المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ومما وضع في فضل الحسن والحسين وأمهما عليهم السلام - تلخيص كتاب الموضوعات

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌التَّوْحِيد

- ‌الْإِيمَان

- ‌الْمُبْتَدَأ

- ‌الحُسْن والصِّفَات

- ‌كِبر السنِّ

- ‌العِلْمُ

- ‌السُّنَّةُ

- ‌من الْفَضَائِل

- ‌بَاب مِمَّا وضع فِي أبي بكر رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا وضع فِي عمر الْفَارُوق رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا وضع فِي عُثْمَان رضي الله عنه

- ‌مِمَّا وضع لعي عليه السلام

- ‌وَمِمَّا وضع فِي فضل الْحسن وَالْحُسَيْن وأمهما عليهم السلام

- ‌فصل مِنْهُ فِي أهل الْبَيْت

- ‌بَاب فِي فضل طَائِفَة

- ‌فَضَائِل الْأَمَاكِن

- ‌ذكر الْأَيَّام

- ‌وَمن الثَّانِي من مَوْضُوعَات ابْن الْجَوْزِيّ الطَّهَارَة

- ‌الصَّلَاة

- ‌الزَّكَاة وَالصَّدَََقَة

- ‌السخاء

- ‌الصّيام

- ‌الْحَج

- ‌السّفر

- ‌الْجِهَاد

- ‌السودَان

- ‌الْبيُوع

- ‌النِّكَاح

- ‌الْأَطْعِمَة

- ‌الديك

- ‌الدَّجَاج وَالْحمام

- ‌الْجَرَاد

- ‌الطَّيْرُ

- ‌السّمك

- ‌الْأَشْرِبَة

- ‌كتاب اللبَاس

- ‌الزِّينَة

- ‌كتاب النّوم

- ‌الْأَدَب

- ‌كتاب الْبر

- ‌الْهَدَايَا

- ‌كتاب الْأَحْكَام

- ‌كتاب الْإِيمَان وَالنُّذُور

- ‌كتاب الْمعاصِي

- ‌الْحُدُود

- ‌كتاب الزّهْد

- ‌الدُّعَاء

- ‌كتاب المواعظ

- ‌كتاب الْوَصَايَا

- ‌كتاب الْمَلَاحِم والفتن

- ‌كتاب الْمَرَض

- ‌كتاب الْجنَّة

- ‌(الْمَوَارِيث)

- ‌(الْقُبُور)

- ‌(كتاب الْبَعْث)

- ‌(الْجنَّة)

- ‌(كتاب النَّار)

- ‌(والمستبشع من الْمَوْضُوع على الصَّحَابَة)

الفصل: ‌ومما وضع في فضل الحسن والحسين وأمهما عليهم السلام

‌وَمِمَّا وضع فِي فضل الْحسن وَالْحُسَيْن وأمهما عليهم السلام

307 -

الطَّبَرَانِيّ وَغَيره، ثَنَا ابْن رشدين، ثَنَا حميد بن عَليّ البَجلِيّ، ثَنَا ابْن لَهِيعَة، عَن أبي عشانة، عَن عقبَة بن عَامر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لما اسْتَقر أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة، قَالَت الْجنَّة: يَا رب، أَلَيْسَ وَعَدتنِي أَن تزيني بركنين من أركانك؟ قَالَ: ألم أزينك بالْحسنِ وَالْحُسَيْن؟ ! فماست الْجنَّة كَمَا تميس الْعَرُوس ". هَذَا كذب؛ فَأَحْمَد بن مُحَمَّد بن رشدين: قَالَ ابْن عدي: كذبوه. وَحميد واهٍ.

308 -

مُحَمَّد بن عقبَة بن هرم - أحد الضُّعَفَاء - ثَنَا أَبُو مخنف، عَن الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا:" لما خلق الله الْجنَّة، قَالَ: أما ترْضينَ أَن زينت ركنين مِنْك بالْحسنِ وَالْحُسَيْن؟ فماست الْجنَّة برأسها موس الْعَرُوس لَيْلَة عرسها، واهتزت، قَالَ الله لَهَا: لم فعلت ذَا؟ قَالَت: شوقا مني إِلَيْهِمَا ". أَبُو مخنف وَشَيْخه ساقطان.

309 -

الْحسن بن صابر الْكسَائي - وَهُوَ تَالِف - عَن وَكِيع، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة، مَرْفُوعا:" لما خلق الله الفردوس، قَالَت: يَا رب، زيني. فَأوحى الله إِلَيْهَا: قد زينتك بالْحسنِ وَالْحُسَيْن ". رَوَاهُ أَبُو حبَان فِي " كتاب الضُّعَفَاء ".

310 -

أَبُو بكر النقاش الْكذَّاب، فِيمَا رَوَاهُ عَنهُ الحمامي - ثَنَا يحيى بن مُحَمَّد، ثَنَا إِدْرِيس بن عِيسَى، ثَنَا زيد بن الْحباب، ثَنَا سُفْيَان، عَن قَابُوس بن أبي ظبْيَان، عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: " كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم وعَلى فَخذه الْأَيْمن إِبْرَاهِيم ابْنه، وعَلى الْأَيْسَر الْحُسَيْن، إِذْ هَبَط جِبْرِيل بِالْوَحْي، فلنا سري عَنهُ، قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيل من

ص: 142

رَبِّي، فَقَالَ: لست أجمعهما لَك؛ فافتد أَحدهمَا، فَنظر النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَى إِبْرَاهِيم فبكر، وَنظر إِلَى الْحُسَيْن فَبكى، ثمَّ قَالَ: إِن إِبْرَاهِيم أمة أمة، وَمَتى مَاتَ / لم يحزن عَلَيْهِ غَيْرِي، وَأم الْحُسَيْن فَاطِمَة، وَأَبوهُ عَليّ ابْن عمي، لحمي وَدمِي، وَمَتى مَاتَ حزنا وحزنت عَلَيْهِ، وَأَنا أوثر حزني على حزنها، يَا جِبْرِيل، فديته بإبراهيم، قَالَ: فقيض بعد ثَلَاث

" وَذكر الحَدِيث. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: قبح الله وَاضعه، وَلَا أرى الآفة إِلَّا من النقاش، ودلس ابْن صاعد فَسمى جده: عبد الْملك. وَقَالَ الْخَطِيب: من روى مثل هَذَا الْخَبَر سَقَطت عَدَالَته، وَترك الِاحْتِجَاج بِهِ.

311 -

مطين، ثَنَا أَحْمد بن يحيى، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبان، أَخْبرنِي حبَان بن عَليّ، عَن سعد بن طريف، عَن أبي جَعْفَر، عَن أم سَلمَة، مَرْفُوعا:" يقتل حُسَيْن على رَأس السِّتين من مُهَاجِرِي ". سعد مَتْرُوك، وَإِسْمَاعِيل كَذَّاب.

312 -

مُحَمَّد بن شَدَّاد المسمعي، وقاسم بن إِبْرَاهِيم - وهما مجروحان - قَالَا: حَدثنَا أَبُو نعيم، ثَنَا عبد الله بن حبيب بن أبي ثَابت، عَن أَبِيه، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ:" أوحى الله إِلَى مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أَنِّي قتلت بِيَحْيَى سبعين ألفا، وَإِنِّي قَاتل بَان بنتك سبعين ألفا وَسبعين ألفا ".

ص: 143

313 -

الْمعَافى بن زَكَرِيَّا، ثَنَا مُحَمَّد بن مزِيد بن أبي الْأَزْهَر، ثَنَا عَليّ بن مُسلم الطوسي، ثَنَا سعيد بن عَامر، عَن قَابُوس بن أبي ظبْيَان، عَن أَبِيه، عَن جده عبد الله - وَقَالَ مرّة: عَن أَبِيه عَن جَابر - قَالَ: " رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يفحج مَا بَين فَخذي الْحُسَيْن، وَيقبل زبيبته، وَيَقُول: لعن الله قَاتلك. فَقلت: يَا رَسُول الله، وَمن قالته؟ قَالَ: رجل من أمتِي يبغض عشيرتي، لَا تناله شَفَاعَتِي. . " الحَدِيث. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع، لَا أبعد أَن يكون ابْن أبي الْأَزْهَر وَضعه.

314 -

حَدِيث أَبُو بكر الشَّافِعِي، حَدَّثتنِي سمانة بنت حمدَان بن مُوسَى الْأَنْبَارِي، حَدثنِي أبي، ثَنَا عَمْرو بن زِيَاد الثوباني، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد، حَدثنِي زيد بن أسلم، عَن أَبِيه، عَن عمر، مَرْفُوعا:" لما مَاتَ وَلَدي من خَدِيجَة، أوحى الله إِلَيّ: [أَن] أمسك عَن خَدِيجَة - وَكنت لَهَا عَاشِقًا - فَسَأَلت الله أَن يجمع بيني وَبَينهَا، فَأَتَانِي جِبْرِيل فِي رَمَضَان، لَيْلَة أَربع وَعشْرين، وَمَعَهُ طبق من رطب الْجنَّة، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، كل من هَذَا، وواقع خَدِيجَة اللَّيْلَة / فَفعلت، فَحملت بفاطمة، فَمَا لثمت فَاطِمَة إِلَّا وجدت ريح ذَلِك الرطب، وَهُوَ فِي عترتها إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ". رَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاس بن مَسْرُوق، عَن أَحْمد بن عبيد الله، عَن قَاسم بن الْحسن، عَن عَمْرو بن زِيَاد، فَذكره، وَهُوَ الَّذِي وَضعه، وَافْتَضَحَ المفتر؛ فَإِن فَاطِمَة ولدت قبل المبعث.

ص: 144

315 -

الْحُسَيْن بن عبد الله الْأَبْزَارِيِّ - وَهُوَ مُتَّهم - ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد، عَن الْمَأْمُون، عَن الرشيد، عَن الْمهْدي، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس:" كَانَ عليه السلام يكثر قبل فَاطِمَة، فَسَأَلته عَائِشَة، فَقَالَت: إِنَّك تكْثر قبل فَاطِمَة، فَقَالَ: إِن جِبْرِيل لَيْلَة أسرِي بِي دخلت الْجنَّة فأطعمني من جَمِيع ثمارها، فَصَارَ مَا فِي صلبي، فَحملت خَدِيجَة بفاطمة، فَإِذا اشْتقت إِلَى تِلْكَ الثِّمَار؛ قبلتها فَأَصَبْت من رائحتها ".

316 -

أَبُو طَالب بن غيلَان، ثَنَا أَبُو إِسْحَاق الْمُزَكي، ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن عَاصِم، ثَنَا أَحْمد بن [الأحجم] ، ثَنَا أَبُو معَاذ النَّحْوِيّ، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة:" قلت: يَا رَسُول الله، مَالك إِذا قبلت فَاطِمَة جعلت لسَانك فِي فمها كَأَنَّك تُرِيدُ أَن تلعقها عسلاً؟ قَالَ: إِنَّه لما أسرى بِي؛ أدخلني جِبْرِيل الْجنَّة فناولني تفاحة، فَصَارَت نُطْفَة فِي صلبي، فَلَمَّا نزلت من السَّمَاء؛ واقعت خَدِيجَة، ففاطمة من تِلْكَ النُّطْفَة ". أَحْمد بن [الأحجم] كَذَّاب. عبد الله بن مُحَمَّد بن طرخان، ثَنَا مُحَمَّد بن الْخَلِيل الْبَلْخِي - وَهُوَ كَذَّاب - ثَنَا أَبُو بدر السكونِي، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة، فَذكره كَالَّذي قبله. غُلَام خَلِيل - وَكَانَ يكذب - ثَنَا حُسَيْن بن حَاتِم، ثَنَا ابْن عُيَيْنَة، عَن هِشَام بن عُرْوَة. ابْن حبَان البستي، ثَنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي، ثَنَا عبد الله بن ثَابت بن حسان، ثَنَا عبد الله بن وَاقد الحرني، عَن الثَّوْريّ، عَن هِشَام بن عُرْوَة بِهَذَا. وَهُوَ من أسمج مَا وضع.

ص: 145

317 -

حَدِيث قلت: أنبأني الْمُسلم بن مُحَمَّد، وَجَمَاعَة أَن الْكِنْدِيّ أخْبرهُم، أَنا عبد الله بن أَحْمد اليوسفي، أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي بِاللَّه، أَنا الْحسن بن أَحْمد الهماني الأطروش، ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن شَاذان - فِي بلية / افتراها - ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن مهْرَان الرَّازِيّ، حَدثنِي مولَايَ الْحسن بن عَليّ صَاحب الْعَسْكَر، حَدثنِي عَليّ بن مُحَمَّد، ثَنَا أبي: مُحَمَّد بن عَليّ، حَدثنِي أبي: عَليّ بن مُوسَى الرِّضَا، حَدثنِي أبي، حَدثنِي أبي: جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن جَابر، مَرْفُوعا:" لما خلق الله آدم وحواء، تبخترا فِي الْجنَّة، وَقَالا: مَا خلق الله خلقا أحسن منا. فَبَيْنَمَا هما كَذَلِك، إِذا هما بِصُورَة جَارِيَة لم ير الراءون أحسن مِنْهَا، لَهَا نور [شعشعاني] يكَاد يُطْفِئ الْأَبْصَار، قَالَا: يَا رب، مَا هَذِه الْجَارِيَة؟ ! قَالَ: صُورَة فَاطِمَة بنت مُحَمَّد سيدة ولدك. قَالَ: مَا هَذَا التَّاج على رَأسهَا؟ قَالَ: هَذَا بَعْلهَا عَليّ، قَالَ: فمت [هَذَانِ] القرطان؟ قَالَ: ابناها، وجد ذَلِك فِي غامض علمي قبل أَن أخلقك بألفي عَام ". قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: هَذَا مَوْضُوع، وَالْحسن بن عَليّ هُوَ العسكري. قلت: لَعَلَّه من وضع ابْن شَاذان أَو صَاحبه.

ص: 146

138 -

إِسْمَاعِيل بن مُوسَى الْفَزارِيّ، ثَنَا بشير بن الْوَلِيد الْهَاشِمِي، ثَنَا عبد النُّور المسمعي، عَن شُعْبَة، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن مَسْرُوق، عَن ابْن مَسْعُود: " سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَة تَبُوك، يَقُول: إِن الله قد بنى جنَّة من لُؤْلُؤ قصب، بَين كل قَصَبَة إِلَى قَصَبَة ياقوت مشدود بِالذَّهَب، وَجعل سقوفها زبرجد

" فساق خَبرا طَويلا، وَفِيه: " بناها لعَلي وَفَاطِمَة ". قَالَ الْعقيلِيّ: كَانَ عبد النُّور يضع الحَدِيث.

319 -

الذِّرَاع، ثَنَا اثْنَان، قَالَا: ثَنَا عمر بن بشير، عَن عَليّ بن مسْهر، عَن أبي يحيى [القَتَّات] ، عَن مُحَمَّد، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا:" يَا عَليّ، إِن الله زَوجك فَاطِمَة، وَجعل صَدَاقهَا الأَرْض، فَمن مَشى عَلَيْهَا مبغضاً لَك مشي حَرَامًا ". وَضعه [الذِّرَاع] .

320 -

مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الْغلابِي - وَهُوَ مُتَّهم - ثَنَا شُعَيْب بن وَاقد، ثَنَا الْحُسَيْن ابْن زيد، عَن عبد الله بن الْحسن بن الْحسن، عَن زيد بن عَليّ، عَن أَبِيه، عَن جَابر قَالَ:

ص: 147

" خطب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حِين زوج عليا من فَاطِمَة،: الْحَمد لله الْمَحْمُود بنعمه، العبود بقدرته - إِلَى أَن قَالَ -: ثمَّ إِن الله أَمرنِي أَن أزوج فَاطِمَة من عَليّ، وَقد زَوجته على أَرْبَعمِائَة مِثْقَال فضَّة - إِن رضي الله عنه بذلك - ثمَّ دَعَا بطبق [من بر] فَوَضعه بَين أَيْدِينَا، فَقَالَ: يَا عَليّ، أما علمت / أَن الله أَمرنِي أَن أزَوجك فَاطِمَة؟ وَقد زوجتكها على أَرْبَعمِائَة مِثْقَال فضَّة إِن رضيت. قَالَ: قد رضيت

. " الحَدِيث.

321 -

حَدِيث مُحَمَّد بن نَهَار التَّيْمِيّ، ثَنَا عبد الْملك بن [خِيَار] الدِّمَشْقِي، ثَنَا مُحَمَّد بن دِينَار، ثَنَا هشيم، عَن يُونُس، عَن الْحسن، عَن أنس، مَرْفُوعا: " يَا أنس، تَدْرِي مَا جَاءَنِي بِهِ جِبْرِيل من عِنْد ذِي الْعَرْش؟ قلت: بِأبي وَأمي، وَمَا جَاءَك بِهِ جِبْرِيل؟ قَالَ: إِن الله أَمرنِي أَن أزوج فَاطِمَة من عَليّ، فَادع لي أَبَا بكر، وَعمر وَعُثْمَان، وَطَلْحَة، وَالزُّبَيْر، وعدتهم من الْأَنْصَار. فَانْطَلَقت فدعوتهم، فَلَمَّا أخذُوا مَقَاعِدهمْ، قَالَ: الْحَمد لله الْمَحْمُود بنعمه

... " فَذكر [نَحوا] مِمَّا قبله. وَهَذَا مَوْضُوع فِيهِ من الركة أَشْيَاء.

ص: 148

322 -

حَدِيث الجعابي وَجَمَاعَة، قَالُوا: ثَنَا أَحْمد بن خَالِد بن عَمْرو الْحِمصِي، ثَنَا أبي، ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى، ثَنَا الثَّوْريّ، عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن ابْن مَسْعُود، قَالَ:" أصَاب فَاطِمَة صَبِيحَة الْعرس رعدة، فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: يَا فَاطِمَة، لما أردْت أَن أملكك لعَلي أَمر الله جِبْرِيل فَقَامَ فِي السَّمَاء الرَّابِعَة، فَصف الْمَلَائِكَة صُفُوفا، ثمَّ خطبهم، فزوجك من عَليّ، ثمَّ أَمر شجر الْجنان، فَحملت من الْحلِيّ وَالْحلَل، ثمَّ أمرهَا فنثر على الْمَلَائِكَة، فَمن أَخذ مِنْهُم يَوْمئِذٍ أَكثر فَخر بِهِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، فَقَالَت أم لمة: فَلَقَد كَانَت فَاطِمَة تَفْخَر على النِّسَاء، حِين كَانَ أول من خطب عَلَيْهَا جِبْرِيل ". هَذَا وَضعه خَالِد بن عَمْرو، كذبه جَعْفَر [الفريابى] وَغَيره.

323 -

حَدِيث ثقتان، ثَنَا الْمفضل الجندى، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد ابْن أُخْت عبد الرَّزَّاق، ثَنَا تَوْبَة بن علوان، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي جَمْرَة، عَن ابْن عَبَّاس:" لما زلفت فَاطِمَة إِلَى عَليّ، كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قدامها، وَجِبْرِيل عَن يَمِينهَا، وَمِيكَائِيل عَن يسارها، وَسَبْعُونَ ألف ملك خلفهَا يسبحون حَتَّى طلع الْفجْر ". تَوْبَة واهٍ، وَابْن أُخْت عبد الرَّزَّاق.

324 -

حَدِيث ابْن مخلد الْعَطَّار، ثَنَا أَحْمد بن [مُحَمَّد] بن أنس القرمطي، ثَنَا معبد [عَمْرو] ، ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن آبَائِهِ، أَن أَسمَاء بنت عُمَيْس، قَالَت:

ص: 149

" يَا رَسُول الله، خطب إِلَيْك فَاطِمَة ذَوُو الْأَنْسَاب وَالْأَمْوَال من قُرَيْش فَلم تزوجهم / وزوجتها هَذَا الْغُلَام؟ ! فَلَمَّا كَانَ من اللَّيْل، بعث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى سلما الْفَارِسِي، فَقَالَ: ائْتِنِي ببغلتي الشَّهْبَاء، فَأَتَاهُ بهَا، فَحمل عَلَيْهَا فَاطِمَة، فَكَانَ سلمَان يَقُودهَا، وَرَسُول الله يَسُوقهَا، فَالْتَفت، فَإِذا هُوَ بِجِبْرِيل، وَمِيكَائِيل، وإسرافيل، وَجمع من الْمَلَائِكَة كثير، فَقَالَ: مَا أنزلكم يَا جِبْرِيل، قَالُوا: نزلنَا نزف فَاطِمَة إِلَى زَوجهَا

" الحَدِيث. فلعن الله من وَضعه.

325 -

ابْن جَمِيع، ثَنَا [غَانِم] ثَنَا أَبُو عمَارَة أَحْمد بن مُحَمَّد، ثَنَا الْحسن بن عَمْرو بن سيف، ثَنَا الْقَاسِم بن [مُطيب] ، ثَنَا مَنْصُور بن صَدَقَة، عَن أبي [معبد] عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا:" ابْنَتي فَاطِمَة حوراء آدمية لم تَحض وَلم تطمث، وَإِنَّمَا سَمَّاهَا فَاطِمَة؛ لِأَن الله فطمها محبيها من النَّار ". إِسْنَاده مظلم مَجَاهِيل.

326 -

حَدِيث الْغلابِي، قِنَا ابْن عُمَيْر، ثَنَا بشر بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ، عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن يحيى، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، مَرْفُوعا:" إِنَّمَا سميت: فَاطِمَة؛ لِأَن الله فطم محبيها عَن النَّار ". الْغلابِي مُتَّهم، وَبشر كَذَّاب.

327 -

أَبُو [كريب] ، ثَنَا مُعَاوِيَة بن هِشَام، عَن عمر بن غياث، عَن عَاصِم، عَن [زر] عَن عبد الله، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِن فَاطِمَة حصنت فرجهَا فَحَرمهَا الله

ص: 150

وذريتها على النَّار ". رَوَاهُ الْجَمَاعَة عَن عَليّ بن الْمثنى، عَن مُعَاوِيَة. عمر بن غياث شيعى واه.

328 -

الْحَاكِم، ثَنَا مُحَمَّد بن بسطَام، ثَنَا أَبُو عَليّ أَحْمد بن على بن مهْدي، ثَنَا على بن مُوسَى الرِّضَا، ثَنَا أبي، ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن عَليّ، مَرْفُوعا:" تحْشر ابْنَتي فَاطِمَة وَمَعَهَا ثِيَاب مصبوغة - بِدَم، فَتعلق بقائمة من قَوَائِم الْعَرْش، فَيَقُول: يَا عدل، احكم بيني وَبَين قَاتل وَلَدي، فَيحكم لابنتي، وَرب الْكَعْبَة ". آفته ابْن مهْدي أَو ابْن بسطَام.

329 -

الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن بكار، عَن خَالِد الوَاسِطِيّ، عَن بَيَان، عَن الشّعبِيّ، عَن أبي جُحَيْفَة، عَن عَليّ:" إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة؛ نَادَى مُنَاد من وَرَاء الْحجاب: يَا أهل الْجمع، غضوا أبصاركم عَن فَاطِمَة حَتَّى تمر ". عَبَّاس مُتَّهم بِهِ.

ص: 151