الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمرو بن حرام يوم أُحُدٍ قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا جابر ألا أخبرك ما قال اللَّه عز وجل لأبيك؟ " قال بلى، قال:"ما كلَّم اللَّه عز وجل أحدًا إلَّا من وراء حجاب، وكلَّم أباك كفاحًا، فقال: يا عبدي، تمنَّ عليَّ أُعْطِكَ"، قال: يا ربِّ تُحْيِيْني، فَأُقْتَل فيك ثانية، قال:"إنَّه سبق منِّي أنَّهم إليها لا يُرجعون، قال: يا ربِّ، فأبلغ من ورائي، فأنزل اللَّه عز وجل هذه الآية {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} الآية [آل عمران: 169] "
(1)
، قال الترمذي:"هذا حديث حسن غريب".
قلتُ: وإسنادُهُ صحيح، ورواهُ الحاكمُ في "صحيحه".
فصل
وأمَّا حديث عبد اللَّه بن عمر: فقال الترمذي: حدثنا عَبْد بن حُمَيْد
(2)
عن شَبَابة عن إسرائيل عن ثوير بن أبي فاخِتَة.
وقال الطبراني: حدثنا أسد بن موسى، حدثنا أبو معاوية محمد بن خازم، عن عبد الملك بن أبجر، عن ثوير بن أبي فاختة، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل ينظر في ملكه ألفي سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، ينظر إلى
(1)
أخرجه الترمذي برقم (3010)، وابن ماجه (2800)، وابن خزيمة في التوحيد رقم (599) وابن حبان في صحيحه رقم (7022)، والحاكم في المستدرك (3/ 224 - 225) وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وغيرهم.
والحديث حسنه الترمذي، وصححه ابن خزيمة والحاكم والمؤلف.
(2)
في "ج": "جميل" وهو خطأ.
أزواجه وسرره وخدمه، وإن أفضلهم منزلة من ينظر في وجه اللَّه تبارك وتعالى كل يوم مرتين"
(1)
.
قال الترمذي: "ورُوِي هذا الحديث من غير وجهٍ: عن إسرائيل، عن ثوير، عن ابن عمر مرفوعًا. ورواه عبد الملك بن أبجر، عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر موقوفًا. وروى الأشجعي عبيد اللَّه، عن الثوري، عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر قوله، ولم يرفعه. حدثنا بذلك أبو كريب، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر نحوه، ولم يرفعه".
قلت: ورواه الحسن بن عرفة، عن شبابة، عن إسرائيل، عن ثوير، عن ابن عمر مرفوعًا، وزاد فيه: ثم قرأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) } [القيامة: 22 - 23]
(2)
وقال سعيد بن هشيم بن بشير عن أبيه، عن كوثر
(3)
بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر-رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يوم القيامة أول يوم نظرت فيه عين إلى اللَّه تبارك وتعالى"
(4)
.
(1)
تقدم الكلام عليه في ص (323 - 324).
(2)
أخرجه الدَّارقطني في الرؤية رقم (171).
وسنده ضعيف مداره على ثوير وهو ضعيف.
(3)
في "أ، ب، ج، هـ": "كُريز"، وفي "د":"كدز"، وهو تحريف، والتصويب من الدَّارقطني.
(4)
أخرجه الدَّارقطني في الرؤية رقم (175).
وهو حديثٌ باطل فيه: كوثر بن حكيم ضعَّفه بعضهم، وتركه بعضهم، وقال الإمام أحمد: ليس بشيء، وهذا الحديث معدودٌ من منكراته. =
ورواه الدارقطني عن جماعة، عن أحمد بن يحيى بن حيان الرقي، عن إبراهيم بن خُرَّزاد عنه.
وقال الدارقطني: حدثنا أحمد بن سليمان، أخبرنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الحميد بن صالح، ثنا أبو شهاب الحنَّاط، عن خالد ابن دينار، عن حماد بن جعفر، عن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا أخبركم بأسفل أهل الجنة، قالوا: بلى يا رسول اللَّه -فذكر الحديث إلى أن قال-: حتى إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ وظنُّوا أن لا نعيم أفضل منه أشرف الرب تبارك وتعالى عليهم، فينظرون إلى وجه اللَّه عز وجل، فيقول: يا أهل الجنة هلِّلُوني وكبِّروني وسبَّحوني بما كنتم تهللوني وتكبِّروني وتسبِّحوني في دار الدنيا، فيتجاوبون بتهليل الرحمن، فيقول تبارك وتعالى لداود: يا داود قم فمجِّدْني، فيقوم داود فيمجد ربه عز وجل"
(1)
.
= انظر: الميزان للذهبي (5/ 505)، واللسان (4/ 590).
(1)
أخرجه الدَّارقطني في الرؤية (176).
وفيه محمد بن يونس الكديمي: وهو متروك، وقد توبع عليه.
تابعه محمد بن عبد اللَّه "أو عبيد اللَّه" بن موسى القرشي ثنا عبد الحميد بن صالح به مطوَّلًا.
أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (343).
ومحمد القرشي هذا لم أقف عليه.
وفي الإسناد حماد بن جعفر يحتمل أنَّه العبدي البصري: وثقة ابن معين، وقال ابن عدي:"منكر الحديث".
وضعفه الأزدي، وقال ابن حجر: لين. انظر: تهذيب الكمال (7/ 230).
ويحتمل أنَّه آخر: لم أقف عليه، وأيضًا في الحديث انقطاع بين حماد =