الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات» : أسامة عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين.
ذكرهم - يعني أولاد زيد - أبو الفتح الأزدي فقال: ليس فيهم أحد متهم بشيء في دينه، ولا زائغ عن الحق ولا بدعة تذكر عنهم.
وذكره ابن شاهين في الثقات.
368 - (ع) أسامة بن زيد الحب ابن الحب رضي الله عنهما
.
قال الشاعر - وهو أعور كلب، يذكر المزة التي احتلها أسامة:
إذا ذكرت أرض قوم بنعمة
…
فبلدة قومي تزدهي وتطيب
يأتي لها خالي أسامة منزلا
…
وكان لخير العالمين حبيب
حبيب رسول الله وابن أريبه
…
له إليه معروفه ونصيب
وقال أبو زكريا بن منده: كان من الأرداف.
وقال أبو حاتم ابن حبان في «معرفة الصحابة» تأليفه: مات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة.
وكذا ذكره ابن سعد.
وفي «تاريخ» أبي عبد الرحمن العتكي: ولد في السنة الرابعة من نبوته صلى الله عليه وسلم.
وفي «تاريخ المزة» لابن عساكر: كان ينزل المزة، ولم يلقه عمر قط إلا قال:
السلام عليك أيها الأمير، أمير أمره النبي صلى الله عليه وسلم ثم لم ينزعه حتى مات.
ولما وُلي أبو بكر قال أسامة: عليك بالبوادي، فكان كذلك إلى أن صار إلى عشيرته، فكانت تحت لوائه إلى أن قدم الشام على معاوية، فاختار لنفسه المزة فاقتطع فيها هو وعشيرته، وتوفي بوادي القرى وخلف ابنة له يقال لها: فاطمة.
وقيل: توفي النبي وله ثماني عشرة فيما ذكر ابن أبي خيثمة في «تاريخه الأوسط» - رواية أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن خلف.
وفي «أمالي أبي بكر بن السمعاني» : توفي سنة أربعين بعد قتل علي.
وفي «معرفة الصحابة» للبغوي عن مصعب توفي آخر أيام معاوية بن أبي سفيان وكذا ذكره الواقدي.
وفي كتاب «الاستيعاب» لأبي عمر بن عبد البر توفي سنة ثمان أو تسع وخمسين، وقيل: بعد قتل عثمان بن عفان رضي الله عنهم بالجرف وحمل إلى المدينة.
وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: ولد بمكة ولم يعرف إلا الإسلام لله، ولم يدن بغيره، وهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم وفي نسخة - وهو الصواب: هاجر مع أبيه.
ولو أردنا أن نكتب فضائله وأخباره لجاءت جملة كثيرة.
وفي قول المزي روى عنه الحسن على خلاف فيه، فيه نظر، لأن ابن المديني وأبا حاتم أنكرا سماعه منه، ولا أعلم مثبته حتى يكون خلافًا،
ومطلق روايته عنه إذا جاءت وكانت بغير صيغة التحديث لا تقتضي سماعا حتى ينص عليها إمام معتمد.
وقوله: روى عنه الزبرقان بن عمرو، وقيل: لم يلقه، غمط لحق قائله، وهو أبو القاسم بن عساكر في كتاب «الأطراف» ، والشيخ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي في كتاب «الأحكام» تأليفه.
وأما إنكار المزي رواية أبان عنه فلا أعلم له سلفًا، والله تعالى أعلم.