الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأصبهاني (خ) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م ت س ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (خت س) ، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م ت س ق) ، وعبد العزيز بْن رفيع (خ ت) ، وعبد الكريم بْن مالك الجزري (م 4) ، وعبد الكريم أبي أمية (خت م ت ق) ، وعبد الملك بْن أعين (ع) ، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن ابحر (م ت س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (ع) ، وعبد الملك بْن عُمَير (م ت) ، وعبد الملك بن نوفل بن مساحق (دق) ، وعبدة بْن أَبي لبابة (خ م ت س ق) وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن الأصم (م د س ق) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (ت س ق) ، وعُبَيد الله بْن أَبي
يزيد (ع) ، وعُبَيد الصيد (قد) ، وعثمان بْن أَبي سُلَيْمان (م س) ، وأبي حصين عُثْمَان بْن عاصم، وعثمان بْنِ
عُرْوَةَ بْن الزبير (م س) ، وعطاء بْن السائب (ت س ق) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (بخ 4) ، وعمار الدهني (س ق) ، وعمارة بْن القعقاع (ق) ، وعُمَر بْن حبيب المكي (بخ) ، وعُمَر بْن سَعِيد بْن مسروق الثوري (م س) ، وعُمَر بْن عَبْد الرحمن بْن محيصن السهمي (م ت س) ، وعَمْرو بْن دينار (ع) ، وأبي مُعَاوِيَة عَمْرو بْن عَبد الله النخعي (س) ، وعَمْرو بْن عثمان بْن موهب (س) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص السَعِيدي (خ) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة المازني (م ت س) ، وعِمْران بْن ظبيان (بخ س) ، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (ر م د س ق) ، وفرات القزاز (م) ، وفطر بْن خليفة (ت) ، وقعنب التميمي الكوفي (م د س) ، وكثير بْن إِسْمَاعِيلَ النواء، وكثير بْن
كثير بْن المطلب بْن أَبي وداعة (د) ، ولبطة (1) بْن الفرزدق، ومالك بْن أنس (س) ، ومالك بْن مغول، ومجالد بْن سَعِيد (ت) ، ومجمع بْن يَحْيَى الأَنْصارِيّ (س) ، ومحمد بْن أَبي بَكْرِ بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (د ت) ، ومحمد بْن أَبي حرملة (س) ، ومحمد بْن السائب بْن بركة المكي (سي) ، ومحمد بْن السائب الكلبي، ومحمد بْن سوقة (خ ت ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (ت) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن، مولى آل طلحة (بخ م د س ق) ، ومحمد بْن عجلان (بخ م د ت ق) ، ومحمد بْن عقبة (ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة (خ م ت) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومحمد بْن المنكدر (ع) ، ومساور الوراق (تم س ق) ، ومسعر بْن كدام (خ م ت ق) ، وأبي فروة مسلم بْن سالم الجهني (م د س) ، ومسلم بن أَبي مريم (م س) ، ومسلم الملائي (ق) ومصعب بْن سليم (م) ، ومطرف بْن طريف (خ م ت س ق) ، ومَعْمَر بْن راشِد (خ م ت س ق) ، ومنبوذ بْن أَبي سُلَيْمان المكي (س) ، ومنصور بْن صفية (خ م د س) ، ومنصور بْن المعتمر (خ م ت) ، وموسى بْن أَبي عائشة (خ ت) ، وموسى بْن عقبة (خ) ، وأبي هارون مُوسَى بْن أَبي عيسى المديني (خت م مد فق) ، وهارون بْن رئاب، وهشام بْن حجير (خ م س) ، وهشام بْن حسان (م س) ، وهشام بْنِ عُرْوَةَ (ع) ، ووائل بْن داود (4) والوليد بْن حرب الكوفي (م) ، والوليد بْن كثير (خ م س ق) ، والوليد بْن هشام المعيطي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م س ق) ، ويحيى بْن يَحْيَى الغساني، ويزيد بْن
(1) قيده صاحب القاموس ونص عليه في (لبط) : 2 / 382.
خصيفة (م د تم س ق) ، ويزيد بْن أَبي زياد (ي م د ت ق) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد (س) ، ويزيد بْن كيسان (م س) ، ويزيد بْن يَزِيدَ بْن جابر (ت ق) ، ويعقوب بْن عطاء بْن أَبي رباح (س) ، وأبي إِسْحَاق السبيعي (ت سي) ، وأبي إِسْحَاق الشيباني (خ م د ق) ، وأبي جناب الكلبي (د) ، وأبي الجويرية الجرمي (س) ، وأبي الزبير المكي (م ت س ق) ، وأبي الزعراء الجشمي (عخ قد س ق) ، وأبي سعد البقَالَ (بخ ق) ، وأبي السوداء النهدي (د عس) ، وأبي غالب (ق) صاحب أبي أمامة، وأبي فروة الهمداني (خ) ، وأبي يعفور الكبير العبدي (م ت س) ، وأبي يعفور الصغير (خ م د س ق) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي (د ت) ، وإبراهيم بْن دينار
التمار (م) ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (س) ، وأَبُو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري - ومات قبله - وإبراهيم بْن مُحَمَّدٍ الشافعي (ق) ، وإبراهيم بْن يَزِيدَ بن المهلب البلخي الجرجاني، وأحمد بن ثابت الجحدري (ق) ، وأحمد بْن حَنْبَل (م د) ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرملي، وأحمد بْن صَالِحٍ المِصْرِي (د) ، وأحمد بْن عبدة الضِّبِّيّ (م د) ، وأبو الطاهر أحمد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي (د) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن شبويه المروزي (د) ، وأحمد بْن منيع البغوي (ت ق) ، وأحمد بْن نصر الخزاعي الشهيد (ل) ، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيلَ الأيلي (س ق) ، وإسحاق بْن إسماعيل الطالقاني (د) ، وإسحاق بْن راهويه (خ م س) ، وإسحاق بْن مَنْصُور الكوسج (ت) ، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ (ت ق) ، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي (م د) ، وإسماعيل بْن توبة القزويني (فق) ، وإسماعيل بْن مُوسَى الفزاري (ق) ،
وأيوب بْن حسان الواسطي (فق) ، وبشر بْن الحكم النيسابوري (خ م) ، وبشر بْن مطر بْن ثابت الواسطي، وأَبُو بشر بكر بْن خلف، وتميم بْن المنتصر الواسطي، والجارود بْن معاذ التِّرْمِذِيّ، وجميل بْن الْحَسَن الجهضمي (ق) والحارث بْن مسكين المِصْرِي (س) ، وحامد بْن يَحْيَى البلخي (د) ، وحجاج بْن منهال الأنماطي (خ) ، والحسن بْن صَالِح بْن حي الهمداني - ومات قبله - والحسن بْن الصباح البزار (1)(خ ت) ، والحسن بْن عيسى النيسابوري، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأبو عمار الحسين بْن حريث المروزي (ت س) ، والحسين بْن الْحَسَن المروزي (ق) ، والحسين بْنِ عُرْوَةَ البَصْرِيّ، والحسين بْن عَلِيّ الجعفي، والحسين بْن عيسى البسطامي (د س) ، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الدوري (ق) ، والحكم بْن مُحَمَّدٍ الطبري (عخ) ، وأَبُو أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وحماد بْن زيد - ومات قبله - وحمزة بْن سَعِيد المروزي، وخالد بْن نزار الأيلي، والخصيب بْن ناصح الحارثي، وخلاد بْن اسلم، وداود بْن أمية (د) ، وداود بْن عَمْرو الضِّبِّيّ، وداود بْن مخراق الفريابي، وأبو توبة الربيع بْن نافع الحلبي، ورجاء بْن السندي، ورزق اللَّه بْن مُوسَى الكلوذاني (س) ، وروح بْن عبادة، والزبير بْن بكار، وزكريا بْن يَحْيَى بْن أسد المروزي، وزهدم بْن الحارث المكي، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م د ق) ، وسريج بْن النعمان، وسريج بْن يونس، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم (س) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المخزومي (ت س) ، وسَعِيد بْن عَمْرو الاشعبي (م) ، وسَعِيد بْن مَنْصُور (م د) ، وسَعِيد بن يحيى بْن
(1) آخره راه مهملة
الأزهر الواسطي، وسفيان الثوري - وهو من شيوخه، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت)(1) ، وسُلَيْمان بْن مطر النيسابوري (سي) ، وسُلَيْمان بْن مَنْصُور البلخي (س) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهو من شيوخه، وسهل بْن زنجلة الرازي (ق) ، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني (م) ، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم - ومات قبله، وشجاع بْن مخلد، وشعبة بْن الحجاج - وهو من شيوخه، وشعيب بْن يُوسُفَ النَّسَائي، وصالح بْن عبد الكريم البغدادي العابد، وصامت بْن معاذ الجندي، وصدقة بْن الْفَضْلِ المروزي (خ) ، وصفوان بْن صَالِحٍ الدمشقي، والصلت بْن مسعود الجحدري، وعباس بْن الوليد النرسي، وعَبْد اللَّهِ بن الجراح القهستاني (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الحكم بْن أَبي زياد القطواني (ت) ، وعبد الله بْن الزبير الحميدي (خ مق ت س فق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان الكوفي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (س) - ومات قبله، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) وعبد الله بْن مُحَمَّد الجعفي (خ) ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ (م د س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الضعيف (2)(مد س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي (د) وعبد اللَّه بْن وهب المِصْرِي، وعبد الأعلى بن حماد النرسي (م د) ، وعبد الجبار بْن العلاء العطار (م ت س) ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيساوري (خ م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام (د) ، وعَبد المَلِك بْن جُرَيْج - وهو من شيوخه، وعبدة بْن عَبد الرَّحِيمِ المروزي (س) ، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي (م س) ،
(1) وسُلَيْمان بن الحكم بن أيوب القديدي، من أهل قديد (الارشاد للخليلي، الورقة 40) .
(2)
الضعيف لقب له، وإلا فهو ثقة.
وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري (م د) ، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى (خ) ، وأَبُو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي (د) ، وعتبة بْن عَبد اللَّهِ المروزي (س) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعلي بْن حجر المروزي (م) ، وعلي بْن خشرم (م) ، وعلي بْن عياش الحمصي (س) ، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي (ق) ، وعلي ابن المديني (خ دت) ، وعلي بْن المنذر الطريقي (ق) ، وعلي بْن ميمون الرَّقِّيّ (س) ، وعمار بْن خالد الواسطي (ق) ، وعَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (دس) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس (س) ، وعَمْرو بْن عون الواسطي (د) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، وعَمْرو بْن هارون المقرئ (ل) ، وعِمْران بْن أَبي جميل الدمشقي (س) ، وغالب بْن عُبَيد اللَّه بْن غالب السعدي البَصْرِيّ، وغياث بْن جَعْفَر الرحبي (ق) - وهو مسمليه، وأَبُو نعيم الْفَضْل بْن دكين (خ) ، والفضل بْن الصباح البغدادي (ت) ، والفضل بْن يعقوب الجزري (د) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ م ت س) ، وقيس بْن الربيع - ومات قبله، وكثير بْن عُبَيد المذحجي، ومالك بْن إِسْمَاعِيلَ النهدي (خ) ، ومجاهد بْن مُوسَى، ومحمد بْن أبان البلخي (س) ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف البغدادي (د) ، ومحمد بْن إدريس الشافعي (د) ، ومحمد بْن جعفر الوركاني، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون (م) ، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير - ومات قبله، وأبو بكر مُحَمَّد بْن خلاد الباهلي (مق ق) ، ومحمد بن سُلَيْمان لوين (دس) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي البزاز (د) ، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي (د ق) ، ومحمد بْن عاصم الأصبهاني، ومحمد بْن عباد المكي (خ م س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن بكر الخلنجي الصنعاني (س) ،
ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن جعشم الصنعاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (م) ، ومحمد بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يَزِيدَ المقرئ (س ق) ، ومحمد بن عبد الاعلى الصنعاني (ت ق) ، ومحمد بْن عَبْد العزيز بْن أَبي رزمة المروزي (عس) ، ومحمد بْن عُبَيد بْن سُفْيَان الْقُرَشِيّ والد أَبِي بَكْرِ بْن أَبي الدنيا، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (م) ، ومحمد بْن عِيسَى بْن حيان المدائني، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بْن قدامة الجوهري، ومحمد بْن قُدَامَةَ المصيصي، ومحمد بْن كثير المصيصي (س) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (خ م دت س) ، ومحمد بن منصور الجواز المكي (س) ، ومحمد بْن مَنْصُور الطوسي (د) ، ومحمد بْن مهران الجمال الرازي (د) ، ومحمد بْن ميمون الخياط المكي (ت س ق) ، ومحمد بْن النضر بْن مساور المروزي (س) ، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني (م ت س ق) ، ومحمد بْن يُوسُف البيكندي (خ) ، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي، ومحمد بْن يونس الجمال المخرمي، ومخلد بْن خالد الشعيري (م د) ، ومسعر بْن كدام - وهو من شيوخه، ومسعود بْن جويرية الموصلي (س) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان - ومات قبله، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (م) ، وأَبُو الفتح نصر بن المغيرة البغدادي، نعيم بْن حماد المروزي (ت) ، وهارون بْن إِسْحَاقَ الهمداني (ق) ، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (س ق) ، وهارون بْن معروف (م د) ، وهدية بْن عبد الوهاب المروزي (ق) ، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (خ) وهشام بْن عمار الدمشقي (ق) ، وهمام بْن يَحْيَى (د س) ، وهو أكبر منه، وهناد بْن السري (ت س) ، ووكيع بْن الجراح - ومات قبله، وأَبُو همام الوليد بْن شجاع (ق) ، ووهب بْن بيان (د) ويحيى بْن جَعْفَر البيكندي (خ) ، ويحيى بْن حكيم المقوم (ق) ويحيى بْن
زكريا بن أَبي زائدة (دس) - ومات قبله - ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بن مَعِين (دس) ، ويحيى بْن موسى البلخي (ت س) ، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م)(1) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (ت س) ، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب (ق) ، ويونس بْن عبد الاعلى المِصْرِي.
قال علي ابن المديني: ولد سُفْيَان بْن عُيَيْنَة سنة سبع ومئة، وكتب عنه الحديث سنة اثنتين وأربعين، قبل موت الأعمش بخمس سنين، وهو ابن خمس وثلاثين سنة.
وَقَال غياث بْن جَعْفَر: سمعت ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: أول من اسندني إِلَى الإسطوانة مسعر بْن كدام فقلت: إني حدث. فقَالَ: إن عندك الزُّهْرِيّ وعَمْرو بْن دينار.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن بشر بْن الحكم: سمعت سُفْيَان يَقُولُ: زعموا أن الزُّهْرِيّ قال: ما رأيت طالباً لهذا الأمر أصغر سنا منه، يعني سُفْيَان - وَقَال مُحَمَّد بْن عَمْرو الباهلي: سمعت ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: كنت أخرج إِلَى المسجد فاتصفح الحلق (2)، فإذا رأيت مشيخة وكهولا جلست إليهم وأنا اليوم قد اكتنفني هؤلاء الصبيان. ثم ينشد:
خلت الدار فسدت غير مسود • ومن الشقاء تفردي بالسؤدد
وَقَال حامد بْن يَحْيَى البلخي: سمعت سُفْيَان بْن عُيَيْنَة يقول:
(1) ويحيى الحماني (الارشاد للخليلي، الورقة 40) .
(2)
جمع حلقة، وهي حلق العلماء. وتصحفت في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى: الخلق" (9 / 177) .
رأيت كأن أسناني كلها سقطت، فذكرت ذلك للزهري فقَالَ: تموت أسنانك وتبقى أنت. فمات أسناني وبقيت، فجعل اللَّه كل عدولي محدثا.
وَقَال علي ابن المديني: ما فِي أصحاب الزُّهْرِيّ أتقن من ابْن عُيَيْنَة.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة كوفي ثقة، ثبت فِي الحديث، وكان بعض أهل الحديث يَقُولُ: هو اثبت الناس فِي حديث الزُّهْرِيّ، وكان حسن الحديث، وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث، وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف، ولم تكن لَهُ كتب.
وَقَال مجاهد بن موسى: سمعت ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: ما كتبت شيئا قط إلا شيئا حفظته قبل أن اكتبه.
وَقَال يونس بْن عبد الاعلى: سمعت الشافعي يَقُولُ: مالك وسفيان بْن عُيَيْنَة القرينان، يعني فِي الأثر -.
وَقَال الربيع بْن سُلَيْمان: سمعت الشافعي يَقُولُ: لولا مالك وسفيان الذهب علم الحجاز.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك: سئل سُفْيَان الثوري عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة فقَالَ: ذاك أحد الا حدين ما كان أغربه!.
وَقَال علي ابن المديني: قال لي يَحْيَى بْن سَعِيد: ما بقي من معلمي الذين تعلمت منهم غير سُفْيَان بْن عُيَيْنَة. فقلت: يَا أبا سَعِيد، سُفْيَان إمام فِي الحديث؟ قال: سُفْيَان إمام اليوم منذ أربعين سنة.
قال علي: وسمعت بشر بْن المفضل يَقُولُ: ما بقي عَلَى وجه الأرض أحد يشبه سُفْيَان بْن عُيَيْنَة.
وَقَال علي أيضا: قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: كنت اسمع الحديث
من ابْن عُيَيْنَة، فأقوم فأسمع شعبة يحدث بن فلا اكتبه.
وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين، قلت لَهُ: ابن عُيَيْنَة أحب إليك فِي عَمْرو بْن دينار أو الثوري؟ فقَالَ: ابن عُيَيْنَة أعلم بِهِ. قلت: فابن عُيَيْنَة أحب إليك فيه أو حماد بْن زيد؟ قال: ابن عُيَيْنَة أعلم بِهِ. قلت: فشعبة؟ قال: وأيش روى عنه شعبة! إنما روى عنه نحوا من مئة حديث (1) .
وَقَال أَبُو مسلم المستملي: سمعت سُفْيَان يَقُولُ: سمعت من عَمْرو بْن دينار ما لبث نوح فِي قومه.
وَقَال علي بْن بحر بْن بري، عَنْ ابن وهب، ما رأيت أحدا أعلم بكتاب اللَّه من ابْن عُيَيْنَة؟.
وَقَال حرملة بْن يَحْيَى: سمعت الشافعي يَقُولُ: ما رأيت أحدا من الناس فيه من الة العلم ما فِي سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وما رأيت أحدا أكفأ عَنِ الفتيا منه.
وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حَنْبَل: كان سُفْيَان بْن عُيَيْنَة إذا سئل عَنِ المناسك سهل عليه الجواب فيها، وإذا سئل عَنِ الطلاق اشتد عليه. وَقَال فِي موضع آخر: سمعت سُفْيَان بْن عُيَيْنَة - وقيل لَهُ: سم النقباء - فقَالَ: سعد بْن عبادة، وأسعد بْن زرارة، وسعد بْن الربيع، وسعد بْن خيثمة، وعَبْد اللَّهِ بْن رواحة، والمنذر بْن عَمْرو، وأَبُو الهيثم بْن التيهان من بني عبد الأشهل، والبراء من معرور،
(1) أضاف الدارمي بعد هذا: أو كمال قال (انظر تاريخه: 69) .
وأسيد بْن حضير، وعَبد اللَّهِ بْن عَمْرو من بني سلمة، وعبادة بْن الصامت، ورافع من بني زريق.
قال سُفْيَان: عبادة عقبي، أحدي، بدري، شجري، وهُوَ نقيب.
وَقَال علي بْن الجعد: سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة يقول: من زيد فِي عقله نقص من رزقه.
وَقَال سنيد بْن داود، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: من كانت معصيته فِي الشهوة فأرج لَهُ التوبة، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهيا فغفر لَهُ، فإذا كانت معصيته فِي كبر فاخش عَلَى صاحبه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن.
وَقَال إسحاق بْن أَبي إسرائيل: سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة يقول: ما أنعم اللَّه عَلَى العباد نعما أفضل من أن عرفهم"لا إله إلا اللَّه"فإن لا اله الا اللَّه لهم فِي الآخرة كالماء فِي الدنيا.
وَقَال أَحْمَد بْن عبدة الضِّبِّيّ عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: الزهد فِي الدنيا: الصبر وارتقاب الموت.
وَقَال حرملة بْن يَحْيَى: أخذ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة بيدي فأقامني فِي ناحية فأخرج من كمه رغيف شعير، وَقَال لي: دع يَا حرملة ما يَقُولُ الناس، هذا طعامي منذ ستين سنة.
وَقَال النعمان بْن عبد السلام: سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة يقول: ليس من حب الدنيا طلبك منها مالا بد منه.
وَقَال أَبُو معمر الهذلي، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: ليس العالم الذي
يعرف الخير والشر، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه.
وَقَال أيضا عَنه: العلم إن لم ينفعك ضرك.
وَقَال أَبُو أيوب سُلَيْمان بْن داود، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كان يقَالَ: أن العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة يزدد عَلَى الكثير منها إلا شرا.
وَقَال إِسْحَاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: قَالَتِ العلماء: من لم يصلح عَلَى تقدير اللَّه لم يصلح عَلَى تقديره لنفسه.
وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري، عَن أبي عَبد اللَّهِ الرازي: قال لي سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: يَا أبا عَبد اللَّهِ، إن من شكر اللَّه عَلَى النعمة إن تحمده عليها وتستعين بها عَلَى طاعته، فما شكر اللَّه من استعان بنعمه عَلَى معاصيه.
وَقَال علي بْن خشرم: سمعت ابن عُيَيْنَة يقول: قال بعض الفقهاء: كان يقَالَ: العلماء ثلاثة: عالم بالله، وعالم بأمر اللَّه، وعالم بالله وبأمر اللَّه.
وأما العالم بأمر اللَّه فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف اللَّه، وأما العالم بالله فهو الذي يخاف اللَّه ولا يعلم السنة، وأما العالم بالله وبأمر اللَّه فهو الذي يعلم السنة ويخاف اللَّه فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب"المغازي": اجتمع الناس إِلَى سُفْيَان بْن عُيَيْنَة فقَالَ: من أحوج الناس إِلَى العلم؟ فسكتوا، ثم قَالُوا: تكلم يَا أبا مُحَمَّد. قال: أحوج الناس إِلَى العلم العلماء، وذلك أن الجهل بهم أقبح، لأنهم غاية الناس وهم يسألون.
وَقَال مُحَمَّد بْن عيسى الدامغاني: سمعت ابن عُيَيْنَة بقول: تدرون ما مثل العلم؟ مثل العلم: مثل دار الكفر ودار الإسلام، فإن ترك أهل الإسلام الجهاد جاء أهل الكفر فاخذوا الإسلام، وإن ترك الناس العلم صار الناس جهالا.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن الأشعث، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كان يقَالَ: أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة: رجل كان لَهُ عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملا منه، ورجل لَهُ مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه، ورجل عالم لم ينتفع بعلمه غيره فانتفع بِهِ.
وَقَال مشرف بْن أبان الواسطي، عَنْ عُمَر بْن السكن: كنت عند سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، فقام إليه رجل من أهل بغداد فقَالَ: يَا أبا مُحَمَّد، أَخْبَرَنِي عَنْ قول مطرف: لأن اعافى فأشكر أحب إلي من ان ابتلى فأصبر، أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء: اللَّهُمَّ رضيت لنفسي ما رضيت لي؟ قال: فسكت عنه سكتة ثم قال: قول مطرف أحب إلي. فقَالَ الرجل: كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه اللَّه لَهُ؟ فقَالَ سُفْيَان: إني قرأت القران فوجدت صفة سُلَيْمان عليه السلام مع العافية التي كان فيها: {نعم العبد إِنَّهُ أواب) {1) ، ووجدت صفة أيوب عليه السلام مع البلاء الذي كان فيه: {نعم العبد إِنَّهُ أواب) {2) ، فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى، فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر، فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر.
وَقَال جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْنِ فَارِسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النعمان: كان
(1) سورة ص: 30.
(2)
سورة ص: 44.
سُفْيَان بْن عُيَيْنَة يَقُولُ: أحب للرجل أن يعيش عيش الأغنياء ويموت موت الفقراء. ثم قال سُفْيَان: وقل ما يكون هذا.
وَقَال المُسَيَّب بْن واضح: سئل ابن عُيَيْنَة عَنِ الزهد ما هو؟ قال: الزهد فيما حرم اللَّه، فأما ما أحل اللَّه فقد اباحكه اللَّه، فإن النبيين قد نكحوا وركبوا ولبسوا وأكلوا، ولكن اللَّه - تَعَالَى - نهاهم عَنْ شيء فانتهوا عنه وكانوا بِهِ زهادا.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر رستة: أخبرني من سمع ابن عُيَيْنَة وسئل عَنِ الورع فقَالَ: الورع طلب العلم الذي يعرف بِهِ الورع، وهو عند قوم طول الصمت، وقلة الكلام، وما هو كذلك، أن المتكلم العالم أفضل عندنا وأورع من الجاهل الصامت.
وَقَال يَحْيَى بْن يَحْيَى النيسابوري: كنت عند سُفْيَان بْن عُيَيْنَة إذ جاءه رجل فقَالَ: يَا أبا مُحَمَّد، أشكو إليك من فلانة، يعني امرأته -. أنا أذل الأشياء عندها وأحقرها. فاطرق سُفْيَان مليا، ثم رفع رأسه فقَالَ: لعلك رغبت إليها لتزداد بذلك عزا؟ فقَالَ: نعم يَا أبا مُحَمَّد. فقَالَ: من ذهب إِلَى العز ابتلي بالذل، ومن ذهب إِلَى المال ابتلي بالفقر، ومن ذهب إِلَى الدين يجمع اللَّه لَهُ العز والمال مع الدين. ثم أنشأ يحدثه فقَالَ: كنا اخوة أربعة: مُحَمَّد، وعِمْران، وإبراهيم، وأنا، فمحمد أكبرنا وعِمْران اصغرنا، وكنت أوسطهم، فلما أراد محمد أن يتزوج رغب فِي الحسب، فتزوج من هي أكبر مالا منه فابتلاه اللَّه بالفقر، أخذوا ما فِي يديه ولم يعطوه شيئا، فنقبت فِي أمرهما، فقدم علينا مَعْمَر بْن راشِد فشاورته، وقصصت عليه قصة اخوي، فذكرني حديث يَحْيَى بْن
جعدة وحديث عائشة، فأما حديث يَحْيَى بْن جعدة: قال النَّبِيّ - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: تنكح المرأة عَلَى أربع: دينها، وحسبها، ومالها، وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك". وحديث عائشة أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة.
فاخترت لنفسي الدين وتخفيف الظهر اقتداء بسنة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فجمع اللَّه لي العز والمال مع الدين.
أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن سلامة بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: أَنْبَأَنَا مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ (1)، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد القايني، قال: سمعت الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ البيهقي يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن عَلِيٍّ الذهلي يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن يَحْيَى يَقُولُ: فذكره.
ومناقبه وفضائله كثيره جدا.
قال يزيد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد الدمشقي، عَنْ سُلَيْمان بْن أيوب: سمعت ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: شهدت ثمانين موقفا.
وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عِمْران بْن عُيَيْنَة أن سُفْيَان قال لَهُ بجمع (2) آخر حجة حجها: قد وافيت هذا الموضع سبعين مرة، أقول فِي كل سنة: اللَّهُمَّ، لا تجعله آخر العهد من هذا المكان،
(1) في حلية الاولياء، هو، وغيره كثير مما مر.
(2)
اسم موضع، وأصل الخبر عند ابن سعد: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عِمْران بن عُيَيْنَة ابن أَبي عِمْران ابن أخي سفيان قال: حججت مع عمي سفيان ماخر حجة حجها سنة سبع وتسعين ومئة. فلما كنا بجمع وصلى استلقى على فراشه ثم قال: قد وافيت
…
إلخ (5 / 497 - 498) .
وأني قد استحييت من اللَّه من كثرة ما أسأله ذلك. فرجع فتوفي فِي السنة الداخلة.
قال مُحَمَّد بْن سَعْد قال مُحَمَّد بْن عُمَر: أَخْبَرَنِي سُفْيَان أنه ولد سنة سبع ومئة.
ومات يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومئة، ودفن بالحجون.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بشر بْن الحكم: سمعت سُفْيَان يَقُولُ: ولدت فِي سنة سبع ومئة للنصف من شعبان.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: اشهدوا أن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة اختلط سنة سبع وتسعين، فمن سمع منه فِي هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء (1) .
وَقَال الزبير بْن بكار: أنشدني إِبْرَاهِيم بْن المنذر لابن مناذر يرثي سُفْيَان بْن عُيَيْنَة:
من كان يبكي رجلا هالكا • فليبك للإسلام سفيانا
راحو بسفيان عَلَى نعشه • والعلم مكسوين اكفانا
يَا واحد الناس ومؤتمهم • أوريتنا غما وأحزانا
فقدك يَا سُفْيَان انسانا • فقد الاخلاء وأسلانا
روى لَهُ الجماعة.
(1) تعقب الذهبي هذه الرواية وَقَال: هذا منكر من القول، ولا يصح، ولا هو بمستقيم، فإن يحيى القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين مع قدوم الوفد من الحج، فمن الذي أخبره باختلاط سفيان، ومتى لحق أن يقول هذا القول وقد بلغت التراقي؟ وسفيان حجة مطلقا، وحديثه في جميع دواوين الاسلام" (السير: 8 / 410) .
2414 -
بخ: سُفْيَان بن منقذ بن قيس المِصْرِي (1) ، مولى عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّابِ، ويُقال: مولى عَبد اللَّهِ بْن سراقة، ويُقال: مولى عُثْمَان بْن عفان.
روى عن: أَبِيهِ (بخ) ، عَنِ ابْن عُمَر فِي سجود التلاوة.
رَوَى عَنه: حرملة بْن عِمْران التجيبي (بخ) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب.
2415 -
م: سُفْيَان بن مُوسَى البَصْرِيّ (3) .
رَوَى عَن: أيوب السختياني (م) ، وسيار أبي الحكم.
رَوَى عَنه: الصلت بْن مسعود الجحدري (م) ، وعَبْد الله بْن عُمَر بْن أبان الكوفي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن المبارك العيشي، وعَمْرو بن علي
(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2087، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 964، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3330، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 112، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 122، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2591.
(2)
1 / الورقة 166. ونقل مغلطاي، وابن حجر عن ابن يونس أنه قال: لم يرو عنه غير حرملة وحده. قلت: ونسبه ابن أَبي حاتم عَن أبيه: مدنيا (4 / الترجمة 964) .
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 981، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 72، والجمع لابن القيسراني: 1 / 169، وتاريخ الاسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3006)، وسير أعلام النبلاء: 8 / 310، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، والكاشف: 1 / الترجمة 2023، وميزان الاعتدال:
2 / الترجمة 3331، والمغني: 1 / الترجمة 2487، وديوان الضعفاء، الترجمة 1672، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 122، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2592.
الصيرفي، وأَبُو بشر مُحَمَّد بْن الْحَسَن العجلي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الرقاشي، ومُحَمَّد بن عُبَيد بْن حساب.
قال أَبُو حاتم (1) : مجهول (2) .
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب"الثقات (3) .
روى له مسلم حديثا واحدا متابعة، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل، قال: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُوسَى، عن أيوب، عن نافع، عن ابْنِ عُمَر: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا أقيمت الصلاة ووضع العشاء فابدؤا بِالْعَشَاءِ.
رواه (4) عَنِ الصلت بْن مسعود، فوافقناه فيه بعلو.
2416 -
عخ: سفيان بن نشيط البَصْرِيّ (5) .
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 981.
(2)
ليس هو بمجهول العين إذ قد روى عنه غير واحد، ولكنه عنده مجهول الحال إذ لم ير أبو حاتم توثيقا له من أحد الأئمة المعروفين بهذا الشأن.
(3)
1 / الورقة 166. وَقَال مغلطاي: ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن خلفون في الثقات، وَقَال أَبُو الحسن الدَّارَقُطنِيّ: هو بصري ثقة مأمون.
وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه" (2 / الورقة 112) .
(4)
مسلم: 2 / 78 في الصلاة، باب: كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال.
(5)
تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2089، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 978، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 37، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3332، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 123. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2593.
رَوَى عَن: طاووس بْن كيسان، وعبد الكريم العقيلي (عخ)، وعبد الملك رَوَى عَنه: أَبُو سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل (عخ) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"أفعال العباد"حديثا واحدا"، يأتي ذكره فِي ترجمة عبد الكريم العقيلي إن شاء اللَّه تَعَالَى.
2417 -
م د س: سُفْيَان بن هانئ بن جبر بْن عَمْرو بْن سعد بْن ذاخر المِصْرِي (2) ، أَبُو سالم الجيشاني حليف لهم من من المعافر شهد فتح مصر، ووفد عَلَى علي بْن أَبي طالب.
رَوَى عَن: زيد بْن خالد الجهني (م س) ، وعَبْد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د) ، وعقبة بْن عامر الجهني، وعلي بن أَبي طالب، وأبي ذر الغفاري (م د س) ،
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن الأزرق الحمراوي المِصْرِي، وبكر بْن سوادة
(1) 1 / الورقة 166.
(2)
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 220، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2061، والكنى لمسلم، الورقة 50، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 954، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 72، والجمع لابن القيراني: 1 / 196، وأسد الغابة: 2 / 322، وسير أعلام النبلاء: 4 / 74، وتاريخ الاسلام: 3 / 19، 318، والتجريد: 1 / الترجمة 2376، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، والكاشف: 1 / الترجمة 2024، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 112، ومراسيل العلائي: 251، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 123، والاصابة: 2 / الترجمة 3689، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2594. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: سفيان بن هانئ بن وهب البَصْرِيّ، وذلك وهم في موضعين، والصواب ما ذكرنا".
(م س) ، والحارث بْن يَزِيدَ، ابنه سالم بْن أَبي سالم الجيشاني (م د س) ، وابن ابنه سَعِيد بْن سالم بْن أَبي سالم، وشييم بْن بيتان (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن هبيرة، وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر، ومسلم بْن أَبي مريم الصدفي، ويحيى بْن ميمون الحضرمي، ويزيد بْن أَبي حبيب.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي بالاسكنددرية فِي إمرة عبد العزيز بْن مروان، وكان علويا (2) .
روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي.
2418 -
ت ق: سُفْيَان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي (3) ، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، أخو مليح بْن وكيع، وعُبَيد بْن وكيع.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وأحمد بْن بشير الكوفي (ت) ، وإسحاق بْن مَنْصُور بْن حيان الأسدي، وإسحاق بْن يوسف الأزرق (ت) ، وإسماعيل بن علية (ق) ، وإسماعيل بْن مُحَمَّدِ بن جحادة (ت) ،
(1) 1 / الورقة 166.
(2)
ووثقه العجلي. وذكره أبو نعيم وابن مندة في الصحابة للاختلاف فيه، وهو تابعي.
(3)
علل أحمد: 1 / 72، 73، 227، 233، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 385، وأبو زُرْعَة الرازي: 404، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 95، والمعرفة ليعقوب: 3 / 264، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 991، والمجروحين لابن حبان: 1 / 359، ووفيات ابن زبر، الورقة 76، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 55، وطبقات الحنابلة: 1 / 170، والمعجم المشتمل، الترجمة 382، وتاريخ الاسلام، الورقة 159، (أحمد الثالث 2917 / 7)، وسير أعلام النبلاء: 12 / 152، والعبر: 2 / 186، والكاشف: 1 / الترجمة 2025، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3334، والمغني: 1 / الترجمة 2489، والديوان، الترجمة 1673، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 112، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 123، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2595.
وجرير بن عبد الحميد (ت) ، وجميع بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العجلي (تم) ، وحفص بْن غياث (ت ق) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ت) ، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي (ت) ، وخالد بْن مخلد القطواني (ت) ، وروح بْن عبادة (ق) ، وزكريا بْن عدي، وزيد بْن الحباب (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت) ، وسليم بْن عيسى القارئ، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الاحمر (ت) ، وسويد بن عُمَر والكلبي (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، وعَبد الله بْن رجاء المكي، وعبد الله بْن نمير (ت) ، وعبد الله بْن وهب (ت) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (ت) ، وعبد الحميد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحماني (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي (ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (ت) ، وعبد السلام بْن حرب، وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، وعثام بْن عَلِيٍّ العامري (ق) ، وأبي داود عُمَر بْن سعد الحفري (ت) ، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (ق) ، وعيسى بْن يونس (ت ق) ، ومحمد بْن بكر البرساني (ت) ، وأبي سُفْيَان مُحَمَّد بْن حميد المعمري (ق) ، ومحمد بْن أَبي عدي (ت) ، ومحمد بْن فضيل (ت) ، ومطلب بْن زياد (فق) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري، وأبيه وكيع بْن الجراح (ت ق) ، ويحيى بْن آدم (ت) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ت) ، ويحيى بْن يمان (ت) ، ويزيد بْن هارون (ت) ، ويونس بْن بكير (ق) ، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش.
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الجعد البغدادي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي، وأَبُو على أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رزين الباشاني الهروي، وأَبُو أَحْمَد إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ الحاسب، وبقي بْن مخلد الأندلسي (1) ، وأبو عَرُوبَة الحسين
(1) بقي لا يروي إلا عن ثقة
ابن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يحيى الساجي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْنِ أَبي دارة، وعبد اللَّه بْن إِسْمَاعِيلَ، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُفْيَان بْن وكيع، وعلي بْن إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيمَ الهمذاني، وعِمْران بْن مُوسَى الفريابي، والفضل بْن عَبد اللَّهِ بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشطوي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن جَعْفَر الشطوي، وأَبُو مليل مُحَمَّد بْن عبد العزيز بْن مُحَمَّدِ بْن ربيعة الكِلابي، ومحمد بْن عَلِيٍّ الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن واصل المقرئ، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن صاعد.
قال الْبُخَارِيّ (1) : يتكلمون فيه لاشياء لقنوه.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سألت أَبَا زرعة عنه فقَالَ: لا يشتغل بِهِ. قيل لَهُ: كان يكذب؟ قال: كان أبوه رجلا صالحا. قيل لَهُ: كان يتهم بالكذب؟ قال: نعم.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ أيضا (3) : سمعت أَبِي يَقُولُ: جاءني جماعة من مشايخ الكوفة فقالوا: بلغنا أنك تختلف إِلَى مشايخ الكوفة وتركت سُفْيَان بْن وكيع، أما كنت ترعى لَهُ فِي أَبِيهِ؟ فقلت لهم: إني أوجب لَهُ حقه واوجب أن تجري أموره عَلَى الستر، وله وراق قد أفسد حديثه. قَالُوا: فنحن نقول لَهُ: يبعد الوراق عَنْ نفسه. فوعدتهم أن أجيئه، فأتيته مع جماعة من أهل الحديث فقلت لَهُ: إن حقك واجب علينا في شيخك
(1) تاريخه الصغير: 2 / 385.
(2)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 991.
(3)
نفسه.
وفي نفسك، ولو صنت نفسك وكنت تقتصر عَلَى كتب أبيك لكانت الرحلة إليك فِي ذلك، فكيف وقد (1) سمعت؟ فقَالَ: ما الذي ينقم عَلَى؟ فقلت: قد ادخل وراقك بين حديثك ما ليس من حديثك. قال:
فكيف السبيل فِي هذا؟ قلت: ترمي بالمخرجات وتقتصر عَلَى الأصول، ولا تقرأ إلا من أصولك، وتنحي هذا الوراق عَنْ نفسك، وتدعو بابن كرامة وتوليه أصولك فإنه يوثق بِهِ. فقَالَ: مقبولا منك.
قال: وبلغني إن وراقه كان قد ادخلوه بيتا يسمع علينا الحديث، فما فعل شيئا مما قاله فبطل الشيخ، وكان يُحَدِّثُ بتلك الأحاديث التي قد أدخلت بين حديثه، وقد سرق من حديث المحدثين. سئل أبي عنه فقَالَ: لين.
قال الْبُخَارِيّ: توفي فِي ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومئتين (2) .
(1) وقع في نسخة ابن المهندس: فكيف وكيف"وليس بشيءٍ (2) تاريخه الصغير: 2 / 385 وكذلك قال ابن زبر عَنِ الحسن بْن علي (وفياته، الورقة 76) ونقل مغلطاي وابن حجر أن النَّسَائي قال: ليس بثقة، وَقَال في موضع آخر: ليس بشيءٍ. قلت: وَقَال الآجُرِّيّ: حضرت أبا داود يعرض عليه الحديث عن مشايخه، فعرض عليه حديث عن سفيان بن وكيع فأبى أن يسمعه"(3 / الترجمة 95)، وذَكَره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين: 1 / 359"وَقَال: وكان شيخا فاضلا صدوقا إلا أنه ابتلي بوراق سوء كان يدخل عليه الحديث، وكان يثق به فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له بعد ذلك في أشياء منها فلم يرجع، فمن أجل إصراره على ما قيل له استحق الترك. وكان ابن خزيمة يروي عنه وسمعته يقول: حَدَّثَنَا بعض من أمسكنا عن ذكره وهو من الضرب الذي ذكرته مرارا أن لوخر من السماء فتخطفه الطير أحب إليه من أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم أفسدوه. وما كان ابن خزيمة يحدث عنه إلا بالحرف بعد الحرف، وما سمعت منه عن سفيان بن وكيع إلا حديثًا لاشعث بن عَبد المَلِك فقط". وَقَال ابن عدي في الكامل: ولسفيان بن وكيع حديث كثير وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن" (2 / الورقة 55) .
وَقَال الذهبي في المجرد: ليس بحجة" (الورقة 15) .
2419 -
عس: سُفْيَان والد عَمْرو بْن سُفْيَان (1) .
عَن: علي بْن أَبي طالب فِي الإمارة (عس) .
رَوَى عَنه: ابنه عَمْرو بْن سُفْيَان (عس) ، من رواية الأسود بْن قيس (عس) عنه. وفيه اختلاف عَلَى الأسود بْن قيس، قد ذكرنا بعضه فِي ترجمة قيس.
روى له النَّسَائي فِي "مسند علي".
2420 -
م 4: سفينة أَبُو عبد الرحمن (2)، ويُقال: أبوالبختري، مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
كان عبدا"لام سلمة زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حياته، فقَالَ: لو لم تشترطي علي ما فارقته.
(1) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 125، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2596.
(2)
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 714، وطبقات خليفة: 190، ومسند أحمد: 5 / 220، وعلل أحمد: 1 / 66، 260، والمحبر: 128، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2524، وتاريخه الصغير: 1 / 188، 197، والكنى لمسلم، الورقة 66، والمعارف: 146، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 456، 457، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1392، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، والمعجم الكبير: 7 / 94، والمستدرك: 3 / 606، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 74، وحلية الاولياء: 1 / 368، والاستيعاب: 2 / 684، والجمع
لابن القيسراني: 1 / 206، وتلقيح ابن الجوزي: 150، وأسد الغابة: 2 / 324، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 225، وسير أعلام النبلاء: 3 / 172، والتجريد: 1 / الترجمة 2380، والكاشف: 1 / الترجمة 2026، والتذهيب: 2 / الورقة 37، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 16، وتاريخ الاسلام: 3 / 158، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 125، والاصابة: 2 / الترجمة 3335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2883.
يقَالَ: اسمه مهران بْن فروخ، قاله الواقدي، ويُقال: اسمه نجران، قاله مُحَمَّد بْن سعد. ويُقال: اسمه رومان. ويُقال: رباح. ويُقال: قيس، قاله ابن البرقي. ويُقال: شنبه بْن مارفنه (1) .
رَوَى عَن: النَّبِيّ (م 4) صلى الله عليه وسلم، وعن عَلِيّ بْن أَبي طالب، وأم سلمة (س ق) .
رَوَى عَنه: ثابت البجلي، والحسن البَصْرِيّ، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر (س) ، وسَعِيد بن جمهان (4) ، وصالح أَبُو الخليل (س ق) - ولم يسمع منه، وأَبُو ريحانه عَبد اللَّهِ بْن مطر (م ت ق) ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سفينة، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نعم البجلي، وابنه عُمَر بن سفينة (دت) ، وعُمَر بْن كثير بْن أفلح وقتادة (س) ، ولم يسمع منه، ومحمد بْن المنكدر.
وَقَال حماد بْن سلمة: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْن جمهان، عَنْ سفينة، قال: كنا مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سفر، وكان إذا أعيا بعض القوم ألقى علي سيفه، ألقى علي ترسه حَتَّى حملت من ذلك شيئا كثيرا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أنت سفينة (2) . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْن غيلان، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم
(1) ويُقال: إن اسمه عُمَير، حكاه ابن عَبد الْبَرِّ. ويُقال: عبس، حكاه أبو نعيم. ويُقال: سُلَيْمان، حكاه العسكري. ويُقال: أيمن، ويُقال: طهمان، حكاه السهيلي، ويُقال غير ذلك.
(2)
مسند أحمد: 5 / 220، 221، 222، والمعجم الكبير (6439)، وحلية الاولياء: 1 / 369، ومستدرك الحاكم: 3 / 606.
الشافعي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاق الحربي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا حماد. فذكره.
وَقَال أسامة بْن زيد الليثي، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، عَنْ سفينة مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ركبت سفينة فِي البحر فانكسرت، فركبت لوحا منها فطر حني فِي لجة (1) فيها الأسد. قال: فقلت: يَا أبا الحارث، أنا سفينة مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قال: فطأطأ رأسه وجعل يدفعني بجنبه أو بكتفه حَتَّى وضعني عَلَى الطريق، فلما وضعني عَلَى الطريق همهم، فظننت أَنَّهُ يودعني.
أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن سلامة بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن أَبي العزائم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ أَبي غرزة، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، عَنْ أسامة بْن زيد. فذكره (2) .
روى له الجماعة سوى البخاري.
(1) أشار المؤلف في حاشية النسخة إلى أن هذه اللفظة وردت في نسخة أخرى: أجمة.
(2)
وانظر المعجم الكبير (6432) .