الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - وقال معروف الكَرْخي
(1) رحمه الله تعالى:
(سيدي:
إليك تقرب المتقربون في الخلوات، أنت الذي سجد لك الليل والنهار، والفلك الدوّار، والبحر الزخّار، وكل شيء عندك بمقدار، وأنت العلي القهار) (2).
14 - وقال الشافعي الإمام رحمه الله تعالى:
(اللهم:
بك ملاذي قبل أن ألوذ، وبك غياثي قبل أن أغُوث، يا من ذلت له رقاب الفراعنة، وخضعت له مقاليد الجبابرة، اللهم ذكرك شعاري ودثاري (3)، ونومي وقراري
…
) (4).
وقال رحمه الله تعالى:
(1) علم الزهاد، بركة العصر، أبو محفوظ البغدادي. كان أبواه نصرانيين ثم أسلما. له مواعظ جميلة وكلام رائق معجب. وكان كثير الكرامات، مجاب الدعوة. توفي سنة مائتين رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 9/ 339 ـ 345.
(2)
((الأدب في التراث الصوفي)): 114.
(3)
الشعار هو ماولي جسد الإنسان من الثياب، والدثار ما هو فوق الشعار. انظر ((المعجم الوسيط)): د ث ر، ش ع ر. والمراد أن ذكر الله هو شغله في سره وعلانيته، وملازم له ومحيط به كملازمة الثياب لجسد الإنسان، والله أعلم.
(4)
((الأرَج في الفرج)): 39 ـ 40.
إليك إلهَ الخلق أرفع رغبتي
…
وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
…
جعلت الرجا مني لعفوك سُلّما
تعاظمني ذنبي فلما قرنتُه
…
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو الذنب لم تزل
…
تجود وتعفو منة وتكرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابد
…
وكيف وقد أغوى صفيك آدما
فإن تعف عني تعفُ عن متمرد
…
ظلوم غشوم لا يزايل مأثما (1)
وإن تنتقم مني فلست بآيس
…
ولو أدخلت نفسي بجرمي جهنما
(1) أي لا يفارق الإثم، وهذا من تواضعه وانكساره، رحمه الله تعالى.