الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه (2) .
•
ق: سُلَيْمان بن حبان. أو إِسْمَاعِيل بْن حبان. تقدم فيمن اسمه إِسْمَاعِيل
.
2501 -
خ د ق: سُلَيْمان بن حبيب المحاربي (3) ، أَبُو أيوب، ويُقال: أَبُو بَكْر، ويُقال: أَبُو ثابت، الدمشقي الداراني الْقَاضِي، قاضي الخلفاء، قضى بدمشق لعُمَر بْن عبد العزيز، وليزيد، والوليد، وهشام بْن
(1) 1 / الورقة 172. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم، قال: حَدَّثَنَا زهير، عَنْ مُطَرَّفٍ، عَن أَبِي الْجَهْمِ وأثنى عليه خيرا" (العلل: 1 / 126 واقتبسه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 465) . وَقَال العجلي: كوفي تابعي ثقة. ونقل ابن خلفون في "الثقات" عن ابن عُمَير توثيقه (مغلطاي وابن حجر) .
(2)
قال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: كتبنا حديث ابن ماجة في ترجمة روح بن جناح، وأنه وهم فيه وَقَال: مروان بن جناح، كما تقدم.
(3)
طبقات ابن سعد: 7 / 456، وتاريخ الدارمي، رقم 408، وتاريخ خليفة: 368، 387، وطبقاته: 312، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1771، وتاريخه الصغير: 1 / 304، والكنى لمسلم، الورقة 16، وثقات العجلي، الورقة 21، والمعرفة لعيقوب: 2 / 291، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 198، 202، 238، 239، 327، 411، 413، 701، والقضاة لوكيع: 3 / 210، وتاريخ الطبري: 6 / 491، 547 و7 / 296، 351، 372، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 470، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 172، والجمع لابن القيسراني: 1 / 183، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 248) ، والتبيين في أنساب القرشيين: 419، ومعجم البلدان: 2 / 635، والكامل في التاريخ: 4 / 582 و5 / 354، 355، 371، وتاريخ الاسلام: 5 / 82، وسير أعلام النبلاء: 5 / 309، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 2099، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 47، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 177، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2678.
عبد الملك بْن مروان، وللوليد بْن يَزِيدَ بْن عَبد المَلِك بْن مروان، وغيرهم رَوَى عَن: أسود بْن أصرم المحاربي، وأنس بْن مالك، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (خ د ق) ، وعامر بْن لدين الأشعري، وعُمَر بْن عبد العزيز، وكرز الخزاعي، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان، والوليد بْن عبادة بْن الصامت، وأبي هُرَيْرة (ق) .
رَوَى عَنه: أَبُو كعب أيوب بْن مُوسَى السعدي البلقاوي (د) وبرد بْن سنان الشامي، وخالد بْن الزبرقان، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسالم بْن عَبد اللَّهِ المحاربي الشامي، وأَبُو عَمْرو شراحيل بْن عَمْرو العنسي، وعَبْد اللَّه بْن زياد بْن سمعان، وعَبد اللَّهِ بْن عَلِيٍّ الْقُرَشِيّ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (خ دق) وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر، وعبد العزيز بْن إِسْمَاعِيلَ بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عبد العزيز، وعبد الوهاب بْن بخت، وعثمان بْن أَبي العاتكة (بخ ق) ، وعُمَر بْن عبد العزيز - وهو من أقرانه - وكلثوم بْن زياد المحاربي، ومحمد بْن سَعِيد المصلوب، ومحمد بْن أَبي قيس، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ - وهو من أقرانه - والهيثم بْن عِمْران العنسي، ويزيد بْن زياد الْقُرَشِيّ الدمشقي، ويَعْلَى بْن الحارث المحاربي.
قال عثمان بن سَعِيد الدرامي (1)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال أحمد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (2) ، والنَّسَائي
(1) تاريخ الدارمي، رقم 408.
(2)
ثقاته، الورقة 21.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمعت أبي يرفع من شأنه وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : ليس بِهِ بأس، تابعي مستقيم.
وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين: قاضي عُمَر بْن عبد العزيز والخلفاء، قضى لهم ثلاثين سنة.
وَقَال أَبُو داود: قضى بدمشق أربعين سنة.
قال الواقدي، وكاتبه مُحَمَّد بْن سعد، وعلي بْن عَبد اللَّهِ التميمي، وأَبُو حاتم بْن حبان (3)، وغَيْرُ واحِدٍ: مات سنة ست وعشرين ومئة.
(وحكي عَنْ يَحْيَى بْن بكير أَنَّهُ قال: مات سنة عشرين ومئة)(4) .
والصحيح الأول. والله أعلم.
روى له البخاري، وأبو داود، وابن ماجه.
2502 -
ع: سُلَيْمان بن حرب بن بجيل الأزدي الواشحي (5) ، أَبُو أيوب البَصْرِيّ، وواشح من الأزد، سكن مكة، وكان قاضيها.
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 470.
(2)
من تاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 248) وكذا الاخبار الاتية كلها.
(3)
ولكن ابن حبان أورد رواية أخرى فقال بعد ذكر وفاته سنة 126: وقد قيل: مات سُلَيْمان بن حبيب سنة خمس عشرة ومئة.
(4)
ما بين العضادتين سقط كله من نسخة ابن المهندس، وهو في النسخ الاخرى ولا يستقيم المعنى من غيره.
(5)
طبقات ابن سعد: 7 / 300، وتاريخ خليفة: 478، وطبقاته: 228، وعلل أحمد،، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1782، وتاريخه الصغير: 2 / 351، والكنى لمسلم، الورقة 5، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 7 - 8، والمعارف: 526، والمعرفة والتاريخ،، وتاريخ واسط: 82، 100، 127، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 481، وثقات ابن حبان: =.
رَوَى عَن: الأسود بْن شيبان (بخ) ، وبسطام بْن حري (د) ، وجرير بْن حازم، وحماد بْن زيد (ع) ، وحماد بْن سلمة (ع) ، وحوشب بن عقيل (دس) ، والسري بْن يَحْيَى، وسَعِيد بْن زيد، وسُلَيْمان بْن المغيرة، وسلام أبي مطيع (مق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ د س) ، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي (س) ، وأبي صالح غالب بْن سُلَيْمان الجهضمي (مد) ، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن رزين (ت) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (خ) ، وملازم بْن عَمْرو الحنفي، ووهيب بْن خالد (خ) ، ويزيد بْن إِبْرَاهِيمَ التستري (ي) .
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ (ت) ، وأَبُو دَاوُد، وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، وأَبُو مسلم إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ الكجي، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي (مق) ، وأحمد بْن داود المكي، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي (م ق) ، وأحمد بْن عَمْرو القطراني، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وإسحاق بْن راهويه (م س) وإسماعيل بْن إِسْحَاقَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد الْقَاضِي، والجراح بْن مخلد (قد) ،
= 1 / الورقة 173، ووفيات ابن زبر، الورقة 69، 70، 71، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 103 و2 / 221، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، وجمهرة ابن حزم: 381، وتاريخ بغداد: 9 / 33، والسابق واللاحق: 216، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 81، وتقييد المهمل، الورقة 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 181، والمعجم المشتمل، الترجمة 389، والكامل في التاريخ: 6 / 521، ووفيات الاعيان: 2 / 418 - 420، وتاريخ الاسلام، الورقة 201 (آيا صوفيا 3007)، وسير أعلام النبلاء: 10 / 330، وتذكرة الحفاظ: 1 / 393، والعبر: 1 / 390، والتذهيب: 2 / الورقة 47، والكاشف: 1 / الترجمة 2100، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 493، والعقد الثمين: 4 / 601، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 178، وفتح الباري: 1 / 193 و4 / 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2679، وشذرات الذهب: 2 / 54.
والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، وحجاج بْن الشاعر (م) ، والحسن بْن علي الخلال (د ت) ، والحسين بْن مُحَمَّدٍ البلخي الحريري (تم) وحماد بْن إِسْحَاقَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن معبد السنجي (م س) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن الزبير الحميدي - ومات قبله - وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م) ، وعبد بْن حميد الكشي (ت) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلي بْن نصر بْن علي الجهضمي (د ت س) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس (س) ، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، وأبو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَحْيَى بْن جناد البغدادي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن نعيم، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ومُحَمَّد بن يحيى الذهلي (ق) ، ومحمد بْن يونس الكديمي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م) ، ويحيى بن سَعِيد القطان - وهو أكبر منه - ويحيى بْن مُوسَى البلخي (ت) ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (س) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، ويوسف بْن مُوسَى القطان، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد القاضي. قال أَبُو حاتم الرازي (1) : سُلَيْمان بْن حرب إمام من الأئمة كان لا يدلس، ويتكلم فِي الرجال وفي الفقه وليس بدون عفان ولعله أكبر (2)
(1) الجرح والتعديل لولده: 4 / الترجمة 481. ونقله غير واحد.
(2)
في المطبوع من الجرح والتعديل: أكثر"وما هنا أصح.
منه، وقد ظهر من حديثه نحو من عشرة آلاف حديث، وما رأيت فِي يده كتابا قط، وهو أخي إلي من أبي سَلَمَة التبوذكي فِي حماد بْن سَلَمَةَ، وفي كل شئ. ولقد حضرت مجلس سُلَيْمان بْن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون فبني لَهُ شبه منبر، فصعد سُلَيْمان وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد (1) ، والمأمون فوق قصره، وقد فتح باب القصر، وقد أرسل ستر شف (2) وهو خلفه يكتب ما يملي، فسئل أول شيء حديث حوشب بْن عقيل (3) فلعله قد قال: حَدَّثَنَا حوشب بْن عقيل"أكثر من عشر مرات، وهم يقولون: حَتَّى قَالُوا: لا نسمع. فقام مستمل (4) ومستمليان وثلاثة، كل ذلك يقولون: لا نسمع، حَتَّى قَالُوا: ليس الرأي إلا إن يحضر هَارُون المستملي، فلما حضر، قال: من ذكرت (5) ؟ "فإذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا وقعد المستملون كلهم فاستملى هَارُون. وكان لا يسأل عَنْ حديث إلا حديث من حفظه. وسئل عَنْ حديث فتح مكة فحَدَّثَنَا من حفظه، فقمنا فأتينا عفان، فقَالَ: ما حدثكم أَبُو أيوب، فإذا هو يعظمه.
وَقَال أَبُو حاتم فِي موضع آخر: كان سُلَيْمان بْن حرب قل من يرضى من المشايخ، فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أَنَّهُ ثقة.
(1) السواد هو شعار الدولة العباسية.
(2)
في المطبوع من الجرح والتعديل وتاريخ بغداد: ستريشف"وما هنا أحسن.
(3)
قال المؤلف في الحاشية معلقا: يعني حديث حَوْشَبُ بْنُ عُقَيْلٍ، عَنْ مَهْدِيٍّ الهجري، عن عكرمة، عَن أبي هُرَيْرة في النهي عن صوم يوم عرفة بعرفة.
(4)
المستملي: هو الذي يكرر ما يقوله المملي ليسمعه الناس، وللمسعاني كتاب نفيس في أدب الاملاء والاستملاء فيه فوائد جمة، مطبوع مشهور.
(5)
هذه العبارة يقولها المستملي عادة يطلب من المملي البدء بالاملاء.
وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) : سمعت سُلَيْمان بْن حرب يَقُولُ: طلبت الحديث سنة ثمان وخمسين ومئة واختلفت إِلَى شعبة، فلما مات شعبة جالست حماد بْن زيد ولزمته حَتَّى مات. جالسته تسع (2) عشرة سنة جالسته سنة ستين ومات سنة تسع وسبعين ومئة.
وَقَال يعقوب أيضا (3) : سمعت سُلَيْمان يقول: أعقل موت ابن عون وكنت لا اكتب عَنْ حماد حديث ابْن عون، كنت أقول: رجل قد أدركت موته، ثم كتبته بعد.
وَقَال الحافظ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن ثابت الخطيب (4) - فيما أَخْبَرَنَا يوسف بْن يعقوب، عَن زيد بْن الحسن، عَن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ، عنه: أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا (5) أبو بكر أحمد بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْن عفير، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قال: حَدَّثَنَا المسعري، قال: جاء رجل إِلَى سُلَيْمان بْن حرب، فقَالَ: إن مولاك فلانا مات وخلف قيمة عشرين ألف درهم. قال: فلان أقرب إليه مني، المال لذاك دوني. قال: وهو يومئذ محتاج إِلَى درهم.
وبه، قال (6) : أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّدٍ الخرجوشي (7) - بلفظه، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن محمد بن عِمْران،
(1) المعرفة: 1 / 170.
(2)
في نسخة ابن المهندس: سنة تسع
…
"وليس بشيءٍ، وهو سبق قلم لا ريب.
(3)
المعرفة: 1 / 137.
(4)
تاريخه لبغداد: 9 / 35.
(5)
في تاريخ بغداد: حَدَّثَنَا.
(6)
تاريخ بغداد: 9 / 35.
(7)
نسبة إلى بعض أجداده (اللباب: 1 ك 431) .
قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن العباس، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي المقدمي.
(ح) قال (1) : وأَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي الصيمري (2)، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْران المرزباني، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنِي المقدمي الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أكثم، قال: قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟ فوصفت لَهُ مشايخ منهم سُلَيْمان بْن حرب، وقلت: هو ثقة حافظ للحديث عاقل فِي نهاية الستر والصيانة، فأمرني بحمله إليه، فكتبت إليه فِي ذلك، فقدم، فاتفق أني ادخلته إليه، وفي المجلس ابن أَبي دواد وثمامة واشباه لهما (3) ، فكرهت إن يدخل مثله بحضرتهم، فلما دخل سلم، فأجابه المأمون، ورفع مجلسه، ودعا لَهُ سُلَيْمان بالعز والتوفيق، فقال ابن أَبي دواد: يَا أمير المؤمنين، نسأل الشيخ عَنْ مسألة؟ فنظر المأمون إليه نظر تخيير لَهُ، فقَالَ سُلَيْمان: يَا أمير المؤمنين، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قال: قال رجل لابن شبرمة: أسألك؟ فقَالَ: إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس، ولا تزري بالمسؤول فسل. وحَدَّثَنَا وهيب بْن خالد، قال: قال إياس بْن مُعَاوِيَة: من المسائل مالا ينبغي للسائل إن يسأل عنها، ولا للمجيب إن يجيب فيها. فإن كانت مسألته من غير هذا فليسأل، وإن كانت من هذا فليمسك. قال: فهابوه، فما نطق أحد منهم حَتَّى قام، وولاه قضاء مكة، فخرج إليها.
(1) يعني: الخطيب.
(2)
في تاريخ الخطيب: الحسين بن محمد الصيمري"وهو جائز، نسبه إلى جَدِّه، وإلا فهو الحسين بْن علي بْن محمد بن جعفر الصيمري القاضي الحنفي المشهور المتوفى سنة 436.
(3)
يعني من المعتزلة.
قال الحافظ أَبُو بَكْر (1) : وكانت ولايته قضاء مكة سنة أربع عشرة ومئتين، فلم يزل عَلَى ذلك إِلَى إن عزل فِي سنة تسع عشرة ومئتين.
وبه، قال (2) : أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ التميمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاقَ الإسفراييني، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي: سمعت عَلِيّ بْن المديني سنة عشرين، وقد ذكر لَهُ سُلَيْمان بْن حرب فجعل يكثره (3)، فقَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد منذ ثلاثين سنة، قال: حَدَّثَنِي سُلَيْمان بْن حرب، عَنْ حماد بن زيد، قال: ما أخاف عَلَى أيوب وابن عون إلا الحديث وبه، قال (4) : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عَبد اللَّهِ القطان، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاقَ القاضي، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيِّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، قال: سمعت حماد بْن زيد، يقول: أخوف ما أخاف عَلَى أيوب وابن عون الحديث.
قال الْقَاضِي: وسمعته من سُلَيْمان ولكني لهذا احفظ - أو كما قال الْقَاضِي -.
وبه، قال (5) : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي جعفر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي البَصْرِيّ في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عُبَيد مُحَمَّد بْن علي الآجُرِّيّ،
(1) تاريخه: 9 / 36.
(2)
تاريخه: 9 / 34.
(3)
في المطبوع من تاريخ الخطيب: يكثر"وما هنا أصوب.
(4)
تاريخه: 9 / 34.
(5)
تاريخه: 9 / 36.
قال (1) : سمعت أبا داود يقول: كان سُلَيْمان بْن حرب يُحَدِّثُ بحديث ثم يُحَدِّثُ بِهِ كأنه ليس ذاك.
قال الحافظ أَبُو بَكْر (2) : كان سُلَيْمان يروي الحديث عَلَى المعنى فتتغير ألفاظه فِي روايته.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (3)، عَن أبيه: كتبنا عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، وابن عُيَيْنَة حي.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة السدوسي (4) : حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن حرب، وكان ثقة ثبتا، صاحب حفظ.
وَقَال النَّسَائي: ثقة مأمون.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُفَ بْن خراش (5) : كان ثقة.
قال يعقوب بْن سُفْيَان (6) : قال سُلَيْمان بْن حرب فِي ذي الحجة سنة ست عشرة ومئتين: إذا دخل صفر فقد استكملت سبعا وسبعين سنة.
وقَال البُخارِيُّ (7) : قال سُلَيْمان بْن حرب: ولدت فِي صفر سنة أربعين ومئة.
(1) سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 7.
(2)
تاريخ بغداد: 9 / 36.
(3)
نقله من تاريخ الخطيب أيضا.
(4)
كذلك.
(5)
كذلك.
(6)
كذلك وهو في المعرفة: 1 / 170.
(7)
تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1782.
وَقَال حنبل بْن إسحاق (1) : مات سُلَيْمان بْن حرب سنة أربع وعشرين ومئتين.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَانَ ثقة كثير الحديث، وقد ولي قضاء مكة ثم عزل فرجع إِلَى البصرة فلم يزل بها حتى توفي بها لا ربع ليال بقين من شهر ربيع الأخر سنة أربع وعشرين ومئتين.
وذكر أَبُو حسان الزيادي (3) إن وفاته كانت فِي آخر يوم من شهر ربيع الأخر.
وَقَال غيره: مات سنة ثلاث وعشرين.
وقِيلَ: سنة سبع وعشرين والأول أصح، والله أعلم.
قال الْحَافِظُ أبو بكر الخطيب (4) : حدث عنه يَحْيَى بْنُ سَعِيد الْقَطَّانُ، وأَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، وبين وفاتهما مئة وسَبْعُ سِنِينَ (5) .
ورَوَى لَهُ الْبَاقُونَ.
ومِنْ عَوَالِي حَدِيثِهِ مَا أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ علي بن القاسم ابن عَسَاكِرٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا
(1) تاريخ بغداد: 9 / 37.
(2)
الطبقات: 7 / 300 وهو في تاريخ بغداد أيضا.
(3)
من تاريخ بغداد: 9 / 37.
(4)
السابق واللاحق: 216.
(5)
سُلَيْمان بن حرب إمام كبير حافظ متقن متفق عليه لا يحتاج إلى إغراق، فمن أراد زيادة فعليه بمظان ترجمته التي ذكرناها.
الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ القَطِيعِيّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وأَنَا أَسْمَعُ فِي النِّصْفِ مِنْ شَوَّالِ سَنَةَ ثَمَانٍ وسِتِّينَ وثلاث مئة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بن عَبد اللَّهِ بن مسلم البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ حَرْبٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قال: سَمِعْتُ الْبَرَّاءَ، قال: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَهُ مُرْضِعٌ فِي الْجَنَّةِ.
رواه الْبُخَارِيّ (1) عنه، فوافقناه فيه بعلو.
2503 -
قد: سُلَيْمان بن حفص الْقُرَشِيّ (2) .
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (قد) مُرْسلاً، قال: سيفتح عَلَى أمتي فِي آخر الزمان باب من القدر
…
الحديث.
رَوَى عَنه: هشام بْن سعد (قد) .
قال أَبُو حاتم (3) : مجهول.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(4) .
روى له أبو داود في كتاب"القَدَر"هذا الحديث الواحد.
(1) البخاري: 8 / 54 الادب، باب من سمى بأسماء الانبياء.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1774، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 471، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 68، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 48، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3440، والمغني: 1 / الترجمة 2570، والديوان، الترجمة 1734، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2680.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 471.
(4)
1 / الورقة 173 وجهله الذهبي، وابن حجر.
2504 -
ع: سُلَيْمان بن حيان الأزدي (1) ، أَبُو خالد الأحمر الكوفي الجعفري، نزل فيهم. ولد بجرجان.
رَوَى عَن: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (دق) ، وأسامة بْن زيد الليثي (سي) ، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد، وأشعث بْن سوار (س) ، وحاتم بْن أَبي صغيرة (م ق) ، والحارث بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذباب (سي) ، وحجاج بْن أرطاة (ق) ، والحسن بن عُبَيد الله (ت) ، وحسين المعلم (م) ، وحميد الطويل (خ م س ق) ، وداود بْن قيس الفراء (ت) ، وداود بْن أَبي هند (م) ، ورزين بْن حبيب الجهني (ت) ،
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 391، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 229، وتاريخ الدارمي، رقم 410 و545 و546 و941، وابن طهمان، رقم 357، وابن محرز، رقم 302 و400، وطبقات خليفة: 172، وتاريخه: 458، وعلل أحمد: 1 / 57، 201، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1780، والكنى لمسلم، الورقة 31، وثقات العجلي، الورقة 21، والمعرفة ليعقوب: 1 / 276، 727 و2 / 187، 713، 801 و3 / 142، 143، 219، 226، وتاريخ واسط: 144، والكنى للدولابي: 1 / 162، وضعفاء العقيلي، الورقة 79، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 477، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 6، وثقات ابن شاهين، الترجمة 460، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 157، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 65، وحلية الاولياء: 10 / 142، وتاريخ بغداد: 9 / 21، والسابق واللاحق: 215، وتقييد المهمل، الورقة 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 181، وأنساب السمعاني: 1 / 144، والمعجم المشتمل، الترجمة 390، وتاريخ الاسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3006)، وسير أعلام النبلاء: 9 / 19، والكاشف: 1 / الترجمة 2101، وتذكرة الحفاظ: 1 / 272، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 48، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3443، والمغني: 1 / الترجمة 2572، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 181، ومقدمة الفتح: 405، وطبقات الحفاظ: 116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2681، وشذرات الذهب: 1 / 325.
وسعد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة (ق) ، وأبي مالك الأشجعي
سعد بْن طارق (م) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (م) ، وسليم بْن حيان الهذلي (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش (م د س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م) ، وشعبة بْن الحجاج (م) ، والضحاك بْن عثمان الحزامي (ت س) ، وعاصم الأحول (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن الطائفي (دق) ، وعَبد الله بْن عون (م) ، وعبد الحميد بْن جَعْفَر (م) ، وعبد الملك نب جُرَيْج (م دق) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (خ م د ت) ، وعثمان بْن حكيم (م) ، وعَمْرو بْن قيس الملائي (4) ، وكثير بْن زيد الأَسلميّ (ق) ، وليث بْن أَبي سليم، وأبي عفار المثنى بْن سَعِيد الطائي (د) ، ومجالد بْن سَعِيد (ق) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (ت س) ، ومحمد بْن عجلان (بخ م د ق) ، ومحمد بْن كريب مولى ابْن عباس (ق) ، ومنصور بْن حيان الأسدي (م) ، وهشام بْن حسان (م د) ، وهشام بن سعد، وهشام بن عروة (خ م د ق) ، وهشام بْن الغاز (ت) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، وأبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي (ف) ، ويزيد بْن كيسان (م ق) .
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حاتم الطويل، وأحمد بْن عِمْران الأخنسي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وآدم بْن أَبي إياس (سي) ، وإسحاق بْن راهويه (م س) ، وأسد بْن مُوسَى (سي) ، والجارود بْن معاذ التِّرْمِذِيّ (س) ، والحسن بْن حماد الحضرمي سجادة، والحسن بْن حماد الضبي الوراق الكوفي، والحسن بْن حماد المرادي، وحميد بْن الربيع اللخمي الخزاز، وأَبُو توبة الربيع بْن نافع الحلبي (د) ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وصدقة بْن الْفَضْلِ (خ) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (م 4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أبان، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م س ق) ، وعبد الوارث بْن عبد الصمد بْن عبد الوارث (ت) ،
وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف (د) ، ومحمد بْن آدم المصيصي (دس) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار - وهو من شيوخه - ومحمد بْن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن طريف البجلي (ق) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير (م د ق) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (م د س ق) ، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يَزِيدَ الرفاعي، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي، ومخلد بْن مالك السلمسيني (1)(عس) ، وهناد بْن السري (س) ، ووهب بْن بقية الواسطي (د) ، ويحيى بْن سُلَيْمان الجعفي، ويزيد بْن خالد بْن مرشل، ويوسف بْن مُوسَى القطان (خ د) .
قال إِسْحَاق بْن راهويه (2) : سألت وكيعا عَن أبي خالد، فقا ل: وأَبُو خالد ممن يسأل عنه؟.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بن مَعِين: صدوق وليس ححجة (3) .
وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (4)، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال عَلِيّ ابن المديني (5)
(1) منسوب إلى سلمسين قرية بالقرب من حران.
(2)
تاريخ بغداد: 9 / 23.
(3)
أخرجه ابن عدي عن شيخه محمد بن موسى الحلواني، عن الدوري (2 / الورقة 6) . والذي في رواية الدوري: في حديث أبي خالد الاحمر حديث ابن عجلان: إذا قرأ فأنصتوا. قال: ليس بشيءٍ، ولم يثبته، ووهنه" (2 / 229) قال بشار: يعني هذا الحديث، وليس المترجم كما هو واضح من جميع الروايات الاخرى.
(4)
تاريخ بغداد: 9 / 23.
(5)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 477 وحشر قول ابن المديني بين أقوال يحيى بن مَعِين ليس بجيد، فلو أخره لما بعد أو قدمه لكان أحسن.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (1) .
وكذلك قال النَّسَائي.
وَقَال أَبُو هشام الرفاعي (2) : حَدَّثَنَا أَبُو خالد الأحمر الثقة الأمين.
وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق.
وَقَال حفص بْن غياث (4) : سمعت سُفْيَان إذا سئل عَن أبي خالد لاحمر، يَقُولُ: نعم الرجل أَبُو هشام عَبد اللَّهِ بْن نمير.
وَقَال الحافظ أبو بكر الخطيب (5) : كان سُفْيَان يعيب أبا خالد بخروجه مع إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بن حسن، فأمر أمر الحديث فلم يكن يطعن عليه فيه (6) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (7) : له أحاديث صالحة، وإنما أتى من سوء
(1) تاريخه: 545 و941. وَقَال في موضع آخر: ثقة" (تاريخه 410) . وَقَال ابن محرز عَن يحيى: ليس به بأس، ثقة" (سؤالاته، رقم 400) . وَقَال ابن طهمان، عَن يحيى: ليس به بأس، لم يكن بذاك المتقن". (سؤالاته، رقم 357) .
(2)
محمد بن يزيد. وقد رواه عنه ابن أَبي خيثمة، كما في تاريخ الخطيب: 9 / 22.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 477.
(4)
تاريخ بغداد: 9 / 22.
(5)
نفسه.
(6)
قال الذهبي: كان موصوفا بالخير والدين، وله هفوة، وهي خروجه مع إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بن حسن" (السير: 9 / 20) . وَقَال بشار: لم يحسن الذهبي رحمه الله بتسميتها"هفوة"، إذ متى كان الخروج على حاكم - قد يعتقد إنسان أنه ظالم - هفوة؟ ! فهذا رأي سياسي ديني رآه هو ولا بد أنه كان مقنعا به. وقد خرج مع إبراهيم وأخيه محمد النفس الزكية أعلام معروفون بالدين والورع والتقوى، فكان ماذا؟ (7) الكامل: 2 / الورقة 6.
حفظه فيغلط ويخطئ، وهو فِي الأصل كما قال ابن مَعِين: صدوق وليس بحجة.
قال هَارُون بْن حاتم (1) : سألت أبا خالد متى ولدت؟ قال: سنة أربع عشرة ومئة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2)، وخليفة بْن خياط (3) : مات سنة تسع وثمانين ومئة.
وَقَال هَارُون بْن حاتم (4) : مات سنة تسعين ومئة.
قال أَبُو بَكْر الخطيب: حدث عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، وحميد بْن الربيع وبين وفاتهما مئة وست سنين.
وقِيلَ: مئة وسبع سنين، وقيل: مئة وثمان سنين (5) .
روى له الجماعة.
2505 -
تم: سُلَيْمان بن خارجة بن زَيْد بن ثَابِت الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ (6)
(1) تاريخ بغداد: 9 / 23.
(2)
الطبقات: 6 / 391. وذكر أن وفاته في شوال منها.
(3)
تاريخه: 458
(4)
تاريخ بغداد: 9 / 24.
(5)
السابق واللاحق: 215. وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث" (الطبقات: 6 / 391) . وَقَال العجلي: ثقة ثبت صاحب سنة" (الثقات، الورقة 21) . وذكر ابن حجر في مقدمة الفتح (405) أن أبا بكر البزار قال: اتفق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظا، وأنه روى عن الأعمش وغيره أحاديث لم يتابع عليها"(6) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1785، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 48، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3444، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 182، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2682.
روى عن: أَبِيهِ خارجة بْن زيد بْن ثابت (تم) .
رَوَى عَنه: الوليد بْن أَبي الوليد (تم) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .
روى له التِّرْمِذِيّ في كتاب"الشمائل"حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (2)، قال: حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن صالح، قال: حدثني الليث، عَنِ الْوَلِيد بْن أَبي الْوَلِيد، عَنْ سُلَيْمان بْن خارجة بْن زيد بْن ثابت، عَنْ خارجة بْن زيد بْن ثابت أَنَّهُ دخل نفر عَلَى زيد بْن ثابت، فقالوا: حَدَّثَنَا بعض حديث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقَالَ: وما أحدثكم؟ كنت جاره وكان إذا نزل الوحي أرسل إلي فكتبت الوحي، وكان إذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا فكل هذا أحدثكم عنه؟.
رواه (3) عَنْ عباس الدوري، عَن أبي عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ، عَنِ الليث نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.
(1) 1 / الورقة 173.
(2)
المعجم الكبير: 5 / 154 حديث 4882.
(3)
أخرجه التِّرْمِذِيّ في الشمائل (343)، باب: ما جاء في خلق رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
2506 -
د: سُلَيْمان بن خربوذ (1) .
رَوَى عَن: شيخ من أهل المدينة (د) ، وعن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف"عممني النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فسدلها من بين يدي ومن خلفي.
رَوَى عَنه: عُثْمَان بْن عُثْمَانَ الغطفاني (د)(2) .
روى لَهُ أبو داود هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد، قال: أنبأنا أَبُو روح عَبْد الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم تميم بْن أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي سُمَيْنَةَ البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْغَطَفَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ خَرَّبُوذٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، قال: عَمَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَهَا مِنْ بَيْنَ يَدِي ومِنْ خَلْفِي.
رواه (3) عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ، فوافقناه فيه بعلو.
(1) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 48، والكاشف: 1 / الترجمة 2102، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3447، والمغني: 1 / الترجمة 2575، وديوان الضعفاء، الترجمة 1738، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 182، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2683.
(2)
قال الذهبي في الميزان والمغني: لا يعرف.
(3)
أبو داود (4079) في اللباس، باب: في العمائم.
هكذا وقع فِي هذه الرواية وهو وهم، والصواب: سُلَيْمان بْن خربوذ، كما قال أَبُو داود.
2507 -
خت م 4: سُلَيْمان بن داود بن الجارود (1) ، أَبُو داود الطيالسي البَصْرِيّ الحافظ، فارسي الأصل، وهو مولى القريش.
وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين: مولى لان الزبير بْن العوام، وأمه فارسية كانت مولاة لبني نصر بْن مُعَاوِيَةَ.
رَوَى عَن: أبان بْن يَزِيدَ العطار (م د ت) ، وإبراهيم بْن سعد (م) ، وإسرائيل بْن يونس (د) ، وأشعث بْن سَعِيد أبي الربيع السمان (ق) ، وأيمن بْن نابل المكي، وبسطام بْن مسلم (س) ، وجرير بْن
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 298، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 229، وتاريخ الدارمي، رقم 107 و110، وابن طهمان، رقم 394، وتاريخ خليفة: 24، 472، وطبقاته: 227، وعلل أحمد: 1 / 69، 353، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1788، وتاريخه الصغير: 2 / 299، وثقات العجلي، الورقة 21، والمعارف: 520، والمعرفة ليعقوب: 1 / 567 و2 / 101، 103، 107 - 108، 110، 163، 275، 276، 425، 562، 653، 771، 772، و3 / 9، 64 170، 209، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 456، وتاريخ واسط: 62، 74، 122، 123، 195، 305، 313، 317، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 491، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 5، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، وتاريخ بغداد: 9 / 24، والسابق واللاحق: 215، والجمع لابن القيسراني: 1 / 184، وأنساب السمعاني: 8 / 282، والكامل في التاريخ: 6 / 359، وسير أعلام النبلاء: 9 / 378، وتذكرة الحفاظ: 1 / 351، والعبر: 1 / 345، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 48، والكاشف: 1 / الترجمة 2103، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3450، والمغني: 1 / الترجمة 2580، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 71، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 182، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2684، وشذرات الذهب: 2 / 12.
حازم (ت ق) ، وجرير بْن عبد الحميد، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحبيب بْن يَزِيدَ (م س) ، وحرب بْن شداد (م د ت س) ، وحريش بْن سليم (د س) ، والحسن بْن أَبي جَعْفَر (ت) ، والحكم بْن عطية (مد ت) ، وحماد بْن زَيْد، وحماد بْن سَلَمَةَ (ت س) ، وحميد بْن مهران (ت) ، وخارجة بْن مصعب (ت ق) ، وأب خلدة خالد بْن دينار (ت) ، وداود بْن أَبي الفرات (ت) ، والربيع بْن صبيح (تم) ، وزائدة بْن قدامة (م) ، وزهير بْن مُحَمَّدٍ (د ت) ، وزهير بْن مُعَاوِيَةَ (س) ، وأبي سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني (ت ق) ، وسفيان الثوري (س) ، والسكن بْن المغيرة (ت) ، وسُلَيْمان بْن قرم بْن معاذ الضِّبِّيّ (م ت س) ، وسُلَيْمان بْن المغيرة (د س) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خت م د ت س) ، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي (د س) ، وأبي عامر صالح بْن رستم الخراز (د ت ق) ، وصدقة بْن مُوسَى الدقيقي (ت) ، وعباد بْن راشد (س) ، وعباد بْن مَنْصُور (ت) ، وعباد بْن ميسرة (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بديل (د) وعَبد اللَّهِ بْن عون، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (بخ ت سي ق) ، وعَبْد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (د ت) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (م ت س) ، وعبد الواحد بْن زياد، وعبد الواحد بْن سليم (ت) ، وعمارة بْن زاذان الصَّيْدَلانِيّ، وعِمْران القطان (بخ د ت ق) ، وعيسى بْن صدقة، والفضل بْن أَبي الحكم الطاحي (عس) ، وفليح بْن سُلَيْمان (د ت ق) ، والقاسم بْن الْفَضْلِ الحداني (ت ق) ، وقرة بْن خالد (خت س) ، وقيس بْن الربيع (ق) والمبارك بْن فضالة (ت) ، والمثنى بْن سَعِيد القسام (س) ، ومحمد بْن ثابت البناني (ت) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (ت) ، ومحمد بْن
عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن مسلم بْن مهران (د ت) ، ومحمد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح المؤدب (ت س ق) ، والمستمر بْن الريان، ومعروف بْن خربوذ (م) ، والمغيرة بْن مسلم السراج (سي) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي الكبير (ق) ، وهارون بْن مسلم (ق) ، وهشام بْن أَبي عَبد الله الدستوائي (م ت س) ، وهشام بْن أبن الْوَلِيد (ق) - إن كان محفوظا - وهمام بْن يَحْيَى (م ت س) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (تم عس ق) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري (م) ، ووهيب بْن خالد، ويزيد بْن إِبْرَاهِيمَ التستري (ت) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مرزوق البَصْرِيّ، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي (م دت) ، وأحمد بْن سنان القطان، وأحمد بن عَبد اللَّهِ بن علي بن سويد بن منجوف السدوسي (د س) ، وأحمد بْن عبدة الضِّبِّيّ، وأَبُو الجوزاء أَحْمَد بْن عُثْمَانَ النوفلي (م ت س) ، وأَحْمَد بْن عصام الأصبهاني، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (م) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (م تم س ق) ، وجرير بن عبد الحميد الرازي - وهو من شيوخه - وحجاج بْن الشاعر (م) ، وخليفة بْن خياط (بخ) ، وزياد بْن يَحْيَى الحساني (س) ، وزيد بْن أخزم الطائي (د ت سي ق) ، وسوار بن عَبد الله العنتري الْقَاضِي (س) ، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ت) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن الحكم بْن أَبي زياد القطواني (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عِمْران الأصبهاني (ق) ، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الجعفي المسندي (بخ) ، وعَبْد اللَّه بْن الهيثم العبدي (س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (س) ،
وعبد الملك بْن مروان الأهوازي (د) ، وعبدة بْن عَبد اللَّهِ الخزاعي الصفار (ت) ، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي شَيْبَة، وعلي ابن المديني، وعلي بْن مسلم الطوسي، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس (م س) ، وعَمْرو بْن يَزِيدَ الجرمي (س) ، وأَبُو كامل فضيل بْن حسين الجحدري (د) ، ومحمد بْن بشار بندار (خت م 4) ، ومحمد بْن أَبي بكر المقدمي (م) ، ومحمد بْن حفص القطان (د) ، ومحمد بْن حميد الرازي (ت) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (ت س) ، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وأَبُو هُرَيْرة. مُحَمَّد بْن فراس الصيرفي (ت) ، وأبو موس مُحَمَّد بن المثنى (م ت س ق) ، ومحمد بْن موسى الحرشي (ت س) ، ومحمد بْن النعمان بْن عبد السلام الأصبهاني، ومحمد بْن يَزِيدَ الأسفاطي (قد ق) ، ومحمد بْن يونس بْن مُوسَى الكديمي، ومحمود بْن غيلان المروزي (خت مق ت س) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي الصغير، ونعيم بْن حماد المروزي (مق) ، وهارون بن سُلَيْمان الأصبهاني، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م د ت س) ، ويحيى بْن حكيم المقوم (ق) ، ويحيى بْن مُوسَى البلخي (ت س) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، ويونس بْن حبيب الأصبهاني.
قال عبد الكريم بْن أَحْمَدَ بْن الرواس (1) : سمعت عَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس يَقُولُ: ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داود الطيالسي (2)، سمعته يَقُولُ: أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر، وفي صدري اثنا عشر
(1) تاريخ بغداد: 9 / 27.
(2)
قال الذهبي: قال مثل هذا، وقد صحب يحيى القطان، وابن مهدي، ورافق ابن المديني" (سير: 9 / 381) .
ألف حديث لعثمان البري ما سألني عنها أحد من أهل البصرة، فخرجت إِلَى أصبهان فبثثتها فيهم.
وَقَال جَعْفَر الفريابي، عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ (1) : أَبُو داود ثقة.
وَقَال علي ابن المديني (2) : ما رأيت أحدا أحفظ من أبي داود الطيالسي.
وَقَال عُمَر بْن شبة (3) : كتبوا عَن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث وليس معه كتاب.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَر القزويني (4)، عَنْ إِبْرَاهِيم الأصبهاني: سمعت بندارا يَقُولُ: ما بكيت عَلَى أحد من المحدثين ما بكيت عَلَى أبي داود الطيالسي. قال: فقلت لَهُ: وكيف؟ فقَالَ: لما كان من حفظه ومعرفته، وحسن مذاكرته.
وَقَال عَمْرو بْن علي (5) : سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي يَقُولُ: أَبُو داود الطيالسي أصدق الناس.
وَقَال الحجاج بْن يُوسُفَ بْن قتيبة الأصبهاني (6) : سئل النعمان بْن عبد السلام وأنا حاضر عَن أبي داود الطيالسي، فقَالَ: هو ثقة مأمون.
(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 5.
(2)
تاريخ بغداد: 9 / 27.
(3)
نفسه.
(4)
نفسه.
(5)
تاريخ بغداد: 9 / 28.
(6)
نفسه.
وَقَال أبو مسعود أحمد بْن الفرات الرازي (1) : ما رأيت أحدا أكبر فِي شعبة من أبي داود.
وَقَال أيضا: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عَن أبي داود، فقَالَ: ثقة صدوق.
فقلت: إنه يخطئ؟ فقَالَ: يحتمل لَهُ.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين، يعني عَنْ أصحاب شعبة - قلت: فأَبُو داود أحب إليك أو حرمي؟ فقَالَ: أَبُو داود صدوق، أَبُو داود أحب إلي. قلت: فأَبُو داود أحب إليك أو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي؟ فقَالَ: أَبُو داود أعلم بِهِ.
وَقَال عُثْمَان (3) : عَبْد الرَّحْمَنِ أحب إلينا فِي كل شيء، وأَبُو داود أكثر رواية عَنْ شعبة.
وَقَال حفص بْن عُمَر المهرقاني (4) : كان وكيع يَقُولُ: أَبُو داود جبل العلم.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : بصري ثقة، وكان كثير الحفظ، رحلت إليه فأصبته، مات قبل قدومي بيوم، وكان قد شرب البلاذر هو وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، فجذم هو، وبرص عَبْد الرَّحْمَنِ، فحفظ أَبُو داود أربعين ألف حديث، وحفظ عَبْد الرَّحْمَنِ عشرة آلاف حديث.
(1) تاريخ بغداد: 9 / 27.
(2)
تاريخ الدارمي، رقم 107.
(3)
تاريخ الدارمي، رقم 110.
(4)
منسوب إلى مهرقان، من قرى الري.
(5)
الثقات، له، الورقة 21 وهي في تاريخ بغداد: 9 / 26.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري (1) : أخطأ أَبُو داود الطيالسي فِي ألف حديث (2) .
وَقَال النَّسَائي: ثقة من أصدق الناس لهجة.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (3) : حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي، قال: سمعت مُحَمَّد بْن المنهال الضرير يَقُولُ: قلتُ لأبي داود صاحب الطيالسة يوما: سمعت من ابْن عون شيئا؟ قال: لا. قال: فتركته سنة، وكنت اتهمه بشيءٍ قبل ذلك حَتَّى نسي. قال: فلما كان سنة، قلت لَهُ: يَا أبا داود سمعت من ابْن عون شيئا؟ قال: نعم. قلت: كم؟ قال: عشرون حديثا ونيف.
قلت: عدها علي. فعدها كلها، فإذا هي أحاديث يزيد بْن زريع ما خلا واحدا لَهُ ما اعرفه (4) .
قال ابن عدي (5) : وأَبُو داود الطيالسي كان فِي أيامه أحفظ من بالبصرة، مقدما عَلَى أقرانه لحفظه ومعرفته، وما أدري لاي معنى قال فيه ابن المنهال ما قاله، وهو كما قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: ثقة، وإذا جاوزت
(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 5.
(2)
قال الذهبي: هذا قاله إبراهيم على سبيل المبالغة، ولو أخطأ في سبع هذا لضعفوه". (سير: 9 / 382) . ومع هذا قال الخطيب: كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوان، فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة". (تاريخه: 9 / 26) .
(3)
الكامل: 2 / الورقة 5.
(4)
قال الذهبي معتذرا ورادا على محمد بن المنهال: الجمع بين القولين أنه سمع منه شيئا ما ضبطه ولا حفظه، فصدق أن يقول: ما سمعت منه، وإلا فأبو داود أمين صادق، وقد أخطأ في عدة أحاديث لكونه كان يتكل على حفظه ولا يروي من أصله" (سير: 9 / 383) (5) الكامل: 2 / الورقة 6.
في أصحاب شعبد من معاذ بْن معاذ، وخالد بْن الحارث، ويحيى القطان، وغندر، فأَبُو داود خامسهم، وله أحاديث يرفعها، وليس بعجب من يُحَدِّثُ بأربعين ألف حديث من حفظه إن يخطئ فِي أحاديث منها، يرفع أحاديث، يوقفها غيره، ويوصل أحاديث، يرسلها غيره، وإنما أتى ذلك من حفظه، وما أَبُو داود عندي وعند غيري إلا متيقظ ثبت.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان ثقة كثير الحديث، وربما غلط. توفي بالبصرة سنة ثلاث ومئتين وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة لم يستكملها، وصلى عليه يَحْيَى بْن عَبد الله بن عم الْحَسَن بْن سهل وهو يومئذ والي البصرة.
وَقَال أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (2) : مات سنة ثلاث أو أربع ومئتين.
وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : مات سنة أربع ومئتين، وهو ابن إحدى وسبعين.
وَقَال خليفة بْن خياط (4) : مات فِي ربيع الأول سنة أربع ومئتين استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي "الجامع"، وروى له في "القراءة خلف الإمام"وغيره، وروى له الباقون (5) .
(1) الطبقات: 7 / 298.
(2)
تاريخ بغداد: 9 / 29.
(3)
نفسه.
(4)
تاريخه: 472.
(5)
وثقه غير واحد ومنهم الخطيب، والذهبي، وابن حجر.
2508 -
د س: سُلَيْمان بن داود بن حماد بن سعد المهري (1) ، أَبُو الربيع المِصْرِي، وجده حماد بْن سعد أخو رشدين بْن سعد.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن حماد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي العوام الخولاني، وإدريس بْن يَحْيَى الخولاني، وأشهب بْن عبد العزيز، والحارث بْن مسكين، وجده لأمه الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وأبيه داود بْن حماد المهري، وسَعِيد بْن زكريا الأدم، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ الْمَدَنِيّ (س) ، وعبد الله بْن وهب (د س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الماجشون (كد س) ، ومحمد بْن رمح بْن المهاجر المِصْرِي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر.
رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن معدان، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وإبراهيم بْن يُوسُفَ الهسنجاني، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وعاصم بْن رازح بْن رحب الخولاني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والفضل بْن مُحَمَّدِ بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث الأنطاكي، ومحمد بْنُ زبان بْن حبيب الحضرمي، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الله الباهلي.
(1) سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 2، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 497، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة 392، وتاريخ الاسلام، الورقة 242 (أحمد الثالث 2917 / 7)، والكاشف: 1 / الترجمة 2104، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 49، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، والديباج المذهب: 1 / 375، وغاية النهاية: 1 / 313، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 186، وفتح الباري: 5 / 272، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 272.
قال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (1) : ذكر لأبي داود أَبُو الربيع ابْن أخي رشدين، فقَالَ: قل من رأيت فِي فضله.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : سمع منه أبي فِي الرحلة الثانية، ورأيته ولم أكتب عنه.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان زاهدا، وكان فقيها على مذهب مالك بْن أنس. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رشدين، عَن أَبِيهِ إن مولد أبي الربيع ابْن أخي رشدين سنة ثمان وسبعين ومئة، وإن أبا الربيع أخبره بذلك. وتوفي يوم الأحد أول يوم من ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين ومئتين (3) .
2509 -
عخ 4: سُلَيْمان بن داود بن دَاوُد بن عَلِيِّ بن عَبد الله بن عباس بن عبد المطلب الْقُرَشِيّ، أَبُو أيوب الهاشمي (4) ، سكن بغداد
(1) سؤالات الآجُرِّيّ: 5 / الورقة 2.
(2)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 497 وليس في المطبوع منه: ورأيته ولم أكتب عنه.
(3)
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات".
(4)
طبقات ابن سعد: 7 / 343، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1789، والكنى لمسلم، الورقة 5، وثقات العجلي، الورقة 21، والكنى للدولابي: 1 / 102، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 492، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وجمهرة ابن حزم: 34، 35، وتاريخ بغداد: 9 / 31، والكامل في التاريخ: 6 / 454، وتاريخ الاسلام، الورقة 28 (آيا صوفيا 3007)، والعبر: 1 / 376، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 49، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 15، والكاشف: 1 / الترجمة 2105، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، وطبقات السبكي: 2 / 139، وغاية النهاية: 1 / 313، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2686، وشذرات الذهب: 2 / 45.
قال الحافظ أَبُو بَكْر (1) : كان داود بْن عَلِيٍّ مات وابنه حمل، فلما ولد سموه باسمه.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد (عخ د ت س) ، وإسماعيل بْن جَعْفَر المدني، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي زبيد عبثر بْن القاسم، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الزناد (د ت ق) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي، ومحمد بن إدريسى الشافعي - وهو من أقرانه - ويوسف بن يعقوب الماجشون.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ فِي كتاب"أفعال العباد"وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، وأحمد بْن حرب المعدل، وأحمد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ (ت) ، وأحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن إدريس النرسي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حَنْبَلٍ، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، والحسن بْن سلام السواق، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلال (د ت) ، والحسن بْن مُحَمَّدٍ الزعفراني (س) ، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ق) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد اللَّهِ بْن جَعْفَر البرمكي، وعُبَيد الله بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيم النَّسَائي (س) ، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ، ومحمد بن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (س) ، وأَبُو يَحْيَى مُحَمَّد بن عبد الرحيم
البزاز، ومحمد بْن غالب تمتام، ومحمد بْن مسلم بْن وارة، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (س) ، ونصر بْن داود الخلنجي، وهارون بْن عَبد اللَّه الحمال (د) .
(1) تاريخ بغداد: 9 / 31.
قال الْحَسَن بْن مُحَمَّدٍ الزعفراني (1) : قال لي الشافعي: ما رأيت أعقل من رجلين: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وسُلَيْمان بْن داود الهاشمي.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (2) : بلغني عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، قال: لو قيل لي: اختر للأمة رجلا استخلفه عليهم، استخلفت سُلَيْمان بْن داود الهاشمي.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) ، ومحمد بْن سعد (4) ، ويعقوب بْن شَيْبَة (5) ، وأَبُو حاتم (6) ، والنَّسَائي (7) ، والدَّارَقُطنِيّ (8)، وأَبُو بَكْر الخطيب (9) : ثقة.
زاد يعقوب: صدوق.
وزاد النَّسَائي: مأمون.
وَقَال ابن خراش أيضا (9) : بلغني عَنِ ابن وارة، قال: سمعت سُلَيْمان بْن داود الهاشمي، يَقُولُ: ربما أحدث بحديث ولي نية فإذا أتيت عَلَى بعضه، تغيرت نيتي فإذا الحديث الواحد يحتاج إِلَى نيات.
قال مُحَمَّد بْن سعد (10) : كتب عنه البغداديون، ورووا عنه، وتوفي ببغداد سنة تسع عشرة (10 ب) ومئتين.
(1) تاريخ بغداد: 9 / 31.
(2)
نفسه.
(3)
الثقات، له، الورقة 21.
(4)
الطبقات: 7 / 343.
(5)
تاريخ بغداد: 9 / 32.
(6)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 492.
(7)
تاريخ بغداد: 9 / 32.
(8)
نفسه.
(9)
تاريخ بغداد: 9 / 31.
(10)
الطبقات: 7 / 343.
وكذلك قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (2) فِي تاريخ وفاته.
وَقَال أَبُو حسان الزيادي (3) : مات سنة عشرين ومئتين.
روى له الأربعة.
2510 -
م: سُلَيْمان بن داود بن رشيد البغدادي (4) ، أَبُو الربيع الختلي الأحول.
وقِيلَ: إنه من الأبناء، وهو من أقران داود بْن رشيد الخوارزمي.
رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن حرب الخولاني الأبرش (م) ، عَن الزبيدي نسخة، وعَن أبي حفص الأبار.
رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وإسحاق بْن إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن عرعرة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد الله (ص) بن أحمد حنبل، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل
السراج، ومحمد بْن مُوسَى بْن حماد البربري.
(1) تاريخ بغداد: 9 / 32.
(2)
نفسه.
(3)
نفسه.
(4)
والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 502، وتاريخ بغداد: 9 / 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 182، وأنساب السمعاني: 1 / 149، والمعجم المشتمل، الترجمة 393، وتاريخ الاسلام، الورقة 38 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 49، والكاشف: 1 / الترجمة 2106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 188، وفتح الباري: 5 / 272، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2687.
قال شاهين بْن السميدع العبدي (1) : سمعت أحمد بْن حنبل يحسن الثناء عَلَى أبي الربيع الختلي.
وَقَال أبو بكر الخطيب (2) : كان ثقة (3) .
قال أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ (4) : مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين، وكان ينزل مدينة أبي جَعْفَر (5) .
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، وعَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم.
ح: وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل القرشي، ومحمد بن عبد المؤمن الصُّورِيُّ، قَالا: أَنْبَأَنَا الْمُؤَيِّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة، قال: أَخْبَرَنَا
سَعِيد بْنُ أَبي رَجَاءَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن علي الْكِسَائِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ.
قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الربيع.
(1) تاريخ بغداد: 9 / 37.
(2)
نفسه.
(3)
ونقل الخطيب توثيقه عن صالح بن محمد أيضا.
(3)
جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه سنة سبع عشرة، وهو وهم.
(4)
تاريخ بغداد: 9 / 38.
(5)
ذكر الخطيب وغيره، عنه أنه مات في أول يوم من شهر رمضان من السنة المذكورة.
سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ الْبَغْدَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لِجَارِيَةٍ كَانَتْ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ زَادَ أَبُو نَصْرٍ: زَوْجِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ اتَّفَقُوا رَأَى بِوَجْهِهَا سَفْعَةً. فَقَالَ: بِهَا نَظْرَةٌ فَاسْتَرْقُوا لَهَا.
رواه مسلم (1) عنه، فوافقناه فيه بعلو. ورواه الْبُخَارِيّ (2) عَنْ مُحَمَّد بْن خالد، عَنْ مُحَمَّد بْن وهب بْن عطية، عَنْ مُحَمَّد بْنِ حَرْبٍ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بدرجتين.
2511 -
ق: سُلَيْمان بن داود بن مسلم الهنائي البَصْرِيّ (3) الصائغ (4) ، مؤذن مسجد ثابت البناني.
رَوَى عَن: ثابت البناني (ق)، وقيل: عَن أَبِيهِ، عَنْ ثابت البناني، عَنْ أنس بْن مالك حديث: "بشر المشائين فِي الظلم إِلَى المساجد بالنور لتام يوم القيامة.
رَوَى عَنه: ابنه أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ داود بْن سُلَيْمان بن داود الهنائي،
(1) مسلم: 7 / 18 في الطب والمرض، باب: استحباب الرَّقِّيّة من العين والنملة والحمة والنظرة.
(2)
البخاري: 7 / 171 في الطب، باب: رقية العين.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 619، وضعفاء العقيلي، الورقة 83، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2107، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3512، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2688.
(4)
قال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: وقع فِي بعض النسخ المتأخرة من كتاب ابن ماجة: الطائفي، وفي الاصول القديمة منه: الصائغ، وهو الصواب ".
وسهل بْن سُلَيْمان بْن اسلم، ومجزأة بْن سُفْيَان البَصْرِيّ (ق) مولى ثابت البناني (1) .
روى له ابن ماجه (2) هذا الحديث الواحد.
2512 -
مد س: سُلَيْمان بن داود الخولاني (3) ، أَبُو داود الدمشقي الداراني، أخو عُثْمَان بْن داود.
رَوَى عَن: أيوب بْن نافع بْن كيسان، وأبي قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي، وعُمَر بْن عبد العزيز، وعمير بْن هانئ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (مدس) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الاشعري
(1) قال أبو محمد (بندار) بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: سماه ابن أَبي حاتم: داود بن مسلم"وَقَال: بصري روى عن ثابت البناني، روى أبو زُرْعَة الرازي عن ابنه داود بن سُلَيْمان بن مسلم أبي عبد الرحمن مؤذن مسجد ثابت البناني، عَن أبيه سُلَيْمان بن مسلم هذا"(4 / الترجمة 619) .
وكذا سماه العقيلي في كتاب"الضعفاء"(الورقة 83) وَقَال: لا يتابع عَلَى حديثه"وساق الحديث عينه. وكذلك أيضا أخرجه الحاكم في "المستدرك"، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (2 / الترجمة 3512) نقلا عن العقيلي، ولم يشر إلى رواية ابن ماجة أو الاختلاف في اسمه، فكأنه ما عرف أنه هو.
(2)
ابن ماجة (781) .
(3)
تاريخ الدارمي، رقم 386، وابن طهمان، رقم 43، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1790، والمعرفة ليعقوب: 1 / 587 - 588، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 359، 502، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 486، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 3، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 251، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 275) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 68، ومعجم البلدان: 2 / 243، وتاريخ الاسلام: 6 / 187، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2108، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3448، والمغني: 1 / الترجمة 2577، وديوان الضعفاء، الترجمة 1739، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 189، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2689.
رَوَى عَنه: صدقة بْن عَبد اللَّهِ السمين، وهشام بْن الغاز والوضين بْن عطاء، ويحيى بْن حمزة الحضرمي (مد س) .
روي عنه حديث أَبِي بَكْرِ بْن محدم بْن عَمْرو بْن حزم، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده فِي "الصدقات"فيما قاله الحكم بْن مُوسَى عنه.
قال الْقَاضِي أَبُو علي عبد الجبار بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الخولاني الداراني فِي "تاريخ داريا": كان حاجبا لعُمَر بْن عبد العزيز، وكان مقدما عنده، وولده بداريا إِلَى اليوم.
وَقَال أَبُو حَاتِم (1) : لا بأس بِهِ، يقَالَ: إنه سُلَيْمان بْن أرقم، فالله أعلم.
وَقَال ابن حبان (2) : سُلَيْمان بْن داود الخولاني من أهل دمشق، ثقة مأمون، وسُلَيْمان بْن داود اليمامي لا شيء، وجميعا يرويان عَنِ الزُّهْرِيّ (3) .
وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء (4)، عن علي ابن المديني: منكر الحديث، وضعفه.
وَقَال أَبُو يَعْلَى الموصلي (5)، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بمعروف وليس يصح هذا الحديث
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 486.
(2)
الثقات: 1 / الورقة 173.
(3)
هكذا نقل، وأصل العبارة عند ابن حبان: وليس هذا بسُلَيْمان بن داود اليمامي، ذاك ضعيف وهذا ثقة، وقد رويا جميعا عن الزُّهْرِيّ"فكأنه نقل بواسطة.
(4)
في تاريخ دمشق.
(5)
الكامل: 2 / الورقة 3.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (3) .
قال عُثْمَان: أرجو أَنَّهُ ليس كما قال يَحْيَى، فإن يَحْيَى بْن حمزة روى عنه أحاديث حسانا كأنها مستقيمة.
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيّ (4) : سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وسئل عَنْ حديث:"الصدقات"الذي يرويه يَحْيَى بْن حمزة اصحيح هو؟ فقَالَ: أرجو إن يكون صحيحا. يعني: حديث الحكم بْن مُوسَى (مد س) ، عَنْ يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ سُلَيْمان بْن داود، عَنِ الزُّهْرِيّ.
وَقَال مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال (س) ، عَنْ يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ سُلَيْمان بْن أرقم، عَنِ الزُّهْرِيّ.
وكذلك حكى غير واحد أَنَّهُ قرأه فِي أصل يَحْيَى بْن حمزة.
وَقَال أَبُو داود: هذا وهو من الحكم بْن مُوسَى.
وَقَال النَّسَائي فِي حديث سُلَيْمان بْن أرقم (5) : وهذا أشبه بالصواب، وسُلَيْمان بْن أرقم متروك الحديث.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (6) : وأما حديث: "الصدقات"فله أصل فِي بعض ما رواه معمر، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن حزم، وافسد إسناده، وحديث سُلَيْمان بن داود مجود الإسناد.
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 486.
(2)
تاريخ الدارمي، رقم 386 ونقله ابْنُ أَبي حَاتِمٍ وابْنُ عَدِيٍّ وغيرهما (3) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (سؤالاته، رقم 13) .
(4)
الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 3.
(5)
المجتبى: 8 / 59.
(6)
الكامل: 2 / الورقة 3.
وَقَال أَبُو بَكْر البيهقي: وقد اثنى عَلَى سُلَيْمان بْن داود أَبُو زُرْعَة،
وأَبُو حاتم، وعثمان بْن سَعِيد، وجماعة من الحفاظ ورأوا هذا الحديث الذي رواه فِي "الصدقات"موصول الإسناد حسنا، والله أعلم.
وَقَال يعقوب بْن سُفْيَان: لا أعلم فِي جميع الكتب كتابا أصح من كتاب عَمْرو بْن حزم كان أصحاب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم والتابعون يرجعون إليه ويدعون اراءهم.
روى له أبو داود في "المراسيل"، والنَّسَائي حديث:"الصدقات"وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَمَّالُ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن محمد بن عُمَر وبن حزم، عَن أبيه، عَنْ جده أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ بِكِتَابٍ فِيهِ الْفَرَائِضُ والسُّنَنُ والدِّيَّاتِ وبَعَثَ بِهِ مَعَ عَمْرو بْنِ حَزْمٍ، فَقُرِئَتْ عَلَى أَهْلِ الْيَمَنِ وهَذِهِ نُسْخَتُهَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى شُرْحَبِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ قِيلَ (1) ذِي رُعَيْنٍ ومُعَافِرِ وهَمْدَانَ. أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ رَجَعَ رُسُولُكُمْ وأَعْطَيْتُهُمْ
(1) في المجتبى (8 / 58) : شرحبيل بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال، والحارث بن عبد كلال قيل
…
، والقيل: الرئيس، أو دون الملك، عند الحميريين.
مِنَ الْمَغَانِمِ خُمْسَ اللَّهِ ومَا كَتَبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْعُشْرِ فِي الْعَقَارِ،
ومَا سَقَتِ السَّمَاءُ وكَانَ سَيْحًا، أَوْ كَانَ بَعْلا (1) فِيهِ الْعُشْرُ إِذَا بَلَغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ. وفِي كُلِّ خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ سَائِمَةٍ شَاةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ أَرْبَعًا وعِشْرِينَ فَإِذَا زَادَتْ واحِدَةً عَلَى أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ فَفِيهَا بِنْتُ مَخَاضٍ (2) .
فَإِنْ لَمْ تُوجَدُ ابْنَةُ مَخَاضٍ فَابْنُ لَبُونٍ (3) ذَكَرُ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وثَلاثِينَ.
فَإِنْ زَادَتْ عَلَى خَمْسٍ وثَلاثِينَ واحِدَةٍ فَفِيهَا ابْنَةُ لَبُونٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وأَرْبَعِينَ. فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً عَلَى خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ (4) طَرُوقَةُ الْجَمَلِ (5) إِلَى أَنْ تَبْلُغَ سِتِّينَ. فَإِنْ زَادَتْ عَلَى سِتِّينَ واحِدَةً فَفِيهَا جَذْعَةٌ (6) إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وسَبْعِينَ. فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً عَلَى خَمْسٍ وسَبْعِينَ فَفِيهَا ابْنَتَا لَبُونٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ تِسْعِينَ. فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْجَمَلِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ عِشْرِينَ ومئة، فما زادت على عشرين ومئة فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لَبُونٍ، وفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ.
وفِي كُلِّ ثَلاثِينَ بَاقُورَةً (7) تبيع (8) جَذَعٌ أَوْ جَذَعَةٌ، وفِي كُلِّ أربعين باقورة بقرة.
(1) البعل: الارض المرتفعة التي لا يصيبها مطر إلا مرة في السنة. والبعل من النخل: ما شرب بعروقه من غير سقى ولا ماء سماء، وهو المقصود هنا.
(2)
هي التي أتى عليها الحول ودخلت في الثاني وحملت أمها، والمخاض: الحامل، أي دخل وقت حملها وإن لم تحمل.
(3)
ابن اللبون: هو الذي أتى عليه حولان وصارت أمه لبونا بوضع الحمل.
(4)
الحقة: هي التي أتت عليها ثلاث سنين.
(5)
أي التي طرقها - أي نزا عليها - الجمل.
(6)
الجذعة: هي التي أتى عليها أربع سنين.
(7)
الباقورة: جماعة البقر.
(8)
التبيع: الذي يتبع أمه.
وفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً سَائِمَةً شَاةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ عِشْرِينَ ومئة فإذا زادت على العشرين والمئة واحِدَةً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى أَنْ تبلغ مئتين. فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً فَفِيهَا ثَلاثُ شياه إلى ان تبلغ ثلاث مئة، فإن زادت ففي كل مئة شَاةٍ شَاةٌ.
ولا يُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ ولا عَجْفَاءُ ولا ذَاتِ عَوَارٍ ولا تَيْسُ الْغَنَمِ، ولا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، ولا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجَتْمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ، ومَا أُخِذَ مِنَ الْخَلِيطَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ.
وفِي كُلِّ خَمْسِ أَوَاقٍ مِنَ الْوَرِقِ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، ومَا زَادَ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ ولَيْسَ فِيمَا دون خمس أواق شئ. وفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِينَارًا دِينَارٌ.
والصَّدَقَةُ لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ ولا لأَهْلِ بَيْتِهِ إِنَّمَا هِيَ الزَّكَاةُ تُزَكَّى بِهَا أَنْفُسُهُمْ، ولِلْفُقَرَاءِ والْمُؤْمِنِينَ (1) وفِي سَبِيلِ اللَّهِ.
ولا فِي رَقِيقٍ ولا مَزْرَعَةٍ ولا عُمَّالَهَا شَيْءٌ إِذَا كَانَتْ تُؤَدَّى صَدَقَتَهَا مِنَ الْعُشْرِ، وإِنَّهُ لَيْسَ فِي عبد مسلم ولا فرسه شئ.
وكَانَ فِي الْكِتَابِ: أَنَّ أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِشْرَاكٌ بِاللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ بِغَيْرِ حَقٍّ، والْفِرَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمَ الزَّحْفِ، وعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، ورَمْيُ الْمُحْصَنَةِ، وتَعَلُّمُ السِّحْرِ، وأَكْلُ الرِّبَا، وأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وإِنَّ العُمَرة الْحَجُّ الأَصْغَرُ. ولا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ. ولا طَلاقَ قَبْلَ إِمْلاكٍ. ولا عَتَاقَ حَتَّى يُبْتَاعُ، ولا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ وشِقُّهُ بَادٍ، ولا يصلين أحدكم عاقصا شعره.
(1) ضبب عليها المؤلف، دلالة على ورودها هكذا في الرواية.
وكَانَ فِي الْكِتَابِ: مَنِ اعْتَبَطَ مُؤْمِنًا قَتْلا عَنْ بَيِّنَةٍ فَإِنَّهُ قَوْدٌ إِلا أَنْ يَرْضَى أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ، وإِنَّ فِي النَّفْسِ الدِّيَةُ مئة مِنَ الإِبِلِ، وفِي الأَنْفِ إِذَا أُوعِبَ (1) جَدْعَهُ الدِّيَةُ، وفِي اللِّسَانِ الدَّيَةُ، وفِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَةُ، وفِي الْبَيْضَتَيْنِ (2) الدِّيَةُ، وفِي الصُّلْبِ الدِّيَةُ، وفي العنيين الدِّيَةُ، وفِي الرِّجْلِ الْوَاحِدَةُ نِصْفُ الدِّيَةِ، وفِي الْمَأْمُومَةِ (3) ثُلُثُ الدِّيَةِ، وفِي الْجَائِفَةِ (4) ثُلُثُ الدِّيَةِ، وفِي الْمُنْقِلَةِ (5) خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الإِبِلِ، وفِي كُلِّ أُصْبُعٍ مِنَ الأَصَابِعِ مِنَ الْيَدِ والرِّجْلِ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ، وفِي السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ، وفِي الْمُوضِحَةِ (6) خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ. وأَنَّ الرَّجُلُ يُقْتَلُ بِالْمَرْأَةِ، وعَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفَ دِينَارٍ.
رواه أَبُو داود، عَنِ الحكم بْن مُوسَى نحوه. فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ ورَوَاهُ النَّسَائي (7) ، عَنْ عَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي، عَنِ الحكم بْن مُوسَى نحوه.
فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
(1) كتب المؤلف في الحاشية"خ: أوعى"أي في نسخة أخرى. وإذا أوعب (أو أوعى) جدعه: أي قطع جميعه.
(2)
أي: الخصيتين.
(3)
المأمومة: الشجة التي تصل إلى أم الدماغ.
(4)
الجائفة: الطعنة التي تبلغ جوف الرأس أو حوف البطن.
(5)
المنقلة: شجة يخرج منها صغار العظم، وقيل: هي التي تكسر العظم.
(6)
الموضحة: الشجة التي توضح العظم.
(7)
أخرج بعضه في المجتبى: 8 / 57 في ذكر حديث عَمْرو بن حزم في العقول واختلاف الناقلين له. ولمزيد من التفاصيل والمصادر راجع كتاب: مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، للعلامة حميد الله الحيدر آبادي (ط 3 بيروت 1969) ، ص 185 - 188.
2513 -
خ م د س: سُلَيْمان بن داود العتكي (1) ، أَبُو الربيع الزهراني البَصْرِيّ، سكن بغداد.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر (خ د) ، وإسماعيل بْن زكريا (خ م) ، والأغلب بْن تميم، وجرير بْن حازم (د) ، وجرير بْن عبد الحميد (د) ، وحبان بْن عَلِيٍّ العنزي، وحماد بْن زيد (م د س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلمة بْن صَالِحٍ الأحمر، وسلام بْن سلم (2) الطويل، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (د) ، والصلت بْن الحجاج، وعباد بْن العوام (م) ، وعبد الله بْن جَعْفَر الْمَدِينِيّ، وعبد الله بْن المبارك (م د) ، وعبد الحميد بْن سُلَيْمان، وأبي شهاب عبد ربه بْن نافع الحناط، وعبد العزيز بْن المختار، وعبد الوارث بْن سَعِيد (م) ، وغسان بْن عُبَيد، وفليح بْن سُلَيْمان (خ م د) ، ومالك بْن أنس حديثا واحدا، ومحمد بْن ثَابِت العبدي (د) ، ومعتمر بْن
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 307، وعلل أحمد: 1 / 327، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1791، وتاريخه الصغير: 2 / 363، والكنى لمسلم، الورقة 36، والمعارف: 527، والمعرفة ليعقوب: 1 / 170 و3 / 235، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 493، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، والارشاد للخليلي، الورقة 19، وتاريخ بغداد: 9 / 38، والسابق واللاحق: 291، وشيوخ أبي داود، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 182، وأنساب السمعاني: 6 / 327، والمعجم المشتمل، الترجمة 391، وتاريخ الاسلام، الورقة 38 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وسير أعلام النبلاء: 10 / 676، والكاشف: 1 / الترجمة 2109، والعبر: 1 / 417، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، وغاية النهاية: 1 / 313، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 190، وفتح الباري: 5 / 272، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2690.
(2)
قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه سلام بن سُلَيْمان،
سُلَيْمان، ومنصور بْن أَبي الأسود (س) ، وهشام بْن سلمان المجاشعي، والوضاح أبي عوانة (م) ، ويزيد بْن زريع (م) ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي (د) .
رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بن هاشم لبغوي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عنبر البَصْرِيّ، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأحمد بْن عَمْرو القطراني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل كتب عنه أيام ابن مهدي، وإدريس بْن عبد الكريم الحداد المقرئ، وإسحاق بْن راهويه، والحسن بْن أحمد بْن حبيب الكرماني (س) ، والحسين بْن إِسْحَاقَ التستري، وزكريا بْن يحيى الساجي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن سَعِيد بْن جرير النَّسَائي (س) ، وعلي ابن المديني، وعيسى بْن عَبد اللَّهِ الطيالسي زغاث، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَمْرو الصيرفي، ومحمد بْن مُحَمَّدٍ الجذوعي الْقَاضِي، ومحمد بْن معمر البحراني، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّدٍ البختري.
الحنائي، ويعقوب بْن سفيان، ويعقوب بْن شَيْبَة.
قال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة (1) .
زاد يَحْيَى: صدوق.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (2) : سألت أَبَا داود عَن أبي الربيع
(1) انظر الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 493، وتاريخ بغداد: 9 / 39 - 40.
(2)
هذا وجميع الذي بعده من تاريخ الخطيب.
والحجبي، أيهما أثبت فِي حماد بْن زيد؟ فقَالَ: أَبُو الربيع اشهر الرجلين، والحجبي ثقة.
وَقَال علي بن الحسين ابن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط يده: شهدت أبا زكريا وجاءه جماعة فسألوه عَنْ من يكتبون بالبصرة. قال: الحجبي، ومسدد، وأَبُو الربيع الزهراني.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: تكلم الناس فيه وهو صدوق (1) .
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وعبد الله بْن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيّ: مات سنة أربع وثلاثين ومئتين.
زاد الْبَغَوِيّ: فِي رمضان (2) .
قال الحافظ أَبُو بَكْر: وبالبصرة توفي.
وروى لَهُ النَّسَائي.
2514 -
م س: سُلَيْمان بن داود (3)، ويُقال: سُلَيْمان بْن
(1) لم يتابع ابن خراش في هذا كبير أحد، وقد وثقه ابن قانع، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن حبان، والذهبي وابن حجر.
(2)
وذكر ابن سعد (7 / 307) والبخاري (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1791) أنه توفي في آخر سنة 234.
(3)
الكنى لمسلم، الورقة 34، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان: 496 و613، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، وتاريخ بغداد: 9 / 38، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 309، والمعجم المشتمل، الترجمة 394، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2110، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2696 و2739.
مُحَمَّدِ بْن سُلَيْمان، أَبُو داود المباركي. والمبارك: قرية بالقرب من واسط، كان يكون ببغداد.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وحماد بْن دليل قاضي المدائن، وعامر بْن صَالِحٍ الزبيري، وأبي شهاب عبد ربه بْن نَافِع الحناط (م س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ المحاربي، وأبي حفص عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبار، ومحمد بْن حرب الصنعاني، ويحيى بْن زَكَرِيَّا بْن أَبي زائدة.
رَوَى عَنه: مسلم حديثا واحدا، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن راشد البلخي، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن يونس بْن بكر بْن الخليل الوراق، وأسيد بْن عاصم الأصبهاني، والحسن بْن عَلِيِّ بْن شبيب المعمري، وخلف بْن هشام البزار - وهو من أقرانه - وأبو المنذر رجاء بْن الجارود، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الرحمن الانماطي، وموس بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن يعقوب المباركي، وأبو بكر يعقوب بْن يوسف المطوعي.
قال أَبُو زُرْعَة (1)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لا بأس بِهِ.
وَقَال ابن أَبي حاتم (2) : قيل لأبي زرعة: ما قولك فيه؟ فقَالَ: هو ثقة شيخ كان يكون ببغداد.
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمتان 496 و613.
(2)
نفسه.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(1) .
قال أَبُو الْقَاسِمِ البغوي (2) : مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين.
زاد غيره: فِي ذي القعدة (3) .
وروى لَهُ النَّسَائي.
وقد وقع لنا حديث مسلم (4) عنه عاليا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ نَصْرِ ابن الزَّاغُونِيِّ، وأَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد الشُّرُوطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نُهِلُّ بِالْحَجِّ قَدِمَ لأَرْبَعَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ بِالْبَطْحَاءِ، فَلَمَّا صَلَّى، قال: مَنْ شَاءَ أن يجعلها عُمَرة فليجعلها.
(1) فيمن اسمه سُلَيْمان بن محمد: 1 / الورقة 176.
(2)
تاريخ بغداد: 9 / 38.
(3)
الاصح أنه سُلَيْمان بن محمد، أبو داود المباركي، قال ابن حجر: جزم بذلك الحاكم ورجحه أبو إسحاق الحبال وغيره (تهذيب: 4 / 192) .
(4)
مسلم: 4 / 56 في الحج، باب: جواز العُمَرة في أشهر الحج.
وأخرجه الْبُخَارِيّ (1) ، والنَّسَائي (2) من حديث أيوب السختياني.
2515 -
بخ: سُلَيْمان بن راشد المِصْرِي (3) .
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن رافع الحضرمي (بخ) .
رَوَى عَنه: خالد بْن يَزِيدَ (بخ) ، وسَعِيد بْن أَبي هلال.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(4) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"حديثا واحدا عن عَبد اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَن أبي هُرَيْرة"المؤمن مرآة أخيه إذا رأى فيه عيبا أصلحه (5) .
2516 -
تم ق: سُلَيْمان بن زياد الحضرمي المِصْرِي (6) ، والد غوث بْن سُلَيْمان.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء الزبيدي (تم ق) .
(1) البخاري: 2 / 54 في الحج، باب: كم أقام النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في حجته.
(2)
المجتبى: 5 / 201 في الحج، الوقت الذي وافى فيه النبي صلى الله عليه وسلم مكة.
(3)
تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1799، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 506، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2692.
(4)
1 / الورقة 173 وَقَال: يروي المقاطيع.
(5)
الادب المفرد (238) .
(6)
تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1802، والمعرفة ليعقوب: 2 / 496، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 510، والكندي: 323، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 46، وأنساب السمعاني: 8 / 103، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2111، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وميزان الاعتدال: / 2 / الترجمة 3464، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2693.
رَوَى عَنه: روح بْن زياد المِصْرِي، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة (تم ق) ، وعرابي بْن مُعَاوِيَةَ، وعَمْرو بْن الحارث (ق) ، وابنه غوث بْن سُلَيْمان بْن زياد.
قال إسحاق بْن منصور (1)، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سَأَلتُ أبي عنه، فقَالَ: صحيح الحديث. قلت: ما حاله؟ قال: شيخ.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3) .
روى له التِّرْمِذِيّ فِي كتاب"الشمائل"، وابن ماجه.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عبدان بْن مُحَمَّدٍ المروزي، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال ابن لَهِيعَة، عَنْ سُلَيْمان بْن زياد الحضرمي، عَنْ عَبد الله بْن الحارث بْن جزء الزبيدي، قال: أتينا ونحن مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي المسجد بشواء، وأقيمت الصلاة فأدخلنا أيدينا فِي الحصباء ثم صلينا ولم نتوضأ.
رواه التِّرْمِذِيّ (4) عَنْ قتيبة، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابن ماجة (5) .
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 510.
(2)
نفسه.
(3)
1 / الورقة 173. وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن يونس ترجمه في تاريخ مصر وسمى جده ربيعة بن نعيم، وذكر أنه توفي سنة 117.
ونقلا أيضا أن النَّسَائي قال في الجرح والتعديل: ليس به بأس. ونقلا أيضا أن يعقوب بن سفيان قد وثقه (ولم أجد ذلك في المعرفة) .
(4)
شمائل التِّرْمِذِيّ (165)، باب: ما جاء في صفة إدام رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
(5)
ابن ماجة (3311) في الاطعمة، باب: الشواء.
عَنْ حَرْمَلَة بْن يَحْيَى، عَنِ يحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بكير، عَنِ ابن لَهِيعَة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وبه، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مسعدة بْن سَعْد الْعَطَّار، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الحزامي، قال: حَدَّثَنَا ابن
وهب، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنِي سُلَيْمان بْن زياد الحضرمي أَنَّهُ سمع عَبد اللَّهِ بْن الحارث يَقُولُ: كنا نأكل عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي المسجد الخبز واللحم ثم نصلي ولم نَتَوَضَّأُ.
رواه ابن مَاجَهْ (1) ، عَنْ يعقوب بْن حميد، وحرملة بْن يَحْيَى، عَنِ ابن وهب. ولم يقل: ثم نصلي ولم نتوضأ". فوقع لنا بدلا عاليا. وهذا جميع ما له عند هما.
2517 -
بخ: سُلَيْمان بن زيد بن ثَابِت الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ (2) .
روى عن: أَبِيهِ (بخ) إن عُمَر جاء يستأذن عليه فأذن لَهُ ورأسه فِي يد جارية لَهُ ترجله.
رَوَى عَنه: ابن ابْن أخيه إِسْمَاعِيل بن يعقوب بن إِسْمَاعِيل بْن زيد بْن ثابت، وابنه سَعِيد بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت (بخ) ، وعباس بْن سهل بن سعد الساعدي.
(1) ابن ماجة (3300) في الاطعمة، باب: الاكل في المسجد.
(2)
طبقات خليفة: 251، وتاريخه: 247، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1803، والمعرفة ليعقوب: 1 / 377، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، ومعرفة التابعين، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2694.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"(2) هذا الحديث الواحد الموقوف.
2518 -
بخ: سُلَيْمان بن زيد المحاربي (3)، ويُقال: الأزدي،
أبوإدام الكوفي.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن أَبي أوفى (بخ) .
رَوَى عَنه: حفص بْن غياث، ودلهم بْن دهثم العجلي، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى (بخ) ، والقاسم بْن مالك المزني، وأَبُو مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن فضيل، ومروان بْن معاوية، ووكيع بْن الجراح.
(1) 1 / الورقة 174. قال بشار: ذكر خليفة بن خياط أنه قتل مع جملة من إخوته يوم الحرة سنة 63، قال في ذكر قتلى الحرة من بني مالك بْن النجار: وسَعِيد وسُلَيْمان وزيد ويحيى وعُبَيد الله بنو زَيْد بن ثَابِت بن الضحاك، ومحمد وزيد ابنا عمارة بن زَيْد بن ثَابِت بن الضحاك" (تاريخه 247) وانظر أيضا: الطبقات: 251.
(2)
الادب المفرد (1302)، باب: من كانت له حاجة فهو أحق أن يذهب إليه.
(3)
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 231، وابن طهمان، رقم 226، وسؤالات ابن محرز، رقم 85، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1805، والكنى لمسلم، الورقة 9، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 658، والكنى للدولابي: 1 / 115، وضعفاء العقيلي، الورقة 80، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 509، والمجروحين لابن حبان: 1 / 336، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 3، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 253 و618، وتاريخ الاسلام: 6 / 72، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3465، والمغني: 1 / الترجمة 2587، وديوان الضعفاء، الترجمة 1748، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2795.
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة، كذاب،
ليس يسوى حديثه فلسا (2) .
وَقَال أَبُو حاتم (3) : ليس بالقوي، وهو أحسن حالا وأصلح من فائد.
وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بثقة.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (5) : أكثر روايته عَنِ ابن أَبي أوفى، عَلَى أَنَّهُ قليل الحديث، ولم أر له حديثا منكرا جدا فاذكره (6) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثًا واحدا"، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بن عثمان، قال: حَدَّثَنَا
(1) تاريخه: 2 / 231.
(2)
وَقَال ابن طهمان (رقم 226) وابن محرز (رقم 85) عن يحيى: ليس بشيءٍ.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 509.
(4)
الضعفاء والمتروكون، الترجمة 658 (في الكنى) . وذكر مغلطاي - وقلده ابن حجر - أن النَّسَائي قال في كتاب"الضعفاء": متروك الحديث". وما وجدنا ذلك، بل الصحيح ما نقله المصنف.
(5)
الكامل: 2 / الورقة 3.
(6)
هذا رجل بين الضعف، ضعفه غير واحد، وَقَال ابن حبان في المجروحين: يروي عن البراء مالا أصل له، وعن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات، لا يحتج بخبره" (1 / 336) .
حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ سُلَيْمان أَبِي إِدَامٍ، قال: سَمِعْتُ عَبد الله بْن أَبي أوفى يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَنْزِلُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ.
رواه (1) عَنْ عُبَيد اللَّه بْن مُوسَى عنه، فوقع لنا بدلا عاليا. وَقَال:
"لا تنزل الرحمة.
2519 -
م د س ق: سُلَيْمان بن سحيم (2) ، أَبُو أيوب المدني، مولى بني كعب، من خزاعة، وقيل: مولى آل حنين مولى العباس بن عبد المطلب، أمه أمنة بنت الحكم الغفارية.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بين معبد بْن عباس (م د س ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه بْن كريز وأمه أمنه بنت الحكم الغفارية، وأمية بنت أبي الصلت (د) ، وأم حكيم بنت أمية (ق) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بن محمد بن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وإسماعيل بْن جَعْفَر (م س) ، والحجاج بْن أرطاة، وزياد بن سعد
(1) في الادب المفرد (63)، باب: لا تنزل الرحمة عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ.
(2)
طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 220 (أحمد الثالث)، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 231، وسؤالات ابن محرز، الترجمة 540، وتاريخ خليفة: 417، وطبقاته: 251، وعلل أحمد: 1 / 24، 129، 273، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1812، والمعرفة ليعقوب: 2 / 701، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 517، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وثقات ابن شاهين، الترجمة 455، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، والجمع لابن القيسراني: 1 / 184، وتاريخ الاسلام: 6 / 71، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2112، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2696.
وسفيان عُيَيْنَة (م د س ق) ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح المدني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان (1) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بن يسار (دق) ، وأبو بكر بْن عَبد الله بْن أَبي سبرة.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2)، عَن أبيه: ليس به بأس.
وَقَال النَّسَائي: ثقة (3) .
وَقَال مُحَمَّد بن سعة (4) : توفي فِي خلافة أبي جعفر المنصور (5) ، وكان ثقة لَهُ أحاديث (6) .
روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه.
أخبرنا أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بن البخاري المقدسيان،
(1) قال المؤلف في الحاشية معلقا: شيخ عَمْرو بن هشام الحراني.
(2)
العلل: 1 / 129.
(3)
وَقَال ابن محرز عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (سؤالاته، رقم 540) .
(4)
الطبقات: 9 / الورقة 220.
(5)
قال خليفة: في أول خلافة أبي جعفر" (تاريخه 417) .
(6)
جعله ابن حبان اثنين فقال في طبقة التابعين: سُلَيْمان بن سحيم، كنيته أبو أيوب مولى لخزاعة، يروي عن جماعة من الصحابة، روى عنه أهل المدينة، مات في أول ولاية أبي جعفر". ثم قال في أتباع التابعين: سُلَيْمان بن سحيم، مولى آل عباس بن عبد المطلب، ويُقال: مولى آل حنين، عداده في أهل الحجاز. يروي عن طاووس وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن معبد، روى عنه ابن عُيَيْنَة وابن إسحاق والماجشون. وليس هذا مولى لخزاعة، ذاك تابعي:(1 / الورقة 174) . قال ابن حجر:
"والظاهر أنه وهم في ذلك"(تهذيب: 4 / 194) .
وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ سُحَيْمٍ، قال سُفْيَانُ: لَمْ أَحْفَظُ عَنْهُ غَيْرَهُ - سَمِعَهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السِّتَارَةِ، والنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ"ثُمَّ قال: أَلا إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا"، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبُ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنَ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ.
رواه مسلم (2) ، والنَّسَائي (3) من حديث سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وإسماعيل بْن جَعْفَر عنه، وليس لَهُ عندهما غيره. ورَوَاهُ أَبُو داود (4) من حديث سُفْيَان، وليس لَهُ عنده سواه وسوى حديث آخر، عَنْ أمية بنت أبي الصلت. وروى ابن ماجه (5) قصة الرؤيا منه من حديث سُفْيَان.
وليس لَهُ عنده سواه، وسوى حديث آخر، عَنْ أم حكيم بنت أمية، والله أعلم.
(1) مسند أحمد: 1 / 219.
(2)
مسلم: 2 / 48 في الصلاة، النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.
(3)
النَّسَائي في المجتبى: 2 / 189، في الصلاة، باب: تعظيم الرب في الركوع.
(4)
أبو داود (876) في الصلاة، باب: الدعاء في الركوع والسجود (5) ابن ماجة (3899) في الرؤيا، باب: الرؤيا الصالحة يراها المسلم.
2520 -
ت: سُلَيْمان بن سُفْيَان الْقُرَشِيّ التَّيْمِيّ (1) ، أَبُو سُفْيَان المدني، مولى آل طلحة بْن عُبَيد اللَّه.
رَوَى عَن: بلال بْن يَحْيَى بْن طلحة بْن عُبَيد الله (ت) ، وعبد اللَّه بْن دينار (ت) .
رَوَى عَنه: سُلَيْمان التَّيْمِيّ، وابنه معتمر بْن سُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت) وأَبُو داود الطيالسي، وأَبُو عامر العقدي (ت) .
قال عباس الدُّورِيُّ (2)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: روى عنه أَبُو عامر العقدي حديث: "الهلال"وليس بثقة.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (4) .
وَقَال علي ابن المديني: روى أحاديث منكرة.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 231، وتاريخ الدارمي، رقم 385، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 33، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1813، والكنى لمسلم، الورقة 47، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 466 حديث 2167، وأبو زُرْعَة الرازي: 512، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 249، وضعفاء العقيلي، الورقة 82، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 518، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 2، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 254، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 69، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2113، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3469، وديوان الضعفاء، الترجمة 1751، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 194، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2697.
(2)
تاريخه: 2 / 231.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / 518.
(4)
وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 33) . وذكر الدارمي أنه سأل يحيى عنه فقال: لا أعرفه (رقم 385) وكذا نقله ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة 2.
وَقَال أبو حاتم (1) : ضعيف الحديث، يروي عَنِ الثقات أحاديث مناكير.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سألت أَبَا زرعة عنه، فقَالَ: منكر الحديث، روى عن عَبد اللَّهِ بْن دينار ثلاثة أحاديث كلها، يعني مناكير - وإذا روى المجهول المنكر عَنِ المعروفين فهو كذا - كلمة ذكرها.
وَقَال أَبُو بشر الدولابي: ليس بثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3)، وَقَال: كان يخطئ (4) .
روى له التِّرْمِذِيّ حديثين.
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
2521 -
تمييز: سُلَيْمان بن سُفْيَان (5) ، عراقي (6) .
يروي عَن: سلام الطويل، وقيس بْن الربيع، وورقاء بْن عُمَر اليشكري.
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 518.
(2)
نفسه.
(3)
1 / الورقة 174.
(4)
وَقَال النَّسَائي في الضعفاء والمتروكين: ليس بثقة" (الترجمة 249 - ونقله ابن عدي في كامله) . وضعفه العقيلي (الورقة 82) ، وذكره الدَّارَقُطنِيّ وابن الجوزي في الضعفاء وضعفه الحافظان الذهبي وابن حجر.
(5)
ضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 255، وتاريخ بغداد: 9 / 32، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3470، وتهذيب ابن حجر: 4 / 194.
(6)
هو جهني مدائني، كما ذكر الخطيب وغيره
ويروي عَنه: زكريا بْن يَحْيَى المدائني، وأَبُو علي النضر بْن زكريا بْن يَحْيَى (1) .
وهو متأخر عَن المديني، ذكرناه للتمييز بينهما (2) .
2522 -
د ت س: سُلَيْمان بن سليم بن سابق الهدادي (3) ، أَبُو داود البلخي المصاحفي (4) .
رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عتاب المروزي، وأبي مطيع الحكم بْن عَبد الله البلخي، وأَبِي بَكْرٍ رجاء بْن نوح البلخي خادم سُفْيَان الثوري، وأمير المؤمنين عَبد اللَّهِ المأمون بْن هَارُونَ الرشيد، وعُمَر بْن هَارُونَ البلخي، وأبي معاذ الْفَضْل بْن خالد النحوي المروزي، والمؤرج بْن عَمْرو السدوسي، والنضر بْن شميل المازني (د ت س) .
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي مسلم الرازي، وأبو مُحَمَّد إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بن إسماعيل البستي القاضي،
(1) قال الذهبي في الميزان: قال يحيى والنَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف، هكذا نقله ابن الجوزي، وكلام الثلاثة في الذي قبل (يعني المدنى) مثل هذا الكلام، فأخاف أن يكون الرجلان واحدًا، والله أعلم.
وما ذكر ابن أَبي حاتم ولا ابن عدي إلا الاول" (2 / الترجمة 3470) . قال بشار: فرق الدَّارَقُطنِيّ بينهما، وترجم الخطيب للجهني المدائني، وما ذكره الإمام الذهبي بعيد، وابن الجوزي كثير السهو كما هو معروف (2) هذا هو آخر الجزء الخامس والسبعين من الاصل. وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا بمقابلته بأصله الذي بخط مصنفه.
(3)
المعجم المشتمل، الترجمة 395، وتاريخ الاسلام، الورقة 38 (أحمد الثالث 2917 / 7)، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والكاشف: 1 / الترجمة 2114، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2698.
(4)
شطح قلم ابن المهندس فكتب"المصافحي"وليس بشيءٍ.
وجعفر بْن مُحَمَّدٍ النَّسَائي، وأَبُو مقاتل سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْن فضيل البلخي، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عبد الخالق بْن مَنْصُور النيسابوري، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد البوشنجي، وأبو ذر مُحَمَّد بْن شداد التِّرْمِذِيّ، وأَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مخلد المخلدي الهروي، وموسى بْن هارون الحافظ.
قال أَبُو داود، والنَّسَائي (1) : ثقة (2) .
وَقَال مُوسَى بْن هَارُونَ: كان من خيار المسلمين.
وَقَال فِي من مات من مشايخه: سنة ثمان وثلاثين ومئتين مات أَبُو داود المصاحفي ببلخ، وكان مقعدا شيخا فاضلا لا يخضب.
وَقَال أَبُو داود فِي تفسير أسنان الإبل من كتاب"الزكاة"(3) : وبلغني عَن أبي داود المصاحفي، عَنِ النضر بْن شميل.
2523 -
4: سُلَيْمان بن سليم الكناني الكلبي (4) ، مولاهم أَبُو سَلَمَة الشامي الْقَاضِي الحمصي، ويُقال: الدمشقي، والصحيح الأول.
(1) المعجم المشتمل، الترجمة 395.
(2)
وكذلك قال مسلمة بن قاسم الاندلسي - على ما نقله مغلطاي وابن حجر.
(3)
أبو داود (1590) .
(4)
طبقات ابن سعد: 7 / 469، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 231، وطبقات خليفة: 314، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1811، والكنى لمسلم، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 2 / 431، 456، والجرح والتعديل 4 / الترجمة 523، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 125، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 279) ، والكامل في التاريخ: 5 / 296، وتاريخ الاسلام: 6 / 72، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والكاشف: 1 / الترجمة 2115، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2699.
رَوَى عَن: زيد بْن أسلم، وسلمة بْن نفيل السكوني مرسل وسُلَيْمان بْن مُوسَى الأشدق (1) ، وصالح بْن يَحْيَى بْن المقدام بْن مَعْدِي كَرِب (دس) ، وعَبْد اللَّهِ بْن نفيل الكناني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير، وأبي حصين عُثْمَان بْن عاصم الأسدي، وعُمَر بْن رؤبة التغلبي (س) ، وعَمْرو بْن شعيب (د) ، والعلاء بْن سُفْيَان بْن أَبي مريم الغساني ابْن عم أَبِي بَكْرِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مريم، والمثنى بْن الصباح المكي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومعاوية بْن حكيم (2) ، ويحيى بْن جابر الْقَاضِي (4) وكان كاتبه.
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش (د ت ق) ، وبقية بْن الْوَلِيد (س) ، وعبد الله بْن سالم الحمصي، وأبو المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج الخولاني، ومحمد بْن حرب (3) الخولاني الأبرش (د س) ، ومحمد بْن حمير السليحي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن علاثة الجزري، وأَبُو مطيع معاوية بْن يَحْيَى.
ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشامات (4) .
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة (5) .
وَقَال أَبُو بَكْر المروذي (6) : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ، يعني أحمد بْن
(1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: الأسدي. وهو وهم.
(2)
قال المؤلف في الحاشية: المعروف أنه يروي عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ عَنْ معاوية بن حكيم.
(3)
قال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: محمد بن حميد وهو تصحيف.
(4)
الطبقات: 314.
(5)
الطبقات الكبرى: 7 / 469.
(6)
تاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 279) .
حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو المغيرة، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن سليم: أَبُو سَلَمَة ثقة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، والمفضل بْن غسان الغلابي (2)، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال أَبُو حاتم (3) ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والدَّارَقُطنِيّ، ويعقوب بْن سُفْيَان (4)، وزاد: حسن الحديث.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (5) : سألت أبا داود عَن أبي سَلَمَة الحمصي، فقَالَ: ثقة، هو سُلَيْمان بْن سليم قاضي حمص. ولهم آخر يقَالَ لَهُ: أَبُو سَلَمَة، روى عن الزُّهْرِيّ ليس بشيءٍ.
وَقَال النَّسَائي (6) : حمصي ليس بِهِ بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(7) .
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن سالم الحمصي: ما كان فِي هذه المدينة اعبد منه.
وَقَال أَحْمَد بْن نصر بْن سَعِيد بْن حريث بْن عَمْرو الحضرمي: أخبرتني والدتي عمارة (8) بنت عبد الوهاب بْن أَبي سلمة سُلَيْمان بْن
(1) تاريخه: 2 / 231.
(2)
من تاريخ دمشق.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 523.
(4)
كله من تاريخ دمشق، وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 456.
(5)
كذلك.
(6)
كذلك.
(7)
1 / الورقة 174.
(7)
عمارة: بفتح العين، الشذر من الخرز، وبه تسمى المرأة عادة، كما في القاموس المحيط (عُمَر) .
سليم، أن سُلَيْمان بْن سليم توفي وهو يلبس الصوف زهدا فِي الدنيا وَقَال إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ سُلَيْمٍ: الكذب يسقي باب كل شر كما يسقي الماء أصول الشجر.
قال أحمد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين": مات سنة سبع وأربعين ومئة (1) .
روى له الأربعة.
2524 -
ت: سُلَيْمان بن أَبي سُلَيْمان الْقُرَشِيّ الهاشمي (2) ، مولى عَبد الله بْن عباس.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت) ، وعَن أَبِيهِ، عَن أبي هُرَيْرة.
وقِيلَ: أَنَّهُ سمع من أبي هُرَيْرة.
رَوَى عَنه: العوام بْن حوشب (ت) - وفي روايته عنه اختلاف -.
(1) ومما يستفاد أن له سميا يقاربه في الطبقة هو: سُلَيْمان بن سليم بن كيسان الكلبي، مولاهم. كان من كتاب أمراء دمشق ومؤدبا لمحمد بن هشام وملتزما لتعليمه. (انظر تاريخ الطبري: 7 / 186، 271 - 273، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 6 / 279) .
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1807، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 531، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والكاشف: 1 / الترجمة 2116، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3476، والمغني: 1 / الترجمة 2597، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 425، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 196، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2700.
قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) : سئل عنه يَحْيَى بْن مَعِين، فقَالَ: لا أعرفه (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا". وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أخبرنا العوام بْن حوشب، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا فَاسْتَقَرَّتْ فَعَجَبَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ شِدَّةِ الْجِبَالِ، فَقَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ؟ قال: نَعَمِ: الْحَدِيدُ، قَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قال: نَعَمِ. النَّارُ، قَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قال: نَعَمِ. الْمَاءُ، قَالَتْ: يَا رَبُّ هل من
(1) الجرح والتعديل 4 / الترجمة 531.
(2)
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: مولى ابن عباس.
يروي عَن أَبِي هُرَيْرة وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، روى عنه قتادة والعوام بن حوشب" (1 / الورقة 174) . وذكر ابن حجر أن الخطيب ذكر في "المتفق والمفترق"أن ابن خراش جمع أيضا بين الراوي عَن أبي هُرَيْرة وبين الراوي عَن أبي سَعِيد كما فعل ابن حبان (تهذيب: 4 / 196) . وقد فرق البخاري، وابن أَبي حاتم، وغيرهما بينهما، قال البخاري في ترجمة الراوي عن أبي سَعِيد: سُلَيْمان بْنُ أَبي سُلَيْمان، عَن أبي سَعِيد، روى عنه قتادة، ولم يذكر سماعا من أبي سَعِيد" (4 / الترجمة 1806) ، ثم ترجم بعد ذلك للراوي عَن أبي هُرَيْرة، وكذا فعل ابن أَبي حاتم وغيره، وهو الذي اتبعه المزي في هذه الترجمة فلم يذكر روايته عَن أبي سَعِيد ولا رواية قتادة عَنْهُ، وهُوَ الصواب إِن شاء الله.
خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ؟ قال: نَعَمِ. الرِّيحُ. قَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ؟ قال: نَعَمِ. ابْنُ آدَمَ يَتَصَدَّقُ بِيَمِينِهِ فَيُخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ.
رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ يزيد بْن هَارُونَ. وَقَال: غريب لا نعرفه مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هَذا الْوَجْهِ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
2525 -
ع: سُلَيْمان بن أَبي سُلَيْمان (2) - واسمه فيروز، ويُقال: خاقان، ويُقال: عَمْرو - أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني الكوفي، مولى بني شيبان بْن ثعلبة، وقيل: مولى عَبد الله بْن عباس، والصحيح الأول.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (خ م ت ق) ، وبكير بْن الأخنس (م) ، وجبلة بْن سحيم (م د) ، وجميع بْن عمير (ص) ،
(1) التِّرْمِذِيّ (3369) في التفسير.
(2)
طبقات ابن سعد: 6 / 345، وطبقات خليفة: 165، وعلل أحمد: 1 / 181، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1808، وتاريخه الصغير: 2 / 57، والكنى لمسلم، الورقة 1، وثقات العجلي، الورقة 21، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 183، 184، والمعارف: 451، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 240. حديث 1769، والمعرفة ليعقوب: 1 / 220، 228، 304، 444، 481، و2 / 640، 645، 649، 700، 767، 795، 3 / 85، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 592، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، ومشاهير علماء الامصار: 111، والعلل للدار قطني: 5 / الورقة 61، وثقات ابن شاهين، الترجمة 464، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، والسابق واللاحق: 209، والجمع لابن القيسراني: 1 / 177، وأنساب السمعاني: 7 / 438، وتاريخ الاسلام: 6 / 74، وسير أعلام النبلاء: 6 / 193، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 2117، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 197، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2701، وشذرات الذهب: 1 / 207.
وجواب التَّيْمِيّ (ر) ، وحبيب بْن أَبي ثابت (م س) ، والحسن بْن سعد (د س) مولى الْحَسَن بْن عَلِيٍّ، وزر بْن حبيش (خ م) ، وزياد بْن علاقة (د) ، وسَعِيد بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (خ) ، وسَعِيد بْن جبير، وعامر الشعبي (خ م ت) ، وعَبْد اللَّه بْن أَبي أوفى (ع) ، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن السائب (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد النخعي (خ م د س ق) ، وعبد العزيز بْن رفيع (م) ، وعبد الملك بْن نافع (س) ، وعدي بْن ثابت (خت س) ، وعطاء أبي الْحَسَن السوائي (خ د س) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ د س) ، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود (مد) ، ومحارب بْن دثار (م د) ، ومحمد بْن أَبي المجالد (خ د) ، وواصل الأحدب (د ق) ، والوليد بْن العيزار (خ م) ، ويزيد بْن الأصم (م ق) ، ويسير بْن عَمْرو (خ م س) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (خ م د) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان (خت س) ، وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْن الحارث الفزاري (م س) ، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي (خ د س) ، وابنه إِسْحَاق بْن أَبي إِسْحَاق الشيباني، وجرير بن عبد الحميد (خ م د) ، وجعفر بْن عون - وهو آخر من روى عنه - والحسن بْن عياش (ت) - أخو أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش - والحسين بْن عِمْران الجهني (ق) ، وحفص بْن غياث (د) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ (خ م د) ، وزائدة بْن قُدَامَةَ (خ) ، وسفيان الثوري (خ م) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة. (خ م د ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، واصم الأحول - وهو من أقرانه - وعباد بْن العوام (خ م ق) ، وأبو زبيد عبثر بْن القاسم (م) ، وعبد اللَّه بْن إدريس (خ م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي،
وعبد الملك بْن حميد بْن أَبي غنية (د) ، وعبد الواحد بْن زياد (خ م) ، وعلي بْن مسهر (خ م ت ق) ، وعِمْران القطان (ت) ، والعوام بْن حوشب (م) ، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن رجاء (ص) ، ومحمد بْن فضيل (م) ، ومسعر بْن كدام، وهشيم بْن بشير (خ م) ، والوضاح أَبُو عوانة (خ م) ، وأَبُو إِسْحَاقَ السبيعي - وهو أكبر منه - وأبو بكر بْن عياش (خ) .
قال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل يعجبه حديث الشيباني، وَقَال: هو أهل إن لا ندع لَهُ شيئا.
وَقَال إسحاق بْن منصور (2)، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) .
زاد ابْن أَبي مريم: حجة.
وَقَال أَبُو حَاتِم (4) : ثقة صدوق، صالح الحديث.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : كان ثقة من كبار أصحاب الشعبي، ويرَوَى عَنه: قال: خرجت من الكوفة إِلَى الجبل وما يذكر
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 592.
(2)
نفسه.
(3)
وكذلك قال ابن أَبي خيثمة (ثقات ابن شاهين، الترجمة 464) .
(4)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 592.
(5)
ثقاته، الورقة 21.
إِبْرَاهِيم النخعي ثم رجعت إِلَى الكوفة فإذا هو قد حدث وأفتى ومات، وكتبت عَنْ رجل عنه (1) .
قال الواقدي (2)، ويحيى بْن بكير: مات سنة تسع وعشرين ومئة (3) .
وَقَال عَمْرو بن علي (4)، وأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ: مات سنة ثمان وثلاثين ومئة.
وقال أَبُو مُعَاوِيَة ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن نمير: مات سنة تسع وثلاثين ومئة.
وقَال البُخارِيُّ (5) : مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومئة (6) .
وَقَال مُحَمَّد بن سعد (7) : قال الهيثم بْن عدي (8) : توفي لسنتين خلتا من خلافة أبي جَعْفَر.
قال أبو بكر الخطيب (9) : حدث عنه أبو إسحاق السبيعي،
(1) وفي سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: قُلْتُ لأحمد: الشيباني؟ قال: بخ.
وَقَال: الشيباني ومطرف وحصين هؤلاء ثقات. وَقَال أَبُو دَاوُد: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى بْن عبد الكريم قال: سمعت من قال: قال جرير: لما مات مغيرة قال لي الأعمش: عليك بالشيباني فالزمه" (3 / رقم 183 و184) . وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"العلل" (5 / الورقة 61) : من الثقات"ووثقه الذهبي وابن حجر.
(2)
طبقات ابن سعد: 6 / 345.
(3)
ذكر الذهبي أن هذا خطأ فاحش (سير: 6 / 194) .
(4)
وفيات ابن زبر، الورقة 42.
(5)
تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1808.
(6)
وكذلك قال خليفة بن خياط (طبقات: 165) وذكر الذهبي أن هذا بعيد (سير: 6 / 194) .
(7)
الطبقات: 6 / 345.
(8)
لم أجد في المطبوع نقله عن الهيثم بن عدي، بل قال بعد قول الواقدي: وَقَال غيره.
(9)
السابق واللاحق: 209.
وجعفر بْن عون وبين وفاتهما تسع وسبعون.
وقِيلَ: ثمانون، وقيل: إحدى وثمانون سنة. وحدث عنه عاصم الأحول وبين وفاته ووفاة جَعْفَر بْن عون خمس أو ست وستون سنة.
روى لَهُ الجماعة.
2526 -
د: سُلَيْمان بن سَمُرَة بن جندب الفزاري (1) والد خبيب بْن سُلَيْمان.
روى عن: أَبِيهِ سَمُرَة بْن جندب (د) لَهُ عنه نسخة كبيرة.
رَوَى عَنه: ابنه خبيب بْن سُلَيْمان (د) ، وعلي بْن ربيعة الوالبي.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(2) .
روى له أَبُو داود.
وروى ابن ماجه من حديث نعيم بْن أَبي هند، عَنِ ابن سَمُرَة بْن جندب، عَن أَبِيهِ حديث:"من قتل قتيلا فله السلب (3) "وقيل: عَنْ نعيم، عَنْ مولى لسمرة، عَنْ سمرة.
وقِيلَ: عَنْ نعيم، عَنْ سَمُرَة ليس بينهما أحد، فلا أدري هو هذا أو أخوه سعد بْن سَمُرَة أو أخ لهما ثالث.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1810، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 514، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والكاشف: 1 / الترجمة 2118، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 198، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2702.
(2)
1 / الورقة 174.
(3)
ابن ماجة (2838) في الجهاد، باب: المبارزة والسلب.
2527 -
س: سُلَيْمان بن سنان المزني (1) . ويُقال: المدني (2) .
رَوَى عَن: عَبد اللَّه بْن عَبَّاس، وعبد الرحمن بْن أَبي هُرَيْرة، وأبي هُرَيْرة (س) .
رَوَى عَنه: جعفر بْن ربيعة، ويزيد بْن أَبي حبيب (س) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا عَن أبي هُرَيْرة فِي "الاستعاذة من فتنة القبر"، وغير ذلك من طريقين (4)، قال فِي إحداهما: سُلَيْمان بْن يسار.
وَقَال عقبة: هذا خطأ، والصواب سُلَيْمان بن سنان (5) .
(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1809، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 513، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتاريخ الاسلام: 4 / 7، والكاشف: 1 / الترجمة 2119، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 198، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2703.
(2)
لم ينسبه أحد من المتقدمين مدنيا لا البخاري ولا ابْن أَبي حاتم ولا ابن حبان في الثقات. وقد تعقب مغلطاي المؤلف من أجل ذلك فقال: ولعله تصحف على الكاتب فطول بعضهم رأس الزاي (من المزني) فصيرها دالا، بيان ذلك أن هذا الرجل معدود في المِصْرِيين معروف فيهم لا يجهل نسبته فيهم إلا من لا معرفة له بهذا الشأن، قال أحمد بن صالح العجلي: سُلَيْمان بن سنان المزني مصري تابعي ثقة. ولما ذكره أبو سَعِيد بن يونس في تاريخ مصر الذين هم أهلها لا الغرباء قال: سُلَيْمان بن سنان المزني، يقال: هو من مواليهم. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: مزني مصري" (2 / الورقة 130) . قال بشار: الحق مع مغلطاي ولا نتفرق النسبة بين القبيلة والمدينة إذ لا وجه للاختلاف، فضلا عما ذكرنا في أول التعليق من عدم إشارة المتقدمين إلى أنه مدني.
(3)
1 / الورقة 174.
(4)
المجتبى: 8 / 277 في الاستعاذة، باب: الاستعاذة من فتنة القبر، و8 / 278، باب: الاستعاذة من النار.
(5)
المجتبى: 8 / 277.
2528 -
س: سُلَيْمان بن سيف بن يَحْيَى بن درهم الطائي (1) ، مولاهم، أَبُو داود الحراني الحافظ.
رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وأشهل بْن حاتم البَصْرِيّ، وأيوب بْن خالد الحراني، وبشر بْن ثابت البزار البَصْرِيّ،
وجعفر بْن حسن بْن فرقد البَصْرِيّ ولقبه شبان، وجعفر بْن عون الكوفي (س) ، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْن أعين الجزري (س) ، وحفص بْن عُمَر الحوضي، وخالد بْن مخلد القطواني (س) ، وسَعِيد بْن بزيع الحراني، وأبي زيد سَعِيد بْن الربيع الهروي (س) ، وسَعِيد بْن سلام بْن أَبي الهيفاء العطار، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (س) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وأبي عتاب سهل بْن حماد الدلال (س) ، وشعيب بْن بيان (س) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (س) ، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي (س) ، وعبد الله بْن هارون بْن أَبي عيسى، وأبي قتادة عَبد اللَّهِ بْن واقد الحراني، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعبد العزيز بْن يَحْيَى الحراني، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيمَ الجدي (س) ، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي (س) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (س) ، وعفان بْن مسلم (س) ، وعلي ابن المديني (س) ، وعَمْرو بْن عاصم (س) ، وعِمْران بْن أبان الواسطي (ص) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (س) ، وفهد بْن حيان،
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 530، والمعجم المشتمل، الترجمة 396، ومعجم البلدان: 1 / 716، 786، وسير أعلام النبلاء: 13 / 147، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والعبر: 2 / 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2120، وتذكرة الحفاظ: 2 / 593، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2704، وشذرات الذهب: 1 / 162.
ومحاضر بْن المورع (س) ، ومحمد بْن خالد بْن عثمة، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن حبيب الأسدي لوين (س) ، ومحمد بْن سُلَيْمان أَبِي داود الحراني (س) ، ومحمد بْن الْفَضْلِ عارم السدوسي (س) ، ومحمد بْن كثير العبدي، ومسدد بْن مسرهد، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم (س) ، ومعاذ بْن هانئ (س) ، ومؤمل بْن الْفَضْلِ الحراني، وهارون بْن إِسْمَاعِيل الخزاز (س) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (س) ، والوليد بْن نافع (س) ، ووهب بْن جرير بْن حازم (س) ، ويحيى بْن حماد الشيباني (س) ، ويحيى بْن راشد البَصْرِيّ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن الضحاك البابلتي، ويزيد بْن هارون (س) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد (س) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (س) .
رَوَى عَنه: النَّسَائي، فأكثر، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيلَ العنبري الطوسي، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأبو الحارث أحمد بْن سَعِيد الدمشقي، والقاضي أَبُو العباس أَحْمَد بْن عَبد الله بْن نصر بْن بجير، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْن حسنويه المقرئ، وأحمد بْن عَمْرو بْن جابر الرملي الحافظ، وأحمد بْن عيسى بْن السكن البلدي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي الرجال، وابن ابنه أَبُو علي أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن سُلَيْمان بْن سيف الحراني، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عُمَر المنكدري، وأَبُو بكر أحمد بْن هارون بْن روح البرديجي الحافظ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الجوهري البَصْرِيّ، وإسحاق بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن يزيد الحلبي، وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أَحْمَدَ قاضي فارس، وأَبُو علي الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّدٍ الجوهري، وابنه الْحَسَن بْن سُلَيْمان بْن سيف الحراني، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، وأَبُو الْحَسَنِ
زيد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبد المَلِك (1) الملطي، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ بْن الْحَسَن الخواص، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ السلمي الحراني، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد وهب الدينوري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن بندار المقرئ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الْعَزِيزِ الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام، وأَبُو نعيم عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد بْن عَدِيّ الجرجاني الحافظ، وأَبُو الْحَسَنِ علي بْن مُحَمَّدِ بْن السكن الأنطاكي المعروف باللؤلؤي، وعلي بْن مُحَمَّدِ بْن يَزِيدَ المعاني، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن داود، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز الأنماطي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بركة بْن الفرداج المعروف ببرداعس، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحراني، الحافظ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول البيروتي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نزار الرافقي الْقَاضِي، ومُحَمَّد بْن المُسَيَّب الأرغياني، ومُحَمَّد بْن المنذر الهروي شكر، وأَبُو العباس محمود بْن مُحَمَّدِ بْن الْفَضْلِ الأنطاكي، وأَبُو عِمْران مُوسَى بْن العباس الجوني، وأَبُو الْوَلِيدِ هاشم بْن أَحْمَدَ بْن مسرور النصيبي، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن صاعد، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاقَ الإسفراييني الحافظ، وأَبُو طالب الحراني ابن أخي أبي عَرُوبَة.
قال النَّسَائي (2) : ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (3) : كنت بحمص وهو بحران، ولم يقض لي دخول حران، وكتب إلي ببعض حديثه.
(1) قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: ابن عبد السلام. وهو وهم.
(2)
المعجم المشتمل، الترجمة 396.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 530.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مات بحران يوم السبت قبل نصف شعبان سنة اثنتين وسبعين ومئتين.
وَقَال ابن عقدة: مات فِي شعبان سنة اثنتين وسبعين ومئتين.
2529 -
خ س: سُلَيْمان بن صَالِحٍ الليثي (2) ، مولاهم، أَبُو صالح المروزي المعروف بسلمويه، صاحب"وقائع خراسان"ويُقال: اسمه سُلَيْمان بْن داود.
رَوَى عَن: أوس بْن عَبد اللَّهِ بْن بريدة الأَسلميّ، وعَبْد الله بْن المبارك (خ س) ، وعلي بْن مجاهد، وفضيل بْن عياض.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن شبويه، وإسحاق بْن راهويه، وحامد بْن آدم، والشاه بْن عمار: المروزيون، وعَمْرو بْن يحيى بْن الحارث الحمصي (س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الزرادي، ومحمد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رزمة (خ س) ، وأَبُو علي مُحَمَّد بن علي بن حمزة المروزي.
قال أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه صاحب"تاريخ المراوزة": قال أَبُو علي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ المروزي: كان ابْن المبارك يخصه بالحديث، سمع من ابْن المبارك نحو ثماني مئة حديث مما لم يقع منه في الكتب.
(1) 1 / الورقة 174.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1826، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 591، 592، 595، 658، 659، 669، 670، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 537، وتاريخ الاسلام، الورقة 29 (آيا صوفيا 3007)، وسير أعلام النبلاء: 9 / 433، والكاشف: 1 / الترجمة 2121، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2705.
مات قبل سنة عشر ومئتين، وكان جاوز مئة سنة. قال أَبُو رجاء: وحَدَّثَنَا حامد بْن آدم نحو ذلك.
روى له البخاري مقرونا بغيره، والنَّسَائي.
2530 -
د: سُلَيْمان بن أَبي صالح الْقُرَشِيّ الهاشمي (1) ، مولى عقيل بْن أَبي طالب.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً، وعن بعض أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَنه: سماك بْن حرب (2) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : يروي المراسيل.
روى له أَبُو داود (4) .
2531 -
ع: سُلَيْمان بن صرد بن الجون بن أَبي الجون (5) بْن
(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1825، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 538، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والكاشف: 1 / الترجمة 2122، ومعرفة التابعين، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2706.
(2)
قال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: روى عنه سماك وزائدة. وإنما يروي زائدة عن سماك عنه.
(3)
1 / الورقة 174.
(4)
قال المصنف في الحاشية معلقا: لم أقف على روايته.
(5)
طبقات ابن سعد: 4 / 292 و6 / 25، وطبقات خليفة: 107، 136، وتاريخه: 194، 262، ومسند أحمد: 5 / 124 و6 / 394، والمحبر: 291، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1752، وتاريخه الصغير: 1 / 146، والمعرفة ليعقوب: 2 / 622، وتاريخ الطبري: 5 / 179، 352، 552 - 555، 557 - 561، 563، 579، 580، 582، 584، 586، 593، 595، 598، 599، 605، 609 و6 / 67، والكنى =.
منقذ بن ربيعة بن أصرم بن حرام بن حبشية (1) بن سلول بن كعب بن عَمْرو بن ربيعة وهو لحي بْن حارثة بْن عَمْرو بْن عامر بْن حارثة بْن ثعلبة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد الخزاعي، أَبُو مطرف الكوفي.
لَهُ صحبة. وخزاعة هم ولد حارثة بْن عَمْرو بْن عامر ماء السماء.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعَن أبي بْن كعب (د سي) ، وجبير بْن مطعم (خ م د س ق) ، والحسن بن علي بن أَبي طالب، وأبيه علي بْن أَبي طالب.
رَوَى عَنه: تميم بْن سَلَمَةَ، وشقير العبدي، وشمر، وضبثم الضبي، وعَبْد اللَّهِ بْن يسار الجهني (س) ، وعدي بْن ثابت (خ م د سي) ،
= للدولابي: 2 / 117، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 539، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 305، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 645، ومستدرك الحاكم: 3 / 530، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 63، وجمهرة ابن حزم: 238، وتاريخ بغداد: 1 / 200، والاستيعاب: 2 / 649، والجمع لابن القيسراني: 1 / 176، والتبيين في أنساب القرشيين: 465، وأسد الغابة: 2 / 351، والكامل في التاريخ،، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 232، وتاريخ الاسلام: 3 / 17، وسير أعلام النبلاء: 3 / 394، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2488، والكاشف: 1 / الترجمة 2123، والعبر: 1 / 72، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، والوافي بالوفيات: 15 / 392، والعقد الثمين: 4 / 607، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 200، والاصابة: 2 / الترجمة 3457، ومجمع الزوائد: 7 / 249، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2707، وشذرات الذهب: 1 / 73 وغيرها من كتب التاريخ المستوعبة لحركة التوابين.
(1)
قال المؤلف في الحاشية: حبشية - خف - وقيل: حبشية، وقيل: حبشية".
وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (ع) وأَبُو الضحى مسلم بْن صبيح، ويَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (د) ، وأبو حنيفة والد عبد الأكرم بْن أَبي حنيفة (ق) ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الجدلي.
قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (1) : كان خيرا فاضلا، لَهُ دين وعبادة.
كان اسمه فِي الجاهلية يسارا فسماه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُلَيْمان. سكن الكوفة وابتنى بها دارا فِي خزاعة، وكان نزوله بها فِي أول ما نزلها المسلمون. وكانت لَهُ سن عالية وشرف فِي قومه. وشهد مع علي صفين، وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة ثم اختلط الناس يومئذ. وكان فيمن كتب إِلَى الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ يسأله القدوم إِلَى الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الْحُسَيْن ندم هو والمُسَيَّب بْن نجبه الفزاري وجميع من خذله ولم يقاتل معه، ثم قَالُوا: ما لنا توبة مما فعلنا إلا إن نقتل أنفسنا فِي الطلب بدمه، فخرجوا وعسكروا بالنخيلة وذلك مستهل ربيع الأخر سنة خمسين وستين وولوا أمرهم سُلَيْمان بْن صرد وسموه أمير التوابين، ثم ساروا إِلَى عُبَيد اللَّه بْن زياد، فلقوا مقدمته فِي أربعة آلاف عليها شرحبيل ابن ذي الكلاع، فاقتتلوا، فقتل سُلَيْمان بْن صرد، والمُسَيَّب بْن نجبة بموضع يقَالَ لَهُ: عين الوردة (2) .
وقِيلَ: أنهم خرجوا إِلَى الشام فِي الطلب بدم الْحُسَيْن فسموا التوابين، وكانوا أربعة آلاف، فقتل سُلَيْمان بْن صرد رماه يزيد بْن الحصين بْن نمير بسهم فقتله، وحمل رأسه ورأس المُسَيَّب بْن نجبة إِلَى مروان بْن الحكم أدهم بْن محرز الباهلي، وكان سُلَيْمان يوم قتل ابن ثلاث وتسعين سنة.
(1) الاستيعاب: 2 / 650.
(2)
وتعرف برأس العين، وهي مدينة من مدن الجزيرة بين حران ونصبيين ودنيسر.
وَقَال غيره: إن ذلك كان سنة سبع وستين، فالله أعلم (1) .
روى له الجماعة.
(1) قاله ابن حبان في "الثقات"(1 / الورقة 174) وهو وهم بين، فالمعركة مشهورة ذكرتها كتب التاريخ في حوادث سنة 65.