.
[3]
في تاريخ بغداد 13/ 306.
[4]
تاريخ بغداد 13/ 313.
[5]
تاريخ بغداد 13/ 312.
[6]
تاريخ الثقات 451 رقم 1695.
[7]
تهذيب الكمال 3/ 1420.
[8]
الجرح والتعديل 8/ 464، وقال له ابنه: نعيم بن حمّاد وعبدة بن سليمان أيّهما أحبّ إليك؟
قال: ما أقربهما.
أبي حنيفة، وناقَضَ محمد بنَ الحَسَن، ووضع ثلاثة عشر كتابًا في الرّدّ على الْجَهْميّة، وكان من أعلم النّاس بالفرائض [1] . ثمّ خرج إلى مصر، فأقام بها نيّفًا وأربعين سنة. وحُمل إلى العراق في امتحان القرآن مع البُوَيْطيّ مقيدين، فمات نُعَيْم بسُرّ من رأى [2] .
قال أحمد بن عبد الله العِجْليّ الحافظ [3] : سألت نُعَيْم بن حمّاد، وكان ثقة: أَيَسُرُّكَ أنّك شهدت صِفِّين؟.
قال: لا.
وقال لي نُعَيْم: وضعت ثلاثة كُتُب على الْجَهْمِيّة اكتبها.
قلت: لا.
قال: ولِم؟.
قلت: أخاف أن يقع في قلبي منها شيء.
قال: تَرْكُها والله خيرٌ لك.
قلت: فلِم تدعوني إليها؟.
وقال أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ [4] : نَا نُعَيْمٌ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةٍ، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلَالَ» [5] . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [6] : فَسَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ صِحَّةِ هَذَا فَأَنْكَرَهُ.
وَقَالَ: شُبِّهَ لَهُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ضَمْرَةَ الْمَرْوَزِيُّ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ عَنْ هَذَا
[1] الكامل لابن عديّ 7/ 2482.
[2]
تهذيب الكمال 3/ 1420.
[3]
في تاريخ الثقات 451.
[4]
في تاريخه 1/ 622.
[5]
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 307، 308، وابن عديّ في الكامل 7/ 2483.
[6]
في تاريخه 1/ 622.
الْحَدِيثِ فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
قُلْتُ: فَنُعَيْمٌ؟.
قَالَ: ثِقَةٌ.
قُلْتُ: كَيْفَ يُحَدِّثُ ثِقَةٌ بِبَاطِلٍ؟.
قَالَ: شُبِّهَ لَهُ [1] .
قَالَ الْخَطِيبُ [2] : وَافَقَهُ عَلَى رِوَايَتِهِ سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ.
ثُمَّ قال [3] : أناه عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، نا النَّجَّادُ، نا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعفر، وساقه من طريق الدِّيرعَاقُولِيُّ، عَنْ سُوَيْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : هَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِنُعَيْمٍ، رَوَاهُ عَنْ عِيسَى، فَتَكَلَّمَ النَّاسُ فِيهِ: ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْخَوَاشِتِيُّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ. ثُمَّ سَرَقَهُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ مِمَّنْ يُعْرَفُونَ بِسَرِقَةِ الْحَدِيثِ مِنْهُمْ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَالنَّضْرُ بْنُ طَاهِرٍ، وَثَالِثُهُمْ سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَنْبَارِيُّ [5] .
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، وَكَانَ ثَبْتًا، عَنْ سُوَيْد فَقَالَ: قَدِمْتُ عَلَى سُوَيْدٍ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَذَكَرَهُ. فَوَافَقْتُ سُوَيْدًا عَلَيْهِ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِي، وَدَارَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلامٌ كَثِيرٌ [6] .
قُلْتُ: سُوَيْد احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ فِي «صَحِيحِهِ» ، وَأَنَا أَتَعَجَّبُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ كَيْفَ يَرْوِيهِ مِثْلُ نُعَيْمٍ، وَسُوَيْدٌ، وَالْحَكَمُ الْبَلْخِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، ثُمَّ لا يُنْسَبُ إِلَى عِيسَى بَلْ إِلَى هَؤُلاءِ. وَالَّذِي أراه أنّه محفوظ من
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 622.
[2]
في تاريخه بغداد 13/ 308.
[3]
في تاريخه 13/ 308.
[4]
في الكامل 7/ 2483.
[5]
تاريخ بغداد 13/ 309.
[6]
تاريخ بغداد 13/ 309.
حَدِيثِ عِيسَى، فَإِنْ كَانَ خَطَأً فَمِنْهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عِنْدَ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ نَحْوَ عِشْرِينَ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : هُوَ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ: سَمِعْتُ النَّسَائِيَّ يَذْكُرُ فَضْلَ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ وَتَقَدُّمَهُ فِي الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالسُّنَنِ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ فِي قَبُولِ حَدِيثِهِ فَقَالَ: قَدْ كَثُرَ تَفَرُّدُهُ عَنِ الأئمّة المعروفين بأحاديث كثيرة، فصار في حَدِّ مَنْ لا يُحْتَجُّ بِهِ [2] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ [3] : عَرَضْتُ عَلَى دُحَيْمٍ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ:«إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ» .. فَقَالَ دُحَيْمٌ: لَا أَصْلَ لَهُ.
نُعَيْمٌ: نَا ابْنُ وَهْبٍ، نَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ أَنَّهَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«رَأَيْت رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، شَابًّا مُوَقَّرًا، رِجْلَاهُ فِي حَضْرٍ، عَلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ ذَهَبٍ» . قَالَ النَّسَائِيُّ: مَنْ مَرْوَانُ حَتّى يُصَدَّقَ عَلَى اللَّهِ؟ [4] .
وَقَالَ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ مَنْصُورٍ: رَأَيْتُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ كَأَنَّهُ يُهَجِّنُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ فِي حَدِيثِ أُمِّ الطُّفَيْلِ، وَيَقُولُ: مَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ [5] .
نُعَيْمٌ: ثَنَا ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: لَا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلُكُهَا رَجُلٌ من قحطان [6] .
[1] في الضعفاء والمتروكين 305 رقم 589.
[2]
سير أعلام النبلاء 10/ 609.
[3]
في تاريخه 1/ 621.
[4]
تاريخ بغداد 13/ 311.
[5]
تاريخ بغداد 13/ 311.
[6]
أخرجه البخاري في الفتن 13/ 67 باب تغيّر الزمن، مرفوعا من حديث أبي هريرة، ولفظه: «لا
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا هَذَا؟ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ» [1] .. الْحَدِيثُ.
رَوَاهُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ [2] عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ مُعَاوِيَةَ، فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: هَذَا أَمْرٌ ضَعِيفٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى حِفْظِ نُعَيْمٍ.
وَأَمَّا صَالِحُ جَزَرَةَ فَقَالَ: مَا نَعْرِفُهُ عِنْدَ ابْنِ الْمُبَارَكِ [3] .
قُلْتُ: وَتَفَرَّدَ عَنِ ابن المبارك، عن معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ:«قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرٌ مُطَهَّرٌ» [4] .
وَإِنَّمَا رَوَوْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ سَاقَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «كَامِلِهِ» [5] الأَحَادِيثَ الَّتِي يَنْفَرِدُ بِهَا نُعَيْمٌ، مِنْهَا:
حديثه عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ:«أَنْتُمُ [الْيَوْمَ] فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ» [6] .. الْحَدِيثَ.
وَمِنْهَا: عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبْعًا فِي الْأُولَى، وَخَمْسًا فِي الثَّانِيَةِ» [7] . وَالْمَحْفُوظُ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ.
[ () ] تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه» ، ومسلم (2910) .
[1]
تاريخ بغداد 13/ 312، وتتمّته:«لا يناوئهم فيه أحد إلّا كبّه الله على وجهه» .
[2]
في سير أعلام النبلاء 10/ 604: «ورواه شعبة عن الزهري» ، والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد 13/ 312.
[3]
تاريخ بغداد 13/ 312.
[4]
وتمامه: «شهر رمضان فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلّ فيه الشياطين، يعدّ فيه المؤمن القوّة للصوم والصلاة، وهو نقمة للفاجر، يغتنم فيه غفلات الناس، من حرم خيره فقد حرم» . (الكامل 7/ 2484) .
[5]
ج 7/ 2482- 2485.
[6]
الكامل 7/ 2483 وتمامه: «وسيأتي على الناس زمان من عمل منهم عشر ما أمر به نجا» . وقال نعيم: هذا حديث ينكرونه، وإنما كنت مع ابن عيينة، فمرّ بشيء فأنكره، ثم حدّثني بهذا الحديث.
[7]
الكامل 7/ 2484.
وَمِنْهَا: عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ وَاثِلَةَ، رَفَعَهُ:«الْمُتَعَبِّدُ بِلَا فِقْهٍ كَالْحِمَارِ فِي الطَّاحُونَةِ» [1] . وَبِهِ قَالَ: «تَغْطِيَةُ الرأس بالنّهار رفعة، وَبِاللَّيْلِ رِيبَةٌ» [2] . لَمْ يَرْوِهِمَا عَنْ بَقِيَّةَ سِوَى نعيم.
ومنها: عَنِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«لَا تَقُلْ أُهْرِيقُ الْمَاءَ، وَلَكِنْ قُلْ: أَبُولُ» . وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ [3] .
وقال محمد بن سَعْد [4] : نزل نُعَيْم مصر، فلم يزل بها حَتّى أشخص في خلافه أبي إسحاق يعني المعتصم، فسُئل عن خلْق القرآن، فأبى أن يجيب فيه بشيءٍ ممّا أرادوه عليه، فحبسه بسامرّاء، فلم يزل محبوسًا حَتّى مات في السّجن، في سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين.
قال ابن يونس: مات في السجن ببغداد غداة يوم الأحد، لثلاث عشرة، خَلَت من جُمادَى الأولى سنة ثمانٍ.
وكان يفهم الحديث، وروى أحاديث مناكير عن الثّقات [5] . وورّخه فيها مُطَيَّن، وابن حِبّان.
وقال البَغَويّ [6] ، ونِفْطَوَيْه، وابن عَديّ: مات سنة تسعٍ.
زاد نِفْطَوَيْه: كان مُقَيَّدًا محبوسًا لامتناعه من القول بخلّق القرآن، فَجُرَّ بأقياده، فأُلقي في حُفْرةٍ ولم يُكَفَّن، ولم يُصَلّ عليه. فعل به ذلك صاحب ابن أبي دؤاد [7] .
وقال أبو بكر الطَّرَسُوسيّ: أُخِذَ سنة ثلاثٍ أو أربعٍ وعشرين، فألقوه في
[1] الكامل 7/ 2484، وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/ 219.
[2]
الكامل 7/ 2484.
[3]
قال أبو الأحوص: رفع نعيم هذا الحديث فقلت له: لا ترفعه فإنما هو من قول أبي هريرة، فأوقفه على أبي هريرة. (الكامل 7/ 2484) .
[4]
في الطبقات 7/ 519.
[5]
تاريخ بغداد 13/ 611.
[6]
في: تاريخ وفاة الشيوخ 51 رقم 33.
[7]
تاريخ بغداد 13/ 314.
السّجن، ومات في سنة سبْعٍ وعشرين، وأوصى أن يُدفن في قيوده. وقال: إنّي مخاصم [1] .
وكذا ورَّخه العبّاس بن مُصْعَب سنة سبْعٍ. والأوّل أصحّ.
وقد روى مسلم في مقدمة كتابه، عن رجلٍ، عنه [2] .
ووقعت نسخة من حديثه لابن طَبَرْزَد عالية مرّة.
446-
نُعَيْم بن الهيصم [3] .
أبو محمد الهَرَويّ.
حدَّث ببغداد عن: أبي عَوَانة، وجعفر بن سليمان الضُّبَعيّ، وفرج بن فَضَالَةَ، وجماعة.
وعنه: حاتم بن الَّليْث، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البَغَويّ، وأحمد بن الحَسَن الصُّوفيّ، وآخرون.
قال ابن مَعِين: صَدُوق [4] .
وقال غيره: مات سنة ثمانٍ وعشرين [5] .
وله نسخة مرويّة [6] .
[1] تاريخ بغداد 13/ 313.
[2]
قال مسلم: «حدّثنا الحسن الحلواني قال: حدّثنا نعيم بن حمّاد. حدّثنا أبو داود الطيالسيّ، عن شعبة، عن يونس بن عبيد، قال: كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث» . (صحيح مسلم، المقدّمة 1/ 22) .
[3]
انظر عن (نعيم بن الهيصم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 351، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 516، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 100 رقم 2330، والثقات لابن حبّان 9/ 219، والسابق واللاحق للخطيب 350، وتاريخ بغداد 13/ 305، 306 رق 7284.
[4]
تاريخ بغداد 13/ 305، وقال أيضا في موضع آخر:«ليس به بأس» . (معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 162 رقم 516) .
[5]
طبقات ابن سعد 7/ 351، ثقات ابن حبّان 9/ 219، تاريخ بغداد 13/ 305، وفيه: ذكر موسى بن هارون أنه مات لسبع مضين من شوال. (13/ 306) .
[6]
وذكره ابن حبّان في الثقات ونسبه إلى «بوشنج» وقال: نعيم بن الهيثم البوشنجي.. مستقيم الحديث» .
وقال البغوي: كتبت عنه.
وقال الدارقطنيّ: ثقة. (تاريخ بغداد 13/ 305) .
447-
نوح بن أَنس [1] .
أبو محمد الرّازيّ.
عن: جرير بن عبد الحميد، وأبي معاوية، وطبقتهما.
وعنه: أبو حاتم وقال [2] : صَدُوق، والفضل بن شاذان، والحَسَن بن أبي مِهران.
وكان مقرئًا محدّثا [3] .
448-
نوح بن يزيد [4]- د. - أبو محمد المؤدّب، بغداديٌّ ثقة.
روى عن: إبراهيم بن سَعْد كتابه.
قال أحمد بن حنبل: أخرج إليَّ كتاب إبراهيم بن سَعْد، فرأيت فيه ألفاظًا، وكان مستثبتًا لا بأس فيه [5] .
قلت: روى عنه: هو، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن عليّ الخزاز، وآخرون.
قال النّسائيّ: ثقة [6] .
[1] انظر عن (نوح بن أنس) في:
الجرح والتعديل 8/ 486 رقم 2220، والثقات لابن حبّان 9/ 211، وغاية النهاية 2/ 43 رقم 3749.
[2]
الجرح والتعديل 8/ 486.
[3]
وذكره ابن حِبان في الثقات، وقال:«مستقيم الحديث» .
[4]
انظر عن (نوح بن يزيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 362، والجرح والتعديل 8/ 485 رقم 2216، والثقات لابن حبّان 9/ 211، وتاريخ بغداد 13/ 319 رقم 7289، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1427، والكاشف 3/ 187 رقم 75998 وتهذيب التهذيب 10/ 489 رقم 878، وتقريب التهذيب 2/ 309 رقم 171، وخلاصة تذهيب التهذيب 405.
[5]
تاريخ بغداد 13/ 319 وزاد: «لم يكن به بأس» . (الجرح والتعديل 8/ 485) .
وقال أبو جعفر محمد بن المثنّى البزّاز: حدّثنا نوح بن يزيد بن سيار- وسألت عنه أحمد بن حنبل- فقال: أكتب عنه فإنه ثقة. حجّ مع إبراهيم بن سعد، وكان يؤدّب ولده. (تاريخ بغداد 13/ 319) .
[6]
تهذيب الكمال 3/ 1427، وقال ابن سعد: وكان ثقة فيه عسر. (الطبقات 7/ 362) .