الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بأعور، وأنَّكم لن تروا ربكم حتَّى تموتوا"
(1)
.
فصل
وأمَّا حديث الرجل من أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم: فقال الصَّغاني: حدثنا روح بن عبادة حدثنا عباد بن منصور قال: سمعتُ عدي بن أرطاة يخطب على المنبر بالمدائن، فجعل يَعِظُ حتَّى بكى وأبكانا، ثمَّ قال: كونوا كرجلٍ قال لابنه وهو يَعِظُهُ: يا بُني أوصيك أنْ لا تصلي صلاة إلَّا ظننت أنَّكَ لا تصلي بعدها غيرها حتَّى تموت، وتعالَ بَنِيَّ نعملُ عَمَل رجلين كأنَّهما قد وقفا على النَّارِ، ثمَّ سألا الكَرَّة، ولقد سمعت فلانًا -نسي عَبَّادٌ اسمَه- ما بيني وبين رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غيرُه فقال: إنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ للَّه ملائكةً ترعُدُ فرائصُهم من مخافته، ما منهم مَلكٌ تقطرُ دمعته من عينه إلَّا وقعت مَلَكًا
(2)
يسبح اللَّه، قال: وملائكة سجودٌ منذ خلق اللَّه السموات والأرض لم يرفعوا رؤوسهم، ولا يرفعونها إلى يوم القيامة، وصفوفٌ لم ينصرفوا عن مصافِّهم، ولا ينصرفون إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة وتجلَّى لهم ربُّهم،
(1)
وأخرجه أبو داود (4320)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (1007)، وابن أبي عاصم في السنة (428)، والدارمي في الرد على الجهمية (182)، والَّلالكائي في شرح أصول الاعتقاد (848)، والبزار في مسنده (2681).
وظاهر سنده جيد، وفيه عِلَّة ذكرها البزار.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبادة إلَّا من حديث بحير ابن سعد، وقد رواهُ غير واحدٍ عن جنادة بن أبي أُمية عن بعض أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم".
(2)
كذا في النسخ، والنَّصْبُ على نزع الخافض، والتقدير:"على مَلَكٍ".