الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله تعالى: {لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} الإهتداءُ هنا يَشْمَلُ الهدايَةَ: هدايةَ الدَّلالَةِ، وهدايةَ التَّوفيقِ؛ فإنَّ الرَّسولَ عليه الصلاة والسلام جاء بهدايَةِ الدَّلالةِ، والتوفيقُ بِيَدِ الله عز وجل، ولا توفيقَ إلا بعد عِلْمٍ؛ قال رحمه الله:[{لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} بإنْذَارِكَ].
من فوائد الآية الكريمة:
الْفَائِدَةُ الأُولَى:
بيانُ جُرْأَةِ هؤلاء المُكَذِّبين؛ لقولهم: {افْتَرَاهُ} أي: اخْتَلَقَه وكَذَبَ.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ:
أنَّ القُرآنَ حقٌّ غيرُ مُفْتَرًى؛ لقوله تعالى: {بَلْ هُوَ الْحَقُّ} .
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَّةُ:
إثباتُ رِسالَةِ الرَّسولِ عليه الصلاة والسلام؛ لقوله تعالى: {بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} .
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:
عناية الله برسوله صلى الله عليه وسلم؛ حيث أضافَ إليه الرُّبوبيَّةَ الخاصَّة في قوله تعالى: {مِنْ رَبِّكَ} .
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:
إثباتُ الحِكْمَةِ في إنزالِ هذا القُرْآنِ؛ لقوله تعالى: {لِتُنْذِرَ} لأنَّ اللَّام للتَّعليلِ.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:
بيانُ مِنَّة الله على هؤلاء الذين أُرْسِلَ إليهِمُ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم، تُؤْخَذُ من قوله تعالى:{مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ} .
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:
شِدَّةُ الضَّرورةِ إلى إرسالِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم؛ تُؤْخَذُ مِنْ كَوْنِه لم يَأْتِهِم نذيرٌ مِن قَبْلِك، فهم في ضرورَةٍ إلى رسالَتِه، هذا على القَوْلِ بأنَّ (ما) نافِيَة، أمَّا على القَوْلِ بأنَّها اسمٌ موصول، فيُسْتَفادُ منها: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْذَرَ ما أَنْذَرَتْ به الأنبياءُ مِن قَبْلِه، فيكون إذن: مُصَدِّقًا لما سَبَقَه من الرِّسالاتِ.