الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولما ذكره أبو موسى المديني في كتاب «الصحابة» قال: قال عبدان: أرطاة بن المنذر السكوني له صحبة.
وقال: قال ابن عائذ عن أرطاة: لقد قتلت مع النبي عليه الصلاة والسلام تسعة من المشركين.
ثم قال: قال عبدان: الصحيح لقيط بن أرطاة.
قال أبو موسى: وهو الصحيح، وأرطاة بن المنذر يروي عن التابعين وأتباعهم، وهو من ثقات الشاميين.
356 - (ق) أرقم بن شُرَحبيل
.
قال أبو عمر بن عبد البر: كان ثقة جليلًا، وذكر عن أبي إسحاق أنه كان يقول: أرقم من أشراف الناس ومن خيارهم.
وفي كتاب ابن أبي حاتم قال أبو زرعة لما سئل عنه: كوفي ثقة.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات» .
وفي رواية ابن البراء عن علي بن المديني: لم يرو عنه غير أبي إسحاق.
وفيه خدش لقول من قال: إن أبا إسحاق لم يذكر سماعًا منه.
وقال ابن سعد: لا نعلمه روى عن علي شيئا.
وأما ما وقع في «كتاب» أبي الفرج بن الجوزي: أرقم بن أبي أرقم، واسم أبي أرقم شرحبيل يروي عن ابن عباس، قال الرازي: مجهول، ففيه أمران:
الأول: أن الرازي لم يقل هذا، إنما قاله البخاري، فلعله من الناسخ.
الثاني: أن أرقم بن أبي الأرقم المقول فيه: مجهول لم يسم أحدا أباه شرحبيل، إنما سمى الحاكم أباه زيدًا، وهي من فوائده، ولا أعلمها عند غيره رحمه الله تعالى.
قال: وكان يعرف بحطام الصفوف من شدة بأسه، قتل بنيسابور أيام الرجفة.
ثم هما اثنان: [81 / أ] ابن شرحبيل عن ابن مسعود وابن عباس وهو المذكور أولًا، وابن أبي الأرقم البصري روى عن علي وابن عباس، روى عنه حميد الحذاء، وثقه ابن حبان وغيره، وهو المجهول عند البخاري، كذا فرق بينهما هو وابن أبي حاتم وغيرهما.
ويشبه أن يكون هذا من وهم البصر لا وهم التصرف، لأن كلا منهما روى عن ابن عباس والترجمتان متلاصقتان في التصنيف والخط فتداخلتا والله أعلم، وقد أشبعنا الكلام في هذا في كتابنا المسمى «بالاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء» .