الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل الناس تكثراً، فإنما يسأل جمراً، فليستقل أو ليستكثر» (1).
ويؤخذ من هذا الوعيد وهذا الترهيب تحريم الإلحاح في السؤال، وتحريم السؤال لمن أغناه الله تعالى بالكفاف، وتحريم السؤال لمن يسأل استزادة وتكثراً.
13 - الترغيب في عدم سؤال الناس:
ولما رهَّب النبي صلى الله عليه وسلم من المسألة، قطع بعض الفقراء عهداً على أنفسهم ألا يسألوا الناس شيئاً، ووفوا بعهدهم حتى توفاهم الله تعالى، منهم: حكيم ابن حزام الذي أبى أن يقبل الفيء من أبي بكر ثم عمر كذلك حتى توفاه الله تعالى (2).
بل ويرغب النبي صلى الله عليه وسلم في ترك السؤال بضمان الجنة لمن يفعل ذلك:
عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يكفل لي ألا يسأل الناس شيئا، وأتكفل له بالجنة» ، فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحداً شيئاً. أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يضمن لي بواحدة، وله الجنة؟ قال: وقال كلمة، ألا يسأل الناس شيئاً» (3).
(1) ابن الأثير، المصدر السابق ص 153 رقم 7636.
(2)
راجع نص الحديث في اللؤلؤ والمرجان ج 1 ص 218 رقم 614 وابن الأثير في جامع الأصول ج 10 ص 148 وما بعدها رقم 7631 وفي الموضوع أحاديث أخرى كثيرة.
(3)
ابن الأثير، جامع الأصول، ج 10 ص 147 رقم 7628 قال عبد القادر الأرناؤوط: وهو حديث صحيح. وفي الباب أحاديث كثيرة أخرى.