الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو عبد الله الأبّي المالكي، أين الأبّي من القرطبي؟ وليس هناك أندلسي واحد ينسب إلى وشتاتة).
- أبو عبد الله الأبّي وكتابه الإكمال، تأليف د. عبد الرحمن عون 512 ص (الدار العربية للكتاب، تونس 1984) وفيه ترجمة مستفيضة للمؤلف.
- توشيح الديباج لبدر الدين القرافي ص 204 - 250 (دار الغرب الإسلامي بيروت، 1983).
- بلاد البربر الشرقية في عصر الحفصيين (بالفرنسية) لروبير برانشفيك 2/ 375.ويلاحظ أنه ألّف الإكمال في سنة 823 كما ذكره في 2/ 360 (إكمال الإكمال).
* * *
5 -
الأجدابي (1) (
…
412 هـ) (
…
1040 م)
الحسين بن أبي العباس عبد الله بن عبد الرحمن الأجدابي القيرواني، الفقيه كاتب مناقب جماعة من العلماء الصلحاء.
أخذ ببلده القيروان عن ابن أبي عقبة، وتميم بن أبي العرب التميمي، وهو من طبقة ابن أبي زيد، والقابسي، وجبلة بن حمود.
رحل إلى مصر، والحجاز، وأخذ عن علمائها.
وممن أخذ عنه بالقيروان ابن سعدون، وأبو بكر المالكي، وأبو محمد عبد الحق، ووالده كان عالما فاضلا عارفا بالتاريخ، وكان في كل فن واحد وقته مع صحبة الصالحين، وكان ثقة وتوفي في جمادي الأولى سنة 384/ 924، ودفن بباب سلم (2).
وللمترجم له تأليف في مناقب ربيع القطان، وإبراهيم السبائي، وأحمد بن نصر بن زياد الهوّاري، وأبي الفضل عباس بن عيسى الممسي.
المصادر والمراجع:
- ترتيب المدارك 4/ 621 - 622.
- شجرة النور الزكية 98.
(1) أجدابية بفتح الهمزة وسكون الجيم وكسر الباء الموحدة وتخفيف الياء المثناة من تحت. مدينة كثيرة النخل والتمور بليبيا (أصل سلفة منها) ومن غربيها وجنوبيها مدينة أو جلة وهي من أعمالها. ينظر معجم البلدان 1/ 122 - 123.
(2)
معالم الإيمان (ط 1/) 3/ 132.
- معالم الإيمان 3/ 212.
- وينظر أيضا عن ترجمة الوالد وابنه بلاد البربر الشرقية في عهد الزيريين (بالفرنسية) 2/ 725.
* * *
6 -
إدريس (1)(كان حيا بعد سنة 1177 هـ)(1764 م)
محمد شهر حمودة بن محمد إدريس الحسني الشريف التونسي، أبو عبد الله من علماء القراءات.
أخذ عن الشيخ محمد الحرقافي المقرئ الصفاقسي نزيل تونس وتلميذ الشيخ علي النوري وأخذ عن غيره.
وكان مواظبا على القراءة في يومي العطلة الأسبوعية: الخميس والجمعة.
وعنه أخذ القراءات أحمد بن أحمد الشرفي الصفاقسي.
له نظم في أوجه الآن، ولا سيّما إن ركبت مع آمنتم أو آمنت، وذلك على رواية الأزرق عن ورش، اعتمادا على ما ذكره الشيخ علي النوري في كتابه «غيث النفع» وجعل لهذه الأوجه جدولا تستخرج منه. وهذا النظم شرحه تلميذه أحمد بن أحمد الشرفي في رسالة «تحفة الأخوان بشرح أوجه الآن» وهذا النظم والجدول المصاحب له في ورقتين صغيرتين منفصلتين عن الشرح المذكور وكلاهما في المكتبة الوطنية بتونس.
* * *
7 -
الأذري (423 (2) هـ) (1032 م)
الحسين بن عبد الله بن حاتم الأذري، أبو عبد الله، نزيل القيروان، المتكلم الأشعري وتلميذ القاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني.
(1) لم أجد له ترجمة، وأخذت المعلومات الخاصة به من رسالة «تحفة الأخوان» .
(2)
ياقوت الحموي معجم البلدان (ط. مصر) 1/ 159، مارة أذربيجان، مرتضى الزبيدي، تاج العروس 9/ 119، وانظر عن أذربيجان، أمين واصف: معجم الخريطة التاريخية للممالك الإسلامية (ط. مصر 1334) ص 6 - 8، دائرة المعارف الإسلامية (بالفرنسية الطبعة الجديدة 1/ 194 وما بعدها).
والأذري بفتح الهمزة في أوله وفتح الذال المعجمة، نسبة إلى أذربيجان وهو إقليم واسع من مدنه المشهورة تبريز، وقيل في النسبة إليه أذري (بسكون الذال) لأنه عند النحويين مركب من أذر وبيجان، فالنسبة إلى الشطر الأول وقيل في النسبة إليه أذربي (فتح الهمزة والذال وسكون الراء) وكل قد جاء.
وقد تحرفت نسبته إلى «الأزدي» لدى الكتاب قديما وحديثا. ورد ذكره ثلاث مرات في كتاب «تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري» تأليف حافظ دمشق ومؤرخها أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (ت سنة 571/ 1176) المرة الأولى جاء نسبه محرفا إلى «الأزدي» . «وقرأت فيما رواه الشيخ الزاهد أبو محمد عبد القادر بن محمد الصدفي القيرواني المعروف بابن الخياط قال: «أنا الشيخ الفقيه أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي القيرواني قال: أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن حاتم الأزدي (كذا) صاحب القاضي الجليل أبي بكر بن الباقلاني (1)» .
وفي المرة الثانية جاء نسبه على الوجه الصحيح «الأذري» ونقل المؤلف ترجمته بالإسناد المتصل عن الفقيه أبي عبد الله محمد بن موسى بن عمار الميورقي (2) «إلا أنه (أي الباقلاني) خلف من بعده من تلاميذه جماعة كثيرة تفرقوا في البلاد، أكثرهم بالعراق وخراسان، ونزل منهم إلى المغرب رجلان أحدهما أبو عبد الله الأذري رضي الله عنه وبه انتفع أهل القيروان، وترك بها من تلاميذه مبرزين مشاهير جماعة أدركت أكثرهم. وكان رجلا ذا علم وأدب، أخبرني بعض شيوخنا عنه رحمه الله أنه قال: لي خمسون عاما متغربا عن أهلي ووطني، ولم أكن فيها إلا على كور جمل أو بيت فندق أطلب العلم آخذا له أو مأخوذا عني.
وقال لي غيره من شيوخنا: ما قدر أحد من تلاميذه أن يعطيه على تعليمه شيئا من عرض الدنيا وكان يقول تعليم هذا العلم أوثق أعمالي عندي، وأخاف أن تدخله داخلة إن أخذت عليه أجرا، ولا أحتسب أجري إلا على الله. ولقد كان يتركنا في بيته ونحن جماعة، ثم يذهب إلى السوق فيشتري غداءه أو عشاءه، ثم ينصرف به في يده فكنا نقول له:«يا سيدنا الشيخ نحن شباب جماعة كلنا نرغب في قضاء حاجتك، نسألك بالله العظيم إلا ما تركتنا وقضاء حاجتك في المهم العظيم فكيف في هذا الأمر اليسير؟ ! نسألك بالله العظيم ألا تركتنا وقضاء حوائجك فإن هذا من العار العظيم علينا» .
فكان يقول لنا: «بارك الله فيكم! ما يخفى عليّ أنكم تسارعون لهذا الأمر، ولكن قد علمتم عذري، وأخاف أن يكون هذا من بعض أجري على تعليمي» .
(1) تبيين كذب المفتري (ط دمشق 1347 هـ) ص 41 - 42.
(2)
في الأصل المايرقي.
وتوفي بالقيروان غريبا، رحمة الله تعالى عليه ورضوانه.
والمرة الثالثة ورد ذكره في أواخر ترجمة أبي الحسن علي بن داود الداراني الدمشقي المقرئ (ت سنة 402/ 1011)«وسمعت الشيخ الفقيه الإمام أبا الحسن علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح السلمي يحكي عن بعض شيوخه أن أبا الحسن بن داود لما كان يصلي بجامع دمشق تكلم فيه بعض الحشوية (1)، فكتب إلى القاضي أبي بكر محمد بن الطيب بن الباقلاني إلى بغداد يعرفه بذلك ويسأله أن يرسل إلى دمشق من أصحابه من يوضح لهم الحق بالحجة، فبعث القاضي تلميذه أبا عبد الله الحسين بن حاتم الأذري، فعقد مجلس التذكير في جامع دمشق في حلقة أبي الحسن بن داود، فذكر التوحيد، ونزه المعبود، ونفى عنه التشبيه والتحديد، فخرج أهل دمشق من مجلسه وهم يقولون: «أحد أحد! » .هذا معنى ما ذكره لي رحمه الله».
وأقام أبو عبد الله الأذري بدمشق، ثم توجه إلى المغرب فنشر العلم بتلك الناحية، واستوطن القيروان إلى أن مات رحمه الله (2).
ونستفيد من هذا النص أن الأذري كان داعية من الذين يعتمد عليهم القاضي أبو بكر الباقلاني في نشر مذهب الأشعري في العقائد في فترة حاسمة من الصراع النهائي بين المعتزلة والأشعرية وبين غيرها من الفرق المخالفة للأشعرية، وظروف قدوم الأذري إلى القيروان غامضة غير واضحة، هل كان بطلب من أهل القيروان أم أنه جاء تطوعا بإيعاز من شيخه الباقلاني؟
أسئلة لا نجد عنها جوابا مع العلم بأن مذهب الأشعري كان موجودا بالقيروان قبل قدوم الأذري، ومن ممثليه أعلام بارزون كأبي الحسن القابسي، وأبي عمران الفاسي (ولهما رحلة إلى الشرق اتصلا فيها بأبي ذر الهروي تلميذ القاضي الباقلاني، نزيل مكة) وابن أبي زيد القيرواني.
وقد وقفت على مخطوطة من كتاب «تبيين كذب المفتري» ترجع إلى القرن الثامن الهجري من مكتبة الشيخ علي النوري بصفاقس (نقلت إلى المكتبة الوطنية بتونس في صائفة عام 1969) وأصلها من أوقاف المدرسة القليجية بدمشق (3) جاء بهامشها بخط ومداد مغايرين للنسخة معلومات مفيدة عن «الأذري» آثرت نقلها بنصها:
(1) الحشوية هم المجسمة كما يستفاد من سياق الكلام.
(2)
تبيين كذب المفتري، ص 216 - 217.
(3)
المدرسة القليجية نسبة لواقفها الأمير سيف الدين أحمد بن علي بن قليج المتوفى سنة 643/ 1245، وكانت من مدارس الحنفية بدمشق، راجع الدارس في تاريخ المدارس 1/ 569.
«حاشية: قال أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي بن خلف الرّشاطي اللخمي في كتابه «اقتباس الأنوار في معرفة أنساب الصحابة ورواة الآثار» (1): الأذري منسوب إلى أذربيجان أبو عبد الله الحسين بن حاتم» (2): مؤلف كتاب «اللامع» (3) في أصول الفقه، وهو مختصر مفيد في معناه. وكان رحمه الله حسن الأخلاق، مليح الدعابة، وكان مولعا بالحلواء، وكان أصحابه قد علموا ذلك منه فمتى حضر عندهم قدّموا له في آخر الطعام الحلواء، وإن أحدهم أغفل ذلك في بعض الأحيان، فلما أخذوا في الانصراف قال الأذري:
«أفطر (4) عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار وصلّت عليكم نصف الملائكة» فقيل له:
إنما هو: وصلت عليكم الملائكة! «فقال: بقي النصف الثاني مع الحلواء! » .
مات رحمه الله بالقيروان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة» (5).
ومن تآليفه كتاب في مناقب القاضي أبي بكر الباقلاني ذكره أبو علي السكوني في «عيون المناظرات» تحقيق الأستاذ سعد غراب (ط تونس) ص 246 - 247، 236 - 244.
وكان أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي القيرواني تلميذ الأذري ممن أخذ عنه كتاب «اللامع» في أصول الفقه. جاء في «ذيل اللباب» نصه: «علي بن عثمان بن الحسن الربعي الصقلي قدم قرطبة تاجرا روى عنه أبو علي الغساني كتاب «اللمع» (كذا) في أصول الفقه لأبي عبد الله الحسين بن حاتم الأذري، حدّثه عن أبي بكر عبد الله بن محمد القرشي المالكي عن الأذري مؤلفه» (6).
وكلمة الأذري الواردة في هذا النص قرأها الأستاذ هادي روجي إدريس «الأذري» هكذا بالألف المقصورة غافلا عن أنها ياء النسبة، وتصحح في نظره إلى الأزدي (7). وكلمة
(1) المعروف في اسم الكتاب «اقتباس الأنوار والتماس الأزهار» يوجد منه أكثر المجلد الخامس وبعض الرابع مخطوطين في خزانة القرويين بفاس رقم 3031 (الزركلي: الأعلام 10/ 134) ويوجد الجزء الثالث في المكتبة الوطنية بتونس وأصله من المكتبة الأحمدية الزيتونية ومن الواضح أن نقل ترجمة الأذري من الجزء الأول.
(2)
أسقط اسم والده اختصارا.
(3)
هذا هو الصواب في اسم تأليفه لا «اللمع» الذي هو من تأليف الأشعري وعنوان تأليف لأبي إسحاق الشيرازي في أصول الفقه، وورد ذكر هذا الكتاب في «كشف الظنون» 2/ 153 مع تحريف في اسم المؤلف واسم والده، وعدم معرفة تاريخ وفاته، ونسبته فيه «الأذري» ونص ما فيه «اللامع في أصول الفقه» لأبي عبد الله حسن بن جابر الأذري المتوفى سنة
(4)
هذا نص حديث صحيح قاله رسول الله (ملعم) عند ما أفطر عند سعد بن معاذ أو سعد بن عبادة، وهو مروي عن عبد الله بن الزبير أخرجه ابن ماجة في سننه، وابن حبان في صحيحه. انظر: فيض التقدير شرح الجامع الصغير لمحمد عبد الرءوف المناوي 2/ 54.
(5)
الورقة 24 أمن المخطوطة المشار إليها.
(6)
نقلا عن ملحق المكتبة الصقلية، لميكال أماري ص 47.
(7)
في أطروحته «بلاد البربر الشرقية في عهد الزيريين» (بالفرنسية) 2/ 703 هامش رقم 82.
«الأذري» بياء النسبة صحيحة لا تحتاج إلى تصحيح هو عين التصحيف والتحريف.
وممن روى عن الأذري كتابه «اللامع» عبد الجليل الديباجي القيرواني (كما في الغنية للقاضي عياض ص 143).
وتحرّف «الأذري» إلى الأزدي عند ياقوت الحموي (1) في أواخر كلامه عن القيروان «فمن جملة من ينسب إليها
…
محمد بن أبي بكر عتيق (بن) أبي نصر هبّة الله بن علي بن مالك أبو عبد الله التميمي، المتكلم الأشعري (2) المعروف بابن أبي كدية التميمي القيرواني» درس علوم الأصول بالقيروان على أبي عبد الله الحسين بن حاتم الأزدي (كذا) صاحب القاضي أبي بكر الباقلاني وعلى غيره
…
وورد نسبة «الأذري» صحيحا في كتاب «الغنية» للقاضي عياض ص 143 في ترجمة القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن شيرين.
وفي ترجمة القاضي أبي بكر الباقلاني في «ترتيب المدارك» للقاضي عياض جاء ذكر «الأذري مرتين محرّفا إلى «الأدري (3)» (هكذا بالدال المهملة) ومرة محرّفا إلى الأزدي» (4).
وفي المقدمة التي كتبها د. أحمد بكير محمود محقق كتاب «ترتيب المدارك» تحرّف الأذري إلى «الأزدي»
…
وجاء في كتاب «المختار من شعر بشار» ص 153 محرّفا إلى «الأزدي» ويستفاد منه أنه كان يروي ديوان المتنبي عن ابن جنّي.
ولعل من أسباب التحريف شيوع نسبة «الأزدي» في كتب الطبقات والتراجم وندرة نسبة الأذري وما هناك من تقارب واشتباه بين الذال والزاي يأتي جهلة النساخ فلا يميزون بينهما.
* * *
(1) معجم البلدان 7/ 195 مادة القيروان. ولابن أبي كدية هذا ترجمة في «معرفة القراء الكبار» للذهبي 1/ 379 وتحرّف فيه اسم شيخه «الأذري» إلى الأزدي وله ترجمة في غاية النهاية لابن الجزري 2/ 195 - 196.
(2)
في الأصل «الثغري» وهو تحريف.
(3)
القاضي عياض: ترتيب المدارك، منشورات مكتبة الحياة، بيروت 1387/ 1967، تحقيق د. أحمد بكير محمود ج 4 أواخر ص 586.
(4)
المصدر السالف ص 589.
(5)
ص 15.