المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف التاء - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٤

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌ حرف التاء

"‌

‌ حرف التاء

"

1/ 12438 - " تأتى الإبل على ربها على خير ما كانت إذا هي لم يعط فيها حقها، تطؤه بأخفافها، وتأتى الغنم على ربها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها، تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها (قال) ومن حقها أن تحلب على الماء، ألا: لا يأتين أحدكم يوم القيامة ببعير يحمله على رقبته له رغاء، فيقول: يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد بلغت، ألا: لا يأتين أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته؛ لها بعارٌ. فيقول: يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغت (قال) ويكون كنز أحدهم يوم القيامة شجاعا أقرع؛ يفر منه صاحبه ويطلبه؛ أنا كنزك. فلا يزال حتى يلقمه أصبعه".

ن، هـ عن أَبي هريرة (1).

2/ 12439 - "تُؤخَذُ أَليَةُ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ، لَيستْ بِالصَّغِيرةِ، ولا بالكَبيرَةِ، فِي عِرْقِ النَّسَا".

ك عن أَنس (2).

(1) ما بين القوسين أي: لفظ (قال) ساقط من التونسية والظاهرية والحديث في سنن ابن ماجه ج 1 ص 280 باب ما جاء في منع الزكاة، وفي نيل الأوطار ج 4 ص 100.

و(الرغاء) صوب الإبل، و (اليعار) صوت الغنم، و (الشجاع) بالضم والكسر: الحية الذكر، وقيل: الحية مطلقًا.

(2)

ورد بالمستدرك ج 4 ص 408 في باب: كتاب الطب، ما يتضمن معنى هذا الحديث، وهذا نصه (أخبرني أحمد بن يعقوب الثقفى، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع الزهرانى، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا هشام بن حسان عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف لهم في عرق النسا؛ أن يأخذوا ألية كبش -ليس بعظيم ولا صغير- فيداف ثم يجزأ على ثلاثة أجزاء، فيشرب كل يوم جزءًا، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في بعض التلخيض، وورد أيضًا بنفس المعنى بمجمع الزوائد ج 5 ص 88 تحت باب: باب في عرق النسا، حديثان: الأول: عن رجل من الأنصار عن أبيه عن أن النبي صلى الله عليه وسلم نعت من به عرق النسا "أن تؤخذ ألية كبش عربي ليست بصغيرة ولا عظيمة فتذاب ثم تُجزِأ ثلاثة أجزاء: فيشرب كل يوم على ريق النفس جزءًا" وقال الهيثمي: رواه أحمد، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح، والثاني: عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من اشترى أو أهدى له كبش فَليقسمه على ثلاثة أجزاء كل يوم جزءًا على الريق؛ إن شاء أسلاه، وإن شاء أكله أكلا" قال الهيثمي: رواه الطبراني وقال: (أسلاه) يعني أذابه، ورجاله ثقات اهـ (والنسا) بوزن العصا: عرق يخرج من الوَرِكَ فيستبطن الفخذ، انظر النهاية ج 5 ط عيسى الحلبى (والألية) بفتح الهمزة وسكون اللام وفتح الياء، طرف الشاة.

ص: 290

3/ 12440 - "تَأتِيكُمْ مِن بَعْدِى أَرْبَعُ فتَنٍ: فالرَّابعَةُ الصَّمَّاءُ، العَمْيَاءُ، المُطبقَةُ، تُعْرَكُ الأمَّةُ فِيهَا بِالبَلاءِ عرْكَ الأدِيم، حَتَّى تُنكرَ فِيها المَعْرُوف، وَيُعْرَف فيهَا المُنكَرُ، تَمُوتُ فِيهَا قُلوُبُهُم كَمَا تَمُوتُ أَبْدَانُهُمْ".

نعيم بن حماد في الفتن: عن أَبي هريرة، وسنده ضعيف.

4/ 12441 - "تَابعُوا بَينَ الحجِّ وَالعُمْرَةِ فَإِن المُتَابَعَة بَينَهُمَا تَنْفِى الفَقْرَ وَالذُّنوبَ، كَمَا يَنْفى الكِيُر خَبَثَ الحدِيد".

هـ، ع، ض عن عمر (1).

5/ 12442 - "تَابِعُوا بَينَ الحَجِّ وَالعْمرةِ فَإِنَّ مُتابَعَةً بَينهُمَا يَزيدَان في الأجلِ وَيَنْفِيان الفَقْرَ وَالذُّنوبَ كمَا يَنْفِي الكيرُ الخَبَثَ".

حم، والحميدى، هب، ض عن عمر (2).

6/ 12443 - "تَابِعُوا بَينَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ فَإنَّ مُتابَعَةً بَينَهُمَا تَزِيدُ فِي العُمْرِ وَالرِّزْقِ، وَتَنْفِي الذُّنوبَ مِنْ بَني آدَمَ كَمَا يَنْفِي الكيرُ خَبَثَ الحديد".

قط في الأفراد، طب عن ابن عمر (3).

(1) الحديث بلفظه ورد بسنن ابن ماجه ج 2 ص 108 باب (فضل الحج والعمرة)، وكانت المتابعة بين الحج والعمرة نافية للفقر والذنوب لما تشعر به من اهتمام الحاج بمناسك ربه، وحرصه على أدائها على أحسن الوجوه ومن تقرب إلى الله شبرا تقرب إليه ذراعًا، وكافأه على إحسانه بالطاعة إحسانًا بالعطاء في الدنيا والآخرة.

(2)

الحديث ورد بمسند أحمد ج 1 ص 227 برقم 167 بمخالفة يسيرة، ولفظه: حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله بن عامر بن ربيعة بحديث عن عمر يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، وقال سفيان مرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تابعوا بين الحج والعمرة: فإن متابعة بينهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير الخبث" وقال الشيخ أحمد محمد شاكر تعليقًا عليه: إسناده ضعيف، عاصم بن عبيد الله: ضعيف وقد ورد معناه من حديث ابن مسعود نسبه السيوطي في الجامع الصغير برقم 3227 لأحمد والترمذي والنسائي، وصححه الترمذي، ومن حديث ابن عمر أيضًا برقم 3228 ونسبه للدارقطنى والطبراني ورمز له بالضعف اهـ وقوله: فإن متابعة بينهما يزيدان أي: أن المتابعة بينهما تجعلهما يزيدان.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3228 ورمز له بالضعف، وخرجه ابن ماجه باللفظ المذكور، لكنه قال:(وينفيان الذنوب) وممن رواه أيضًا أحمد وأبو يعلى وغيرهما اهـ.

ص: 291

7/ 12444 - "تَابِعُوا بَينَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا ينفْيَانِ الذنوب كَمَا يَنْفِي الكير خَبَثَ الحَدِيد".

ن، طب عن ابن عباس (1).

8/ 12445 - "تابِعُوا بَينَ الحَجِّ وَالعُمرةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفيَانِ الفَقْرَ وَالخطَايَا كَمَا يَنْفِي الكيرُ خَبَثَ الحدِيد".

طب عن ابن عباس (2).

9/ 12446 - "تَابعُوا بَينَ الحجِّ وَالعُمْرَة فَإنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالخَطَايَا وَالذُّنوب كمَا يَنْفِي الكيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّة، وَلَيسَ لِلحِجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الجَنَّةَ".

حم، وابن زنْجَوَيه، ت حسن صحيح غريب، ن، حب، حل عن ابن مسعود (3).

10/ 12447 - "تَابعُوا بَينَ الحَجِّ والعُمْرَة فَإِنَّ مُتَابَعَةً بَينهُمَا تَنْفى الفَقْرَ وَالذُّنوبَ، كَمَا يَنْفِي الكيرُ خبَثَ الحَدِيَدِ".

حم، طب، قط في الأفراد، ض عن عامر بن ربيعة، ابن زنْجوَيه، هـ، هب عنه عن عمر (4).

(1) ورد الحديث بالنسائي ج 2 ص 4 تحت باب: فضل المتابعة بين الحج والعمرة بلفظ "ينفيان الفقر والذنوب" وورد نص حديث النسائي بمجمع الزوائد ج 3 ص 227 بزيادة لفظ (والفقر) بعد كلمة (الذنوب) والحديث عن جابر قال الهيثمي: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن المنذر ففي حديثه وهم، قاله العقيلي.

(2)

انظر التعليق على الحديث السابق.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3227 ورمز له بالصحة، ولم ترد به كلمة (الخطايا) وقال المناوى - تعليقًا عليه-: في ج 3 ص 226 (المبرور) المقبول أو الذي لا يشوبه إثم، أو ما رياء فيه، أو غير ذلك، وقال الترمذي حسن صحيح غريب اهـ.

(4)

الحديث ورد بمجمع الزوائد ج 3 ص 277 في باب: المتابعة بين الحج والعمرة، بلفظ "تابعوا بين الحج، والعمرة فإن متابعة بينهما تنفى الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد" رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال: "فإن متابعة بينهما تزيد في العمر والرزق وينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد" وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.

ص: 292

11/ 12448 - "تَابِعُوا بَينَ الحَجِّ وَالعُمْرَة فإِنَّهُمَا يزيدَان في العُمْر وَالرزق، وَيَنْفِيان الفَقْرَ، كَمَا يَنْفِي الكيرُ خبَثَ الحَدِيدِ".

طب، وابن عساكر عن عامر بن ربيعة (1).

12/ 12449 - "تَأتِى المَلائِكَةُ بأبى بَكْر معَ النبيين وَالصِّدِّيقينَ تَزُفُّهُ إِلَى الجَنَّةِ زَفًّا".

الديلمى عن جابر رضي الله عنه (2).

13/ 12450 - "تأخُذُ الملائكةُ بأبى بكْرٍ مع النبيِّين والصِّدِّيقين تزُفُّهُ إِلَى الجنةِ زَفًّا".

الديلمى عن جابر (3).

14/ 12451 - "تأخُذ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَهَا فَتَطَّهرُ فَتُحْسنُ الطَّهور، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رأسِهَا فَتَدْلُكُهُ دلكًا شديدًا حَتَّى يبْلُغَ الماءُ أُصُولَ شعْرِهَا، ثُم تفيض علَى جسَدِها، ثُم تأخُذُ فِرصةً مُمَسَّكةً فَتَطَّهَّرُ بهَا".

(1) الحديث بمجمع الزوائد ج 3 ص 277 مع المخالفة في بعض الألفاظ ونصه: عن عامر بن ربيعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما تنفى الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد" قال الهيثمي: وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف اهـ ويتضح من هذه الأحاديث الترغيب في المتابعة بين الحج والعمرة.

(2)

الحديث ورد بنصه في كنز العمال ج 6 ص 141 في باب: فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه برقم 2244 والحديث يدل على فضائل أبي بكر رضي الله عنه وكرامته عند الله، حيث يحشر مع النبيين، وتزفه الملائكة إلى الجنة، ويؤيد معنى هذا الحديث أحاديث أخرى وردت في مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه انظر المرجع السابق، وفي الفوائد المجموعة ص 336 ذكر عمر رضي الله عنه حديث رقم 20 (أول من يعطى كتابه بيمينه من هذه الأمة عمر بن الخطاب وله شعاع كشعاع الشمس، قيل: فأين أبو بكر؟ قال: تزفه الملائكة إلى الجنان" رواه الخطيب عن زيد بن ثابت مرفوعًا، والمتهم به عمر بن إبراهيم بن خالد الكردى.

(3)

انظر التعليق على الحديث السابق، وهو مكرر في التونسية فقط، وليس في نسخة دار الكتب.

ص: 293

عبد الرزاق، حم، م، د، هـ عن عائشة أَن أَسماءَ سأَلت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض قال فذكره (1).

15/ 12452 - "تَاركُوا الترْكَ ما تركُوكم".

طب عن أَبي الكلاع (2).

16/ 12453 - "تُؤْخَذُ صَدَقَاتُ المُسلمين عَلى مِيَاهِهمْ".

(1) الحديث ورد بلفظه في مختصر صحيح مسلم للمنذرى ج 1 ص 54 و (السدر) ورق النبق، يضاف إلى الماء مبالغة في التنظيف وتطييب الرائحة و (الفرصة) بكسر الفاء: خرقة أو قطنة تتمسح بها المرأة من الحيض، وفي النهاية مادة (مسك) وفي حديث الحيض (خذى فرصة ممسكة فتطيبى بها) الفرصة: القطعة، يريد قطعة من المسك، وتشهد له الرواية الأخرى (خذى فرصة من مسك فتطيبى بها" والفرصة في الأصل، القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك، وقيل: هـ من التمسك باليد، وقيل: ممسَّكة أي: متحملة يعني تحملينها معك.

وقال الزمخشرى: الممسكة: الخَلَقَ التي أمسكت كثيرًا، كأنه أراد ألا تستعمل الجديد من القطن والصوف للارتفاق به في الغزل وغيره، ولأن الخلق أصلح لذلك وأوفق، وهذه الأقوال أكثرها متكلفة، والذي عليه الفقهاء أن الحائض عند الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأخذ شيئًا يسيرًا من المسك تتطيب به، أو فرصة مطيبة بالمسك.

و(الطهور) بفتح الطاء المصدر أو اسم لما يتطهر به.

(2)

الحديث في ميزان الاعتدال عند الترجمة لعمرو بن عبد الغفار الفُقيهى رقم 6403 بلفظ: قال العقيلي: حدثنا أحمد بن جعفر الرازي، حدثنا محمد بن يزيد النفيلى، حدثنا عمرو بن عبد الغفار، حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود مرفوعًا "تاركوا الترك ما تركوكم، ولا تجاوروا الأنباط، فإنهم آفة فإذا أدوا الدين الجزية فأذمّوهم فإذا أظهروا الإسلام وقرءوا القرآن وتعلموا العربية واحتبوا في المجالس، وراجعوا الرجال الكلام فالهرب الهرب من بلادهم

" الحديث، وقال الذهبي في شأن أحمد هذا: قال العقيلي وغيره: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال ابن عدي: اتهم بوضع الحديث، وقال ابن المديني: رافضى تركته لأهل الرفض، وقد سبق في الجامع الكبير في لفظ الألف مع التاء رقم 373 والجامع الصغير برقم 110 بلفظ "اتركوا الترك ما تركوكم" وهو أيضًا في مجمع الزوائد ج 7 ص 131 باب فتنة العجم، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عثمان بن يحيى القرمسانى ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.

والحديث أيضًا في تاريخ أصفهان لأبي نعيم ج 2 ص 361 عند الترجمة ليحيى بن معدان بلفظ مقارب وزاد: ولا تناكحوا الخوز فإن لهم أصولا تدعو إلى غير الوفاء ولو كان الدين معلقًا بالثريا لناله أقوام من أبناء فارس.

ص: 294

حم، ط، هـ، ق عن ابن عمرو (1).

17/ 12454 - "تؤخذُ صَدَقاتُ أَهلِ البادِيَةِ على مِيَاهِهِمْ، وبأفْنيَتِهِم".

طس، ق عن عائشة (2).

18/ 12455 - "تَأكُلُ النَّارُ ابْنَ آدَمَ إِلَّا أَثَرَ السُّجود، وَحَرَّمَ اللهُ عَلَى النَّارِ أنْ تأكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ".

هـ عن أبي هريرة (3).

19/ 12456 - "تَألَّفُوا النَّاسَ وَتَأنَّوهُم وَلَا تُغيرُوا عَلَيهِمْ حَتَّى تَدْعُوُهم، فَما عَلَى الأرْضِ مِنْ أَهْلِ بَيتِ مَدَرٍ، وَلَا وَبَرٍ إِلَّا تَأتُونِى بِهم مُسْلمينَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِن أَنْ تَأتُونى بِنِسَائِهمْ، وَأَوْلادِهِمْ، وَتقْتُلوا رِجَالهم".

ابن منده، وابن عساكر عن عبد الرحمن بن عابد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا بعث بعثًا قال فذكره (ورواه الحارث من حديث شريح بن عبيد الحضرى)(4).

20/ 12457 - "تبًّا للذَّهب، وَالفِضَّة، قيل: فَما ندخرُ؟ قَال: لسانًا ذاكرًا، وَقَلبًا شَاكرًا، وَزْوجَةً تعِينُ عَلَى الآخرَة".

(1) الحديث ورد بسنن ابن ماجه ج 1 ص 284 في باب: صدقات الغنم، بلفظ: حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا ابن المبارك عن أسامة بن زيد عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وفي الحاشية قال السندى: قوله: على مياههم: أي لا يكلفهم المصدق بالحضور، بل يحضر هو عند المياه، فإذا حضرت الماشية يأخذ منهم الصدقة، وفي الزوائد: اتفقوا على ضعف أسامة بن زيد، قيل: هو أسامة بن زيد بن أسلم اهـ (المصدق) يراد به: جابى الزكاة، والعامل عليها اهـ في النسخ (عن ابن عمرو) وكذلك في مسند أحمد ج 2 ص 185، أما ابن ماجة (فعن ابن عمر).

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 79 في باب: أين تؤخذ الصدقة، قال الهيثمي تعليقًا عليه: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن اهـ و (الأفنية) جمع فناء والفناء هو المتسع أمام الدار.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3229 وقال المناوى- تعليقًا عليه في ج 3 ص 226 (إلا أثر السجود) من الأعضاء السبعة المأمور بالسجود عليها، إكرامًا للمصلين، وإظهارا لفضلهم اهـ.

والحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 ص 1446 كتاب (الزهد) رقم 4326 من رواية أبي هريرة بلفظ "تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود".

(4)

في التونسية (تأتونهم) بدل (تأنّوهم) وما هنا أصلح، و (التأنى) معناه: الرفق والأناة، وما بين القوسين من الظاهرية.

ص: 295

حم عن رجل عن الصحابة (1).

21/ 12458 - "تبًّا لِلذَّهَبِ وَالفِضَّة، يتَّخِذُ لسَانًا ذاكِرًا، وَقَلبًا شَاكرًا، وَزَوْجَةً تُعِينُ عَلى الآخِرَة".

حب عن عمر (2).

22/ 12459 - "تَاهَ سِبْطٌ مِن بَنِي إِسرائيلَ ممَّن غضبَ اللهُ عَلَيهِم، فإن يكُ فَهُوَ هَذا، فإِن يكُ فَهُو هَذَا، فإِن يَكُ فَهُوَ هذا؛ يَعْنِي الضَّبَّ".

ابن سعد، عن أَبي سعيد (3).

23/ 12460 - "تَبَارَكْتَ تُرسِلُ عَلَيهُم الفتَنَ".

(1) و (2) في الصغير برقم 3230 بلفظ "تبا للذهب والفضة" فقط، ورمز له المصنف بالضعف، وأورد المناوى بقية الحديث كما جاء في مسند أحمد "قالوا يا رسول الله: فأى المال نتخذ؟ قال: قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وزوجة صالحة" وعزاه لأحمد عن رجل والبيهقي في الشعب عن ابن عمر، وقال رواه الطبراني وغيره عن ثوبان اهـ في المعجم الصغير للطبرانى ج 2 ص 45، قال: عن ثوبان قال: لما نزلت: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبا للذهب والفضة، قالوا يا رسول الله: فأى المال نكنز؟ قال: قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا، وزوجة صالحة، لم يروه عن محمد بن عبد الله المرادى إلا شريك تفرد به عبد الكبير بن المعافى، وفي مسند أحمد ج 5 ص 366 مسند رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ حدثنا عبد الله حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، حدثني سالم قال: سمعت عبد الله بن أبي الهذيل قال: حدثني صاحب لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تبا للذهب والفضة" قال: فحدثنى صاحبى: أنه انطلق مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله: قولك تبًا للذهب والفضة ماذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لسانا ذاكرا، وقلبا شاكرا، وزوجة تعين على الآخرة".

(3)

ورد بمجمع الزوائد ج 4 باب: ما جاء في الضب ص 36 ما يؤيد هذا المعنى: ولفظه: عن عبد الرحمن بن غنم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سبطا من بنى إسرانيل هلك، لا يدرى أين مهلكه، وأنا أخشى أن تكون هذه الضباب" قال الهيثمي: رواه أحمد، وقد ذكر لعبد الرحمن بن غنم ترجمة، فهو مرسل حسن الإسناد، أو متصل على رأى الإمام أحمد اهـ، وورد بكتاب المصنف للحافظ الكبير أبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني ج 4 باب: الضب ص 512 برقم 8679 ولفظه عن معمر عن أبي عمران الجونى أو غيره، شك معمر، من الشيخ قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بضب فقال: "تاه سبط من بنى إسرائيل ممن غضب الله عليه، فإن يك في الأرض فهو هذا " اهـ، وفي طبقات ابن سعد ج 1 ص 211 ذكر الحديث عن أبي سعيد الخدري بلفظ " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بضب فقال: اقلبوه لظهره فقلبوه، ثم قال: اقلبوه لبطنه فقلبوه فقال، تاه سبط من بنى إسرائيل ممن غضب الله عليه، فإن يك فهو هذا فإن يك فهو هذا

" مرتين فقط غير ما في الأصول فإنه ذكر "فإن يكُ فهو هذا

" ثلاث مرات.

ص: 296

ابن سعد عن أَبي سليمان.

24/ 12461 - "تَبَاركَ الذِى قسَّمَ العَقْلَ بَين عِبَادِهِ أَشْتَاتًا؛ إِنَّ الرَّجُلَين لَيَسْتَوى عَمَلُهُمَا، وبرُّهُمَا، وَصَوْمُهُمَا، وَصَلاتُهمَا، وَلكنَّهُمَا يَتَفَاوَتَان فِي العَقْل كَالذَّرَّة في جَنْب أُحُد، ومَا قَسَمَ اللهُ لِخَلقِهِ حَظًّا هُوَ أَفْضَلُ مِنَ العَقْلِ وَاليَقِينِ".

الحكيم عن طاوس مرسلًا (قلت: وإِسناده ضعيف، ورواه بنحوه من حديث ابن حميد، وهو ضعيف أَيضًا، قاله العراقي: كتبه محمد مرتضى)(1).

25/ 12462 - "تَبَرَّكْ بالقُرآن فَهُوَ كلامُ اللهِ".

طب، وابن قانع عن الحكم بن عمير.

26/ 12463 - "تَبَارَكَ مُصَرِّفُ القُلُوب".

طب عن أم سلمة (2).

27/ 12464 - "تَبَايَعُوا الذَّهَبَ بِالفضَّةِ كَيف شِئْتمُ، وَالفِضَّةَ بِالذهبِ كَيفَ شِئْتُم".

ن عن أَبي بكرة (3).

(1) ما بين القوسين من هامش مرتضى، والحديث رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ص 242 في الأصل السادس بعد المائتين في أن الاعتبار في الاجتهاد بعد العقل، بلفظ: عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مهاجرى وأنصارى فقال المهاجرى: يا رسول الله حقى ثابت وما قضى لي شيئًا. قال الأنصاري: صدق يا رسول الله؟ إن حقه ثابت وما قضيته لي شيئًا، فقال عليه الصلاة والسلام، "فأدِّ إليه" فقال: أما دعواه فقد أديت إليه، وأما حق ثواب معروفه فإنه على أكافئه، فقال المهاجرى: صدق يا رسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام: تبارك الذي وذكر الحديث، وقال العراقي في تخريج الإحياء ج 3 ص 368 كتاب (الغرور) باب المتصوفة والمغترون، فيهم حديث (تبارك الذي قسم العقل

إلخ) رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من رواية طاوس مرسلًا، وفي أوله قصة وإسناده ضعيف ورواه بنحوه من حديث أبي حميد، وهو ضعيف أيضًا.

(2)

ورد بمجمع الزوائد ج 7 ص 210 باب: ما جاء في القلب حديث عن أم سلمة بلفظ: عن أم سلمة تحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول "مقلب القلوب ثبِّت قلبى على دينك

".

قال الهيثمي: رواه أحمد، وفيه شهر بن حوشب، وقد وثق وفيه ضعف اهـ.

(3)

روى النسائي عن أبي بكرة عن أبيه بلفظه: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيع الفضة بالفضة إلا عينا بعين، سواء بسواء، ولا نبيع الذهب بالذهب إلا عينا بعين، سواء بسواء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تبايعوا الذهب بالفضة كيف شئتم، والفضة بالذهب كيف شئتم" كتاب (البيوع) باب: بيع الفضة بالذهب وبيع الذهب بالفضة ج 7 ص 247 ط / الحلبى سنة 1964.

ص: 297

28/ 12465 - "تَبْدَأُ الخَيلُ يَومَ ورْدِها".

هـ، طب عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أَبيه عن جده (1).

29/ 12466 - "تُبعَثُ نارٌ علَى أَهل المشرق فتحشُرهُمُ إِلى المَغرب؛ تَبيتُ مَعَهمُ حَيثُ بَاتُوا، وَتقِيلُ مَعَهمُ حْيَثُ قالُوا: يَكُونُ لهَا مَا سَقَطَ منْهم وَتَخلَّفَ، تسُوقُهم سَوْقَ الجمَل الكَسِير".

قط في الأفراد، طب، ك عن ابن عمرو (2).

30/ 12467 - "تُبعَثُ النُّخَامَةُ يومَ القيامَةِ فِي القِبلةِ وَهِيَ في وجْهِ صاحِبها".

البزَّار: عن ابن عمر (3).

31/ 12468 - "تَبْلُغُ حِليةُ أَهْل الجنَّةِ مَبلَغ الوُضُوءِ".

حب عن أبي هريرة (4).

32/ 12469 - "تَبَسُّمُكَ في وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صدَقةٌ، وَأمرُكَ بالمعْروف ونَهْيُك عن المُنكَر صَدَقةٌ، وإرْشادُكَ الرجُلَ في أَرْضِ الضَّلال لَكَ صَدَقةٌ، وَبَصَرُكَ للرَّجُل الردِئِ

(1) ورد بسنن ابن ماجه ج 2 ص 50 باب: قسمة الماء، بلفظ "يبدأ بالخيل يوم وردها" قال السندى: تعليقًا عليه -ضبط في بعض النسخ على بناء المفعول من بد بباء موحدة، ودال مشددة بلا همز أي: تفرق، وفي بعضها من بدأ بتشديد الدال بعدها همزة من الابتداء، والمعنى: يبدأ بها في السقى قبل الإبل والغنم، وفي الزوائد في إسناده عمرو بن عوف ضعيف، وفيه حفيده كثير بن عبد الله، قال الشافعي: ركن من أركان الكذب، وقال أبو داود: كذاب، وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب اهـ، ورواه أيضًا البخاري في تاريخه الكبير جـ 5 ص 315 رقم 995 عن كثير هذا.

(2)

ورد الحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 12 الطبعة الثانية كتاب (الفتن) في باب: خروج النار، وقال الهيثمي، رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات.

(3)

ورد الحديث بمجمع الزوائد ج 2 ص 19 في كتاب (الصلاة) باب البصاق في المسجد، قال الهيثمي تعليقًا عليه: رواه البزار، وفيه عاصم بن عمر ضعفه البخاري وجماعة، وذكره ابن حبان في الثقات.

(4)

في صحيح ابن حبان ج 2 ص 271 كتاب الطهارة باب فضل الوضوء رقم 1031 ط السلفية بلفظ أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا عبد الغفار بن عبد الله الزبيرى حدثنا علي بن مسهر عن سعد بن طارق عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وذكر الحديث وللحديث شاهد رواه مسلم في الصحيح وسيأتي بعد قليل برقم 35 بلفظ: "تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء".

ص: 298

البَصر لَك صَدَقَةٌ، وإمَاطَتُكَ الحجَرَ والشَّوْكَ والعَظْمَ عن الطَّريق لكَ صَدقَةٌ، وإِفراغُكَ من دلوكَ في دَلو أخيك لكَ صدقة".

خ في الأدب، ت حسن غريب، حب، والرويانى، ض عن أبي ذر (1).

33/ 12470 - "تُبعَثُ المَلائِكَةُ يَومَ الجُمُعَةِ إِلَى أَبْوَاب المَسْجدِ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، فإذَا مَا صَعِدَ الإِمَامُ عَلَى المِنْبَر طُويَتِ الصُّحُفُ".

طب عن أَبي أُمامة (2).

34/ 12471 - "تَبكينَ أوْ لا تَبكِينَ، مَا زَالتِ المَلائِكَةُ تُظِلُّهُ بأجنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعتُمُوه".

حم، خ، م، ن عن جابر، قال: لما قتل أَبى جعلت عمتى تبكى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره (3).

(1) الحديث في الصغير برقم 3231 ورمز له بالضعف، ولم يذكر جملة "وبصرك للرجل الردئ البصر، إلى قوله صدقة" وقال المناوى تعليقًا عليه في ج 3 ص 227 رواه البزار عن أبي ذر، وأورده الذهبي في الميزان في ترجمة عكرمة عن عمار العجلي من حديثه وقال: قال أبو حاتم: ثقة ربما يتهم، وقال أحمد ضعيف، وقال البخاري لم يكن له كتاب فاضطرب حديثه.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 8 ص 193 ط العراق عند الترجمة لعفير بن معدان عن سليمان بن عامر رقم 7961 بلفظ: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبعث الملائكة يوم الجمعة إلى أبواب المسجد فيكتبون الأول فالأول فإذا صعد الإمام على المنبر طويت الصحف".

وعفير بن معدان ترجمته في الميزان رقم 5679 وقال: قال أبو داود: شيخ صالح ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: يكثر عن سليم عن أبي أمامة بما لا أصل له وقال يحيى: ليس بشيء، وقال مرة: ليس بثقة، وقال أحمد: منكر الحديث ضعيف.

(3)

سببه كما ورد من رواية جابر أنه قال: لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكى، وينهونى، والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينهانى فجعلت عمتى تبكى، فقال صلى الله عليه وسلم أي: معزيا ومخبرا بما آل إليه أمره من الخير، والحديث رواه مسلم والنسائي، انظر هداية الباري ص 208، وورد بلفظ "تبكيه أو لا تبكيه" رواه البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث فيه جواز البكاء على الميت من غير ندبة ورفع صوت أخرجه البخاري في كتاب (الجنائز) في باب: الدخول على الميت إذا أدرج في أكفانه، ومسلم في (كتاب فضائل الصحابة) باب: فضائل عبد الله بن حرام والد جابر رضي الله عنهم، انظر زاد المسلم ج 1 ص 155.

ص: 299

35/ 12472 - "تَبْلُغُ الحِليَةُ مِنَ المُؤمِن حيثُ يَبْلُغُ الوُضُوءُ".

م، ض عن أَبي هريرة (1).

36/ 12473 - "تَبْلُغُ المَسَاكِنُ أَهَاب".

م عن أَبي هريرة (2).

37/ 12474 - "تُبنَى مَدِينَةٌ بَينَ دِجْلَةَ دُجَيْل، وقُطرُبُّلَ وَالصَّرَاة، تُجْبَى إِلَيهَا خَزَائنُ الأمْصَار وجَبَابرَتُهَا؛ يُخْسَفُ بهَا وَبمَنْ فيهَا، فَلَهِى أسْرعُ ذهَابًا فِي الأرْضِ مِنَ الوَتِدِ الحَدِيدِ فِي الأرْضِ الرِّخْوَةِ".

هـ، وَوَهَّاه عن جرير، الخطيب عن أَنس، وقال: ليس بمحفوظ والمحفوظ حديث جرير (3).

38/ 12475 - "تَتْرُكُونَ المَدِينَةَ عَلَى خير مَا كَانَتْ؛ لَا يَغْشَاهَا إِلَّا العَوَافِى، وآخِرُ مَن يُحْشرُ رَاعِيَان مِنْ مُزينَةَ، يُريدَان المَدِينَةَ، يَنعقَان بغَنمِهما فَيَجدَانِهَا وحُوشًا، حَتَّى إِذا بَلَغَ ثَنِيَّةَ الوَدَاع خرَّا عَلَى وُجُوهِهمَا".

(1) الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي ج 3 ص 140 كتاب (الوضوء) باب: إستحباب إطالة الغرة والتحجيل بالوضوء، وانظر مختصر مسلم رقم 134، وفي الجامع الصغير برقم 3232 ورمز لصحته وانظر رواية ابن حبان رقم 31.

(2)

الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي ج 8 ص 180 وذكر به كلمة (يهاب) في آخره قال زهير: قلت لسهيل: وكم ذلك من المدينة؟ قال: كذا وكذا ميلا و (أهاب) اسم موضع بنواحى المدينة، ويقال: يهاب بالياء انظر النهاية ج 1 ص 83 ط عيسى الحلبى.

(3)

ذكره ابن الجوزي من حديث جرير بن عبد الله من ستة عشر طريقًا وتعقبت وقال الخطيب بعد ذكر طرق الحديث: كل هذه الأحاديث واهية الأسانيد عن أهل العلم والنقل، قال ابن مفلح الحنبلي: هكذا قال مع أنه احتج في فضل العراق بأشياء من جنسها أ، هـ انظر تنزيه الشريعة ج 2 ص 52 والخطيب البغدادي ج 1 ص 28 وقطربل اسم مكان بالعراق نزل به الصحابى الجليل جرير بن عبد الله البجلى راوى الحديث ودجلة ودجيل والصراة أنهار بالعراق أ، هـ تاريخ بغداد.

ص: 300

حم، ق، م عن أبي هريرة (1).

39/ 12476 - "تجافَوْا عَنْ ذَنْب السَّخِيِّ، فَإِنَّ الله آخِذٌ بيَدِهِ كُلَّمَا عَثرَ".

حل، هب، والخطيب عن ابن عباس (2).

40/ 12477 - "تَجَافَوْا عَن زَلَّة السَّخِيِّ، فَإنَّهُ إِذَا عَثَرَ أخَذَ الرَّحْمنُ بيَده".

ابن عساكر عن أَبي هريرة (3).

41/ 12478 - "تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنب السَّخيِّ، وَزَلَّةِ العَالِم، وَسَطوَةِ السُّلطَانِ العَادِل؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالى آخِذٌ بيَدِهِمْ كُلَّما عَثَرَ عَاثِرٌ مِنهمُ".

الخطيب عن ابن عباس (4).

42/ 12479 - "تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنب السَّخِيِّ، فَإِنَّ اللهَ آخِذٌ بيَدهِ كُلَّمَا عَثَرَ".

قط في الأفراد، طب، حل، هب وضعَّفه عن ابن مسعود وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فلم يصب (5).

43/ 12480 - "تَجَاوزَ اللهُ عَن أُمَّتِي مَا حَدَّثتْ بهِ أنْفُسها مَا لَم تَعْمَلْ بهِ أَوْ تَتَكَلَّم بهِ".

(1) الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي جـ 4 ص 123 بلفظ: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافى -يريد عوافى السباع والطير- ثم يخرج راعيان من مزينة يريدان المدينة -ينعقان بغنمها فيجدانها وحشا، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما (ينعقان): أي يصيحان، و (وحشا) قال النووي -تعليقا عليه- قيل معناه يجدانها خلاء. أي: ليس بها أحد. قال إبراهيم الحربى: الوحشى من الأرض هو الخلاء، والصحيح أن معناه: يجدانها ذات وحوش كما في رواية البخاري أ، هـ نهاية ج 5 ص 161، والذي نراه أن المعنى الأول أصوب، فإن هذه من أمارات القيامة التي يموت فيها كل الخلائق حتى الوحوش والحيوانات، والصواب أن المقصود من كون الأرض وحشا أنها خالية من الأحياء، والله تعالى أعلم.

(2)

و (3) سيأتي نظيرهما بعد قليل من رواية ابن مسعود، وانظر الحديثين بعدهما، والخطيب ج 8 ص 335.

(4)

الحديث بالجامع الصغير برقم 3236 ورمز له بالضعف أ، هـ.

(5)

الحديث بالصغير برقم 3235 ورمز له بالضعف، وقال المناوى تعليقًا عليه: قال الدارقطني: تفرد به عبد الرحيم بن حماد البصري عن الأعمش، وقد قال العقيلي: إنه حدث عن الأعمش بما ليس من حديثه أ، هـ.

وقال الهيثمي: فيه جماعة لم أعرفهم، وقال البيهقي: إسناده مجهول ضعيف، وقال الذهبي في الضعفاء والمتروكين: عبد الرحيم له مناكير أ، هـ ومن ثم حكم ابن الجوزي بوضعه.

ص: 301

الخطيب عن عائشة (1).

44/ 12481 - "تَجبُ الجُمُعَةُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِلَّا امْرَأَةً، أوْ صَبيًّا، أَوْ ممْلُوكًا".

الشافعي، ق عن رجل من بنى وائل (2).

45/ 12482 - "تَجْرِي الحَسَنَاتُ عَلَى صَاحب الحُمَّى، مَا أَصبحَ عَلَيهِ يومٌ أَوْ ضَرَبَ عَلَيه عِرْقٌ".

طب، حل عن معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي كعب، عن أَبيه، عن جده (3).

46/ 12483 - "تُجْعَلُ النَّوَائِحُ يَوْمَ القيَامَة صَفَّين: صَفٌّ عَنْ يمِينِهمْ، وَصَفٌّ عَنْ يَسَارهِمْ، فيَنْبَحْنَ عَلَى أَهْل النَّار، كَمَا يَنْبحُ الكلابُ".

ابن عساكر عن أَبي هريرة (4).

47/ 12484 - "تَجَهَّزُوا لِقُبُوركُمْ، فَإِنَّ القَبْر لَهُ فِي كل يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ؛ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ الضَّعِيفَ، ترَحَّمْ فِي حَيَاتِكَ عَلَى نَفسِكَ قَبْل أَنْ تَلقَانِى أَتَرَحَّمْ عَلَيكَ وَتَلق منى السُّرُورَ".

الديلمى عن ابن عباس.

48/ 12485 - "تَجدونَ مِنْ شَرِّ النَّاسِ ذا الوَجْهَين: يَأتِي هَؤُلاءِ بَوَجه، وَهَؤُلاءِ بوَجْه".

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 1704 ورمز له بالصحة، ولفظه "إن الله تعالى تجاوز لأمتى ما حدثت به أنفسها، ما لم تتكلم به أو تعمل به"، وقال المناوى تعليقًا عليه في ج 2 ص 219: رواه أصحاب الكتب الستة عن أبي هريرة، والطبراني عن عمران بن حصين، فيه عن طريق الطبراني المسعودى، وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح، ذكره الهيثمي.

(2)

الحديث في الجامع الصغير ج 3 ص 229 برقم 3229 ورمز له المصنف بالضعف، وقال المناوى تعليقًا عليه: قال الذهبي في المهذب: فيه إبراهيم بن أبي يحيى واه.

(3)

الحديث بالصغير برقم 3242 ورمز له بالضعف، وقال المناوى: قال الهيثمي: فيه محمد بن معاذ بن أبي كعب عن أبيه، وهما مجهولان كما قال ابن معين وغيره، أ، هـ وفي قوله والجامع الصغير "ما اختلج عليه قدم" أي: تحرك عليه قدم من الألم بطريقة غير إرادية انظر القاموس.

(4)

الحديث بالجامع الصغير برقم 3243 ورمز له المصنف بالضعف وقال المناوى تعليقًا عليه في ج 3 ص 230: قال الهيثمي: فيه سليمان بن داود اليمانى ضعيف.

ص: 302

خ، م عن أَبي هريرة (1).

49/ 12486 - "تُجُوِّز عَنْ أُمَّتِي عَنْ ثَلاثَة: عَن الخطَإِ، وَالنِّسيَان، وَالكَرْهِ".

ابن عساكر عن أَبي الدرداءِ (2).

50/ 12487 - "تَجَهَّزُوا إِلَى هَذِهِ القَرْية الظَّالِم أَهْلُهَا، فَإِنَّ اللهَ فَاتِحُهَا عَلَيكُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ، وَلَا يَخْرُجَنَّ مَعِى ضَعِيفٌ وَلَا مُضْعِفٌ".

الطبراني عن أَبي أُمامة (3).

51/ 12488 - "تَجَوَّزْ فِي الصَّلاة يَا عُثْمَانُ، وَاقْدُر النَّاسَ بأضْعَفِهمْ؛ فَإِنَّ فِيهمُ الضَّعِيف، وَذَا الحَاجَة، وَالحَامِلَ، وَالمُرْضِعَ، إِنِّي لأسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبيِّ فَأتَجَوَّز".

(1) ورد هذا الحديث من حديث طويل بلفظ: "تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية قبل أن يقع فيه، وتجدون شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين: الذي يأتي هؤلاء بوجه، ويأتى هؤلاء بوجه"، رواه البخاري في كتاب المناقب، ومسلم في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أ، هـ. انظر زاد المسلم ج 1 ص 156، (معادن) أي: كالمعادن: فمنها النفيس ومنها الخسيس (فقهوا) أي فهموا في الدين، والمراد من هذا الشأن: تقلد الإمارة انظر نفس المرجع، وهذا الحديث من الظاهرية فقط.

(2)

في الجامع الصغير برقم 4461 عن ثوبان حديث بلفظ "رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" ورمز لصحته، وقال المناوى: تعليقًا عليه في ج 4 ص 35: رمز المصنف لصحته، وهو غير صحيح، فقد تعقبه الهيثمي بأن فيه يزيد بن ربيعة الرجى وهو ضعيف، وقال: وقصارى أمر الحديث أن النووي ذكر في الطلاق من الروضة أنه حسن ولم يسلم له ذلك، بل اعترض باختلاف فيه وتباين الروايات، ويقول ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه: هذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة (والكره) بفتح الكاف ما أكرهك غيرك عليه، انظر القاموس، وانظر كشف الخفاء حديث رقم 1393.

(3)

الحديث من هامش مرتضى، وفي مجمع الزوائد ج 6 ص 147 ونصه "عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تجهزوا إلى هذه القرية الظالم أهلها يعني: خيبر، فإن -الله عز وجل فاتحها عليكم إن شاء الله، ولا يخرجن معى مصعب ولا مضعف

" وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه علي بن يزيد، وهو ضعيف اهـ، و (مصعب) أي: من كان بعيره صعبًا غير منقاد ولا ذلول، يقال: أصعب الرجل فهو مصعب، انظر النهاية ج 3 ص 29، (والمضعف) أي: من كانت دابته ضعيفة، انظر النهاية ج 3 ص 88 ط عيسى الحلبى، والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 8 ص 271 رقم 7897 عند الترجمة لأبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد.

ص: 303

طب عن عثمان بن أَبي العاص (1).

52/ 12489 - "تَجَوَّزُوا في الصَّلاةِ، فَإِنَّ خَلفَكُمُ الضَّعِيفَ، وَالكَبيرَ، وَذَا الحَاجَة".

طب، ض عن ابن عباس، ش عن أَبي هريرة (2).

53/ 12490 - "تَجئُ الرِّيحُ الَّتِي يَقبضُ اللهُ فِيهَا نَفْسَ كل مُؤْمِنٍ ثَمَّ طُلُوع الشَّمْسِ مِنْ مَغْربهَا، وَهِيَ الآيةُ الَّتِي ذَكرَ اللهُ فِي كِتَابه".

طب، ك عن أَبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد (3).

54/ 12491 - "تجئُ ريح بَين يَدَى السَّاعَة، فيُقْبَضُ فيهَا رُوحُ كلِّ مُؤمِن".

حم، طب، ك عن عباس بن أَبي ربيعة (4).

55/ 12492 - "تُجُوِّزَ عَنْ هَذِهِ الأمَّةِ؛ عَن الخَطإِ، وَالنِّسْيَان، وَمَا أُكرهُوا عَلَيهِ".

عبد الرزاق عن الحسن مرسلًا (5).

(1) ورد هذا الحديث بمجمع الزوائد ج 2 ص 73 تحت باب (من أم بالناس فليخفف) بزيادة بعض الألفاظ، ولم ترد به جملة (أنى لأسمع بكاء الصبي فأتجوز) ونصه: عن عثمان بن أبي العاص قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثنى إلى ثقيف: "تجوز في الصلاة يا عثمان وأم الناس بأضعفهم، فإن فيهم الضعيف، وذا الحاجة، والحامل، والمرضع"، قال الهيثمي: هو في الصحيح خلا قوله "والمرضع والحامل"، وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون، أ، هـ وفي رواية لأنس في الصحيح "إني لأسمع بكاء الصبي فأخفف" كما قال الهيثمي اهـ انظر مجمع الزوائد ج 2 ص 74.

(2)

الحديث بالجامع الصغير برقم 3244 ورمز له بالصنف بالصحة وقال المناوى تعليقًا عليه في ج 3 ص 231: قال الهيثمي: رجاله ثقات، وقال الديلمى: حديث صحيح أورده الأئمة الكبار.

(3)

الحديث بمجمع الزوائد ج 8 ص 9 باب: طلوع الشمس من مغربها، قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه عبيد ابن إسحاق العطار وهو متروك اهـ (ثم) بفتح الثاء بمعنى وقت، والمراد بالآية: التي ذكرها الله في كتابه: قوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيرًا} [الأنعام: 158] وستأتي رواية مكررة له بعد قليل رقم 64، 12392.

(4)

الحديث بالجامع الصغير برقم 3245 ورمز له المصنف بالصحة وستأتي رواية مكررة له بعد قليل، رقم 65، 12393 والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ج 4 ص 489 كتاب (الفتن) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

(5)

الحديث في مصنف عبد الرزاق ج 11 ص 298 رقم 20588 باب: الله أرحم بعباده، وانظر الحديث رقم 4740، 4741، 4743 الجامع الكبير طبع المجمع.

ص: 304

56/ 12493 - "تَجئُ قَزْوينُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلَهَا جَناحَان، تَطيرُ بهمَا، بَينَ السَّمَاء وَالأرض، في دُرَّةٍ بيضَاءَ مُجَوَّفَة، بأهلِهَا تُنَادِى، أَنَا قزْوينُ، قِطعَةٌ مِن الفرْدَوْسِ؛ مَن دَخلَنِى حَتَّى أَشْفعَ لَهُ إِلَى ربِّي".

الخليل في فضائل قزوين، والرافعى عن كعب ابن عجرة (1).

57/ 12494 - "تَجئُ فُقَرَاءُ المُسْلِمِينَ، يَوْمَ القِيَامَةِ، عَلَى كُورهِمْ، فَيُقَالُ لَهمُ: قِفُوا لِلحسَاب، فَيَقُولُونَ: وَاللهِ مَا أعْطَيتُمُونَا شَيئًا فَتُحَاسِبُونَا عَلَيهِ، فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ بأرْبعِينَ سَنَةً".

ع، طب، ض عن سعيد بن عامر بن خريم (2).

58/ 12495 - "تَجئُ فُقَرَاءُ المُسْلِمِينَ، يَزفُّونَ كَمَا يَزفُّ الحَمَامُ، وَيُقَالُ لَهُمْ، قِفُوا لِلحِسَاب، فَيَقُولُون: وَاللهِ مَا أَعْطيتُمُونَا شَيئًا تُحَاسِبُونَا بهِ، فَيَقُولُ اللهُ: صَدَقَ عِبَادِى فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ بسَبْعِين عَامًا".

الحسن بن سفيان، والبغوى عن سعيد بن عامر بن خريم (3).

59/ 12496 - "تَجئُ الطَّيرُ يَوْمَ القِيَامَة تَحْتَ العَرْشِ، تَرفعُ مَناقِيرَهَا، وَتَضْربُ بأذنَابِهَا، وَتَطرَحُ مَا فِي بَطنِهَا، وَلَيسَتْ عَلَيهَا مَظلمَةٌ، فَاتَّقِهِ".

(1) راجع اللآلى المصنوعة ج 1 ص 241، وتنزيه الشريعة المرفوعة ج 2 ص 59 فإن فيهما أحاديث واهية، وموضوعة في فضائل قزوين وإن كان الحديث الذي معنا ليس منها بنصه.

(2)

في الاستيعاب رقم 988 في ترجمة سعيد بن عامر بن خريم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشى الجمحى قال: روى عنه عبد الرحمن بن سابط أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "يدخل فقراء المهاجرين قبل الناس بتسعين عاما" وفي مجمع الزوائد ج 10 ص 261 كتاب الزهد، باب: فضل الفقراء بلفظ: عن سعيد بن عامر قال: ما أنا متخلف عن العنق الأول بعد الذي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكر الحديث وقال: رواه الطبراني.

(3)

في المصدر السابق ذكر روايتين لهذا الحديث مغايرتين له في كثير من الألفاظ، وعزاهما الهيثمي إلى الطبراني وقال: في إسناديهما يزيد بن أبي زياد وقد وثق على ضعفه وبقية رجالهما ثقات ورواه البزار عن سعيد بن عامر بنحوه كذلك.

ص: 305

عق، عد، طب عن ابن عمر (1).

60/ 12497 - "تَجدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ؛ فَخيَارُهُم فِي الجَاهِلِيَّةِ خيَارُهُمْ فِي الإِسْلام، إِذَا فَقُهُوا، وَتَجدُونَ خيرَ النَّاسِ فِي هَذَا الشَّأن أشَدَّهُمْ كَرَاهِيَةً (قَبلَ أنْ يَقَعَ) وَتَجدُونَ شَره النَّاسِ (يَوْمَ القِيَامَةِ) عِنْدَ اللهِ ذَا الوَجْهَين؛ الَّذِي يَأتِي هَؤُلاءِ بوجْه، وَهَؤُلاءِ بوْجه".

حم، خ، م عن أَبي هريرة (2).

61/ 12498 - "تَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ اللَّيلِ وَالنَّهَارِ؛ عِنْدَ صَلاةِ الفجر؛ وَصَلاةِ العَصْر؛ فَإِذَا خَرَجَتْ مَلائِكَةُ النَّهَار قَال اللهُ عز وجل: مِنْ أَينَ جئْتمُ؟ فَيَقُولُون: جئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ عِبَادِكَ؛ أتَينَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وجئْنَاكَ وَهُمْ يُصَلُّونَ".

حم عن أبي هريرة (3).

62/ 12499 - "تَجدُ ذَلِكَ عِنْدَ رَبكَ أحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيهِ".

(1) ورد بمجمع الزوائد ج 10 ص 335 في باب: ما جاء في هول المطلع، وشدة يوم القيامة، ما يلي: عن محمد بن فرات قال: اختصم إلى محارب رجلان، قال: فشهد على أحدهما رجل، فقال المشهود عليه: والله ما علمت أنه لرجلُ صدق، ولئن سألت عنه ليحمدن أو ليزكين، ولقد شهد عليَّ بباطل، ولا أدرى ما اجتراؤه على ذلك، قال له محارب بن دينار: يا هذا: اتق الله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "شاهد الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار، وإن الطير يوم تضرب بأجنحتها وترمى ما في أجوافها ما لها طلبة، والنبي صلى الله عليه وسلم يعظ رجلا، قال الهيثمي: وفي إسناده محمد بن الفرات، وهو كذاب اهـ هذا فضلا عن تضارب معناه وغموضه.

(2)

ورد الحديث بصحيح البخاري في كتاب (المناقب) ط / الشعب ج 4 ص 217 بدون ذكر جملتى (قبل أن يقع) و (جملة يوم القيامة) اللتين هنا، ورواه مسلم في كتاب (فضائل النبي صلى الله عليه وسلم) انظر زاد المسلم ج 1 ص 156.

(3)

ورد في فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 7 ص 120 باب: ذكر الملائكة نفس الحديث مع تغيير بسيط في بعض الألفاظ: ونصه: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد: عن الأعرج: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الملائكة يتعاقبون: ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر، ثم يعرج إليه الذي باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادى فقالوا تركناهم يصلون، وأتيناهم يصلون

".

ص: 306

طب عن ابن عمر قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن رمى الجمار ما له فيه؟ قال فذكره (1).

63/ 12500 - "تَجئُ الرَّحِمُ يَوْمَ القِيَامَةِ، لَهَا حُجْنَةٌ كحُجْنَةِ المِغْزَل، فَتَكَلَّمُ بلِسَان ذُلَق طُلَق، فَتَصِلُ مَنْ وَصَلَهَا، وَتَقْطَعُ مَنْ قَطَعَهَا".

ك عن ابن عمرو (2).

64/ 12501 - "تَجئُ الرِّيحُ الَّتِي يَقْبضُ اللهُ فِيهَا نَفْسَ كُلِّ مُؤْمِنٍ ثَمَّ طُلُوع الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا؛ وَهِيَ الآيةُ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ فِي كتَابهِ".

طب عن أَبي سريحة (حسن)(3).

65/ 12502 - "تَجئُ ريح بَينَ يَدَيِ السَّاعَةِ، تُقْبَضُ فِيهَا رُوحُ كُلِّ مُؤْمِنٍ".

حم، كر عن عياش بن أبي ربيعة (4).

66/ 12503 - "تَجيئُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَعَلَى أفْوَاهِكُم الفِدَامُ، فأوَّلُ مَا يتَكَلَّمُ مِن الإِنسان فَخِذُهُ وَكَفُّهُ".

(1) ورد الحديث بمجمع الزوائد ج 3 ص 260 باب: رمى الجمار ولفظه عن ابن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن رمى الجمار ما لنا فيه؟ فسمعته يقول: "تجد ذلك عند ربك أحوج ما تكون إليه" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه الحجاج بن أرطاة، وفيه كلام اهـ.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 162 كتاب (البر والصلة) ذكر الحديث بلفظ، يجئ الرحم يوم القيامة له حجنة كحجنة المغزل فيتكلم بلسان طلق ذلق فيصل من وصلها ويقطع من قطعها" وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وفي النهاية مادة (ذلق) قال: وفي حديث الرحم: جاءت الرحم فتكلمت بلسان ذلق طلق أي فصيح بليغ هكذا جاء في الحديث على فعل بوزن صرد، ويقال طَلقٌ ذُلقٌ وطُلُقٌ ذُلُقٌ، طَليقُ ذَليقُ: ويراد بالجمع المضاء والنفاذ، وذلق كل شيء حده اهـ نهاية.

و(الحجنة) بضم الحاء المهملة وجيم ساكنة: الصنارة التي في رأس المغزل.

(3)

انظر التعليق على حديثى 53، 54 من نفس الحروف.

(4)

انظر التعليق على حديثى 53 - 12381، 54 - 12382 من نفس الحرف.

ص: 307

طب، ك عن حكيم بن معاوية عن أَبيه (1).

67/ 12504 - "تحاجت النار والجنة؛ فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فما لي لا يدخلنى إلا ضعفاء الناس، وسقطهم، وعجزهم، فقال الله عز وجل للجنة: إنما أنت رحمتى، أرحم بك من أشاء من عبادى، وقال للنار: إنما أنت عذابى؛ أعذب بك من أشاء من عبادى، ولكل واحدة منكما ملؤها؛ فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله - تعالى - قدمه عليها، فتقول: قط، قط، فهنالك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى بعض، فلا يظلم الله من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا".

حم، خ، م عن أَبي هريرة (2).

68/ 12505 - "تَحْتَ البَحْر نَارٌ، وَتَحْتَ النَّار بَحْرٌ، وَتَحْتَ البَحْر نَارٌ".

الديلمى عن ابن عمرو (3).

(1) الحديث بالمستدرك ج 4 ص 565 في كتاب (الأهوال) مع اختلاف في بعض الألفاظ ونصه: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي قزعة، عن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تحشرون ها هنا حفاة عراة مشاة وركبانا وعلى وجوهكم تعرضون على الله، وعلى أفواهكم الفدام، وأن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه".

و(الفدام) ما يشد على الفم ويغطيه، والمراد: أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم، انظر النهاية لابن الأثير باب الفاء مع الدال ط / عيسى الحلبى.

وحكيم بن معاوية ذكره في الاستيعاب ج 1 ص 322 وقال: حكيم بن معاوية النميرى من بنى نمير بن صعصعة قال البخاري: في صحبته نظر، قال أبو عمر رضي الله عنه: من جمع في الصحابة ذكره فيهم فانظره.

(2)

الحديث بمختصر صحيح مسلم جـ 2 صـ 286 في كتاب (صفة النار) باب: النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء، بنصه مع اختلاف بسيط في الألفاظ حيث وردت كلمة (الجنة) قبل كلمة (النار) ووردت جملة (وقالت الجنة) بدلا من (قالت الجنة) التي هنا وقوله (وعجزتهم) بدلا من (عجزهم) التي هنا، وقوله (حتى يضع الله تبارك وتعالى بدلا من (حتى يضع الله تعالى) التي هنا وقوله (فهناك) بدلا من (فهنالك) التي هنا.

و(العجز) جمع عجوز وعجوزة، وهي المرأة المسنة، وتجمع على عجائز انظر النهاية جـ 3 صـ 176 ط / الحلبى كما ورد الحديث بزاد المسلم جـ 1 صـ 157، ورواه البخاري في التفسير عند تفسيره لقوله تعالى {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} الآية رقم 30 من سورة ق عن أبي هريرة.

(3)

في كشف الخفاء للعجلونى في لفظ (البحر هو جهنم) قال: وعن عبد الله بن عمرو قال: إن تحت البحر نارًا، ثم ماء، أخرجه ابن أبي شيبه وأبو عبيدة، زاد أبو عبيدة حتى عد سبعة أبحر، وزاد غيره وسبعة نيران.

ص: 308

69/ 12506 - "تَحْتَ كُلِّ شَعْرَة جَنَابَةٌ".

ابن جرير عن طلحة بن نافع، عن أَبي أَيوب الأنصاري مرفوعًا، ابن جرير عن أَبي الدرداءِ، وعن حذيفة موقوفًا عليهما (1).

70/ 12507 - "تَحْتَ كُلِّ شَعْرَة جَنَابَة، فَبُلُّوا الشعْرَ، وأنْقُوا البَشَرَةَ"(2).

عب عن الحسن مرسلًا، ابن جرير، عن الحسن، عن أَبي هريرة مرفوعًا.

71/ 12508 - "تحترقون، تحترقون، فإذا صليتم الفجر غسلتها، ثم تحترقون، تحترقون، فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون، تحترقون، فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون، تحترقون، فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون، تحترقون، فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا".

طس عن ابن مسعود (3).

(1) الحديث ورد بسنن ابن ماجه جـ 1 صـ 107 باب: تحت كل شعرة جنابة، ونصه: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة حدثني عتبة بن أبي حكيم، حدثني طلحة بن نافع، حدثني أبو أيوب الأنصاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، وأداء الأمانة كفارة لما بينها، قلت وما أداء الأمانة؟ قال: غسل الجنابة، فإن تحت كل شعرة جنابة".

وفي كشف الخفاء للعجلونى في لفظ: تحت كل شعرة جنابة، قال: رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، عن أبي هريرة رفعه، وضعفه أبو داود، وعزاه النجم لمن ذكر، لكن بلفظ "إن تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعرة، وأنقوا البشرة" ونقل أن الشافعي قال: ليس بثابت، وأن البيهقي قال: أنكره أهل العلم بالحديث: البخاري وأبو داود وغيرهما وذكر أن إسناد ابن ماجه ضعيف، وانظر الحديث بعده.

(2)

الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه جـ 1 صـ 262 في باب: اغتسال الجنب رقم 1002 بلفظ: عبد الرزاق عن الثوري عن يونس عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد في باب: فضل الصلاة وحقنها للدم وهو باللفظ المذكور، غير أن فيه (فإذا صليتم الصبح) بدل قوله في الكبير (فإذا صليتم الفجر)، و (تحترفون) بالفاء بدل قوله في الكبير (تحترقون) بالقاف، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الثلاثة، إلا أنه موقوف في الكبير ورجال الموقوف رجال الصحيح، ورجال المرفوع فيه عاصم بن بهدلة وحديثه حسن اهـ والمراد بقوله (تحترقون) بالقاف على رواية الكبير: تهلكون من ارتكاب الذنوب، وفعل الخطايا، فكلما صليتم صلاة محت ذنوبكم وخطاياكم كما يمحو الماء الدرن، يؤيد ذلك ما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد، في نفس الباب، عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول يا بنى آدم قوموا فاطفئوا عنكم ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون فيتطهرون ويصلون، فيغفر لهم ما بينهما، فإذا حضرت العصر فمثل ذلك، فإذا =

ص: 309

72/ 12509 - "تَحَدَّثوا عنِّي وَلَا حَرَجَ، وَمن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ في النَّارِ، وَتَحَدَّثوا عَن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، فإنَّكُم لَا تُحَدِّثونَ عَنْهُمْ بشَيْءٍ إِلَّا وَقَد كانَ فِيهِم أَعْجَبُ مِنْهُ".

حم عن أبي هريرة (1).

73/ 12510 - "تَحَدَّثْنَ عنْدَ إِحْدَاكُنَّ مَا بَدَا لَكُنَّ فإذَا أردْتُنَّ النَّوْمَ فَلتَأتِ كُلُّ امرأة مِنكُنَّ إِلَى بَيتِهَا".

الشافعي، ق عن مجاهد مرسلًا (2).

= حضرت المغرب فمثل ذلك، فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك، فينامون فيغفر لهم إلخ الحديث" وغير ذلك كثير من الروايات التي تدل على أن الصلوات الخمس كفارات لما بينها ما اجتنبت الكبائر قال في النهاية: - وفي حديث المُظاهرِ (احترقت) أي: هلكت، والإحراق: الإهلاك، وهو من إحراق النار، ومنه حديث المجامع في نهار رمضان أيضًا، (احترقت) شبَّه ما وقعا فيه من الجماع في المظاهرة والصوم بالهلاك اهـ.

أما (تحترفون) بالفاء على رواية مجمع الزوائد، فلعل المراد بها إن صحت (تكتسبون) من الحرفة بمعنى الصناعة، وجهة الكسب، قال في النهاية: يقال: هو يحترف لعياله ويحرف أي: يكتسب اهـ والمعنى على ذلك: تكتسبون الذنوب وكلما صليتم صلاة غسلتها، أي: محتها فالمعنى واحد على كلتا الروايتين. والله أعلم.

(1)

ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في باب: كتابة العلم، من كتاب (العلم) فقال: عن أبي سعيد الخدري قال: كنا قعودًا نكتب ما نسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج علينا فقال: ما هذا تكتبون؟ فقلنا ما نسمع منك.

فقال أكتاب مع كتاب الله؟ أمحضوا كتاب الله وأخلصوه. قال: فجمعنا ما كتبناه في صعيد واحد ثم أحرقناه بالنار فقلنا: أي رسول الله صلى الله عليه وسلم نتحدث عنك؟ قال: نعم "تحدثوا عنى الخ" وذكر الحديث.

قال الهيثمي: قلت: له حديث في الصحيح بغير هذا السياق- ثم قال: رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ ولعل المراد بالحديث عن بنى إسرائيل هو الحديث عنهم في إطار ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة من بيان مساوئهم وانحرافاتهم عن طريق الجادة والاستقامة، مع الاستناد إلى الأدلة العقلية والنقلية، يؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم في ختام هذا الحديث "فإنكم لا تحدثون عنهم بشيء إلا وقد كان فيهم أعجب منه، أي: فيهم ما يثير العجب من فسادهم وجرأتهم على الحق والله أعلم.

ويلاحظ: أن حظر كتابة الحديث كان في أول الإسلام، فلما استقر الإسلام في نفوس المسلمين وعرفوا الفرق بين الكتاب والسنة أباح لهم الرسول صلى الله عليه وسلم كتابة السنة منفصلة عن القرآن كما سيأتي بعد حديثين إن شاء الله تعالى.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 7 صـ 431 كتاب (العدد) باب: كيفية سكنى المطلقة والمتوفى عنها، بلفظ: وفيما أجاز لي أبو عبد الله الحافظ روايته عنه: عن أبي العباس الأصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ عبد الحميد عن ابن جريج أخبرني إسماعيل بن كثير عن مجاهد قال: استشهد رجال يوم أحد فآمّ نساؤهم وكن متجاورات في دار فجئن النبي صلى الله عليه وسلم فقلن يا رسول الله إنا نستوحش بالليل فنبيت عند إحدانا فإذا أصبحنا =

ص: 310

74/ 12511 - "تَحُتُّه ثُمَّ تَقْرُضُهُ بِالمَاءِ، وَتَنْضَحُهُ ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ".

خ، م، د عن أَسماءَ: أنها قالت: يا رسول الله أَرأيت إِحدانا تحيض في الثوب! كيف تصنع؟ قال: فذكره (1).

75/ 12512 - "تَحَدَّثوا، وَليَتبَوَّأ مَن كَذَبَ عَليَّ مَقْعَدَهُ مِن جَهَنَّمَ".

طب عن رافع بن خديج (2).

76/ 12513 - "تَحْرُمُ الصَّلاةُ إِذَا انْتَصَف النَّهَارُ كُلَّ يَوْمٍ، إِلَّا يَوْمَ الجُمُعَةِ".

ابن جرير، ق عن أَبي هريرة (3).

= تبدرن إلى بيوتنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تحدثن عند إحداكن ما بدا لكن فإذا أردتن النوم فلتأب كل امرأة منكن إلى بيتها" ولفظ الأصول: "فلتأت" وفي سنن البيهقي "فلتأب" أي ترجع ومعنى: وآم نساؤهم أي مات أزواجهن.

(1)

رواه البخاري ومسلم وأبو داود، ولفظ البخاري: عن أسماء قالت: جاءت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أرأيت إحدانا تحيض في الثوب كيف تصنع؟ قال: "تحته ثم تقرضه بالماء وتنضحه وتصلى فيه، قال شارحه ابن حجر في فتح الباري: قوله (تحته) بالفتح وضم المهملة وتشديد المثناه .. الفوقية أي: تحكه، والمراد بذلك إزالة عينه، وقوله (ثم تقرضه) بالفتح وإسكان القاف وضم الراء والصاد المهملتين، كذا في روايتنا، وحكى القاضي عياض وغيره فيه الضم وفتح القاف وتشديد الراء المكسورة أي: تدلك موضع الدم باطراف أصابعها ليتحلل بذلك ويخرج ما تشربه الثوب منه، وقوله (تنضحه) بفتح الضاد المعجمة وفتح الحاء أي: تغسله وقد ذكر الحديث في منتقى الأخبار لابن تيمية عن البخاري ومسلم وأحمد، كما أخرجه أبو داود بسنده عن أسماء وغيرها بروايات وألفاظ مختلفة. وكلها بالصاد المهملة في قوله (تقرصه) من القرص بمعنى الدلك بأطراف الأصابع والأظفار مع صب الماء عليه، وهو أبلغ من غسله بجميع اليد وفي النسخ "تقرضه" بالضاد المعجمة ولا وجه له ولعله تصحيف انظر صحيحى البخاري ومسلم، ومسند أبي داود، ونيل الأوطار والنهاية لابن الأثير.

(2)

ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في باب: كتابة العلم من كتاب (العلم) فقال: عن رافع بن خديج قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "تحدثوا وليتبوأ من كذب علي مقعده من جهنم" قلت: يا رسول الله: إنا نسمع منك أشياء فنكتبها، قال:"اكتبوا ولا حرج" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مدرك عن رفاعة بن رافع وعنه بقية ولم أر من ذكره اهـ.

وقد أباح النبي صلى الله عليه وسلم كتابة حديثه في الحقبة الأخيرة من الهجرة بعد أن استقر الإسلام وعرف المسلمون الفرق بين الكتاب والسنة ووجوب التميز بينهما كما تقدمت الإشارة إليه في الحديث الأسبق قبل حديثين.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3246 للبيهقى عن أبي هريرة، وقد رمز له السيوطي بالصحة غير أن المناوى قال: ظاهر كلام المصنف أن البيهقي خرجه وسكت عليه والأمر بخلافه: بل قال إسناده ضعيف، وتبعه الذهبي قالا: وفي الباب عمرو ابنه وأبو سعيد، فيض القدير جـ 3 صـ 231.

ص: 311

77/ 12514 - "تَحَرَّوا لَيلَة القَدْر في الوتْرِ مِنَ العَشر الأوَاخرِ مِن رَمَضَان".

حم، خ، ت عن عائشة (1).

78/ 12515 - "تَحَرَّوْا لَيلَةَ القَدْرِ ليلةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ".

طب عن عبد الله بن أنيس (2).

79/ 12516 - "تَحَرَّوْا لَيلَةَ القدْرِ فِي العَشْر الأوَاخِرِ، فَإِن ضَعُفَ أَحَدُكُم، أَوْ عَجَزَ، فَلَا يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْع البَوَاقى".

ط عن ابن عمر (3).

80/ 12517 - "تَحَرَّوا لَيلَة القَدْرِ، فَمَن كانَ مُتحَرِّيها فَليَتحَرَّهَا ليلَةَ سَبعٍ وَعِشْرِينَ".

(1) الحديث في الصغير برقم 3247 لأحمد والبخارى ومسلم والترمذي عن عائشة، قال المناوى: وفي الباب ابن عمر وابن عمرو وغيرهما اهـ فيض القدير جـ 3 صـ 231، هذا وقد اشتهر أنها ليلة السابع والعشرين كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2350 للطبرانى عن عبد الله بن أنيس، ورمز له السيوطي بالصحة، قال المناوى: عبد الله بن أنيس مصغر أنس الأنصاري، قال الهيثمي: سنده جيد، وقد ذكر المناوى أن جمعا من العلماء حاولوا الجمع بين هذا الحديث والحديث الآمر بتحريها ليلة سبع وعشرين الذي سيأتي بعد برقم 80 من نفس الحرف، (بأنها تتنقل)، وقال: لكن مذهب الشافعي لزومها ليلة معينة، وأجمع من يعتد به على وجودها، وبقائها. ما بقيت الدنيا أ، هـ.

نقول: قد تعددت الروايات الدالة على التماسها في ليالى الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان، ولعل ذلك لكيلا يتكل الناس على ليلة واحدة معينة، ويتركوا الاجتهاد في العبادة في بقية تلك الأوتار من العشر الأواخر من رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتقصر على أوتارها، بل يبذل الهمة في إحيائها، فقد روى البخاري في باب العمل في العشر الأواخر من كتاب (الصوم) عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" وانظر الحديث التالي فإنه دال على استحباب إحياء العشر الأواخر طلبا لليلة القدر في إحداها.

(3)

الحديث في مسند أبي داود الطيالسى ج 8 ص 259 من رواية الأفراد عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ "تحروها في العشر الأواخر

إلخ".

ص: 312

ط، حم عن ابن عمر (1).

81/ 12518 - "تَحْرِيكُ الأُصبُع فِي الصَّلاةِ مَذْعَرَة لِلشَّيطَانِ".

ق وضعَّفه عن ابن عمر (2).

82/ 12519 - "تَحْرُمُ النَّارُ عَلَى كلِّ هَينٍ لينٍ سَهْل".

ت غريب، طس من حديث أبي هريرة (3).

83/ 12520 - "تحشر الأيام يوم القيامة على هيئتها، وتحشر الجمعة زاهرة منيرة، أهلها يحفون بها، كالعروس، تهدى إلى خدرها، تضيء لهم، يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج بياضا، وريحهم كالمسك، يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان، لا يطرفون تعجبا حتى يدخلوا الجنة، لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون".

(1) الحديث في الصغير برقم 3249 لأحمد عن ابن عمر، ورمز له السيوطي بالصحة، وهو في مجمع الزوائد عن ابن عمر بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان متحريها فليتحر ما ليلة سبع وعشرين وقال: تحروها ليلة سبع وعشرين" يعني: ليلة القدر، قال الهيثمي: قلت لابن عمر حديث في الصحيح غير هذا- وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح أ، هـ.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3254 للبيهقى عن ابن عمر، ورمز له بالضعف زاد المناوى أنه رواه ابن ماجة وكذا الديلمى عن ابن عمر بن الخطاب ثم نقل عن البيهقي قوله (تفرد به الواقدي، وليس بالقوى، وقال الذهبي، في المهذب: بل مجمع على تركه، وقال في موضع آخر: هالك، وفي الميزان، عن ابن المديني، يضع الحديث، ثم أورد له أخبارًا هذا منها أ، هـ فيض القدير ج 1 ص 232.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2863 بلفظ "ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدا؟ على كل هين لين قريب سهل" لأبي يعلى في مسنده عن جابر بن عبد الله، وللترمذى والطبراني عن ابن مسعود، وقد رمز له السيوطي بالحسن، وقال المناوى: قال الترمذي: حسن غريب، وقال الهيثمي بعد ما عزاه لأبي يعلى: فيه عبد الله بن مصعب الزبيرى ضعيف وقال عقب عزوه للطبرانى: رجاله رجال الصحيح وقال العلائى: سند هذا أقوى من الأول أ، هـ هذا وقد ذكره الهيثمي بلفظ الكبير مع زيادة لفظة (قريب) في آخره بعد كلمة (سهل) عن أبي هريرة في باب: السماحة والسهولة وحسن المبايعة من كتاب (البيوع) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لا يعرف، ورواه عن أنس بلفظ: قيل يا رسول الله من يحرم على النار؟ قال "الهين اللين السهل القريب" وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث بن عبيدة، وهو ضعيف اهـ مجمع الزوائد ج 4 ص 75.

ص: 313

طب عن أبي موسى (1).

84/ 12521 - "تحشر هذه الأمة يوم القيامة على ثلاثة أصناف، فصنف يدخلون الجنة بغير حساب، وصنف يحاسبون حسابا يسيرا، ويدخلون الجنة، وصنف يجيئون على حمائلهم بأمثال الجبال الراسيات ذنوبا، فيقول الله عز وجل لملائكته - وهو أعلم بهم: من هؤلاء؟ فيقولون: ربنا عبيد من عبيدك، وكانوا يعبدونك ولا يشركون بك شيئًا، فيقول: حطوها عنهم، وضعوها على اليهود والنصارى، وأدخلوهم الجنة برحمتى".

طب، ك عن أبي موسى (2).

85/ 12522 - "تُحْشَرُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ حُفاةً عُرَاةً غُرْلًا".

طب عن سهل بن سعد (3).

86/ 12523 - "تُحْشَرُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا، وَأوَّلُ مَن يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ الخلِيلُ يَقُولُ اللهُ تَعَالى: اكْسُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلي، لِيَعْلم النَّاسُ فَضْلَهُ، ثُمَّ يُكْسَى النَّاسُ عَلَى قَدْرِ الأعْمَالِ".

(1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ج 2 ص 164 في باب: في الجمعة وفضلها، من كتاب (الصلاة) عن أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه وقال: رواه الطبراني في الكبير عن الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان وقد وثقهما قوم، وضعفهما آخرون، وهما محتج بهما أ، هـ.

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في كتاب (الأهوال) من مستدركه بإسناده عن أبي بردة عن أبيه مع اختلاف يسير في بعض ألفاظ، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في باب: جامع في البعث، عن أبي موسى، وقال: قلت: له حديث في الصحيح غير هذا- رواه الطبراني، وفيه عثمان بن مطر، وهو مجمع على ضعفه.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد في باب: كيف يحشر الناس، من كتاب (البعث) بلفظ مختلف، ومطول بعض الشيء، عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يحشر الناس يوم القيامة مشاة حفاة غرلا، (قيل يا رسول الله: ينظر الرجال إلى النساء؟ ، فقال: لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، والكبير باختصار عنه، وفيهما إبراهيم بن حماد بن أبي حازم، ضعفه الدارقطني وبقية رجال الكبير رجال الصحيح اهـ.

و(الغرل) جمع أغرل وهو: الأقلف، وزنا ومعنى، وهو من بقيت غرلته وهي: الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر، قاله القسطلانى في شرحه الحديث رقم 86 الآتي.

ص: 314

ابن السكن، والإسماعيلي، وابن منده، وأَبو نعيم عن طلق بن حبيب، عن جعدة، قال ابن السكن. ولعله والد معاوية بن حيدة (1).

87/ 12524 - "تُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا، قِيلَ: يَا رسولَ اللهِ الرِّجَالُ، وَالنِّسَاءُ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْض؟ قَال الأمْرُ أشَدُّ مِن أن يُهِمَّهُم ذَلِكَ".

حم، خ عن عائشة (2).

88/ 12525 - "تُحْشَرَونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا، قَالتْ امْرَأةٌ: أَيُبصِرُ بَعْضُنَا عَوْرَةَ بَعْضٍ؟ قَال: يَا فُلانَةُ لِكُلِّ امْرئٍ مِنْهُم يَوْمَئِذٍ شَأنٌ يُغْنيهِ".

ت حسن صحيح، ك عن ابن عباس (3).

89/ 12526 - "تُحْشَرُونَ هَا هُنَا: حُفَاةً، مُشَاةً، ورُكبَانًا، وَعَلَى وجُوهِكُمْ، وَتُعْرَضُونَ عَلَى اللهِ، وَعَلَى أَفْوَاهِكُمُ الفِدَامُ، وَإِنَّ أوَّلَ مَا يُعْرِبُ عَن أحَدِكُم فَخِذُهُ".

(1) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه بلفظ: قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال:"إنكم محشرون حفاة عراة (زاد أبو ذر -غرلا- كما بدأنا أول خلق نعيده .... الآية) وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم" وذكر بقية لهذا الحديث تختلف تمامًا عن بقية الحديث الذي معنا، غير أن القسطلانى أشار في شرحه إلى رواية الجامع الكبير التي معنا بقوله: وقد أخرج ابن منده من حديث معاوية بن حيدة رفعه (أول من يكسى إبراهيم، يقول الله (اكسوا خليلى ليعلم الناس فضله عليهم) انظر إرشاد السارى شرح صحيح البخاري باب: كيف الحشر، من كتاب الرقاق.

(2)

رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه، وذلك في باب: كيف الحشر، من كتاب الرقاق.

قال القسطلانى في قوله صلى الله عليه وسلم: (يُهمُّهم) بضم التحتية وكسر الهاء من الرباعي، وجوز السفاقسى الفتح، ثم الضم، من همه الشيء إذا آذاه، قال في الفتح: والأول أولى، ثم قال القسطلانى: والحديث أخرجه مسلم في (صفة الحشر) والنسائي في (الجنائز) و (التفسير) وابن ماجة في (الزهد) اهـ إرشاد السارى، شرح صحيح البخاري، باب: كيف الحشر، من كتاب (الرقاق).

(3)

الحديث في سنن الترمذي ج 5 ص 432 كتاب التفسير باب ومن سورة عبس، رقم 3332 ط الحلبى بلفظه، وقال: هذا حديث حسن صحيح قد روى من غير وجه عن ابن عباس وفي المستدرك للحاكم ج 2 ص 251 كتاب التفسير، ذكر الحديث، وقال الحاكم: هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

ص: 315

ش، طب، ك عن معاوية بن حيدة (1).

90/ 12527 - "تُحْفَةُ الصَّائِم الدُّهْنُ، وَالمِجْمَرُ".

ت وضعَّفه، طب، هب عن الحسن بن علي (2).

91/ 12528 - "تُحْفَةُ الصَّائِم الزَّائِر: أَن تُغَلَّفَ لِحْيَتُهُ، وَتُجَمَّرَ ثِيَابُهُ وَيُذَرَّرَ، وَتُحْفَةُ المَرْأةِ الصَّائِمَة الزَّائِرَةِ، أَنْ تُمَشَّطَ رَأسُهَا، وَتُجَمَّرَ ثِيَابُهَا وَتُذرَّرَ".

هب وضعَّفه عن السيد الحسن بن علي (3).

92/ 12529 - "تُحْفَةُ المُؤمِنِ المَوْتُ".

ابن المبارك، طب، ك، حل، هب عن ابن عمرو (قلت: ورواه كذلك ابن المبارك في الزهد، وسنده حسن) (4).

(1) ذكره الحاكم في كتاب (الأهوال) من مستدركه، بسنده عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده، باللفظ المذكور، مع زيادة لفظ (عراة) بعد لفظ (حفاة) أي: حفاة عراة، ومع حذف الواو من قوله (وتعرضون) كما ذكره الذهبي في التلخيص بلفظ الجامع الكبير، ولكن بدون الواو من قوله (وتعرضون) ولم يعلق أحد منهما على الحديث بشيء.

(والفدام) ما يشد على الفم ويغطيه، والمراد: أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم، نهاية.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3255 وعزاه للترمذى والبيهقي في شعب الإيمان عن الحسن بن علي، ورمز له السيوطي بالضعف، وبين المناوى ذلك بأن الحديث من رواية سعد بن ظريف، عن عمير بن مأمون وذكر عن الديلمى أنهما ضعيفان، بل ذكر عن ابن حبان أن سعد المذكور يضع الحديث.

هذا، وتحفة الصائم بضم التاء وسكون الحاء، وقد تفتح أي: الحاء أصله وحفْةَ أبدلت الواو تاء، والمراد بها: طرفته التي تذهب عنه مشقة الصوم وشدته، وأصل التحفة طرفة الفاكهة، ثم استعمل في غير الفاكهة من الألطاف، والمجمر بكسر الميم الأولى هو: الذي توضع فيه النار للبخور، أما المجمر بضم الميم الأولى وفتح الثانية: فهو الذي يتبخر به وأعد له الجمر، انظر فيض القدير ج 3 ص 232 والنهاية لابن الأثير بابي التاء مع الحاء، والجيم مع الميم.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3256 للبيهقى في شعب الإيمان عن الحسن بن علي ورمز له السيوطي بالضعف، وذكر المناوى: أن الحديث من رواية سعد بن طريف عن عمير بن مأمون اللذين سبق أن بينا في الحديث السابق أنهما ضعيفان والمراد بالتغليف والتجمير والتذرير: التطييب لإذهاب مشقة الصوم، قال المناوى: وهل المراد أن ذلك يُفعل بدل الضيافة أو أنه يضاف إلى الضيافة عند الغروب؟ فيه احتمالان اهـ.

انظر فيض القدير والنهاية لابن الأثير في مواد (غلف وجمر وذرر).

(4)

ما بين القوسين من هامش مرتضى، والحديث في الصغير برقم 3257 للطبرانى وأبي نعيم، والحاكم في الرقاق، والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر، وصحح المناوى أنه ابن عمرو بن العاص. =

ص: 316

93/ 12530 - "تُحْفَةُ المؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا الفَقْرُ".

الديلمى عن معاذ (قلت: ورواه كذلك، محمد بن خفيف الشيرازى في شرف الفقراءِ، بسند لا بأس به)(1).

94/ 12531 - "تُحْفَةُ الملائكَة تَجْميرُ المسَاجِد".

أبو الشيخ عن سمرة (2).

95/ 12532 - "تحَفَّظُوا مِنَ الأرْض، فَإِنَّهَا أُمُّكُم، وَإنَّهُ لَيسَ مِن أَحَد فَاعِلٍ عَلَيهَا خيرًا أوْ شَرًّا إِلَّا وَهِيَ مُخبِرَةٌ بِهِ".

طب عن ربيعة الجُرَشِى (3).

96/ 12533 - "تَحِلُّ الصَّدَقَةُ مِن ثَلاثٍ: مِنَ الإِمَامِ الجَامِع، وَمن ذي الرَّحم لِرَحِمِهِ، وَمِن التَّاجر المُكْثِرِ".

هب عن ثوبان (4).

= وقد رمز له السيوطي بالحسن، غير أن المناوى في تعليقه عليه ذكر له طرقا بعضها صحيح، وبعضها جيد، وبعضها لا يخلو من مقال، فيض القدير ج 3 ص 233، ص 234 وعزاه في كشف الخفاء للعجلونى إلى ابن المبارك والطبراني والحاكم وقال: رواه الديلمى عن ابن عباس بلفظ "تحفة المؤمن في الدنيا الموت" رواه بلفظ الترجمة الطبراني والحاكم وأبو نعيم والبيهقي عن ابن عمر.

(1)

ما بين القوسين من هامش مرتضى، والحديث في الصغير برقم 3258 للديلمى في مسند الفردوس، عن معاذ بن جبل، ورمز له السيوطي بالضعف قال المناوى فيه يعقوب بن الوليد المدني قال الذهبي في الضعفاء كذبه أحمد والناس، وقال السخاوى حرف اسمه بعض رواته فسماه إبراهيم، وللحديث طرق، كلها واهية، فيض القدير ج 3 ص 234.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3259 لأبي الشيخ عن سمرة بن جندب، ورمز له السيوطي بالضعف، قال المناوى: ورواه عن الديلمى أيضًا وفيه ضعف، والمراد بتجمير المساجد: تبخيرها، وتطييبها فيض القدير ج 3 ص 234.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3260 للطبرانى عن ربيعة الجُرشى بضم الجيم وفتح الراء، بعدها شين معجمة، وهو بلفظ الكبير غير كلمة (فاعل) فإنها في الصغير (عامل) وقد رمز له السيوطي بالضعف، ونقل المناوى عن الذهبي، أن ربيعة الجرشى راوى الحديث مختلف في صحبته، وأنه قتل يوم راهط بالشام، وكان فقيها، وثقه الدارقطني وغيره، اهـ.

وقوله (مخبرة به) كما في الصغير ونسخة قوله، أما في نُسخ: طلعت وتونس، ومرتضى فهو (تخبره به).

(4)

هكذا بالأصول (ثلاث).

ص: 317

97/ 12534 - "تحَوَّلوا عَن مَكَانِكُمْ الَّذِي أَصَابَتكم فِيهِ الغَفْلَةُ".

د، ق عن أَبي هريرة (1).

98/ 12535 - "تَحَوَّلْ إِلَى الظِّلِّ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ".

ك، عن قيس بن أبي حازم عن أَبيه (2).

99/ 12536 - "تَخْرَبُ المَدِينَةُ قَبْلَ يَومِ القِيَامَةِ بأرْبَعِينَ سَنَةً".

الديلمى عن عوف بن مالك (3).

100/ 12537 - "تَخْرَبُ الأرْضُ قَبْلَ الشَّام بِأرْبَعِينَ سَنَةً".

كر عن عوف بن مالك (4).

101/ 12538 - "تخرج الدابة، ومعها خاتم سليمان، وعصا موسى، فتجلو وجه المؤمن بالعصا، وتخطم أنف الكافر بالخاتم حتى إن أهل الخوان ليجتمعون فيقول هذا: يا مؤمن، ويقول هذا: يا كافر، ويقول هذا: يا مؤمن".

(1) الحديث في الصغير برقم 3262 لأبي داود، والبيهقي في السنن عن أبي هريرة، ورمز له السيوطي بالصحة، وذكر المناوى: أن المراد (بالغفلة): الغفلة بالنوم عن صلاة الصبح وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال الحديث في قضية التعريس بالوادى فأمرهم بالتحول، وقال: إنه مكان حضر فيه الشيطان، فلما تحولوا أمر بلالا، فأذن وأقام، وصلى بهم الصبح، ثم قال المناوى: وأصله في مسلم بدون ذكر الأذان والإقامة، فيض القدير ج 3 ص 235.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3261 للحاكم عن أبي حازم، وصححه السيوطي وأبو حازم هو: والد قيس، واسمه حصين، أو عوف أو عبد عوف قال: رآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قاعد في الشمس، فذكره فيض القدير ج 3 ص 235.

(3)

الحديث ذكره السيوطي أيضًا في الفتح الكبير من زياداته على الصغير، للديلمى في مسند الفردوس، وفي مجمع الزوائد ج 4 ص 14 كتاب (الحج) باب: خروج أهل المدينة منها، ذكر أحاديث تدل على خراب المدينة.

(4)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 44 باب ما جاء من الأخبار والآثار أن الشام يبقى عامرا بعد خراب الأمصار وقال بعد إيراد الحديث: وفي رواية بزيادة: "حتى يكون من العمران كالرمانة، ولا يبقى فيها خربة في سهل ولا جبل إلا عمرت، وليغرس فيها من الشجر ما لم يغرس في زمان نوح، وتبنى فيها القصور اللائحة في السماء فإذا رأيت ذلك فقد نزل بك الأمر، وعن بحير بن سعيد قال: "يقيم =

ص: 318

حم، ت حسن، هـ، ك عن أَبي هريرة (1).

102/ 12539 - "تخرج يوم القيامة ثلة غر محجلون، فيسدون الأفق، نورهم مثل نور الشمس، فينادى مناد: النبي الأمى، فيتحشحش لها كل نبي أمى، فيقول: محمد وأمته؛ فيدخلون الجنة، ليس عليهم حساب، ولا عذاب، ثم تخرج ثلة أخرى غر محجلون، نورهم مثل نور القمر ليلة البدر؛ فيسدون الأفق، فينادى مناد: النبي الأمى، فيتحشش لها كل نبي أمى، فيقال: محمد وأمته فيدخلون الجنة، بغير حساب ولا عذاب، ثم تخرج ثلة أخرى غر محجلون، نورهم مثل أعظم كوكب في السماء فتسد الأفق، فينادى مناد: النبي الأمى، فيتحشحش لها كل نبي أمى، فيقال: محمد وأمته فيدخلون الجنة، بغير حساب ولا عذاب، ثم يجئ ربك عز وجل ثم يوضع الميزان، ويؤخذ في الحساب".

طب عن أبي أُمامة، وسنده جيد (2).

= الشام بعد خراب الأرض أربعين عامًا" وهذا هو المحفوظ.

(1)

الحديث في الصغير برقم 3265 لأحمد، والترمذي وابن ماجة، والحاكم عن أبي هريرة ولكن بدون ذكر الجملة الأخيرة المكررة وهي قوله في الكبير (ويقول هذا يا مؤمن) وأخرجه الحاكم في المستدرك، موافقا لرواية الصغير مع تقديم وتأخير وزيادة طفيفة في بعض الحروف وكذلك ذكره الذهبي في تلخيصه، ولم يعلق أحد منهما عليه، ومعنى (تخطم أنف الكافر) قال الذهبي: تؤثر على أنفه، من خطمت البعير، إذا وسمته بالكى بخطم من الأنف إلى أحد خديه، وتسمى تلك السمة الخطام.

انظر: فيض القدير ج 3 ص 236، المستدرك للحاكم باب: تخرج الدابة، ومعها عصا موسى، من كتاب (الفتن والملاحم)، النهاية لابن الأثير باب: الخاء مع الطاء.

وفي القاموس: والخوان كغراب وكتاب ما يؤكل عليه وفي الحديث حتى إن أهل الإخوان ليجتمعون والجمع أخوته.

(2)

في نسخة مرتضى (فيقال) وهو ما يوافق رواية مجمع الزوائد، والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في باب: فيمن يدخل الجنة بغير حساب، من كتاب (أهل الجنة) عن أبي أمامة مع اختلاف في بعض ألفاظه، وقال: رواه الطبراني، ورجاله وثقوا على ضعف فيهم اهـ.

هذا و (غر محجلون) أي: بيض مواضع الوضوء: من الأيدى والوجه والأقدام.

و(يتحشحش) معناها: يتحرك، لينهض، قال في النهاية:(التحشحش) التحرك للنهوض، يقال: سمعت له =

ص: 319

103/ 12540 - "تَخْرُجُ الدَّابَّةُ، فَتَسِمُ النَّاسَ علَى خَرَاطِيمهمْ، ثُمَّ يَعْمُرُونَ فِيكُم، حَتَّى يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ الدَّابَّة، فَيُقَالُ: مَّمِنِ اشْتَرَيتَ؟ فَيَقُولُ: مِنَ الرَّجُلِ المُخَطَّم".

حم، وسمويه، وابن مردويه عن أَبي أُمامة (1).

104/ 12541 - "تَخْرُجُ النَّائِحَةُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِن قَبْرها - شَعثَاءَ، غَبْرَاءَ، عَلَيها دِرْعٌ، مِن جَرَب، وَجِلبَابٌ من لَعْنَة، وَاضعَةً يَدَهَا علَى رَأسِها، تقُولُ: يَا وَيلَتَاهُ، ومَالِك يَقُولُ: آمين ثُم يكونُ مِن ذَلِكَ حَظُّهَا مِن النَّارِ".

ابن النجار عن مسلمة بن جعفر عن حسان بن حماد عن أنس، قال في الميزان: مسلمة يجهل هو وشيخه وقال الأزدى: ضعيف (2).

105/ 12542 - "تَخْرُجُ الرَّايَاتُ السُّود مِنَ المَشْرق لِبَنِى العَبَّاسِ، ثُمَّ يَمْكُثُ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ تَخْرُجُ رَايَاتٌ سُود صِغَارٌ عَلَى رَجُلٍ مِن وَلَدِ أبي سُفيَان وَأصْحابه ، مِن قِبَل المَشْرِقِ".

نعيم بن حماد في الفتن عن سعيد بن المسيب مرسلًا (3).

106/ 12543 - "تَخَصَّرْ بهذِهِ حَتَّى تَلقَانِى بِها يَومَ القِيَامَةِ، وأَقَلُّ النَّاسِ المُخْتَصِرُونَ".

= (حشحشة، وخشخشة) أي حركة.

(1)

الحديث في الصغير برقم 3266 لأحمد عن أبي أمامة، ورمز له السيوطي بالحسن، وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في باب: خروج الدابة، من كتاب (الفتن) عن أبي أمامة، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير عمرو بن عبد الرحمن وهو ثقة.

و(المخطم) هو من وسم على أنفه من خطمت البعير إذا كويته خطا من الأنف إلى أحد خديه، اهـ النهاية.

(2)

ترجمة مسلمة في الميزان رقم 8518 وقال: مسلمة بن جعفر عن حسان بن حميد عن أنس يجهل هو وشيخه، وقال الأزدى: ضعيف.

(3)

يؤيده ما جاء في مجمع الزوائد ج 7 ص 316 كتاب الفتن، باب ما جاء في المهدي بلفظ: عن عبد الله -يعني ابن مسعود- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تجئُ رايات سود من قبل المشرق، وتخوض الخيل في الدماء إلى ثندوتها فذكر الحديث" وفيه يزيد بن أبي زياد، وهو لين، وبقية رجاله ثقات، والثندوة -بوزن الترقوة- مغرز الثدى اهـ مختار.

ص: 320

حل عن عبد الله بن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَعطاه مِخصَرَةً وقال فذكره (1).

107/ 12544 - "تَخَتَّمُوا بِالعَقِيقِ؛ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ".

عق، والخطيب، وابن عساكر عن عائشة وأَورده ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال حمزة الأصبهانى: إِنه تصحيف، وإنما هو "تخيموا" بالمثناة التحتية و "العقيق" وادٍ بظاهر المدينة (2).

108/ 12545 - "تَخَرَّقوا حُلُوقَ أَوْلادكُم؛ خُذى قُسْطًا هنديًّا وَوَرْسًا فَأَسْعِطيه إِيَّاهُ".

ك عن جابر (3).

(1) الحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ج 6 ص 204 في باب: "السرايا والبعوث"، من كتاب (المغازي والسير) في قصة قتل خالد بن سفيان الهزلى الذي قتله عبد الله بن أنيس بتكليف من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحين أخبره بقتله أعطاه (مخصرة) وهي: عصا كان يتخصر بها وقال له: "تخصر بهذه حتى تلقانى بها يوم القيامة وأقل الناس يومئذ المتخصرون" قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله ثقات اهـ.

و(المخصرة) ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا، أو عكازة أو مقرعة ، أو قضيب، وقد يتكئ عليه، انظر النهاية لابن الأثير باب: الحاء مع الصاد.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3263 للعقيلى في الضعفاء، وابن لال في مكارم الأخلاق، والحاكم في تاريخه، والبيهقي في شعب الإيمان، والخطيب في التاريخ، وابن عساكر، والديلمى في مسند الفردوس عن عائشة، ورمز له السيوطي بالضعف.

وقد اختلف في المراد بالعقيق: فقيل هو المعدن المعروف، وهو كما في القاموس: خرز أحمر يكون باليمن وسواحل بحر رومية، وقيل المراد به: واد بظاهر المدينة، فقد روى تخيموا بالمثناة التحتية، أي: اسكنوا العقيق.

ويؤيد الرأى الأول ما ورد من أحاديث في شأن التختم به، أمثلها للبخارى في تاريخه (من تختم بالعقيق لم يقض له إلا بالتي هي أحسن".

ويعضد الرأى الثاني ما أخرجه البخاري بلفظ "أتانى جبريل فقال: صل في هذا الوادي المبارك" يعني العقيق، وفي الفتح روى أحمد عن عائشة "تخيموا بالعقيق، فإنه واد مبارك" وهو أمر بالتخيم، والمراد به النزول هناك، وانظر فيض القدير ج 3 ص 235 ففيه المزيد.

(3)

أخرجه الحاكم في مستدركه في (كتاب الطب) ج 4 ص 26 بسنده عن جابر رضي الله عنه، أن امرأة جاءت بصبى لها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أفقأ منه العذرة؟ فقال "تخرقوا حلوق أولادكم" وذكر الحديث، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي، والعذرة بضم العين المهملة: وجع في الحلق يهيج من الدم، وقيل: هي قرحة تخرج من الخرم الذي بين الأنف والحلق، فتعمد المرأة إلى خرقه فتفتلها فتلا شديدًا وتدخلها في أنفه فتطعن ذلك الموضع فيتفجر منه دم أسود.

ص: 321

109/ 12546 - "تُخْرَصُ كَمَا تُخْرَصُ النَّخلُ ثُمَّ تُؤَدَّى زَكَاتُهُ زَبِيبًا، كَمَا تُؤَدَّى زَكَاةُ النَّخْلِ تَمْرًا".

ت حسن غريب، عن عتاب بن أُسيد أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زكاة الكروم فذكره (1).

110/ 12547 - "تَخَلَّلْ؛ إِنَّك أكَلتَ لَحْمَ أَخِيكَ".

طب عن ابن مسعود (2).

111/ 12548 - "تَخَلَّلُوا؛ فَإِنَّهُ نَظَافَةٌ، وَالنَّظَافَةُ تَدْعُو إِلَى الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ مَعَ صَاحِبِه فِي الجَنَّةِ".

= في نسخة مرتضى وقوله "وتخرقوا حلوق أولادكم" أي: حكوها بالخاء المعجمة وفي غيرهما كما في المستدرك والتلخيص بالحاء المهملة.

و(القسط الهندى): عقار معروف طيب الريح، يبخر به النساء والأطفال، و (الورس): نبات أصفر يصبغ به. واسعطيه إياه: أي ضعيه في أنفه، فالسعوط: هو ما يجعل من الدواء في الأنف، انظر النهاية لابن الأثير.

(1)

أخرجه الترمذي بسنده عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زكاة الكروم: "إنها تخرص كما يخرص النخل"؛ وذكر الحديث وقال: هذا حديث حسن غريب وقد روى ابن جريج هذا الحديث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة، وسألت محمدًا عن هذا فقال: حديث ابن جريج غير محفوظ، وحديث سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد أصح اهـ.

هذا، وقد ذكر ابن تيمية هذا الحديث بمعناه في كتابه منتقى الأخبار عن عتاب بن أسيد وقال شارحه في نيل الأوطار: حديث عتاب بن أسيد أخرجه النسائي وابن حبان والدارقطني، ومداره على سعيد بن المسيب عن عتاب، ثم ذكر خلافًا حول سماعه منه، (والخرص) في اللغة هو: الحذر والتخمين، والمراد منه هنا كما بينه الترمذي: هو أنه إذا أدركت الثمار من الرطب والعنب مما فيه زكاة بعث السلطان خارصا فخرص عليهم أي: ينظروا في الثمار، فيقول: يخرج من هذا الزبيب كذا، ومن الثمر كذا وكذا فيحصى عليهم وينظر مبلغ العشر من ذلك، فيثبت عليهم، ثم يخلى بينهم وبين الثمار، فيصنعون ما أحبوا، وإذا أدركت الثمار أخذ منهم العشر، وفائدة ذلك كما قال ابن حجر: التوسعة على أرباب الثمار في التناول منها: والبيع من زهورها، وإيثار الأهل والجيران والفقراء، لأن في منعهم منها تضييقا لا يخفى اهـ، انظر تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي باب: ما جاء في الخرص من كتاب (الزكاة)، ونيل الأوطار باب: ما جاء في الخرص من كتاب (الزكاة) كذلك.

(2)

ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد عن عبد الله بن مسعود قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل، فوقع فيه رجل من بعده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"تخلل" فقال: وما أتخلل يا رسول الله؟ أكلت لحمًا؟ فقال "إنك أكلت لحم أخيك"؛ فقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

ص: 322

طب عن ابن مسعود رضي الله عنه (1).

112/ 12549 - "تخَلَّلُوا عَلَى أَثَرِ الطَّعَامِ وَتَمَضمَضُوا، فَإِنَّهُ مَصَحَّةٌ لِلنَّابِ وَالنَّوَاجِزِ".

الديلمى عن عمران بن حصين الخزاعى رضي الله عنه (2).

113/ 12550 - "تُخَايَرُ، فَتَخْتَارُ أَحْسَنَهُمَا خُلُقًا كَانَ مَعَهَا فِي الدُّنْيَا، فَيَكُونُ زوْجُهَا فِي الجَنَّةِ يا أُمَ حَبيبَةَ، ذَهَبَ حُسنُ الخُلُقِ بِخيرِ الدُّنْيَا وَالآخرَةِ".

عبد بن حميد، وسمويه، طب، والخرائطى في مكارم الأخلاق، وابن لال عن أَنس أَن أُم حبيبة قالت: يا رسول الله المرأة يكون لها في الدنيا زوجان لأيهما تكون في الجنة قال: فذكره (3).

114/ 12551 - "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ".

تمام، ض عن أَنس (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 3267 للطبرانى في الأوسط عن ابن مسعود، وقد رمز له السيوطي بالحسن، ولكن الهيثمي قال: فيه إبراهيم بن حبان، قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة وقال المنذرى: رواه في الأوسط هكذا مرفوعًا، ووقفه في الكبير على ابن مسعود بإسناد حسن وهو الأشبه، أهـ نقلا عن المناوى.

ومعنى (تخللوا) استعملوا الخلال لاستخراج ما بين الأسنان من نحو طعام انظر فيض القدير ج 3 ص 236، ومجمع الزوائد باب التخليل من كتاب (الطهارة).

(2)

ذكره المناوى في شرحه للحديث السابق على أنه إحدى رواياته حيث قال: وفي رواية "فإنه مصحة للناب والنواجز" بدل قوله في الحديث "فإنه نظافة والنظافة تدعو

إلخ".

(3)

ذكره الهيثمي عن أنس قال: قالت أم حبيبة يا رسول الله: المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها، لأيهما تكون للأول أو للآخر؟ قال "تخير أحسنهما خلقا كان معها في الدنيا، يكون زوجها في الجنة، يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة" رواه الطبراني والبزار باختصار، وفيه عبيد بن إسحاق وهو متروك، وقد رضيه أبو حاتم، وهو أسوأ أهل الإسناد حالا، مجمع الزوائد ج 8 ص 24 باب: ما جاء في حسن الخلق من كتاب (الأدب).

(4)

قال العراقي في تخريج أحاديث الأحياء ج 2 كتاب (النكاح) باب: ما يراعى حالة العقد من أحوال المرأة وشروط العقد، حديث "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس" رواه ابن ماجة من حديث عائشة مختصرًا دون قوله "فإن العرق دساس" وروى أبو موسى المديني في كتاب تضييع العمر والأيام من حديث ابن عمر "وانظر في أي نصاب تضع ولدك، فإن العرق دساس" وكلاهما ضعيف.

ص: 323

115/ 12552 - "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَاجتَنِبُوا هذَا السَّوَاد؛ فَإِنَّهُ لَوْنٌ مُشَوَّهٌ".

حل عن أَنس (1).

116/ 12553 - "تَخَيرُوا لِنُطَفِكُمْ، فَأَنكحُوا الأكْفاءَ، وَأَنكحُوا إِلَيهِمْ".

هـ، ك وصححه وتعقَّبه الذهبي، ق عن عائشة (2).

117/ 12554 - "تَخَيرُوا لِنُطَفِكُمْ، فَإِنَّ النِّسَاءَ يَلِدْنَ أَشْبَاهَ إِخْوَانِهِنَّ وَأَخَوَاتِهِنَّ".

عد، وابن عساكر عن عائشة (3).

118/ 12555 - "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَلَا تَضعُوهَا إِلَّا فِي الأكْفَاءِ".

الخطيب عن عائشة (4).

119/ 12556 - "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْتَجبوا المَنَاكحِ، وَعَلَيكمْ بِذوَاتِ الأوْرَاكِ، فَإِنَّهُن أَنْجَبُ".

(1) الحديث في الصغير برقم 3270 لأبي نعيم في الحلية عن أنس ورمز له السيوطي بالضعف، قال المناوى: قال ابن الجوزي في العلل: فيه مجاهيل، ونقل ابن أبي حاتم في علله عن أبيه تضعيف الحديث من جميع طرقه.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3268 للحاكم، والبيهقي في السنن عن عائشة وقد رمز له السيوطي بالصحة، كما صححه الحاكم في النكاح من حديث الحارث بن عمران الجعفرى، عن عكرمة بن إبراهيم، عن هشام عن عائشة، غير أن الذهبي رده في التلخيص بأن الحارث متهم، وعكرمة ضعفوه، وقال المناوى: وقال في الفتح: رواه ابن ماجة، والحاكم وصححه أبو نعيم من حديث عمر أيضًا، وفي إسناده مقال، ويقوى أحد الإسنادين الآخر.

انظر فيض القدير ج 3 ص 237، والمستدرك للحاكم ج 2 ص 163 كتاب (النكاح)، وانظر ميزان الاعتدال للذهبي جـ 1 في ترجمة (الحارث بن عمران) رقم 1637، وقال في الفوائد المجموعة ص 130 كتاب النكاح قال في المختصر: مداره على أناس ضعفاء.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3269 لابن عدي، وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها، ورمز له السيوطي بالضعف، قال المناوى: قال ابن الجوزي: حديث لا يصح، فيه عيسى بن ميمون، قال ابن حبان منكر الحديث، لا يحتج بروايته، وقال الخطيب رحمه الله حديث غريب، وكل طرقه واهية، اهـ فيض القدير ج 3 ص 237.

(4)

هذا الحديث بمعنى الحديث الأسبق 116 وفي الخطيب البغدادي ج 1 ص 264 ذكر الحديث وقال: قال الشيخ أبو بكر: هذا حديث غريب من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.

ص: 324

عد، والديلمى عن عمر (1).

120/ 12557 - "تَدَارَكُوا الغُمُومَ، والهُمُومَ بالصَّدقَاتِ، يَكْشِف اللهُ ضُرَّكُم، وَينصُرْكُم عَلَى أعدَائِكُم، ويُثبِّثْ عِنْدَ الشَّدَائِد أَقدَامَكُمْ".

الديلمى عن أَبي هريرة (2).

121/ 12558 - "تَدَاوَوْا؛ فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا وَقد أَنْزَلَ لَهُ شفَاءً إِلَّا السَّام وَالهَرَمَ (وَأَفْضَلُ ما أعطى اللهُ المسلمَ حُسنَ الخُلُقِ) ".

حب، (هـ، طب) عن أُسامة بن شريك (3).

122/ 12559 - "تَدَاوَوْا؛ إِنَّ الله عز وجل لمْ يُنْزِلْ فِي الأرْضِ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شفَاءً".

(1) في نسخة تونس (واجتنبوا المنايح) وفي نسخة مرتضى (وانتجبوا المنايح) وفي نسختى قوله والظاهرية (وانتخبوا المناكح) ولفظ (الانتخاب والانتجاب) يفيد اختيار الأفضل والأنفس.

هذا وقد ذكر المناوى الحديث المذكور بدون هذه الجملة (وانتجبوا المناكح) وبلفظ (الإدراك) بالدال بدل الواو على خلاف ما في نسخ الكبير، وذلك في شرحه للحديث الأسبق المذكور في الصغير برقم 3269 فقال: وروى ابن عدي عن ابن عمر مرفوعًا (تخيروا لنطفكم وعليكم بذوات الأوراك فإنهن أنجب) وهو ضعيف اهـ فيض القدير ج 3 ص 237.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3274 للديلمى في مسند الفردوس عن أبي هريرة، بلفظ "تداركوا الغموم والهموم بالصدقات، يكشف الله ضركم وينصركم على أعدائكم" غير أن المناوى ذكر في شرحه ما يؤيد رواية الكبير فقال: تمامه عند مخرجه الديلمى (ويثبت عند الشدائد أقدامكم) اهـ.

وقد رمز له السيوطي بالضعف، وزاد المناوى قوله: فيه ميسر بن عبد ربه، قال الذهبي في الضعفاء: كذاب مشهور اهـ.

انظر فيض القدير ج 3 ص 239.

(3)

ما بين القوسين من نسخة الظاهرية.

والحديث في الصغير برقم 3271 بلفظ "تداووا عباد الله، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد: الهرَمَ" لأحمد وأبي داود والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن حبان، والحاكم عن أسامة ابن شريك قال، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عنده كأن على رؤوسهم الطير، فسئل: فذكره، قال الترمذي: حسن صحيح وقال الحاكم صحيح.

انظر فيض القدير ج 3 ص 238.

ص: 325

أبو نعيم في الطب عن ابن عباس (1).

123/ 12560 - "تَدَاوَوْا؛ فَإِنَّ الَّذِي أَنْزَلَ الدَّاءَ أَنْزَلَ الدَّوَاءَ".

القضاعى عن أبي هريرة (2).

124/ 12561 - "تَدَاوَوْا مِن ذَاتِ الجَنْبِ، بِالقُسْطِ البَحْرِيِّ وَالزَّيت".

حم، طب، ك، ت، ض عن زيد بن أَرقم (3).

125/ 12562 - "تَدْرُونَ بِألبَانِ البَقَرِ؛ فَإِنِّى أَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللهُ فِيهَا شِفَاءً، فَإِنَّهَا تأكُلُ مِن كُلِّ الشِّجَرِ".

طب، والخطيب عن ابن مسعود (4).

126/ 12563 - "تَدْرُونَ أَيَّ عُرَى الإِيمَانِ أَوثَق؟ قُلنَا: الصَّلاةُ، قَال: الصَّلاةُ حَسَنَةٌ، وَلَيسَتْ بذَاكَ، قُلنَا: الصِّيامُ، فَقَال: مِثل ذلِكَ، حَتَّى ذَكَرْنَا الجِهَادَ، فقَال: مِثْل ذَلِكَ، ثُمَّ قَال: أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَان: الحُبُّ في الله، وَالبُغْضُ فِي اللهِ".

ط عن البراء بن عازب (5).

(1) و (2) انظر الحديث رقم 121 من نفس الحرف.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3272 لأحمد والحاكم عن زيد بن أرقم، ورمز له السيوطي بالصحة.

وهو في المستدرك عن زيد بن أرقم بلفظ: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتداوى من ذات الجنب بالقسط البحرى والزيت) قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقد رواه قتادة عن ميمون أبي عبد الله، وقال الذهبي: صحيح، انظر فيض القدير جـ 3 ص 238 والمستدرك للحاكم ج 4 ص 204.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3273 الطبراني عن ابن مسعود، ورمز له السيوطي بالحسن، ونقل المناوى عن السخاوى قوله: لهذا الحديث طرق بألفاظ مختلفة، وفي الباب أبو هريرة وأسامة وجابر وغيرهم.

فيض القدير ج 3 ص 238.

(5)

الحديث من هامش مرتضى، وفي مسند الطيالسى ج 3 ص 101 حديث رقم 747 مسند البراء بن عازب قال: قال أبو داود: حدثنا جرير عن ليث عن عمرو بن مرة عن معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء بن عازب قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال "أتدرون أي عرى الإيمان أوثق؟

إلى آخر الحديث، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد جـ 1 ص 89 باب: من الإيمان الحب لله والبغض لله، من كتاب (الإيمان) بلفظ: عن أحمد عن البراء بن عازب قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي عُرَى الإيمان أوثق؟ قالوا الصلاة، قال: حسنة وما هى بها، قالوا: صيام رمضان، قال: حسن، وما هو به، قالوا: الجهاد، قال: حسن، وما هو به، قالوا: الجهاد، قال: حسن، وما هو به، قال:"إن أوثق عرى الإيمان أن تحب لله وتبغض في الله" رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم، وضعفه الأكثر، وانظر ترجمة الليث بن أبي سليم في ميزان الاعتدال ج 3 ص 420.

ص: 326

127/ 12564 - "تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ مُرْدًا مُكَحَّلِينَ ذَوي أفَانِينَ، يعني: الجِمَامَ، أَبْنَاءَ ثلاثين، على صُورةِ يُوسفَ، وقلبِ أَيُّوب".

ابن عساكر عن أَنس (1).

128/ 12565 - "تدرون ما بُعْد (ما) بين السماء والأرض؟ إن بُعْد ما بينهما إما (قال) واحدة أو اثنتان، أو ثلاث وسبعون سنة، ثم السماء فوقها كذلك، حتى عد سبع سماوات، ثم فوق السابعة بحر، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهم العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء (ثم الله تبارك وتعالى) فوق ذلك".

د، هـ عن العباس بن عبد المطلب (2).

(1) ذكره الهيثمي بلفظ مختصر عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين" وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده جيد.

كما ذكر عن معاذ بن جبل أنه: سأل النبي صلى الله عليه وسلم أو سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين بنى ثلاثين سنة" وقال: رواه كله أحمد وإسناد الرواية الأولى حسن متصل انظر مجمع الزوائد ج 1 ص 398، 399 باب: كيف يدخل أهل الجنة الجنة؟ من كتاب (صفة الجنة).

(2)

أخرج أبو داود بسنده عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت بهم سحابة، فنظر إليها، فقال: ما تسمون هذه قالوا: السحاب، قال: والمزن، قالوا: والمزن، قال: والعنان؟ قالوا: والعنان، قال: هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض؟ وذكر الحديث

قال شارحه: في بذل المجهود -تعليقًا- على قوله صلى الله عليه وسلم "إن بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنثان أو ثلاث وسبعون سنة" فإن قلت: قد جاء في بعض الأخبار "إن بعد ما بينهما خمسمائة عام، قال الطيبي: المراد بالسبعين التكثير دون التحديد، ورد بأنه لا فائدة حينئذ لزيادة لفظ (واحدة واثنتان) قلت: لعل التفاوت لتفاوت السائر، إذ لا يقاس سير الإنسان بسير الفرس، ثم قال: الأوعال جمع وعل وهو: التيس الجبلى، وهم الملائكة على صورة الأوعال، اهـ والحديث فيه اضطراب في الأصول جميعها، وما بين الأقواس من سنن أبي داود، هذا وقد أخرجه ابن ماجة كذلك عن العباس بن عبد المطلب مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه انظر سنن أبي داود ج 4 ص 320 ط التجارية، وبذل المجهود ج 5 ص 219 ط الهند (باب في الجهمية من كتاب السنة، وسنن ابن ماجة ج 1 ص 39 ط العلمية 1313 هـ باب: فيما أنكرت الجهمية".

ص: 327

129/ 12566 - "تَدْرُونَ: أَيُّ الصَّدَقَةِ خيرٌ؟ فَإِنَّ خَيرَ الصَّدَقَةِ أَنْ تَمْنحَ أَخَاكَ الدِّرْهَمَ أَوْ لبَنَ الشَّاةِ".

حل عن ابن مسعود (1).

130/ 12567 - "تدرون ما يقول ربكم؟ يقول: من صلى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها، ولم يضيعها استخفافا بحقها، فله عليَّ عهد أن أدخله الجنة، ومن لم يصلها لوقتها، ولم يحافظ عليها وضيعها - استخفافا بحقها - فلا عهد له عليَّ؛ إن شئت غفرت له، وإن شئت عذبته".

حل عن كعب بن عجرة (2).

131/ 12568 - "تدرون من المؤمن؟ المؤمن لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يحب، هل تدرون من الفاجر؟ الذي لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يكره، ولو أن عبدا اتقى الله جوف بيت إلى سبعين على كل بيت باب من حديد ألبسه الله رداء عمله حتى يتحدث به الناس ويدرون".

(1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ "أتدرون أي الصدقة أفضل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: المنيحة أن يمنح أخاه الدرهم، أو ظهر الدابة أو لبن الشاة، أو لبن البقر" وقال: رواه أحمد وأبو يعلى وزاد (الدينار أو البقرة) والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح اهـ مجمع الزوائد، باب ما جاء في المنحة من كتاب (الزكاة) ج 3 ص 133.

(2)

في مجمع الزوائد ج 1 ص 302 باب: في المحافظة على الصلاة لوقتها، من كتاب (الصلاة) عن كعب بن عجرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن سبعة نفر، أربعة من موالينا، وثلاثة من عربنا مسندى ظهورنا إلى مسجده، فقال: ما أجلسكم؟ قلنا جلسنا ننتظر الصلاة، قال: فأرَمَّ قليلا ثم أقبل علينا فقال: هل تدرون ما يقول ربكم؟ قلنا: لا، قال: فإن ربكم يقول: "من صلى الصلوات الخمس لوقتها

" وذكر بقية الحديث بلفظه المذكور أعلاه، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورواه أحمد إلا أنه قال: بينا أنا جالس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسندى ظهورنا إلى قبلة مسجده إذ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر فقال: فذكر نحوه، وفيه عيسى بن المسيب البجلى وهو ضعيف أ، هـ ومعنى (فأرم قليلا) أي: سكت قليلا ولم يجب قال في النهاية في مادة (رمم) وفيه (أيكم المتكلم بكذا وكذا، فأرم القوم أي: سكتوا ولم يجيبوا، يقال: أرم فهو مرم ومنه الحديث الآخر) "فلما سمعوا بذلك أرموا ورهبوا" أي سكتوا وخافوا اهـ.

ص: 328

ك في تاريخه عن أنس (1).

132/ 12569 - "تَدْرُونَ مَا يَقُولُ الأسَدُ فِي زَئِيرهِ؟ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تُسَلِّطنِى عَلَى أحَدٍ مِن أَهْل المَعْرُوفِ".

طب في مكارم الأخلاق، والديلمى عن أبي هريرة (2).

133/ 12570 - "تدْرُونَ مَا البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ سُبحَانَ اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ، وَلَا إِله إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أكبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ".

أبو الشيخ في الثواب عن أَبي سعيد (3).

134/ 12571 - "تدرى أين تذهب؟ (قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ) فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها (يقال لها): ارجعى من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} ".

(1) في معنى الشطر الأخير من هذا الحديث ذكر الهيثمي عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء، ليس لها باب ولا كوة، يخرج عمله الناس كائنا ما كان".

وقال رواه أحمد وأبو يعلى، وإسنادهما حسن، أهـ مجمع الزوائد ج 10 ص 225 كتاب الزهد.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3275 للطبرانى في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة ورمز له السيوطي بالضعف، قال المناوى: ورواه عن أبي هريرة أيضًا أبو نعيم والديلمى، فيض القدير ج 3 ص 239.

(3)

ذكره الهيثمي بمعناه في مجمع الزوائد ولفظه هناك: عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "استكثروا من الباقيات الصالحات، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال التكبير، والتهليل، والتحميد، والتسبيح، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: (وما هن) بدل (وما هي) وإسنادهما حسن مجمع الزوائد ج 10 ص 87 باب: ما جاء في الباقيات الصالحات ونحوها، من كتاب (الأذكار).

ص: 329

خ عن أَبي ذر (1).

135/ 12572 - "تَدْرِينَ ما ذلِكَ الحِسَابُ؟ إِنه مَن نُوقِشَ الحِسابَ خُصِم ذلِكَ (المَمَرُّ) بَين يَدِي اللهِ تَعَالى".

ك عن عائشة قالت: مر بى النبي صلى الله عليه وسلم وأَنا أَقول: اللهم حاسبنى حسابًا يسيرًا، قال: فذكره (2).

136/ 12573 - "تَدْرينَ (على) مَا حسدُونَا؟ يعني اليهودَ؟ فإِنهم حسدونا على القبلةِ التي هُدينَا لها، وضلُّوا عنها، وعن الجمعةِ التي هُدِينَا لَها، وضلُّوا عنها، وعلى قولنا خلف الإِمامِ آمين".

ق عن عائشة (3).

(1) لفظ نسختى: تونس ومرتضى (تدرون أنى تذهب؟ ) وهو استفهام حذفت أداته، والمخاطب راوى الخبر، والحديث رواه مسلم، والترمذي وأبو داود، والنسائي بألفاظ مختلفة، وقد أخرجه البخاري مختصرًا بسنده عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس، فقال: يا أبا ذر: أتدرى أين تغرب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى:{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} قال صاحب الفتح: هكذا أورده مختصرًا، وأخرجه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي نعيم شيخ البخاري فيه بلفظ "تذهب حتى تنتهي، تحت العرش، عند ربها" وزاد (ثم تستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تستأذن فلا يؤذن لها، وتستشفع، وتطلب فإذا كان ذلك، قيل: اطلعى من مكانك، فذلك قوله {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} وقد ذكر نحو هذه الزيادة من غير طريق أبي نعيم أهـ.

انظر فتح الباري بشرح البخاري ج 10 ص 161 ط الحلبى سنة 1378 هـ (كتاب التفسير) سورة يس.

(2)

في نسختى طلعت وتونس (المر)، وفي نسخة قوله (الممر) وكذلك في رواية الحاكم، فقد أخرجه الحاكم في مستدركه في باب: ذكر الحساب اليسير في كتاب (الأهوال) عن عائشة رضي الله عنها، مع زيادات في بعض عباراته، وفي إسناده (الحريش) قال الذهبي: قال البخاري: في حديثه نظر اهـ انظر المستدرك للحاكم ج 4 ص 580 الهند سنة 1342 هـ.

(3)

هكذا بلفظ (وعن الجمعة) كما في الأصول؟ والحديث ذكره الهيثمي طرفًا من حديث ضمن قصة اليهودى الذي حيا الرسول صلى الله عليه وسلم بتحية عدائية، بلفظ مختلف، ونصه عن عائشة قالت: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا استأذن رجل من اليهود فأذن له، فقال: السام عليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"وعليك قالت: فهممت أن أتكلم، فقالت ثم دخل الثانية فقال: مثل ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (وعليك) قالت: ثم دخل الثالثة، فقال: السام عليك، قلت: قلت بل السام عليك وغضبُ الله، إخوان القردة والخنازير: أتحيون رسول الله بما لم يحيه به الله؟ قالت: فنظر إلى فقال: "منه؛ إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش قالوا قولا فرددناه عليهم فلم يضرنا شيئًا، ولزمهم إلى يوم القيامة، إنهم لا يحسدون على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله =

ص: 330

137/ 12574 - "تَدْرُونَ لِم سُمِّى شعبانُ شعبانَ؟ فَإِنَّهُ يَتَشَعَّبُ فيه لِرمَضَانَ خيرٌ كثيرٌ، وَإنما سُمِّيَ رَمَضانُ لأنَّه يَرْمِضُ الذُّنوبَ أي يُذِيبُها مِنَ الحَرِّ".

أَبو الشيخ عن أَنس (1).

138/ 12575 - "تَدْرُونَ لِمَ ضَحِكْتُ؟ ضَحِكْتُ من مُخَاطَبَةِ العبدِ ربَّهُ، عز وجل، يقولُ: يا ربِّ، ألمْ تُجِرْنى مِن الظُّلم؟ يَقُولُ: بَلَى، قال: فإِنِّي لَا أُجِيزُ اليومَ على نفسي إِلا شاهدًا مِنِّي، فيقولُ: كفى بنفسِكَ اليومَ عليكَ حسيبًا شهيدًا، وبالكرام الكاتبينَ عليكَ شَهيدًا، فيُخْتَمُ على فيه، ثم يقالُ لأركانِهِ: انطقى، فتنطقُ بأعمالِه، ثم يُخلَّى بينه وبين الكلام، فيقولُ: بُعدًا لكُنَّ وَسُحْقًا، فَعَنكُنَّ كنتُ أُنَاضِلُ، ويُروى: أُجادِل".

م من حديث أنس بن مالك (2).

139/ 12576 - "تَدرُونَ مَنِ السَّابِقُونَ إِلَى ظِلِّ اللهِ؟ الذينَ إِذا أُعْطُوا الحقَّ قبِلُوه، وإذَا سُئِلُوهُ بَذَلُوهُ، وَيَحكمُونَ للنَّاسِ، كَحُكْمِهمْ لأنْفُسِهِمْ".

= لها، وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام آمين" قال الهيثمي: قلت: في الصحيح بعضه- رواه أحمد، وفيه علي بن عاصم شيخ أحمد، وقد تكلم فيه بسبب كثرة الغلط والخطأ، قال أحمد: أما أنا فأحدث عنه، وحدثنا عنه، وبقية رجاله ثقات اهـ مجمع الزوائد ج 2 ص 15، باب: ما جاء في القبلة من كتاب الصلاة، وما بين القوسين المعكوفين زيادة في قوله.

والحديث في نسخة الظاهرية فقط، ولا يوجد في بقية النسخ، وعزوه لأبي الشيخ وحده علامة على ضعفه.

(1)

رمض يرمض من باب طرب.

(2)

هذا الحديث من نسخة الظاهرية فقط، ولا يوجد في بقية النسخ ولفظه كما في صحيح مسلم: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك، فقال:"هل تدرون مم أضحك؟ " قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: من مخاطبة العبد ربه، فيقول: يا رب ألم تجرنى من الظلم؟ قال: يقول: بلى. قال: فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا منى، قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، وبالكرام الكاتبين شهودًا قال: فيختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقى، قال: فتنطق بأعماله، قال: ثم يخلى بينه وبين الكلام، قال: فيقول: بعدًا لكن وسحقًا، فعنكن كنت أناضل" انظر مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذرى ج 2 ص 273 ط الكويت كتاب (التوبة وقبولها وسعة رحمة الله وغير ذلك) باب: في شهادة أركان العبد يوم القيامة بعمله.

ص: 331

حم، حل عن عائشة (1).

140/ 12577 - "تَدْرُونَ مَنْ مَعَنا فِي البَيتِ؟ جبريلُ، وَقَدْ سَلَّم عَلَيكَ" قَاله لِعَبْدِ اللهِ بن عمرو، وفي رواية فسلمتُ عليه فقال:"رَدَّ عَلَيكَ السَّلامَ".

الطبراني عن عبد الله بن عمرو (2).

141/ 12578 - "تَدْرُون مَا العَقَبَةُ؟ هِى النمِيمَةُ".

ك في التاريخ عن عبد الله بن مسعود (3).

(1) هذا الحديث من نسخة الظاهرية فقط، ولا يوجد في بقية النسخ، وقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنها، ولفظه هناك: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أتدرون من السابقون إلى ظل الله عز وجل يوم القيامة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال الذين إذا أعطوا الحق قبلوه، وإذا سئلوه بذلوه، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم" قال الساعاتى في تخريجه: - أخرجه أبو نعبم في الحلية، وقال: تفرد به ابن لهيعة عن خالد: قال الحافظ: وتابعه يحيى بن أيوب عن عبد الله بن زحر عن علي بن زيد عن القاسم وهو ابن عبد الرحمن عن عائشة، رواه أبو العباس بن العاص في كتاب (آداب القضاء له) اهـ.

انظر الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد في مختصر شرحه بلوغ الأمانى باب التشديد على الحكام الجائرين، وفضل المقسطين من كتاب (القضاء) ج 15 ص 211 الطبعة الأولى سنة 1371 هـ.

(2)

ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد مع اختلاف وزيادات في عباراته.

حيث قال: عن عبد الله بن عمرو قال: كنت يومًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فقال: "هل تدرى من معنا في البيت؟ قلت من يا رسول الله؟ قال: جبريل عليه السلام، قلت: السلام عليك يا جبريل ورحمة الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه قد رد عليك السلام".

قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين: واحدهما حسن، اهـ مجمع الزوائد ج 9 ص 354 (كتاب المناقب) وهذا الحديث من نسخة الظاهرية فقط.

(3)

هذا الحديث من نسخة الظاهرية فقط، وهو فيها بلفظ: تدرون ما العقبة؟ بالعين المهملة والقاف والباء- والظاهر أنه تحريف من النساخ إذ يوجد الحديث في مسلم عن ابن مسعود أيضًا هكذا "ألا أنبئكم ما العَضْه؟ بالعين المهملة المفتوحة والضاض المعجمة الساكنة والهاء- هي النميمة القالة بين الناس "وكذلك وجد في الصغير بلفظ" أتدرون ما العضه؟ بالعين والضاد والهاء أيضًا: نقل الحديث من بعض الناس إلى بعضهم ليفسد بينهم" ذكره البخاري في الأدب والبيهقي في السنن عن أنس، ورمز له السيوطي بالحسن، وإن كان الذهبي أعله في المذهب، ويؤيد رواية (العضه) بالعين المفتوحة والضاد الساكنة والهاء- ما في النهاية لابن الأثير من روايات متعددة أكثرها بلفظ (العضه) ومنها رواية مسلم المذكورة أيضًا، قال ابن الأثير: هكذا يروى في كتب الحديث، والذي جاء في كتب الغريب (ألا أنبئكم) ما العِضه؟ بكسر العين وفتح الضاد، وفي حديث آخر "إياكم والعضه" قال: الخطابي: قال الزمخشرى: أصلها العِضه فعله من العضه وهو البهت إلخ، انظر مختصر مسلم للمنذرى ج 2 ص 238 باب: في النميمة، وفيض القدير ج 1 ص 114 رقم 106 والنهاية لابن الأثير باب: العين مع الضاد.

ص: 332

142/ 12579 - "تَدْرُون مَا أرْبَى الرِّبا عند اللهِ؟ هُوَ اسْتِحْلالُ عِرْضِ امرئ مُسلِمٍ، ثُمَّ قرأَ: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} ".

عن عائشة رضي الله عنها، وسنده صحيح (1).

143/ 12580 - "تَدَعُ الصلاةَ أيَّامَهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ غُسلًا واحدًا ثُمَّ تتوضّأ عنْدَ كُلِّ صَلاة".

حب عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المستحاضة قال: فذكره (2).

144/ 12581 - "تدْمَعُ العَينُ، وَيَحْزن القلبُ، ولا يكونُ على المؤْمِنِ في ذَلِكَ شَيءٌ".

م، طب عن أبي موسى (3).

145/ 12582 - "تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل، ويزاد في حرها كذا وكذا؛ يغلى منه الهوام، كما تغلى القدور على الأثافى؛ يعرقون منها على قدر خطاياهم: منهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى ساقيه، ومنهم من يبلغ إلى وسطه، ومنهم من يلجمه العرق".

(1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في باب: ما جاء في الغيبة والنميمة من كتاب (الأدب) ولفظه هناك: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "تدرون أزنى الزنا -بالزاى فيهما- عند الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أزنى الزنا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم ثم قرأ {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيرِ مَا اكْتَسَبُوا} رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح، اهـ وهذا الحديث من نسخة الظاهرية فقط، ورمز أبو يعلى ساقط من النسخة.

(2)

الحديث ورد مثله في مجمع الزوائد باب: ما جاء في الحيض والمستحاضة ج 1 ص 281 ونصه: عن سودة بنت زمعة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تجلس فيها، ثم تغتسل غسلا واحدا، ثم تتوضأ لكل صلاة".

قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط، وفيه جعفر عن سودة ولم أعرفه والأقراء جمع قرء وهي: الحيضة أو الطهر منها.

(3)

رواه البخاري في كتاب (الجنائز) عن أنس مع اختلاف يسير لا يؤثر على المعنى راجع فتح الباري لابن حجر ج 3 ص 416 ط الحلبى.

ص: 333

حم، طب عن أبي أُمامة (1).

146/ 12583 - "تدنو الشمس من الأرض يوم القيامة، فيعرق الناس: فمن الناس من يبلغ عرقه لكعبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ العجز، ومنهم من يبلغ الخاصرة، ومنهم من يبلغ منكبيه، ومنهم من يبلغ حلقه، ومنهم من يلجمه، ومنهم من يغمره".

حم، طب، ك عن عقبة بن عامر (2).

147/ 12584 - "تدنو الشمس من الناس يوم القيامة حتى تكون من الناس على قدر ميلين، ويزاد في حرِّها فيضجرهم فيكونون في العرق بقدر أعمالهم؛ فمنهم من يأخذه العرق إلى كعبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاما".

طب عن المقدام بن معد يكرب (3).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 335 باب: ما جاء في هول المطلع وشدة يوم القيامة، قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح غير القاسم بن عبد الرحمن وقد وثقه غير واحد.

و(الهوام) جمع هامة بالتخفيف: الرأس، والأثافى بالتشديد وإن شئت خففت جمع أثفية وهي ما يوضع عليه القدر.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 335 باب: ما جاء في هول المطلع وشدة يوم القيامة، ولفظه: عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس: فمن الناس من يبلغ عرقه عقبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه ومنهم من يبلغ إلى العجز، ومنهم من يبلغ الخاصرة، ومنهم من يبلغ منكبيه، ومنهم من يبلغ عنقه، ومنهم من يبلغ وسط فيه -وأشار بيده- ألجمها فاه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير هكذا -ومنهم من يغطيه عرقه وضرب بيده وأشار، رواه أحمد والطبراني وإسناد الطبراني جيد وأورده الحاكم في المستدرك ج 4 ص 571 كتاب الأهوال: وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 335 باب: ما جاء في هول المطلع وشدة يوم القيامة ونصه: عن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تدنو الشمس يوم القيامة حتى تكون من الناس على قدر ميل، ويزاد في حرها فتضجرهم، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم: فمنهم من يأخذه العرق إلى كعبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى فيه، رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد عرق الحمصى ولم أعرفه، وبقية رجاله حديثهم حسن. =

ص: 334

148/ 12585 - "تَذْهَبُ الأرَضُونَ كلُّهَا يَومَ القيامة إِلَّا المساجِدَ، فإِنها يَنْضَمُّ بعضُها إِلى بعض".

طس، عد عن ابن عباس (1).

149/ 12586 - "تُرَاحُ رَائِحةُ الجَنَّةِ من مَسيرَةِ خمسِمِائةِ سنةٍ، وَلا يَجِدُ رِيحَهَا مَنَّانٌ بِعَمَلِهِ، وَلَا عَاقٌ، ولا مُدْمِنُ خَمْرٍ".

طس، والخرائطى في مساوئ الأخلاق عن أبي هريرة (2).

150/ 12587 - "تَرِّب وَجْهَكَ يَا رَبَاحُ" كان يُصلِّى وينفخ في مَوْضع سجوده فقال له ذلك، ورباح مولى أُم سلمة، ومولى النبي صلى الله عليه وسلم.

رواه ابن منيع من حديث أُم سلمة (3).

151/ 12588 - "تَرِّبْ وَجْهَكَ للهِ تَعالى".

= و (فيضجرهم): أي يلحق بهم الضجر والألم، وجاء في رواية مجمع الزوائد (فتصحرهم) بالصاد: أي: تجعلهم كمن دخل في الصحراء فيشعر بشدة الحر، فمآل الروايتين في المعنى واحد، وهو الألم من شدة الحر و (حقويه): أي معقد إزاره.

(1)

الحديث في الصغير برقم 3276 ورمز له بالضعف، قال الهيثمي وغيره: فيه أصرم بن حوشب كذاب، وفي الميزان أن أصرم كذاب هالك وقال يحيى: كذاب خبيث، والدارقطني منكر الحديث، ثم ساق له مما أنكر عليه هذا الخبر، وأورده بن الجوزي في الموضوعات من حديث عدى، وأقره عليه المؤلف فلم يتعقبه بشيء.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 148 باب: ما جاء في العقوق؛ بلفظ: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يراح ريح الجنة من مسيرة خمسمائة عام، ولا يجد ريحها منان بعمله، ولا عاق، ولا مدمن خمر" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير وفيه الربيع بن بدر، وهو متروك وربيع هذا ترجمته في الميزان رقم 2730 وذكر فيه جرحا.

(3)

في المستدرك للحاكم ج 1 ص 271 كتاب الصلاة عن أبي صالح قال: كنت عند أم سلمة فدخل عليها ذو قرابة لها، شاب ذو جمة، فقام يصلى فنفخ، فقالت: يا بنى لا تنفخ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعبد لنا أسود أي رباح:"ترب وجهك" وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وفي السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: ما جاء في النفخ في موضع السجود ج 2 ص 252 ذكر الحديث بسنده وقال: هكذا رواه جماعة من الأئمة نحو حماد بن زيد وغيره عن ميمون أبي حمزة ولم أكتبه من حديث غيره، وهو ضعيف والله تعالى أعلم، وروى فيه حديث آخر عن زيد بن ثابت مرفوعًا وهو ضعيف بمرة.

ص: 335

حم عن أُم سلمة (1).

152/ 12589 - "تُربَةُ الجَنَّةِ دَرْمَكَةٌ بيضَاءُ، مِسْكٌ خالصٌ".

م عن أَبي سعيد- الدرمكة الحُوَّارَى (2).

153/ 12590 - "تَرِبتْ يَمِينك! أنَّى يَأتِي شَبَهُ الخُؤُولَة إِلَّا مِن ذَلِكَ؛ أَى النُّطفَتِينِ سَبَقَتْ عَلى الرَّحم غَلَبَتْ عَلَى الشَّبه".

حم عن أُم سلمة (3).

154/ 12591 - "تَرِّبْ وَجْهَكَ يَا صُهَيبُ".

عبد الرزاق عن خالد الحذاء مرسلًا (4).

155/ 12592 - "تُرَابُ أَرْضنَا شِفَاءٌ لِقَرْحِنَا "ويُروَى "تُرْبَةُ أَرْضنا بَرِيقَةِ بَعْضنا يَشْفِى سَقِيمَنَا بإِذنِ ربَنا".

(1) في مسند أحمد مسند أم سلمة ج 6 ص 301 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا طلق بن غنام بن طلق ثنا سعيد بن عثمان الوراق عن أبي صالح قال: دخلت على أم سلمة فدخل عليها ابن أخ لها فصلى في بيتها ركعتين فلما سجد نفخ التراب، فقالت له أم سلمة: ابن أخي لا تنفخ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لغلام له يقال له يسار: ونفخ "ترب وجهك لله".

و(طلق بن غنام بن طلق) ترجمته في الميزان رقم 4026 وقال: أخرج له البخاري والأربعة قال أبو حاتم: روى حديثًا منكرًا بلفظ "أن الأمانة إلى من ائتمنك" وقال أبو داود: صالح، وقال ابن سعد: ثقة، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين في رجب.

و(أبو صالح) ترجمته في الميزان رقم 10303 وقال: أخرج له الترمذي عن أم سلمة وقال الذهبي: لا يعرف ولعله ذكوان السمان لا بل هو ذكوان مولى لأم سلمة له فرد حديث من طريق أبي حمزة ميمون القصاب وهو ضعيف عنه عنها مرفوعًا: "يا أفلح ترب وجهك" يعني إذا سجدت.

(2)

الحديث من هامش مرتضى، (والدرمك): هو الدقيق الحوارى الذي نخل مرة بعد مرة النهاية ج 2 ص 114 أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب: ذكر ابن صياد ج 4 ص 2243 ط الحلبى محمد فؤاد عبد الباقي.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أم سلمة) جـ 6 ص 308 ط بيروت ولفظه: "أن أم سليم امرأة أبي طلحة قالت: يا رسول الله، المرأة ترى زوجها في المنام يقع عليها، أعليها غسل؟ قال: نعم، إذا رأت بللا فقالت أم سلمة، أو تفعل ذلك؟ فقال: تربت يمينك

الحديث وذكره".

(4)

خالد الحذاء في الميزان رقم 2466 باسم: خالد بن مهران الحذاء أبو المنازل البصري الحافظ أحد الأئمة عن أبي عثمان النهدى ويزيد بن الشخير والطبقة وعنه شيخه ابن سيرين وشعبة وبشر بن المفضل وخلق، قال أحمد: ثبت وقال ابن معين والنسائي، ثقة، وأما أبو حاتم فقال: لا يحتج به وأورده العقيلي في كتابه.

ص: 336

ك في تاريخه من حديث أَبى هريرة (1).

156/ 12593 - "تَرِبَتْ يَمِينُكَ؟ فمِن أَين يكونُ الشَّبَهُ؟ ! ".

مالك عن عروة، ن عن عائشة (2).

157/ 12594 - "تَرِبَتْ يَمِينُكَ؟ فَبمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا إِذًا؟ ! "

هـ عن زينب بنت أُم سلمة (3).

158/ 12595 - "تَدْمَعُ العَينُ، وَيَحزنُ القلبُ، ولا نقولُ إِلَّا مَا يُرْضِى الرَّبَّ، والله إِنا بِفِرَاقِكَ يا إِبراهيم لمَحْزونون".

حم، وعبد بن حميد، م، د، وابن سعد عن أَنس، طب عن أبي أُمامة (4).

159/ 12596 - "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، ولولا أنه وعد صادق، وموعود جامع، وإن الآخر منا يتبع الأول لوجدنا عليك يا إبراهيم وجدا أشد مما وجدنا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون".

هـ، طب، كر عن أَسماء بنت يزيد (5).

160/ 12597 - "تَدْنُو الشَّمْسُ يَوْمَ القِيَامةِ مِنَ الخلق حتى تكونَ مِنهُمْ كَمِقْدَار ميلٍ

(1) في صحيح البخاري بشرحه فتح الباري كتاب (الطب) باب: رقية النبي صلى الله عليه وسلم ج 12 ص 317 قال: عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: "بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا" وذكر رواية أخرى عن عائشة فيها زيادة "بإذن ربنا".

(2)

الحديث في سنن النسائي ج 1 ص 41 ويأتى شاهد له من رواية أحمد والبخارى ومسلم عن أم سلمة رضي الله عنها.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجة ج 1 ص 108.

(4)

سبقت روايته بلفظ: "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا يكون على المؤمن في ذلك شيء" برقم 144 - 12467 وسبق في لفظ: إن العين لتدمع.

(5)

الحديث في سنن ابن ماجه ج 1 ص 248 بلفظ: عن أسماء بنت يزيد قالت: لما توفى ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له المعزى إما أبو بكر وإما عمر: أنت أحق من عظم الله في حقه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تدمع العين ويحزن القلب

إلخ" الحديث.

وفي الزوائد إسناده حسن، رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود من حديث أنس وانظر الحديث رقم 393 ونيل الأوطار ج 4 ص 87.

ص: 337

فيكونُ الناسُ على قدرِ أَعمَالِهِم في العَرَقِ، فَمِنهُم مَن يكونُ إِلى كَعْبَيه، ومِنْهُم مَن يكونُ إِلى رُكبتيهِ، ومنهم من يكونُ إِلى حَقوَيهُ، وَمِنْهُم مَنْ يُلجِمُهُ العرقُ إِلجَامًا".

م عن المقداد بن الأسود، ورواه الإِمام أحمد، وابن منيع، والطبراني من حديث أَبى أُمامة ولفظه:"تَدْنُو الشمْسُ يومَ القيامَةِ على قدرِ ميلٍ، وَيُزادُ في حَرِّهَا، يَعلى مِنْهُ الهامُ كما يَغْلى القِدْرُ عَلَى الأثَافِيِّ؛ يَعْرَقُونَ مِنَها عَلَى قدرِ خطَايَاهُم، فمنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلى كَعْبَيهِ، ومنْهُم مَن يَبْلُغُ إِلَى سَاقَيهِ، وَمنهم من يَبْلُغُ إِلَى وسَطِهِ، ومنْهُمْ مَن يُلجمُهُ العَرَقُ"(1).

161/ 12598 - "تَرَاصُّوا في الصفِّ، لَا يَتَخَلَّلُكم أَولادُ الحَذَف" (قيل: مَا أَولادُ الحَذَفِ؟ قال: ضأن جُرْدٌ، سُودٌ، تكونُ بأَرضِ اليمنِ".

ك، ق عن البراءِ (2).

162/ 12599 - "تُرْسَلُ عَلَى الأرض الفِتَنُ إِرسَال القَطرِ".

نعيم بن حماد في الفتن عن قيس بن أَبي حازم مرسلًا.

163/ 12600 - "تُدورُ رَحَى الإِسْلامَ لخَمْسٍ وثَلاثَيِنَ، أوْ سِتِّ وَثَلاثِينَ، أَوْ سَبع وَثَلاثين، فإِن يَهْلَكُوا فَسبيلُ مَنْ هَلَكَ، وَإن يَقُمْ لَهُمْ دِينهُم يَقُمْ لَهُمْ سَبْعِين عامًا (بما مَضَى) ".

(1) الحديث في مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذرى ج 2 ص 279 كتاب صفة القيامة باب: دنو الشمس من الخلق يوم القيامة، رقم 1953 بلفظ: عن سليم بن عامر رضي الله عنه قال: حدثني المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تُدْنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل" قال سليم بن عامر: فوالله ما أدرى ما يعني بالميل: أمسافة الأرض، أو التي تكحل به العين قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق: فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما" قال: وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه، وهو في مسلم أيضًا ج 8 ص 158.

و(الحقو) بفتح الحاء المهملة: معقد الإزار.

(2)

الحديث في المستدرك ج 1 ص 217 وقال عنه الحاكم: إنه صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ، ووافقه الذهبي.

وأورده البيهقي في كتاب الصلاة باب إقامة الصفوف وتسويتها ج 3 ص 101 و (الحذف) بفتحتين: الغنم الصغار الحجازية، وقل: هي صغار جرد ليس لها آذان ولا أذناب، والجرد بوزن حمر جمع أجرد بوزن أحمر، والأجرد هو الذي ليس على بدنه شعر ولم يكن كذلك.

ص: 338

حم، د، ك عق الن مسعود (1)

164/ 12601 - "تَرى الشمْسَ؟ قَال: نعَم، فَقَال: علَى مِثْلِهَا فاشْهَدْ أوَ فَدع".

ك، ق عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن الشهادة فقال للسائل: ترى الشمس؟ وذكره، قال: ك صحيح الإِسناد وضعفه ق (2).

165/ 12602 - "تَرَى المُؤمِنِينَ فِي تَرَاحُمهمْ، وَتَوادِّهمْ، وَتَعاطُفهمْ كَمَثَلِ الجَسَد إِذَا اشتَكى عُضْوٌ تَدَاعَى لَه سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى".

خ عق النعمان بن بشير (3).

166/ 12603 - "تَرِبَتْ يَدَاكَ" أَمَا عَلمتَ أَنَّ عمَّ الرَّجُلِ صنْوُ أبيه! إِن العباسَ سلَّفنا زكاةَ العام، عامَ أَولَ".

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد ج 5 ص 263 برقم 3707 ط دار المعارف ونصه "تدور رحى الإسلام على رأس خمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن هلكوا فسبيل من هالك، وأن بقوا يقم لهم دينهم شعين سنة، وجاء أيضًا برقم 3730 وفيه زيادة، قلت: أمما مضى أم مما بقى؟ قال: مما بقى، وجاء برقم 3731 وفي آخره فقال له عمر: يا رسول الله، أمما مضى أم مما بقى؟ قال: مما بقى، وقال الشيخ شاكر عن إسناد جمع الروايات: إنه إسناد صحيح، وقال أيضًا: رواه أبو داود ج 4 ص 158، 160، ورواه الحاكم ج 4 ص 521 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، و (هلك يهلك) من باب ضرب ومنع وعلم / قاموس.

(2)

في نصب الراية لأحاديث الهداية للزيلعى ج 4 ط المأمون ص 82 كتاب (الشهادات) حديث رقم 7 قال عليه الصلاة والسلام "إذا علمت مثل الشمس فاشهد وإلا فدع" قلت: أخرجه البيهقي في سننه والحاكم في المستدرك في كتاب الأحكام ج 4 ص 98 عن محمد بن سليمان بن مشمول ثنا أبي ثنا عبيد الله بن سلمة بن دهرام عن أبيه عن طاوس عن ابن عباس: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة فقال: "هل ترى الشمس؟ قال: نعم، قال: على مثلها فاشهد أو دع" اهـ قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي في التلخيص فقال: بل هو حديث واه، فإن محمد بن سليمان بن مشمول ضعفه غير واحد، انتهى قلت: رواه كذلك ابن عدي في الكامل، والعقيلى في كتابه، وأعله بمحمد بن سليمان بن مشمول، وأسند ابن عدي تضعيفه عن النسائي ووافقه وقال: عامة ما يرويه لا يتابع عليه إسنادا ولا متنا انتهى.

(3)

الحديث رواه البخاري في كتاب الأدب باب: رحمة الناس، عن النعمان بن بشير ورواه مسلم في صحيحه عنه أيضًا بفظ "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، انظر مختصر مسلم ج 2 ص 232.

ص: 339

ابن سعد عن الحكم مرسلًا (1).

167/ 12604 - "تَرَبَتْ يَدَاك" النَّفْسُ المُطمَئِنَّةُ طيرٌ خُضرٌ في الجَنَّةِ، فإِن كان الطَّيرُ يَتَعَارَفُونَ في رُؤوسِ الشَّجَرِ فإِنهُمْ يَتَعَارَفُونَ".

ابن سعد عن أَم بشر بن البراءِ أَنها قالت: يا رسول الله هل يتعارف الموتى؟ قال: فذكره (2).

168/ 12605 - "تَرِبَتْ يَمِينْكِ؛ فَبِمَ يُشْبهُهُا وَلَدُهَا" قالهُ لأم سلمةَ حين قالت: وهَل تحْتلِمُ المرأَةُ؟ قالت أُم سلمة: جَاءَت أُم سُلَيم إِليهِ تسأَلُهُ عن المرأَةِ تَرَى في مَنِامِهَا مَا يَرَى الرجُلُ فقال: "تَغْتِسِلُ" فقلت لها: فضَحْت النساءَ، وهَلْ تحْتِلمُ المرأَةُ؟ "

حم، عن أُم سلمة (3).

169/ 12606 - "تَرَبوا صُحفَكُم أَنْجَحُ لَهَا، إِن التُّرابَ مَبَارَك".

عق، هـ عن جابر (4).

(1) في مجمع الزوائد ج 3 ص 79: باب تعجيل الزكاة، عن أبي رافع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب ساعيا على الصدقة فأتى العباس بن عبد المطلب، فأغلظ له العباس، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك، فقال له صلى الله عليه وسلم:"أما يا عمر ما علمت أن عم الرجل صنو أبيه، إن العباس كان أسلفنا صدقة العام عام أول".

وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إسماعيل المكي، وفيه كلام كثير وقد وثق.

(2)

سبق في لفظ (أرواح) ثلاثة أحديث رقم (3000، 3001، 3002) من رواية الطبراني في الكبير وغيره عن كعب بن مالك، وأم بشر، واستشهدنا لذلك بما رواه مسلم في صحيحه في تفسير قوله تعالى {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} وانظر مجمع الزوائد ج 6 ص 328 ففيه روايات تؤيد هذا الحديث.

(3)

الحديث في منتقى الأخبار شرح نيل الأوطار ج 1 ص 191 من رواية أحمد والشيخين بلفظ: عن أم سلمة أن أم سُليم قالت: يا رسول الله إن الله لا يستحى من الحق فهل على المرأة الغسل إذا احتلمت؟ قال: نعم إذا رأت الماء، فقالت أم سلمة: وتحتلم المرأة؟ فقال: تربت يداك، فَبَم يشبهها ولدها، متفق عليه، وانظر مجمع الزوائد ج 1 ص 267 كتاب (الطهارة) باب: الاحتلام.

(4)

الحديث أورده ابن ماجة ج 2 ص 1240 كتاب (الأدب)، باب: تتريب الكتاب ط الحلبى، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي وفي الصغير برقم 3278 ورمز له بالضعف قال الناوى: وأورده ابن الجوزي عن جابر من أربعة طرق، وزيفها كلها، وفي الميزان كاللسان ماحاصله أنه موضوع هذا وجميع ما في الباب ضعيف- انتهى.

وانظر كشف الخفاء ج 1 ص 100 حديث رقم 257، وقد سبقت رواية ابن عدي وابن عساكر في لفظ (إذا كتبت

رقم 2556 وقال ابن عدي: منكر، انظر الأحاديث بعده.

ص: 340

170/ 12607 - "تَرِّبُوا الكِتَاب؛ فإِن التُّرَابِ مُبَارَكٌ".

قط في الأفراد، كر عن جابر (1).

171/ 12608 - "تَرِّبُوا الكِتَابَ، وَسجُّوهُ مِن أسْفَلِه؛ فإِنه أَنجَحُ لِلحَاجَةِ".

عد، عق، كر عن ابن عباس، [ابن الجوزي في العلل عن أَبي هريرة ويقال: سجوت الكتاب إِذا طويته] (2).

172/ 12609 - "تَرجف المدِينةُ ثَلاثَ رَجفَات؛ فَيخْرُجُ منها كلُّ منافِقٍ، وكافر".

طب عن أَنس (3).

173/ 12610 - "ترِّبوا الكِتابَ، فإِنه أَعظمُ للبركةِ، وأَنجحُ للحاجَةِ".

عق عن جابر (4).

174/ 12611 - "تَرِّبُوا الكِتَابَ؛ فإِنهُ أَنجح لَهُ".

ابن منيع عن يزيد أَبى الحجاج (5).

(1) انظر الحديث قبله وفي كشف الخفاء ج 1 ص 100 عند كلامه على الحديث 257 بلفظ: "إذا كتب أحدكم كتابًا فليتربه، فإنه أنجح للحاجة" قال: وروى الخطيب عن عبد الوهاب الحجى قال: كنت في مجلس بعض المحدثين ويحيى بن معين إلى جنبي، فكتبت كتابًا فذهبت لأتربه فقال لي: لا تفعل فإن الأرضة تسرع إليه، قال: ففلت له الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تربوا الكتاب فإن التراب مبارك، وهو أنجح للحاجة" قال: ذاك في إسناده لا يساوى فلسا.

(2)

ما بين القوسين من هامش مرتضى، وانظر التعليق على الحديثين قبله.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 1 ص 227 رقم 731 بلفظ: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان بن يزيد العطار حدثنا يحمص بن أبي كثير عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وذكرالحديث، وقال محققه: ورواه أبو داود برقم 3889 وهو ضعيف إسناده، ويحى بن أبي كثير ترجمته في الميزان رقم 9607.

وقال أحد الأعلام الأثبات: ذكره العقيلي في كتابه وذكر الذهبي فيه كلاما لا يضر.

والحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 307 كتاب (الحج) باب: لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة، بلفظ: عن جابر بن عبد الله قال: أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على فلق من أفلاق الحرة، ونحن معه، فقال: "نعمت الأرض المدينة إذا خرج الدجال، على كل نقب من أنقابها ملك، لا يدخلها، فإذا كان كذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات، لا يبقى منافق، ولا منافقة إلا خرج إليه، وأكثر -يعني من يخرج إليه، النساء وذلك يوم التخليص، يوم تنفى المدينة الخبث، كما ينفى الكير خبث الحديد

".

وساق حديثًا طويلا، وثق رجاله، وعدد رواياته.

(4)

و (5) انظر التعليق على الحديث الأسبق (تربوا صحفكم

إلخ).

ص: 341

175/ 12612 - "تَرجُفُ الأرضُ رَجفًا، وَتُزَلزَلُ بأهْلِهَا، وَهِيَ التي يقولُ اللهُ: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} يقول: مثل السفينة في البحر تَكَفَّأُ بِأهْلِها كمَثَلِ القِنْدِيلِ المُعلَّقِ بأرْجَائِهِ".

أَبو الشيخ ومن طريقه الديلمى من حديث أَبى هريرة.

176/ 12613 - "تَرِدُ عَلَيَّ أمَّتِي الحَوضَ، وأَنا أَزُودُ الناسَ عنهُ كَمَا يَزُود الرجلُ إِبلَ الرَّجُل عن إِبِلِهِ (قَالوا: يا نبيَّ اللهِ تَعْرِفُنَا؟ قال: نعم لكُم سِيمَا لَيسَتْ لأحَدٍ غيركُم، تَردُون عَلَي غرًّا مُحجَّلِين مِنْ آثارِ الوُضوء، وَلَيُصَدَّنَ عنِّي طائفة منكُم فلا يَصلُونَ، فأقولُ: يَا رَبِّ هؤُلاءِ مِن أَصحابي، فَيُجِيبني مَلَكٌ، فيقولُ: وهَل تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ".

م عن أَبي هريرة (1).

177/ 12614 - "تَرِدُونَ عليَّ غُرًّا مُحجَّلِينَ مِنَ الوُضُوءِ، سِيمَا أُمتِي لَيسَ لأحَد غَيرِهَا".

م، ش، حب، هـ عن أَبي هريرة (2).

178/ 12615 - "تُرْفَعُ الأيدى: فِي الصلاةِ، وَإذَا رأى البَيتَ، وعَلَى الصَّفَا، وَالمرْوةِ، وَعَشِيَّةَ عَرَفَةَ، وبِجَمْع عِنْدَ الجَمْرَتَينِ، وعلى الميِّت".

(1) الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي ج 3 ص 136 ط المطبعة المصرية، كتاب (الطهارة) باب: استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء، قال: وحدثنا أبو كريب وواصل بن عبد الأعلى، واللفظ لواصل، قالا: حدثنا ابن فضيل عن أبي مالك الأشجعى عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ترد علي أمتى الحوض

إلخ الحديث".

(2)

الحديث ورد في صحيح مسلم بشرح النووي ج 3 ص 136 باب (استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء، عن حذيفة بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن حوضى لأبعد مِن أيلَة مِنْ عَدن والذي نفسي بيده إني لأذود عنه الرجال كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه (قالوا يا رسول الله: وتعرفنا؟ قال: نعم، تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء ليست لأحد غيركم".

والحديث من نسختى الظاهرية ومرتضى، و (أيلة): جبل بين مكة، والمدينة قرب ينبع، كما في القاموس.

ص: 342

ق عن ابن عباس، ش عنه موقوفًا (1).

179/ 12616 - "ترَقَّ عَينَ بَقة".

ابن السنى في عمل اليوم والليلة عن أبي هريرة (2).

180/ 12617 - "تُرفَعُ البَرَكَةُ مِن البيتِ إِذَا كانت فيهِ الكُنَاسَةُ".

الديلمى عن أنس.

(1) في السنن الكبرى للبيهقى ج 5 ص 72 كتاب الحج، باب (رفع اليدين إذا رأى البيت قال: أخبرنا أبو بكر بن الحسن القاضي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سعيد بن سالم عن ابن جريح قال: حدثت عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ترفع الأيدى في الصلاة، وإذا رأى البيت، وعلى الصفا، والمروة، وعشية عرفة، وبجمع عند الجمرتين، وعلى الميت، كذا في سماعنا وفي المبسوط "وعند الجمرتين" كما في بعض النسخ بالواو وفي بعضها بغير واو وفي المطالب العالية رقم 1125 كتاب الحج، باب دخول مكة وفضلها ذكر الحديث بلفظ ابن عباس رفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ترفع الأيدى في سبعة مواطن: في بدء الصلاة، وإذا رأيت البيت، وعلى الصفا، والمروة، وعشية عرفة، يجمع، وعند الجمرتين، وعلى الميت لابن أبي عمر وقال محققه: في الحديث كلام كثير انظر نصب الراية ج 1 ص 390، 391 وقد حسنه الهيثمي، وقال البوصيرى: في سنده انقطاع، وفي مجمع الزوائد ج 3 ص 23 كتاب (الحج) ذكر الحديث بلفظ:"لا ترفع الأيدى إلا في سبع مواطن: حين يفتتح الصلاة، وحين يدخل المسجد فينظر إلى البيت، وحين يقوم على الصفا، وحين يقوم على المروة، وحين يقف مع الناس عشية عرفة وبجمع والمقامين حين يرمى الجمرة" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال: "رفع الأيدى إذا رأى البيت" وفيه "وعند رمى الجمار وإذا أقيمت الصلاة" وفي إسناد الأول محمد بن أبي ليلى، وهو سيء الحفظ، وحدلة حسن إن شاء الله وفي الثاني عطاء بن السائب وقد اختلط.

(2)

لفظ ابن السنى ص 134 حديث رقم 415 باب: بقيق الصبيان: أخبرنا أبو يحيى الساجى، حدثنا محمد بن بشار ثنا جعفر بن عون، ثنا معاوية بن أبي المزرد، عن أبيه، في أبي هريرة رضي الله عنه قال بصر عيناى هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول "تَرقَّ عين بقَّة" فوضع الغلام قدمه على صدر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أحبه، فأحبه".

وفي ميزان الاعتدال ذكر محمد بن بشار رقم 7269 وقال: ثقة، صدوق وذكر أبا مزرد والد معاوية رقم 10599 وقال: تفرد عنه ولده، اسمه عبد الرحمن أخو أبي الحباب سعيد بن يسار، وفي النهاية في مادة (حزق) أنه عليه الصلاة والسلام كان يرقص الحسن والحسين، ويقول "حزقة حزقة ترق عين بقة" فترقى الغلام، حتى وضع قدميه على صدره (والحزقة: الضعيف المتقارب الخطو من ضعفه، فذكرها على سبيل المداعبة، والتأنيس له، و (ترق) بمعنى: اصعد، و (عين بقة) كناية عن الصغر، وسيأتي الحديث في حرف الحاء وانظر الجامع الصغير رقم 3710.

ص: 343

181/ 12618 - "تَرْكُ الوَصِيَّة عارٌ في الدنيَا وَشَنارٌ في الآخرَةِ".

طص، كر عن ابن عباس (1).

182/ 12619 - "تُرفَعُ الأيدِى: إِذَا رَأَيتَ البَيتَ، وَعَلَى الصفا والمروَةِ، وبعَرفَةَ، وَبجَمْع، وَعِندَ رَمْي الجَمَرَةِ، وَإِذَا أُقِيمَتِ الصلاةُ".

أَبو الشيخ في الأذان عن ابن عباس (2).

183/ 12620 - "تُرْفعُ زِينَةُ الدنيَا سَنة خمس وَعِشْرِين وَمِائَة".

ع من حديث عبد الرحمن بن عوف، يُقال: أراد بالزينة ها هنا الصحابة وأَتباعهم، كأنه شبه حياتهم بزينة الدنيا (3) ".

184/ 12621 - "ترَكْتُ فيكُم شَيئَينِ: لَن تَضِلُّوا بَعدَهُما: كِتَابَ اللهِ تعالى، وَسُنَّتِي، وَلن يَتَفَرَّقا حتَّى يَرِدا عَلَى الحَوْضِ".

ك عن أبي هريرة (4).

185/ 12622 - "تَرْكُ الدُّنْيَا أَمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ، وأَشَد مِنْ حَطم السّيوف في سَبيلِ اللهِ، وَلَا يَتْرُكُها أَحَد إِلا أَعطاهُ اللهُ مِثْلَ مَا يُعْطِي الشُّهَدَاءَ، وَتَرْكُهَا قِلَّةُ الأكْل وَالشِّبع، وَبُغْضُ الثّناءِ منَ الناسِ؛ فإِنَّه مَنْ أَحَب الثَّنَاءَ مِنَ الناسِ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَنَعِيمَهَا، وَمَنْ سَرَّهُ النعِيمُ فَليَدَع الدنْيَا وَالثناءَ مِنَ الناسِ".

الديلمى عن ابن مسعود (5).

(1) الحديث في الصغير برقم 3281 وقال المناوى: ورواه كذلك في الأوسط، وضعَّفه المنذرى، وقال الهيثمي: فيه جماعة لم أعرفهم، ورواه الديلمى أيضًا، و (الشنار) بالفتح والتخفيف: أقبح العيب والعار كما في القاموس وغيره، وانظر مجمع الزوائد ج 4 ص 209 كتاب الوصايا، باب: الحث على الوصية.

(2)

انظر الحديث الأسبق رقم 178 نفس الحرف.

(3)

الحديث من نسختى: الظاهرية ومرتضى، وهو في مجمع الزوائد ج 7 ص 257 كتاب (الفتن) وقال الهثيمى: رواه أبو يعلى والبزار، وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3282 عن أبي هريرة قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فذكره، وانظر الحديث الآتي بعد حديثين رقم 187 من نفس الحرف.

(5)

الحديث في الصغير رقم 3279 مختصرًا ورمز له بالضعف وأكمله المناوى في الشرح، وانتقد المصنف على اقتصاره وقال: ورواه البزار عن ابن مسعود ومن طريقه عنه أورده الديلمى.

ص: 344

186/ 12623 - "تَرْك السلام عَلَى الضَّرِيرِ خيَانةٌ".

الديلمى عن أَبي هريرة (1).

187/ 12624 - "تَرَكْتُ فيكُم مَا لَن تَضِلُّوا بَعدِى إِنِ اعْتَصمْتُم بِهِ؛ كتابَ الله، وَعِتْرَتِى أَهْلَ بَيتِى".

ش، خط في المتفق والمفترق عن جابر (2).

188/ 12625 - "تَرَكْنَا بالمدِينة أقوَامًا، لَا نَقْطَعُ وَادِيًا، وَلَا نَصْعَدُ صُعُودًا، وَلا نَهْبِطُ هُبُوطًا إلَّا كانُوا مَعَنَا، قالوا: (كيَفَ يَكوُنُونَ مَعَنَا وَلَم يَشْهَدُوا؟ قال: نِيَّاتُهُم".

الحسن بن سفيان، والديلمى عن هشام بن عروة، عن أَبيه، عن جده الزُّبير بن العوام (3).

189/ 12626 - "تَروْنَ هَدهِ كَرِيمَةً علَى أَهلهَا؟ لَلدُّنْيَا عَلَى اللهِ عز وجل أَهْوَنُ مِن هذه على أَهلِها، يعني شاةً ميِّتةً".

ابن قانع عن عبد الله بن تولا، ع عن البراءِ، طب عن سهل بن سعد (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 3280 وقال المناوى: ورواه الديلمى من طريق الطيالسى ثم قال: وفيه علي بن زيد ابن جدعان أورده الذهبي في الضعفاء وقال: قال أحمد ويحيى: ليس بشيء وأبو زرعة: غير قوى.

(2)

ورد في مجمع الزوائد ج 9 ص 162 كتاب (المناقب) فضل أهل البيت مثل هذا الحديث عن زيد بن ثابت، وقال الهيثمي: إسناده جيد.

(3)

هشام بن عروة ترجمته في الميزان رقم 9233 وذكر فيه توثيقًا قال أحد الأعلام: حجة إمام لكن في الكبر تناقص حفظه ولم يختلط أبدًا ولفظ مسلم في ج 7 ص 49 كتاب (الجهاد) باب: ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر عن جابر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال: إن بالمدينة رجالا ما سرتم مسيرًا، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض، وأورده صاحب الطبقات ابن سعد في غزوة تبوك ج 1 ص 121 ط الشعب بلفظ "إن بالمدينة

إلخ"، وانظر الجامع الكبير لفظ "إن بالمدينة

" رقم 6385، 6386.

(4)

في النسخة التونسية (الدنيا) وفي مجمع الزوائد ج 10 ص 287 كتاب (الزهد) باب: هوان الدنيا على الله قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من منزله، ومعه ناس من أصحابه، فأخذ في بعض طرق المدينة، فمر بفناء قوم، وسخلة ميتة، مطروحة بفنائهم، فقام عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليها ثم التفت إلى أصحابه فقال: ترون هذه السخلة هانت على أهلها إذ طرحوها؟ فقالوا: نعم: يا رسول الله، فقال:"والله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها إذا طرحوها هكذا"، رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورجاله ثقات.

وفي المعجم الكبير للطبرانى ج 6 ص 193 عند الترجمة لعبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير أبي حازم ذكر حديثًا حديثًا رقم 5837 بمعناه وقال: في إسناده عبد الله بن مصعب الزبيرى وهو ضعيف وذكر حديثًا آخر رقم 5840 ولم يضعفه.

ص: 345

190/ 12627 - "تَرَونَ هذَا لَوْ مَاتَ عَلَى هَذَا مَاتَ عَلَى غير مِلَّة محمد، ينقرُ صلاتَه كمَا يَنْقُرُ الغُرَابُ الدَّمَ، إِنَّما مَثلُ الذي يُصَلِّي وَلَا يَرْكَعُ، وينقرُ في سجودِهِ كالجائِع، لا يأكل إِلا تمرةً أَوْ تَمرتَينِ، فماذا تُغْنِيانِ عنه! أتموا الركُوعَ وَالسَّجُودَ، وأسْبغُوا الوُضُوءَ؛ وَيلٌ للأعْقَابِ مِنَ النَّارِ".

ابن خزيمة، ق، كر عن أَبي عبد الله الأشعرى: أن رجلًا قام يصلى لا يركع، وينقر

في سجوده، والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إِليه فقال: فذكره (1).

191/ 12628 - "تُريدُ أن تُصَلَّى الصُّبحَ أَرْبَعًا".

قَالهَ لما خرجَ إِلى صلاة الصبح فرأى رجلًا يُصلِّى فضَرَب منكبه، وقَال ذلِكَ.

حم عن عبد الله بن عباس (2).

(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 2 ص 89 كتاب (الصلاة) باب: الطمأنينة في الركوع بلفظ (أترون هذا لو مات

الخ).

وفي مجمع الزوائد ج 2 ص 121 كتاب (الصلاة) باب: فيمن لا يتم صلاته ونسى ركوعها وسجودها، قال: وعن أبي عبد الله الأشعرى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا، لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو مات على حاله هذا، مات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي لا يتم ركوعه، وينقر في سجوده مثل الجائع، يأكل التمرة (والتمرتان) هكذا في الأصل والصحيح و (التمرتين) لا تغنيان عنه شيئًا" قال أبو صالح؛ قلت لأبي عبد الله: من حدث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمراء الأجناد: عمرو بن العاص وخالد بن الوليد، وشرحبيل بن حسنة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى، وإسناده حسن.

وإتمام الركوع والسجود ورد الأمر به في البخاري، وأحمد: عن حذيفة، انظر نيل الأوطار ج 2 ص 225 كتاب (الصلاة).

"ويل للأعقاب من النار" حديث رواه مسلم: عن أبي هريرة وأحمد عن جابر انظر نيل الأوطار ج 1471 كتاب (الوضوء).

(2)

الحديث من هامش مرتضى وفي أصل الظاهرية وفي مسند أحمد ج 5 حديث رقم 3329 قال: حدثنا وكيع، حدثنا صالح بن رستم: عن ابن أبي مليكة: عن ابن عباس قال: أقيمت الصلاة، ولم أصل ركعتين فرآنى، وأنا أصليهما، فدنا، وقال: "أتريد أن تصلى الصبح أربعا؟ فقيل لابن عباس: عن النبي صلى الله عليه وسلم

؟ قال: نعم.

وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، وهو مكرر 1230 وفيه التصريح بأن الرجل المبهم هناك هو ابن عباس، كما بينا، وهذه الرواية هي التي ذكرنا أنها رواها الطيالسى والحاكم، والبيهقي، وابن حزم، وغيرهم وذكر شارح الترمذي ج 1 ص 323 أنه رواه أيضًا ابن حبان في صحيحه.

ص: 346

192/ 15629 - "تَزوَّجْ، تزِدْ عِفَّةً إِلى عِفَّتِكَ، وَلا تزَوجْ خَمْسَةً: شَهْبَرَةً، وَلَا لَهْبَرةً، وَلَا نَهْبَرَةً، ولا هيدَرَةً، ولا لَفُوتًا" قال: يا رسول الله مَا أدرى مما قُلتَ شَيئًا؟ قال "ألَسْتُم عَربًا؟ أَمَا الشَّهْبَرَةُ: فالطَّويلةُ المَهْزُولَةُ، وَأمَّا اللَّهْبَرةُ: فَالزَّرْقَاءُ البذيئةُ، وَأَمَّا المهْبَرَةُ: فالقَصِيرَةُ الذَّمِيمَةُ، وأمَّا الهَيدَرَةُ: فالعَجُوزُ المُدْبِرةُ، وَأمَّا اللَّفُوتُ: فهِيَ ذاتُ الوَلَدِ من غيرِكَ"(1).

الديلمى عن زيد بن حارثة.

193/ 12630 - "تُرِيديِنَ أن تُدخِلِى الشَّيطَانَ بيتًا قد أَخرجَهُ الله مِنهُ".

طب عن أم سلمة (2).

194/ 12631 - "تَرَاصُّوا وَاعْتَدِلُوا؛ فَإِنّى أراكُم مِن وَرَاءِ ظَهْرِى".

حم، قط، ض عن أَنس (3).

(1)(الشهبرة): الكبيرة الفانية- النهاية جـ 2 صـ 512.

(اللهبرة): هي الطويلة الهزيلة، وفي اللسان والقاموس: هي القصيرة الذميمة.

(النهبرة): هي الطويلة المهزولة، وقيل: هي التي أشرفت على الهلاك النهاية ج 5 صـ 133.

(الهيدرة): هي العجوز التي أدبرت شهوتها وحرارتها، وقيل: هي بالذال المعجمة من الهذر، وهو الكلام الكثير، والياء زائدة- نهاية جـ 5 صـ 287.

واقتصار عزو الحديث إلى الديلمى دليل على ضعفه.

(2)

في صحيح مسلم كتاب (الجنائز) ب 6 صـ 224 ط / المطبعة المصرية عن عبيد بن عمير قال: قالت أم سلمة: لما مات أبو سلمة قلت: غريب وفي أرض غربة، لأبكينه بكاء يتحدث عنه، فكنت قد تهيأت للبكاء عليه، إذ أقبلت امرأة من الصعيد تريد أن تسعدنى، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: (أتريدين أن تدخلى الشيطان بيتا أخرجه الله منه" مرتين، فكففت عن البكاء، فلم أبك.

والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، مسند أم سلمة جـ 6 صـ 289 والمراد (بالصعيد) هنا: عوالى المدينة، وأصل الصعيد ما كان على وجه الأرض.

والمراد بالإسعاد: هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جاراتها فتساعدها على النياحة اهـ نهاية.

(3)

في نيل الأوطار ج 3 صـ 158، 159 كتاب (الصلاة) باب: الحث على تسوية الصفوف، ورصها. وسد خللها قال: وعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل علينا بوجهه قبل أن يكبر فيقول: (تراصوا واعتدلوا) متفق عليه، وفي مسند أنس من مسند الإمام أحمد ج 3 صـ 229 ط / بيروت بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن حيان وهو أبو خالد الاحمر عن حميد عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل علينا بوجهه قبل أن يكبر فيقول: "تراصوا واعتدلوا؛ فإني أراكم من وراء ظهرى". =

ص: 347

195/ 12632 - ("تَزعمُون أنِّي مِن آخِرِكُم وفاةً"! ألا وَإنى مِن أَوَّلكُمْ وفَاةً، وَسَتَتْبَعَونَ أَفنَادًا يَضربُ بَعضكُمْ وقابَ بَعْض".

ع عن معاوية بن أبي سفيان: أَى تصيرون قوما مختلفين. يقال: هم فِنْدٌ على حدة أي: فئة) (1).

196/ 12633 - "تَزَوَجْ، وَلَوْ بِخَاتَمٍ مِن حَدِيد".

(قَالهُ لِرَجُل).

خ، م: عن سهل بن سعد (2).

197/ 12634 - "تَزَوَجُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّهُنَّ يأتِينَ بالمَالِ".

= و (سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر) ترجمته في الميزان رقم 3443، وقال: كوفي صاحب حديث وحفظ.

روى عباس عن بن معين: صدوق ليس بحجة وقال علي بن الدينى: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق روى عن ليث وحجاج ابن أرطاة وعنه أحمد وأبو كريب وخلق، وقال ابن عدي في كامله - بعد أن ساق أحاديث خولف فيها. هو كما قال يحيى: صدوق ليس بحجة وإنما أتى في سوء حفظه، قلت: الرجل من رجال الكتب الستة وهو مكثرٌ يهم كغيره.

و(حميد) لعله حميد الطويل الذي ترجم له في الميزان رقم 2320 وقال: ثقة جليل يدلس سمع أنسا وعنه شعبة ومالك ويحيى بن سعيد وخلق كثير الخ.

(1)

الحديث من هامش مرتضى، وأصل الظاهرية. وفي النهاية مادة (فند) ذكر الحديث بلفظ "ألا إني من أولكم وفاة، تنبعونى أفنادا أفنادا يهلك بعضكم بعضا" أي جماعات متفرقين، قوما بعد قوم، واحدهم فند، والفند: الطائفة من الليل. ويقال: هم فند على حدة: أي فئة. اهـ نهاية.

والحديث أورده الإمام السيوطي في الدر المنثور عند تفسير قوله تعالى. {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} الآيات من سورة الأنعام ج 3 ص 17 بلفظ: أخرج ابن مردويه عن معاوية بن أبي سفيان قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "تحدثون أنى من آخركم وفاة؟ (قلنا: أجل، قال) فإني من أولكم وفاة وتتبعونى أفنادا، يهلك بعضكم بعضا".

(2)

الحديث أخرجه البخاري في كتاب (النكاح) باب: المهر بالعروض وخاتم من حديد ج 9 ص 216 برقم 5150 من كتاب فتح الباري ط السلفية وقد سبق بلفظ "التمس ولو خاتما من حديد" وله قصة، وما بين القوسين من هامش مرتضى.

ص: 348

ك، خط، كر عن عائشة (1).

198/ 12635 - "تَزَوَّجُوا الأبكارَ، فإنهُنَّ أَعْذبُ أفْوَاهًا، وأنْتَقُ أرْحَاما، وأرْضَى بِاليَسيرِ".

طب عن ابن مسعود (2).

199/ 12636 - "تَزَوَّجُوا ولا تُطَلِّقُوا؛ فإِن الله تعالى لا يُحِبُّ الذَّوَّاقِينَ، وَلَا الذَّوَّاقَاتِ مِنَ النِّساءِ".

طب عن أَبي موسى (3).

200/ 12637 - "تَزَوَّجُوا النِّساءَ، يَأتِينَكُم بِالأمْوالِ".

البزار، كر عن عائشة (4).

201/ 12638 - "تَزَوَّجُوا؛ فإني مُكَاثِرٌ بِكُم الأممَ، وَلَا تَكُونُوا كرهْبَانِيَّةِ النصارَى".

(1) الحديث في الصغير برقم 3284 ورمز له بالحسن. وقال المناوى في شرحه: ورواه الدارقطني، وابن مردويه، والديلمى كلهم من حديث مسلم بن جنادة عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه: عن عائشة. وقال: قال الحاكم: تفرد بوصله مسلم، وهو ثقة، وعد في الجامع الصغير من مخرجيه أبا داود في مراسيله: عن عروة مرسلًا، قال المصنف: وله شواهد: منها خير الثعلبي عن ابن عجلان أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الفقر، فقال:"عليك بالباءة".

والحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 9 صـ 147 عند الترجمة لمسلم بن جنادة أبو السائب رقم 4759.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3285 ورمز له بالضعف، قال المناوى في شرحه: قال الهيثمي.: فيه أبو بلال الأشعرى ضعفه الدارقطني، قال المناوى: وفي رواية: زيادة (من العمل) بعد قوله باليسير. والحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 259 كتاب (النكاح)، باب: تزويج الأبكار والصغار.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3288 بدون كلمة (من النساء) قال المناوى في شرحه: قال الديلمى: وفي الباب أبو هريرة.

ومعنى (الذواقين والذواقات) السريعى النكاح السريعى الطلاق، قال ابن الأثير: هذا من المجاز، أن يستعمل الذوق: وهو ما يتعلق بالأجسام في المعاني، نحو {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} آية 49 من سورة الدخان.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 255 كتاب (النكاح) باب: تزوجوا النساء يأتينكم بالأموال، وذكر الحديث وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا مسلم بن جنادة، وهو ثقة، وأشار المناوى في شرح الجامع الصغير في حديث رقم 3284 إلى هذه الرواية فانظره في رقم 197/ 12525 ورقم 1028.

ص: 349

عد، ق عن أبي أمامة (1).

202/ 12639 - "تَزَوَّجُوا في الحِجز الصَّابح، فإِنَّ العِرْقَ دَسَّاسٌ". الديلمى عن أنس (2).

203/ 12640 - "تَزَوَّجُوا الزُّرْقَ؛ فإِنَّ فِيهنَّ يُمْنًا".

الديلمى عن أبي هريرة.

204/ 12641 - "تزَوَّجُوا، ولا تُطَلِّقُوا، فإِن الطَّلاقَ يَهتَز مِنهُ العرْشُ".

الديلمى عن علي وسنده ضعيف (3).

205/ 12642 - "تَزوَّجُوا الوَدُودَ الولُودَ؛ فإِنى مُكَاثِرٌ بكُمُ الأمَمَ يوم القِيامَةِ".

خط وابن النجار عن عمر (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 3287 ورمز له بالضعف من رواية البيهقي قال: حدثنا الفلاس أنا محمد بن ثابت البصري: عن أبي غالب: عن أبي أُمامة: قال الذهبي في المهذب: محمد ضعيف، وقال ابن حجر: فيه محمد بن ثابت ضعيف.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3283 من روابة ابن عدي: عن الموقدى: عن الزهري: عن أنس. قال ابن الجوزي: قال يحيى: الموقدى ليس بشيء وقال النسائي: متروك، وقال على: لا يكتب حديثه. ورواه المديني في كتاب (تضييع العمر) عن ابن عمر وزاد "وانظر في أي نصاب تضع ولدك" قال الحافظ العراقي: وكلها ضعيف.

و(الحجز) بالضم والكسر: الأصل، وقيل: بالضم: الأصل والمنبت، وبالكسر: هو بمعنى الحجزة وهي: هيأة المحتجز، كناية عن العفة وطيب الإزار، وقيل: هو العشيرة؛ لأنه يحتجز بهم: أي يمتنع / نهاية ج 1 صـ 345.

و(الصابح) الصالح الوضئ.

و(دساس) ذكر ابن الأثير في مادة (دسس) استجيدوا الحال" فإن العرق دساس: أي دخال، لأنه ينزع في خفاء ولطف، دسه يدسه دسا إذا أدخله في الشيء بقوة وقهر.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3289 ومن رواته ابن عدي في الكامل وأبو نعيم. ورمز له بالضعف، قال ابن الجوزي: بل هو موضوع. واللآلئ المصنوعة بن 2 ص 98 كتاب (النكاح) قال: لا يصح، وانظر كشف الخفاء ج 1 رضي الله عنه 361 رقم 973.

(4)

هكذا في النسخ (عن عمر) وفي تاريخ بغداد (عن ابن عمر) انظر تاريخ بغداد للخطيب ج 12 ص 377 عند ترجمة الفضل بن أحمد الزبيدي رقم 6829 بلفظ: أخبرني الحسن بن أبي طالب حدثنا أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف القاضي حدثنا الفضل بن أحمد بن منصور الزبيدي إملاء من حفظه حدثنا زياد بن أيوب حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر: أنه تزوج امرأة فأصابها شحطاء فطلقها وقال: حصير في بيت خبر من امرأة لا تلد، والله ما أقربكن شهوة ولكنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة". =

ص: 350

206/ 12643 - "تزَوَّجُوا الوَدُودَ الوَلُودَ؛ فإنِّي مُكاثِرٌ بكُمُ الأممَ (ولا تكونوا كَرَهبْانِيَّة النصارى واليَهُودِ".

د، ن، طب، ك، ق عن معقل بن يسار (قال: جاءَ رجل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إِنى أَحببت امرأة ذات حسن وجمال، وإنها لا تلد. أفأتزوجها؟ قال: لا ثم أَتاه الثانية، فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: تزوجوا. وذكره (1) ".

207/ 12644 - "تَزَوَّجُوا، فإِنى مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأمَمَ وإن السِّقْطَ لَيُرَى مُحْبَنْطِيًا ببابِ الجنةِ، يُقَالُ لَهُ: ادخل، يقولُ: حتَّى يدخلَ أبَوَاى".

طس عن سهل بن حنيف (2).

208/ 12645 - "تَزوَّجُوا الوَدُودَ الوَلُودَ، فإِنِّي مُكَاثِر بكُمُ الأنبِيَاءَ يَومَ القِيَامَةِ".

حم، حب وسمويه ق، ض عن أَنس (3).

= وعبيد الله بن أحمد بن معروف قاضي القضاة ترجمته في الميزان رقم 5339 وقال: أملى مجالس ويروى عنه القاضي أبو يعلى، ووثقه الخطيب لكنه معتزلى، وأيوب بن خوط عن نافع ترجمته في تهذيب التهذيب ج 1 صـ 402 رقم 74 وقال: قال البخاري: تركه ابن المبارك وذكر فيه جرحا كثيرا مفاده أنه متروك الحديث.

و(زياد بن أيوب بن زياد البغدادي) ترجمته في تهذيب التهذيب رقم 654 وقال: ذكره ابن حبان في الثقات وذكر فيه توثيقا.

(1)

الحديث في الصغير برقم 3286 قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا حفص بن عمر، وقد روى عنه جمع. وما بين القوسين من الظاهرية. وكلمة (الأمم) ليست موجودة في الصغير وجاء الحديث في سنن أبي داود، كتاب (النكاح) باب: النهي عن تزويج من لم يلد من النساء ذكر الحديث وجاء أيضًا في سنن النسائي كتاب (النكاح) باب: كراهية تزويج العقيم ج 6 صـ 54 ولم يذكرا "ولا تكونوا كرهبانية النصارى" وأيضًا بلفظ "ذات حسب" وهنا (ذات حسن).

(2)

ورد هذا الحديث في مجمع الزوائد ج 3 صـ 10، 11 كتاب (الجنائز) باب: فيمن مات له ولد، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.

و(المحبنطئ) الممتنع امتناع طلبة لا امتناع إباء: أي أن السقط بتثليث السين، والكسر أكثرها، يمتنع عن دخول الجنة حتى يدخل أبواه فيستغفر الله فيهما اهـ نهاية.

(3)

الحديث في التونسية فقط عن عائشة، وفي بقية النسخ كما في مجمع الزوائد ج 4 صـ 258 كتاب (النكاح) باب: تزويج الولود، وعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة، وينهى عن التبتل نهيا شديدا وبقول:"تزوجوا" وذكر الحديث. وقال رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وإسناده حسن.

ص: 351

209/ 12646 - "تُزَوَّجُ المَرْأَةُ لِثَلاثٍ: لمَالِهَا، وَلِجمَالِهَا، وَدِينها: فَعَلَيكَ بِذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".

حم عن عائشة (1).

210/ 12647 - ("تَزَوَّجُوا الوَدُودَ الوَلُودَ مِن النِّسَاءِ، فإِنِّي مُكاثِرُ النَّبِيِّينَ يَومَ القِيَامَةِ. وَإيَّاكُمْ وَالعَوَاقِرَ؛ فإِن مَثَلَ ذَلِكَ كمَثَلِ رَجُل قَعَدَ عَلَى رَأسِ بِئْرٍ يَسْقِى أَرضًا سَبِخَةً. فلا أَرْضُهُ تنبِتُ، وَلا عَنَاهُ يَذْهَب".

أَبو القاسم التيمى في ترغيبه، وتمام فوائده، كلاهما من طريق أَبان: عن أَنس (2) ".

211/ 12648 - "تَسْألُنِى عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ، وتَدعُ أَظفَارَك كأظفَارِ الطَّيرِ يَجْتَمِعُ فيها الجَنَابَةُ، وَالخَبَثُ، والتَّفثُ؟ ".

حم، طب عن أبي أيوب (3).

(1) الحديث ورد في نيل الأوطار ج 6 ص 90 كتاب (النكاح) ولفظه روى مسلم والترمذي وصححه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن المرأة تنكح على دينها، ومالها، وجمالها: فعليك بذات الدين تربت يداك، وروى الجماعة إلا الترمذي عن أبي هريرة: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" وبهذا يتبين أن رواية عائشة رضي الله عنها تفيد أن داوعى النكاح ثلاثة، وهذا يوافق ما جاء في رواية جابر، ولكن ذكر في رواية أبي هريرة أن دواعى النكاح أربعة بزيادة (حسبها) ولعل الرواية التي اقتصر فيها على الثلاث لم تكن الرغبة حينئذ في الزواج منتشرة من أجل الحسب.

(2)

الحديث من هامش مرتضى. وأصل الظاهرية.

(3)

الحديث في المطالب العالية ج 1 ص 23 حديث رقم 72 باب: خصال الفطرة، وعزاه لأبي داود الطيالسى، وقال في هامشه: في المسندة قال البيهقي: أبو أيوب هذا تابعي، والحديث مرسل، قلت: راجع السنن له ج 1 ص 176، وقد رواه المسعودى عن العقدى عن قريش عن سليمان بن فروخ فقال: لقيت أبا أيوب الأنصاري ولم يقل الأزدى فذكر نحوه.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 8 صـ 220 في ترجمة (سليمان بن فروخ) رقم 4086 بلفظ: حدثنا يوسف القاضي والحسن بن سهل المجوز البصري قالا: ثنا أبو الوليد الطيالسى ثنا قريش بن حبان العجلي عن سليمان بن فروخ، عن أبي أيوب الأنصاري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن خبر السماء فقال:"تسألنى عن خبر السماء وتدع أظفارك كأظفار الطير تجتمع فيها الخبائث والتفث".

و(سليمان بن فروخ) ترجمته في الميزان تحت رقم 3383 باسم سليمان بن فروخ عن أبي أيوب الأنصاري: لا يعرف، كنيته أبو واصل، قال ابن عدي: له نحو عشرة أحاديث لا يتابع عليها حدث عنه قريش بن حبان.

ص: 352

212/ 12649 - "تَسَانَدَا، وتَطَاوَعا، ويَسِّرَا، وَلا تُنَفِّرَا".

طس عن ابن عمر (1)

213/ 12650 - "تَسَاقَطُوا الضغَائِنَ".

البزار: عن ابن عمر (وضُعِّف)(2).

214/ 12651 - "تُستَأمَرُ اليَتِيمَة في نفْسِهَا؛ فإِنْ سَكَتَتْ، فَهُوَ إِذنهَا، وَإِن أبَتْ فَلَا جَوَازَ عَلَيهَا".

د، ن، ك، ق عن أبي هريرة، وابن منيع: عن عائشة (3).

215/ 12652 - "تُسْتَأمَرُ اليَتِيمَة في نَفْسِهَا، فإِن سَكَتَتْ فَقَدْ أَذِنَت، وإن أَنكَرَتْ، لَم تُزَوَّج".

حم، طب، ك، ق عن أَبي موسى (4).

216/ 12653 - "تُسْتَأمَرُ اليَتيمَة في نَفْسِهَا، وَصَمْتُهَا: إِقْرَارُهَا".

ص عن سعيد بن المسيب مرسلًا، كر عن أبي هريرة (5).

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 1 صـ 165 كتاب (العلم) باب: السؤال عن الفقه، بلفظ عن ابن عمر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وأبا موسى إلى اليمن فقال: "تساندا وتطاوعا وبشرا ولا تنفرا" فخطب الناس معاذ فحثهم على الإسلام والتفقه والقرآن وقال: أخبركم بأهل الجنة، وأهل النار: إذا ذكر الرجل بخير فهو من أهل الجنة وإذا ذكر بشر فهو من أهل النار، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون.

(2)

لفظ الحديث في مجمع الزوائد ج 8 صـ 82 كتاب (الأدب) باب: تعافوا تسقط الضغائن، قال: عن ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعافوا؛ تسقط الضغائن بينكم" رواه البزار من طريق محمد بن عبد الرحمن بن البيلمانى، وهو ضعيف.

(3)

الحديث في نيل الأوطار ج 6 صـ 104 كتاب (النكاح) باب: ما جاء في الإجبار والاستئمار، وقال الشارح: وحديث أبي هريرة أخرجه أيضًا ابن حبان والحاكم، وحسنه الترمذي.

(4)

لفظ الحديث في نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار "وإن أبت لم تكره" وعزاه لأحمد وابن حبان والحاكم، وأبو يعلى، والدارقطني، والطبراني، قال في مجمع الزوائد: رجال أحمد رجال الصحيح.

(5)

في نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار ج 6 صـ 103، 104 كتاب النكاح باب: ما جاء في الإجبار والاستئمار ذكر رواية لأبي داود والنسائي بلفظ "ليس للولى مع الثيب أمر، واليتيمة تستأمر، وصمتها؛ إقرارها".

ص: 353

217/ 12654 - "تُسْتَشْهَدُونَ: بِالقَتْلِ، وَالطَّاعُونِ، وَالغَرَقِ، وَالبَطنِ، وَمَوْتِ المَرْأَةِ جُمْعًا، مَوْتُهَا في نِفَاسِهَا".

عبد بن حميد ض عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد عن عمر بن سعد عن سعد (1).

218/ 12655 - ("تُسْتَبْرَأُ الأمَةُ بِحَيضَةٍ".

رواه الطبراني: عن ابن مسعود من قوله يعني: لا يقر بها سيدها -إِذا اشترها- إِلا بعد أن يستبرئها بحيضة) (2).

219/ 12656 - "تَسَحَّرُوا، وَلَوْ بسِهْلَةٍ مِن تُرَابٍ".

رواه مسدد: عن أَبي قيس مرسلًا و (السِهلة) رمل خشن، وليس بالدقاق الناعم (3).

220/ 12657 - "تَسحروُا، فإِن في السُّحُور بَرَكةٌ".

ط، حم، خ، م، ت حسن صحيح، ن، هـ، والدارمي، وابن خزيمة، حب عن أنس، ن، حل عن ابن مسعود، ن عن أبي هريرة حم عن أبي سعيد، خط، ض عن جابر (4).

221/ 12658 - "تَسَحَّرُوا، وَلوْ بالمَاءِ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 5 صـ 300 باب: فيما تحصل به الشهادة، قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

وفي النهاية. الجُمع بضم المعجمة وسكون الميم: المرأة تموت وفي بطنها ولد.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 5 ص 4 باب: الاستبراء قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. والحديث من نسخة الظاهرية، وهامش مرتضى.

(3)

الحديث من هامش مرتضى والظاهرية وهو في المطالب العالية لابن حجر ج 1 صـ 285 كتاب (الصيام) باب: السحور رقم 973 بلفظ: أبو قيس رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسحروا ولو بسهلة من تراب" وهو حديث من جملة أحاديث هن لمسدد.

وقيس هو مولى عمرو بن العاص من رجال التهذيب، و (السهلة) بكسر السين: تراب كالرمل يجئ به الماء.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3291 ورمز له بالصحة.

ص: 354

كر عن عبد الله بن سُرَاقة (1).

222/ 12659 - "تَسَحَّرُوا، وَلَو بجَرعةٍ مِنْ مَاءٍ".

حب عن ابن عمرو، ع وابن أَبي عاصم، ض عن أَنس أبو محمد الحسن بن علي الجوهرى في أَماليه: عن أَبي هريرة (2).

223/ 12660 - "تَسَحَّرُوا، وَلَوْ بجَرْع المَاءِ، صَلَوَاتُ الله عَلَى المُتَسَحرينَ".

ابن النجار عن أبي سويد وكان من الصحابة (3).

224/ 12661 - "تَسَحَّرُوا مِنْ آخِر اللَّيل (هذا) الغِذَاءُ المُبَارَكُ".

طب، عد عن عُقْبة بن عبد، وأَبى الدرداءِ معًا (4).

225/ 12662 - "تَسَحَّرُوا، وَخَالِفُوا أهْلَ الكِتَاب".

(1) الحديث في الصغير برقم 3294 ورمز له بالضعف، لكن يقويه وروده من طريق آخر عن ابن النجار في تاريخه بلفظ "تسحروا ولو بجرعة ماء، صلوات الله على المتسحرين" وعبد الله بن سراقة -بضم المهملة وفتح الراء وبالقاف، وهو ابن المعتمر العدوي، قال في الكاشف: قيل: له صحبة.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 3 - ص 155 باب: ما جاء في السحور، قال الهيثمي بعد إيراد الحديث: رواه أبو يعلى. وفيه عبد الواحد بن ثابت الباهلى، وهو ضعيف، وورد في الصغير برقم 3293 ورمز له بالضعف أيضًا وقال المناوى: قال الهيثمي: فيه عبد الواحد بن ثابت الباهلى وهو ضعيف، وسبقه الذهبي بأوضح منه فقال في الميزان: تفرد به عبد الواحد بن ثابت الباهلى، قال العقيلي: لا يتابع عليه، ورواه عنه إبراهيم بن الحجاج وقال البخاري: منكر الحديث.

(3)

الحديث ذكره المناوى في شرحه للحديث رقم 3294 بلفظ "تسحروا ولو بجرعة ماء صلوات الله على المتسحرين" وقال: إنه يقوى حديث ابن عساكر: عن عبد الله بن سراقة. ومثله ما رواه أحمد وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد باب: ما جاء في السحور ج 3 ص 150 ولفظه: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السحور كله بركة، فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين" قال الهيثمي: وفيه أبو رفاعة، ولم أجد من وثقه، ولا جرحه، وبقية رجاله رجال الصحيح. (والجرع) بفتح الجيم: الشراب.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3292 عن عقبة بضم المهملة وسكون المثناة الفوقية ابن عبد بغير إضافة، وهو السلمى أبو الوليد، صحابى شهير، أول مشاهده قريظة، ولفظ الهيثمي ج 3 ص 151 "تسحروا في آخر الليل" وكان يقول الغذاء المبارك. قال الهيثمي: فيه جبارة بن مغلس، وهو ضعيف، ولفظ النسخ (عقبة بن عبد) واسمه أيضًا موجود في الصحابة في (أسد الغاية)، وفي هامش مرتضى (فإنه) بدل لفظ (هذا).

ص: 355

الديلمى عن أبي الدرداء (1).

226/ 12663 - "تَسَحَّرُوا، وَلَوْ أُكْلَة، وَلَوُ حُسْوَةً؛ فإِنَّها أكْلَةُ بَرَكَةٍ، وَهُوَ فَصْلٌ بَينَ صومِكُم، وبَينَ صَوم النصارَى".

أَبو نعيم ومن طريقه الديلمى عن ميسرة الفجر (2).

227/ 12664 - ("تَسَرْوَلُوا، وَائْتَزِرُوا، وَخالفُوا أهْلَ الكِتَابِ") قاله صلى الله عليه وسلم حين قيلَ لهُ: إِن أهلَ الكِتَاب يتَسَرْوَلُونَ، وَيأتَزِرُونَ، وَيَتَحَفُّونَ، وَلَا يَنْتَعِلُونَ".

حم عن أَبي أُمامة، وسنده حسن) (3).

228/ 12665 - "تِسْعَةُ أَعْشَارِ الرِّزْقِ في التِّجَارَة والجُزْءُ البَاقِي في السَّابيَا".

أبو عبيد في الغريب: عن نعيم بن عبد الرحمن الأزدى مُعْضَلًا (4).

(1) في المناوى عند شرحه الحديث 3294 (تنبيه) عدوا من خصائص هذه الأمة: التسحر، وتعجيل الفطر، وإباحة الأكل، والشرب، والجماع ليلا إلى الفجر، وكان صرما على من قبلهم بعد النوم، وإباحة الكلام في الصوم وكان محرما على من قبلهم، فيه، عكس الصلاة. ذكره في الأحوذي.

(2)

قال ابن حجر في (أسد الغابة)(ميسرة الفجر) له صحبة، يعد من أعراب البصرة ثم قال؛ قال ابن الفرضى: اسم ميسرة الفجر: عبد الله بن أبي الجدعاء، وميسرة لقب له. و (الأكلة) بضم الهمزة اللقمة و (الحسوة) بضم الحاء الجرعة من الشراب بقدر ما يحسى مرة واحدة، والحسوة والأكلة بالفتح: المرة.

(3)

الحديث من الظاهرية، وهامش مرتضى، وفي مجمع الزوائد ج 5 ص 131 كتاب (اللباس) باب: مخالفة أهل الكتاب في اللباس وغيره -قال: وعن أبي أمامة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة من الأنصار -بيض لحاهم- فقال: "يا معشر الأنصار، حمروا، وصفروا، وخالفوا أهل الكتاب" قال: فقلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يتسرولون، ولا يأتزرون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تسرولوا، وائتزروا، وخالفوا أهل الكتاب" قلنا: يا رسول الله إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فتخففوا وانتعلوا، وخالفوا أهل الكتاب فقلنا: يا رسول الله يقصون عثانيهم، ويوفرون سبالهم؟ قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قصوا سبالكم، ووفروا عثانينكم، وخالفوا أهل الكتاب، رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح، خلا القاسم وهو ثقة.، فيه كلام لا يضر. و (العثانين) الثوارب، و (السبال) اللحى. وفي النسخة (ويتحفون) بالحاء المهملة، وفي مجمع الزوائد (يتخففون) والمعنى قريب إن لم يكن تصحيفا. والحفاء المشي بدون نعل.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3296 ولفظه "تسعة أعشار الرزق في التجارة، والعشر في المواشى" قال المناوى: وفي رواية بدل المواشى. (السائمات)، وعزاه لابن منصور عن عبد الرحمن الأزدى ويحيى بن جابر الطائى مرسلًا، وقال: ورواه أيضًا إبراهيم الحربى، في غريب الحديث عن نعيم المذكور. قال الحافظ العراقي: ورجاله ثقات.

و(السابياء) هو النتاج في الموشى وكثرتها. يقال: إن لآل فلان سابياء أي مواش كثيرة، والجمع السوابى.

ص: 356

229/ 12666 - "تَسَلَّبِى ثَلاثا، ثُمَّ اصْنَعِى بَعدَ ذَلِكَ مَا شِئْت".

ق عق أَسماءَ بنت عميس، حم وابن منيع (قاله لها حين قُتِلَ زَوجُها جَعْفر بْنُ أبي طالب، والتَّسْليبُ: تَرْكُ الزِّينَة، والسِّلابُ: الثيابُ السُّودُ)(1).

230/ 12667 - "تَسْلِيمُ الرَّجُلِ بِإصبُعٍ وَاحدَة يُشير بها فعْلُ اليَهُود".

ع، طس، هب، ض عق جابر (2).

231/ 12668 - "تسْمَعُون، وَيسْمَع مِنكم، وَيُسْمَعُ ممَّنْ سَمِعَ مِنكمْ".

حم، د، ك، هب عن ابن عباس، بز، طس عن ثابت بن قيس بن شماس (3).

232/ 12669 - "تسْمَعُونَ، وَيُسْمَعُ مِنكم، وَيُسْمَعُ مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا مِنكم، ثُمَّ يأتِي بعد ذلك قَوْمٌ سِمَانٌ؛ يُحِبُّونَ السِّمَنَ، يَشهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا".

بز، والباوردى، طب، وأبو نعيم، وسمويه: عن ثابت بن قيس بن شماس (4).

(1) الحديث في منتقى الأخبار مع شرحه نيل الأوطار ج 6 ص 251 كتاب (العدد) باب: ما تجتنب الحادة، وما رخص لها فيه ذكر الحديث وليس فيه كلمة (بعد ذلك) ثم قال: وفي رواية، قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم الثالث من قتل جعفر فقال: "لا تحدى بعد يومك هذا" رواهما أحمد، وقال الشارح: أخرجه ابن حبان وصححه، والحديث معارض بالأحَاديث التي توجب على المرأة الإحداد على زوجها أربعة أشهر وعشرا. ومن ثم قال بعضهم: الحديث شاذ. وقد أجمعوا على خلافه، وقال بعضهم: منسوخ، وقال صاحب منتقى الأخبار- بعد روايته للحديث: وهو متأول على المبالغة في الإحداد، والجلوس للتعزية وما بين القوسين من هامش مرتضى.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3297 ورمز له بالصحة. قال الهيثمي: رجال أبي يعلى رجال الصحيح. قال المنذرى: رواته رواة الصحيح. وفي المناوى: قال البيهقي في الشعب: يحتمل أن المراد كراهته: الاقتصار على الإشارة في التسليم دون التلفظ بكلمة التسليم إذا لم يكن في حالة تمنعه من التكلم.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3298 ورمز له بالصحة، قال الحاكم: صحيح ولا علة له، وأقره الذهبي، وقال العلائى: حسن، والمعنى: لتسمعوا منى الحديث، وتبلغوه عنى، وليسمعه من بعدى منكم، قال الزمخشرى: وإنما يخرج الأمر في صورة الخبر للمبالغة في إيجاب إيجاد المأمور به فيجعل كأنه يوجد فهو مخبر عنه.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 137 كتاب (العلم) باب: في سماع الحديث وتبليغه، بلفظ: عن ثابت بن قيس بن شماس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسمعون ويسمع منكم، ويسمع ممن يسمع منكم، ثم قال: يكون بعد ذلك قوم يشهدون قبل أن يستشهدوا" رواه البزار، والطبراني في الكبير، وعبد الرحمن ابن أبي ليلى لم يسمع من ثابت بن قيس.

ص: 357

233/ 12670 - "تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؛ إِنِّي لأسْمَعُ أَطيِطَ السَّمَاءِ، وَمَا تُلامُ أَنْ تَئِط، وَمَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلَّا وَعَلَيهِ مَلَكٌ سَاجدٌ أَوْ قَائِمٌ".

طب عن حكيم بن حزام (1).

234/ 12671 - "تَسَمَّوْا بِاسْمِى، وَلَا تَكَنوا بكُنيَتِى".

حم، خ، م، ت، صـ، حب عن أَنس بن مالك ط، حم ومحمد لن حميد خ، م، هـ عن جابر، م، د، هـ عن أبي هريرة، البغوي. عن إِدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أَنس بن فضالة الأنصاري: عن جده: عن أَبيه (2).

235/ 12672 - "تَسَمَّوْا بِاسْمِى، وَلَا تكَنَّوْا بِكُنْيَتى، وَمَن رآنى في المنَام فقدْ رآنِى، فإِن الشيطان لَا يَتَمَثَّلُ في صُورَتِى، وَمَنْ كَذَب عَلَيّ مُتَعَمّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقْعدَهُ مِنَ النارِ".

(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 3 ص 224 رقم 3122 عند الترجمة لصفوان بن محرز المازنى عن حكيم بن حزام- حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى ثنا محمد بن الفرج (خ) وثنا عبد السلام بن سهل السدى ثنا محمد بن عبد الله الأزدى قالا: ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن صفوان بن محرز عن حكيم بن حزام قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه إذ قال لهم "تسمعون ما أسمع؟ قالوا: (ما نسمع من شيء) قال: إني لأسمع أطيط السماء، وما تلام أن تئط وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم".

وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف أبو نصر العجلي مولاهم البصري ترجمته في تهذيب التهذيب ج 6 ص 450 رقم 935 وقال: قال الساجى: صدوق ليس بالقوى عندهم. قال البخارى: وسعيد بن أبي عروبة ترجمته في الميزان رقم 3242 وقال: إمام أهل البصرة في زمانه، وقال: قال أبو نعيم: كتبت عنه حديثين، ثم اختلط، فقمت وتركته.

وصفوان بن محرز ترجمته في تهذيب التهذيب ج 4 ص 430 رقم 744: وقال: قال أبو حاتم: جليل، وقال ابن سعد: كان ثقه وله فضل وورع. ولم يذكر فيه جرحا.

والحديث رواه الطبري في تفسيره ج 17 ص 10 عند تفسير قوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} الآية رقم 20 من سورة الأنبباء.

وسبق حديث في حرف الهمزة "أطت السماء وحق لها أن تئط" رقم 3370 كبير 1097 صغير.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3299 وقال المناوى في شرحه: قال أنس: نادى رجل رجلا بالبقيع: يا أبا القاسم: فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إني لم أعنك، إنما دعوت فلانًا. فذكره، وعن جابر قال: ولد لرجل منا كلام فسماه محمدا فقال له قومه: لا تدعه يسمى باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بابنه حامله على ظهره -فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ولد لي ولد فسيمته محمدا فمنعنى قومى. فذكره فقال ابن حجر: في الباب ابن عباس، وغيره، وانظر صحيح مسلم بشرح النووي جـ 14 ص 113، ص 114 ط / المطبعة المصرية.

ص: 358

خ عن أبي هريرة (1).

236/ 12673 - "تسَمَّوا بِاسْمِى، وَلا تكْنَوُ بكُنيتي؛ فإِنَّمَا أَنَا قاسِم؛ اقْسِمُ بَينكُمْ".

م، وابن سعد، ك عن جابر (2).

237/ 12674 - "تَسَمَّوْا بِاسْمِى، وَلا تكْنَوُ بكنيَتِى؛ فَإِنِّى أنَا أَبو القاسِم، أقْسِمُ بَينَكُمْ".

م عن جابر (3).

238/ 12675 - "تَسَمَّوْا بأسْمَاءِ الأنبيَاءِ؛ وَأحَبُّ الأسْمَاءٍ إِلَى الله: عَبْدُ الله، وَعَبدُ الرَّحمن وأصدَقُهَا: حَارثٌ، وَهَمَّامٌ. وَأَقبَحُهَا: حَرْبٌ، ومُرَّةُ. وَارْتبطُوا الخَيلَ، وَامْسَحُوا بِنَواصِيهَا، وَأكفَالِهَا، وَقَلِّدُوهَا، وَلَا تُقَلِّدُوهَا الأوْتَارَ. وَعَلَيكمْ بِكُل كمَيت أَغَرَّ مُحَجَّلٍ، وَأشْقرَ أغَرَّ مُحَجَّلٍ، أوْ أدهمَ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ".

حم، خ، في الأدب، د، ن، والبغوى؛ وابن قانع، طب، ق عن أَبي وهب الجُشَمى (4).

(1) الحديث رواه البخاري في كتاب (العلم) باب: إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي ج 14 ص 114 ط / المطبعة المصرية، ونصه: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ولد لرجل منا غلام، فسماه محمدا، فقال قومه: لا ندعك تسمى اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بابنه -حامله على ظهره- فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ولد لي غلام فسميته محمدا، فقال لي قومى: لا ندعك تسمى باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا باسمى ولا تكنوا بكنيتى؛ فإنما أنا قاسم أقسم بينكم".

(3)

الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب (الآداب ج 3 ص 1683 ط / الحلبى تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي رقم 5 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع: عن الأعمش (خ) وحدثني أبو سعيد الأشجع حدثنا وكيع حدثنا الأعمش: عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا باسمى ولا تكنوا بكنيتى، فإني أنا أبو القاسم. أقسم بينكم" وفي رواية أبي بكر (ولا تكتنوا) راجع أحاديث رقم 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9 في صحيح مسلم.

(4)

صدر الحديث من أوله إلى قوله (مرة) ورد في الجامع الصغير برقم 2300 ورمز له بالحسن، قال ابن القطان: فيه عقيل بن شبيب قالوا فيه غفلة.

و(الكميت) هو الأحمر الشديد الحمرة. و (الأدهم) هو الشديد السواد. و (الأغر) هو الذي تكون في جهته غرة. و (المحجل) هو: الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد.

وأبو وهب الجشمى بضم الجيم وفتح المعجمة وآخره ميم نسبة إلى قبيلة جشم بن الخزرج من الأنصار صحابى نزل الشام.

وقال المناوى: قال ابن القطان: فيه عقيل بن شبيب، قالوا: فيه غفلة.

ص: 359

239/ 12676 - "تَسَمَّوْا باسْمِى، وَلَا تَكَنوْا بكُنيَتِى؛ أنَا أبُو القَاسِم".

ابن سعد، والحاكم في الكنى: عن أبي هريرة (1).

240/ 12677 - "تَسَمَّوْا بِخِيَارِكُمْ، وَاطلُبُوا حَوَائِجَكُمْ عِنْدَ حِسَانِ الوُجُوهِ".

الديلمى عن عائشة (2).

241/ 12678 - "تُسَمُّونَ أَوْلادَكُمْ مُحَمَّدًا، ثُمَّ تَلعَنُونهُمْ".

ز، ع، ق عن أنس (3).

242/ 12679 - "تُسَمُّونَ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَسُبُّونَهُ"؟ .

عبد بن حميد: عن أَنس (4).

243/ 12680 - "تَسَوَّكوا؛ فَإِنَّ السوَاكَ مَطيَبَةٌ (مطهرةٌ) لِلفَمِ، مَرْضْاةٌ للرب؛ مَا جَاءَنِى جبريل عليه السلام إِلَّا أوصانى بالسِّواكِ، حَتَّى لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يفرِضهُ عَلَي، وَعَلَى أمتِى، وَلَوْلَا أنى أَخَافُ أنْ أشُقَّ عَلَى أُمتِي لَفَرَضْتُهُ عَلَيهِمْ؛ وَإنى لأسْتَاكُ، حَتَّى إِنى لقَدْ خَشِيتُ أنْ أخْفِى مقَادِم فَمِى".

(1) انظر الأحاديث رقم 234 وما بعده.

(2)

ذكر في كشف الخفاء حديث رقم 394 بلفظ "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه" وذكر العجلونى في شرحه للحديث روايات منعددة، ثم قال: وطرقه كلها ضعيفة.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3301 للبزار في مسنده، وأبي يعلى، والحاكم في الأدب، من حديث الحكم بن عطية: عن ثابت: عن أنس، ورمز له السيوطي بالصحة، غير أن المناوى قال: قال الذهبي: والحكم وثقه بعضهم، وهو لين اهـ وقال ابن القطان: رواه من حديث الحكم بن عطية، وهو واه، قال أحمد: لا بأس لكن أبو داود روى عنه أحاديث منكرة، وهذا من روايته عنه، وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى، والبزار، وفيه الحكم بن عطية وثقه أحمد، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقال ابن حجر في الفتح ت خرجه البزار، وأبو يعلى وسنده لين اهـ وانظر مجمع الزوائد ج 8 ص 48 كتاب (الأدب) باب: ما جاء في اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته، وفي غير التونسية (ك) مكان (ق).

(4)

في كشف الأستار عن زوائد البزار على اليهب الستة للهيثمى تحقيق حبيب الرحمن الأعظمى، كتاب (الأدب) باب: كرامة اسم النبي صلى الله عليه وسلم قال: حدثنا زيد بن أخزم ثنا أبو داود ثنا الحكم بن عطية عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسمونهم محمدًا ثم تسبونهم" قال البزار: لا نعلمه رواه عن ثابت إلا الحكم وهو بصرى لا بأس به، حدث عن ثابت بأحاديث وتفرد بهذا، وانظر الحديث قبله، و (الحكم بن عطية) ترجمته في الميزان رقم 2190 وذكر الحديث في ترجمته.

ص: 360

هـ، طب، كر عن أبي امامة (1).

244/ 12681 - "تَصَافَحُوا؛ فَإِنَّ المُصَافَحَةَ تَذْهَبُ بِالشَّحْنَاءِ، وَتَهَادَوْا؛ فَإِنَّ الهدِيَّةَ تُذْهِبُ الغِلَّ".

كر عن ابن عمر وضُعّف (2).

245/ 12682 - ("تَصَافَحُوا؛ يَذهَبُ الغِلُّ، وَتَهَادَوْا؛ تَحَابُّوا، وَتَذهَب الشَّحْنَاءُ".

مالك في الموطأ: عن عطاء الخراساني رفعه مرسلًا، وهو جيد) (3).

246/ 12683 - "تُشاورُوا الفُقَهَاءَ، وَالعَابِدِين، وَلا تُمْضوا فيهِ رَأى خاصَّة".

طس عن علي قال: قلت. يا رسول الله إن نزل بنا أَمرٌ ليس فيه بيان اُّمرٍ ولا نهيٍ، فما تأمرنا؟ قال: فذكره (4).

247/ 12684 - "تصَدَّقْ: وَأَنت صَحِيحٌ شَحِيحٌ -تَأمُلُ العَيشَ، وَتَخَاف الفقْرَ- وَلَا تُمْهِلْ حتَّى إِذَا بَلَغَتْ نفْسُكَ هَهُنَا، قُلتَ: مَالِى لِفُلانِ، وَهُوَ لهُمْ وَإنْ كَرِهْتَ".

(1) في التونسية ومرتضى (مطيبة) وفي هامش مرتضى والظاهرية (مطهرة) كما في سنن ابن ماجه ج 1 ص 63 كتاب (الطهارة) باب: السواك وقال وفي الزوائد: إسناده ضعيف، وفي مرتضى والظاهرية (مقاديم) وفي التونسية وابن ماجه (مقادم).

(2)

انظر التعليق عن الحديث الذي بعده.

(3)

الحديث من الظاهرية وهامش مرتضى، وقد ورد في كشف الخفاء ج 1 صـ 382 عند الكلام على حديث رقم 1023 (تهادوا تحابوا) وقال: أخرجه مالك في الموطأ عن عطاء الخراساني مرسلًا رفعه. ثم قال: قال في المقاصد: وهو حديث جيد، وأورده الجامع الصغير برقم 3352 بلفظ "تصافحوا يذهب الغل عن قلوبكم" وعزاه إلى ابن عدي عن ابن عمر، وقال المناوى: ورواه عنه أيضًا الأصبهانى في التركيب، وخرجه مالك في الموطأ عن عطاء مرسلًا قال المنذري: رواه مالك هكذا معضلا، قال: وقد أسند من طريق فيها مقال: يشير إلى حديث ابن عدي المذكور، وقال ابن البارد، حديث مالك جيد.

(4)

هذا جواب شرط مقدر، تقديره: إن نزل بكم أمر، الخ الحديث والحديث في مجمع الزوائد ج 1 صـ 178 كتاب (العلم) باب: في الإجماع، ولفظه: وعن علي قال: قلت: يا رسول الله: إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهى فما تأمرنى؟ قال: "شاوروا فيه الفقهاء، والعابدين، ولا تمضوا فيه رأى خاصة" رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله موثقون من أهل الصحيح.

ص: 361

هـ عن أَبي هريرة (1).

248/ 12685 - ("تَصَدَّقْ بأصْلِهِ، لَا يُبَاعُ، وَلَا يُوهَبُ، وَلَا يُورَثُ، وَلَكِنْ ينفَقُ ثَمَرُهُ" قاله عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب حين أَراد أن يتصدق بالحائط الذي يقال له ثَمغٌ، وكان نَخْلًا.

خ عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. قال عبد الله بن عمر: فتصدق به عمر، وذكر أن صدقة ذلك: في سبيل الله، وفي الرقاب، والمساكين، والضيف، وابن السبيل، ولذى القربى، ولا جناح على من ولِيهُ أَن يأكل منه بالمعروف، أو يوكِلَ صديقَهُ، غير متمول به) (2).

249/ 12686 - ("تَصَدَّقُوا قَبْلَ أَنْ لَا تَصَدَّقُوا؛ قَبْلَ أنْ يُحَال بَينكُمْ وَبَينَ الصَّدَقَةِ، تَصَدَّقَ، امْرُؤ مِنْ دِينَارِهِ، مِن دِرْهِمِه، مِن بُرِّهِ، مِن شَعِيرِهِ، لَا يَحْقِرَنَّ شَيئًا مِن الصَّدَقةِ وَلَو بِشِقِّ تَمْرَة".

ط، م عن جرير بن عبد الله) (3).

250/ 12687 - "تصَدَّقْ بِدِينَار، فإِن لَمْ تَجد دِينَارًا فَنِصْف دِينَار".

(1) الحديث في سنن ابن ماجه ب 2 كتاب (الوصايا) باب: النهي عن الإمساك في الحياة، والتبذير عند الموت، ولفظه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شريك: عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول صلى الله عليه وسلم: ما أحق الناس منى بحسن الصحبة؟ فقال "نعم وأبيك لتنبأن: أمك" قال ثم من؟ قال: "ثم أمك" قال ثم من؟ قال: "ثم أمك" قال: ثم من؟ قال "ثم أبوك" قال: نبئنى يا رسول الله عن مالى، كيف أتصدق فيه؟ قال:"نعم والله لتنبأن: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل العيش، وتخاف الفقر، ولا تمهل، حتى إذا بلغت نفسك ها هنا، قلت: مالى لفلان ومالى لفلان، وهو لهم، وإن كرهت" ورواه مسلم عن أبي هريرة أيضًا ج 3 ص 93 انظر المختصر للمنذرى رقم 538.

(2)

الحديث ذكره الشوكانى في نيل الأوطار ج 6 ص 16 كتاب (الوقف) وعزاه للبخارى ثم قال: وفي البخاري أيضًا في المزارعة، تصدق بأصله؛ لا يباع، ولا يوهب ولكن ينفق ثمره" فتصدق به، والحديث من هامش مرتضى والظاهرية، و (ثمغ) ضبطه في النهاية بفتح المثلثة، وسكون الميم.

(3)

الحديث من هامش مرتضى، ورواه أبو داود الطيالسى في مسند جرير بن عبد الله رقم 670 ورواه مسلم في كتاب (الزكاة) باب: الحث على الصدقة على ذوي الحاجة انظر مختصر مسلم للمنذرى رقم 533.

ص: 362

يعني الذي يغشى امرأته حائضًا.

حم عن ابن عباس (1).

251/ 12688 - "تَصدَّقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنكمْ بعُشْر مِالِهِ؛ كلكُم في الأجْرِ سوَاءٌ".

ق عن علي (2).

252/ 12689 - "تَصَدَّقْ، وَالأجْرُ بَينكُمَا نصْفان".

حب عن عمير مولى أَبى اللحم قال: كنت مملوكًا فكنت أتصدق بلحم من لحم مولاى. فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فذكره (3).

253/ 12690 - "تَصَدَّقوا؛ فَإِنَّ لي الصَّدَقةِ فِكَاكًا مِن النَّارِ".

كر عن أَنس (4).

254/ 12691 - "تَصَدَّقُوا؛ فَإِن الصَّدَقَةَ خَيرٌ لَكُمْ، وَاليَدُ العُليَا خَيرٌ مِنَ اليدِ

(1) في مسند الإمام أحمد وأقربها من هذا حديث رقم 2789 ولفظه: حدثنا سريح: حدثنا حماد -يعني ابن سلمة: عن عطاء العطار: عن عكرمة: عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتصدق بدينار، فإن لم يجد فنصف دينار" بالمثناة التحتية. وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف جدا لضعف عطاء بن عجلان العطار.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 4 صـ 182 كتاب الزكاة، باب ما يستدل به على أن قوله صلى الله عليه وسلم: خير الصدقة بلفظ: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو طاهر محمد أباذى ثنا العباس الدورى، ثنا أبو داود الحفري (خ) وأخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو الحسن علي بن محمد المصري ثنا ابن أبي مريم ثنا محمد بن يوسف قالا: ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة نفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم: لي مائة أوقية فتصدقت بعشرة أواق وقال الآخر: لي مائة دينار فتصدقت بعشرة دنانير، وقال الثالث لي عشرة دنانير فتصدقت بدينار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " تصدق كل رجل منكم بعشر ماله، كلكم في الأجر سواء".

(3)

الحديث رواه مسلم في كتاب (الزكاة) باب: ما أنفق العبد من مال مولاه ج 3 صـ 91 بلفظ: عن عمير مولى أبي اللحم قال: أمرنى مولاى أن أقدد له لحما فجاءنى مسكين، فاطعمته منه، فعلم بذلك مولاى، فضربنى فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فدعاه، فقال: لم ضربته؟ فقال: يعطى طعامى بغير أن آمره! فقال: "الأجر بينكما".

(4)

الحديث في مجمع الزوائد ج 3 صـ 106 باب: الحث على الصدقة، بلفظ: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصدقوا، فإن الصدقة فكاككم من النار" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات.

ص: 363

السُّفْلَى، وَابْدَأ بِمَنْ تَعُولُ: أُمَّكَ، وَأَبَاكَ، وَأُخْتَكَ، وَأَخَاكَ، ثُمَّ أدْنَاكَ، فَأدْناكَ، أَلا إِنَّ (أما) لَا تَجْنِى عَلَى وَلَد، ألا إِنَّ أُمًّا لَا تَجْنى عَلَى وَلَد- ثلاثا".

ابن سعد، طب عن طارق بن عبد الله المحاربى (1).

255/ 12692 - "تَصَدَّقُوا، فَإِنَّ أحَدَكُمْ يُعْطِي اللُّقْمَةَ أو الشَّيء فَيَقَعُ في يَدِ الله عز وجل قَبْلَ أَنْ يَقَعَ فِي يَدِ السائِلِ، فَيربِّيها، كَمَا يُرَبِى أَحَدُكُم مُهرَهُ، أَوْ فصِيلَهُ، فيُوَفيها إِيَّاهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".

م عن أبي هريرة (قط في الأفراد: عن ابن عباس)(2).

256/ 12693 - "تصَدَّقُوا، فَإِن الصَّدَقَةَ فكَاككُمْ مِنَ النارِ".

قط في الأفراد طس، حل، هب، كر عن أَنس (3).

257/ 12694 - "تصَدَّقُوا، وَلَوْ بتَمْرِة، فَإِنهَا تَسُدُّ مِنَ الجَائِع، وَتُطفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطفِئُ المَاءُ النارَ".

ابن المبارك: عن عكرمة مرسلًا (4).

258/ 12695 - "تَصَدَّقُوا، وَدَاوُوا مَرْضَاكم بِالصدَقَة، فَإِن الصَّدَقَةَ تَدْفع عَنِ الأعْرَاضِ، وَالأمْرَاضِ، وَهِيَ زِيَادَة فِي أَعْمَالِكُم وَحَسَناتِكُمْ".

(1) في هامش مرتضى (أبا) ذكر الهيثمي -في مجمع الزوائد ج 6 ص 183 كتاب (الديات) باب: لا يجنى أحد على أحد ولا يؤخذ أحد بجريرة غيره- حدثنا بمعناه، بلفظ مقارب: عن سليم بن أسود عن رجل من بنى يربوع، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح ومعنى قوله (ألا إن أما لا تجنى الخ): أن الأم لا تهمل حق ولدها عند حاجته إليها، فلا يليق بالولد أن يقابل حقها بالإهمال، والإغفال.

(2)

ما بين القوسين في نسختى مرتضى والظاهرية، والحديث رواه مسلم بلفظ مقارب ج 3 ص 93.

انظر المختصر رقم 539.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3304 ورمز له بالحسن، قال المناوى: قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3305 ورمز له بالحسن، وقال المناوى في شرحه: قال الهيثمي: عكرمة البربرى أحد الأعلام مولى ابن عباس: متكلم في عقيدته، وقيل يكذب على سيده (مرسلًا، قال الحافظ العراقي: ولأحمد من حديث عائشة، بسند حسن "استترى من النار ولو بشق تمرة، فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان".

ص: 364

هب عن ابن عمر (1).

259/ 12696 - "تَصَدقُوا، فَسَيَأتِى عَلَيكمْ زَمَان يَمْشِي الرَّجُلُ بِصَدَقَتِهِ فَيَقُولُ الَّذِي يَأتِيهِ بهَا: لَوْ جِئْتَ بِهَا بِالأمْسِ لَقبِلتُهَا، فَأمَّا الآنَ فَلَا حَاجةَ لي فِيهَا، فَلَا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا".

ط، حم، خ، م، ن وأبو عوانة، حب، طب عن معبد بن خالد: عن حارثة بن وهب الخزاعى (2).

260/ 12697 - "تَصَدَّقُوا، فَإِنهُ سَيَأتِى يَوْم لَا تُقْبلُ فيهِ الصدَقَةُ".

طب عن معبد بن خالد. عن حارثة بن وهب والمستورد معا (3).

261/ 12698 - "تَصَدَّقْن؛ فَإِن أكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ، إِنكُن تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ".

(1) سيأتي أحاديث بمعناه، بلفظ "داووا مرضاكم بالصدقة" وبلفظ "حصنوا أموالكم بالزكاة" وطرق الحديث كلها ضعيفة، انظر كشف الخفاء رقم 1148 في (حصنوا أموالكم) وقال العجلونى: ضعيف لكن ورد له شواهد.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3303، وذكره البخاري في كتاب (الزكاة) باب: الصدقة قبل الرد. بلفظ لا تصدقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشى الرجل بصدقته، فلا يجد من يقبلها، يقول الرجل: لو جئت بها بالأمس لقبلتها، فأما اليوم فلا حاجة لي بها" وذكره مسلم بلفظ "تصدقوا فيوشك الرجل يمشى بصدقته فيقول الذي أعطيها: لو جئتنا بالأمس قبلتها، فأما الآن فلا حاجة لي بها، فلا يجد من يقبلها".

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 3 ص 267 ط العراق رقم 3261 في ترجمة معبد بن خالد الجدلى عن حارثة بلفظ: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة قال: وجدت في كتاب جدى بخطه ثنا إسماعيل بن أبان عن مسعر عن معبد بن خالد عن حارثة بن وهب والمستورد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصدقوا فإنه سيأتي يوم لا تقبل فيه الصدقة".

(إسماعيل بن أبان) الأزدى الكوفي الوراق شيخ البخاري ترجمته في الميزان رقم 825 وقال: روى عن مسعر وعبد الرحمن بن الغسيل، حدث عنه يحيى وأحمد، وقال البخاري: صدوق، وقال غيره: كان يتشيع، وروى الحاكم عن الدارقطني أنه قال: ليس عندي بالقوى.

ومعبد بن خالد بن أنس بن مالك عن جده ترجمته في الميزان رقم 8640 وقال: لا يدرى من هو.

ص: 365

حم، خ، م، ن عن جابر (1).

262/ 12699 - "تَصَدَّقِى وَلَا تُوعِى، فيُوعَى عَلَيك".

خ عن أسماءَ بنت أبي بكر (2).

263/ 12700 - "تُضَاعَفُ الحَسَنَاتُ يَوْمَ الجُمُعَة".

طس عن أَبي هريرة (3).

264/ 12701 - "تَصَدَّقْنَ؛ فَإنَّكُنَّ أكْثَرُ أَهْل النار؛ لأنكُن تُكْثرْنَ اللَّعْنَ، وَتكْفُرْنَ العَشِيرَ".

سمويه: عن حزام بن حكيم بن حزام: عن أَبيه (4).

265/ 12702 - "تصدقْنَ يا مَعْشرَ النِّسَاء، ولوْ مِنْ حُليكُن؛ فإنَّكُنَ أكْثر أَهْل النار؛ لأنكُن تُكْثِرْنَ اللعْنَ، وَتكْفُرن العَشيرَ".

(1) في مختصر مسلم للمنذرى رقم 5243 كتاب (الزكاة) باب: الترغيب في الصدقة. قال: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يا معشر النساء، تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار" فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال "تكثرن اللعن وتكفرن العشير، وما رأيت ناقصات عقل ودين أغلب لذى لب منكن" قالت: يا رسول الله: وما نقصان العقل والدين؟ قال: "أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالى لا تصلى، وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين".

(2)

(لا توعى) أي: (لا تجمعى وتشحى بالنفقة فيشح عليك، وتجازى بتضييق رزقك، وفي رواية "أعطى ولا توكى فيوكى عليك" أي: لا تدخرى وتشدى ما عندك، وتمنعى ما في يديك فتنقطع مادة الرزق عنك. والحديث أخرجه البخاري في كتاب (الهبة وفضلها) ج 3 صـ 207 ط الشعب، باب: هبة المرأة لغير زوجها وعتقها إذا كان لها زوج بلفظ: عن أسماء رضي الله عنها قالت: قلت، يا رسول الله ما لي مال إلا ما أدخل على الزبير فأتصدق؟ قال: تصدقى. الخ وفي مختصر مسلم كتاب الزكاة. باب أنفقى ولا تحصى ولا توعى رقم 551 بلفظ "ارضخى ما استطعت ولا توعى فيوعى الله عليك" والرضخ: إعطاء شيء ليس بالكثير.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد ج 2 صـ 964 كتاب (الصلاة) باب: في الجمعة وفضلها، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه خالد بن آدم وهو كذاب.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 394 كتاب (صفة النار) باب: في أكثر أهل النار، بلفظ: عن حكيم بن حزام قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء بالصدقة وحثهن عليها وقال: "تصدقن فإنكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن: لم ذاك يا رسول الله؟ قال: "لأنكن تكثرن اللعن، وتسوفن الخير، وتكفرن العشير"، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.

ص: 366

حم عن ابن مسعود (1).

266/ 12703 - "تضايَقَ علَى صَاحِبكُمْ قَبْرُهُ، وضمَّ ضَمةً لوْ نجَا مِنْهَا أحَدٌ لَنَجَا سَعْدٌ مِنهَا، ثُمَّ فَرج الله عَنْهُ".

ابن سعد: عن جابر (2).

267/ 12704 - "تُطَلَّقُ الأمَةُ تَطلِيقَتَينِ، وَقَرْؤُهَا حَيضَتَانِ".

ق عن عائشة (3).

268/ 12705 - "تُطَلقُ الأمَةُ تَطلِيقَتَينِ، وتَعْتدُّ حَيضتين".

ق وضعَّفه، كر عن عائشة (4).

269/ 12706 - "تُطعِمُ الطَّعَامَ، وَتقْرَأ السلامَ، عَلَى من عَرَفْتَ، وَمَنْ لَمْ تعْرِف".

(1) الحديث في مسند أحمد ج 5 صـ 196 رقم 3569 وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

(2)

الحديث في الصغير برقم 7493 بلفظ "لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد بن معاذ، ولقد ضم ضمة ثم روحي عنه" وعزاه إلى الطبراني في الكبير، وقال المناوى: قال الهيثمي: رجاله موثقون، وفي الطبقات لابن سعد ج 1 القسم الثاني في البدريين والأنصار- ط التحرير حديث جابر بلفظ: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إبراهيم بن الحصين بن عبد الرحمن عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه قال: لما انتهوا إلى قبر سعد نزل فيه أربعة نفر: الحارث بن أوس بن معاذ، وأسيد بن الحضير وأبو نائلة سلكان بن سلامة، وسلمة بن سلامة بن وقش، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على قدميه - فلما وضع في قبره تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبح ثلاثا فسبح المسلمون ثلاثا حتى ارتج البقيع ثم كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا وكبر أصحابة ثلاثا حتى ارتج البقيع بتكبيره، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقيل: يا رسول الله رأينا بوجهك تغيرا، وسبحت ثلاثا؟ قال:"تضايق على صاحبكم قبره، وضم ضمة، لو نجا منها أحد لنجا سعد منها، ثم فرج الله عنه" اهـ ابن سعد.

(3)

و (4)(القرء) بفتح القاف من الأضداد، يطلق على (الطهر) وإليه ذهب الشافعي، وعلى (الحيض) وإليه ذهب الحنفية ولم أر له إطلاقا على (العدة) إلا في هذا الحديث الذي عزاه السيوطي إلى البيهقي في السنن، ولم أعثر عليه إنما الموجود في السنن الكبرى ج 7 صـ 426 كتاب (العدد) باب: عدة الأمة الحديث الثاني بلفظ "تطلق الأمة تطليقتين، وتعتد حيضتين" وقال: قال الشيخ: هذا حديث تفرد به مظاهر بن أسلم وهو رجل مجهول، يعرف بهذا الحديث، والصحيح عن القاسم بن محمد أنه سئل عن عدة الأمة فقال: الناس يقولون: (حيضتان) وفي نيل الأوطار للشوكانى ج 6 صـ 204 كتاب (الطلاق) باب: ما جاء في طلاق العبد أشار إلى هذا الحديث، وأعله بمظاهر بن أسلم.

ص: 367

حم، خ، م، د، ن، هـ عن ابن عمرو أَنَّ رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي السلام خير؟ قال: فذكره (1).

270/ 12707 - "تَطلُعُ عليكُمْ قَبْل السَّاعَةِ سَحَابة سوْداءُ، مِنْ قِبَل المَغْربِ، مِثْلَ التُّرْسِ، فمَا تزَالُ تَرْتفِعُ في السَّمَاءِ حَتَّى تَملأ السَّمَاءَ، ثُمَّ يُنَادى مُنَادٍ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، فَيُقْبلُ النَّاسُ بَعْضُهم عَلَى بَعْضٍ، هلْ سَمعْتُمْ؟ فَمِنْهُم من يقولُ: نعم، ومنهم مَن يشُكُّ، ثُمَّ يُنادى الثانيةَ، يا أَيُّهَا النَّاسُ، فَيَقُولُ لِلنَّاسِ: هَلْ سَمِعْتُمْ؟ فيقُولونَ: نعم، ثم ينادى: أَيُّهَا النَّاسُ، أَتَى أمْرُ الله فَلَا تَسْتعْجِلُوهُ، فَوَالَّذى نَفْسِى بيَدِهِ: إِدْ الرجلين لَيَنْشُرَانِ الثَّوْب فَمَا يَطويَانِه، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَمْدُرُ حْوضَهُ فما يَسْقِى فِيهِ شْيئًا، وإِن الرجُلَ لَيَحْلبُ نَاقَتَهُ فَمَا يَشْرَبُهُ، ويشْغلُ النَّاسُ".

ك عن عقبة بن عامر (2).

271/ 12708 - "تُعَادُ الصَّلاةُ من قدرِ الدِّرهِم من الدَّم".

عد منكر قط، ق عن أَبي هريرة.

(1) الحديث في صحيح مسلم ج 1 ص 47 باب: بيان تفاضل الإسلام وأى أموره أفضل، وفي البخاري كتاب (الإيمان) باب: فضل إطعام الطعام، رواه ابن عمرو، وأخرجه الإمام أحمد، وابن حبان في صحيحه والبيهقي في شعب الإيمان، وفي سنن ابن ماجة في كتاب (الأطعمة) باب: إطعام الطعام ج 2 ص 1083 بلفظ: حدثنا محمد بن رمح أنبأنا الليث بن سعد: عن يزيد بن أَبي حبيب: عن أَبي الخير: عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف"(ويزيد بن أَبي حبيب) ترجمته في تهذيب التهذيب ج 11 ص 318 رقم 614 قال عنه ابن حجر: هو يزيد بن أَبي حبيب واسمه سويد الأزدى مولاهم أَبو رجاء المصري وقيل غير ذلك في ولائه، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد كان كثير الحديث، وسئل أَبو زرعة عنه فقال: مصرى ثقة، وقال العجلي: مصرى تابعي ثقة.

(2)

الحديث رواه الحاكم في المستدرك ج 4 ص 539 كتاب (الفتن واللاحم) وفيه زيادة "أو يتبايعانه أبدًا) بعد قوله "إن الرجلين لينشران الثوب فما يطويانه" وقال الحاكم: هذا صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

ومعنى (يمدر حوضه) أي يطينه بالمدر، وهو الطين المتماسك لئلا يخرج منه الماء اهـ النهاية.

ص: 368

(وضعَّفاه، يعني: الدارقطني، والبيهقي، وقال البخاري. باطل. وقال ابن حبان: موضوع لا شك فيه، اخترعه أَهل الكوفة في الإسلام)(1).

272/ 12709 - "تعَافَوُا الحُدُودَ فيمَا بيَنكمُ: فَمَا بَلَغنَي مِن حدٍّ فَقَدْ وجَبَ".

هب، د، ن، ك، ق عن عمرو بن شُعيب: عن أَبيه: عن جده (2).

273/ 12710 - ("تعَافَوُا عَن عُقُوبة ذي الْمُروُءَة إِلا في حدٍّ من حُدُود الله عز وجل".

ابن لال ومن طريقه الديلمى من حديث زيد بن ثابت) (3).

274/ 12711 - "تعَال: ادنُ مِنِّي حتَّى أُخْبِرَك عن المُسَافرِ؛ إِنَّ الله عز وجل وَضَعَ عَنْهُ الصِّيامَ، ونِصْفَ الصَّلاةِ".

ن عن عمرو بن أُمامة الضمرى (4).

275/ 12712 - "تَعال فاسْتقِدْ".

(1) ما بين القوسين من هامش مرتضى، والحديث في الصغير برقم 3357 ونسبه إلى ابن عدي والبيهقي في السنن عن أَبي هريرة، وقال المناوى في تعليقه على هذا الحديث: رواه ابن عدي والبيهقي: عن روح بن الفرج عن يوسف بن عدى: عن القاسم بن مالك، عن روح بن غطيف عن الزهري: عن أَبي سلمة (عن أَبى هريرة) ثم تعقبه العقيلي بقوله: حدثني آدم قال: سمعت البخاري يقول: هذا الحديث باطل، وروح هذا منكر الحديث.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3308 ورمز له بالصحة. وقال الحاكم صحيح، وأقره الذهبي، وقال ابن حجر: سنده إلى عمرو بن شعيب صحيح. اهـ مع أن فيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام كثير، وسببه كما في مسند أَبى يعلى: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل سرق فأمر بقطعه، ثم بكى؛ فسئل، فقال: كيف لا أبكى وأمتى تقطع بين أظهركم. قالوا: أفلا عفوت؟ قال: ذلك سلطان سوء الذي يعفو عن الحدود، ولكن "تعافوا" إلخ الحديث.

ومعنى (تعافوا الحدود فيما بينكم) أي: تجاوزوا عنها، ولا ترفعوها إلى الحاكم.

(3)

الحديث من هامش مرتضى.

(4)

الحديث في سنن النسائي ج 1 ص 315 كتاب (الصيام) باب: ذكر وضع الصيام عن المسافر والاختلاف على الأوزاعي في خبر عمرو بن أمية فيه، بلفظ: أخبرني عبدة بن عبد الرحيم: عن محمد بن شعيب قال: حدثنا الأوزاعي: عن يحيى: عن أَبي سلمة قال: أخبرني عمرو بن أمية الضمرى، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر فقال: "انتظر الغداء يا أبا أمية" فقلت: إني صائم. قال: فقال: "ادن منى حتى أخبرك عن المسافر، إنّ الله عز وجل وضع عنه الصيام ونصف الصلاة". =

ص: 369

حم عن أَبي سعيد (1).

276/ 12713 - "تعَالوا؛ بايعُونِى علَى أَنْ لا تُشْركُوا بِالله شيئًا، وَلا تَسْرقُوا، وَلا تزْنُوا، وَلَا تقْتلُوا أوْلادَكم، ولا تأْتُوا ببُهْتَانٍ تفْترُونه بَين أَيديكُم، وَأَرجُلِكُمْ، ولا تعْصُونِى في مَعْرُوفٍ، فمَنْ وَفَّى منْكُمْ فأَجْرُهُ على الله، وَمَنْ أَصَابَ مِن ذلِكَ شَيئًا فَعُوقِبَ بهِ في الدُّنيَا فهُو لَهُ كَفَّارةٌ، وَمنْ أَصَاب مِنْ ذلِكَ شيئًا فَسَتَرهُ الله فأمْرُهُ إِلَى الله إِنْ شاءَ عَاقبَهُ، وإنْ شاءَ عفا عنْهُ".

خ عن عبادة بن الصامت (2).

= وفي نيل الأوطار ج 4 ص 191 كتاب (الصيام) باب: الفطر والصوم في السفر بعد ما أوضح أن في المسألة خلافا بين السلف في صوم رمضان في السفر، وأن طائفة قالت: لا يجزى الصوم عن الفرض، بل من صام في السفر وجب عليه قضاؤه في الحضر، وهو قول بعض الظاهرية، وحكاه في البحر: عن أبي هريرة، وداود، والإمامية ثم قال: واحتجوا أيضًا بما أخرجه أحمد، والنسائي والترمذي وحسنه: عن أَنس بن مالك الكعبى بلفظ "إن الله وضع عن المسافر الصوم، وشطر الصلاة" ويجاب عنه بأنه مختلف فيه، كما قال ابن أَبي حاتم، وعلى تسليم صحته فالوضع لا يستلزم عدم صحة الصوم في السفر، وهو محل النزاع.

(1)

الحديث رواه أَبو داود في كتاب (الديات) باب القود من الضربة أو قص الأمير من نفسه ج 5 ص 173 ولفظه: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب: عن عمرو يعني: ابن الحارث عن بكير: عن عبيده بن مانع: عن أبي سعيد الخدري قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما: أي من المال؛ أقبل رجل فأكب عليه، فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرجون كان معه، فجرح وجهه، فقال له رسول الله، :"تعال فاستقد" قال: بل عفوت يا رسول الله، ورواه النسائي أيضًا في (القود).

وفي مسند أبي سعيد الخدري من مسند الإمام أحمد ج 3 ص 28 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أَبى ثنا هارون وسمعته أنا من هارون ثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث: عن بكير بن الأشبح: عن عبيدة بن مانع: عن أَبي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم شيئًا أقبل رجل فأكب عليه، فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرجون كان معه، فجرح وجهه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تعال فاستقد" قال: قد عفوت يا رسول الله.

(2)

حديث عبادة بن الصامت هذا رواه البخاري في كتاب (الإيمان) وفي (المغازي) وفي (الأحكام): عن ابن اليمان، وفي (الحدود): عن محمد بن يوسف، وفي (المناقب) في وفود الأنصار: عن إسحاق بن منصور وعنه أيضًا، وعن علي وعن قتيبة، وفي (الديات): عن عبد الله بن يوسف، وفي (الأحكام) وفي (الفتن): عن إسماعيل بن أَبي أويس وفي (الحدود): وفي (التوحيد): عن عبد الله بن محمد. ورواه مسلم في (الحدود): عن يحيى بن يحيى، وأبي بكر بن أَبي شيبة، وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعن إسماعيل بن سالم وعن قتيبة، وفي (المغازي): عن أَبي بكر بن أَبي شيبة، وعن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ورواه الترمذي في (الحدود) عن قتيبة والنسائي في (البيعة) وابن ماجة في (الجهاد)، والموطأ في (الجهاد).

انظر ذخائر المواريث ج 1 ص 280 مسند عبادة بن الصامت.

ص: 370

277/ 12714 - "تعَال؛ إِنَّ جبريل سَارَّنِي السَّاعَة، فَقال: إلا الدَّيْنَ؛ فإِنَّهُ يُؤْخَذ منك".

هب عن ابن عمر أَن رجلا قال: يا رسول الله، ماذا لي إِن قُتلت في سبيل الله؟ قال: الجنةُ. فلما أدبر قال: فذكره (1).

278/ 12715 - "تَعاهَدُوا القُرآن، فوالَّذى نفْسِي بيَدِهِ لهُوَ أَشدُّ تفصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ الإِبلِ النَّوَازِع إِلى أوْطَانِها".

طب، خط عن ابن مسعود، ش عنه موقُوفًا (2).

279/ 12716 - ("تعَاهَدُوا ضرائِبَ غِلْمَانِكُمْ، مِنْ أَينَ يأتُون بِهَا؛ فإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الجنَّة لَحْمٌ، وَلا دمٌ، نَبتَا مِنْ سُحْت، النَّارُ أَوْلَى بِهِ".

حل عن حذيفة موقوفًا عليه، الديلمى عنه مرفوعًا) (3).

(1) الحديث روى قريبا منه أبو جعفر الطحاوي في مشكل الآثار ج 1 ص 17 من رواية عبد الله بن قتادة بلفظ: قال أَبو جعفر: وإذا كان لا يصلى على المديونين من المؤمنين من الموتى لأنهم محبوسون بديونهم التي عليهم كما قد روى عنه في ذلك مما (قد حدثنا) المزنى حدثنا الشافعي أنبأنا مالك: عن يحيى بن سعيد: عن سعيد بن أَبي سعيد المقبرى عن عبد الله بن أَبي قتادة الأنصاري: عن أبيه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إن قتلت في سبيل الله، صابرًا، محتسبًا، مقبلًا غير مدبر، أيكفر الله عنى خطاياى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعم" فلما ولى الرجل ناداه أو أمر به، فنودى فقال: كيف قلت؟ فأعاد عليه القول، فقال:"نعم" إلا الدين كذلك قال لي جبريل عليه السلام.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 169 باب: تعاهد القرآن بلفظ: وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعاهدوا القرآن، فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من الإبل إلى أعطانها" وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير: "تعاهدوا القرآن فإنّه وحشى" قلت: هو في الصحيح بغير هذا السياق ورجال الصحيح والأوسط ثقات اهـ وستأتي رواية الشيخين بعد قليل.

(3)

الحديث من هامش مرتضى. وفي كشف الخفاء ج 2 ص 176 ذكر العجلونى حديثًا برقم 1773 بلفظ "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به" وقال: رواه البيهقي وأَبو نعيم: عن أَبي بكر، وقال المناوى: وسنده ضعيف والمشهور على الألسنة "كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به". وانظر: الجامع الصغير رقم 6296 في لفظ "كل جسد إلخ".

و(الضرائب): جمع ضريبة وهي ما يؤديه العبد إلى سيده من الخراج المقرر عليه اهـ / نهاية.

ص: 371

280/ 12717 - "تعَاهَدُوا هَذا القُرآن، فإنَّهُ وَحْشِيٌّ، فَلَهُوَ أسْرعُ تفَصِّيًا مِن صُدُورِ الرِّجالِ، مِنَ الإِبِلِ مِنْ عُقْلِهَا، ولا يَقُولَنَّ أَحَدُكُم: نسِيتُ آيَةَ كيت، وَكيت، بَلْ نُسِّى".

محمد بن نصر، طب، ك عن ابن مسعود، ش: عنه موقوفًا (1).

281/ 12718 - "تَعَاهَدُوا هَذا القُرآنَ، فوَالَّذِى نَفْسُ مُحمدٍ بِيَدِهِ لهُوَ أشدُّ تفَلُّتًا مِن قُلُوب الرِّجالِ مِن النَّعَم مِن عُقْلِهَا".

طب عن أَبي موسى (2).

282/ 12719 - "تعاهَدُوا أَنْسَابَكُم، تنَاكَحُوا بِهِ أَكْفَاءَكُمْ، وَتَصِلُوا بِهِ أَرْحَامَكُمْ".

البغوي: عن أَبي حسان: عن أَبيه وقال: لا أدرى لهُ صحبة أَم لا (3).

283/ 12720 - "تعَاهدُوا (النَّاس) بالتَّذْكِرَةِ، وأَتْبعُوا (الموْعِظةَ)، فإِنْه أَقْوَى للعامِلين (على العمل) بمَا يُحِبُّ الله (تعالى) ولا تخافُوا في الله لومَةَ لائم، واتقوا الله الذي إِليهِ (تُحْشَرُونَ) ".

(1) الحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 553 كتاب (فضائل القرآن) بلفظ: أخبرني أَبو جعفر محمد بن على الشيبانى بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفارى ثنا أَبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا زهير بن معاوية، ثنا شعيب بن خالد الرازي عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعاهدوا هذا القرآن؟ فإنه وحشى أشد تفصيا من صدور الرجال من الإبل من عقلها، ولا يقولن أحدكم نسيت آية كيت وكيت بل هو نسى" قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وذكره الذهبي ولم يعقب عليه.

(2)

حديث أَبى موسى في الترغيب والترهيب للمنذرى ج 2 ص 362 رقم 2 من باب: الترغيب في تعاهد القرآن وتحسين الصوت به، قال: رواه مسلم بلفظ (تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها".

(3)

ترجمة أَبى حسان في أسد الغابة ج 6 ص 72 رقم 805 ط الشعب قال: له صحبة ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه مخلد عن صالح بن حسان: عن أبيه: عن جده أخرجه ابن مده. وفي مجمع الزوائد ج 8 ص 152 باب: صلة الرحم، وعن العلاء بن خارجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة للأهل، مثراة للمال، ومنسأة للأجل" وقال: رواه الطبراني ورجاله قد وثقوا.

ص: 372

أَبو نعيم، والديلمى: عن عبيد بن صخر بن لوذان (1).

284/ 12721 - "تَعَاهَدُوا نِعَالكُمْ عِنْدَ أَبْوَاب المَساجد".

قط في الأَفراد، خط عن ابن عمر، عبد الرزاق: عن عطاء مرسلًا (2).

285/ 12722 - "تَعَاهَدُوا هَذِهِ الصُّفُوفَ؛ فَإنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِى".

عبد الرزاق وعبد بن حميد، طب: عن أَنس: وهو صحيح (3).

286/ 12723 - "تعَاهَدُوا القُرآنَ؛ فَوَالَّذِى نفسِى بيَدِهِ لَهُو أَشَدُّ تَفصِّيًا مِن قُلُوب الرِّجَال مِن الإِبل مِن عُقُلِهَا".

ش، حم، خ، م عن أَبي موسى، طس، ض عن أَنس (4).

(1) عبيد الله بن صخر بن لوذان الأنصاري كان ممن بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع معاذ إلى اليمن وروى سيف بن عمر التميمى: عن سهل بن يوسف بن سهل الأنصاري: عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري إنه قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمال اليمن جميعًا فقال: "تعاهدوا القرآن بالتذكرة، وأتبعوا الموعظة الموعظة، فإنه أقوى للعاملين على العمل بما يحب الله تعالى، ولا تخافوا في الله لومة لائم، واتقوا الله الذي إليه تحشرون".

انظر أسد الغابة في ترجمة الصحابة لابن الأثير ج 3 ص 542 رقم 3497 ط الشعب.

وما بين الأقواس: كلمة (الناس) مكانها في أسد الغابة (القرآن) وكلمة (تحشرون) مكانه (ترجعون) والباقي مما بين الأقواس من أسد الغابة وليس في الأصول.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3311 قال المناوى: قال ابن الجوزي: حديث باطل لا يصح وقال: قال ابن عدي: يحيى بن هشام كان يضع اهـ، وقال الذهبي في الضعفاء: قالوا: كان يضع الحديث.

والحديث في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 5 ص 278 في ترجمة محمد بن روح العكبرى رقم 2773، وكان صديقًا لأحمد بن حنبل إذا أخرج إلى عكبرى ينزل عليه - قال حدثنا يحيى بن هاشم السمسار، حدثنا مسعر بن كدام عن يزيد الفقير عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعاهدوا نعالكم عند أَبواب المساجد!

قال علي بن عمر: غريب من حديث مسعر عن يزيد الفقير تفرد به يحيى بن هاشم عنه، ولم نكتبه إلا عن أَبى القاسم السكرى وكان من الثقات.

(3)

روى البخاري في كتاب (الصلاة) باب: تسوية الصفوف: عن أَنس أقيموا الصفوف، فإني أراكم خلف ظهرى" فتح الباري ج 3 صـ 349، والحديث في مصنف عبد الرزاق ج 2 ص 44 كتاب الصلاة، باب الصفوف رقم 2427 قال أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن ثابت عن أَنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعاهدوا الخ، وثابت هذا لعله ثابت بن قيس الرواى عن أنس ترجمته في الميزان رقم 1371.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3310 والحديث متفق عليه، وقد سبقت رواية الطبراني في الكبير: عن أَبي موسى، مع اختلاف يسير في الألفاظ.

ص: 373

287/ 12724 - "تعْبُدُ الله لَا تُشْرِكُ بِهِ شيئًا، وَتَقِيمُ الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ وتُؤَدِّى الزَّكَاةَ المَفْرُوضَة، وَتصُومُ رَمَضانَ".

حم، خ، م، عن أَبي هريرة أَن أَعرابيا أَتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دُلَّنِى على عمل إِذا عملته دخلت الجنة، قال فذكره، حم، خ، م، ن.، حب عن أَبي أيوب، وزاد "وتصل الرحم"(1).

288/ 12725 - "تَعْبُدُ الله وَحْدهُ، وَلَا تُشْركُ به شيئًا، وَإِقامُ الصَّلَاةِ المكْتُوبِة، وَإيتَاءُ الزَّكَاةِ المَفْرُوضَةِ، وَصيامُ شهرِ رَمضان كمَا كَتَبَهُ الله عَلَى الأُمم مِن قَبْلِكُم، وتَحُجُّ البيت، إتْمَامُهُنَّ: وَمَا كَرِهْت أَنْ يأتِيَهُ النَّاسُ إِليكَ فَلَا تَأْتِهِ إِلَيهِمْ".

ابن أَبي عُمر: عن ابن عَمرو، ورجالُه ثقات (2).

289/ 12726 - "تعْبُدُ الله، وَلَا تُشْرِك بِهِ شَيئًا وتقيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةِ، وَتَصوُمُ رَمَضَان، وتَحُجُّ البيتَ، وَتأتِى إِلَى النَّاسِ ما تحبُّ أنْ يُؤتى إِليكَ، وَتكْرهُ لِلنَّاسِ مَا تَكْرهُ أَنْ يُؤْتَى إِليك".

(1) الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي ج 1 ص 174 ط / المطبعة المصرية سنة 1347 هـ: كتاب (الإيمان) باب: بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة، بلفظ: عن أَبي هريرة أن أعرابيًّا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دلنى على عمل إذا عملته دخلت الجنة قال:"تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدى الزكاة المفروضة، وتصوم رمضانا قال والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا شيئًا ولا أنقص منه، فلما ولى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا" اهـ مسلم ورواية مسلم عن أَبي أيوب لفظها: قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دلنى على عمل أعمله يدنينى من الجنة، ويباعدنى من النار، قال "تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصل ذا رحمك" فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تمسك بما أمر به دخل الجنة" اهـ مسلم.

(2)

ابن أَبي عمر ترجمته في تهذيب التهذيب ج 9 ص 518 رقم 847 باسم محمد بن يحيى بن أَبي عمر العدنى أَبو عبد الله الحافظ نزيل مكة وقد ينسب إلى جده روى عن أبيه وابن عيينه. وفضيل بن عياض وعبد العزيز الدراوردى وعبد الوهاب الثقفى وعبد الرزاق وغيرهم، وروى عنه مسلم والترمذي وابن ماجة وغيرهم وله مسند اهـ، ولم يذكر صاحب التهذيب فيه جرحًا بل وثقه.

ص: 374

ابن سعد، خ في التاريخ: عن المغيرة بن عبد الله اليشكرى: عن أَبيه قال: قلت. يا رسول الله، نبئنى بعمل يدخلنى الجنة، ويباعدنى من النار قال: فذكره، ش والعدنى، عم، والبغوى وابن قانع، طب عن المغيرة بن سعد بن الأَخرم: عن أبيه (1).

290/ 12727 - "تَعْبُدُ الله تَعَالى، لا تُشْركُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلاة، وَتؤْتِى الزَّكاةَ، وَتصُومُ شهرَ رَمَضَان، وَتَحُجُّ، وَتْعتَمِرُ، وَتَسْمَعُ، وَتُطِيعُ".

ك عن ابن عُمر أن رجلًا قال: يا رسول الله، أَوصنى. قال: فذكره (2).

291/ 12728 - "تَعَبَّدَ عَابِدٌ مِن بنى إِسرائيل، فعَبَدَ الله فِي صوْمعَتِه سِتِّين عَامًا، فأَمْطرَتِ الأرضُ، فاخْضرَّت، فأشْرفَ الرَّاهبُ مِن صَوْمَعتهِ، فقال: لَوْ نزَلْتُ فَذَكَرْتُ الله لَازْدَدْتُ خَيرًا، فَنَزَلَ -وَمَعَهَ رغيفٌ، أَوْ رَغيفَان- فبَينَمَا هُو في الأَرضِ لَقِيتهُ امْرَأَةٌ، فلمَ يَزلْ يُكلِّمُهَا وَتُكلِّمه حَتَّى غَشِيَهَا، ثُمَّ أُغْمى عليه، فنزل الغدِيرَ يَسْتَحِمُّ، فَجَاءَهُ سَائلٌ، فأَوْمَأَ إِليه أنْ يَأْخُذ الرَّغيفَ أَو الرَّغِيفَين، ثم مَاتَ، فوُزنَتْ عِبادةُ ستِّين سَنة بتلكَ الزَّنيَةِ، فرَجَحتِ الزَّنْيةِ بِحَسَنَاتِه، ثم وضُع الرَّغِيفُ، أو الرَّغيفانِ مَعَ حسَناتِه، فرَجَحتْ حَسَنَاتُهُ، فغُفِرَ لهُ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 43 كتاب (الإيمان) بلفظ: وعن المغيرة بن سعد؛ عن أبيه أو عن عمه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة، وأخذت بزمام ناقته، أو خطامها، فدفعت عنه، فقال:"دعوه، قارب ما جاء به" قلت: نبئنى بعمل يقربنى من الجنة، وبباعدنى من النار، قال: فرفع رأسه إلى السماء ثم قال: "لئن كنت أوجزت لقد أعظمت، وأطولت؛ تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، وتأتى إلى الناس مما تحب أن يأتوه إليك، وما كرهت لنفسك فدع الناس منه، خل زمام الناقة" رواه عبد الله من زياداته، والطبراني في الكبير بأسانيد، ورجال بعضها ثقات على ضعف في "يحيى بن عيسى" كثير اهـ.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 1 ص 51 كتاب (الإيمان) بلفظ: عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أوصنى. قال: "تعبد الله. الحديث وذكره" قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، فإن رواته عن آخرهم ثقات، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص، اهـ.

ص: 375

حب عن أَبي ذرٍّ. وقال الحافظ بن حجر في أَطرافه: رواه حم في الزهد: عن مغيث ابن سمى مقطوعًا، وهو أَشبه، ومغيث تابعي أَخْذ عن كعب الأحبار، وغيره (1).

292/ 12729 - "تَعتَدُّ أَيَّام أَقْرَائِها، ثمَّ تغْتَسِلُ في كُلِّ يومٍ عِنْدَ كلِّ طُهْر، وتُصَلِّي".

الشَّاشى، قط، ض عن جابر: أَن فاطمة بنت أَبى حبيش سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المستحاضة كيف تصنع؟ قال: فذكره (2).

293/ 12730 - "تُعْتقُ فِي عِتْقِكَ، وَتُرَقُّ في رقِّكَ".

حم، والبغوى، ق. عن إِسماعيل بن أُمية بن سعيد بن العاص: عن أَبيه: عن جده قال: كان لنا غلام فأَعتق نصفه، فأَتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، قال: فذكره (3).

(1) الحديث في الدر المنثور للإمام السيوطي ج 1 ص 355 عند تفسير قوله تعالى {إِنْ تُبْدُوا الْصَّدَقَاتِ} الآية رقم 271 من سورة البقرة، بلفظ: أخرج ابن حبان عن أَبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعبد عابد من بنى إسرائيل فعبد الله في صومعته الحديث وذكره" والحديث في الترغيب والترهيب للمنذري ج 2 ص 23 كتاب (الترغيب في الصدقة والحث عيها)"سبق درهم مائة ألف درهم" رقم 50 بلفظ: عن أَبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعبد عابد من بنى إسرائيل، الحديث وذكره" قال الحافظ المنذري رواه ابن حبان في صحيحه، ورواه البيهقي: عن ابن مسعود موقوفًا عليه، ولفظه: إن راهبًا عبد الله في صومعته ستين سنة الخ)، ومغيث ابن سمى ترجمته في تهذيب التهذيب ج 10 ص 255 رقم 458 وقال: مغيث بن سمى الأوزاعي أَبو أيوب الشامى: روى عن عمر بن الخطاب وأبي مسعود وأبي هريرة وابن الزبير وكعب الأحبار وغيرهم وذكر فيه توثيقًا، وقال: قال الآجري عن أَبي داود: ثقة، وقال الوليد عن أَبي بكر بن سعيد عن مغيث بن سمى: لقيت زهاء ألف من الصحابة وذكره ابن حبان في الثقات إلخ والحديث المقطوع: هو ما جاء عن التابعين موقوفًا عليهم من أقوالهم أو أفعالهم وهو غير المنقطع: لأن المنقطع ما سقط من رواته واحد قبل الصحابى وكذا من مكانين وأكثر بحيث لا يزيد كل ما سقط منهما على راوٍ واحد.

(2)

الحديث في نيل الأوطار ج 1 ص 240 باب: وضوء المستحاضة لكل صلاة. روى الحديث عن عائشة وقال: وأخرجه أيضًا الترمذي، وأَبو داود، والنسائي، وابن حبان ورواه مسلم. وفي مسلم. وفي الباب عن جابر: رواه أَبو يعلى بإسناد ضعيف، والبيهقي عن سودة بنت زمعة ورواه الطبراني.

(3)

في نيل الأوطار ج 6 ص 74 كتاب (العتق) باب: من أعتق شركا له في عبد: عن إسماعيل بن أمية: عن أبيه: عن جده قال: كان لهم غلام يقال له طهمان، أو ذكوان، فأعتق جده نصفه، فجاء العبد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم "تعتق في عتقك، وترق في رقك" قال: فكان يخدم سيده حتى مات رواه أحمد، وقال الشارح: وحديث إسماعيل بن أمية في مجمع الزوائد: وهو مرسل، ورجاله ثقات، وأخرجه الطبراني، ويشهد له ما في حديث ابن عمر المذكور بلفظ "وإلا فقد عتق عليه ما عتق" وأتى بشواهد أخرى، والمسألة خلافية مبسوطة هناك فراجعها. والحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 248 كتاب (العتق) باب: فيمن أعتق نصيبًا في عبده، وقال الهيثمي: رواه أحمد، وهو مرسل ورجاله ثقات، والطبراني الخ.

ص: 376

294/ 12731 - "تعَجَّلُوا إِلَى الحجِّ، فإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرى ما يعْرضُ لهُ".

حم عن ابن عباس (1).

295/ 12732 - "تعْترى الحِدَّةُ خِيَار أُمَّتِي".

طب عن ابن عباس (2).

296/ 12733 - "تَعَجَّلُوا الخُرُوجَ إِلى مكَّةَ، فإِنَّ أَحدَكُمْ لَا يدْرى ما يَعْرِضُ لهُ مِنْ مرَض أَوْ حَاجةٍ".

الديلمى عن ابن عباس (3).

297/ 12734 - "تُعْرَضُ الفتن عَلَى القُلُوب عَرْضَ الحَصِير عُودًا عودًا؛ فَأَيُّ قَلْب أُشْربَهَا نُكِتَ فيه نُكْتةٌ سوْدَاءٌ، وَأَيَّ قلب أَنْكَرَها نُكتَ فيه نُكْتَةٌ بَيصْاءُ، حتَّى يَصِيرَ القلبُ أَبْيَضَ مثْلَ الصَّفَا، لا تضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دامَتْ السَّمَواتُ، والأَرْضُ، والآخَرُ أَسْوَدُ، مِرْبَادًا، كَالْكُوزَ مَجْخِيًا، لَا يَعْرفُ مَعْرُوفًا، ولا يُنْكرُ منْكرًا، إلا مَا أُشْربَ مِنْ هَوَاهُ".

(1) الحديث في الصغير برقم 3313 من رواية أحمد: عن ابن عباس والحديث في مسند ابن عباس من مسند الإمام أحمد ج 1 ص 313 بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أَبى ثنا عبد الرزاق أنا الثوري عن إسماعيل قال أَبى: هو أَبو إسرائيل الملائى عن فضيل يعني ابن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعجلوا إلى الحج -يعني الفريضة- فإن أحدكم لا يدرى ما يعرض له؟ .

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لضعف الملائى ثم قال: ورواه البيهقي ج 4 ص 340.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3312 وقال المناوى: قال الهيثمي: فيه سلام بن أسلم الطويل وهو متروك.

والحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 26 من كتاب (الأدب) باب: حدة الخلق، بلفظ: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعترى الحدة خيار أمتى) قال الهيثمي: رواه الطبراني وأَبو يعلى وفيه سلام بن مسلم الطويل وهو متروك، وراجع كشف الخفاء في لفظ الحدة تعترى خيار أمتى رقم 1120.

(3)

الحديث أورده السيوطي في الجامع الكبير في لفظ "عجلوا" وعزاه لأبي نعيم في حلية الأولياء، وما في الحلية: حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا محمد بن زكريا (خ) وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا حفص بن عمر قالا: ثنا أَبو حذيفه ثنا سفيان عن إسماعيل الكوفي عن فضيل بن عمر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عجلوا الخروج إلى مكة فإن أحدكم لا يدرى ما يعرض له من مرض أو حاجة" وإسماعيل الكوفي هو ابن أبي إسحاق أَبو إسرائيل الملائى تفرد به عن فضيل اهـ وإسماعيل الكوفي هذا ترجمته في الميزان في الكنى رقم 9957 وقال ضعفوه، وقد كان شيعيا بغيضا من الغلاة الذين يكفرون عثمان رضي الله عنه وذكر فيه جرحًا.

ص: 377

حم، م، حب عن حذيفة (1).

298/ 12735 - "تُعْرَضُ الأَعْمالُ عَلَى الله تعالى يَوم الاثْنَينِ، وَالخَمِيس، فَيَغْفِرُ الله الذُّنوبَ إلا مَا كَانَ مِنْ مُتَشَاحِنَينِ، أَوْ قَاطِع رَحِمٍ".

طب والخرائطى في مساوئِ الأَحْلاق: عن أَسامة بن زيد (2).

299/ 12736 - "تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَة مَرتينِ: يَوْمَ الاثنينِ، وَيَوَمْ الخَمِيسِ؛ فَيُغَفرُ لِكُل عبد مُؤمِنٍ، إِلا عبدًا بينه وَبَينَ أَخْيهِ شَحْنَاءَ، فَيُقَالُ: اتْرُكُوا هَذَينِ حتى يفيئا".

مالك في رواية ابن وهب، م، حب عن أَبي هريرة، مالك: عن أَبي هريرة موقوفًا، قال حب ما رفعه عن مالك إِلا ابن وهب (3).

(1) أورد الإمام مسلم الحديث في صحيحه ج 1 ص 89، 95 كتاب (الإيمان) عن حذيفة رضي الله عنه، قال: كنا عند عمر فقال: أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن؟ فقال قوم. نحن سمعناه. فقال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله، وماله، وجاره؟ قالوا: أجل. قال: تلك تكفرها الصلاة، والصيام، والصدقة. ولكن أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر التي تموج موج البحر؟ قال حذيفة: فاسكت القوم، فقلت: أنا، قال: أنت لله أَبوك، قال حذيفه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تعرض الفتن كالحصير عودا عودا، فأى قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأى قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى يصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًا، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا، إلا ما أشرب من هواه".

قال حذيفة: وحدثته أن بينك وبينها بابا، مغلقا، يوشك أن يكسر قال عمر أكسرًا، لا أبا لك؟ فلو أنه فتح لعله كان يعاد. قلت: لا، بل يكسر، وحدثته: أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت، حديثًا ليس بالأغاليط. قال أَبو خالد: فقلت لسعيد: يا أبا مالك، ما أسود مربادًا؟ فقال: شدة بياض في سواد. قال: قلت: فما الكوز مجخيا؟ قال منكوسًا اهـ ومعنى (أُشربها) قال محققه: أي دخلت فيه دخولا تاما، وألزمها، وحلت منه محل الشراب وزاد في رواية أو حديثًا ليس بالأغاليط يعني أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

انظر مختصر صحيح مسلم للمنذرى تحقيق الألباني حديث رقم 1990.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3315 ورمز له بالضعف وقال المناوى: قال الهيثمي: فيه موسى بن عبيدة، وهو متروك.

(3)

انظر: شرح النووي على مسلم ج 16 ص 123 باب: النهي عن الشحناء.

ويلاحظ: أن لمالك رواية أخرى عن أَبي هريرة من غير طريق ابن وهب وقد جاء فيها الحديث موقوفًا.

ص: 378

300/ 12737 - "تُعْرَضُ الأعمالُ يومَ الاثنين، وَالخَمِيسِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِى وَأَنَا صَائمٌ".

هـ، ت حسن غريب: عن أَبي هريرة (1).

301/ 12738 - "تُعْرَضُ الأعْمَالُ يَومَ الاثنين، وَالخَميسِ على الله، وَتُعْرَضُ على الأنبياءِ، وَعَلَى الآباءِ، والأُمَّهاتِ، يومَ الجُمُعَةِ؛ فَيَفْرَحُونَ بِحَسَنَاتِهِمْ، وَتَزْداد وَجُوهُهُمْ بَيَاضًا وَإشْرَاقًا؛ فَاتَّقُوا الله، وَلَا تُؤْذُوا مَوْتَاكُمْ".

الحكيم: عن عبد الغفور بن عبد العزيز: عن أبيه: عن جده (2).

302/ 12739 - "تُعْرَضُ أَعْمَالُ بَنِي آدَمَ كُلَّ يومِ اثنينِ وَخَمِيسٍ؛ فيَرْحمُ المُتَّرَحِّمينَ، وَيَسْتَغفِرُ لِلمُسْتَغفِرينَ، ثم يَذَرُ أَهْلَ الحِقْدِ لِحِقْدِهِم".

ابن زنجويه طب عن ابن مسعود (3).

303/ 12740 - "تَعَرَّضُوا لله في أَيَّامِكُم، فَإِنَّ لله عز وجل نَفَحاتٍ عَسَى يُصِيبكُمْ مِنهَا واحدةٌ، لَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا".

ابن النجار (عن ابن عمر)(4).

(1) الحديث في الترمذي ج 1 ص 144 أَبواب (الصوم) باب؛ ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس عن أَبي هريرة وقال: قال أَبو عيسى: حديث أبي هريرة في هذا الباب حديث حسن غريب.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3316 ورمز لحسنه، غير أنه عزاه إلى الحكيم عن والد عبد العزيز، وفي التونسية (أمواتكم) بدلا من (موتاكم).

(3)

الحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 65 كتاب (الأدب) باب: ما جاء في الشحناء برواية الطبراني، والبزار: عن ابن مسعود: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تعرض أعمال بنى آدم كل اثنين، وفي كل خميس، فيرحم المترحمين ويغفر للمستغفرين، ثم يذر أهل الحقد بحقدهم" قال الهيثمي: رواه الطبراني، والبزار، وفيه (علي بن زيد الألهانى) وهو متروك.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد ج 10 ص 231 بال: التعرض لنفحات رحمة الله. قال الهيثمي عن محمد بن مسلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدًا" وقال رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه، وفيه من لم أعرفهم، ومن عرفتهم وثقوا، وكلمة (ابن عمر) غير واضحة في نسخة مرتضى.

ص: 379

304/ 12741 - "تَعَرَّضُوا للرِّزْقِ، فَإِذَا غُلِبَ أَحَدُكُمْ فَليَسْتَدِنْ عَلَى الله، وَعَلَى رَسُولِهِ".

الديلمى: عن بكر بن عبد الله بن عمرو المزنى (عن أَبيه)(1).

305/ 12742 - "تُعَرَّفُ، وَلَا تُغَيَّبُ، وَلَا تُكْتَمُ؛ فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا. وَإلَّا فهُوَ مَالُ الله تعَالى يُؤْتِيهِ مَنْ يشَاءُ".

(بز) ك عن أَبي هريرة، ورجاله رجال الصحيح، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن اللقطة قال فذكره (2).

306/ 12743 - "تعِسَ عَبْدُ الدِّينارِ، وَعَبْدُ الدّرْهم (وَعَبدُ الحُلَّةِ)، وَعَبْدُ الخمَيصَةِ -إِنْ أُعْطِيَ رَضِى، وَإنْ لَمْ يُعْط سَخِطَ- تعِسَ، وَانْتَكسَ، وإذَا شِيكَ فَلَا انْتَقشَ؛ طُوبى لِعَبدٍ آخِذ بِعِنانَ فَرَسِهِ في سَبيل الله، أَشْعَثَ رَأسُهُ، مُغْبَرةٌ قدمَاهُ، إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ كان في الحراسَةِ، وَإنْ كَانَ في السَّاقَةِ كَانَ في السَّاقَةِ، إِن اسْتأذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهَ، وَإنْ شَفَعَ لمْ يُشَفَّعْ".

خ، هـ عن أَبي هريرة (وعند العسكرى - (لعن) بدل تعس) (3).

307/ 12744 - "تَعْسِيرُ نزْع الصَّبِيِّ؛ تَمْحِيصِ للْوَالِدَينِ".

(1) ما بين القوسين ساقط من نسخة مرتضى. وبكر بن عبد الله بن عمرو المزنى ترجمته في تهذيب التهذيب ج 1 ص 484 ترجمة رقم 889 وذكر فيه توثيقا ولم يذكر جرحا.

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ج 2 ص 64 كتاب (البيوع) باب: حكم اللقطة وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقد عزاه في التونسية ومرتضى والظاهرية هكذا: بز، ك عن أَبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن اللقطة، قال فذكره.

(3)

الحديث في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلانى كتاب (الجهاد) باب الحراسة والغزو في سبيل الله ج 6 ص 422 ط / الحلبى عن أَبي هريرة باللفظ المذكور، دون ذكر (عبد الحلة) هذا، وما بين القوسين من الظاهرية ومرتضى.

ص: 380

ك في تاريخه، والديلمى عن أَنس (1).

308/ 12745 - "تَعَشَّوْا، وَلوْ بكَفٍّ مِنْ حَشَفَ؛ فإِن تَرْكَ العَشَاءِ مَهْرَمَةٌ".

ت، هـ منكر: عن أَنس (2).

309/ 12746 - "تعِظُهُ، وَتَدْفعُهُ".

ابن قانع: عن قابوس بن الحجاج: عن أَبيه: أَن رجلا قال: يا رسول الله، أرأيتَ رجلا يأخذ مالى، ما تأمرنى؟ قال فذكره (3).

310/ 12747 - "تعْفُو؛ فإِن عَاقَبْتَ فَعَاقِبْ بِقَدرِ الذَّنبِ، واتَّق الوجْهَ".

طب عن جزى (4).

(1) يقصد بهذا الحديث: أن خروج الروح بعسر، من الصبي، اختبار من الله للوالدين: فإن صبرا أثيبا، وإن ضجرا وأساءا القول عوقبا. والحديث قال عنه في تذكرة الموضوعات ص 214: فيه أَبو مقاتل كذاب، يرجع إلى تنزيه الشريعة، والحديث ذكره الكتانى في تنزيه الشريعة ج 2 ص 374 رقم 35 قال وفيه: أَبو مقاتل هذا اسم (حفص بن سلم الفزارى) صاحب كتاب العالم والمتعلم ترجمته في الميزان رقم 2120 وذكر فيه جرحا قال: وهَّاه قتيبة شديدا، وكذبه ابن مهدى.

وقال السلمان: في عداد من يضع الحديث.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3318 برواية الترمذي عن أنس، ورمز له بالضعف، وهو في الترمذي ج 1 ص 340 أَبواب: الأطعمة وقال الترمذي: قال عقبة: هذا حديث منكر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعنبسة ضعيف في الحديث وعبد الملك بن علاق مجهول اهـ والحديث في الظاهرية بلفظ (خشف) بدل (حشف) والظاهر أنه تحريف والصواب ما هنا. و (الحشف): ردئ التمر.

(3)

الحديث ورد مثله في مجمع الزوائد ج 6 ص 245 كتاب (قتال أهل البغي) باب: فيمن قتل دون حقه وأهله، وماله عن قهيد بن مطرف الغفارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله سائل: إن عدا عليَّ عاد؟ فأمره أن ينهاه، ثلاث مرات، قال: فإن أَبى؟ فأمره بقتاله، قال: فكيف بنا؟ قال "إن قتلك فأنت في الجنة، وإن قتلته فهو في النار" قال الهيثمي: رواه أحمد، والطبراني، والبزار، ورجالهم ثقات.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 106 كتاب (الأدب) باب: النهي عن الضرب على الوجه، والنهى عن سبِّه، ولفظه: عن أسد بن وداعة أن رجلا يقال له: جزى، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أهلى يعصونى، فبم أعاقبهم؟ قال: تعفو، ثم قال الثانية، حتى قالها ثلاثا، قال: "إن عاقبت فعاقب بقدر الذنب، واتق الوجه، قال الهيثمي: رواه الطبراني: وأسد لم يدرك القصة، فهو مرسل، ورجاله وثقوا كلهم، وفيهم ضعف.

وفي المعجم الكبير للطبرانى ج 2 ص 301 رقم 2130 عند الترجمة (لجزء غير منسوب) حدثنا بكر بن سهل ثنا عبد بن صالح أن أسد بن وداعة حدثه أن رجلا يقال له: جزى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: إن أهلى يغضبونى فبم أعاقبهم؟ فقال "تعفو" ثم قال الثانية حتى قالها ثلاثا، قال: (فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب، واتق الوجه".

ص: 381

311/ 12748 - "تَعْفُو عَنْهُمْ كُلَّ يوْمٍ سَبعينَ مَرَّةً".

يعني: المماليك.

(حم) طب: عن ابن عمر (أن رجلا قال: يا رسول الله إِن لي خادمًا يسئُ، ويظلم، أَأَضربه؟ فقال: تعفو وذكره)(1).

312/ 12749 - "تعْلَمُون أَنِّي مُهْدَاةٌ؛ بُعثْتُ برفعْ قوم، وَوَضع آخرِين".

ابن سعد: عن معبد بن خالدٍ مُرْسَلًا (2).

313/ 12750 - "تَعَلَمُنَّ؛ أن الله لَمْ يُنْزلْ داء إلا أَنْزَلَ لهُ دَواءً، غير داءٍ وَاحِدٍ الهَرَمِ".

ك عن صفوان بن عسال (3).

314/ 12751 - "تَعَلَّمُوا؛ أَنَّهُ لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ حَتَّى يَمُوتَ".

م، ت:(عن) بعض الصحابة (4).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 238 كتاب (العتق) باب: الإحسان إلى الموالى والوصية بهم، عن ابن عمر أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن خادمى يسئ، ويظلم، أفأضربه؟ قال:"تعفو عنه كل يوم سبعين مرة" "قال الهيثمي: قلت: رواه الترمذي باختصار - ورواه أَبو يعلى، ورجاله ثقات اهـ.

وما بين الأقواس من الظاهرية وهامش مرتضى.

(2)

معبد بن خالد بن أَنس بن مالك عن جده ترجمته في الميزان رقم 8640 وقال الذهبي: لا يدرى من هو. وذكره صاحب تهذيب التهذيب ج 10 ص 223 وزاد: روى عنه عاصم بن سعيد.

(3)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 197 كتاب (الطب) وقال الحاكم: قال عقبة: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه اهـ، ووافقه الذهبي، والحديث في التونسية بلفظ (تعلموا) بعدل (تعلمن) والحديث سبقت روايته في الجامع الكبير رقم 497 - 4982 بلفظ "إن الله لم ينزل من داء إلا أنزل له شفاء إلا الموت والهرم" من رواية أحمد وأبي داود والترمذي وابن ماجة وابن حبان والحاكم والطحاوي عن أسامة بن شريك: جاءت الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه، فقالوا: يا رسول الله أنتداوى؟ قال "نعم إن الله. وذكره".

(4)

الحديث في صحيح مسلم بشرح النووي ج 18 ص 55، 56 ط / المطبعة المصرية كتاب (الفتن) باب: ذكر ابن صياد، ونصه: قال ابن شهاب وأخبرنى عمر بن ثابت الأنصاري: أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حذر الناس الدجال: "إنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه من كره عمله أو يقرؤه كل مؤمن" وقال: "تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت" وهذا الحديث فيه التنبيه على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة وهو مذهب أهل الحق، ومذهبهم أيضًا إمكان وقوعها في الدنيا مع اختلافهم في حدوثها، ومن منع الرؤية فقد تمسك بهذا الحديث، انظر تعليق النووي على الحديث. ولفظ (عن) الموجود في سند الحديث غير وجود في الظاهرية.

ص: 382

315/ 12752 - "تَعَلَّمُوا مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنَّهَا مِنْ دِينِكُمْ".

ط، ش، الديلمى، كر عن أَبي سعيد (1).

316/ 12753 - "تَعَلَّمُوا مَا شئْتُمْ؛ فَإنَّ الله لَنْ يَنْفَعَكُمْ به حَتَّى تَعْمَلُوا".

كر عن أَبي الدرداءِ (2).

317/ 12754 - "تَعَلَّمُوا مَا شِئْتُم أَن تَعْلَمُوا؛ فَلَنْ يَنْفَعَكُمْ الله بِالعِلم حَتَّى تَعْمَلُوا بما تَعْلَمُونَ".

عد، والخطيب، حل، وأَبو الشيخ، وابن النجار عن معاذ بن جبل (3).

318/ 12755 - "تَعَلَّمُوا القُرآن، فوَالذي نَفْسِى بيَده إِنَّ الشَّيطَان لَيَخْرُجُ منَ البَيت تُقرَأُ فِيهِ سُورةُ البَقَرَةِ".

عد عن أَبي الدرداءِ (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 3320 لابن عساكر في التاريخ عن أَبي سعيد الخدري، وعقب عليه المناوى بقوله: ظاهر صنيع المصنف أنه لم يرد مخرجا لأشهر من ابن عساكر ممن يضع لهم الرموز، مع أنه قد خرجه أبو نعيم، والطبراني، والديلمى، وغيرهم.

(2)

أشار في الصغير برقم 3323 إلى رواية ابن عساكر عن أَبي الدرداء وقال المناوى: قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف.

والحديث في الظاهرية بلفظ: (حتى تعلموا) بدل (حتى تعملوا) والصواب ما هنا وانظر الحديث الآتي.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3323 لابن عدي والخطيب عن معاذ، وابن عساكر: عن أَبي الدرداء، ونصه:"تعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن ينفعكم الله حتى تعملوا بما تعلمون" قال المناوى: قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف، قال: ورواه الدارمي موقوفًا على معاذ بسند صحيح اهـ.

وهكذا جاء في الظاهرية حيث قالت: ورواه الدارمي موقوفًا عليه بسند صحيح، وفي تاريخ بغداد للخطيب ج 10 ص 94 عند ترجمة عبد الله بن محمد التبان رقم 5314 بلفظ: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا عبد الله بن محمد بن إسماعيل التبان المصري حدثنا محمد بن أَبي بكر المقدسي قال: حدثنا بشر بن جابر: عن أبيه: عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعلموا ما شئتم أن تعلموا، ولن ينفعكم الله حتى تعملوا بما تقولون، وستأتي رواية أخرى برقم 12658، وفي حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ج 1 ص 236 عند ترجمة معاذ بن جبل بلفظ:"اعملوا ما شئتم أن تعلموا فلن يؤجركم بعلم حتى تعملوا" قال الشيخ رحمه الله: رفعه حمزة النصيبى: عن ابن جابر: عن أبيه: عن معاذ.

(4)

جاء في جمع الفوائد ج 2 ص 74 كتاب (التفسير) باب: فضل القرآن، وفضل سور وآيات مخصوصة (أَبو هريرة) رفعه "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من اليت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" لمسلم والترمذي.

ص: 383

319/ 12756 - "تَعَلَّمُوا الفرَائضَ، وَالقُرآنَ، وَعَلِّمُوا النَّاسَ فَإِنِّى امُرُؤٌ مَقْبُوضٌ".

ت مضطرب: عن أَبي هريرة (1)

320/ 12757 - "تَعَلَّمَوا الْعِلمَ، وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الفَرَائضَ، وَعَلِّمُوهَا النَّاس".

قط عن أَبي سعيد (2).

321/ 12758 - "تَعَلَّمُوا الفَرَائضَ، وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ فإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْم، وإنهُ يُنْسَى، وَهُوَ أَوَّلُ ما يُنْزعُ مِنْ أُمَّتِي".

هـ، قط (ك) الشيرازى في الألقاب هـ، ق عن أَبي هريرة (3).

322/ 12759 - ("تَعَلَّمُوا الفَرَائِضَ، وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ؛ فَإِنِّى امْرُؤ مَقْبُوضٌ، وَإِنَّ العِلمَ سَيُقْبَضُ، وَتَظهَرُ الفتَنُ، حَتَّى يَختَلفَ اثْنَانِ فِي الفَرِيضَة، فَلَا يَجِدَانِ مَنْ يَفْصِلُ بَينَهُمَا".

(1) الحديث في الصغير برقم 3326 للترمذى: عن أَبي هريرة، ورمز له بالضعف، قال المناوى: قال التوربشتى: ذهب بعضهم إلى أن الفرائض هنا: علم المواريث، ولا دليل معه والظاهر: أن المراد: ما افترضه الله على عباده، وقيل: أراد السنن الصادرة منه المشتملة على الأمر والنهى، الدالة على ذلك، كأنه قال: تعلموا الكتاب، والسنة، فإني مقبوض أي: سأقبض، أراد به: موته، وخص هذين القسمين لانقطاعهما بقبضه، إذ أحدهما أوحى إليه، والثاني إعلام منه للأمة به اهـ والرأى الثاني أولى بالقبول.

وأخرجه الترمذي في أَبوب الفرائض، باب ما جاء في تعليم الفرائض رقم 70/ 2 من تحفة الأحوذي ج 6 ص 265 وقال: هذا حديث فيه اضطراب وبين وجه اضطرابه لإيراد رواية أخرى للحديث عن ابن مسعود والحديث المضطرب هو ما وقع القلب فيه بإبدال الراوي أو بإبدال لفظ بآخر ولا مرجع لإحدى الروايتين على الأخرى وهنا روايه لأبي هريرة وأخرى لابن مسعود ولا مرجع لإحداهما على الأخرى.

(2)

الحديث رواه الدارقطني في كتاب (الفرائض) ج 4 ص 2 رقم 46 بلفظ: نا جعفر بن محمد بن نصير نا محمود بن محمد المروزى قال: قرأت على إبراهيم بن يوسف اللجى نا السيب بن شريك نا زكريا بن عطية عن أَبي سعيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا الفرائض وعلموها الناس، وتعلموا القرآن وعلموه الناس، فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيقبض، وتظهر الفتن حتى يخلف الاثنان في فريضة فلا يجدان أحدا يفصل بينهما".

(3)

الحديث في الصغير برقم 3325 لابن ماجة، والحاكم: عن أبي هريرة، مع اختلاف يسير، ورمز له بالصحة، والمراد بـ (الفرائض) المواريث، ورجع الضمير عليها مذكرا بتقدير؛ (علم) الفرائض.

وما بين القوسين ليس في مرتضى.

ص: 384

حم، ت، ن، ق، ك واللفظ له من حديث ابن مسعود، وقال قط مرسلًا) (1).

323/ 12760 - "تَعَلَّمُوا الفَرَائضَ، وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الفَرَائضَ، وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ؛ فَإِنِّى امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ، وَإِنَّ العِلْمَ سَيُقْبَضُ، وَتَظهَرُ الْفِتَنُ حَتَّى يَخْتَلفَ الاثْنَانِ فِي الفَرِيضَة، لَا يَجِدَانِ مَنْ يَقْضِي بِهَا".

حم، ك، ق عن ابن مسعود (2).

324/ 12761 - "تَعَلَّمُوا العِلم، وَتَعَلَّمُوا لِلعِلم الوَقَارَ".

حل عن عمر (ابن الخطاب)(3).

325/ 12762 - "تَعَلَّمُوا العِلمَ، وَتَعَلَّمُوا لِلعِلمِ السَّكِينَةَ، والوقَارَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَعَلَّمُونَ مِنْهُ".

(طس) عن أَبي هريرة (4).

326/ 12763 - "تَعَلَّمُوا سَيِّدَ الاسْتِغْفَارِ؛ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى، لَا إِلَهَ إلا أَنْتَ،

(1) الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 333 كتاب (الفرائض) بلفظ "تعلموا القرآن وعلموه الناس، وتعلموا الفرائض وعلموه الناس فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيقبض، وتظهر الفتن حتى يختلف الاثنان في الفريضة لا يجدان من يقضى بها" وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وله علة عن أَبي بكر بن إسحاق: عن بشر بن موسى: عن هوذة بن خليفة: عن عوف ووافقة الذهبي في التلخيص فقال: صحيح، كذا رواه النضر بن شميل، وقال هوذة عن عوف عن رجل عن سليمان، و (الحديث المرسل): هو ما سقط منه الصحابى، والحديث من هامش مرتضى والظاهرية.

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم ج 4 ص 333 كتاب (الفرائض) بنصه عدا قوله (وتظهر الفتن).

(3)

الحديث ساقط من التونسية، وما بين القوسين ليس موجودا في الظاهرية وهو في الصغير برقم 3321 لأبي نعيم في الحلية: عن عمر ورمز له بالضعف. والحديث في الحلية للحافظ أَبى نعيم ج 6 ص 342 في ترجمة مالك بن أنس بلفظ: حدثنا محمد بن المظفر ثنا أيوب بن يوسف بن أيوب ثنا حبوش بن رزق الله ثنا عبد المنعم بن بشير عن مالك وعبد الرحمن بن زيد كلاهما عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلموا العلم وتعلموا للعلم الوقار" قال الحافظ: غريب من حديث مالك عن زيد لم نكتبه إلا من حديث حبوش عن عبد المنعم.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 129 كتاب (العلم) باب: أدب الطالب، عن أَبي هريرة، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عباد بن كثير، وهو متروك الحديث. وما بين القوسين ساقط من الظاهرية.

ص: 385

خَلَقْتَنِى، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بنعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بذنْبى، فاغْفِرْ لي ذَنبي؛ إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أَنْتَ".

عَبْد بن حُميد، وابن السُّنى في عمل اليوم والليلة ض عن جابر (1).

327/ 12764 - "تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابكُم مَا تصِلُونَ به أَرْحَامَكُمْ؛ فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الأَهْلِ، مَثْرَاةٌ فِي المَالِ، مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَر".

حم، ت، وابن جرير، ك عن أَبي هريرة، طب عن العلاءِ بن خارجة (2).

328/ 12765 - "تَعَلَّمُوا القُرآنَ، وَاقْرَءُوهُ، وَارْقُدُوا؛ فإِنَّ مَثَلَ القُرآن لِمَنْ تَعَلَّمَهُ فَقَرَأهُ، وَقامَ به، كمثل جراب مَحْشُوٍّ مِسْكًا، يَفُوحُ ريحُهُ فِي كُلِّ مكَان وَمَثلُ مَنْ تَعَلَّمَهُ فَيَرْقُدُ وَهُوَ فِي جَوْفِه، كمَثَل جِرَاب أُوكِى عَلَى مِسْكٍ".

ت حسن، ن، هـ، هب، حب عن أَبي هريرة (3).

329/ 12766 - "تَعَلَّمُوا القُرآنَ، وَاتْلوُهُ؛ إِنَّ الله جازيكم عَلَى تِلَاوَتِه بكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ (أَلم) حَرْفٌ".

(1) الحديث في (عمل اليوم والليلة لابن السنى) باب: سيد الاستغفار ص 121: عن جابر باختلاف يسير في لفظه، وكذا في البخاري ج 13 ص 343 كتاب (الدعوات) باب: أفضل الاستغفار، مرويا عن شداد بن أوس، وزاد في آخره "ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه، قبل أن يمسى فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة".

(2)

الحديث في المستدرك للحاكم بنصه عن أَبي هريرة ج 4 ص 161 كتاب (البر والصلة) قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3327 بلفظه عن أَبي هريرة، ورمز له بالحسن. قال المناوى: واعلم أنى وقفت على أصول صحيحة فلم أر فيها لفظ (ارقدوا) فليحرر، وهو في الترمذى ج 2 ص 144 أَبواب ثواب القرآن بدون لفظ (ارقدوا) وعقب عليه الترمذي فقال: هذا حديث حسن وقد رواه الليث بن سعد: عن سعد المقبرى: عن عطاء مولى أَبى أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا ولم يذكر فيه عن أَبي هريرة.

والحديث رواه ابن ماجة في السنن رقم 217 ج 1 ص 78 في المقدمة من رواية أَبى هريرة بلفظ "تعلموا القرآن واقرءوه وارقدوا: فإن مثل القرآن ومن تعلمه فقال به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان ومثل من تعلمه فرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكى على مسك".

ص: 386

ابن الضريس عن ابن مسعود (1).

330/ 12767 - "تَعَلَّمُوا كِتَابَ الله، وَاقْتَنُوهُ، وتعاهدوه وَتَغَنَّوْا به فَوَالَّذى نَفْسُ مُحَمدٍ بيَدِهِ لهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِن صُدُورِ الرِّجَال مِنَ المَخَاضِ فِي العُقُل".

ش، حم ومحمد بن نصر، حب، طب، هب عن عقبة بن عامر (2).

331/ 12768 - "تعلَّموُا القُرآنَ، فَإِذَا علمتموه فلا تَغْلوا فيه، ولا تَجْفُوا عَنْه، ولا تأكلوا به، ولَا تسْتكثروا به".

حم، ع، طب، طس من حديث أَبى سلَّام قال: كتب معاوية إِلى عبد الرحمن بن شبل أَن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم فقال: إِنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تعلموا وذكره، ورجاله ثقات (3).

(1) ورد في الترمذي ج 2 ص 150 أَبواب ثواب القرآن عن ابن مسعود "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (آلم) حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف، وميم حرف"، ويروى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن مسعود، ورواه أَبو الأحوص عن ابن مسعود، رفعه بعضهم، ووقفه بعضهم عن ابن مسعود، ويعقب الترمذي فيقول: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، سمعت قتيبة يقول: بلغنى أن محمد بن كعب القرظى ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومحمد بن كعب يكنى أبا حمزة اهـ.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 169 باب: تعاهد القرآن: عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلموا كتاب الله، وتعاهدوه، وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من النعم في العقل" قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: "لهو أشد تفصيا من المخاض في العقل" ورجال أحمد رجال الصحيح و (المخاض) اسم للنوق الحوامل، وأحدثها خلقة، و (بنت المخاض) و (ابن المخاض) ما دخل في السنة الثانية؛ لأن أمه قد لحقت بالمخاض: أي بالحوامل، وإن لم تكن حاملا، وقيل: غير ذلك. انظر: مادة (مخض) في النهاية ج 4 ص 306.

(3)

الحديث من هامش مرتضى وفي مجمع الزوائد ج 4 ص 95 كتاب (البيوع) ذكر الحديث بلفظ: وعن أبي سلام قال: كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تعلموا القرآن فإذا علمتموه فلا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به" رواه أحمد وأَبو يعلى باختصار والطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات.

و(أَبو سلام): ترجمته في الاستيعاب ج 4 ص 1681 رقم 3010 قال عنه ابن عبد البر: أَبو سلام: هو أَبو سلام الهاشمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه، له صحبة ذكره خليفة في تسمية الصحابة من موالى بنى هاشم بن عبد مناف اهـ و (عبد الرحمن بن شبل) ترجمته، في الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 836 رقم 1425 قال عنه ابن عبد البر. عبد الرحمن بن شبل الأنصاري، له صحبة روى عنه تميم بن محمود أَبو راشد الخبرانى وأخوه عبد الله بن شبل له أيضًا صحبة ومعنى (تغلوا فيه) الغلو في الدين أي: التشدد فيه =

ص: 387

332/ 12769 - "تَعَلَّمُوا القُرآنَ، وسَلُوا اللَّه به الجَنَّةَ، قَبْلَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ به الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ القُرآنَ يَتَعَلَّمُهُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ: رَجُل يُبَاهِى بِهِ، وَرَجُلٌ يَتَأَكَّلُ بِهِ، ورَجُلٌ يَقْرَؤُهُ للَّه".

ابن نصر، هب عن أَبى سعيد (1).

333/ 12770 - "تَعَلَّمُوا القُرآنَ، وَاقْرَءُوهُ، وَاقْرَءُوا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ؛ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحمَّد بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ، تَعْلَمُنَّ أَنَّهُ مَن قَرَأَ خَمْسِينَ آيَةً فِى لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ بِمَائِة آيَةٍ فِى لَيْلَةٍ كتِبَ مِنَ القَانِتينَ، وَمَنْ قَرَأَ بِمَائَتَى آيَةٍ فِى لَيْلَةٍ لَمْ يُحَاجِّهِ القُرآنُ تِلْكَ الليلَةَ، وَمَنْ قَرَأ بِخَمْسِمائة آيةٍ فِى لَيْلَة إِلَى أَلْفِ آيَةٍ أَصْبَحَ وَلَهُ قِنْطَارٌ مِنَ الجَنَّةِ".

ابن نصر عن أَنس (2).

334/ 12771 - "تَعَلَّمُوا اليَقِينَ، كَمَا تَعَلَّمُوا القُرآنَ، حَتَّى تَعْرِفوهُ، فَإِنِّى أَتَعَلَّمُهُ".

= ومجاوزة الحد، وقيل معناه: البحث عن مواطن الأشياء والكشف عن عللها وغوامض متعبداتها، ومنه الحديث: وحامل القرآن غير الغالى فيه ولا الجافى عنه، إنما قال ذلك لأن من أخلاقه وآدابه التى أمر بها القصد في الأمور وخير الأمور أوساطها. والجفاء: ترك الصلة والبر وترك التلاوة اهـ ملخصا من النهاية.

(1)

لم أجده عن أبى سعيد، وجاء في جمع الفوائد جـ 2 ص 73 كتاب (التفسير) باب: فضل القرآن، وفضل سور، وآيات مخصوصة (عمران بن حصين) رفعه:"من قرأ القرآن فليسأل اللَّه به فإنه سيجئ أقوام يقرءون القرآن ويسألون به الناس" للترمذى اهـ وفى نسخة تونس ومرتضى (يستأكل) بدل (يتأكل) وفى التونسية (أبى نصر) بدل (ابن نصر).

(2)

جاء في (عمل اليوم والليلة) لابن السنى، باب: قراءة خمسين آية ص 223 عن أَنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "من قرأ خمسين آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرآ مائة آية أعطى قيام ليلة كاملة، ومن قرأ مائتى آية ومعه القرآن فقد أدى حقه، ومن قرأ خمسمائة آية إلى أن يبلغ ألفا فإن أجره كمن تصدق بقنطار قبل أن يصبح القنطار: ألف دينار" اهـ.

وفى التونسية: (أَبى نصر) بدل "ابن نصر" عن أنس.

ص: 388

حل عن ثور بن يزيد مرسلا (ورواه ابن أَبى الدنيا في اليقين من قول خالد بن معدان)(1).

335/ 12772 - "تَعَلَّمُوا مِنَ العِلم مَا شِئتُمْ، فَوَاللَّه لَا تُؤجَرُوا بِجَمْعِ الْعِلْمِ حَتَّى تَعْمَلوُا".

أَبو الحسن على بن أَحمد بن الأَخرم المدينى في أَماليه: عن أَنس (2).

336/ 12773 - "تَعَلَّمُوا منْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلوُنَ بِه أرْحَامَكُمْ ثُمَّ انْتَهُوا، وَتَعَلَّمُوا مِنَ العَرَبِيَّة مَا تُعْرِبُونَ بِهِ كِتَاب اللَّه ثَمَّ انْتَهُوا، وَتَعَلَّمُوا مِن النَّجُومِ مَا تَهْتَدُون بهِ فِى ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحْرَ ثَمَّ انْتَهُوا".

(هب) عن أَبى هريرة (3).

337/ 12774 - "تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ، وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ".

(1) ما بين القوسين ساقط من التونسية، انظر ترجمة ثور بن يزيد في ميزان الاعتدال للذهبى جـ 1 ص 274، وخلاصة القول فيه: أنه قدرى، وهو صحيح الحديث.

والحديث في حلية الأولياء جـ 6 ص 95 عند الترجمة لثور بن يزيد، بلفظ: حدثنا أَبو محمد بن حيان - ثنا أحمد ابن محمد مصقلة ثنا إبراهيم ابن الجنيد ثنا موسى بن عبد الرحمن الأنطاكى ثنا بقية بن الوليد عن العباس بن الأخنس عن أَبى خالد الرحبى عن ثور بن يزيد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "تعلموا اليقين كما تعلموا القرآن حتى تعرفوه فإنى أتعلمه"، وهو كذلك في إحياء علوم الدين للإمام الغزالى جـ 1 ص 122 كتاب العلم الباب السادس في آفات العلم بلفظ:"تعلموا اليقين" وقال الحافظ الغزالى في تخريجه: حديث "تعلموا اليقين" أَبو نعيم من رواية ثور بن يزيد مرسلا وهو معضل، ورواه ابن أَبى الدنيا في اليقين من قول خالد بن معدان اهـ إحياء.

و(المعضل) هو ما سقط من رواته قبل الصحابى أثنان فأكثر مع التوالى.

(2)

يؤيده ما جاء في معناه في مجمع الزوائد جـ 1 ص 164 كتاب (العلم) باب: من علم فليعمل، عن عبد اللَّه ابن مسعود قال:"يا أيها الناس تعلموا، فمن علم فليعمل" قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله موثقون إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه وقد سبقت رواية ابن عساكر عن أَبى الدرداء ورواية ابن محدى والخطيب والحلية عن معاذ بن جبل رقم 92640، 12641 الجامع الكبير.

(3)

جاء صدر الحديث في مجمع الزوائد جـ 8 ص 152 كتاب (البر والصلة) باب: صلة الرحم وقطعها: عن أَبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه أَبو الأسباط، وهو ضعيف اهـ.

وما بين القوسين ساقط من التونسية، وستأتى رواية لابن السنى والديلمى عن ابن عمر برقم 343/ 12671.

ص: 389

(هب): عن أَبى بكر (1).

338/ 12775 - "تَعَلَّمُوا القُرْآنَ قبل أَنْ يتَعَلَّمَهُ قَوم يَسْأَلُونَ بِهِ الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ القُرْآنَ يَتَعَلَّمه ثَلَاثَةُ نَفَرٍ: رَجُلٌ يُبَاهِى بِهِ: (وَرَجُلٌ يُسائل بِه، وَرَجُلٌ يَقْرَؤُهُ للَّه عز وجل".

الديلمى: أَخبرنا أَبو على الحسن بن أحمد المقرى الحداد، أَخبرنا أَبو نعيم أَحمد ابن عبد اللَّه الحافظ، حدثنا الطبرانى، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أَبو عُبيد القاسم بن سلام حدثنا ابن أَبى مريم حدثنا ابن لهيعة: عن موسى بن وردان: عن أبى الهيثم: عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الحديث) (2).

339/ 12776 - "تَعَلَّمُوا القُرآنَ، والْتَمِسُوا غَرَائبهُ، وَغَرَائبُهُ: فَرائِضُهُ، وَفَرَائضُهُ: حُدُودُهُ، وَحُدُودُهُ: حَلَالٌ، وَحَرَامٌ، وَمُحكَمٌ، وَمُتَشَابةٌ، وَأَمْثَالٌ؛ فَأَحِلُّوا حَلَالَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَاعْمَلوُا بمُحْكَمِه، وَآمِنُوا بمُتَشَابة، واعْبرُوا بأَمْثَالِه".

الديلمى عن أَبى هريرة (3).

340/ 12777 - "تَعَلَّمُوا الرَّمْى، وَالقُرْآنَ، وَخَيْرُ ساعَاتِ المُؤْمِن حِينَ يَذْكُرُ اللَّه عز وجل".

الديلمى عن أَبى سعيد (4).

341/ 12778 - "تَعَلَّمُوا الرَّمْى؛ فَإِنَّ مَا بَيْن الهَدَفَيْن رَوْضَةٌ مِنْ ريَاضِ الجَنَّة".

(1) ما بين القوسين ساقط من التونسية، والحديث في كشف الخفاء معزو إلى البيهقى عن أَبى بكر.

(2)

الحديث ساقط من التونسية، وما بين القوسين ساقط من الظاهرية والحديث بسنده المفصل من هامش مرتضى، وقد اقتصرت الظاهرية على قولها.

والديلمى عن أبى سعيد، وقد تقدم مثله قريبًا لابن نصر، والبيهقى رقم 12655 في شعب الإيمان عن أَبى سعيد ورواة هذا الحديث لم أجد فيهم طعنا يجرح، انظر ميزان الاعتدال للذهبى، وابن لهيعة حديثه يحسن.

(3)

الحديث ورد بلفظه في كنز العمال جـ 1 ص 133 من الكتاب الثانى من حرف الهمزة والأذكار من قسم الأقوال.

(4)

في الحديث تنويه بفضل تعلم الرمى، وتعلم القرآن، وقد وردت أحاديث عدة بروايات مختلفة تؤيد معناه في كل من بابى: الترغيب في الرمى في سبيل اللَّه ص 170 وكذا باب الترغيب في قراءة القرآن في الصلاة، وغيرها، وفضل تعلمه وتعليمه ص 205 من كتاب الترغيب والترهيب جـ 2 إدارة الطباعة المنيرية بمصر.

ص: 390

الديلمى عن أَبى هريرة (1).

342/ 12779 - "تعَلَّمُوا مِنْ أَمْر النِّجُومِ ما تَهْتَدُون به فِى ظُلُمَاتِ الْبَرِّ والْبَحْر ثُمَّ انْتَهُوا، وَمِنْ أَمْر النِّسَاءِ مَا يَحِلُّ لَكُمْ، وَمَا يَحْرُمُ عَلَيكُمْ، ثُمَّ انْتَهُوا، وَمِنَ الأَنْسَاب ما تَصِلُونَ به أَرْحَامَكُمْ ثُمَّ انْتَهُوا".

ابن السنى في. . . والديلمى عن ابن عمر (2).

343/ 12780 - "تَعَلَّمُوا اللَّحْنَ فيهِ، كَمَا تَعَلَّمُونَ حِفْظَهُ"(أى الْقُرْآن).

أَبو نعيم، ومن طريقه الديلمى عن أُبى بن كعب (3).

344/ 12781 - "تَعَلَّمُوا؛ فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ إِلا بَتَشَهُّد".

البزار، طس عن ابن مسعود (4).

(1) ذكر الشوكانى في نيل الأوطار: وقد ورد في الترغيب في الرمى أحاديث كثيرة غير ما ذكره المصنف رحمه الله منها: ما أخرجه صاحب مسند الفردوس من طريق ابن أبى الدنيا باسناده: عن مكحول عن أَبى هريرة رفعه: "تعلموا الرمى، فإن ما بين الهدفين روضة من رياض الجنة" وفى إسناده ضعف وانقطاع. اهـ انظر نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار جـ 8 ص 71 باب: الحث على الرمى.

والحديث في الدر المنثور للإمام السيوطى جـ 3 ص 194 عند تفسير قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ} الآية رقم 60 من سورة الأنفال بلفظ: أخرج ابن أَبى الدنيا والديلمى عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تعلموا الرمى فإن ما بين الهدفين روضة من رياض الجنة".

(2)

سبقت رواية للبيهقى في الشعب عن أَبى هريرة رقم 336/ 12665 والحديث روى الإمام السيوطى الجزء الأول منه حتى قوله: في ظلمات البر والبحر ثم انتهوا في جـ 3 ص 34 من الدر المنثور عند تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ} الآية رقم 97 من سورة الأنعام بلفظ: أخرج ابن مردويه والخطيب عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ثم انتهوا" وما بين كلمتى (في) و (الديلمى) بياض بجميع النسخ.

(3)

الحديث في تسديد القوس مختصر مسند الفردوس لابن حجر مخطوط بمكتبة الأزهر رقم 47/ 321 جـ 1 ص 157 بلفظ "تعلموا اللحن في القرآن كما تعلمون حفظه" أسنده عن أبى كعب من طريق أَبى نعيم.

وما بين القوسين من هامش مرتضى.

(4)

في مجمع الزوائد جـ 2 ص 140 باب: التشهد: عن عبد اللَّه بن مسعود قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، ويقول:"تعلموا فإنه لا صلاة إلا بتشهد" قال الهيثمى: قلت: في الصحيح طرف منه، رواه الطبرانى في الأوسط وفيه صغد بن سنان، ضعفه بن معين، ورواه البزار برجال موثقين، وفى بعضهم خلاف لا يضر إن شاء اللَّه اهـ.

ص: 391

345/ 12782 - "تَعَلَّمُوا مِن قُرَيشٍ، وَلَا تُعَلِّمُوها، وَقَدِّمُوا قُرَيْشًا، وَلَا تُؤَخِّرُوهَا؛ فَإِنَّ لِلقُرَشِىِّ قُوَّةَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِ قُرَيش".

ش وابن جرير عن سهل بن أَبى حَثْمَةَ (1).

346/ 12783 - "تَعَلَّمُوا الزَّهْراوَيْن: البَقَرَةَ، وَآلَ عمْرَان؛ فَإِنَّمَا يَجِيئَان يَوَمَ القِيَامَةِ كأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَان، أوْ كَأَنَّهُمَا فرْقَانٌ مِن طَيْر صَوَافٌ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا، تَعَلَّمُوا البَقَرَة؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ".

طب عن ابن عباس (2).

347/ 12784 - "تَعَلَّمُوا العِلمَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ؛ فَإنَّ أحَدَكُمْ لَا يَدْرى مَتَى يُفْتَقَرُ إِلَى مَا عِنْدَهُ، وَعَلَيكمْ بالعِلمِ، وَإيَّاكُمْ والتَّنَطُّعَ، والتَّبَدُّعَ، والتَّعَمُّقَ، وَعَلَيكُمْ بِالعَتِيقِ".

الديلمى عن أَبى هريرة.

348/ 12785 - "تَعَلَّمُوا العِلمَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ؛ فإِنَّ أحَدَكُمْ لَا يَدْرِى متى يُفْتَقَرُ إِلَى مَا عِنْدَهُ".

الديلمى عن أَبى هريرة.

349/ 12786 - "تَعَلَّمُوا العِلْمَ، فَإِنَّ تَعْلِيمَهُ للَّه خَشْيَةٌ، وَطَلَبَهُ عِبادَةٌ، وَمُذَاكَرَتَهُ تَسْبِيحٌ، وَالبَحثَ عَنْهُ جِهَادٌ".

(1) الحديث في الصغير برقم 3329 عن سهل بن أَبى حثمة، ورمز له بالضعف، قال المناوى: المراد (بالقوة): القوة العلمية، والقوة في الشجاعة والرأى، وهو يدل على أن المراد بالتقديم: التقديم للإمامة العظمى، والإمارة. وسهل بن أَبى حثمة بن ساعدة بن عامر بن عدى ترجمته في الإصابة رقم 3516 وترجمته في الاستيعاب رقم 1082.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 6 ص 313 سورة البقرة: عن ابن عباس، قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عاصم بن هلال البارقي وثقه أَبو حاتم، وغيره، وضعفه ابن معين، وغيره، وعبد الرحمن بن خلاد، وعمر ابن مخلد الليثى لم أعرفهما، وقد روى الطبرانى في الأوسط عن أَنس نحوه، وفيه مبارك بن سحيم، وهو متروك.

و"الزهراوين" أى المنيرتين الواحدة زهراء، والغيايان تثنية (غياية) بالمثناة التحية وهى كل شئ أظل الإنسان فوق رأسه كالسحابة وغيرها، والفرقان بكسر الفاء تثنية وهو القطعة وفرقان قطعتان اهـ من النهاية.

ص: 392

خط في المتفق والمفترق: عن معاذ، وفيه كنانة بن جبلة، قال ابن معين: كذاب، وقال أَبو حاتم: محله الصدق، وقال السعدى: ضعيف جدًا، ورواه الديلمى وزاد:"وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة؛ لأنه معالم الحلال والحرام، ومنار سبيل الجنة، والأَنيس في الوحشة، والصاحب في الوحدة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراءِ، والسلاح على الأعداءِ والزين عند الأَخلاءِ، والقرب عند الغرباءِ، يرفع اللَّه به أَقوامًا فيجعلهم في الجنة قادة" ورواه بطوله ابن لال، وأَبو نعيم: عن معاذ موقوفًا (1).

350/ 12787 - "تَعْلَّمُوا سُورَةَ البَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا

(1) ذكره صاحب الترغيب والترهيب جـ 1 ص 95 في كتاب (العلم) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه وزاد فيه بعد ما ذكر "أئمة تقتفى آثارهم، ويقتدى بفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، وتستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه؛ لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظلم، يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، والتفكر فيه يعدل الصيام، ومدارسته تعدل القيام، به توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال من الحرام، وهو إمام العمل، والعمل تابع، يلهمه السعداء، ويحرمه الأَشقياء" قال المنذرى: رواه ابن عبد البر النمرى في كتاب (العلم) من رواية موسى بن محمد بن عطاء القرشى حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمى عن أبيه عن الحسن عنه، وقال: هو حديث حسن، ولكن ليس له إسناد قوى، وقد روياه من طرق شتى موقوفًا، قال صاحب الترغيب والترهيب: ورفعه غريب جدًا واللَّه أعلم اهـ وذكره الإمام الغزالى في إحياء علوم الدين جـ 1 ص 20 كتاب (العلم) باب: فضيلة التعليم بلفظ: وقال معاذ بن جبل في التعليم والتعلم: ورأيته أيضا موقوفًا "تعلموا العلم؛ فإن تعلمه للَّه خشيه، وطلبه عبادة ومدارسته تسبح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة. وبذله لأهله قربة، وهو الأنيس في الوحدة والصاحب في الخلوة والدليل على الدين، والمصبر على السراء والضراء، والوزير، عند الاخلاء، والقريب عند الغرباء، ومنار سبيل الجنة، يرفع اللَّه به أقواما فيجعلهم في الخير قادة سادة هداة يقتدى بهم، أدلة في الخير تقتفى آثارهم وترمق أفعالهم، وترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، وكل رطب ويابس لهم يستغفر حتى حيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه، والسماء ونجومها، لأن العلم حياة القلوب من العمى ونور الأبصار من الظلم، وقوة الأبدان من الضعف، يبلغ به العبد منازل الأبرار والدرجات العلى، والتفكر فيه يعدل بالصيام، ومدارسته بالقيام، به يطاع اللَّه عز وجل وبه يعبد وبه يوحد، وبه يمجد، وبه يتورع، وبه توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال والحرام، وهو إمام والعمل تابعه، يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء" قال الحافظ العراقى في تخريجه حديث معاذ "تعلموا العلم فإن تعلمه للَّه خشبة، وطلبه عبادة" الخ الحديث بطوله: أَبو الشيخ وابن حيان في كتاب (الثواب) وابن عبد البر، وقال: ليس له إسناد قوى اهـ: إحياء.

ص: 393

تَسْتَطيعُهَا البَطَلَةُ: تَعَلَّمُوا سُورةَ البَقَرَةِ، وآلَ عمرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا الزَّهْرَاوَانِ، يُظِلَّانِ صَاحِبَهُمَا يَوْمَ القِيَامَةِ، كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أو غَيَايتَان أوْ فُرْقَانٌ مِنْ طَيْرِ صَوَافَّ، وَإنْ القُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ القِيامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِى؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ، فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ القُرآنُ الَّذِى أَظْمَاتُكُ فِى الهَوَاجرِ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ اليومَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ، فَيُعْطَى الملكَ بيمينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشَمالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأسِهِ تَاجُ الوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتِينِ، لَا تَقُومُ لَهُمَا الدُّنيا، فَيَقُولانِ: بم كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخذِ وَلَدِكُمَا القُرْآن، ثُمَّ يُقَالُ: اقْرَأْ واصْعَد فِى دَرَجِ الجَنَّةِ، وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِى صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذا كَانَ أوْ تَرتيلًا".

حم، والدارمى، والرويانى عق، ك، هب عن عبد اللَّه بن بريدة: عن أَبيه، وروى هـ بعضه مختصرًا (1).

351/ 12788 - "تَعْمَلُ هَذِهِ الأُمَّةُ بُرْهَةً بِكِتَاب اللَّه، وَبُرْهَةً بِسُنَّةِ رَسُول اللَّه، ثُمَّ تَعْمَلُ بِالرَّأْى؛ فَإِذَا عَمِلُوا بالرَّأى فَقَدْ ضَلُّوا وَأُضَلُّوا".

(1) الحديث في الفتح الربانى بترتيب مسند أحمد جـ 18 ص 69 باب: سورة البقرة، وما جاء في فضلها: عن عبد اللَّه بن بريدة: عن أبيه، وقال في تخريجه. أورده الحافظ بن كثير في تفسيره وعزاه للإمام أحمد وقال: وروى ابن ماجة من حديث ابن المهاجر بعضه، وهذا إسناد حسن على شرط مسلم، فإن بشيرًا هذا أخرج له مسلم ووثقه ابن معين، وقال النسائى ما به بأس إلا أن الإمام أحمد قال فيه هو منكر الحديث قد اعتبرت أحاديثه فإذا هى تأتى بالعجب، وقال البخارى: يخالف في بعض حديثه، قال أَبو حاتم الرازي: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وقال ابن عدى: روى ما لا يتابع عليه، وقال الدارقطنى: ليس بالقوي، قال الحافظ بن كثير: ولكن لبعضه شواهد، فمن ذلك حديث أَبى أمامة الذى رواه مسلم والترمذى بلفظ "اقرءوا الزهراوين: البقرة، وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، يحاجان عن أهلهما، ثم قال: اقرءوا البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة".

و(الشاحب) المتفير اللون والجسم. و (كل تاجر من وراء تجارته): أى ينبغى الربح من وراء تجارته. و (إنك اليوم من وراء كل تجاره): أى أن ربحك اليوم أعظم من ربح كل تجارة، و (هذَّا): أى سواء كانت القراءة هذَّا: أى بسرعة أو ترتيلا.

ص: 394

ع من حديث أَبى هريرة (1).

352/ 12789 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ جُبِّ الْحَزَنِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه: وَمَا جُبُّ الحَزَنِ؟ قَالَ: وَادٍ فِى جَهَنَّمَ، تَتَعَوَّذُ مِنْهُ جَهَنَّم كُلَّ يَوْم أرْبَعَمِائَةَ مَرَّة؛ يَدْخلُهُ القُرَّاءُ المُرَاءُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، وَإِنَّ مِنْ أبْغَض القُرّاءِ إِى اللَّه الَّذين يَزُورُون الأُمَرَاءَ".

خ في التاريخ، ت غريب، هـ عن أَبى هريرة (2).

353/ 12790 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِن رأسِ الستِّينَ، وَمِنْ إِمَارةِ الصِّبْيَانِ؟ ".

حم، ش، ع عن أَبى هريرة (وَفِى رواية قالوا: يا رسول اللَّه وما إِمارة الصبيان؟ قال إِن أطعتموهم، هلكتم وإِنْ عصيتموهم هلكوا) (3).

354/ 12791 - "تَعوَّذُوا بِاللَّه مِن جَهْدِ البَلَاءِ، وَدَركِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ".

خ، م، ن، عن أَبى هريرة (4).

(1) الحديث من هامش مرتضى وفى الجامع الصغير برقم 3331 عن أَبى هريرة، ورمز له بالضعف، قال المناوى: قال الهيثمى: فيه عثمان بن عبد الرحمن الزهرى، متفق على ضعفه، وقال في الميزان عثمان هذا قال البخارى: تركوه، ثم ساق له أخبارا هذا منها، انظر ترجمته في الميزان رقم 5531.

(2)

الحديث في صحيح الترمذى جـ 2 ص 62 باب: الزهد: عن أَبى هريرة، ولم يذكر الترمذى في روايته قوله:"وإن من أبغض القراء. . إلخ قال أَبو عيسى: هذا حديث حسن غريب وفى الفوائد المجموعة للشوكانى ص 288 كتاب (فضائل العلم) ذكر شرار العلماء الذين يأتون الأمراء، وقال: رواه ابن ماجة بسند ضعيف، و (جب الحزن) الجب: البئر التى لم تطو، و (الحزن) بفتحتين أو بضم فسكون ضد الفرح، قال الطيبى: هو علم والإضافة كما في "دار السلام": دار فيها السلام من الآفات كما في الفائق.

(3)

في مجمع الزوائد جـ 7 ص 220 كتاب (الفتن) عن أَبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "تعوذو باللَّه من رأس السبعين من إمارة الصبيان" وقال: "لا تذهب الدنيا حتى تصير للكع بن لكع" قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير كامل بن العلاء، وهو ثقة. وما بين القوسين من هامش مرتضى.

(4)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3332 عن أَبى هريرة، ورمز له بالصحة، وذكره صاحب زاد المسلم جـ 1 ص 161 تحت رقم 389 وقال: رواه البخارى ومسلم عن أَبى هريرة رضي الله عنه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخارى في كتاب (القدر) في باب: التعوذ باللَّه من درك الشقاء، وسوء القضاء، الخ، ومسلم في كتاب (الذكر والدعاء) في باب: التعوذ من سوء القضاء. الخ.

ص: 395

355/ 12792 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ فِتْنَةِ القَبْر، وَمِنْ فَتْنَةِ الدَّجَّالِ".

م، وأَحمد بن منيع، طب من حديث زيد بن ثابت (1).

356/ 12793 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه بَعْدَ التَّشَهُدِ مِن أَربَعٍ: مِن عَذابَين، وَفِتْنَتَينِ: مِنْ عَذَاب جَهَنَّم، وَمِن عَذَابِ القَبْرِ. وَمِن فَتْنَةِ الدَّجالِ، وَفِتْنَةِ المَحْيَا والمَمَاتِ".

ع من حديث أَبى هريرة (2).

357/ 12794 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ جَارِ السُّوءِ، في دَارِ المُقَامَةِ؛ فَإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ يَتَحوّلُ عَنْكَ".

ن، هـ عن أَبى هريرة (3).

358/ 12795 - "تَعَوَّذُوا باللَّهِ، مِنَ الفَقْرِ، وَالقِلَّةِ، وَالذِّلَةِ، وَأَنْ تَظْلِمَ، أَوْ تُظْلَمَ".

(حم، هـ) ن، ك، حب: عن أَبى هريرة (4).

359/ 12796 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ وَسْوَسَة الوُضوءِ".

ابن أَبى داود في ذم الوسوسة: عن ابن عباس.

360/ 12797 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ خُشُوع النِّفَاقِ قَالُوا: يا رَسُولَ اللَّه؛ وَمَا خُشُوعُ النِّفَاقِ؟ قال: خُشُوعُ البَدَن، وَنِفَاقِ القَلبِ".

(1) و (2) لم يذكر السيوطى الإمام مسلم، في رواة الحديث الثانى، ولعله اكتفى بالحديث الأول، وفى صحيح مسلم بشرح النووى جـ 5 ص 87 باب: استحباب التعوذ من عذاب القبر، وعذاب جهنم -عن أَبى هريرة، من طريقين قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا تشهد أحدكم فليستعذ باللَّه من أربع: يقول اللهم إنى أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال".

(3)

الحديث في الصغير برقم 3333 عن أَبى هريرة، ولم يرمز له بشئ قال المناوى: رواه النسائى، وكذا البيهقى في الشعب: عن أبى هريرة، وأبى سعيد معًا، قال الحافظ العراقى: سنده صحيح.

(4)

هذا اللفظ للنسائى في سننه جـ 8 ص 261 كتاب (الاستعاذة) من رواية أَبى هريرة. وفى مسند أَبى هريرة من مسند أحمد جـ 2 ص 540 بلفظ: حدثنا عبد اللَّه حدثنى أَبى ثنا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعى عن اسحاق بن عبد اللَّه يعنى ابن أبى طلحة عن جعفر بن عياض عن أَبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تعوذوا باللَّه من الفقر والقلة والذلة وأن تظلم أو تظلم".

وما بين القوسين من هامش مرتضى.

ص: 396

الحكيم، هب عن أَبى بكر، ك في تاريخه عن ابن عمر (1).

361/ 12798 - "تَعَوَّذُوا باللَّه مِنَ الرغبِ".

(هو كَثرةُ الأكل).

الحكيم: عن أَبى سعيد (2).

362/ 12799 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِن ثَلاثٍ: مِنْ طَمَعٍ لا مَطْمَعَ حيث لها مطمع، وَمِنْ طَمَعٍ يَرُدُّ إِلَى طَبْعٍ وَمِنْ طَمَعِ يَرُدُّ إِلَى مَطْمَعٍ".

طب عن عوف بن مالك (3).

363/ 12800 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِن شَرِّ هَذا الغَاسِقِ إِذَا وقَبُ يَعنِى القَمَر".

ت، ك قاله لعائشة رضي الله عنها (4).

(1) الحديث في إحياء علوم الدين للإمام الغزالى في باب: بيان ما يصح من نشاط العبد للعبادة بسبب رؤية الخلق الخ جـ 3 ص 322 بلفظ "تعوذوا باللَّه من خشوع النفاق، قال الحافظ العراقى: حديث تعوذُوا باللَّه. . . الخ البيهقى في الشعب من حديث أبى بكر الصديق وفيه الحارث بن عبيد الإبادى ضعفه أحمد وابن معين وهو في الدر المنثور للإمام السيوطى جـ 5 ص 3 عند تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} آية 2 سورة المؤمنون بلفظ: أخرج الحكيم الترمذى والبيهقى في شعب الإيمان عن أَبى بكر الصديق قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تعوذوا باللَّه من خشوع النِّفاق" الحديث وذكره.

(2)

هكذا في الجامع الصغير تحت رقم 3335 عن أَبى سعيد، ورمز له بالضعف، وفسره -نقلا عن بعضهم- بأنه هو العشار المكاس، والمعنى تعوذوا باللَّه من مثل حاله، أو من قربه، أو من أذيته وسياسته. اهـ.

ولا يتأتى تفسيره بهذا المعنى إلا إذا كان صفة مشبهة بكسر الغين بوزن الكتف أو كان أصله الرغيب بوزن الرغيف فحذف الناسخ ياءه، ولكن المناوى عقب كلامه السابق بأنه رأى مخرجه الحكيم الترمذى يفسره بكثرة الأكل، والجماع، وهو بهذا المعنى يجب ضبطه بضم الراء وسكون الغين أو ضمهما كما في القاموس. وفى نوادر الأصول للحكيم الترمذى ص 283 في الأصل السابع والثلاثون بعد المائتين في التعوذ باللَّه من الرغب، من رواية أَبى سعيد رضي الله عنه بلفظ "تعوذوا باللَّه من الرغب".

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 144 باب: ما يستعاذ منه: عن عوف بن مالك، قال الهيثمى: رواه الطبرانى بأسانيد، ورجال إحداها ثقات وفى بعضهم خلاف. وقوله:(طمع يرد إلى طبع): أى يؤدى إلى شين وعيب، وقوله (من طمع يرد إلى مطمع) أى: إلى مطمع لا ينبغى أن يطمع فيه مؤمن تقى.

(4)

في صحيح الترمذى جـ 2 ص 240 أَبواب: تفسير القرآن، سورة المعوذتين: عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر فقال: "يا عائشة: استعيذى باللَّه من شر هذا الغاسق إذا وقب" قال أَبو عيسى هذا حديث حسن صحيح، والحديث غير موجود في نسخة مرتضى.

ص: 397

364/ 12801 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ شَرِّ جَارِ الْمُقَامِ، فَإِنَّ جَار المُسَافِر إِذَا شَاءَ زَايَلَ".

الخرائطى في مساوئ الأخلاق، عن أبى هريرة (1).

365/ 12802 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ فَخْرِ القُرَّاءِ، فَهُمْ أَشَدُّ فَخْرًا مِنَ الْجَبَابِرَةِ، وَلَا شَىْءَ أَبْغَضُ إِلى اللَّهِ مِنْ قَارِئٍ فَخُورٍ".

الديلمى عن أنس (2).

366/ 12803 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ جهَنَّمَ، تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِنْ فَتْنَةِ الْمَسِيخِ الدَّجَّالِ، تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا والْمَمَاتِ".

ش عن أبى هريرة (3).

367/ 12804 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ".

ش عن أبى سعيد.

368/ 12805 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ طَمَعٍ يَهْدِى إِلَى طَبعٍ يَهْدِى إِلَى غَيْرٍ مَطْمَع".

طب عن المقدام بن معديكرب (4).

369/ 12806 - "تَعَوَّذُوا باللَّه مِنْ ثَلَاثِ فَوَاقِرَ: تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِن مُجَاوَرَةِ جَارِ سُوءِ؛ إِنْ رَأَى خَيْرًا كَتَمَهُ، وإِنْ رَأَى شَرًا أَذَاعَهُ، وتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ زَوَجَةِ سُوءٍ، إِنْ دَخَلْتَ عَلَيْهَا

(1) في المستدرك جـ 1 ص 532 كتاب (الدعاء) عن أبى هريرة قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "استعيذوا باللَّه من جار المقام، فإن جار المسافر إذا شاء أن يزايل زايل" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ولم يخرجاه اهـ وسكت عنه الذهبى.

(2)

الحديث في مسند أنس من الجامع الكبير للإمام السيوطى جـ 2 قسم الأفعال ص 273 بلفظ: عن أنس قال قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "تعوذوا باللَّه من فخر القراء فإنهم أشد فخرا من الجبارة ولا أحد أبغض إلى اللَّه من قارئ متكبر"، الديلمى. وهو في كنز العمال تحت رقم 29417.

(3)

في صحيح الترمذى جـ 2 ص 381 باب: في الاستعاذة، عن أبى هريرة، ذكره بلفظ:(استعيذوا) بدل (تعوذوا) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 144 باب: ما يستعاذ منه عن المقدام بن معديكرب الكندى، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، وفيه محمد بن سعيد بن الطباع، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وقد تقدم بيان معناه في حديث سبق برقم 12690.

ص: 398

لَسَنَتْكَ، وَإِنْ غِبْتَ عَنْهَا خَانَتْكَ، وَتَعوَّذُا باللَّهِ مِنْ إِمَامِ سُوءٍ إِنْ أَحْسَنْتَ لَمْ يَقْبَلْ، وَإِنْ أَسَأْتَ لَمْ تَغْفِرْ".

هب عن أبى هريرة (1).

370/ 12807 - "تَعَوَّذُوا بِاللَّه مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعْ".

ابن عبد البر من حديث جابر بسند حسن (2).

371/ 12808 - "تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرب، فَيَفْتَحُهَا اللَّه عز وجل ثُمَّ فَارسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّه، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّوم فَيَفْتَحُهَا اللَّه، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّه عز وجل".

حم، م عن جابر بن سمرة: عن نافع بن عُتْبَة (3).

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 3334 عن أبى هريرة، ورمز له بالضعف، قال المناوى: فيه أشعث بن هجام الهجيمى، قال الذهبى في الضعفاء: ضعفوه، وفى الميزان عن النسائى: متروك الحديث، وعن البخارى منكرا الحديث، ثمَّ ساق مما أنكر عليه هذا الخبر، انظر ترجمته في الميزان رقم 994.

(2)

الحديث رواه الإمام الغزالي في الإحياء كتاب (العلم) باب: بيان علة ذم العلوم المذموم، بلفظ:"تعوذوا باللَّه من علم لا ينفع" قال الحافظ العراقى في تخريجه للحديث: حديث تعوذوا. الخ رواه ابن عبد البر من حديث جابر بسند حسن. إحياء جـ 1 ص 52 ط الشعب.

وعند ابن ماجه في كتاب (الدعاء) جـ 2 ص 1263 رقم 3843 بلفظ: حدثنا على بن محمد. حدثنا وكيع عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر عن جابر، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "سلوا اللَّه علمًا نافعًا وتعوذوا باللَّه من علم لا ينفع" قال في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. وأسامة بن زيد هنا هو الليثى المزنى، احتج به مسلم وعند النسائى في كتاب الاستعاذة (الاستعاذة من قلب لا يخشع جـ 8 ص 254 من رواية عبد اللَّه بن عمرو بلفظ: كان يتعوذ من أربع: علم لا ينفع. الخ.

وعند أبى داود في كتاب (الصلاة) باب في الاستعاذة جـ 2 ص 92 رقم 1548 من رواية أبى هريرة بلفظ: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إنى أعوذ بك من الأربع: من علم لا ينفع. . . الخ" وفى حلية الأولياء لأبى نعيم جـ 4 ص 362 من رواية عبد اللَّه بن عمر وقال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يتعوذ باللَّه من علم لا ينفع الخ" والحديث من هامش مرتضى.

(3)

في مختصر صحيح مسلم ص 297 تحت رقم 2028 باب: ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال: عن جابر بن سمرة: عن نافع بن عتبة رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في غزوة، قال: فأتى النبى قوم من قبل المغرب (يعنى مغرب المدينة) عليهم ثياب الصوف فوافقوه عند أكمة، فإنهم لقيام، ورسول اللَّه قاعد، قال: قالت لى نفسى: ائتهم فقم بينهم وبينه، لا يغتالونه، ثمَّ قلت: لعله نجى معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدى، قال:"تغزون جزيرة العرب فيفتحها اللَّه عز وجل، ثمَّ فارس فيفتحها اللَّه عز وجل ثمَّ تغزون الروم فيفتحها اللَّه، ثمَّ تغزون الدجال فيفتحه اللَّه قال: فقال نافع: يا جابر لا نرى أن الدجال يخرج حتى تفتح الروم. وفى نسخة مرتضى "وتغزون الدجال فيفتحها اللَّه".

وستأتى رواية أخرى رقم 12738 بلفظ "تقاتلون جزيرة العرب".

ص: 399

372/ 12809 - "تَغِيبُ الشَّمْسُ تَحْتَ العَرْش، فَيُؤْذَنُ لَهَا فَتَرْجعُ، فَإِذَا كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ الَّتِى تَطْلُعُ صَبِيحَتَهَا مِنَ الْمَغْرب لَمْ يُؤْذَن لَهَا".

حم عن أَبى ذَر (1).

373/ 12810 - "تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ: عِنْدَ الْتِقَاءِ الصُّفُوفِ فِى سَبِيل اللَّه، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ، وَعِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَعِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ".

طب، ق عن أَبى أُمامة (2).

374/ 12811 - "تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ نِصْفَ اللَّيْلِ، فَيُنَادِى مُنَادٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابَ لَهُ؟ هَلْ مِن سَائِلٍ فَيُعْطَى؟ هَلْ مِنْ مَكْرُوب فَيُفَرَّجَ عَنْهُ؟ فَلَا يَبْقَى مُسْلِمٌ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّه لَهُ، إِلَّا زَانِيَةٌ تَسْعَى بِفَرْجِهَا، أَو عَشَّارٌ".

طب عن عثمان بن أَبى العاص (3).

375/ 12812 - "تُفْتَحُ لَكُمْ أَرْضُ الأَعَاجِمِ، وَسَتَجِدُونَ فِيهَا بُيُوتًا يُقَال لَهَا الْحَمَّامَات، فَلَا يَدْخُلْهَا الرِّجَالُ إِلَّا بِإِزَارٍ، وَامْنَعُوا النِّسَاءَ أَنْ يَدْخُلْنَهَا، إِلَّا مَرِيضَةً أَوْ نُفَسَاءَ".

(1) في صحيح البخارى ص 108 كتاب (بدء الخلق) باب: صفة الشمس والقمر بحسبان، قال النبى صلى الله عليه وسلم لأبى ذر حين غربت الشمس "تدرى أين تذهب"؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: "فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها، وتوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها فيقال لها: ارجعى من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [يس: 38].

(2)

الحديث في الصغير برقم 3337 عن أبى أمامة، ورمز له بالضعف قال المناوى: قال الهيثمى: فيه: عفير بن معدان، وهو مجمع على ضعفه جدًا، وقال ابن حجر: حديث غريب، وقد تساهل الحاكم في المستدرك فصححه، فرده الذهبى بأن فيه غفير -بمهملة وفاء مصغرًا- واه جدًا، وقد تفرد به، وهذا الحديث لم أراه في نسخة المصنف التى بخطه أهـ مناوى.

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3339 عن عثمان بن أبى العاص، ورمز له بالحسن. قال المناوى: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح إلا أن فيه على بن زيد، وفيه كلام.

ص: 400

هـ عن ابن عمر (1).

376/ 12813 - ("تَغْتَسِلُ الْمُسْتَحَاضَةُ، ثُمَّ تَتَوَضَأُ وَتُصَلِّى، وَإِنْ قَطَرَ عَلَى الْحَصِيرِ (يعنى الدم) ".

حم عن أُم سلمة) (2).

377/ 12814 - "تُفْتَحُ الْبِلَادُ، وَالأَمْصَارُ، فَيَقُولُ الرِّجالُ لإِخْوَانِهِمْ: هَلُمَّ إِلَى الرِّيفِ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ، لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، لَا يَصْبِرُ عَلَى لأوَائِهَا وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ إِلَّا كُنْتُ لَهُ يَوْمَ القَيامَةِ شَهِيدًا، أَوْ شَفِيعًا".

حم عن أَبى هريرة (3).

378/ 12815 - "تُفْتَحُ الْيَمَنُ فَيَأْتِى قَوْمٌ يَبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةَ خَيْرٌ لَهُمْ لوْ كَانُوا يَعْلمُونَ، وَتُفْتَحُ الشَّامُ فَيَأْتِى قَوْمٌ يَبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَتُفْتَحُ الْعِرَاقُ فَيَأْتِى قَوْمٌ يَبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".

(1) الحديث في الجامع الصغير تحت رقم 3340 عن ابن عمر، ورمز له بالحسن. قال المناوى: وهذا من معجزات المصطفى صلى الله عليه وسلم لأنه إخبار عن غيب، وقد وقع.

وهو عند ابن ماجه في كتاب الأدب باب دخول الحمام رقم 3748 جـ 2 ص 1233.

(2)

الحديث من هامش مرتضى وفى نيل الأوطار جـ 1 ص 240 رواية عن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت أبى حبيش إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت: إنى أمرأة أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ فقال لها:"لا؛ اجتنبى الصلاة أيام محيضك ثمَّ اغتسلى، وتوضئى لكل صلاة، ثمَّ صلى وإن قطر الدم على الحصير" قال الشوكانى: رواه أحمد وابن ماجه، وخرجه الترمذى، وأبو داود والنسائى وابن حبَّان، ورواه مسلم في الصحيح بدون قوله: وتوضئى لكل صلاة أهـ.

(3)

في مجمع الزوائد جـ 6 ص 300 كتاب (الحج) باب: الترغيب في سكنى المدينة. ذكر أحاديث عن جابر وأبى أيوب، وأبى أسيد الساعدى من رواية البزار والطبرانى تؤيد هذا الحديث وذكر توثيقا لها، وانظر الحديث الذى بعد هذا الحديث. وفى صحيح مسلم رواية عن أبى هريرة في كتاب الحج.

ص: 401

مالك، عب، خ، م، وابن خزيمة، حب عن سفيان ابن أَبى زهير (1).

379/ 12816 - "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْن وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيَغْفِرُ اللَّه فِيهَمَا لِكُلِّ عَبْدٍ مُسْلِمٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّه شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْناءُ، فيُقَال: انْظِرُوا هَذَيْن حَتَّى يَصْطَلِحَا".

م، وابن زنجويه، د، ت، حب عن أَبى هريرة (2).

380/ 12817 - "تُفْتَحُ فِيهِ -يعنى في رمضان- أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، وَيُنَادِى مُنَادِ كُلَّ لَيْلَة: يَا بَاغِى الْخَيْرِ هَلُمَّ، وَيَا بَاغِى الشَّرِّ أَقْصِرْ".

ن، طب عن عتبة بن فرقد (3).

381/ 12818 - "تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيه أَبْوابُ النَّارِ، وَيُصَّفَدُ فِيهِ كُلُّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، ويُنَادِى مُنَاد كُلَّ لَيْلَة: يَا طَالِبَ الْخَيْر هَلُمَّ وَيَا طَالِبَ الشَّرِّ أَمْسِكْ".

ن عنه (4).

(1) الحديث في الجامع الصغير تحت رقم 3342 عن سفيان بن أبى زهير، ورواه البخارى في الحج انظر فتح البارى جـ 4 ص 463.

قال صاحب ذخائر المواريث جـ 1 ص 240 تحت رقم 2162 حديث "تفتح اليمن فيأتى قوم فيبسون" المروى عن سفيان بن أبى زهير الأزدى الشنوئى - رواه البخارى في الحج عن عبد اللَّه بن يوسف. ومسلم فيه "أى في الحج" عن أبى بكر بن أبى شيبة وعن محمد بن رافع. والنسائى فيه عن محمد بن آدم وعن هارون بن عبد اللَّه، ومالك في الموطأ في الجامع عن هشام ابن عروة أهـ.

و(يبسون) قال المناوى: في شرح الصغير: بفتح المثناة التحتية أو ضمها مع كسر الموحدة أو ضمها وشد السين- من البس، هو سوق بلين، أى يسوقون دوابهم إلى المدينة، أو معناه: يزينون لأهليهم البلاد التى تفتح وبدعونهم إلى سكناها أهـ.

(2)

الحديث في صحيح مسلم في كتاب (البر والصلة والآداب) باب: النهى عن الشحناء جـ 16 ص 122 عن أبى هريرة باختلاف يسير.

(3)

الحديث في النسائى عن عتبة بن فرقد جـ 1 ص 300 في كتاب (الصيام) باب: فضل شهر رمضان.

(4)

الحديث في النسائى: عن عتبة بن فرقد جـ 1 ص 300 كتاب (الصيام) باب: فضل شهر رمضان، وعتبة بن فرقد هذا ترجمته في أسد الغابة جـ 3 ص 567 ط/ الشعب رقم 3551 باسم: عتبة بن فرقد بن يربوع بن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة بن الحارث بن سليم السلمى أبو عبد اللَّه، له صحبة ورواية وكان شريفا.

ص: 402

382/ 12819 - "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فِي أَوَّل لَيْلَةِ مِنْ رَمَضَانَ إِلَى آخر ليْلة، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ وَيَبْعَثُ اللَّه مُنَادِيًا يُنَادِى؛ يَا بَاغِى الْخيْرِ هَلُّمَّ: هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يغْفَرُ لهُ؟ هَلْ مِنْ تائِبٍ يُتَابُ عَلْيهِ؟ وَللَّه عِنْدَ وَقْتِ الْفِطْرِ فِى كُلِّ لَيْلَة مِنْ رَمَضَانَ عُتَقَاءُ يَعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ".

ابن صصرى في أَماليه، وابن النجار عن ابن عمر رضي الله عنه (1).

383/ 12820 - "تُفْتَحُ يَأْجُوجُ وَمَأجُوجُ، فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ كَمَا قَالَ اللَّه عز وجل:{مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} فَيَغْشَوْنَ النَّاسَ، وَيَنْحَازُ الْمُسْلِمُونَ عَنْهُمْ إِلَى مَدَائِنِهِمْ وَحُصُونِهِم، وَيَضُمُّونَ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيَهُمْ وَيَشْرَبُونَ مِيَاه الأَرْضِ، حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَمُرُّ بِالنَّهْر فَيُشْرَبُونَ مَا فِيهِ، حَتَّى يَتْرُكُوهُ يَبَسًا، حَتَّى إِنَّ مَنْ يَمُرُّ مِنْ بَعْدِهِمْ لَيَمُرُّ بِذَلِكَ النَّهْرِ، فَيَقُولُ: قَدْ كَانَ هَهُنَا مَاءٌ مرةً، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ إِلَّا أَحَدٌ فِى حِصْنٍ أَوْ مَدِينَةٍ، قَالَ قَائِلُهُم: هَؤُلَاءِ أَهْلُ الأَرْضِ، قدْ فَرَغْنا مِنْهُمْ، بَقِى أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يَهُزُّ أَحَدُهُمْ حَرْبَتهُ، ثُمَّ يَرْمِى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَتَرْجع إِلَيْهِ مُخْتَضِبَةً دَمًا، لِلْبَلَاءِ وَالْفِتْنَةِ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّه عز وجل دُودًا فِى أَعْنَاقِهِمْ كَنَغَفِ الْجَرَادِ الَّذِى يَخْرُجُ فِي أَعْنَاقِهِ، فَيُصْبِحُونَ مَوْتَى -لَا يُسْمَعُ لَهُمْ حسُّ- فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: أَلَا رَجُلٌ يَشْرِى لَنَا نَفْسَهُ فَيْنظُرُ مَا فَعَلَ هَذَا الْعَدُوُّ؟ فَيَتَجَرَّدَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، مُحْتَسِبًا نَفْسَهُ، قَدْ أَوْطَنَهَا عَلَى أَنَّهُ مَقْتُولٌ، فينزل فَيَجدهم موتى، بعضُهُم علَى بعضٍ، فَنَادى: يَا مَعشْرَ المسُلمِيِنَ أَلَا أَبشروا، إِنَّ اللَّه عز وجل قد

(1) الحديث جاء بمعناه ضمن أحاديث كثيرة وردت بروايات مختلفة في الترغيب والترهيب للمنذرى جـ 2 ص 72 باب: الترغيب في الصوم وفضله - ط منير الدمشقي، منها ما روى عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب واحد الشهر كله، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب الشهر كله، وغلت عتاة الجن، ونادى مناد من السماء كل ليلة إلى انفجار الصبح؛ يا باغى الخير يمم وأبشر، ويا باغى الشر أقصر وأبصر، هل من مستغفر يغفر له؟ هل من تائب يتوب عليه؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من سائل يعطى سؤله؟ واللَّه عز وجل عند كل فطر شهر رمضان كل ليلة عتقاء من النار ستون ألفا، فإذا كان يوم الفطر أعتق اللَّه مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفا ستين ألفا، رواه البيهقى، وهو حديث حسن لا بأس به في المتابعات، في إسناده ناشب ابن عمرو الشيبانى وثقه وتكلم فيه الدارقطنى.

بن عمرو هذا ترجمته في الميزان رقم 8986.

ص: 403

كَفَاكُم عَدُوَّكم، فيخرجون مِن مدائِنِهِم، وَحُصُونِهِم، وَيُسَرِّحُونَ مَوَاشِيَهُمْ فمَا يَكُونُ لَهَا مَرْعًى إِلَّا مَرْعًى إِلَّا لُحُومُهُمْ فَتشْكرُ عَنْهُ كَأَحْسَن مَا شَكِرَتْ عَنْ شَىْءٍ مِنَ النَّبَاتِ أَصَابَته".

قط، حم، هـ، ع، حب، ك، ض عن أَبى سعيد (1).

384/ 12821 - "تُفْتَحُ عَلَى الأَرْضِ فِتنٌ كصِيَاصِى البَقرِ، هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْحَقِّ -يعنى- عُثْمَانَ".

ك عن مرة البهزى (2).

385/ 12822 - "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ اثْنَيْنِ، وَخَمِيسِ، وَتُعْرَضُ الأَعْمَالُ فِى كُلِّ اثْنَيْنِ، وَخَمِيسٍ".

حب عن أَبى هريرة (3).

(1) الحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 ص 268 أبواب (الفتن) باب: فتنة الدجال وخروج عيسى بن مريم، وخروج يأجوج ومأجوج: عن أبى سعيد الخدرى باختلاف في بعض ألفاظة و (النّغَفُ) بالتحريك: دود يكون في أنوف الإبل والغنم، واحدتها نَغَفة أهـ نهاية.

وكلمة (ينحاز) في الظاهرية والتونسية (ويتجاوز)

والكلمات: (يشرى لنا نفسه، فينظر ما فعل هذا العدو، فنادى يا معشر المسلمين) في الظاهرية: يشترى نفسه، فننظر ما فعل هذا العدو، فينادى يا معشر المسلمين.

ومعنى (فتشكر) أى فتسمن عن أكل لحوم بعضها كأحسن ما سمنت، وفعله بهذا المعنى من باب (علم يعلم) انظر النهاية، واللَّه سبحانه أعلم.

(2)

ذكر الحاكم بسنده عن مرة النمرى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يفتح على الأرض فتن كصياصى البقر (فمر رجل مقنع) فقال: (هذا يومئذ على الحق) فقمت إليه، فأخذت بمجامع ثوبه، فقلت هذا هو يا رسول اللَّه؟ قال:(هذا)(قال: فإذا هو عثمان) وعقب بقوله: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، انظر المستدرك للحاكم جـ 4 ص 433 كتاب (الفتن والملاحم) وتعقبة الذهبى بأن فيه سعيد بن هبيرة اتهمه ابن حبان.

ومرة بن كعب راوى الحديث ترجمته في الإصابة رقم 7901 وذكر الحديث في ترجمته.

(3)

راجع حديث رقم 379 من نفس الحرف من رواية أبى هريرة عند مسلم لفظ: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس الحديث"، وبالنسبة لعجز الحديث فقد روى مسلم عن أبى هريرة مرفوعًا قال: تعرض الأعمال كل خميس واثنين فيغفر اللَّه عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك باللَّه إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: اركوا هذين حتى يصطلحا، اركوا هذين حتى يصطلحا" انظر شرح النووى على صحيح مسلم كتاب (البر والصلة) باب: النهى عن الشحناء جـ 16 ص 122 ومعنى (اركوا) اتركوا وأخروا يقال ركاه بركوه إذا أخره. انظر النهاية.

ص: 404

386/ 12823 - "تُفْتحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ "لِخَمْسٍ": لِقَرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَلِلِقَاءِ الزَّحْفَيْنِ، وَلِنُزُولِ الْقَطْرِ، وَلِدَعْوَةِ الْمَظْلُمومِ، وَلِلأَذَانِ".

طس عن ابن عُمَرَ (1).

387/ 12824 - "تَفْتَرِقُ أُمَّتِى عَلَى ثَلَاث وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهُنَّ فِي النَّارِ، إِلَّا وَاحِدَة مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِى".

طس عن أَنس (2).

388/ 12825 - "تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، (ينتحلون وتفارق من أَمرنا".

حل، وابن النجار عن على (وفى سنده لين)(3).

389/ 12826 - "تَفْتَرِقُ أُمَّتِى عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً: أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِى قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأَمُورَ بِرَأْيهِمْ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحِرِّمُونَ الْحَلالَ".

طب، ك عن عوف بن مالك (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 3338 عن ابن عمر ورمز له بالضعف قال المناوى في شرحه: قال ابن حجر: غريب، وحفص: هو القارى إمام في القراءة، ضعيف في الحديث، وقال الهيثمى: فيه حفص بن سليمان ضعفه الشيخان وغيرهما.

وما بين القوسين ساقط من التونسية راجع ترجمة حفص بن سليمان في ميزان الاعتدال رقم 2121.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (العلم) باب: في البدع والأهواء جـ 1 ص 189 ولفظه فيه: عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقه كلهن في النار إلا واحدة، قالوا: وما تلك الفرقة؟ قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابى"

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير، وفيه عبد اللَّه بن سفيان قال العقيلى: لا يتابع على حديثه هذا، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقد ذكر الذهبى في الميزان الحديث في ترجمته رقم (4356) وقال الذهبى: إنما يعرف هذا بابن أنعم.

(3)

لعل المقصود بقوله: "ينتحلون وتفارق أمرنا" هم الاثنتان وسبعون فرقة الذين هم على الضلال، ومفارقة الفرقة الناجية التى هى على ما كان عليه النبى وأصحابه كما مر في الحديث السابق. وما بين الأقواس ساقط من التونسية.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (العلم) باب: في القياس والتقليد جـ 1 ص 179 عن عوف بن مالك بنفس ألفاظه، وعقب الهيثمى بقوله: قلت عند ابن ماجه طرف من أوله - رواه الطبرانى في الكبير، والبزار، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 405

390/ 12827 - ("تَفَرَّقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ علَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَفَرَّقَتْ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْن وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَأُمَّتِى تَزِيدُ عَلَيْهِمْ فِرْقَةً، كُلَّهَا فِى النَّارِ إِلَّا السَّوَادَ الأَعْظَمَ".

طب عن أَبى أُمامة. ورواته موثقون، ورواه الإِمام أَحمد وأَبو يعلى من حديث أَبى هريرة بلفظ: تفرقت اليهود والباقى مثله) (1).

391/ 12828 - "تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْع وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؛ إِنِّى أَعْلَمُ أَهْدَاهَا: فِرْقَةُ الْجَمَاعَةِ".

ع عن أَنس بن مالك) (2).

392/ 12829 - "تَفْتَرِقُ أُمَّتِى فِرْقَتَيْنِ، فَتمْرُق بَيْنَهُمَا مَارِقَةٌ تَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ".

الحارث بن أَبى أُسامة، وابن منيع من حديث أَبى سعيد الخدرى (3).

393/ 12830 - "تَفَرَّغُوا مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا -مَا اسْتَطَعْتُمْ؛ فَإِنَّهُ مَن كَانَتِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّهِ أَفْشَا اللَّه ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَنْ كَانَتِ الآخِرةُ أَكْبَرَ هِمِّهِ جَمَعَ اللَّه -تعالى- لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَمَا أَقْبَلَ عَبْدٌ بِقلْبِهِ إِلَى اللَّه إِلا جَعَلَ اللَّه قُلُوبَ الْمُؤمِنِين تَفِدُ إِلَيْهِ بِالْوُدِّ وَالرَّحْمَةِ، وَكَانَ اللَّه بِكُلِّ خَيْرٍ إِلَيْهِ أَسْرَعَ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 7 ص 258، 259 كتاب (الفتن) باب: افتراق الأمم: عن أبى أمامة بنفس ألفاظه غير أنَّه ذكر (كلهم) بدلا من (كلها) وعقب عليه الهيثمى بقوله: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير بنحوه وفيه أبو غالب وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال الأوسط ثقات، وكذلك أحد إسنادى الكبير.

والحديث ساقط من التونسية، وما بين القوسين ساقط من الظاهرية.

(2)

الحديث ساقط من التونسية، وفى الظاهرية (تفرقت) بدلا من (تفترق).

(3)

الحديث ساقط من النسخة التونسية وفى الظاهرية (تفرقت) بدلا من (تفترق).

ص: 406

طب، حل عن أَبى الدرداءِ (1).

394/ 12831 - "تُفْتِيكَ نُفْسُكَ: ضَعْ يَدَكَ عَلَى صَدْرِكَ؛ فَإِنَّهُ يَسْكُنُ لِلْحَلَالِ، وَيَضْطَرِبُ مِنَ الْحَرَامِ. دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ؛ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَذَرُ الصَّغِيرَ مَخَافَةَ أَنْ يَقَعَ فِي الْكَبِيرِ".

الحكيم: عن عثمان بن عطاء عن أَبيه مرسلًا (2).

395/ 12832 - "تَفَسَّحُوا فِى سُجُودِكُمْ، وَلَا تَجْعَلُوا ظُهُووَكُمْ كَآخِيَّةِ الدَّوَابِّ".

(1) الحديث في الصغير برقم 3343 وعزاه للطبرانى في الكبير عن أبى الدرداء ورمز له بالضعف، وقال المناوى: وضعفه المنذرى، قال الهيثمى: فيه محمد بن سعيد بن حسان المصلوب، وهو كذاب أهـ.

وزادت الظاهرية (جمع اللَّه همه) بعد قوله: (من كانت الدنيا أكبر همه)، وفى التونسية (جمع اللَّه تعالى أمره) بدون "له".

ومحمد بن سعيد المصلوب ترجمته في الميزان رقم 7592 وذكر فيه جرحًا شديدا، والحديث في حلية الأولياء لأبى نعيم جـ 1 ص 227 عند الترجمة لأبى الدرداء بلفظ: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أحمد بن يوسف بن الضحاك، ثنا يوسف بن معرف، ثنا زيد بن الحباب عن جنيد بن العلاء بن أبى وهرة، عن محمد سعيد، عن إسماعيل بن عبيد اللَّه عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء. قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم، فإنَّه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى اللَّه عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ومن كانت الآخرة أكبر همة جمع اللَّه تعالى له أموره، وجعل غناه في قلبه، وما أقبل عبد بقلبه إلى اللَّه تعالى إلا جعل اللَّه عز وجل قلوب المؤمنين تفد عليه بالود والرحمة، وكان اللَّه إليه بكل خير أسرع" كذا حدثناه عن زيد ابن الحباب وهو (عن) محمد بن بشر العبدى عن الجنيد أشهر.

(2)

عثمان بن عطاء ترجمته في الميزان 5540 ضعفه مسلم وغيره وقال أبو حاتم: يكتب حديثه وذكر الهيثمى في مجمع الزوائد جـ 10 ص 294 كتاب (الزهد) باب: التورع عن الشبهات حديثًا طويلًا عن واثلة بن الأسقع ومما جاء فيه قال: تراءيت النبى صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف فقال لى أصحابه: يا واثلة: إى تنح عن وجه النبى صلى الله عليه وسلم فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "فإنما جاء يسأل (قال فدنوت فقلت: بأبى أنت وأمى يا رسول اللَّه لتفتنا بأمر نأخذ به عنك من بعدك) قال: لتفتك نفسك (قال: قلت: وكيف لى بعلم ذلك؟ ) قال: (تضع يدك على فؤادك، فإن القلب يسكن للحلال، ولا يسكن للحرام، وإن المسلم الورع يدع الصغيرة مخافة أن يقع في الكبيرة. . . الحديث" قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى، وفيه عبيد بن القاسم، وهو متروك، وعبيد هذا ترجمته في الميزان رقم 5436 وذكر فيه جرحا شديدا.

وفى الجامع الصغير برقم 3198 (البر: ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب والإثم: ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئن إليه القلب وإن افتاك المفتون" أخرجه عن أبى ثعلبة، ورمز له السيوطى بالحسن.

ص: 407

(والآخيَّة بالمد والتشديد: حبل أَو عويد يعرض في الحائط ويدفع طرفاه فيه ويصير وسطه كالعروة وتشد فيها الدابة، وجمعها الأَواخى مشددًا).

الديلمى عن ابن عمرو (1).

396/ 12833 - "تَفَكُّرُ سَاعَة خَيْرٌ مِنْ قِيامَ لَيْلَة".

صالح بن أَحمد في كتاب التبصرة: عن أَنس مرفوعًا، أَبو الشيخ في العظمة. (طس، عد، ابن مردويه، هب وضعفه الأَصبهانى، وأَبو نصر السجزى وقال: غريب عن ابن عمر): عن ابن عباس موقوفًا (2).

397/ 12834 - "تَفَكرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً". أَبو الشيخ في العظمة) (3).

398/ 12835 - "تَفَكَّرُوا في كُلِّ شَيْءٍ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِى ذَاتِ اللَّه؛ فَإِنَّ بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابعَةِ إِلَى كُرْسِيِّهِ سَبْعَةُ آلَافِ نُورٍ، وَهُوَ فَوْق ذَلِكَ".

أَبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه، وأَبو نصر السجزى في الإِبانة، وقال: غريب، ق في الأسماءِ: عن ابن عباس (4).

(1) ورد في هذا المعنى أحاديث صحيحة منها: ما ذكره الهيثمى، عن جابر بن عبد اللَّه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه، رواه أحمد والطبرانى في الثلاثة، ورجال أحمد رجال الصحيح، انظر مجمع الزوائد جـ 2 ص 125، كتاب (الصلاة) باب: السجود، وما بين القوسين من هامش مرتضى.

(2)

في التونسية: (تفكروا) بدل (تفكر) وزادت في السند بعد (أبو الشيخ في العظمة) طس، عد، ابن مردويه، هب وضعفه الأصبهانى وأبو نصر السجزى، وقال: غريب، عن ابن عمر (وسقط منها) عن ابن عباس موقوفًا انظر التعليق الآتى.

(3)

الحديث هكذا بدون ذكر الراوى من هامش مرتضى، وفى إحياء علوم الدين للغزالى جـ 4 ص 409 كتاب (التفكر) ذكر الحديث "تفكر ساعة خير من عبادة سنة" قال العراقى في تخريجه. ابن حبان في كتاب (العظمة) من حديث أبى هريرة بلفظ (ستين سنة) بإسناد ضعيف، ومن طريقه ابن الجوزى في الموضوعات، ورواه أبو منصور الديلمى في مسند الفردوس من حديث أنس بلفظ "ثمانين سنة" وإسناده ضعيف جدًا، ورواه أبو الشيخ من قول ابن عباس بلفظ:"خير من قيام ليلة" وهو الحديث السابق، وانظر كشف الخفاء للعجلونى رقم 1004.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3345 ولم يرمز له بشئ، والمقصود من التفكر هنا: أن يتفكر المرء في آلاء اللَّه ونعمه ليزداد إيمانه، ويثاب ثوابا عظيما، فإن عمل القلوب أقوى من علم الجوارح.

ص: 408

399/ 12836 - "تَفَكَّرُوا فِى آلا اللَّه، وَلَا تَفَكَّرُوا فِى اللَّه".

ابن أَبى الدنيا في كتاب التفكر، وأَبو الشيخ في العظمة، طس، عد وابن مردويه هب وضعفَّه، والأَصبهانى، وأَبو نصر وقال: غريب عن ابن عمر (1).

400/ 12837 - "تَفَكَّرُوا فِى خَلْقِ اللَّه وَلَا تَفَكَّرُوا في اللَّه فتهْلِكُوا".

أَبو الشيخ: عن أَبى ذر (2).

401/ 12838 - "تَفَكَّرُوا فِى الْخَلْقِ، وَلا تَفَكَّرُوا فِى الخالِق؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَقْدُرُون قَدْرَهُ".

أَبو الشيخ: عن ابن عباس مَوْقُوفا (3).

402/ 12839 - "تَفَكَّرُوا فِى خَلْقِ اللَّه، وَلا تَفَكَّرُوا فِى اللَّه".

ابن النجار والرافعى عن أَبى هريرة.

403/ 12840 - "تَفْتَرِقُ أُمَّتِى عَلَى نَيْفٍ وسبعينَ فرقةً، أَضَرُّهَا عَلَى أُمَّتِى قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيهِمْ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلَالَ".

كر عن عوف بن مالك (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 3348 برواية أبى الشيخ في العظمية والطبرانى في الأسط وابن عدى في الكامل والبيهقى في الشعب عن ابن عمر، ورمز لضعفه، وقال المناوى: قال البيهقى: هذا إسناده فيه نظر، قال الحافظ العراقى: قلت: فيه: الوازع بن نافع متروك.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3347 برواية أبى الشيخ عن أبى ذر ورمز له بالضعف.

(3)

في غير التونسية (لا تقدروا) وهو خلاف القياس، والحديث في الصغير برقم 3346 برواية أبى الشيخ عن ابن عباس ورمز له بالضعف، وفى الإحياء جـ 4 ص 410 كتاب (التفكر) قال: وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إن قومًا تفكروا في اللَّه عز وجل فقال: النبى صلى الله عليه وسلم: "تفكروا في خلق اللَّه، ولا تفكروا في اللَّه فإنكم لن تقدروا قدره" وقال العراقى: أبو نعيم في الحلية بالمرفوع منه بإسناد ضعيف، ورواه الأصبهانى في الترغيب والترهيب من وجه آخر أصح منه، ورواه الطبرانى في الأوسط، والبيهقى في الشعب من حديث ابن عمر، وقال: هذا إسناد فيه نظر، قلت: فيه الوازع بن نافع متروك.

(4)

راجع حديث رقم 389 - 12717 برواية الطبرانى في الكبير والحاكم في المستدرك عن عوف بن مالك فارجع إليه.

ص: 409

404/ 12841 - "تَفْضُلُ صَلَاةُ الْجَميعِ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ -وَحْدَهُ- بِخَمْسٍ وَعِشرينَ جُزْءًا، وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ".

خ، ن عن أَبى هريرة (1).

405/ 12842 - "تُفَضَّلُ صَلَاةُ الرَّجُلِ -في الجمعِ- عَلَى صَلَاةِ الرَّجُلِ -وَحْدَهُ- خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ والنَّهَارِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ".

حم عنه (2).

406/ 12843 - ("تُفَضَّلُ صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ عَلَى الوحْدةِ سبعةً وعشرين درجةً".

حم عنه) (3).

407/ 12844 - "تُفَضَّلُ صَلَاةُ الجَمَاعَةِ عَلَى صلاة الرَّجُلِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشرِينَ صلاة".

البزار عن أَنس وعن معاذ (4).

408/ 12845 - "تُفَضَّلُ الصَّلَاةُ التَّى يُسْتَاكُ لَهَا عَلَى الَّتِى لَا يُسْتَاكُ لَهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا".

(1) الحديث في البخارى في كتاب (الصلاة) باب: فضل صلاة الفجر في جماعة: عن أبى هريرة بزيادة (فاقرءوا إن شئتم: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} الإسراء الآية: 78.

وأيضًا في النسائى عن أبى هريرة بزيادة في آخره (واقرءوا إن شئتم){وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} انظر النسائى في كتاب (الصلاة) باب: فضل صلاة الجماعة.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد: عن أبى هريرة، ولفظه فيه "تفضل الصلاة في الجميع صلاة الرجل - وحدد خمسًا وعشرين، ويجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ثمَّ يقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} انظر الفتح الربانى لترتيب مسند ابن حنبل أبواب: صلاة الجماعة.

(3)

الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل: عن أبى هريرة، ولفظه فيه "تفضل صلاة الجماعة على الوحدة سبعًا وعشرين درجة" انظر المرجع السابق بنفس الباب وهذا النص أصح مما هنا حيث جاء لفظ (سبعًا) مذكرا مع درجة كما هى القاعدة في تذكير العدد عند تأنيث المعدود.

(4)

في مجمع الزوائد جـ 2 ص 38 كتاب (الصلاة)، باب: الصلاة في الجماعة، قال: وعن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "تفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ -أو صلاة الرجل وحده- خمسًا وعشرين صلاة" رواه البزار والطبرانى في الأوسط، ورجال البزار ثقات أهـ.

ص: 410

قط، عد، حل، هب (من حديث عائشة وسنده ضعيف)(1).

409/ 12846 - "تُقَاتِلُون الْيَهُود، فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، حَتَّى يَخْتَبِئَ أَحَدُهُمْ وَرَاءَ الحَجَر، فيقولُ الحجرُ: يَا عَبْدَ اللَّه هَذَا يَهُودِىٌّ وَرَائى فَاقْتُلْهُ".

خ، م، ت عن ابن عمر (2).

410/ 12847 - "تُقَاتِلُونَ جَزيرة الْعَرَب فَيَفْتَحُهَا اللَّه، ثُمَّ تقاتلون الرومَ فيفتحهم اللَّه، ثمَّ تُقَاتِلُون فارِسَ فيفتحُهم اللَّه، ثمَّ تُقَاتِلُونَ الدجَّالَ فيفتحهم اللَّه".

ش، هـ، ك عن نافع بن عتبة بن أَبى وقاص (3).

411/ 12848 - "تُقَاسُ الجِراحَاتُ، ثمَّ يُسْتَأنَى بِهَا سَنَةٌ، ثُمَّ يُقْضَى فِيهَا بِقَدْرِ مَا انتَهتْ إِلَيْهِ".

عد، ق: عن جابر (4).

(1) في مجمع الزوائد جـ 2 ص 98 كتاب (الصلاة)، باب: ما جاء في السواك، قال: وعن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "فضل الصلاة بسواك على الصلاة بغير سواك سبعين صلاة" رواه أحمد والبزار وأبو يعلى، وقد صححه الحاكم.

(2)

في هامش مرتضى إشارة إلى (تقاتلكم) لبيان أن للحديث رواية أخرى بلفظ تقاتلكم، والحديث في البخارى في كتاب (الجهاد) باب: قتال اليهود عن ابن عمر، ونصه (تقاتلون اليهود حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول: يا عبد اللَّه، هذا يهودى ورائى فاقتله". . . وهذا إما على الحقيقة وإما كناية عن أنهم يكونون مكروهين أشد الكراهية من الناس، حتى لتكاد الحجارة ترشد الناس إليهم ليقتلوهم.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجة جـ 2 ص 270 باب: الملاحم: عن نافع بن عتبة بن أبى وقاص عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ستقاتلون جزيرة العرب فيفتحها اللَّه، ثمَّ تقاتلون الروم فيفتحها اللَّه، ثمَّ تقاتلون الدجال فيفتحها اللَّه"(قال جابر: فما يخرج الدجال حتى تفتح الروم) أهـ وجابر هذا: هو جابر بن سمرة الذى روى الحديث عن نافع، انظر الحديث رقم 12699 بلفظ (تغزون. .).

وفى الظاهرية: في السند (د) بدلا من (هـ).

(4)

ذكر في نيل الأوطار الشوكانى جـ 7 ص 23 باب: النهى عن الاقتصاص في الطرف الأول قبل الاندمال: عن جابر (أن رجلًا جرح فأراد أن يستقيد، فنهى النبى صلى الله عليه وسلم أن يستقاد من الجارح، حتى يبرأ المجروح) رواه الدارقطنى، وعن عمرو بن شعيب: عن أبيه: عن جده (إن رجلًا طعن رجلًا بقرن في ركبته، فجاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: أقدنى، فقال: (حتى تبرأ) ثمَّ جاء إليه، فقال أقدنى، فأقاده ثمَّ جاء إليه فقال: يا رسول اللَّه: عرجت، قال "قد نهيتك فعصيتنى فأبعدك اللَّه، وبطل عرجك" ثمَّ نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يقتص من جرح حتى يبرأ صحابه" رواه أحمد والدارقطنى: . . . ثمَّ يقول الشوكانى: وأخرجه أيضًا، =

ص: 411

412/ 12849 - "تُقْبِلُ الرَّاياتُ السُّودُ مِنَ الْمَشْرِقِ، تُقُودُهم كَالْبُخُتِ الْمُجُلَّلَةِ أَصحابُ شعورٍ، أَنسابُهم القُرى، وأَسماؤُهم الكُنَى، يفتحون مدينَةَ دمشق، تُرْفَعُ عنهم الرحمةُ ثلاثَ ساعاتٍ".

نعم بن حماد في الفتن: عن عمرو بن شعيب عن أَبيه عن جده (1).

413/ 12850 - "تَقْبِيلُ المُسلِم يَدَ أَخيهِ المصافحةُ".

الديلمى عن الحسين بن على.

414/ 12851 - "تَقَبَّلوا لى بِستٍّ أتَقَبَّلْ لَكُم بِالجنةِ: إِذَا حَدَّثَ أَحدُكُم فَلا يكْذب، وَإِذا وَعَدَ فَلا يُخْلفْ، وإِذَا ائتُمِنَ فلا يَخُنْ. غُضُّوا أَبصَاركم وَكُفُّوا أَيْدِيَكم، واحفَظُوا فُروجَكُم".

ك، هب وابن منيع، والخرائطى في مكارم الأَخلاق عن أَنس (2).

415/ 12852 - "تَقْتُلُكَ الْفِئةُ الباغيةُ، قاتلُك في النار" قاله لعمار.

= يقصد البيهقى -من وجه آخر عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "تقاس الجراحات ثمَّ يتأنى بها سنة، ثمَّ يقضى فيها بقدر ما انتهت إليه" وفى إسناده ابن لهيعة وكذا رواه جماعة من الضعفاء عن أبى الزبير، من وجهين آخرين عن جابر ولم يصح شئ من ذلك، وحديث عمرو بن شعيب، قال الحافظ في بلوغ المرام: وأعل بالإرسال، وقد تقدم الخلاف في سماع عمرو بن شعيب واتصال إسناده، وأخرجه أيضًا الشافعى والبيهقى من طريق عمرو بن دينار عن محمد بن طلحة وقد استدل بالحديثين المذكورين من قال: إنه يجب الإنتظار إلى أن يبرأ الجرح، ويندمل، ثمَّ يقتص المجروح بعد ذلك، وإليه ذهبت العترة وأبو حنيفة ومالك، وذهب الشافعى إلى أنَّه يندب فقط، وتمسك بتمكينه صلى الله عليه وسلم الرجل المطعون بالقرن المذكور في حديث الباب من القصاص قبل البرء أهـ من الشوكانى.

(1)

في الظاهرية (يقودهم) بدلا من (تقودهم) وفى التونسية (القوى) بدلا من (القرى).

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 301 كتاب (الزهد) باب: ما جاء في الصمت وحفظ اللسان، وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا أن يزيد بن سنان لم يسمع من أنس.

والحديث في الصغير برقم 3350 برواية الحاكم في المستدرك والبيهقى في شعب الإيمان: عن أنس ورمز له بالضعف.

ومعنى (تقبلوا لى بست أتقبل لكم بالجنة) أى: تكفلوا لى بفعل هذه الستة أتكفل لكم بدخول الجنة، (والقبيل): الكفيل أهـ عن فيض القدير للمناوى.

ص: 412

كر عن أم سلمة، حم، كر عن عثمان (1).

416/ 12853 - "تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيةُ".

ع وأَبو عوانة طب عن أَبى رافع، م عن أُم سلمة ابن سعد، حم، ض عن أَبى سعيد، طب والباوردى، وابن قانع، قط في الأَفراد: عن أَبى اليسر: وزياد بن الغرد معًا، طب عن عمرو، ع وابن عُقدة في كتاب الموالاة طب، قط في الأَفراد: عن عمار بن ياسر، كر عن ابن عباس وعن حذيفة وعن أَبى هريرة وعن جابر بن سمرة وعن جابر بن عبد اللَّه وعن أَبى أُمامة (2).

417/ 12854 - "تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ البَاغِية، وآخِرُ زَادِكَ من الدُّنْيا ضَيْحٌ مِنْ لَبَنٍ".

تمام كر: عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك: عن أَبيه كر عن عمر بن العاص (3).

418/ 12855 - "تَقْتُلُ عَمَّارًا الفِئةُ البَاغِيَةُ".

ش، حم وابن سعد، والبغوى، وأَبو نعيم طب، ك، ض عن محمد بن عمارة بن

(1) في مجمع الزوائد جـ 7 ص 342 في كتاب (الفتن) باب: فيما كان بينهم يوم صفين رضي الله عنهم ذكر الهيثمى عن زيد بن وهب قال: كان عمار قد ولع بقريش، وولعت به، فغدوا عليه، فضربوه، فخرج عثمان بعصا، فصعد المنبر، فحمد اللَّه وأثنى عليه ثمَّ قال: يا أيها الناس، مالى ولقريش، وقد عدوا على رجل فضربوه، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول لعمار:"تقتلك الفئة الباغية" رواه أبو يعلى والطبرانى في الثلاثة باختصار القصة وفيه أحمد بن بديل الرملى وثقه النسائى وغيره، وفيه ضعف، وذكر الهيثمى في نفس باب ص 344 عن أبى غادية قال: قتل عمار فأخبر عمرو بن العاص فقال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن قاتله وسالبه في النار" فقيل لعمرو: فإنك هوذا تقاتله قال: إنما قال: قاتله وسالبه، رواه أحمد والطبرانى بنحوه إلا أنَّه قال: عن عبد اللَّه بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال: خليا عنه، فإنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"إن قاتل عمار وسالبه في النار" ورجال أحمد ثقات أهـ.

(2)

الحديث في صحيح مسلم بشرح النووى في كتاب (الفتن وأشراط الساعة) جـ 18 ص 41 عن أَم سلمة، ونصه: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لعمار: "تقتلك الفئة الباغية". الغَرِد بفتح الغين المعجمة وكسر الراء - انظر الإصابة رقم 2856.

(3)

في مجمع الزوائد جـ 9 ص 298 كتاب (المناقب) باب: فضل عمار بن ياسر ووفاته، بلفظ: عن عمار بن ياسر قال: "ضرب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بيده في خاصرتى فقال: "خاصرة مؤمنة، تقتلك الفئة الباغية، آخر زادك ضياح من لبن" وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وإسناده حسن أهـ و (الضياح والضيح) بالفتح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثمَّ يخلط أهـ النهاية.

ص: 413

خزيمة بن ثابت عن جده، حم، ع، طب، ك عن عمرو بن، حزم حم، ع، طب، كر عن ابن عمرو، ش، هـ عن أُم سلمة، ع، طب عن معاوية بن عتبة كر عن أَنس، طب عن أَبى أَيوب، طب عن أَبى اليسر حم وابن سعد ش، ع، طب، ك عن عمرو بن العاص، طب، ع، خط، كر عن عثمان (1).

419/ 12856 - "تَقْتُلُ عَمارًا الفئةُ البَاغِيةُ عن الطَّريق، وَإِنَّ آخر رِزْقِهِ ضيَاحُ لبَنٍ".

خط عن حذيفة (2).

420/ 12857 - "تَقْضِى الحائِضُ المَنَاسِكَ كلَّهَا إِلا الطَّوافَ بالبيتِ".

(1) الحديث أخرجه مسلم عن أَم سلمة في كتاب (الفتن)، باب: تقتل عمارا الفئة الباغية، انظر مختصر صحيح مسلم رقم 2006.

وفى المطالب العالية جـ 4 ص 308 كتاب (الفتن) باب: مقتل عمار بصفين - ذكر الحديث رقم 4480 عن عبد اللَّه بن عمرو لمسدد ورقم 4486 لأبى يعلى أيضًا، قال: لما كان يوم صفين وانصرفوا قال عبد اللَّه بن عمرو: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "تقتل عمارا الفئة الباغية" قال عمرو لمعاوية: ألم تسمع إلى ابن أخيك ما يقول؟ قال: أعيذك باللَّه من الشك أفى الشك أنت؟ أنحن قتلناه؟ إنما قتله من جاء به، قال محققة: فيه عبد الرحمن بن أبى زياد وثقه ابن معين وقال البخارى: فيه نظر، وذكر ابن حجر الاختلاف في إسناد حديثه. انظر ترجمته في التهذيب 4491 ولأبى يعلى أيضًا عن بنت هشام بن الوليد بن المغيرة، وكانت تمرض عمارا، قالت: جاء معاوية إلى عمار يعوده، فلما خرج من عنده قال: اللهم لا تجعل ميتته بأيدينا؛ فإنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "تقتل عمارا الفئة الباغية" وقال محققه: قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى، وابنه هشام والراوى عنهما لم أعرفهما، وبقية رجالهما رجال الصحيح (جـ 9/ 297) قلت: الراوى عن ابنة هشام شيخ غير مسمى.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب البغدادى جـ 8 ص 275 رقم 4375 عند الترجمة لحبة بن جوين أبو قدامة العرنى بلفظ أنبأنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ أنبأنا على بن محمد بن المعلى الشونيزى، حدثنا محمد بن جرير حدثنا محمد بن عباد بن موسى حدثنا محمد بن فضيل حدثنا مسلم الأعور عن جبة بن جوين العرنى قال: انطلقت أنا وابن مسعود إلى حذيفة بالمدائن، فدخلنا عليه فقلنا: يا أبا عبد اللَّه حدثنا، فإنا نخاف الفتن، فقال: عليكم بالفئة التى فيها ابن سمية، فإنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"تقتله الفئة الباغية عن الطريق، وإن آخر رزقه ضياح اللبن".

و(الضيح) بفتح الضاد المعجمة: اللبن المزوج بالماء، ومثله الضياحَ بالفتح أيضًا، راجع مجمع الزوائد كتاب (الفتن) وجـ 9 كتاب (المناقب) مناقب عمار.

ص: 414

حم عن عبد اللَّه بن عباس (1).

421/ 12858 - "تَقُولُونَ أَوْ يَقُولُ قَائِلُكُم: الشحيحُ أَعذرُ من الظالم، وأَىُّ ظلمٍ أَظلم عند اللَّه من الشُّحِّ، يحلف اللَّه تعالى بِعزَّتِه، وعَظَمتِه، وجلالِه. أَلا يدخل الجنَّةَ شحيحٌ ولا بخيلٌ".

خط في كتاب البخلاء: عن أَبى الزاهريةِ عن أَبى شجرةَ (2).

422/ 12859 - "تَقَدَّمْ إِلَى الصَّلاةِ؛ لا يقطع الشيطانُ عليكَ صلاتَك".

البغوى وابن قانع طب عن سهل بن الحنظلية (3).

423/ 12860 - "تَقَدَّمُوا فَأتَمُّوا بِى، وَلْيَأْتَمَّ بِكُم مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّه يَومَ الْقِيامَةِ".

ط، حم وعبد بن حميد م، د، ن، هـ وابن خزيمة: عن أَبى سعيد (4).

424/ 12861 - "تُقْطَعُ اليدُ (يَدُ السَّارِقِ) في ثَمَن الْمِجَنِّ".

(1) الحديث من هامش مرتضى، وفى مسند أحمد جـ 5 ص 145 رقم 3435 قال: عن ابن عباس رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم: "إن النفساء والحائض تغتسل، وتحرم، وتقضى المناسك كلها غير أن لا تطوف بالبيت حتى تطهر" وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، والمتفق عليه من حديث عائشة "افعلى ما يفعل الحاج غير ألا تطوفى بالبيت" انظر نيل الأوطار جـ 5 ص 39 كتاب (الحج) باب الطهارة والسترة للطواف.

(2)

أبو شجرة هذا ترجمته في الإصابة رقم 638 في الكنى جـ 11 ص 202، وقال: شيخ لأبى الزاهرية، ذكره الدولابى والمستغفرى في الصحابة واستدركه أبو موسى، ونبه على أنَّه وهم، فانظره.

وأبو الزاهرية ترجم له في تهذيب التهذيب فيمن اسمه (حدير) رقم 402 جـ 2 وقال: حدير بن كريب الحضرمي ويقال: الحميرى أبو الزاهرية الحمصى؛ وثقه ولم يذكر فيه جرحًا.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 2 ص 59 كتاب (الصلاة) باب: الدنو من السترة، بلفظ: وعن سهل بن الحنظلية أنَّه مر على رجل يصلى متراخيا عن القبلة، فقال سهل: تقدم إلى مصلاك؛ لا يقطع الشيطان عليك صلاتك، ولا أحدثك إلا ما سمعت من نبى اللَّه صلى الله عليه وسلم رواه الطبرانى في الكبير، وفيه بشر بن نمير، وهو كذاب، علمًا بأن في الباب أحاديث كثيرة صحيحة عن سهل بن سعد وعائشة وبريدة.

(4)

الحديث في صحيح مسلم جـ 2 ص 31 كتاب (الصلاة) باب: تسوية الصفوف، قال: عن أبى سعيد الخدرى أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم: "تقدموا الحديث".

والحديث عند ابن ماجه في سننه جـ 1 ص 313 كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: من يستحب أن يلى الإمام رقم 978 من رواية أبى سعيد.

ص: 415

حم، هـ، ع، حل، ض عن سعد بن أَبى وقاص (1).

425/ 12862 - "تُقْطَعُ يَدُ السَّارق فِى رُبع دينار فصاعدًا".

عب، ش، خ، م، د، ن عن عائشة (2).

426/ 12863 - "تُقْطَعُ الآجال من شعبانَ إِلى شعبانَ، حتى إِنَّ الرَّجُلَ لَينْكحُ وَيُولَدُ لهُ، وقَد خَرَجَ اسمُهُ في الموتَى".

ابن زنجويه: عن عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأَخنس، الديلمى عن عثمان بن محمد بن المغيرة عن سعيد بن المسيب: عن أَبى هريرة (3).

(1) الحديث في مسند سعد بن أبى وقاص من مسند الإمام أحمد جـ 1 ص 169 بلفظ: حدثنا عبد اللَّه حدثنى أبى، ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن وهيب عن أبى واقد الليثى عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"تقطع اليد في ثمن المحن".

والحديث رواه ابن ماجه في سننه كتاب الحدود، باب حد السرقة رقم 2586 بلفظ: حدثنا محمد بن بشار. ثنا أبو هشام المخزومى ثنا وهيب ثنا أبو واقد عن عامر بن سعد عن أبيه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "تقطع يد السارق في ثمن المجن" قال صاحب الزوائد: في إسناده أبو واقد، وهو ضعيف - ضعفه غير واحد، وأصل الحديث في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة وأبى هريرة وابن عمر رضي الله عنهم.

وفى حلية الأولياء جـ 9 ص 57 عند الترجمة لعبد الرحمن بن مهدى بلفظ: حدثنا أبو على محمد بن الحسن ثنا عبد اللَّه بن حنبل حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن وهيب عن أبى واقد عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "تقطع اليد في ثمن المجن".

(2)

المتفق عليه من حديث عائشة بلفظ "تقطع اليد في ربع دينار فصاعدا" وفى لفظ للنسائى كتاب (قطع السارق) ص 259: "تقطع اليد في المجن" والذى وقعت عليه في صحيح مسلم جـ 5 ص 112 كتاب (الحدود) باب: حدّ السرقة ونصابها: عن عائشة قالت: لم تقطع يد سارق في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أقل من ثمن المجن، حجفة أو ترس وكلاهما ذو ثمن" وانظر نيل الأوطار جـ 7 ص 104 كتاب (القطع في السرقة) باب: ما جاء في كم يقطع السارق، ففيه روايات كثيرة.

و(المجن) بوزن فعل ما يتقى به المحارب. والحجفة: هى الدرقة تكون من خشب أو عظم، وتغلف بالجلد و (الترس) بوزن قفل كالحجفة إلا أن يطابق فيه بين جلدين.

(3)

في ميزان الاعتدال للذهبى جـ 3 ص 52 رقم 5557 ترجمة لعثمان ابن محمد الأخنس المدنى عن المقبرى، صدوق وثقه ابن معين وله ما ينكر وهو إن شاء اللَّه الذى قال أبو حاتم: عثمان بن محمد، حدث عنه معن القزاز مجهول، وقال ابن المدينى: روى عن سعيد بن المسيب مناكير، واسم جده: المغيرة بن الأخنس ابن شريق الثقفى.

ص: 416

427/ 12864 - "تَقَرَّبُوا إِلَى اللَّه بِبُغْضِ أَهْلِ الْمَعَاصِى، والْقَوْهُمْ بِوُجُوهٍ مُكْفَهِرَّةٍ، والْتَمِسُوا رضَا اللَّه بِسَخَطِهمْ، وَتَقَرَّبُوا إِلى اللَّه بِالتَّبَاعُدِ مِنْهُمْ".

ابن شاهين في الأَفراد، والديلمى عن ابن مسعود (1).

428/ 12865 - "تَقْعُدُ الْمَلَائكَةُ يَوَم الْجُمُعَةِ عَلَى أَبْوَاب الْمَسَاجدِ، يَكْتُبُونَ النَّاسَ عَلَى مَنَازِلِهِمْ؛ فالنَّاسُ فِيهِ كرَجُلٍ قَدَّمَ بَدَنَةً، وَكَرَجُل قدَّمَ بَقَرَةً، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ شَاةً، وَكَرَجْلٍ قَدَّمَ دَجاجةً، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ عُصْفُورًا، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَيْضَةً".

ن عن أَبى هريرة (2).

429/ 12866 - "تَقْعُدُ الْمَلَائِكةُ عَلَى أَبْوَاب الْمَسَاجِدِ، يَومَ الْجُمُعَةِ، فَيَكْتُبُونَ الأَوَّلَ، وَالثَّانِى، وَالثَّالِثَ، حَتَّى إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ رُفِعَتِ الصُّحُفُ".

حم عن أَبى أُمامة (3).

430/ 12867 - "تَقْعُدٌ مَلَائِكةٌ على أَبْوَاب الْمَسْجِد، يَومَ الْجُمُعَةِ، يَكْتُبُونَ مَجئَ النَّاسِ حَتَّى يَخْرُجَ الإِمَامُ، فإِذا خَرَجَ الإِمَامُ طُوِيتِ الصُّحُفُ، وَرُفِعَتِ الأَقْلَامُ؛ فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مَرِيضًا فَاشْفِهِ، وَإِنْ كَانَ ضَالًا فَاهْدِهِ، وَإِنْ كَانَ عَائِلًا فَأَغْنِهِ".

ق عن ابن عمرو (4).

= والحديث في الدر المنثور للإمام السيوطى جـ 6 ص 26 عند تفسير سورة الدخان بلفظ: أخرج ابن زنجويه والديلمى عن أبى هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى أن الرجل لينكح ويولد له وقد خرج اسمه في الموتى" وأخرجه ابن كثير في التفسير جـ 7 ص 232 عند تفسير سورة الدخان بلفظ "تقطع الآجال" الحديث وذكره.

(1)

الحديث في الصغير برقم 3351 ورمز لضعفه، وفى كشف الخفاء برقم 1008.

(2)

الحديث في سنن النسائى جـ 1 ص 206 كتاب (الجمعة) باب: التبكير إلى الجمعة.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3352 ورمز لحسنه.

والحديث في مسند أبى أُمامة من مسند الإمام أحمد جـ 5 ص 260 بلفظ: حدثنا عبد اللَّه حدثنى أبى ثنا زيد حدثنى حسين، حدثنى أبو غالب، حدثنى أبو أُمامة قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "تقعد الملائكة الحديث وذكره".

(4)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 3 ص 226 كتاب (الجمعة) باب: فضل التبكير إلى الجمعة بزيادة بعد قوله (ورفعت الأقلام) قال: فتقول الملائكة بعضهم لبعض: ما حبس فلانا؟ وما حبس فلانًا؟ - قال فتقول الملائكة اللهم. الحديث.

ص: 417

431/ 12868 - "تَقْعُدُ أَيَّامَ أَقْرائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ، وَتُصَلِّى عِنْدَ طُهْرِها".

ك عن فاطمة بنت قيس. في المستحاضةِ (1).

432/ 12869 - "تُقَوَّمُ الإِبِلُ عَلَى أَهْل الْقُرَى، فَإِذا غَلَتْ رُفِعَ فِي قِيمَتِهَا، وَإِذَا هانَتْ نُقِصَ مِنْ قيمَتِهَا".

الشافعى د، ن، هـ، ق عن عبد اللَّه بن عمرو، بسند فيه مقال (2).

433/ 12870 - "تَقُومُ السَّاعةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ".

حم، م عن المستورد، ونعيم بن حماد في الفتن: عن ابن عمرو (3).

(1) انظر أحكام الاستحاضه، والأحاديث الواردة فيها في نيل الأوطار جـ 1 ص 240، والحديث أخرجه الحاكم في كتاب (معرفة الصحابة) جـ 4 ص 55 بلفظ: وقد روى جابر عن فاطمة بنت قيس حدثنا إسماعيل بن على الحطينى ببغداد ثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل ومرو بن عبد وسى بن كامل قالا: ثنا وهب بن بقية الواسطى ثنا جعفر بن سليمان الضبى عن ابن جريح عن أبى الزبير عن فاطمة بنت قيس قالت: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن المستحاضة فقال: "تقعد أيام أقرائها ثمَّ تغتسل وتصلى عند طهرها" قال الحاكم: وقد روت عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما عن فاطمة بنت قيس، وقال: وعن أبى سلمة عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة بنت قيس استفتت، فقالت: إنى أستحاض.

الحديث. ولم يتكلم عنه الحاكم، ولم يعقب عليه الذهبى بشئ.

(2)

الحديث في مسند الشافعى جـ 2 ص 265 كتاب (الديات) بلفظ: أخبرنا مسلم بن خالد عن ابن جريج: عن عمرو بن شعيب قال: (كان النبى صلى الله عليه وسلم يقوم الإبل على أهل القرى أربعمائة دينار أو عدلها من الورق، ويقسمها على أثمان الإبل، فإذا غلت رفع في قيمتها وإذا هانت نقص من قيمتها على أهل القرى الثمن ما كان) ومثله في سنن ابن ماجه جـ 2 ص 72 كتاب (الجنايات) وذكر بعضه في نيل الأوطار جـ 7 ص 66 كتاب (الجنايات) باب: أجناس مال الدية وقال: وحديث عمرو بن شعيب في إسناده (محمد بن راشد الدمشقي المكحولى) وقد تكلم فيه غير واحد، ووثقه جماعة. انظر ترجمته في ميزان الاعتدال جـ 3 ص 541 رقم 7504.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3353 ورمز لصحته، ورواه مسلم في كتاب (الفتن) جـ 2 ص 176 عن موسى ابن على: عن أبيه قال: قال المستورد بن شداد القرشى عند عمرو بن العاص: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم-يقول: "تقوم الساعة والروم أكثر الناس" فقال له عمرو: أبصر ما تقول؟ قال: أقول ما سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: لئن قلت ذاك، إن فيهم لخصالا أربعًا: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك.

ص: 418

434/ 12871 - "تَقُومُ السَّاعَةُ يومَ الْجُمُعَةِ، وَلَيْسَ بِهيمَةٌ إِلَّا وَهِى رَافِعَةٌ رَأْسَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، تُشْفِقُ مِن السَّاعَةِ حَتَّى يغيبَ الشَّفَقُ".

(حل ومن طريقه) الديلمى عن أَبى هريرة (1).

435/ 12872 - "تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، فَيَجِئُ الْقَاتِلُ: فَيَقُولُ: فِى هَذَا قَتَلْتُ، وَيَجِئُ الْقَاطِعُ، فَيَقُولُ: فِى هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِى، وَيَجِئُ السَّارِقُ، فَيَقُولُ: في هَذَا قُطِعَتْ يَدِى، ثُمَّ يَدَعُونَهُ، فلَا يأخُذُونَ مِنهْ شَيْئًا".

م، ت، ع عن أَبى هريرة (2).

436/ 12873 - "تَقُومُ السَّاعَةُ والرَّجُلُ يَحْلُبُ النَّاقَةَ، فما يَصِلُ الإِنَاءُ إِلَى فِيه حَتَّى تَقُومَ، وَالرَّجُلَان يَتَبَايعان الثَّوْبَ فَمَا يتَبَايَعَانِه حَتَّى تَقُومَ، والرجل يَلِيطُ في حَوْضِه فَما يَصْدُرُ حَتَّى تَقُومَ".

م، ع من حديث أَبى هريرة (3).

437/ 12874 - "تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ أُكْلَتُه فِي فِيه، يَلوُكُهَا، فَلَا يَلْفِظها، وَلَا يُسيغها، وَعلَى رَجُلَين، قد نَشَرا بينهما ثوبًا، يتبايعانِه، فَلَا يَطْويانِه".

(1) الحديث في كنز العمال جـ 14 ص 241 رقم 38561 من رواية الديلمى عن أبى هريرة بلفظ: "تقوم الساعة يوم الجمعة وليس بهيمة إلا وهى رافعة رأسها يوم الجمعة تشفق من الساعة حتى تغيب الشمس".

(2)

الحديث رواه الإمام مسلم جـ 3 ص 84، 85 كتاب (الزكاة) باب: الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها انظر مختصر مسلم.

ومعنى (تقئ)؛ تخرج كنوزها، وتطرحها على ظهرها، هو استعارة، و (الأفلاذ) جمع فلذ ككتف، والفلذ جمع فلذة بكسر الفاء، وهى: قطعة من الكبد مقطوعة طولا، و (الأسطوان) جمع اسطوانة وهى: السارية والعمود، وشبهه بالأسطوان لعظمته وكثرته.

(3)

لفظ مسلم في صحيحه جـ 8 ص 210 كتاب (الفتن)"اللقحة" مكان الناقة، واللقحة -بالكسر والفتح- الناقة القريبة العهد بالنتاج.

وفى نفس المراجع (يلط) بدلا من يليط، وفى النهاية مادة (لوط) ص 277 ومنه حديث أشراط الساعة "ولتقومن وهو يلوط حوضه" وفى رواية يليط حوضه: أى يطينه، ويصلحه.

ص: 419

خ، م عن أَبى هريرة (1).

438/ 12875 - ("تَقَوَّوْا لَعَدُوِّكُمْ".

م عن أَبى سعيد الخدرى: أَن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أَمر الناس عام الفتح بالفطر وقال فذكره) (2).

439/ 12876 - "تَقَعُ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أَربَعِين لَيْلَةً، ثمَّ يتصور عليها الملَك الذى يخلُقها، فيقول: يا ربِّ: أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فيجعلُها ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى، فَيَقُولُ: يا ربِّ: أَسَوِىٌ أَمْ غَيْرُ سَوِىٍّ؟ فيجعلُه اللَّه؟ سَويًا أَوْ غَيْرَ سَوىٍّ، فيقول: يَا ربِّ: أَشَقِىٌّ أَمْ سَعيدٌ؟ فيجعله اللَّه تعالى شَقِيًا أَوْ سَعِيدًا".

طب عن حذيفة بن أُسيد (3).

(1) الحديث أورده ابن حجر في فتح البارى شرح صحيح البخارى جـ 13 ص 89 قال: قد أخرجه البيهقى في البعث من طريق محمد بن زياد، عن أبى هريرة رفعه "تقوم الساعة على رجل أكلته في فيه يلوكها فلا يسيغها ولا يلفظها" وقال ابن حجر: وقد تقدم في أواخر كتاب (الرقاق) في باب: طلوع الشمس من مغربها وذكر بعده "ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما الخ" وهو في الدر المنثور للإمام السيوطى جـ 3 ص 151 عند تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ} الآية 187 من سورة الأعراف بلفظ: أخرج ابن أبى حاتم، وابن مردويه، عن أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تقوم الساعة على رجل أكلته في فيه، فلا يلوكها، ولا يسيغها ولا يلفظها، وعلى رجلين قد نشرا بينهما ثوبا يتبايعانه فلا يطويانه ولا يتبايعانه" في القاموس مادة (أكل) الأكلة -بالفتح- المرة، وبالضم اللقمة والقرصة والطعمة أهـ.

(2)

الحديث من هامش مرتضى ولفظ مسلم جـ 3 ص 144 كتاب (الصوم) عن ربيعة قال: حدثنى قذعة قال: أتيت أبا سعيد الخدرى رضي الله عنه وهو مكثور عليه، فلما تفرق الناس عنه قلت: إنى لا أسألك عما يسألك هؤلاء عنه، سألته عن الصوم في السفر، فقال: سافرنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى مكة ونحن صيام، قال: فنزلنا منزلا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إنكم قد دنوتم من عدوكم، والفطر أقوى لكم" فكانت رخصة، فمنا من صام، ومنا من أفطر ثمَّ نزلنا منزلا آخر فقال:"إنكم مصبحو عدوكم، والفطر أقوى لكم فأفطروا" وكانت عزمة فأفطرنا، ثمَّ قال: لقد رأيتنا نصوم مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر. راجع نيل الأوطار جـ 4 ص 190 كتاب (الصوم) أبواب: ما يبيح الفطر وأحكام القضاء، باب: الفطر والصوم في السفر. ففيه كلام نفيس.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 3 ص 194 رقم 3036 عند الترجمة لأبى الطفيل عامر بن واثلة: عن حذيفة بن أسيد بلفظ: حدثنا بكر بن محمد القزاز البصرى ثنا عبد اللَّه بن أبى يعقوب الكرمانى، ثنا يحيى بن أبى بكير، ثنا زهير بن معاوية: عن عبد اللَّه بن عطاء، قال: حدثنى عكرمة بن خالد أن أبا الطفيل، حدثه أنَّه سمع عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه يقول:"الشقى من شقى في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره" فخرجت =

ص: 420

440/ 12877 - "تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: يا ربِّ: عبدُكَ الْمُؤْمِنُ تُزْوِى عنه الدنيا، وَتُعَرِّضُهُ للْبَلَاءِ، وهو مؤْمِنٌ بِكَ؟ فيقول: اكشفوا عن ثوابه. فَإِذا رَأَوْا ثَوَابَهُ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ يا رب: مَا يضُرُّه ما أَصَابَهُ فِي الدُّنْيَا. وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: يا ربِّ: عبدُكَ الْكَافِرُ تَبْسُط لَهُ في الدُّنْيا وَتَزْوِى عنهُ البلاءَ، وقد كَفَر بك، فيقول: اكشفوا عن ثوابِه، فَإِذا رأَوْا ثوابه قالوا: يا رب: ما ينفعهُ ما أَصابَه في الدُّنيا".

حل عن ابن عمرو (1).

441/ 12878 - "تَقُولُ: اللَّه أَكبرُ، اللَّه أَكبرُ، اللَّه أَكبرُ، اللَّه أَكبرُ، وارفع بها صوتك، ثمَّ تقول: أَشهد أَن لا إِله إلا اللَّه، أَشهد أَن لا إِله إِلا اللَّه، أَشهد أَن محمدًا رسول اللَّه، أَشهد أَن محمدًا رسول اللَّه؛ واخفض بها صوتك -بالشهادة، أَشهد أَن لا إِله إِلا اللَّه، أَشهد أَن لا إِله إِلا اللَّه، أَشهد أَن محمدًا رسول اللَّه، حىَّ على الصلاة، حىَّ على الصلاة. حىَّ على الفلاح، حىَّ على الفلاح. فإِن كانت صلاةَ الصبحِ قلت. الصلاةُ خيرٌ من النوم: الصلاة خير من النوم. اللَّه أَكبر اللَّه أكبر، لا إله إِلا اللَّه".

= من عنده أتعجب مما سمعت، حتى دخلت على أبى سريحة حذيفة بن أسيد الغفارى فتعجبت، فقال: مم تتعجب؟ فقلت: سمعت أخاك ابن مسعود يزعم أن الشقى من شقى في بطن أمه، وأن السعيد من وعظ بغيره، فقال: من أى ذلك عجبت؟ قلت: أيشقى أحد بغير عمل، فأهوى بيديه إلى أذنيه وقال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأذنى هاتين، وهو يقول:"تقع النطفة في الرحم أربعين ليلة ثمَّ يتصور عليها الملك -حسبته قال: الذى يخلقها، فيقول: يا رب: أذكر أم أنثى؟ فيجعلها ذكرا أو أنثى، فيقول: يا رب أسوى أم غير سوى؟ فيجعله اللَّه عز وجل سويا أو غير سوى فيقول: يا رب ما أجله؟ ما خلقه؟ فيقول: أشقى أم سعيد؟ فيجعله اللَّه تعالى شقيا أو سعيدًا".

انظر حديث رقم 3038 من نفس المرجع. ورواه الإمام أحمد جـ 4 ص 6، 7 ط دار صادر بيروت.

(1)

الحديث في حلية الأولياء جـ 4 ص 123 رقم 253 عند الترجمة لخيثمة بن عبد الرحمن بلفظ: حدثنا أبو الحسن على بن أحمد بن على المقدسى قال: ثنا عمر بن زكريا الحميرى بغزة قال: ثنا محمد بن عبيد القاضى الغزى قال: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تقول الملائكة: يا رب عبدك المؤمن الحديث وذكره.

و(خيثمة) بن عبد الرحمن بن أبى سَبْرةَ -بفتح المهملتين بينهما موحدة ساكنة كما في الخلاصة- واسمه يزيد بن مالك بن عبد اللَّه بن ذويب الجعفى الكوفى لأبيه ولجده صحبة وفد جده أبو سبرة إلى النبى صلى الله عليه وسلم-ومعه ابناه سبرة وعزيز. قال ابن معين والنسائى: ثقة، وقال العجلى: كوفى تابعى ثقة، كان رجلا صالحا، انظر تهذيب التهذيب رقم 337 جـ 3 ص 178.

ص: 421

حب عن محمد بن عبد الملك بن أَبى محذورة (1): عن أَبيه: عن جده، قال: قلت: يا رسول اللَّه: علمنى سنة الأَذان قال: فذكره.

442/ 12879 - "تَقُولُ النَّارُ لِلْمُؤمِن يَوْمَ الْقِيَامَةِ: جُزْ يَا مُؤمِنُ؛ فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِى".

الحكيم طب، حل، هب وضعَّفه، خط عن يعلى بن منية (ورواه الحكيم الترمذى في نوادر الأُصول بلفظ: إِنَّ النار تقول) (2).

443/ 12880 - "تَقُولُونَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى محمد، وَآلِ محمد، كما صليتَ على إِبراهيمَ، وباركْ على محمَّدٍ وآل محمد، كما باركتَ على إِبراهيم ثُمَّ تُسَلِّمُونَ علَّى".

الشافعى، ق في المعرفة: عن أَبى هريرة (3).

444/ 12881 - ("تَقُولِينَ إِذَا أَصْبَحْتِ وإِذا أَمْسَيْتِ: يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ برَحْمَتِكَ أَستغيثُ، أَصْلِحْ لِى شَأْنِى كُلَّهُ، وَلَا تكِلنى إِلَى نفِسى طَرْفَةَ عَيْنٍ".

(1) حديث أبى محذورة الجمحى رواه الإمام مسلم في صحيحه جـ 2 ص 3 كتاب (الصلاة) باب: صفة الأذان: بلفظ عن أبى محذورة أن نبى اللَّه صلى الله عليه وسلم علمه هذا الأذان "اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، أشهد أن محمدا رسول اللَّه، أشهد أن محمدا رسول اللَّه. ثمَّ يعود، فيقول: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، أشهد أن لا إله إلا اللَّه أشهد أن محمدا رسول اللَّه، أشهد أن محمدا رسول اللَّه. حى على الصلاة مرتين. حى على الفلاح مرتين" زاد إسحاق: اللَّه أكبر اللَّه أكبر. لا إله إلا اللَّه وفى ذخائر المواريث جـ 2 ص 214 في حديث أبى محذورة الجمحى عزاه لمسلم في الصلاة، وأبى داود والترمذى وابن ماجه.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3354 ورمز لضعفه، وقال المناوى: في شرحه قال الهيثمى: فيه (سليم بن منصور) وهذا منكر الحديث، وعن العقيلى: فيه تجهم، وعن الدارقطنى: يروى عن ضعفاء أحاديث لا يتابع عليها، ثمَّ ساق له هذا الخبر، قال السخاوى: وهو مع ذلك منقطع بين خالد ويعلى. وهو في الفصل السادس عشر من نوادر الأصول للحكيم الترمذى، بلفظ: عن يعلى بن منية رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن النار لتنادى. جُزْ يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبى" وهو في المقاصد الحسنة للسخاوى رقم 344 بلفظ: تقول النار إلخ. والحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 9 ص 233 عند الترجمة لسليم بن منصور المروزى رقم 4805 عن يعلى بن أمية ويعلى بن منية هو ابن أمية الإصابة وما بين القوسين المعكوفين من هامش مرتضى والظاهرية.

(3)

الحديث في التونسية بلفظ (تقول) بدلا من تقولون، وكلمة (على) ليست في مسند الشافعى، وانظر بدائع المنن جـ 1 ص 91، 92 كتاب (الصلاة) ذكر صيغ متعددة في الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.

ص: 422

النسائى، والحاكم وصححه: عن أَنس: أَن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة رضي الله عنها: "تقولين -وذكره") (1).

445/ 12882 - "تَقُولُونَ: اللَّهمَّ إِنا نسأَلكَ بما سأَلك بهِ محمدٌ عبدُك ورسولُكَ، ونستعيذُكَ بما استعاذ منه محمدٌ عبدُك ورسولك".

الخرائطى في مكارم الأَخلاق: عن أَبى هريرة (2).

446/ 12883 - "تَكَانَفَا وَلَا تَعَاصَيَا، وَيَسِّرا وَلا تُعَسِّرَا".

طب عن أَبى موسى (3).

447/ 12884 - "تَكْثُرُ الصَّوَاعِقُ عند اقتراب السَّاعةِ حتى يأتِى الرجلُ القومَ فيقول: مَنْ صُعِقَ فيكم الغدَاةَ؟ فيقولون: صَعِق فلان وفلان وفلان".

حم وأَبو الشيخ في العظمة، ك عن أَبى سعيد (4).

(1) الحديث من هامش مرتضى والظاهرية، وفى المستدرك للحاكم جـ 1 ص 545 كتاب (الدعاء) بلفظ: حدثنى عثمان بن عبد اللَّه بن وهب قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لفاطمة: "ما يمنعك أن تسمعى ما أوصيك به: أن تقولى إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث؛ أصلح لى شأنى كله، ولا تكلنى إلى نفسى طرفه عين" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص.

(2)

الحديث في نسخة قوله، بلفظ (مما) وفى النسخ (بما) كما في مكارم الأخلاق للخرائطى ص 92 باب: ما يستحب من الرقى والعوذ، ولفظه: حدثنا سعدان بن يزيد البزار حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا محمد بن المحير: عن محمد بن المنكدر: عن عطاء بن يسار: عن أبى صالح: عن أبى هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قام يومًا فدعا بدعاء لم يسمع الناس بمثله، واستعاذ استعاذة لم يسمع الناس بمثلها، فقال بعض الناس: كيف لنا أن ندعو كما دعوت، وأن نستعيذ كما استعذت؟ قال: "تقولون: اللهم وذكره، ولم أر في ميزان الاعتدال أحدا من رجاله إلا عطاء بن يسار المدنى رقم 5654 ولم يذكر فيه جرحًا، وأبا صالح الخوزى رقم 10304 عن أبى هريرة وقال: ضعفه يحيى بن معين، وأبا صالح الأشعرى الأزدى: عن أبى هريرة رقم 10306، وقال: ثقة.

(3)

لفظ مسلم جـ 5 ص 140 كتاب (السير) عن أبى موسى: رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا إلى اليمن فقال: "يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطلوعا ولا تختلفا" وانظر المختصر رقم 1112، وعزاه في الفتح الكبير إلى أحمد والشيخين. ومعنى (تكانفا): تعاضدا، والكنف: الستر، يكنف بعضكم بعضًا.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 6 ص 9 كتاب (الفتن) باب: ما جاء في المسخ والقذف وإرسال الشياطين والصواعق بلفظ "تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة حتى يأتى الرجل فيقول: من صعق قبلكم الغداة؟ فيقولون: صعق فلان وفلان" وقال: رواه أحمد عن محمد بن مصعب، وهو ضعيف. وفى المستدرك =

ص: 423

448/ 12885 - "تَمَامُ البرِّ أَن تَعْمَلَ في السِّرِّ عَمَلَ العلانيةِ".

الحكيم: عن أَبى عامر الأَشعرى، طب عن أَبى عامر السكونى (1).

449/ 12886 - "تَمَامُ الرِّباطِ أَربعينَ يومًا؛ وَمَن رَابَط أَربعينَ يومًا لَمْ يَبِعْ، وَلَم يَشْتَر، وَلَمْ يُحْدِث حَدَثًا، خَرَج من ذُنُوبهِ كيوم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".

طب عن أَبى أُمامة (2).

450/ 12887 - "تَمَامُ التَّحِيِّةِ الأَخذُ بالْيَدِ، وَالمُصَافَحَةُ باليُمنى".

الحاكم في الكنى: عن أَبى أُمامة (3).

= جـ 4 ص 444 كتاب (الفتن) بلفظ "تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، فيصبح القوم، فيقولون: من صعق البارحة؟ فيقولون: صعق فلان وفلان" وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقال الذهبى: عمارة ثقة لم يخرجوا له.

(1)

الحديث في الصغير برقم 3360 ورمز له بضعفه، وقال المناوى في شرحه للحديث: قال الهيثمى: فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم: ضعيف لم يتعمد الكذب، وبقية رجاله وثقوا على ضعف فيهم.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 3 ص 321 رقم 3420 عند الترجمة لعبد الرحمن بن غنم عن أبى مالك الأشعرى بلفظ: حدثنا عمرو بن أبى طاهر بن السرح المصرى، ثنا أبو صالح الحرانى، ثنا ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عتبة بن حميد، عن عبادة بن نسى عن ابن غنم عن أبى مالك الأشعرى قال: قلت: يا رسول اللَّه: ما تمام البر؟ قال: "أن تعمل في السر عمل العلانية" وأبو عامر الأشعرى ترجم ابن عبد البر في الاستيعاب لثلاثة بهذا الاسم رقم 3062، 3063، 3064 - جـ 4 ص 1704 وأما أبو مالك الأشعرى الذى روى عنه عبد الرحمن بن غنم فقد ترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب جـ 4 ص 1745 رقم 3159.

وسيكرر الحديث برقم 504/ 12832 والملحوظ أن المصنف أدخل اثنى عشر حديثا بلفظ (التاء مع الميم) بين التاء مع الكاف.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3361 ورمز له بالضعف. وقال المناوى: قال الهيثمى: فيه (أيوب بن مدرك) وهو متروك. والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 8 ص 157 رقم 606 ط/ العراق عند الترجمة لمكحول الشامى عن أبى أمامة، بلفظ: حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن بكر السراج العسكرى، ثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجمانى، ثنا أيوب بن مدرك عن مكحول عن أبى أمامة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تمام الرباط أربعون يوما، ومن رابط أربعين يوما لم يبع ولم يشتر ولم يحدث حدثا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" وأيوب بن مدرك ترجمته في الميزان رقم 1100 وقال: قال ابن معين: ليس بشئ، وقال مرة: كذاب.

(3)

في إحياء علوم الدين للغزالى جـ 2 ص 202 في كتاب (آداب الألفة والأخوة) باب: حقوق المسلم: عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تمام تحياتكم بينكم المصافحة" قال الحافظ العراقى: حديث أبى هريرة "تمام تحياتكم بينكم المصافحة" الخرائطى في مكارم الأخلاق، وهو عند الترمذى من حديث أبى أمامة وضعفه أهـ. في نسخة تونس (الحكيم) بدلا من الحاكم وهى خطأ.

ص: 424

451/ 12888 - "تَمامُ إِسلامِكُم أَداءُ الزَّكَاةِ".

ابن منده، والديلمى عن ناجية بن الحارث الخزاعى (1).

452/ 12889 - "تَمَثَّلَتْ لِى الْحِيَرَةُ كأنْيَاب الْكِلَاب، وَإِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَهَا".

طب عن عدى بن حاتم (2).

453/ 12890 - "تُمَدُّ الأَرضُ يَومَ القيامةِ مَدًا لعظمةِ الرحمن، ثمَّ لا يكونُ لبشر من بنى آدم إِلا موضع قدميه ثُمَّ أُدْعَى أَول النَّاسِ فَأَخِرُّ ساجدًا، ثُمَّ يُؤذَنُ لِى فَأَقُومُ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ: أَخْبَرَنِى هَذَا -لجبريل- وهو عن يَمينِ الرَّحْمَنِ، وَاللَّه مَا رَآهُ جبريل قَبلَهَا قَطٌ، إِنَّكَ أَرسلته إِلَّى، وجبريل ساكتٌ، لا يتكلمُ، حتى يقولَ اللَّه: صَدَقَ، ثُمَّ يُؤذَنُ لِى في الشَّفَاعِة، فأَقولُ. يا ربِّ: عبادُك عَبدُوك عَبدُوكَ في أَطوافِ الأَرْضِ، فذلك المقامُ المحمودُ".

ك عن جابر (3).

454/ 12891 - "تَمْرَةٌ طيِّبَةٌ، وَمَاءٌ طَهُورٌ".

عبد الرزاق، حم، د، ت وضعفَّه (هـ، هق) عن ابن مسعود أَن النبى صلى الله عليه وسلم قال له ليلة الجن: ما في إِدَاوَتِك؟ قال: نبيذ، قال: فذكره (هـ) عن ابن عباس (4).

(1) في مجمع الزوائد جـ 3 ص 62 باب فرض الزكاة حديث بلفظ "إن تمام إسلامكم أن تؤدوا زكاة أموالكم" وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى في الكبير، ولفظ الكبير "إن من تمام" وفيه من لا يعرف وسيكرر الحديث بعد قليل رقم 507/ 12834.

(2)

الحَيْرَ بالفتح: البشارة بفتح: الحيرة، جاءت في ترجمة عدى بن حاتم في أسد الغابة، والحيرة بالكسر بلد قرب الكوفة ومنها كعب بن عدى قاموس.

(3)

الحديث رواه الحاكم في كتاب (الأهوال) جـ 4 ص 570، 571 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وقد أرسله يونس بن يزيد، ومعمر بن راشد: عن الزهرى، وقال الذهبى في التلخيص:(خ م) لكن أرسله عن ابن شهاب: عن على بن الحسين بنحوه وستأتى رواية أبى نعيم في الحلية والبيهقى في الشعب عن على بن الحسين عن رجل رقم 456 - 12784.

(4)

في نسخة الظاهرية (عق) بدلا من (هق)، وفيها (أدواتك) بدلا من (إداونك)، وسقط منها (هـ).

والحديث ورد في مسند أحمد جـ 5 ص 309 تحت رقم 3810 عن ابن مسعود قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم. ليلة لقى الجن، فقال أمعك ماء؟ فقلت: لا، فقال: ما هذا في الإداوة؟ قلت: نبيذ، قال: أرنيها، تمرة طيبة وماء طهور، فتوضأ منها، ثمَّ صلى بنا، قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف، ومن رواة هذا الحديث أبو زيد مولى عمرو بن حديث، مجهول، قال البخارى: لا يصح حديثه، وقال ابن عبد البر: اتفقوا على أن =

ص: 425

455/ 12892 - "تَمْرُقُ مارقَةٌ عند فُرْقَة مِنَ المسلمينَ فيقتُلُهَا أَوْلَى الطائفتين بالحقِّ".

م، د، ع وابن جرير: عن أَبى سعيد (1).

456/ 12893 - "تُمَدُّ الأَرضُ يَوْم القيامةِ لعظمةِ الرحمن، ولا يكونُ فيها لأَحد إِلَّا موضع قَدمِهِ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُدْعَى، فَأَجدُ جبريلَ قائمًا عن يمين الرحمن، لا والذى نفسى بيده ما رأَى اللَّه قبلها، فأَقولُ: يا رب إِنَّ هذا جاءَنى فزعَمَ أَنكَ أَرسلته إِلىَّ -وجبريل ساكتٌ- فيقولُ عز وجل: صدق؛ أَنا أَرسلته إِليك، حاجَتُكَ، فأَقول: يا رب: إِنِّى تركت عبادًا من عبادكَ قد عبدوكَ في أَطرافِ البلاد، وذكروك في شُعَبِ الآكام ينتظرون جواب ما أَجئُ به من عندك، فيقول: أَما إِنِّى لا أُخزِيك فيهم، فهذا المقام المحمودُ الذى قال اللَّه:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} .

حل، هب عن على بن الحسين: عن رجل (2).

= أبا زيد مجهول، وحديثه منكر. أهـ وتعقيبا على ذلك نقول: إن ضعف الحديث جاءه من جهة سنده لوجود راو مجهول اتفقوا على أنَّه منكر الحديث، وهذا لا ينافى صحته من رواية أخرى، رواتها ثقات معزوة إلى ابن عباس لا إلى ابن مسعود، ففى مسند أحمد جـ 5 ص 295 عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم سأله "أمعك ماء قال: معى نبيذ في إداوة، فقال اصبب على، فتوضأ، قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: "يا عبد اللَّه بن مسعود شراب طهور" قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، والمقصود من النبيذ هنا: ماء التمر، فقد كانوا ينبذون التمر في الماء بعض الوقت لكى يلين، فيشربوا ماءه، ويأكلوا تمره بعد أن يلين، وقبل أن يتخمر، فمن هذا الحديث عرفنا أنَّه صلى الله عليه وسلم توضأ بماء التمر، لأنه طهور، عير مختمر، وبه أخذ بعض الأئمة ولكن معظمهم لا يجيزون الوضوء إلا بالماء المطلق و (الإداوة) بكسر الهمزة وفتح الدال المهملة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء كالسطيحة وجمعها: أداوى وقد تكرر في الحديث، أهـ، نهاية وسيكرر الحديث بعد قليل رقم 509/ 12836 فانظره.

(1)

الحديث في صحيح مسلم بشرح النووى جـ 7 ص 168 بلفظ: عن أبى سعيد "تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق" وفى نفس المرجع وردت روايات أخرى بمثل هذا المعنى بألفاظ مختلفة.

ومعنى (تمرق) تخرج من الدين، و (المارقة) الخوارج. وستأتى رواية أخرى رقم 472 - 12800.

(2)

في فتح البارى جـ 10 ص 14 باب: قوله: "عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا" من طريق على بن الحسين بن على: أخبرنى رجل من أهل العلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "تُمَدُّ الأرض مد الأديم الحديث"، وفيه "ثمَّ يؤذن لى في الشفاعة، فأقول: أى رب، عبادك عبدوك في أطراف الأرض" قال: فذلك المقام المحمود، ورجاله ثقات - وهو صحيح إن كان الرجل صحابيا، وانظر رواية الحاكم عن جابر السابقة برقم 453 - 12781.

وفى الظاهرية (تمتد) بدلا من تمد، و (أجد) بدلا من فأجد، و (العرش) بدلا من الرحمن.

ص: 426

457/ 12894 - "تَمْسَحُوا عَلَى الأَمْوَاق والنُّصُفِ".

كر عن بلال (1).

458/ 12895 - "تَمَسَّحُوا بالأَرضِ؛ فإِنها بكم بَرَّةٌ".

ش، عن أَبى عثمان النهدى بلاغا، كر: عنه: عن سلمان، قال قط تفرد به الفريابى، والمحفوظ أنَّه مرسل، ليس فيه سلمان (2).

459/ 12896 - "تَكَفَّلَ اللَّه لِمَنْ جَاهدَ فِى سبيله -لا يُخْرِجُهُ مِنْ بيته إِلا الجهادُ في سبيلِهِ وَتصْدِيقُ كَلِمَاتِهِ- بِأَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ إِلى مَسْكَنِهِ الَّذِى خَرَجَ مِنْهُ، مَعَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمة".

مالك، خ، م، ن، حب عن أَبى هريرة (3).

460/ 12897 - "تكْفِيرُ كُلِّ لِحاءٍ رَكْعَتَان".

(1) الحديث في نيل الأوطار جـ 1 ص 157 باب المسح على الموقين وعلى الجوربين والنعلين جميعًا برواية لسعيد بن منصور في سننه عن بلال قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "امسحوا على النصيف والموق".

و(الأمواق) جمع موق، وهو ضرب من الخفاف، قاله ابن سيده والأزهرى وهو مقطوع الساقين، قاله في الضياء، وقال الجوهرى:(الموق) الذى يلبس فوق الخف، قيل: وهو عربى، وقيل: فارسى معرب. والنصف جمع نصيف. و (النصيف) هو الخمار، قاله في الضياء، وقيل (المعجز) وفى النسخ (النصب) بالباء الموحدة التحتية ولعله تصحيف.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3363 من رواية الطبرانى عن سلمان الفارسى قال المناوى: وكذا القضاعى في مسند الشهاب ثمَّ قال: قال الهيثمى: رواه عن شيخه جبلة بن محمد ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح غير عبد اللَّه بن محمد بن عمرو القنوى وهو ثقة. و (تمسحوا) المراد بها: مباشرة الأرض بالصلاة بلا حائل، وهو مندوب و (برة) أى: مشفقة. والبلاغات هى: ما يقول فيها مالك: بلغنى أو نحوه من غير أن يعين من روى عنه فيقول: بلغنى عن سعيد بن يسار عن أبى هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال أو يقول: عن الثقة عندى عن عمرو بن شعيب.

(3)

الحديث في زاد المسلم فيما اتفق عليه البخارى ومسلم بلفظه عن أبى هريرة، قال: مؤلفه: أخرجه البخارى في كتاب (فرض الخمس) في باب قول النبى صلى الله عليه وسلم: "أحلت لكم الغنائم" وفى كتاب (التوحيد) في باب: قوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} الصافات الآية 171 وفى باب: قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي} الكهف الآية 109 ومسلم في (الإمارة) في باب: فضل الجهاد والخروج في سبيل اللَّه.

ص: 427

طب، كر عن أَبى أُمامة (1).

461/ 12898 - "تَكَلَّفَ لَك أخوكَ وصَنع، ثُمَّ تَقُولُ: إِنِّى صَائمٌ؛ كُل وَصُمْ يَومًا مَكَانَهُ".

قط عن أَبى سعيد (أنه صنع طعامًا فدعا النبى صلى الله عليه وسلم وأَصحابه، فتنحى رجلٌ من القوم فقال ذلك) قط: عن جابر رضي الله عنه (2).

462/ 12899 - "تَكْفِيكَ قِرَاءَةُ الإِمام، خَافِتَ أوْ جَهَر".

ق في القراءَة وضعَّفه: عن ابن عباس (3).

463/ 12900 - "تكمُلُ يوم القيامَةِ سبعون أُمَّةٌ، نحنُ آخِرُها وخيرُها".

هـ عن بهز بن حكيم عن أَبيه (4).

464/ 12901 - لا تَكُونُ فِتْنَة: النَّائمُ فيها خَيْرٌ مِن المُضْطجِع، والمُضطَجِعُ فيها خَيْرٌ مِنَ القاعِدِ، وَالقَاعِدُ فيها خَيْرٌ مِنَ القائِم، والقائمُ فيها خَيْرٌ من الماشِى، والمَاشِى فيها خَيْرٌ مِنَ الراكِبِ، والراكُب فيها خَيْرٌ مِن المُجرْى، قَتلاها كُلِّهَا في النارِ، قيل: ومتى ذلك؟

(1) الحديث في الجامع الصغير جـ 3 ص 266 برقم 3355 بلفظه للطبرانى في الكبير: عن أَبى أمامة ورمز له بالضعف، قال المناوى، قال الحافظ العراقى: سنده ضعيف، وبين ذلك تلميذه الهيثمى فقال: فيه مسلمة ابن على، وهو متروك، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وفيه كلام كثير. و (اللحاء) مصدر لاحى يلاحى: المخاصمة والمسابَّة.

(2)

في نيل الأوطار جـ 4 ص 220 في كتاب (الصوم) في باب: في أن الصوم لا يلزم الشروع. قال: وفى الباب أيضا عن أبى سعيد عند البيهقى بإسناد قال الحافظ: حسن، قال: صنعت للنبى صلى الله عليه وآله وسلم طعامًا فلما وضع قال رجل: أنا صائم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "دعاك أخوك وتكلف لك، أفطر فصم مكانه إن شئت".

(3)

في نصب الراية للزيلعى جـ 2 ص 11 في القراءة جاء ما نصه: وأما حديث ابن عباس فرواه الدارقطنى في سننه ص 126 من حديث عاصم بن عبد العزيز المدنى عن أَبى سهيل: عن عون بن عبد اللَّه بن عبسة عن ابن عباس: عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "يكفيك قراءة الإمام خافت أو جهر" اهـ قال الدارقطنى: قال أبو موسى: قلت لأحمد بن حنبل: في حديث ابن عباس هذا؟ فقال: حديث منكر ثم أعاده الدارقطنى في موضع آخر قريب منه، وقال: عاصم بن عبد العزيز ليس بالقوى، ورفعه وهم اهـ.

(4)

الحديث بلفظه في ابن ماجه جـ 2 ص 298 باب: صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: وفيه أيضًا بلفظ "إنكم وفيتم سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على اللَّه".

ص: 428

قال: ذلك أيَّامُ الهرْج، حين لا يأمَنُ الرَّجُلُ جَلِيسَه قيل: فمَا تأمُرُنِى إِنْ أدركْتُ ذلك؟ قال: (أكفُف يَدَكَ، ونفْسَكَ، وادخُلْ دارَكَ)، قيلَ: أرأيتَ إِنَّ دُخلَ عَلَى بَيتى؟ قال: (فادخُل مسجِدَكَ فقُلْ هكذا) -وَقَبَض بِيَمِينه عَلَى الكُوع-: وَقُلْ: رَبِّى اللَّه؛ حتى تموتَ على ذلك".

حم، طب، ك، كر عن ابن مسعود (1).

465/ 12902 - "تكَوُنُ جُنُودٌ أَربَعَةٌ، فَعَليكم بالشَّام؛ فَإِنَّ اللَّه عز وجل قَد تكَفَّلَ لِى بالشَّام".

طب، كر عن أَبى طلحة الخولانى واسمه ذرع (2).

466/ 12903 - "تَكُونُ في بيتِ المقدس بيعة هدًى".

ابن سعد: عن عبد الرحمن بن أَبى عميرة المزنى (3).

467/ 12904 - "تَكُونُ فتنَةٌ، تَسْتَنْظفُ العَرَب، قَتْلَاهَا في النَّارِ، اللِّسَان فيهَا أشدُّ وَقْعًا مِنَ السَّيفِ".

حم، ت غريب، هـ، طب عن ابن عمرو (4).

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 7 ص 302 عن ابن مسعود بمخالفات يسيرة في الألفاظ. قال الهيثمى: قلت: رواه أبو داود باختصار - رواه أحمد بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات، كما ورد في مسند أحمد جـ 6 ص 141 تحت رقم 4286 عن ابن مسعود بلفظ (وأصنع) بدلا من (فقل) وصححه الشيخ شاكر و (المجرى) بلفظ اسم الفاعل: المسرع بفرسه، و (الهرج) القتل. وهو في الظاهرية بلفظ (حتى) بدلا من حين.

(2)

ورد في مجمع الزوائد في باب: ما جاء في فضل الشام جـ 10 ص 59 هذا الحديث: عن أَبى طلحة واسمه ذرع بزيادة (وأهله) بعد لفظ (بالشام) الأخيرة وقال: رواه الطبرانى، وذكره في (الذال المعجمة) أى ذرع (الخولانى) وقد اختلف في صحبته، قلت: وفى إسناده جماعة اختلف في الاحتجاج بهم.

(3)

في الظاهرية فقط "تكون فتنة في بيت المقدس بيعة هدى" والصواب حذف لفظ "فتنة" كما في باقى النسخ، لأنها لا تتفق مع بيعة هدى.

(4)

الحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 رقم 3967 باب: كف اللسان في الفتنة: عن ابن عمرو، بلفظ "تكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف" فجاء بلفظ (من وقع) بدلا من (وقعا من).

وفى رواية أخرى عن ابن عُمَرَ بلفظ "إياكم والفتن، فإن اللسان فيها مثل وقع السيف" وقال في الزوائد: في إسناده محمد بن عبد الرحمن وهو ضعيف وأبوه لم يسمع من ابن عمر. =

ص: 429

468/ 12905 - "تكُونُ فِى أُمتى فَزْعَةٌ، فيَصِيرُ النَّاسُ إِلَى عُلَمَائهم، فإِذا هم قِرَدةٌ وَخَنَازيرُ".

الحكيم عن أَبى أُمامة رضي الله عنه (1).

469/ 12906 - "تكُونُ وَقعَةٌ بينَ زَوراءَ، قالوا: وما الزوراءُ يا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: مدينةٌ بينَ أنهار في أَرص جوْخَاءَ، يَسْكُنُهَا جبَابرَةُ أُمتى، تُعَذَّبُ بأربَعَةِ أصْنَافٍ: بخسْفٍ، وَمَسْخٍ، وقَذْفٍ (وريحٍ حمراءَ) ".

خط عن حذيفة (2).

470/ 12907 - "تَكُونُ مدينةٌ بينَ الفراتِ ودجلة، يَكُون فيها مُلك بنى العباسِ، وهى الزوراءُ، تكون فيها حرثٌ مُقَطَّعَةٌ، يُسْبَى فيها النساءُ، ويُذبحُ فيها الرِّجالُ كما يُذْبِحُ الغَنَمُ".

= وفى الترمذى جـ 2 ص 27 عن عبد اللَّه بن عمرو قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "تكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من السيف" قال أبو عيسى فيه: هذا حديث غريب، سمعت محمد بن إسماعيل يقول: لا نعرف لزياد بن سمين كوش غير هذا الحديث، رواه حماد بن سلمة عن ليث فرفعه، ورواه حماد بن زيد: عن ليث فأوقفه.

ومعنى: (تستنظف) بالظاء المعجمة: تستوعبهم هلاكا.

(1)

والحديث في كنز العمال جـ 14 ص 280 رقم 38727 من رواية الحكيم عن أبى أمامة.

وما بين القوسين المعكوفين زيادة في التونسية والظاهرية. و (الفزعة): الاستغاثة والخوف.

(2)

الحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 1 ص 38 عند ذكر بقية الأخبار التابعة لحديث أَبى عثمان عن جرير بلفظ: حدثنا أبو بكر البرقانى: كتابه قال: قرئ على الحسين بن على التميمى، وأنا أسمع، حدثكم زنجويه ابن محمد اللباد، قال: نا سهل بن محمد بن يعيش الختلى العسكرى أبو السرى قال: نا عمر بن يحيى قال: نا سفيان عن قيس بن مسلم عن ربعى بن خراش: عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "تكون وقعة بين زوراء" قالوا وما الزوراء يا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال "مدينة بين أنهار في أرض جوفاء، يسكنها جبابرة أمتى تعذب بأربعة أصناف: بخسف، ومسخ، وقذف" وقال: قال البرقانى: ولم يذكر الرابع، وأورده السيوطى في اللآلئ المصنوعة كتاب "المناقب" مناقب البلدان والأيام جـ 1 ص 248 وقال: قال البرقانى: ولم يذكر الرابع، وعمار أحد الرواة متروك. وما بين القوسين المعكوفين من نسختى قوله والظاهرية وبها تتم الأربعة.

و(الجوخاء) الواسعة، قال صاحب القاموس: الأجوخ: الواسع من كل شئ.

ص: 430

خط عن على، وقال: إِسناده شديد الضعف (1).

(قلت: وقعت هذه الحرب والذبح بعد موت الخطيب بأَكثر من مائتى سنة، وذلك مما يقوى الحديث).

471/ 12908 - "تَكُونُ أُمَرَاءُ يَظْلِمُون ويَكْذبون، يَأتِيهم غَوَاشٍ مِنَ النَّاسِ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهم فَصَدَّقَهُمْ بكَذِبِهِمْ (وأَعانهم على ظُلمِهِمْ فليسَ مِنِّى، وَلَسْتُ مِنْهُ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَليهم، وَلَم يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهمْ) وَلمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلمِهمْ فهُوَ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ".

ط، حم، ع، حب، ض عن أَبى سعيد (2).

472/ 12909 - "تَكُونَ فُرْقَةٌ بينَ طائفتينِ من أُمتى؛ تَمْرُقُ بينهمَا مارقَةٌ يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائفَتَيْن بالحقِّ".

(1) ما بين القوسين من نسخة مرتضى والحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 1 ص 39 بلفظ: أخبرنا أبو القاسم الأزهرى قال: أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى، وأخبرنا الحسن بن على الجوهرى قال: أنبأنا محمد بن العباس قال: أنبأنا أحمد بن جعفر ابن المنادى قال: ذكر في إسناد شديد الضعف: عن سفيان الثورى: عن أبى إسحاق الشيبانى: عن أبى قيس: عن على بن أبى طالب أنه قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: "تكون مدينة بين الفرات ودجلة يكون فيها ملك بنى العباس، وهو الزوراء، يكون قيها حرب، مقطعة، يسبى فيها النساء - ويذبح فيها الرجال كما تذبح الغنم" قال أبو قيس لعلى: يا أمير المؤمنين لم سماها وسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الزوراء قال: لأن الحرب تدور في جوانبها حتى تطبقها.

وحديث على أورده السيوطى في اللآلئ المصنوعة جـ 1 ص 248 كتاب (المناقب) باب: مناقب البلدان والأيام.

(2)

الحديث في مسند أبى سعيد الخدرى من مسند الطيالسى رقم 2223 بلفظ: حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة وعمران عن قتادة سمع سليمان بن أَبى سليمان يحدث عن أَبى سعيد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "يكون أمراء يظلمون ويكذبون، يأتيهم، قال عمران: غواش من الناس وقال شعبة: حواش من الناس، فمن صدقهم بكذبهم، فليس منى ولست منهم".

والحديث في مسند أبى سعيد الخدرى من مسند الإمام أحمد جـ 3 ص 24 ط بيروت بلفظ: حدثنا عبد اللَّه، حدثتى أبى، حدثنا يحيى عن شعبة، ثنا قتادة عن سليمان بن أَبى سليمان عن أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه وسلم:"تكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يظلمون ويكذبون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منى ولست منه ومن لم يدخل عليهم ويصدقهم بكذبهم ويعنهم على ظلمهم فهو منى وأنا منه".

وما بين القوسين المعكوفين ساقط من التونسية.

ص: 431

ط، حم، ع وأَبو عوانة، حب، ك عن أَبى سعيد (1).

473/ 12910 - "تَكُونُ دُعاةٌ عَلَى أَبواب جَهَنَّمَ مَن أَجَابَهمُ إِليها قَذَفوُهُ فيها، هُمْ قوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا، يَتَكَلَّمُونَ بألسنَتِنَا؟ فَالْزَمْ جَمَاعةَ الْمُسْلِمِينَ، وَإِمَامَهُمْ، فَإِنَّ لَمْ يَكُن لهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ فَاعْتَزِلْ تَلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بأَصْلِ شَجَرَة، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ كذَلِكَ".

هـ عن حذيفَةَ (2).

474/ 12911 - "تكُونُ بينَ يَدَى السَّاعَة فِتَنٌ كَقِطَع الليَّلِ الْمُظلِمِ؛ يُصْبحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِى كَافِرًا، ويُمْسِى مُؤْمِنًا؛ وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يبَيعُ أقوَامٌ دينَهُم بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا".

ت غريب ش عن أَنس (3).

475/ 12912 - "تَكُونُ فِتْنَةٌ: القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، والقائمُ فيها خَيْرٌ مِنَ الماشِى، والْمَاشِى فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِى، والسَّاعِى فِيهَا خَيْرٌ مَن الرَّاكِب، وَالرَّاكِبُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُوضِع".

(1) انظر الحديث السابق برواية مسلم، وأبى داود، وأبى يعلى وابن حزم: عن أَبى سعيد الخدرى بلفظ: "تمرق مارقة" رقم 455/ 12783 والحديث في مسند أبى سعيد الخدرى من مسند الإمام أحمد جـ 3 ص 45 بلفظ: حدثنا عبد اللَّه حدثنى أَبى ثنا بهز ثنا أبو عوانة ثنا عن قتادة عن أبى نفرة عن أَبى سعيد عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: تكون أمتى فرقتين يخرج بينهما مارقة يلى قتلها أولاهما بالحق".

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 ص 247 باب: العزلة، بمخالفة يسيرة، ولفظه "يكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صفهم لنا، قال: هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا (قلت: فما تأمرنى إن أدركنى ذلك؟ قال: فالزم جماعة المسلمين وإمامهم، فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك".

و(من جلدتنا) أى من أنفسنا وعشيرتنا، و (لو أن تعض الخ) أى اعتزل الناس واصبر على المكاره ولو أدى الأمر إلى أن تخرج إلى البوادى وتأكل من أصول الشجر، والغرض: المبالغة في وجوب مفارقتهم.

(3)

الحديث في سنن الترمذى جـ 2 ص 31 باب: ما جاء ستكون فتن كلقطع الليل المظلم، في رواية عن أنس بن مالك، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه وقال صاحب تحفة الأحوذى جـ 6 ص 442 رقم 2293: هذ حديث غريب لم يحسنه الترمذى، والظاهر أنه حسن والحديث أخرجه أيضًا أحمد اهـ.

ص: 432

ش، كر عن سعد بن مالك (1).

476/ 12913 - "تكُونُ هُدْنَةٌ عَلى دَخَن (قيل يا رسول اللَّه. ما هُدْنَةُ عَلى دَخَنٍ؟ قال: ) قُلُوبٌ لا تَعُودُ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ تكُونُ دُعَاةُ الضَّلَالَة، فَإِنَّ رَأَيتَ يَوْمَئِذ خَليفَةَ اللَّه في الأرض فَالْزَمهُ، وَإنْ نُهِكَ جِسْمُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ، وإِنْ لمْ تَرَه فاضْرِبْ في الأَرْضِ وَلَوْ أنْ تَمُوتَ وَأَنتَ عاضٌّ بجِذَل شَجَرَةٍ".

ط، حم، د، ع، ض عن حذيفة (2).

477/ 12914 - "تَكُونُ قَرْيةٌ يُقَالُ لَهَا الْبَصْرَةُ، أَقْوَمُ النَّاسِ قِبْلَةً وَأَكْثَرُهُمْ مُؤَذِّنينَ، يَدْفَعُ اللَّه عَنْهُمْ مَا يَكْرَهونَ".

كر عن أَبى ذر (3).

478/ 12915 - "تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ القيامة خُبْزةً وَاحِدةً، يَتَكَفَّأُها الْجَبَّارُ بيدِه كَمَا يَتَكَّفأُ أحَدُكُمْ حبزَتَهُ في السَّفَرِ نُزُلًا لأَهْلِ الجنَّة".

حم، وعبد بن حميد خ، م وابن خزيمة: عن أَبى سعيد (4).

(1) الحديث في المستدرك جـ 4 ص 441 عن سعد بن مالك بلفظ (ستكون) بدلا من تكون، ثم ذكر أن هذا الحديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ووافقه الذهبى وفى التونسية:(والماشى خير من الساعى) بحذف لفظ (فيها).

و(المُوضع) يقال: أوضع البعير إذا ركبه وحمله على سرعة السير والمقصود من الراكب: من يركب الدابة ولا يسرع بها.

(2)

ورد هذا الحديث مجزأ في بذل المجهود جـ 5 ص 90، 91 كتاب (الفتن والملاحم). والسند في الظاهرية بلفظ (هـ) بدلا من (د) و (هدنة على دخن): صلح على خيانة ونفاق.

و(الجذل) بالكسر والفتح أصل الشجرة يقطع.

(3)

في تنزيه الشريعة جـ 2 ص 58 رواية عن أبى ذر بلفظ "إنى لأعرف أرضا يقال لها البصرة أقومها قبلة، وأكثرها مساجد، ومؤذنين؛ يدفع عها البلاء" قلت: لم يبين علته، وفيه ميسرة وأظنه ابن عبد ربه فإنهم قالوا: إنه وضع في فضل قزوين أحاديث كثيرة.

وفى الظاهرية ومرتضى بلفظ (وأكثره) بدلا من (وأكثرهم).

(4)

ورد هذا الحديث في صحيح البخارى، جـ 8 ص 125 باب: يقبض اللَّه الأرض وزاد "فأتى رجل من اليهود فقال: بارك اللَّه عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بلى، قال: تكون الأرض خبزة واحدة -كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فنظر النبى صلى الله عليه وسلم إلينا، ثم ضحك حتى بدت نواجذة، ثم قال ألا أخبرك بإدامهم؟ قال: إدامهم بالامُّ، قالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا" والثور ذكر البقر والنون الحوت.

ص: 433

479/ 12916 - "تَكُونَ النُّبوةُ فيِكُم مَا شَاءَ اللَّه أنْ تكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذا شَاءَ أَن يَرْفَعَها، ثُم تَكُونُ خلافَةٌ على منهاج النُّبُوة، فَتَكُونُ ما شاءَ اللَّه أن تكونَ ثُم يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثم تَكُونُ مُلْكًا عَضُوضًا فتكونُ ما شاءَ اللَّه، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرفَعَهَا، ثُمَّ مُلْكُ جَبْريَّةٍ، ثُمَّ تكونُ خلافةٌ علَى منهاجِ النُّبُوَّةِ".

ط، حم، بز والرويانى، ض عن النعمان بن بشير: عن حذيفة (1).

480/ 12917 - "تَكُونُ فِى أُمتى رَجْفَةٌ يهِلكُ فيها عشرةُ آلافِ، عشرون أَلفًا، ثلاثون أَلفًا، يجعلها اللَّه موعظةً للمتقين، ورحمةً للمؤْمنين، وعذابًا على الكافرين".

كر عن عُروة بن رُويم الأَنصارى رضي الله عنه (2).

481/ 12918 - "تكُونُ فِتْنَةٌ أَسْلَمُ الناس (أَو خير الناس فيها) الجندُ الغربىُّ".

طب، ك، كر عن عمرو بن الحَمِق "قال عمرو: فلذلك قدمت عليكم مصر" (3).

482/ 12919 - "تَكُونُ فِتْنَةٌ تشملُ النَّاسَ كلَّهُمْ، لا يسلمَ مِنْهَا إِلا الجندُ الغربىُّ".

(1) الحديث في مسند أبى داود الطيالسى جـ 2 ص 58 رقم 438 مسند حذيفة بلفظ "إنكم في النبوة ما شاء اللَّه أن تكون الحديث".

(2)

الحديث ورد بلفظه في كنز العمال جـ 7 ص 190 كتاب (القيامة) من قسم الأقوال و (الرجفة) معناها: الزلزلة و (الراجفة) النفخة الأولى و (الرادفة) النفخة الثانية، وقيل غير ذلك انظر القاموس المحيط (فصل الراء باب الفاء) وكذا فتح القدير للشوكانى جـ 5 عند تفسير قوله تعالى:{يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)} الآيتان 6، 7 من سورة النازعات، تجد تفصيلا آخر ذكره صاحبه، و (عروة بن رويم) ترجمته في تهذيَب التهذيب رقم 350 وأحاديثه مرسلة.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 7 ص 354 كتاب (الفتن) باب: ما يفعل في الفتن، بلفظ "تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها -أو خير الناس فيها- الجند الغربى" قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم مصر، رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وفيه (عميرة بن عبد اللَّه) قال الذهبى: لا يدرى من هو.

و(عمرو بن الحمق) ترجمته في الاستيعاب جـ 3 ص 1073 رقم 1908 قال ابن عبد البر: عمرو بن الحمق ابن الكاهن بن حبيب الخزاعى، من خزاعة عند أكثرهم، ومنهم من ينسبه فيقول: هو عمرو بن الحمق، والحمق: هو سعد بن كعب، هاجر إلى النبى صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح، صحب النبى صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه أحاديث، وسكن الشام.

وما بين القوسين غير المعكوفين ساقط من التونسية والظاهرية وفى السند زادت الظاهرية لفظ (ض) بعد عمرو بن الحمق.

ص: 434

نعيم بن حماد في الفتن: عن يزيد بن أَبى حبيب بلاغًا (1).

483/ 12920 - "تكُونُ النَّسَمُ طَيْرًا تَعْلُقُ شَجَرَةْ حَتَّى إِذا كَانَ يَوْمُ القِيامة دَخلَتْ في جُثَّتِها".

كر عن أُم بشر امرأَة أَبى معروف (2).

484/ 12921 - "تَكُونُ لأَصحابى زلَّةٌ يغْفِرُها اللَّه لهُمْ لسَابِقَتِهِمْ مَعى".

كر عن محمد بن الحنفية: عن أَبيه (3).

485/ 12922 - "تَكْونُ إِبِلٌ للشياطِين، وَبُيُوتٌ للشيَاطِين".

د، ق عن أَبى هريرة (4).

486/ 12923 - "تَكُونُ فِتْنَةٌ، القاعدُ فيها خَيْرٌ مِنَ القائِم، والقاِئمُ فيها خَيْرٌ من

(1) يزيد بن أَبى حبيب ترجمته في تهذيب التهذيب جـ 11 ص 318 رقم 614 وقال: واسمه: سويد الأزدى، ثم قال: كان مفتى أهل مصر في زمانه ذكر فيه توثيقا، ولم يذكر فيه قدحا، و"البلاغات" هى أن يقول الراوى بلغنى عن الثقة. انظر رقم 458.

(2)

أم بشر ترجمتها في الاستيعاب جـ 4 ص 1926 رقم 4127 قال ابن عبد البر أم بشرابنة البراء الأنصارية، ويقال لها: أم مبشر أيضًا، قيل: اسمها خليدة ولم يصح، روى عنها عبد اللَّه بن كعب بن مالك أنها سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر تعلق في شجر الجنة".

و(عبد اللَّه بن كعب بن مالك الأنصارى السلمى المدنى) ترجمته - في تهذيب التهذيب جـ 5 ص 369 رقم 636 وقال: كان قائد أبيه حين عمى، روى عنه وعن أَبى أيوب، قال ابن سعنة: سمع من عثمان، وكان ثقة وكناه أبا فضالة وقال العجلى: مدنى تابعى ثقة الخ، وستأتى رواية الطبرانى في الكبير عن أم هانئ بنت أَبى طالب للحديث رقم 499 و (تعلق بالشجر) تأكل منه وهو في الأصل للإبل ونقل إلى الطير وهو من بابى نصر وسمع.

(3)

الحديث في الصغير تحت رقم 3356 برواية ابن عساكر: عن على ورمز له بالضعف، قال المناوى: ورواه الطبرانى عن حذيفة، وقال: قال الهيثمى: وفيه إبراهيم بن أبى الفياض يروى عن أشهب مناكير، وزاد الطبرانى في روايته (ثم يأتى بعدهم قوم يكبهم اللَّه على مناخرهم في النار).

(4)

ورد هذا الحديث في سنن أَبى داود جـ 3 ص 223، 224 كتاب (الجهاد) باب: الجنائب، عن أَبى هريرة بلفظه، ثم زاد "فأما إبل الشياطين فقد رأيتها يخرج أحدكم بجنيبات معه قد أسمنها فلا يعلو بعيرًا منها، ويمر بأخيه قد انقطع به فلا يحمله، وأما بيوت الشياطين فلم أرها" وهذه الزيادة قيل: إنها من كلام أَبى هريرة، وقال الأشراف: إنها من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم لدلالة النظم عليه ولعله يريد -واللَّه أعلم- أنه صلى الله عليه وسلم لم ير بيوت الشياطين، لأن بيوت المؤمنين معه، يذكر فيها اسم اللَّه، ويقرأ فيها القرآن.

ص: 435

الماشى، والماشى فيها خير منَ السَّاعِى، والسَّاعى في النَّارِ، فَإِنْ أَدركتَ ذلك فكن عبدَ اللَّه المقتولَ، ولا تكن عبد اللَّه القاتِلَ".

عب، حم، قط، طب عن عبد اللَّه بن خبَّاب: عن أَبيه (1).

487/ 12924 - "تَكُونُ بَعْدِى فِتَنٌ وَأُمُورٌ، وأحداثٌ".

أبو نصر السَّجزِى في الإبانة وقال غريب: عن أَبى هريرة (2).

488/ 12925 - "تَكونُ هِجْرةٌ بعدَ هجْرَةِ، حتى يهاجِرَ النَّاسُ إِلى مُهَاجَر إِبراهيمَ، وحتى لا يبقى على الأرض إِلا شِرار أَهْلهَا، يَقْذرُهم روحُ اللَّه، وَتَلفِظهُمْ أَرضُهُمْ، وتَحْشُرُهم النارُ من عدنَ مع القردةِ والخنازيرِ، تبيت معهم أَينما باتُوا، وتقيل معهم أَينما قالوا، ولها ما سقط منهم".

حم، طب، ك عن ابن عمرو رضي الله عنه (3).

(1) جاء في مجمع الزوائد جـ 7 ص 302 عن رجل من عبد القيس كان من الخوارج ثم فارقهم - قالوا: دخل قرية، فخرج عبد اللَّه بن خباب ذعرا يجر رداءه فقالوا: لم تُرْع، فقال: واللَّه لقد رعتمونى، قالوا: أنت عبد اللَّه بن خباب صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: نعم، قالوا: فهل سمعت من أبيك حديثا يحدثه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تحدثناه؟ قال: نعم، سمعته يحدث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه ذكر فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشى، والماشى خير من الساعى، قال: فإن أدركت ذلك فكن عبد اللَّه المقتول، أحسبه قال: ولا تكن عبد اللَّه القائل، قالوا: أنت سمعت هذا من أبيك يحدث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: نعم الخ، رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبرانى، ولم أعرف الرجل الذى من عبد القيس، وبقية رجاله رجال الصحيح.

و(خباب) في التونسية بلفظ (حباب) وفى الظاهرية بلفظ (جناب).

(2)

الحديث ورد بمعناه ضمن ما روى في مسند أحمد جـ 6 ص 64 رقم 4066 عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "إنها ستكون فتن وأمور تكرونها (قالوا: يا رسول اللَّه، فما تأمرنا؟ قال) تؤدون الحق الذى عليكم، وتسألون اللَّه عز وجل الذى لكم" وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

(3)

هكذا بالأصول عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وجاء في مجمع الزوائد جـ 5 ص 251 في كتاب (الجهاد) باب: ما جاء في الهجرة، عن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب بلفظ: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم صلى الله عليه وسلم حتى لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها، تلفظهم أرضهم، يقذرهم روح الرحمن عز وجل وتحشرهم النار مع القردة والخنازير، تقيل حيث يقيلون، وتبيت حيث يبيتون، وما سقط منها فلها" رواه أحمد في حديث طويل في قتال أهل البغى، وفيه أبو جناب الكلبى وهو ضعيف و"قذره" من بابى سمع ونصر عده قذرا.

وما بين القوسين المعكوفين من الظاهرية فقط. وفى مرتضى (يعذرهم روح اللَّه).

ص: 436

489/ 12926 - "تكونُ فِتنٌ، على أَبوابِها دُعاةٌ إِلى النارِ، فَأَنْ تَمُوتَ، وأَنتَ عاضٌّ على جذْل شجرةٍ خَيْرٌ لك من أَن تتبعَ أَحدًا منهم".

هـ عن حذيفة (1).

490/ 12927 - "تَكُونُ بينَ يَدَى السَّاعَة أَيامٌ؛ يُرْفَعُ فيها الْعِلُم، وينزلُ فيها الجهْلُ، وَتَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ -والْهَرْجُ الْقَتْلُ".

هـ عن ابن مسعود (2).

491/ 12928 - "تَكُونُ بَيْنَكُم وبينَ بَنِى الأَصْفَرِ هُدْنةٌ؛ فَيَغْدِرُونَ بِكُمْ، فَيَسيروُنَ إِليكم في ثَمَانِينَ غَايَةً، تحت كُلِّ غايَةٍ اثْنا عَشَرَ أَلْفًا".

هـ عن عوف بن مالك (3).

(1) الحديث بلفظه في سنن ابن ماجه جـ 2 ص 248 عن حذيفة بن اليمان، كما جاء في المستدرك جـ 4 ص 432 عن حذيفة من حديث طويل كان يسأل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الشر فأجابه في المرة الرابعة بقوله: فتن على أبوابها دعاة إلى النار الخ.

و(الجذل) بفتح الجيم وكسرها أصل الشجرة يقطع.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه جـ 2 ص 259 باب: ذهاب القرآن والعلم، عن عبد اللَّه بن مسعود، وفى مسند أحمد جـ 6 ص 149 تحت رقم 4306 عن شقيق بلفظ: قال: كنت جالسا مع عبد اللَّه وأبى موسى، وهما يتحدثان، فذكرا عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "قبل الساعة أيام يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج، قال: قالا: الهرج: القتل وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

والحديث في الظاهرية بلفظ (يرفع إليها) بدلا من فيها، وفى التونسية (العالم) بدلا من العلم، وفيها أيضًا (ينزل فيها الجاهل) بدلا من الجهل.

(3)

الحديث في سنن ابن ماجه كتاب الفتن، باب الملاحم جـ 2 ص 1371 رقم 495 ط/ الحلبى.

والحديث أيضًا في المستدرك جـ 4 ص 419 كتاب (الفتن والملاحم) تحت عنوان (ستة من آثار القيامة) مع اختلاف في بعض ألفاظه ضمن حديث عن عوف بن مالك الأشجعى يقول: أتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك -وهو في قبة من أدَم- فقال لى: "يا عوف اعدد ستا بين يدى الساعة موتى (إلى أن قال) ثم هدنة تكون بينكم وبين بنى الأصفر إلخ" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولن يخرجاه بهذه السياقة ولفظ (هـ) الذى بالسند ساقط من الظاهرية.

والمراد من (الغاية) هنا: الراية، فإنها قد تطلق عليها لغة، انظر القاموس.

ص: 437

492/ 12929 - "تَكُونُ فتنَةٌ تَقْتَتلُونَ عَلَيْهَا، عَلَى دَعْوى جَاهليَّة، قَتْلَاهَا في النَّارِ".

ك عن أَبى هريرة (1).

493/ 12930 - "تَكُونُ هَزَّةٌ في شَهْرِ رَمضان تُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُفْزِعُ الْيَقْظَانَ، ثُمَّ تَظهَرُ عِصَابَةٌ فِى شَوالَ، ثُمَّ مَعْمَعَةٌ فِى ذى القَعْدَةِ، ثُمَّ يُسْلَبُ الحاجُّ في ذى الحَجَّةِ، ثُمَّ تُنْتَهَكُ المَحَارِمُ في الْمُحَرَّم، ثُمَّ يَكُونُ موتٌ في صَفَرَ، ثُمَّ تُنَازعُ الْقَبَائِلُ في شهر ربيع، ثم العجبُ كُل الْعَجَبِ بينَ جُمَادَى وَرَجبَ، ثمَّ ناقةٌ مُقَتبَةٌ خيْرٌ من دَسكرَة تُغِلُّ مائَةَ أَلف".

نعيم بن حماد في الفتن ك عن أَبى هريرة، قال ك غريب المتن، وقال الذهبى: موضوع، وأَورده ابن الجوزى في الموضوعات (2).

494/ 12931 - "تَكُونُ فِتَنٌ كَقِطَع اللَّيْل الْمُظْلِم، تَتْبَعُ بَعْضُهَا بعضًا، تَأتيكم مشتبهة كوجوه البقرِ، لا يدرون أَنها من أىٍّ".

نعيم بن حماد في الفتن: عن حذيفة، وفيه السفر بن نُسَير مجهولٌ (3).

(1) الحديث في المستدرك جـ 4 ص 465 في كتاب (الفتن والملاحم) بلفظه عن أَبى هريرة وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبى، ولفظ (ك) ساقط من الظاهرية.

والحديث في التونسية بلفظ (يقتتلوا) بدلا من تقتتلون، وفى الظاهرية (تقتلون).

(2)

في مرتضى (هدة) بالدال المهملة مكان (هزة) بالزاى والحديث في المستدرك جـ 4 ص 518 مع تغيير في بعض ألفاظه، فقد جاء:(ثم معمعة في ذى الحجة) بدلا من ذى القعدة، وجاء (ثم تنازع القبائل في الربيع) بدلا من (شهر ربيع) و (تقل) بدلا من تغل وأسقط منها (ثم يسلب الحاج في ذى الحجة) قال الحاكم: قد احتج الشيخان برواة هذا الحديث عن آخرهم غير مسلمة بن على الحسنى، وهو حديث غريب المتن، ومسلمة أيضا ممن لا تقوم الحجة به، وقال الذهبى في التلخيص؟ قلت: ذا موضوع، قال الحاكم: غريب المتن ومسلمة لا تقوم به الحجة، قلت: بل هو ساقط متروك. وذو القعدة بفتح القاف وبكسر شهر كانوا يقعدون فيه عن الأسفار وذو الحجة بكسر الحاء شاذ، والقياس الفتح - قاموس ومعنى (مقتبة) عليها القتب وهو البرذعة، و (الدسكرة) هنا: الأرض المستوية.

(3)

الحديث في الظاهرية بلفظ (مشبهة) بدلا من مشتبهة، وزيادة لفظ (من) بعد قوله لا يدرون.

وفى ميزان الاعتدال جـ 2 ص 130 رقم 3309 السفر بن نسير الحمصى عن بعض التابعين، قال الدارقطنى: لا يعتبر به، قلت: روى عنه معاوية بن صالح وغيره، وترجمته أيضا في تهذيب التهذيب جـ 4 ص 106 رقم 187 وقال: روى له ابن ماجه حديثا واحدا، قلت: وروى له الترمذى حديثا تعليقا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن أبى حاتم عن أبيه: لم يسمع من أَبى الدرداء إلخ.

ص: 438

495/ 12932 - "تَكُونُ أَربعُ فتن: الأُولى: يُسْتَحَلُّ فيها الدَّمُ، والثانيةُ: يُستَحَلُّ فيها الدَّمُ والمالُ: والثالِثَةُ: يُسْتَحَلُّ فيها الدَّمُ والمالُ والفرجُ، والرابعةُ، الدَّجَّالُ".

نعيم عن عمران بن حصين (1).

496/ 12933 - "تَكُونُ أَمَامَ الدَّجَّالِ سنُونَ خَوادعُ، يَكْثُرُ فِيهَا الْمَطَرُ وَيقِلُّ فِيهَا النَّبْتُ، وَيُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائنُ، وَيُخَوَّنُ فيها الأَمينُ، وَتَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ، قيلَ يا رَسُول اللَّه: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قال: مَنْ لَا يُؤْبَهُ لَهُ".

طب عن عوف بن مالك (2).

497/ 12934 - "تَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ فُرْقَةٌ وَاخْتِلَافٌ؛ فَيَكُونُ هَذَا وَأصحابُهُ على الحق": يَعْنِى عليًا.

طب عن كعب بن عُجرة (3).

498/ 12935 - "تَكُونُ أُمَرَاءُ، يَقُولون وَلا يُرَدُّ عَلَيْهِم، يَتَهافَتُون فِى النَّارِ، يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا".

طب: عن معاوية (4).

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 7 ص 308 باب: فيما يكون من الفتن، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير، ولم يذكر غير ثلاث. إذ أنه لم يذكر الرابعة وهى الدجال ثم قال الهيثمى: وفيه حفص ابن غيلان وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه الجمهور، وابن لهيعة لين.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 7 ص 330 باب: أمارات الساعة، قال الهيثمى: رواه الطبرانى بأسانيد، وفى أحسنها ابن إسحق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات. و (الرويبضة) تصغير الرابضة، وهو: العاجز الذى يربض عن معالى الأمور، وقعد عن طلبها، وزيادة التاء للمبالغة، وتطلق على التافه الخسيس الحقير- راجع المادة في النهاية.

وفى التونسية ومرتضى (الروبيضة) وهو خطأ في النسخ، والصواب الرويبضة كما جاء في الظاهرية.

(3)

جاء في مجمع الزوائد جـ 7 ص 234 عن أَبى سعيد الخدرى قال: كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم في نفر من المهاجرين والأنصار فقال "ألا أخبركم بخياركم؟ " قالوا: بلى، قال:"الموفون المطيبون، إن اللَّه يحب الخفى التقى" قال: ومر على على بن أبى طالب فقال: "الحق مع ذا، الحق مع ذا" قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات.

(4)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3357 ورمز له بالضعف. وقال المناوى: (يقولون) أى: ما يخالف الشرع، والظاهر أنه أراد بالقول ما يشمل الفعل (ولا يرد عليهم) أى: لا يستطيع أحد أن يأمرهم بمعروف، ولا ينهاهم عن منكر لما يعلمون من حالهم أنه لا جواب لذلك إلا السيف ثم قال: وهذا من معجزاته إذا هو إخبار عن غيب وقع.

ص: 439

499/ 12936 - "تكُونُ النَّسَمُ طيرًا تَعْلُقُ بالشَّجَرِ، حتَّى إِذَا كانَ يومُ القيامَة دَخلَتْ كلُّ نَفْس في جَسَدِها".

طب عن أُم هانئٍ (1).

500/ 12937 - "تَكُونُ في أُمتِى أربَعُ فتن، يُصِيبُ أُمتى في آخرهَا فْتَنٌ مُتَرَادِفةٌ: فالأُولى: يُصِيبُهُم فِيهَا بلاءٌ حتَّى يَقُولَ الْمُؤْمِنُ: هذِه مَهْلَكَتِى ثُمَّ تَنكشِفُ، والثانيةُ حتَّى يَقُولَ الْمُؤْمِنُ: هَذِه مَهْلَكَتِى ثمَّ تَنكشِفُ، والثالثةُ كُلَّمَا قيلَ: انْقَطَعَتْ تَمَادت، والْفِتْنَةُ الرابعَةُ يَصيرُون فيها إِلى الْكُفْرِ إِذَا كانتِ الأُمَّةُ مَعَ هَذَا مَرَّةً ومَعَ هَذا مرَّةً، بِلا إِمام وَجَمَاعَةٍ، ثُمَّ الْمَسيخُ، ثمَّ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِها، وَدونَ السَّاعَةِ اثنانِ وَسَبْعُونَ دَجَّالًا: مِنْهُم مَنْ لَا يَتْبَعُهُ إِلَّا رَجُل وَاحِدٌ".

نعيم بن حماد في الفتن: عن الحكم بن نافع بلاغا (2).

501/ 12938 - "تَكُونُ فِتْنَةٌ تَعُوجُ فِيهَا عُقُولُ الرِّجَالِ حَتَّى مَا يَكَادُ يَرَى رَجُلًا عَاقلًا".

نعيم: عن حذيفة، وهو صحيح (3).

502/ 12939 - "تَكُونُ فِتْنَةٌ لَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا مَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْ مَالِهَا، وَمَنْ أَصَاب مِنْ مَالِها كَمنْ أَصَاب مِنْ دَمِهَا".

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 3359 للطبرانى عن أم هانئ، ورمز له السيوطى بالضعف، وذكر المناوى: أن (أم هانئ بنت أَبى طالب أو امرأة أنصارية ذكر كلا منهما الطبرانى من طريق. قالت: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضا؟ فذكره، قال الهثيمى: وأخرجه أحمد وفيه ابن لهيعة وقد سبقت رواية أخرى لابن عساكر عن أم مبشر في حرف التاء رقم 4823 وَتْعلُقُ من بابى نصر وسمع والمعنى تأكل من الشجر.

(2)

الحديث بلفظه في كنز العمال كتاب (الفتن) من قسم الأقوال جـ 6 ص 39 والحكم بن نافع ترجمته في الميزان رقم 2205 وقال أبو اليمان الحمصى أحد الثقاة الأئمة وترجم له في تهذيب التهذيب جـ 2 ص 441 رقم 768 ووثقة أيضا.

(3)

الحديث بلفظه في كنز العمال كتاب (الفتن) من قسم الأقوال جـ 6 ص 43 سوى أن كلمة (تعوج) في الحديث بالمثناة الفوقية وردت بالمثناة التحتية (يعوج) وكلمة (ما يكاد) في الحديث بالمثناة التحتية جاءت بالمثناة الفوقية (ما تكاد) ومعنى (تعوج) تميل.

ص: 440

نعيم عن أَبى جعفر مرسلا (1).

503/ 12940 - "تَكُونُ بَيْنَ أصْحَابِى فتنةٌ يَغْفِرُهَا اللَّه لَهُمْ لِسَابِقَتِهِمْ، إِنِ اقْتَدَى بِهِمْ قَوْمٌ مِنْ بَعْدِهِمْ كَبَّهُمُ اللَّه فِى نارِ جَهَنَّمَ".

نعيم عن يزيد بن أَبى حبيب مرسلا (2).

504/ 12941 - "تَمَامُ الْبِّر أَن تَعْمَلَ في السَّرِّ عَمَلَ الْعَلَانِيَةِ".

الطبرانى من حديث أَبى مالك الأَشعرى (3).

505/ 12942 - "تَمَامُ الصَّلَاة إَقَامَةُ الصَّفِّ".

ع عن أَنس بن مالك (4).

506/ 12943 - ("تَمَّ نُورُكَ، فَهَدَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، بَسَطتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَك الحَمْدُ رَبَّنا وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوه، وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاهِ، وَعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطِيةِ وَأهْنَؤُهَا؛ تُطَاعُ رَبَّنَا فَتُشكَرُ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتغفِرُ، تُجيبُ

(1) الحديث جاء بلفظه في كنز العمال كتاب (الفتن) من قسم الأقوال جـ 6 ص 43.

(2)

لم أجده عن يزيد بن أَبى حبيب، وفى مجمع الزوائد جـ 7 ص 233 باب: فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما عن حذيفة بن اليمان عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "يكون لأصحابى زلة يغفرها اللَّه لهم بصحبتهم، وسيتأسى بهم توم بعدهم يكبهم اللَّه على مناخرهم في النار" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه: إبراهيم بن أَبى الفياض، قال ابن يونس: يروى عن أشهب مناكير، قلت: وهذا مما رواه عن أشهب، وانظر ترجمته في الميزان رقم 170.

و(يزيد بن أَبى حبيب) ترجمته في تهذيب التهذيب رقم 614 جـ 11 ص 318.

(3)

الحديث أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير جـ 3 ص 321 رقم ص 3420 عند الترجمة لعبد الرحمن بن غنم عن أَبى مالك الأشعرى.

والحديث في الصغير برقم 3360 للطبرانى عن أَبى عامر السكونى، ورمز له السيوطى بالضعف، قال المناوى في شرحه للحديث: قال الهيثمى: فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ضعيف لم يتعمد الكذب وبقية رجاله وثقوا على ضعف فيهم، ورواه الطبرانى باللفظ المذكور من طريق آخر عن أَبى مالك الأشعرى، كما هنا، والحديث مكرر لرقم 448 فانظره.

(4)

لم أجده عن أنس: ولكنى وجدته في مجمع الزوائد جـ 2 ص 89 باب: في الصف في الصلاة - عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن من تمام الصلاة إقامة الصف" قال الهيثمى: رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبرانى في الكبير والأوسط، وفيه عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، وقد اختلف في الاحتجاج به، وانظر الحديث في الجامع الصغير رقم 2487 والجامع الكبير رقم 7227.

ص: 441

الْمُضْطَرَّ، وَتَكْشِفُ الضُّرَّ، وتَشْفِى السَّقيم، وَتغفِرُ الذَّنبَ، وَتقْبَلُ التَّوْبَةَ، ولا تجزى بآلائكَ أَحَدٌ، ولا يبلُغُ مدحَكَ قَوْلُ قائل".

كان صلى الله عليه وسلم يصلى بعد العصرِ أَربَعَ ركعاتٍ فيقولُ هذَا الدعاءَ فيهنَّ.

ع من حديث على بن أَبى طالب) (1).

507/ 12944 - "تَمَامُ إِسْلَامِكُمْ أَدَاءُ الزَّكاةِ".

أَبو نعيم، ومن طريقه الديلمى: عن ناجية بن الحارث الخزاعى رضي الله عنه (2).

508/ 12945 - ("تُمْسِكُ السَّمَاءُ قَبْلَ خُرُوج الدَّجالِ ثُلُثَ قَطرِها، والأَرض ثُلُثَ نَبَاتِهَا، ثُمَّ تُمْسِكُ العَامَ الثانِى ثُلُثَى قَطْرِهَا، والأَرْض ثُلُثَى نَبَاتِهَا، ثُمَّ تُمْسكُ الْعَامَ الثَّالِثَ جَمِيعَ قَطرِها، وَالأَرضُ جَمِيعَ نَبَاتِهَا، حَتَّى يَمُوتَ كُلُّ ذِى ضِرْسٍ وَظلْفٍ، فَإِذَا هَلَكُوا خَرَجَ الدَّجَّالُ".

(1) الحديث من هامش مرتضى والحديث جاء بلفظه مع تغيير طفيف في كتاب كنز العمال جـ 1 ص 295 كتاب (الأذكار) من قسم الأفعال. عن عاصم بن ضمرة: عن على أنه كان يقول في دبر كل صلاة "اللهم تم نورك فهديت، فلك الحمد وعظم حلمك فعفوت، فلك الحمد، وبسطت يدك، فأعطيت، فلك الحمد، ربنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك خير الجاه، وعطيتك أنفع العطايا، وأهنؤها، تطاع ربنا فتشكر، وتعصى ربنا فتغفر لمن شئت، تجيب المضطر إذا دعاك، وتغفر الذنب، وتقبل التوبة، وتكشف الضر ولا يجزى آلاءك أحد، ولا يحصى نعماءك قول قائل".

وعزاه إلى جعفر في الذكر، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن فضل في أماليه وفى الأصول:"ولا تجزى بآلائك أحد" وهو خلاف القياس ولعل الصواب "ولا يجزى آلاءك أحد".

و(عاصم بن ضمرة) راوى الحديث عن على بن أبى طالب ترجمته في الميزان رقم 45052 وقال: وثقه ابن معين وابن المدينى، وقال أحمد: هو أعلى من الحارث الأعور وهو عندى حجة، وقال النسائى: ليس به بأس، وأما ابن عدى فقال: يتفرد عن على بأحاديث، واليلية منه، وترجمته أيضا في تهذيب التهذيب جـ 5 ص 45 رقم 77.

(2)

سبق هذا الحديث برقم 451 - 12779 وجاء في مجمع الزوائد جـ 3 ص 62 باب: فرض الزكاة: عن علقمة رضي الله عنه أنهم أتوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: فقال لنا النبى صلى الله عليه وسلم "إن تمام إسلامكم أن تؤدوا زكاة أموالكم" قال الهيثمى: رواه البزار، والطبرانى في الكبير، ولفظ الكبير "إن من تمام" وفيه من لا يعرف.

ص: 442

حم وابن منيع أَتم من هذا من حديث أَسماءَ بنت يزيد بن السكن) (1).

509/ 12946 - ("تَمْرَةٌ طيِّبَةٌ، وماءُ طَهُورٌ، قاله ليلةَ الجنِّ لعبد اللَّه بنِ مسعود (أَمَعَكَ ماءُ؟ ) قال: قلت: لا، قالَ (ما هذا في الإِدَاوَةَ؟ ) قلت: نبيذ. قَال: (أَرِنِيهَا)، ئُمَّ أخَذَهَا فَتَوَضَّأَ منها.

حم، طس من حديث ابن مسعود) (2).

510/ 12947 - "تَلَقَّتْ الملائكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فقالوا: أعَمِلْتَ مِن الخير شيئًا؟ قال كنت آمُرُ فتْيَانِى أَنْ يُنْظُروا الْويسَر، ويتجاوزوا عن المُفسِرِ، فقال اللَّه: تجاوزوا عَنْهُ".

(1) الحديث من هامش مرتضى، وجاء في مجمع الزوائد جـ 7 ص 344 بلفظ: وعن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في بيتى، فذكر الدجال، فقال: إن بين يديه ثلاث سنين تمسك السماء ثلث قطرها، والأرض ثلث نباتها، والثانية: تمسك السماء ثلثى قطرها، وأرض ثلثى نباتها، والثالثة: تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها كله، ولا تبقى ذات ظلف، ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلكت، وإن من أشد فتنته أن يأتى الأعرابى فيقول: أرأيت إن أحييت لك إبلك ألست تعلم أنى ربك؟ قال: فيقول: بلى، فتمثل له الشيطان نحو إبله كأحسن ما تكون ضروعها وأعظمه وأسمنه قال: ويأتى الرجل قد مات أبوه، ومات أخوه، فيقول: أرأيت إن أحييت لك أباك وأحييت لك أخاك ألست تعلم أنى ربك؟ فيقول: بلى، فتمثل له الشيطان نحو أبيه، ونحو أخيه، ثم خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لحاجة له ثم رجع، قالت: فأخذ بلحمتى الباب وقال: مهيم - أسماء؟ قالت: قلت: يا رسول اللَّه: لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال، قال:"إن يخرج وأنا حيى فأنا حجيجه وإلا فإن ربى عز وجل خليفتى على كل مؤمن" قالت: أسماء: واللَّه يا رسول اللَّه: إنا لنعجن عجينتنا فما نخبزها حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ؟ قال: "يجزئهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس" وفى رواية: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جلس مجلسا مرة فحدثهم عن أعور الدجال وزاد فيه: فقال: "مهيم، وزاد فمن حضر مجلسى وسمع كلامى منكم، فليبلغ الشاهد منكم الغائب، واعلموا أن اللَّه عز وجل صحيح ليس بأعور، وأن الدجال أعور ممسوح العين بين عينيه مكتوب (كافر) يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب، رواه كله أحمد والطبرانى من طرق، وفى إحداها "يكون قبل خروجه سنون خمس جدب" وفيه (شهر بن حوشب) وفيه ضعف وقد وثق و (مهيم) معناها: ما أمركم وشأنكم؟ وهى كلمة يمانية اهـ/ نهاية.

(2)

الحديث من هامش مرتضى، وفى نصب الراية تخريج أحاديث الهداية جـ 1 ص 142 كتاب (الطهارات) ذكر حديث ليلة الجن بألفاظ مختلفة هذا اللفظ منها، من رواية الدارقطنى: عن أَبى وائل، وقال الدارقطنى: عن أَبى وائل من رواته الحسن بن عبيد اللَّه العجلى بضع الحديث على الثقات، وقال الخطيب: غير ثقة، وجميع طرق الحديث التى ذكرها ضعيفة.

والحديث سبق قبل قليل وفيه تحقيق طيب، وتقوية للحديث، انظر حديث رقم 454 - 12782.

ص: 443

خ، م عن أَبى حذيفة رضي الله عنه (1).

511/ 12948 - "تَلَجَّمِى وتَحَيَّضى في كُلِّ شَهْر في عِلْمَ اللَّه سِتَّةَ أَيام أو سبعَةَ أيَّام ثُمَّ أغْتَسِلى غُسْلًا، وصَلِّى وصُومِى ثلاثًا وعشرين، أَو أَربعًا وعشرينَ، وَأَخِّرِى الظُّهْرَ، وَقَدِّمى العصرَ، واغْتَسِلى لهما غسلًا، وأَخِّرى الْمَغرِبَ، وقدِّمى العشاءَ، واغتسلى لهما غُسلا".

حم عن حَمنة بنت جحش أَنها استحيضت فأَتت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالت: إِنِّى استحضت حيضةً مُنكرة؟ فقال: احتشى كُرفُسًا، قالت: أَشدُّ من ذلك إِنِّى أَثُجُّ ثَجًا، فقال: تَلَجَّمى. وذكره (2).

(1) الحديث من هامش مرتضى، رواه البخارى في كتاب (البيوع) باب: من أنظر معسرا، عن حذيفه بن اليمان، ورواه مسلم في كتاب (الزكاة) باب: فضل إنظار المعسر والتجوز في الاقتضاء من الموسر والعسر، ولفظ مسلم: أن حذيفة حدثهم قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئًا؟ قال: لا. قالوا: تذكر. قال: كنت أداين الناس فآمر فتيانى أن ينظروا الموسر ويتجوزوا عن المعسر، قال: قال اللَّه عز وجل: تجوزوا عنه. وروى الحديث أيضًا ابن ماجه في الأحكام - كما جاء في ذخائر المواريث مسند حذيفة جـ 1 ص 188 و (التجوز والتجاوز) معناها: السامحة في الاقتضاء والاستيفاء وقبول ما فيه نقص يسير.

(2)

الحديث في الفتح الربانى لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل للساعاتى جـ 2 ص 174 كتاب (الحيض) باب: في المستحاضة التى جهلت عادتها ولم تميز، ماذا تفعل؟ بلفظ: عن عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش رضي الله عنها قالت: كنت أستحاض حيضة شديدة كثيرة فجئت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختى زينب بنت جحش، قالت: فقلت يا رسول اللَّه إن لى إليك حاجة، فقال: وما هى؟ فقلت: يا رسول اللَّه إنى أستحاض حيضة كثيرة شديدة فما ترى فيها؟ قد منعتنى الصلاة والصيام، قال: أنعت لك الكرفس فإنه يذهب الدم، قالت: هو أكثر من ذلك، قال: فتلجمى، قالت: إنما أثج ثجا، فقال لها: سآمرك بأمرين أيهما فعلت فقد اجزأ عنك من الآخر، فإن قويت عليهما فأنت أعلم، فقال لها: إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان فتحيض ستة أيام إلى سبعة في علم اللَّه، ثم اغتسلى حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستيقنت واستنقأت فصلى أربعا وعشرين ليلة أو ثلاثا وعشرين ليلة وأيامها وصومى، فإن ذلك يجزئك وكذلك فافعلى في كل شهر كما تحيض النساء وكما يطهرن بميقات حيضهن وطهرهن، وإن قويت على أن تؤخرى الظهر وتعجلى العصر فتغتسلين ثم تصلين الظهر والعصر جميعًا ثم تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلى، وتغتسلين مع الفجر وتصلين وكذلك فافعلى وصلى وصومى إن قدرت على ذلك وقال: رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: وهذا أعجب الأمرين إلى" و (الكرسف): القطن فإنه يمنع خروج الدم و (تلجمى) قال في الصحاح والقاموس اللجام ما تشد به: الحائض يعنى تشد خرقة مكان الدم على هيئة اللجام و (أثج ثجا) المراد به: شدة السيلان و (تحيض) أى اجعلى نفسك حائضا اهـ.

ص: 444

512/ 12949 - "تِلْكَ صَلاةُ المنافقينَ، يَجْلِسُ يرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَى الشَّيْطَان قام فَنَقَرَهَا أرْبَعًا، لا يَذْكُر اللَّه فيها إِلَّا قَلِيْلًا".

م من حديث أَنس (1).

513/ 12950 - "تِلْكَ الرَّاسِخَاتُ فِى الوَحَلِ، المُطمِعَاتُ في المَحْلِ".

طس عن أَبى هريرة قال: سئل رسو اللَّه صلى الله عليه وسلم عن النخل قال: تلك وذكره بسند ضعيف (2).

514/ 12951 - "تَمَسَّكُوا بِعَهْدِ عبد اللَّه بن مَسْعُودٍ، وَاهْتَدُوا بِهَدْىِ عمارٍ".

أبو نعيم من حديث عبد اللَّه بن مسعود (3).

515/ 12952 - ("تِلْكَ الملائكةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ، وَلَوْ قَرَأْتَ لأَصْبَحتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِليها، لا تَتَوارى منهم".

وذلك أَن أُسَيد بن حُضَيْر كان يقرأُ مِن الليل سورَةَ البَقَرَةِ، وفرسُهُ مَرْبُوطَةٌ عنده، إِذا جالت فسكنت، ثُم قرأ فجالَتِ الفرسُ، فسكت فسكنت، ثم قرأَ فجالت، قال: فرفعتُ رأسى فإِذا مثلُ الظُّلَّةِ فيها أَمثالُ المصَابِيح، فَخَرجتُ حتى أرَاها، فقال ذلك).

(1) الحديث من هامش مرتضى، وفى صحيح مسلم جـ 2 ص 110 باب: استحباب التبكير بالعصر، ورواية مسلم عن العلاء بن عبد الرحمن: أنه دخل على أنس بن مالك داره بالبصرة - حين انصرف من الظهر وداره بجنب المسجد، فلما دخلنا عليه قال: أصليتم العصر؟ فقلنا له: إنما انصرفنا الساعة من الظهر، قال: فصلوا العصر، فقمنا، فصلينا، فلما انصرفنا قال سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول وذكر الحديث انظر مختصر صحيح مسلم رقم 214 ص 64 كتاب (الصلاة) باب: أول وقت العصر، وفيه "تلك صلاة المنافق" بالإفراد.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 4 ص 68 باب: اتخاذ الشجر وغير ذلك، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه المعلى بن ميمون وهو متروك.

وجاء في مجمع الزوائد رواية أخرى عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصارى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الراسخات في الوحل المطعمات في المحل، من باعها فإن ثمنها بمنزلة الرماد على شاهقة هبت له ريح فقذفته".

قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفيه فضالة بن حصين وهو ضعيف.

و(الوحل) بالتحريك: الطين الرقيق، و (المحْل) بسكون الحاء الجدب، وأصله انقطاع المطر اهـ/ نهاية.

(3)

سبق حديث بلفظ "اقتدوا بالذين بعدى من أصحابى، أَبى بكر وعمر، واهتدوا بهدى عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود" وفى الجامع الصغير برقم 1319 والكبير برقم 3883 من رواية الترمذى، وقال: غريب ضعيف والحاكم وتعقبه الذهبى وقال: سنده واه، وانظر رقم 3884.

ص: 445

حم، خ عن أُسيد بن حضير (1).

516/ 12953 - "تِلْكَ عَاجلُ بُشْرَى المؤْمِن".

وذلك أَن أَبا ذرٍّ قال: يا رسول اللَّه الرَّجُلُ يعملُ الخيرَ يَحْمَدُهُ النَّاسُ عليهِ؟ فقال فذكره.

م، ع من حديث أَبى ذر (2).

517/ 12954 - "تِلْكَ الرَّوْضَةُ رَوْضَةُ الإِسْلَام، وَذَلِكَ الْعَمُودُ عَمَودُ الإِسْلَامِ، وَتِلْكَ الْعُرْوَةُ عُرْوَةُ الْوثْقَى، لَا تَزَالُ مُسْتَمْسِكًا بالإِسْلَام حَتَّى تَمُوتَ".

قاله عليه الصلاة والسلام لعْبدِ اللَّه بن سَلَّام حينَ قَالَ: رأَيتُ رُوْضَةً، في وَسَطِ الرَّوْضَةِ عَمُودٌ، في أَعْلَا الْعَمُودِ عُرْوةٌ، فَاسْتَمْسَكتُ بالْعُرْوةِ.

خ، م عن عبد اللَّه بن سلام (3).

(1) الحديث رواه البخارى جـ 1 ص 439 باب: نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن: عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوط عنده إذ جالت الفرس، فسكت فسكنت فقرأ فجالت الفرس، فسكنت وسكنت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حنى ما يراها، فلما أصبح حدث النبى صلى الله عليه وسلم فقال:"اقرآ يا بن حضير، اقرأ يا بن حضير" قال: فأشفقت يا رسول اللَّه أن تطأ يحيى، وكان منها قريبا، فرفعت رأسى فانصرفت إليه فرفعت رأسى إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى أراها، قال: وتدرى ما ذاك؟ قال: لا: "تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر إليها الناس لا تتوارى منهم".

(2)

الحديث في صحيح مسلم جـ 16 ص 189 كتاب (البر والصلة) عن أَبى ذر قال: قيل لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال:"تلك عاجل بشرى المؤمن".

(3)

هذا مما اتفق عليه البخارى ومسلم مع اختلاف قليل في بعض ألفاظه، جاء في صحيح البخارى جـ 8 ص 131 شرح ابن حجر: باب مناقب عبد اللَّه بن سلام عن قيس بن عباد قال: كنت جالسا في مسجد المدينة فدخل رجل -على وجهه أثر الخشوع- فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة. فصلى ركعتين تجوز فيهما، ثم خرج، وتبعته، فقلت: إنك حين دخلت المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنة، قال: واللَّه ما ينبغى لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم ذاك؟ رأيت رؤيا على عهد النبى صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه، ورأيت كأنى في روضة -ذكر من سعتها وخضرتها- وسطها عمود من حديد أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة، فقيل له: ارق، قلت: لا أستطيع، فأتانى (منْصَفٌ) فرفع ثيابى من خلفى، فرقيت حتى كنت في أعلاها، فأخذت العروة، فقيل له: استمسك، فاستَيقظت، وانها لفى يدى، فقصصتها على النبى صلى الله عليه وسلم قال:" تلك الروضة: الإسلام" وذلك المعمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت" وذلك الرجل عبد اللَّه بن سلام.

قال في فتح الباري: المصنف: هو الخادم.

ص: 446

518/ 12955 - "تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بالْقُرْآنِ" وذلك أَن رجلا قال: يا رسول اللَّه: كنْتُ أَقْرَأُ سُورةَ الْكَهْفِ، وَإلَى جانبى حصانٌ مربوطٌ بِشَطنَيْنِ، فَتَعشَّتْنى سحابةٌ، فجعلت تَدْنُو وَتَدْنُو، وجعل هذا الفرس يَنْفِرُ، فقال ذلِكَ".

خ، م عن البراءِ بن عازب (1).

519/ 12956 - "تِلْكَ رَكْضَةٌ من الشيطانِ فِى رَحِمَهَا" قال ذلك حين سُئِلَ عن المستحاضة.

طب عن عبد اللَّه بن عباس (2).

520/ 12957 - "تمَسَّكُوا بِطَاعَةِ أَئِمتكم، وَلَا تُخَالفُوهم؛ فإِن طاعتَهم طاعةُ اللَّه، وإِنَّ معْصِيَتَهُمْ مَعْصِيَةُ اللَّه، وَإنَّ اللَّه إِنَّما بعثنِى أَدعُو إِلى سبيله بالحكمةِ والْمَوعِظَةِ الْحسَنَةِ، فْمَن خَلَفَنِى في ذلك فَهُوَ مِنِّى، وَمَنْ خالفنى في ذلك فهو مَنَ الهالكينَ، وقد بَرَئَتْ مْنهُ ذِمَّةُ اللَّه وذِمَّةُ رَسُولِهِ، وَمَنْ وَلى مِنْ أَمْرِكُم شيئًا فَعَمِلَ بغَيْر ذَلكَ فعليه لعنُة اللَّه والملائكةِ والناسِ أَجْمَعينَ، وسَيَلِيَكُمْ أُمَرَاءُ، إِن استُرحِموا لم يَرْحَمُوا وَإن سُئِلُوا الحقوقَ لَمْ يُعْطُوا، وَإنْ أُمروا بالْمَعْرُوفِ أَنْكرُوا، وَسَتَخافُونَهُمْ، وَيَخْتلِفُ مَلَؤُكُمْ فيهم حتى لا يحملوكم على شئٍ إِلا احْتُمِلتُم عَلَيهِ طوْعًا أوْ كَرْهًا فأَدْنَى الْحقِّ عليكُمْ ألَّا تأخذوا منهم العطَاءَ وَلَا تحضُرُوهم في الملإِ".

(1) الحديث في فتح البارى جـ 10 ص 433 برواية البخارى عن البراء قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبى صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال "تلك السكينة تنزلت بالقرآن" وذكره مسلم في صحيحه جـ 6 ص 81 باب: نزول السكينه لقراءة القرآن، عن البراء باختلاف قليل في اللفظ.

و(الشطن) الحبل، وقيل هو الطويل منه، وإنما شده بشطنين لقوته وشدته اهـ النهاية.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 1 ص 280 باب: ما جاء في الحيض والمستحاضة، بلفظ (تلك ركضة من ركاض الشيطان في رحمها) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى في الكبير والأوسط، ورجاله موثقون اهـ.

ص: 447

الهيثم بن كليب الشاشى، وابن منده، طب والبغوى كر عن أَبى ليلى الأشعرى، وفيه محمد بن سعيد الشامى متروك (1).

521/ 12958 - "تَمسَّكُوا بِبقايا الْمَصَائِبِ".

ابن صصرى في أَماليه: عن موسى بن جعفر معضلا (2).

522/ 12959 - "تَمَضْمَضُوا، واسْتَنْشِقُوا، والأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ".

حل عن ابن عباس (3).

523/ 12960 - "تَمَضْمَضُوا مِن اللَّبَن فإِنَّ لَهُ دَسَمًا".

(1) الحديث في الدر المنثور جـ 4 ص 135 عند تفسير قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ} آية رقم 125 من سورة النحل مختصرا.

وفى مجمع الزوائد جـ 5 ص 220 كتاب (الخلافة) باب: لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهى عن قتالهم -وقد ذكره مختصرا، فليس فيه "ومن خالفنى في ذلك فهو من الهالكين وقد برئت منه ذمة اللَّه وذمة رسوله" قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه جماعة لم أعرفهم.

وفى مرتضى بلفظ "ويفترق ملؤكم فيهم".

(2)

الحديث المعضل: هو ما سقط من رواته قبل الصحابى اثنان فأكثر على التوالى. والحديث في تاريخ بغداد عند الترجمة لموسى بن جعفر الهاشمى رقم 6987 جـ 13 ص 29 بلفظ: أخبرنا سلامة بن الحسين قال حدثنى عيسى بن محمد بن مغيث القرظى -وبلغ تسعين سنة- قال: زرعت بطيخا وقثاء وقرعا في موضع بالجُوانية على بئر يقال لها: أم عظام، فلما قرب الخير واستوى الزرع بغتنى الجراد فأتى على الزرع كله، وكنت غرمت على الزرع وفى ثمن جملين مائة وعشرون دينارا فبينما أنا جالس طلع موسى بن جعفر بن محمد فسلم ثم قال: إيش حالك؟ فقلت: أصبحت كالصريم، بغتنى الجراد فأكل زرعى، قال: وكم غرمت فيه؟ قلت مائة وعشرين دينارا مع ثمن الجملين فقال يا عرفة زن لأبى المغيث مائة وخمسين دينارا، فربحك ثلاثين دينارا والجملين، فقلت: يا مبارك ادخل وادع لى فيها فدخل ودعا، وحدثنى عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:"تمسكوا ببقايا المصائب" ثم علقت عليه الجملين وسقيته فجعل اللَّه فيهما البركة فزكت فبعت منها بعشرة آلاف.

وهو في تسديد القوس مختصر مسند الفردوس لابن حجر لوحة رقم 160 مخطوط بمكتبة الأزهر تحت رقم 47/ 321 بلفظ: "تمسكوا ببقايا المصائب".

(3)

الحديث في حلية الأولياء جـ 8 ص 281 عند الترجمة لسالم الخواص رقم 408 وقال: غريب من حديث ابن جريج في المضمضة والاستنشاق لا أعلم رواه عنه إلا الربيع.

وانظر نيل الأوطار جـ 1 ص 139 في مسألة مسح الأذنين.

ص: 448

ص، ش، ت، هـ وابن جرير وصحَّحه: عن ابن عباس (1).

524/ 12961 - "تمعْدَدُوا، وَاخْشَوْشِنُوا، وامْشُوا حُفَاةً".

الرامهرمزى في الأمثال: عن عبد اللَّه بن سعيد: عن أَبيه عن رجل من أَسلم يقال له: ابن الأَدرع (2).

525/ 12962 - "تَمَنَّوُا الْمَوتَ عِندَ خصالٍ سِت: عند إمَارَةِ السُّفَهَاءِ وبَيعْ الحُكْم، وَاستِخْفَاف بالدَّم، وَكثْرَةِ الشُّرَطِ، وقَطِيعةِ الرًّحِم، وَنَشْءٍ يَتَّخِذونَ الْقُرآنَ مَزَامِيرَ يُقدِّمُونَ الرَّجُلَ لِيُغنِّيَهَمْ، وَليْسَ بأَفقههِمْ".

طب عن عابس الغفارى (3).

526/ 12963 - "تَمَعْدَدُوا، وَاخْشَوْشِنوا، وانتَضَلُوا، وامْشُوا حُفَاةً".

(1) في سنن الترمذى جـ 1 ص 19 في باب: المضمضة من اللبن، روى الترمذى بسنده عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فدعا بماء فتمضمض وقال:"إن له دسما" قال: وفى الباب عن سهل بن سعد الساعدى وأم سلمة، قال أبو عيسى: وهذا حديث حسن صحيح وقد رأى بعض أهل العلم المضمضة من اللبن، وهذا عندنا على الاستحباب، ولم ير بعضهم المضمضة من اللبن: وفى سنن ابن ماجه أيضا عن ابن عباس بلفظ أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "مضمضوا من اللبن فإن له دسما" باب المضمضة من شرب اللبن. وفى الصغير برقم 8181 عن ابن عباس "مضمضوا من اللبن فإن له دسما" ورمز له بالصحة.

(2)

الحديث ضعيف مداره على عبد اللَّه بن سعيد المقبرى، وانظر التعليق على الحديث الآتى بعد حديث واحد، ولفظة (تمعددوا واخشو شنوا وانتضلوا وامشوا حفاة).

(3)

هكذا لفظه هنا كلما نقله السيوطى عن الطبرانى (وجاء في مجمع الزوائد جـ 5 ص 245 عن زادان أَبى عمر عن عليم قال: كنا جلوسا على سطح، معنا رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال عليم: لا أحسبه إلا قال: عابس الغفارى والناس يخرجون في الطاعون، فقال عابس: يا طاعون خذنى (ثلاثا) يقولها، فقال له عليم: لم تقول هذا؟ ألم يقل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا يتمن أحدكم الموت عند انقطاع عمله، ولا يود قيستعتب، فقال: إنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "بادورا بالموت ستا: إمرة السفهاء، وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، وقطيعة الرحم، ونشوا يتخذون القرآن مزامير، يقدمون الرجل يفتيهم وإن كان أقل منهم فقها" رواه أحمد والبزار والطبرانى في الأوسط والكبير بنحوه.

ثم قال: وفى إسناد أحمد عثمان بن عمير البجلى وهو ضعيف، وأحد إسنادى الكبير رجاله رجال الصحيح.

ورواية البخارى وأحمد والترمذى عن أبى هريرة "لا يتمن أحدكم الموت، إما محسنا فلعله يزداد، وإما مسيئا فلعله يستعتب" وفيها توضيح وتوثيق للحديث انظر الصغير رقم 9948.

ص: 449

الحاكم في الكنى، والبغوى طب وابن مندة، عن ابن أَبى حدرد، قال كر: اعتقد البغوى أَن ابن أَبى حدرد هو عبد اللَّه، فأخرجه في ترجمته، وإنما هو القعقاع بن عبد اللَّه بن أَبى حدرد، وكذلك رواه صفوان بن عيسى ويحيى بن زكريا بن أَبى زائِدة عن عبد اللَّه ابن سعيد المقبرى، فيكون الحديث مرسلا، لأن القعقاع لا صحبة له، وعبد اللَّه بن سعيد ضعيف بمرة (1).

527/ 12964 - "تُنادِى الرَّحِمُ مِنْ تَحْت الْعَرْشِ يَا ربِّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِى، واقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِى".

أَبو نعيم في المعرفة: عن عبد الرحمن بن عوف (2).

(1) الحديث في الصغير برقم 3364، وفى المقاصد الحسنة للسخاوى ص 163 بلفظ "تمعددوا واخشوشنوا" أبو الشيخ ابن حبان في السبق، وابن شاهين في الصحابة والطبرانى في معجمه الكبير، وعنه أبو نعيم في المعرفة كلهم من حديث يحيى بن زكريا بن أَبى زائدة عن عبد اللَّه بن سعيد المقبرى عن أبيه القعقاع عن أَبى حدرد رفعه "تمعددوا واخشوشنوا واخلولقوا وانتضلوا وامشوا حفاة" وهو عند أَبى الشيخ فقط من طريق صفوان ابن عيسى عن عبد اللَّه بن سعيد المقبرى عن أبيه عن عبد اللَّه بن أَبى حدرد عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله وكذا أخرجه أبو نعيم في المعرفة من جهة صفوان لكن جعله عن القعقاع كالأول، ورواه، أيضا من طريق إسماعيل بن زكريا عن عبد اللَّه بن سعيد عن أبيه عن القعقاع بن أبى حدرد وكذا أخرجه البغوى في معجم الصحابة في ترجمة القعقاع لكنه لم يسم إذ ساقه بل قال: عن ابن أَبى حدرد وأعاده في عبد اللَّه من العبادلة من حديث إسماعيل أيضا، ولم يسم كذلك ورواه الطبرانى في الكبير أيضًا من حديث مندل بن على عن عبد اللَّه بن سعيد عن أبيه عن عبد اللَّه بن أَبى حدرد به، وأبو الشيخ أيضًا من طريق سعد بن سعد بن أَبى سعيد المقبرى عن أخيه هو عبد اللَّه عن جده عن أَبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله، ورواه الرامهرمزى في الأمثال من جهة أَبى بكر بن أبى شيبة: حدثنا عبد الرحمن عن عبد اللَّه بن سعيد عن أبيه عن رجل من أسلم يقال له: ابن الأدرع، رفعه "تمعددوا" واخشوشنوا، وامشوا حفاة" فهذا ما فيه من اختلاف، ومداره على عبد اللَّه بن سعيد وهو ضعيف.

و(تمعددوا) أى تشبهوا بمعد بن عدنان في تقشفهم، وخشونة عيشهم وكانوا أهل تقشف وشدة وتصلب في الدين.

و(اخشوشنوا) أمر من الخشونة: أى البسوا الخشن لا الحسن.

و(انتضلوا) يحتمل أن يكون المراد: تعلموا الرمى بالسهام، وفى الصحاح انتضل القوم وتناضلوا: رموا السبق.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 8 ص 151 بلفظ: عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تنادى الرحم يوم القيامة إن من وصلنى وصله اللَّه ومن قطعنى تطعه اللَّه" قال الهيثمى: قلت: له حديث رواه أبو داود وغيره غير هذا، رواه البزار وفيه جماعة لم أعرفهم. اهـ.

ص: 450

528/ 12965 - "تَنَاصَحُوا في الْعِلْم؛ فَإِنَّ خيَانَةَ أَحَدِكُم في عِلْمِهِ أَشَدُّ مِن خيَانَتِهِ فِى مَالهِ، وإِنَّ اللَّه مُسَائِلُكُمُ يوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْه".

طب عن ابن عباس (1).

529/ 12966 - "تنَاصَحُوا في الْعِلْم، وَلا يَكْتُمْ بَعْضَكُم بَعضًا، فَإِنَّ خيَانَةً فِى العِلْم أَشَدُّ مِن خِيَانَة فِى الْمَالِ".

حل عن ابن عباس (2).

530/ 12967 - "تَنَامُ عَيْنَاى، وَلَا يَنَامُ قَلْبى".

عبد الرزاق: عن عائشة، ابن سعد عن الحسن مرسلا (3).

(1) رواية الطبرانى في الكبير عن ابن عباس لهذا الحديث ذكرها المناوى في شرحه للحديث التالى الموجود في الصغير برقم 3365 وقال: قال المنذرى: ورواته ثقات إلا أن أبا سعد البقال واسمه سعيد بن المرزبان فيه خلاف اهـ. وسعيد هذا ترجمته في الميزان رقم 3271 وقال: تركه الفلاس، وقال ابن معين: لا يكتب حديثه وقال أبو زرعة: صدوق مدلس، وقال البخارى: منكر الحديث.

(2)

الحديث ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء جـ 9 ص 20 عند الترجمة لعبد الرحمن بن مهدى، وهو أيضا في الجامع الصغير برقم 3365 من رواية أَبى نعيم في الحلية عن الحسن بن أحمد السبيعى عن على بن عبد الحميد الغضائرى عن محمد بن عبد الأعلى الصنعائى عن الرحمن بن مهدى عن الحسين بن زياد عن يحيى بن سعيد الحمصى عن إبراهيم بن المختار عن الضحاك عن ابن عباس، والحسين بن زياد، قال الأزدى: متروك، ويحيى بن سعيد الحمصى أورده الذهبى في الضعفاء والمتروكين وقال: قال ابن عدى: بيِّن الضعف، وإبراهيم بن المختار فيه خلاف، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، ونازعه المؤلف، ورواه تمام في فوائده من حديث عبد القدوس بن حبيب الشامى عن عكرمة عن ابن عباس قال: السخاوى: وعبد القدوس متروك الحديث ومعنى (تناصحوا في العلم) أى: علموه وتعلموه.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3367 من رواية ابن سعد في الطبقات فقط، ورمز له بالضعف، وأورده السيوطى في الدر المنثور جـ 4 ص 50 عند تفسير قوله تعالى {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} آية 13 من سورة الرعد: أخرج أحمد والترمذى وصححه والنسائى وابن المنذر وابن أَبى حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما "أقبلت يهود إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم إنا نسألك عن خمسة أشياء فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبى واتبعناك، فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه إذا قال: "واللَّه على ما نقول وكيل" قال: هاتوا، قالوا: أخبرنا عن علامة النبى، قال: تنام عيناه ولا ينام قلبه. وذكر الحديث الطويل.

ص: 451

531/ 12968 - "تَنْتَظِرُ النُّفَسَاءُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلَّا أن تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلَكَ، فَإِنْ بَلَغَتْ أَربعين يَوْمًا وَلَم تَرَ الطُّهْر فَلتَغْتَسِل، وَهِى بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ".

عد، كر عن مكحول: عن أَبى الدرداءِ وأَبى هريرة معًا (1).

532/ 12969 - "تَنْتَظِرُ النُّفَسَاءُ أَربَعِينَ لَيْلَةً، فإِن رَأَتِ الطُّهْرَ قَبْلَ ذلك فَهِى طَاهرٌ، وَإنْ جَاوَزَتِ الأَربَعِينَ فَهِى بِمَنْزِلَةِ الْمُسَتَحاضَةِ، تغْتَسِلُ وَتُصَلِّى فَإِنْ غلَبَها الدَّمُ تَوضَّأَت لكُلِّ صَلاةٍ".

ك عن ابن عمرو (2).

533/ 12970 - "تَنْزِلُ الْمَعُونَةُ مِنَ السَّمَاءِ على قَدْرِ المَؤُونَةِ، وينزلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَة".

الحسنَ بن سفيان، كر عن أَبى هريرة (3).

534/ 12971 - "تَنَظَّفُوا بِكُلِّ مَا اسْتَطَعْتُمُ، فَإنَّ اللَّه بَنَى الإِسلامَ عَلَى النظافَة، ولَن يَدْخُلَ الجنَّةَ إِلَّا كُلُّ نَظِيف".

أَبو الصعاليك محمد بن عبيد اللَّه بن يزيد الطَّرَسُوسى في جزئه، والرافعى في تاريخه عن أَبى هريرة وسنده واهٍ (4).

(1) الحديث مذكور في نيل الأوطار جـ 1 ص 247 في كتاب (النفاس) باب: أكثر النفاس؛ بنصه عن أَبى الدرداء وأبى هريرة معًا إلا أنه لم يذكر في آخره جملة (وهى بمنزلة المستحاضة) وقال الشوكانى: ذكره ابن عدى، وفيه العلاء بن كثير وهو ضعيف جدًا.

(2)

الحديث في المستدرك جـ 1 ص 176 كتاب (الطهارة) وقال الحاكم: عمرو بن الحصين ومحمد بن علاثة ليسا من شرط الشيخين، وإنما ذكرت هذا الحديث شاهدا متعجبا ووافقه الذهبى اهـ وانظر الحديث السابق.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2120 بلفظ "إن المعونة تأتى من اللَّه للعبد على قدر المئونة، وإن الصبر يأتى من اللَّه على قدر المصيبة" ورمز له بالصحة، وقال المناوى: رواه الحكيم الترمذى في النوادر، و (البزار) في المسند، و (الحاكم) في كتاب (الكنى والألقاب) والطبرانى، كلهم: عن أَبى هريرة وقال: قال الهيثمى: وفيه طارق بن عمار قال البخارى: لا يتابع على حديثه وبقية رجاله ثقات، وقال المنذرى: رواته محتج بهم في الصحيح إلا طارق بن عمار ففيه كلام قريب، ولم يترك، قال: والحديث غريب اهـ.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3369 ورمز له بالضعف من رواية (أبو الصعاليك الطرسوسى) وطَرَسُوس بفتح الطاء والراء وضم المهملة مدينة مشهورة على ساحل البحر الشامى ينسب إليها كثير من العلماء.

ص: 452

535/ 12972 - "تَنْزِلُونَ مَنْزِلًا يُقَالُ لَهُ الجَابيةُ والجوبية، يصيبكم فيه داءٌ مثلُ غُدَّةِ الْجَملِ، فيَسْتَشهدِ اللَّه بِهِ أَنْفُسَكُمْ وَذَرَاريَكُم، وَيُزَكِّى بِهِ أَعْمَالَكُم وَأبْدَانَكُمْ".

طب، كر عن معاذ (1).

536/ 12973 - ("تَنَظَّفُوا؛ فَإِنَّ الإِسْلَام نَظِيفٌ".

ابن حبان: عن عائِشة) (2).

537/ 12974 - "تَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْل، فَإِنَّ عَامَّة عَذاب الْقَبْر مِنْهُ".

قط عن قتادة عن أَنس ص عن الحسن مرسلا، عبد بن حميد: عن ابن عباس ورواه قط، ك من حديث أَبى هريرة بنحوه وقال ك صحيح على شرط الشيخين لكن بلفظ "استنزهوا") (3).

538/ 12975 - "تَنَق وَتَوَقَّ".

الباوردى: عن سِنان (4).

(1) في هامش نسخة مرتضى كلمة "أبدانكم" إشارة إلى أنها مكان (أعمالكم) كأنها رواية أخرى.

والحديث ورد في مجمع الزوائد في باب: الطاعون وما تحصل به الشهادة جـ 2 ص 314 بلفظ "تنزلون منزلا يقال له: الجابية أو الجوبية فيصيبكم فيه داء مثل غدتى الجمل، يستشهد اللَّه به أنفسكم، وذراريكم، ويزكى به أعمالكم" وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه الحسن بن يحيى الخشنى وثقه دحيم وغيره وضعفه النسائى وغيره اهـ.

(2)

الحديث من هامش مرتضى والظاهرية، وقد ذكره المناوى بعد شرحه للحديث الأسبق رقم 3369 في الصغير، ورمز له بالضعف قائلا: رواه ابن حبان في الضعفاء عن عائشة بلفظ "تنظفوا، وذكر الحديث".

(3)

الحديث في الصغير برقم 3368 ورمز له بالحسن.

و(تنزهوا من البول) أى: تباعدوا عنه، واستبرئوا منه، والنزاهة البعد عن السوء، وقال الدارقطنى: مرسل، وقال الذهبى: سنده وسط اهـ مناوى وما بين القوسين من هامش مرتضى.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3370 ومعناه: تخير الصديق ثم احذره أو اتق الذنب، واحذر عقوبته، ورمز له السيوطى بالضعف: عن سنان بن سلمة بن المحبر البصرى الهذلى، ولد يوم حنين وله رؤية، وقد أرسل أحاديث وانظر الحديث بعده.

ص: 453

539/ 12976 - "تَنَقَّه، وَتَوقَّه".

طب والرامهرمزى في الأَمثال: عن ابن عمر (يعنى تنق الصديق واحذره)(1).

540/ 12977 - "تَنَاكَحُوا تَكْثُرُوا؛ فَإِنِّى أُبَاهِى بكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقيَامَةِ".

ابن مردويه في تفسيره: عن ابن عمر (وذكر البيهقى في المعرفة عن الشافعى أنه بلغه فذكره، وزاد فيه "حتى بالسقط")(2).

541/ 12978 - "تنَفَّسُوا فِى الإِناءِ؛ فَإِنَّهُ أهْنَأُ وَأمْرَأُ وَأَبْرَأُ".

م من حديث أنس (3).

542/ 12979 - "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمالِهَا، ولِحسَبهِا، ولِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا؛ فَاظفَرْ بذَاتِ الدِّين تَرِبَت يَدَاكَ".

خ، م، د، ن، هـ، حب عن أَبى هريرة، الدارمى: عن جابر (4).

(1) ما بين القوسين من هامش مرتضى والحديث في الصغير برقم 3371 ورمز له السيوطى بالضعف. والهاء للسكت، والمعنى: استنق النفس، ولا تعرضها للهلاك، وتحرز من الآفات، وقال المناوى: قال الهيثمى: فيه عبد اللَّه بن مسعر بن كدام وهو متروك، وفى الميزان عن العقيلى: لا يتابع على حديثه، والحديث لا يعرف إلا به، ثم ساقه، ذكر عقبه أنه تالف.

(2)

ما بين القوسين من هامش مرتضى ويلاحظ هنا أن السيوطى رفع الحديث بطريق ابن عمر عند ابن مردويه وقال الحافظ العراقى عن هذه الرواية: وسنده ضعيف، لكنه ذكره في الصغير بلفظه تحت رقم 3366 برواية عبد الرزاق مرسلا عن سعيد بن أَبى هلال ورمز له بالضعف، وسند المرسل والمسند مضعف اهـ مناوى.

ومعنى (أباهى) أفاخر.

(3)

الحديث بمعناه في صحيح مسلم بشرح النووى جـ 13 ص 198 كتاب (الأشربة) باب: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثا، بلفظ: عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثا.

ويقول: "إنه أروى وأبرأ وأمرأ" قال أنس؛ فأنا أتنفس في الشراب ثلاثا.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3372 للبخارى، ومسلم، وأبى داود والنسائى وابن ماجه -عن أَبى هريرة في النكاح، ورمز له بالصحة، قال المناوى: عدَّ جمع هذا الحديث من جوامع الكلم.

ومعنى (تنكح لأربع) أى أنهم يقصدون نكاحها لذلك، ومعنى (حسبها) أى: شرفها بالآباء والأقارب ومعنى (تربت يداك) أى: افتقرتا إن لم تفعل، وليس المراد هنا الدعاء بل المعاتبة والحث على ذات الدين.

ص: 454

543/ 12980 - "تُنْكَحُ المرأَة عَلَى إِحْدَى خِصَال ثَلَاث: تُنْكَحُ المَرْأةُ على مَالِهَا وتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى جَمَالِهَا، وَتُنْكَحُ الْمَرْاةُ عَلَى دينِها وَخُلُقِهَا، فَخُذْ ذَاتَ الدِّين والْخُلُقِ: تَرِبَتْ يَمِينُكَ".

حم، عبد بن حميد ع، حب والعسكرى في الأَمثال قط، ك، ض عن أَبى سعيد (1).

544/ 12981 - "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى أَربَع خِلَال: عَلَى دِينِهَا، وَمَالِهَا، وَعَلَى جَمَالِهَا، وَعَلَى حَسَبهَا وَنَسَبِهَا، فعليكَ بذات الدِّينِ ترِبَتْ يَدَاكَ".

ص عن يحيى بن جعدة مرسلا (2).

545/ 12982 - "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأِرْبَعٍ: لِلْحَسَبِ والدِّين، وَالمالِ، وَالْجَمَالِ؛ فعليك بذَاتِ الدِّين تَرِبَت يَدَاكَ".

ص عن مكحول مرسلا (3).

546/ 12983 - "تَهَادَوْا تَحَابُّوا".

ق عن أَبى هريرة (قال ابن طاهر: وهو أصح ما ورد في الباب مع الاختلاف عليه قال الحاكم: تحابوا إِذا كان بالتشديد فمن المحبة، وإِن كان بالتخفيف فمن المحاباة ويشهد للأَول رواية "تزيد في القلب حُبًا")(4).

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 4 ص 254 كتاب (النكاح) باب: (عليك بذات الدين) بلفظ: عن أَبى سعيد الخدرى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة على إحدى خصال: لجمالها، ومالها، وخلقها، ودينها، فعليك بذات الدين، والخلق، تربت يمينك" قال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله ثقات اهـ.

(2)

يحيى بن جعدة ترجمته في تهذيب التهذيب رقم 324 جـ 11 وقال: قال أبو حاتم والنسائى: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، قلت: قال الحربى في العلل: لم يدرك ابن مسعود، وقال أبو حاتم: لم يلقه، وقال على بن المدينى لم يسمع من أَبى الدرداء.

(3)

مكحول ترجمته في تهذيب التهذيب جـ 10 ص 289 رقم 509 وقال: مكحول الشامى أبو عبد اللَّه، ويقال: أبو أيوب، وقال: روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا: أى سقط من روايته الصحابى.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3373 لأبى يعلى عن أَبى هريرة، قال المناوى: قال ابن حجر تبعا للحاكم: إن كان بالتشديد فمن المحبة، وإن كان بالتخفيف فمن المحاباه، وقال: ظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجا لأحد من الستة وإلا لما عدل عنه، وليس كذلك، فقد رواه النسائى في الكنى، وسلطان المحدثين في الأدب المفرد، قال الزين العراقى: والسند جيد، وقال ابن حجر: سنده حسن اهـ.

وما بين القوسين من هامش مرتضى والظاهرية.

ص: 455

547/ 12984 - "تَهَادَوْا تَزْدَادُوا حُبًا، وهاجرُوا تُوَرِّثُوا أبْنَاءَكُمْ مَجْدًا، وَأَقِيلوُا الْكِرَامَ عَثَرَاتِهمْ".

الطبرانى في الأَوسط، والعسكرى في الأَمثال: عن عائشة (1).

548/ 12985 - "تَهَادَوْا تحَابُّوا، وَتصافَحُوا يذْهَب الغِلُّ عَنكُمْ".

كر عن أَبى هريرة (2).

549/ 12986 - "تَهَادَوْا؛ إِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذهب وَحَرَ الصَّدْرِ وَلَا تَحْقِرَنَّ جارةٌ لِجَارَتِها وَلَوْ شِقَّ فرْسنِ شَاة".

حم، ت وضعّفه: عن أَبى هريرة (3).

550/ 12987 - "تَهَادَوْا؛ فَإِنَّ الْهَدية تُخْرِجُ الضَّغائِن من الْقُلُوب".

القضاعى خط عن عائشة (4).

551/ 12988 - "تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَديَّةَ تُضعِّف الْحُبَّ، وَتَذْهَبُ بغَوَائِلِ الصَّدْرِ".

طب وأَبو نعيم في المعرفة: عن أُم حكيم بنت وداع الخزاعية (5).

(1) الحديث في الصغير برقم 3375 لابن عساكر في التاريخ، زاد المناوى (والقضاعى عن عائشة) ورمز له السيوطى بالحسن، وقال المناوى: قال ابن حجر: في إسناده نظر، ثم نقل المناوى عن الهيثمى قوله: فيه المثنى أبو حاتم لم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات اهـ.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3374 ورمز له بالحسن.

ومعنى (الغل) الحقد والشحناء.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3377 ورمز له السيوطى بالضعف، وقال المناوى نقلا عن ابن حجر: في سنده أبو معشر المدنى تفرد به، وهو ضعيف جدا اهـ.

و(وحر الصدر) بفتحتين: غله وحقده (وشق فرسن شاة) قطعة لحم بين ظلفى الشاة.

(4)

الحديث أخرجه الخطيب في تاريخه جـ 4 ص 88 عند الترجمة لأحمد بن الحسن أبو على المقرئ (دبيس) رقم 1722 عن عائشة ثم قال قرأت بخط أَبى الحسن الدارقطنى: أحمد بن الحسن يعرف بدبيس ليس بثقة، أورده العجلونى في كشف الخفاء عند الكلام على حديث رقم 1023 "تهادوا تحابوا" فقال ما نصه: وللقضاعى مرفوعا عن عائشة "تهادوا فإن الهدية تذهب الضغائن" و (أم حكيم) هذه ترجمتها في الإصابة رقم 1231 وقال: ويقال: بنت وادع الخزاعية.

(5)

الحديث في الصغير برقم 3379 وقال المناوى: قال الهيثمى: وفه من لا يعرف، قال الحافظ بن طاهر؛ إسناده غريب وأقره ابن حجر (تضعف) فعل مضارع ماضيه أضعف، ومعنى تضعف الحب: تزيده اهـ.

ص: 456

552/ 12989 - "تَهَادوا، فَإِنَ الْهَدِيَّةَ -قَلَّتْ أَوْ كَثُرتْ- تُورِثُ الْمَودَّةَ، وَتَسُلُّ السَّخِيمَةَ".

الحربى في الهدايا من حديث أَنس (1).

553/ 12990 - "تَهَادَوا الطَّعَامَ بَيْنَكُمْ؛ فإِن ذلِكَ تَوْسِعَةٌ لأَرزَاقِكُمْ فِى عَاجلِ الخَلَفِ، وجَسِيم الثَّوَابِ يَوْمَ الْقِيَامةِ".

الديلمى عن ابن عباس (2).

554/ 12991 - "تَهْجُمُونَ عَلَى رَجُل مُعْتَجرٍ بِبُردةٍ مِن أَهْلِ الْجنَّة يُبَايِعُ النَّاسَ".

ط، ك عن عبد اللَّه بن حوالة (3).

(قال: فهجمت على عثمان بن عفان).

555/ 12992 - ("تَهَادَوْا، فَإِنَّ الْهديَّةَ تَذْهَبُ بالسَّخيمَة، وَلَوْ دُعيتُ إِلَى كُرَاعٍ أَوْ ذِرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِى إِلَّى كُرَاعٌ أَو ذِرَاعٌ لَقَبِلتُ".

(1) الحديث أورده العجلونى في كشف الخفاء عند الكلام على حديث رقم 1023 جـ 1 ص 381 "تهادوا تحابوا" قال: وفى لفظ للحربى "تهادوا فإن الهدية -قلت أو كثرت- تورث المودة وتسل السخيمة" وجاء في الجامع الصغير تحت رقم 3378 بلفظ "تهادوا فإن الهدية تذهب بالسخيمة ولو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدى إلى كراع لقبلت" وعزاه إلى البيهقى في شعب الإيمان عن أنس، ومعنى (السخيمة) الحقد والبغضاء.

(2)

الحديث قى الصغير برقم 3376 بلفظ "تهادوا الطعام بينكم، فإن ذلك توسعة في أرزاقكم" ورمز له السيوطى بالضعف، وقال المناوى: قال شيخنا العارف الشعراوى: كان التابعون يرسلون الهدية لأخيهم ويقولون: نعلم غناك عن مثل هذا، وإنما أرسلنا ذلك لتعلم أنك منا على بال (ابن عدى عن ابن عباس) ورواه عنه الديلمى في الفردوس، وزاد (في عاجل الخلف من جسيم الثواب يوم القيامة) بعد قوله لأرزاقكم. اهـ.

(3)

ذكر الحاكم في المستدرك جـ 3 ص 98 (مناقب عثمان رضي الله عنه) عن عبد اللَّه بن حوالة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم "تهجمون على رجل معتجر ببردة يبايع الناس من أهل الجنة" فهجمت على عثمان رضي الله عنه وهو معتجر ببرد حبرة يبايع الناس) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص فقال: صحيح.

و(الحبرة) بوزن عِنَبةَ، وَبُردُ الحِبرَةَ بردٌ يمانى.

ص: 457

ط عن أَبى معشر عن المقبرى: عن أَبى هريرة مرفوعا، السُّخْيمَةُ سواد القلبِ من الحقدِ) (1).

556/ 12993 - "تُوشِكُونَ أَن تَكُونُوا في النَّاسِ كَالْمِلْح في الطَّعام، وَلا يَصْلُحُ الطَّعَامُ إِلَّا بالْمِلح".

طب، ض عن سمُرة (2).

557/ 12994 - "تَوَاضَعُوا لمَنْ تَعَلَّمُونَ منْهُ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُون، وَلَا تَكُونوا مِن جَبَابرَةِ الْعُلَمَاءِ فَيَغْلِبَ جَهْلُكُمْ عِلْمَكُمْ".

أبو الشيخ في الثواب (والديلمى من طريق ابن السنى): عن أَبى هريرة (3).

558/ 12995 - "تُؤخَذُ صَدَقَاتُ المسلمين عَلَى مِيَاهِهمْ".

حم عن عبد اللَّه بن عمرو (4).

(1) الحديث من هامش مرتضى وما في الطيالسى مسند أبى هريرة ما روى سعيد بن أبى سعيد رقم 2333 بلفظ "حدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو معشر عن سعيد عن أبى هريرة: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: تهادوا فإن الهدية تذهب وغر الصدر ولا تحقرن جارة لجارتها ولو نصف فرسن شاة".

وفى الجامع الصغير رقم 3378 من رواية الهيثمى في الشعب من حديث محمد بن مندة عن بكر بن بكار عن عائذ بن شريح عن أنس بن مالك، ومحمد بن منده أورده الذهبى في الضعفاء وقال: قال أبو حاتم: لم يكن بصدوق وبكر بن بكار هو القيس، قال النسائى: غير ثقة، وعائذ، لم يروه عن أنس غيره، وقد ضعف، وفى اللسان عن مهران، أنه كذاب، وفى الميزان عن أبى طاهر، عائذ ليس بشئ. وهذا الحديث: رواه الطبرانى عن أنس بلفظ "تهادوا فإن الهدية تسل السخيمة وتورث المودة فواللَّه لو أهدى إلى كراع لقبلته، ولو دعيت إلى ذراع لأجبت" قال الهيثمى: وفيه عائذ ابن شريح ضعيف - و (السخيمة) الحقد والعداوة والبغضاء.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 18 في (فضائل الصحابة) بلفظه، وعزاه الهيثمى إلى البزار والطبرانى، وقال: إسناد الطبرانى حسن.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3381 للخطيب في الجامع عن أبى هريرة بلفظ "تواضعوا لمن تعلمون منه، وتواضعوا لمن تعلمونه، ولا تكونوا جبابرة العلماء" ورمز له السيوطى بالضعف، وقال المناوى: قال الذهبى: رفعه لا يصح، وروى من قول عمر، وهو الصحيح اهـ (وما بين القوسين من هامش مرتضى).

(4)

الحديث جاء في منتقى الأخبار بشرحه نيل الأوطار جـ 4 ص 133 بلفظه المذكور برواية أحمد، وقال الشوكانى في تعليقه على هذا حديث: الحديث سكت عنه أبو داود والمنذرى والحافظ في التلخيص وفى إسناده محمد بن إسحاق وقد عنعن ثم قال: الحديث يدل على أن المُصَّدقَ هو الذى يأتى للصَّدَقات ويأخذها على مياه أهلها؛ لأن ذلك أسهل لهم اهـ.

ص: 458

559/ 12996 - "تَوَاخَوْا في اللَّه أَخَوَيْنِ أَخَوَيْنِ".

(تمامه: وَأخَد بِيَدِ علِىٍّ فقال: "هَذَا أخِى").

الحسن بن سفيان، وأَبو نعيم في المعرفة: عن عبدِ الرحمنِ بنِ عويم بن ساعدةَ (1).

560/ 12997 - "تَوَاضَعُوا، وَجَالِسُوا الْمَسَاكينَ تَكُونوا مِنْ كُبَرَاءِ اللَّه، وَتخْرُجُوا مِنَ الْكِبْر".

حل عن ابن عمر (2).

561/ 12998 - "تَوَخَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الوتْر مِن الْعَشْرِ الأَواخِرِ".

مالك حم، خ عن عائشة ط، م عن عبد اللَّه بن عمر (3)

562/ 12999 - "تُوَسطُوا الإمام، وَسُدوا الْخَلَلَ".

(1) ما بين القوسين من هامش مرتضى، والحديث أورده صاحب أسد الغابة في ترجمة عبد الرحمن بن عويم، فقال: وروى أبو نعيم بإسناده عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير: عن عروة: عن عبد الرحمن ابن عويم بن ساعدة وذكر الحديث.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3380، وفى الحلية جـ 8 ص 197 عند الترجمة لعبد العزيز بن أبى رواد قال: حدثنا محمد بن على بن خنيس ثنا أبو شعيب الحران ثنا خالد بن يزيد العمرى ثنا عبد العزيز بن أبى رواد: عن نافع عن ابن عمر أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول: وذكر الحديث ثم قال: غريب من حديث نافع، وعبد العزيز لا أعلم رواه عنه غير خالد ابن يزيد العمرى.

(3)

ما في البخارى جـ 3 ص 60 فضل ليلة القدر، باب تحرى ليلة القدر روايتان عن عائشة بلفظ "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" والأخرى ليس فيها (في الوتر) وما في الموطأ جـ 1 ص 319 كتاب الاعتكاف باب ما جاء في ليلة القدر رقم 10 عن عروة بلفظ "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" ورواية أخرى عن ابن عمر رقم 11 بلفظ "تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر" وفى صحيح مسلم كتاب (الصيام) باب: فضل ليلة القدر والحث على طلبها، رواية عن ابن عمر بلفظ، "تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر" ورواية أخرى عنه أيضا بلفظ "تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر" وقال "في التسع الأواخر" ورواية عن عائشة بلفظ "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" وأخرى عنها أيضًا بلفظ "التمسوا إلخ" ولم أر لفظ "توخوا الحديث".

ص: 459

ق عن أبى هريرة (1).

563/ 13000 - "تَوضأتَ حِينَ أَقْبَلْتَ؟ قال: نعم، قَالَ: هَلْ صَلَّيْتَ مَعَنَا؟ قال: نعَمْ، قال: فَاذهَبْ، فإِنَّ اللَّه قَدْ عَفَا عَنْكَ".

د عن أَبى أُمامة: أن رجلا أَتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه: إِنِّى أَصبت حَدًا، فأَقِمه علىَّ، فقال: توضأتَ وذكر الحديث (2).

564/ 13001 - "تُوشِكُونَ أنَّ مَنْ عاشَ منْكُمْ أن يُغْدَى عَلَيه بالجفَانِ وَيُرَاحَ، وَتُلبُسون الْجُدُرَ كما تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ".

طب عن فضالة الليثى (3).

(1) الحديث رواه البيهقى في السنن الكبرى جـ 3 ص 104 كتاب الصلاة باب "مقام الإمام من الصف بلفظه".

ورواه أبو داود بلفظ "وسطو" بصيغة الأمر "وتوسطوا" مضارع بمعنى الأمر، وقال الشوكانى: حديث أبى هريرة سكت عنه أبو داود والمنذرى وهو من طريق جعفر بن مسافر شيخ أبى داود، وقال النسائى: صالح، وفى إسناده يحيى بن بشير بن خلاد عن أمه، واسمها أمة الواحد، ويحيى مستور، وأمة مجهولة، نيل الأوطار جـ 3 ص 152 باب: وقوف الإمام تلقاء وسط الصف. وانظر ترجمة يحيى بن بشير في الميزان رقم 9469 فقد ذكر فيها الحديث بلفظ "سدوا الخلل ووسطوا الإمام".

(2)

لفظ مسلم: عن أبى أمامة قال: بينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في المسجد ونحن معه. إذ جاء رجل فقال: يا رسول اللَّه، إنى أصبت حدا فأقمه على، فسكت عنه، ثم أعاد، فسكت، وأقيمت الصلاة، فلما انصرف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تبعه الرجل واتبعته؛ أنظر ماذا يرد عليه، فقال له "أرأيت حين خرجت من بيتك أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء؟ قال: بلى يا رسول اللَّه قال: ثم شهدت الصلاة معنا؟ قال نعم يا رسول اللَّه، قال:"فإن اللَّه قد غفر لك حدك -أو قال ذنبك" وللشيخين عن أنس مثله، وفى الباب عند ابن مسعود عند مسلم والترمذى وأبى داود والنسائى، ورواه أبو داود في كتاب الحدود، باب الرجل يعترف بحد ولا يسميه) جـ 2 ص 447 ط الحلبى.

والمراد (بالحد) الذنب، قال النووى في شرح مسلم:(هذا الحديث معناه معصية من المعاصى الموجبة للتعزيز، وهى هنا من الصغائر: لأنها كفرتها الصلاة) انظر نيل الأوطار جـ 7 ص 74 كتاب الحدود باب: أن من أقر بحد ولم يسمه. وانظر بذل المجهود في حل ألفاظ أبى داود كتاب (الحدود) باب: الرجل يعترف بحد.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 323 كتاب (الزهد) باب: في عيش رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والسلف: بلفظ وعن فضالة الليثى قال، قدمنا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فكان من كان له عريف نزل على عريفه، ومن لم يكن له عريف نزل الصُّفَّة، فلم يكن لى عريف فنزلت الصُّفَّة فناداه رجل يوم الجمعة، فقال: يا رسول اللَّه، أحرق بطوننا التمر، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "توشكون أن من عاش منكم يغدى عليه بالجفان ويراح وتكتسون كما تستر الكعبة" رواه الطبرانى عن شيخه المقدام بن داود، وهو ضعيف، وقد وثقه، وبقية رجاله ثقات.

ص: 460

565/ 13002 - "تَوَضَّأ، وَاغْسِلْ ذَكرَكَ".

خ عن علىٍّ قال: كنت زجلا مذَّاءً فأَمرت رجلا أَن يسأَل النبى صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره (1).

566/ 13003 - "تَوَضَّأ وانْضَحْ فَرْجَكَ".

م عن على (2).

567/ 13004 - "تَوَضَّأ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ، ثم نَمْ".

مالك خ، م، د، ن عن ابن عمر أن عمر ذكر لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أَنه تصيبه الجنابة من الليل، قال: فذكره (3).

568/ 13005 - "تَوَضَّأ، وارقُدْ".

الطحاوى، حم عن أَبى سعيد، قال: قلت: يا رسول اللَّه؛ أُصيب أهلى، وأُريد النوم؟ قال: فذكره (4).

569/ 13006 - "تَوَضَّئُوا من لُحُومِ الإِبِلِ وَلَا تَتَوَضَّئُوا مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ، وَصَلُّوا في مَرَابِضِ الْغَنَمِ وَلَا تُصَلُّوا فِى مَبَارِكِ الإِبِلِ".

(1) حديث على ذكره في المنتقى جـ 1 ص 45 أبواب: تطهير النجاسات وعزاه للشيخين وصرح باسم الرجل الذى أمره على أن يسأل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنه المقداد بن الأسود.

والحديث في فتح البارى بشرح البخارى جـ 1 ص 394 في (كتاب الوضوء)(باب غسل المذى والوضوء منه) بلفظ: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا زائدة عن أبى حصين، عن أبى عبد الرحمن، عن على قال: كنت رجلا مذاء فأمرت رجلا أن يسأل النبى صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته فسأل فقال: "توضأ واغسل ذكرك".

(2)

في صحيح مسلم جـ 1 ص 170 كتاب (الطهارة) باب: المذى عن ابن عباس قال: قال على بن أبى طالب: أرسلنا المقداد بن الأسود إلى رسول صلى الله عليه وسلم فسأله عن المذى يخرج من الإنسان كيف يفعل به؟ فذكر الحديث.

(3)

في نيل الأوطار جـ 1 ص 187 كتاب (الطهارة) باب: تأكيد استحباب الوضوء للجنب: عن ابن عمر أن عمر قال: يا رسول اللَّه "أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: "نعم إذا توضأ" وقال: في رواية البخارى ومسلم: "ليتوضأ ثم لينم"، وفى رواية لهما "توضأ واغسل ذكرك ثم نم" وفى لفظ للبخارى "نعم ويتوضأ".

(4)

انظر الحديث قبله.

ص: 461

حم وابن قانع، طب عن عبد الرحمن بن أَبى ليلى: عن أُسيد بن حضير ط، حم، د، ت، هـ، طب، ض عن عبد الرحمن بن أَبى ليلى عن البراءِ ط، حم، م، هـ وابن خزيمة، والطحاوى، حب وابن الجارود، عن جابر بن سمرة عم، ع والبغوى والباوردى وابن قانع ض عن ذى الغُرَّة، طب عن سُلَيك الغَطَفانى (1).

570/ 13007 - "تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ".

هـ، طس عن أنس، عبد الرزاق ش، ص، حم، م، ن، حب عن أبى هريرة حم، م، هـ عن عائشة حم، ص، ن عن زيد بن ثابت، عبد الرزاق حم، ش، د، ن، طب عن أم حبيبة ص، طب عن أبى أَيوب، طب عن ابن عمر، ش وابن قانع طب عن أبى طلحة طب عن أم سلمة رضي الله عنها (2).

(1) انظر نيل الأوطار جـ 1 ص 175 كتاب (الطهارة) باب: الوضوء من لحوم الإبل فقد ذكر طرق الحديث وبين اقوال العلماء في العمل بموجبه.

و(ذو الغرة) ترجمته في الإصابة رقم 1738 وذكر الحديث في ترجمته وسليك الغطفانى ترجمته في الإصابة رقم 3423.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3383 ورمز له بالصحة، وعده المصنف من الأحاديث المتواترة والأحاديث الخمسة التى بعده بمعناه، والمسألة فيها خلاف، والراجح جمعًا بين الأدلة أن المراد بالوضوء الوضوء اللغوى وهو غسل اليد والفم من الزهومة. وانظر نيل الأوطار للشوكانى جـ 1 ص 182 كتاب (الطهارة) باب: استحباب الوضوء مما مسته النار والرخصة في تركه. وهو عند ابن ماجه جـ 1 ص 164 في كتاب (الطهارة وسننها) باب: الوضوء مما غيرت النار رقم 487 من رواية أنس بن مالك بلفظ: "توضئوا مما مست النار" قال في الزوائد: في إسناده خالد بن يزيد، وثقه جماعة، وضعفه آخرون، والمتن معلوم بالصحة، وعند ابن ماجه برقم 486 من رواية عائشة، وسكت عنه صاحب الزوائد، وأخرجه مسلم من حديث أبى هريرة جـ 1 ص 187 قال عن عمر بن عبد العزيز: ان عبد اللَّه بن إبراهيم بن قارظ أخبره أنه وجد أبا هريرة يتوضأ على المسجد فقال: إنما أتوضأ من أثوار أقط أكلتها، لأنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول" وذكر الحديث.

والأقط: لبن مجفف يابس، وهو نوع من الجبن، يتخذ من اللبن المخيض يطبخ ثم يترك، والمخيض: هو اللبن المستخرج زبده بوضع الماء وتحريكه، والمصل: عصارة الآقط، وهو مأوه الذى يعصر منه حين يطبخ وقال ابن الأثير: الأثوار جمع ثور، وهى قطعة من الأقط، وهو لبن جامد مستحجر.

ص: 462

571/ 13008 - "تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ".

ن عن أَبى أَيوب، حم، ن، عن أَبى طلحة، هـ عن أَبى هريرة، طب عن أُم حبيبة، وعن زيد ابن ثابت (1).

572/ 13009 - "توَضَّئُوا مِمَّا أَنْضَجَتِ النَّارُ".

ن عن أَبى طلحة، حب عن أبى هريرة (2).

573/ 13010 - "تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّار، وَغَلَتْ بِهِ الْمَرَاجِلُ".

خ في تاريخه، طب وابن منده، كر عن أَبى سعد الخير (3).

574/ 13011 - ("تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ وَلوْ من ثَوْرِ أَقِط".

م، وابن منيع من حديث أَبى هريرة، والثور: قطعة من الأَقط وجمعه أَثوار. هذا

(1) الحديث أورده النسائى في سننه جـ 1 ص 106 كتاب (الطهارة) باب: (الوضوء مما غيرت النار) من رواية أبى أيوب، ومن رواية أبى طلحة بلفظ "توضئوا مما غيرت النار" قال السيوطى في شرحه: أى مسته، والمراد ما يعم الطبخ والشراء كما تدل عليه الروايات.

ورواه ابن ماجه في سننه جـ 1 ص 163 رقم 485 كتاب (الظهارة وسننها) باب: الوضوء مما غيرت النار.

(2)

الحديث أورده النسائى في سننه جـ 1 ص 106 كتاب (الطهارة) باب الوضوء مما غيرت النار من رواية أبى طلحة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "توضئوا مما أنضجت النار".

(3)

الحديث بلفظه في مجمع الزوائد جـ 1 ص 249 كتاب (الطهارة) باب: الوضوء مما مست النار، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه - فراس الشعبانى، وهو مجهول، وهو عند الدولابى في كتاب (الكنى والأسماء) جـ 1 ص 35 عند الترجمة لأبى سعد الخير رضي الله عنه بلفظ حدثنا هلال بن العلاء أبو عمرو قال: ثنا على بن بحر بن برى قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا الوليد بن سليمان بن أبى السائب أنه سمع أبا فراس الشعبانى يقول: إنهم كانوا غزاة القسطنطينية زمن معاوية وعلينا يزيد بن شجرة فبينما نحن عنده إذ مربه أبو سعد الخير صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا سعد أنت الذى تقول: لا بأس أن يقرأ الجنب القرآن؟ فقال أبو سعد: أنا الذى أقول: إن الجنب إذا توضأ وضوءه للصلاة فلا بأس أن يقرأ الآية والآيتين، وأيم اللَّه إنكم لتصنعون ما هو أشد عليكم من ذلك، قالوا: وما هو؟ قال: تأكلون مما مست النار وتصلون ولا تتوضئون وأنا سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "توضئوا مما مست النار؛ وغلت به المراجل".

ص: 463

حديث منسوخ والناسخ له حديث جابر، كان آخرَ الأَمر من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تركُ الوضوءِ مما مست النار، قوله:"لا تتوضئوا من لحوم الغنم (1) ").

575/ 13012 - "تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرتِ النَّارُ لَوْنَهُ".

حم، طس عن أبى موسى (2).

576/ 13013 - "تَوَضَّئُوا وَصَلُّوا، إِنَّ هَدْا لَيْسَ بالسَّهْوِ، إِنَّما هَذَا من الشيطان، فإِذا أخَذَ أَحدُكُم مضجَعه من الليلِ فليقل: بسم اللَّه، اللهم (إِنِّى) أَعوذُ بِكُ من الشيطانِ الرَّجيم".

طب عن جندب قال: سافرنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأَتاه قوم، فقالوا: سَهَرْنا عن الصلاة، فلم نصل حتى طلعت الشمس، قال فذكره (3).

(1) الحديث من هامش مرتضى، وما في مسلم بشرح النووى جـ 4 ص 43 كتاب الحيض، باب الوضوء مما مست النار. قال: قال ابن شهاب: أخبرنى عمر بن عبد العزيز أن عبد اللَّه بن إبراهيم بن قارظ أخبره أنه وجد أبا هريرة يتوضأ على المسجد فقال: إنما أتوضأ من أثوار أقط كلنها لأنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "توضئوا مما مست النار" وقال النووى في شرحه بعد أن بين المذاهب في الوضوء مما مست النار. حاكيًا عن الجمهور: وأجابوا عن حديث الوضوء مما مست النار بجوابين: أحدهما أنه منسوخ بحديث جابر رضي الله عنه، قال: كان آخر الأمرين من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار" وهو حديث صحيح رواه أبو داود والنسائى ويخرهما من أهل السنن بأسانيدهم الصحيحة.

وثانيهما: أن المراد بالوضوء غسل الفم والكفين" ثم إن هذا الخلاف الذى حكيناه كان في الصدر الأول، ثم أجمع العلماء بعد ذلك على أنه لا يجب الوضوء بكل ما مسته النار" واللَّه أعلم.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 1 ص 248 كتاب (الطهارة) باب: الوضوء مما مست النار، وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الأوسط، ورجاله موئقون، وهو في مسند أبى موسى من مسند أحمد جـ 4 ص 397.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 2 ص 189 رقم 1721 عند الترجمة لسهل الفزارى عن جندب بلفظ: حدثنا أحمد بن موسى بن يزيد الشامى ثنا أحمد بن عبيد اللَّه الفدانى حدثنا النضر بن منصور عن سهل الفزازى، عن أبيه، عن جندب قال: سافرنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سفرا فأتاه قوم فقالوا: يا رسول اللَّه: سهونا عن الصلاة فلم نصل حتى طلعت الشمس فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "توضئوا وصلوا" ثم قال: "إن هذا ليس بالسهو؛ إن هذا من الشيطان، فإذا أخذ أحدكم مضجعه من الليل فليقل: باسم اللَّه أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم" والحديث أيضا في مجمع الزوائد جـ 1 ص 323 كتاب (الصلاة) باب فيمن نام عن صلاة أو نسيها، بلفظه" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه: سهل بن فلان الفزارى عن أبيه وهو مجهول.

وكلمة (إنى) ساقطة من مرتضى.

ص: 464

577/ 13014 - "تَوَضَّئُوا من لُحُومِ الإِبِلِ، ولَا تَوَضَّئُوا من لُحوم الْغَنَمِ، وَتَوَضَّئُوا مِن أَلبان الإِبِل، وَلَا تَوَضَّئُوا مِنْ أَلْبَانِ الْغَنَم، وَصَلوُّا في مُرَاحِ الْغَنَمِ، وَلَا تُصَلُّوا فِى مَعَاطِنِ الإِبِلِ".

هـ عن ابن عمر (ورواه بمعناه من حديث البراءِ ابن عازب، حم، د، ت، هـ وابن خزيمة، حب وابن راهويه)(1).

578/ 13015 - "توَضَّئُوا من لحُومِ الإِبِلِ، ولا تُصَلُّوا فِى مُنَاخِهَا. وَلَا تَوَضَّئُوا من لحُومِ الْغنَمِ، وَصَلُّوا فِى مَرَابِضِها".

طس عن أُسيد بن حضير (2).

579/ 13016 - "تُوضَعُ الْرَّحِمُ يَوْم الْقِيَامَةِ: لَها حُجْنَةٌ كَحُجْنَةِ الْمغْزَلِ فَتَكَلَّمُ بلسَان طُلَق ذُلَق فَتَصِلُ من وَصَلَهَا، وَتَقْطَعُ ممن قَطَعَهَا".

حم، والحاكم في الكنى، طب عن ابن عمرو (3).

(1) الحديث في سنن ابن ماجه جـ 1 ص 166 كتاب (الطهارة وسننها) باب: ما جاء في الوضوء من لحوم الإبل، من رواية ابن عمر، بلفظ "توضئوا من لحوم الإبل، ولا تتوضئوا من لحوم الغنم الحديث، وقال: في الزوائد: في إسناده بقية بن الوليد وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة، ورجاله ثقات، وخالد بن عمر مجهول الحال.

وما بين القوسين المعكوفين من هامش مرتضى.

و(التدليس) سياق الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما كان عليه في الواقع.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 2 ص 26 في كتاب (الصلاة) باب؛ الصلاة في مرابد الغنم، بلفظ: عن أسيد بن حضير قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "توضئوا من لحوم الإبل، ولا تصلوا في مناخها، ولا توضئوا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابضها" قلت: روى ابن ماجه منه "توضئوا من ألبان الإبل، ولا توضئوا من ألبان الغنم" فقط. قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام.

(3)

الحديث في مسند عبد اللَّه بن عمرو من مسند أحمد جـ 2 ص 189، 209 بلفظ: حدثنا عبد اللَّه حدثنى أبى ثنا بهز وعفان قالا: ثنا حماد بن سلمة أنا قتادة عن أبى ثمامة الثقفى عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "توضع الوحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل تتكلم بلسان طلق ذلق فتصل من وصلها وتقطع من قطعها" و (الحجنة) بضم الحاء الهملة: الصنارة التى في رأسه، وفى النهاية مادة الذال واللام والقاف -ذلق- قال: وفى حديث الرحم: "جاءت الوحم فتكلمت بلسان ذلق" أى: فصيح بليغ هكذا جاء في الحديث على وزن (فُعَل) بوزن (صرد) ويقال: طَلْق - طُلُق ذُلُق، وطليق ذليق، ويراد بالجميع: المضاء والنفاذ.

ص: 465