الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قسيمًا لخلق السَّمواتِ والأرض ومقابلًا له.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:
أنَّ خَلْقَ السَّمواتِ والأرض تَمَّ في سِتَّة أيام، مفصَّلَة في سورة فُصِّلَتْ: أربعة للأَرْضِ، ويومان في السَّماء.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:
إثبات عُلُوِّ الله؛ لقوله سبحانه وتعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} والعَرْشُ أعلى المخلوقاتِ.
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:
إثباتُ استواءِ الله على عَرْشِه، وهو عُلُوُّه واسْتِقْرارُه عليه، بدون تَكْييفٍ.
الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:
إثباتُ قيامِ الأفعالِ الإخْتِياريَّة بالله عز وجل؛ لقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} لأنَّه من الأفعالِ التي يَفْعَلُها بِمَشيئَتِه، وهي التي يُعَبَّرُ عنها أحيانًا بالصِّفاتِ الفِعْلِيَّة.
الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:
إثباتُ عظمة الله وسُلْطانِهِ؛ تُؤْخَذُ من قوله سبحانه وتعالى: {عَلَى الْعَرْشِ} ؛ لأن العرش سرير المَلِك، وقُلْنا إنَّ العَرْشَ يَعْظُمُ بعِظَمِ مَلِكِه.
الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ:
إثبات العَرْش والعرش سرير المَلِك، وهل هو الكرسي أو غيره؟
نَقُول: هو عند أهل السُّنَّةِ غيرُ الكرسي.
الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: أنه ليس للخَلْقِ ولِيٌّ مِنْ دونِ الله؛ لقوله تعالى: {مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ} .
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ: أنه لا شفيع لهم من دون الله.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ: إبطال تعلُّق المُشْركينَ بآلهَتِهِم؛ وَجْهُه: أنَّهم إن أرادوا أن تكونَ وليًّا لهم مُغيثًا مُنْقِذًا من الشِّدَّة، فلن يكون ذلك، وإن أرادوا أن يكونوا شفعاءَ، فلن يكون ذلك؛ يقولون:{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] وأحيانًا يطلبونَ منهم جَلْبَ الخيرِ ودَفْعَ الضَّرَرِ، وكلُّ هذا لا متعلَّقَ لهم به فهو باطِلٌ؛ إذ لا يكون ذلك إلا بإذن الله، قال سبحانه وتعالى:{مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ} ففي الآية - كما قلتُ -: تَعَلَّقَ المشركونَ بآلهَتِهِم سواء جَعَلوها أولياءَ أو جعلوها شُفَعاءَ.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ: تَوْبيخُ من لا يتذكَّرُ بعد هذا البيانِ؛ لقوله تعالى: {أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} .
وهذه الفائِدَة تترتَّبُ عليها فائِدَةٌ أخرى، وهي وجوبُ التَّذَكُّرِ بآياتِ الله عز وجل، وأنَّ الإنسانَ يتذكَّرُ بآياتِ الله، ولا يكون كأنَّه يَمُرُّ عليها كأنَّها ألفاظٌ عابِرَةٌ.
* * *