الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النشر 1: 48، البكر 1:4.
البحر 1: 23، ابن خالويه: 1
وقرأ «هياك» بالهاء أبو السوار الغنوي.
وقرأ «إياك بتخفيف الياء عمرو بن فائد» ابن خالويه: 1.
أتحاجوني. تأمروني
في شرح الكافية للرضي 2: 21: «وقد يدغم نون الإعراب في نون الوقاية، فعلى هذا يجوز مع نون الإعراب ثلاثة أوجه:
حذف أحدهما، وإدغام نون الإعراب في نون الوقاية، وإثباتهما بلا إدغام، وقرئ قوله تعالى:«أتحاجونني» على الثلاثة».
وفي المغني 685: «نون الوقاية في نحو «أتحاجوني» و «تأمروني» فيمن قرأ بنون واحدة، وهو قول أبي العباس وأبي سعيد وأبي علي، وأكثر المتأخرين».
وقال سيبويه - واختاره ابن مالك - إن المحذوف الأولى.
1 -
قال أتحاجوني في الله وقد هدان [6: 81]
في الإتحاف 212: «واختلف في «أتحاجوني» : فقرأ نافع وابن ذكوان وهشام. . . وأبو جعفر بنون خفيفة. والباقون بنون ثقيلة على الأصل لأن الأولى نون الرفع، والثانية نون الوقاية. وفيها لغات ثلاث: الفك مع تركهما، والإدغام، والحذف لإحداهما، والمحذوفة هي الأولى عند سيبويه ومن تبعه، والثانية عند الأخفش ومن تبعه».
2 -
قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون [39: 64]
في الإتحاف: 376 - 377: «واختلف في «تأمروني» : فنافع وأبو جعفر بنون خفيفة، على حذف إحدى النونين، والمختار مذهب سيبويه: أنها نون
الرفع. وكلاهما فتح الياء.
وقرأ ابن عامر عن ابن ذكوان بنونين خفيفتين، مفتوحة فمكسورة عن الأصل، وهو الذي عليه أكثر الرواة عن ابن ذكوان. الباقون بنون مشددة وفتح الياء: منهم ابن كثير».
وفي البحر 4: 169: «وقد لحن بعض النحويين من قرأ بالتخفيف. وأخطأ في ذلك.
قال مكي: الحذف بعيد في العربية، قبيح مكروه وإنما يجوز في الشعر للوزن والقرآن لا يحتمل ذلك فيه، إذ لا ضرورة تدعو إليه».
وقول مكي ليس بالمرتضى، وقيل: التخفيف لغة غطفان. وانظر البحر: 4: 511
ضمير الغائب
1 -
عوده على الأقرب. في شرح الكافية للرضي 2: 4: «واعلم أنه إذا تقدم ما يصلح للتفسير شيئان فصاعدًا فالمفسر هو الأقرب لا غير، نحو: جاءني زيد وبكر فضربته، أي ضربته بكرًا، ويجوز مع القرينة أن يعود للأبعد، نحو: جاءني عالم وجاهل فأكرمته» .
وانظر البرهان للزركشي 4: 39.
وكذلك قال أبو حيان: لا يعود الضمير على غير الأقرب إلا بدليل. البحر 1: 185.
قال في قوله تعالى:
واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين [2: 45]
وعوده على الصلاة في قوله (وإنها) أولى؛ لأن الضمير لا يعود على غير
الأقرب إلا بدليل. البحر 1: 185.
وقال الزمخشري: الضمير للصلاة، أو للاستعانة، أو لجميع الأمور التي أمروا بها. . . الكشاف 1:134.
2 -
عود الضمير على المحدث عنه أولى من عوده على الأقرب، هكذا قال أبو حيان في قوله تعالى:
1 -
وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا
…
[71: 23: 24]
(وقد أضلوا) عوده على الرؤساء أظهر؛ إذ هم المحدث عنهم. البحر 8: 342، الكشاف 4:619.
2 -
إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه. في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له
…
[20: 38 - 39]
«الظاهر أن الضمير في «اقذفيه» عائد على موسى، وكذلك الضميران بعده؛ إذ هو المحدث عنه، لا التابوت، إنما ذكر التابوت على سبيل الوعاء والفضلة».
ولقائل أن يقول: إن الضمير إذا كان صالحًا أن يعود على الأقرب، وعلى الأبعد، كأنه عوده على الأقرب راجحًا، وقد نص النحويون على هذا؛ فعوده على التابوت في قوله:
«فاقذفيه في اليم فليلقه اليم» راجع.
والجواب: أنه إذا كان أحدهما هو المحدث عنه، والآخر فضلة، كان عوده على المحدث عنه أرجح، ولا يلتفت إلى القرب؛ ولهذا رددنا على أبي محمد بن حزم في دعواه أن الضمير في قوله «فإن رجس» عائد على «خنزير» لا على «لجم» ؛ لكونه أقرب مذكور؛ فيحرم بذلك شحمه، وغضروفه وعظمه وجلده، - بأن المحدث عنه هو «لحم خنزير» لا خنزير. البحر 6:241.
وكذلك رجح السيوطي عود الضمير على المحدث عنه في قوله تعالى:
ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب [29: 27]
قال في همع الهامع 1: 65: «ضمير (ذريته) عائد على إبراهيم، وهو غير الأقرب؛ لأنه المحدث عنه من أول القصة» .
ونقل أبو حيان عن التبريزي مثل ذلك في قلوه تعالى:
وإنه على ذلك لشهيد
…
[100: 7]
قال الزمخشري: الضمير في «وأنه» عائد على الإنسان أو على الله. الكشاف 4: 788.
وقال التبريزي: هو عائد على الله تعالى، وربه شاهد عليه، وهو الأصح لأن الضمير يجب عوده لأقرب مذكور، ولا يترجح بالقرب إلا إذا تساويا من حيث المعنى، والإنسان هنا هو المحدث عنه، والمسند إليه الكنود، وأيضًا فتناسق الضمائر لواحد، مع صحة المعنى، أولى من جعلهما لمختلفين، ولا سيما إذا توسط الضمير بين ضميرين عائدين على واحد. البحر 8:505.
3 -
رجح أبو حيان عود الضمير على الأقرب في هذه الآيات:
أ- الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون [2: 46]
الضمير في «إليه» يعود على الرب، وهو أقرب مذكور. وقيل: يعود على اللقاء الذي يتضمنه «ملاقو ربهم» ، وقيل: يعود على الموت. البحر 1: 187 وفي العكبري 1: 19: يعود على الرب أو اللقاء.
ب- واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة [2: 48]
الضمير في «منها» يرجع إلى «نفس» الثانية العاصية، ويجوز أن يرجع إلى نفس الأولى، على معنى: أنها لو شفعت لم تقبل شفاعتها. الكشاف 1: 137
قال أبو حيان: النفس الثانية أقرب مذكور. البحر 1: 190.
ج- والنخل والزرع مختلفا أكله [6: 141]
«أكله» : الضمير للنخل والزرع داخل في حكمه؛ لكونه معطوفًا عليه الكشاف 2: 72.
قال أبو حيان: الظاهر عوده على أقرب مذكور، وهو الزرع، حذف حال النخل للدلالة، ويحتمل أن تكون الحال مختصة بالزرع؛ لأن أنواعه مختلفة. البحر 4:236.
د- فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم [10: 83]
الضمير في «قومه» لفرعون، والضمير في «ملئهم» إلى فرعون، بمعنى آل فرعون، أو لأنه ذو أصحاب يأتمرون له، ويجوز أن يرجع إلى الذرية. الكشاف 2:263.
قال أبو حيان: الظاهر أن الضمير في «قومه» يعود إلى موسى؛ لأنه هو المحدث عنه، وهو أقرب مذكور، لو كان عائدًا على «فرعون» لم يظهر لفظ فرعون. وقيل: يعود إلى فرعون.
والظاهر عود الضمير في ملئهم إلى الذرية. وقيل: يعود إلى قومه. البحر 5: 184.
هـ- وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود. وما هي من الظالمين ببعيد [11: 82 - 83]
هي: يعود إلى القرى المهلكة، وقيل: على العقوبة المفهومة من السياق العكبري 2: 23.
قال أبو حيان: يعود على الحجارة، وهي أقرب مذكور. البحر 5: 25
و- وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل
…
[22: 78]
«هو» راجع إلى الله تعالى، وقيل: إلى إبراهيم. الكشاف 3: 173 قال أبو حيان: إبراهيم أقرب مذكور. البحر 6: 391.
ز- تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا [25: 1]
الضمير في «ليكون» لعبده أو للفرقان. الكشاف 3: 262.
قال أبو حيان: عائد على «عبده» لأنه أقرب مذكور. النهر 6: 478.
ح- تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل
…
[60: 1]
الضمير في «يفعله» يعود على الاتخاذ، قاله ابن عطية.
قال أبو حيان: يعود إلى أقرب مذكور، وهو الإسرار البحر 8:253.
ط- أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما
…
[6: 89]
«بها» عائد على النبوة: لأنها أقرب مذكور. وقال الزمخشري: عائد على الكتاب والحكمة والنبوة. البحر 4: 175.
4 -
جوز أبو حيان أن يعود الضمير إلى الأقرب وإلى غير الأقرب في هذه الآيات:
أ- وآتوا حقه يوم حصاده
…
[6: 141]
يعود الضمير في (حصاده) إلى ما عاد عليه (من ثمره)، وقيل: عائد على النخل؛ لأنه ليس في الآية ما يجب أن يؤتى حقه عند جذاذه إلا النخل، وقيل: على الزيتون، والرمان، لأنهما أقرب مذكور. البحر 4:237.
ب- حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء [7: 57]
(فأنزلنا به) أي بالسحاب الماء، معاني القرآن للزجاج 2: 381 بالبلد، أو
لسحاب أو بالسوق، وكذلك:(فأخرجنا به) الكشاف 2: 58.
وفي البحر 4: 317 - 318: «الظاهر أن الباء ظرفية» والضمير عائد على (بلد ميت)، أي فأنزلنا فيه الماء، وهو أقرب مذكور. وقيل الباء سببية، والضمير عائد على السحاب، أو على المصدر المفهوم من (سقناه)، وقيل: عائد على السحاب والباء بمعنى (من)22.
ج- ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون [7: 156]
الضمير في (فسأكتبها) عائد على الرحمة لأنها أقرب مذكور، ويحتمل عندي أن يعود على (حسنة) من قوله:(واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة) البحر 4: 402
د- ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا [33: 14]
(أقطارها) للبيوت؛ إذ هي أقرب مذكور، أو للمدينة. (بها) على الفتنة، أو على المدينة. البحر 7: 218 - 219.
هـ- ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا
…
[42: 52]
الضمير في (به) يعود على (روحا) أو إلى (الكتاب) أو (الإيمان) وهو أقرب مذكور.
وقيل: يعود إلى الكتاب والإيمان معًا: لأن مقصدهما واحد؛ فهو نظير: (والله ورسوله أحق أن يرضوه) البحر 7: 528.
5 -
عود الضمير على المحدث عنه أولى كما في قوله تعالى:
1 -
فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل أو يهديهم إليه صراطا مستقيما
…
[4: 175]
(إليه) الضمير عائد على الفضل، وهي هداية طريق الجنان. وقال الزمخشري: يهديهم إلى عبادته، فجعل الضمير عائدًا إلى الله، على حذف مضاف، وهذا هو الظاهر لأن المحدث عنه.
وقيل: الهاء عائدة على الفضل والرحمة، لأنهما بمعنى الثواب، وقيل: على القرآن. البحر 3: 405.
ب- وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه [6: 137]
الظاهر عود الضمير في (ما فعلوه) إلى القتل، لأنه المصرح به والمحدث عنه، والواو عائد على المشركين، وقيل: الهاء للتزيين، والواو للشركاء.
وقيل: الهاء للبس، وهذا بعيد، وقيل: لجميع ذلك إن جعلت الضمير جاريا مجرى اسم الإشارة. البحر 4: 230، الكشاف 2:70.
ج- أتى أمر الله فلا تستعجلوه
…
[16: 1]
الظاهر عود الضمير في (فلا تستعجلوه) عن الأمر؛ لأنه هو المحدث عنه.
وقيل: يعود إلى الله، أي فلا تستعجلوا الله بالعذاب أو بيوم القيامة. البحر 5:472. العكبري 2: 41.
د- إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت [22: 1 - 2]
الضمير في (ترونها) يعود على الزلزلة لأنها المحدث عنها. وقيل: على الساعة: البحر 6: 349 - 350، الكشاف 3:143.
هـ- كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير [22: 4]
الظاهر أن الضمير في (عليه) يعود إلى (من) لأنه المحدث عنه، وفي (أنه،
تولاه، فأنه) عائد عليه أيضًا، والفاعل يتولى ضمير (من)، وكذلك الهاء في (يضله).
ويجوز أن تكون الهاء في (أنه) ضمير الشأن، وقيل: الضمير في (عليه) عائد على (كل شيطان) البحر 6: 351. معاني القرآن 2: 215.
و- فترى الودق يخرج من خلاله [30: 48]
(خلاله): الظاهر عود الضمير على السحاب؛ إذ هو المحدث عنه، والسحاب اسم جنس يجوز تذكيره وتأنيثه، وقيل: يحتمل أن يعود على (كسفا) البحر 7: 178، العكبري 2:97.
ز- وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا [72: 6]
الضمير المرفوع في (فزادوهم) عائد على رجال من الإنس؛ إذ هم المحدث عنهم، وقيل: أي الجن زادت الإنس. البحر 8: 348، الكشاف 4:624.
6 -
عود الضمير على المضاف الذي هو أحد جزئي الإسناد أولى:
أ- وكنتم على شفا حفر من النار فأنقذكم منها [3: 103]
الضمير في (منها) للحفرة، أو للنار، أو للشفاء واكتسب التأنيث بالإضافة. الكشاف 1: 395، العكبري 1:82.
ب- إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به
…
[6: 45]
الظاهر عود الضمير من (فإنه) على (لحم خنزير) وزعم أبو محمد بن حزم أنه عائد على (خنزير) فإنه أقرب مذكور، وإذ احتمل الضمير العود على شيئين كان عوده على الأقرب أرجح.
وعورض بأن المحدث عنه هو اللحم، وجاء ذكر الخنزير على سبيل الإضافة إليه.
ويمكن أن يقال: ذكر اللحم على أنه أعظم ما ينتفع به من الخنزير، وإن كان سائره مشاركًا له في التحريم. البحر 4:241. البرهان للزركشي 4: 39.
ج- إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون. لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون [43: 74 - 75]
قرأ عبد الله: (وهم فيها) أي في جهنم، والجمهور:(وهم فيه) أي في العذاب البحر 8: 27.
وانظر ما سبق في قوله تعالى: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه).
7 -
تطابق الضمائر ورجوعها إلى شيء واحد أولى من تفريقها.
أ- إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه في التابوت قافذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له
…
[20: 38 - 39]
(فاقذفيه. . .) الضمائر كلها راجعة إلى موسى، ورجوع بعضها إليه، وبعضها إلى التابوت فيه هجنة؛ لما يؤدي إليه من تنافر النظم.
فإن قلت: المقذوف في البحر هو التابوت، وكذلك الملقي إلى الساحل قلت: ما ضرك لو قلت: المقذوف والملقي هو موسى في جوف التابوت؛ حتى لا تفرق
الضمائر؛ فيتنافر عليك النظم الذي هو أم إعجاز القرآن، والقانون الذي وقع عليه التحدي. ومراعاته أهم ما يجب على المفسر. الكشاف 3:63.
ب- ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين. وحفظناها من كل شيطان رجيم
…
[15: 16 - 17]
الظاهر أن الضمير في (وزيناها) عائد على البروج؛ لأنها المحدث عنها، والأقرب في اللفظ.
وقيل: على السماء، وهو قول الجمهور؛ حتى لا تختلف الضمائر (وحفظناها) البحر 5:449.
ج- وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فاتمهن [2: 124]
الفاعل في (فأتمهن) إبراهيم أو الله تعالى. الكشاف 1: 184.
يظهر أنه يعود على الله تعالى، لأن المسند إليه الفعل قبله، فالمناسب: التطابق في الضمير. البحر 1: 376.
د- قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين [12: 74]
الضمير في (جزاؤه) عائد على الصواع، أي فما جزاء سرقته، وهو ظاهر لاتحاد الضمائر في قوله:(قالوا جزاؤه من وجد في رحله). وقيل: على السارق. البحر 5: 330 الكشاف 2: 490.
هـ- ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته [13: 13]
الظاهر عوده الضمير من (خيفته) على الله تعالى، كما عاد عليه في قوله:(بحمده).
وقيل يعود على الرعد. البحر 5: 375، الكشاف 2:516.
و- إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم مشركون [16: 100]
الضمير في (به) يعود إلى الله أو إلى الشيطان: الكشاف 2: 634.
على الشيطان هو الظاهر لاتفاق الضمائر: البحر 5: 535
ز- وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ومن الليل فتهجد به نافلة لك [17: 78 - 79].
الظاهر أن الضمير في (به) يعود على القرآن لتقدمه في الذكر، ولا تلحظ الإضافة فيه، والتقدير: فتهجد بالقرآن في الصلاة. وقال ابن عطية: عائد على وقت المقدر.، البحر 6: 71، الجمل 2:634.
ح- ولقد صرفناه بينهم ليذكروا [25: 50]
الضمير المنصوب في (صرفناه) عائد على الماء المنزل من السماء. وقال ابن عباس: عائد على القرآن، وإن لم يتقدم له ذكر؛ لوضوح الأمر، ويعضده:(وجاهدهم به) لتوافق الضمائر. وقال أبو مسلم. (راجع إلى المطر والسحاب والرياح) وقال الزمخشري: صرفنا هذا القول. البحر 6: 506، العكبري 2:86.
ط- لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وإنه لفي زبر الأولين [26: 194 - 196]
الضمير في (وإنه) للقرآن، يعني ذكره مثبت في سائر الكتب السماوية.
وقيل: إن معانيه فيها، وبه يحتج لأبي حنيفة في جواز القراءة بالفارسية في الصلاة، على أن القرآن قرآن، إذا ترجم بغير العربية، حيث قيل:(وإنه لفي زبر الأولين) لكون معانيه فيها. وقيل: الضمير لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكذلك في (أن يعلمه) وليس بواضح. الكشاف 3: 197.
قال أبو حيان: تناسق الضمائر لشيء واحد أوضح. البحر 7: 40 - 41.
الضمير يعود على مصدر الفعل أو الوصف
يعود الضمير على مصدر الفعل السابق عليه أو الوصف كما في هذه الآيات:
1 -
وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم [2: 144]
ضمير أنه يعود على المصدر المفهوم من قوله: (فولوا) البحر 1: 43.
2 -
فمن تطوع خيرا فهو خير له [2: 184]
(هو) يعود على المصدر المفهوم من الفعل. أي التطوع، نحو:(إعدلوا هو أقرب للتقوى) الكشاف 1: 226، البحر 2: 38
3 -
وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم [2: 271]
(هو) عائد على المصدر المفهوم من الفعل (تخفوها) أي فالإخفاء خير لكم. البحر 2: 324، العكبري 1:64.
4 -
ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم
…
[4: 66]
ضمير النصب في (فعلوه) عائد على أحد المصدرين المفهومين من قوله (أن اقتلوا)(أو اخرجوا) البحر 3: 285.
5 -
وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون [6: 105]
الضمير في (ولنبينه) يعود على التبيين الذي هو مصدر الفعل، أو على المصدر المفهوم من ول (نصرف) الكشاف 2: 55، البحر 4:198.
6 -
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق [6: 121]
الضمير في (وإنه) يعود إلى مصدر (تأكلوا) الكشاف 2: 61، البحر 4:213.
7 -
وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر [7: 142]
الهاء في (وأتممناها) عائدة على المواعدة المفهومة من واعدنا. وقال الحوفي: إلى (ثلاثين) ولا يظهر؛ لأن الثلاثين لم تكن ناقصة، فتممت بعشر. البحر 4:380.
8 -
فإن تبتم فهو خير لكم [9: 3]
(فهو) عائد على المصدر المفهوم من الفعل، أي المتاب أو التوب، أو التوبة. الجمل 2: 261
9 -
ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم [16: 119]
الضمير في (بعدها) عائد على المصادر المفهومة من الأفعال السابقة، أي من بعد الفتنة والهجرة والجهاد والصبر. البحر 5: 541، الكشاف 2:638.
10 -
ولئن صبرتم لهو خير للصابرين [16: 128]
(هو) يعود على المصدر الدال عليه الفعل. أي صبركم. البحر 5: 549.
11 -
ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه [22: 30]
(فهو) عائد على المصدر المفهوم من يعظم الكشاف 3: 154، البحر 6: 366، العكبري 2:75.
12 -
قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون. مستكبرين به سامرا تهجرون
…
[23: 66 - 67]
الضمير في (به) عائد على المصدر الدال عليه (تنكصون)، أي بالنكوص والتباعد. البحر 6:412.
13 -
ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله [33: 5]
(هو) يعود إلى مصدر الفعل (ادعوهم)، أي دعاؤكم. العكبري 2:99.
14 -
وإن تشكروا يرضه لكم
…
[39: 7]
(يرضه) أي الشكر لأنه بسبب فوزكم. الكشاف 4: 114، البحر 7: 417، أمالي الشجري 1:305.
يحتمل أن يعود الضمير على المصدر المفهوم من الفعل أو الوصف ويحتمل أن يعود إلى غيره في هذه المواضع:
1 -
واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين [2: 45]
الضمير في (وإنها) يعود على الاستعانة المفهومة من الفعل (استعينوا) أو يعود
على الصلاة. . . الكشاف 1: 134، البحر 1: 185 الإعراب المنسوب للزجاج: 845: 900.
2 -
الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون [2: 46]
الضمير في (إليه) يعود إلى اللقاء الذي يتضمنه (ملاقو ربهم) أو على (الرب) العكبري 1: 19، البحر 1:187.
قال أبو حيان: «دلالة الفعل على المصدر أقوى من دلالة اسم الفاعل، ولذلك كثر إضمار المصدر لدلالة الفعل عليه في القرآن، ولم تكثر دلالة اسم الفاعل على المصدر، وإنما جاء في هذا البيت: إذا نهى السفيه جرى إليه أو غيره إن وجد» . البحر 3: 128.
3 -
فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها [2: 66]
الضمير في (جعلناها) يظهر أنه عائد على المصدر المفهوم من (كونوا) أي فجعلنا كينونتهم قردة خاسئين نكالا.
وقيل يعود على القرية أو على الأمة أو المسخة. البحر 1: 246، الكشاف 1: 147، العكبري 1:23.
4 -
وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها [2: 72]
ضمير (فيها) عائد على النفس، وهو ظاهر، وقيل: على القتلة، فيعود على المصدر المفهوم من الفعل، وقيل: على التهمة، فيعود على ما يدل عليه معنى الكلام. البحر 1:259.
5 -
إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار
…
[2: 174]
الضمير في (به) عائد على المصدر المفهوم من (يكتمون) أي الكتمان، أو الكتاب أو اسم الموصول (ما) البحر 1:491.
6 -
فمن بدله بعد ماس معه فإنما إثمه على الذين يبدلونه [2: 181]
الضمير في (إثمه) يعود على الإصاء أو على المصدر المفهوم من (بدله) أي التبديل. البحر 2: 22.
7 -
وآتي المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين [2: 177]
(حبه) ضمير المال أو ضمير (من) أو ضمير الإيتاء الكشاف 1: 219، العكبري 1:43.
8 -
واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين [2: 198]
الضمير في من، (قبله) على الهدى المفهوم من هداكم، وقيل: على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو على القرآن. البحر 2: 98.
9 -
كتب عليكم القتال وهو كره لكم [2: 216]
(وهو) الظاهر عود الضمير على القتال، ويحتمل أن يعود على المصدر المفهوم من (كتب) البحر 2:143.
10 -
ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم [2: 282]
مفعول (تفعلوا) محذوف راجع إلى المصدر المفهوم من قوله (ولا يضار) أي وإن تفعلوا المضارة أو الضرار فإنه، أي الضرار. الكشاف 1: 327، البحر 2:354.
11 -
وما جعله الله إلا بشرى لكم [3: 126]
الضمير في (جعله) الظاهر أنه يعود على المصدر المفهوم من (يمددكم) وهو الإمداد، وجوزوا أن يعود على التسويم أو على النصر أو على التنزيل أو على العدو، أو على الوعد. البحر 3: 51، الكشاف 1: 412، معاني القرآن للزجاج 1:480.
12 -
وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده [3: 160]
الضمير من (بعده) عائد على الله تعالى، إما على حذف مضاف، أي من بعد خذلانه أو يكون المعنى: إذا جاوزته إلى غيره وقد خذلك فمن ذا الذي تجاوزه إليه فينصرك.
ويحتمل أن يكون الضمير عائد على المصدر المفهوم من قوله: (وإن يخذلكم) أي من بعد الخذلان. البحر 3: 100، الكشاف 1:432.
13 -
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا [3: 173]
الضمير من (فزادهم) المرفوع يرجع إلى القول: إن الناس قد جمعوا لكم أو إلى مصدر (قالوا)، أو إلى الناس إن أريد به نعيم وحده. الكشاف 1:442.
وقال أبو حيان: وهما ضعيفان من حيث أن الأول لا يزيد إيمانا إلا بالنطق به، لا هو في نفسه، ومن حيث أن الثاني: إذا أطلق على المفرد لفظ الجمع مجازًا فإن الضمائر تجري على ذلك الجمع، لا على المفرد، فيقال: مفارقه شابت، باعتبار الإخبار عن الجمع، ولا يجوز: مفارقة شاب، باعتبار مفرقه شاب. البحر 3:118.
14 -
ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا
…
[4: 2]
الضمير في (إنه) عائد على الأكل لقربه، ويجوز أن يعود إلى التبديل أو عليهما، كأنه قيل: إن ذلك. البحر 3: 161.
15 -
وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه [4: 4]
الضمير في (منه) جار مجرى اسم الإشارة. أو يرجع إلى ما هو في معنى الصدقات وهو الصداق؛ لأنك لو قلت: وآتوا النساء صداقهن لم تخل بالمعنى. الكشاف 1: 470.
قال أبو حيان: حسن تذكير الضمير لأن معنى (فإن طبن) فإن طابت لكل واحدة، فلذلك قال (منه) أي من صداقها، وهو نظير:(واعتدت لهن متكأ) أي لكل واحدة، ولذلك أفرد (متكأ). وقيل: يعود على المال، وهو غير مذكور، ولكن يدل عليه (صدقاتهن) وقيل: يعود على الإتيان، وهو المصدر الدال عليه (وآتوا) البحر 3: 166 - 167.
16 -
فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا [4: 19]
ضمير (فيه) عائد على (شيء) وقيل: على الكره، وهو المصدر المفهوم من الفعل، وقيل: على الصبر. البحر 3: 205.
17 -
ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا [4: 112]
الضمير في (به) عائد على الإثم، والمعطوف بأو يجوز أن يعود على المعطوف عليه أو المعطوف.
وقيل: يعود على (الكسب) المفهوم من (يكسب).، البحر 3:346.
18 -
فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة [4: 129]
الضمير في (فتذروها) عائد على المميل عنها المفهوم من قوله: (فلا تميلوا كل الميل) البحر 3: 365.
19 -
فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه [5: 4]
الضمير من (عليه) يرجع إلى ما أمسكن، على معنى: وسموا عليه إذا أدركتم ذكاته، أو إلى ما علمتم، أي سموا عليه عند إرساله. الكشاف 1:67.
قال أبو حيان: الظاهري عود الضمير إلى المصدر المفهوم من قوله: (فكلوا) أي على الأكل. البحر 3: 430.
20 -
وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا [5: 58]
ضمير النصب من (اتخذوها) للصلاة، أو إلى المناداة. الكشاف 1:650. أو يعود إلى المصدر المفهوم من (ناديتم). البحر 3: 516.
21 -
قد سألها قوم من قبلكم [5: 102]
الضمير من (سألها) ليس براجع إلى (أشياء) حتى يعدى بعن. وإنما هو راجع إلى المسألة التي دل عليها (قد سألها). الكشاف 1: 684.
قال أبو حيان: ويستقيم ذلك بتقدير مضاف، أي أمثالها. البحر 4:32.
22 -
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره
…
[6: 68]
ذكر الهاء في (غيره) لأنه أعادها إلى معنى الآيات؛ لأنها حديث وقرآن: العكبري 1: 138.
وقال الحوفي: عائد إلى الخوض. البحر 4: 152.
23 -
حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء [7: 57]
فأنزلنا به: أي بالسحاب الماء. معاني القرآن للزجاج 2: 381.
بالبلد أو بالسحاب أو بالسوق، وكذلك (فأخرجنا به). الكشاف 2:58.
وقال أبو حيان: الظاهر أن الباء ظرفية، والضمير عائد على بلد ميت، أي فأنزلنا فيه الماء.
وقيل: الباء سببية، والضمير عائد على السحاب، أو على المصدر المفهوم من (سقناه).
وقيل: عائد على السحاب، والباء بمعنى (من)، البحر 4: 317 - 318.
24 -
فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين [7: 136]
الظاهر عود الضمير في (عنها) إلى الآيات، وقيل: يعود إلى النقمة التي دل عليها (فانتقمنا) البحر 4: 375.
25 -
والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا [7: 153]
الضمير من (بعدها) عائد على المصدر المفهوم من (تابوا) وهذا أولى؛ لأنه لو عاد على السيئات احتيج إلى حذف مضاف ومعطوف، التقدير: من بعد عمل السيئات والتوبة. البحر 4: 397 - 398.
26 -
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله [8: 60]
ضمير (به) راجع إلى (ماستطعتم). الكشاف 2: 232.
وقيل: على الإعداد، وقيل: على القوة، وقيل: على رباط الخيل. البحر 4: 512.
27 -
اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين
…
[12: 9]
ضمير (بعده) يعود إلى يوسف، أو مصدر (اقتلوا) أو (اطرحوه) الكشاف 2: 447، نقله في البحر 5:284.
28 -
ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم [16: 119]
(من بعدها) من بعد التوبة. الكشاف 2: 641.
عائد إلى المصادر المفهومة من الأفعال السابقة، أي من بعد عمل السوء والتوبة والإصلاح.
وقيل: يعود على الجهالة، وقيل: على السوء بمعنى المعصية. البحر 5: 546.
29 -
فيغرفكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا [17: 69]
الضمير في (به) عائد على المصدر الدال عليه (فيغرقكم)، إذ هو أقرب مذكور، وهو نتيجة الإرسال، وقيل: عائد على الإرسال، وقيل: عائد عليهما، فيكون كاسم الإشارة. البحر 6:60.
30 -
وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا. ما لهم به من علم [18: 4 - 5]
(به) أي بالولد، أو باتخاذه. الكشاف 2:703.
يحتمل أن يعود إلى الله تعالى، وهذا التأويل أذم لهم، ويحتمل أن يعود على القول المفهوم من (قالوا)، وقيل: على الاتخاذ المفهوم من اتخذ. البحر 6: 96 - 97.
31 -
إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم [24: 11]
{لا تحسبوه} : الظاهر أنه عائد على الإفك، وقيل: على القذف، وعلى المصدر المفهوم من {جاءوا} وعلى ما نال المسلمين من الغم. . . البحر 6:436.
32 -
فوكزه موسى فقضى عليه [28: 15]
الظاهر أن فاعل {فقضى} ضمير يرجع إلى موسى، وقيل: يعود إلى الله، ويحتمل أن يعود على المصدر المفهوم من {فوكزه}. البحر 7:109.
33 -
ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله [38: 26]
فاعل {فيضلك} ضمير الهوى. الكشاف 4: 89. أو ضمير المصدر المفهوم من الفعل، أي فاتباع الهوى. البحر 7: 395.
34 -
وما يلقاها إلا الذين صبروا [41: 35]
ضمير {يلقاها} عائد على الفعلة والسجية التي هي الدفع بالأحسن، أو للخصلة أو للكلمة. اشكاف 4: 200، العكبري 2: 116، البحر 7:498.
35 -
جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه [42: 11]
ضمير {فيه} للجعل، والفعل قد دل عليه، ويجوز أن يكون ضمير المخلوق الذي دل عليه {يذرؤكم} العكبري 2:117.
36 -
وترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم [42: 22]
(هو): أي جزاء كسبهم، وقيل: هو ضمير الإشفاق. العكبري 2: 117.
37 -
تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل
…
[60: 1]
ضمير (يفعله) يعود إلى أقرب مذكور، وهو الإسراء، وقال ابن عطية: يعود على الاتخاذ. البحر 8: 253.
38 -
وإنه لحسرة على الكافرين [69: 5]
ضمير (وإنه) للقرآن. الكشاف 4: 907، أو يعود على المصدر من قوله:{مكذبين} البحر 8: 330، العكبري 2:142.
39 -
علم أن لن تحصوه فتاب عليكم [73: 20]
{تحصوه} الظاهر أنه عائد على المصدر المفهوم من (يقدر) أي لن تحصوا تقدير ساعات الليل والنهار، أي لا تحيطوا بها على الحقيقة. وقيل الضمير يعود على القيام المفهوم من قوله {فتاب عليكم} البحر 8: 367، الكشاف 4:643.
1 -
لو خرجوا فيكم ما زادكم إلا خبالا [9: 47]
قرأ ابن أبي عبلة: {ما زادكم} أي خروجهم. البحر 5: 19.
2 -
وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم [2: 282]
الهاء كناية عن المصدر والإعراب المنسوب للزجاج: 901.
3 -
فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا [17: 60]
أي فما يزيدهم أي التخويف. الإعراب المنسوب للزجاج: 845.
4 -
وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا [17: 107]
أي لا يزيد إنزال القرآن إلا خسارا. الإعراب: 845.
5 -
اعدلوا هو أقرب للتقوى
…
[5: 8]
أي العدل أقرب للتقوى: الإعراب: 845، 900، البحر 2: 38، الكشاف 1:226.
الضمير يعود على غير مذكور مما يدل عليه المعنى
جاء ذلك في هذه الآيات:
1 -
وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم [3: 44]
الضمير في {لديهم} عائد على غير مذكور، بل على ما دل عليه المعنى، أي ما كنت لدي المتنازعين، كقوله:{فأثرن به نقعا} أي بالمكان: البحر 2: 458.
2 -
ولأبويه لكل واحد منهما السدس [4: 11]
سياق ذكر الميراث دال على الموروث دلالة التزامية. شرح الكافية للرضي 2: 5. الضمير عائد على ما عاد عليه الضمير في (ترك) وهو ضمير الميت الدال عليه معنى الكلام وسياقه. البحر 3: 583، الكشاف 1:482.
3 -
قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها [6: 31]
{فيها} الضمير للحياة الدنيا، وإن لم يجر لها ذكر، لكونها معلومة، أو للساعة، على معنى: قصرنا في شأنها والإيمان بها، البحر 4: 107، الكشاف 2: 17، العكبري 1:133.
4 -
قال أنظرني إلى يوم يبعثون
…
[7: 14]
ضمير {يبعثون} عائد على ما يدل عليه المعنى، إذ ليس في اللفظ ما يدل عليه البحر 4:274.
5 -
يسألونك عن الأنفال [8: 1]
ضمير الفاعل ليس عائدًا على مذكور قبله، وإنما تفسره وقعة (بدر) فهو عائد على من حضرها من الصحابة. البحر 4:456.
6 -
قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين [15: 39]
الضمير في (لهم) عائد على غير مذكور، بل على ما يفهم من الكلام، وهو (ذرية آدم)، ولذلك قال في الآية الأخرى:{لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا} البحر 5: 454.
7 -
ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك على ظهرها من دابة [16: 61]
ذكر الدابة مع ذكر {على ظهرها} دال على أن المراد ظهر الأرض: شرح الكافية للرضي 2: 5.
(عليها) عائد على غير مذكور، ودل على أنه الأرض قوله:{من دابة} لأن الدبيب من الناس لا يكون إلا في الأرض، فهو كقوله:{فأثرن به نقعا} أي بالمكان. البحر 5: 506، الكشاف 2:596.
8 -
وكذلك أنزلناه آيات بينات [22: 16]
{أنزلناه} الضمير للقرآن، أضمر للدلالة عليه، كقوله:{حتى توارت بالحجاب} البحر 6: 358.
9 -
وإن ربك لهو العزيز الرحيم. وإنه لتنزيل رب العالمين [26: 191 - 192]
{وإنه} الضمير للقرآن، وإن لم يجر له ذكر. العكبري 2:88.
10 -
وتراهم يعرضون عليها خاشعين [42: 45]
{عليها} الضمير للنار، لدلالة العذاب عليها. الجمل 4:70.
11 -
كلا إذا بلغت التراقي [75: 26]
12 -
فلولا إذا بلغت الحلقوم [56: 83]
أضمر النفس، لدلالة ذكر الحلقوم والتراقي عليها. أمالي الشجري 1:59.
الضمير في {بلغت} للنفس، وإن لم يجر لها ذكر، لأن الكلام الذي وقعت فيه يدل عليها، كما قال حاتم:
أماوى ما يغني الثراء عن الفتى
…
إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
وتقول العرب: أرسلت، يريدون: جاء المطر، ولا تكاد تسمعهم يقولون: السماء. الكشاف 4: 663.
13 -
كل من عليها فان [55: 26]
أضمر الأرض لقوة الدلالة عليها. أمالي الشجري 1: 9، شرح الكافية للرضي 2:5.
14 -
إنا أنزلناه في ليلة القدر [97: 1]
ليلة القدر في شهر رمضان دليل على أن المنزل هو القرآن. شرح الرضي للكافية 2: 5، الكشاف 4: 780، العكبري 2: 157، البحر 8:4098.
15 -
فأثرن به نقعا
…
[100: 4]
{به} يعود على المكان، وإن لم يجر له ذكر، لدلالة {والعاديات} وما بعده عليه. البحر 8:508.
ب- ويحتمل الضمير أن يعود على غير مذكور وأن يعود على مذكور في هذه المواضع:
1 -
ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين [5: 89]
{فكفارته} الضمير يعود على (ما) إن كانت اسم موصول، وإلا فعلى ما يفهم من المعنى، وهو اسم الحنث، وإن لم يجر له ذكر صريح، لكن يقتضيه المعنى. البحر 4: 10، الكشاف 1:673.
2 -
وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون [6: 105]
{ولنبينه} الضمير يرجع إلى الآيات، لأنها في معنى القرآن، أو إلى القرآن، وإن لم يجر له ذكر لكونه معلومًا، أو إلى التبيين الذي هو مصدر الفعل. الكشاف 2: 55، أو على المصدر المفهوم من {لنصرف} البحر 4:198.
3 -
يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد [11: 105]
{فمنهم} الضمير لأهل الموقف، ولم يذكروا لأن ذلك معلوم. الكشاف 2:429.
عائد على (الناس) في (مجموع له الناس). وقال ابن عطية: عائد على الجميع الذي تضمنه (كل نفس)، إذ هو اسم جنس يراد به الجميع. البحر 5:262.
4 -
قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم
…
[12: 77]
{فأسره} على التذكير، يريد القول أو الكلام. الكشاف 2:493.
الضمير يفسره سياق الكلام، أي الحزازة التي حدثت في نفسه من قولهم، كما فسره في قول حاتم:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى
…
إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
وقيل: أسر المجازات أو الحجة. البحر 5: 333. أسرها، أي أسر الكلمة. معاني القرآن للفراء 3: 52.
5 -
فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما [18: 19]
{أيها} أي أهلها، فحذف الأهل. الكشاف 2: 710، فيكون الضمير عائد إلى المدينة، وإذا لم يكن حذف فيكون الضمير عائدًا على ما يفهم من سياق الكلام، أي. أي المآكل البحر 6:11.
6 -
ولا يشعرن بكم أحدا. إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم [18: 19 - 20]
{إنهم} راجع إلى الأهل المقدر في (أيها) الكشاف 2: 711.
عائد على ما دل عليه المعنى من كفار تلك المدينة. قيل: ويجوز أن يعود على (أحد) لأن لفظه للعموم، فيجوز أن يجمع الضمير؛ كقوله {فما منكم من أحد عنه حاجزين} البحر 6:111.
7 -
ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا
…
[20: 105 - 107]
{فيذرها} أي يذر مقارها ومراكزها، أو يجعل الضمير للأرض، وإن لم يجر لها ذكر، كقوله تعالى:{ما ترك على ظهرها من دابة} الكشاف 3: 88، ونقله في البحر 6:279.
8 -
من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء [22: 15]
{ينصره} الضمير للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإن لم يجر له ذكر، ففيها ما يدل عليه وهو الإيمان. وقيل: على الدين الإسلامي. البحر 6: 357 - 358، معاني القرآن 2:218.
9 -
قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون. مستكبرين به [23: 66 - 67]
(به) الضمير للبيت العتيق أو للحرم. . . ويجوز أن يرجع إلى (آياتي)؛ لأنها في معنى الكتاب، وضمن {مستكبرين} معنى: مكذبين، فعدى بالباء، أو هي للسببية، والجمهور على أنه عائد على الحرم والمسجد، وإن لم يجر له ذكر، وسوغ ذلك شهرتهم بالاستكبار بالبيت. البحر 6:412.
10 -
مثل نور كمشكاة فيها مصباح [24: 35]
الضمير في {نوره} عائد على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وقال أبي: على المؤمنين، وقال الحسن: على القرآن والإيمان، وهذه الأقوال الثلاثة عاد فيها الضمير على غير مذكور، بخلاف عوده على الله تعالى. البحر 6:455.
11 -
ولقد صرفناه بينهم ليذكروا [25: 50]
{صرفناه} : الضمير عائد على الماء المنزل السماء. . . وقال ابن عباس: عائد على القرآن، وإن لم يتقدم له ذكر؛ لوضوح الأمر، ويعضده:{وجاهدهم به} لوافق الضمائر. وقال أبو مسلم: راجع إلى المطر والسحاب
والرياح، وقال الزمخشري: صرفنا هذا القول. البحر 6: 506، العكبري 3:86.
12 -
إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى الأذقان [36: 8]
(فهي) يرجع إلى اليد، وإن لم يجر لها ذكر، لكن ذكر الفعل يدل عليها. الجمل 3: 499، البحر 7: 325 يرجع إلى الإغلال. الكشاف 4: 5 وقال: أولى من اليد.
13 -
إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد. فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب
…
[38: 31 - 32]
في أمالي الشجري 1: 59: «والثالث رجوع الضمير إلى معلوم قام قوة العلم به، وارتفاع اللبس فيه بدليل لفظي أو معنوي مقام تقدم الذكر له، فأضمروه اختصارًا، وثقة بفهم السامع، كقوله: (حتى توارت بالحجاب) أضمر الشمس لدلالة ذكر العشي عليها، من حيث كان ابتداء العشي بعد زوال الشمس» . شرح الكافية 2: 5
الضمير المشمس بدليل ذكر العشي، وقيل: للصافنات، أي حتى توارت بحجاب الليل، يعني الظلام. الكشاف 4: 93، العكبري 2: 109، البحر 7:396.
14 -
فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم [56: 74 - 76]
النجوم: هي نجوم القرآن التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويؤيد هذا القول قوله:{إنه لقرآن} فعاد الضمير على ما يفهم من قوله {بمواقع النجوم} أي نجوم القرآن.
ومن تأول النجوم على أنها الكواكب جعل الضمير في {إنه} يفسره سياق الكلام؛ كقوله: {حتى توارت بالحجاب} البحر 8: 214.
15 -
والنهار إذا جلاها [91: 3]
الظاهر أن مفعول {جلالها} عائد على الشمس؛ لأنه عند انبساط النهار تنجلي الشمس في ذلك الوقت تمام الانجلاء، وقيل: يعود على الظلمة، وقيل: على الأرض وقيل على الدنيا، وفاعل {جلاها} ضمير النهار، قيل: ويحتمل أن يكون عائدًا على الله تعالى، كأنه قيل: والنهار إذا جلى الله الشمس. البحر 8: 478، الكشاف 4: 758، الجمل 4:532.
16 -
فأثرن به نقعا. فوسطن به جمعا [100: 4 - 5]
{فوسطن به} بذلك الوقت أو بالنقع، أي وسطن النقع الجمع، أو فوسطن ملتبسات به جمعًا، من جموع الأعداء، ووسطه بمعنى: توسطه، وقيل: الضمير لمكان الغارة، وقيل: للعدو الذي دل عليه: (والعاديات) الكشاف 4: 787.
الضمير في {به} عائد في الأول على الصبح، أي هيجن في ذلك الوقت غبارًا. وفي {به} الثاني على الصبح، قيل: أو على النقع، أي وسطن الجمع النقع؛ فيكون (وسطه) بمعنى: توسطه.
وقيل: الضمير في {به} معًا يعود على (العدو) الدال عليه (والعاديات) وقيل: يعود على المكان الذي يقتضيه المعنى، وإن لم يجر له ذكر؛ لدلالة (والعاديات) وما بعده. البحر 8: 504
إجراء الضمير مجرى اسم الإشارة
يجرى الضمير مجرى اسم الإشارة؛ فيكون مفردًا ويرجع إلى مثنى أو متعدد، فإن اسم الإشارة وإن كان مفردًا فقد يشار به إلى مجموع، وذلك في هذه الآيات:
1 -
ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئًا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح [9: 120]
أفرد الضمير في {به} إجراء له مجرى اسم الإشارة، كأنه قيل: إلا كتب لهم بذلك. البحر 5: 113.
ب- ويحتمل أن يكون الضمير جاريا مجرى اسم الإشارة في هذه المواضع:
1 -
ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا [4: 2]
{إنه} عائد إلى الأكل لقربه، ويجوز أن يعود على التبديل، أو عليهما، كأنه قيل: إن ذلك كما قال:
فيها خطوط من سواد وبلق
…
كأنه في الجلد توليع البهق
أي كأن ذلك. البحر 3: 161.
2 -
وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه [4: 4]
وفي البحر 3: 166 - 167: «الضمير في {منه} عائد على الصداق. وأقول: حسن تذكير الضمير؛ لأن معنى: {فإن طبن} : فإن طابت كل واحدة؛
فلذلك قال {منه} أي من صداقها، وهو نظير:(وأعتدت لهن متكأ) أي لكل واحدة؛ ولذلك افرد (متكأ).
وقيل: يعود على {صدقاتهن} سلوكا به مسلك اسم الإشارة. . . وقيل: يعود على المال، وهو غير مذكور، ولكن يدل عليه {صدقاتهن} وقيل: يعود على الإيتاء، وهو المصدر الدال عليه (وآتوا)».
3 -
إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره
…
[4: 140]
في البحر 3: 374: «الضمير في {معهم} عائد على المحذوف الذي دل عليه قوله: {يكفر بها ويستهزأ} أي فلا تقعدوا مع الكافرين المستهزئين. {حتى} غاية لترك القعود معهم، ومفهوم الغاية أنهم إذا خاضوا في غير الكفر، والاستهزاء ارتفع النهي؛ فجاز لهم أن يقعدوا معهم.
والضمير عائد على ما دل عليه المعنى، أي في حديث غير حديثهم الذي هو كفر واستهزاء.
ويحتمل أن يفرد الضمير، وإن كان عائدًا على الكفر والاستهزاء المفهومين من قوله:{يكفر بها ويستهزأ} لأنهما راجعان إلى معنى واحد، ولأنه أجرى الضمير مجرى اسم الإشارة في كونه لمفرد، وأن كان المراد به اثنين».
4 -
إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم
…
[5: 36]
في الكشاف 1: 629 - 630: «لم وحد الراجع في {ليفتدوا به} وقد ذكر شيئان» ؟
قلت: نحو قوله: فإني وقيار بها لغريب.
أو على إجراء الضمير مجرى اسم الإشارة، كأنه قيل: ليفتدوا بذلك. ويجوز أن تكون الواو في {ومثله} بمعنى (مع) فيتوحد المرجوع إليه.
5 -
قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به
…
[6: 46]
أي يأتيكم بذاك: إجراء للضمير مجرى اسم الإشارة، أو بما أخذ وختم. الكشاف 2:24.
وقيل: يعود على السمع بالتصريح، وتدخل فيه القلوب والأبصار، وقيل: عائد على الهدى الذي يدل عليه المعنى. البحر 4: 132.
وفي معاني القرآن للزجاج 2: 273: «أي بسمعكم، ويكون ما عطف على السمع داخلاً في القصة» .
7 -
وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه [6: 137]
(ما فعلوه) ما زين لهم من القتل، أو لما فعل الشياطين، أو الإرداء، أو اللبس، أو جميع ذلك، إن جعلت الضمير جاريًا مجرى اسم الإشارة. الكشاف 2:70.
الظاهر عود الضمير على {القتل} لأنه المصرح به، والمحدث عنه، والواو عائدة على الكثير.
وقيل: الهاء للتزيين، والواو للشركاء، وقيل: الهاء للبس، وهذا بعيد، وقيل: لجميع ذلك، إن جعلت الضمير جاريا مجرى اسم الإشارة. البحر 4:230.
7 -
إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم [7: 27]
قرئ شاذًا: {من حيث لا ترونه} بإفراد الضمير؛ فيحتمل أن يكون عائدًا على الشيطان وقبيله؛ إجراء له مجرى اسم الإشارة، ويحتمل أن يكون عائدًا على الشيطان وحده، لكونه رأسهم وكبيرهم البحر 4:285.
8 -
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون [10: 58]
{هو} راجع إلى (ذلك) الكشاف 2: 353.
هما شيء واحد عبر عنه باسمين على سبيل التوكيد؛ ولذلك أشير إليه بذلك، وعاد الضمير إليه مفردًا البحر 5:172.
9 -
فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا [17: 69]
الضمير في {به} عائد على المصدر الدال عليه {فيغرقكم} إذ هو أقرب مذكور، وهو نتيجة الإرسال.
وقيل: عائد على الإرسال، وقيل: عائد عليهما؛ فيكون كاسم الإشارة. البحر 6: 60.
10 -
وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون. ليأكلوا من ثمره
…
[36: 34 - 35]
الضمير في {ثمره} لله تعالى. . . ويجوز أن يرجع إلى النخل، وتترك الأعناب غير مرجوع إليها، أو من ثمر المذكور، الكشاف 4:15.
عائد على الماء، لدلالة العيون عليه. البحر 7:335.
الضمير يعود على معنى اللفظ
يعود الضمير على معنى اللفظ في هذه المواضع:
1 -
فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه [2: 181]
ضمير {بدله} يعود على الوصية بمعنى الإيصار؛ نحو: جاءته كتابي البحر 2: 22 الكشاف 1: 224.
2 -
إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح [3: 45]
فإن قلت: لم ذكر ضمير الكلمة؟ قلت: لأن المسمى بها مذكر. الكشاف 1: 363.
الضمير عائد على الكلمة، على معنى: يبشرك بمكون منه، أو بموجود من الله. البحر 2:459.
وفي معاني القرآن للزجاج 1: 416: «ذكر الكلمة لأن معنى الكلمة معنى الولد، المعنى: إن الله يبشرك بهذا الولد» .
3 -
أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم
…
[8: 165]
{هو} راجع إلى المصيبة على المعنى، لا على اللفظ البحر 3:107.
4 -
قلنا احمل فيها
…
[11: 40]
{فيها} عائد على الفلك، وهو مذكر أنث على معنى السفينة، وكذلك قوله:
وقال اركبوا فيها
…
[11: 41]
البحر 5: 222.
5 -
بل تأتيهم بغتة [21: 40]
الضمير في {تأتيهم} عائد إلى الوعد، لأنه في معنى النار، أو إلى الحين لأنه في معنى الساعة. الكشاف 3:118.
الظاهر أن الضمير في {تأتيهم} عائد على النار، وقيل: على الساعة التي تصيرهم إلى العذاب وقيل: عائد إلى العقوبة. البحر 6: 314.
ب- ويحتمل أن يعود الضمير على المعنى في هذه المواضع:
1 -
أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه [3: 49]
{فيه} الضمير للكاف بمعنى مثل. الكشاف 1: 364.
يعود الضمير على معنى الهيئة؛ لأنها بمعنى المهيأ، أو على الكاف؛ لأنها اسم بمعنى مثل، أو على الطير، أو على المفعول المحذوف. العكبري 1: 76، البحر 2:466.
2 -
وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه [4: 8]
{منه} الضمير لما ترك الوالدان والأقربون. الكشاف 1: 477، وهو أمر على الندب.
الضمير على المال المقسوم، ودل عليه القسمة، لأن القسمة وهي المصدر تدل على متعلقها، وهو المال.
ومن قال: القسمة: المقسوم، أعاد الضمير على القسمة على معنى التذكير البحر 3:176.
3 -
فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا [5: 106]
الضمير في {به} عائد على الله أو على القسم أو على تحريف الشهادة. البحر 4: 44.
أو على الشهادة لأنها قول العكبري 1: 128. على القسم الكشاف 1: 688.
4 -
قل إني على بينة من ربي وكذبتم به [6: 57]
{به} الضمير عائد على الله في الظاهر، أي وكذبتم بالله، وقيل: عائد على بينة لأن معناها: أمر بين، وقيل: على البيان الدال عليه بينة. البحر 4: 142.
هذه الهاء كناية على البيان؛ لأن البنية والبيان في معنى واحد. معاني القرآن للزجاج 2: 281.
5 -
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره
…
[6: 68]
{غيره} إنما ذكر الهاء لأنه أعادها على معنى الآيات؛ لأنها حديث وقرآن. العكبري 1: 138، البحر 4:152.
6 -
وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون [6: 105]
{ونلبينه} الضمير يرجع إلى الآيات؛ لأنها في معنى القرآن، أو للقرآن، وإن لم يجر له ذكر؛ لكونه معلومًا: أو إلى التبيين الذي هو مصدر الفعل. الكشاف 2: 55، البحر 4:198.
7 -
واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا. ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه [18: 56 - 57]
{بآيات ربه} بالقرآن؛ ولذلك رجع الضمير إليها مذكرًا في قوله {أن يفقهوه} الكشاف 2: 729، فعله في البحر 6:139.
8 -
قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به [23: 66 - 67]
{به} الضمير للبيت العتيق أو للحرم، ويجوز أن يرجع إلى آياتي؛ لأنها بمعنى كتابي. الكشاف 3: 194، البحر 6:412.
9 -
وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا [45: 9]
{اتخذها} أي الآيات. الكشاف 4: 286.
عائد على {آياتنا} يعني القرآن، أو عائد على شيء وإن كان مذكرًا؛ لأنه بمعنى الآية البحر 8: 44، الجمل 4:111.
10 -
أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى. ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا
…
[20: 133 - 134]
{من قبله} ذكر الضمير الراجع للبينة لأنها في معنى البرهان والدليل. الكشاف 3: 99.
الظاهر عوده على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لقوله (لولا أرسلت إلينا رسولا) البحر 6:292.
الهاء لمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقيل للتنزيل. معاني القرآن للفراء 2: 197، وكل صواب.
11 -
فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون [21: 12]
{منها} عائد إلى القرية، ويحتمل أن يعود على {بأسنا} لأنه في معنى الشدة، فأنت على المعنى، و {من} على هذا للسبب البحر 6:300.
12 -
ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم [39: 49]
فإن قلت: لم ذكر الضمير في {أوتيته} ، وهو للنعمة؟ قلت: ذهابا بها إلى المعنى، لأن قوله (نعمة منا: شيئًا من النعم، وقسما منها. ويحتمل أن تكون (ما) من (إنما) موصولة فيعود عليها). الكشاف 4:133.
أو لأنها تشمل على مذكر ومؤنث؛ فغلب المذكر. البحر 7: 433، العكبري 2:112.
عود الضمير على اللفظ دون المعنى
يعود الضمير على اللفظ، لا على المعنى في هذه المواضع:
1 -
إن تبدو الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم [2: 271]
الضمير المنصوب في {تخفوها} عائد على التطوع، فيكون الضمير قد عاد على الصدقات لفظًا لا معنى، فيصير نظير: عندي درهم ونصفه، أي نصف درهم آخر؛ لأن قائل ذلك لا يريد: أن عنده درهما ونصف هذا الدرهم الذي عنده، وكذلك قول الشاعر:
كأن ثياب راكبه بريح
…
خريق، وهي ساكنة الهبوب
يريد ريحا أخرى ساكنة الهبوب. البحر 2: 324.
2 -
وهو يرثها إن لم يكن لها ولد [4: 175]
ضمير {وهو} وفاعل {يرثها} عائد إلى ما تقدم لفظًا دون معنى، فهو من باب: عندي درهم ونصفه؛ لأن الهالك لا يرث، والحية لا تورث، ونظيره من القرآن:(وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره). البحر 3: 407.
3 -
ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه [6: 60]
الضمير من {فيه} عائد على النهار، عاد عليه لفظًا، والمعنى في يوم آخر؛ كما تقول: عندي درهم ونصفه.
وقيل: على التوفي، وقيل على الليل. البحر 4:147.
4 -
الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له [29: 62]
{ويقدر له} هو من يشاء، فكأن بسط الرزق وقدره جعلا لواحد، قلت: يحتمل الوجهين جميعًا، يريد: يقدر لمن يشاء، فوضع الضمير موضع {من يشاء}. الكشاف 3: 492
ظاهره العود على (من يشاء)، فيكون ذلك الواحد يبسط له في وقت، ويقدر في وقت.
ويجوز أن يكون الضمير عائدًا عليه في اللفظ، والمراد: لمن يشاء آخر، فصار نظير:(وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره) أي من عمر معمر آخر، وقولهم: عندي درهم ونصفه. البحر 7: 158.
5 -
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم
…
[33: 36]
فإن قلت: كان من حق الضمير أن يوحد، كما تقول: ما جاءني من رجال ولا امرأة غلا كان من شأنه كذا. قلت: نعم، ولكنهما وقعا تحت النفي، فعما كل مؤمن ومؤمنة، فرجع الضمير على المعنى لا على اللفظ. الكشاف 3:540.
وفي البحر 7: 234: «ولما كان قوله: (لمؤمن ولا مؤمنة يعم في سياق النفي جاء الضمير مجموعا على المعنى في قوله (لهم) مغلبًا المذكر على المؤنث. قال الزمخشري. . .
وليس كما ذكر، لأن هذا عطف بالواو؛ فلا يجوز إفراد الضمير إلا على تأويل الحذف».
1 -
وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب [35: 11]
في معاني القرآن للفراء 2: 368: «(ولا ينقص من عمره) يريد آخر غير الأول، ثم كنى عنه بالهاء كالأول، ومثله في الكلام: عندي درهم ونصفه» .
والظاهر أن الضمير عائد إلى معمر لفظًا ومعنى. وقال ابن عباس وغيره: يعود على معمر الذي هو اسم جنس، والمراد غير الذي يعمر، فالقول تضمن شخصين يعمر أحدهما مائة سنة، وينقص من الآخر، وقال ابن عباس أيضًا: شخص واحد، أي يحصي ما مضى منه، إذا مر حول كتب ذلك ثم حول، فهذا هو النقص. البحر 7: 304، الجمل 3:485.
الضمير يعود على أحد القسمين
يعود الضمير مفردًا على أحد المذكورين السابقين عليه في هذه المواضع:
1 -
يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين [4: 11]
قد بين أن المعنى: فإن كان الأولاد نساء. معاني القرآن للزجاج 2: 15
فإن كانت البنات أو المولودات نساء خلصا. الكشاف 1: 480.
ولما كان لفظ الأولاد يشمل الذكور والإناث، وقصد هنا بين حكم الإناث أخلص الضمير للتأنيث؛ غذ الإناث أحد قسمي ما يطلق عليه الأولاد فعاد الضمير على أحد القسمين. وإذا كان الضمير قد عاد على جمع التكسير العاقل المذكر بالنون في نحو: ورب الشياطين ومن أضللن؛ كما يعود على الإناث. فلأن يعود على جمع التكسير العاقل الجامع للمذكر والمؤنث باعتبار أحد القسمين، وهو المؤنث أولى.
وقال بعض البصريين: التقدير: وإن كانت المتروكات نساء. البحر 3: 181 - 182 كما عاد على البعض المفهوم من الجمع السابق. على البنات المفهومة من الأولاد. المغني: 654.
2 -
هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل [10: 5]
وقدر القمر {والقمر قدرناه منازل} الكشاف 2: 329.
عاد الضمير عليه وحده؛ لأنه هو المراعي في عدد السنين والحساب عند العرب.
قال ابن عطية: ويحتمل أن يريدهما معًا بحسب أنهما مصرفان في معرفة عدد السنين والحساب، لكنه اجتزئ بذكر أحدهما؛ كما قال: (والله ورسوله أحق أن
يرضوه)، وكما قال الشاعر:
رماني بأمر كنت منه ووالدي
…
بريئًا ومن جل الطوى رماني
البحر 5: 125.
3 -
ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا
…
[42: 52]
{به} يحتمل أن يعود إلى (روحا) وإلى الكتاب، وإلى الإيمان، وهو أقرب مذكور. وقيل: يعود إلى الكتاب والإيمان معًا؛ لأن مقصدهما واحد، فهو نظير:(والله ورسوله أحق أن يرضوه) البحر 7: 528.
4 -
فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه [2: 259]
{لم يتسنه} الفاعل ضمير الطعام والشراب، لاحتياج كل واحد منهما للآخر، فهما بمنزلة شيء واحد؛ فلذلك أفرد الضمير في الفعل أو جعل بمنزلة اسم الإشارة، ويحتمل أن يكون الضمير للشراب لأنه أقرب، وإذا لم يتغير الشراب فأن لا يتغير الطعام أولى، ويجوز أنه أفرد في موضع التنبيه كقوله:
فكأن في العينين حب قرنفل
…
أو سنبلا كحلت به فانهلت
ولما كانت طاعة الرسول عليه السلام هي طاعة لله ورضاؤه إرضاء الله عاد الضمير عليهما مفردًا في هذه المواضع. البحر 2: 292.
1 -
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه [8: 20]
{عنه} لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن المعنى: وأطيعوا رسول الله، كقوله:{والله ورسوله أحق أن يرضوه} ولأن طاعة الرسول وطاعة الله شيء واحد، فكان رجوع الضمير إلى أحدهما كرجوعه إليهما، كقولك:
الإحسان والإجمال لا ينفع في فلان، ويجوز أن يرجع إلى الأمر بالطاعة. الكشاف 2:209.
وقيل. على الله. البحر 4: 479.
2 -
يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم [8: 24]
وحد الضمير كما وحده فيما قبله، لأن الاستجابة إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كالاستجابة إلى الله، وإنما يذكر أحدهما مع الآخر للتوكيد. الكشاف 2: 210، البحر 4: 481، أخذ كلام الكشاف.
2 -
يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه [9: 62]
في معاني القرآن للفراء 1: 445: «وحده {يرضوه} ولم يقل: يرضوهما، لأن المعنى - والله أعلم - بمنزلة قولك: ما شاء الله وشئت، إنما يقصد بالمشيئة قصد الثاني، وقوله. (ما شاء الله) تعظيم لله مقدم قبل الأفاعيل، كما تقول لعبدك: قد أعتقك الله وأعتقك، وإن شئت أردت. يرضوهما، فاكتفيت بواحد، كقوله.
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضي
وفي معاني القرآن للزجاج 2: 507: «ولم يقل يرضوهما، لأن المعنى يدل عليه، فحذف استخفافًا» .
وفي الكشاف 2: 285: «وحد الضمير؛ لأنه لا تفاوت بين رضاء الله ورضاء رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فكانا في حكم رضى واحد؛ كقولك إحسان زيد وإجماله نعشني وجبر مني» .
وفي البحر 5: 64: «أفرد الضمير في {يرضوه} لأنهما في حكم مرضى واحد؛ إذ رضاء الله هو رضاء الرسول، أو يكون في الكلام حذف. . . ومذهب المبرد أن
في الكلام تقديمًا وتأخيرًا، وتقديره. والله أحق أن يرضوه ورسوله. وقيل الضمير عائد على المذكور» انظر المغني:435.
4 -
وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون [24: 48]
معنى {إلى الله ورسوله} . إلى رسول الله؛ كقولك: أعجبني زيد وكرمه، تريد كرم زيد. الكشاف 3:248.
أفرد الضمير في {ليحكم} وقد تقدم {الله ورسوله} لأن حكم الرسول هو عن الله. . . البحر 6: 467.
ضمير الجمع
جمع التكسير لما لا يعقل فرق فيه بين قليله وكثيره، فالأفصح في قليله أن يجمع الضمير، والأفصح في كثيره أن يفرد، كهو في ضمير المؤنث الواحد، ويجوز العكس:
1 -
وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها
…
[2: 189]
الضمير في {أبوابها} عائد على البيوت، وعاد كضمير المؤنث الواحدة، لأن البيوت جمع كثرة، وجمع المؤنث، الذي لا يعقل فرق فيه بين قليله وكثيره، فالأفصح في قليله أن يجمع الضمير، والأفصح في كثيره أن يفرد، كهو في ضمير المؤنث الواحدة، ويجوز العكس.
أما جمع المؤنث الذي يعقل فلم تفرق العرب بين قليله وكثيره، والأفصح أن يجمع الضمير، ولذلك جاء في القرآن:{هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} ونحوه، ويجوز أن يعود كما يعود على المؤنث الواحد، وهو فصيح. البحر 2:64.
2 -
فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق [2: 197]
{فيهن} الضمير عائد على (أشهر) ولم يقل: فيها لأن أشهر جمع قلة وهو جار على الكثير المستعمل أيضًا. وقال قوم: هما سواء في الاستعمال. البحر 2: 87.
3 -
إن عدة الشهور عند الله عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم [9: 36]
{فيهن} عائد على (الانثا عشر). وقال قتادة والفراء: عائد على الأربعة الحرم، نهى عن المظالم فيها؛ تشريفًا لها، ويؤيد عوده على الأربعة الحرم كونها أقرب مذكور وكون الضمير جاء بلفظ {فيهن} ولم يجيء بلفظ {فيها} كما جاء {منها أربعة حرم} لأنه قد تقرر في علم العربية أن الهاء تكون لما زاد على العشرة،
وتعامل في الضمير معاملة الواحدة المؤنثة؛ فتقول الجزوع النكسرت، وأن النون والهاء والنون للعشرة فما دونهما إلى الثلاثة، تقول: الأجذاع انكسرن، هذا هو الصحيح، وقد يعكس قليلاً، فيقال: الجذوع انكسرن، والأجذاع انكسرت. البحر 5:39.
وفي معاني القرآن للفراء 1: 435: «وقوله: {فيهن} ولم يقل:
{فيها} وكذلك كلام العرب لما بين الثلاثة على العشرة، تقول: لثلاث خلون، وثلاثة أيام خلون إلى العشرة.
وإذا جزت العشرة قالوا: خلت ومضت، ويقولون لما بين الثلاثة إلى العشرة: هن، وهؤلاء، فإذا جزت العشرة قالوا. (هي، وهذه) ويجوز في كل واحد ما جاز في صاحبه، أنشدني أبو القمقام:
أصبحن في فرح وفي داراتها
…
سبع ليالي غير معلوقاتها
ولم يقل. معلوقاتهن، وهي سبع، وكل صواب، إلا أن المؤثر ما فسرت ذلك». وانظر المذكر والمؤنث لأبي بكر بن الأنباري. 384.
4 -
إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
…
[33: 72]
أتى بضمير الإناث (فأبين) لأن جمع التكسير غير العاقل يجوز فيه ذلك وإن كان مذكرًا. الجمل 3: 455.
5 -
ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن
…
[41: 37]
الضمير في (خلقهن لليل والنهار والشمس والقمر) لأن حكم جماعة ما لا يعقل حكم الأنثى أو الإناث، يقال الأقلام بريتها وبريتهن. الكشاف 4:200.
يريد ما لا يعقل من الذكر وكان ينبغي أن يفرق بين جمع القلة وجمع الكثرة، فإن
الأفصح أن يكون كضمير الواحدة، تقول الجذوع انكسرت على الأفصح، والأجذاع انكسرن على الأفصح.
والذي في الآية ليس بجمع قلة بلفظ واحد، ولكنه ذكر أربعة أشياء، فتنزلت منزلة الجمع المعبر عنها بلفظ واحد.
الذي في النسخة المطبوعة: الأجذاع انكسرت، والجذوع انكسر والصواب ما ذكرنا.
6 -
فلتأتينهم بجنود لا قبل لهم بها [27: 27]
الضمير في {بها} عائد على الجنود، وهو جمع تكسير، فيجوز أن يعود الضمير عليه كما يعود على الواحدة: كما قالت العرب: الرجال وأعضادها. وقرأ عبد الله: {بهم} . البحر 7: 74.
7 -
وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم [2: 31]
قرأ أبي: {ثم عرضها} وقرأ عبد الله: {ثم عرضهن} البحر 1: 146، ابن خالويه:4.
8 -
وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا [41: 21]
قرأ زيد بن علي: {لم شهدتن} بضمير المؤنثات. البحر 7: 493.
أنعام
1 -
وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه [16: 66]
2 -
وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها [23: 21]
ذكر سيبويه الأنعام في باب ما لا ينصرف في الأسماء المفردة على (أفعال) ولذلك رجع الضمير إليه مفردًا. وأما {في بطونها} في سورة (المؤمنون) فلأن معناه الجمع.
ويجوز أن يقال: في الأنعام وجهان: أحدهما أن يكون تكسير (نعم) كجبل وأجبال، وأن يكون اسما مفردًا مقتضيًا لمعنى الجمع كنعم الذي فيه وجهان. الكشاف 2:615.
وفي معاني القرآن للفراء 2: 108 - 109: «النعم والأنعام شيء واحد، وهما جمعان؛ فرجع التذكير إلى معنى النعم. . . وقال الكسائي: في بطون ما ذكرناه» .
أعاد الضمير مذكرًا مراعاة للجنس، لأنه إذا صح وقوع المفرد الدال على الجنس مقام جمعه، جاز عوده عليه مذكرًا. . . وقيل: جمع التكسير فيما لا يعقل يعامل معاملة الجماعة ومعاملة الجمع. البحر 5: 508 - 509، وانظر العكبري 2: 44 فقد ذكر ستة أوجه.
عود ضمير الجمع على المثنى
بين العلماء خلاف في أقل الجمع، هو اثنان أم ثلاثة.
كرر سيبويه في كتابه قوله: (الاثنان جمع) وهذه المسألة من مسائل أصول الفقه، وقد سبق لنا تلخيص ما ذكره الآمدي في كتابه (الإحكام).
وفي القرآن آيات عاد فيها ضمير الجمع إلى المثنى:
1 -
وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين
…
[21: 78]
إذ جمع اثنين. معاني القرآن للفراء 2: 208.
في الضمير وجهان:
أ- يراد به المثنى ووقع الجمع موقع التثنية مجازًا، أو لأن التثنية جمع، وأقل الجمع اثنان.
ب- المصدر مضاف للحاكمين وهما داود وسليمان والمحكوم عليهم، وهذا يلزم عليه أن يضاف المصدر إلى فاعله ومفعوله دفعة واحدة، وهو إنما يضاف لأحدهما فقط، وفيه الجمع بين الحقيقة والمجاز، فإن الحقيقة إضافة المصدر لفاعله. والمجاز إضافته لمفعوله الجمل 3: 138، العكبري 2/ 71، البحر 6:231.
2 -
قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون. فأتيا فرعون [26: 15 - 16]
3 -
ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها [5: 108]
جمع الضمير في {يأتوا} وما بعده وإن كان السابق مثنى، فقيل: هو عائد على الشاهدين باعتبار الصنف والنوع. وقيل: لا يعود عليهما بخصوصهما، بل على الناس الشهود، والتقدير: ذلك أدنى أن يحذر الناس الخيانة، فيشهدوا بالحق البحر 4:74.
4 -
قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى
…
[20: 123]
لما كان آدم وحواء عليهما السلام أصلي للبشر، والسببين اللذين منهما نشئوا وتفرعوا جعلا كأنهما البشر في أنفسهما، فخوطبا مخاطبتهم، فقيل:{فإما يأتيكم} ، على لفظ الجماعة. الكشاف 3: 94، البحر 6:386.
5 -
إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما [3: 122]
قرئ {والله وليهم} أعاد الضمير على المعنى، لا على لفظ التثنية، كقوله:{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} و (هذا خصمان اختصموا). البحر 3: 47، الكشاف 1:41.
6 -
أو تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين
…
[6: 156]
أعاد الضمير جمعًا، لأن كل طائفة منهم جمع: البحر 4: 257
عود ضمير المثنى على الجمع
وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة [7: 22]
الأولى أن يعود ضمير {عليهما} على عورتيهما، كأنه قيل: يخصفان على سوآتهما، وعاد بضمير الاثنين، لأن الجمع يراد به اثنان.
ولا يجوز أن يعود الضمير على آدم وحواء؛ لأنه تقرر في علم العربية أنه لا يتعدى فعل الظاهر والمضمر المتصل المنصوب لفظًا أو محلاً، في غير باب ظن وعدم وفقد
ووجد، يكون تعدى {يخصف} إلى الضمير المنصوب محلاً، وقد رفع الضمير المتصل، وهو الألف فإن قدر مضاف جاز، نحو: يخصفان من بدنهما. البحر 4: 280.
قد يراد من الجمع الواحد
1 -
أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما [21: 30]
وإنما قيل: كانتا دون كن لأن المراد جماعة السموات وجماعة الأرض، ونحو قولهم: لقاحان سوداوان، أي جماعتان: الكشاف 3: 113.
قال الزجاج: السموات جمع أريد به الواحد، ولهذا قال: كانتا رتقا؛ لأنه أراد: السماء والأرض، ومنه:{إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} : جعل السموات نوعا، والأرضين نوعا، فأخبر عن النوعين كما أخبر عن اثنين؛ كما تقول: أصلحت بين القوم، ومر بنا غنمان أسودان، لقطيعي غنم.
وقال الحوفي: قال كانتا رتقا، والسموات جمع لأنه أراد الصنفين، ومنه قول الأسود بن يعفر:
إن المنية والحتوف كلاهما
…
يوفي المخارم يرقبان سوادي
لأنه أراد النوعين البحر 6: 308.
وجعل السموات جمعا على الأصل في قوله تعالى:
بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن [21: 56]
{فطرهن} الضمير للسموات والأرض أو للتماثيل، وكونه للتماثيل أدخل في تضليلهم، وأثبت للاحتجاج عليهم. الكشاف 3: 122، البحر 6:321.
ضمير الجمع يراد به الواحد للتعظيم
1 -
فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله [11: 14]
فإن قلت: ما وجه جمع الخطاب بعد إفراده، وهو قوله {لكم فاعلموا} بعد قوله:{قل} ؟
قلت: معناه: فإن لم يستجيبوا لك وللمؤمنين، وقال في موضع آخر:{فإن لم يستجيبوا لك فاعلم} .
ويجوز أن يكون الجمع لتعظيم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ كقوله: وإن شئت حرمت النساء سواكم
ووجه آخر: أن يكون الخطاب للمشركين. الكشاف 2: 383، البحر 5: 208 - 209 أخذ كلام الزمخشري.
2 -
أنا أنبئكم بتأويله
…
[12: 45]
{أنبئكم} الملك وجماعة السحرة والكهنة، أو الملك وحده، وخاطبه على لفظ الجمع على سبيل التعظيم. الجمل 2:451.
3 -
قال رب ارجعون
…
[23: 99]
جعل الفعل كأنه للجميع، وإنما دعا ربه، فهذا مما جرى على ما وصف الله به نفسه من قوله:{وقد خلقناك من قبل} في غير مكان من القرآن، فجرى هاذ على ذلك. معاني القرآن للفراء 2: 241 - 242.
خاطب الله بلفظ الجمع للتعظيم؛ كقوله:
وإن شئت حرمت النساء سواكم
وقوله:
ألا فارحموني يا إله محمد
…
فإن لم أكن أهلاً فأنت له أهل
الكشاف 3: 202، العكبري 2: 79 - 80، البحر 6:421.
3 -
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس [2: 199]
قيل إبراهيم وحده وقيل آدم وحده، والعرب تخاطب الرجل العظيم الذي له اتباع
مخاطبة الجمع، وكذلك من له صفات كثيرة كقوله:
فأنت الناس إذ فيك الذي قد
…
حواه الناس من وصف جميل
البحر 2: 100.
تخاطب المرأة بخطاب جمع الذكور مبالغة في سترها
في خزانة الأدب 1: 190: «قد تخاطب المرأة بخطاب جمع الذكور، أو يكنى عنها بضمير جمع المذكر؛ مبالغة في سترها، ومنه قوله تعالى:
1 -
فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا [20: 10]
2 -
قال لأهله امكثوا
…
[28: 29]
وجاء مثل ذلك في قول جميل:
إني لأحفظ غيبكم ويسرني
…
إذ تذكرين بصالح أن تذكري
يا ليتني ألقى المنية بغتة
…
إن كان يوم لقائكم لم يقدري
أو أستطيع تجلدا عن ذكركم
…
فيفيق بعص صبابتي وتفكر
وكثر ذلك في شعر جميل ومجنون بني عامر.
الجمع إذا أطلق على المفرد فالضمائر تجري على ذلك الجمع
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا [3: 173]
{فزادهم} الضمير يرجع إلى الناس إن أريد به نعيم وحده. الكشاف 1: 442.
وقال أبو حيان: هذا ضعيف، لأنه إذا أطلق على المفرد لفظ، الجمع فإن الضمائر تجري على ذلك الجمع لا على المفرد؛ فيقال: مفارقة شابت، باعتبار الإخبار عن
الجمع، ولا يجوز: مفارقه شاب باعتبار مفرقه شاب. البحر 3: 118.
يجوز أن يعود ضمير الجمع على أحد وعلى ما يفيد العموم
1 -
ولا يشعرن بكم أحدا. إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم [18: 19 - 20]
{إنهم} يجوز أن يعود الضمير على {أحد} لأن لفظه للعموم، فيجوز أن يجمع الضمير، كقوله:{فما منكم من أحد عنه حاجزين} البحر 6: 111.
2 -
حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون. ثم ردوا إلى الله [6: 61 - 62]
{ثم ردوا} : يحتمل أن يعود الضمير على {أحدكم} على المعنى؛ لأنه لا يريد بأحدكم ظاهره من الإفراد، إنما معناه الجمع، وكأنه قيل: حتى إذا جاءكم الموت. البحر 4: 149.
3 -
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم
…
[33: 36]
فإن قلت: كان من حق الضمير أن يوحد؛ كما تقول: ما جاءني من أحد ولا امرأة إلا كان من شأنه كذا. قلت: نعم، ولكنهما وقعا تحت النفي فعما كل مؤمن ومؤمنة، فرجع الضمير على المعنى لا على اللفظ. الكشاف 3:540.
المفرد مكان الجمع
1 -
وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذه منه شيئًا
…
[4: 2]
لما كان قوله: {وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج} خطا بالجماعة كان متعلق
الاستبدال: أزواجا مكان أزواجا، واكتفى بالمفرد عن الجمع؛ لدلالة جمع المستبدلين؛ إذ لا يوهم اشتراط المخاطبين في زوج واحدة، ولإرادة معنى الجمع عاد الضمير في قوله:{إحداهن} جمعا. فدل لفظ {إحداهن} على أن الضمير في {آتيتم} المراد منه كل واحد واحد، كما دل لفظ:{وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج} على أن المراد: أزواج مكان أزواج، فأريد بالمفرد هنا الجمع، لدلالة {وإن أردتم} وأريد بقوله:{وآتيتم} كل واحد واحد بدلالة {إحداهن} وهي مفردة على ذلك. البحر 3: 206، العكبري 1:97.
الضمير مثنى ويراد به الواحد
فلا جناح عليهما فيما افتدت به
…
[2: 229]
في معاني القرآن للفراء: 1: 147: «يقال كيف قال: {فلا جناح عليهما} ، وإنما الجناح - فيما يذهب إليه الناس - على الزوج لأنه أخذ ما أعطى؟ ففي ذلك وجهان:
أن يراد الزوج دون المرأة، وإن كانا قد ذكرا جميعا في سورة الرحمن:{يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} وإنما يخرج اللؤلؤ والمرجان من الملح، لا من العذب.
ومنه {نسيا حوتهما} وإنما الناسي صاحب موسى وحده».
وفي البحر 2: 199: «الضمير في {عليهما} عائد على الزوجين معًا، أي لا جناح على الزوجين فيما أخذه، ولا على الزوجة فيما افتدت به. وقال الفراء. . . قال الشاعر:
فإن تزجراني يا بن عفان أنزجر
…
وإن تدعاني أحم عرضا ممنعا
حكم الضمير مع واو المفعول معه
إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم
القيامة ما تقبل منهم
…
[5: 36]
في الكشاف: 1: 630: «يجوز أن تكون الواو في {ومثله} بمعنى مع، فيتوحد المرجوع» .
وفي البحر 3: 473 - 474: «وإنما يوجد الضمير. لأن حكم ما قبل المفعول معه في الخبر والحال وعود الضمير متأخر حكمه متقدمًا، تقول:
الماء والخشبة استوى والخشبة، وقد أجاز الأخفش أن يعطي الماء والخشبة استوى كما تقول: الماء استوى والخشبة، وقد أجاز الأخفش أن يعطى حكم المعطوف، فتقول: الماء مع الخشبة استويا، ومنع ذلك ابن كيسان».
كلمة عن استعمال ضمير الغائب في القرآن
أسلوب القرآن معجز، لا يستطيع أحد أن يحيط بكل مراميه ومقاصده، فاحتمل كثيرًا من المعاني وكثيرا من الوجوه.
ومن ذلك صلاحية ضمير الغائب لأن يعود على أشياء متنوعة سبقته، وقد ذكر كثير من الشواهد فيما مضى، وأضيف إليه هذه المواضع:
1 -
فأزلهما الشيطان عنها
…
[2: 36]
{عنها} الضمير للشجرة، أو للجنة، أو للحالة التي كانوا عليها. الكشاف 1: 137، البحر 1:162.
2 -
ولا تكونوا أول كافر به
…
[2: 41]
الضمير في (به) للقرآن، أو لما معكم، أو لمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو للنعمة بمعنى الإحسان، والراجح الأول؛ لأنه أقرب ومنطوق به. البحر 1: 178، الكشاف 11:131.
3 -
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به [2: 121]
الضمير في (به) يعود على ما يعود عليه {يتلون} ، وهو الكتاب، وقيل: يعود على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإن لم يتقدم له ذكر، لكن دلت قوة الكلام عليه، وليس كذلك، بل تقدم ذكره في قوله:
{إنا أرسلناك بالحق} لكن صار ذلك التفاتا، وقيل: يعود على الله تعالى، ويكون التفاتًا أيضًا، وقيل: على الهدى. البحر 1: 370.
4 -
وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم [2: 144]
الضمير في (أنه) للتحويل إلى الكعبة. الكشاف 1: 203، أي التوجه إلى المسجد الحرام.
وقيل على الشطر، وهو قريب من الأول: وقيل يعود على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. البحر 1: 430.
5 -
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم [2: 146]
{يعرفونه} : يعرفون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم معرفة جلية. . . وجاز الإضمار، وإن لم يجر له ذكر، لأن الكلام يدل عليه، ولا يلتبس على السامع، ومثل هذا الإضمار فيه تفخيم وإشعار بأنه لشهرته وكونه علما معلومًا بغير إعلام. . . وقيل: الضمير للعلم أو القرآن، أو تحويل القبلة. الكشاف 1: 304، البحر 1:435.
6 -
أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. خالدين فيها [2: 161 - 162]
{فيها} في اللعنة، وقيل: في النار، إلا أنها أضمرت تفخيما لشأنها وتهويلاً. الكشاف 1: 210، البحر 1:462.
7 -
وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه [2: 213]
الضمير في {ليحكم} عائد على الله تعالى، وقيل: على الكتاب، ويعين الأول قراءة {لنحكم} البحر 2:136.
8 -
له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم
…
[2: 255]
{يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم} الضمير لما في السموات والأرض؛ لأن فيهم عقلا، أو لما دل عليه (من ذا) من الملائكة والأنبياء. الكشاف 1: 301، البحر 2:279.
9 -
فأصابه وابل فتركه صلدا [2: 264]
{فأصابه وابل} الضمير عائد على الصفوان، ويحتمل أن يعود إلى التراب، والضمير في {تركه} عائد على الصفوان البحر 2:309.
10 -
فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا [2: 264]
أراد بالذي ينفق الجنس، أو الفريق الذي ينفق، لأن (من) والذي يتعاقبان الكشاف 1:312.
لا يقدر أحد من الخلق أو على المرائي الكافر، أو المنافق أو المان. البحر 2:310.
11 -
إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما [4: 35]
الضمير في {يريدا} للحكمين، وفي {يوفق الله بينهما} للزوجين، وقيل: الضميران للحكمين وقيل: للزوجين. البحر 3: 244.
12 -
وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به [4: 83]
الضمير في (به) عائد على الأمر، وقيل: يجوز أن يعود على الأمن أو الخوف، ووحد الضمير، لأن (أو) تقتضي إحداهما. البحر 3:305.
13 -
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته [4: 159]
الظاهر أن الضمير في {به} وفي {موته} عائدان على عيسى. . . وقيل: ضمير (به) لعيسى، وفي {موته} للكتابي. البحر 3: 392 - 393.
14 -
فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما
…
[4: 175]
الظاهر أن الضمير في (به) عائد على الله لقربه وصحة المعنى. . . ويحتمل أن يعود على القرآن الذي عبر عنه بقوله: {وأنزلنا إليكم نورا مبينا} .
والضمير في (إليه) عائد على الفضل، وهي هداية طريق الجنان. وقال الزمخشري: ويهديهم إلى عبادته، فجعل الضمير عائد على الله، على حذف مضاف، وهذا هو الظاهر؛ لأن المحدث عنه وقيل: الهاء عائدة على الفضل والرحمة؛ لأنهما بمعنى
الثواب، وقيل: على القرآن. البحر 3: 405.
15 -
وما قتلوه يقينا
…
[4: 157]
الضمير في {قتلوه} لعيسى، أو للعلم، أي ما قتلوا العلم يقينًا؛ كما يقال: فتلته علما، العكبري 1:112.
16 -
يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام [5: 16]
ضمير (به) الظاهر أنه يعود على كتاب الله، ويحتمل أن يكون عائدًا على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو على الإسلام. البحر 3:448.
17 -
بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء [5: 44]
الظاهر أن الضمير في {عليه} عائد على {كتاب الله} ، وقيل: عائد إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. البحر 3: 492.
18 -
ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين [5: 89]
أي فكفارة نكثه. الكشاف 1: 673.
الضمير عائد على (ما) إن كانت موصولة، وإن كانت مصدرية عاد على ما يفهم من المعنى وهو اسم الحنث، وإن لم يجر له ذكر صريح، لكن يقتضيه المعنى. البحر 4:10.
19 -
وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها [5: 110]
{فيها} الضمير للكاف؛ لأنها صفة الهيئة التي كان يخلقها عيسى عليه السلام وينفخ فيها، ولا يرجع إلى الهيئة المضاف إليها لأنها ليس من خلقه ولا من نفخه في شيء. الكشاف 1:691.
الكاف اسم بمعنى (مثل) في غير الشعر هو رأي أبي الحسن وحده. البحر 4: 51 - 52.
20 -
فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون [6: 10]
(به) يتعلق بيستهزئون. {منهم} الضمير للرسل، فيتعلق بسخروا، ويجوز أن يكون الضمير راجعًا إلى المستهزئين، فيكون {منهم} حالاً من الفاعل في
{سخروا} العكبري 1: 132، البحر 4:80.
21 -
ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم [6: 22]
{نحشرهم} الضمير عائد على الذين افتروا على الله كذب، أو على الناس كلهم، أو على المشركين وأصنامهم البحر 4:94.
22 -
حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ثم ردوا إلى الله [6: 61 - 62]
{ردوا} الظاهر عود الضمير على العباد (فوق عباده)، ويحتمل أن يعود على أحدكم على المعنى. البحر 4:149.
23 -
وكذب به قومك وهو الحق [6: 66]
(به) الضمير راجع إلى العذاب. الكشاف 2: 34 على القرآن أو العذاب أو الوعيد، أو النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. البحر 4:151.
24 -
وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت [6: 70]
(به) بالقرآن الكشاف 2: 36، على القرآن، أو على الدين، أو على حسابهم، أولها الأول. البحر 4:155.
25 -
وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها [6: 70]
نائب فاعل الفاعل {يؤخذ} هو (منها) لا ضمير العدل، لأنه مصدر فلا يسند إليه الأخذ. الكشاف 2:36.
عائد على المعدول به. البحر 4: 156.
26 -
والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به [6: 92]
(به) يعود على الكتاب. الكشاف 2: 45، أو على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. البحر 4:179.
27 -
وكذلك جعلنا لكل نبي شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه [6: 112]
{فعلوه} أي العداوة، أو الوحي، أو الزخرف، أو القول، أو الغرور. البحر 4: 207
28 -
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق [6: 121]
{وإنه} راجع إلى مصدر {تأكلوا} أو إلى الموصول. الكشاف 2: 61، البحر 4:213.
29 -
كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه [7: 2]
{منه} الظاهر عوده على الكتاب، وقيل: على التبليغ الذي تضمنه المعنى، وقيل: على التكذيب، وقيل: على الإنزال أو الإنذار. البحر 4: 226.
30 -
قال فاهبط منها
…
[7: 13]
{منها} من السماء التي هي مكان المطيعين. الكشاف 2: 90. يعود على الجنة. . . وقيل: يعود على الأرض، وقيل: المنزلة والرتبة. البحر 4: 274.
31 -
قال فرعون آمنتم به [7: 123]
(به) يعود على الله أو على موسى. البحر 4: 365.
32 -
والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا [7: 153]
{من بعدها} أي عمل السيئات، أو عائد على التوبة والمصدر المفهوم من {تابوا} البحر 4: 397 - 398.
33 -
وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة [7: 145]
{فخذها} عائد على (ما) أو على الألواح، أو على كل شيء، لأنه بمعنى الأشياء أو على النور، أو على الرسالات. الكشاف 2: 158، البحر 4:388.
34 -
وما جعله الله إلا بشرى لكم [8: 10]
{جعله} الضمير يرجع إلى {أني ممدكم} وفيمن قرأ بكسر الهمزة يرجع إلى القول، لأن مفعول القول، أو الإمداد الذي يدل عليه {ممدكم}. الكشاف 2:202.
أو على المدد؛ أو على الوعد الدال عليه {يعدكم} ، أو على الألف أو على الاستجابة. البحر 4:266.
35 -
والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض [8: 73]
{تفعلوه} عائد على الميثاق، أي على حفظه، أو على النصر، أو على الإرت، أو على المجموع. البحر 4:522.
36 -
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله [9: 33]
ليظهر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أهل الأديان كلهم، أو ليظهر دين الحق على كل دين. الكشاف 2: 265، البحر 5:33.
37 -
والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم
…
[9: 34]
{ولا ينفقونها} روعي في الضمير المعنى دون اللفظ، مثل {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} .
وقيل: ذهب به على الكنوز، وقيل إلى الأموال، وقيل: ولا ينفقونها والذهب، مثل فإني وقيا ربها لغريب. الكشاف 2:268.
وفي البحر 5: 36: «عائد على الذهب؛ لأن تأنيثه أشهر؛ أو على الفضة، وحذف المعطوف في هذين القولين أو عليهما باعتبار أن سكتهما أنواع. . . أو على النفقة، أو على الزكاة» معاني القرآن للزجاج 2: 492.
38 -
فأنزل الله سكينته عليه
…
[9: 40]
{علين} الضمير يعود إلى أبي بكر، لأنه كان منزعجًا. العكبري 2: 9 أو على الرسول، قال الجمهور، أو عليهما وأفرد لتلازمهما، والظاهر الأول (أبو بكر) البحر 5:43.
39 -
فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فأعقبهم نفاقا في قلوبهم
…
[9: 76 - 77]
{فأعقبهم} المرفوع للبخل، والظاهر أن لله تعالى، الكشاف 2: 293، البحر 5:74.
40 -
فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه [9: 77]
{يلقونه} عائد على الله تعالى. وقيل: جزاء فعلهم وجزاء بخلهم. البحر 5: 74.
41 -
ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم [9: 99]
{إنها} عائد على الصلوات، النفقات، وتحرير هذا القول أنه عائد على ما معناهما. البحر 5:91.
42 -
قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله
…
[10: 16]
{قبله} الظاهر عوده على القرآن، وأجاز الكرماني أن يعود إلى التلاوة، وعلى النزول وعلى وقت نزوله. البحر 5:133.
43 -
حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف
…
[10: 22]
الضمير في (بهم) عائد على الكائنين في الفلك، وهو التفات، وضمير {جرين} يعود على الفلك الجمع. البحر 5: 139، الكشاف 2:339.
44 -
ويستنبؤنك أحق هو
…
[10: 53]
(هو) للعذاب الموعود. الكشاف 2: 352. أو على الوعيد، أو أمر الساعة. البحر 5: 178.
45 -
ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضى بينهم بالقسط
…
[10: 54]
{بينهم} أي بين الظالمين والمظلومين، دل على ذلك ذكر الظلم. الكشاف 2:352.
عائد على {كل نفس ظلمت} ، وقيل: على المؤمن والكافر، أو الأتباع والرؤساء. البحر 5:169.
46 -
وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن [10: 61].
الضمير في (منه للشأن؛ لأن تلاوة القرآن شأن من شئون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بل هو معظم شأنه، أو للتنزيل، كأنه قيل: وما ستتلو من التنزيل من قرآن؛ لأن كل جزء منه قرآن، والإضمار قبل الذكر تفخيم لله، أو لله عز وجل الكشاف 2: 354، البحر 5:174.
أخذ كلام الكشاف.
47 -
فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل [10: 74]
الضمير في {كذبوا} يعود على قوم نوح، والهاء في {به} لنوح. العكبري 2:17.
48 -
ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير [11: 2]
{منه} لله عز وجل، وقيل: إلى كتاب. الكشاف 2: 378، البحر 5:201.
49 -
يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله [11: 3]
جزاء فضله، لا يبخس منه. الكشاف 2:378.
يحتمل أن يعود إلى الله تعالى، أي يعطي في الآخرة كل من له فضل في عمل الخير وزيادة ما تفضل به تعالى وزاده. ويحتمل أن يعود إلى {كل} أي جزاء ذلك الفضل الذي عمله في الدنيا لا يبخس منه شيء. البحر 5:201.
50 -
أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما
ورحمة أولئك يؤمنون به
…
[11: 17]
{منه} من الله تعالى، أو من القرآن. {به} أي بالقرآن. الكشاف 2:385.
{منه} : الضمير يعود على الدين، أو القرآن، أو الرسول. {به} يعود إلى التوراة، أو القرآن، أو الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. البحر 5:211.
51 -
أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم [11: 28]
{فعميت} الظاهر أن الضمير للبينة، أو للرحمة، وإما عليهما باعتبار أنهما واحد. البحر 5: 216، الكشاف 2:385.
52 -
قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح [11: 46]
{إنه} عائد على ابن نوح، وقيل: لنداء نوح. الكشاف 2: 399، البحر 5:229.
53 -
وكانوا فيه من الزاهدين [12: 20]
{فيه} الضمير يعود إلى يوسف، أو إلى ثمن بخس. البحر 5:291.
54 -
والله غالب على أمره [12: 21]
على أمر نفسه، أو أمر يوسف يدبره ولا يكله إلى غيره. الكشاف 2: 254، البحر 5:292.
55 -
نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين
…
[12: 3]
الضمير في {قبله} يعود إلى القرآن، أو الإيمان، أو {هذا}. العكبري 2:26.
56 -
وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين
…
[12: 54].
فاعل {كلمة} ضمير الملك، أو ضمير يوسف. البحر 5:319.
57 -
وما تسألهم عليه من أجر [12: 104]
{عليه} على ما تحدثهم به. الكشاف 2: 508.
عائد على دين الله، أو على القرآن، أو على التبليغ، وقيل على (الإنباء) بمعنى القول. البحر 5:351.
58 -
سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار. له معقبات من بين يديه ومن خلفه [13: 10 - 11]
{له} مردود على {من} كأنه قيل: لمن أسر ومن جهر ومن استخفى ومن سرب. الكشاف 2: 517.
{له} قيل: عائد على الله، أو على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإن لم يجر له ذكر قريب.
والظاهر عوده على (من). البحر 5: 371.
59 -
قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب [13: 27]
{إليه} عائد على القرآن، أو على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والظاهر أنه عائد على الله تعالى، على حذف مضاف، أي إلى دينه وشرعه. البحر 5:389.
60 -
كذلك نسلكه في قلوب المجرمين [15: 12]
الضمير في {نسلكه} للذكر. الكشاف 2: 573.
وقال ابن عطية: عائد على الاستهزاء والشرك، أو على الذكر المحفوظ. البحر 5: 448، العكبري 2:38.
61 -
والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون [15: 19]
الظاهر أن الضمير من {فيها} يعود على الأرض، وقيل: يعود على الجبال، وقيل: عليها وعلى الأرض معًا. البحر 5: 450.
62 -
فجعلنا عاليها سافلها [15: 74]
الضمير لقرى قوم لوط الكشاف 2: 586، عائد على المدينة المتقدمة، ولم يتقدم لفظ القرى. البحر 5:463.
63 -
وإنها لسبيل مقيم
…
[15: 76]
وإن هذه القرى، يعني آثارها. الكشاف 2:586. عائد على المدينة المهلكة أو على الآيات أو على الحجارة أو الصيحة. البحر 5: 463.
64 -
وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين. فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين [15: 78 - 79]
{وإنهما} يعني قرى قوم لوط والأيكة. وقيل: الضمير للأيكة ومدين؛ لأن شعيبا كان مبعوثًا إليهما. الكشاف 2: 586.
والظاهر قول الجمهور من أن الضمير في {وأنهما} عائد على قريتي قوم لوط وقوم شعيب، أي على أنهما ممر السابلة. وقيل: يعود على شعيب ولوط أي وإنهما لبطريق من الحق واضح.
والإمام: الطريق. وقيل: يعود على أصحاب الأيكة ومدين؛ لأنه مرسل إليهما، فدل ذكر أحدهما على الآخر، فعاد الضمير إليهما. البحر 5:363.
65 -
وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر [16: 9]
على أن {آل} للعهد يكون الضمير في {منها} عائدًا على السبيل التي يتضمنها معنى الآية. قال ابن عطية: ويحتمل أن يعود على سبيل الشرع. وقيل:
{آل} للجنس، وقيل: الضمير يعود على الخلائق. . . البحر 5: 477.
66 -
يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس [16: 69]
ضمير (فيه) للعسل. وقيل: القرآن، أي فيه بيان الحلال والحرام. معاني القرآن للفراء 2:109.
قال أبو بكر بن العربي: سياق الكلام كله للعسل، وليس للقرآن فيه ذكر. البحر 5: 513، العكبري 2: 44، الكشاف 2:619.
67 -
ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا [16: 67]
ضمير {منه} يرجع إلى المضاف المحذوف الذي هو العصير. الكشاف 3: 617.
أو على معنى الثمرات، وهو الثمر، أو على النخل أو على الجنس. العكبري 3:44.
68 -
أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به [16: 92]
ضمير {به} لأن تكون أمة؛ لأنه مصدر. الكشاف 2: 631.
وقيل على الوفاء بالعهد، وقيل: على الكثرة، قال ابن الأنباري: لما كان تأنيثها غير حقيقي حمل على معنى التذكير، كما حملت الصيحة على الصياح. البحر 5:531.
69 -
وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل [17: 2]
ضمير {وجعلناه} للكتاب، ويحتمل أن يعود إلى موسى. البحر 6:7.
70 -
فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا [17: 33]
{إنه} الضمير للولي، أو للمظلوم، أو للذي يقتله الولي بغير حق. الكشاف 2:665.
الضمير عود على الولي لتناسب الضمائر. وقيل: على المقتول. البحر 6: 34، العكبري 2: 48، الجمل 2:616.
71 -
ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا [17: 109]
فاعل {ويزيدهم} القرآن، أو المتلو، أو البكاء، أو السجود. العكبري 2: 52، القرآن - الكشاف 2:699.
72 -
ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم [18: 51]
{أشهدتهم} الظاهر عود ضمير المفعول على (إبليس) وذريته. وقيل: يعود على الملائكة، وقيل: على الكفار، وقيل: على جميع الخلق. البحر 6: 136 - 137.
73 -
إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزي كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها
…
[20: 15 - 16]
الضمير في {أخفيها} عائد على الساعة، وهي يوم القيامة، والظاهر أن الضمير في {عنها} و {بها} عائد على الساعة، وقيل على الصلاة، وقيل: عنها، عن الصلاة، بها: أي بالساعة. البحر 6: 223، الكشاف 3:56.
74 -
قال فما بال القرون الأولى. قال علمها عند ربي في كتاب [20: 51 - 52]
{علمها} الظاهر عود الضمير على القرون الأولى. وقيل: عائد على القيامة؛ لأنه سأله عن بعث الأمم. البحر 6: 248.
75 -
يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له [20: 108]
أي لا يعوج له معوج، بل يستوون إليه من غير انحراف. الكشاف 3:88.
الظاهر أن الضمير في {له} عائد على الداعي، نفى عنه العوج. . . وقيل:
{لا عوج له} في موضع نعت لمنعوت محذوف، أي اتباعًا لا عوج له، فيكون الضمير عائدًا على ذلك المصدر المحذوف. البحر 6:280.
76 -
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما [20: 110]
الظاهر أن الضمير في {أيديهم. . . وما خلفهم} عائد على الخلق المحشورين، وقيل: على الملائكة، وقيل: على الناس لا بقيد الحشر والاتباع. والضمير في {به} عائد على {ما} أي ولا يحيطون بمعلوماته علما. البحر 6: 280
77 -
ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين [21: 51]
{به} الظاهر أنه عائد على إبراهيم. وقيل: على الرشد. البحر 6: 320.
78 -
وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق
…
[22: 27]
{يأتين} : فعل النوق. معاني القرآن للفراء 2: 224. صفة لضامر في معنى الجمع، الكشاف 3: 152.
الظاهر عود الضمير على كل ضامر؛ لأن الغالب أن البلاد الشاسعة لا يتوصل منها إلى مكة إلا بالركوب، وقد يجوز أن يكون الضمير يشمل رجالاً وكل ضامر، على معنى الجماعات والرفاق. البحر 6:364.
79 -
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب [22: 32]
أي فإن تعظيمها من أفعال ذوي تقوى القلوب، فحذفت هذه المضافات ولا يستقيم المعنى إلا بتقديرها، لأنه لا بد من راجع إلى {من} من الجزاء ليرتبط به. الكشاف 3: 156 - 157.
العائد على {من} محذوف، أي منه، أو من تقوى القلوب منهم. العكبري 2:75.
80 -
أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون [23: 61]
الظاهر عود ضمير {لها} على الخيرات. . . وقيل: على الجنة، وقيل: على الأمم البحر 6: 411.
81 -
ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء [24: 21]
{فإنه} عائد على {من} الشرطية، وقيل ضمير الشيطان. العكبري 2: 81، البحر 4:439.
82 -
كل قد علم صلاته وتسبيحه [24: 41]
{علم} فاعلها لكل أو لله، الكشاف 3:245.
الظاهر أن الفاعل المستكن في {علم} وفي {صلاته وتسبيحه} عائد على {كل} . وقيل: الضمير في علم {لكل} وفي صلاته وتسبيحه لله، أي صلاة الله وتسبيحه اللذين أمر بهما، البحر 6: 463، العكبري 2:83.
83 -
فليحذر الذين يخالفون عن أمره [24: 63]
{عن أمره} الضمير لله أو للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، البحر. 6:477.
84 -
قل ما أسألكم عليه من أجر [25: 57]
{عليه} عائد على التبشير والإنذار، أو على القرآن، أو على إبلاغ الرسالة. البحر 6: 507 - 508.
85 -
واتل عليهم نبأ إبراهيم. إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون [26: 69 - 70]
{وقومه} الظاهر عوده على إبراهيم. وقيل: على أبيه، أي وقوم أبيه؛ كما قال:(إني أراك وقومك). البحر 7: 22.
86 -
تنزل على كل أفاك أثيم. يلقون السمع [26: 222 - 223]
{يلقون} يعود إلى الشياطين، أو على {كل أفاك} وجمع الضمير لأن {كل أفاك} فيه عموم وتحته أفراد، البحر 7:48.
87 -
فمكث غير بعيد
…
[27: 22]
الظاهر أن الضمير في {مكث} عائد على الهدهد، أي غير زمان بعيد، وقيل: غير بعيد من سليمان. وقيل: الضمير لسليمان. وقيل: يحتمل أن يكون لسليمان أو للهدهد. البحر 7: 65.
88 -
الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون [28: 52]
{به} عائد على القول، وهو القرآن، وقال الفراء: عائد على الرسول عليه السلام. البحر 7: 125.
89 -
ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله [28: 73]
{فيه} لليل، وفي {فضله} عائد على الله، أو على النهار. البحر 7:103.
90 -
وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون
…
[28: 80]
{يلقاها} الضمير للكلمة التي قالها العلماء، أو للإثابة لأنها في معنى الثواب، أو للأعمال الصالحة أو للجنة أو للسيرة. العكبري 2: 94، الجمل 3: 361، الكشاف 3: 432 - 433.
91 -
ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون [30: 51]
{فرأوه} عائد على ما يفهم من سياق الكلام، وهو النبات. وقيل: على السحاب، لأن السحاب إذا اصفر لم ينبت. وقيل: على الريح، وهذان القولان ضعيفان. البحر 7: 179، العكبري 2: 97، الكشاف 3:485.
92 -
ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا
…
[31: 6]
{ويتخذها} الضمير للسبيل لأنها مؤنثة الكشاف 3: 491.
يحتمل أن يعود على آيات الكتاب، أو على الحديث بمعنى الأحاديث. البحر 7: 184، العكبري 2:97.
93 -
ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه [32: 23]
{لقائه} لموسى. الكشاف 3: 516.
الظاهر أن الضمير عائد على موسى مضافًا إليه على طريق المفعول، والفاعل محذوف ضمير الرسول، أي من لقائك موسى، أي في ليلة الإسراء. وقيل: عائد على الكتاب. البحر 7: 205، العكبري 2: 99، الجمل 3:416.
94 -
قالوا آمنا به
…
[34: 52]
{به} بمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الكشاف 3:593.
عائد على الله، وقال الحسن: على البعث، وقال مقاتل: على القرآن وقيل: على العذاب. البحر 7: 293.
95 -
وأنى لهم التناوش من مكان بعيد. وقد كفروا به [34: 52 - 53]
{به} يعود على ما عاد عليه (آمنا به). البحر 7: 394.
96 -
فورب السماء والأرض إنه لحق [51: 23]
{إنه} عائد على القرآن، أو على الدين الذي في قوله:(وإن الدين لواقع) أو إلى اليوم المذكور في قوله: (أيان يوم الدين) أو إلى الرزق، أو إلى الله أو إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والذي يظهر أنه عائد على الإخبار السابق من الله تعالى فيما تقدم من هذه السورة من صدق الموعود ووقوع الجزاء. البحر 8:136.
97 -
ذو مرة فاستوى. وهو بالأفق الأعلى [53: 6 - 7]
{فاستوى} الضمير لله في قول الحسن، وكذا:{وهو بالأفق} . وعلى قول الجمهور: فاستوى: أي جبريل. وقال الطبري والفراء: فاستوى جبريل، وهو
يعني محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفي هذا التأويل العطف على الضمير المرفوع من غير فصل، وهو مذهب الكوفيين. وقد يقال: الضمير في {استوى} للرسول و {هو} لجبريل.
البحر 8: 157 - 158، معاني القرآن 3:95.
98 -
ثم يجزاه الجزاء الأوفى [53: 41]
ثم يجزي العبد سعيه، يقال: جزاه الله عمله، وجزاه على عمله بحذف الجار. ويجوز أن يكون الضمير للجزاء، ثم فسره بقوله:{الجزاء الأوفى} أو أبدله عنه، كقوله:{وأسروا النجوى الذين ظلموا} الكشاف 4: 428.
الضمير المرفوع في {يجزاه} عائد على الإنسان، والمنصوب عائد على لسعى. البحر 8:168.
99 -
ولقد تركناها آية
…
[54: 15]
الضمير للسفينة أو للفعلة، أي جعلناها آية يعتبر بها. الكشاف 4: 435، البحر:178.
100 -
وجنى الجنتين دان. فبأي آلاء ربكما تكذبان. فيهن قاصرات الطرف [55: 54 - 56]
{فيهن} عائد على الجنان الدال عليهن {جنتان} ؛ إذ كل فرد فرد له جنتان؛ فصح أنها جنان كثيرة. وإن كانت الجنتان أريد بهما حقيقة التثنية، وأن لكل جنس من الإنس والجن جنة واحدة فالضمير يعود على ما اشتملت عليه الجنة من المجالس والقصور والمنازل. وقيل: يعود على فرش، أي فيهن معدات للاستمتاع، وهو قول حسن قريب المأخذ. وقال الزمخشري: فيهن: في هذه الآلاء المعدودة من الجنتين والعينين والفاكهة والجنى. البحر 8: 197 - 198، العكبري 2:133.
101 -
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها
…
[57: 22]
{نبرأها} الأنفس والمصائب. الكشاف 4: 479.
الظاهر أن الضمير يعود على {المصيبة} لأنها هي المحدث عنها، وذكر الأرض والأنفس هو على سبيل محل المصيبة. وقيل يعود إلى الأرض، وقيل: على الأنفس،
وقيل: على جميع ما ذكر. البحر 8: 225.
102 -
وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها [62: 11]
فإن قلت: كيف قال: {إليها} وقد ذكر شيئين؟ قلت: تقديره: إذا رأوا تجارة انفضوا إليها، أو لهوًا انفضوا إليه. الكشاف 4:537.
وقال ابن عطية: لم يقل: إليهما؛ تهمما بالأهم؛ إذ كانت سبب اللهو ولم يكن اللهو سببها. البحر 8: 269.
لو قيل: بهما أو انفضوا إليها؛ كما قال: (إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما) كان صوابًا، وأجود من ذلك في العربية أن تجعل الراجع من الذكر للآخر من الاسمين، وما بعد ذا فهو جائز. معاني القرآن للفراء 3:157.
103 -
هو أعلم بما تفيضون فيه [46: 8]
{فيه} يعود على {ما} أو القرآن. البحر 8: 56.
104 -
والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم [47: 17]
{زادهم} الله. الكشاف 4: 322.
ويحتمل أن يعود إلى قول المنافقين واضطرابهم؛ لأن ذلك مما يعجب به المؤمن، ويحمد الله على إيمانه.
وقيل: يعود إلى قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. البحر 8: 79.
105 -
وللكافرين أمثالها
…
[47: 10]
ضمير العقوبة أو العاقبة. العكبري 2: 124.
106 -
إنكم لفي قول مختلف. يؤفك عنه من أفك [51: 8 - 9]
{عنه} الضمير للقرآن أو للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. الكشاف 4: 396.
أو لما توعدون، أو للدين، أو لقول مختلف، أي يصرف بسببه من أراد الإسلام.
البحر 8: 134 - 135.
107 -
والسماء ذات الرجع. والأرض ذات الصدع. إنه لقول فصل [86: 11 - 13]
{إنه} الضمير للقرآن. الكشاف 4: 736.
ويجوز أن يعود على الكلام الذي أخبر فيه يبعث الإنسان يوم القيامة، وابتلاء سرائره. البحر 8:456.
108 -
فيومئذ لا يعذب عذاب أحد. ولا يوثق وثاقه أحد [89: 25 - 26]
الضمير في {عذابه} ووثاقه عائد على الله تعالى، أي لا يكل عذابه ولا وثاقه إلى أحد؛ لأن الأمر لله وحده في ذلك اليوم، أو هو من الشدة في حين لم يعذب قط أحد في الدنيا مثله.
والأول أوضح، لقوله:{لا يعذب ولا يوثق} ولا يطلق على الماضي إلا بمجاز بعيد، بل موضوع {لا} إذا دخلت على المضارع أن يكون مستقبلاً.
وقرأ ابن سيرين بفتح الذال والثاء مبنيين للمفعول، فيجوز أن يكون الضمير فيها مضافًا للمفعول، وهو الأظهر، أي لا يعذب أحد مثل عذابه. البحر 8: 471 - 472.
حركة هاء الغائب
أصلها الضم، وإن كان قبل هذه الهاء ياء أو كسرة كان الأحسن أن تبدل من ضمتها كسرة، لاستثقالهم الضمة بعد الياء والكسرة.
وإن جئت بها على الأصل فعربي جيد. فأما ما كانت قبلها كسرة فنحو: مررت بهن يا فتى ونزلت في دارهن يا هذا، ونحو ذلك.
وأما ما كان بالياء فإنما يصلح إذا كانت الياء ساكنة، نحو نزلت عليهن يا فتى، وذهبت إليه يا رجل، فإن كانت الياء متحركة لم يكن ذلك؛ لأن الحركة حاجزة بينهما.
تقول: رأيت قاضيه يا فتى، وكلمت غاز بهو فاعلم. سيبويه 2: 293، 295، والمقتضب 1:264.
وأهل الحجاز يقولون: مررت بهو قبل، ولديهو مال، ويقرءون: فخسفنا بهو وبدار هو الأرض. سيبويه 2: 294، المقتضب 1:37.
وحفص ضم الهاء في موضعين: (وما أنسانيه إلا الشيطان)(ومن أوفى بما عاهد عليه الله).
1 -
وما أنسانيه إلا الشيطان [18: 63]
قرأ حفص بضم الهاء من غير صلة وصلا. وكسرها الباقون. الإتحاف: 302، غيث النفع: 1507، البحر 6:176.
2 -
ومن أوفى بما عاهد عليه الله [48: 10]
قرأ بضم الهاء حفص، ويتبعه تفخيم اللام. الإتحاف: 395، النشر 2: 375، غيث النفع:243.
3 -
فقال لأهله امكثوا [20: 10]
قرأ حمزة بضم هاء الضمير (لأهله) هنا وفي القصص. الإتحاف 302، 342،
النشر 2: 319، غيث النفع: 163، الشاطبية: 246، البحر 6:230.
الإشباع
في سيبويه 2: 291: باب ثبات الياء والواو في الهاء التي هي علامة إضمار وحذفهما.
فأما الثابت فكقولك: ضربهو زيد. وعليهن مال، ولد يهو رجل.
فإذا كان قبل الهاء حرف لين فإن حذف الياء والواو في الوصل أحسن. وذلك قولك: عليه يا فتى، ولديه فلان، ورأيت أباه قبل. وهذا أبوه كما ترى. وأحسن القراءتين (ونزلناه تنزيلا) و (إن تحمل عليه يلهث)(وشروه بثمن بخس) و (خذوه فغلوه) والإتمام عربي.
فإن لم يكن قبل هاء التذكير حرف لين أثبتوا الواو والياء في الوصل.
وقد يحذف بعض العرب الحرف الذي بعد الهاء إذا كان ما قبل الهاء ساكنًا؛ لأنهم كرهوا حرفين ساكنين بينهما حرف خفي. . . وذلك قول بعضهم: منه يافتى، وأصابته جائحة، والإتمام أجود.
فإن كان الحرف الذي قبل الهاء متحركًا، فالإثبات ليس إلا كما تثبت الألف في التأنيث، إلا أن يضطر شاعر فيحذف.
وفي المقتضب 1: 266 - 267: «باب ما يختار فيه حذف الواو والياء من هذه الهاءات.
اعلم أنه إذا كان ما قبل هاء المذكر ياء ساكنة: أو واو ساكنة، أو ألف كان الذي يختار حذف الواو والياء بعدها، وذلك لأن قبلها حرف لين، وهي خفية، وبعدها حرف لين؛ فكرهو اجتماع حرفين ساكنين كلاهما حرف لين ليس بينهما إلا حرف خفي؛ مخرجه مخرج الألف. . . وذلك قوله: (فألقى موسى
عصاه - وعليه ما حمل) وفيه بصائر، ورأيت قفاه يافتى.
وإن أتممت فعربى حسن، وهو الأصل، وهو الاختيار لما ذكرت لك.
فإن كان قبل الهاء حرف ساكن ليس من هذه الحروف فإن سيبويه والخليل يختاران الإتمام، والحذف عندي أحسن، وذلك قوله:(منه آيات محكمات)، ومن لدنه يافتى. . .
واعلم أن الشعراء يضطرون، فيحذفون هذه الياء والواو، ويبقون الحركة؛ لأنها ليست بأصل؛ كما يحذفون سائر الزوائد، فمن ذلك قول الشاعر:
فإن يك غثا أو سمينا فإنني
…
سأجعل عينيهي لنفسه مقنعا
وقال الآخر:
وما له من مجد تليد ولاله
…
من الريح حظ لا الجنوب ولا الصبا
وقال:
له زجل كأنه صوت حاد
…
إذا طلب الوسيقة أو زمير
وهذا كثير في الشعر جدًا
وقد اضطر الشاعر أشد من هذه الضرورة، فحذف الحركة مع الحرف، وكان ذلك جائزًا، لأنها زيادة، وهو قوله:
فظلت لدي البيت العتيق أريعه
…
ومطواي مشتقا فإن له أرقان
جعل سيبويه والمبرد اختلاس حركة هاء الغائب، وتسكين الهاء من الضرائر الشعرية.
ونقل الرضي أن ذلك لبني عقيل وكلاب، قال في شرح الكافية 2: 10 «وبنو عقيل يجوزون حذف الوصل، أي الواو والياء بعد المتحرك اختيارا، مع بقاء ضمة
الهاء وكسرتها، نحو: بلا وقلامه، ويجوزون تسكين الهاء، أيضًا» ومثله في البحر المحيط.
وقد جاء الاختلاس والتسكين كثيرًا في القراءات المتواترة.
1 -
ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك
…
[3: 75]
قرأ البصري وشعبة وحمزة بسكون الهاء معًا. وقالون وهشام بخلف عنه بكسره من غير صلة وهو مرادهم بالاختلاس هنا. والباقون بكسره مع الصلة، غيث النفع: 66، الإتحاف:176.
وفي معاني القرآن للزجاج 1: 439 - 440: «اتفق أبو عمرو وعاصم والأعمش وحمزة على إسكان الهاء من (يؤده) وكذلك كل ما أشبه هذا من القرآن اتفقوا على إسكان الهاء فيه، نحو:(نصله جهنم) و (نؤته منها) إلا حرفًا حكى عن أبي عمرو، حكى أبو عبيدة عن أبي عمرو أنه كسر في (ألقه إليهم) ولا فصل بين هذه الحروف، وسائر الحروف التي جزمها.
أما الحكاية عن أبي عمرو فيه وفي غيره فغلط، كان أبو عمرو يختلس الكسرة، وهذا كما غلط عليه في (بارئكم). . . وحكى سيبويه عنه - وهو في هذا أضبط من غيره - أنه كان يكسر كسرًا خفيفًا. وأما نافع وقراء أهل المدينة فأشبعوا هذه الحروف، فأثبتوا الياءات مثل (يؤده إليك).
وهذا الإسكان الذي حكى عنه هؤلاء غلط بين، لا ينبغي أن يقرأ به؛ لأن الهاء لا ينبغي أن تجزم ولا تسكن في الوصل.
وقد رد أبو حيان على الزجاج وغيره أبلغ رد، فقال في البحر المحيط 2: 499 - 500: «وما ذهب إليه أبو إسحاق من أن الكسر غلط ليس بشيء، إذ هي قراءة في السبعة، وهي متواترة وكفى أنها منقولة عن إمام البصريين أبي عمرو بن العلاء فإنه عربي صريح وسامع لغة، وإمام في النحو، ولم يكن ليذهب
عنه جواز مثل هذا، وقد أجاز ذلك الفراء، وهو إمام في النحو واللغة، وحكى وذلك أيضًا لغة لبعض العرب تجزم في الوصل والقطع، وقد روى الكسائي أن لغة عقيل وكلاب أنهم يختلسون الحركة في هذه الهاء، إذا كانت بعد متحرك، وأنهم يسكنون أيضًا. قال الكسائي: سمعت أعراب عقيل وكلاب يقولون: (لربه لكنود) بالجزم و (به لكنود) بغير تمام، وله مال، وله مال، وغير عقيل وكلاب لا يوجد في كلامهم اختلاس ولا سكون في (له) وشبهه إلا في الضرورة، نحو قوله
له زجل كأنه صوت حاد
وقال:
إلا لأن عيونه سيل واديها
ونص بعض أصحابنا على حركة هذه الهاء بعد الفعل الذاهب منه حرف يجوز فيها الإشباع ويجوز فيها الاختلاس، ويجوز التسكين.
وأبو إسحاق الزجاج يقال عنه: إنه لم يكن إمامًا في اللغة؛ ولذلك أنكر على ثعلب في كتابه الفصيح مواضع زعم أن العرب لا تقولها، ورد الناس على أبي إسحاق في كلامه».
وفي معاني القرآن للفراء 1: 223 - 224: «كان الأعمش وعاصم يجزمان الهاء في يؤده له و (نوله) و (وأرجه وأخاه) و (خيرا له) وشراوه وفيه لهما مذهبان:
أما أحدهما فإن القوم ظنوا أن الجزم في الهاء، وإنما هو فيما قبل الهاء فهذا (وإن كان توهمًا) خطأ.
وأما الآخر، فإن من العرب من يجزم الهاء، إذا تحرك ما قبلها، فيقولون ضربته ضربًا شديدًا، ومن العرب من يحرك الياء حركة بلا واو فيقول: ضربته بلا واو، ضربًا شديدًا، والوجه الأكثر أن توصل بواو.
وأما إذا سكن ما قبل الهاء فإنهم يختارون حذف الواو من الهاء».
وفي معاني القرآن للفراء 2: 75 - 76: «ومما نرى أنهم وهموا فيه قوله: (نوله
ما تولى ونصله جهنم) ظنوا - والله أعلم - أن الجزم في الهاء، والهاء في موضع نصب».
2 -
ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها [3: 145]
أسكن هاء {نؤته} معا هنا وفي الشورى أبو عمرو وهشام وأبو بكر وحمزة، وابن وردان.
وقرأ قالون ويعقوب بكسر الهاء بلا صلة. الإتحاف: 179، غيث النفع: 70، البحر 3:71.
3 -
نوله ما تولى ونصله جهنم
…
[4: 115]
قرأ بإسكان الهاء فيهما أبو عمر وأبو بكر وحمزة واختلف عن هشام وابن وردان. . . وقرأ يعقوب وأبو جعفر في وجهه الثاني بكسر الهاء بلا صلة والباقون بالصلة. الإتحاف: 194، غيث النفع: 78، البحر 3:351.
4 -
فهبداهم اقتده
…
[6: 90]
اتفقوا على إثبات هاء السكت في {اقتده} وقفًا على الأصل، سواء قلنا إنها للسكت أو للضمير.
واختلفوا في إثباتها وصلاً: فأثبتها فيه ساكنة نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر، وأثبتها مكسورة مقصورة هشام، وأشبع الكسرة ابن ذكوان بخلفه. قال في النشر: وقد رواها الشاطبي رحمه الله عنه، ولا أعلمها وردت عنه من طريقه، ولا شك في صحتها عنه، لكنها عزيزة من طرق كتابنا. وجه الكسر أنها ضمير الاقتداء المفهوم من اقتده، أو ضمير الهدى. الإتحاف: 213، غيث النفع: 93، وفي البحر 4: 176: «وقرأ الحرميان وأبو عمرو: {اقتده} بالهاء ساكنة وصلاً ووقفًا، وهي هاء السكت، أجروها وصلاً مجراها وقفًا. وقرأ الأخوان بحذفها وصلاً، وإثباتها وقفًا، وهذا هو القياس. وقرأ هشام باختلاس الكسرة في الهاء
وصلاً، وسكونها وقفًا. وقرأ ابن ذكوان بكسرها ووصلها بياء وصلاً، وسكونها وقفًا. ويؤول على أنها ضمير المصدر، لا هاء السكت. وتغليظ ابن مجاهد قراءة الكسر غلط منه وتأويلها على أنها هاء السكت ضعيف».
5 -
قالوا أرجه وأخاه
…
[7: 111]
قرأ قالون: {ارجه} بترك الهمزة وكسر الهاء من غير صلة، لا بالاختلاس كما توهمه من لا علم عنده.
وورش وعلى مثله، إلا أنهما يثبتان صلة الهاء، والمكي وهشام بهمز ساكن بعد الجيم، وبضم الهاء وصلتها. فالمكي على أصله: هاء الضمير بعد الساكن، وهشام خالف أصله؛ اتباعًا للأثر، وجمعا بين اللغتين، والبصري مثلهما، إلا أنه لا يصل الهاء على أصله في ترك الصلة بعد الساكن. وابن ذكوان بالهمزة وكسر الهاء، مع عدم الصلة، وعاصم وحمزة بترك الهمزة وإسكان الهاء. غيث النفع: 105، الإتحاف: 227، البحر 4: 359 - 360، العكبري 2:156.
6 -
لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله [12: 37]
{ترزقانه} باختلاس كسرة الهاء قالون وابن وردان. والباقون بالإشباع. الإتحاف: 265: النشر 2: 295.
7 -
قل من بيده ملكوت كل شيء
…
[23: 88]
قرأ باختلاس كسرة الهاء رويس. الباقون بالإشباع. الإتحاف: 320.
8 -
ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه [24: 52]
قرأ {ويتقه} بكسر الهاء بلا إشباع قالون وحفص ويعقوب. وقرأ أبو عمرو وأبو بكر وهشام في أحد وجوهه بإسكانها: وقرأ ابن ذكوان وابن جماز بالإشباع والاختلاس. وقرأ خلاد وابن وردان بالإسكان والإشباع. وقرأ حفص {ويتقه} بسكون القاف، اختلاس الهاء.
والباقون وهم ورش وابن كثير وخلف عن حمزة وعن نفسه والكسائي بالإشباع بلا خلاف. الإتحاف: 326، النشر 2: 332، غيث النفع: 182، البحر 6:468.
9 -
فألقه إليهم
…
[27: 28]
قرأ قالون وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير صلة. والبصري وعاصم وحمزة بإسكانه.
والباقون بإشباع كسرة الهاء. وقرأ حمزة بضم هاء {إليهم} . والباقون بالكسر. غيث النفع: 191، النشر 337، الإتحاف: 336، البحر 7:70.
10 -
الذي بيده ملكوت كل شيء [36: 83]
قرأ رويس باختلاس كسرة الهاء والباقون بإشباعها. الإتحاف: 367، النشر 2:356.
11 -
وإن تشكروا يرضه لكم
…
[39: 7]
قرأ باختلاس ضمة الهاء نافع وحفص وحمزة ويعقوب، واختلف عن ابن ذكوان وابن وردان.
وقرأ السوسي بسكون الهاء، واختلف فيه عن الدوري وهشام وأبي بكر وابن جماز.
والباقون وهم ابن كثير والكسائي وخلف بالإشباع. الإتحاف: 275، النشر 2: 362، غيث النفع:22.
وفي البحر 7: 417: «قرأ النحويان وابن كثير بوصل ضمة الهاء بواو، وابن عامر وحفص بضمة فقط، وأبو بكر بسكون الهاء. قال أبو حاتم: وهو غلط. وليس بلغط، بل ذلك لغة لبني كلاب وعقيل» .
12 -
ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها [42: 20]
قرأ {نؤته} بإسكان الهاء أبو عمرو وهشام وأبو بكر وحمزة وابن وردان.
وقرأ قالون وهشام وابن ذكوان ويعقوب باختلاس كسرة الهاء. الباقون بالإشباع، الإتحاف: 283، النشر 2: 267، غيث النفع:231.
13 -
أيحسب أن لم يره أحد [90: 7]
قرأ بسكون الهاء هشام، وقرأ ابن وردان ويعقوب بقصر الهاء: وبالإشباع الباقون. الإتحاف: 449، النشر 2: 401، غيث النفع:277.
14 -
خيرا يره شرا يره
…
[99: 7 - 8]
قرأ بإسكان الهاء هشام وابن وردان، وقرأهما بالاختلاس يعقوب. الباقون بالإشباع. الإتحاف:442.
وفي البحر 8: 502: «والإسكان في الوصل لغة حكاها الأخفش، ولم يحكها سيبويه، وحكاها الكسائي أيضًا عن بني كلاب وبني عقيل» .
15 -
أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح [2: 237]
قرأ باختلاف كسرة الهاء: رويس. والباقون بالإشباع وكذلك (بيده فشربوا) الإتحاف: 159.
16 -
ومن يأته مؤمنًا قد عمل الصالحات [20: 75]
قرأ بإسكان الهاء السوسي الإتحاف: 305، النشر 2: 321، غيث النفع:167.
وجاء تسكين هاء الضمير في الشواذ: أيضًا:
1 -
ونادى نوح ابنه
…
[11: 42]
قرأ الجمهور {ابنه} بوصل هاء الكناية بواو. وقرأ ابن عباس بسكون الهاء. قال ابن عطية وأبو الفضل الرازي: وهذا على لغة الأزد الشراة يسكنون هاء الكناية من المذكر. البحر 5: 226.
2 -
ونحشره يوم القيامة أعمى [20: 124]
قرئ {ونحشره} بسكون الهاء على لفظ الوقف، قاله الزمخشري، ونقل ابن خالويه هذه القراءة عن أبان بن تغلب، والأحسن تخريجها على لغة بني كلاب وعقيل، فإنهم يسكنون مثل هذه الهاء. البحر 6: 287، ابن خالويه:90.
وقرئ بالصلة في السبع في هذه المواضع:
1 -
ويخلد فيه مهانا
…
[25: 69]
قرأ بالصلة ابن كثير وحفص. الإتحاف: 330، غيث النفع:184.
2 -
لا ريب فيه
…
[2: 2]
قرأ المكي بوصل الهاء بياء لفظية على الأصل. الباقون بكسر الهاء من غير صلة، وهكذا كل ما أشبهه.
هذا إذا كان الساكن قبل الهاء ياء، فإن كان غير ياء، نحو:(منه)(واجتباه)(خذوه) فالمكي يضمها ويصلها بواو. الباقون يضمونها من غير صلة، هذا هو الأصل المطرد لكلهم. غيث النفع:23.
3 -
فسوف نصليه نارا
…
[4: 30]
صلة هائه بياء في الوصل للمكي، وترك ذلك للباقين غيث النافع:74.
4 -
ولقد صدق عليهم إبليس ظنه [34: 20]
{ظنه} بإسكان الهاء جعفر بن محمد وأبو الهجاج الأعرابي. ابن خالويه: 121.
وقرئ في الشواذ بضم الهاء في هذه المواضع:
1 -
لا ريب فيه
…
[2: 2]
قرأ الزهري وابن محيصن ومسلم بن جندب، وعبيد بن عمير:{فيه} بضم الهاء، وكذلك:(غليه، عليه و (به، نصله ونوله) وما أشبه ذلك حيث وقع على الأصل. البحر 1: 37، ابن خالويه:2.
2 -
يهدي به الله من اتبع رضوانه [5: 16]
قرأ ابن محيصن {به الله} بضم الهاء وكذا: (به انظر) و (عليه الله) عليه الذكر، وحفص:(عليه الله) بالفتح و (أنسانيه) بالكهف منفردًا، وحمزة (لأهله امكثوا) بطه والقصص. الإتحاف:199.
وفي البحر 3: 448: «قرأ عبيد بن عمير والزهري وسلام وحميد ومسلم بن جندب: (به الله) بضم الهاء حيث وقع» .
3 -
أحق أن تقوم فيه فيه رجال [9: 108]
قرأ عبد الله بن زيد {فيه} بكسر الهاء، والثانية بضم الهاء، جمع بين اللغتين، والأصل الضم، وفيه رفع توهم التوكيد. البحر 5:99.
4 -
وفصيلته التي تؤويه. ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه [70: 13 - 14]
قرأ الزهري بضم الهاء البحر 8: 334.
5 -
يأتيكم به انظر
…
[6: 46]
قرأ بضم الهاء الأصبهاني عن ورش. الإتحاف: 208، البحر 4:32.
{به} بضم الهاء، أبو قرة عن نافع. ابن خالويه:38.
الميم مع الهاء
في سيبويه 2: 294: «فإذا لحقت الهاء الميم في علامة الجمع كسرتها كراهية للضمة بعد الكسرة» .
ومن قال: (وبدار هو الأرض) قال: عليهمو مال، وبهمو ذلك. . .
واعلم أن قومًا من ربيعة يقولون (فيهم) أتبعوها الكسرة، ولم يكن المسكن حاجزًا حصينا عندهم، وهذه لغة رديئة.
وقال ناس من بكر بن وائل: من أحلامكم وبكم، شبهوها بالهاء وهي علم إضمار. . . وهي رديئة جدًا. وانظر المقتضب 2:269.
وقال الرضي في شرح الكافية 2: 11: «وأما ميم الجمع بعد الهاء المكسورة فلا يخلوا من أن تقف عليها أولاً، فإن وقفت عليها فلا بد من تسكين الميم بعد حذف صلتها.
وإن لم تقف عليها فلا يخلو من أن يكون بعدها ساكن أو متحرك، فإن كان بعدها ساكن فكسر الميم لإتباع كسر الهاء ولالتقاء الساكنين أقيس، نحو:(من دونهم امرأتين) و (عليهم الذلة) على قراءة أبي عمرو. وباقي القراء على ضم الميم؛ نظرًا إلى الأصل.
وإن كان بعدها متحرك فالإسكان أشهر، نحو (عليهم غير المغضوب عليهم). وبعضهم يشبع ضم الميم نحو (عليهمو غير المغضوب) كقراءة ابن كثير، وإشباع الكسر في مثله أقيس للاشباع».
وفي الإتحاف: 123: «واختلفوا في ضم الهاء وكسرها من (عليهم، لديهم، عليهما، إليهما، فيهما، عليهن إليهن، فيهن صياصهن، بجنتيهم، وما نريهم، وبين أيديهن، وما يشبه ذلك من ضمير التثنية والجمع مذكرًا أو مؤنثًا).
فحمزة، وكذا يعقوب من (عليهم، ولديهم، وإليهم) الثلاثة فقط حيث أتت بضم الهاء على الأصل؛ لأن الهاء لما كانت ضعيفة لخفائها خصت بأقوى الحركات. . . وزاد يعقوب فقرأ جميع ما ذكر وما شابهه مما قبل الهاء ياء ساكنة بضم الهاء أيضًا. . . هذا كله إذا كانت الياء موجودة فإن زالت لعلة جزم نحو: (وإن يأتهم)(ويخزهم)(أولم يكفهم) أو بناء، فنحو:(فاستفتهم) فرويس وحده بضم الهاء في ذلك كله، إلا قوله تعالى:(ومن يولهم يومئذ) بالأنفال
فإنه كسرها من غير خلف، واختلف عنه في (ويلههم الأمل) بالحجر، و (يغنهم الله) في النور، (ولكم السيئات)، وقهم عذاب الجحيم، موضعي غافر. والباقون بكسر الهاء في ذلك كله في جميع القرآن، لمجانسة الكسر لفظ الياء ذو الكسر، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد».
صلة ميم الجمع
في الإتحاف: 124: «واختلف في صلة ميم الجميع بواو وإسكانها إذا وقعت قبل محرك، ولو تقديرًا:
نحو: (أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا)(ومما رزقناهم ينفقون). فقالون بخلف عنه وابن كثير وكذا أبو جعفر بضم الميم ووصلها بواو في اللفظ، اتباعًا للأصل، بدليل:
(دخلتموه)(أنلزمكموها). . . واشترطوا في الميم أن تكون قبل محرك، ولو تقديرًا؛ ليندرج فيه (كنتم تمنون)(فظلتم تفكهون) على التشديد، وأن يكون المحرك منفصلاً، ليخرج منه المتصل، نحو:(دخلتموه)(أنلزمكموها) فإنه مجمع عليه.
وقرأ ورش من طريقيه بالصلة، إذا وقع بعد ميم الجمع همزة قطع، نحو (سواء عليهم أأنذرتهم)».
والباقون بالسكون في جميع القرآن.
حركة ميم الجمع
واختلف في ضم ميم الجمع وكسرها، وضم ما قبلها وكسرها، إذا كان بعد الميم ساكن، وقبلها هاء مكسورة ما قبلها كسرة أو ياء ساكنة، نحو:(عليهم القتال) و (يؤتيهم الله) و (بهم الأسباب) و (في قلوبهم العجل):
فنافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وكذا أبو جعفر بضم الميم وكسر الهاء في ذلك كله. . . وهي لغة بني أسد، وأهل الحرمين. وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء المجاورة الكسر أو الياء، وكسر الميم أيضًا على أصل التقاء الساكنين.
وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف بضمهما. . . وقرأ يعقوب بإتباع الميم الهاء على أصله، فضمها حيث ضم، الهاء في نحو:(يريهم الله) وكسرها في نحو (قلوبهم العجل) لوجود الكسرة.
واتفقوا على ضم الميم المسبوقة بضم سواء كان في هاء أو كاف، أو تاء، نحو (يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)(عليكم القتال)(وأنتم الأعلون).
عليهم
1 -
فلما كتب عليهم القتال تولوا [2: 246]
قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما. والباقون بكسر الهاء وضم الميم: غيث النفع: 76، الإتحاف:180.
2 -
لبرز الذين كتب عليهم القتل [3: 154]
3 -
قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب [5: 23]
ضم هاء {عليهما} و {عليهم} يعقوب، ومعه حمزة في الثانية. وكسر الهاء والميم من {عليهم الباب} وصلا أبو عمرو، وضمهما حمزة والكسائي وخلف ويعقوب، وضم الميم فقط الباقون. الإتحاف:199.
4 -
فلا خوف عليهم
…
[5: 69، 46: 13]
ضم الهاء يعقوب وحمزة، وكذا {إليهم} الإتحاف: 202، 208، 391
5 -
وفريقا حق عليهم الضلالة [7: 30]
ضم الهاء حمزة ويعقوب في الحالين، وضمهما معًا الكسائي وخلف، أما الميم
فكسرها وصلا أبو عمرو، وضمها الباقون. الإتحاف:223.
6 -
أخرج عليهن [12: 31]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 264.
7 -
فتشابه الخلق عليهم قل الله [13: 16]
ضم الهاء حمزة ويعقوب الإتحاف: 173، غيث النفع:144.
8 -
وتركنا عليهما في الآخرين [37: 119]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 366.
9 -
إذ أرسلنا عليهم الريح [51: 41]
كسر الهاء والميم وصلاً أبو عمرو: وضمها كذلك حمزة ويعقوب والكسائي وخلف. وكسر الهاء وضم الميم الباقون الإتحاف: 399، غيث النفع:246.
10 -
فطال عليهم الأمد
…
[57: 16]
كسر الهاء والميم البصري، وضمهما الأخوان. وكسر الهاء وضم الميم الباقون. غيث النفع:255.
11 -
ويطوف عليهم ولدان
…
[76: 19]
ضم الهاء حمزة ويعقوب الإتحاف: 429.
12 -
وأرسل عليهم طيرا أبابيل [105: 3]
ضم الهاء حمزة الإتحاف: 444، غيث النفع:292.
13 -
وضربت عليهم الذلة
…
[2: 61]
قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما. الباقون بكسر الهاء وضم الميم غيث النفع:68.
وذكر أبو حيان في البحر المحيط عشر لغات في عليهم. البحر 1: 16 - 27.
إليهم
1 -
ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة [6: 111]
ضم هاء {إليهم} حمزة ويعقوب في الحالين، وافقهما وصلا الكسائي وخلف، وكسر الميم أبو عمرو وصلا وضمها الباقون الإتحاف: 215، غيث النفع:95.
2 -
نوفي إليهم أعمالهم
…
[11: 15]
سبق ضم الهاء من (لديهم) و (عليهم) لحمزة ويعقوب. الإتحاف: 255.
3 -
فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم [14: 37]
4 -
فألفه إليهم
…
[27: 28]
قرأ حمزة بضم هاء {إليهم} . والباقون بالكسر. غيث النفع: 191.
5 -
وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير [34: 44]
ضم الهاء حمزة ويعقوب. الإتحاف: 360.
6 -
إذ أرسلنا إليهم اثنين [36: 14]
ضم الهاء والميم وصلا حمزة والكسائي ويعقوب وخلف، وكسرهما أبو عمرو، وكسر الهاء وضم الميم الباقون، الإتحاف: 263، غيث النفع:213.
7 -
حتى تخرج إليهم [49: 5]
ضم الهاء حمزة ويعقوب الإتحاف: 397، غيث النفع 244.
8 -
ولا ينظر إليهم
…
[3: 77]
حمزة بضم الهاء والباقون بالكسر، غيث النفع:67.
لديهم
1 -
وما كنت لديهم [12: 102]
ضم الهاء حمزة ويعقوب. الإتحاف: 268، غيث النفع:139.
2 -
كل حزب بما لديهم فرحون [23: 53]
ضم الهاء حمزة ويعقوب، الإتحاف: 319، غيث النفع: 117، 201.
3 -
وأحاط بما لديهم وأحصى [72: 28]
ضم الهاء حمزة ويعقوب. الإتحاف: 426.
4 -
وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم [3: 44]
قرأ حمزة بضم الهاء معًا. والباقون بالكسر. غيث النفع: 63.
5 -
ورسلنا لديهم يكتبون
…
[43: 80]
ضم الهاء حمزة ويعقوب الإتحاف: 387.
فيهم. فيهما. فيهن
1 -
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم [8: 33]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 232.
2 -
وما لهم فيهما من شرك [34: 22]
ضم الهاء من {فيهما} يعقوب الإتحاف: 359.
3 -
وما بث فيهما من دآبة
…
[42: 29]
ضم الهاء يعقوب. الإتحاف: 283.
4 -
فيهما عينان
…
[55: 66]
ضم الهاء يعقوب في المواضع الأربعة. الإتحاف 406.
5 -
لله ملك السموات والأرض وما فيهن [5: 120]
ضم الهاء يعقوب من {فيهن} بلا خلاف. الإتحاف: 204.
6 -
فيهن خيرات حسان [55: 70]
ضم الهاء يعقوب معًا. الإتحاف: 407.
7 -
وجعل القمر فيهن نورا [71: 16]
ضم الهاء يعقوب. الإتحاف: 424.
أيديهم
1 -
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم [22: 76]
ضم الهاء يعقوب. الإتحاف: 317.
2 -
أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم [34: 9]
ضم يعقوب الهاء وما شابهه مما قبل الهاء ياء ساكنة. الإتحاف: 357.
3 -
وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم [36: 65]
ضم الهاء يعقوب. الإتحاف: 366.
4 -
ولما سقط في أيديهم [7: 149]
ضم الهاء يعقوب. الإتحاف: 230.
تأتيهم
1 -
وما تأتيهم من آية
…
[6: 4]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 205.
2 -
إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم [7: 163]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 232.
3 -
يوم يأتيهم العذاب
…
[14: 44]
ضم الهاء وصلا ووقفا يعقوب، وضم الميم معها وصلا. وضمهما حمزة والكسائي وخلف وصلا، وكسرها كذلك أبو عمرو. وكسر الهاء وضم الميم الباقون. الإتحاف: 273، غيث النفع:144.
سيجزيهم
1 -
سيجزيهم بما كانوا يفترون [6: 138]
ضم الهاء يعقوب. الإتحاف: 218.
نريهم
1 -
وما نريهم من آية
…
[43: 48]
ضم الهاء يعقوب، الإتحاف:386.
2 -
سنريهم آياتنا
…
[41: 53]
ضم الهاء يعقوب. الإتحاف: 382.
ترميهم
1 -
ترميهم بحجارة
…
[105: 4]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 444.
يزكيهم
1 -
ولا يزكيهم
…
[3: 77]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 176.
2 -
ويزكيهم
…
[62: 2]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 416.
يناديهم
1 -
ويوم يناديهم
…
[28: 62، 41: 47]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 343، 382.
يهديهم
1 -
ولا يهديهم سبيلا
…
[7: 148]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 230.
2 -
يهديهم ربهم
…
[10: 9]
ضم الهاء الثانية يعقوب الإتحاف: 247.
يوفيهم
1 -
فيوفيهم أجورهم
…
[4: 173]
ضم الهاء من {فيوفيهم} وكذا {يهديهم} يعقوب ونحوه الإتحاف: 196.
2 -
يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق [24: 25]
ضم الهاء من {يوفيهم} يعقوب في الحالين، والبصري في الوصل بكسر الهاء والميم، والأخوان وضمهما. الباقون بكسر الهاء وضم الميم الإتحاف: 324، غيث النفع:180.
يأتهم
1 -
وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه [7: 169]
ضم الهاء. الإتحاف: 232.
2 -
ولما يأتهم تأويله
…
[10: 39]
ضم الهاء رويس الإتحاف: 251.
أخذهم
1 -
وأخذهم الربا
…
[4: 161]
قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما. الباقون بكسر الهاء وضم الميم، غيث النفع: 69، الإتحاف:196.
بهم
1 -
ليغيظ بهم الكفار
…
[48: 29]
ضم الهاء والميم حمزة والكسائي وخلف وصلا، وكسرهما أبو عمرو ويعقوب، وكسر الهاء وضم الميم الباقون الإتحاف: 397، غيث النفع:243.
تحتهم
1 -
تجري من تحتهم الأنهار
…
[10: 9، 18: 31]
ضم الهاء والميم وصلا حمزة والكسائي وخلف، وكسرهما أبو عمرو ويعقوب. وكسر الهاء وضم الميم الباقون الإتحاف: 247: 289، غيث النفع:156.
يخزهم
1 -
ويخزهم وينصركم [9: 14]
ضم الهاء رويس. الإتحاف: 232.
خلفهم
فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم [41: 25]
ضم الهاء يعقوب الإتحاف: 381.
دونهم
1 -
من دونهم امرأتين [28: 23]
قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمها. وكسر الهاء وضم الميم الباقون، الإتحاف:342.
ربهم
1 -
أولئك على هدى من ربهم
…
[2: 5]
قرأ ابن هرمز {من ربهم} ، بضم الهاء على الأصل وكذلك سائرها. البحر 1:43.
2 -
يبتغون إلى ربهم الوسيلة [17: 57]
كسر الهاء والميم وصلا أبو عمرو ويعقوب، وضمهما كذلك حمزة والكسائي وخلف. وكسر الهاء وضم الميم الباقون الإتحاف: 248، غيث النفع:152.
يغنهم
1 -
إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله [24: 32]
ضم الهاء {يغنهم} رويس بخلفه وقفًا، فإن وصلا أتبع الميم والهاء، فإن ضم الهاء ضم الميم معها كحمزة والكسائي وخلف، وإن كسر الهاء كسر الميم كأبي عمرو وروح. الباقون بكسر الهاء وضم الميم. الإتحاف:324.
قبلهم
1 -
وقد خلت من قبلهم المثلات
…
[13: 6]
كسر الهاء والميم وصلا أبو عمرو ويعقوب، وضمهما حمزة والكسائي، وخلف ضم الميم فقط، ومثلها {لربهم الحسنى}. الإتحاف: 270، غيث النفع:141.
قلوبهم
1 -
وقذف في قلوبهم الرعب
…
[59: 2]
بكسر الهاء والميم أبو عمرو ويعقوب، وضمهما الأخوان وخلف، وكسر الهاء وضم الميم الباقون الإتحاف: 411، غيث النفع:257.
2 -
وأشربوا في قلوبهم العجل [2: 93]
قرأ البصري بكسر الهاء والميم. والأخوان بضمهما. الباقون بكسر الهاء وضم الميم، غيث النفع:41.
قولهم
1 -
لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت [5: 63]
كسر الهاء الميم من {قولهم الإثم وأكلهم السحت} أبو عمرو، ويعقوب، وضمهما حمزة الكسائي وخلف، وكسر الهاء وضم الميم الباقون. الإتحاف:201.
يلههم
1 -
ويلههم الأمل [15: 4]
قرأ بضم الهاء الثانية رويس بخلفه الإتحاف: 274.
أنبئهم
1 -
يا آدم أنبئهم بأسمائهم [2: 24]
لم يبدل حمزة {أنبئهم} ورش ولا غيره؛ فاتفق القراء على تحقيقها إلا حمزة في الوقف.
واختلف عنه مع إبدالها في ضم الهاء وكسرها الإتحاف: 133.
وفي البحر 1: 149: «قرأ الجمهور {أنبئهم} بالهمز وضم الهاء، وهذا هو الأصل، كما تقول: أكرمهم.
وروى عن ابن عباس: {أنبئهم} بالهمز وكسر الهاء. . . وقرئ {أنبيهم} بإبدال الهمزة ياء وكسر الهاء.
وقرأ الحسن والأعرج وابن كثير {أنبهم} على وزن أعطهم. قال ابن جني: هذا على إبدال الهمزة ياء قال: وهذا ضعيف في اللغة، لأنه بدل لا تخفيف. والبدل عندنا لا يجوز إلا في ضرورة الشعر.
وما ذكره ليس بصحيح، حكى الأخفش في الأوسط أن العرب تحول من الهمزة موضع اللام ياء، فيقولون: قريت وأخطيت».
2 -
ونبئهم عن ضيف إبراهيم [15: 51]
كسر الهاء ابن مجاهد وابن غلبون، وضمها الجمهور. الإتحاف: 275، غيث النفع:145.
قهم
1 -
وقهم السيئات
…
[40: 9]
قرأ في الموضعين بضم الهاء رويس. الإتحاف: 377 - 378، والنشر 2:364.
تسكين هاء: هو، وهي
في سيبويه 2: 274: «هو وهي فإن الهاء تسكن إذا كان قبلها واو أو فاء، أو لام، وذلك قولك: وهو ذاهب، ولهو خير منك، فهو قائم، وكذلك هي؛ لما كثرتا في الكلام وكانت هذه الحروف لا يلفظ بها إلا ما بعدها صارت بمنزلة ما هو من نفس الحرف، فأسكتوا؛ كما قالوا في فخذ:
فخذ، ورضى: رضى، وفي حذر حذر وسرو: سرو، فعلوا ذلك حيث كثرت في كلامهم، وصارت تستعمل كثيرًا؛ فأسكنت في هذه الحروف استخفافًا. وكثير من العرب يدعون الهاء في هذه الحروف على حالها.
وفعلوا بلام الأمر مع الفاء والواو مثل ذلك؛ لأنها كثرت في كلامهم، وصارت بمنزلة الهاء في أنها لا يلفظ بها إلا مع ما بعدها، وذلك قولك: فلينظر، وليضرب.
ومن ترك الهاء على حالها فهي، وهو ترك الكسرة في اللام على حالها».
وفي النشر 2: 209: «واختلفوا في ها، (هو، وهي) إذا توسطت بما قبلها: فقرأ أبو عمرو، والكسائي وأبو جعفر وقالون بإسكان الهاء إذا كان قبلها واو، أو فاء، أو لام، نحو:(وهو بكل شيء عليم). فهو خير لكم. لهو خير. وهي تجري. فهي خاوية. لهي الحيوان.
قرأ الكسائي بإسكان الهاء {ثم هو يوم} في سورة القصص، واختلف عن أبي جعفر فيه» 220. وانظر الإتحاف:132.
وهو
1 -
وهو على كل شيء قدير [5: 120]
الإتحاف: 204
2 -
وهو الله في السموات وفي الأرض [6: 3]
الإتحاف: 205.
3 -
وهو يرثها
…
[4: 176]
قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء، والباقون بالضم. غيث النفع:239.
5 -
وهو معكم أينما كنتم [57: 4]
بسكون الهاء قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر. الإتحاف: 409. غيث النفع: 255.
فهو
1 -
أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون [30: 35]
قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء. والباقون بالضم. غيث النفع: 201.
2 -
ومن يتوكل على الله فهو حسبه [65: 3]
سكن الهاء قالون والنحويان غيث النفع: 261.
3 -
فهو في عيشه راضية [101: 7]
قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء والباقون بالضم. غيث النفع: 289.
فهي
1 -
فهي تملي عليه بكرة وأصيلا [25: 5]
سكن الهاء قالون والبصري، وعلي، وكسره الباقون. غيث النفع:183.
2 -
فهي كالحجارة [2: 74]
لهو
1 -
ولئن صبرتم لهو خير للصابرين [16: 126]
بضم الهاء وسكون، قرائتان سبعيتان. الجمل 2:599.
2 -
إن هذا لهو القصص الحق [3: 62]
قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء. والباقون بالضم غيث النفع: 64.
ثم هو
1 -
ثم هو يوم القيامة من المحضرين [28: 61]
قرأ بسكون الهاء قالون والكسائي وأبو جعفر بخلفه الإتحاف: 243، غيث النفع:196.
وفي الكشاف 3: 425: «وقرئ: (ثم هو) بسكون الهاء؛ كما قيل: عضد في عضد؛ تشيبها للمنفصل بالمتصل، وسكون الهاء في هو، وهو، ولهو أحسن، لأن الحرف الواحد لا ينطق به وحده، فهو كالمتصل» . وانظر شرح الرضي للشافية 1: 45.
أن يمل هو
أو لا يستطيع أن يمل هو
…
[2: 282]
قرأ بإسكان الهاء قالون وأبو جعفر بخلاف عنهما الإتحاف: 166، النشر 2: 226، 209، غيث النفع:57.
وفي شرح الرضي للشافية 1: 45: «ونحو: (أن يمل هو) على ما قرئ في الشواذ أبعد، لأن (يمل) كلمة مستقلة» . هي قرأة سبعية كما تقدم.
وفي البحر 2: 345: «وقرئ شاذًا بإسكان هاء (هو) وإن كان قد سبقها ما ينفصل؛ إجراء للمنفصل مجرى المتصل بالواو والفاء واللام؛ نحو:
وهو، فهو، لهو، وهذا أشذ من قراءة من قرأ {ثم هو يوم القيامة} لأن (ثم) شاركت في كونها للعطف، وأنها لا يوقف عليها، فيتم المعنى».
غيث النفع: 57: «لا خلاف بين السبعة من طرق كتابنا في ضم هاء (هو) وما روى عن قالون من إسكانه فهو من طريق النشر» .
تشديد واو هو
وهو بكل شيء عليم
…
[2: 29]
{وهو} بتشديد الواو، الأخفش عن ابن عامر ابن خالويه:4.
جاء ذلك في قول الشاعر:
وإن لساني شهدة يشتفى بها
…
وهو على من صبه الله علقم
ضمير الفصل
1 -
هو ضمير على صيغة المرفوع المنفصل يطابق ما قبله في المتكلم والخطاب والغيبة.
يقع بين المبتدأ والخبر في الحال أو في الأصل، بشرط أن يكون معرفتين أو يكون الخبر اسم تفضيل؛ لأنه يشبه المعفة في إنه لا يقبل (أل). ويسميه الكوفيون عمادًا ودعامة.
وزعم الزجاج أن سيبويه لم يذكر الفصل الواقع بين المبتدأ والخبر، قال في معاني القرآن: 1: 509 - 510: «زعم سيبويه أن هو، وهما، وهم، وأنا، وأنت، ونحن، وهي، وسائر هذه الأشياء إنما تكون فصولاً مع الأفعال التي تحتاج إلى اسم وخبر، ولم يذكر سيبويه الفصل مع المبتدأ والخبر» . كرر هذا الزعم الإعراب المنسوب للزجاج: 550 - 551.
ذكر سيبويه الفصل مع المبتدأ والخبر فقال في كتابه 1: 395:
«واعلم أنها تكون في إن وأخوتها فصلاً، وفي الابتداء، ولكن ما بعدها مرفوع؛ لأنه مرفوع قبل أن يذكر الفصل» . وانظر البحر 3: 128.
2 -
لغة تميم ترفع الاسم بعد ضمير الفصل، فيكون مبتدأ.
في البحر 8: 27: «ولكن كانوا هم الظالمين» 43: 76: قرأ عبد الله وأبو زيد النحويان: (الظالمون) بالرفع، على أنه خبر (هم) و (هم) مبتدأ وذكر أبو عمر الجرمي أن لغة تميم جعل ما هو فصل عند غيرهم مبتدأ، ويرفعون ما بعده على الخبر. قال أبو زيد: سمعتهم يقرءون: {تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرًا} : يعني برفع (خير) و (أعظم). وانظر البحر 4: 488، 7:259.
وفي كتاب سيبويه 1: 395: «وقد جعل ناس كثير من العرب هو وأخواتها في هذا الباب اسمًا مبتدأ، وما بعده مبني عليه، فكأنه يقول: أظن زيدا هو خير منك، وناس كثير من العرب يقولون:{وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمون} وقال قيس بن ذريح:
تبكي على لبني وأنت تركتها
…
وكنت عليها بالملا أنت أقدر
3 -
ألف أبو حيان رسالة في أحكام الفصل سماها القول الفصل في أحكام الفصل.
قال في البحر المحيط 8: 267: «وقد جمعنا فيه كتابا سميناه بالقول الفصل في أحكام الفصل وأودعنا معظمه شرح التسهيل من تأليفنا» .
وقال في البحر 1: 44: «وقد جمعت أحكام الفصل مجردة من غير دلائل في نحو من ست ورقات» .
وقال في 1: 388: «وقد تقدم الكلام في الفصل وفائدته، وهو من المسائل التي جمعت فيها الكلام في نحو من سبع أوراق: أحكامًا دون استدلال» .
تعين الفصل
قال الرضي في شرح الكفاية 2: 25: «تتعين فصلية الصيغة إذا كانت بعد اسم ظاهر، وكان ما بعدها منصوبًا؛ نحو: كان زيد هو المنطلق، أو إذا دخلها لام الابتداء، وانتصب ما بعدها، وإن كانت أيضًا بعد مضمر نحو: إن كنت لأنت الكريم» وانظر الهمع 1: 69.
الآيات
1 -
ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم [3: 180]
في سيبويه 1: 395: «ومن ذلك قوله عز وجل: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم} كأنه قال: ولا يحسبن الذين سيبخلون البخل هو خيرًا لهم، ولم يذكر البخل؛ اجتزاء بعلم المخاطب بإنه البخل، لذكره {يبخلون} ومثل ذلك قول العرب: من كذب كان شرًا له، يريد كان الكذب شرًا له، إلا أنه استغنى بأن المخاطب قد علم أنه الكذب لقوله:(كذب).
وفي معاني القرآن للفراء 1: 248: (هو) هاهنا عماد، فأين اسم هاذ العماد،
قيل: هو مضمر معناه: ولا يحسبن الباخلون هو خيرًا لهم، فاكتفى بذكر {يبخلون} من البخل» وانظر معاني القرآن للزجاج 1: 509 - 510، وأمالي الشجري 1: 305، الكشاف 1: 446، البحر 3:128.
2 -
إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة [8: 32]
في معاني القرآن للزجاج 2: 454 - 455: «(هو) لا موضع لها في قولنا؛ وأنها بمنزلة (ما) المؤكدة ودخلت ليعلم أن الحق ليس بصفة، وأنه خبر. ويجوز: هو الحق (بالرفع) ولا أعلم أحد قرأ بها، ولا اختلاف بين النحويين في إجازتها، ولكن القراءة سنة، لا يقرأ إلا بقراءة مروية الأعراب:541.
قرأ الأعمش: {الحق} بالرفع ابن خالويه: 49، الكشاف 2: 216، البحر 4: 488».
3 -
ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق [34: 6]
{الحق} بالنصب، و (هو) فصل، وقرئ بالرفع على أنه مبتدأ وخبر على لغة تميم. البحر 7: 259، العكبري 2: 101، الإعراب:541.
4 -
وجعلنا ذريته هم الباقين
…
[37: 77]
{هم} فصل متعين لا يحتمل غيره، البحر 7:364.
تعين المبتدأ
يتعين أن يكون الضمير مبتدأ في:
1 -
إذا كان بعده اسم مرفوع، وكان قبله فعل ناسخ: كما في قراءة {إن ترني أنا أقل منك مالاً وولدا} برفع {أقل} وكقول العرب: قد جربتك فكنت أنت أنت.
2 -
إذا كان بعده فعل وقبله اسم ظاهر، نحو قوله تعالى:{ومكر أولك هو يبور} - {إن ربك هو يفصل بينهم} .
3 -
إذا كان بعده فعله، وقبله ضمير دخلت عليه لام الابتداء، كقوله تعالى:{وإنا لنحن نحيي ونميت} .
4 -
إذا كان بعده اسم مرفوع، وقبله ضمير الشأن، نحو قوله تعالى:{يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم} 27: 9 ضمير الشأن لا يؤكد، ثم هو غير مطابق، ولا يصلح أن يكون فصلاً للمخالفة في التكلم والغيبة العينية.
إذا كان قبله اسم نكرة، كقوله تعالى:{أن تكون أمة هي أربى من أمة} 16: 92، البحر 5:531.
5 -
وأجاز الكوفيون أن يقع الفصل بعد الاسم النكرة، قال الفراء في معاني القرآن 2:113.
{أربى} نصب، وإن شئت رفعت. . . النصب على العماد.
تعين التوكيد
إن ترني أنا أقل منك مالاً وولدًا. فعسى ربي أن يؤتين خيرا [18: 39: 40]
إن كانت ترني يصرية فـ «أنا» توكيد لا غير، البحر 6:129. وإن كانت علمية احتمل الفصل والتوكيد.
احتمال الفصل والتوكيد
إذا وقع الفصل بعد فعل ناسخ وضمير مطابق له ولم تدخل اللام على الفصل، ونحو:{كنت أنت الرقيب عليهم} . {إن كنا نحن الغالبين} .
1 -
كنت أنت الرقيب عليهم
…
[5: 117]
فصل أو توكيد للتاء. العكبري 1: 131؛ الإعراب: 541.
2 -
إن لنا لأجرًا إن كنا نحن الغالبين [7: 113]
توكيد أو فصل. البحر 4: 361، الإعراب:542.
3 -
وإما أن نكون نحن الملقين
…
[7: 115]
فصل أو توكيد. البحر 4: 361.
4 -
إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا. فعسى ربي أن يؤتين خيرا [18: 39 - 40]
إن كانت {ترى} علمية فـ «أنا» فصل أو توكيد. البحر 6: 129.
5 -
ونصرناهم فكانوا هم الغالبين [37: 116]
{هم} يجوز أن يكون فصلاً، أو توكيدًا، أو بدلاً. البحر 7:372.
6 -
كانوا هم أشد منهم قوة
…
[40: 21]
توكيد أو فصل. البحر 7: 457 اقتصر الكشاف على الفصل 4: 159.
7 -
ولكن كانوا هم الظالمين
…
[43: 76]
اقتصر الفراء على الفصل، معاني القرآن 3: 27، البحر 8: 27، الإعراب:541.
8 -
وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا [73: 20]
في البحر 8: 367: «احتمل {هو} أن يكون فصلاً، وأن يكون توكيدًا لضمير النصب في {تجدوه} ولم يذكر الزمخشري والحوفي وابن عطية في إعراب (هو) إلا الفصل.
وقال أبو البقاء: هو فصل أو بدل أو توكيد.
فقوله: (أو بدل) وهم، لو كان بدلاً لطابق في النصب: فكان يكون إياه. الكشاف 4: 644، العكبري 2: 144، الإعراب: 541، 543».
10 -
كانوا هم الخاسرين [7: 93]
11 -
إن كانوا هم الغالبين [26: 40]
12 -
وكنا نحن الوارثين [28: 58]
احتمال الفصل والمبتدأ
إذا وقع الفصل بعد اسم ظاهر، أو دخلت عليه اللام مطلقًا سواء كان بعد اسم ظاهر أو ضمير.
الآيات
1 -
وأولئك هم المفلحون
…
[2: 5]
مبتدأ أو فصل. معاني القرآن للزجاج 1: 37، 38، الكشاف 1: 46 جوز أبو حيان البدلية. البحر 1: 43، الإعراب:539.
وانظر هذه الآيات: 3: 104، 7: 8، 157، 9: 88، 23: 102، 24: 51، 30، 38، 31: 5، 58: 22، 59: 9، 64:16.
2 -
ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون [2: 121]
{هم} مبتدأ، أو فصل. البحر 1:370.
وانظر: 2: 17، 27، 7: 178، 8: 37، 9: 69، 29: 52، 39: 63، 58: 19، 63:9.
3 -
وأولئك هم المهتدون
…
[2: 157]
فصل أو مبتدأ. البحر 1: 453، وزاد العكبري 1: 39 التوكيد.
4 -
ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون [2: 229]
{هم} فصل أو مبتدأ أو بدل. البحر 2: 200.
وانظر: 2: 254، 3: 94، 5: 45، 9: 23، 24: 50، 49: 11، 60:9.
5 -
والكافرون هم الظالمون
…
[2: 254]
{هم} بدل من الكافرين أو مبتدأ، أو فصل. البحر 2:254.
6 -
وأولئك هم وقود النار
…
[3: 10]
مبتدأ أو فصل. البحر 2: 388.
7 -
وأولئك هم الضالون [3: 90]
الفصل، الابتداء، البدل. البحر 2:520.
8 -
فأولئك هم الفاسقون [3: 82]
مبتدأ أو فصل. العكبري 1: 80.
انظر: 5: 47، 24: 4، 55، 59:19.
9 -
فأولئك هم الظالمون [3: 94]
مبتدأ، أو فصل، أو بدل. البحر 3:4.
10 -
وكلمة الله هي العليا [9: 40]
{هي} فصل أو مبتدأ. الكشاف 2: 272، العكبري 2:9.
11 -
هؤلاء بناتي هن أطهر لكم [11: 78]
الأحسن أن يكونا جملتين، أو بناتي عطف بيان، (هن) فصل. وقرأ ابن مروان بنصب (أطهر).
فقال أبو عمرو: احتبى ابن مروان في لحنه. كتاب سيبويه 1: 397 والأحسن أن يكون هؤلاء مبتدأ، بناتي هن جملة لأن الفصل لا يقع بين الحال وصاحبها، وأجاز ذلك بعضهم وادعى السماع عن العرب.
البحر 5: 247، العكبري 2: 23، الكشاف 2: 414، الإعراب 543 - 544.
13 -
قل إن هدى الله هو الهدى [2: 120]
{هو} توكيد لاسم (إن)؟ أو فصل، أو مبتدأ. العكبري 1:34.
14 -
فإن حزب الله هم الغالبون [5: 56]
هم فصل أو مبتدأ. البحر 3: 514.
15 -
وأن عذابي هو العذاب الأليم [15: 50]
مبتدأ، أو فصل، ولا يجوز التوكيد. العكبري 2:40.
16 -
ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد [57: 24، 60: 6]
قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بحذف (هو) على جعل (الغنى) خبر (إن).
وقرأ الباقون بإثباتها، فصلاً بين الاسم والخبر. الإتحاف:411.
فمن أثبت (هو) فقال أبو علي الفارسي: يحسن أن يكون فصلاً، ولا يحسن أن يكون مبتدأ، لأن حذف المبتدأ غير سائغ.
يعني أنه في القراءة الأخرى حذف، ولو كان مبتدأ لم يجز حذفه، لأنك إذا قلت: إن زيدًا هو الفاضل، فأعربت (هو) مبتدأ لم يجز حذفه، لأن ما بعده من قولك الفاضل صالح أن يكون خبرًا لإن، فلا يبقى دليل على حذف (هو) الرابط، ونظيره:{الذين هم يراءون} لا يجوز حذف (هم) لأن ما بعده يصلح أن يكون صلة؛ فلا يبقى دليل على المحذوف.
وما ذهب إليه أبو علي ليس بشيء، لأنه بنى على ذلك توافق القراءتين، وتركيب إحداهما على الأخرى وليس كذلك، ألا ترى أنه يكون قراءتان في لفظ واحد، ولكل منهما توجيه يخالف الآخر، كقراءة من قرأ {والله أعلم بما وضعت} بضم التاء والقراءة الأخرى {بما وضعت} بتاء التأنيث.
بضم التاء يقتضي أن الجملة من كلام أم مريم، وتاء التأنيث تقتضي أنها من كلام الله تعالى، وهذا كثير في القراءات المتواترة. 8:226.
17 -
فإن الجحيم هي المأوى
…
[79: 39]
{هي} مبتدأ، أو فصل. البحر 8:423.
18 -
فإن الجنة هي المأوى
…
[79: 41]
مع اللام
1 -
إن هذا لهو القصص الحق [3: 62]
(هو) فصل أو مبتدأ. معاني القرآن للزجاج 1: 430.
إن قلت: لم جاز دخول اللام على الفصل؟ قلت: إذا جاز دخولها على الخبر كان دخولها على الفصل أجوز، لأنه أقرب إلى المبتدأ منه، وأصلها أن تدخل على المبتدأ. الكشاف 1: 270، البحر 2:482.
2 -
وإن الله لهو العزيز الحكيم
…
[3: 62]
البحر 2: 482.
3 -
أئنك لأنت يوسف
…
[12: 90]
أنت فصل أو مبتدأ؛ ولا يجوز أن يكون توكيدًا، لحيلولة اللام بينهما. البحر 5:342.
آيات يجوز فيها الفصل والمبتدأ
1 -
أولئك هم الكافرون [4: 151]
2 -
أولئك هم الغافلون [7: 179، 16: 108]
3 -
أولئك هم المؤمنون [8: 4]
4 -
وأولئك هم المعتدون [9: 10]
5 -
أولئك هم الفائزون [9: 20، 24: 52]
6 -
ذلك هو الفوز العظيم [9: 72، 111، 10: 64، 40: 9، 44: 73، 45: 30، 57: 12]
7 -
ذلك هو الضلال البعيد [14: 18، 22: 12]
8 -
أولئك هم الكاذبون [16: 105، 24: 13]
9 -
فأولئك هم العادون [23: 7، 70: 31]
10 -
أولئك هم الوارثون [23: 10]
11 -
فأولئك هم المضعفون [30: 39]
12 -
والله هو الغني
…
[35: 15]
13 -
والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق [35: 31]
14 -
ذلك هو الفضل الكبير [3: 32، 42: 20]
15 -
ذلك هو الخسران المبين [39: 15]
16 -
فالله هو الولي
…
[42: 9]
17 -
أولئك هم الراشدون [49: 7]
18 -
أولئك هم الصادقون [49: 15]
19 -
أولئك هم الصديقون [57: 19، 59: 8]
20 -
أصحاب الجنة هم الفائزون [59: 20]
21 -
أولئك هم الكفرة [80: 42]
22 -
والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة [90: 19]
23 -
أولئك هم شر البرية [98: 6]
24 -
أولئك هم خير البرية [98: 7]
مع (إن)
1 -
قل إن هدى الله هو الهدى [2: 140، 6: 71]
2 -
قالوا إن الله هو المسيح بن مريم [5: 72]
3 -
إن ربك هو أعلم بالمعتدين [6: 119]
4 -
إن المنافقين هم الفاسقون [9: 67]
5 -
وأن الله هو التواب الرحيم [9: 104، 118]
6 -
إن ربك هو الخلاق العليم [15: 86]
7 -
إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله [16: 125، 53: 30]
8 -
ذلك بأن الله هو الحق [22: 6، 62، 31: 30]
9 -
وأن ما يدعون من دونه هو الباطل [22: 62]
10 -
وأن الله هو العلي الكبير [22: 62، 31: 30]
11 -
ويعلمون أن الله هو الحق المبين [24: 25]
12 -
إن الله هو السميع البصير [40: 56]
13 -
ألا إن الله هو الغفور الرحيم [42: 5]
14 -
إن الله هو ربي وربكم [43: 64]
15 -
ألا إن حزب الشيطان هو الخاسرون [58: 19]
17 -
ألا إن حزب الله هم المفلحون [58: 22]
مع اللام
1 -
إنك لأنت الحليم الرشيد [11: 87]
2 -
وإن الله لهو خير الرازقين [22: 58]
3 -
إن ربك لهو العزيز الرحيم [26: 9]
4 -
إنا لنحن الغالبون
…
[26: 44]
5 -
وإن ربك لهو العزيز الرحيم [26: 68، 104، 122، 140، 159، 175، 191]
6 -
وإن الدار الآخرة لهي الحيوان [29: 64]
7 -
إن هذا لهو الفوز العظيم [37: 60]
8 -
إن هذا لهو البلاء المبين [37: 106]
9 -
وإنا لنحن الصافون [37: 165]
10 -
وإنا لنحن المسبحون [37: 166]
11 -
إنهم لهم المنصورون [37: 172]
13 -
إن هذا لهو الحق المبين [56: 95]
المحتمل للابتداء والتوكيد
يحتمل الابتداء والتوكيد إذا وقع بعده فعل، وقبله ضمير لم تدخل عليه لام الابتداء، كقوله تعالى:{إنا نحن نزلنا الذكر}
المحتمل للثلاثة: الابتداء، الفصل، التوكيد
يحتمل الابتداء والفصل والتوكيد إذا كان بعده اسم مرفوع، وقبله ضمير لم تدخل عليه لام الابتداء نحو أنت الكريم وقوله تعالى:{إنك أنت العليم الحكيم} . الإعراب: 539.
والذي جاء في القرآن كان كله مع (إن).
الآيات
1 -
ألا إنهم هم المفسدون [2: 12]
محتمل للثلاثة. البحر 1: 66، واقتصر الزجاج على الابتداء والفعل. معاني القرآن 1:53.
2 -
ألا إنهم هم السفهاء [2: 13]
كالسابقة.
3 -
إنك أنت العليم الحكيم [2: 32]
محتمل للثلاثة. العكبري 1: 16، البحر 1: 148، الإعراب:539.
4 -
إنه هو التواب الرحيم [2: 37، 54]
محتمل للثلاثة. العكبري 1: 18، الإعراب:540.
5 -
تقبل منا إنك أنت السميع العليم [2: 127، 3: 35]
محتمل للثلاثة. البحر 1: 388.
6 -
إنك أنت التواب الرحيم [2: 128]
محتمل للثلاثة. البحر 1: 392.
7 -
إنك أنت العزيز الحكيم [2: 129، 5: 112، 40: 8، 60: 5]
محتمل للثلاثة. البحر 1: 393.
8 -
إنك أنت الوهاب [3: 8]
محتمل للثلاثة. البحر 2: 387.
9 -
نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم [15: 49]
محتمل للثلاثة. العكبري 2: 40.
10 -
إن شانئك هو الأبتر
…
[108: 3]
مبتدأ أو توكيد، أو فصل العكبري 2:161.
وقال أبو حيان في البحر 8: 52: «الأحسن الأعرف في المعنى أن يكون فصلاً، أي هو المنفرد بالبتر المخصوص به، لا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
فجميع المؤمنين أولاده، وذكره مرفوع على المنائر والمنابر، ومسرود على لسان كل عالم».
آيات أخرى
1 -
إنك أنت علام الغيوب
…
[5: 109]
2 -
إنه هو السميع العليم
…
[12: 34، 44: 6]
3 -
إنه هو الغفور الرحيم
…
[12: 98]
4 -
إنه هو العليم الحكيم
…
[12: 100]
5 -
وقل إني أنا النذير المبين
…
[15: 89]
6 -
لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون [16: 109]
7 -
إنه هو السميع البصير
…
[17: 1، 40: 56]
8 -
إنك أنت الأعلى
…
[20: 61]
9 -
إنكم أنتم الظالمون
…
[21: 64]
10 -
إنهم هم الفائزون
…
[23: 111]
11 -
إنه هو السميع العليم
…
[26: 220]
12 -
إنه هو الغفور الرحيم
…
[28: 16، 39: 53]
13 -
إني أنا الله رب العالمين
…
[28: 30]
14 -
إنه هو العزيز الرحيم
…
[29: 26، 44: 42]
15 -
إنك أنت الوهاب
…
[38: 35]
16 -
ذق إنك أنت العزيز الكريم [44: 49]
17 -
إنه هو الحكيم العليم
…
[51: 30]
18 -
إنه هو البر الرحيم
…
[52: 28]
19 -
وأنه هو رب الشعرى [53: 49]
20 -
ألا إنهم هم الكاذبون [58: 18]
من هذا العرض يتبين لنا كثرة وقوع ضمير الفصل في القرآن حتى إنه اجتمع في سورة الشعراء وحدها هذه الآيات:
1 -
وإن ربك لهو العزيز الرحيم [26: 9]
2 -
إنا لنحن الغالبون
…
[26: 44]
3 -
وإن ربك لهو العزيز الرحيم [26: 68، 104، 122، 140، 159، 175، 191]
وذكر في سورة الصافات هذه الآيات:
1 -
إن هذا لهو الفوز العظيم [37: 60]
2 -
إن هذا لهو البلاء المبين [37: 106]
3 -
وإنا لنحن الصافون [37: 165]
4 -
وإنا لنحن المسبحون [37: 166]
5 -
إنهم لهم المنصورون [37: 172]
6 -
وإن جندنا لهم الغالبون
…
[37: 173]
ولباس التقوى ذلك خير [7: 26]
وأجاز الحوفي أن يكون {ذلك} فصلاً لا محل له من الإعراب، فجعل الإشارة فصلاً كالمضمر، ولا أعلم أحدًا قال بهذا. البحر 4:283.
ضمير الشأن
1 -
يكون متصلاً ومنفصلاً، ومستورًا وبارزًا. شرح الكافية للرضي 2: 5
2 -
حذفه منصوبًا ضعيف، إلا مع (أن) المخففة فإنه لازم شرح الكافية للرضي 2:26.
3 -
لزم كونه غائبًا لأن المراد بهذا الضمير الشأن والقصة؛ فيلزمه الإفراد والغيبة.
4 -
هذا الضمير كأنه راجع في الحقيقة إلى المسئول عنه بسؤال مقدر، تقول مثلاً: هو الأمير مقبل، كأنه سمع ضوضاء وجلبة، فاستبهم الأمر، فسأل: ما الشأن والقصة؟ فقلت: هو الأمير مقبل، أي الشأن هذا.
5 -
القصد بهذا الإبهام ثم التفسير تعظيم الأمر، وتفخيم الشأن، فعلى هذا لا بد أن يكون مضمون الجملة المفسرة شيئًا عظيمًا يعتني به، فلا يقال مثلاً: هو الذباب يطير.
6 -
البصريون يوجبون التصريح بجزئي الجملة المفسرة لضمير الشأن.
7 -
لا يعود إليه ضمير من الجملة المفسرة التي هي خبره، ولا يبدل منه، ولا يؤكد، ولا يقدم الخبر عليه، الرضي 2: 26 - 27 الهمع 1: 67.
8 -
يختار تأنيث الضمير لرجوعه إلى مؤنث، أي القصة، إذا كان في الجملة المفسرة مؤنث عمدة.
9 -
إذا لم يدخله نواسخ المبتدأ فلا بد أن يكون مفسره جملة اسمية الرضي 2: 27.
10 -
شرط الجملة أن تكون خبرية مصرحًا بجزئيها. الهمع 1: 67.
11 -
إذا أمكن تقدير غيره كان أولى. البحر 4: 284.
12 -
سمى الفراء ضمير الشأن عمادًا في كتابه: (معاني القرآن).
13 -
من الضمائر ضمير يعود على ما بعده: مفسره مفرد.
الآيات
1 -
من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا [5: 32]
{أنه} ضمير الشأن {من} شرطية. العكبري 1: 119.
2 -
إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة [5: 72]
3 -
قد نعلم إنه ليحرنك الذين يقولون [6: 33]
{إنه} ضمير الشأن. البحر 4: 111، الكشاف 2:18.
4 -
كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوء بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح
…
[6: 54]
{أنه} ضمير الشأن. العكبري 1: 137.
5 -
ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم [9: 63]
{أنه} ضمير الشأن: من الجلالين.
6 -
ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم [11: 81]
{إنه} ضمير الشأن، {مصيبها} مبتدأ خبره {ما أصابهم} البحر 5:249.
7 -
يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك [11: 76]
8 -
إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين [12: 90]
{إنه} ضمير الشأن. الجمل 2: 472.
9 -
ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون [12: 87]
10 -
إنه من يأت ربه مجرما فإن له نار جهنم [20: 74]
{إنه} ضمير الشأن. العكبري 2: 66، الجمل 3:103.
11 -
قال اخسئوا فيها ولا تكلمون. إنه كان فريق من عبادي يقولون [23: 108، 109]
{إنه} ضمير الشأن. البحر 6: 423.
12 -
ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم [40: 12]
{إنه} ضمير الشأن. البحر 7: 454.
13 -
وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا [21: 25]
14 -
وأوحى إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن [11: 36]
15 -
إنه مصيبها ما أصابهم [11: 81]
16 -
ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات [64: 6]
17 -
قل أوحى إلي أنه استمع نفر من الجن [72: 1]
18 -
وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا [72: 3]
19 -
وأنه لما قدم عبد الله يدعوه [72: 19]
20 -
وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا [72: 4]
21 -
وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن [72: 6]
22 -
حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل [10: 90]
{أنه} ضمير الشأن. الجمل 2: 365
23 -
أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا [16: 2]
24 -
وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا [2: 25]
25 -
فاعلم أنه لا إله إلا الله [47: 19]
26 -
أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون 6: 21، إنه لا يفلح المجرمون 10: 17 إنه لا يفلح الكافرون [23: 117]
وفي القرآن آيات كثيرة يحتمل الضمير فيها أن يكون ضمير الشأن ويحتمل غيره:
1 -
وإن يأتوكم أسارى تفادهم وهو محرم عليكم إخراجهم [2: 85]
{وهو} ضمير الإخراج. يريد: إخراجهم محرم عليكم، أو عماد (فصل) وإخراجهم نائب فاعل. معاني القرآن للفراء 1:51.
ضمير الإخراج أو ضمير الشأن. معاني القرآن للزجاج 1: 141.
ضمير الشأن. أو هو مبتدأ يعود على الإخراج خبره {محرم} و {إخراجهم} بدل. البحر 1: 292، الكشاف 1:161.
2 -
وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر [2: 96]
{هو} ضمير التعمير الذي تضمنه قوله قبل {لو يعمر} و {وأن يعمر} بدل من هو. أو {هو} راجع إلى (أحدهم) و (أن يعمر) فاعل لمزحزحه. شرح الكافية للرضي 2: 26، معاني القرآن للزجاج 1: 154 {هو} مفسره {أن يعمر} وهو بدل منه، وأجاز أبو علي أن يكون ضمير الشأن وفيه جنوح إلى مذهب الكوفيين الذين يجعلون مفسر ضمير الشأن الوصف مع مرفوعه. البحر 1:315.
3 -
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه [2: 283]
{فإنه} ضمير {من} ويجوز أن يكون ضمير الشأن. العكبري 1: 68، المغني:642.
4 -
شهد الله أنه لا إله إلا هو
…
[3: 18]
الضمير في {أنه} يحتمل أن يكون عائدًا على الله. ويحتمل أن يكون ضمير الشأن؛ ويؤيد هذا قراءة عبد الله {شهد الله أن لا إله إلا هو} بتخفيف أن. البحر 2: 403.
5 -
وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم [6: 3]
الظاهر أن {هو} ضمير عائد على ما عادت عليه الضمائر قبله، وهو الله وهذا قول الجمهور.
وقال أبو علي: هو ضمير الشأن، والله مبتدأ خبره ما بعده، والجملة مفسرة لضمير الشأن، وإنما فر إلى هذا؛ لأنه إذا لم يكن ضمير شأن كان عائدًا على الله تعالى، فيصير التقدير: الله الله، فينعقد مبتدأ وخبر من اسمين متحدين لفظًا ومعنى، لا نسبة بينهما إسنادية. وذلك لا يجوز. البحر 4:72.
6 -
وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقًا في الأرض [6: 35]
اسم {كان} ضمير الشأن، أو إعراضهم، مسألة خلاف، وفيه دليل على أن خبرها يكون ماضيًا دون (قد). البحر 4:115.
7 -
إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم [7: 27]
الضمير في إنه عائد على الشيطان، وقال الزمخشري: للشأن والحديث ولا ضرورة تدعو إلى هذا. البحر 4: 284، الكشاف 2:98.
8 -
واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون [8: 24]
الظاهر أن الضمير في {أنه} عائد على الله، ويحتمل أن يكون ضمير الشأن. البحر 4:482.
9 -
قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون [12: 23]
{إنه ربي} الشأن والحديث. الكشاف 2: 455، العكبري:27. الأحسن في الضمير أن يعود إلى الله، أي إن الله ربي أحسن مثواي، أو يكون ضمير الشأن، وعنى بربه سيده العزيز، فلا يصلح لي أن أخونه. البحر 5: 294.
10 -
لكنا هو الله ربي
…
[18: 38]
الأصل: لكن أنا. {هو} ضمير الشأن، والجملة خبر أنا. الكشاف 2:722.
ويجوز أن يعود على (الذي خلقكم).
وعلى رواية هارون: (لكنه هو الله ربي)(هو) توكيد للضمير المنصوب، أو ضمير فصل، ولا يجوز أن يكون ضمير الشأن، إذ لا عائد على اسم (لكن). البحر 6: 128، الخصائص 2: 333، 3:92.
11 -
جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا [19: 61]
{إنه} الهاء ضمير اسم الله تعالى، ويجوز أن يكون ضمير الشأن، فعلى الأولى يجوز ألا يكون في {كان} ضمير، ويجوز أن يكون فيه ضمير. العكبري 2: 60 - 61.
12 -
واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا [21: 97]
{هي} عماد يصلح في موضعها (هو) فتكون كقوله: (إنه أنا الله العزيز الحكيم) ومثله قوله: (فإنها لا تعمي الأبصار) فجاء التأنيث لأن الأبصار مؤنثة، والتذكير للعماد.
وإن شئت جعلت {هي} للأبصار، كنيت عنها ثم أظهرت الأبصار، لتفسرها. معاني القرآن 2:212.
سمي ضمير الشأن عمادًا.
13 -
أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمي الأبصار [22: 46]
{فإنها} الهاء عماد يجوز مكانه (إنه)، وكذلك هي في قراءة عبد الله معاني القرآن للفراء 2:228.
ضمير الشأن والقصة يجيء مذكرًا ومؤنثًا، وفي قراءة ابن مسعود (فإنه).
ويجوز أن يكون ضميرًا مبهمًا تفسره الأبصار، وفي {تعمي} ضمير يرجع إليه. الكشاف 2:162.
ضمير القصة، وحسن التأنيث هنا ورجحه كون الضمير وليه فعل بعلامة التأنيث، ويجوز في الكلام التذكير. البحر 6: 378، العكبري 2:76.
14 -
يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم [27: 9]
هذه الهاء {إنه} هاء عماد. معاني القرآن للفراء 2: 287.
الهاء ضمير الشأن، ويجوز أن تكون ضمير (رب) العكبري 2: 98، ضمير الشأن. البحر 7:56.
15 -
يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل [31: 61]
{إنها} الظاهر أن الضمير ضمير القصة. البحر 7: 187.
ضمير القصة أو الفعلة. العكبري 2: 98.
من نصب {مثقال} يجوز أن يكون ضمير {إنها} ضمير الفعلة. من البحر.
16 -
بل هو الله العزيز الحكيم [34: 27]
{هو} راجع إلى الله وحده، أو هو ضمير الشأن. البحر 7:280. نقله من الكشاف 3: 583.
17 -
قل هو الله أحد
…
[112: 1]
قال: هو عماد مثل قوله: (إنه أنا الله) فجعل {أحد} مرفوعًا بالله، وجعل {هو} بمنزلة الهاء في {أنه} ولا يكون العماد مستأنفًا به، حتى يكون قبله (إن) أو بعض أخواتها؛ أو كان أو الظن. معاني القرآن للفراء 3:299.
{هو} ضمير الشأن؛ والجملة بعده خبر عنه، ولا تحتاج إلى رابط. الكشاف 4:817.
{هو} ضمير الشأن أو ضمير المسئول عنه. العكبري 2: 163، 164.
قال قادة الأحزاب: انسب لنا ربك. فإن صح هذا السبب كان {هو} ضميرًا راجعًا إلى الرب وإلا فهو ضمير الشأن. البحر 8: 528.
18 -
كلا إنها لظى نزاعة للشوى [70: 15 - 16]
إن شئت {إنها} جعلت الهاء عمادًا، فرفعت {لظى} بنزاعة. معاني القرآن للفراء 3:185.
الضمير للقة و {لظى نزاعة} تفسير، أو للنار الدال عليها العذاب و {لظى} بدل من الضمير و {نزاعة} خبر {إن}. قال الزمخشري: ويجوز أن يكون مبهمًا. . . ولا أدري ما هذا الضمير الذي ترجم عنه الخبر. البحر 8: 334.
في الكشاف: 4: 610: «الضمير للنار، ولم يجر لها ذكر، لأن ذكر العذاب دل عليها، ويجوز أن يكون ضميرًا مبهمًا ترجم عنه الخبر، أو ضمير القصة» .
19 -
إنها لإحدى الكبر
…
[74: 35]
{إنها} الهاء كناية عن جهنم معاني القرآن للفراء 4: 205.
عائد إلى النار، قيل: ويحتمل أن يكون للنذارة وأمر الآخرة فهو للحال والقصة. البحر 8: 378.
20 -
ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد. كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله
…
[22: 3 - 4]
الظاهر أن الضمير في {عليه} عائد على {من} لأنه المحدث عنه. وفي أنه و {تولاه} وفي {فأنه} عائد عليه أيضًا، والفاعل يتولى ضمير ضمير؛ وكذلك الهاء في يضله، ويجوز أن تكون الهاء في {أنه} في هذا الوجه ضمير الشأن. البحر 6:351.
21 -
إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا [23: 109]
الظاهر أن الضمير في {أنه} للشأن.
ضمير الشأن مع (أن) المخففة
1 -
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين [10: 10]
2 -
وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه [9: 118]
3 -
فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو [11: 14]
4 -
فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت [21: 87]
5 -
وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم
…
[4: 140]
6 -
أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم [7: 100]
7 -
أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا [13: 31]
8 -
فلما خر تبين الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين [34: 14]
9 -
وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا [72: 16]
10 -
وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم [7: 185]
11 -
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى [53: 39]
12 -
ونعلم أن قد صدقتنا
…
[5: 113]
13 -
ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم [72: 28]
14 -
علم أن سيكون منكم مرضى [73: 20]
15 -
بل زعمتم أن لن نجعل لكم موعدا [18: 48]
16 -
فظن أن لن نقدر عليه
…
[21: 87]
17 -
من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء [22: 15]
18 -
أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم [47: 29]
19 -
بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون [48: 12]
20 -
زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا [64: 7]
21 -
وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا [72: 5]
22 -
وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا [72: 7]
23 -
وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض [72: 12]
24 -
علم أن لن تحصوه
…
[73: 20]
25 -
أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه [75: 3]
26 -
أيحسبن أن لن يقدر عليه أحد [90: 5]
27 -
إنه ظن أن لن يحور
…
[84: 14]
28 -
أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا [20: 89]
29 -
أن لا تزر وازرة وزر أخرى [53: 38]
30 -
لئلا يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء [57: 29]
31 -
وحسبوا أن لا تكون فتنة [5: 71]
32 -
ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم [6: 131]
33 -
أيحسبن أن لم يره أحد
…
[90: 7]
34 -
فلما جاءها نودي أن بورك من في النار [2: 8]
وانظر القسم الأول ج 1: 389 - 394
ضمير الشأن مع (كأن) المخففة
1 -
ليقلون كأن لم تكن بينكم وبينه مودة [4: 73]
2 -
الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها [7: 92]
3 -
مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه [10: 12]
4 -
فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس [10: 24]
5 -
ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة [10: 45]
6 -
كأن لم يغنوا فيها
…
[11: 68]
7 -
ولى مستكبرًا كأن لم يسمعها [31: 7]
8 -
ثم يصر مستكبرًا كأن لم يسمعها [45: 8]
وانظر القسم الأول ج 2: 341، 342
ضمير يفسره ما بعده وليس ما بعده جملة
ذكر هذا الضمير في المواضع التي يعود فيها الضمير على متأخر لفظًا ورتبة، ولكن أبا حيان يخص هذا الضمير بالمرفوع المنفصل الذي يعود على الخبر المفرد، ويرد على الزمخشري جعله الضمير المنصوب من ذلك النوع ويقول: لم يذكر أحد هذا الضمير في المواضع التي يعود فيها الضمير على متأخر لفظًا ورتبة.
1 -
فإنها لا تعمي الأبصار [22: 46]
في الكشاف 2: 162: «فإنها ضمير الشأن والقصة، يجيء مذكرًا ومؤنثًا، وفي قراءة ابن مسعود: (فإنه) ويجوز أن يكون ضميرًا مبهمًا تفسره الأبصار، وفي {تعمي} ضمير يرجع إليه» الكشاف.
وفي البحر 6: 378: وقال الزمخشري: «ويجوز أن يكون ضميرًا مبهمًا تفسره الأبصار» .
وما ذكره لا يجوز، لأن الذي يفسره ما بعده محصور، وليس هذا واحدًا منها، وهو في باب (رب) وفي باب (نعم وبئس) وفي باب الإعمال وفي باب البدل، وفي باب المبتدأ والخبر، على خلاف في هذه الأربعة.
وهذه الخمسة يفسر الضمير فيها المفرد. . . وهذا الذي ذكره الزمخشري ليس واحدًا من هذه الستة فوجب إطراحه.
2 -
كلا إنها لظى
…
[70: 15]
في الكشاف 4: 610: «ويجوز أن يكون ضميرًا مبهمًا ترجم عنه الخبر، أو ضمير القصة» .
قال أبو حيان: «ولا أدري ما هذا المضمر الذي ترجم عنه الخبر، وليس هذا من
المواضع التي يفسر فيها المفرد الضمير، ولولا أنه ذكر بعد هذا: أو ضمير القصة لحملت كلامه عليه». البحر 8: 334.
الآيات
1 -
إن هي إلا حياتنا الدنيا [6: 29، 23: 37]
هي كناية عن الحياة، ويجوز أن يكون ضمير القصة العكبري 1: 134 هذا ضمير لا يعلم ما يعني به إلا بما يتلوه. الكشاف 3/ 187.
لا يجوز عند البصريين أن يكون ضمير الشأن لأن مفسر الشأن لا بد أن يكون جملة مصرحًا بجزئيها.
2 -
إن هي إلا فتنتك
…
[7: 155]
3 -
إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا [23: 38]
4 -
إن هو إلا ذكر
…
[36: 69]
5 -
فإنما هي زجرة واحدة
…
[37: 19]
6 -
إن هو إلا ذكر للعالمين [38: 87]
7 -
إن هي إلا موتتنا الأولى [44: 36]
8 -
وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا [45: 24]
9 -
كلا إنها كلمة هو قائلها [23: 100]
10 -
قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر [2: 68]
11 -
إنها بقرة صفرا
…
[2: 69]
12 -
إنها بقرة لا ذلول
…
[2: 71]
دراسة أسماء الإشارة
1 -
فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شعته وهذا من عدوه [28: 15]
{هذا} لحكاية حال عبر عن غائب. قال المبرد: العرب تشير بهذا إلى الغائب. ق
قال جرير:
هذا ابن عمي في دمشق خليفة
…
لو شئت ساقكم إلى قطينا
البحر 7: 109.
2 -
تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض [2: 253]
جمع التكسير حكمه حكم الواحدة المؤنثة في الوصف، وفي عود الضمير وغير ذلك: البحر 2: 272.
3 -
إن السمع والبصر والفؤاد، كل أولئك كان عنه مسئولا [17: 36]
تستعلم {أولئك} للعاقل ولغيره. البحر 6: 36، 37.
4 -
هنالك دعا زكريا ربه
…
[3: 38]
يحتمل {هنالك} أن يكون للمكان وللزمان. البحر 2: 444.
ب- هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت [10: 30]
أي في ذلك الوقت. البحر 5: 153.
ج- هنالك ابتلى المؤمنون
…
[33: 11]
ظرف مكان، وقال ابن عطية: ظرف زمان. البحر 7: 217.
ذ- وخسر هنالك الكافرون
…
[40: 85]
هنالك ظرف مكان استعير للزمان. البحر 7: 479.
هـ- هنالك الولاية لله الحق
…
[18: 44]
ظرف مكان. البحر 6: 130.
و- جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب [38: 11]
ظرف مكان. البحر 6: 386.
5 -
وأزلفنا ثم الآخرين
…
[26: 64]
{ثم} بمعنى هنالك ظرف مكان للبعيد. البحر 7: 20
6 -
ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم [3: 66]
(ها) حرف تنبيه. أنتم مبتدأ، هؤلاء الخبر أو بدل. البحر 2:486.
كرر الهاء توكيدًا. البحر 8: 86.
ب- ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم [3: 119]
أولاء خبر {أنتم} . البحر 3: 63.
ج- إنا هاهنا قاعدون
…
[5: 24]
(ها) حرف تنبيه (هنا) ظرف مكان عاملها قاعدون.
خبر (إن) الظرف وما بعده ينتصب على الحال، أو هو الخبر؛ والظرف يتعلق به، وهذا أفصح. البحر 3:456.
د- أتتركون فيما هاهنا آمنين [26: 146]
هاهنا: ظرف مكان. البحر 7: 34.
7 -
كذلك الله يفعل ما يشاء [3: 40]
الكاف في موضع نصب حال، أو مفعول مطلق صفة لمصدر محذوف، ويحتمل أن يكون {كذلك الله} مبتدأ أو خبر. البحر 2: 450، 451.
ب- كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم [13: 30]
الزمخشري: مثل ذلك الإرسال أرسلناك، الحسن: كإرسالنا الرسل أرسلناك. العكبري: الأمر كذلك. الحوفي: الكاف في موضع نصب. البحر 5: 390، العكبري 2:34.
ج- كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا [10: 33]
الكاف للتشبيه في موضع نصب. البحر 5: 154.
د- وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم [18: 19]
الكاف للتشبيه. البحر 6: 110.
هـ- قال كذلك قال ربك هو علي هين [19: 21]
الكاف في موضع نصب أو رفع بقال. البحر 6: 175.
8 -
يعود اسم الإشارة إلى المصدر المفهوم من الفعل أو الوصف، كما كان ذلك في الضمير:
أ- ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون. ذلك بأنهم قالوا [3: 23 - 24]
الإشارة إلى التولي. البحر 2: 417.
ب- لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء
…
[3: 28]
الإشارة إلى الاتخاذ. البحر 2: 423.
ج- ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض [5: 97]
الإشارة إلى المصدر المفهوم، أي ذلك الجعل. البحر 4:26.
د- فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون. كذلك حقت كلمة ربك [10: 32 - 33]
قيل: الإشارة إلى المصدر المفهوم من {تصرفون} . البحر 5: 154.
هـ- ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم [11: 118 - 119]
الإشارة إلى المصدر المفهوم من قوله {مختلفين} . البحر 5: 273.
و- إلا عبادك منهم المخلصين. قال هذا صراط علي مستقم [15: 40 - 41]
الإشارة إلى المصدر المفهوم من المخلصين، أي الإخلاص. البحر 5:454.
ز- وكذلك بعثناهم ليتسألوا بينهم [18: 19]
إشارة إلى المصدر المفهوم من قوله {فضربنا على آذانهم} . البحر 6: 110.
ح- لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم
…
[24: 27]
الإشارة إلى المصدر المفهوم من {تستأنسوا وتسلموا} البحر 6: 446.
ط- وتلك نعمة تمنها علي
…
[26: 22]
إشارة إلى المصدر المفهوم من قوله: {ألم نربك فينا وليدا} . البحر 7: 11.
9 -
قد يستعمل ذلك موضع (ذلكم) كقوله تعالى: {ذلك لمن خشي العنت منكم} {ذلك أدنى ألا تعولوا} شرح الكافية للرضي 2: 32.
أ- كذلك يبين الله لكم الآيات [2: 219]
البحر 2: 259.
ب- إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين [3: 49]
البحر 2: 63، الجمل 1:203.
ج- قل هل أنبئكم بشر من ذلك [5: 60]
د- ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر [2: 232]
محتمل البحر 2: 210.
هـ- ثم عفونا عنكم من بعد ذلك [2: 52]
الجمل 1: 188.
ز- ذلك أدنى أن لا تعولوا
…
[4: 3]
في المقتضب 3: 276: «وقد يجوز أن تجعل مخاطبة الجماعة على لفظ الجنس، إذ كان يجوز أن تخاطب واحدًا واحدًا عن الجماعة، فيكون الكلام له؛ والمعنى يرجع إليهم، كما قال الله تبارك وتعالى:{ذلك أدنى ألا تعولوا} ولم يقل: ذلكم، لأن
المخاطب صلى الله عليه وعلى آله وسلم».
وفي ابن يعيش 3: 135: «هناك لغة نقلها الثقات، وهي إفراد علامة الخطاب وفتحها على كل حال، تغليبًا لجانب الواحد المذكر، فتقول:
كيف ذلك الرجل يامرأة، وكذلك إذا خاطب اثنين، أو جماعة.
وفي التنزيل: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} وقياس اللغة الأخرى {وكذلكم} لأن الخطاب لجماعة كما في الآية الأخرى {كذلكم قال الله من قبل} ومنه قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم} إلى قوله: {ذلك بأنهم} ».
وانظر شرح الرضي للكافية 1: 32؛ والتصريح 1: 128.
مواقع أسماء الإشارة في الإعراب
أكثر مواقع اسم الإشارة في القرآن كان مبتدأ، فهذا هو الكثير الغالب في أسلوب القرآن.
ويلي ذلك المجرور بالحرف، وبالإضافة، والمفعول به؛ واسم (إن) وأخوتها.
وجاء اسم الإشارة في مواضع قليلة اسمًا لكان وأخوتها وفاعلاً ونائب فاعل، ومنادى، وخبرًا للمبتدأ ونعتًا.
وإليك تفصيل هذا الإجمال:
اسم الإشارة مبتدأ
وقع اسم الإشارة مبتدأ في هذه المواضع:
(هذا)
2: 26، 79، 3: 37، 50، 138، 165، 5: 110، 119، 6: 7، 25، 76، 77، 78، 136، 7: 203، 8: 31، 9: 35، 10: 2، 48، 76، 77، 11: 7، 77، 12: 19، 31، 100، 14: 52، 15، 41، 17: 9، 18: 78، 98؛ 19: 36، 20: 88، 21: 3، 24، 38، 103، 23: 24، 33، 24: 12، 16، 25: 4، 53، 26: 137، 27: 13، 40، 68، 71، 28: 15، 36، 31: 11، 32: 28، 33: 22، 34: 29، 43، 35: 12، 36: 47، 52، 61، 37: 15، 20، 21، 38: 4، 7، 39، 44، 49، 53، 59، 41: 50، 43: 30، 61، 64، 44: 11، 45: 11، 20، 29، 46: 11، 17، 24، 50: 2، 23، 32، 51: 14؛ 52: 15، 53: 57، 54: 8، 56: 56، 61: 6، 67: 20، 21، 25، 27، 74: 24، 25، 77:35.
38، 83:17.
(أهذا)
21: 36، 25:41.
(فهذا)
30: 56
(وهذا)
6: 92، 126، 155، 11: 72، 12: 90، 16: 103، 116، 21: 50؛ 25: 53، 28: 15، 35: 12، 46: 12، 95: 3
(هذان)
20: 62، 22:19.
(هذه)
4: 79، 6: 138، 7: 83، 131، 11: 64، 12: 108، 21: 52، 26: 155، 29: 64، 36: 63، 40: 39، 52: 14، 55:43.
(وهذه)
43: 51
(ذلك)
2: 2، 61، 176، 178، 196، 232، 275، 3: 44، 58، 275، 12، 182، 4: 3، 25، 59، 70، 5: 33، 54، 58، 82، 89، 97، 108، 119، 6: 88، 96، 131، 146، 7: 26، 146، 176، 8: 13، 51، 53، 9: 6، 30، 36، 63، 72، 80، 89، 100، 120، 10: 64، 11: 100، 103، 114، 12: 38، 40، 52، 65، 102، 14: 14، 18، 16: 107، 17: 35، 39، 98، 18: 17، 64، 82، 106، 19: 34، 22: 6، 10، 11، 12، 24: 30، 28: 28، 30: 30، 38، 38: 27، 39: 15، 16، 23، 34، 40: 22، 41: 9، 12، 41: 28، 42: 22، 23، 44: 57، 45: 30، 47: 3، 9، 11، 26، 28، 48:29، 50: 3، 19، 20، 34، 42، 44، 53: 30، 57: 12، 21، 58: 12، 59: 4، 13، 14، 61: 12، 62: 4، 63، 3، 64: 6، 9، 65: 5، 70: 44، 78: 39، 85: 11، 98:8.
(أذلك)
25: 15، 62.
(فذلك)
21: 29، 74: 9، 107: 2
(وذلك)
4: 13، 5: 29، 85، 6: 16، 9: 26، 9: 26، 111، 11: 103، 20: 76،
40: 9، 46، 28، 59: 17، 64: 7، 98:5.
(ذلكما)
12: 37
(ذلكم)
2: 54، 232، 282، 3: 175، 5: 3؛ 6: 95، 102، 151، 152، 153، 7: 85، 8: 14، 9: 41، 10: 3، 24: 27، 29: 16، 33: 4، 53، 35: 13، 39: 6، 40: 12، 62، 64، 75، 42: 10، 45: 36، 58: 3، 60: 10، 61: 11، 62: 9، 65:2.
(وذلكم)
41: 23
(فذلكم)
10: 32
(فذلكن)
12: 32
(أولئك)
2: 5، 16، 39، 82، 86، 114، 121، 157، 159، 161،
174، 175، 177، 202، 218، 221، 257، 3: 22، 77، 91، 136، 199، 4: 18، 52، 63، 121، 151، 152، 162، 5: 10، 41، 60، 70، 82، 86، 89، 90، 7: 36، 37، 42، 157، 179، 8: 4، 37، 72، 64، 9: 17، 69، 71، 10: 8، 26، 27، 11: 11، 16، 17، 18، 20، 21، 23، 13: 5، 18، 22، 15، 14: 3، 16: 108، 17: 36، 57، 18: 31، 105، 19: 58، 21: 101، 22: 51، 23: 10، 61، 4: 26، 47، 50، 62، 25: 34، 75، 27: 5، 28: 54، 39: 23، 52، 31: 5، 6، 33: 19، 34: 4، 5، 37، 35: 10، 37: 41، 38: 13، 39: 18، 22، 33، 63، 41: 44، 42: 42، 45: 9، 46: 14، 16، 18، 32، 47: 16، 23، 49: 3، 15، 56: 11، 57: 10، 19، 58: 19، 20، 22، 59: 8، 19، 64: 10، 70: 35، 80: 42، 83: 4، 90: 18، 98: 6، 7.
(فأولئك)
2: 81، 121، 160، 217، 229، 3: 82، 4: 17، 69، 97، 99، 124، 146، 5: 44، 45، 47، 7: 8، 9، 178، 8: 75، 9: 23، 17: 19، 71، 19: 60، 20: 75، 22: 57، 23: 7، 102، 103، 24: 52، 55، 25: 70، 30: 16، 39: 34، 37، 40: 40، 42: 41، 49: 11، 59: 9، 60: 63: 90، 64: 16، 70: 31، 72: 14
(وأولئك)
2: 5، 157، 177، 217، 3: 10، 90، 104، 105، 114، 116، 9: 10، 20، 69، 88، 13: 5، 16: 105، 108، 24: 4، 51، 29: 23،
30: 38، 31: 5، 39:18.
(تلك)
2: 111، 134، 187، 196، 229، 252، 253، 3: 108، 4: 13، 7: 101، 10، 10: 1، 11: 49، 12: 1، 13: 1، 35، 15: 1، 19: 63، 20: 17، 26: 1، 27: 1، 28: 1، 83، 31: 2، 45: 6، 53: 22، 79:12.
(فتلك)
27: 52، 28: 58
(وتلك)
2: 230، 3: 141، 6: 83، 11: 59، 18: 59، 26: 22، 29: 42، 43: 72، 58: 4، 59: 21، 65: 1
(تكلم)
7: 43.
(هؤلاء)
4: 51، 7: 38، 10: 18، 11: 18، 78، 15: 71، 16: 86، 18: 15، 28: 63، 47:38.
(أهؤلاء)
5: 53، 6: 53، 7: 49، 34:40.
اسم الإشارة: خبر للمبتدأ
(هذا)
38: 55، 57.
(ذلك)
22: 30، 32، 60، 61، 62، 47: 4، 58: 4
(ذلكم)
8: 48.
(أولاء)
3: 129، 20:84.
(هؤلاء)
3: 66، 4:109.
اسم الإشارة: اسم «كان» وأخواتها
(هذا)
6: 30، 8: 32، 10: 37، 46:34.
(ذلك)
4: 133، 169، 17: 58، 33: 6، 19، 30، 48: 5، 75:40.
(تلك)
21: 15.
(هؤلاء)
21: 99.
اسم (ما) النافية
(هذا)
12: 31.
(ذلك)
14: 20، 35:17.
(أولئك)
5: 43.
(هؤلاء)
21: 65.
اسم الإشارة: اسم (إن) وأخواتها
(هذا)
3: 62، 6، 153، 7: 109، 123، 11: 72، 17: 9، 20: 117، 26: 24، 27: 16، 76، 37: 60، 106، 38: 5، 6، 23، 54، 44: 50، 56: 95، 74: 24، 76: 22، 87:18.
(هذه)
21: 92، 23: 52، 73: 19، 76:29.
(ذلك)
3: 186، 22: 70، 29: 19، 30: 50، 31: 17، 35: 11، 38، 64، 42: 43، 57: 22
(ذلكم)
33: 53.
(هؤلاء)
7: 139، 15: 68، 26: 54، 43: 88، 44: 22، 34، 67، 27، 73:32.
اسم الإشارة (فاعل)
(هذه)
9: 124، 18:35.
(أولئك)
4: 69، 9: 18 (اسم عيسى).
(هؤلاء)
6: 89، 8: 48، 11: 109، 38: 15
اسم الإشارة نائب الفاعل
(هذا)
5: 41، 6: 19، 23: 83، 27: 68، 43:31.
(ذلك)
24: 3، 48:12.
اسم الإشارة مفعول به
(هذا)
2: 126، 3: 191، 6: 150، 12: 3، 14: 35، 17: 62، 21: 59،
62، 25: 35، 32: 14، 38: 61، 43: 31، 59: 21، 66: 3
(هذه)
2: 35، 58، 259، 7: 19، 161، 20: 72، 48:20.
(ذلك)
2: 85، 231، 3: 28، 156، 4: 30، 114، 10: 5، 15: 66، 18: 23، 25: 68، 38: 25، 63:9.
(هؤلاء)
17: 20، 102، 21: 44، 43: 29، 17: 20 معطوف.
اسم الإشارة ظرف
(هنالك)
3: 38، 7: 119، 10: 30، 18: 44، 25: 13، 33: 11، 38: 11، 40: 78، 85.
(هاهنا)
26: 146، 69: 35، 5: 24، 3:154.
(ثم)
26: 64، 81:21.
(فثم)
2: 115.
اسم الإشارة منادى
(هؤلاء)
2: 85، 4:109.
اسم الإشارة مجرور بالحرف
(هذا)
7: 169، 11: 76، 12: 29، 17: 41، 89، 18: 24، 54، 21: 97، 106، 22: 78، 23: 63، 30: 58، 39: 27، 43: 31، 52، 50: 22، 53:59.
(بهذا)
2: 26، 6: 144، 10: 68، 18: 6، 23: 24، 24: 16، 28: 36، 34: 31، 38: 7، 52: 32، 68: 44، 74: 31، 90: 1، 2.
(أفبهذا)
56: 81.
(لهذا)
7: 43، 18: 49، 25: 7، 41:26.
(هذه)
3: 117، 4: 75، 6: 63، 7: 20، 156، 10: 22، 11: 60، 99، 120، 16: 30، 17: 72، 28: 42، 39:10.
(ذلك)
2: 228، 248، 3: 113، 14، 24، 49، 4: 153، 5: 60، 10: 61، 67، 11: 65، 103، 13: 3، 4، 14: 5، 15: 75، 77، 16: 11، 12، 13، 65، 67، 69، 79، 20: 54، 128، 3: 30، 24: 44، 25: 10، 26: 8، 67، 103، 26: 121، 139، 158، 174، 190، 27: 52، 86، 29: 44، 24، 51، 30: 21، 22، 23، 24، 37، 31: 31، 34: 3، 9: 19، 39: 21، 42، 52، 42: 33، 45: 13، 50: 37، 58: 7، 79: 26، 83: 26، 89:5.
(بذلك)
43: 2، 45: 24، 68:40.
(فبذلك)
10: 58.
(وبذلك)
6: 163.
(كذلك)
2: 73، 13، 118، 167، 187، 191، 219، 242، 266، 3: 40، 103، 4: 94، 5: 89، 6: 108، 122، 125، 148، 7: 32، 57، 58، 101، 163، 10: 12، 13، 24، 33، 39، 74، 103، 12: 24، 75، 76، 13: 17، 30، 15: 12، 16: 31، 33، 35، 81، 18: 91، 19: 9، 20: 99، 126، 21: 29، 22: 36، 37، 24: 58، 59، 61، 25: 32، 26: 59، 74، 200، 30: 28، 55، 59، 35: 9، 28، 36، 37: 80، 34، 105، 110، 121، 131، 40: 34، 35، 63، 42: 3، 43: 11، 44: 28، 54، 46: 25، 47: 3، 50: 11، 51: 52، 54: 35، 68: 23، 74: 31، 77: 18، 44.
(كذلك)
3: 47، 19: 21، 51:30.
(فكذلك)
2: 87.
(وكذلك)
2: 143، 6: 53، 55، 75، 84، 105، 112، 123، 129، 137، 7: 40، 41، 152، 174، 11: 102، 12: 6، 21،
22، 56، 13: 37، 18: 19، 21، 20: 96، 113، 126، 127، 21: 88، 22: 16، 25: 31، 27: 34، 28: 14، 29: 47، 30: 19، 40: 6، 37، 42: 7، 43:22.
(فلذلك)
42: 65.
(ولذلك)
11: 119.
(كذلكم)
48: 15.
(ذلكم)
2: 49، 3: 15، 81، 6: 99، 7: 141، 14: 6، 21: 56، 22: 72، 30:40.
(تلكما)
7: 22.
(هؤلاء)
4: 41، 143، 16: 89، 29: 47، 39:51.
(لهؤلاء)
4: 78.
اسم الإشارة مضاف إليه
(هذا)
5: 31، 7: 169، 8: 31، 10: 15، 11: 49، 62، 17: 88، 19: 23، 37: 61، 46: 54، 106:3.
(هذه)
6: 139، 27: 91، 29: 31، 34.
(ذلك)
2: 52، 64، 68، 178، 233، 3: 82، 89، 94، 4: 48، 116، 143، 150، 5: 12، 32، 43، 94، 95، 7: 168، 9: 27، 12: 48، 49، 16: 119، 17: 38، 110، 19: 64، 21: 82، 23: 7، 15، 63، 24: 5، 47، 55، 25: 38، 67، 43: 35، 48: 27، 51: 16، 52: 47، 56: 45، 65: 1، 66: 4، 78: 13، 70: 31، 72: 11، 76: 11، 79:130.
(هؤلاء)
2: 31، 15:66.
اسم الإشارة نعت
(هذا)
3: 125، 6: 130، 7: 51، 9: 28، 12: 15، 93، 18: 62، 21: 63، 27: 28، 22: 14، 39: 71، 45:34.
(هذه)
18: 19.
(هؤلاء)
25: 17.
(هاتين)
28: 27.
قراءات أسماء الإشارة القراءات السبعية
1 -
هذان خصمان اختصموا في ربهم [22: 19]
قرأ ابن كثير {هذان} بتشديد النون مكسورة الإتحاف: 314، النشر: 326، غيث النفع:173.
2 -
إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين [28: 27]
شدد نون {هاتين} مكسورة ابن كثير. الإتحاف: 342، غيث النفع:195.
3 -
فذانك برهانان من ربك
…
[28: 32]
قرأ {فذانك} بتشديد النون ابن كثير وأبو عمرو ورويس. الإتحاف: 342، النشر 2: 341، غيث النفع 195.
4 -
ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم [3: 66]
قراءات سبعية في تخفيف الهمزة وتسهيلها وتوجيهها في شرح الشاطبية 174 - 175: غيث النفع 64: 65.
الشواذ
1 -
ولا تقربا هذه الشجرة [2: 35]
ولا تقربا هذه، بالياء، ابن كثير في بعض رواياته، ابن خالويه:4.
وفي البحر 1: 158، عن ابن محيصن.
2 -
إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة [27: 91]
عن ابن محيصن: هذي، بالياء بدل الهاء الإتحاف:34.
3 -
هذا بصائر للناس وهدى ورحمه [45: 20]
قرن: هدى، أي هذه الآيات البحر 8:46.
4 -
قال هذا رحمة من ربي [18: 98]
قرأ ابن أبي عبلة: هذه رحمة، بتأنيث اسم الإشارة. البحر 6:165.
5 -
ثم الله شهيد على ما يفعلون [10: 46]
قرأ ابن أبي عبلة: {ثم} بفتح التاء، أي هنالك البحر 5:164.
6 -
ثم ننجي الذين اتقوا [19: 72]
{ثم} بفتح الثاء: ابن عباس والجحدري وابن أبي ليلى. (ثمة) ابن أبي ليلى أيضًا ابن خالويه: 86. البحر 6: 210.
7 -
وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا [76: 20]
قرأ حميد الأعرج {ثم} بضم الثاء، جعله حرف عطف. البحر 8:399.
8 -
مطاع ثم أمين
…
[81: 21]
قرأ أبو جعفر وأبو حيوة وأبو البرهشيم وابن مقسم {ثم} بضم الثاء، حرف عطف ابن خالويه: 169، البحر 8:434.
9 -
هذان خصمان
…
[22: 19]
{هذان} بالهمز وتشديد النون عن بعضهم، وكذلك اللذان: ابن خالويه: 25.
10 -
فذانك برهانان
…
[28: 32]
فذانيك، ابن كثير، وروى عنه: فدانيك ابن خالويه: 113.
وفي البحر 7: 118: «وقرأ ابن مسعود وعيسى وأبو نوفل وابن هرمز وشبل:
(فذانيك بياء بعد النون المكسورة، وهي لغة هذيل، وقيل: بل لغة تميم، ورواها شبل عن ابن كثير، وعنه أيضًا: (فذانيك بفتح النون قبل الياء، على لغة من فتح نون التثنية).
وقرأ ابن مسعود بتشديد النون مكسورة بعدها ياء، قيل: وهي لغة هذيل، وقال المهدوي: بل لغتهم تخفيفها».