الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَلَقَهم الله تعالى من نور، وجعلهم من السَّامعين المطيعينَ له، وأَقْدَرَهُم على فِعْلِ المأمورِ؛ لقوله سبحانه وتعالى:{وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ} [الأنبياء: 19] وقوله سبحانه وتعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19] وقال سبحانه وتعالى: {عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6] لكمالِ الإمتثالِ وكمالِ القُدْرَة.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:
تمام تنظيمِ الله عز وجل للأُمُورِ وإحكامه لها؛ لقوله تعالى: {الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} فإنَّ كلَّ مَلَكٍ مُوَكَّلٌ بِشَيءٍ من الأشياء لتمامِ النِّظَامِ وإحْكَامِهِ وإِحْسانِهِ.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:
عَظَمَةُ سُلْطانِ الله؛ تُؤخَذُ من قوله تعالى: {الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} وقد سبق لنا: أنَّ هذا التَّوْكيلَ ليس عَجْزًا من الله عز وجل ولكِنَّه نظامُ سُلْطَانِهِ وعَظَمَتِه.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:
إثباتُ الرُّجُوعِ إلى الله؛ لقوله سبحانه وتعالى: {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} ، وُيؤْخَذُ منه إثباتُ الجَزاءِ؛ لأنَّه هذا هو المقصودُ مِن قوله تعالى:{ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} .
* * *