الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أين أطعم عيالي؟ قالا: انطلق حتى نفرض لك شيئاً، ففرضوا له أجراً من بيت المال، كي يتفرغ لشؤون المسلمين» (1).
الفاروق:
وكان عمر تاجراً يذهب إلى الأسواق ويكتسب رزقه، ويقول:«ألهاني الصفق في الأسواق عن سماع حديث النبي صلى الله عليه وسلم» ويقول: «ما من موضع يأتيني فيه الموت أحب إلي من موطن أتسوق فيه لأهلي: أبيع وأشتري» (2).
وكثيرًا ما نعى على المتعطلين تواكلهم قائلًا: «السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة» .
وكان يبذل النصيحة للقراء وهم محل ثقته وتقديره، وأهل رأيه ومشورته.
ويقول: «يا معشر القراء التمسوا الرزق ولا تكونوا عالة على الناس، وكان في استطاعته أن يعطيهم من بيت المال» (3).
ذي النورين:
وكان عثمان يبيع الثياب في جاهليته وإسلامه، وقد جهز ثلث جيش العسرة من تجارته وربحه، وظل يضع في حجر النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال صلى الله عليه وسلم:«ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم، اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض» (4).
(1) راجع الحافظ ابن حجر، فتح الباري ج 4 ص 305 وفي المعنى نفسه محمد المجذوب، مشاهد من حياة الصديق، دار المعرفة دمشق الطبعة الثانية سنة 1396 هـ ص 45.
(2)
راجع الإمام الغزالي، الإحياء ج 2 ص 62 في الآثار.
(3)
راجع الإمام الغزالي، الإحياء ج 2 ص 62 في الآثار.
(4)
ابن هشام في السيرة كما في الروض الأنف للخشعمي: أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن، دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت- لبنان سنة 1398 هـ ج 4 ص 174.