الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قول المزني:
ذكر الطبري في "السنة" عن إبراهيم بن أبي داود المصري، قال: كُنَّا عند نُعَيم بن حمَّاد جلوسًا، فقال نعيم للمُزَني: ما تقول في القرآن؟ فقال: أقول، إنَّهُ كلامُ اللَّهُ، فقال: غير مخلوق؟ فقال: غير مخلوق، قال: وتقول: إنَّ اللَّهَ يرى يوم القيامة؟ قال: نعم، فلما افترق النَّاس قام إليه المزني فقال: يا أبا عبد اللَّه، شهرتني على رؤوس النَّاس، فقال: إنَّ النَّاس قد أكثروا فيك، فأردت أن أُبَرِّئك"
(1)
.
قول جميع أهل اللغة:
قال أبو عبد اللَّه بن بطَّة: سمعت أبا عمر محمد بن عبد الواحد، صاحب اللغة يقول: سمعت - أبا العباس أحمد بن يحيى - ثعلبًا يقول في قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} [الأحزاب: 43 - 44]. أجمع أهل اللغة على
(2)
أنَّ اللقاء ها هنا لا يكونُ إلَّا معاينة ونظرًا بالأبصارِ"
(3)
.
وحسبك بهذا الإسناد صِحَّةً، والِّلقاء ثابتٌ بنصِّ القرآن كما تقدم
(4)
. وبالتواتر عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، وكلُّ أحاديث اللقاء صحيحة:
فحديث أنس في قصة بئر معونة: "إنَّا قد لقينا ربَّنَا فَرَضِيَ
(1)
أخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد رقم (891).
(2)
من "ب".
(3)
أخرجه ابن بطة في الإبانة "المختار" رقم (58).
(4)
في ص (608 - 609).
عَنَّا وأَرْضانَا"
(1)
.
وحديث عبادة وعائشة وأبي هريرة وابن مسعود: "من أحبَّ لقاءَ اللَّهِ أحبَّ اللَّهُ لقاءهُ"
(2)
.
وحديثُ أنس: "إنَّكُم ستلقون بعدي أَثرَةً فاصْبرُوا حتَّى تَلْقَوا اللَّه ورسولَهُ"
(3)
.
وحديث أبي ذرٍّ: "لو لقيتني بِقُرَابِ الأرضِ خطَايَا، ثُمَّ لقيتني لا تشركُ بي شيئًا لقيتُكَ بقُرابها مغفرة"
(4)
.
وحديثُ أبي موسى: "من لقيَ اللَّهَ لا يشركُ به شيئًا دَخَلَ الجنَّة"
(5)
.
(1)
أخرجه البخاري (3864).
(2)
البخاري (6142 و 6143)، ومسلم (2683، 2684، 2686) عن عبادة وعائشة وأبي موسى رضي الله عنهم.
- ومسلم (2685) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- والطبراني في الكبير (9/ 198) رقم (8882) عن ابن مسعود موقوفًا عليه. وسنده صحيح.
(3)
أخرجه البخاري رقم (2978)، ومسلم برقم (1845).
(4)
أخرجه مسلم برقم (2687) بلفظ ". . . ومن لقيني بقراب الأرضِ خطيئة لا يشرك بي شيئًا، لقيته بمثلها مغفرة".
- وورد نحوه عند الترمذي رقم (3540) من حديث أنس.
وقال الترمذي: "حسن غريب لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه".
(5)
لم أقف عليه من حديث أبي موسى بهذا اللفظ.
وقد جاء هذا المتن عن جماعة من الصحابة: كسلمة بن نعيم وعبد اللَّه بن عمر وعبد اللَّه بن عمرو ومعاذ وعقبة بن عامر وعمارة بن رويبة وأبي هريرة =