المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كِبر السنِّ   75 - حَدِيث: عَن الله: " إِنِّي لأَسْتَحي من - تلخيص كتاب الموضوعات

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌التَّوْحِيد

- ‌الْإِيمَان

- ‌الْمُبْتَدَأ

- ‌الحُسْن والصِّفَات

- ‌كِبر السنِّ

- ‌العِلْمُ

- ‌السُّنَّةُ

- ‌من الْفَضَائِل

- ‌بَاب مِمَّا وضع فِي أبي بكر رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا وضع فِي عمر الْفَارُوق رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا وضع فِي عُثْمَان رضي الله عنه

- ‌مِمَّا وضع لعي عليه السلام

- ‌وَمِمَّا وضع فِي فضل الْحسن وَالْحُسَيْن وأمهما عليهم السلام

- ‌فصل مِنْهُ فِي أهل الْبَيْت

- ‌بَاب فِي فضل طَائِفَة

- ‌فَضَائِل الْأَمَاكِن

- ‌ذكر الْأَيَّام

- ‌وَمن الثَّانِي من مَوْضُوعَات ابْن الْجَوْزِيّ الطَّهَارَة

- ‌الصَّلَاة

- ‌الزَّكَاة وَالصَّدَََقَة

- ‌السخاء

- ‌الصّيام

- ‌الْحَج

- ‌السّفر

- ‌الْجِهَاد

- ‌السودَان

- ‌الْبيُوع

- ‌النِّكَاح

- ‌الْأَطْعِمَة

- ‌الديك

- ‌الدَّجَاج وَالْحمام

- ‌الْجَرَاد

- ‌الطَّيْرُ

- ‌السّمك

- ‌الْأَشْرِبَة

- ‌كتاب اللبَاس

- ‌الزِّينَة

- ‌كتاب النّوم

- ‌الْأَدَب

- ‌كتاب الْبر

- ‌الْهَدَايَا

- ‌كتاب الْأَحْكَام

- ‌كتاب الْإِيمَان وَالنُّذُور

- ‌كتاب الْمعاصِي

- ‌الْحُدُود

- ‌كتاب الزّهْد

- ‌الدُّعَاء

- ‌كتاب المواعظ

- ‌كتاب الْوَصَايَا

- ‌كتاب الْمَلَاحِم والفتن

- ‌كتاب الْمَرَض

- ‌كتاب الْجنَّة

- ‌(الْمَوَارِيث)

- ‌(الْقُبُور)

- ‌(كتاب الْبَعْث)

- ‌(الْجنَّة)

- ‌(كتاب النَّار)

- ‌(والمستبشع من الْمَوْضُوع على الصَّحَابَة)

الفصل: ‌ ‌كِبر السنِّ   75 - حَدِيث: عَن الله: " إِنِّي لأَسْتَحي من

‌كِبر السنِّ

75 -

حَدِيث: عَن الله: " إِنِّي لأَسْتَحي من عَبدِي وَأمتِي يشيبان فِي الْإِسْلَام، ثمَّ أعذبهما فِي النَّار

". رَوَاهُ سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز - واهٍ - عَن نوح بن ذكْوَان - تَالِف - عَن الْحسن، عَن أنس. يحيى بن خذام، عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن زِيَاد الْأنْصَارِيّ، عَن مَالك بن دِينَار، عَن أنس. وَهَذَا الْأنْصَارِيّ: لَيْسَ بِشَيْء، وَالْخَبَر مُنكر.

76 -

حَدِيث: " من أَتَى عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ سنة وَلم يغلب خَيره شَره؛ فليتجهز إِلَى النَّار ". سَنَده مظلم، وَفِيه: جُوَيْبِر، عَن الضَّحَّاك.

77 -

حَدِيث: " مَا من معمر يعمي / فِي الْإِسْلَام أَرْبَعِينَ سنة؛ إِلَّا صرف الله عَنهُ الْجُنُون والبرص، فَإِذا بلغ خمسين؛ لين الله عَلَيْهِ الْحساب، فَإِذا بلغ سِتِّينَ؛ رزقه الْإِنَابَة، فَإِذا بلغ سبعين؛ أحبه الله وَأهل السَّمَاء، فَإِذا بلغ ثَمَانِينَ؛ أثبت الله حَسَنَاته ومحى سيئاته، فَإِذا بلغ تسعين؛ غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر، وَسمي: أَسِير الله فِي أرضه، وشفه فِي أهل بَيته ".

ص: 42

رَوَاهُ أَحْمد فِي " الْمسند "، عَن أبي ضَمرَة، حَدثنِي يُوسُف بن أبي ذرة، عَن جَعْفَر بن عَمْرو بن أُميَّة، عَن أنس، رَفعه. قَالَ ابْن معِين: يُوسُف لَا شَيْء. وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا عَن أبي النَّضر، عَن الْفرج بن فضَالة بِسَنَدِهِ، عَن أنس، قَوْله. وروى أَحْمد بن منيع، ثَنَا عباد بن عباد المهلبي، عَن عبد الْوَاحِد بن رَاشد، عَن أنس مَرْفُوعا: " إِذا بلغ العَبْد أَرْبَعِينَ سنة

" الحَدِيث إِلَى قَوْله: " أَسِير الله فِي أرضه ". رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْخرقِيّ، عَن مُحَمَّد بن عَليّ الْقَنْطَرِي، عَنهُ. مَا تكلم ابْن الْجَوْزِيّ فِي هَذَا السَّنَد إِلَّا على عباد بن عباد، وَأَخْطَأ وظنه الأرسوفي، فتحروا الْكَلَام عَلَيْهِ، وَينظر من هُوَ ابْن رَاشد فَمَا هُوَ بعمدة. وَرَوَاهُ الْبَغَوِيّ، ثَنَا القواريري، ثَنَا [عزْرَة] بن قيس، ثَنَا أَبُو الْحسن الْكُوفِي، عَن عَمْرو بن أَوْس، عَن عُثْمَان، رَفعه: " إِذا بلغ العَبْد الْأَرْبَعين؛ خفف الله عَنهُ حسابه - إِلَى قَوْله - فَإِذا بلغ السّبْعين؛ غفر الله لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر، وَكتب: أَسِير فِي أرضه ". عزْرَة ضَعِيف، وَشَيْخه مَجْهُول.

78 -

حَدِيث: " من بلغ ثَمَانِينَ من هَذِه الْأمة؛ لم يعرض وَلم يُحَاسب، وَقيل: ادخل الْجنَّة ". فِيهِ: [عَائِذ] بن نسير، عَن عَطاء، عَن عَائِشَة. و [عَائِذ] واهٍ.

ص: 43

79 -

حَدِيث: الْحسن بن عَرَفَة، ثَنَا أَحْمد بن بشير، عَن عِيسَى بن مَيْمُون، عَن الْقَاسِم، عَن عَائِشَة، مَرْفُوعا:" اللَّهُمَّ، اجْعَل أوسع رِزْقِي عِنْد كبر سني وَانْقِطَاع عمري ". عِيسَى هَذَا واهٍ.

80 -

حَدِيث: يَعْقُوب بن تَحِيَّة الوَاسِطِيّ - مُتَّهم - ثَنَا يزِيد، عَن حميد، عَن أنس، رَفعه:" من أكْرم ذَا سنّ فِي الْإِسْلَام؛ فَكَأَنَّهُ أكْرم نوحًا، وَمن أكْرم نوحًا فِي قومه؛ فقد أكْرم الله ".

81 -

حَدِيث: صَخْر بن مُحَمَّد - كَذَّاب - / عَن اللَّيْث، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس، رَفعه:" بجلوا الْمَشَايِخ؛ فَإِن تبجيل الْمَشَايِخ من تبجيل الله ".

82 -

حَدِيث: " الشَّيْخ فِي بَيته كالنبي فِي قومه ". رَوَاهُ عبد الله بن عمر بن غَانِم، عَن مَالك، عَن نَافِع عَن ابْن عمر.

83 -

حَدِيث: " أكْرمُوا عمتكم النَّخْلَة؛ فَإِنَّهَا خلقت من فَضله طِينَة آدم ". فِيهِ: مسرور بن سعيد، عَن الْأَوْزَاعِيّ. ومسرور واهِ.

84 -

حَدِيث: " سُئِلَ عَن الممسوخ، فَقَالَ: هم اثْنَا عشر: الْفِيل، والدب، وَالْخِنْزِير، والقرد،

ص: 44

والأرنب، والضب، والوطواط، وَالْعَقْرَب، وَالْعَنْكَبُوت، والدعموص، وَسُهيْل، والزهرة. فَأَما الْفِيل: فَكَانَ جباراً لوطياً، وَأما الدب: فَكَانَ مؤنثاً يَدْعُو الرِّجَال إِلَى نَفسه، وَأما الْخِنْزِير: فمان من قوم النَّصَارَى؛ فسألوا نزُول الْمَائِدَة، ثمَّ كفرُوا، وَأما القرد: فيهودي اعتدوا فِي السبت، والأرنب: كَانَت امْرَأَة لَا تطهر من الْحيض، وَلَا من غَيره، والضب: فَكَانَ أَعْرَابِيًا يسرق الْحَاج بِمِحْجَنِهِ، والوطواط: كَانَ يسرق الثِّمَار، وَالْعَقْرَب: فَكَانَ رجلا لَا يسلم من لِسَانه أحد، وَالْعَنْكَبُوت: امْرَأَة سحرت زَوجهَا، والدعموص: كَانَ رجلا نماماً، وَأما سُهَيْل: فَكَانَ عشاراً بِالْيَمِينِ، وَأما الزهرة: فَكَانَت ابْنة بعض مُلُوك بني إِسْرَائِيل وَهِي الَّتِي فتن بهَا هاروت وماروت ". فِي سَنَده [مغيث] ، عَن مَوْلَاهُ جَعْفَر الصَّادِق. كذبه الأزدى.

85 -

حَدِيث: الديرعاقولي، ثَنَا سنيد بن دَاوُد، ثَنَا فرج بن فضَالة، عَن مُعَاوِيَة بن صَالح، عَن نَافِع، قَالَ: " سَافَرت مَعَ ابْن عمر فَلَمَّا كَانَ آخر اللَّيْل، قَالَ: يَا نَافِع، طلعت الْحَمْرَاء؟ قلت: لَا - مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاث - ثمَّ قلت قد طلعت. قَالَ: لَا مرْحَبًا بهَا، وَلَا أَهلا. قلت: سُبْحَانَ الله، نجم سَاطِع مُطِيع! قَالَ: مَا قلت إِلَّا مَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. قَالَ: إِن الْمَلَائِكَة قَالَت: كَيفَ صبرك على ابْن آدم فِي الْخَطَايَا والذنُوب؟ قَالَ: إِنِّي ابتليتهم وعافيتكم. قَالَ: فَاخْتَارُوا هاروت وماروت، فَنزلَا، فَألْقى الله عَلَيْهِم الشبق، فَجَاءَت امْرَأَة يُقَال لَهَا: الزهرة، فَوَقَعت فِي قلوبهما، فَجعل كل وَاحِد يخفي عَن صَاحبه مَا فِي نَفسه، ثمَّ تفاوضا فطلباها، فَقَالَت: / [لَا أمكنكما] حَتَّى تعلماني الِاسْم الَّذِي [تعرجان] بِهِ إِلَى السَّمَاء، وتهبطان، [فأبيا] ، وسألاها نَفسهَا فَأَبت، ففعلا، فَلَمَّا (اسْتَقَرَّتْ) ؛

ص: 45

مسخها الله كوكباً، وَقطع أجنحتهما، ثمَّ سَأَلَا التَّوْبَة، فَقَالَ: إِن شئتما رددتكما إِلَى مَا كنتما عَلَيْهِ [فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة عذبتكما] وَإِن شئتما عذبتكما فِي الدُّنْيَا، فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة رددتكما إِلَى مَا كنتما عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحدهمَا لصَاحبه: إِن عَذَاب الدُّنْيَا يَنْقَطِع وَيَزُول. فَاخْتَارَ عَذَاب الدُّنْيَا، فَأوحى الله إِلَيْهِمَا: أَن ائتيا بابل. فَانْطَلقَا فَخسفَ بهما، [فهما] منسوكان بَين السَّمَاء وَالْأَرْض معذبان إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ". فرج ضَعِيف، وسنيد بن دَاوُد قَالَ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِثِقَة.

86 -

حَدِيث: بكر بن بكار، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن يزِيد الخوزي، عَن عَمْرو بن دِينَار، عَن عبد الرَّحْمَن ابْن السَّائِب، " سَمِعت ابْن عمر يَقُول لما طلع سُهَيْل: هَذَا كَانَ عشاراً بِالْيَمِينِ يظلمهم ويغشيهم، فمسخه الله شهاباً ". جَابر [الْجعْفِيّ] واهٍ.

87 -

حَدِيث: بِسَنَد مظلم، ثَنَا مُحَمَّد بن حجاج، عَن مَالك بن دِينَار، عَن الْحسن، عَن أنس، رَفعه:" خلقت [الزنابير] من رُءُوس الْخَيل، وخلقت النَّحْل من رُءُوس الْبَقر ". مُحَمَّد هَالك.

ص: 46

88 -

حَدِيث: أبي يعلى، ثَنَا الرّبيع بن ثَعْلَب، ثَنَا عَمْرو بن جَمِيع، ثَنَا ابْن جريج، عَن عَطاء، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا:" نهى عَن قتل الخطاطيف، وَكَانَ يَأْمر بقتل العنكبوت، وَكَانَ يُقَال: إِنَّهَا مسخ ". عَمْرو مَتْرُوك، كذبه ابْن معِين، وَلَا يجوز قتل العنكبوت، قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ.

89 -

حَدِيث: الْوَلِيد بن مُسلم، عَن إِسْمَاعِيل بن رَافع، عَن المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة، رَفعه:" خلق آدم من تُرَاب الْجَابِيَة، وعجنه بِمَاء الْجنَّة ". إِسْمَاعِيل واه، والوليد مُدَلّس. وَصَحَّ أَن آدم خلق من قَبْضَة قبضهَا الْملك من جَمِيع الأَرْض.

90 -

حَدِيث: " مر نوح بأسد فَضَربهُ بِرجلِهِ، فخمش سَاقه

". الحَدِيث فِيهِ وَضاع، ومتروك، وَالْمَحْفُوظ من قَول مُجَاهِد. /

ص: 47

91 -

حَدِيث: ابْن زِيَاد النقاش - وَهُوَ مُتَّهم - ثَنَا غَالب بن بنت مُعَاوِيَة، ثَنَا [جدي] مُعَاوِيَة بن عَمْرو، عَن زَائِدَة، عَن لَيْث، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عمر، مَرْفُوعا: " قَالَ يَعْقُوب: إِنَّمَا أَشْكُو من وجدي إِلَى الله، فَأوحى الله إِلَيْهِ: يَا يَعْقُوب

" الحَدِيث. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا بَاطِل.

92 -

حَدِيث: (موصل) الْإِسْنَاد عَن أبي الْفضل الْأنْصَارِيّ، عَن جفر بن الزبير - وَهُوَ تَالِف - عَن الْقَاسِم، عَن أبي أُمَامَة، مَرْفُوعا " إِن كَانَت الحبلى لترى يُوسُف فتضع حملهَا ".

93 -

حَدِيث: من الْإِبَانَة لِابْنِ بطة، ثَنَا إِسْمَاعِيل الصفار، ثَنَا الْحسن بن عَرَفَة، ثَنَا خلف، عَن حميد الْأَعْرَج، عَن عبد الله بن الْحَارِث، عَن ابْن مَسْعُود، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " كلم الله مُوسَى يَوْم كَلمه وَعَلِيهِ جُبَّة صوف، وَنَعْلَان من جلد حمَار غير ذكي، فَقَالَ: من ذَا العبراني الَّذِي يكلمني من الشَّجَرَة؟ قَالَ: أَنا الله ". حميد واهِ، وَتفرد [بِرَفْعِهِ ابْن بطة، وبمالي آخر] . وَإِلَّا فَهُوَ فِي نُسْخَة الصفار، عَن ابْن عَرَفَة بِدُونِ ذَلِك.

94 -

حَدِيث: لِسُلَيْمَان بن سَلمَة الخبائري - وَهُوَ مَتْرُوك - ثَنَا أَحْمد بن يُونُس، ثَنَا رَبَاح بن زيد، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا: " لما كلم الله مُوسَى؛ كَانَ جِبْرِيل يَأْتِيهِ

ص: 48

بحلتين من حلل الْجنَّة، وبكرسي مرصع بالجوهر [فيجلس] عَلَيْهِ ".

95 -

حَدِيث: عبد الله بن نَافِع، عَن كثير بن عبد الله، عَن أَبِيه، عَن جده: " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي الْمَسْجِد، فَسمع كلَاما من وَرَائه

" الحَدِيث " فَذَهَبُوا ينظرُونَ، فَإِذا هُوَ الْخضر ". كثير مَتْرُوك.

96 -

حَدِيث: ابْن خُزَيْمَة، ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن زيد، أَنا عَمْرو بن عَاصِم، عَن الْحسن بن رزين، عَن ابْن جريج، عَن عَطاء، عَن ابْن عَبَّاس - وَلَا أعلمهُ إِلَّا مَرْفُوعا - قَالَ: " يلتقي الْخضر وإلياس كل عَام، فيحلق كل وَاحِد مِنْهُمَا رَأس صَاحبه، ويفترقان عَن هَذِه الْكَلِمَات: بِسم الله، مَا شَاءَ الله، لَا يَسُوق الْخَيْر إِلَّا الله، وَمَا يصرف السوء إِلَّا الله، مَا يكون من نعْمَة فَمن الله، مَا شَاءَ الله، لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه

" الحَدِيث. رَوَاهُ الْعقيلِيّ أَيْضا عَن مُحَمَّد بن الْحسن، وَالْخضر بن دَاوُد، قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن / أَحْمد بن زيد. الْحسن ضَعِيف.

97 -

حَدِيث: بِإِسْنَاد مَجَاهِيل، عَن عَليّ، مَرْفُوعا، قَالَ: " يجْتَمع بِعَرَفَة جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وَالْخضر، فَيَقُول جِبْرِيل: مَا شَاءَ الله

". \ وَذكر حَدِيثا فِيهِ طول ونكر. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: هَل يجوز لعاقل أَن يلقى شخصا يَقُول لَهُ: أَنا الْخضر، فيصدقه؟ ! .

98 -

حَدِيث: بِسَنَد مظلم، عَن مُحَمَّد [بن] الْهَرَوِيّ، عَن سُفْيَان الثَّوْريّ، عَن عبد الله بن

ص: 49

مُحرز، عَن يزِيد بن الْأَصَم، عَن عَليّ، قَالَ: " بَينا أَنا أَطُوف بِالْبَيْتِ؛ إِذا رجل مُتَعَلق بالأستار، وَهُوَ يَقُول: يَا من لَا يشْغلهُ سمع عَن سمعن يَا من لَا تغلطه الْمسَائِل، يَا من لَا يتبرم بإلحاح الملحين، أذقني برد عفوك، وحلاوة مغفرتك

" الحَدِيث. وَابْن مُحرز سَاقِط.

99 -

حَدِيث: يَعْقُوب الْفَسَوِي فِي " تَارِيخه ": ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الرملين ثَنَا ضَمرَة، عَن السّري بن يحيى، عَن ريَاح بن عُبَيْدَة، قَالَ:" رَأَيْت رجلا يماشي عمر بن عبد الْعَزِيز مُعْتَمدًا على يَده، فَلَمَّا صلى الله عليه وسلم سَأَلته، فَقَالَ: رَأَيْته يَا ريَاح؟ قلت: نعم. قَالَ: إِنِّي لَا أَرَاك [إِلَّا] رجلا صَالحا، ذَاك أخي الْخضر بشرني أَنِّي سألي وَأَعْدل ". قلت: ريَاح وَثَّقَهُ ابْن معِين، وَالسري: صَدُوق.

100 -

حَدِيث: ابْن أبي الدُّنْيَا، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي، ثَنَا يزِيد بن يزِيد الْموصِلِي، ثَنَا أَبُو إِسْحَاق الْحَرَشِي، عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن مَكْحُول، عَن أنس، قَالَ: " غزونا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذا كُنَّا بفج النَّاقة عِنْد الْحجر، إِذا نَحن بِصَوْت يَقُول: اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من

ص: 50

أمة مُحَمَّد المحرومة، قَالَ نَبِي الله: يَا أنس، انْظُر مَا هَذَا الصَّوْت. فَدخلت الْجَبَل، فَإِذا رجل أَبيض الرَّأْس واللحية، عَلَيْهِ ثِيَاب بيض، طوله أَكثر من ثلثمِائة ذِرَاع، فَلَمَّا نظر إِلَيّ قَالَ: ارْجع، فأقرئه مني السَّلَام وَقل لَهُ: هَذَا أَخُوك إلْيَاس يُرِيد أَن يلقاك، فجَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَنا مَعَه حَتَّى [إِذا] قربنا مِنْهُ، تقدم مِنْهُ نَبِي الله مِنْهُ وتأخرت، فتحدثا طَويلا، فَنزل عَلَيْهِمَا شَيْء من السَّمَاء شبه السفرة، فدعواني، فَأكلت مَعَهُمَا، فَإِذا فِيهَا كمأة ورمان، وكرفس، ثمَّ جَاءَت سَحَابَة فاحتملته، أنظر إِلَى بَيَاض ثِيَابه فِيهَا، تهوي بِهِ قبل الشَّام

... " وَذكر الحَدِيث. يزِيد / وَشَيْخه لَا يعرفان، وَالْخَبَر بَاطِل.

101 -

حَدِيث: " فِي دَاوُد لما بنى الْمَسْجِد فَسقط فَقَالَ لَهُ: [إِنَّه] لَا يصلح أَن تتولى بنائي، قَالَ: أَي رب، وَلم؟ قَالَ: لما أجري على يَديك من الدِّمَاء. قَالَ: أَو لم يكن فِي هَوَاك؟ قَالَ: بلَى، وَلَكنهُمْ عبَادي أرحمهم

". وَهُوَ خبر طَوِيل كذب. فِيهِ: مُحَمَّد بن أَيُّوب بن سُوَيْد الرَّمْلِيّ، قَالَ ابْن حبَان: يروي الموضوعات.

102 -

حَدِيث: طَوِيل كذب: " أَن سُلَيْمَان رأى رجلا فِي الْهَوَاء سَاكِنا، وَأَنه إِذا جَاع جَاءَهُ طير بطعامه، وَيشْرب من السَّحَاب ". بِإِسْنَاد مظلم، عَن إِبْرَاهِيم بن جبلة الصَّنْعَانِيّ، عَن أنس.

ص: 51

103 -

حَدِيث: إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن يحيى التَّيْمِيّ، ثَنَا مسعر، عَن عَطِيَّة، عَن أبي سعيد، رَفعه: " إِن عِيسَى لما أسلمته أمه إِلَى الكُتَّاب، قَالَ لَهُ الْمعلم: اكْتُبْ بِسم. قَالَ لَهُ عِيسَى: مَا بِسم؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. قَالَ عِيسَى: بَاء بهاء الله، وسين سناؤه، وَمِيم: ملكه

" وَذكر خَبرا طَويلا هَكَذَا فِي الْحُرُوف. آفته إِسْمَاعِيل بن يحيى؛ كذبه الدَّارَقُطْنِيّ.

104 -

حَدِيث: إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، ثَنَا عمر بن مُحَمَّد، عَن أبي عقال، عَن أنس:" بَيْنَمَا نَحن نظرف مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذْ رَأينَا بردا وندى، فَقيل: مَا هَذَا يَا رَسُول الله؟ قَالَ: عِيسَى ابْن مَرْيَم سلم عَليّ ". قَالَ ابْن جبان: أَبُو عقال روى عَن أنس أَشْيَاء مَوْضُوعَة رَوَاهُ عبد الْوَهَّاب بن نجدة، عَن ابْن عَيَّاش.

105 -

حَدِيث: " كَانَت جنية تَأتي - فِي نسَاء مِنْهُم - النَّبِي صلى الله عليه وسلم فأبطأت عَلَيْهِ، فَأَتَت فَقَالَ: مَا بطأ بك؟ قَالَت: مَاتَ لنا ميت بِالْهِنْدِ، فَذَهَبت فِي تعزيته، وَرَأَيْت فِي طريقي إِبْلِيس يُصَلِّي على صَخْرَة، فَقلت: مَا حملك على أَن ضللت آدم؟ قَالَ: دعِي هَذَا عَنْك. قلت: تصلي وَأَنت أَنْت. قَالَ: يَا فارغة، إِنِّي لأرجو من رَبِّي إِذا أبر قسْمَة أَن يغْفر لي، فَمَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ضحك كَذَلِك الْيَوْم ". قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: هَذَا محَال، وَابْن لَهِيعَة لَا يوثق بِهِ. قلت: ساقة من " الْكَامِل " لِابْنِ عدي، ثَنَا عبد الْمُؤمن بن أَحْمد، ثَنَا منقر بن الحكم، ثَنَا ابْن لَهِيعَة، عَن أَبِيه، عَن أبي الزبير، عَن جَابر.

106 -

حَدِيث: " سُئِلَ نَبِي الله عَن يَأْجُوج وَمَأْجُوج / فَقَالَ: إِنَّه كل أمة أَرْبَعمِائَة ألف أمة، لَا

ص: 52

يَمُوت الرجل حَتَّى ينظر إِلَى ألف ذكر من صلبه، كل قد حمل السِّلَاح. قلت: يَا رَسُول الله، صفهم لنا. قَالَ: هم ثَلَاثَة أَصْنَاف: صنف مِنْهُم أَمْثَال الْأرز. قلت: وَمَا الْأرز؟ قَالَ: الصنوبر، شَجَرَة بِالشَّام طولهَا عشرُون وَمِائَة ذِرَاع فِي السَّمَاء. وصنف مِنْهُم يفترش أحدهم أُذُنه، وليتحف بِالْأُخْرَى، وَلَا يَمرونَ بِشَيْء إِلَّا أكلوه، مقدمتهم بِالشَّام، وساقتهم بخراسان، يشربون أَنهَار الْمشرق وبحيرة طبرية ". قَالَ ابْن عدي: هَذَا حَدِيث مُنكر مَوْضُوع، وَمُحَمّد بن إِسْحَاق الْعُكَّاشِي، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ يضع الحَدِيث.

107 -

حَدِيث: هَامة بن الهيم بِطُولِهِ، فِيهِ: إِسْحَاق بن بشر الْكَاهِلِي، عَن أبي معشر، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر.

ص: 53

قَالَ الْعقيلِيّ: الْحمل فِيهِ على الْكَاهِلِي. وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا وَغَيره: ثَنَا مُحَمَّد بن صَالح بن النطاح، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو سَلمَة الْأنْصَارِيّ، ثَنَا مَالك بن دِينَار، عَن أنس: " كنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خَارِجا من جبال مَكَّة، إِذْ أقبل شيخ متوكئ على عكاز فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: مشْيَة جني ونغمته. فَقَالَ: أجل. فَقَالَ: من أَي الْجِنّ أَنْت؟ قَالَ: أَنا الهامة بن الهيم بن لاقيس ابْن إِبْلِيس

" فَذكر نَحوا مِمَّا قبله. قَالَ ابْن حبَان: الْأنْصَارِيّ يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ.

108 -

حَدِيث: زريب بن برثملا بِطُولِهِ، فِيهِ: عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الرَّاسِبِي، عَن مَالك، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر. وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا: ثَنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان الْعجلِيّ، ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد، ثَنَا مُحَمَّد بن حبيب الرَّمْلِيّ، عَن ابْن لَهِيعَة، عَن مَالك بن الْأَزْهَر، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، أَن عمر بعث سَعْدا على الْعرَاق، فَسَار حَتَّى إِذا كَانَ بحلوان أَدْرَكته صَلَاة

ص: 54

الْعَصْر، وَهُوَ فِي سفح جبلها، فَأمر مؤذنه فَنَادَى بِالْأَذَانِ، قَالَ: الله أكبر، فَأَجَابَهُ مُجيب من الْجَبَل: كَبرت (كثيرا)، إِلَى أَن قَالَ لَهُ مُؤذن: يَا هَذَا، قد سمعنَا كلامك، فأرنا وَجهك فأرنا وَجهك. فانفلق الْجَبَل، فَإِذا شيخ أَبيض الرَّأْس واللحية، هامته مثل الرحا، فَقَالَ لَهُ: من أَنْت؟ قَالَ: أَنا زريب / بن برثملا وَصِيّ العَبْد الصَّالح عِيسَى ابْن مَرْيَم، دَعَا لي بطول الْبَقَاء، وأسكنني فِي هَذَا الْجَبَل إِلَى نُزُوله من السَّمَاء

" وَذكر خَبرا طَويلا. وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا: ثَنَا الصَّلْت بن مَسْعُود الجحدري، ثَنَا حَمَّاد بن زيد، ثَنَا (عبد الله بن عَمْرو) ، عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ: " لما ظهر سعد على حلوان، بعث مُعَاوِيَة بن أبي نَضْلَة فِي الطّلب، قَالَ فأتينا على غَار أَو نقب فَحَضَرت الصَّلَاة، قَالَ: فَأَذنت، فَقلت: الله أكبر، فَأَجَابَنِي مُجيب من الْجَبَل: كَبرت كَبِيرا

" وَذكره بِطُولِهِ. عبد الله هَذَا مَجْهُول. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: خبر زريب بَاطِل، وَأكْثر رُوَاته مَجَاهِيل.

109 -

حَدِيث: قس بن سَاعِدَة: قَالَ الْبَغَوِيّ: ثَنَا مُحَمَّد بن حسان السَّمْتِي، ثَنَا مُحَمَّد بن حجاج اللَّخْمِيّ، عَن مجَالد، عَن الشّعبِيّ، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: " قدم وَفد عبد الْقَيْس على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَيّكُم يعرف

". ويروي عَن مَجْهُول، عَن الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس. قَالَ: " لما قدم أَبُو ذَر على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: يَا أَبَا ذَر، مَا فعل قس؟ قَالَ: مَاتَ يَا رَسُول الله

" وَذكر الحَدِيث.

ص: 55

وروى مطولا من رِوَايَة ابْن إِسْحَاق، عَن بعض أهل الْعلم، وَلم يسمه. قَالَ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ: هُوَ مَوْضُوع لَا أصل لَهُ. وَقَالَ ابْن معِين: مُحَمَّد بن حجاج كَذَّاب. وَقَالَ السَّعْدِيّ وَغَيره: الْكَلْبِيّ كَذَّاب.

ص: 56