الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
تسكين المعرب من الأفعال والأسماء في الوصل في القراءات السبعية
ذكر سيبويه في كتابه 2: 297: أن هذا التسكين بابه الشعر، وذكر لذلك جملة شواهد شعرية منها بيت امريء القيس:
فاليوم أشرب غير مستحقب
…
إنما من الله ولا واغل
وذكر أن قراءة أبي عمرو في قوله تعالى {فتوبوا إلى بارئكم} كانت بالاختلاس، ولم يذكر في قراءته بالتسكين.
قد جاء تسكين الفعل المرفوع في الوصل في هذه القراءات السبعية لأبي عمرو:
1 -
أم تأمرهم بهذا
…
[52: 32]
سكن راء (تأمرهم) في الوصل أبو عمرو: غيث النفع: 248، الإتحاف:401.
2 -
يأمرهم بالمعرف
…
[7: 157]
التسكين لأبي عمرو وأيضًا: غيث النفع: 110، الإتحاف:231.
3 -
إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة [2: 67]
سكن الراء من (يأمركم) أبو عمرو: النشر 2: 215، غيث النفع:39.
4 -
بئسما يأمركم به إيمانكم [2: 92]
تسكين الراء لأبي عمرو: غيث النفع: 42.
5 -
إنما يأمركم بالسوء والفحشاء [2: 169]
تسكين الراء لأبي عمرو: النشر 2: 224، الإتحاف:152.
6 -
الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء [2: 268]
التسكين لأبي عمرو: غيث النفع: 56.
7 -
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا [3: 80].
سكن الراء المنصوبة أبو عمرو: النشر 2: 240، الإتحاف: 77، غيث النفع: 67، الشاطبية:176.
8 -
أيأمركم بالكفر
…
[3: 80].
سكن الراء أبو عمرو: غيث النفع: 67.
9 -
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها [4: 58]
سكن الراء أبو عمرو: غيث النفع: 76، الإتحاف:191.
10 -
وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون [6: 109]
سكن الراء (يشعركم) أبو عمرو: النشر 2: 261، الإتحاف: 215، غيث النفع:94.
11 -
وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده [3: 160]
سكن راء (ينصركم) أبو عمرو: النشر 2: 243، الإتحاف: 181، غيث النفع:71.
12 -
هو جند لكم ينصركم [67: 2]
سكن راء (ينصركم) أبو عمرو: غيث النفع: 263، الإتحاف: 420 وقد جمع هذه الأفعال شرح الشاطبية: 148.
وسكن أبو عمرو همزة (بارئكم) في قوله تعالى:
1 -
فتوبوا إلى بارئكم
…
[2: 54]
2 -
ذلكم خير لكم عند بارئكم [2: 54]
النشر 2: 212 - 214
3 -
ومكر السيء
…
[35: 43]
في النشر 2: 353: «واختلفوا في (ومكر السيء): فقرأ حمزة بإسكان الهمزة في الوصل؛ لتوالي الحركات تخفيفًا؛ كما أسكنها أبو عمرو في (بارئكم) لذلك، وكان إسكانها في الطرف أحسن، لأنه موضع التغيير» .
وقرأ الباقون بكسرها
وقد أكثر الأستاذ أبو علي الفارسي (في الحجة) في الاستشهاد من كلام العرب على الإسكان، ثم قال: فإذا ساغ ما ذكر في هذه القراءة من التأويل لم يسغ أن يقال: لحن.
قلت: وهي قراءة الأعمش أيضًا، روها المنقري عن عبد الوارث عن أبي عمرو، وقرأنا بها من رواية ابن أبي شريح عن الكسائي، وناهيك بإمامي القراءة والنحو، أبي عمرو، والكسائي.
وانظر الإتحاف: 362، غيث النفع:212.
4 -
وجئتك من سبأ بنبأ يقين
…
[27: 22]
5 -
لقد كان لسبأ في مسكنهم آية [34: 15]
في النشر 2: 337: «واختلفوا في (من سبأ) هنا، (لسبأ) في سورة سبأ:
فقرأ أبو عمرو والبزي بفتح الهمزة من غير تنوين فيهما، وروى قنبل بإسكان الهمزة منها، وقرأ الباقون في الحرفين بالخفض والتنوين». الإتحاف: 335، غيث النفع: 190، الشاطبية:259.
وجاء تسكين المرفوع، والمنصوص، والمجرور في الشواذ كثيرًا واكتفيت بالسبعية.
المبرد أنكر على سيبويه رواية بيت امرئ القيس:
فاليوم أشرب غير مستحقب
وقال: الرواية: اليوم أسقى غير مستحقب وكذلك رواه في الكامل 3: 71.
فنقده علي بن حمزة البصري في كتاب: (التنبيهات على أغاليط الرواة) فقال: ولم يقل امرؤ القيس إلا: فاليوم أشرب. . . وهذا مما اشتهر به من تغيير لروايته.
ولو تشاغل أبو العباس بملح الأشعار، ونتف الأخبار، وما يعرفه من النحو؛ لكان خير له من القطع على كلام العرب، وأن يقول: ليس كذا في كلا العرب، فلهذا رجال غيره، ويا ليتهم أيضًا يسلمون.
وقال ابن جني في المحتسب 1: 110: «وأما اعتراض أبي العباس هنا على الكتاب، فإنما هو على العرب، لا على صاحب الكتاب، لأنه حكاه كما سمعه، ولا يمكن في الوزن أيضًا غيره.
وقول أبي العباس: إنما الرواية: فاليوم فاشرب، فكأنه قال لسيبويه: كذبت على العرب، ولم تسمع ما حكيته عنهم. وإذا بلغ الأمر هذا الحد من السرف فقد سقطت كلفة القول معه. . .».