المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال مجاهد صلاة الفجر - تغليق التعليق - جـ ٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ بَاب الْأَرْوَاح جنود مجندة

- ‌ بَاب ذكر إِدْرِيس

- ‌بَاب قصَّة يَأْجُوج وَمَأْجُوج

- ‌ بَاب قصَّة إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عليهما السلام فِيهِ ابْن عمر وَأَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب قَول الله تَعَالَى {وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة} قَالَ ابْن عَبَّاس {فانبجست} انفجرت {وَإِذ نتقنا الْجَبَل} رفعنَا

- ‌ بَاب أحب الصَّلَاة إِلَى الله صَلَاة دَاوُد كَانَ ينَام نصف اللَّيْل وَيقوم ثلثة وينام سدسه

- ‌ بَاب {وَاذْكُر عَبدنَا دَاوُد} إِلَى قَوْله وَفصل الْخطاب قَالَ مُجَاهِد الْفَهم فِي الْقَضَاء {وَلَا تشطط} لَا تسرف

- ‌ بَاب {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ} الْآيَة قَالَ مُجَاهِد {فعززنا} شَدَّدْنَا وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {طَائِرُكُمْ}

- ‌بَاب نزُول عِيسَى

- ‌ بَاب مَا ذكر عَن بني إِسْرَائِيل

- ‌ بَاب {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ والرقيم}

- ‌ بَاب بِلَا تَرْجَمَة

- ‌من كتاب المناقب

- ‌ بَاب مَنَاقِب قُرَيْش

- ‌ بَاب مَا نهي من دَعْوَة الْجَاهِلِيَّة

- ‌ بَاب من انتسب إِلَى آبَائِهِ فِي الْإِسْلَام والجاهلية

- ‌بَاب من انتسب إِلَى آبَائِهِ فِي الْإِسْلَام

- ‌ بَاب خَاتم النُّبُوَّة

- ‌ بَاب صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أسْندهُ الْمُؤلف فِي الِاعْتِصَام وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ تنام عينه وَلَا ينَام قلبه

- ‌ بَاب فَضَائِل أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم سدوا الْأَبْوَاب إِلَّا بَاب أبي بكر قَالَه ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى

- ‌ بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَو كنت متخذا خَلِيلًا قَالَه أَبُو سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ

- ‌ بَاب مَنَاقِب عمر رضي الله عنه وَقَالَ ابْن جُبَير العبقري عتاق الزرابي وَقَالَ يحيى الزرابي الطنافس لَهَا خمل رَقِيق

- ‌ بَاب مَنَاقِب عُثْمَان رضي الله عنه

- ‌ بَاب مَنَاقِب عَليّ رضي الله عنه

- ‌ بَاب مَنَاقِب فَاطِمَة رضي الله عنها

- ‌ بَاب مَنَاقِب الزبير بن الْعَوام

- ‌ بَاب ذكر مَنَاقِب طَلْحَة رضي الله عنه وَقَالَ عمر توفّي النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنهُ رَاض

- ‌ بَاب مَنَاقِب سعد رضي الله عنه

- ‌ بَاب ذكر أَصْهَار النَّبِي صلى الله عليه وسلم مِنْهُم أَبُو الْعَاصِ بن الرّبيع

- ‌ بَاب مَنَاقِب زيد بن حَارِثَة رضي الله عنه مولى النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب ذكر أُسَامَة بن زيد

- ‌ بَاب مَنَاقِب الْحسن وَالْحُسَيْن رضي الله عنهما وَقَالَ نَافِع بن جُبَير عَن أبي هُرَيْرَة عانق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ

- ‌ بَاب مَنَاقِب بِلَال بن رَبَاح رضي الله عنه وَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم سَمِعت دف نعليك بَين يَدي

- ‌ بَاب فضل دور الْأَنْصَار

- ‌ بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم للْأَنْصَار اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي على الْحَوْض

- ‌ بَاب منقبة أسيد بن حضير وَعباد بن بشر رضي الله عنهما

- ‌ بَاب منقبة سعد بن عبَادَة رضي الله عنه

- ‌ بَاب مَنَاقِب عبد الله بن سَلام رضي الله عنه

- ‌ بَاب ذكر جرير

- ‌ بَاب ذكر هِنْد بنت عتبَة بن ربيعَة رضي الله عنها

- ‌ بَاب حَدِيث زيد بن عَمْرو بن نفَيْل

- ‌من السِّيرَة النَّبَوِيَّة والمغازي

- ‌فِي بَاب أَيَّام الْجَاهِلِيَّة

- ‌ بَاب مَا لَقِي النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابه من الْمُشْركين بِمَكَّة

- ‌بَاب انْشِقَاق الْقَمَر

- ‌ بَاب هِجْرَة الْحَبَشَة

- ‌ بَاب هِجْرَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابه إِلَى الْمَدِينَة

- ‌ بَاب التَّارِيخ

- ‌ بَاب كَيفَ آخى النَّبِي صلى الله عليه وسلم بَين أَصْحَابه

- ‌أول الْمَغَازِي

- ‌ بَاب غَزْوَة الْعَشِيرَة

- ‌ بَاب غَزْوَة بدر

- ‌ بَاب فضل من شهد بَدْرًا

- ‌ بَاب شُهُود الْمَلَائِكَة بَدْرًا

- ‌ بَاب حَدِيث بني النَّضِير ومخرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب قتل أبي رَافع عبد الله بن أبي الْحقيق

- ‌ غَزْوَةِ أُحُدٍ وَقَالَ حُمَيْدٌ وَثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ شُجَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ

- ‌ بَاب من قتل من الْمُسلمين يَوْم أحد

- ‌ بَاب أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ قَالَهُ عَبَّاس بن سهل

- ‌ بَاب

- ‌ بَاب غَزْوَة الخَنْدَق وَهِي الْأَحْزَاب

- ‌ بَاب مرجع النَّبِي صلى الله عليه وسلم من الْأَحْزَاب ومخرجه إِلَى بني قُرَيْظَة

- ‌ بَاب غَزْوَة ذَات الرّقاع وَهِي غَزْوَة محَارب

- ‌ بَاب غَزْوَة بني المصطلق من خُزَاعَة وَهِي غَزْوَة الْمُريْسِيع

- ‌قَول فِيهِ

- ‌ بَاب غَزْوَة الْحُدَيْبِيَة

- ‌بَاب قصَّة عكل وعرينه

- ‌ بَاب غَزْوَة خَيْبَر

- ‌ بَاب اسْتِعْمَال النَّبِي صلى الله عليه وسلم على أهل خَيْبَر

- ‌ بَاب الشَّاة الَّتِي سمت للنَّبِي صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَر رِوَايَة عُرْوَة

- ‌وَسلم انْتهى

- ‌ بَاب عمْرَة الْقَضَاء

- ‌ بَاب بعث النَّبِي صلى الله عليه وسلم أُسَامَة

- ‌ بَاب غَزْوَة الْفَتْح فِي رَمَضَان

- ‌ بَاب أَيْن ركز النَّبِي صلى الله عليه وسلم الرَّايَة يَوْم الْفَتْح

- ‌ بَاب دُخُول النَّبِي صلى الله عليه وسلم من أَعلَى مَكَّة

- ‌ بَاب

- ‌ بَاب غَزْوَة الطَّائِف فِي شَوَّال سنة ثَمَان

- ‌ بَاب بعثة أبي مُوسَى ومعاذ إِلَى الْيمن

- ‌ بَاب بَعَثَ عَلِيٌّ رضي الله عنه إِلَى الْيمن

- ‌ بَاب غَزْوَة ذَات السلَاسِل وَهِي غَزْوَة لخم وجذام

- ‌ بَاب قَالَ ابْن إِسْحَاق غَزْوَة عُيَيْنَة بن حصن بن حُذَيْفَة بن بدر بني العنبر من تَمِيم بَعثه النَّبِي صلى

- ‌ بَاب وَفد عبد الْقَيْس

- ‌ بَاب قدوم الْأَشْعَرِيين وَأهل الْيمن

- ‌ بَاب حجَّة الْوَدَاع

- ‌ بَاب غَزْوَة تَبُوك

- ‌ بَاب مرض النَّبِي صلى الله عليه وسلم ووفاته

- ‌ من تَفْسِير سُورَة الْفَاتِحَة

- ‌بابَ

- ‌ من تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة

- ‌ سُورَة النِّسَاء

- ‌ بَاب {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّم} الْآيَة

- ‌ بَاب {والمؤلفة قُلُوبهم}

- ‌‌‌‌‌‌‌وَفِي قَوْله

- ‌‌‌‌‌وَفِي قَوْله

- ‌‌‌وَفِي قَوْله

- ‌وَفِي قَوْله

- ‌‌‌وَبِه فِي قَوْله

- ‌وَبِه فِي قَوْله

- ‌وَبِهِ فِي قَوْلِهِ

- ‌ بَاب {إِن قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا} قَالَ مُجَاهِد صَلَاة الْفجْر

- ‌وَفِي قَوْله

- ‌ بَاب وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزوَاجه حَدِيثا إِلَى قَوْله الْخَبِير

- ‌ بَاب فَإِذَا قرأناه فَاتبع قرآنه

- ‌آخر التَّفْسِير

- ‌ بَاب كَانَ جِبْرِيل يعرض الْقُرْآن على النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب الْقُرَّاء من الصَّحَابَة

- ‌ بَاب فضل فَاتِحَة الْكتاب

- ‌ بَاب فضل سُورَة الْبَقَرَة

- ‌ بَاب فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

- ‌ بَاب نزُول السكينَة وَالْمَلَائِكَة عِنْد قِرَاءَة الْقُرْآن

- ‌ بَاب استذكار الْقُرْآن وتعاهده

- ‌ بَاب نِسْيَان الْقُرْآن

- ‌ بَاب الترتيل فِي الْقُرْآن وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس فَصَّلْنَاهُ

- ‌ بَاب اقرأوا الْقُرْآن مَا ائتلفت عَلَيْهِ قُلُوبكُمْ

- ‌آخر فَضَائِل الْقُرْآن وَهُوَ آخر الْجُزْء الثَّامِن

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رَبَّنَا آتنا من لَدُنْك رَحْمَة وهيء لنا من أمرنَا رشدا وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله

- ‌ بَاب قَول الرجل لِأَخِيهِ

- ‌ بَاب مَا يكره من التبتل والخصاء

- ‌ بَابا نِكَاح الْأَبْكَار

- ‌ بَاب تَزْوِيج الثيبات

- ‌ بَاب اتِّخَاذ السَّوَارِي

- ‌ بَاب لَا يتَزَوَّج أَكثر من أَربع لقَوْله تَعَالَى {مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ}

- ‌ بَاب {وأمهاتكم اللَّاتِي أرضعنكم}

- ‌ بَاب مَا يحل من النِّسَاء وَمَا يحرم

- ‌ بَاب {وربائبكم اللَّاتِي فِي حجوركم}

- ‌ بَاب لَا تنْكح الْمَرْأَة على عَمَّتهَا

- ‌ بَاب هَل للْمَرْأَة أَن تهب نَفسهَا لأحد

- ‌ بَاب النَّهْي عَن نِكَاح الْمُتْعَة

- ‌ بَاب قَول الله عز وجل {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء}

- ‌ بَاب من قَالَ لَا نِكَاح إِلَّا بولِي

- ‌ بَاب إِذا كَانَ الْوَلِيّ هُوَ الْخَاطِب

- ‌ بَاب تَزْوِيج الْأَب ابْنَته من الإِمَام

- ‌ بَاب السُّلْطَان ولي لقَوْل النَّبِي صلى الله عليه وسلم زَوَّجْنَاكهَا بِمَا مَعَك من الْقُرْآن

- ‌ بَاب تَزْوِيج الْيَتِيمَة وَإِذا قَالَ للْوَلِيّ زَوجنِي فُلَانَة فَمَكثَ سَاعَة أَو قَالَ مَا مَعَك فَقَالَ معي كَذَا وَكَذَا أَو

- ‌ بَاب قَول الله {وَآتوا النِّسَاء صدقاتهن نحلة}

- ‌ بَاب الشُّرُوط فِي النِّكَاح

- ‌ بَاب الشُّرُوط الَّتِي لَا تحل فِي النِّكَاح

- ‌ بَاب الصُّفْرَة للمتزوج

- ‌ بَاب الْهَدِيَّة للعروس

- ‌ بَاب الْوَلِيمَة حق

- ‌ بَاب حق إِجَابَة الْوَلِيمَة

- ‌ بَاب المداراة مَعَ النِّسَاء وَقَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الْمَرْأَة كالضلع

- ‌ بَاب هَل يرجع إِذا رأى مُنْكرا

- ‌ بَاب حسن المعاشرة مَعَ الْأَهْل

- ‌ بَاب موعظة الرجل ابْنَته

- ‌ بَاب لَا تَأذن الْمَرْأَة لأحد فِي بَيت زَوجهَا إِلَّا بِإِذْنِهِ

- ‌ بَاب كفران العشير وَهُوَ الزَّوْج

- ‌ بَاب لزوجك عَلَيْك حق

- ‌ بَاب هِجْرَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ فِي غير بُيُوتهنَّ

- ‌ بَاب الْغيرَة

- ‌بَاب يقل الرِّجَال وَيكثر النِّسَاء

- ‌بَاب طلب الْوَلَد

- ‌ بَاب من طلق وَهل يواجه الرجل امْرَأَته بِالطَّلَاق

- ‌ بَاب من أجَاز الطَّلَاق الثَّلَاث

- ‌ بَاب إِذا قَالَ فارقتك

- ‌ بَاب من قَالَ لامْرَأَته أَنْت عَليّ حرَام وَقَالَ الْحسن نِيَّته

- ‌ بَاب لَا طَلَاق قبل النِّكَاح

- ‌ بَاب إِذا قَالَ لامْرَأَته وَهُوَ مكره هَذِه أُخْتِي فَلَا شَيْء عَلَيْهِ

- ‌ بَاب الطَّلَاق فِي الإغلاق

- ‌ بَاب الْخلْع

- ‌ بَاب إِذا أسلمت المشركة أَو النَّصْرَانِيَّة تَحت الذِّمِّيّ أَو الْحَرْبِيّ

- ‌ بَاب قَول الله تَعَالَى {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِم تربص أَرْبَعَة أشهر}

- ‌ بَاب حكم الْمَفْقُود فِي أَهله وَمَاله

- ‌ بَاب الظهار

- ‌ بَاب الْإِشَارَة فِي الطَّلَاق والأمور

- ‌ بَاب اللّعان

- ‌ بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَو كنت راجما بِغَيْر بَيِّنَة

- ‌ بَاب {واللائي يئسن من الْمَحِيض}

- ‌ بَاب قَول الله تَعَالَى {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ}

- ‌ بَاب {وبعولتهن أَحَق بردهن}

- ‌ بَاب تحد الْمُتَوفَّى عَنْهَا زَوجهَا أَرْبَعَة أشهر وَعشرا

- ‌ بَاب تلبس الحادة ثِيَاب العصب

- ‌ بَاب مهر الْبَغي وَالنِّكَاح الْفَاسِد

- ‌ بَاب {والوالدات يرضعن أَوْلَادهنَّ}

- ‌ بَاب حفظ الْمَرْأَة زَوجهَا فِي ذَات يَده

- ‌ بَاب المراضع من المواليات وغيرهن

- ‌ بَاب الْأكل مِمَّا يَلِيهِ

- ‌ بَاب من تتبع حوالي الْقَصعَة

- ‌ بَاب الْخبز المرقق

- ‌ بَاب الْمُؤمن يَأْكُل فِي معى وَاحِد

- ‌ بَاب الشواء

- ‌ بَاب الخزيرة

- ‌ بَاب الأقط

- ‌ بَاب من ناول أَو قدم إِلَى صَاحبه على الْمَائِدَة شَيْئا

- ‌ بَاب الرطب وَالتَّمْر

- ‌بَاب مَا يكره من الثوم والبقول

- ‌ بَاب الطاعم الشاكر مثل الصَّائِم الصابر

- ‌ بَاب الرجل يدعى إِلَى طَعَام فَيَقُول وهَذَا معي

- ‌ بَاب إِذا حضر الْعشَاء فَلَا يعجل عَن عشائه

- ‌ بَاب إمَاطَة الْأَذَى عَن الصَّبِي فِي الْعَقِيقَة

- ‌ بَاب صيد المعراض

- ‌ بَاب إِذا أكل الْكَلْب

- ‌ بَاب قَول الله تَعَالَى {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْر}

- ‌ بَاب أكل الْجَرَاد

- ‌ بَاب التَّسْمِيَة على الذَّبِيحَة وَمن ترك مُتَعَمدا

- ‌ بَاب ذَبِيحَة الْمَرْأَة وَالْأمة

- ‌ بَاب ذَبِيحَة الْأَعْرَاب وَنَحْوهم

- ‌ بَاب ذَبَائِح أهل الْكتاب

- ‌ بَاب مَا ند من الْبَهَائِم فَهُوَ بِمَنْزِلَة الْوَحْش

- ‌ بَاب النَّحْر وَالذّبْح

- ‌ بَاب مَا يكره من الْمثلَة

- ‌ بَاب لُحُوم الْحمر الإنسية

- ‌ بَاب الوسم وَالْعلم فِي الصُّورَة

- ‌ بَاب إِذا أصَاب قوم غنيمَة فذبح بَعضهم

- ‌ بَاب أكل الْمُضْطَر

الفصل: ‌ باب {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال مجاهد صلاة الفجر

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 102 الْإِسْرَاء {وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} قَالَ مَلْعُونًا

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي تنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ عَن ابْن عَبَّاس قَوْله 36 الْإِسْرَاء {وَلَا تقف} يَقُول لاتقل

وَبِه فِي قَوْله 5 الْإِسْرَاء {فجاسوا خلال الديار} قَالَ فَمَشَوْا

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 66 الْإِسْرَاء {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْر} يَقُولُ يُجْرِي لَكُمُ الْفُلْكَ

وَبِهِ فِي قَوْله 107 الْإِسْرَاء {يخرون للأذقان سجدا} قَالَ لِلْوُجُوهِ

قَوْله فِيهِ

4714 -

حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا يَحْيَى ثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ {إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} قَالَ كَانَ نَاسٌ مِنَ الإِنْسِ يَعْبُدُونَ نَاسًا مِنَ الْجِنِّ فَأَسْلَمَ الْجِنُّ وَتَمَسَّكَ هَؤُلاءِ بِدِينِهِمْ

زَادَ الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ {قل ادعوا الَّذين زعمتم}

أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم الْحَمَوِيّ إجَازَة مشافهة عَن يُونُس بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْحسن المحمودي أَنا السلَفِي أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلافُ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ أَنا أَبُو بكر جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج الْموصِلِي أَنا أَبُو عَليّ نصر بن عبد الْملك الْعجلِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن أبي اللَّيْث ثَنَا عبيد الله بن عبيد الرَّحْمَن الْأَشْجَعِيّ ثَنَا سُفْيَان بِهِ

قَوْله فِيهِ

10‌

‌ بَاب {إِن قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا} قَالَ مُجَاهِد صَلَاة الْفجْر

ص: 242

قَالَ عبد بن حميد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {وَقُرْآن الْفجْر} قَالَ صَلَاة الصُّبْح

قَوْله فِيهِ

عقب حَدِيث 4718 آدم بن عَليّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما إِن النَّاس يصيرون يَوْم الْقِيَامَة جثا كل أمة تتبع نبيها يَقُولُونَ يَا فلَان اشفع الحَدِيث

رَوَاهُ حَمْزَة بن عبد الله عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الزَّكَاة

من تَفْسِير 18 سُورَة الْكَهْف ح 232

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {تَقْرِضُهُمْ} تتركهم {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} ذهب وَفِضة

قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 17 الْكَهْف {تقرضهم} تتركهم

وَبِه فِي قَوْله 34 الْكَهْف {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} قَالَ ذهب وَفِضة

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عَبَّاس {أُكُلَهَا وَلَمْ تظلم} لم تنقص

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنا هِشَامٌ عَنْ ابْن

ص: 243

جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 33 الْكَهْف {آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئا} لَمْ تَنْقُصْ

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ سعيد عَن ابْن عَبَّاس الرقيم اللَّوْح من رصاص كتب عاملهم أَسْمَاءَهُم ثمَّ طَرحه فِي خزانته فَضرب الله على آذانهم فَنَامُوا

هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل قَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا عِيسَى بْنُ الْجُنَيْدِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَقَالَ لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا أَبِي ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَالسِّيَاقُ لِعَبْدٍ أَنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ غَزَوْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ غَزْوَةَ الْمَصِيفِ فَمَرُّوا بِالْكَهْفِ الَّذِي فِيهِ أَصْحَابُ الْكَهْفِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لَوْ كُشِفَ لَنَا عَنْ هَؤُلاءِ فَنَظَرْنَا إِلَيْهِمْ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ قَدْ مَنَعَ اللَّهُ ذَلِكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فَقَالَ {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} 18 الْكَهْف قَالَ مُعَاوِيَةُ لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَعْلَمَ عِلْمَهُمْ قَالَ فَبَعَثَ نَاسًا فَقَالَ اذْهَبُوا فَانْظُرُوا فَلَمَّا دَخَلُوا الْكَهْفَ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَأَخْرَجَتْهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْهُمْ فَقَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي مَمْلَكَةِ مَلِكٍ مِنْ هَذِهِ الْجَبَابِرَةِ فَجَعَلُوا يَعْبُدُونَ حَتَّى عَبَدَةِ الأَوْثَانِ قَالَ وَهَؤُلاءِ الْفِتْيَةُ بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ خَرَجُوا مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ فَجَمَعَهُمُ اللَّهُ عز وجل عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ أَيْنَ تُرِيدُونَ أَيْنَ تَذْهَبُونَ قَالَ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُخْفِي مِنْ بَعْضٍ لأَنَّهُ لَا يَدْرِي هَذَا عَلَى مَا خَرَجَ هَذَا فَأَخَذَ بَعْضُهُمْ عَلَى بعض المواثيق م 142 أَنْ يُخْبِرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَإِنِ اجْتَمعُوا على

ص: 244

شَيْءٍ وَإِلا كَتَمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ قَالَ فَاجْتَمَعُوا عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَة {فَقَالُوا رَبنَا رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض لن ندعوا مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَإِذ اعتزلتموهم} إِلَى قَوْلِهِ {مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا} 14 16 الْكَهْف قَالَ فَهَذَا قَوْلُ الْفِتْيَةِ قَالَ فَفُقِدُوا فَجَاءَ أَهْلُ هَذَا يَطْلُبُونَهُ لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبَ وَجَاءَ أَهْلُ هَذَا يَطْلُبُونَهُ لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبَ فَطَلَبَهُمْ أَهْلُوهُمْ لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبُوا فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى الْمَلِكِ فَقَالَ لَيَكُونَنَّ لِهَؤُلاءِ شَأْنٌ بَعْدَ الْيَوْمِ قَوْمٌ خَرَجُوا وَلا يُدْرَى أَيْنَ تَوَجَّهُوا فِي غَيْرِ جِنَايَةٍ وَلا شَيْءٍ يُعْرَفُ فَدَعَا بِلَوْحٍ مِنْ رَصَاصٍ فَكتب فِيهِ ح 233 أَسْمَاءَهُمْ وَطَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ فَذَلِكَ قَول الله تبَارك وتعال 9 الْكَهْف {أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا من آيَاتنَا عجبا} وَالرَّقِيمُ هُوَ اللَّوْحُ الَّذِي كَتَبُوا قَالَ فَانْطَلَقُوا حَتَّى دَخَلُوا الْكَهْفَ فَضرب الله على آذانهم فَنَامُوا قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ عَلَيْهِمْ لأَحْرَقَتْهُمْ وَلَوْلا أَنَّهُمْ يُقَلَّبُونَ لأَكَلَتْهُمُ الأَرْضُ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تبارك وتعالى 17 18 الْكَهْف {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غربت تقرضهم ذَات الشمَال} {وكلبهم باسط ذِرَاعَيْهِ بالوصيد} يَقُولُ بِالْفِنَاءِ {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَات الشمَال} ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْمَلِكُ ذَهَبَ وَجَاءَ مَلِكٌ آخَرُ فَكَسَرَ تِلْكَ الأَوْثَانَ وَعَبَدَ اللَّهَ وَعَدَلَ فِي النَّاسِ فَبَعَثَهُمُ اللَّهُ لِمَا يُرِيدُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ {كَمْ لَبِثْتُمْ} قَالَ بَعْضُهُمْ {يَوْمًا} وَقَالَ بَعْضُهُمْ {بَعْضَ يَوْمٍ} وَقَالَ بَعْضُهُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ كَبِيرُهُمْ لَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّهُ لَمْ يَخْتَلِفْ قَوْمٌ قَطُّ إِلا هَلَكُوا قَالَ فَقَالُوا {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فليأتكم برزق مِنْهُ وليتلطف} يَعْنِي بِأَزْكَى بِأَطْهَرَ إِنَّهُمْ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْخَنَازِيرَ قَالَ فَجَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَرَأَى شَارَةً أَنْكَرَهَا وَبُنْيَانًا أَنْكَرَهُ ثُمَّ دَنَا إِلَى خَبَّازٍ فَرَمَى إِلَيْهِ بِدِرْهَمٍ فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ الدِّرْهَم وَكَانَت دراهمهم كخفاف

ص: 245

الرُّبَعِ يَعْنِي وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ قَالَ فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ وَقَالَ مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا الدِّرْهَمُ لَقَدْ وَجَدْتَ كَنْزًا لَتَدُلَّنِي عَلَى هَذَا الْكَنْزِ أَوْ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى الأَمِيرِ قَالَ أَتُخَوِّفُنِي بِالأَمِيرِ وَإِنِّي لَدِهْقَانُ الأَمِيرِ فَقَالَ مَنْ أَبُوكَ قَالَ فُلانٌ فَلَمْ يَعْرِفْهُ فَقَالَ مَنِ الْمَلِكُ فَقَالَ فُلانٌ فَلَمْ يَعْرِفْهُ قَالَ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَرُفِعَ إِلَى عَامِلِهِمْ فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ عَلَيَّ بِاللَّوْحِ قَالَ فَجِيءَ بِهِ فَسَمَّى أَصْحَابَهُ فُلانٌ وَفُلانٌ وَهُمْ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوبُونَ قَالَ فَقَالَ النَّاسُ قَدْ دَلَّكُمُ اللَّهُ عَلَى إِخْوَانِكُمْ قَالَ فَانْطَلَقُوا فَرَكِبُوا حَتَّى أَتَوُا الْكَهْفَ فَقَالَ الْفَتَى مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى أَصْحَابِي لَا تَهْجِمُوا عَلَيْهِم فيفزعوا مِنْكُم وَهُوَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَقْبَلَ بِكُمْ وَتَابَ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا آلله لَتَخْرُجَنَّ إِلَيْنَا قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ ذَهَبَ وَعُمِّيَ عَلَيْهِمُ الْمَكَانَ قَالَ فَطَلَبُوا وَحَرَصُوا فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا أَكْرِمُوا إِخْوَانَكُمْ قَالَ فنظروا فِي أَمرهم فَقَالُوا 21 الْكَهْف {لنتخذن عَلَيْهِم مَسْجِدا} فَجَعَلُوا يُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ وَيَدْعُونَ لَهُمْ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى 22 الْكَهْف {فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أحدا} يَعْنِي الْيَهُودَ {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} 22 24 الْكَهْف فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِذَا قُلْتَ شَيْئًا فَلَمْ تَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقُلْ إِذَا ذَكَرْتَ إِنْ شَاءَ الله ح 233

هَذَا إِسْنَاد صَحِيح قد رَوَاهُ عَن سُفْيَان بن حُسَيْن أَيْضا هشيم وَغَيره وسُفْيَان ابْن حُسَيْن ثِقَة حجَّة فِي غير الزُّهْرِيّ وَإِنَّمَا ضعفه من ضعفه فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ لِأَنَّهُ لم يضْبط عَنهُ

وَقد أخرج البُخَارِيّ ليعلى بن مُسلم عَن سعيد بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عدَّة أَحَادِيث وعلق هَذِه الْقطعَة مِنْهُ فأوردته بِتَمَامِهِ للفائدة

ورويناه من طَرِيق أُخْرَى عَن عمر بن قيس عَن سعيد بن جُبَير مُخْتَصرا لكنه لم يذكر ابْن عَبَّاس

ص: 246

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {مَوْئِلا} محرزا {لَا يَسْتَطِيعُونَ سمعا} لَا يعْقلُونَ

قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 58 الْكَهْف {لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا} قَالَ محرزا

وَقَالَ عبد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا} 101 الْكَهْف قَالَ لَا يعْقلُونَ سمعا

قَوْله

فِي أَوَاخِر السُّورَة وَعَن يحيى بن بكير عَن الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي الزِّنَاد مثله

وَهُوَ مَعْطُوف على قَوْله قبله 4729 حَدثنَا مُحَمَّد ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم أَنا الْمُغيرَة وَالتَّقْدِير ثَنَا مُحَمَّد ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم وَيحيى بن بكير قَالَ سعيد أَنا الْمُغيرَة وَقَالَ يحيى بن بكير عَن الْمُغيرَة

وَفِي الْكتاب لذَلِك نَظَائِر وَلَيْسَ من التَّعْلِيق وَإِنَّمَا نبهنا عَلَيْهِ لِئَلَّا يظنّ أَنه مِنْهُ كَمَا سبق نَظِير لذَلِك

ص: 247

من تَفْسِير 19 سُورَة مَرْيَم

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عَبَّاس {أَسْمِعْ بهم وَأبْصر} الله يَقُوله وهم الْيَوْم لَا يسمعُونَ وَلَا يبصرون {فِي ضَلالٍ مُبين} يَعْنِي قَوْله {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} الْكفَّار يَوْمئِذٍ أسمع شَيْء وأبصره {لأرجمنك} لأشتمنك {ورئيا} منْظرًا

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 28 مَرْيَم {أسمع بهم وَأبْصر} يَقُولُ الْكُفَّارُ يَوْمَئِذٍ أَسْمَعُ شَيْءٍ وَأَبْصَرُهُ وَهُمُ الْيَوْمَ لَا يَسْمَعُونَ وَلَا يبصرون {فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}

وَبِه فِي قَوْله 46 مَرْيَم {لأرجمنك} قَالَ لأَشْتُمَنَّكَ

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 74 مَرْيَم {ورئيا} قَالَ مَنْظَرًا

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ أَبُو وَائِل علمت مَرْيَم أَن التقي ذُو نهية حَتَّى قَالَت {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} 18 مَرْيَم

تقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} 83 مَرْيَم تزعجهم إِلَى الْمعاصِي إزعاجا وَقَالَ مُجَاهِد {إدا} عوجا قَالَ ابْن عَبَّاس {وِرْدًا}

ص: 248

عطاشا {أثاثا} مَالا {إدا} قولا عَظِيما {ركزا} صَوتا وَقَالَ مُجَاهِد {فليمدد} فليدعه م 142

أما قَول ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ

وروى ابْن جرير مثله عَن الْحسن بن يحيى عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة

وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو مسْهر عَن سعيد بن بشر عَن قَتَادَة

وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 89 مَرْيَم {لقد جئْتُمْ شَيْئا إدا} قَالَ عَظِيما

وَكَذَا رَوَاهُ غير وَاحِد عَن مُجَاهِد قَالَ إِدًّا عَظِيما

وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ح 234 أثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله 74 مَرْيَم {أثاثا} يَقُولُ مَالا

وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 89 مَرْيَم {شَيْئا إدا} يَقُولُ قَوْلا عَظِيمًا

وَبِهِ فِي قَوْله 98 مَرْيَم {ركزا} قَالَ صَوتا

وَتَفْسِير وردا تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ النَّارِ فِي بَدْء الْخلق

ص: 249

وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 75 مَرْيَم {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فليمدد لَهُ الرَّحْمَن مدا} فليدعه الله فِي طغيانه

قَوْله فِيهِ

4732 -

ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ سَمِعْتُ خَبَّابًا قَالَ جِئْتُ الْعَاصَ بْنَ وَائِلٍ السَّهْمِيَّ أَتَقَاضَاهُ حَقًّا لِي عِنْدَهُ فَقَالَ لَا أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ الْحَدِيثَ فَنَزَلَتْ {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا} الْآيَة 77 مَرْيَم رَوَاهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة وَحَفْص وَأَبُو مُعَاوِيَة ووكيع عَن الْأَعْمَش انْتهى

وَأما حَدِيث الثَّوْريّ فأسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب الَّذِي بعده وَسَيَأْتِي

وَأما حَدِيث شُعْبَة فأسنده أَيْضا بعد بَابَيْنِ فِي الْمَظَالِم وَغَيره

وَأما حَدِيث حَفْص فأسنده أَيْضا فِي الْإِجَازَة

وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة

وَرَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيثه

وَأما حَدِيث وَكِيع فأسنده الْمُؤلف بعده أَيْضا ببابين

ص: 250

قَوْله فِيهِ

4733 -

ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ خَباب قَالَ كُنْتُ قَيْنًا بِمَكَّةَ فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ سَيْفًا فَجِئْتُ أَتَقَاضَاهُ الْحَدِيثَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا} إِلَى قَوْله {عهدا} قَالَ مَوْثِقًا لَمْ يَقُلِ الأَشْجَعِيُّ عَن سُفْيَان عهدا وَلا مَوْثِقًا

أخبرنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب إِذْنا مشافهة بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم فِي تَفْسِير سُورَة الْإِسْرَاء إِلَى الْأَشْجَعِيّ ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ بِالْحَدِيثِ قَالَ فَأنْزل الله {أَفَرَأَيْت الَّذِي كفر بِآيَاتِنَا} الْآيَة

قَوْله فِيهِ

قَالَ ابْن عَبَّاس {الْجبَال هدا} هدما

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 90 مَرْيَم {الْجبَال هدا} قَالَ هدما

من تَفْسِير 20 سُورَة طه

قَوْله

قَالَ عِكْرِمَة وَالضَّحَّاك وَابْن جُبَير طه بالنبطية يَا رجل

أما قَول عِكْرِمَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي ثَنَا سُفْيَان عَن حُصَيْن عَن عِكْرِمَة طه أَي طه أَي رجل

ص: 251

وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن وَكِيع عَن سُفْيَان مثله

قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا سُفْيَان عَن خصيف عَن مُجَاهِد وَعِكْرِمَة فِي قَوْله طه قَالَ مُجَاهِد فواتح السُّور وَقَالَ عِكْرِمَة طه أَي رجل

وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق عمر بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس بِهِ

وَوَقع لنا من هَذَا الْوَجْه وَلَيْسَ فِيهِ ابْن عَبَّاس أخبرناه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْمَهْدَوِيّ إِذْنا مشافهة عَن عبد الله بن عَليّ الْحِمْيَرِي أَن مُحَمَّد بن مهلهل أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ موقا أَنبأَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الرَّازِيّ ح 234 ب أَنا أبي أَنا إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بن إِسْمَاعِيل أَنا الْحسن بن رَشِيق ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن جَعْفَر ثَنَا أَبُو بكر بن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيعٌ عَنِ عمر بن أبي زَائِدَة عَن عِكْرِمَة قَالَ طه بالحبشية يَا رجل

وَأما قَول الضَّحَّاك فَأَخْبَرنَاهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ إِذْنا مشافهة بِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى وَكِيع عَن سُفْيَان عَن الضَّحَّاك قَالَ طه يَا رجل بالنبطية

وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا أَبُو عَاصِم ثَنَا قُرَّة بن خَالِد عَن الضَّحَّاك قَوْله طه قَالَ يَا رجل بالنبطية

وَأما قَول سعيد بن جُبَير فَقَالَ الْبَغَوِيّ فِي الجعديات ثَنَا عَليّ ثَنَا شريك عَن سَالم هُوَ الْأَفْطَس عَن سعيد فِي قَوْله طه يَا رجل وَهُوَ بالنبطية

أخبرنَا بذلك غير وَاحِد من مشائخنا إجَازَة مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن الْمُبَارك بن الْحسن عَن أبي مُحَمَّد الْخَطِيب الصريفيني أَنا أَبُو الْقَاسِم بن حبابة ثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ بِهِ مَوْقُوفا على سعيد بن جُبَير

ص: 252

وَقد روينَاهُ من طَرِيق الْأسود بن عَامر شَاذان عَن شريك فَذكر فِيهِ ابْن عَبَّاس أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي أَنا أَحْمد بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ أَنا أَبُو الْفرج ابْن أَبِي نَصْرٍ أَنا خَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله طه أَي يارجل وَهِيَ بِالنِّبْطِيَّةِ قَالَ شَاذَانُ وَرُبَّمَا قَالَ شريك طه يَا رَجُلُ

وَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم من حَدِيث إِسْرَائِيل عَن سَالم عَن سعيد بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ

وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن وَكِيع عَن سُفْيَان عَن سَالم لَيْسَ فِيهِ ابْن عَبَّاس

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {أَوْزَارًا} أثقالا {من زِينَة الْقَوْم} الْحلِيّ الَّذِي استعاروا من آل فِرْعَوْن فنبذتها فألقتها {ألْقى} صنع {فنسي} مُوسَى هم يَقُولُونَهُ أَخطَأ الرب {أَلا يرجع إِلَيْهِم قولا} الْعجل همسا حس الْأَقْدَام {حشرتني أعمى} عَن حجتي وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا فِي الدُّنْيَا {أزري} ظَهْري {المثلى} الأمثل

قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 87 طه {وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْم} قَالَ الْحلِيّ الَّذِي استعاروا من آل فِرْعَوْن وَهِي الأنقال

ص: 253

وَبِه فِي قَوْله 96 طه {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فنبذتها} قَالَ ألقيتها

وَفِي قَوْله 87 طه {فَكَذَلِك ألْقى السامري} قَالَ صنع

وَفِي قَوْله 88 طه {هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} هم يَقُولُونَهُ قومه أَخطَأ الرب

وَفِي قَوْله 89 طه {أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قولا} قَالَ الْعجل

وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو عَاصِم عَن عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِمَعْنَاهُ فِي الهمس م 143

وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 125 طه {لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصيرًا} قَالَ لَا حجَّة لي

وَبِه فِي قَوْله 31 طه {اشْدُد بِهِ أزري} قَالَ ظَهْري وَفِي قَوْله {وَيَذْهَبَا بطريقتكم المثلى} قَالَ الأمثل

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عَبَّاس {بقبس} ضلوا الطَّرِيق وَكَانُوا شَاتين فَقَالَ إِن لم أجد عَلَيْهَا من يهدي الطَّرِيق آتكم بِنَار توقدون

قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِهِ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ

ص: 254

قَرِيبًا عَنْ أَبِي سَعْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 10 طه {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أجد على النَّار هدى} قَالَ مَنْ يَهْدِي الطَّرِيقَ

وَبِهِ فِي قَوْله 10 طه {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} أَوْ جِذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ضَلُّوا الطَّرِيقَ وَكَانُوا شَاتِينَ فَلَمَّا رَأَى النَّارَ 1235 قَالَ لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى أَهْتَدِي بِهِ الطَّرِيقَ فَإِنْ لَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَهْدِي آتِيكُمْ بِنَارٍ تَسْتَدْفِئُونَ بِهَا

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة أمثلهم أعدلهم

وَبِالسَّنَدِ إِلَى سعيد بن عبد الرَّحْمَن قَالَ قَالَ سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة فِي قَوْله 104 طه {أمثلهم طَريقَة} قَالَ أعدلهم طَريقَة

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عَبَّاس {هضما} لَا يظلم فيهضم من حَسَنَاته {عوجا} وَاديا {أمتا} رابية {سيرتها} حالتها الأولى {النهى} التقى {ضنكا} الشَّقَاء {هوى} شقي {الْمُقَدّس} الْمُبَارك {طوى} اسْم الْوَادي {بملكنا} بأمرنا وَقَالَ مُجَاهِد {مَكَانًا سُوًى} منتصف بَينهم {يبسا} يَابسا {على قدر} على موعد {وَلَا تنيا} تضعفا {يفرط} عُقُوبَة

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 112 طه {فَلَا يخَاف ظلما} قَالَ لَا يَخَافُ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يُظْلَمَ فَيُزَادَ فِي سَيِّئَاتِهِ

وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 107 طه {لَا ترى فِيهَا عوجا} يَقُول وَاديا

وَفِي قَوْله 107 طه {وَلَا أمتا} يَقُول رابية

ص: 255

وَبِه فِي قَوْله 121 طه {سيرتها الأولى} يَقُولُ حَالَتَهَا الأُولَى

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٌ ثَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَن عَبَّاس فِي قَوْله 54 طه {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النهى} قَالَ التُّقَى

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 124 طه {معيشة ضنكا} قَالَ الشَّقَاءُ

وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 81 طه {هوى} يَقُولُ شَقِيَ

وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 12 طه {الْمُقَدّس} يَقُولُ الْمُبَارَكُ

وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 12 طه {طوى} يَقُولُ اسْمُ الْوَادِي

وَبِهِ فِي قَوْله 87 طه {بملكنا} قَالَ بِأَمْرِنَا

وَأما تفاسير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 58 طه {مَكَانا سوى} قَالَ منتصف بَينهم

وَفِي قَوْله 77 طه {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يبسا} قَالَ يَابسا

وَفِي قَوْله 40 طه {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} قَالَ على موعد

ص: 256

وَفِي قَوْله 42 طه {وَلَا تنيا فِي ذكري} قَالَ لَا تضعفا

وَفِي قَوْله 44 طه {إننا نَخَاف أَن يفرط علينا} قَالَ أَن يفرط علينا من عُقُوبَة

من تَفْسِير 21 سُورَة الْأَنْبِيَاء

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ قَتَادَة {جذاذا} قطعهن وَقَالَ الْحسن {فِي فَلَكٍ} مثل فلكة المغزل {يسبحون} يدورون وَقَالَ ابْن عَبَّاس {نَفَشَتْ} رعت لَيْلًا يُصْبِحُونَ يمْنَعُونَ {أمتكُم أمة وَاحِدَة} قَالَ دينكُمْ دين وَاحِد وَقَالَ عِكْرِمَة {حصب جَهَنَّم} حطب بالحبشية

أما قَول قَتَادَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ح 235 ب ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا عَبَّاس بن الْوَلِيد ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع عَن سعيد عَن قَتَادَة بِهِ

وَأما قَول الْحسن فَقَالَ ابْن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره عَن عَمْرو عَن الْحسن فِي قَوْله 33 الْأَنْبِيَاء {وكل فِي فلك يسبحون} وَقَالَ مثل فلكة المغزل تَدور

أنبئت عَن أبي الْحجَّاج الْمزي الْحَافِظ أَنا أَحْمد بن سَلامَة عَنْ مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّد بن يُونُس ثَنَا سهل ابْن بكار ثَنَا السّري بن يحيى عَن الْحسن فِي قَوْله 33 الْأَنْبِيَاء {فِي فلك يسبحون}

ص: 257

قَالَ كفلكة المغزل

وَقد رُوِيَ ذَلِك عَن ابْن عَبَّاس أَيْضا قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِهِ ثَنَا عَاصِم ابْن عَلِيٍّ ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَن الْأَعْمَش عَن مُسلم عَن سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {فِي فلك يسبحون} قَالَ تَدُورُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فِي أَبْوَابِ السَّمَاءِ كَمَا تَدُورُ الْفَلْكَةُ فِي الْمِغْزَلِ

وَأما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى أَنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 78 الْأَنْبِيَاء {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} يَقُولُ رَعَتْ

أما مُحَمَّد بن سعد الْعَوْفِيّ فِيمَا كتب إِلَيّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 43 الْأَنْبِيَاء {وَلَا هم منا يصحبون} قَالَ وَلا هُمْ مِنَّا يَجْأَرُونَ

أما قَول عِكْرِمَة فَتقدم فِي صِفَةِ النَّارِ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {لَعَلَّكُمْ تسْأَلُون} تفهمون ارتضى رَضِي التماثيل الْأَصْنَام السّجل الصَّحِيفَة

قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 13 الْأَنْبِيَاء {لَعَلَّكُمْ تسْأَلُون} قَالَ تفقهون

ص: 258

وَفِي قَوْله 28 الْأَنْبِيَاء {وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى} لمن رَضِي عَنهُ

وَبِه فِي قَوْله 52 الْأَنْبِيَاء {مَا هَذِه التماثيل} قَالَ الْأَصْنَام

وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 104 الْأَنْبِيَاء {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ} قَالَ السّجل الصَّحِيفَة

وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ السّجل كَاتب النَّبِي صلى الله عليه وسلم

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن قُتَيْبَة عَن نوح بن قيس عَن يزِيد بن كَعْب عَن عمروبن مَالك عَن أبي الجوزاء عَنهُ بِهَذَا

وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق هَارُون بن مُوسَى النَّحْوِيّ عَن عَمْرو بن مَالك بِهِ وَزَادُوا السّجل الرجل بلغَة الْحَبَش

من 22 سُورَة الْحَج

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة {المخبتين} 34 الْحَج المطمئنين

وَقَالَ ابْن عَبَّاس فِي {إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} 52 الْحَج إِذا حدث ألْقى الشَّيْطَان فِي حَدِيثه فَيبْطل الله مَا يلقِي الشَّيْطَان وَيحكم الله آيَاته م 143 ب

ص: 259

أما قَول ابْن عُيَيْنَة فَكَذَا روينَاهُ فِي التَّفْسِير وَرِوَايَة سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي عَن ابْن عُيَيْنَة بالسند الْمُتَقَدّم

وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

قَوْلَهُ فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {مشيد} بِالْقَصَّةِ جِصٌّ

قَالَ عَبْدٌ ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عَبَّاس {بِسَبَب} بِحَبل إِلَى سقف الْبَيْت {وَهُدُوا إِلَى الطّيب} ألهموا إِلَى الْقُرْآن {تذهل} تشغل {صِرَاط الحميد} 24 الْحَج الْإِسْلَام

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ التَّمِيمِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 15 الْحَج {فليمدد بِسَبَب إِلَى السَّمَاء} قَالَ بِحَبْلٍ إِلَى سَمَاءِ بَيْتِهِ فَلْيَخْتَنِقْ بِهِ

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيب الحَدِيث ثَنَا سجاع ثَنَا وَهْبٌ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ عَنِ ابْن عَبَّاس {بِسَبَب} قَالَ بِحَبل

ص: 260

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيٌّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 24 الْحَج {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} قَالَ أُلْهِمُوا

قَوْله فِيهِ

4741 -

ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا الْأَعْمَش ثَنَا أَبُو صَالح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ اللَّهُ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا آدَمُ فَيَقُولُ لبيْك رَبنَا وَسَعْديك ح 236 أفَيُنَادِي بِصَوْتٍ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّار قَالَ يارب وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ مِنْ كل ألف أرَاهُ قَالَ تِسْعمائَة وتِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَحِينَئِذٍ تَضَعُ الْحَامِلُ حَمْلَهَا وَيَشِيبُ الْوَلِيدُ وَتَرَى النَّاسَ سكارى وة مَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد الْحَدِيثَ

وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْأَعْمَش ترى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَقَالَ من كل ألف تِسْعمائَة وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَقَالَ جَرِيرٌ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى

أَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُسَامَةَ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَحَادِيثِ الأَنْبِيَاءِ

وَأَمَّا حَدِيثُ جَرِيرٍ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الرِّقَاقِ

وَأَمَّا حَدِيثُ عِيسَى بْنِ يُونُسَ فَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده ثَنَا عِيسَى ابْن يُونُسَ بِهِ

وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ مُسلم فِي صَحِيحه ثَنَا أَبُو كريب ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة

ص: 261

وأخبرناه عَالِيا على طَرِيقه أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْحسن الْجمال فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد ثَنَا أَبُو بكر الْفرْيَابِيّ ثَنَا أَبُو كريب ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة ووكيع ثَنَا الْأَعْمَش بِهِ

وَرَوَاهُ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره عَن أبي السَّائِب عَن مُعَاوِيَة

قَوْله فِيهِ

4743 -

ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ثَنَا هُشَيْمٌ أَنا أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يُقْسِمُ فِيهَا قَسَمًا إِن هَذَا الآيَةَ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبهم} نَزَلَتْ فِي حَمْزَةَ وَصَاحِبَيْهِ الْحَدِيثَ

رَوَاهُ سُفْيَان عَن أبي هَاشم وَقَالَ عُثْمَان عَن جرير عَن مَنْصُور عَن أبي هَاشم عَن أبي مجلز قَوْله

أما حَدِيث سُفْيَان فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَغَيره

وَأما حَدِيث عُثْمَان

من تَفْسِير 23 سُورَة الْمُؤمنِينَ

قَوْله فِيهِ

قَالَ ابْن عُيَيْنَة {سبع طرائق} سبع سموات {لَهَا سَابِقُونَ} سبقت لَهُم السَّعَادَة {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} خَائِفين وَقَالَ ابْن عَبَّاس {هَيْهَاتَ هَيْهَات} بعيد بعيد {فاسأل العادين} الْمَلَائِكَة {لناكبون} لعادلون

ص: 262

{كَالِحُونَ} عابسون وَقَالَ غَيره {مِنْ سُلالَةٍ} الْوَلَد

أما قَول ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي فِي التَّفْسِير ثَنَا سُفْيَان يَعْنِي ابْن عُيَيْنَة فِي قَوْله 17 الْمُؤْمِنُونَ {سبع طرائق} قَالَ سبع سموات

وَأما قَول ابْن عَبَّاس ح 236 فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 36 الْمُؤْمِنُونَ {هَيْهَات هَيْهَات} قَالَ بَعِيدٌ بَعِيدٌ

وَبِهِ فِي قَوْله 113 الْمُؤْمِنُونَ {فاسأل العادين} قَالَ الْمَلَائِكَة وَفِي قَوْله 74 الْمُؤْمِنُونَ {لناكبون} قَالَ لَعَادِلُونَ

وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 104 الْمُؤْمِنُونَ {كَالِحُونَ} قَالَ عَابِسُونَ

من تَفْسِير 24 سُورَة النُّور

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس {سُورَة أنزلناها} بَيَّنَّاهَا

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا زَيْدُ بن الْحباب عَن

ص: 263

حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس بِهَذَا

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ سعد بن عِيَاض الثمالِي الْمشكاة الكوة بِلِسَان الْحَبَشَة

أخبرنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُمْ أَنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا جَعْفَر السراج أَنا أَبُو الْحسن الْقزْوِينِي أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم ثَنَا عمر بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الحساني ثَنَا وَكِيع ثَنَا أبي وَإِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بن عِيَاض بِهَذَا

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لم يظهروا} أَي لم يدروا لما بهم من الصغر

قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن ثَنَا آدم بن أبي إِيَاس ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 31 النُّور {أَو الطِّفْل} قَالَ هم الَّذين لَا يَدْرُونَ مَا النِّسَاء من الصغر

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {تلقونه} يرويهِ بَعْضكُم عَن بعض {تُفِيضُونَ} تَقولُونَ

أخبرنَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد أَن يُوسُف بن

ص: 264

خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل أَنا أَبُو الْحسن ابْن فَاذْشَاهْ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن سعيد ثَنَا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 15 / النُّور {إِذْ تلقونه بألسنتكم} قَالَ يرويهِ بَعْضكُم عَن بعض هَكَذَا ذكره الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره

وَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 61 يُونُس {تفيضون} قَالَ تَقولُونَ

قَوْله فِيهِ

4757 -

وَقَالَ أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام بن عُرْوَةَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَا ذُكِرَ مِنْ شَأْنِي الَّذِي ذُكِرَ وَمَا عَلِمْتُ بِهِ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِيَّ خَطِيبًا فَتَشَهَّدَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أما بَعْدُ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا أَهْلِي وَايْمُ اللَّهِ مَا ح 237 أعَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوءٍ وَأَبَنُوهُمْ بِمَنْ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ وَلا يَدْخُلُ بَيْتِي قَطُّ إِلا وَأَنَا حَاضِرٌ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

وَقد أسْندهُ الْحَافِظ أَبُو ذَر فِي روايتنا من طَرِيقه فَقَالَ أَنا بِهِ أَحْمد بن الصَّلْت ثَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن بهْلُول ثَنَا جدي ثَنَا أَبُو أُسَامَة بِهِ بِطُولِهِ م 114 أ

وَأخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْحَلاوِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عُمَرَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ

ص: 265

ابْن نصر أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو عَليّ بن الْمَذْهَب أَنا أَحْمد بن مَالك ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَني أَبِي ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ عُرْوَة عَن أَبِيه وَاللَّفْظ لَهُ

وَقُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ التلبنتي أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَنا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنَا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ أَنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ كِتَابَةً أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ أَنا أَبُو بَكْرٍ الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شَيْبَةَ قَالا ثَنَا أُسَامَةُ ثَنَا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتْ لَمَا ذُكِرَ مِنْ شَأْنِي الَّذِي ذُكِرَ وَمَا عَلِمْتُ بِهِ قَامَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِيَّ خَطِيبًا وَمَا عَلِمْتُ فَتَشَهَّدَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَقَالَ أَمَّا بَعْدُ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي نَاسٍ أَبَنُوا أَهْلِي وَايْمُ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي سُوءًا قَطُّ وَأَبَنُوهُمْ بِمَنْ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ وَلا دَخَلَ بَيْتِي قَطُّ إِلا وَأَنَا حَاضِرٌ وَلا غِبْتُ فِي سَفَرٍ إِلا غَابَ مَعِي فَقَامَ سعد ابْن مُعَاذٍ فَقَالَ نَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْخَزْرَجِ وَكَانَتْ أُمُّ حَسَّانٍ مِنْ رَهْطِ ذَلِكَ الرَّجُلِ فَقَالَ كَذَبْتَ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كَانُوا مِنَ الأَوْسِ مَا أَحْبَبْتَ أَنْ تُضْرَبَ أَعْنَاقُهُمْ حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ فِي الْمَسْجِدِ شَرٌّ وَمَا عَلِمْتُ بِهِ فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ ذَلِكَ الْيَوْمِ خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ فَعَثَرَتْ فَقَالَتْ تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ عَلامَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ فَسَكَتَتْ عَنِّي ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّانِيَةَ فَقَالَتْ تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ عَلامَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ فَسَكَتَتْ عَنِّي وَعَثَرَتِ الثَّالِثَة فَقلت تَعِسَ مِسْطَحٌ فَانْتَهَرْتُهَا وَقُلْتُ عَلامَ تسبين

ص: 266

ابْنَكِ فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا أَسُبُّهُ إِلا فِيكِ فَقُلْتُ فِي أَيِّ شَأْنِي فَذَكَرَتْ لِيَ الْحَدِيثَ فَقُلْتُ أَو قد كَانَ ح 237 ب هَذَا قَالَتْ نَعَمْ وَاللَّهِ فَرَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي وَكَأَنَّ الَّذِي خَرَجْتُ لَهُ لَمْ أَخْرُجْ لَهُ لَا أَجِدُ مِنْهُ لَا قَلِيلا وَلا كَثِيرًا وَوُعِكْتُ فَقُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسِلْنِي إِلَى بَيْتِ أَبِي فَأَرْسَلَ مَعِيَ الْغُلامَ فَدَخَلْتُ الدَّارَ فَإِذَا بِأُمِّ رُومَانَ فَقَالَتْ مَا جَاءَ بِكِ يَا بُنَيَّةَ فَأَخْبَرْتُهَا فَقَالَتْ خَفِّضِي عَلَيْكِ الشَّأْنَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ تَكُونُ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ إِلا حَسَدْنَهَا وَقُلْنَ فِيهَا قُلْتُ وَقَدْ عَلِمَ بِهِ أَبِي قَالَتْ نَعَمْ قُلْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ قَالَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ فَاسْتَعْبَرْتُ فَبَكَيْتُ فَسَمِعَ أَبُو بَكْرٍ صَوْتِي وَهُوَ فَوْقَ الْبَيْتِ يَقْرَأُ فَنَزَلَ فَقَالَ لأُمِّي مَا شَأْنُهَا فَقَالَتْ بَلَغَهَا الَّذِي ذُكِرَ مِنْ أَمْرِهَا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ فَقَالَ أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ يَا بُنَيَّةَ إِلا رَجَعْتِ إِلَى بَيْتِكِ فَرَجَعْتُ وَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي فَلَمْ يَزَالا عِنْدِي حَتَّى دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعد الْعَصْر وَقَدِ اكْتَنَفَنِي أَبَوَايَ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَتَشَهَّدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فحمدالله وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ إِنْ كُنْتِ قَارَفْتِ سُوءًا أَوْ ظَلَمْتِ نَفْسَكِ فَتُوبِي إِلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ مِنْ عِبَادِهِ وَقَدْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَهِيَ جَالِسَةٌ بِالْباب فَقُلْتُ أَلا تَسْتَحِي مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَقُولَ شَيْئًا فَقُلْتُ لأَبِي أَجِبْهُ فَقَالَ أَقُولُ مَاذَا يَا بُنَيَّةُ فَقُلْتُ لأُمِّي أَجِيبِيهِ فَقَالَتْ أَقُولُ مَاذَا فَلَمَّا لَمْ لَمْ يُجِيبَاهُ تَشَهَّدْتُ فَحَمِدْتُ اللَّهَ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قُلْتُ أَمَّا بَعْدُ فَوَاللَّهِ لَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنِّي صَادِقَةٌ مَا ذَاكَ بِنَافِعِي عِنْدَكُمْ لَقَدْ تَكَلَّمْتُمْ بِهِ وَأُشْرِبَتْهُ قُلُوبُكُمْ وَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ لَتَقُولُنَّ قَدْ بَاءَتْ بِهِ عَلَى نَفسهَا

ص: 267

فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ إِلا أَبَا يُوسُفَ وَمَا أَحْفَظُ اسْمَهُ {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَان على مَا تصفون} فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سَاعَتَئِذٍ فَرُفِعَ عَنْهُ وَإِنِّي لأَسْتَبِينُ فِي السرو ح 238 أوَجْهِهِ وَهُوَ يَمْسَحُ جَبِينَهُ وَهُوَ يَقُولُ أَبْشِرِي يَا عَائِشَةُ فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ بَرَاءَتَكِ فَكُنْتُ أَشَدَّ مَا كُنْتُ غَضَبًا فَقَالَ لِي أَبَوَايَ قُومِي إِلَيْهِ قُلْتُ وَاللَّهِ لَا أَقُومُ إِلَيْهِ وَلا أَحْمَدُهُ وَلا أَحْمَدُكُمَا لَقَدْ سَمِعْتُمُوهُ فَمَا أَنْكَرْتُمُوهُ وَلا غَيَّرْتُمُوهُ وَلَكِنْ أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي وَلَقَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتِي فَسَأَلَ الْجَارِيَةَ عَنِّي فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ عَلَيْهَا عَيْبًا إِلا أَنَّهَا كَانَتْ تَنَامُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ فَتَأْكُلَ خَمِيرَتَهَا أَوْ عَجِينَتَهَا شَكَّ هِشَامٌ فَانْتَهَرَهَا بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَقَالَ اصْدُقِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَسْقَطُوا لَهَا بِهِ قَالَ عُرْوَةُ فَعِبْتُ ذَلِكَ عَلَى مَنْ قَالَهُ فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ عَلَيْهَا إِلا مَا يَعْلَمُ الصَّائِغُ عَلَى تِبْرِ الذَّهَبِ الأَحْمَرِ وَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ الَّذِي قِيلَ فِيهِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا كَشَفْتُ كَنَفَ أُنْثَى قَطُّ فَقُتِلَ شَهِيدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَمَّا زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِدِينِهَا فَلَمْ تَقُلْ إِلا خَيْرًا وَأَمَّا أُخْتُهَا حَمْنَةُ فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ وَكَانَ الَّذِي تَكَلَّمُوا فِيهِ الْمُنَافِقُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ كَانَ يَسْتَوْشِيهِ وَيَجْمَعُهُ وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ وَمِسْطَحٌ وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فَحَلَفَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَنْ لَا يَنْفَعَ مِسْطَحًا بِنَافِعَةٍ أَبَدًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل 22 النُّورَ {وَلا يَأْتَلِ أولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أولي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِين} يَعْنِي مِسْطَحًا {أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم} فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه بَلَى وَاللَّهِ إِنَّا لَنُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَنَا وَعَادَ أَبُو بَكْرٍ لِمِسْطَحٍ بِمَا كَانَ يَصْنَعُ بِهِ

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَأَبِي كُرَيْبٍ كِلاهُمَا عَن أبي أُسَامَة فوافقناه

ص: 268

بِعُلُوٍّ فِي أَبِي بَكْرٍ

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن مَحْمُود بن غيلَان عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ

وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث عُثْمَان بن أبي شيبَة وَأبي مُوسَى وَهَارُون الْجمال كلهم عَن أبي أُسَامَة

وأصل الحَدِيث عِنْد المُصَنّف مُتَّصِلا من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة وَغَيره لكنه أدمج لفظ عُرْوَة مَعَهم وَفِي سِيَاقه زِيَادَة لَيست فِي حَدِيثهمْ فآثرت سِيَاق حَدِيثه بِلَفْظِهِ للزِّيَادَة الَّتِي فِيهِ مَعَ أَن المُصَنّف قد وَصله من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه فِي الِاعْتِصَام لكنه سَاق مِنْهُ قِطْعَة مختصرة وَلم يسقه بِتَمَامِهِ م 144 ب / ح 238 ب

قَوْله فِيهِ

4758 -

وَقَالَ أَحَمْدُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ قَالَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ {وَليَضْرِبن بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبهنَّ} شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا

قَالَ أَبُو بكر بن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيرِهِ قُرِئَ عَلَى أَبِي عَمْرٍو أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ هُوَ الدَّنْدَانِيُّ ثَنَا أَحَمْدُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأول فذكرتا فِي الحَدِيث سَوَاء

ص: 269

من 25 الْفرْقَان

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عَبَّاس {هباء منثورا} مَا تسفي بِهِ الرّيح {مَدَّ الظل} مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس {سَاكِنا} دَائِما {عَلَيْهِ دَلِيلا} طُلُوع الشَّمْس {خَلفه} من فَاتَهُ من اللَّيْل عمل أدْركهُ بِالنَّهَارِ أَو فَاتَهُ بِالنَّهَارِ أدْركهُ بِاللَّيْلِ

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْقَاسِمُ ثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي حجاج عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 23 الْفرْقَان {هباء منثورا} قَالَ مَا يَسْفِي الرِّيحُ وَيَبُثُّهُ

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَوْله {هباء منثورا} يَقُولُ الْمَاءُ الْمُهْرَاقُ

وَبِهِ فِي قَوْله 45 الْفرْقَان {مد الظل} يَقُولُ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ

وَبِهِ فِي قَوْله 45 الْفرْقَان {وَلَو شَاءَ لجعله سَاكِنا} يَقُولُ دَائِمًا

وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 45 الْفرْقَان {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا} يَقُول طُلُوع الشَّمْس

ص: 270

وَبِه فِي قَوْله 62 الْفرْقَان {جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة} يَقُولُ مَنْ فَاتَهُ شَيْءٌ مِنَ اللَّيْلِ أَنْ يَعْمَلَهُ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ أَوْ مَنِ النَّهَارِ أَدْرَكَهُ بِاللَّيْلِ

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ الْحسن {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أعين} فِي طَاعَة الله وَمَا شَيْء أقرّ لعين الْمُؤمن من أَن يرى حَبِيبه فِي طَاعَة الله وَقَالَ ابْن عَبَّاس ثبورا ويلا

أما قَول الْحسن فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا جرير بن جَابر سَمِعت الْحسن وَسَأَلَهُ رجل عَن قَوْله 74 الْفرْقَان {هَب لنا من أَزوَاجنَا} مَا القرة الْأَعْين أَفِي الدُّنْيَا أم فِي الْآخِرَة فَقَالَ بل فِي الدُّنْيَا هِيَ وَالله أَن يرى العَبْد من وَلَده طَاعَة الله لَا وَالله مَا من شَيْء أحب إِلَى الْمَرْء الْمُسلم أَن يرى وَالِده أَو وَلَده أَو حميمه فِي طَاعَة الله

رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الْبر والصلة عَن حزَام عَن الْحسن مثله وسمى السَّائِل كثيربن زِيَاد

وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَة ابْن صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 13 الْفرْقَان {ثبورا} يَقُول ويلا

ص: 271

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {عَتَوْا} طغوا وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة {عَاتِيَةٍ} عَتَتْ على الْخزَّان

أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 166 الْأَعْرَاف {فَلَمَّا عتوا} قَالَ طغوا

وأما قَول ابْن عُيَيْنَة فَتقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء

من تَفْسِير 26 سُورَة الشُّعَرَاء

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {تعبثون} تبنون {هضيم} يتفتت إِذا مس {المسحرين} مسحورين {الأيكة} جمع الشّجر {الظلة} إظلال الْعَذَاب إيَّاهُم {مَوْزُون} مَعْلُوم {كالطود} كالجبل {لشرذمة} طَائِفَة قَليلَة {فِي الساجدين} الْمُصَلِّين وَقَالَ ابْن عَبَّاس {لَعَلَّكُمْ تخلدون} كأنكم ليكة {الأيكة} وَهِي الغيضة {مَوْزُون} مَعْلُوم {كالطود} كالجبل

أما تفاسير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 128 الشُّعَرَاء {أتبنون بِكُل ريع} قَالَ ح 239 بِكُل فج {آيَة تعبثون} قَالَ بنيانا

وَفِي قَوْله 148 الشُّعَرَاء {ونخل طلعها هضيم} قَالَ تهشم تهشيما

ص: 272

وَبِه فِي قَوْله 153 الشُّعَرَاء {إِنَّمَا أَنْت من المسحرين} قَالَ من المسحورين

وَبِه فِي قَوْله 19 الْحجر {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُون} قَالَ بِقدر مَقْدُور

وَبِه فِي قَوْله 54 الشُّعَرَاء {إِن هَؤُلَاءِ لشرذمة قَلِيلُونَ} قَالَ هم يَوْمئِذٍ سِتّمائَة ألف وَلَا يُحْصى عدد أَصْحَاب فِرْعَوْن

وَبِه فِي قَوْله 219 الشُّعَرَاء {وتقلبك فِي الساجدين} قَالَ فِي الْمُصَلِّين فَكَانَ يرى من خَلفه فِي الصَّلَاة

وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 129 الشُّعَرَاء {لَعَلَّكُمْ تخلدون} قَالَ كَأَنَّكُمْ تَخْلُدُونَ

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ عَن ابْن عَبَّاس قَوْله 176 الشُّعَرَاء {كذب أَصْحَاب الأيكة الْمُرْسلين} يَقُولُ أَصْحَابُ الْغَيْضَةِ

وَبِهِ فِي قَوْله 63 الشُّعَرَاء {كالطود الْعَظِيم} أَيْ كَالْجَبَلِ عَلَى نَشَزٍ مِنَ الأَرْض

ص: 273

وَقَالَ أَيْضا ثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا أَبُو صَالِحٍ بِهَذَا السَّنَدِ إِلَى ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 19 الْحجر {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُون} قَالَ مَعْلُومٍ

قَوْله فِيهِ

وجبلا يَعْنِي الْخلق قَالَه ابْن عَبَّاس

قَوْله فِيهِ

4768 -

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَن سعيد ابْن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه الصلاة والسلام يَرَى أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْغَبَرَةِ وَالْقَتَرَةِ

قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب النَّسَائِيّ فِي كتاب التَّفْسِير رِوَايَة حَمْزَة أَنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ إِبْرَاهِيمَ رَأَى أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ الْغَبَرَةُ وَالْقَتَرَةُ فَقَالَ لَهُ قَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ هَذَا فَعَصَيْتَنِي قَالَ لَكِنِّي الْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ وَاحِدَةً قَالَ يَا رب وَعَدتنِي أَن لَا تخزني يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَإِنْ أَخْزَيْتَ أَبَاهُ فَقَدْ أَخْزَيْتَ الأَبْعَدَ قَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنِّي حَرَّمْتُهَا عَلَى الْكَافِرِينَ فَأُخِذَ مِنْهُ فَقَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ أَبُوكَ قَالَ أَخَذْتَهُ مِنِّي قَالَ انْظُرْ أَسْفَلَ فَنَظَرَ فَإِذَا ذِيخٌ يَتَمَرَّغُ فِي نَتَنِهِ فَأَخَذَ بِقَوَائِمِهِ فَأُلْقِيَ فِي النَّارِ

أخبرنَا بذلك عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب الْحَمَوِيّ شفاها عَن يُونُس بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّ عَلِيَّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ أنبأه عَن الْحَافِظ أبي الْفضل بن نَاصِر أَنا الْحَافِظ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن سعيد الحبال فِي كِتَابه أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن

ص: 274

مُحَمَّد بن مَرْزُوق الْأنمَاطِي أَنا حَمْزَة بن مُحَمَّد الْكِنَانِي الْحَافِظ بِهِ

قَوْله فِيهِ

4771 -

ثَنَا أَبُو الْيَمَان أَنا م 145 أشُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَنْزَلَ الله تبارك وتعالى 214 الشُّعَرَاء {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} قَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ الْحَدِيثَ

تَابعه أصبغ عَن ابْن وهب عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ تقدم بِتَمَامِهِ فِي كتاب الْوَصَايَا بِهِ

من تَفْسِير 27 سُورَة النَّمْل

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عَبَّاس {وَلها عرش عَظِيم} سَرِيرٌ {كَرِيمٌ} حُسْنُ الصَّنْعَةِ وَغَلاءُ الثّمن مُسلمين {طائعين} ردف {اقْترب} جامدة {قَائِمَة} أوزعني {اجْعَلنِي} وَقَالَ مُجَاهِد {نكروا} غيروا {وأوتينا الْعلم} يَقُوله سُلَيْمَان {الصرح} بركَة مَاء ضرب عَلَيْهَا سُلَيْمَان قَوَارِير ألبسها إِيَّاه

أما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 23 النَّمْل {وَلها عرش عَظِيم} قَالَ سَرِيرٌ كَرِيمٌ حُسْنُ الصَّنْعَةِ وَغَلَاء الثّمن ح 239 ب

ص: 275

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ ثَنَا عَبْدُ الله هُوَ ابْن صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَةُ هُوَ ابْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 38 النَّمْل {قبل أَن يأتوني مُسلمين} قَالَ طَائِعِينَ

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَن عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَوْله 73 النَّمْل {عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ} قَالَ اقْتَرَبَ لَكُمْ

وَبِهِ فِي قَوْله 88 النَّمْل {وَترى الْجبَال تحسبها جامدة} يَقُولُ قَائِمَةً

وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 19 النَّمْل {أوزعني} قَالَ اجْعَلْنِي

وَأما تفاسير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 41 النَّمْل {نكروا لَهَا عرشها} قَالَ غيروا تنظر أتهتدي أتعرفه

وَفِي قَوْله 42 النَّمْل {وأوتينا الْعلم من قبلهَا} قَالَ سُلَيْمَان يَقُوله

وَفِي قَوْله 44 النَّمْل {قيل لَهَا ادخلي الصرح} قَالَ بركَة مَاء ضرب عَلَيْهَا سُلَيْمَان قَوَارِير ألبسها

ص: 276

من تَفْسِير 28 سُورَة الْقَصَص

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {الأنباء} الْحجَج

قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 66 الْقَصَص {فعميت عَلَيْهِم الأنباء} قَالَ الْحجَج

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عَبَّاس {أولي الْقُوَّة} لَا يرفعها الْعصبَة من الرِّجَال {لتنوء} لتثقل {فَارغًا} إِلَّا من ذكر مُوسَى {الْفَرِحِينَ} المرحين {قصيه} اتبعي أَثَره قَالَ

وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالح عَن عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 76 الْقَصَص {لتنوء بالعصبة} تثقل

وَتَفْسِير {فَارغًا} تَقَدَّمَ فِي طه

وَبِهِ فِي قَوْله 76 الْقَصَص {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} يَقُولُ الْمَرِحِينَ

ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنا أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ الْوَرَّاقُ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ثَنَا سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس 11

ص: 277

الْقَصَص {وَقَالَت لأخته قصيه} قُصِّي أَثَرَهُ

قَوْله فِيهِ

{رِدْءًا} معينا وَقَالَ ابْن عَبَّاس كي يصدقني تقدم فِي سُورَة طه

من تَفْسِير 29 العنكبوت

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} ضللة

قَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 38 العنكبوت {وَكَانُوا مستبصرين} قَالَ ضللة

من تَفْسِير 30 الرّوم إِلَى آخر 37 الصافات

قَوْله

وَقَالَ مُجَاهِد {يحبرون} ينعمون {فَلَا يَرْبُو} من أعْطى يَبْتَغِي أفضل فَلَا أجر فِيهَا {يمهدون} يسوون الْمضَاجِع {الودق} الْمَطَر وَقَالَ ابْن عَبَّاس {هَل لكم من مَا ملكت أَيْمَانكُم} فِي الْآلهَة وَفِيه تخافونهم أَن يرثوكم كَمَا يَرث بَعْضكُم بَعْضًا {يصدعون} يتفرقون

ص: 278

أَمَّا قَوْلُ مُجَاهِدٍ فَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 15 الرّوم {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فهم فِي رَوْضَة يحبرون} قَالَ يتنعمون

وَبِه فِي قَوْله 44 الرّوم {وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} قَالَ يسوون الْمضَاجِع

وَبِه فِي قَوْله 43 النُّور {فترى الودق} قَالَ الْمَطَر

وَقَالَ ابْن جرير حَدثنِي مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو عَاصِم ثَنَا عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ} 39 الرّوم قَالَ يُعْطي مَاله يَبْتَغِي أفضل مِنْهُ

وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 43 الرّوم {يَوْمئِذٍ يصدعون} يَقُولُ يَتَفَرَّقُونَ

قَوْله فِيهِ

قَالَ مُجَاهِد {السوأى} 10 الرّوم الْإِسَاءَة

ص: 279

قَوْله فِي

32 -

تَنْزِيل السَّجْدَة

وَقَالَ مُجَاهِد {مهين} ضَعِيف نُطْفَة الرجل {ضللنا} هلكنا وَقَالَ ابْن عَبَّاس {الْجُرُزِ} الَّتِي لَا تمطر مَطَرا لَا يُغني عَنْهَا شَيْئا {يهد} نبين

أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا حجاج عَن شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 8 السَّجْدَة {مهين} ضَعِيف

وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 8 السَّجْدَة {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ} من نُطْفَة {من مَاء} نُطْفَة الرجل وَفِي قَوْله 10 السَّجْدَة {أئذا ضللنا فِي الأَرْض} قَالَ هلكنا

وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْحَارِثُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ح وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 27 السَّجْدَة {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْض الجرز} قَالَ الْجُرُزُ الَّتِي لَا تُمْطِرُ إِلَّا مَطَرا لَا يُغني عَنْهَا شَيْئًا إِلا مَا يَأْتِيهَا مِنَ السُّيُولِ

وَكَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث من طَرِيق عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرَوَاهُ من طَرِيق معمر عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ الجرز أبين

وَأنكر ذَلِك إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ وَقَالَ أبين مَدِينَة بِالْيمن إِن كَانَ مُجَاهِد قَالَ

ص: 280

هَذَا فِي وَقت كَانَت أبين لأنبت فِيهَا فَجَائِز

قلت وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس نَحْو قَول مُجَاهِد

قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن المَخْزُومِي ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره عَن عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 27 السَّجْدَة {نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ} قَالَ هِيَ أَرْضٌ بِالْيَمَنِ

وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة ابْن صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 26 السَّجْدَة {أولم يهد لَهُم} يَقُولُ أَوَ لَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ

قَوْله فِيهِ

4780 -

ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَالا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ دُخْرًا بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يعْملُونَ}

ص: 281

17 -

السَّجْدَة م 145

وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقَوَّمِيُّ أَنا الزُّبَيْرُ بن أَحْمد بن عُثْمَان ح 240 ب أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَرَأَهَا فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهَا مِنْ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ

وأخبرناه عمر بن مُحَمَّد أَنا عَليّ بن أبي بكر أَنا عَليّ بن أَحْمد عَن أَحْمد بن مُحَمَّد أَن الْحسن بن أَحْمد أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا أَبُو عَمْرو بن حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة بِالْحَدِيثِ

رَوَاهُ مُسلم وَابْن مَاجَه عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ على الْمُوَافقَة

قَوْله فِي

33 -

الْأَحْزَاب

وَقَالَ مُجَاهِد صَيَاصِيهِمْ قصورهم

قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 26 الْأَحْزَاب {من صياصيهم} قَالَ قصورهم

قَوْله

وَقَالَ معمر التبرج أَن تخرج محاسنها

ص: 282

هَذَا قَول أبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى فِي كتاب الْمجَاز وَسَيَأْتِي الْإِسْنَاد إِلَيْهِ وَلَفظه وَلَا تبرجن وَهُوَ من التبرج وَهُوَ أَن يبرزن محاسنهن

قَوْله

وَقَالَ قَتَادَة {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} قَالَ الْقُرْآن وَالسّنة

أنبئت عَمَّن سمع مُحَمَّد بن عبد الله المرسي أَنا مَنْصُور بن عبد الْمُنعم أَنا جدي أَنا أَحْمد بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بن يحيى أَنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي ثَنَا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن قَتَادَة فِي قَوْله تَعَالَى 33 الْأَحْزَاب {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ من آيَات الله وَالْحكمَة} قَالَ الْقُرْآن وَالسّنة

وَرَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم عَن الرَّمَادِي

قَوْله فِيهِ

4786 -

وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَن عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ لَمَّا أُمِرَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ بَدَأَ بِي فَقَالَ إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ قَالَتْ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ الْحَدِيثَ

تَابعه مُوسَى بن أعين عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ

وَقَالَ عبد الرَّزَّاق وَأَبُو سُفْيَان المعمري عَن معمر عَن الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا

ص: 283

أما حَدِيث اللَّيْث فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا أَبُو صَالح وَهُوَ عبد الله ابْن صَالح كَاتب اللَّيْث ثَنَا اللَّيْث بِهِ

وَأما حَدِيث مُوسَى بن أعين فَأَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا أَيُّوبُ بْن نِعْمَةَ النَّابُلُسِيُّ أَنا عُثْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِر السلَفِي أَنا عبد الرَّحْمَن بْنُ حَمْدٍ الدُّونِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ثَنَا أَبِي عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ ح 240 أأنا أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَهَا حِينَ أُمِرَ أَنْ يُخَيِّرَ أَزْوَاجَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَبَدَأَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ قَالَتْ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ ثُمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم {يَا أَيهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ} فَقُلْتُ فِي هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ

وَأما حَدِيث عبد الرَّزَّاق فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْمَعَالِي السُّعُودِيُّ أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَلَبِيُّ أَنا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ أَنا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ الْمَالِكِيُّ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا نَزَلَتْ {وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة} بَدَأَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الحَدِيث

ص: 284

وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن عبد الرَّزَّاق بِهِ

وَهُوَ عِنْد مُسلم فِي النِّكَاح فِي آخر حَدِيث ابْن عَبَّاس عَن عمر فِي قصَّة المتظاهرين من رِوَايَة عبد الرَّزَّاق أَيْضا

وَأما حَدِيث أبي سُفْيَان المعمري

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس ترجي تُؤخر أرجه أَخِّرْهُ

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ

قَوْله فِيهِ

4789 -

ثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنا عَبْدُ اللَّهِ أَنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَأْذِنُ فِي يَوْمِ الْمَرْأَةِ مِنَّا بعد أَن أنزلت هَذَا الْآيَة 51 الْأَحْزَاب {ترجي من تشَاء مِنْهُنَّ} الحَدِيث

تَابَعَهُ عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ سَمِعَ عَاصِمًا

قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَحْمد ابْن زِيَادٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَأْذِنَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْمَرْأَةِ مِنَّا بَعْدَ مَا أنزلت

ص: 285

{تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} 51 الْأَحْزَاب قَالَتْ مُعَاذَةُ فَقُلْتُ لَهَا فَكَيْفَ كُنْتِ تَقُولِينَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ أَقُولُ إِنْ كَانَ ذَلِكَ إِلَيَّ لَمْ أُوثِرْ أَحَدًا عَلَى نَفْسِي

أُنْبِئْتُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوَاحَةَ أَنَّ أَبَا طَاهِرِ بْنَ عَوْفٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا الرَّازِيُّ أَنا عَليّ بن مُحَمَّد أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا يَحْيَى بن معِين بِهَذَا ح 241 ب

قَوْله فِيهِ

4794 -

ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أنس رضي الله عنه قَالَ أولم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حِينَ بَنَى بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ الْحَدِيثَ

وَقَالَ ابْن أبي مَرْيَم أَنا يَحْيَى حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ سَمِعَ أنسا عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ ابْن عَبَّاس {يصلونَ} يبركون {لنغرينك} لنسلطنك

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَوْله 56 الْأَحْزَاب {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي} يَقُولُ يُبَرِّكُونَ عَلَى النَّبِيِّ

وَبِهِ فِي قَوْله 60 الْأَحْزَاب {لنغرينك بهم} يَقُول لنسلطنك عَلَيْهِم

ص: 286

قَوْله فِيهِ

4798 -

ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَباب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا التَّسْلِيمُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ

قَالَ أَبُو صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ

قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ هُوَ أَبْوُ صَالِحٍ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَباب مِثْلَهُ سَوَاءً لَكِنْ قَالَ فَكَيْفَ نُصَلِّي وَلَمْ يَقُلْ عَلَيْك م 146 أ

قَوْله فِي 34 سبأ

وَقَالَ مُجَاهِد {لَا يعزب} لَا يغيب {العرم} السد مَاء أَحْمَر أرْسلهُ الله فِي السد فشقه وهدمه وحفر الْوَادي فارتفعتا عَن الجنبتين وَغَابَ عَنْهُمَا المَاء فيبستا وَلم يكن المَاء الْأَحْمَر من السد وَلكنه كَانَ عذبا أرْسلهُ الله عَلَيْهِم من حَيْثُ شَاءَ

وَقَالَ عَمْرو بن شُرَحْبِيل العرم المسناة بلحن أهل الْيمن

ص: 287

أَمَّا قَوْلُ مُجَاهِدٍ فَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 3 سبأ {لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ} قَالَ لَا يغيب عَنهُ

وَبِه فِي قَوْله 16 سبأ {سيل العرم} قَالَ سد مَاء أَحْمَر أرْسلهُ الله فِي السد إِلَى آخِره لَكِن قَالَ فِي آخِره أرسل عَلَيْهِم وَلم يقل من حَيْثُ شَاءَ

وَأما قَول عَمْرو بن شُرَحْبِيل فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا شريك عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي ميسرَة وَهُوَ عَمْرو بن شُرَحْبِيل قَالَ العرم المسناة بلحن أهل الْيمن

قَوْله فِيهِ

وَقَالَ مُجَاهِد {نجازي} نعاقب {أعظكم بِوَاحِدَة} بِطَاعَة الله {مثنى وفرادى} وَاحِد واثنين {التناوش} الرَّد من الْآخِرَة إِلَى الدُّنْيَا وَبَين مَا يشتهون من مَال أَو ولد أَو زهرَة {بِأَشْيَاعِهِمْ} بأمثالهم وَقَالَ ابْن عَبَّاس كالجوابي وكالجوبة من الأَرْض الخمط الْأَرَاك والأثل الطرفاء والعرم الشَّديد

أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَوْله 17 سبأ {وَهل نجازي إِلَّا الكفور} قَالَ هَل نعاقب

ص: 288

وَفِي قَوْله 46 سبأ {إِنَّمَا أعظكم بِوَاحِدَة} قَالَ بِطَاعَة الله

وَفِي قَوْله 46 سبأ {أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى} قَالَ اثْنَيْنِ وَوَاحِد

وَبِه فِي قَوْله 52 سبأ {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بعيد} قَالَ الرَّد من مَكَان بعيد قَالَ من الْآخِرَة إِلَى الدُّنْيَا

وَفِي قَوْله 54 سبأ {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} قَالَ من مَال أَو ولد كَمَا فعل بأشياعهم من قبل قَالَ الْكفَّار من قبلهم

وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَتقدم ذكر الجوبة فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بن صَالح حَدثنِي عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 16 سبأ {أكل خمط} يَقُول الْأَرَاك

وَبِه قَالَ {وأثل} الطرفاء

وَبِه قَالَ {العرم} الشَّدِيدُ

قَوْله فِي

35 -

فاطر

وَقَالَ مُجَاهِد القطمير لفافة النواة مُثْقَلَةٌ مثقلة وَقَالَ ابْن عَبَّاس الحرور

ص: 289

بِاللَّيْلِ والسموم بِالنَّهَارِ وَغَرَابِيبُ سُودٌ سَواد الغربيب الشَّديد السوَاد

أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 13 فاطر {مَا يملكُونَ من قطمير} قَالَ لفافة النواة

وَفِي قَوْله 18 فاطر {وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يحمل مِنْهُ شَيْء} قَالَ إِلَى ذنُوب لَا تحمل مِنْهُ شَيْء

أما قَول ابْن عَبَّاس فِي الحرور وَاللَّيْل فَتقدم فِي بَدْء الْخلق

وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 27 فاطر {وغرابيب سود} قَالَ الأَسْوَدُ الشَّدِيدُ السَّوَادُ

قَوْله فِي

36 -

يس

وَقَالَ مُجَاهِد {فَعَزَّزْنَا} شددنا {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} كَانَ حسرة عَلَيْهِم استهزاؤهم بالرسل {أَن تدْرك الْقَمَر} لَا يستر ضوء أَحدهمَا ضوء الآخر وَلَا يَنْبَغِي لَهما ذَلِك {سَابق النَّهَار} يتطالبان حثيثين {نسلخ} نخرج أَحدهمَا من الآخر ونجري كل وَاحِد مِنْهُمَا من مثله من الْأَنْعَام {فاكهون} معجبون {جند محضرون} عِنْد الْحساب وَيذكر عَن عِكْرِمَة {المشحون} الموقر وَقَالَ ابْن عَبَّاس {طَائِرُكُمْ} مصابكم {يَنْسلونَ} يخرجُون {مرقدنا} مخرجنا {أحصيناه} حفظناه مكانتكم ومكانكم وَاحِد

ص: 290