الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(سبحان العلي الكبير، سبحان اللطيف الخبير
…
سبحان مَن يخلق ما يشاء ويختار.
إلهٌ جَلّ وعلا، وعَذُب اسمه في الأفواه وحلا
…
) (1).
وقال أيضاً:
(سبحان المقدسِ عن التشبيه، المستحق للتعظيم والتنزيه
…
هو الغني الكريم، هو التواب الرحيم
…
) (2).
وقال أيضاً:
(سبحان القائِم بمصالح البرية، العالمِ بالأسرار الخفية
…
) (3).
10 - قال ابن الفَرَس
(4) رحمه الله تعالى:
(1) المصدر السابق: 43.
(2)
المصدر السابق:93.
(3)
المصدر السابق: 102.
(4)
عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم الخزرجي، من أهل غرناطة، يعرف بـ (ابن الفرس)، ويكنى بأبي عبد الله. ولد سنة 524، وتفقه في الحديث وأصول الفقه وأصول الدين، وتعلم القراءات. وكان محققاً للعلوم على تفاريعها، وأخذ في كل فن منها، وكان شاعراً، وتولى القضاء في أماكن متعددة، والحسبة والشرطة. توفي رحمه الله تعالى سنة 599، وحضر جنازته بشر كثير وكسروا نعشه وتقسموه. انظر ((الديباج المذهب)) 2/ 133 ـ 135، و ((الأعلام)): 4/ 168.
يا مَن له وجب الكمالُ بذاته
…
فالكلُّ غايةُ فوزِهم لُقْياهُ
أنت الذي لما تعالى جَدُّه
…
قَصُرت خطى الألباب دون حماهُ (1)
أنت الذي امتلأ الوجود بحمده
…
لمّا غدا ملآنَ من نُعماهُ
أنت الذي خلق الوجود بأسره
…
مِن بين أعلاهُ إلى أدناهُ
…
أنت الذي خصصتنا بوجودنا
…
أنت الذي عَرّفتنا معناهُ
…
سبحان مَن ملأ الوجودَ أدلةً
…
لِيلُوح ما أخفى بما أبداهُ
سبحان مَن جعل التفكر سلماً
…
يسمو اللبيب به إلى مَرْقاهُ
…
سبحان مَن أحيا قلوب عباده
…
بلوائحٍ من فَيْض نورِ هداهُ
(1) أي تعالت عظمته، وخُطى الألباب أي أفكار العقول وتوهماتها.