المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حذف الخبر 1 - لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون [15: 72] اللام - دراسات لأسلوب القرآن الكريم - جـ ٨

[محمد عبد الخالق عضيمة]

فهرس الكتاب

- ‌تصديربقلم: د. عبد الله بن عبد المحسن التركي

- ‌محاضرة

- ‌تسكين المعرب من الأفعال والأسماء في الوصل في القراءات السبعية

- ‌لمحات عن دراسة الضمائر

- ‌ضمير الغائب

- ‌حركة هاء الغائب

- ‌ضمير الفصل

- ‌ضمير الشأن

- ‌إثبات ألف (أنا) وصلا

- ‌أتحاجوني. تأمروني

- ‌لمحات عن دراسة الأسماء الموصولة

- ‌دراسة الأسماء الموصولة

- ‌حذف اسم الموصول

- ‌آيات جوز فيها أبو حيان أن يكون الموصول الاسمي قد حذف منها

- ‌مواقع اسم الموصول من الإعراب

- ‌اسم الموصول مبتدأ

- ‌لمحات عن حذف المبتدأ والخبر

- ‌حذف المبتدأ

- ‌حذف المبتدأ بعد فاء الجزاء

- ‌حذف المبتدأ بعد ما الخبر صفة في المعنى للمبتدأ

- ‌حذف الخبر

- ‌لمحات عن دراسة (كان) وأخواتها

- ‌دراسة (كان) وأخواتها

- ‌(كان) الناقصة

- ‌كان بمعنى صار

- ‌(كان) الشانية

- ‌كان للاستمرار

- ‌لمحات عن دراسة أفعال المقاربة

- ‌دراسة أفعال المقاربة

- ‌نفي كاد

- ‌كاد في القرآن

- ‌عسى

- ‌عسى من الله إيجاب

- ‌عسى تامة

- ‌عسى محتملة للتمام والنقصان

- ‌اتصال الضمير بعسى

- ‌لمحات عن دراسة الفاعل

- ‌دراسة الفاعل

- ‌الفاعل ضمير يدل عليه السياق

- ‌فاعل أو مفعول

- ‌فاعل أو مبتدأ

- ‌لمحات عن دراسة نائب الفاعل

- ‌دراسة نائب الفاعل

- ‌الأفعال المبنية للمفعول

- ‌بناء الفعل الأجوف الثلاثي للمفعول

- ‌الأفعال التي قرئ فيها في السبع بالكسر وبالإشمام

- ‌بناء الفعل المضعف الثلاثية للمفعول

الفصل: ‌ ‌حذف الخبر 1 - لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون [15: 72] اللام

‌حذف الخبر

1 -

لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون [15: 72]

اللام لام الابتداء، أقسم تعالى بحياته، تكريمًا له، والعمر، بفتح العين وضمها: البقاء وألزموا القسم الفتح، ويجوز حذف اللام، وبذلك قرأ ابن عباس. . . وقال أبو الهيثم: لعمرك: لدينك وأنشد:

أيها المنكح الثريا سهيلا

عمرك الله كيف يلتقيان

وقال ابن الأعرابي: عمرت ربي: عبدته، وفلان عامر لربه: عابد، فعلى هذا لعمرك: لعبادتك.

وقال الزجاج: ألزموا القسم الفتح، لأنه أخف عليهم، وهم يكثرون القسم بلعمري ولعمرك.

وارتفاعه بالابتداء، والخبر محذوف، أي ما أقسم به. وقال بعض أصحاب المعاني: لا يجوز أن يضاف إلى الله لا يقال: لله عمر، وإنما يقال هو أزلي، وكأه يوهم أن العمر لا يقال إلا فيما له انقطاع، وليس كذلك العمر قال الشاعر:

إذا رضيت على بنو قشير

لعمر الله أعجبني رضاها

وقال الأعشى:

ولعمر من جعل الشهور علامة

فبين منها نقصها وكمالها

البحر 5: 462.

2 -

فإنكم وما تعبدون. ما أنتم عليه بفاتنين [37: 161 - 162]

الظاهر أن الواو للعطف عطفت {وما تعبدون} على الضمير في {إنكم} وقال الزمخشري: يجوز أن تكون بمعنى مع مثلها في قولهم: كل رجل وضيعته فلما جاز السكوت على (كل رجل وضيعته) جاز أن يسكت على قوله: {إنكم وما تعبدون} ، لأن قوله:{وما تعبدون} سد مسد الخبر، لأن معناه: إنكم مع ما تعبدون.

ص: 300

وكون الواو بمعنى {مع} غير متبادر إلى الذهن، وقطع {ما أنتم عليه بفاتنين} عن {إنكم وما تعبدون} ليس بجيد، لأن اتصاله به هو السابق إلى الفهم مع صحة المعنى، فلا ينبغي العدول عنه. البحر 7:378.

وفي الكشاف 4: 65: «يجوز أن تكون الواو بمعنى مع مثلها في قولهم: كل رجل وضيعته. فكما جاز السكوت على (كل رجال وضيعته) جاز أن يسكت على قوله: {فإنكم وما تعبدون} والمعنى:

فإنكم مع آلهتكم، أي فإنكم قرناؤهم وأصحابهم لا تبرحون تعبدونها».

وفي العكبري 2: 108: «{وما تعبدون} الواو عاطفة، ويضعف أن تكون بمعنى (مع) إذ لا فعل هنا» .

3 -

إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم [4: 171]

{ألقاها} في موضع الحال، وقد معه مقدرة. وفي العامل ثلاثة أوجه:

أحدهما: معنى كلمته، فكأنه قال: ومنشؤه ومبتدعه.

الثاني: أن يكون التقدير: إذ كان، فإذا ظرف للكلمة، و (كان) تامة، و {ألقاها} حال من فاعل (كان). وهو مثل قولهم: ضربي زيدًا قائمًا. العكبري 1: 115.

4 -

ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة [12: 8]

قرئ {عصبة} بالنصب، فالخبر محذوف، أي نجتمع وهو العامل في الحال (عصبة) نظير قول الفرزدق: حكمك مسمطًا. البحر 5: 283.

5 -

أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة

[11: 17]

حذف المعدل الذي دخلت عليه الهمزة، والتقدير: كمن يريد الحياة الدنيا، وكثيرًا ما حف في القرآن كقوله تعالى:{أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا} ،

ص: 301

وقوله: {أمن هو قانت آناء الليل} والاستفهام معناه التقرير. البحر 5: 210، العكبري 2: 19، الإعراب:747.

6 -

أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء [13: 33]

(من) موصولة مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: كمن ليس كذلك، كما حذف من قوله:{أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} تقدير: كالقاسي قلبه الذي هو في ظلمة، ويحسن حذف هذا الخبر كون المبتدأ يكون مقابلة الخبر المحذوف، وقد جاء مثبتًا كثيرًا: كقوله: {أفمن يخلق كمن لا يخلق} {أفمن يعلم. . . كمن هو أعمى} . البحر 5: 394، الإعراب:747.

7 -

أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء [35: 8]

{من} اسم موصول مبتدأ، وخبره محذوف فالذي يقتضيه النظر أن يكون التقدير: كمن لم يزين له كقوله: {أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله} {أفمن يعلم أن ما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى} {أو من كان ميتًا فأحييناه كمن مثله في الظلمات} وقيل التقدير: فرآه حسنًا فأضله الله كمن هداه الله. البحر 7: 300.

8 -

فاستفتهم أهم أشد خلقًا أم من خلقنا [37: 11]

{من} مبتدأ والخبر محذوف، تقدير: أشد. البحر 7: 354.

9 -

أم من هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه [39: 9]

مقابله محذوف لفهم المعنى، تقديره: أهذا القانت خير أم الكافر. ونظيره من حذف المعادل قول الشاعر:

فما أدري أرشد طلابها

تقديره: أم غي. وقال الفراء: الهمزة للنداء على قراءة تخفيف الميم. البحر 7: 418.

ص: 302

10 -

أفمن حق عليه كلمة العذاب أقانت تنقذ من في النار [39: 19]

{من} مبتدأ والخبر محذوف فقيل تقديره: يتأسف عليه، وقيل: يتخلص منه. البحر 7: 421.

كمن نجا. العكبري 2: 112، الإعراب:748.

11 -

أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه [39: 22]

{من} مبتدأ خبره محذوف يدل عليه (فويل للقاسية قلوبهم) تقديره: كالقاسية. البحر 7: 422، العكبري 2:112.

12 -

أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب يوم القيامة [39: 24]

خبر {من} محذوف، قدره الزمخشري: كمن آمن العذاب، وقدره ابن عطية كالمنعمين في الجنة. البحر 7: 424، العكبري 2: 112، الجمل 3: 606، الإعراب 748.

13 -

واللائي لم يحضن [65: 4]

{واللائي} مبتدأ، قدروا خبره جملة من جنس الأول، أي عدتهن ثلاثة أشهر، والأولى أن يقدر: مثل أولئك، أو كذلك، فيكون المقدر مفردًا البحر 8: 284، العكبري 2:139.

14 -

فنقبوا في البلاد هل من محيص [50: 36]

الخبر محذوف، أي لهم. العكبري 2: 127، الجمل 4:193.

15 -

مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار [13: 53]

في سيبويه 1: 71: «فإن هذا لم يبن على الفعل، ولكنه جاء على مثل قوله تعالى: {مثل الجنة التي وعد المتقون} ثم قال بعد: فيها كذا وكذا فإنما وضع المثل للحديث الذي بعده وذكر بعد أخبار وأحاديث فكأنه على قوله: ومن القصص مثل الجنة، أو مما يقص عليكم مثل الجنة فهو محمول على هذا الإضمار ونحوه» .

ص: 303

وفي المقتضب 3: 225: «كقوله عز وجل: {مثل الجنة التي وعد المتقون} فالتقدير: فيما يتلى عليكم مثل الجنة، ثم قال: فيها وفيها، ومن قال: إنما معناه: صفة الجنة فقد أخطأ» .

وفي البحر 5: 395: «ارتفع (مثل) بالابتداء عند سيبويه، والخبر محذوف، أي فيما قصصنا عليكم مثل الجنة، وتجري من تحتها الأنهار تفسير لذلك المثل، وقال قوم الخبر تجري، وقال الفراء (مثل) مقحمة» وانظر معاني القرآن للفراء 2: 65.

16 -

مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح [14: 18]

ارتفاع (مثل) عند سيبويه بالابتداء. وخبره محذوف تقديره: فيماي تلى عليكم و {أعمالهم كرماد} جملة مستأنفة جواب سؤال. قال ابن عطية: ومذهب الكسائي والفراء أنه على إلغاء مثل. البحر 4: 414 - 415، العكبري 2: 36، انظر معاني القرآن للفراء 2: 72 - 73.

17 -

كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم [59: 15]

خبر لمحذوف، أي مثلهم كمثل. البحر 8: 250، العكبري 2: 136، وانظر الإعراب المنسوب للزجاج: 172 - 217.

ص: 304

المحتمل لحذف المبتدأ ولحذف الخبر بعد القول

1 -

قالوا سلاما قال سلام [11: 69]

{سلام} خبر مبتدأ محذوف، أي أمري أو أمركم سلام، أو مبتدأ محذوف الخبر. العكبري 2:22.

2 -

فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة [17: 51]

{الذي} مبتدأ خبره محذوف تقديره: الذي فطركم أول مرة يعيدكم، فيطابق الجواب السؤال. ويجوز أن يكون فاعلاً، أي يعيدكم الذي فطركم، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي معيدكم الذي فطركم. البحر 6: 46 - 47، العكبري 2: 49، الجمل 2:621.

3 -

قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم [21: 60]

إبراهيم: خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ خبره محذوف أو فاعل. العكبري 2: 70 - 71.

4 -

وقالوا أساطير الأولين اكتتبها [25: 5]

أساطير: خبر مبتدأ محذوف، أي هذه، و {اكتتبها} خبر ثان، ويجوز أن يكون {أساطير} مبتدأ خبره اكتتبها البحر 6: 482، العكبري 2: 84، الجمل 3:346.

5 -

فقالوا سلاما قال سلام [51: 25]

{سلام} مبتدأ خبره محذوف أي عليكم، أو لمحذوف، أي أمري. البحر 8:139.

ص: 305

بعد الفاء

1 -

فمن عفى له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف [2: 178]

{فاتباع} : خبر لمحذوف، أي فالحكم أو مبتدأ محذوف الخبر، أي فعلى الولي اتباع المعروف. البحر 2: 13، الكشاف 1:222.

2 -

فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر [2: 184]

أي فعلية عدة، أو مثل له، أو خبر لمحذوف أو فالواجب، أو فالحكم، وقرئ بالنصب، أي فليصم. البحر 2:32. العكبري 1: 45.

3 -

فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى [2: 196]

الخبر محذوف، أي فعلية، أو خبر لمحذوف، أي فالواجب. البحر 2:74.

4 -

فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية [2: 196]

{ففدية} خبر لمحذوف أو مبتدأ، وقرئ بالنصب، أي فليفد. البحر 2:76.

5 -

فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج [2: 196]

فصيام خبر لمحذوف، أي فالواجب، أو مبتدأ خبره محذوف، أي فعليه، وقرئ بالنصب، أي فليصم. البحر 2:78.

6 -

الطلاق مرتان فإمساك بمعروف [2: 229]

فإمساك: مبتدأ خبره محذوف، أي أمثل من غيره، أو فعليكم، أو هو خبر لمحذوف، أي فالواجب. البحر 2:196.

7 -

وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم

[2: 237]

نصف: مبتدأ خبره محذوف، أي فلهن، ويجوز أن يكون خبرًا، أي فالواجب، وقرئ بالنصب أي فادفعوا البحر 2: 234، العكبري 1:56.

ص: 306

8 -

فإن لم يصبها وابل فطل [2: 265]

فطل: قدره المبرد مبتدأ محذوف الخبر، أي فطل يصيبها، وابتدئ بالنكرة لوقوعها في حيز جواب الشرط وقيل هو خبر لمحذوف، أي فالذي يصيبها، أو فمصيبها، وجعله بعضهم فاعلاً؛ أي فيصيبها طل وكل هذه التقادير سائغة، والآخر يحتاج فيه إلى حذف الجملة الواقعة جوابًا، وإبقاء معمول لبعضها، لأنه متى دخلت الفاء على المضارع فإنما هو على إضمار مبتدأ، كقوله تعالى:{ومن عاد فينتقم الله منه} أي فهو، فكذلك يحتاج إلى هذا التقدير، وأما في التقديرين السابقين فلا يحتاج إلا إلى حذف أحد جزئي الجملة. البحر 2: 313، العكبري 1:63.

9 -

وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة [2: 280]

أي فالأمر أو فالواجب، أو فعليكم. البحر 2: 340، الجمل 229.

10 -

فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان [2: 282]

فرجل: خبر لمحذوف، أي فالشاهد، أو مبتدأ خبره محذوف يشهدون. البحر 2: 246، العكبري 1:66.

11 -

فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة

[4: 3]

فواحدة بالرفع: خبره محذوف، أي كافيه، وقال الزمخشري: خبر لمحذوف، أي فالمقنع أو حسبكم. البحر 3:164.

وقرئ بالنصب، أي فالزموا واحدة. الكشاف 1:468.

12 -

ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة [4: 92]

فتحرير: خبره محذوف، أي فعليه، أو خبر لمحذوف، أي فالواجب. العكبري 1:106.

13 -

فمن لم يجد فصيام شهرين [4: 92]

كالآية السابقة. العكبري 1: 106.

ص: 307

بعد (ذلك) ونحوه

1 -

ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض [5: 97]

{ذلك} خبر لمحذوف، أي فالحكم ذلك، أو مبتدأ، أو مفعول لفعل محذوف، أي فعلنا ذلك. العكبري 1: 126، الجمل 1:530.

2 -

ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم [6: 131]

{ذلك} خبر لمحذوف، أي الأمر ذلك، أو مبتدأ أو مفعول به لفعل محذوف، أي فعلنا ذلك. البحر 4: 224، العكبري 1:145.

3 -

ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين [8: 18]

{ذلكم} موضعها رفع، قال سيبويه: التقدير الأمر ذلكم، وقال بعض النحويين: يجوز أن يكون في موضع نصب بتقدير: فعل ذلك. البحر 4: 478.

4 -

ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له [22: 30]

ذلك خبر مبتدأ محذوف، قدره ابن عطية: فرضكم ذلك، أو فالواجب ذلك، وقدره الزمخشري: الأمر والشأن ذلك قال: كما يقدم الكاتب جملة من كتابه في بعض المعاني، ثم إذا أراد الخوض في معنى آخر قال: هذا وقد كان كذا. وقيل: مبتدأ محذوف الخبر، أي ذلك الأمر الذي ذكرته، وقيل في موضع نصب بتقدير: امتثلوا ذلك، ونظير هذه الإشارة البليغة قول زهير، وقد تقدم له جمل في وصف هرم.

هذا وليس كمن يعيا بخطبته

وسط الندى إذا ما ناطق نطقا

البحر 6: 365 - 366، العكبري 2:75.

ص: 308

5 -

ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب [22: 32]

إعرابها كالآية السابقة. البحر 6: 367.

6 -

ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله [22: 60]

أي الأمر ذلك. البحر 6: 384، العكبري 2:76.

7 -

هذا وإن للطاغين لشر مآب [38: 55]

قال الزجاج: أي الأمر هذا، وقال أبو البقاء: مبتدأ محذوف الخبر، أو خبر لمحذوف. البحر 7: 405، العكبري 2:109.

بعد (بل)

1 -

بل ملة إبراهيم حنيفا [2: 135]

قرئ برفع {ملة} خبر لمحذوف، أي بل الهدى ملتنا، أو أمرنا ملة، أو نحن ملة، أو مبتدأ محذوف الخبر، بل ملة إبراهيم حنيفًا ملتنا. البحر 1:406.

2 -

بل عباد مكرمون

[21: 26]

خبر لمحذوف، أي هم عباد. العكبري 2:69.

بعد (إما)

1 -

إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين [7: 115]

أي إما إلقاؤك مبدوء به، وإما إلقاؤنا، فيكون مبتدأ، وإما أمرك الإلقاء، أو البداءة به وإما أمرنا الإلقاء، فيكون خبر مبتدأ محذوف. البحر 4: 361، العكبري 1: 156، الجمل 2:172.

2 -

يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا [18: 86]

أي إما العذاب واقع منك بهم، وقيل: هو خبر، أي إما هو أن تعذب أو إما الجزاء

ص: 309

أن تعذب وقيل: هو في موضع نصب، أي توقع العذاب. العكبري 2: 57، الجمل 3:45.

المصدر المرفوع

1 -

فصبر جميل [12: 83]

أي فأمري صبر جميل، أو فصبر جميل أمثل من غيره. البحر 5: 289، العكبري 2:57.

2 -

قل لا تقسموا طاعة معرفة [24: 53]

أي طاعة معروفة أمثل وأولى بكم، أو خبر مبتدأ محذوف، أي أمرنا أو المطلوب طاعة، قال أبو البقاء: ولو قرئ بالنصب لكان جائزًا في العربية، وذلك على المصدر، أي أطيعوا طاعة. وقد روى بالنصب. وتقدير بعضهم الرفع على فلتكن طاعة ضعيف لأن لحذف الفعل شروطًا. البحر 6: 468، العكبري 2: 83، الجمل 3:235.

3 -

فأولى لهم. طاعة وقول معروف [47: 20 - 21]

الأكثرون على أن طاعة وقول معروف كلام مستقل محذوف منه أحد الجزءين، إما الخبر وتقديره: أمثل، وهو مذهب سيبويه والخليل، وإما المبتدأ وتقديره: الأمر أو أمرنا طاعة. البحر 8: 81.

مواضع أخرى

1 -

كهيعص. ذكر رحمة ربك عبده زكريا [19: 1 - 2]

ذكر خبر لمحذوف، أي هذا، أو مبتدأ والخبر محذوف، أي مما يتلى عليكم. البحر 6: 172، العكبري 2: 58، الجمل 3:51.

ص: 310

2 -

فريق في الجنة وفريق في السعير [43: 7]

أي هم فريق، أو منهم فريق، وقرئ بنصبهما، أي افترقوا. البحر 7: 509، العكبري 2: 117، الجمل 4:52.

ص: 311

القراءات

1 -

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن [2: 185]

{شهر} بالنصب، عاصم في رواية ومجاهد. ابن خالويه: 12، البحر 2: 38، العكبري 1:46.

2 -

في كل سنبلة مائة حبة [2: 261]

قرئ شاذًا {مائة} بالنصب، وقدر بأخرجت، وأنبتت. ابن خالويه: 16، البحر 2:305.

3 -

للذين اتقوا عند ربهم جنات [3: 15]

قرئ جنات: بالنصب ابن خالويه: 19، البحر 2: 399، العكبري 1: 71

4 -

بل الله مولاكم [3: 150]

قرأ الحسن بنصب الجلالة، على معنى: أطيعوا الله. ابن خالويه: 22، البحر 3:76.

5 -

بل أحياء عند ربهم [3: 169]

قرأ ابن أبي عبلة {أحياء} بالنصب على إضمار فعل من المحسبة بمعنى الاعتقاد البحر 3: 113.

6 -

وبالوالدين إحسانا [2: 83]

قرأ ابن أبي عبلة {إحسانا} بالرفع، وهو مبتدأ وخبره، وفيه ما في المنصوب من معنى الأمر، وإن كان جملة خبرية، نحو قوله: صبر جميل فكلانا مبتلى. البحر 3: 244.

7 -

ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم [4: 164]

قرأ أبي {ورسل} بالرفع في الموضعين، وجاز الابتداء بالنكرة لأنه موضع تفصيل. البحر 3:398.

ص: 312

8 -

ولباس التقوى ذلك خير [7: 26]

قرأ المدنيان وابن عامر: {ولباس} بنصب السين، الباقون برفعها. النشر 2: 268، الإتحاف: 223، غيث النفع: 102، شرح الشاطبية 205.

9 -

والركب أسفل منكم [8: 42]

قرأ زيد بن علي {أسفل} بالرفع تسع في الظرف، فجعله نفس المبتدأ مجازًا. البحر 4:500.

10 -

وجعل كلمة الذين كفروا السفلى. وكلمة الله هي العليا [9: 40]

قرأ يعقوب بنصب {وكلمة الله} . النشر 2: 279، الإتحاف: 242، البحر 5:44.

11 -

إليه مرجعكم جميعا. وعد الله حقا [10: 4]

قرأ ابن أبي عبلة {حق} بالرفع، وهو خبر للمصدر المؤول بعده. البحر 5:124.

12 -

ومن قبله كتاب موسى إماما [11: 17]

{كتاب} بالنصب الكلبي. ابن خالويه: 59، البحر 5:210.

13 -

وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل [13: 4]

عن الحسن {وجنات} بالنصب في الثلاثة، على إضمار (جعل). الإتحاف: 269، البحر 5: 363، ابن خالويه: 66، النشر 2: 297، غيث النفع: 140، الشاطبية:229.

14 -

أفحسب الذين كفروا [18: 102]

قرأ ابن محيصن: {أفحسب} بسكون السين. الإتحاف: 296، البحر 6: 166، ابن خالويه:82.

15 -

قال موعدكم يوم الزينة [20: 59]

عن الحسن والمطوعي: {يوم الزينة} بالنصب، أي كائن يوم الزينة، نحو: السفر غدًا.

البحر 6: 254، المحتسب 2: 53 - 54، الإتحاف:304.

ص: 313

16 -

وهم يلعبون. لاهية قلوبهم [21: 2 - 3]

قرأ ابن أبي عبلة وعيسى: {لاهية قلوبهم} بالرفع، على أنه خبر بعد خبر. البحر 6: 296، ابن خالويه:91.

17 -

هذان خصمان اختصموا في ربهم [22: 19]

خصم: مصدر، وأريد به هنا الفرق، فلذلك جاء اختصموا مراعاة للمعنى، وقرأ ابن أبي عبلة {اختصما}. البحر 6:360.

18 -

ولسليمان الريح [21: 81]

أبو بكر {الريح} بالرفع على الابتداء، والباقون بالنصب على إضمار فعل، أي سحرنا. الإتحاف: 358، النشر 2: 349، غيث النفع: 208، الشاطبية: 268، البحر 7:264.

19 -

هل من خالق غير الله يرزقكم [35: 3]

حمزة والكسائي وخلف بجر {غير} نعتًا لخالق على اللفظ، الباقون بالرفع صفة على المحل. الإتحاف 361، النشر 2: 351، غيث النفع: 210، البحر 7:300.

20 -

محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم [48: 29]

قرأ ابن عامر في رواية {رسول الله} بالنصب، على المدح، وقرأ الحسن بنصب أشداء رحماء. البحر 8: 101 - 102، ابن خالويه: 142، الإتحاف:396.

21 -

وكلا وعد الله الحسنى [4: 95، 57: 10]

قرأ ابن عامر {وكل} برفع اللام، والعائد محذوف، ونقل ابن مالك إجماع الكوفيين والبصريين عليه إذا كان المبتدأ {كل} . موضع النساء متفق على نصبه، لإجماع المصاحف عليه. الإتحاف: 409 - 410، النشر 2: 384، غيث النفع: 255، الشاطبية: 286، البحر 8:219.

22 -

القارعة. ما القارعة [101: 1 - 2]

قرأ عيسى بالنصب بإضمار فعل، أي ذكروا القارعة، و (ما) زائدة للتوكيد،

ص: 314

والقارعة تأكيد لفظي للأولى وقال الزجاج: هو تحذير، والعرب تحذر وتغري بالرفع كالنصب. البحر 8:506.

23 -

ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم [2: 240]

قرأ الحرميان وشعبه وعلي {وصية} بالرفع مبتدأ خبره لأزواجهم. الباقون بالنصب بفعل مضمر، أي كتب الله عليكم وصية. غيث النفع: 54، الشاطبية:163.

24 -

أإله مع الله

[27: 64]

أإلها مع الله في بعض المصاحف، كأنه قال: أتدعوا إلها مع الله. ابن خالويه: 110، البحر 7:19.

25 -

وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم [67: 6]

{عذاب} بفتح الباء، الضحاك والأعراج، أي وأعتدنا ابن خالويه، 159، البحر 8:299.

26 -

وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة [17: 82]

شفاء ورحمة بالنصب. البحر 6: 74، حال والخبر للمؤمنين.

27 -

بل ملة إبراهيم حنيفا [2: 135]

قرأ ابن هرمز وابن أبي عبلة {ملة} بالرفع خبر لمبتدأ محذوف. ابن خالويه: 10، البحر 1:406.

28 -

صبغة الله

[2: 138]

قرأ الأعرج وابن أبي عبلة بالرفع، خبر لمبتدأ محذوف. البحر 1:411.

29 -

وهدى وموعظة للمتقين [5: 46]

قرأ الضحاك بالرفع أي وهو هدى وموعظة. البحر 3: 499.

30 -

قالوا معذرة [7: 164]

روى حفص بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع. النشر 2: 272، غيث النفع: 109، الشاطبية: 210، الإتحاف: 232، البحر 4:412.

ص: 315

31 -

فريضة من الله [9: 60]

قرئ فريضة، بالرفع على تلك فريضة. البحر 5:61.

32 -

ولكن تصديق الذي بين يديه [10: 37، 12: 111]

قرأ عيسى بالرفع هنا وفي يوسف {تفصيل وتصديق} خبر لمحذوف. البحر 5: 157.

33 -

ونحن عصبة

[12: 14]

روى النزال بن سبرة عن علي بن أبي طالب: {ونحن عصبة} بالنصب، أي نجتمع عصبة. البحر 5: 283، ابن خالويه: 62، شواهد التصحيح:111.

34 -

قالوا أساطير الأولين [16: 24]

قرئ شاذًا {أساطير} بالنصب، على معنى: ذكرتم أساطير، أو أنزل. البحر 5:484.

35 -

ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا [16: 30]

قرأ زيد بن علي {خير} بالرفع. البحر 5: 487.

36 -

قال سلام عليك

[19: 47]

قرأ أبو البرهشيم {سلاما} بالنصب على المصدرية، أي سلمت سلامًا. البحر 6:195.

37 -

بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون [21: 24]

قرأ الحسن وحميد وابن محيصن {الحق} بالرفع، قال صاحب اللوامح: مبتدأ لخبر محذوف، أو خبر. . . وقال ابن عطية: وهذا القول هو الحق. البحر 6: 306، الإتحاف: 309، ابن خالويه: 91، المحتسب 2:61.

38 -

سيقولون لله قل أفلا تذكرون. . . سيقولون لله فل أفلا تتقون [23: 85 - 87]

اختلفوا في {سيقولون لله} في الأخيرين: فقرأ البصريان بإثبات ألف الوصل ورفع

ص: 316

الهاء من الجلالتين وكذلك رسما في المصاحف البصرية. وقرأ الباقون {لله} وكذلك رسمًا في مصاحف الحجاز والشام والعراق.

النشر 2: 329، الإتحاف: 320، غيث النفع: 179، الشاطبية: 253، البحر 6:418.

39 -

أشحة عليكم

[33: 19]

قرأ ابن أبي عبلة بالرفع، على إضمار مبتدأ أي هم أشحة. البحر 7، 220.

40 -

وامرأة مؤمنة

[33: 50]

قرأ أبو حيوة: {وامرأة} بالرفع، على الابتداء، والخبر محذوف، أي أحللناها لك. البحر 7: 242، ابن خالويه:120.

41 -

قل فالحق والحق أوقل [38: 84]

قرأ الجمهور {فالحق والحق} بنصبهما، أما الأول فمقسم به حذف منه الحرف، والحق المقسم به إما اسمه تعالى، أو الذي هو نقيض الباطل. وقيل: منصوب على الإغراء.

وقرأ ابن عباس ومجاهد برفعها، فالأول مبتدأ خبره محذوف، أي فالحق مني أو قسمي والحق الثاني مبتدأ خبره الجملة وحذف العائد المنصوب.

وقرأ الحسن وعيسى وعبد الرحمن بن أبي حماد بجرهما، ويخرج الأول على أنه مجرور بواو القسم والحق معطوف عليه.

وقرأ حمزة وعاصم برفع الأول ونصب الثاني. الإتحاف: 274، النشر 2: 362، غيث النفع: 220، الشاطبية: 273، البحر 7:411.

42 -

ورجلا سلما لرجل [39: 29]

قرئ برفعهما، قال الزمخشري: أي وهناك رجل. ويجوز أن يكون ورجل مبتدأ لأنه موضع تفصيل. البحر 7: 425.

ص: 317

43 -

نذيرًا للبشر [74: 36]

قرأ ابن أبي عبلة {نذير} بالرفع على إضمار المبتدأ هو، أو هي. البحر 8:379.

44 -

متاعا لكم ولأنعامكم [80: 32]

قرأ ابن أبي عبلة {متاع} بالرفع، أي ذلك متاع لكم. البحر 8:423.

45 -

أياما معدودات [2: 184]

أيام معدودات بالرفع، عبد الله. ابن خالويه:12.

46 -

والعاقبة للمتقين [7: 128]

{والعاقبة} بالنصب، أبي وابن مسعود. ابن خالويه:45.

47 -

طاعة معروفة [24: 53]

بالنصب اليزيدي. ابن خالويه: 103.

48 -

أو على سفر فعدة من أيام أخر [2: 185]

قرئ فعدة بالنصب، أي فليصم عدة. البحر 2:32.

49 -

أو به أذى من رأسه ففدية [2: 196]

ذكر بعض المفسرين أنه قرئ ففدية بالنصب، على إضمار فعل. أي فليفد. البحر 2:76.

50 -

فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج [2: 196]

قرئ فصياما بالنصب أي فليصم. البحر 2: 78، العكبري 1:48.

51 -

وإن تخالطوهم فإخوانكم [2: 220]

قرأ أبو مجلز {فإخوانكم} بالنصب على إضمار فعل، أي تخالطون. البحر 2:162.

ص: 318

52 -

فنصف ما فرضتم [2: 237]

قرأت فرقة {فنصف} بالنصب، أي فادعفوا نصف. البحر 2:234.

53 -

فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة [4: 3]

قرأ أبو جعفر {فواحدة} بالرفع، والباقون بالنصب. النشر 2: 247، الإتحاف: 186، البحر 3:164.

54 -

فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا [42: 36]

قرئ {متاعا} أي يمتعون متاعا. البحر 7: 127.

55 -

فجزاء مثل ما قتل [5: 95]

فجزاء مثل، بالنصب محمد بن مقاتل. ابن خالويه:34.

56 -

فله جزاء الحسنى [18: 88]

جزاء بالرفع والنصب مع الإضافة. البحر 6: 160.

57 -

قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم [62: 8]

قققرأ الجمهور {فإنه} وقرأ زيد بن علي {إنه} بغير فاء، وخرجه الزمخشري على الاستئناف، وخبر (إن) {الذي تفرون} ويحتمل أن يكون الخبر {إنه ملاقيكم} ويحتمل أن تكون (إن) تأكيدًا لإن الأولى والخبر {ملاقيكم}: البحر 8: 267.

ص: 319