المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جـ ـ الثناء على الله تعالى في الدعاء طريقة الأنبياء: - تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء

[محمد بن موسى الشريف]

فهرس الكتاب

- ‌مقَدّمَة

- ‌أهمية هذا البحث

- ‌أولاً: إحياء معاني المناجاة والثناء والتسبيح

- ‌ثانياً: جمع نصوص مختارة من الثناء والحمد والمناجاة والتسبيح

- ‌ثالثاً: التنبيه على أهمية مصاحبة الثناء والتسبيح للدعاء

- ‌النهج الذي سلكته

- ‌أولاً: في المصادر المستقى منها مادة الكتاب:

- ‌ثانياً: التهذيب للمادة المختارة:

- ‌ثالثاً: الاكتفاء بإيراد الثناء والتسبيح والحمد والمناجاة دون الدعاء:

- ‌رابعاً: النهج العلمي الأكاديمي:

- ‌تمهيد

- ‌أـ أدلة من القرآن العظيم:

- ‌ب ـ أدلة من السنة المطهرة:

- ‌جـ ـ الثناء على الله تعالى في الدعاء طريقة الأنبياء:

- ‌د ـ الثناء على الله تبارك وتعالى قبل الدعاء طريقة الملائكة الأطهار:

- ‌هـ ـ الثناء على الله تبارك وتعالى قبل الدعاء طريقة الصالحين:

- ‌وـ كلام بعض العلماء في تقرير فائدة الثناء والحمد والتسبيح وخلط الدعاء به:

- ‌قال ابن القيم

- ‌وقال الإمام النووي

- ‌أولاًتمجيد وثناء وتسبيح من القرآن العظيم

- ‌ثانياًتمجيد وتسبيح وثناء من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ثالثاًمن تسبيحات الصحابة رضي الله تعالى عنهم والتابعين وثنائهم

- ‌1 - قال الخليفة الراشد علي بن أبي طالب، رضي الله عنه:

- ‌2 - وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:

- ‌3 - وقال ابن مسعود رضي الله عنه:

- ‌4 - وقال أحد الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌5 - وقال أحد الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌6 - وقال أحد الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌7 - وقال أحد الصحابة رضي الله عنهم جميعاً:

- ‌8 - قال علي بن الحسين

- ‌9 - وقال الحسن البصري

- ‌رابعاًمن تسبيحات السلف وثنائهم

- ‌1 - قال جعفر الصادق

- ‌2 - وقال سليمان بن طَرْخان

- ‌3 - وقال عمر بن ذر

- ‌4 - وقال أحد السلف:

- ‌5 - ودعا إبراهيم بن أدهم

- ‌6 - وقال أحد السلف:

- ‌7 - وقال مسمع بن عاصم

- ‌8 - وقال الإمام الليث

- ‌9 - قال أبو نواس

- ‌10 - قالت شعوانة

- ‌11 - وقالت ريحانة

- ‌12 - وقالت امرأة من العابدات:

- ‌13 - وقال معروف الكَرْخي

- ‌14 - وقال الشافعي الإمام رحمه الله تعالى:

- ‌15 - وقال أبو العتاهية

- ‌17 - وقال يحيى بن معاذ الرازي

- ‌18 - وقال الإمام الطبري

- ‌19 - وقال الإمام ابن خزيمة

- ‌20 - وقال الإمام الخطابي

- ‌خامساًمن تسبيحات المتأخرين وثنائهم

- ‌1 - قال أبو حيان التوحيدي

- ‌2 - وقال أبو نعيم الأصبهاني

- ‌3 - قال هلال بن المُحَسِّن الصابئ

- ‌4 - وقال الإمام البيهقي

- ‌5 - وقال الخطيب البغدادي

- ‌6 - وقال شَيْذَلَة

- ‌7 - قال الشيخ عبد القادر الجيلاني

- ‌8 - وقال أبو القاسم السُهَيْلي

- ‌9 - وقال الشيخ عبد الحق الإشبيلي

- ‌10 - قال ابن الفَرَس

- ‌11 - وقال ياقوت الحموي

- ‌12 - وقال الإمام المنذري

- ‌13 - وقال أبو الحسن الشاذِلي

- ‌14 - وقال أبو شامة

- ‌15 - وقال الإمام القرطبي

- ‌16 - وقال الإمام النووي

- ‌17 - وقال حازم القرطاجني

- ‌18 - قال الشيخ عبد العزيز الدِّيرِيني

- ‌19 - وقال الشيخ ابن عطاء الله السَكَندري

- ‌20 - وقال الإمام ابن القيم

- ‌21 - وقال الإمام ابن كثير

- ‌22 - وقال لسان ابن الخطيب

- ‌23 - قال ابن رجب

- ‌24 - وقال عبد الرحيم البرعي

- ‌25 - وقال محمد بن إبراهيم بن الوزير

- ‌26 - وقال ابن عاصم الغرناطي

- ‌27 - وقال الضمدي

- ‌28 - وقال أبو السعود الجارحي

- ‌29 - وقال أبو الحسن البكري

- ‌30 - وقال الشيخ أبو بكر بن سالم باعلوي

- ‌31 - وقال السيد محمد البكري

- ‌32 - وقال زين العابدين البكري

- ‌33 - وقال محمد بن عبد الله بن يحيى شرف الدين

- ‌34 - وقال الأمير الصنعاني

- ‌35 - وقال السيد الحداد

- ‌36 - وقال الإمام الشوكاني

- ‌37 - وقال الشيخ أحمد بن إدريس السنوسي

- ‌38 - وقال الأستاذ محمد بهجة الأثري

- ‌39 - وقالت الدكتورة عاتكة الخزرجية:

- ‌سادساًتسبيح بعض الصالحين لم تذكر أسماؤهم

- ‌1 - قال بعض الصالحين:

- ‌2 - وقال بعض السلف الصالحين:

- ‌3 - وقال أحد الصالحين:

- ‌4 - وقال بعض الصالحين:

- ‌5 - وقال بعض الصالحين:

- ‌6 - وقال بعض الصالحين:

- ‌7 - وقال بعض الصالحين:

- ‌8 - وقال بعض الصالحين رحمه الله تعالى:

- ‌9 - وقال بعض الصالحين رحمه الله تعالى:

- ‌10 - وقال بعض الصالحين:

- ‌11 - وقال بعض الصالحين:

- ‌خاتمة

- ‌فهرست المصادر والمراجع

الفصل: ‌جـ ـ الثناء على الله تعالى في الدعاء طريقة الأنبياء:

محمد ارفع رأسك، سل تُعطه، واشفع تُشفع

) (1).

وهكذا يظهر أن ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على ربه الجليل وحمده إياه سيكون باباً لقبول السؤال في الشفاعة العظمى يوم القيامة ـ إن شاء الله ـ وهذه فائدة جليلة عظيمة للثناء والحمد والمدح بين يدي الدعاء.

‌جـ ـ الثناء على الله تعالى في الدعاء طريقة الأنبياء:

فقد قدم الأنبياء العظام ثناءَ حسناَ على الله تعالى قبل دعائهم، فمما علمناه قول الله تعالى قاصّاً دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

{رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ الْحَمْدُ للَِّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَآءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ ليِ وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (1)} .

(1)

سورة إبراهيم: آية 38 ـ 41.وقال إبراهيم عليه الصلاة والسلام أيضاً:

{الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَّغْفِرَ لِي

(1) أخرجه الإمام البخاري: كتاب التفسير: سورة الإسراء: باب قوله تعالى {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}

ص: 24

خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآَخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لأبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (2)}.

(2)

سورة الشعراء: آية 78 ـ 87.وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام:

{رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)} .

وقال تعالى قاصّاً دعاء شعيب عليه الصلاة والسلام وتقديمه الثناء فيه:

{وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (2)} .

وقال تعالى قاصّاً دعاء يوسفَ عليه الصلاة والسلام:

{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (3)} .

(1) سورة الممتحنة: آية 4 ـ 5.

(2)

سورة الأعراف: آية 89.

(3)

سورة يوسف: آية 101.

ص: 25

ومما ورد في السنة المطهرة الشريفة من أساليب الدعاء الممزوج بالحمد والثناء والتسبيح قوله صلى الله عليه وسلم:

((اللهم لك الحمد مِلْءَ السموات وملْءَ الأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الوسخ)) (1).

ـ وفي حديث جابر الطويل في صحيح مسلم في حج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله بدأ بالصفا فرقى عليه، حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحّد الله وكبّره، وقال:

((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) ثم دعا بين ذلك فقال ثلاث مرات.

ـ وعن عائشة رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قُحُوط المطر فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه.

قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجبُ الشمس فقعد على المنبر، فكبر وحمد الله عز وجل، ثم قال:

(1) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الصلاة: باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع.

ص: 26

((إنكم شكوتم جدب دياركم واستيخار المطر عن إبّان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله ألا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين، ثم رفع يديه

)) (1).

ـ وعن أنس بن مالك أن أم سليم رضي الله تعالى عنهما غدت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: علمني كلمات أقولهن في صلاتي: فقال:

((كبري الله عشراً، وسبحي الله عشراً، واحمديه عشراً، ثم سلي ما شئت يقول: نعم، نعم)) (2).

ـ وعن سلمة بن الأكوع (3) رضي الله عنه قال: ما سمعت

(1) أخرجه الإمام أبو داود في سننه: كتاب الصلاة: باب رفع اليدين في الاستسقاء، وقال الإمام أبو داود: هذا حديث غريب إسناده جيد، وأخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. انظر ((المستدرك)): 1/ 476.

(2)

أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الصلاة: باب ما جاء في صلاة التسبيح، وقال: حديث حسن غريب، وأخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. انظر ((المستدرك)): 1/ 462.

(3)

سلمة بن عمرو بن الأكواع الأسلمي، أبو مسلم وأبو إياس. شهد بيعة الرضوان. مات سنة 74 رضي الله عنه: انظر ((التقريب)): 248.

ص: 27

النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح دعاءً إلا استفتحه بسبحان ربي العلي الأعلى الوهّاب)) (1).

ـ وهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقدم الثناء على الدعاء فيحمد له ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فعن علي رضي الله عنه قال:

كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر رضي الله عنه ومن شاء الله من أصحابه، فمررنا بعبد الله بن مسعود وهو يصلي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((من هذا؟)) فقيل: عبد الله بن مسعود.

فقال: ((إن عبد الله يقرأ القرآن غَضّاً (2) كما أنزل)).

فأثنى عبد الله على ربه وحمده فأحسن حمده على ربه، ثم سأله فأجمل المسألة، وسأله إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفد، ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين في جنانك جنان الخلد.

قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سل تُعط، سل تُعط)) مرتين، فانطلقت لأبشره، فوجدت أبا بكر قد سبقني، وكان سباقاً بالخير (3).

(1) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 676، وقال: حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.

(2)

غضّاً: أي حديثاً طرياَ. ((ترتيب القاموس)): غ ض ض، والمراد كما أنزل.

(3)

أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 3/ 358 ـ 359، وقال: صحيح، ووافقه الذهبي.

ص: 28