الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التنعيم مما أنكروه عليه، والصواب أن يقول يحرم من الجعرانة، فإن لم يكن فمن التنعيم، وهكذا قاله هو في "المهذب" والأصحاب قالوا: وبعد التنعيم الحديبية، وإنما ذكرت التنعيم هنا وإن كانت التاء زائدة مراعاة للفظ، كما قدمت الاعتذار عنه في الخطبة، ونقل الأزرقي عن عطاء بن أبي رباح أنه قال الموضع الذي اعتمرت منه عائشة رضي الله تعالى عنها هو وضع المسجد وراء الأكمة.
تهامة: مذكورة في الكتب في بابي الحيض، والزكاة، وفي مواقيت الحج، وكتاب الجزية من "المهذب" هي بكسر التاء، وهي اسم لكل مانزل عن نجد من بلاد الحجاز، ومكة من تهامة. قال ابن فارس في "المجمل": سميت تهامة من التهم يعني - بفتح التاء والهاء - وهو شدة الحر وركود الريح، وقال صاحب "المطالع": سميت بذلك لتغير هوائها، يقال: تهم الدهر إذا تغير. وذكر الحافظ الحازمي في "المؤتلف" أنه يقال في جمع أرض تهامة تهائم.
تيماء: بفتح التاء وبالمد بلدة معروفة بين الشام والمدينة على نحو سبع أو ثمان مراحل من المدينة. قال أبو الفتح الهمداني: هي فعلى من التيم، قال: والتيم في العربية العبد، ومنه قولهم تيم الله أي عبد الله، وقد تيمه الحب أي استعبده، فكأن هذه الأرض قيل لها تيماء لأنها مذللة معبدة.
حرف الثاء
ثدي: الثدي بفتح الثاء يذكر ويؤنث لغتان مشهورتان، والتذكير أشهر، ولم يذكر الفراء وثعلب غيره، فممن ذكر اللغتين ابن فارس والجوهري، واستعمله في "التنبيه" مؤنثا في قوله: وأن جنى على الثدي شلت، فأثبت الثاء في فشلت وجمعه أثد كأيد وثدي وثدي بضم الثاء وكسرها والدال مكسورة الوقوف والياء فيهما مشددة، وقال الجوهري: الثدي للمرأة والرجل. قال ابن فارس: الثدي للمرأة، ويقال لذلك من الرجل ثندوة بفتح الثاء بلا همز وثندؤة بالضم والهمز فأشار إلى تخصيصه. وقد ثبت في الحديث الصحيح: أن رجلا وضع ذباب سيفه بين ثدييه.
ثرى: قال الزجاج: ثرى القوم وأثروا كثرت أموالهم، وثرى المكان وأثرى إذا ندى بعد يَبَس، وكثر فيه الندى.
ثغر: قولهم أهم المصالح سد
الثغور، وهو جمع ثغر بفتح الثاء وإسكان الغين، وهو الطرف الملاصق من بلاد المسلمين بلاد الكفار، ومنه قولهم في باب الوقف: وقف على ثغر طرسوس، والمراد بسد الثغور الأنفاق على الأجناد ونحوهم من المقيمين لحفظها. قولهم: قلع سن صبي لم يثغر، هو بضم الياء وإسكان الثاء المثلثة وفتح الغين، يقال: ثغر الصبي بضم الثاء وكسر الغين يثغر فهو مثغور، كضرب يضرب فهو مضروب إذا سقطت رواضعه. فإذا نبتت قيل أتغر بتاء مثناة فوق مشددة على مثال اتغرر قلبت الثاء تاء ثم أدغمت، وقولهم: لا تقلع سن البالغ الذي لم يثغر. قال الرافعي: المراد منه المثغور وغير المثغور، وجرى ذكر الصبي والبالغ على العادة الغالبة في الحالين.
ثلث: قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تصروا الغنم فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها ثلاثًا” الحديث، فقوله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا معناه ثلاثة أيام، وقد جاء في صحيح مسلم التصريح بذلك، فقال: “من ابتاع مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام” رواه كذلك من طريقين. وفى رواية أبى يعلى الموصلى: “من ابتاع محفلة فهو بالخيار ثلاثة أيام”، وإنما بينت هذا مع أنه ظاهر؛ لأن بعض الناس توهم أن المراد ثلاث حلبات، وهذا خطأ. وحديث المصراة هذا ثابت متفق على صحته، أخرجه البخاري ومسلم، وسيأتي إن شاء الله تعالى الكلام على الباقي من ألفاظه.
ولا يقال لو كان المراد الأيام لقال ثلاثة ولم يقل ثلاثا كما توهم بعض الجهلة، فإن لغة العرب أنهم إذا لم يذكروا الأيام حذفوا الهاء، وإن كان المراد الأيام يقولون صمنا عشرًا، وسرنا خمسًا، وسيأتي بيان هذا إن شاء الله في حرف السين من قوله: “من صام رمضان فأتبعه بست من شوال”.
ثمر: في حديث سهل بن أبي خيثمة رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “نهى عن بيع الثمر بالتمر” الأول بالثاء المثلثة، والثاني بالمثناة.
ثمن: قال الأزهري: قال الليث: ثمن كل شيء قيمته، قال قال الفراء: إذا اشتريت ثوبًا بكساء أيهما شئت تجعله ثمنًا لصاحبه؛ لأنه ليس من الأثمان، وما كان ليس من الأًثمان مثل الرقيق العروض فهو على هذا تدخل الباء في أيهما شئت، فإذا جئت إلى الدراهم والدنانير وضعت الباء في الثمن لأن الدراهم ثمن أبدلوا والباء، إنما تدخل في الأثمان،