الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الدية أو القيمة مثلا، قال الرافعي: الأغلب في ألسنة الفقهاء في مثل هذا كلمة "أو" و"لو" قيل: من الدية والقيمة بالواو لكان صحيحًا أو أوضح.
أيض: قال الجوهري: فعلت ذلك أيضًا. قال ابن السكيت: هو من آض يئيض أيضًا، أي عاد ورجع، وآض فلان إلى أهله: أي رجع.
فصل في أسماء المواضع
الأبطح: مذكور في باب الأذان من "المهذب" هو بين مكة ومنى يضاف إلى كل واحدة منهما، وهو البطحاء. وقد ذكره المصنف في باب استقبال القبلة فقال: البطحاء.
أجنادين: بفتح الهمزة وبعدها جيم ساكنة ثم نون ثم ألف ثم دال مهملة ثم ياء مثناة من تحت، ثم نون. قال الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان بن موسى بن عثمان بن حازم الحازمي في كتابه "المختلف والمؤتلف في أسماء الأماكن": يقولها أكثر أصحاب الحديث بفتح الدال. قال: ومن المحققين من يكسر الدال، وهو موضع مشهور بالشام ناحية دمشق كانت بها وقعة مشهورة بين المسلمين والروم.
أحد: بضم الهمزة والحاء: جبل بجنب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم زادها الله فضلاً وشرفًا على نحو ميلين، وكانت غزوة أحد يوم السبت لإحدى عشرة خلت من شوال على راس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة. وفي الصحيح:"أُحد جبل يحبنا ونحبه" وهذا الحديث على ظاهره إذ لا استحالة فيه، ولا يلتفت إلى تأويل من تأوله.
أذربيجان: مذكورة في باب صلاة المسافر من "الوسيط" وهي بهمزة مفتوحة غير ممدودة ثم ذال معجمة ساكنة ثم راء مفتوحة ثم باء موحدة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت ثم جيم ثم ألف ثم نون هذا هو الأشهر والأكثر في ضبطها. قال صاحب "المطالع": هذا هو المشهور. قال: ومد الأصيلي والمهلب الهمزة، يعني مع فتح الذال.
قال: وفتح عبد الله بن سليمان وغيره الباء. قال الشيخ تقي الدين بن الصلاح: الأشهر فيها مد الهمزة مع فتح الذال وإسكان الراء. قال: والأفصح القصر وإسكان الذال، وهي ناحية تشتمل على بلاد معروفة.
الأردن: الكورة المعروفة من أرض الشام بقرب بيت المقدس، وهي بضم الهمزة وإسكان الدال وتشديد النون. قال أبو الفتح محمد بن جعفر الهمداني النحوي في كتابه “اشتقاق أسماء البلدان” قال: أهل العلم إنما سمي بذلك من قولهم للنعاس الثقيل: أردن، قال: فسمي بذلك لثقل هوائه فسمي بالنعاس المخثر جسم صاحبه.
أصبهان: بفتح الهمزة وكسرها، والفتح أشهر وبالباء والفاء. قال صاحب “المطالع”: قيدنا بالفتح عن جميع شيوخنا، قال: وقيدها أبو عبيد البكري بالكسر، قال: وأهل المشرق يقولونه أصفهان بالفاء، وأهل المغرب بالباء، وهي مدينة عظيمة.
قال الإمام الحافظ أبو محمد ابن عبد القادر الرهاوي في كتابه “الأربعين” الذي أخبرنا به عنه صاحباه جمال الدين وزين الدين هي من أكبر مدن الإسلام وأكثرها حديثًا ما خلا بغداد.
قال الإمام أبو الفتح الهمداني النحوي: ومن المدن العظام أصبهان بفتح الهمزة. قال: فإن كان الإسم عربيًا فهو مؤلف من لفظتين ضم أحدهما إلى الآخر، الأول منهما: فعل وهو أص من أصت الناقة فهي أصوص إذا كانت كريمة موثقة الخلق، واللفظ الثاني: إسم وهو بهان، ومثاله فعال، من قولهم للمرأة بهانة، وهي الضحوك، وقيل: الطيبة النفس والريح، فلما ضم أحد هذين اللفظين إلى الآخر، وسمي بهما هذا البلد، خفف الأول منهما بحذف الصاد الثانية لئلا يجتمع في الكلمة ثقل التضعيف والتأليف، وكأنها سميت لطيب تربتها وهوائها وصحتها.
إصطخر: البلدة المعروفة التي ينسب إليها أبو سعيد الاصطخري وهي - بكسر الهمزة وفتح الطاء وهمزتها همزة قطع - هكذا قيده جماعة من الأئمة المحققين، ومن
المتأخرين الشيخ تقي الدين بن الصلاح، وقاله أبو الفتح الهمداني بفتح الهمزة، وقال: هي همزة قطع. قلت: ويجوز حذفها في الوصل تحفيفًا على قراءة من قرأ من الأرض، ومنه قولهم: مررت بلجمة يعنون بالأجمة.
الإل: بكسر الهمزة وتخفيف اللام وآخره لام، هو: جبل صغير بعرفات، ويقف عليه الإمام.
الأنبار: مذكورة في الفرائض من “المهذب” بفتح الهمزة، وإسكان النون، وهي بلدة معروفة على شط الفرات على نحو مرحلتين من بغداد.
قال أبو الفتح الهمداني: ولا يعرف باني الأنبار ولا الحيرة. وقال: وهما قديمتان، يقال: إنهما قبل الطوفان.
الأندلس: الإقليم المعروف بالمغرب يقال بفتح الهمزة والدال هذا هو المشهور، ويقال بضمهما ولم يذكر أبو الفتح الهمداني إلا الضم فيهما. قال: حكي عن بعضهم أن وزنه فُنْعُلُلْ. قال أبو الفتح: وهذا مثال لم يجىء عليه شيء من الكلام علمناه، قال: وقال غيره هو انفعل واشتقاقه من الدلس وهو الظلمة، ومن ذلك المدالسة والتدليس والمدالسة المواربة.
أوطاس: مذكورة في باب الاستبراء ومواضع، وهو بفتح الهمزة وإسكان الواو وبالطاء والسين المهملتين، وهو واد في بلاد هوازن، وبه كانت غزوة النبي صلى الله عليه وسلم هوازن يوم حنين. قال أبو الفتح الهمداني: أوطاس من قولهم وطست الشيء أوطسه وطسُا إذا وطئته وطئًا شديدًا، فأوطاس جمع: وطس بالتحريك، كجبل وأجبال. قال: فسمي المكان بذلك لأنه مُوطَّا مُليَّن. قال: ويمكن أن يكون من الوطيس، وهو حفرة يختبز فيها، فسمي بذلك لأنه مكان ذاهب في الأرض كالهوة ونحوه.
أيلة: مذكورة في أوائل باب الجزية من “المهذب” هي بفتح الهمزة وإسكان الياء المثناة من تحت وفتح اللام، وهي بلدة معروفة في طرف الشام على ساحل البحر متوسطة بين مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودمشق ومصر بينها وبين المدينة نحو خمس عشرة مرحلة، وبينها وبين دمشق نحو اثنتي عشرة مرحلة، وبينها وبين مصر نحو ثماني مراحل. قال صاحب “مطالع الأنوار”: قال أبو عبيدة: هي مدينة من الشام. وقال الحازمي في “المؤتلف في أسماء الأماكن”: هي بلدة بحرية، وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام.