المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الجيم - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٤

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌ حرف الجيم

د، وابن خزيمة، حب، طب، وسمويه، ك، ق، ض عن سهل بن سعد، مالك عنه موقوفًا، ورواه قط في الغرائب من طريقه مرفوعًا (1).

253/ 13270 - "ثِنْتَان مَا يُرَدَّانِ: الدُّعاءُ عِندَ النداءِ، وتحت المطرِ".

ك، ق عنه (2).

"‌

‌ حرف الجيم

"

1/ 13271 - " جاءَ جبريلُ فقال: ما تعدون منْ شهدَ بَدرًا (فيكُم؟ ) قلْتُ خِيارُنا، قال: وكذلِك منْ شهد بدْرًا مِن الْملائكةِ، هم عندنا خِيَارُ الْملائكةِ".

حم، خ، هـ والبغوى عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقى عن أَبيه، حم وعبد بن حميد، هـ، حب، طب، ض عن عبادة بن رفاعة عن جده رافع بن خديج رضي الله عنه (3).

(1) الحديث في الصغير برقم 3565 من رواية أبى داود في الجهاد ورمز له بالصحة، قال المناوى: قال في الأذكار: إسناده صحيح لكن قال الصدر المناوى صف فيه موسى بن يعقوب الزمعى روى له أصحاب السنن، قال النسائى: ليس بقوى وثقه ابن معين، قال الذهبى: صُوَيْلح فيه لين، وقال الحاكم: تفرد به موسى وله شواهد.

وقوله (حين يلحم بعضهم بعضا) بالحاء المهملة من ألحمه بمعنى ألزمه، والمعنى: حين تلتحم الحرب بينهم، ويلزم بعضهم بعضا.

وفى الظاهرية (يلجم) بالجيم، والإلحام إدخال الشئ في الشئ، وفى قوله (الناس) بدل (البأس).

(2)

الحديث في الصغير برقم 3566 للحاكم عن سهل بن سعد بلفظ "ما تردان" بالتاء بدل (ما يردان) بالياء، ورمز له بالحسن.

قال المناوى: قال الحاكم: تفرد به موسى المذكور فيما قبله (يقصد به موسى بن يعقوب الزمعى) وله شواهد اهـ، قال الذهبى: قلت: لم ينفرد به اهـ.

وفى الظاهرية وقوله "ما تردان" بالتاء المثناة من فوق، وهو موافق لرواية الصغير.

(3)

الحديث في فتح البارى بشرح البخارى كتاب (المغازى) باب: شهود الملائكة بدرًا جـ 8 ص 314 مع اختلاف في بعض ألفاظه، وكذلك في الفنح الربانى شرح مسند أحمد جـ 22 ص 193.

وكلمة (فيكم) ساقطة من التونسية.

ومعاذ بن رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصارى الزرقى المدنى ترجمته في تهذيب التهذيب رقم 353 وأشار إلى أنه من رجال البخارى وأبى داود والترمذى والنسائى ثم قال: وذكره ابن حبان في الثقات قلت: حكى أبو الفتح الأزدى عن عباس الدورى عن ابن معين أنه قال فيه: ضعيف، قال الأزدى: ولا يحتج بحديثه.

وفى ميزان الاعتدال ترجمة لرفاعة بن هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج رقم 2788 وقال: وهاه ابن حبان وغيره، وقال البخارى: فيه نظر، روى عن أبيه عن جده شيئًا.

ص: 542

2/ 13272 - "جاءَنِى جبريلُ فقال: يا محمد. إِذا توضَّأَتَ فانتضحْ".

ت وضعَّفه، هـ عن أَبى هريرة (1).

3/ 13273 - "جاءَنِى أَخِى جبريلُ فوضع يديهِ: إِحْداهما علَى صدرى، والأُخْرى بين كتِفَّى حتَّى وجدتُ برْدالتى فِى صدْرى بين كتِفىَّ، والتى بين كتفى في صدرى، فقال: يا مُحمدُ كبِّر الْكبِير وهلِّل بالْيقِين وقل: سُبحانَ ربِّ الأوَّلِين والآخِرِين".

طب عن أَبى أَمامة (2).

(1) الحديث في سنن الترمذى في أبواب الطهارة باب: ما جاء في النضح بعد الوضوء بلفظ: حدثنا نصر بن على (الجهضمى) وأحمد بن أبى عبيد اللَّه السليمى البصرى قالا: حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة عن الحسن ابن على الهاشمى عن عبد الرحمن الأعرج عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "جاءنى جبريل فقال: يا محمد؛ إذا توضأت فانتضح" قال أبو عيسى: هذا حديث غريب (قال): وسمعت محمدا يقول: الحسن ابن على الهاشمى منكر الحديث، وهو عند ابن ماجة في كتاب (الطهارة) باب: ما جاء في النضح بعد الوضوء، رقم 463 جـ 1 ص 157 بلفظ: حدثنا الحسين بن سلمة اليحمدى، ثنا سلم بن قتيبة، ثنا الحسن ابن على الهاشمى عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأت فانتضح".

والحديث في كتاب العلل المنناهية في الأحاديث الواهية جـ 1 ص 356 رقم 586 بلفظ: أنا الكروخى قال: أخبرنى الأزدى والقورى قالا: نا الجراحى قال: نا المحبوبى قال: نا الترمذى قال: نا نصر بن على قال: نا سلم بن قتيبة قال: نا الحسن بن على الهاشمى عن الأعرج، عن أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أمرنى جبريل فقال: يا محمد "إذا توضأت فانتضح" وعلق بما يفيد أن الحسن بن على يروى المناكير عن المشاهير، قال البخارى: هذا منكر الحديث، وقال الدارقطنى: ضعيف.

والحديث عند ابن حبان في المجروحين جـ 1 ص 235 بلفظ: حدثنا ابن مكرم بالبصرة ثنا على بن نصر الجهضمى ثنا قوام بن سهيل الحران ثنا الحسن بن على (عن الأعرج) وقد روى عن الأعرج عن أبى هريرة قال قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم " أمرنى جبريل عليه السلام فقال: يا محمد: إذا توضأت فانتضح".

والحديث في الصغير برقم 3573 ورمز له بالحسن، ونقل المناوى تعقيب الترمذى على هذا الحديث بقوله: حديث غريب "سمعت محمدا -يعنى البخارى- يقول: الحسن بن على الهاشمى منكر الحديث اهـ. ثم قال المناوى: وقال العقيلى: لا يتابع على ما حدث به، وقال الدارقطنى: ضعيف بمرة وقال ابن الجوزى في العلل: حديث باطل، و (انتضح) أى: رش الفرج والإزار الذى يليه بماء قليل بعد الوضوء لنفى الوسواس، وهناك أقوال أخرى في معناه أرجحها ما ذكر.

وكلمة (توضأت) ساقطة من النسخ غير الظاهرية.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 92 كتاب (الأذكار) باب: ما جاء في الباقيات الصالحات وغيرها، بلفظ: "جاءنى جبريل الخ بدون لفظ (أخى)، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه على بن يزيد الألهانى، وهو ضعيف. =

ص: 543

4/ 13274 - "جاءَنِى جبْريلُ فقال: بشِّرْ سفينة بأَمان مِن النَّارِ".

الشيرازى في الألقاب عن يعقوب بن عبد الرحمن بن يعقوب بن إِسحاق بن كثير ابن سفينة عن أَبيه عن جده عن أَبى جده عن سفينة (1).

5/ 13275 - "جاءَ جبريلُ يومًا فقال: أَنتَ في الظِّلِّ وأصحابُك في الشمِس".

ابن منده عن بريدة وقال: منكرٌ، تفرد به محمد بن حفص القطَّان (2).

6/ 13276 - "جاءَنِى رسول اللَّه مِنْ ربِّى فخيرنِى بين أَن يدْخُل نصفُ أُمَّتِى الْجَنَّةَ أَو الشَّفاعة فاخْترتُ الشفاعة، إِنِّى جاعِلٌ فِى شفاعتِى من مَات من أُمتِى لا يُشْركُ باللَّه شيْئًا".

= والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 8 ص 296 عند الترجمة لأبى عبد الرحيم خالد بن أبى يزيد عن أبى عبد الملك على بن يزيد عن القاسم رقم 7896 بلفظ: حدثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا إسماعيل بن أبى كريمة، ثنا محمد بن سلمة عن أبى عبد الرحيم، عن أبى عبد الملك عن القاسم عن أبى أمامة عن نبى اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"جاءنى جبريل فوضع يديه إحداهما على صدرى والأخرى بين كتفى حتى وجدت برد التى على صدرى بين كتفى والتى بين كتفى في صدرى فقال: يا محمد كبر الكبير، وهلل باليقين وقل سبحان رب الأولين والآخرين".

(1)

الحديث في كنز العمال جـ 11 ص 692 رقم 33348 ط - الثقافة حلب، في (ذكر الصحابة وفضلهم).

ويعقوب بن عبد الرحمن ذكره الذهبى في الميزان تحت رقم 9819 باسم يعقوب بن عبد الرحمن الجصاص الدعاء الواعظ وقال: له جزءان معروفان يروى عن ابن عرفة وحفص الربالى وعنه الدارقطنى وابن جميع الصيداوى، وقال أبو بكر الخطيب: في حديثه وهم كثير، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة وأما عبد الرحمن ابن يعقوب فلم يترجم له. ويعقوب بن إسحاق ذكر الذهبى ستة اسمهم: يعقوب بن إسحاق ضعفهم جميغا. وأما إسحاق بن كثبر فذكره رقم 779 وقال: قال الأزدى: لا يكتب حديثه، وله عن أنس حديث منكر. وسفينة هذا مولى لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقيل: مولى أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أعتقته واشترطت عليه خدمة النبى صلى الله عليه وسلم انظر ترجمته في أسد الغابة في حرف السين رقم 2130 وسبب تسميته ما رواه الحسن بن سفيان وابن منده والمالينى في المؤتلف وأبو نعيم عن عمران البجلى عن أحمد مولى أم سلمة قال: كنا في غزاة فمررنا بواد فجعلت أعبر الناس فقال لى النبى صلى الله عليه وسلم: "ما كنت في هذا اليوم إلا سفينة" هكذا في الكنز كتاب الفضائل من قسم الأفعال جـ 7 ص 38 رقم 377 واسمه: قيل مهران، وقيل: رومان، وقيل: عبس كذا في أسد الغابة.

(2)

نص ابن منده على أن هذا الحديث منكر تفرد به محمد بن حفص القطان، والحديث في كنز العمال 25606 من مسند بريدة بن الحصيب الأسلمى من رواية ابن منده بلفظ: جاء جبريل - الحديث وذكره، وقال منكر.

في قوله محمد بن حيص القطان وهو تصحيف وفى الظاهرية محمد بن حفص القطان، وذكره في الميزان برقم 7434 باسم ابن حفص بالفاء المعجمة وقال: بغدادى متهم بالكذب، وقيل: هو خال عيسى بن شاذان روى عنه أبو داود، وقال ابن منده: حدث عن سفيان ويحيى القطان مناكير.

ص: 544

طب عن معاذ (1).

7/ 13277 - "جاءَ الفتحُ ونصرُ اللَّه، وجاءَ أَهلُ اليمن؛ قومٌ رقيقة قلوبُهُم، لينةٌ قُلُوبُهم، الإِيمان والفقةُ يمانٍ، والحكمةُ يمانيةٌ".

طب عن ابن عباس (2).

8/ 13278 - "جاءَ الشيطان فانتهرتُه ولو أخذتهُ لربطتُهُ إِلى سارية من سوَارى المسجدِ حتى يطوفَ بهِ ولْدانُ أَهْلُ المدينةِ (3) ".

ك عن عتبة بن مسعود.

9/ 13279 - "جاءَ ملك الموتِ إِلى موسَى فقال: أَجبْ ربك، فلطمَ مُوسَى عين

(1) هذا جزء من حديث ذكر في مجمع الزوائد مطولا عن معاذ وأبى موسى جـ 10 ص 368 باب: ما جاء في الشفاعة مع اختلاف في بعض ألفاظه، قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى بنحوه، وقال عن بعض روايات أحمد: رجالها رجال الصحيح غير عاصم بن أبى النجود وقد وثق وفيه ضعف.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 9 ص 22 من كتاب (علامات النبوة) باب: في مرضه ووفاته صلى الله عليه وسلم وما أطلعه اللَّه تعالى عليه من ذلك، بلفظ: عن ابن عباس قال: لما نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} حتى ختم السورة قال: نعيت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نفسه حين نزلت، فأخذ بأشد ما كان اجتهادًا في أمر الآخرة وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعد ذلك:"جاء الفتح وجاء نصر اللَّه وجاء أهل اليمن، فقال رجل: يا رسول اللَّه وما أهل اليمن؟ قال: "قوم رقيقة أفئدتهم لينة قلوبهم، الإيمان والفقه يمان" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط بأسانيد وزاد "والحكمة يمانية" وأحد أسانيده رجاله رجال الصحيح.

وهو عند ابن كثير جـ 8 ص 532 عند تفسير قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} بلفظ: قال النسائى: أخبرنا عمرو بن منصور، حدثنا محمد بن محبوب، حدثنا أبو عوانة عن هلال بن خباب: عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} الخ السورة قال: نعيت لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نفسه حين أنزلت فأخذ في أشد ما كان اجتهادًا في أمر الآخرة، وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعد ذلك:"جاء الفتح وجاء نصر اللَّه وجاء أهل اليمن، فقال رجل: يا رسول اللَّه وما أهل اليمن؟ قال: "قوم رقيقة قلوبهم لينة قلوبهم، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان" اهـ.

(3)

الحديث في المستدرك جـ 3 ص 258 كاب (معرفة الصحابة) عتبة بن مسعود بلفظ: قام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصلى صلاة الغداة فأهوى بيده قدامه فسأله رجل من القوم حين قضى الصلاة فقال: جاء الشيطان وذكره ولم يعقب الحاكم عليه بشئ.

ص: 545

ملكِ الموتِ ففقأَها، فرجعَ الْمَلكُ إِلى اللَّه فقال: إِنَّك أرسلتنِى إِلى عبدٍ لك لا يُريدُ الموت، وقدْ فقأَ عينى، فرَدَّ إِلْيهِ عينهُ وقال: ارجع إِلى عبدِى فقل: الحياه تريدُ؟ فإِن كنت تريدُ الحياةَ فضع يَدَك علَى متن ثوْرٍ فما توارت بيدِك مِن شعْرة فإنكٌ تعيشُ بها سنةً. قال: ثُمَّ مه؟ قال: ثُم الموت قال: فالآن من قريبٍ، قال: رَبِّ أَدْنِنِى مِن الأَرضِ المقدسةِ رميةً بحجرٍ واللَّه لو أَنِّى عِندهَ لأَريتكُمُ قبرهَ إِلى جنب الطريق عند الكثِيب الأَحمر".

حم، خ، م عن أَبى هريرة (1).

10/ 13280 - "جاءَ هذا الذئبُ وليدُ الذِّئاب، فما ترون أَنْ تجعلُوا لَهُ مِنْ أَمْوالِكُمْ شيئًا".

أَبو الشيخ في العظمة عن أَبى هريرة (2).

(1) الحديث في صحيح مسلم بشرح النووى ط - المطبعة المصرية جـ 15 ص 128، 129 في فضائل موسى من كتاب (الفضائل) وفيه قال شارحه:(متن الثور) ظهره، و (رمية بحجر) أى: قدر ما يبلغه، وقوله:(ثم مه) هى هاء السكت، وهو استفهام أى: ثم ماذا يكون أحياة أم موت، و (الكثيب) الرمل المستطيل المحدودب، ومعنى (أجب ربك) أى: للموت، ومعناه جئت لقبض روحك الخ.

(2)

يشهد لهذا الحديث ما جاء في مجمع الزوائد جـ 8 ص 291 كتاب (علامات النبوة) باب: إخبار الذئب بنبوته صلى الله عليه وسلم قال: وعن أبى هريرة قال: جاء ذئب إلى راعى غنم فأخذ منها شاة فطلبه الراعى حتى انتزعها منه، قال: فصعد الذئب على تل فأقعى واسنزفر وقال: عمدت إلى رزق رزقنيه اللَّه فانتزعته منى فقال الراعى: يا للَّه إن رأيت كاليوم ذئبا يتكلم؟ قال الذئب: أعجب من هذا رجل في التحلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم، وكان الرجل يهوديًا فجاء النبى صلى الله عليه وسلم وخبره وصدقه النبى صلى الله عليه وسلم وقال النبى صلى الله عليه وسلم: إنها أمارات من أمارات بين يدى الساعة قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده -قلت: هو في الصحيح باختصار- رواه أحمد ورجاله ثقات.

وجاء في باب آخر نحو هذا الحديث وزاد فيه وأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلى يومًا صلاة الغداة ثم قال: هذا الذئب وما الذئب؟ جاء يسألكم أن تعطوه أو تشركوه في أموالكم فرماه رجل بحجر فمر أو ولى وله عواء -رواه البزار وقال: وهذا الذى زاده جرير لا نعلم أحدًا رواه غيره، ورجاله رجال الصحيح غير زياد بن أبى الأوبر وهو ثقة- وانظر الفتح الربانى بترتيب مسند الإمام أحمد جـ 20 ص 203 باب: ما جاء في العلامات الدالة على نبوته والتبشير بمبعثه وصفته في التوراة.

ص: 546

11/ 13281 - "جاءَكُم جبريلُ يتعاهدُ دينَكُم لتسْلكنَّ سُنَنَ من قبلكم حَذْوَ النعل بالنعلِ، وَلتأخذُنَّ بمثل أَخْذِهم، إِنَّ شبرًا فشبرًا، وإِن ذراعًا فذِراعًا، وإِنَّ باعًا فباعًا، حتى لو دخلوا في جحر ضبٍّ دخلتم فيه. أَلا إِنَّ بنى إِسرائيلَ افترقت على موسى سبعين فرقة كُلُّهَا ضالةٌ إِلا فرقة واحدةً، الإِسلامُ وجماعتهم. أَلا إِنها افترقت على عيسى إِحدى وسبعين فرقة كلها ضالة إِلا واحدة؛ الإِسلام وجماعتهم".

طب، ك عن كثير بن عبد اللَّه عن أبيه عن جده رضي الله عنه (1).

12/ 13282 - "جاءَنى جبريلُ يومَ الأضحى فقلت: كيف رأَيت نُسُكَنَا هذا؟ فقال: يا محمد لقد تباهى به أَهلُ السماءِ، واعلم يا محمدُ أَن الجذع من الضأن خير من السيد من المعز، واعلم يا محمد أَن الجذع من الضأن خير من السيد من البقر واعلم يا محمد أبى الجذع من الضأن خير من السيد في الإِبل ولو علم اللَّه تعالى ذِبْحًا أَفضْل منه لفدى به إِبراهيم".

عق، ق وضعفه عن أَبى هريرة (2).

(1) جاء بالأصل (إن شبرا فشبرا وإن ذراعا فذراعا، وإن باعا فباعا) وهو مخالف لما في مجمع الزوائد جـ 7 ص 259، 260 كتاب (الفتن) باب: افتراق الأمم واتباع سنن من مضى، عن عمرو بن عوف بلفظ: إن شبرًا فشبر وإن ذراعا فذراعًا وان باعا فباعا، وهو القياس مثل قوله إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر، أى: إن كان عملهم خيرًا فجزاؤه خير والنص المذكور هنا في الكبير جاء بغير مقدمة ذكرها عمرو بن عوف مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه ومع زيادة في أخره حيث قال صلى الله عليه وسلم بعد قوله هنا (وجماعتهم) الأخيرة، ثم إنكم تكونون على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، الإسلام وجماعتهم، قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه كثير بن عبد اللَّه وهو ضعيف، وقد حسن الترمذى له حديثا، وبقية رجاله ثقات اهـ.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 9 ص 271 كتاب (الضحايا) باب: لا يجزى الجذع إلا من الضأن وحدها ويجزى الثنى من المغز والإبل والبقر، بلفظ: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ أنبانا أبو الحسن على بن محمد ابن عتبة الشيبانى بالكوفة حدثنا محمد بن أحمد بن برد الأنطاكى حدنا إسحاق بن إبراهيم الحنينى قال: ذكره هشام بن سعد: عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: "جاء جبريل عليه السلام إلى النبى صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى فقال: كيف رأيت نسكنا هذا؟ قال: لقد باهى به أهل السماء الخ ثم قال: و (إسحاق) منفرد به وفى حديثه ضعف. وفى الجوهر النقى على ذيل السنن لابن التركمان، قلت: ذكر الحاكم في المستدرك هذا الحديث من طريق (إسحاق) المذكور فذكره بسنده ثم قال: صحيح الإسناد، و (إسحاق) هذا ترجمته في الميزان جـ 1 ص 179 رقم 725 وذكر الحديث في ترجمته وقال: صاحب أوَابد، وقال ابن عدى: مع ضعفه يكتب حديثه. وقال البخارى: في حديثه نظر، وقال النسائى: ليس بثقة، وقال عبد اللَّه بن يوسف التنيسى: كان مالك يعظم الحنينى.

ص: 547

13/ 13283 - "جاءَنِى جبريلُ وهو يَبكى، فقلت: ما يُبكيك؟ قال: ما جفَّت لى عين منذ خلقَ اللَّه جهنم -مَخافةَ أَن أَعْصِيَه فيُلْقِيَنى فيها".

هب عن أَبى عمران الجونى مرسلا (1).

14/ 13284 - "جاءَنِى جبريلُ فلقَّننى لغة أَبى إِسماعيل".

(أَبو نعيم ومن طريقه سنده إِلي مالك عن نافع عن ابن عمر، وسنده ضعيف جدًا، وذلك، أن عمر قال: يا رسول اللَّه مالك أَفصحُنا؟ ).

الديلمى عن ابن عمر (2).

15/ 13285 - "جَاءكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ الْمُبَارَكُ، فقَدِّمُوا فِيهِ النِّيَّةَ وَوسِّعُوا فيه النَّفَقَةَ".

الديلمى عن ابن مسعود (3).

= والحديث في مجمع الزوائد جـ 4 ص 18 كتاب (الأضاحى) باب: فضل الضأن، مع اختلاف في اللفظ، قال الهيثمى: رواه البزار وفيه (إسحاق الحنينى) وهو ضعيف اهـ.

وفى النهاية في مادة (سود) ثنى الضأن خير من السيد من المعز، والسيد، هو: المسن، وقيل: الجليل وإن لم يكن مسنا.

(1)

أبو عمران الجونى اسمه: عبد الملك بن حبيب الأزدى ترجمه في تهذيب التهذيب رقم 734 جـ 6 ص 389 ط - دار صادر بيروت، وقال: قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح، وقال النسائى: ليس به بأس وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث، وقال الحاكم: لم يصح سماعه من عائشة، وصح سماعه من أنس.

(2)

أشار المصنف إلى أنه ضعيف جدًا، وكذلك اقتصاره على عزوه للديلمى مشعر بذلك. والحديث أورده ابن حجر في لسان الميزان تحت رقم 975 جـ 1 عند ترجمته (لاحمد بن يحيى بن الحجاج الأصبهانى أبو بكر الشيبانى) عن سلمان الشاذكونى وطبقته وقال: له ما ينكر، تكلم فيه ابن مردويه اهـ وقال أبو نعيم: يروى عن سهل بن عثمان وعمر بن على: حدث بمناكير منها عن عمرو بن على بن مهدى عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال: قال عمر: يا نبى اللَّه مالك أفصحنا: فقال: "جاءنى جبريل فلقننى لغة أبى إسماعيل".

(3)

الحديث في زهر الفردوس ص 85 بلفظ: قال: أخبرنا والدى أخبرنا الحسن بن وصيف المرجانى، أخبرنا أبو طاهر سلمة أخبرنا القطيعى أخبرنا القطيعى ببغداد، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا محمد بن خالد بن عتمة حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن المسيب بن رافع، عن أبى عيدة عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "جاء رمضان المبارك الحديث".

وتبييت النية ورد فيه حديث رواه الخمسة عن حفصة بلفظ: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" انظر نيل الأوطار جـ 4 ص 166 كتاب (الصيام) باب: وجوب النية من الليل في الفرض، وتوسيع النفقة أمر مطلوب شرعا في هذا الشهر الكريم.

ص: 548

16/ 13286 - "جَاءَنِى جِبْرِيلُ فقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُك أن تَغْسِلَ الْفَنِيكَ، قَالَ: ما الفَنِيكُ؟ قَالَ: الذَّقَنُ".

عب عن أَنس (1).

17/ 13287 - "جَاءَها مَا قُدِّرَ لَهَا؛ يَعْنِى: الأَمَةَ يَعْزِلُ عَنْهَا".

د، الطحاوى، طب عن جرير (2).

18/ 13288 - "جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِدَارِ الجارِ".

ن، وأَبو بكر بن أبى خيثمة في تاريخه، والطحاوى، ع، حب، طس، ض عن قتادة عن أَنس، ط، حم، د، ت حسن صحيح، ق، ض عن قتادة عن الحسن عن سمرة، قالوا: وهو المحفوظ، والأَول مقلوب، وصحح ابن القطان الوجهين (3).

19/ 13289 - "جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بالشُّفعَةِ".

طب عن سمرة بن جندب (4).

(1) في النهاية مادة (فنك) قال فيه: "أمرنى جبريل أن أتعاهد فنيكى عند الوضوء" الفنيكان: العظمان الناشزان أسفل الأذنين بين الصاع والوجنة وقيل: هما العظمان المتحركان من الماضغ دون الصدغين، ومنه حديث عبد الرحمن بن سابط "إذا توضأت فلا تنس الفنيكين" وقيل: أراد به تخليل أصول شعر اللحية. وفى الهامش قال الهروى: ومن جعل الفنيك واحدا من الإنسان فهو مجمع اللحيين وسط الذقن.

(2)

في مجمع الزوائد جـ 4 ص 298 كتاب (النكاح) باب: ما جاء في العزل قال: وعن جرير قال: جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: ما خلصت من المشركين إلا بقينة أريد بها السوق وأنا أعزل عنها، قال:"جاءها ما قدر لها" رواه الطبرانى، وفيه (مندل بن على) وهو ضعيف وقد وثق، وفى المعجم الكبير للطبرانى أخرج الحديث برقم 2370، 2371 وأورده ابن حجر في المطالب العالية جـ 4 ص 298 كتاب (النكاح) باب: ما جاء في العزل.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3574 ورمز له بالصحة، وقال المناوى: قال الترمذى: حسن صحيح اهـ. قال مغلطاى فيما كتبه على الترمذى: قال ابن حزم: قال ابن حبان والدارقطنى: أخطأ الترمذى، إنما هو موقوف على الحسن اهـ.

والحديث القلوب: هو ما وقع من الراوى بتقديم أو تأخير في الإسناد أو في المتن ويسمى الأول مقلوب السند، والثانى مقلوب المتن.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3575 قال المناوى في شرحه: وضعفه الهيثمى وغيره، والحديث رواه الطبرانى في الكبير بلفظ "جار الدار أحق بشفعة الدار" رقم 6803 وسنده: حدثنا قوس بن هرون حدثنا إسحاق ابن راهويه حدثنا عيسى بن يونس عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة، و (موسى بن هرون) =

ص: 549

20/ 13290 - "جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بالدَّارِ من غَيْرِهِ".

ابن سعد عن قتادة عن عمرو بن شعيب، عن الشريد بن سويد الثقفى (1).

21/ 13291 - ("جَارُ السُّوءِ في دَارِ الإِقامَةِ قاصِمَةُ الظَّهْرِ".

الطبرانى من حديث ابن عباس) (2).

22/ 13292 - "جَالِسُوا الكُبَرَاءَ، وَسَائلوا العلماءَ وخالِطُوا الحُكَمَاءَ".

طب، والخرائطى في مكارم الأَخلاق، والعسكرى عن أَبى جحيفة (3).

23/ 13293 - "جَالِس الْعُلَمَاءَ تُعْرَفْ فِى السَّمَاءِ، وَوَقِّر كَبيرَ الْمُسْلِمِينَ تُجَاوِرْنِى في الْجَنَّةِ".

= ترجمته في الميزان رقم 8936 وقال: شيخ خراسانى عن عبد الرحمن بن أبى الزناد: مجهول، و (سعيد ابن أبى عروبة) إمام أهل البصرة في زمانه أبو النضر مولى بنى عدى واسم أبيه مهران، وله مصنفات لكنه تغير بآخرةٍ ورمى بالقدر، وانظر ترجمته في الميزان رقم 3242.

(1)

الحديث في الصغير برقم 3576 ورمز له بالضعف، والحديث رواه الطبرانى في الكبير عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: وذكر الحديث حديث رقم 6802، والحديث أيضًا في نصب الراية جـ 4 ص 173.

(2)

في إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين لخاتمة المحققين مرتضى الزبيدى جـ 5 ص 86 من كتاب (الأذكار والدعوات) باب: أنواع الاستعاذة المأثورة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بلفظ "اللهم إنى أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة" وفى رواية للطبرانى "جار السوء في دار الإقامة قاصمة الظهر" قال العراقى: رواه النسائى والحاكم من حديث أبى هريرة وقال: صحيح على شرط مسلم اهـ. قلت: واللفظ للحاكم، وفيه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه فساقه ورواه ابن ماجة أيضًا في صحيحه. والحديث من هامش مرتضى.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 1 ص 125 كتاب (العلم) باب: فضل العلماء ومجالستهم، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير من طريقين: إحداهما هذه، والأخرى موقوفة، قال: وفيه (عبد الملك ابن حسين أبو مالك النخعى) وهو منكر الحديث، والموقوف صحيح الإسناد وأورده أيضًا الذهبى في الميزان جـ 4 ص 432 في ترجمة (يزيد بن عبد اللَّه) رقم 9722 وقال الذهبى: هذا الرجل أورده ابن عدى ومشاه، فقال: ليس بمنكر الحديث اهـ. وفى إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين جـ 5 ص 275 من كتاب (آداب الأكل) باب: فصل يجمع آدابًا ومناهى طيبة وشرعية بلفظ: روى الطبرانى في الكبير، والخرائطى في مكارم الأخلاق، والعسكرى في الأمثال من حديث أبى جحيفة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "جالسوا الكبراء الحديث وذكره" والحديث في الصغير برقم 3577، والمقصود (بالكبراء): الشيوخ الذين لهم التجارب وقد سكنت حدتهم، وذهبت خفتهم، والمقصود بهم: من لهم رتبة في الدين وإن صغر سنهم.

ص: 550

(أَبو نعيم ومن طريقة) الديلمى عن أَنس (1).

24/ 13294 - ("جالِسُوا الْعُلَمَاءَ، وَزَاحِمُوهُمْ بِرُكبِكُمْ؛ فَإِنَّ اللَّه يُحيى القُلُوبَ الْميِّتَةَ بنُورِ الحكمَة كَمَا يُحْيى الأَرْضَ بِوَابِلِ السَّمَاءِ".

طب عن أَبى أُمامه) (2).

25/ 13295 - "جَامِعُوهُنَّ فِى البُيُوتِ، وَاصنْعُوا كُلَّ شَئٍ غَيْرَ النِّكاحِ".

د عن أَنس (3).

26/ 13296 - "جَاهِدْ بِهَذَا فِي سَبيلِ اللَّه، فَإِذا أَخْتَلَفَتْ أَعْنَاقُ النَّاسِ فَاضْرِبْ بِهِ الحَجَرَ، ثُمَّ ادْخُلْ بَيْتَكَ فَكُنْ حِلسًا مُلقًى حَتَّى تَقْتُلَكَ يَدٌ خاطِئةٌ، أَوْ تَأتِيَكَ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ".

البغوى، والباوردى طب، ك وأبو نعيم في المعرفة عن سعد بن زيد الأَشهلى وماله غيره (4).

(1) الحديث في إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين لمرتضى الزبيدى جـ 5 ص 275 كتاب (آداب الأكل) فصل يجمع آدابا ومناهى طيبة وشرعية، بلفظ: وروى الديلمى من حديث أنس "جالس العلماء تعرف في السماء، ووقر كبير المسلمين تجاورنى في الجنة" وما بين القوسين من هامش مرتضى.

(2)

الحديث من هامش مرتضى، وفى مجمع الزوائد جـ 1 ص 125 كتاب (العلم) باب: فضل العلماء ومجالستهم قال: عن أبى أمامة -رضى اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن لقمان قال لابنه: يا بنى عليك بمجالسة العلماء، واسمع كلام الحكماء؛ فإن اللَّه يحيى القلب الميت بنور الحكمة كما يحيى الأرض الميتة بالمطر" رواه الطبرانى في الكبير قال الهيثمى: وفيه (عبيد اللَّه بن زحر) عن (على بن يزيد) وكلاهما ضعيف لا يحتج به، وقد سبق الحديث في لفظ:"إن لقمان إلخ" رقم 6851 كبير، من رواية الطبرانى في الكبير والرامهرمزى في الأمثال عن أبى أمامة وقال: سنده ضعيف.

و(عبيد اللَّه بن زَحْر) بفتح الزاى المعجمة وسكون الحاء المهملة ترجمته في الميزان رقم 5359 وقال: قال ابن المدينى: منكر الحديث، وقال الدارقطنى: ليس بالقوى، وشيخه (على) متروك، وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن (على بن يزيد) أتى بالطامات وإذا اجتمع في إسناد خبر (عبيد اللَّه) و (على بن يزيد)، و (القاسم أبو عبد الرحمن) لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم، و (على بن يزيد الألهانى الشامى شيخ عبيد اللَّه بن زحر) ترجمته في الميزان رقم 5966 وقال: قال البخارى: منكر الحديث، وقال النسائى: ليس بثقة، وقال أبو زرعة: ليس بقوى، وقال الدارقطنى: متروك.

(3)

الحديث في سنن أبى داود عن أنس بن مالك ضمن حديث طويل جـ 4 ص 69 طبع الاستقامة، في باب: إتيان الحائض ومباشرتها.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 7 ص 301 في كتاب (الفتن) باب (ما يفعل في الفتن)، عن سعد بن زيد الأشهلى أنه أهدى إلى النبى صلى الله عليه وسلم سيفًا من نجران، أو أهدى إلى النبى صلى الله عليه وسلم سيفٌ من نجران أعطاه =

ص: 551

27/ 13297 - "جَاهِدُوا المشُرِكينَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَلْسِنَتِكُمْ".

حم، والدارمى، د، ن، ع وابن منيع، حب، ك، ق، ض عن أَنس (1).

28/ 13298 - "جَاوَرْتُ بِحِرَاءَ شَهْرًا، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِى نَزَلْتُ، فاسْتَبْطَنْتُ بَطنَ الْوَادى، فَنُوديتُ، فَنَظَرتُ أَمَامِى، وَخْلْفِى، وَعَن يَمِينِى، وَعن شِمَالِى، فَلَمْ أَرَ أحَدًا، ثُمَّ نُوديتُ، فنظرتُ، فَلَم أَرَ أَحدًا، ثُمَّ نْودِيتُ، فَرَفعتُ رَأْسِى، فَإِذا هُوَ عَلَى الْعَرشِ فِى الْهَوَاءِ -يعنى جبريل- فَأَخَذَتْنِى رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ، فَأَتيْتُ خَديجَةَ، فَقُلتُ: دَثُرونِى (فَدَثَّرُونى) وَصَبُّوا عَلَىَّ ماءً بَارِدًا، فَأَنْزَلَ اللَّه تعالى {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)} .

خ، م عن جابر (2).

29/ 13299 - "جِئْتَ تَسْأَلُنِى عَنْ سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّه. وَأُخْبِرُكَ أنَّ اللَّه تَعَالَى يَقُولُ: مَا غَضِبْتُ عَلَى أَحَدٍ غَصبِى عَلَى عَبْدٍ أَتَى مَعْصيَةً فَتَعَاظَمَهَا فِى جَنْبِ عَفْوِى، فَلَوْ كُنْتُ مُعَجِّلًا الْعُقوبَةَ، أَوْ كانَتِ الْعَجَلَة مِن شَأنِي لَعَجَّلتُ لِلْقَانِطينَ مِنْ رَحْمَتِى، وَلَوْ لَمْ أَرحَمْ عِبَادِى إِلّا مِنْ خَوْفِهِمْ مِنَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَىّ لَشَكَرْتُ ذلِكَ لَهُمْ، وَجَعَلْتُ ثوَابَهُمْ مِنْهُ الأَمْنَ (لَمَّا خَافوا) ".

= محمد بن مسلمة فقال: "جاهد بهذا وذكر الحديث" إلا أن فيه "حتى تقتلك يد خاطئة" أو "منية قاضية" بدل قوله هنا في الكبير: "حتى تقتلك يد خاطئة أو تأتيك منية قاضية" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط، ورجال الكبير ثقات. انظر ترجمة سعد بن زيد الأشهلى في أسد الغابة رقم 1997 فقد ذكر الحديث في ترجمته.

(1)

الحديث في الجامع الصغير رقم 3578 ورمز له بالصحة، قال المناوى في شرحه للحديث: قال الحاكم: على شرط مسلم، وأقره الذهبى وقال في الرياض بعد عزوه لأبى داود: إسناده صحيح اهـ.

(2)

الحديث في مختصر صحيح مسلم للمنذرى كتاب (الإيمان) ص 25 رقم 74 عن يحيى قال: سألت أبا سلمة أى القرآن أنزل قبل؟ قال: (يا أيها المدثر) فقلت: أو (اقرأ) فقال: سألت جابر بن عبد اللَّه أى القرآن أنزل قبل؟ قال: (يا أيها المدثر) فقلت: أو (اقرأ) قال جابر: أحدثكم ما حدثنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "جاورت بحراء" شهرا الحديث.

وكلمة (فدثرونى) بين القوسين المعكوفين ليست في التونسية وأثبتناها من مرتضى والظاهرية ومختصر مسلم.

ص: 552

الرافعى عن ناجية بن محمد بن المستنجع عن جده (1).

30/ 13300 - "جِئْتُ مُسْرِعًا أُخْبِرُكُم بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَأُنْسِينُهَا بَيْنِى وَبَيْنَكُم، وَلَكِنْ الْتَمِسُوهَا فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِن رَمضانَ".

حم عن ابن عباس (2).

31/ 13301 - "جِئْتَ تسْأَلُنِى عَنِ الصَّلَاةِ؛ فإِنَك إِذا غسَلْتَ وَجْهَكَ انْتَثَرَتِ الذُّنُوبُ منْ أَشْفَارِ عَيْنَيْكَ، وإِذَا غَسَلْت يَدَيْك انْتثرَت الذُّنُوبُ مِنْ أَظفَارِ يَدَيْكَ، وإِذَا مَسَحْت بِرَأْسِكَ انْتَثَرَت الذُّنُوبُ عَنْ رَأسِكَ، وإِذا غسَلْتَ رِجْليْكَ انْتثَرَت الذُّنُوبُ مِن أَظفَارِ قَدَمَيْكَ".

مسدد عن أنس (3).

32/ 13302 - "جَاهِدُوا فِى اللَّه الْقَرِيبَ والْبَعِيدَ، فِى الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ؛ فَإِنَّ الْجِهادَ بَابٌ مِنْ أَبوَابِ الْجَنَّةِ وإِنَّهُ لَيُنَجِّى صاحِبَهُ مِنَ الْغَمِّ، وَالْهَمِّ، وَأَقِيمُوا حُدُودَ اللَّه عَلَى الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ وَلَا تَأْخُذْكُمْ فِى اللَّه لَوْمَةُ لَائِمٍ".

حم، طب عن عبادة بن الصامت (4).

33/ 13303 - "جِبْرِيلُ جَاءَنِى يُبَشِّرُنِى؛ أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْن سيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ".

(1) ما بين القوسين من الظاهرية ومرتضى، وفى غيرهما "الأمن أخافوا" ولعله تصحيف.

(2)

الحديث في مسند أحمد، مسند ابن عباس جـ 4 رقم 2352 وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد جـ 3 ص 178 ولم يسقه كاملا، وقال: رواه الطبرانى في الكبير وفيه كلام، وقد وثق، وهذا كلام ناقص، والظاهر أنه سقط من الطبع شئ وهو يريد أن يقول وفيه: قابوس بن أبى ظبيان وفيه كلام وقد وثق، وقد قال صاحب الزوائد في قابوس: قابوس ثقة اهـ. مسند أحمد.

(3)

مر في حرف الألف، لفظ، (إذا) برقمى 1551، 1552 حديثان في هذا المعنى وانظر مجع الزوائد جـ 1 ص 221 كتاب (الوضوء) فصل في فضل الوضوء وهى تشهد لهذا.

(4)

الحديث من هامش مرتضى، وفى مجمع الزوائد جـ 5 ص 272 باب: في فضل الجهاد، ورد الحديث باختصار، واختلاف يسير وقال: رواه أحمد والطبرانى في الكبير والأوسط بلفظ أطول من هذا وأحد أسانيد أحمد وغيره ثقات.

ص: 553

حم، حسن عن حُذَيْفةَ (1).

34/ 13304 - "جَبَلُ الْخَلِيلِ جَبَلٌ مُقَدَّسٌ، وَإِنَّ الْفِتْنَةَ لمَّا ظَهَرتْ فِى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَوْحَى اللَّه إِلَى أَنْبِيَائِهِمْ أَنْ يَفِرُّوا بِدِينِهِمْ إِلَى جَبَلِ الْخَلِيلِ".

نعيم بن حماد في الفتن، تمام، كر عن الوَضين ابن عطاء مرسلًا (2).

35/ 13305 - "جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَن إِلَيْهَا، وَبُغْضِ مَن أَسَاءَ إِلَيْهَا".

حل عن ابن مسعود، والعسكرى في الأَمثال عن ابن عمر.

(قلت: لكنه موقوفًا لا مرفوعًا، وكذلك رواه أَبو الشيخ، وابن حبان في روضة العقلاءِ، والخطيب في التاريخ، والذى رواه مرفوعًا ابن عدى ومن طريقه البيهقى في الشعب، وابن الجوزى في العلل، قال الحافظ السخاوى: وهو باطل مرفوعًا وموقوفًا)(3).

(1) في مجمع الزوائد جـ 9 ص 183 كتاب (المناقب) باب: فيما اشترك فيه الحسن والحسين -رضى اللَّه عنهما- من الفضل بلفظ: عن حذيفة بن اليمان قال: بتُّ عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده شخصًا فقال لى: "يا حذيفة هل رأيت؟ قلت: نعم، قال: هذا ملك لم يهبط منذ بعثت، أتانى الليلة يبشرنى، أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" قلت: رواه الترمذى باختصار ورواه الطبرانى في الكبير والأوسط وفيه (أبو عمر الأشجعى) ولم أعرفه، أو أبو عمرة، وبقية رجاله ثقات.

وانظر الجامع الكبير في لفظ (الحسن والحسين) رقم 10455.

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3579 ورمز له بالضعف، وشرحه المناوى شرحًا وافيًا. وفى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 1 ص 240 بلفظ: عن الوضين بن عطاء مرفوعًا. "جبل الخليل جبل مقدس، وإن الفتنة لما ظهرت في بنى إسرائيل أوحى اللَّه تعالى إلى أنبيائهم أن يفروا بدينهم إلى جبل الخليل".

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3580 ورمز له بالضعف، قال المناوى في شرحه لهذا الحديث قصة؛ أخرج العسكرى: قيل للأعمش: إن الحسن بن عمارة ولى القضاء، فقال الأعمش: يا عجبًا من ظالم وَلِىَ المظالم ما للحائكين والمظالم؟ فبلغ الحسن، فقال: علىَّ بمنديل وأثوابٍ، فوجه بها إليه، فلما كان من الغد سئل الأعمش عنه فقال: بخ بخ، هذا الحسن بن عمارة، زان العمل وما زانه، فقيل له: قلت بالأمس ما قلت واليوم تقول هذا؟ ققال: ح عنك هذا، حدثنى خيثمة عن ابن عمر عن المصطفي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "جبلت إلخ، وأورده ابن الجوزى في الواهيات، وقال: لا يصح؛ فإن (إسماعيل الخياط) مجروح، وقال الشيخان والدارقطنى: متروك، وقال ابن حبان: يضع على الثقات انتهى.

وفى لسان الميزان في ترجمة (إسماعيل الخياط) قال الأزدى: هو كوفى زائغ، وهو الذى روى (حديث جبلت القلوب)، قال الأزدى: هو حديث باطل، وقال ابن عدى: المعروف وقفه، وتبعه الزركشى، وقال السخاوى: باطل مرفوعًا وموقوفًا انتهى عن المناوى ملخصا. ورواه أبو نعيم في الحلية جـ 4 ص 121 ط دار الكتاب العربى بيروت لبنان ورواه الخطيب في تاريخ بغداد بلفظ "إن القلوب جبلت" جـ 7 ص 346 وهو بهذا اللفظ في روضة العقلاء ونزهة الفضلاء للحافظ أبى حاتم محمد بن حبان البستى ص 208 ذكر الزجر =

ص: 554

36/ 13306 - "جَدِّدُوا إِيمانَكُمْ -قيل: يا رسولَ اللَّه كيفَ نُجَدِّدُ إِيمانَنَا؟ قال-: أَكْثِرُوا مِنْ قولِ لا إِله إِلا اللَّه".

حم، والحكيم، ك عن أَبى هريرة (1).

37/ 13307 - ("جَدِّدُوا الإِيمانَ في قُلُوبِكُم؛ مَنْ كَانَ عَلَى حَرَامٍ فَليَرْغَبْ عنهُ، وليتحولْ منهُ إِلي غيرِهِ، وَمَن أحسنَ من مُحْسِنٍ مُؤْمنٍ أَو كافِرٍ فَإِنَّ ثَوَابَهُ على اللَّه في عاجِلِ دنياهُ أو آجل آخرته".

طب عن عبد اللَّه بن عباس) (2).

38/ 13308 - "جَذَعةً سمينةً، اللَّه أَحَقُّ بالوفَاءِ والفتَاءِ؛ اشْتَرِ بها جَذَعةً سَمِينَةً، وَانْسُكْ بِهَا عنكَ".

= لمن ترك قبول الهدايا من الإخوان تصحيح وتعليق مصطفى السقا كلية الآداب جامعة القاهرة، ولفظ (موقوفًا) الذى ورد بالسند "لكنه موقوفًا" هكذا في الأصول؛ ولعله نصب بتقدير (روى). أى لكنه روى موقوفًا، وما بين القوسين من هامش مرتضى.

(1)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3581 لأحمد والحاكم في التوبة عن أبى هريرة بدون قوله "قيل يا رسول اللَّه كيف نجدد إيماننا" ورمز له بالصحة، قال المناوى في شرحه للحديث: قال الحاكم: صحيح، فاعترضه الذهبى بأن فيه (صدقة بن موسى) ضعفوه اهـ. لكن قال الهيثمى: إن سند أحمد جيد، وقال في موضع آخر: رجاله ثقات اهـ والحديث في المستدرك جـ 4 ص 256 كتاب (التوبة والإنابة) عن أبى هريرة، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبى بأن من رواته (صدقة) وصدقة ضعفوه، والحديث بتمامه في مجمع الزوائد جـ 1 ص 52 كتاب (الايمان) باب: تجديد الإيمان: قال الهيثمى: رواه أحمد وإسناده جيد، وفيه (سمير بن نهار) وثقه ابن حبان اهـ.

(2)

الحديث من هامثس مرتضى. وفى الحلية لأبى نعيم جـ 7 ص 241 قال: حدثنا أبو السفر حدثنا ابن عباس -رضى اللَّه عنهما- أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: "جددوا الإيمان في قلوبكم؛ من كان على حرام حول منه إلى غيره، ومن أحسن من محسن وقع ثوابه على اللَّه، ومن صلى علىّ صلاة؛ صلى اللَّه عليه عشرًا وملائكته عشرًا، ومن دعا بدعوات ليس بإثم ولا قطيعة رحم استجيب له، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة، إلا أن تكون لمرأة أو عبدًا أو صبيًا أو مسافرًا ومن استغنى بلهو أو تجارة استغنى اللَّه عنه، واللَّه غنى حميد" وقال: تفرد به (الهيثم) عن (حفص) عن (مسعد)، و (أبو السفر) اسمه سعيد بن محمد، و (الهيثم بن خالد) ترجمته في الميزان رقم 9302 وقال: قال مطين: قال لى ابن نمير: هذا رجل قد كفانا مؤنته، يعنى لأنه روى الباطل، و (حفص بن عمر بن ميمون) ترجمته في الميزان رقم 2130 وذكر له جرحا وتعديلا وأما (مسعد) فذكر الذهبى ترجمة لاثنين منهما (مسعد بن يحيى النهدى) برقم 8469 وقال: لا أعرفه أتى بخبر منكر و (مسعد بن كدام) برقم 8470 فحجة إمام.

ص: 555

البغوى عن سنان بن سلمة بن المُحَبِّق أن رجلا قال: يا رسول اللَّه إِنَّ لى سلعة تبلغ ثمن جذعة سمينة وثمنٍ مسنةٍ مهزولةٍ أَىَّ ذلك تختارُ؟ قال فذكره (1).

39/ 13309 - "جَرَى لقلمُ بالشَّقِىِّ والسَّعيد وفرغَ مِن أَرْبَعٍ: من الخلْقِ، والْخُلُق، والرِّزْقِ، والأَجَلِ".

(أَبو نعيم ومن طريقه) الديلمى عن ابن مسعود (2).

40/ 13310 - "جَرِيرُ بنُ عبد اللَّه مِنَّا أَهْلَ البيتِ؛ ظَهْرٌ لبَطْنٍ، ظَهْرٌ لبَطْنٍ ظَهْرٌ لِبَطْنٍ"(قالها ثلاثا).

عد، طب، كر عن على (3).

(1) يؤيد هذا الحديث ما أورده الهيثمى في مجمع الزوائد جـ 4 ص 20 كتاب (الأضاحى) باب: ما يجزئ في الأضحية قال: وعن محمد بن سيرين أن عمران بن حصين قال: "أضحى بجذع أحب إلى من أن أضحى بهرم، اللَّه أحق بالفتىِّ أو الكرم" رواه الطبرانى في الكبير ورجاله رجال الصحيح.

وفى كنز العمال جـ 5 ص 104 كتاب الحج باب: الأضاحى والهدايا ذكر الحديث برقم 12244 وجاء بعده رقم 12245 ذكر حديثًا بلفظ "اللَّه أحق بالفتاء والوفاء اشتريها جذعة سمينة فانسك بها عنك" وعزاه إلى البيهقى في السنن انظر جـ 9 ص 273 عن (سنان بن سلمة) ولم يجرحه. وفى النهاية لابن الأثير جـ 3 ص 411 قوله: وفى حديث عمران بن حصين "جذعة أحب إلىَّ من هَرمة، اللَّه أحق بالفَتاء والكَرَمِ "والفتاء" بالفتح والمد المصدر من الفتىَّ السِّنِّ، يقال فَتِىٌّ بَيِّنُ الفتاء أى طَرِىُّ السِّنِّ، والكرم: الحسنُ اهـ.

وسنان بن سلمة بن المحبق صحابى ترجمته في أسد الغابة رقم 2260.

(2)

في مجمع الزوائد جـ 7 ص 195 كتاب (القدر) باب: فيما فرغ منه ذكر الحديث بلفظ "أربع قد فرغ منهن: الخلق والخلق والرزق والأجل، ليس أحد بأكسب من أحد" قال: "الصدقة جائزة قبضت أو لم تقبض".

رواه الطبرانى وفيه عيسى بن المسيب وثقه الحاكم والدارقطنى في السنن وضعَّفه جماعة، وبقية رجاله في أحد الإسنادين ثقات، وسيأتى الحديث بلفظ "جف القلم بالشقى والسعيد رقم 68" وفى المقاصد الحسنة للسخاوى نشر الخانجى ذكر الحديث تحت رقم 368 بلفظ "جف القلم بما هو كائن" وأحال إلى حديث آخر رقم 336 "تعرف إلى اللَّه في الرخاء يعرفك في الشدة" من حديث ابن عباس. وما بين المعكوفين من نسخة مرتضى.

(3)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 2 ص 318 رقم 2211 بلفظ: حدثنا على بن عبد العزيز ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا سليمان بن إبراهيم بن جرير عن إبان بن عبد اللَّه البجلى عن أبى بكر بن حفص قال: قال على بن أبى طالب -رضى اللَّه عنه-: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "جرير منا أهل البيت ظهرًا لبطن" قالها ثلاثا، قال المحقق: ورواه ابن عدى. قال في مجمع الزوائد جـ 9 ص 373 وأبو بكر بن حفص لم يدرك عليا، وسليمان بن إبراهيم بن جرير لم أجد من وثقه، وبقية رجاله ثقات.

والحديث في الجامع الصغير برقم 3582 للطبرانى وابن عدى عن على بدون تكرار (ظهر لبطن) ورمز له بالضعف. وفى الميزان عن ابن عدى أن هذا الحديث مما أنكر على إبان بن إبى حازم اهـ وضبط المناوى كلمة (ظهرٌ) بالرفع وقال: بالرفع بخط المصنف وجاء في نسخة قوله (ظهرًا لبطن) بنصب ظهرًا.

ص: 556

41/ 13311 - "جَزاء الْغنِىِّ مِنَ الْفَقِيرِ النَّصِيحة وَالدُّعَاءُ".

ابن سعد، طب عن أُم حكيم بنت وداع (1).

42/ 13312 - "جَزَى اللَّه الْعَنْكبُوتَ عَنَّا خَيْرًا؛ فَإِنَّهَا نَسَجَتْ عَلَىَّ وَعَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فِى الْغارِ حَتَّى لَمْ يَرَنَا المشرِكُونَ، وَلَم يَصِلُوا إِلينَا".

الديلمى عن أَبى بكر (2).

43/ 13313 - "جَزَى اللَّه الأَنصارَ عنَّا خَيْرًا وَلَا سِيَّمَا عبدُ اللَّه بنُ عمرو بن حرام (وسعد بن معاذ) أَو سعد بن عبادة.

ع، حب، ك، وابن السنى في عمل اليوم والليلة، هب، كر عن جابر (3).

44/ 13314 - "جزَاك اللَّه خَيْرًا من سيدِ قومٍ؛ فقد أَنْجَزْتَ اللَّه مَا وَعَدْتَهُ، وَليُنْجِزَنَّكَ اللَّه مَا وَعَدَكَ".

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 3583 ورمز له بالضعف، قال المناوى في شرحه للحديث: قال الهيثمى: فيه رواية أربع نسوة بعضهن عن بعض، وهو مما يعز وجوده اهـ. فيكون هذا من لطائف إسناده. وفى الإصابة جـ 8 ص 226 رقم 1229 ترجمة لأم حكيم بنت وداع ويقال: وادع الخزاعية، قال أبو نعيم: كانت من المهاجرات.

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3585 لأبى سعيد البصرى السمان -بفتح المهملة وشد الميم نسبة إلى بيع السمن أو حمله- روى عن حميد الطويل وعنه أهل العراق مات سنة ثلاث أو سبع ومائتين - في مسلسلاته أى في أحاديثه المسلسلة بمحبة العنكبوت، والديلمى مختصرًا بلفظ "جزى اللَّه العنكبوت عنا خيرًا فإنها نسجت علىَّ في الغار" لكن المناوى ذكر الحديث بتمامه عن الديلمى فقال: لفظ رواية الديلمى "فإنها نسجت على وعليك يا أبا بكر في الغار حتى لم يرنا المشركون ولم يصلوا إلينا" اهـ بلفظه.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3584 ورمز له السيوطى بالضعف، قال المناوى: عن ابن عبد اللَّه أمرنى أبى بحريرة فصنعت ثم حملتها إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: ألحم هذا؟ فقلت: لا، فرجعت إلى أبى فحدثته، فقال: عسى أن يكون رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم اشتهى اللحم، فشرى داجنًا، ثم أمرنى بحملها إليه فذكره، قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبى. اهـ و (الحريرة) بالحاء المهملة والراء دقيق يطبخ بلبن أو دسم اهـ قاموس.

والحديث في الظاهرية بلفظ (وسعد بن عبادة) بواو العطف، وهو متفق مع رواية الصغير، وفى مرتضى (سعد ابن معاذ أو سعد بن عبادة). وما بين القوسين من نسخة مرتضى.

ص: 557

ابن سعد عن عبد اللَّه بن شداد قال: دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على سعد بن معاذ وهو يكيد بنفسه فقال فذكره (1).

45/ 13315 - "جزَاكُمُ اللَّه يا معْشَرَ الأَنْصَارِ خَيْرًا؛ فَإنَّكُمْ مَا عَلمْتُ: أَعِفَّةٌ صُبُرٌ".

طب عن أَنس عن أَبى طلحة (2).

46/ 13316 - "جَزَاكُمُ اللَّه عَنِّى من عصابَةٍ شَرًا؛ فقد خَوَّنْتُمُونى أَمينًا، وَكَذَّبْتمُونى صَادقًا، ثُمَّ التَفَتَ إِلى أَبى جَهْلٍ فقال: هَذا أَعتى على اللَّه من فِرْعَوْن؛ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَمَّا أَيْقَنَ بالَهَلَكَةِ وحَّدَ اللَّه، وَإِنَّ هذا لَمَّا أَيقَنَ بالموتِ دَعَا باللَّاتِ والْعُزَّى".

طب، خط، كر عن ابن عباس قال: وقف النبى صلى الله عليه وسلم على قتلى بدر وقال فذكره (3).

47/ 13317 - "جُزُّوا الشَّوَارِبَ، وأَرْخوا اللحى، خالِفُوا المجوسَ".

م عن أَبى هريرة (4).

(1) الحديث في الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد جـ 3 ص 8 القسم الثانى في البدريين من الأنصار قال: أخبرنا سيمان أبو داود الطيالسى قال: أخبرنا شعبة قال: حدثنى سماك قال: سمعت عبد اللَّه بن شداد يقول: دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على سعد بن معاذ وهو يكيد بنفسه فقال: وذكر الحديث. و (محمد بن سعد كاتب الواقدى) ترجمته في الميزان رقم 7588 وقال: صدوق، قاله أبو حاتم وغيره. و (سيمان بن داود) أبو داود الطيالسى البصرى الحافظ ترجم له في الميزان رقم 3450 وقال: أحد الأعلام ثقة أخطأ في أحاديث. وذكر كلامًا لا يخرج عن هذا.

و(يكيد بنفسه) أى يجود بها يريد النزع، والكيد: السوق اهـ نهاية مادة (كيد).

(2)

في مجمع الزوائد جـ 10 ص 41 كتاب (المناقب) باب: فضل الأنصار، عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأبى طلحة "أقْرِئ قومك السلام وأخبرهم أنهم ما علمتهم أعفة صبر" قال الهيثمى: رواه البزار وفيه (محمد بن ثابت البنانى) وهو ضعيف اهـ.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 6 ص 91 كتاب (المغازى) باب: فيمن قتل من المشركين يوم بدر، قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه (نصر بن حماد الوراق) وهو متروك اهـ.

(4)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3586 لمسلم عن أبى هريرة، قال المناوى في شرحه للحديث: في لفظ "قصوا" وفى آخر "أحفوا" أى: خذو منها، قال ابن حجر: هذه الألفاظ تدل على طلب المبالغة في الإزالة؛ لأن الجز قص يبلغ الجلد، والإحفاء: الاستقصاء، ومن ثم استحب أبو حنيفة وأحمد استأصاله بالحلق، لكن المختار عند الشافعية قصه حتى يبدو طرف الشفة ولا يستأصله فيكره وعزى لمالك، والأمر للندب، وجعله ابن حزم للوجوب، وكان ابن دقيق العيد لم يطلع عليه أو لم يلتفت إليه حيث قال: لا أعلم أحدا قال بالوجوب قاله العراقى، قاله ابن دقيق العيد، والحكمة في قصها أمر دينى: وهو مخالفة شعار المجوس في إعفائه، وأمر دنيوى وهو تحسين الهئية والتنظيف، ثم قال المناوى: قال أبو شامة: ووجدت في بعض الكتب أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لرجل رأى له شاربًا طويلا: "خذ من شاربك؛ فإنه أنقى لموضع طعامك وشرابك، وأشبه بسنة نبيك صلى الله عليه وسلم وأعفى من الجذام، وإبراء من المجوسية" وقال المناوى: رواه مسلم عن أبى هريرة، ورواه عنه أحمد أيضًا اهـ.

ص: 558

48/ 13318 - "إن جُزْءٌ من سَبعِينَ جزْءًا مِنَ النبوَّةِ: تعجيلُ الإِفطارِ، وتأخيرُ السُّحُورِ، وإِشارة الرجلِ بإِصْبَعِهِ في الصلاة".

ك في التاريخ من حديث أَبى هريرة (1).

49/ 13319 - "جَعْفَرٌ أَشبَهُ خَلْقِى وَخُلُقِى، وأَمَّا أَنتَ يا عبدَ اللَّه فَأَشبهُ خلقِ اللَّه بأَبيكَ".

كر عن عبد اللَّه بن جعفر (2).

50/ 13320 - ("جَعَلَ اللَّه ما يَخْرُجُ مِن ابنِ آدمَ مَثَلًا للدُّنْيَا".

ط عن أُبى بن كعب، هو كناية عن الغائط والبول -يعنى ما يخرج منه- كان ذلك أَلوانا من الطعام طيبة ناعمة وشرابا سائغا مريا فصار عاقبة ذلك ما ترون؛ فالدنيا حلوة خضرة، والنفوس تميل إِليها، والجاهل بعاقبتها ينافس في زينتها وزخرفها، ظانا أَنها تبقى له أَو هو يبقى لها، والعاقل لا يطمئن إِليها، ولا يغتر بها علما بأَنها زائلة مستحيلة وأَنها وإِن ساعدت مرة، فالموت لا محالة يدرك صاحبها ويخترمه) (3).

(1) الحديث في الصغير برقم 2260 بلفظ "إن جزءا من سبعين جزءا من أجزاء النبوة: تأخير السحور، وتبكير الفطور، وإشارة الرجل بإصبعه في الصلاة" لعبد الرزاق، وابن عدى عن أبى هريرة ورمز له السيوطى بالضعف. قال المناوى -تعليقا على قوله:"إن جزءا من سبعين جزءا" وفى رواية أقل؛ فالعدد إما للمبالغة في أكثره أو مختلف باختلاف الناس، ثم قال:(وإشارة الرجل) يعنى المصلى ولو أنثى أو خنثى، ولعل المراد به رفع السبابة في التشهد عند قوله (إلا اللَّه) فإنه مندوب، ثم عزا الحديث كذلك للطبرانى عن أبى هريرة قال: وفيه (عمرو بن راشد) عن يحيى بن أبى كثير عن أبى حازم، قال في الميزان: عمرو أو أبو حازم لا يعرف، (ويحيى بن أبى كثير اليمامى) ترجمته في الميزان رقم 9607، وقال أحد الأعلام، الأثبات: ذكره العقيلى في كتابه، ولهذا أوردته، فقال: ذكر بالتدليس و (أبو حازم) ترجمته في الميزان رقم 10083 وقال: قال ابن القطان: لا يعرف هو ولا أبوه ولا جده.

(2)

الحديث سبق بلفظ: "أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقى وخلقى" رقم 4343 من رواية الحاكم في المستدرك عن على، انظر المستدرك جـ 3 ص 120.

(3)

الحديث من هامش مرتضى، وهو في الصغير برقم 1709 بلفظ "إن اللَّه تعالى جعل إلخ" من رواية الطبرانى وأحمد والبيهقى في الشعب عن الضحاك بن سفيان ورمز له بالصحة. قال المناوى في شرحه: قال الهيثمى كالمنذرى: رجال أحمد والطبرانى رجال الصحيح غير على بن جدعان وقد وثق اهـ. والضحاك بن سفيان في الصحب اثنان فكان ينبغى تمييزه اهـ. وفى مسند أبى داود الطيالسى الجزء الثانى مسند أبى بن كعب رقم 548 ذكر الحديث بلفظ "ألا إن طعام ابن آدم ضرب مثلا للدنيا وإن ملَّحه وقزَّحه" رواه سفيان عن الحسن عن النبى صلى الله عليه وسلم. =

ص: 559

51/ 13321 - "جَعَلَ اللَّه الرحمةَ مائةَ جُزْءٍ، فأَمسكَ عنده تسعةً وتسعين جُزْءًا -وأَنزَلَ في الأَرضِ جُزْءًا واحدًا، فمن ذلك الجُزءِ يتراحَمُ الخلقُ، حتى ترفَعَ الفرسُ حافِرَها عن ولدِها خَشية أنْ تصيبَه".

خ، م عن أَبى هريرة (1).

52/ 13322 - "جَعَلَ اللَّه عز وجل الأَهِلَّةَ مواقيتَ للناسِ؛ فصوموا لرؤْيتِهِ، وأَفطِرُوا لرؤْيَتِهِ؛ فإِن غُمَّ عليكُمْ فَعُدُّوا ثلاثين يومًا".

ك، ق عن ابن عمر، قط عن طلق بن على (2).

53/ 13323 - ("جعَلَ اللَّه الأَهِلَّةَ مَوَاقيتَ للناسِ، فإِذا رأَيتموه فَأَفْطِرُوا؛ فإِن غُمَّ عليكُمْ فَأَتِمُّوا العِدَّة ثَلَاثِينَ".

(أَبو نعيم ومن طريقه الديلمى من حديث طلق بن على)(3).

54/ 13324 - "جَعَلَ اللَّه التقوى زَادَكَ، وَغَفَرَ ذنبكَ، وَوَجَّهَكَ للخيرِ حيثمُا تكونُ".

= وفى النهاية مادة (قزح) قال: وفيه "إن اللَّه ضرب مطعم ابن آدم للدنيا مثلا، وضرب الدنيا لمطعم ابن آدم مثلا، وإن قزحه وملحه" أى: توبله من القِزْح وهو: التابل الذى يطرح في القدر كالكمون والكزبرة ونحو ذلك يقال: فزحت القدر إذا تركت فيها الأَباريز، والمعنى: أن المطعم وإن تكلف الإنسان التنوق في صنعته وتطييبه فإنه عائد إلى حال يكره ويستقذر فكذلك الدنيا المحروص على عمارتها ونظم أسبابها راجعة إلى خراب وإدبار اهـ.

(1)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3587 للبخارى ومسلم عن أبى هريرة.

قال المناوى في شرحه: ورواه أحمد عن سليمان ورواه البخارى في كتاب (الأدب) باب: جعل اللَّه الرحمة مائة جزء، ومسلم في كتاب التوبة في باب: سعة رحمة اللَّه تعالى وأنها سبقت غضبه، انظر زاد المسلم.

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3588 للحاكم عن ابن عمر ورمز له بالصحة.

قال المناوى في صرحه: ورواه أبو نعيم والطبرانى والديلمى عن طلق ابن على، ورواه الدارقطنى عن قيس بن طلق عن أبيه، وقال: فيه محمد عن جابر ليس بقوى، وقيس ضعفه أحمد وابن معين ووثقه العجلى اهـ. و (طلق بن على) ترجمته في الإصابة رقم 4276 وقال: يكنى أبا على مشهور له صحبة ووفادة ورواية ويقال: هو طلق بن ثمامة - حكاه ابن السكن.

(3)

الحديث من هامش مرتضى، وانظر التعليق على الحديث السابق.

ص: 560

طب عن قتادة بن عياش (قال: لما عقد لى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أَخذت بيده فودعته فقال: جعل اللَّه. . . وذكره)(1).

55/ 13325 - "جَعَلَ اللَّه الحسنَةَ بعشْرِ أَمثَالِهَا: الشَّهرُ بِعَشْرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الشَهْرِ تَمَامُ السَّنَةِ".

كر عن ثوبان (2).

56/ 13326 - "جَعَلَ اللَّه عليكُمْ صلاةَ قَوْمٍ أَبرارٍ يَقُومُونَ الليلَ وَيَصُومُونَ النَّهَارَ، لَيْسُوا بِأَثَمَةٍ وَلَا فُجَّارٍ".

عبد بن حميد، ض عن أَنس قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إِذا اجتهد في الدعاءِ قال فذكره (3).

57/ 13327 - "جَعَلَ اللَّه الحسنةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا: الشهرُ بِعَشْرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيامٍ بعدَ الشَّهْرِ تَمَامُ السَّنَةِ".

أَبو الشيخ في الثواب، كر عن ثوبان (4).

58/ 13328 - "جَعَلَ جبْريلُ يَدُسُ الطِّينَ فِى فِرعَوْنَ مخافَةَ أَن يقولَ: لا إِله إِلا اللَّه".

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 3589 ورمز له بالضعف، قال المناوى في شرحه: حيثما تكون أى: في أى جهة توجهت إليها، قاله لقتادة حين ودعه، فيندب قول ذلك للمسافر مؤكدًا، ثم قال: رواه الطبرانى وكدا الديلمى عن قتادة بن عياش أبى هاشم الجرشى وقيل: الرهاوى اهـ (وقتاده بن عياش) ترجمته في أسد الغابة رقم 4267 وذكر الحديث في ترجمته.

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3591 لأبى الشيخ في الثواب عن ثوبان ورمز له بالضعف قال المناوى في شرحه: قال في الفردوس: هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فقد صام السنة كلها" اهـ (أبو الشيخ في كتاب الثواب عن ثوبان) مولى المصطفى صلى الله عليه وسلم اهـ وسيأتى الحديث مكررًا بعد حديث واحد.

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3590 ورمز له بالضعف.

قال المناوى: (بأثمة) بالتحريك: أى بذوى إثم، (ولا فجار) جمع فاجر وهو الفاسق، والظاهر أن المراد بالصلاة هنا: الدعاء من قبيل دعائه لقوم أفطر عندهم بقوله: صلت عليكم الملائكة - وقال: رواه عبد بن حميد والضياء المقدسى في المختارة؟ عن أنس بن مالك.

(4)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3591 ورمز له بالضعف وشرحه المناوى شرحًا وافيًا، وهو تكرار للحديث السابق إلا أنه زاد كلمة (أبو الشيخ) عند التخريج.

ص: 561

ك عن ابن عباس -رضى اللَّه عنهما- (1).

59/ 13329 - "جُعِلَ الْخَيْرُ كُلُّهُ فِى الرَّبْعَةِ".

ابن لال عن عائشة (2).

60/ 13330 - "جُعِلَ لَكُمْ ثُلُثُ أَمْوَالِكُمْ زِيَادَةً فِى أَعْمَالِكُمْ".

عب عن سليمان بن موسى مرسلا (3).

61/ 13331 - "جَعَلْتَ للَّه نِدًا؛ بَلْ مَا شَاءَ اللَّه وَحْدَهُ".

طب والشيرازى في الأَلقاب عن ابن عباس قال: قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم: ما شاء (اللَّه) وشئت قال: فذكره (4).

62/ 13332 - "جَعَلْتَنِى وَاللَّه عَدْلًا؛ بَلْ مَا شَاءَ اللَّه وَحْدَهُ".

(1) الحديث في المستدرك جـ 2 ص 340 كتاب (التفسير) تفسير سورة يونس، وقال عنه الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، إلا أن أكثر أصحاب شعبة أوقفوه على ابن عباس، وأقره الذهبى. هذا: وقد مرّ الحديث في الجامع الكبير حرف الهمزة بلفظ "إن جبريل جعل يدس في فم فرعون الطين إلخ" وأعدت فيه لجنة المتشابه بحثًا وافيا، وفى مسند أحمد جـ 4 ص 16 رقم 2144 بلفظ: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عدى بن ثابت وعطاء بن الثائب عن سعد بن جبير عن ابن عباس قال: رفعه أحدهما إلى النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إن جبريل كان يدس في فم فرعون الطين مخافة أن يقول: لا إله إلا اللَّه".

(2)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3596 ورمز له بالضعف، قال المناوى في شرحه للحديث:(الربعة) يعنى المعتدل الذى ليس بطويل ولا بقصير وخير الأمور أوساطها، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم ربعة، وقال: قال السخاوى وما أشتهر على الألسنة من خبر (ما خلا قصير من حكمة) لم أقف عليه (ابن لال) وكذا الديلمى عن عائشة بإسناد ضعيف اهـ.

(3)

يؤيده الحديث الذى في الصغير برقم 1707 بلفظ "إن اللَّه تعالى تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم، وجعل ذلك زيادة في أعمالكم" لابن ماجه عن أبى هريرة، والطبرانى عن معاذ، وعن أبى الدرداء وقد سبق في حرف الهمزة بلفظ "إن اللَّه تصدق عليكم عند وفاتكم إلخ".

(4)

لفظ الجلالة الذى بالسند موجود في الظاهرية ومرتضى.

والحديث في حلية الأولياء جـ 4 ص 99 عند الترجمة ليزيد بن الأصم بلفظ: حدثنا أبو بكر الطلحى حدثنا أبو عمر القتات حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان الثورى عن الأجلح عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال: قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم ما شاء اللَّه وشئت، قال:"جعلت للَّه ندا ما شاء اللَّه وحده" رواه على بن مسهر عن الأجلح مثله.

و(الأجلح بن عبد اللَّه) ترجمته في الميزان رقم 274 وقال: أبو حجية الكندى الكوفى: يقال اسمه: يحيى، روى عن الشعبى وطبقته، وعنه الثورى والقطان وأبو أسامة وخلق، وثقه ابن معين وأحمد بن عبد اللَّه العجلى.

ص: 562

حم، ق عنه (1).

63/ 13333 - "جَعَلَ اللَّه عذَابَ هذِه الأُمَّةِ، فِى دُنْيَاها".

طب، خط عن محمد اللَّه بن يزيد الأَنصارى (2).

64/ 13334 - "جُعِلَتْ لِى كُلُّ أَرَضٍ طَيِّبَةَ مَسْجدًا وَطَهُورًا".

حم وابن الجارود في المنتقى، ض عن أَنس (3).

65/ 13335 - "جُعِلَتْ لِى الأرضُ طَهُورًا ومسجدًا (أَيْنَمَا كنْتُ فَلَمْ أَجِدِ الماءَ تَيَمَّمْت بالصَّعيدِ، وَلَمْ يُفْعَلْ ذَلِكَ بأَحَدٍ قَبْلِى) ".

(1) ورد هذا الحديث في المسند جـ 4 ص 193 تحت رقم 2561 عن ابن عباس بلفظه، قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

و(العدل) بفتح العين وكسرها: المثل.

وراجع حديث رقم 32 - 549 بلفظ: أجعلتنى واللَّه عدلا إلخ طبع المجمع جـ 2 ص 189.

(2)

ورد في كتاب تاريخ بغداد للخطيب جـ 4 ص 205 عن عبد اللَّه بن يزيد الأنصارى: قال سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "جعل عذاب هذه الأمة في دنياها" وذلك من حديث طويل. وفى مجمع الزوائد جـ 7 ص 225 كتاب (الفتن) باب في: ما كان بين أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم والسكوت عما شجر بينهم، قال عن أبى بردة قال: جعلت رءوس هذه الخوارج تجئ، فأقول: إلى النار، فقال فِى عبد اللَّه بن يزيد: ما يدريك؟ سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: وذكر الحديث، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والصغير باختصار والأوسط كذلك، ورجال الكبير رجال الصحيح.

والحديث في الجامع الصغير برقم 3592 للطبرانى عن عبد اللَّه بن يزيد ومعنى الحديث: يقتل بعضهم بعضًا في الحروب والاختلاف، ولا عذاب عليهم في الآخرة، وهذه بشرى عظيمة لهم، اهـ مناوى.

وفى المستدرك جـ 1 ص 49، 50 في كتاب (الإيمان) رواية عن عبد اللَّه بن يزيد الأنصارى، أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"إن عذاب هذه الأمة جعل في دنياها" قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولا أعلم له علة ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح.

وسبقت رواية في الجامع الكبير والصغير بلفظ: "إن اللَّه تعالى جعل عذاب هذه الأمة في الدنيا القتل"، في الصغير برقم 1716 وفى الكبير برقم 4767.

(3)

الحديث بلفظه في الجامع الصغير تحت رقم 3595 لأحمد والضياء عن أنس بن مالك ورمز له بالصحة، قال المناوى في شرحه للحديث: ورواه عنه أيضًا ابن المنذر وابن الجارود قال ابن حجر: وإسناده صحيح قال الزين العرافى: أراد بالطيبة: الطاهرة، وبالطهور: المطهر لغيره ثم قال: وهذا الخبر احتجت به الحنفية على جواز التيمم بسائر ما على وجه الأرض، ولو غير تراب، وأخذ منه بعض المجتهدين أنه يصح التيمم بنية الطهارة المجردة، لأنه لو لم تكن طهارة لم تجز الصلاة به، وخالف الشافعى ورد ذلك بأنه مجاز لتبادر غيره، والأحكام تناط باسم الحقيقة دون المجاز وبأنه لا يلزم من نفى الطهارة الحقيقية نفى المجازية اهـ.

ص: 563

د عن أَبى ذر (1).

66/ 13336 - "جُعِلَتْ لِى الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا".

عب عن عبد اللَّه بن الزببر، هـ عن أَبى هريرة (2).

67/ 13337 - "جُعِلَتْ قُرَّة عَيْنِى لى الصلَاةَ".

طب عن المغيرة (3).

68/ 13338 - ("جَفَّ الْقَلَمُ بالشَّقِىِّ والسَّعِيدِ، وَفُرِغَ مِن أَرْبَعٍ: مِنَ الْخَلْقِ، وَالْخُلُقِ، والأَجَلِ، والرِّزْقِ".

(1) الحديث بلفظه في بذل المجهود في حل ألفاظ أبى داود جـ 1 ص 132 باب المواضع التى لا تجوز فيها الصلاة، رواية عن أبى ذر.

وما بين القوسين من هامش مرتضى، ولم يرد في أبى داود ط الحلبى رقم 4893 (أينما كنت إلخ).

(2)

الحديث بلفظه في الجامع الصغير تحت رقم 3594 لابن ماجة عن أبى هريرة وأبى داود عن أبى ذر، ورمز له بالضعف.

والحديث في سنن ابن ماجة جـ 1 ص 188 كتاب الطهارة باب: ما جاء في السبب رقم 567 من رواية أبى هريرة.

والحديث في مصنف عبد الرزاق جـ 1 ص 32 رقم 98 كتاب الطهارة باب: من يطأ نتنا يابسا أو رطبا، بلفظ: عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء عن الحسن بن عمارة عن القاسم بن أبى بزة قال: سأل رجل عبد اللَّه بن الزبير عن طين المطر فقال: تسألنى عن طهورين جميعًا؟ قال اللَّه {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا} وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "جعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا".

و(المعنى) أن كل جزء من الأرض يصلح أن يكون مكانًا للسجود، أو يصلح أن يبنى فيه مكانٌ للصلاة، ولا يرد عليه أن الصلاة في الأرض المتنجسة لا يصح، لأن التنجس وصف طارئ والاعتبار بما قبله.

وقوله (طهورًا) فيه إجمال يفصله خبر مسلم "جعلت لنا الأرض مسجدًا وتربتها طهورا" والخبر وارد على منهج الامتنان على هذه الأمة؛ بأن رخص لهم في الطهور بالأرض والصلاة في بقاعها، قال الحافظ العراقى: وعموم ذكر الأرض هنا مخصوص بغير ما نهى الشارع عن الصلاة فيه قاله المناوى.

(3)

الحديث بلفظه في الجامع الصغير تحت رقم 3593 للطبرانى عن المغيرة بن شعبة، قال المناوى في شرحه للحديث: ورواه عنه الخطيب في التاريخ أيضًا انظر جـ 12 ص 372 عند الترجمة للفضل بن العباس القرطمى رقم 6814 و (المعنى) أن الرسول صلى الله عليه وسلم حالة كونه في الصلاة يكون مجموع الهمِّ على مطالعة جلال اللَّه وصفاته فيحصل له من آثار ذلك ما تقر به عينه، وسئل ابن عطاء اللَّه: هل هذا خاص بنبينا صلى الله عليه وسلم أم لغيره منه شرب؟ فقال: قرة العين بالمشهود على قدر العرفة بالشهود، وليس معرفة كمعرفته، فلا قرة عين كقرته اهـ. قاله المناوى.

ويشهد لهذا الحديث ما رواه النسائى والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم، وقال الحافظ العراقى: إسناده جيد، وقال ابن حجر: حسن، وسيأتى في لفظ (حبب. . . إلخ).

ص: 564

القضاعى عن ابن مسعود، وأَخرجه الديلمى بلفظ "جرى" بدل "جف") (1).

69/ 13339 - "جَمْرَةٌ بَيْنَ كَتِفَيْكَ تَقَلَّدْتَهَا".

طب، ك، ق عن عبادة بن الصامت قال: أَقْرَأتُ رجلا فأَهدى لى قوسًا فقال النبى صلى الله عليه وسلم فذكره (2).

70/ 13340 - "جَمْرَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَيهِ".

حم عن يعلى بن مرة أَن رسول اللَّهَ صلى الله عليه وسلم رأَى رجلا عليه خاتم من ذهب. قال فذكره (3).

71/ 13341 - "جَمِّرُوا كَفَنَ الْمَيِّتِ".

الديلمى عن جابر (أَى طيبوه وَبَخِّرُوه بالروائح الطيبة)(4).

(1) الحديث من هامش مرتضى، وجاء في مجمع الزوائد جـ 7 ص 195 باب: فيما فرغ منه، من كتاب (القدر) عن عبد اللَّه بن مسعود قال:"أربع قد فرغ منهن: الخْلْقُ، والخُلُق، والرِزْق، والأجل، ليس أحد بأكسب من أحد" إلخ، رواه الطبرانى، وفيه (عيسى بن المسيب) وثقه الحاكم والدارقطنى في السنن وضعفه جماعة، وبقية رجاله في أحد الإسنادين ثقات، ولم يرد به صدر الحديث وهو "جف القلم بالشقى والسعيد" وفيه أيضًا عن عبد اللَّه بن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"فرغ لابن آدم من أربع: الخلْق، والخلُق، والرزق، والأجل" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط - وفيه (عيسى بن المسيب البجلى) وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه الحاكم والدارقطنى في سننه وضعفه في غيرها اهـ.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 6 ص 125 باب: من كره أخذ الأجرة عليه يعنى القرآن: عن عبادة بن الصامت، وقال بعد تمامه: هذا حديث مختلف فيه على عبادة بن نسى -أحد الرواة- وحديث ابن عباس وأبى سعيد أصح إسنادا منه.

(3)

الحديث في الفتح الربانى لترتيب مسند الإمام أحمد جـ 17 ص 255 في باب: التختم بالذهب، عن عمرو ابن يعلى بن مرة الثقفى عن أبيه عن جده قال الشيخ الساعاتى في تخريجه: لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وفى إسناده من لم أعرفه اهـ.

وقد ورد الحديث في تاريخ بغداد للخطيب جـ 6 ص 191، 192 عن عمرو بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده كذلك.

(4)

ما بين القوسين من هامش مرتضى، وقد جاء في سنن البيهقى جـ 3 ص 405 باب: الحنوط للميت، عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا أجمر تم الميت فأوتروا" وروى "أجمر واكفن الميت ثلاثًا" والرواية الثانية متفقة مع الرواية التى معنا إلا أنها زادت عنها لفظ "ثلاثًا" قال البيهقى: أخبرنا أبو عبدَ اللَّه الحافظ أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين وذاكرته -يعنى هذا الحديث، فقال يحيى: لم يرفعه إلا يحيى بن آدم، قال يحيى: ولا أظن هذا الحديث إلا غلطًا، قال التركمانى: كان ابن معين بناه على قاعدة أكثر المحدثين: أنه إذا روى الحديث مرفوعًا، وموقوفًا، فالحكم بالوقف، والصحيح الحكم بالرفع؛ لأنه زيادة ثقة، ولا شك في توثيق يحيى بن آدم، كذا ذكر النووى، والحاكم صحح هذا الحديث.

ص: 565

72/ 13342 - "جَمَلٌ أَزهَرٌ، يأْكُلُ مِنْ أَطرَافِ الشَّجَرِ".

عق، خط عن أَبى هريرة قال: قيل: يا رسول اللَّه ما تقول في بنى عامر؟ قال: فذكره (1).

73/ 13343 - "جَمْعٌ بينَ الصَّلاتينِ من غيرِ عُذْر مِنَ الْكَبَائِرِ".

ق وضعَّفه عن ابن عباس (2).

74/ 13344 - "جُلوسُ الإِمامِ بينَ الأَذانِ والإِقامَةِ في الْمَغْرِبِ مِنَ السُّنَّةِ".

الديلمى عن أَبى هريرة (3).

(1) الحديث بلفظه في مجمع الزوائد جـ 10 ص 43 باب: ما جاء في قبائل العرب، من حديث طويل: عن أبى هريرة قال: ذكرت القبائل عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فسألوه عن بنى عامر، فقال:"جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر إلخ" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط. وفيه (سلام بن صبيح) وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ.

وفى النهاية مادة (زهر) الأزهر: الأبيض المستنير، ومنه الحديث سألوه عن جد بنى عامر بن صعصعة فقال: جمل أزّهر متفاج، وذكره الذهبى في الميزان في ترجمة سلام بن صبيح رقم 3349 وقال في ترجمته شيخ مدائنى تفرد عنه أبو معاوية الضرير بإسناد قوى إليه عن منصور بن زاذان عن ابن سيرين عن أبى هريرة: قال ذكرت القبائل عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما تقول في هوازن؟ ققال: "زهرة تينع" قالوا: فما تقول في بنى عامر؟ فقال: "جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر" قالوا: فتميم؟ قال: "ثبت الأقدام عظام الهام رجح الأحلام الحديث" ورواه الخطيب في تاريخه جـ 9 ص 194 رقم 4773 وفى المطالب العالية رقم 4232 ذكر الحديث عن أبى هريرة بلفظ أطول من هذا وعزاه للحارث وقال: قال البوصيرى: رواه الحارث بسند ضعيف لضعف زيد العمى، ورواه الطبرانى من وجه آخر، اهـ.

(2)

الحديث بلفظه في السنن الكبرى للبيهقى جـ 3 ص 169 باب: ذكر الأثر الذى روى في أن الجمع من غير عذر من الكبائر، عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "جمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر" لفظ حديث نعيم.

وفى رواية يعقوب "من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى بابًا من أبواب الكبائر" تفرد به حسين بن قيس أبو على الرحبى المعروف بحنش، وهو ضعيف عند أهل النقل لا يحتج به. وحسين هذا ترجمته في الميزان رقم 2043 وذكر له جرحًا كثيرًا. وذكر هذا الحديث في ترجمته بلفظ "عن جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى بابًا من الكبائر".

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3598 للديلمى في الفردوس عن أبى هريرة، ورمز له بالضعف، والمناوى في شرحه للحديث عزاه لتمام في فوائده أيضًا عن أبى هريرة وقال: فيه (هشيم بن بشير) أورده الذهبى في الضعفاء وقال: ثقة حجة يدلس، وهو في الزهرى لين أى في سماعه منه انظر ترجمته في الميزان رقم 9250.

والجلوس المشار إليه في الحديث مقدر بقدر ما يظهر المقتدون، قال ابن عبد الهادى كابن الجوزى: وفيه أنه يسن الجلوس بين آذان المغرب وإقامتها، وهو مذهب أحمد، وقال أبو حنيفة والشافعى، لا يسن اهـ.

ص: 566

75/ 13345 - ("جَلِيسُ المسجد على ثَلَاثِ خِصَالِ: أَخٌ مُسْتَفَادٌ، أَوْ كَلِمَةٌ مُحْكَمَةٌ، أَوْ رَحْمَةٌ منتَظَرَةٌ".

حم عن أبى هريرة) (1).

76/ 13346 - "جُلَسَاءُ اللَّه غَدًا أَهلُ الوَرَعِ والزهدِ في الدُّنيا".

ابن لال عن سلمان (2).

77/ 13347 - "جُلُودُ الْمَيْتَةِ دِبَاغُهُ يَذْهَبُ بِخَبَثِهِ".

الديلمى عن ابن عباس (3).

78/ 13348 - "جَمَالُ الرَّجُل فصَاحَةُ لِسَانِهِ".

القضاعى عن على (لكن في إِسناده (أَحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقى) وهو كذاب) (4).

(1) جاء في مجمع الزوائد جـ 2 ص 22 باب: لزوم المساجد: عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم "إن للمساجد أوتادًا؛ الملائكة جلساؤهم، إن غابوا يفتقدونهم، وإن مرضوا عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم" ثم قال: "جليس المسجد على ثلاث خصال: أخ مستفاد، أو كلمة محكمة، أو رحمة منتظرة" قال الهيثمى: رواه أحمد وفيه (ابن لهيعة) وفيه كلام اهـ والحديث من هامش مرتضى.

(2)

الحديث بلفظه في الجامع الصغير جـ 3 ص 350 تحت رقم 3597 رواية ابن لال في مكارم الأخلاق عن سلمان الفارسى، وقال المناوى: ورواه عنه الديلمى أيضًا بإسناد ضعيف.

(3)

في كتاب المستدرك للحاكم جـ اص 161 عن ابن عباس قال: أراد النبى صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ من سقاء، فقيل له: إنه ميتة، فقال:"دباغه يذهب بخبثه أو نجسه أو رجسه" وقال: هذا حديث صحيح ولا أعرف له علة ولم يخرجاه ووافقه الذهبى، وسيأتى حديث بلفظ "ذكاة الأديم دباغه".

(4)

الحديث في كشف الخفاء للعجلونى رقم 1075 وقال: رواه القضاعى والعسكرى والخطيب عن جابر مرفوعًا، ورواه الديلمى عن جابر أيضًا رفعه "الجمال: صواب المقال، والكمال: حسن الفعال بالصدق" وروى العسكرى عن العباس قال: قلت: يا رسول اللَّه ما الجمال في الرجل؟ قال "فصاحة لسانه" وهو عند ابن لال بلفظ "الجمال في الرجل اللسان" وفى إسناده محمد بن الغلابى ضعيف جدًا، ورواه الحاكم عن على بن الحسين قال: أقبل العباس إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وعليه حلتان وله ضفيرتان، وهو أبيض، فلما رآه تبسم، فقال: يا رسول اللَّه، ما أضحكك؟ أضحك اللَّه سنك، فقال: أعجبنى جمال عم النبى صلى الله عليه وسلم فقال العباس ما الجمال؟ قال: "اللسان" وهو مرسل، وقال ابن طاهر: إسناده مجهول، وروى العسكرى عن ابن عمر أنه قال: مر عمر بقوم يرمون، فقال: بئسما رميتم، فقالوا: إنا متعلمين. فقال عمر: لذنبكم في لحنكم أشد إلىَّ من ذنبكم في رميكم، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "رحم اللَّه امرأ أصلح لسانه" وذكر الرافعى هذا الحديث في الديات بلفظ: إن النبى صلى الله عليه وسلم سئل عن الجمال فقال "هو اللسان". =

ص: 567

79/ 13349 - "جَمِيعُ أَعمالِ بنى آدَمَ تَحصُرُهَا الْمَلَائكَةُ الكِرَامُ الكاتِبُونَ، إِلَّا خِيارَ المجاهِدِينَ فِي سبيلِ اللَّه تعالَى؛ فإِن الملائكة الذين خلقهم اللَّه عز وجل يعْجزُونَ عن عَلْمِ إِحْصَاءِ حسناتِ أَدناهم".

أَبو الشيخ في الثواب: عن ابن عباس (1).

80/ 13350 - "جِنَانُ الفِردَوْسِ أَربَعٌ: جَنَّتَانِ من ذَهَبٍ حِلْيَتُهُمَا وآنِيَتُهُمَا وما فيهِمَا، وجَنَّتَان مِنْ فِضَّةِ حليتُهُمَا وآنِيَتُهُمَا وما فيهِمَا، وما بين القومِ وبينَ أَنْ ينْظُرُوا إِلى ربَّهِمْ إِلَّا ردِاءُ الكبرِياء عَلَى وَجهِهِ في جنَّةِ عدْنٍ، وهذه الأَنهارُ تَشْخُبُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ، ثُمَّ تَصَدَّعُ بعد ذلِكَ أَنهارًا".

حب، طب عن أَبى موسى (2).

= وهذا الحديث بلفظه في الجامع الصغير برقم 3599 رواية القضاعى عن جابر، ورمز له بالضعف.

والمعنى: أن يكون من فصحاء المصاقع الذين أورثوا سلاطة الألسنة، وبسطة المقال بالسليقة من غير تصنع ولا ارتجال، ولا يناقضه خبر "إن اللَّه يبغض البليغ من الرجال"، لأن ذلك فيما كان فيه نوع تيه ومبالغة في التشدق والتفصح، وذا في خلق صحبه اقتصاد، وساسه العقل، ولم يرد به الاقتدار على القول إلى أن يصغر عظيما عند اللَّه، أو يعظم صغيرًا أو ينصر الشئ وضده، كما يفعله أهل زماننا، ذكره ابن قتيبة، قالوا: وذا من جوامع الكلم، رواه القضاعى والعسكرى كلاهما من حديث محمد بن المنكدر عن جابر، وكذا رواه الخطيب والقضاعى وفيه (أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود) قال في الميزان عن الخطيب: كذاب، ومن بلاياه هذا الخبر، وفى اللسان عن ابن طاهر: كان يضع الحديث، قاله المناوى اهـ. وما بين القوسين من هامش مرتضى.

(1)

الحديث في حلية الأولياء جـ 7 ص 98 في ترجمة "رمضان الثورى" بلفظ عن ابن عباس. قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "جميع أعمال بنى آدم تحصره الملائكة الكرام الكاتبون إلا حسنات المجاهدين في سبيل اللَّه، فإن الملائكة الذين خلقهم اللَّه يعجزون عن علم إحصاء حسنات أدناهم" غريب من حديث الثورى لم نكتبه إلا من هذا الوجه اهـ. و (عجز يعجز) من بابى: ضرب وسمع.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 397 كتاب (أهل الجنة) باب: ما جاء في جنات الفردوس، عن أبى موسى، وقال الهيثمى رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

والحديث في الجامع الصغير رقم 3600 لأحمد والطبرانى عن أبى موسى ورمز له بالصحة، قال المناوى: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، ثم قال المناوى: وفيه أن الجنان أربع، وقال القرطبى: هى سبع، وعدها، وقال الحكيم: الفردوس: سرة الجنة ووسطها، والفردوس جنات: فعدن كالمدينة، والفردوس كالقرى حولها فإذا تجلى الوهاب لأهل الفردوس رفع الحجاب، وهو المراد برداء الكبرياء هنا فينظرون إلى جلاله وجماله فيضاعف عليهم من إحسانه ونواله اهـ.

و(تشخب): تجرى وتسيل، و (تصدع): تتفرق.

ص: 568

81/ 13351 - "جَنِّبُوا مَسَاجِدَنَا صِبيَانَكُم، وَمَجَانِينَكُمْ، وَشرَاءَكُمْ، وبَيْعكُمْ، وخُصُومَاتكُمْ، ورَفْعَ أَصْوَاتِكُم، وَإِقَامَةَ حُدُودكُمْ، وَسَلَّ سُيُوفِكُمْ، واتَّحْدوا عَلَى أَبْوابِهَا الْمطَاهِرَ، وَجَمِّرُوهَا فِى الْجُمَع".

هـ، طب عن مكحول عن واثلة طب عن مكحول عن مُعَاذ (1).

82/ 13352 - "جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُم صبْيَانَكُمْ وَمَجَانِينَكُمْ، وَسَلَّ سُيُوفِكُمْ وَإِقَامَةَ حُدُودكُم، وَرَفْعَ أَصْوَاتِكُم، وَخُصوماتِكُم، وَأَجْمِرُوها في الجُمَعِ، واجْعَلُوا عَلَى أَبَوَابِهَا الْمَطَاهِرَ".

عد، طب، ق، كر عن مكحول عن واثلة وأَبى الدوداءِ وأَبى أُمامَة (2).

83/ 13353 - "جَنِّبُوا صُنَّاعَكُمْ مَسَاجِدَكُمْ".

الديلمى عن عثمان (3).

(1) ما في سنن ابن ماجة جـ 1 ص 247 كتاب (المساجد والجماعات) باب: ما يكره في المساجد رقم 750 من رواية مكحول عن واثلة ابن الأسقع، بلفظ "جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم إلخ" قال في الزوائد: إسناده ضعيف؛ فإن الحارث بن نبهان متفق على ضعفه.

والحديث في الصغير برقم 3601 بنفس لفظ ابن ماجة، وقال المناوى في الشرح:"جنبوا مساجدنا" وفى رواية "مساجدكم" ثم قال: والحديث من رواية ابن ماجة عن الحارث بن نبهان عن عتبة عن أبى سعيد عن مكحول عن واثلة بن الأسقع، قال الزين العراقى في شرح الترمذى: والحارث ابن نبهان: ضعيف، وقال ابن حجر في المختصر: حديث ضعيف، وأورده ابن الجوزى في الواهيات وقال: لا يصح، وقال ابن حجر في تاريخ الهداية: له طرق وأسانيد كلها واهية، وقال عبد الحق: لا أصل له.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 8 ص 156 عند الترجمة لمكحول الشامى عن أبى أمامة بلفظ "جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وخصوماتكم وأصواتكم وسل سيوفكم وإقامة حدودكم وجمروها في الجمع واتخذوا على أبواب مساجدكم المطاهر" قال المحقق: في إسناده العلاء بن كثير. وانظر مجمع الزوائد جـ 2 ص 25، 26 باب: كرامة المساجد وما نهى عن فعله فيها فأحاديثه واردة في هذا المعنى.

(3)

الحديث في كنز العمال جـ 1 ص 316 في حقوق المسجد رقم 23090 قال عن على: قال: مررت مع عثمان على مسجد فرأى فيه خياطًا فامر بإخراجه، فقلت: يا أمير المؤمنين إنه يقم المسجد أحيانًا ويرشه ويغلق أبوابه، فقال: يا أبا الحسن سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "جنبوا مساجدكم صناعكم" وعزاه إلى الخطيب في تلخيص المتشابه وابن عساكر وقال: فيه انقطاع، وفيه محمد بن مجيب بن محبوب الثقفى الكوفى، قال أبو حاتم: ذاهب الحديث، وفى ترجمة محمد بن محبوب في الميزان رقم 8116 ذكر الحديث بلفظ "جنبوا صناعكم عن مساجدكم".

والحديث في تفسير القرطبى جـ 12 ص 270 عند تفسير قوله تعالى {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ} إلى آخر الآيات من سورة النور بلفظ: فقال عثمان: إنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "جنبوا صناعكم من مساجدكم" هذا حديث غير محفوظ في إسناده محمد بن مجيب الثقفى، وهو ذاهب الحديث اهـ قرطبى.

ص: 569

84/ 13354 - "جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُم الصِّبْيَانَ وَالْمَجَانينَ".

عب عن أَبى هريرة وعن مكحول مرسلا (1).

85/ 13355 - "جَنِّبُوا مَسَاجدَكُم: مَجَانِينكُم، وصِبْيَانَكُم، وَرَفع أَصْوَاتِكُم، وَسَلَّ سُيُوفِكُم، وَبَيْعَكُمْ، وَشِرَاءَكُم، وَإقَامَةَ حُدُودِكُمْ وَحصُومَتِكمُ، وَجَمِّرُوهَا يَوْمَ جُمَعِكُمُ، وَاجْعَلُوا مَطَاهِرَكُم عَلَى أَبوَابِهَا".

عب عن مكحول عن معاذ (ومكحول لم يسمع من معاذ. . . .)(2).

86/ 13356 - "جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ (آنيَتُهُما) وَمَا فيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَب آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيَنْ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِى جَنَّةِ عَدْنِ".

خ، م، ت، ن، هـ عن أبى بكر بن أَبى موسى عن أَبيه (3).

87/ 13357 - "جَنَّةُ الفِرْدَوسِ هِيَ رَبْوَةُ الْجَنَّةِ الْعُليَا التى هى أَوسَطُهَا وأَحْسَنُهَا".

طب عن سَمُرَة (4).

(1) الحديث عند عبد الرزاق في مصنفه جـ 1 ص 442 كتاب (الصلاة) باب: إنشاد الضالة في المسجد رقم 1727 بلفظ: عبد الرزاق عن عبد القدوس بن حبيب قال: سمعت مكحول يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "جنبوا مساجدكم الصبيان والمجانين" والحديث من الظاهرية ومرتضى فقط.

(2)

الحديث في مصنف عبد الرزاق جـ 1 ص 441 رقم 1726 كتاب (الصلاة) باب: إنشاد الضالة في المسجد بلفظ: "جنبوا مساجدكم مجانينكم وصبيانكم" الحديث وذكره.

وما بين القوسين من مرتضى والظاهرية.

(3)

الحديث في البخارى في كتاب (التفسير) في تفسير سورة الرحمن، وفى كتاب (التوحيد) باب {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ومسلم في كتاب (الإيمان) باب: إثبات رؤبة المؤمنين في الآخرة والحديث في زاد المسلم فيما اتفق عليه البخارى ومسلم جـ 1 ص 171 رقم 410 بلفظه، وفى سنن ابن ماجة جـ 1 ص 66 في المقدمة رقم 186.

(4)

في التونسية (حم) رمز أحمد مكان (طب) رمز الطبرانى في الكبير، والتصويب من الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير جـ 2 ص 64 ومن مرتضى والظاهرية.

والحديث في الدر المنثور جـ 4 ص 254 عند تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} آية 107 بلفظ: أخرج بن جرير وابن أبى حاتم والبزار والطبرانى عن سمرة بن جندب قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "جنة الفردوس هى ربوة الجنة العليا التى هى أوسطها وأحسنها" والحديث أيضًا في تفسير الطبرى عند تفسير الآية السابقة بلفظ: حدثنى أحمد بن يحيى الصوفى قال: ثنا أحمد بن الفرج الطائى قال: ثنا الوليد بن مسلم عن سعيد ابن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "الفردوس من ربوة الجنة هى أوسطها وأحسنها". =

ص: 570

88/ 13358 - "جِنُّ نَصِيبينَ جاءُونى يخْتصِمُون إِلَىَّ فِى أُمُورٍ كانتْ بيْنهُم، وقَدْ سأَلُونِى الزَّاد فَزَوَّدْتُهُمْ الرَّجْعةَ، وما وجدُوا مِنْ روثِ وجدُوهُ شَعِيرًا، وما وجدُوا مِنْ عظْمٍ وجَدُوهُ كاسِيًا".

حم عن ابن مسعود (1).

89/ 13359 - "جُنْدُبٌ وما جُنْدُبٌ، والأَقْطَعُ الْخَيْرِ زَيْدٌ: أَمَّا جُنْدُبٌ فَيضْرِبُ ضَرْبةً يكُونُ فِيهَا أُمَّةً وحدَهُ، وأمَّا زيدٌ فَتَدخُلُ يدُهُ الْجنَّةَ قَبْلَ بدنِهِ بِبُرهة".

ابن السكن، وابن منده، كر عن عبد اللَّه بن بريدة عن أَبيه (2).

= والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ 7 ص 258 باب: قتادة عن الحسن رقم 6886 بلفظ: حدثنا الحسن بن جرير الصورى ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الفردوس ربوة الجنة وأعلاها وأوسطها ومنها تفجر أنهار الجنة".

(1)

ورد هذا الحديث في مجمع الزوائد جـ 8 ص 333، 314 قدوم وفد الجن وطاعتهم له صلى الله عليه وسلم في حديث طويل عن عبد اللَّه بن مسعود جاء في آخره - قال: قلت: يا رسول اللَّه، من هؤلاء؟ قال:"هؤلاء جن نصيبين جاءونى يختصمون في أمور كانت بينهم، وقد سألونى الزاد فزودتهم" قال: فقلت له: وهل عندك يا رسول اللَّه شئ زودتهم إياه؟ قال: "زودتهم الرجعة، وما وجدوا من روث وجدوه شعيرا، وما وجدوا من عظم وجدوه كاسيًا" قال: فعند ذلك نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن أن يستطاب بالعظم والروث، قال الهيثمى: رواه أبو داود وغيره باختصار، ورواه أحمد وفيه أبو زيد مولى عمرو بن حرث وهو مجهول.

و(الرجعة) العذرة والروث، سمى به لأنه رجع عن حالته الأولى.

و(نصيبين) بفتح أوله بلدة في قاعدة ديار ربيعة - قاموس.

والحديث في التونسية بلفظ (وما وجدوه) والتصويب من مرتضى والظاهرية.

(2)

الصحيح كما في الاستيعاب لابن عبد البر، والإصابة لابن حجر أنه: جندب بن كعب الأزدى الغامدى أبو عبد اللَّه، وهو عند أكثرهم قاتل الساحر بين يدى الوليد بن عقبة أمير العراق من قبل عثمان -رضى اللَّه عنه-، قال ابن حجر في الإصابة: وروى ابن السكن من طريق يحيى بن كثير صاحب البصرى: حدثنى أبى حدثنا الجُرَيرى عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه قال: ساق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأصحابه فجعل يقول: جندب وما جندب؟ حتى أصبح، فقال أصحابه لابى بكر: لقد لفظ بكلمتين لا ندرى ما هما؟ فسأله، فقال: يضرب ضربة فيكون: أمة وحده" قال: فلما ولى عثمان ولى الوليد بن عقبة الكوفة فأجلس رجلا يسحر يريهم أنه يحيى ويميت، فذكر قصة جندب في قتله وأن أمره رفع إلى عثمان فقال له: أشهرت سيفا في الإسلام؟ لولا ما سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيك لضربتك بأجود سيف بالمدينة، وأمر به إلى جبل الدخان اهـ وفى الاستيعاب بعد أن ذكر قصة جندب وقتله الساحر ذكر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لجندب: "جندب وما جندب؟ يضرب ضربة يفرق بين الحق والباطل" وهو ما يتفق مع صدر الحديث الثانى الآتى في الجامع الكبير، انظر الإصابة في معرفة الصحابة وبذيله الاستيعاب في معرفة الأصحاب جـ 2 ص 106/ 108، ص 180/ 184.

وترجمة جندب في أسد الغابة جـ 1 رقم 806 ط - الشعب ص 261 وذكر قصة الساحر وقتله وسيأتى ذكر جندب هذا عند حديث "حد الساحر ضربة بالسيف".

ص: 571

90/ 13360 - "جُنْدُبٌ وما جُنْدُبٌ، زَيْدُ الخيرِ وَما زيدٌ: أَمَّا أَحدُهُمَا فيضربُ ضربة يُفَرِّقُ بَينَ الحق والباطِلِ، وأَما الآخَرُ فيسْبِقُهُ عُضْوٌ من أَعضائِهِ إِلى الجنةِ ثُم يتبعُهُ سَائرُ جسدِهِ".

كر عن على، وعن ابن عباس، وابن عمر، وابن سعد عن عبيد بن لاحق (1).

91/ 13361 - "جِهادُكُنَّ الْحجُّ".

خ عن عائشة، طب عن أُم سَلَمةَ (2).

92/ 13362 - "جِهادُكُن الْحَجُّ المَبرُورُ، هُو لكُن جِهَادٌ".

حم عن عائشة (3).

(1) هو زيد الخيل بن مهلهل بن زيد بن مهب الطائى، وفد على النبى صلى الله عليه وسلم في سنة تسع وسماه النبى صلى الله عليه وسلم زيد الخير، وقال له: ما وصف لى أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك وأقطع له أرضين من ناحيته، وكان أحد شعراء الجاهلية وفرسانهم المعدودين، كما كان محسنًا خطيبًا لسنًا شجاعًا كريمًا، وانظر الإصابة والاستيعاب جـ 6 ص 68، 69، 73.

وفى تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 6 ص 14 قال: أخرج الحافظ عن جرير عن أبى فروة أو غيره قال: بلغنى أنهم كانوا في مسير مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فنزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يسوق بهم فقال: "زيد وما زيد، جندب وما جندب" ثم قال: "رجلين من أمى: أحدهما يسبقه بعض جسده إلى الجنة ثم يتبعه سائر جسده إلى الجنة، وأما الآخر فيفرق بين الحق والباطل" وأخرج الحافظ عن الحارث الأعور كان ممن ذكره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (زيد الخير) وهو زيد بن صوحان، وقال:"سيكون بعدى رجل من التابعين وهو زيد الخير يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة بعشرين سنة" فقطعت يده اليسرى بنهاوند ثم عاش بعد ذلك عشرين سنة وقتل يوم الجمل بين يدى على، وقال قبل أن يقتل: إنى قد رأيت يدًا أخرجت من السماء تشير إلىَّ أن تعال، وأنا لاحق بها يا أمير المؤمنين فادفنونى بدمى، فإنى مخاصم القوم. وسيأتى هذا الحديث في لفظ "سيكون بعدى".

وسيأتى تحقيق حديث "حد الساحر ضربه بالسيف" في حرف الحاء رقم 52.

(2)

الحديث في فتح البارى كتاب (الجهاد) باب جهاد النساء جـ 6 ص 416 عن عائشة -رضى اللَّه عنها- ط/ الحلبى.

وجاء في كتاب الترغيب والترهيب جـ 2 ص 216 باب: أفضل الجهاد حج مبرور -عن عائشة -رضى اللَّه عنها- قالت: يا رسول اللَّه: نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ فقال: "لكن أفضل الجهاد حج مبرور" رواه البخارى وغيره وابن خزيمة في صحيحه، ولفظه: قالت: قلت: يا رسول اللَّه هل على النساء من جهاد؟ قال: "عليهن جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة" و (المعنى) أن الحج المبرور للمرأة عوض عن الجهاد.

(3)

الحديث في مسند عائشة من مسند الإمام أحمد جـ 6 ص 67 بلفظ: حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أبى، ثنا عبد اللَّه ابن الوليد، ثنا صفيان ثنا معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: استأذنا النبى صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال: "جهادكن -أو حسبكن- الحج".

ص: 572

93/ 13363 - "جَهدُ الْبَلَاءِ قَتْلُ الصَّبْرِ".

أَبو عثمان الصابونى في المائتين، والديلمى عن أَنس (1).

94/ 13364 - "جَهدُ الْبلَاءِ كَثْرةُ الْعِيَال معَ قِلَةِ الشَّئِ".

ك في تاريخه عن ابن عمر (2).

95/ 13365 - "جهْدُ الْبلَاءِ أَن يحْتَاجُوا إِلى ما في أَيدِى النَّاسِ فَيُمَنُعوا".

(ابن لال ومن طريقه) الديلمى عن ابن عباس (3).

96/ 13366 - "جِهَادُ الْكَبِيرِ، والصغيرِ، والضعِيفِ، والمرأَةِ: الحجُّ والْعُمرةُ".

ن، ق عن أَبى هريرة (4).

97/ 13367 - ("جِهادُ الْمرأَةِ حُسنُ التَّبغُّل لِزوجِها، وجِهَادُ الضعفاءِ الْحَجُّ".

(1) الحديث في الجامع الصغير برقم 3604 لأبى عثمان الصابونى، والديلمى عن أنس بلفظ "جهد البلاء قلة الصبر" قال المناوى في شرحه للحديث: قال الصابونى: لم يروه عن وكيع مرفوعًا إلا مسلم بن جنادة.

وفى كنز العمال جـ 2 ص 17 رقم 2966 بلفظ: "جهد البلاء قتل الصبر".

(2)

الحديث بلفظه في الجامع الصغير برقم 3603 للحاكم في تاريخه عن ابن عمر، ولم يرمز له بشئ، قال المناوى في شرحه للحديث: فإن ذلك شدة بلاء وإن الفقر يكاد يكون كفرًا، كما يأتى في حديث فكيف إذا انضم إليه كثرة عيال، ولهذا قال ابن عباس: كثرة العيال أحد الفقرين، وقلة العيال أحد اليسارين، وقال: قال ابن عمر بن الخطاب: سمع النبى صلى الله عليه وسلم رجلا يتعوذ باللَّه من جهد البلاء فذكره، ثم قال: ورواه الديلمى أيضًا.

(3)

الحديث في الجامع الصغير برقم 3605 للديلمى في الفردوس عن ابن عباس، ورمز له بالضعف، غير أنه بلفظ (تحتاجوا) بتاء الخطاب، وكذلك (فتمنعوا) بتاء الخطاب أيضًا، وفى مرتضى (فيمنعون) بإثبات النون على أنه عطف جمل: أى فهم يمنون، والحديث أيضًا في كشف الخفاء رقم 1079.

(4)

الحديث في سنن النسائى جـ 5 ص 85 كتاب (الحج) باب: فضل الحج، ورواه البيهقى في سننه جـ 4 ص 350 كتاب (الحج) باب: وجوب العمرة.

والحديث في الجامع الصغير برقم 3602 للنسائى عن أبى هريرة ورمز له بالصحة، وقال المناوى في شرحه: ورواه عن أبى هريرة أحمد أيضًا باللفظ المزبور، وقال: قال الهيثمى: ورجاله رجال الصحيح، وقال المناوى أيضًا: و (جهاد الكبير): أى المسن الهرم، و (الصغير) الذى لم يبلغ الحلم، و (والضعيف) خلقة أو لنحو مرض، و (الحج والعمرة) يعنى: هما يقومان مقام الجهاد ويؤجرون عليهما كأجر الجهاد.

ص: 573

الطبرانى عن ابن عباس) (1).

98/ 13368 - "جهِّزُوا صاحِبكُمْ؛ فَإِذا الْفَرقَ فَلَذَ كَبِدهُ".

ابن أَبى الدنيا في الخوف، ك، هب عن سهل ابن سعد (2).

99/ 13369 - "جهنَّمُ تُحِيطُ بالدُّنيا، والجنَّةُ مِنْ ورائها، فلذلك صار الصِّراطُ على جهنَّم طريقًا إِلى الجنَّةِ".

(1) في مجمع الزوائد جـ 4 ص 306 كتاب (النكاح) باب: (ثواب المرأة على طاعتها لزوجها) عدة روايات عن أنس وابن عباس تؤيد صدر الحديث وتفيد أن طاعة المرأة لزوجها ومعرفة حقوقه تعدل جهاد الرجل في سبيل اللَّه، وفى نفس المرجع جـ 3 ص 206 باب: الحث على الحج ما يؤيد عجزه، حيث روى الهيثمى عن أبى هريرة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"جهاد الكبير والصغير والضعيف والمرأة الحج والعمرة" رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح اهـ.

وفى كشف الخفاء جـ 1 ص 35 عند الحديث "أبى اللَّه أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يعلم" رقم 58 قال: وروى العسكرى وابن ماجة بسند ضعيف عن على رفعه "إنما تكون الصنيعة إلى ذى دين أو حسب، وجهاد الضعفاء الحج، وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها، والتودد نصف الايمان، وما عال امرؤ على اقتصاد واستنزلوا الرزق بالصدقة، وأبى اللَّه إلا أن يجعل أرزاق عباده المؤمنين من حيث لا يحتسبون" قال النجم: ولا يصح شئ منها، وأقول: الحديث بطرقه: معناه صحيح وإن كان ضعيفًا ففى التنزيل ما يؤيده.

والحديث من هامش مرتضى.

(2)

الحديث ذكره الحاكم في المستدرك جـ 2 ص 494 في كتاب (التفسير) سورة التحريم وقال: أخبرنا أبو عبد اللَّه بن عبد اللَّه الصفار ثنا أبو بكر بن أبى الدنيا، حدثنى محمد بن إسحاق بن حمزة البخارى ثنا أبى ثنا عبد اللَّه بن المبارك، أنا محمد بن المطرف، عن أبى حازم، أظنه عن سهل بن سعد أن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار فكان يبكى عند ذكر النار حتى حبسه ذلك في البيت، فذكر ذلك النبى صلى الله عليه وآله وسلم فجاءه في البيت، فلما دخل عليه اعتنقه الفتى وخر ميتا، فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم:"جهزوا صاحبكم فإن الفرق فلذ كبده" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبى: هذا البخارى وأبوه لا يدرى من هما؟ والخبر شبه موضوع اهـ.

والحديث في كتاب الزهد للإمام أحمد ص 397 ط - دار الكتب العلمية ببيروت بلفظ: حدثنا عبد اللَّه، حدثنا أبى، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا فضيل بن سليمان، عن محمد بن مطرف، حدثنى الثقة أن شابا من الأنصار دخل خوف النار قلبه فجلس في البيت، فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم في البيت، فقام إليه فاعتنقه وشهق شهقة خرجت نفسه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:"جهزوا صاحبكم فلذ خوف النار كبده" و (الفضيل بن سليمان النميرى) ترجمته في الميزان رقم 6767 وذكر فيه جرحًا وتعديلا.

ص: 574

خط، والديلمى عن ابن عمر (1).

100/ 13370 - "جُهَينْةُ مِنِّى وأَنا مِنْهُم؛ عْضِبُوا لِغَضَبِى، وَرَضُوا لِرِضَاىَ، أَغْضَبُ لِغَضَبِهِم، وَأَرْضَى لِرِضَاهُم، مَنْ أَغْضَبَهُم فَقَدْ أَغْضَبَنِى، وَمنْ أَغْضَبَنِى فَقَدْ أَغْضَب اللَّه".

طب عن عمران بن حصين (2).

101/ 13371 - "جوِّزْ فِى صلَاتِكَ، واقْدُرِ النَّاسَ بِأَضْعفِهِمْ؛ فَإِنَّ مِنهُمُ الصَّغِيرَ، والْكَبِيرَ، والضَّعيفَ، وذَا الْحاجَةِ".

حم عن عثمان بن أَبى العاص (3).

(1) الحديث أخرجه الخطيب جـ 2 ص 291 في ترجمة محمد بن حمزة بن زياد الطوسى رقم 774 عن ابن عمر، والحديث أيضًا في الجامع الصغير برقم 3606 للخطيب والديلمى عن ابن عمر ورمز له بالضعف، و (المعنى) جهنم تحيط بالدنيا من جميع الجهات كإحاطة السوار بالمعصم، والجنة تحيط بجهنم والصرط كالقنطرة عليها فلا يعبر إليها إلا عليه، وإن ذلك لسهل على من سهله اللَّه عليه. وفى الحدث (محمد بن مخلد) قال الذهبى: قال ابن عدى: حدث بالأباطيل، (محمد بن حمزة الطوسى) قال الذهبى: قال ابن منده: حدث بمناكير عن أبيه، قال الذهبى: قال ابن معين: ليس بشئ عن قيس، قال الذهبى في الضعفاء: ضعف وهو صدوق اهـ.

وفى الميزان: هذا الخبر منكر جدا، ومحمد واه، وحمزة ترك، وقال مهنأ: سألت أحمد عن حمزة الطوسى فقال: لا يكتب عن الخبيث اهـ. قاله المناوى. انظر ترجمة حمزة بن زياد الطوسى رقم 2303.

(2)

ورد هذا الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 48 في باب: ما جاء في جهينة، عن سبرة بن معبد صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: اجتمع عند معاوية جماعة من أفناء الناس فقال: ليحدث كل رجل بمكرمة قومه، وما كان فيهم من فضل، فحدث كل القوم حتى انتهى الحديث إلى فتى من جهينة، فحدث بحديث عجز عن تمامة، فالتفت إليه عمران بن حصين، فقال: حدث يا أخا جهينة بفيك كله فأشهد لسمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "جهينة منى وأنا منهم، غضبوا لغضبى، ورضوا لرضائى، أغضب لغضبهم، وأرضى لرضائهم من أغضبهم فقد أغضبنى، ومن أغضبنى فقد أغضب اللَّه" فقال معاوية بن أبى سفيان: كذبت إنما جاء الحديث في قريش، فرد عليه بأبيات من شعر قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفى (الحارث بن معبد) - ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

(3)

الحديث في الفتح الربانى بترتيب مسند الإمام أحمد جـ 5 ص 236 أبواب الإمامة، وصفة الأئمة، ما جاء في أمر الإمام بالتخفيف، رقم 1377 قال: عن عثمان بن أبى العاص -رضى اللَّه عنه- قال: قال لى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا عثمان أم قومك، ومن أم القوم فليخفف؛ فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة، فإذا صليت لنفسك فصل كيف شئت" وعنه من طريق ثان قال: كان آخر شئ عهده النبى صلى الله عليه وسلم أن قال: "تجوز صلاتك واقدر الناس بأضعفهم فإن منهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة". =

ص: 575

102/ 13372 - "جوْفُ اللَّيلِ الآخِرُ، ودُبُرُ الصَّلَواتِ الْمَكْتُوباتِ".

ت حسن، ن، ض عن أَبى أُمامة قال: قيل يا رسول اللَّه: أَىُّ الدعاءِ أَسمع؟ قال فذكره (1).

103/ 13373 - "جوفُ الليلِ الآخِرُ".

طب عن ابن عمر أَن رجلا قال: يا رسول اللَّه: أَى الليل أَجوبُ دعوةً؟ قال: فذكره (2).

104/ 13374 - "جوفَ الليل الغابرِ، وقَلِيلٌ فاعِلُهُ".

حم، ن، ع، حب والرويانى، ض عن أَبى ذر قال: سأَلت النبى صلى الله عليه وسلم: أَىُّ قيام الليل أَفضل؟ قال: فذكره (3).

= وعنه من طريق ثالث: إن آخر كلام كلمنى به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وصحبه وسلم إذ استعملنى على الطائف فقال: "خفف الصلاة على الناس" حتى وقت لى: اقرأ باسم ربك الذى خلق وأشباهها من القرآن" وعزاه الشيخ الساعاتى في تخريجه لأبى داود والنسائى وقال: وحسنه الحافظ وأصله في مسلم.

(1)

ورد هذا الحديث بلفظه في سنن الترمذى جـ 2 ص 263 عن أبى أمامة قال: قيل لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أى الدعاء أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبة" قال الترمذى: هذا حديث حسن.

(2)

جاء في السنن الكبرى للبيهقى جـ 3 ص 4 في كتاب (الصلاة) باب: الترغيب في قيام الليل الآخر، عن أبى أمامة الباهلى قال: حدثنى عمرو بن عبسة -رضى اللَّه عنه- قال: أتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو نازل بعكاظ فقلت: يا رسول اللَّه، هل من دعوة أقرب من أخرى أو ساعة نبغى أو نبتغى ذكرها؟ قال: ، نعم، إن أقرب ما يكون الرب من العبد جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر اللَّه في تلك الساعة فكن" وفى رواية أخرى عن أبى أمامة عن عمرو بن عبسة قلت: يا رسول اللَّه أى الليل أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر" وهذه الرواية والتى قبلها متفقة مع حديث ابن عمر.

(3)

في مسند أحمد جـ 5 ص 179 مسند أبى ذر قال: حدثنا عبد اللَّه حدثنى أبى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف عن مهاجر أبى خالد، حدثنى أبو العالية، حدثنى أبو مسلم، قال: قلت لأبى ذر: أى قيام الليل أفضل؟ قال أبو ذر: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كما سألتنى لشك عوف فقال: "جوف الليل الغابر أو نصف الليل وقليل فاعله".

و(محمد بن جعفر المدائنى) ترجمته في ميزان الاعتدال رقم 7310 وقال الذهبى: قال أحمد: لا أحدث عنه أبدا، وقال أيضًا: لا بأس به، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال الذهبى أيضًا: قلت: له في مسلم حديث واحد.

و(مهاجر بن مخلد) ترجمته في الميزان رقم 8815 وقال: لينه وهيب وقال أبو حاتم: لين الحديث.

ص: 576

105/ 13375 - "جوفُ الليلِ الآخِرُ، ثُمَّ الصَّلَواتُ مقبولَةٌ حتَّى يُصلَّى الْفجْرُ، ثُم لَا صلَاةَ (حتَّى تكونَ الشَّمْسُ قِيد رُمحٍ أَو رُمحينِ، ثمَّ الصَّلَاةُ مقْبُولَةٌ حتى يقُوم الظِّل قيام الرُّمْحِ، ثُم لَا صلَاةَ) حتَّى تزُول الشَّمسُ، ثُمَّ الصَّلَواتُ مقْبُولةٌ حتَّى تكُون الشَّمْسُ قِيدَ رُمحٍ أو رُمحينِ، ثُمَّ لَا صلاةَ حتَّى تغِيب الشَّمسُ".

طب عن أَبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: عن أَبيه قال: سئل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أَىُّ الليل أَسمعُ؟ قال: فذكره، حم، طب عن مرة ابن كعب البهزى مثله (1).

106/ 13376 - "جوْفُ الليلِ الآخِرُ، فَصلِّ ما شِئْت؛ فإِنَّ الصلاةَ مشْهُودةٌ مكْتُوبةٌ حتَّى تُصلِّى الصُّبح ثُمَّ أَقْصِر حتَّى تطْلُع الشَّمْسُ فَترتفِع قِيسَ رُمحٍ أَوْ رُمْحيْنِ فإِنَّها تطلُعُ بيْنَ قَرنى شيطان، ويُصلِّى لَها الكُفَّارُ، ثُمَّ صلِّ مَا شِئتَ؛ فَإِنَّ الصلاةَ مشْهُودةٌ مكْتُوبةٌ، حتى يعدِل الرُّمحُ ظِلَّهُ، ثم أَقْصِر، فَإِنَّ جهنَّم تُسجَّرُ وتفْتحُ أَبوابها، فإِذا زَاعتِ الشمسُ فصلِّ ما شِئت؛ فَإِنَّ الصلاةَ مشْهُودةٌ، حتَّى تصلِّى الْعصر، ثُمَّ أَقْصر حتى تغْرُب الشَّمسُ، فإِنها تَغْرُبُ بين قرنى شيطان، ويُصلِّى لها الكُفَّارُ".

د، طب، ك عن عمرو بن عبسة أَنه قال: يا رسول اللَّه: أَىُّ الليل أَسمعُ؟ قال: فذكره، زاد؛ ت، ك (وإِذا توضأت فاغسل يديكَ؛ فإِنك إِذا غَسلْت يديكَ خرجت خطاياك من أَظفار أَناملك، ثم إِذا غسلت وجهكَ خرجت خطاياك من وجهك، ثم إِذا مضْمضْت واستنثرت خرجت خطاياك من مناخرك، ثم إِذا غسلت يديك خرجت خطاياك من ذراعيك، ثم إِذا مسحت برأسِكَ خرجت خطاياك من أطراف شعرِك، ثم إِذا غسلت رجليك خرجت خطاياك من رجليك، فإِن ثبتَّ في مجلسك كان لك حظٌّ من وضوئِكَ،

(1) جاء في مجمع الزوائد جـ 2 ص 227 كتاب (الصلاة) باب: (النهى عن الصلاة بعد العصر وغير ذلك) عن عبد الرحمن بن عوف قال: سئل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أى الليل أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر، ثم الصلاة مقبولة حتى يطلع الفجر، لا صلاة حتى تكون الشمس قدر رمح أو رمحين، ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح، ثم لا صلاة حتى تزول الشمس، ثم الصلاة مقبولة حتى تكون الشمس قيد رمح أو رمحين، ثم لا صلاة حتى تغيب الشمس" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه. والحديث مطابق للحديث الذى معنا، بل هو شارح له وانظر أيضًا مجمع الزوائد جـ 4 ص 243 باب: فيمن أعتق رقبة مؤمنة، ففيه رواية لعبد الرحمن بن عوف في هذا المعنى أيضًا.

ص: 577