الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكنى
490-
أبو إسحاق النّظّام [1] .
البصْريّ المتكلّم المُعْتزليّ الإمام ذو الضّلال والإجرام، طالع كلام الفلاسفة فخلطه بكلام المعتزلة، وتكلَّم في القَدَر، وانفرد بمسائل، وتبعه أحمد بن حائط، والأسواريّ، وغيرهما.
وأخذ عنه: الجاحظ.
وكان معاصرًا لأبي الهُذَيْل العلّاف.
ذكره ابن حزم [2] فقال: اسمه إبراهيم بن سيّار مولى بني بجير بن
[1] انظر عن (أبي إسحاق النّظّام) في:
اختلاف الحديث لابن قتيبة 17 وما بعدها، وطبقات المعتزلة 49- 52، والحيوان للجاحظ 1/ 343- 345 و 3/ 248- 271، والعقد الفريد 4/ 91، ونثر النظم وحلّ العقد للثعالبي 174 رقم 282، وثمار القلوب للثعالبي 169، 171، وأمالي المرتضى 1/ 187- 189، والفهرست لابن النديم 205/ 206، والفرق بين الفرق 131- 136، والإكمال لابن ماكولا 4/ 431، والأنساب لابن السمعاني 12/ 112، وفيه (إبراهيم بن يسار) ، وتاريخ بغداد 6/ 97، 98، والإنتصار للخياط 15- 45، ومروج الذهب 6/ 371، ووفيات الأعيان 1/ 203 و 3/ 471 و 4/ 275 و 5/ 291 و 6/ 62 و 7/ 98، وأخبار النساء لابن قيّم الجوزية 337، والملل والنحل 1/ 53، 59، واللباب 3/ 316، وسير أعلام النبلاء 10/ 541، 542 رقم 172، والوافي بالوفيات 6/ 14- والمواعظ والاعتبار للمقريزي 1/ 346، ولسان الميزان 21/ 67 173، والنجوم الزاهرة 2/ 234، ومعجم المصنّفين للتونكي 3/ 158- 161، وسفينة البحار للقمي 2/ 597، وتاريخ التراث العربيّ لسزكين 12/ 401، والأعلام للزركلي 1/ 36، ومعجم المؤلّفين لكحّالة 1/ 37.
[2]
في الملل والنّحل 1/ 53- 59.
الحارث بن عبّاد الضُّبَعيّ، هو أكبر شيوخ المعتزلة ومقدّمهم.
كان يقول: أنّ الله لا يقدر على الظّلم ولا الشّرّ [1] .
قال: ولو كان قادرًا لكُنّا لا نأمن مِن أن يفعله، أو أنّه قد فعله.
وإنّ النّاس يُعْذَرون على الظُّلم.
وصرّح بأنّ الله لا يقدر على إخراج أحدٍ من جهنَّم، واتَّفق هو والعلّاف على أنّ الله ليس يقدر من الخير على أصلح ممّا عمل.
قلت: القرآن والعقل الصحيح يكذّب هؤلاء التّيُوس الضُّلّال قبّحهم الله.
ومن شعره:
بدرٌ دجى في بدن شطب
…
عطّل حُسْن اللُّؤْلُؤ الرطْبِ
يلومني النّاس على حبّهِ
…
يا جَهْلَهم باللّوم في الحبِّ
نعشق من صبغهم ما حلا
…
فكيف ما من صبغة الرّبِّ
وللنِّظّام مقالات خبيثة، وقد كفّره غير واحد.
وقال جماعة: كان عليّ دين البَرَاهمة المُنْكِرين للنُّبُوَّة والبعث، لكنّه كان يُخْفي ذلك.
سقط من غرفة وهو سَكْران فهَلك.
491-
أبو عبد الرحمن المتكلّم الشّافعيّ [2] .
هو أحمد بن يحيى بن عبد العزيز البغداديّ.
روى عن أبي عبد الله الشّافعيّ، فنُسِب إليه.
ذكره الحافظ أبو بكر.
وكان يقول: من فاتته صلاة عمْدًا فإنه لا يمكن أن يقضيها أصلًا، كمن فاته الوقوف بعَرَفَة لا يمكن أن يقضيه.
أخذ عنه داود بن عليّ عِلْم الاختلاف.
[1] الفرق بين الفرق 134.
[2]
انظر عن (أبي عبد الرحمن، المتكلّم الشافعيّ) في:
تاريخ بغداد 5/ 200 رقم 2673.
492-
أبو عيسى الملقّب بالمردار [1] .
أحد رءوس المُعْتَزِلة بالبصرة.
أخذ عن: بِشْر بن المُعْتَمِر.
وتزهّد وتعبَّد وانفرد بمسائل ملعونة.
زعم أنّ الربّ تعالى يقدر على الكذب والظُّلْم، وكفَّرَ من قال بقِدَم القرآن، ومن قال أفعالنا مخلوقة، أو قال برؤية الله تعالى [2] .
حَتّى أنّه كفَّر كلَّ من خالفه [3]، حَتّى أنّه قال له رجل: فالجنّة الّتي عرضها السّماوات والأرض لا يدخلها إلّا أنت وثلاثة. فسكت.
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
493-
أبو موسى الفرّاء [4] .
من رءوس المُعْتَزِلَة البغداديّين.
قال المسعوديّ: مات سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
494-
أبو هلال الأشعريّ [5] .
قال أبو حاتم الرّازيّ: سألته عن اسمه فقال: هو كنيتي.
وقال أبو أحمد: اسمه مِرْداس بن محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي
[1] انظر عن (أبي عيسى الملقّب بالمردار) في:
الفرق بين الفرق 164- 166، والتبصير 47، والملل والنحل 1/ 68، ومقالات الإسلاميين 1/ 252، وطبقات المعتزلة 70، 71، ومروج الذهب 2918، والفهرست 61، 62، والإنتصار (انظر فهرس الأعلام) ، والأنساب 521 أ، ولسان الميزان 4/ 398 رقم 1214 وفيه (الملقب مدرار) وهو غلط، وضحى الإسلام 3/ 146، 147.
[2]
الفرق بين الفرق 166.
[3]
الفرق 166.
[4]
انظر عن (أبي موسى الفرّاء) في:
مروج الذهب 3404، والفهرست 305.
[5]
انظر عن (أبي هلال الأشعري مرداس) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 199، وميزان الاعتدال 4/ 88 وفيه (مرداس بن محمد بن عبد الله. عن أبان الواسطي. لا أعرفه. وخبره منكر في التسمية على الوضوء) ، ولسان الميزان 6/ 14، 15 رقم 50.
بُرْدة بن [1] أبي موسى الأشعريّ.
عن: مالك، وأبي بكر النَّهشلي، وقيس بن الربيع، وشَرِيك، ويحيى بن العلاء، والقاسم بن مَعّن، وعاصم بن محمد العُمَريّ.
وعنه: مُطَيَّن، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، وأحمد بن محمد البغداديّ، وابن أبي الدُّنيا، وأحمد بن أبي غَرَزَة، ومحمد بن عَبْدك القزّاز، وبِشْر بن موسى الأَسَديّ، وغيرهم.
وهو من كبار شيوخ الكوفة، ليّنه الدَّارَقُطْنيّ.
تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين ومائتين [2] .
495-
أبو الهُذَيْل العلّاف البصْريّ [3] .
المُتكلّم المُعْتَزليّ، واسمه محمد بن الهُذَيْل. كان من أجلاد القوم ورءوسهم.
زعم بجهلٍ أنّ أهل الجنّة تنقطع حركاتهم حتّى لا يتكلّمون كلمة،
[1] في لسان الميزان 6/ 14: «بن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري، وهو وهم، والمثبت في المتن يتّفق مع:(تبيين كذب المفتري لابن عساكر 34) .
[2]
قال ابن القطّان: لا يعرف البتّة. وقال الحافظ ابن حجر: هو مشهور بكنيته أبو بلال من أهل الكوفة. يروي عن قيس بن الربيع والكوفيين. روى عنه أهل العراق.. وقول القطّان: لا يعرف البتّة، وهم في ذلك، فإنه معروف. (لسان الميزان 6/ 14) .
[3]
انظر عن (أبي الهذيل العلّاف) في:
تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة 53- 55، وتاريخ الطبري 8/ 98، والعقد الفريد 2/ 338، 412، والفرق بين الفرق 121- 130، وتحسين القبيح للثعالبي 59، والكامل في التاريخ 6/ 521، ومروج الذهب 2/ 298، وطبقات المعتزلة 44- 49، وأمالي المرتضى 1/ 178- 183، والفهرست لابن النديم 203، 204، وتاريخ بغداد 3/ 366، ووفيات الأعيان 4/ 265- 267، وسير أعلام النبلاء 10/ 542، 543 رقم 173، و 11/ 173، 174 رقم 75، والعبر 1/ 422، والوافي بالوفيات 5/ 161- 163 ونكت الهميان للصفدي 277، والبداية والنهاية 10/ 299، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34، وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، ولسان الميزان 5/ 413، 414 رقم 1364، والنجوم الزاهرة 2/ 248، وروضات الجنات للخوانساري 158، وشذرات الذهب 2/ 85، والإنتصار للخياط (انظر فهرس الأعلام) ، والفصل لابن حزم 2/ 193 و 3/ 83 و 4/ 83 وما بعدها، و 192 وما بعدها، ونهاية الإقدام للشهرستاني 180، 320، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 399، 400، والأعلام 7/ 355.
وينقطع نَعيم الجنّة [1] .
وأنكر الصِّفات المقدَّسة وقال: عِلْم الله هو الله [2] .
ونقل عنه أبو محمد بن حزم في كتاب «الفصل» [3] أنّه قال: إنّ لمّا يقدر [الله تعالى][4] عليه آخرًا، أو أنّ لقُدرته تعالى نهاية لو خرج إلى الفعل. وإنّ خرج لم يقدر الله بعد ذلك على شيء أصلا، ولا على خلْق ذَرَّةٍ فما فوقها.
وهذا كفرٌ مجرَّد.
يُروى أنّ المأمون قال لحاجبه: مَن بالباب؟.
قال: أبو الهُذَيْل المُعْتَزليّ، وعبد الله بن أباض الخارجيّ، وهشام بن الكلْبيّ الرافضيّ.
فقال: ما بقي من رءوس جهنَّم أحد إلّا وقد حضر [5] .
وقد نُقل أنّ صاحب التّرجمة شرِب مرَّةً عند صاحبٍ له، فراود غلامًا أمرد في الطّهارة، فضربه الغلام بتورٍ [6] ، فدخل في رقبته، وصار مثل الطَّوْق، فاحتاجوا إلى إحضار حدّادٍ حَتّى فكْهُ من رقبته [7] .
أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطّويل صاحب واصِل [8] .
وقد طال عُمُره، وصنَّف الكتب، ونَيَّف على التّسعين [9] .
وأخذ عنه: عليّ بن ياسين، وغيره.
مات سنة سبْعٍ وعشرين، وقيل سنة خمس وثلاثين ومائتين [10] .
[1] الملل والنحل للشهرستاني 1/ 76، تاريخ بغداد 3/ 366.
[2]
الملل والنحل للشهرستاني 1/ 75.
[3]
ج 5/ 33.
[4]
إضافة من الفضل 5/ 33.
[5]
تاريخ بغداد 3/ 369.
[6]
التور: وعاء للماء.
[7]
تاريخ بغداد 3/ 369.
[8]
تاريخ بغداد 3/ 367.
[9]
وقيل كانت سنّه مائة سنة وأربع سنين. وقيل: نيّف على المائة. وقيل كانت سنوه مائة سنة.
(تاريخ بغداد 3/ 369 و 370) .
[10]
تاريخ بغداد 3/ 370.
ومن رءوس المعتزلة أيضًا.
496-
ضِرار بن عَمْرو [1] .
وإليه يُنْسب الطائفة الضِّراريّة.
وكان يقول: يمكن أن يكون جميعَ من في الأرض ممّن يُظْهِر الإسلام، كُفّارًا كلهم في الباطن، لأنّ ذلك جائز على كلّ فرد منهم في نفسه.
ويقول: إنّ الأجسام إنّما هي أعراضٌ مجتمعة، وإنّ النّار ليس فيها حَرّ، ولا في الثّلج بَرْد، ولا في العَسَل حلاوة، وغير ذلك. وإنّ ذلك إنّما يخلقه الله عند الَّلمْس والذَّوْق.
وقال المروذي: قال أحمد بن حنبل: شهدت على ضِرار عند سعيد بن عبد الرحمن، فأمر بضرب عُنقه فهرب.
قال حنبل- فيما يحكيه عن أحمد بن حنبل- قال: دخلتُ على ضِرار عندنا ببغداد، وكان مشوَّه الخَلْق، وكان به الفالج، وكان يرى رأي الاعتزال، فكلّمه إنسان، وأنكر الجنّة والنّار.
وقال: اختلف العلماء، بعضهم قال: خُلِقا. وبعضهم قال: لم يُخْلَقَا.
فوثب عليه أصحاب الحديث، وضربوه في الدّار. وخرجتُ فجئت السُّلْطانَ، وكنتُ حَدَثًا، فقلت: هذا الكُفْر وجُحُود القرآن، قال الله تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا 40: 46 [2] .
[1] انظر عن (ضرار بن عمرو) في:
المعارف لابن قتيبة 75، والبيان والتبيين 1/ 19 و 131، 132، والبرصان والعرجان للجاحظ 265، 330، والعقد الفريد 3/ 57 و 6/ 219، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 955، والفهرست لابن النديم 69، 70، والإنتصار 91، ومقالات الإسلاميين للأشعري 281، 305، 306، 317، 318، 330، 345، والملل والنحل للشهرستاني 1/ 133، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 546، والفرق بين الفرق للبغدادي 201، وسير أعلام النبلاء 10/ 544- 546 رقم 175، وميزان الاعتدال 2/ 328، 329 رقم 3953، ولسان الميزان 3/ 203 رقم 912.
[2]
سورة غافر، الآية 46.
قال: فأتوا به الْجُمَحيّ، وشهدوا عليه عنده، فصيّر دمه هدْرًا لمن قتله، فاستخفى وهرب.
قالوا: أخفاه يحيى بن خالد عنده حَتّى مات.
قال الذّهبيّ: هذا يدّل على موته في خلافة الرشيد، فينبغي أن يُحوَّل.
وأيضًا فإنّ حَفْصًا الفرد الذي ناظر الشّافعيّ من تلامذة ضِرار، يُنْكر عذاب القبر. قاله ابن حزم.
وحكى الأبّار قال: جاء قوم شهدوا على ضِرار أنّه زِنديق، فقال سعيد: قد أبَحْتُ دمَه، فمن شاء فليقتلْه.
وعزلوا سعيد بن عبد عبد الرحمن.
قال: فمرَّ شَرِيك القاضي ومُنادٍ ينادي: مَن أصاب ضِرار فله عشرة آلاف درهم. فقال شَرِيك: السّاعة خلَّفْتُه عند يحيى بن خالد، أراد أن يُعلم أنّهم ينادون عليه وهو عندهم.
قال الذّهبيّ: فلهذا ونحوه تكلَّم النّاس في معتقد البرامكة.
497-
داود الجواربيّ [1] .
كان رافضيّا مجسّما كهشام بن الحكم.
قال أبو بكر بن أبي عَوْن: سَمِعْتُ يزيد بن هارون يقول: الجواربيّ والمَرّيسيّ كافران.
ثمّ سَمِعْتُ يزيد ضَرَب للجواربيّ مَثَلا، فقال: إنّما داود الجواربيّ عبر جسر واسط يريد العيد، فانقطع الجسر، فغرق من كان عليه، فخرج شيطان وقال: أنا داود الجواربيّ!.
[1] انظر عن (داود الجواربيّ) في:
ميزان الاعتدال 2/ 23 رقم 2661، ولسان الميزان 2/ 427 رقم 1757.
(بعون الله وتوفيقه، تم تحقيق هذا الجزء الخاص بحوادث ووفيات (221- 230 هـ.) من كتاب «تاريخ الإسلام للحافظ المؤرّخ الذهبي- رحمه الله وتخريج أحاديثه، وضبطه، والإحالة إلى مصادره، وصنعة فهارسه، على يد خادم العلم وطالبه الفقير إلى رحمته تعالى الحاج أبي غازي عمر عبد السلام تدمري، الدكتور أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، عضو الهيئة العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد المؤرّخين العرب.
وكان البدء بتحقيقه- بعد الاتكال على الله- في يوم الأحد السادس من شهر رمضان المبارك من سنة 1410 هـ. / الموافق لغرّة شهر نيسان (أبريل) من سنة 1990 م. وقد كان الفراغ منه مساء يوم الخميس الثامن من شهر شوال 1410 هـ. / الموافق للثالث من شهر أياز (مايو) 1990 م. وذلك بمنزل المحقّق في ساحة النجمة بمدينة طرابلس الشام، حرسها الله ورعاها بعنايته، وحماها حصنا وثغرا للإسلام والمسلمين.
والله أسأل أن يمدّنا بفتوحه، ويمنّ علينا بالصحة والعافية لنواصل تحقيق ما يتيسّر من هذا السفر النفيس خدمة لتراث أمّتنا العربية الإسلامية، وعليه المعوّل والرجاء أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه، وأن يقيّده في صحائف أعمالنا، وللَّه الحمد في الأولى والآخرة) - يليه الجزء الخاص بحوادث ووفيات- 231- 240 هـ.