الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: كان فقيهاً متقناً، وكان يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يحدث عن الحسن أثبت من الحمراني.
وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة عن القطان: ما سمعت أحدا يتكلم في أشعث حتى كان الآن يتكلمون في حفظه، وفيما جاء به عن الحسن.
وفي «كتاب» حرب: عن أحمد: ليس به بأس.
وفي «كتاب» عبد الله بن أحمد عن أبيه: أرجو أن يكون ثقة.
وفي «كتاب» أبي العربي قال: أما أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما فلا أعلمهم اختلفوا في ثقة أشعث بن عبد الملك هذا بل رفعوا به.
وذكره ابن شاهين في «الثقات» ، وذكر عن عثمان بن أبي شيبة توثيقه.
568 - (ع) أشعث بن قيس الكندي
.
قال أبو عمر بن عبد البر: وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم [ق 92 / أ] سنة عشر من الهجرة في ستين راكبا من قومه فأسلموا وتوفي سنة اثنتين وأربعين.
وفي «كتاب» البغوي عن الواقدي: قدم في بضعة عشر راكبا، يعني على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الكلبي: اسمه معدي كرب، ولقب الأشعث لشعث رأسه.
وفي «كتاب الصحابة» لابن حبان: مات وله ثلاث وستون سنة، وكان سيد قومه.
وفي «كتاب الصحابة» لأبي أحمد العسكري: كان من سادات كندة، أسرته بنو الحارث بن كعب في الجاهلية، ففدي بثلاثة آلاف بعير ولم يفد بها عربي غيره، وفيه شعر قاله عمرو بن معدي كرب:
أتانا سائراً بابنة قيس
…
فأهلك جيش ذلكم السمغد
فكان فداؤه ألف قلوص
…
وألفاً من طريفات وتلد
الذي رأيت في ديوان عمرو:
أتانا سائراً بابنة قيس
…
غداة أتى بجحفلة السمغد
وفي «المجاز» لأبي عبيد: كان معدي كرب على ابنة قيس فولدت له الأشعث، ومن كان بهذه المثابة يقال له: شعثيّ.
ورُوي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عند موته أنه قال: ليتني حين أتيت بالأشعث أسيرا كنت ضربت عنقه.
قال التاريخي: في «كتاب ابن فروة» : تزوجت قبل الأشعث بتميم الداري وقيس بن سعد بن عبادة.
قال العسكري: وخطب إلى علي فلم يزوجه [ق 130 / أ] وقال: قم فإني أجد منك ريح بنَّة.
روي عنه في كتاب «المعجم الكبير» للطبراني: أم حكيم بنت عمرو بن سنان، وقيس بن محمد بن الأشعث، وعلي بن رباح، وعيسى بن يزيد.
وقال محمد بن إسحاق بن يسار: قدم الأشعث على النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثين راكبا.
وفي «تاريخ دمشق» : كان من ملوك كندة وآثر على نفسه بالحياة وذلك أنه لما أخذ الأمان لسبعين من أهل البُحَيْر عدّوهم، فلما بقي هو قام إليه رجل فقال: أنا معك، قال: إن الشرط على سبعين، ولكن كن فيهم وأنا أتخلف أسيراً معهم.
وذكر عن موسى بن عبد الرحمن الكندي: أن الأشعث مات في زمن معاوية وفي آخر أمره.
قال ابن عساكر: لعله في أول أمره، وهو الصواب.
وفي «تاريخ القراب» : توفي سنة إحدى وأربعين.
وعند القيرواني في حكى العلى: كان الأشعث مخضرماً وكانت له أشعار تشبه أشعار الملوك، وكان رجلا لم يدرك في زمانه أسخى منه نفسا ولا أرق وجهاً ولا أشد حياءً، فأكثر الناس عليه في ماله حتى أجحف ذلك به، فكان يتوارى بين الناس كثيراً لا ما لا بد له فيه من الظهور، وكان يخرج نصف النهار على بابه فجاءه شاب من جهينة، فقال: ما جاء بك يا ابن أخي؟ فقال: جئت لأستمتع بالنظر إليك.
فقال له: ادخل الدار فمن لقيتها من الإماء فهي لك.
فلما دخل قال: اللهم لقه الخيار فأخذ جارية ومضى، فخرج فتيانه يطلبونه فدلهم الأشعث على غير طريقه ففاتهم، فقال يفخرها وكان لذلك أهلاً أشهر الأبد.
أصميد الفنيق فيات بها تلاعبها
…
عدو لي على لبابها أثر الخلوق
[ق 92 / ب]
أقول لهم وحقهم عليه
…
خدا من أنت سوى الطريق
ثم جاءه مرة أخرى فأراد أن يعطيه جارية، فقال: أخاف فتيانك، فأعطاه حلة، وقال: تسوى ألف دينار.
وذكر أبو عبيدة في كتاب «المثالب» تأليفه: أنه اتهم بأنه شجع ابن ملجم على قتل علي.
وقد عدته العلماء عليه وكان الشعبي ثبت ذلك، وقد ذكره ابن عياش المنتوف وإن أعلم الناس بالأخبار، وقد رواه أيضا الكلبي وثبته، وقد عدد ذلك عليه الفرزدق في قصيدته المذهبة.