الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانياً
تمجيد وتسبيح وثناء من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
-
((سبحان الذي تعطف العزّ وقال به (1)، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به (2)، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام)) (3).
((سُبُّوح قُدّوس، ربُّ الملائكة والروح)) (4).
(1) أي كأن العز شمله شمول الرداء والمعطف للإنسان، ومعنى ((قال به)): أي حكم به، أو غلب به، أو أحبه واختص به لنفسه. انظر ((تحفة الأحوذي)): 9/ 371 ـ 372.
(2)
أي ارتدى بالعظمة والكبرياء وتفضل بها وأنعم بها على عباده: المصدر السابق.
(3)
أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الدعوات: باب ما جاء ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة. وقال المباركفوري: وأخرجه محمد بن نصر المروزي في ((قيام الليل))، والطبراني في معجمه الكبير، والبيهقي في كتاب الدعوات. قال المناوي:) وفي أسانيده مقال لكنها تعاضدت. ((تحفة الأحوذي)): 9/ 372.
(4)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الصلاة: باب مايقال في الركوع والسجود. وقال الإمام الخطابي: السُبُّوح: المنزه عن كل عيب، جاء بلفظ فُعُّول، من قولك: سبحت الله أي نزهته: ((شأن الدعاء)): 154.
((سبحان ربي الأعلى)) (1).
((سبحان ربي العظيم)) (2).
((سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك)) (3).
((سبحان ربي العلي الأعلى الوهّاب)) (4).
((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، لا إله إلا أنت
…
)) (5).
((سبحان الله عددَ ما خلق في السماء، وسبحان الله عددَ ما خلق في الأرض، وسبحان الله عددَ ما بين ذلك، وسبحان الله عددَ ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك)) (6).
(6)
أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الدعوات: باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذه في دبر كل صلاة، وقال: حديث حسن غريب.
(1) أخرجه الإمام أبو داود في سننه: كتاب الصلاة. باب ما يقوله الرجل في ركوعه.
(2)
المصدر السابق.
(3)
أخرجه الإمام الترمذي في سننه. أبواب الصلاة. باب ما يقول عند افتتاح الصلاة، وقال: والعمل على هذا ـ أي هذا الحديث ـ عند أكثر أهل العلم من التابعين وغيرهم.
(4)
أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 676 وصححه، ووافقه الذهبي.
(5)
المصدر السابق وصححه ووافقه الذهبي.
((سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده)) (1).
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((سبحان الله وبحمده، لا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً
…
)) (2).
وقال صلى الله عليه وسلم:
((سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)) (3).
((سبحان الله ذي الملكوت والجبروت، والكبرياء والعظمة)) (4).
((سبحانَ الملكِ القدوس، ربِّ الملائكةِ والروح)) (5).
وقد أثنى صلى الله عليه وسلم على ثناء أحد الصحابة عندما قال:
(1) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب الدعاء: باب فضل التسبيح: 8/ 107.
(2)
أخرجه الإمام أبو داود في سننه:: كتاب الأدب: باب ما يقول إذا أصبح، بسند فيه مجهول.
(3)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحة: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب التسبيح أو النهار وعدم النوم.
(4)
قال الإمام الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثوقون. ((مجمع الزوائد)): 2/ 110.
(5)
نقل الشوكاني صحته عن العراقي وغيره، انظر ((تحفة الذاكرين)):128.
((اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان، بديعُ السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام
…
)) (1).
وقال صلى الله عليه وسلم:
((الحمد لله عدد ما خلق الله، والحمد لله ملء ما خلق الله، والحمد لله عدد ما في السموات والأرض، والحمد لله ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، وسبحان الله مثلهن)) (2).
((الحمد لله بعزته وجلاله تتم الصالحات)) (3).
((ربَّنا لك الحمد، مِلْءَ السموات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد، أهلَ الثناءِ والمجد، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ)) (4).
(1) أخرجه الإمام ابن ماجه في سننه: كتاب الدعاء: باب اسم الله الأعظم، وسنده حسن إن شاء الله تعالى.
(2)
أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر: 1/ 694.
(3)
قال الشوكاني: أخرجه الحاكم في ((المستدرك))
…
وأخرجه أيضاً ابن ماجه وابن السنّي، قال في ((الأذكار)) وإسناده جيد، وحسنه السيوطي. ((تحفة الذاكرين)):58.
(4)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الصلاة: باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع.
((الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
…
)) (1).
((الحمد لله الذي يطعم ولا يُطعم، منّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكلِّ بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مُوَدّع (2) ولا مكافئ ولا مكفور (3) ولا مستغنىً عنه.
الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسا من العُرْي، وهدى من الضلالة، وبَصّر من العماية، وفضّل على كثير ممن خلق تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين)) (4).
((الحمد لله عدد ما أحصى كتابُه، والحمد لله عدد ما في كتابه، والحمد عدد ما أحصى خلقه، والحمد لله مِلْءَ ما في خلقه، والحمد لله مَلْءَ سماواته وأرضه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله على كل شيء)) (5).
وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((اللهم أنت أحق من ذُكر، وأحق من عُبد، وأنصر من ابتُغي، وأرأف من مَلَك، وأجود من سُئل، وأوسع مَن أعطى.
(1) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب الأطعمة: باب ما يقول إذا فرغ من طعامه.
(2)
أي غير متروك.
(3)
أي مجحود.
(4)
أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 731 وصححه، ووافقه الذهبي.
(5)
قال الإمام الهيثمي: أخرجه الإمام الطبراني من طريقين وإسناد أحدهما حسن. انظر ((مجمع الزوائد)): 10/ 96.
أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهَك.
لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتُعصى فتغفر.
أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال.
القلوب لك مُفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم
…
)) (1).
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((تمَّ نورك فهديت فلك الحمد، عظم حلمك فعفوت فلك الحمد، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد. ربَّنا: وجهك أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطية وأهناها.
تطاع ربَّنا فتشكر، وتُعصى ربَّنا فتغفر، وتجيب المضطر، وتكشف الضر، وتَشفي السُقم، وتغفر الذنب، وتقبل التوبة، ولا يجزي بآلائك أحد، ولا يبلغ مدحتَك قولُ قائل)) (1).
(1)
قال الإمام الهيثمي: رواه أبو يعلى، والفرات لم يدرك علياً، والخليل بن مرة وثقه أبو زرعة وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. انظر ((مجمع الزوائد)): 10/ 161.
(1) قال الإمام الهيثمي: رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير، وهو ضعيف مجمع على ضعفه. انظر ((مجمع الزوائد)): 10/ 120.
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((
…
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
…
)) (1).
وقال صلى الله عليه وسلم:
((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم)) (2).
((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدّ)) (3).
(1) أخرجه الإمام ابن ماجه في سننه: كتاب الأدب: باب فضل الحامدين، وأوله: عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم أن عبداً من عباد الله قال: يا رب لك الحمد
…
والأحاديث الأربعة الماضية فيها ضعف لكن عليها نور النبوة وجلالها، والثناء على الله وتعطير الدعاء بهما ليس فيه جناح على الداعي؛ لأن الأخذ بالحديث الضعيف ـ الذي ليس هو بشديد الضعف ـ جائز في الرقائق عند كثير من العلماء، ومن لا يأخذ بالحديث الضعيف فإنه يثني على الله تعالى بهما من غير أن ينسبهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرت طرفاً من هذه المسألة في المقدمة.
(2)
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما: كتاب الدعوات: باب الدعاء عند الكرب.
(3)
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب الدعوات: باب الدعاء بعد الصلاة. ومعنى الجَد: أي الحظ والغنى.
((لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار)) (1).
((لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين)) (2).
((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
…
)) (3).
((اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمد حق.
اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت
…
)) (4). ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز
(1) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 724، وصححه ووافقه الذهبي.
(2)
أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، وقال الذهبي: على شرط مسلم انظر ((المستدرك)): 1/ 688.
(3)
المصدر السابق. باب فضل التهليل: 8/ 106.
(4)
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب الدعوات: باب الدعاء إذا انتبه بالليل.
الحكيم
…
)) (1). ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)) (2).
((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) (3).
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لا إله إلا الله قبل كل شيء، ولا إله إلا الله بعد كل شيء، ولا إله إلا الله، يبقى ويفنى كل شيء)) (4).
وقال صلى الله عليه وسلم:
((الله أكبر ذو الجبروت والملكوت، وذو الكبرياء والعظمة)) (5).
((
…
يا ذا الجلال والإكرام)) (6).
(1) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء.
(2)
المصدر السابق.
(3)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. وهو جزء من حديث جابر الطويل في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم.
(4)
قال الإمام الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه العباس بن بكار، وهو ضعيف، وثقه ابن حبان. ((مجمع الزوائد)): 10/ 140.
(5)
أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 467، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(6)
أخرجه الحاكم في المستدرك: 1/ 676. وقال: صحيح، ووافقه الذهبي.
((اللهم ربَّ السموات والسبع ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربَّنا وربَّ كل شيء، فالقَ الحبِّ والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر)) (1).
((اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون)) (2).
((يا مَن أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة (3)، ولا يهتك الستر، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى (4)، يا منتهى كل شكوى، يا كريم الصَفح، يا عظيم المنّ، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، يا ربنا ويا سيدنا، ويا مولانا، ويا غاية رغبتنا أسألك يا الله أن لا تَشوي خلقي بالنار)) (5).
((اللهم لك الحمد كله، اللهم لا مانع لما بسطت، ولا باسط
(1) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب الدعاء عند النوم.
(2)
المصدر السابق: باب الأدعية.
(3)
هي الذنب الكائن بسبب من الأسباب: ((تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين)): 295
(4)
أي يا مَن إليه كل مناجاة العباد: المصدر السابق.
(5)
أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 729 وصححه ووافقه الذهبي.
لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت
…
)) (1).
((اللهم أنت الأول لا شيء قبلك، وأنت الآخر فلا شيء بعدك
…
)) (2).
((اللهم بك أصاول، وبك أحاول، وبك أقاتل)) (3).
((اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي
…
)) (4).
((اللهم ربَّنا لك الحمد، مِلءَ السموات ومِلءَ الأرض، ومِلءَ ما بينهما ومِلءَ ما شئت من شيء بعد)) (5).
((اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا نكفرك
(1) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 687 وصححه، وأخرجه أيضاً النسائي وابن حبان، انظر ((تحفة الذاكرين)):169.
(2)
أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 705، وصححه، ووافقه الذهبي.
(3)
قال الشوكاني: أصاول: أي أسطو وأقهر، وأحاول: مأخوذ من المحاولة؛ أي بك أتحرك
…
وقيل: معناه احتال. ثم وثق رجال الحديث وذكر أنه من تخريج ابن السني. انظر ((تحفة الذاكرين)): 130.
(4)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه بالليل.
(5)
المصدر السابق.
ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، ونَحْفِد (1)، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك؛ إن عذابك الجِدَّ (2) بالكفار مُلْحِق)) (3).
((اللهم رب السموات ورب الأرضين، وربَّنا وربَّ كل شيء، فالق الحبِّ والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن
…
أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخِر فليس بعدك شيء، والظاهر فليس فوقك شيء، والباطن فليس دونك شيء
…
)) (4).
وري عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المباركِ الأحب إليك الذي إذا دُعيت به أجبتَ، وإذا سُئلت به أعطيتَ، وإذا استُرحمت به رحمت، وإذا استُفرجت به فَرّجت
…
)) (5).
(1) معنى نَحْفِد: نُبادِر، أي نسارع، وأصل الحَفْد: الإسراع. انظر ((المغني)) لابن قدامة: 2/ 584.
(2)
الحق لا اللعب.
(3)
المصدر السابق، وقد أخرجه البيهقي ـ بنحوه ـ بإسناد صححه في ((السنن الكبرى)): 2/ 211.
(4)
أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الدعوات: قبل بابين من باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام.
(5)
أخرجه الإمام ابن ماجه في سننه: كتاب الدعاء: باب اسم الله الأعظم وفي إسناده مقال.
وقال صلى الله عليه وسلم:
((اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطَر السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
…
)) (1).
((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)) (2).
((يا حيّ يا قيوم بك أستغيث
…
)) (3).
((بسم الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، التُكلان على الله)) (4).
((اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك
…
لبيك وسعديك (5)،
والخير كله في يديك (6)، والشر
(1) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه بالليل.
(2)
أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) 1/ 695، وصححه، ووافقه الذهبي.
(3)
المصدر السابق: 1/ 730، وصححه، ووافقه الذهبي.
(4)
أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 700، وصححه، ووافقه الذهبي.
(5)
لبيك أي: أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة، يقال: لَبّ بالمكان
…
أي أقام به، وأصل لبيك: لبّين فحذفت النون للإضافة.
ومعنى سَعْديك
…
مساعدةً لأمرك بعد مساعدة، ومتابعة لدينك بعد متابعة: انظر ((تحفة الأحوذي)): 9/ 378.
(6)
والخير كله في يديك: قال الخطابي وغيره: فيه الإرشاد إلى الأدب في الثناء على الله تعالى ومدحه بأن يضاف إليه محاسن الأمور دون مساويها على جهة الأدب: المصدر السابق.
ليس إليك (1)، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت
…
اللهم ربنا لك الحمد مِلْءَ السماء ومِلْءَ الأرض ومِلْءَ مابينهما ومِلْءَ ما شئت من شي بعد
…
أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله ألا أنت)) (2).
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وفاضت لك عيناه، وذل جسده، ورغم لك أنفه
…
)) (3).
(1) قال الإمام النووي: هذا مما يجب تأويله؛ لأن مذهب أهل الحق أن كل محدثات فعل الله تعالى وخلقه سواء خيرها وشرها، وحينئذ يجب تأويله، وفيه خمسة أقوال، منها: أن معناه: لا يتقرب به إليك، ومنها: أنه لا يضاف الشر إليك على انفراده: لا يقال يا خَالق القردة والخنازير، ويا ربَ الشر ونحو هذا وإن كان خالق كل شيء أورب كل شيء وحينئذ يدخل الشر في العموم، ومنها: أن الشر لا يصعد إليك وإنما يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح، ومنها أن معناه: والشر ليس شراً بالنسبة إليك فأنك خلقته بحكمة بالغة، وإنما هو شر بالنسبة إلى المخلوقين. المصدر السابق.
(2)
أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الدعوات: حديث رقم 3482، وقال: حديث حسن صحيح.
(3)
ذكر الإمام الهيثمي أن الحديث في معجم الطبراني الكبير والصغير، وفيه يحي بن صالح الأُبِّلّي روى عنه يحيى بن بكير مناكير، وبقية رجاله رجال الصحيح: انظر ((مجمع الزوائد)): 3/ 255.
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((
…
اللهم لك الحمد شكراً، ولك المنُّ فضلاً)) (1).
وقال صلى الله عليه وسلم:
((اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك)) (2).
(1) قال الإمام الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سالم المدني، وهو ضعيف. ((مجمع الزوائد)): 4/ 188.
(2)
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الصلاة: باب ما يقال في الركوع والسجود.