الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنَّة: هؤلاء عتقاء اللَّه الَّذين أدخلهم اللَّه الْجنَّة بغير عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه، ثمَّ يقول: ادخلوا الجنَّة فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحدًا من العالمين، فيقول: لكم عندي أفضل من هذا، فيقولون: يا ربنا وأيُّ شيءٍ أفضل من هذا؟ فيقول: رضائي فلا أسخط عليكم بعده أبدًا".
فصل
وأما حديث جرير بن عبد اللَّه: ففي "الصحيحين"
(1)
من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عنه قال: كنا جلوسًا مع النَّبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال: "إنكم سترون ربكم عيانًا كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فافعلوا، ثم قرأ:{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)} [ق: 39].
رواه عن إسماعيل بن أبي خالد: عبد اللَّه بن إدريس الأودي، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وجرير ابن عبد الحميد، وعبيدة بن حُمَيد، وهشيم بن بشير، وعلي بن عاصم، وسفيان بن عيينة، ومروان بن معاوية، وأبو أسامة، وعبد اللَّه بن نُمَير، ومحمد بن عبيد، وأخوه يعلى بن عبيد، ووكيع بن الجراح، ومحمد ابن فضيل، والطُّفَاوي، ويزيد بن هارون، وإسماعيل بن [مجالد]
(2)
،
(1)
البخاري رقم (529 و 547 و 4570 و 6997)، ومسلم رقم (633).
(2)
وقع في جميع النسخ (إسماعيل بن أبي خالد) وهو خطأ، لذا كتب ناسخ (أ) على هذا الاسم (كذا)، وهو إشارة إلى استغراب هذا الاسم. =
وعنبسة بن سعيد، والحسن بن صالح بن حَيٍّ، وورقاء بن عمر، وعمار بن رزيق، وأبو الأغر سعيد بن عبد اللَّه، ونصر بن طريف، وعمار بن محمد، والحسن بن عياش أخو أبي بكر، ويزيد بن عطاء، وعيسى بن يونس، وشعبة بن الحجاج، وعبد اللَّه بن المبارك، وأبو حمزة السكري، وحسين بن واقد، ومعتمر بن سليمان، وجعفر ابن زياد، وخداش بن المهاجر، وهُرَيْم بن سفيان، ومندل بن علي، وأخوه: حبان بن علي، وعمرو بن مَرْثد، وعبد الغفار بن القاسم، ومحمد بن بشر الجريري، ومالك بن مِغول، وعصام بن النعمان، وعلي بن القاسم الكِنْدِي، وعُبيدة بن الأسود الهمْداني، وعبد الجبار ابن العباس، والمُعلَّى بن هلال، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، والصبَّاح ابن مُحَارب، ومحمد بن عيسى، وسعيد بن حازم، وأبان بن أرقم، وعمرو بن النعمان، ومسعود بن سعد الجُعفي، وعثَّام بن علي،
= وهو كما قال؛ وإن كان هناك رجل بهذا الاسم: إسماعيل بن أبي خالد الفدكي إلا أنَّه يروي عن أبي هريرة، فهو أعلى طبقة منه.
والصواب ما أثبته، بدليل أن المؤلف سَرَدَ هذه الأسماء على هذا النسق من كتاب الرؤية للدارقطني بمثل ترتيب الدارقطني، وأيضًا أخرجه الدارقطني في الرؤية برقم (85) و (145) ثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد ثنا أبي ثنا إسماعيل بن أبي خالد وبيان ومجالد عن قيس بن أبي حازم به.
وأخرجه الطبراني في الكبير (2/ 310) رقم (2292)، والشحامي في حديث السراج رقم (1402).
من طرق عن عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبيه به.
وعمر بن إسماعيل هو الهمداني الكوفي: متروك الحديث.
وحسن بن حبيب، وسنان بن هارون البرجمي، ومحمد بن يزيد الواسطي، وعمرو بن هاشم
(1)
، ومحمد بن مروان، ويعلى بن الحارث المحاربي، وشعيب بن راشد، والحسن بن دينار، وسلَّام بن أبي مطيع، وداود بن الزِّبْرقان، وحماد بن أبي حنيفة، ويعقوب بن حبيب، وحكَّام بن سلم، وأبو مقاتل ابن حفص، ومسيب بن شريك، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، وعمرو بن شمر الجعفي، وعمرو بن عبد الغفار الفُقَيمي، وسيف بن هارون البُرْجُمي أخو سنان، وعائذ بن حبيب، ومالك بن سُعَيْر بن الخِمس، ويزيد بن عطاء مولى أبي عوانة، وخالد بن يزيد العَصْري، وعبيد اللَّه بن موسى، وخالد بن عبد اللَّه الطحَّان، وأبو كُدَيْنَة يحيى بن المُهَلَّب، ورَقَبَة بن مَصْقَلة، ومعمر بن سليمان الرَّقي، ومُرَجَّى بن رجاء، وعمرو بن جرير، ويحيى بن هاشم
(2)
السمسار، وإبراهيم بن طَهْمَان، وخارجة بن مصعب، وعبد اللَّه بن عثمان -شريك شعبة-، وعبد اللَّه بن فروخ، وزيد ابن أبي أُنيسة، وجوَّده فقال:"ستُعايَنُون ربَّكُم عز وجل كما تُعاينون هذا القَمَرَ"
(3)
. وأبو شهاب الحنَّاط وقال: "سَتَرَوْنَ ربَّكُم
(1)
في "ب": "هشام".
(2)
في "هـ"، ونسخة على حاشية "أ""هشام" وهو خطأ.
(3)
أخرجه ابن مندة في الإيمان رقم (799)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد رقم (826)، والدارقطني في الرؤية رقم (130).
وسنده صحيح.
قال الدارقطني: "جوَّده زيد بن أبي أنيسة عن إسماعيل بقوله (ستعاينون ربكم .... ).
عِيَانًا"
(1)
. وجارية بن هرم، وعاصم بن حكيم ومقاتل بن سليمان وأبو جعفر الرازي، والحسن بن أبي جعفر، والوليد بن عمرو، وأخوه: عثمان بن عمرو، وعبد السلام بن عبد اللَّه بن قرة العنبري، ويزيد بن عبد العزيز، وعلي بن صالح بن حَيّ، وزُفَر بن الهُذَيل، والقاسم بن معن.
وتابع إسماعيل بن أبي خالد عن قيس جماعة منهم:
بيَان بن بِشْر، ومُجَالد بن سعيد، وطارق بن عبد الرحمن، وجرير ابن يزيد بن جرير البجلي، وعيسى بن المسيب، كلُّهم عن قيس بن أبي حازم، عن جرير
(2)
.
فكلُّ هؤلاء شهدوا على إسماعيل بن أبي خالد، وشهد إسماعيل ابن أبي خالد على قيس بن أبي حازم، وشهد قيس بن أبي حازم على جرير بن عبد اللَّه، وشهد جرير على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فكأنَّك تسمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو يقوله ويبلِّغه لأُمَّته، ولا شيءَ أقرَّ لأعينهم منه، وشهدت الجهمية والفرعونية والرَّافضة والقرامطة والباطنية وفروخ الصابئة والمجوس واليونان بكفر من اعتقد ذلك، وأنَّه من أهل التشبيه والتجسيم، وتابعهم على ذلك كلُّ عدوًّ للسنة وأهلها، واللَّه ناصرٌ كتابه وسُنَّة رسوله ولو كره الكافرون.
(1)
أخرجه البخاري في صحيحه رقم (6998).
(2)
انظر عامة هذه الطرق عند الدارقطني في الرؤية من رقم (69) إلى (148).