المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الهاء - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٦

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السادس عشر (سنة 221- 230) ]

- ‌الطبقة الثالثة والعشرون

- ‌دخلت سنة إحدى وعشرين ومائتين

- ‌[الوقعة بين الخُرَّميّة والمسلمين]

- ‌[ذكر فتنة الجمحيّ]

- ‌[ذِكر كسوة البيت]

- ‌[بناء سامِرّاء]

- ‌ثمّ دخلت سنة اثنتين وعشرين ومائتين

- ‌[الوقعة بين الأفشين وبابَك الخُرَّميّ]

- ‌[فتح البَذَّ مدينة بابَك]

- ‌[رواية السمعودي عن هرب بابك]

- ‌ودخلت سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين

- ‌[قدوم الأفشين بغداد]

- ‌[ذكر ما رتبه المعتصم من البريد]

- ‌[تنكُّر المعتصم لرؤية بابَك]

- ‌[ديانة بابَك]

- ‌[قطع أطراف بابَك وقتله]

- ‌[ما وجده المؤلّف بخط ابن جماعة]

- ‌[الحرب بين الأفشين وطاغية الروم]

- ‌[فتح عمّورية]

- ‌سنة أربعٍ وعشرين ومائتين

- ‌[إظهار المازيار الخلاف بطبرستان]

- ‌ومن سنة خمسٍ وعشرين ومائتين

- ‌[وزارة الزّيّات]

- ‌[القبض على الأفشين]

- ‌[أسْر المازيار]

- ‌[ذِكر الرجلين العاريين عن اللحم]

- ‌[ذكر الحوار بين ابن الزّيّات وحيدر والأفشين والمازيار]

- ‌[ذِكر الزلزلة بالأهواز]

- ‌[ذِكر ولاية دمشق]

- ‌ومن سنة ستٍّ وعشرين ومائتين

- ‌[ذِكْر المطر بتَيْمَاء]

- ‌[ذِكْر سجن الأفشين وموته]

- ‌[ذِكر المازيار]

- ‌[ذكر عزْل الزُّهْريّ عن قضاء الديار المصرية]

- ‌سنة سبْعٍ وعشرين ومائتين

- ‌[خروج المبرقع بفلسطين]

- ‌[ذكر فتنة القيسيّة بدمشق]

- ‌[ذِكر بيعة الواثق باللَّه]

- ‌سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين

- ‌[ذكر وقوع قطعة من جبل العقبة]

- ‌سنة تسعٍ وعشرين ومائتين

- ‌[ذكر ما صادره الواثق من أهل الدواوين]

- ‌سنة ثلاثين ومائتين

- ‌[ذكر قتال الأعراب حول المدينة]

- ‌رجال هَذِهِ الطبقة على المعجم

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الهاء

-‌

‌ حرف الهاء

-

449-

هارون بن الأشعث الهَمْدانيّ البخاريّ [1]- خ. - عن: وَكِيع، وأبي سعيد مولى بني هاشم.

وعنه: خ.، ومحمد بن اسلم الطُّوسيّ، والفضل بن محمد الشّعرانيّ، وسهل بن شاذَويْه، وآخرون.

وَثّقَهُ البخاريّ [2] .

450-

هارون بن عُمَر المخزومي الدّمشقيّ [3] .

عن: سُوَيْد بن عبد العزيز، والوليد بن مسلم، وجماعة.

وعنه: إبْرَاهِيم الحربيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، وعثمان بن خُرَّزاذ، وآخرون.

[1] انظر عن (هارون بن الأشعث) في:

الثقات لابن حبّان 9/ 241، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 775 رقم 1298، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 551 رقم 2144، والمعجم المشتمل لابن عساكر 307 رقم 1099، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1429، والكاشف 3/ 188 رقم 6008، وتهذيب التهذيب 11/ 3، رقم 4، وتقريب التهذيب 2/ 311 رقم 4، وخلاصة تذهيب التهذيب 406، 407.

[2]

قال في تاريخه الأوسط: حدّثنا أبو عمران هارون بن أشعث شيخ لنا صدوق ثقة. (تهذيب الكمال 3/ 1429) .

[3]

انظر عن (هارون بن عمر) في:

الجرح والتعديل 9/ 93 رقم 385 وفيه (هارون بن عمرو) ، وتاريخ بغداد 14/ 13/ رقم 7348، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 651، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 140 رقم 1759.

ص: 434

وكان فقيهًا من كبار أهل الرَّيّ، نزل بغداد مدّة [1] .

- هارون ابن الوزير أبي عُبَيْد الله الأشعريّ.

قد مرّ في الطبقة الماضية.

451-

هاشم بن عبد الواحد القَيْسيّ الكوفي الجشّاش [2] .

عن: الحَسَن بن صالح بن حيّ، ويزيد بن عبد العزيز بن سِيَاه.

وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، وقال:[3] صَدُوق [4] .

452-

الهُذيل بن إبراهيم الْجُمّانيّ [5] .

لأنّه كان صاحب جُمّة.

عن: عثمان بن عبد الرحمن الوقاصيّ.

وعنه: أبو مسلم الكَّجّيّ [6] ، وأبو يَعْلَى الموصليّ.

453-

هشام بن بهرام. [7]- د. -

[1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فقال: شيخ دمشقيّ أدركته، كان يرى رأي أبي حنيفة، وعلى العمد لم نكتب عنه، محلّه الصدق. (الجرح والتعديل 9/ 93) .

[2]

انظر عن (هاشم بن عبد الواحد الجشاش) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 234 رقم 2843، والجرح والتعديل 9/ 106 رقم 447، والثقات لابن حبّان 7/ 585، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 109.

[3]

الجرح والتعديل 9/ 106.

[4]

وقال الذهبي: ثقة. (المشتبه 1/ 109) .

[5]

انظر عن (الهذيل بن إبراهيم) في:

الثقات لابن حبّان 9/ 245، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 13 ب، رقم (299) حسب ترقيم نسختي، وتاريخ جرجان للسهمي 294، والأنساب لابن السمعاني 3/ 299، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 173.

[6]

قال عبد الغني بن سعيد: قال أبو مسلم الكجّي: حدّثنا هذيل بن إبراهيم صاحب الجمّة. رأيت ذلك في كتاب أبي الطاهر والسدوسي. (مشتبه النسبة، ورقة 13 ب) .

[7]

انظر عن (هشام بن بهرام) في:

الجرح والتعديل 9/ 53 رقم 225، والثقات لابن حبّان 9/ 233، وتاريخ بغداد 14/ 47، 48 رقم 7389، والمعجم المشتمل لابن عساكر 311 رقم 1116، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1437، والكاشف 3/ 195 رقم 2062، وتهذيب التهذيب 11/ 33 رقم 73، وتقريب التهذيب 2/ 317 رقم 74، وخلاصة تذهيب التهذيب 409 وفيه (هشام بن مهرام) وهو خطأ.

ص: 435

عن: المُعَافَى بن عِمران، وأبي شهاب عبد ربّه الحنّاط، وحاتم بن إسماعيل.

وعنه: د.، وعثمان بن خُرَّزاذ، وتَمْتَام، وأبو بكر الأثرم، وجماعة.

وَثّقَهُ محمد بن وَارَةَ الحافظ [1] .

454-

هشام بن الحَكَم الكوفيّ [2] .

الرافضي الحرّار الضال المشبّه، أحد رءوس الرفض والجدل.

قال أبو محمد بن حزم في كتب «المِلل والنِّحَل» : وجمهور المتكلّمين، يعني الرافضة، كهشام بن الحكم، وتلميذه أبي عليّ الضحّاك، وغيرهما تقول بأن علم الله تعالى محدث، وأنّه لم يعلم شيئًا حَتّى أحدث لنفسه عِلْمًا.

قال: وقد قال هشام هذا في مناظرته لأبي الهُذَيل العلّاف أنّ ربّه سبعةَ أشبارٍ بشِبْر نَفْسِه. وهذا كفرٌ صحيح [3] .

قال: وكان داود الْجَوَاربيّ [4] ، من كبار متكلّميهم، يزعم أنّ ربّه لحمٌ ودم على صورة الإنسان.

قال: ولا يختلفون أنّ الشمس رُدَّت على عليّ بن أبي طالب مَرّتين.

قال: ومن قول الإماميّة كلها قديمًا وحديثًا أنّ القرآن مُبَدّل، زِيد فيه،

[1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل 9/ 53) .

وذكره ابن حِبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث (9/ 233) .

ووثّقه الخطيب، وذكر عثمان بن خرّزاذ أنه سمع منه ببغداد في سنة تسع عشرة ومائتين. (تاريخ بغداد 14/ 47) .

[2]

انظر عن (هشام بن الحكم) في:

عيون الأخبار 12/ 142، 150، 153، 154، والفرق بين الفرق 48- 151، والملل والنحل للشهرستاني 2/ 133- 137، والإنتصار في الردّ على ابن الروندي للخياط المعتزلي 6، 40، 41، 60، (طبعة دار الكتب المصرية) ، ومفاتيح العلوم للخوارزمي 27، والعقد الفريد 2/ 383، 411، 412، ومروج الذهب 2193، 2569، 2571، 2575، 2917، 2919، والعيون والحدائق 3/ 206، والفهرست لابن النديم 223، وأمالي المرتضى 1/ 176، وسمط اللآلي 855، وسير أعلام النبلاء 10/ 543، 544 رقم 174، ولسان الميزان 6/ 194 رقم 691، وسفينة البحار للقمّي 2/ 719، ومنهاج المقال 359، ومعرفة الرجال للكشّي 165.

[3]

الفهرست 223، 224.

[4]

ستأتي ترجمته في آخر تراجم هذا الجزء.

ص: 436

ونُقِصَ منه كثيرًا، إلّا عليّ بن الحُسين، يعني الشريف المرتضى، وصاحبيه.

455-

هشام بن عبد الملك [1]- ع. - الإمام أبو الوليد الطَّيَالسيّ البصْريّ، مولى باهلة.

وُلد سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائة، وروى عن: عِكْرِمة بن عمّار، وهشام الدَّسْتَوائيّ، وعاصم بن محمد العمري، وعمر بن أبي زائدة، وهمام بن يحيى، وشعبة، وزائدة، وحماد بن سلمة، وسلم بن زرير، وخلق.

وعنه: خ.، د.، والباقون، عن رجلٍ، عنه، ود.، أيضًا، عن رجلٍ، وعنه، وإسحاق بن رَاهَوَيْه، وإسحاق الكوسج، وعبد الله الدارمي، وعبد بن حميد، وأبو موسى الزمن، وبندار، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن غالب تمتام، وعبد الكريم بن الهيثم، ومحمد بن حيّان

[1] انظر عن (هشام بن عبد الملك) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 300، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 618، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ 1227 و 2/ 2396، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 195 رقم 2679، وتاريخه الصغير 230، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 506، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 113، والمعارف لابن قتيبة 521، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 808، 809، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 304، 315، وتاريخ الثقات للعجلي 458 رقم 1738، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 37، 46- 48، 52، 99، 263 و 2/ 203، 317 و 3/ 245، وتاريخ الطبري 1/ 91، 158، 178، 421 و 2/ 2351، 304، 389، 621 و 3/ 178، 181، والجرح والتعديل 9/ 65، 66 رقم 253، والثقات لابن حبّان 5/ 571، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 344 رقم 1468، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 773، 774 رقم 1294، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 314، 315 رقم 1776، وتاريخ جرجان للسهمي 101، 160، 323، والسابق واللاحق 92، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 548، رقم 213، والأنساب لابن السمعاني 8/ 283، والمعجم المشتمل لابن عساكر 312 رقم 1118، والكامل في التاريخ 6/ 529، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1441، 1442، وسير أعلام النبلاء 10/ 341- 347 رقم 84، والعبر 1/ 399، 400، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 862، ودول الإسلام 1/ 137، وتذكرة الحفاظ 1/ 382، وميزان الاعتدال 4/ 301 رقم 9232، والكاشف 3/ 197 رقم 6076، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 393 رقم 7511 والبداية والنهاية 10/ 299، وتهذيب التهذيب 11/ 45- 47 رقم 87، وتقريب التهذيب 2/ 319 رقم 91، وطبقات الحفاظ 164، وخلاصة تذهيب التهذيب 410، وشذرات الذهب 2/ 62، 63.

ص: 437

المازني، وأحمد بن محمد بن علي الخزاعي الإصبهاني، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن الضريس، وخلق.

قال الميموني، عن أحمد بن حنبل: أبو الوليد اليوم شيخ الإسلام ما أُقَدِّم عليه اليوم أحدًا من المحدثين، وأبو الوليد مُتْقِن [1] .

وقال ابن وارة: قال لي أبو نُعَيْم: لولا أبو الوليد ما أشرتُ عليك أن تَقْدَم البصرة، فإنْ دخلتَها لا تجد فيها إلّا مغفلًا إلّا أبا الوليد [2] .

وقال أحمد العِجْليّ: [3] أبو الوليد ثقة ثَبْت كان يروي عن سبعين امرأةً، وكانت الرحلة إليه بعد أبي داود الطَّيَالسيّ [4] .

وقال أحمد بن سِنَان: ثنا أبو الوليد أمير المحدِّثين [5] .

وقال ابن وارة: حدَّثني أبو الوليد، وما أراني أدركتُ مثله [6] .

وقال أبو زُرْعة: أدرك الوليد نصف الإسلام. وكان إمامًا في زمانه، جليلًا عند النّاس [7] .

وقال أبو حاتم [8] : أبو الوليد إمام، فقيه، عاقل، ثقة، حافظ، ما رأيتُ في يده كتابا قطّ.

وعن محمد بن حمّاد قال: استأذن رجل على أبي الوليد، فوضع رأسَهُ [على الوِسادة][9]، وقال للخادم: قولي السّاعة وضع رأسه [10] .

[1] الجرح والتعديل 9/ 65.

[2]

الجرح والتعديل 9/ 65.

[3]

في تاريخ الثقات 458.

[4]

وزاد: «وكان كثيرا ما سئل عن حديث عباس بن مرداس أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا عشيّة عرفة لأمّته بالمغفرة، وهو غريب وليس يروي عباس بن مرداس سوى هذا الحديث، وكان إذا سألوه عن أيّ شيء [قال] : ليس عندي سوى هذا الحديث» .

[5]

الجرح والتعديل 9/ 866.

[6]

تهذيب الكمال 3/ 1442.

[7]

الجرح والتعديل 9/ 66.

[8]

الجرح والتعديل 9/ 66.

[9]

ما بين الحاصرتين إضافة من (سير أعلام النبلاء 10/ 345) .

[10]

تهذيب الكمال 3/ 1442.

ص: 438

وقال عبّاس العنبريّ: سَمِعْتُ أبا الوليد يقول: من لم يعقد قلبَهُ على أنّ القرآن ليس بمخلوق، فهو خارج عن الإسلام.

وقال ابن المَدِينيّ لأبي الوليد: ما عُذرك عند الله، وبأيّ شيء تحتج إذا وقفت بين يديه في ترك رفع اليدين قبل الركوع وبعده؟.

فرفع يديه أبو الوليد بعد أن أتى عليه ثمانون سنة لا يرفع.

قال البخاريّ [1] : مات أبو الوليد في ربيع الآخر سنة سبْعٍ وعشرين [2] .

قلت: عاش أربعًا وتسعين سنة [3] ، ووقع لنا من عالي حديثه بإجازة [4] .

456-

هشام بن عُبَيْد الله الرّازيّ الفقيه [5] .

السِّنّيّ بالكسر نسبة إلى السِّنّ [6] .

روى عن: ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن المختار، وحمّاد بن زيد، وطبقتهم بالحجاز والعراق.

[1] في تاريخه الكبير، والصغير.

[2]

وقال ابن سعد: «كان ثقة حُجّةً ثَبْتًا، توفي بالبصرة في غرّة شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين» . (الطبقات الكبرى 7/ 300) .

[3]

وقاله ابن سعد في طبقاته.

[4]

وثّقه ابن معين. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 1468) .

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سمعت أبي يقول: هما كثيرا الكتاب عن أبي عوانة: يحيى بن حمّاد، وهشام بن عبد الملك، إلّا أن يحيى بن حمّاد كان أروى منه، قلت له: هشام كان ثبتا؟

قال: في حديث شعبة، وقال: هشام صحّ في شيء من حديث أبي عوانة. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 315 رقم 2396) .

[5]

انظر عن (هشام بن عبيد الله الرازيّ) في:

تاريخ الثقات للعجلي 458 رقم 1739، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 8، والجرح والتعديل 9/ 67 رقم 256، والمجروحين لابن حبّان 3/ 90، وتاريخ جرجان للسهمي 84، 160، 321، 522، والسابق واللاحق للخطيب 362، والأنساب لابن السمعاني 7/ 178، وسير أعلام النبلاء 10/ 446، 447 رقم 145، والعبر 1/ 383، وميزان الاعتدال 4/ 300 رقم 9320، والمغني في الضعفاء 2/ 711 رقم 6754، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 375، والبداية والنهاية 10/ 283، وتهذيب التهذيب 11/ 47، 48 رقم 88، ولسان الميزان 6/ 195 رقم 696، وشذرات الذهب 2/ 49، والفوائد البهية 324.

[6]

السّنّ: هي من قرى بغداد. (الأنساب 7/ 178)، وقد أثبته محقّق كتاب (تاريخ الثقات للعجلي:«السّبتي» بإضافة «الباء» بعد السين. (ص 458 حاشية رقم 32) وهو غلط.

ص: 439

وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، ومحمد بن سعيد العطّار، والحَسَن بن عَرَفَة، وحمدان بن المغيرة، وأبو حاتم، وعبد الله بن يزيد، وأحمد بن الفُرات، وآخرون.

قال موسى بن نصر: سمعته يقول: لقيت ألفًا وسبعمائة شيخ أصغرهم عبد الرّزّاق، وخرج منّي في طلب العلم سبعمائة ألف درهم.

وقال أبو حاتم [1] : صَدُوق.

وقال [2] : ما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدْرًا، ولا أجَلّ قدْرًا عند أهلها من هشام الرازيّ بالرَّيّ، وأبي مُسْهِر بدمشق.

وأمّا ابن حبّان فضعّفه [3] ، وساق له حديثا عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:«الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي، وَالْحَجُّ لَهُمُ الْجُمُعَةُ» . وَهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ [4] .

وَذَكَرَهُ أَبُو إِسْحَاقَ فِي «طَبَقَاتِ الْحَنَفِيَّةِ» مُخْتَصَرًا، وَقَالَ: هُوَ لَيِّنٌ فِي الرِّوَايَةِ، وَفِي دَارِهِ مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، رحمه الله [5] .

قلت: كان من كبار أئمّة السُّنّة.

قال ابن أبي حاتم [6] : ثنا محمد بن خَلَف الخزّاز: سَمِعْتُ هشام بن عُبَيْد الله الرازيّ يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.

فقال له رجل: أليس الله يقول: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ 21: 2 [7] .

فقال: مُحْدَث النَّبأ، وليس عند الله مُحْدَث.

قال: وأنبأ عليّ بن الحَسَن بن يزيد السّلميّ: سمعت أبي يقول: سمعت

[1] الجرح والتعديل 9/ 67.

[2]

القول ليس في الجرح والتعديل. والموجود فيه: «وهو ثقة يحتجّ بحديثه» .

[3]

في المجروحين 3/ 90، وقال: يهمّ ويخطئ على الثقات.

[4]

ذكره السخاوي في (المقاصد الحسنة 175) .

[5]

الفوائد البهيّة 223.

[6]

قوله ليس في (الجرح والتعديل) .

[7]

سورة الأنبياء، الآية 2.

ص: 440

هشام بن عبيد الله يقول: حُبس رجلٌ في التَّجَمُّم، فتاب.

قال: فجيء به إلى هشام ليمتحنه، فقال له: أتشهد أنّ الله على عرشهِ، باينٍ من خلقه.

فقال: لا أدري ما باين من خلْقه.

فقال: رُدّوه إلى الحبْس، فإنّه لم يتُب بعد.

ذكرته على التّقريب، ثمّ وجدت عبد الرحمن بن مَنْدَه ذكره فيمن تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين [1] .

457-

هشام بن عَمْرو الفُوَطيّ [2] .

شيخ كبير.

أخذ عنه: عبّاد بن سليمان، وغيره.

وكان لا يُجيز لأحدٍ أن يقول: «حسْبُنا الله ونِعْم الوكيل» [3] .

ولا: إنّ الله تعالى يعذِّب الكفار بالنّار، ولا: إنّه يُحْيى الأرض بالمطر.

ويرى أنّ القول بأنّ الله يُضِلّ مَنْ يَشَاء ويهدِي مَنْ يَشاء إلحادٌ وضلالٌ، ويقول:

قولوا: حَسْبُنَا الله ونِعْمَ المُتَوَكَّل عليه.

وقولوا: إنّ الله يعذّب الكُفّار في النّار، ويُحيي الأرضَ عند نزول المطر [4] .

قال المبرّد: قال رجل لهشام بن عَمْرو الفُوَطيّ: كم تعدّ؟.

قال: من واحدٍ إلى أكثر من ألف.

قال: لم أُرِدْ هذا، كم لك من السّنّ؟.

قال: اثنان وثلاثون سنّا.

[1] وذكره العجليّ في الثقات، وقال: ضعيف، وروى من طريقه حديثا.

[2]

انظر عن (هشام بن عمرو الفوطي) في:

الفرق بين الفرق 159- 164، وطبقات المعتزلة 61، والتبصير 46، والملل والنحل 1/ 17، ومقالات الإسلاميين 1/ 218، 219، والفهرست لابن النديم 214، وسير أعلام النبلاء 10/ 547 رقم 177.

[3]

الفرق بين الفرق 159، الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم 5/ 37.

[4]

الفصل 5/ 37.

ص: 441

قال: لم أُرِدْ هذا، كم لك من السِّنِين؟.

قال: ما لي منها شيء كلُّها الله.

قال: فما سِنُّك؟.

قال: عظم.

قال: فابنُ كم أنت؟.

قال: ابن أبٍ وأم.

قال: فكم أتى عليك؟.

قال: لو أتي عليّ شيءٌ لقَتَلَني.

قال: فكيف أقول؟.

قال: قل كم مضى مِن عُمُرك.

قلت: هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعِّرين عباراتٌ وشَقَاشِق يتقعَّرون بها قدِيمًا وحدِيثًا، ويحرّفون بها الكلام عن مواضعه، والخطابَ العربيّ عن موضوعه، والحديث العُرْفي عن مفهومه في القرآن والحديث، وكلام النّاس، فأبعدهم الله، وأبعد شَرَّهُم.

458-

هلال بن يحيى البصْريّ [1] .

الفقيه الحنفيّ صاحب أبي يوسف، ويُعرف بهلال الرأي.

روى عنه أحمد بن محمد بن بِشْر أنّه سمع أبا يوسف يقول: العِلْم بالكلام يدعو إلى الزَّنْدَقَة [2] .

459-

الهيثم بن خارجة [3]- خ. ت. -

[1] انظر عن (هلال بن يحيى) في:

طبقات الفقهاء للشيرازي 139، والفهرست لابن النديم 205، والجواهر المضية 2/ 207.

[2]

في الفهرست إن وفاته في سنة 245 هـ. وعلى هذا يقتضي أن يحوّل من هنا إلى الطبقة بعد الآتية.

[3]

انظر عن (الهيثم بن خارجة) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 342، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 310 و 2/ رقم 1709، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 216 رقم 2771، وتاريخه الصغير 230، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 7، والمعارف 1/ 161، والمعرفة والتاريخ 2/ 163، وأخبار

ص: 442

أبو أحمد، ويقال: أبو يحيى المَرْوَزِيّ، ثمّ البغداديّ.

عن: مالك، والَّليْث، ويعقوب القُّمّيّ، وحفص بن مَيْسَرة، وطائفة كبيرة بالشّام، والحجاز، والعراق، ومصر، وخراسان.

وعنه: خ.، ون، عن رجلٍ، عنه، وأحمد بن حنبل، وعبد الله ابنه، وأبوا زُرْعة [1] ، وأحمد بن عليّ المَرْوَزِيّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأحمد بن الحسين بن عبد الجبّار الصُّوفيّ.

أخرج عنه البخاريّ في غَزْوَة الفَتْح [2] .

وقال أحمد الصُّوفيّ: ثنا الهيثم بن خارجة، وكان يُسَمّى شُعْبَة الصغير [3] .

وقال هشام بن عمّار: كنّا نسمّيه شُعْبَة الصغير [4] .

وقال يحيى بن مَعِين: ثقة [5] .

وقال النَّسائيّ: ليس به بأس [6] .

وقال صالح جَزَرَة: كان يتزهَّد، وكان أحمد بن حنبل يثني عليه، وكان سيّئ الخلق مع المحدّثين [7] .

[ () ] القضاة لوكيع 1/ 108 و 2/ 421، 427 و 3/ 258، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 11، والجرح والتعديل 9/ 86 رقم 352، والثقات لابن حبّان 9/ 236، وحلية الأولياء 8/ 303، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 381 رقم 1308، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 33 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 533، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 47، وتاريخ بغداد 14/ 58، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 555 رقم 2160، والمعجم المشتمل 314 رقم 1127، والكامل في التاريخ 6/ 529، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1455، وسير أعلام النبلاء 10/ 477- 479 رقم 154، والكاشف 3/ 203 رقم 76123 وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 394 رقم 512، وتهذيب التهذيب 11/ 93، 94 رقم 156، وتقريب التهذيب 2/ 326 رقم 166، والخلاصة 412.

[1]

أي أبو زرعة الرازيّ، وأبو زرعة الدمشقيّ.

[2]

باب دخول النبيّ صلى الله عليه وسلم من أعلى مكة (8/ 16) قال: «حدّثنا الهيثم بن خارجة، حدّثنا حفص بن ميسرة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من كداء التي أعلى مكة» .

[3]

الثقات لابن حبّان 9/ 236، وفي الحاشية رقم (8) :«لتيقّظه» ، وقد أثبتها في المتن «ليقطعه» .

[4]

تاريخ بغداد 14/ 58.

[5]

تاريخ بغداد 14/ 58.

[6]

تاريخ بغداد 14/ 59.

[7]

تاريخ بغداد 14/ 58.

ص: 443

وقال البخاريّ [1]، وغيره: تُوُفّي في ذي الحجة سنة سبْعٍ وعشرين.

قلت: قد جاءه البَغَويّ، ولم يسمع منه [2] .

وآخر من روى عنه أبو يعلى الموصليّ [3] .

[1] في تاريخه الكبير، والصغير. وبها أرّخه ابن سعد في الطبقات 7/ 342، وابن حبّان في الثقات 9/ 236 وفيه: وقد قيل سنة ثمان وعشرين ومائتين.

[2]

تاريخ وفاة الشيوخ 46 رقم 5.

[3]

وقال أبو عبد الرحمن بن أحمد بن حنبل: كان أبي إذا رضي عن إنسان، وكان عنده ثقة حدّث عنه وهو حيّ، فحدّثنا عن الحكم بن موسى وهو حيّ، وعن هيثم بن خارجة، وأبي الأحوص، وخلف، وشجاع، وهم أحياء، (العلل ومعرفة الرجال 1/ 238، 239 رقم 310) .

وقال أيضا: كان أبي لا يرى بالكتاب عن هؤلاء الشيوخ بأسا، وكان يرضاهم، وقد حدّثنا عن بعضهم، منهم: الهيثم بن خارجة

(العلل 2/ 103 رقم 1709) .

وقال معاوية بن صالح: الهيثم بن خارجة، قال أحمد- يعني ابن حنبل-: أكتب عنه فقد كتبت عنه، (تاريخ بغداد 14/ 59) .

وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل) .

وقال الخليلي: ثقة متّفق عليه. (الإرشاد 1/ 47) .

ص: 444