المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة الفيل - روح البيان - جـ ١٠

[إسماعيل حقي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء العاشر

- ‌تفسير سورة التغابن

- ‌تفسير سورة الطلاق

- ‌تفسير سورة التحريم

- ‌سورة الملك مكية

- ‌تفسير سورة ن

- ‌تفسير سورة الحاقة

- ‌تفسير سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌تفسير سورة الجن

- ‌تفسير سورة المزمل

- ‌تفسير سورة المدثر

- ‌تفسير سورة القيامة

- ‌تفسير سورة الإنسان

- ‌تفسير سورة المرسلات

- ‌تفسير سورة النبأ

- ‌تفسير سورة النازعات

- ‌تفسير سورة عبس

- ‌تفسير سورة التكوير

- ‌تفسير سورة الانفطار

- ‌تفسير سورة المطففين

- ‌تفسير سورة الانشقاق

- ‌تفسير سورة البروج

- ‌تفسير سورة الطارق

- ‌تفسير سورة الأعلى

- ‌تفسير سورة الغاشية

- ‌تفسير سورة الفجر

- ‌تفسير سورة البلد

- ‌تفسير سورة الشمس

- ‌تفسير سورة الليل

- ‌تفسير سورة الضحى

- ‌تفسير سورة الم نشرح

- ‌تفسير سورة التين

- ‌تفسير سورة العلق

- ‌تفسير سورة القدر

- ‌تفسير سورة القيامة

- ‌تفسير سورة الزلزلة

- ‌تفسير سورة العاديات

- ‌تفسير سورة القارعة

- ‌تفسير سورة التكاثر

- ‌تفسير سورة العصر

- ‌تفسير سورة الهمزة

- ‌تفسير سورة الفيل

- ‌تفسير سورة الإيلاف

- ‌تفسير سورة الماعون

- ‌تفسير سورة الكوثر

- ‌تفسير سورة الكافرين

- ‌تفسير سورة النصر

- ‌تفسير سورة المسد

- ‌تفسير سورة الإخلاص

- ‌تفسير سورة الفلق

- ‌تفسير سورة الناس

الفصل: ‌تفسير سورة الفيل

او صفة لمؤصدة قاله ابو البقاء اى كائنة فى عمد ممددة بان تؤصد عليهم الأبواب وتمد على الأبواب العمد المطولة التي هى ارسخ من القصيرة استيثاقا فى استيثاق لا يدخلها روح ولا يخرج منها غم وفيه اشارة الى ايثاقهم وربطهم فى عمد اخلاقهم واوصافهم وأعمالهم ومدهم فى ارض الذل والهوان والخسران لأن اهل الحجاب لاعزلهم نسأل الله تعالى ان لا يذلنا بالاحتجاب انه الوهاب

‌تفسير سورة الفيل

خمس آيات مكية بسم الله الرحمن الرحيم

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والهمزة لتقرير رؤيته بانكار عدمها وكيف معلقة لفعل الرؤية منصوبة بما بعدها والرؤية علمية لأن النبي عليه السلام ولد عام الفيل ولم يرهم والمراد باصحاب الفيل ابرهة وقومه وبالفيل هو الفيل الأعظم الذي اسمه محمود وكنيته ابو العباس كما سيجيئ ونسبوا اليه لأنه كان مقدمهم والمعنى الم تعلم علما رصينا متاخما للمشاهدة والعيان باستماع الاخبار المتواترة ومعاينة الآثار الظاهرة وتعليق الرؤية بكيفية فعله تعالى لا بنفسه بان يقال الم تر ما فعل ربك إلخ لتهويل الحادثة والإيذان بوقوعها على كيفية هائلة وهيئات عجيبة دالة على عظم قدرة الله وكمال علمه وحكمته وعزة بيته وشرف رسوله فان ذلك من الإرهاصات والارهاص ان يتقدم على دعوى النبوة ما يشبه المعجزة تأسيسا لها ومقدمة كاظلال الغمام له عليه السلام وتكلم الحجر والمدر معه قال بعضهم الارهاص الترصد سميت الأمور الغريبة التي وقعت للنبى عليه السلام إرهاصات لأن كلامنها مما يترصد بمشاهدته نبوته فالارهاص انما يكون بعد وجود النبي وقبل مبعثه وفى كلام بعضهم ان الارهاص يكون قبل وجوده ايضا قريبا من عهده كما دل عليه قصة الفيل ورجحوا الاول فان قيل اتحاد السنة بان يكون وقوع القصة عام المولد امر اتفاقي لا يمنع عن كون الواقعة لتعظيم الكعبة قلنا شرفها ايضا بشرف مكانه عليه السلام ألا يرى أنه تعالى كيف قيد الاقسام بالبلد بحلوله عليه السلام فيه حيث قال لا اقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد قال فى فتح الرحمن كان هذا عام مولد النبي عليه السلام فى نصف المحرم وولد عليه السلام فى شهر ربيع الاول فبين الفيل ومولده الشريف خمس وخمسون ليلة وهى سنة ستة آلاف ومائة وثلاث وستين من هبوط آدم على حكم التواريخ اليونانية المعتمدة عند المؤرخين وبين قصة الفيل والهجرة الشريفة النبوية ثلاث وخمسون سنة والمقصود من تذكير القصة اما تسلية النبي عليه السلام بأنه سيجزى من يظلمه كما جزى من قصد الكعبة واما تهديد الظلمة وتفصيلها أن ملك حمير وما حولها وهو ذو نواس اليهودي لما احرق المؤمنين بنار الأخدود ذات الوقود على ما سبق فى سورة البروج هرب رجل منهم الى ملك الحبشة وهو اصحمة بن بحر النجاشي تخفيف الياء الذي اسلم فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك وحرضه

ص: 510

على قتال ذى نواس فبعث اصحمة سبعين ألفا من الحبشة الى اليمن وامر عليهم ارياطا ومعه فى جنده فى جنده ابرهة بن الصباح الاشرم ومعنى ابرهة بلسان الحبشة الأبيض الوجه وسيجيئ معنى الاشرم فركبوا البحر حتى نزلوا ساحلا مما يلى الأرض اليمن وهزم ارياط ذانواس وقتله فى المعركة او القى هو نفسه فى البحر فهلك واستقر امر ارياط فى ارض اليمن زمانا واقام فيها سنين فى سلطانه ذلك ثم نازعه ابرهة فى امر الحبشة فكان من أمراء الجند فتفرقت الحبشة فرقتين فرقة مع ارياط وفرقة مع ابرهة فكان الأمر على ذلك الى ان سار أحدهما الى الآخر فلما تقارب الفرقتان للقتال أرسل ابرهة الى ارياط أنك لا تفعل شيأ بان تغرى الحبشة بعضها ببعض حتى تفنيها فابرز لى وابرز لك فأينا أصاب صاحبه انصرف اليه جنده فارسل اليه ارياط ان قد أنصفت فاخرج فخرج اليه ابرهة وكنيته ابو يكسون وكان رجلا قصير الجثمان لحيما ذا دين فى النصرانية وخرج اليه ارياط وكان رجلا طويلا عظيما وفى يده حربة وخلف ابرهة غلام يقال له عتودة يمنع ظهره فرفع ارياط الحربة فضرب ابرهة يريد يافوخه فوقعت الحربة على جبهة ابرهة فشرمت حاجبه وانفه وعينه وشفتيه اى شقت وقطعت وخدشت فبذلك سمى ابرهة الاشرم وحمل عتودة على ارياط من خلف ابرهة فقتله وانصرف جند ارياط الى ابرهة فاجتمعت عليه الحبشة فى اليمن بلا منازع وكان ما صنع ابرهة من غير علم النجاشي فلما بلغة ذلك غضب غضبا شديدا فقال عدا على أميري فقتله بغير امرى ثم حلف لا يدع ابرهة حتى يطأ بلاده ويجز ناصيته فلما بلغ هذا الخبر ابرهة حلق رأسه وملأ جرابا ترابا من تراب اليمن ثم بعث به الى النجاشي مع هدايا جليلة كثيرة وكتب اليه ايها الملك انما كان ارياط عبدك

وانا عبدك فاختلفنا فى أمرك وكل طاعة لك الا انى كنت أقوى على امر الحبشة واضبط له وأسوس منه وقد حلقت رأسى حين بلغني قسم الملك وبعثت اليه بجراب تراب من ارضى ليضعه تحت قدميه فيبر قسمه فى فلما وصل كتاب ابرهة الى النجاشي لان ورضى عنه وكتب اليه ان اثبت بأرض اليمن حتى يأتيك امرى فأقام ابرهة باليمن ثم انه رأى الناس يتجهزون ايام الموسم الى مكة لحج بيت الله الحرام فتحرك منه عرق الحسد فبنى بصنعاء كنيسة من رخام ملون وفى بعض التفاسير ودر وديوار آنرا بزر وجواهر مرصع ومزين گردانيد. وفى انسان العيون واجتهد فى زخرفتها فجعل فيها الرخام المجزع والحجارة المنقوشة بالذهب وكان ينقل ذلك من قصر بلقيس صاحبة سليمان عليه السلام وجعل فيها صلبانا من الذهب والفضة ومنابر من العاج والابنوس وسماها القليس كجميز لارتفاع بنائها وعلوها ومنها القلانيس لانها فى أعلى الرأس وأراد ان يصرف إليها الحاج وفى كشف الاسرار چون رسول أبرهة با آن هديها پيش ملك نجاشى رسيد وآن پيغام بداد ملك ازو خشنود شد وولايت يمن جمله بدو ارزانى داشت وبوى تسليم كرد چون آن رسول بنزديك أبرهة بازآمد أبرهة شاد شد وبشكر انكه ملك ازو خشنود كشت وزراء وعقلاء مملكت خويش جمع كرد وايشانرا كفت مرا راهى سازيد بعملي كه ملك را خوش آيد واو

ص: 511

را در ان عزى وجمالى بود تا آنرا شكر نعمت عفو او سازم ايشان همه متفق شدند كه عرب را خانه ايست معظم ومقدس وشرف جمله عرب بدان خانه است ومردمان شرق وغرب روى بدان خانه دارند وآن خانه از سنك است تو در صنعاء يمن كنيسه بساز بر نام ملك وبردين ترسايى كه دين نجاشى است وأساس آن از زر وسيم وألوان جواهر كن وكسى فرست باطراف زمين وديار عرب وايشانرا بخوان وبزر وسيم وتحفها وهديها ايشانرا رغبتى كن تا عالميان روى بدان كنيسه نهند وآنجا طواف كنند وملك عزى وجمالى باشد أبرهة همچنان كرد كه ايشان كفتند وآن كنيسه بدان صفت بساخت واز بهر طمع مال وزر وسيم خلقى روى بدان كنيسه نهادند وهر كه آنجا رفتى با هديه وتحفه باز كشتى. وكتب ابرهة الى النجاشي ايها الملك انى بنيت لك كنيسة لم يبن مثلها لملك قبلك ولست ارضى حتى اصرف إليها حاج العرب فلما تحدث العرب بكتاب ابرهة ذلك الى النجاشي غضب رجل من بنى كنانة حتى اتى القليس (وفى كشف الاسرار) وخبر در أطراف افتاد كه از حج وزيارت وطواف كه در مكه وخانه عرب بود بايمن افتاد ودر ان وقت رئيس مكه عبد المطلب بود مردى از عرب از ساكنان مكه نام وى زهير بن بدر از عبد المطلب درخواست وسوكند خورد كه من بروم ودر خانه ايشان حدث كنم بر خواست وآنجا شد و چند روز آنجا عبادت كرد رتبه مجاورت يافت شبى كفت من ميخواهم كه اينجا امشب عبادت كنم كه مرا سخت نيكو وخوش آمده است اين بقعه او را آن شب آنجا تنها بگذاشتند ودر ان خانه مسك وعنبر فراوان بودر پيوسته بوى خوش از ان ميد ميد زهير آنجا حدث كرد وهمه ديوار ومحراب بنجاست بيالود آنكه آهنك بيرون كرد وبكر بخت اين خبر در آفاق وأقطار منتشر كشت ومردم از طواف آن متنفر أبرهة ازين حال آگاه شد ومتأثر كشت دانست كه اين مرد از مكه بود واز مجاوران كعبه سوكند خورد كه من بالشكر وحشم بروم وآن خانه ايشان خراب كنم وبا زمين برابر حتى لا يحجه حاج ابدا. وفى حواشى ابن الشيخ كان اصل مقصوده من هدم البيت ان يصرف الشرف الحاصل لهم بسبب الكعبة منهم ومن بلدتهم الى نفسه والى بلدته. ورسولى فرستاد بحبشه وملك را خبر كرد از آنچهـ زهير كرداند ران كنيسه واز رفتن خويش سوى مكه وخراب كردن كعبه. فخرج بالحبشة وكفته اند نجاشى پيلان بسيار فرستاد ولشكر وحشم. وقال السجاوندى اغتم النجاشي لذلك وعزاه ابرهة وحجر من قواده وابو يكسوم وزيره

وقال لا تحزن ان لهم كعبة هى فخرهم فننسف أبنيتها وتبيح دماءها وننتهب أموالها فخرج أبرهة بجند كثير وجم غفير ومعه فيل ابيض اللون وهو فيل النجاشي بعثه اليه بسؤاله وكان فيلا لم ير مثله عظما وجسما وقوة يعنى بعظمت جثه مشابه كوه بود

بهيكل قوى راست چون كوه قاف

چوشير غرين چاپك اندر مصاف

ومن شأن الفيل المقاتلة ولذلك كان فى مربط ملك الصين ألف فيل ابيض وهو مع عظم

ص: 512

صورته ضعيف يخاف من السنور ويفزع منه وكان دليلهم كبير ثقيف وهو ابو رغال رجم العرب قبره حين مات كما فى كتاب التعريف والاعلام للامام السهيلي رحمه الله وفى كشف الاسرار ابو رغال در راه هلاك شد وگور وى معروفست براه يمن حاج يمن چون آنجا رسند بآن كور وى سنك اندازند. حتى صار كالجبل العظيم وفى ذلك يقول جرير فى الفرزدق الشاعر

إذا مات الفرزدق فارجموه

كما ترمون قبر ابى رغال

وفى القاموس ابو رغال ككتاب فى سنن ابى داود ودلائل النبوة وغيرهما عن ابن عمر رضى الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجنا معه الى الطائف فمررنا بقبر فقال هذا قبر ابى رغال وهو ابو ثقيف وكان من ثمود وكان بهذا الحرم يدفع عنه فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه الحديث وقول الجوهري كان دليلا للحبشة حين توجهوا الى مكة فمات فى الطريق غير جيد وكذا قول ابن سيدة كان عبد الشعيب وكان عشارا جائرا انتهى كلامه. أبرهة چون باطراف حرم رسد بيرون حرم نزول كرد. وبعث رجلا من الحبشة يقال له الأسود حتى انتهى الى مكة فساق اليه اموال تهامة يعنى هر چهـ در حوالئ شهر مكه شتر بود وكوسفند غارت كرد ودر جمله دويست سر شتر از ان عبد المطلب كه بوقف حاج كرده بود بغارت بردند. وقال بعضهم فلما بلغ المغمس وهو كمعظم ومحدث موضع بطريق الطائف فيه قبر ابى رغال دليل أبرهة ويرجم كما فى القاموس اى على ما اشتهر والا ناقض كلامه السابق خرج اليه عبد المطلب وعرض عليه ثلث اموال تهامة ليرجع فأبى وفى شرح البردة للمرزوقى لما نزل المغمس بعث حناطة الحميرى الى مكة وقال له سل عن سيد هذا البلد وشريفهم وقل له ان الملك يقول اننى لم آت لحربكم انما جئت لهدم هذا البيت فان لم تتعرضوا دونه لحرب فلا حاجة لى بدمائكم فان هو لم يرد حربى فائتنى به وفى كشف الاسرار أبرهة چون آنجا نزول كرد هيبت خانه كعبه در دل وى اثر كرد واز ان قصد كه داشت پشيمان كشت ودر دل خود ميخواست كه كسى در حق خانه شفاعت كند تا باز كردد وبفرمود كه رئيس مكه را بياريد ورئيس مكه آنگاه عبد المطلب بود با جمعى بنى هاشم بنزديك أبرهة آمد وآن مرد كه فرستاده بود پيش از رسيدن عبد المطلب در پيش أبرهة شد. وقال المرزوقي رحمه الله استأذن لعبد المطلب بعض وزرائه يقال له أنيس سائس الفيل وكفث قد جاءك سيد قريش وصاحب عير مكة الذي يطعم الناس فى السهل والوحوش فى رؤوس الجبال حقا مردى مى آيد بحضرت تو كه بدرستى وراستى سيد قريش است مردى كريم طبع نيكو روى با سيادت وبا سخاوت وبا هيبت وانكه از وى نور همى تابد كه منظر وى بترسانيد يعنى نور مصطفى عليه السلام از پيشانى وى همى تافت أبرهة خويشتن را بزى نيكو بياراست وبر تخت نشست وعبدا المطلب را اجازت دار چون درآمد نخواست كه او را با خود بر تخت نشاند يعنى كره ان تراه الحبشة يجلس على سرير ملكه از تخت بزير آمد وبا عبد المطلب به پايان تخت بنشست واو را إجلال كرد ونيكو بنواخت سخنان وى او را خواش آمد

ص: 513

وبا خود كفت اگر در حق خانه شفاعت كند او را نوميد نكنم پس ترجمانرا كفت تا حاجتى كه دارد بخواهد عبد المطلب كفت حاجت من اينست كه دويست شتر از آن من بياورده اند وكانت ترعى بذي المجاز بفرماى تا باز دهند أبرهة را از ان انده آمد ترجمان را كفت بپرس از وى تا چرا از بهر خانه كعبه حاجت نخواست خانه كه شرف

وعز شما بآنست وسبب عصمت وحرمت شما آنست در قديم دهر ومن آمده ام تا آنرا خراب كنم مى نخواهى اين اشتران را چهـ خطر باشد كه ميخواهى قال عبد المطلب انا رب الإبل وللبيت رب يحفظه كما حفظه من تبع وسيف بن ذى يزن وكسرى أبرهة ازين سخن در خشم شد وكفت ردوا عليه بعرانه لينظر من يحفظ البيت منى عبد المطلب بازگشت وميكانرا فرمود هر چهـ داشتند از مال ومتاع بر كرفتند وبا كوه شدند ومكه خالى كردند اى تخوفا من معرة الجيش فجهز ابرهة جيشة وقدم الفيل الأعظم المذكور فكان كلما وجهوه الى الحرم برك ولم يبرح كما بركت القصواء فى الحديبية حتى قال عليه السلام حبسها حابس الفيل ومعنى بروك الفيل سقوطه على الأرض لما جاءه من امر الله او لزوم موضعه كالذى برك والا فالفيل لا يبرك كما قال عبد اللطيف البغدادي الفيلة تحمل سبع سنين وإذا تم حملها وأرادت الوضع دخلت النهر حتى تضع ولدها لانها تلد وهى قائمة ولا فواصل لقوائمها فتلد والذكر عند ذلك يحرسها وولدها من الحيتان انتهى وقال بعضهم الفيل صنفان صنف لا يبرك وصنف يبرك كالجمل انتهى وإذا وجوه الى اليمن او الى غيره من الجهات هرول والهرولة كالد حرجة ما بين المشي والعدو وامر ابرهة ان يسقى الفيل الخمر ليذهب تمييزه فسقوه فثبت على امره.

وكفته اند نفيل ابن حبيب الخثعمي كوش آن فيل كرفت وكفت ابرك محمود وارجع راشدا من حيث جئت فانك فى بلد الله الحرام چون اين سخن بكوش پيل فرو كفت باز كشت و پاى در حرم نهاد ونفيل هذا قاتل ابرهة بأرض خثعم وهو جبل وأهله خثعميون وأبو قبيلة فهزمه ابرهة فاخذ أسيرا فلما اتى به وهم ابرهة بقتله قال ايها الملك لا تقتلنى فانى دليلك بأرض العرب فخلى سبيله وخرج به معه يدله على ارض العرب حتى إذا مر بالطائف رأى اهله ان لا طاقة لهم به فانقادوا له وبعثوا معه بأبى رغال فانزلهم بالمغمس وهو على ستة أميال من مكة ومات ابو رغال هناك وقبره المرجوم فيه كما فى بعض التفاسير قال المرزوقي رأى العرب جهاد أبرهة حقا عليهم فكانوا يجتمعون لقتاله فى الطريق قبائل قبائل فهزمهم ابرهة ومن جملة من هزمهم واسرهم نفيل بن حبيب اخذه وما قتله ليكون دليلا له وأخذ عبد المطلب بحلقة البيت ودعا وقال (لاهم ان المرء يحمى رحله فامنع حلالك)(لا يغلبن صليبهم. ومحالهم غدوا محالك) وذلك انهم كانوا نصارى أهل صليب ولاهم أصله اللهم فان العرب تحذف الالف واللام وتكتفى بما يبقى والحلال بكسر الحاء المهملة جمع حلة وهى البيوت المجتمعة والمحال بكسر الميم الشدة والقوة والغدو بالغين المعجمة اصل الغد وهو اليوم الذي يأتى بعد يومك الذي أنت فيه فالتفت وهو يدعو فاذا بطير فقال والله انها لطير غريبة لا نجدية ولا تهامية ولا حجازية وان لها لشأنا وفى حواشى

ص: 514

ابن الشيخ كان عبد المطلب وابو مسعود الثقفي يشاهدان من فوق الجبل عسكر ابرهة فأرسل الله طيرا سودا صفر المناقير خضر الأعناق طوالها او حضرا او بيضا او بلقا او حماما كما سئل من ابى سعيد الخدري رضى الله عنه عن الطير فقال حمام مكة منها وقد يقال ان هذا اشتباه لان الذي قيل فيه انه من نسل الأبابيل انما هو شىء يشبه الزرازير يكون بباب ابراهيم من الحرم وإلا فحمام الحرم من نسل الحمام الذي عشش على فم الغار والزرازير جمع زرزور بضم الزاى طائر صغير من نوع العصفور سمى بذلك لزرزرته اى لصوته وعن عائشة رضى الله عنها كانت تلك الطير الأبابيل أشباه الخطاطيف والوطاويط وقد نشأت فى شاطئ البحر ولها خراطيم الطير واكف الكلاب وأنيابها وقال ابن جبير لم ير مثلها لا قبلها ولا بعدها وقال عكرمة هى عنقاء مغرب وفى الخبر انها طير بين السماء والأرض تعيش وتفرخ وقيل من طير السماء قيل جاءت عشية ثم صبحتهم مع كل طائر حجر فى منقاره وحجران فى رجليه اكبر من العدسة وأصغر من الخمصة وعن ابن عباس رضى الله عنهما انه رأى منها عند أم هانى نحو قفيز مخطط بحمرة كالجزع الظفاري وظفار كقطام بلد باليمن قرب صنعاء ينسب اليه الجزع وأرسلت ريح فزادتها؟؟؟ فكان الحجر يقع على رأس كل واحد منهم فيخرج من أسفله وينفذ من الفيل ومن بيضهم فيخرق الأرض وعلى كل حجر اسم من يقع عليه قال القاشاني والهام الوحوش والطيور أقرب من الهام الإنسان لكن نفوسهم ساذجة وتأثير الأحجار بخاصية او دعها الله تعالى فيها ليس بمستنكر ومن اطلع على عالم القدرة وكشف له حجاب الحكمة عرف لمية أمثال هذه وقد وقع فى زماننا مثلها فى استيلاء الفأر على مدينة ابى يوزد وإفساد زروعهم ورجوعها فى البرية الى شط جيحون وأخذ كل واحدة منها خشبة من الأيك التي على شط النهر وركوبها عليها وعبورها من النهر فهى لا تقبل التأويل كأحوال القيامة وأمثالها انتهى وعن عكرمة كل من أصابته الحجارة جدرته وفى الخيران أول ما وقعت الحصبة والجدري بأرض العرب ذلك العام ففروا وهلكوا فى كل طريق ومنهل قال بعضهم فلم تصب منهم أحدا الا هلك وليس كلهم أصيب كما قال فى انسان العيون ثم ركب عبد المطلب لما استبطأ مجيئ القوم الى مكة ينظر ما الخبر فوجدهم قد هلكوا اى غالبهم وذهب غالب من بقي فاحتمل ما شاء الله من صفراء وبيضاء. ثم اعلم اهل مكة بهلاك القوم فخرجوا فانتهبوا انتهى يعنى والذي سلم منهم ولى هاربا مع ابرهة الى اليمن يبتدر الطريق

وصاروا يتساقطون بكل منهل.

وقال الكاشفى و پيك نفس قوم أبرهة مستأصل شدند وآن پيلان نيز همه هلاك كشتند.

وقال بعضهم ولم يسلم الا كندى فقال

أكندة لو رأيت ولو ترينا

بجنب ريا المغمس ما ألقينا

حسبنا الله ان قدبث طيرا

وظل سحابة تهمى علينا

وأخذ ابرهة داء أسقط أنامله وأعضاءه ووصل الى صنعاء كذلك وهو مثل فرخ الطير

ص: 515

ومامات حتى انصدع صدره عن قلبه فملك اليمن ابنه يكسوم بن ابرهة وانفلت وزيره ابو يكسوم وطائر يتحلق فوقه حتى بلغ النجاشي فقص عليه القصة فلما أتمها وقع عليه الحجر فخر ميتا بين يديه فارى الله النجاشي كيف كان هلاك أصحابه وقال بعضهم همه هلاك شدند مكر أبرهة كه مرغ بر سروى ايستاد واز مكه بيرون شد روى بحبشة نهاد وآن مرغ بر هوا بر سر وى همى بود واو نمى دانست تا در پيش نجاشى شد چون أبرهة صورت حال بعرض نجاشى رسانيد نجاشى از روى تعجب پرسيد كه چگونه مرغان بودند كه چندين مبارزانرا هلاك كردند أبرهة را درين حال نظر بران مرغ افتاد كفت اى ملك يكى أذان مرغان اينست همان لحظه آن مرغ سنكى كه داشت بنام وى بر سرش افكند وهم در نظر نجاشى هلاك شد وازين صورت آيت عبرتى بر صحيفه دل نجاشى منقش كشت.

نوشت خامه تقدير بر جريده دهر

خطى كه فاعتبروا يا اولى الابصار

وعن عائشة رضى الله عنها رأيت قائد الفيل وسائسه أعميين مقعدين يستطعمان الناس ويعلم من ذلك انهما من جملة من سلم من قوم ابرهة ولم يذهبا بل بقيا بمكة كما فى انسان العيون وفى حواشى ابن الشيخ كان عبد المطلب وابو مسعود الثقفي يشاهدان من فوق الجبل عسكر ابرهة حين رماهم الطير بالحجارة فهلكوا فقال عبد المطلب لصاحبه صار القوم بحيث لا يسمع لهم ركز اى حس فانحطا من الجبل فدخلا المعسكر فاذاهم موتى فجمعا من الذهب والجواهر وحفر كل منهما لنفسه حفرة وملأها من المال وكان ذلك سبب غناهما وفى كلام سبط ابن الجوزي وسبب غنى عثمان بن عفان ان أباه عفان وعبد المطلب وأبا مسعود الثقفي لما هلك ابرهة وقومه كانوا أول من نزل مخيم الحبسة فأخذوا من اموال ابرهة وأصحابه شيأ كثيرا ودفنوه عن قريش فكانوا اغنياء قريش وأكثرهم مالا ولما مات عفان ورثه عثمان رضى الله عنه ثم انه يرد على ما ذكران الحجاج خرب مكة بضرب المنجنيق فلم يصبه شىء ولم يستعجل عذابه ويجاب بأن الحجاج لم يجيئ لهدم الكعبة ولا لتخريبها ولم يقصد ذلك وانما قصد التضييق على عبد الله بن الزبير رضى الله عنه ليسلم نفسه وفيه انه قد يشكل كونه حرما آمنا وجاء فى حق الحجاج ان عليه نصف عذاب العالم ويرد عليه ايضا قصة القرامطة وهى ان أبا سعيد كبير القرامطة وهم طائفة ملاحدة ظهروا بالكوفة سنة سبعين ومائتين يزعمون ان لا غسل من جنابة وحل الخمر وانه لا صوم فى السنة الا يومى النيروز والمهرجان ويزيدون فى آذانهم وان محمد بن الخنفية رسول الله وان الحج والعمرة الى بيت المقدس وافتتن بهم جماعة من الجهال واهل البراري وقويت شوكتهم حتى انقطع الحج من بغداد بسببه وسبب ولده ابى طاهر فان ولده أبا طاهر بنى دارا فى الكوفة وسماها دار الهجرة وكثر فساده واستيلاؤه على البلاد وقتله المسلمين وتمكنت هيبته من القلوب وكثرت اتباعه وذهب اليه جيش الخليفة المقتدر بالله السادس عشر من خلفاء بنى العباس غير ما مرة وهو يهزمهم ثم ان المقتدر سير ركب الحاج الى مكة فوافاهم ابو طاهر يوم التروية فقتل الحجيج بالمسجد الحرام وفى جوف الكعبة قتلا ذريعا والقى

ص: 516

القتلى فى بئر زمزم وضرب الحجر الأسود بدبوس فكسره ثم اقتلعه واخذه معه وقلع باب الكعبة ونزع كسوتها وسقفها وقسمه بين أصحابه وهدم قبة زمزم وارتحل عن مكة بعد ان اقام بها أحد عشر يوما ومعه الحجر الأسود وبقي عند القرامطة اكثر من عشرين سنة وكان الناس يضعون أيديهم محله للتبرك ودفع لهم فيه خمسون ألف دينار فأبوا حتى أعيد الى موضعه فى خلافة المطيع لامر الله وهو الرابع والعشرون من خلفاء بنى العباس بعد اشترائه منهم وجعل له طوق فضة شد به رنته ثلاثة آلاف وسبعمائة وتسعون درهما ونصف قال بعضهم تأملت الحجر وهو مقلوع فاذا السواد فى رأسه فقط وسائره ابيض وطوله قدر عظم الذراع وبعد القرامطة فى سنة ثلاث عشرة واربعمائة قام رجل من الملاحدة وضرب الحجر الأسود ثلاث ضربات بدبوس فتشقق وجه الحجر من تلك الضربات وتساقطت منه شظيات مثل الأظفار وخرج بكسره فتات أسمر يضرب الى الصفرة محببا مثل حب الخشخاش فجمع بنوا شيبة ذلك الفتات وعجنوه بالمسك واللك وحشوه فى تلك الشقوق وطلوه بطلاء من ذلك. يقول الفقير لعل الجواب عن مثل هذا ان الاستئصال وما يقرب منه مرفوع عن هذه الامة واكثر ما كان من خوارق العادات كان فى ايام الأمم السالفة وليست الكعبة بأفضل من الإنسان الكامل وقد جرت عادة الله على التسامح عن بعض من يعاديه بل يقتله وان كان اشتد غضبه عليه فهو يمهل ولا يهمل ولعتة الله على الظالمين أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ الهمزة للتقرير وضال كيده إذا جعله ضالا ضائعا ونحوه قوله تعالى وما كيد الكافرين الا فى ضلال وضل الماء فى اللبن إذا ذهب وغاب والمعنى قد جعل مكرهم وحيلتهم فى تعطيل الكعبة عن الزوار وتخريبها فى تضييع وابطال بان اهلكهم اشنع إهلاك وجزاهم بعد إهلاكهم بمثل ما قصدوا حيث خرب كنيستهم قال فى انسان العيون لما أهلك صاحب الفيل وقومه عزت قريش وهابتهم الناس كلهم وقالوا هم اهل الله لان الله معهم ومزقت الحبشة كل ممزق وخرب ما حول تلك الكنيسة التي بناها ابرهة فلم يعمرها أحد وكثرت حولها السباع والحيات ومردة الجن وكل من أراد أن يأخذ منها شيا أصابته الجن واستمرت كذلك الى زمن السفاح الذي هو أول خلفاء بنى العباس فذكر له أمرها فبعث إليها عامله الذي باليمن فخربها وأخذ خشبها المرصع بالذهب والآلات المفضضة التي تساوى قناطير من الذهب فحصل له منها مال عظيم وحينئذ عفا رسمها وانقطع خبرها واندرست آثارها وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً عطف على قوله ألم يجعل لان الهمزة فيه لانكار النفي كما سبق أَبابِيلَ صفة طيرا اى جماعات لانها كانت أفواجا فوجا بعد فوج متتابعة بعضها على اثر بعض أو من هاهنا وهاهنا جمع ابالة وهى الحزمة الكبيرة بالفارسية دسته بزرك از حطب. شبهت بها الجماعة من الطير فى تضامها وقيل أبابيل مفرد كعباديد ومعناه الفرق من الناس الذاهبون فى كل وجه وكشماطيط ومعناه القطع المتفرقة وفيه انها لو كانت مفردات لا شكل قول النحاة ان هذا الوزن من الجمع يمنع صرفه لانه لا يوجد فى المفردات تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ صفة اخرى لطيرا وقرأ

ص: 517

ابو حنيفة رحمه الله يرميهم اى الله او الطير لانه اسم جمع تأنيثه باعتبار المعنى والحجارة جمع حجر بالتحريك بمعنى الصخرة والمعنى بالفارسية مى افكندند بدان لشكر بسنكها.

يقال رمى الشيء وبه ألقاه مِنْ سِجِّيلٍ من طين متحجر وهو الآجر معرب. سنك گل. وقال بعضهم متحجر من هذين الجنسين وهما سنج الذي هو الحجر وجيل الذي هو الطين او هو علم للديوان الذي كتب فيه عذاب الكفار كما ان سجينا علم للديوان الذي كتب فيه عذاب الكفار كما ان سجينا علم للديوان الذي تكتب فيه أعمالهم كأنه قيل بحجارة من جملة العذاب المكتوب المدون واشتقاقه من الاسجال وهو الإرسال فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ كورق زرع وقع فيه الاكال وهو أن يأكله الدود وسمى ورق الزرع بالعصف لان شأنه ان يقطع فتعصفه الرياح اى تذهب به الى هنا وهنا شبههم به فى فنائهم وذهابهم بالكلية او من حيث انه حدثت فيهم بسبب رميهم منافذ وشقوق كالزرع الذي أكله الدود ويجوز أن يكون المعنى كورق زرع أكل حبه فبقى صفرا منه فيكون من حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه اى كعصف مأكول الحب شبههم بزرع أكل حبه فى ذهاب أرواحهم وبقاء أجسادهم او كتبن أكلته الدواب وألقته روثا فيبس وتفرقت اجزاؤه شبه تقطع أوصالهم بتفرق اجزاء الروث وفيه تشويه لحالهم ومبالغة حسنة وهو أنه لم يكتف بجعلهم أهون شىء فى الزرع وهو التبن الذي لا يجدى طائلا حتى جعلهم رجيعا الا انه عبر عن الرجيع بالمأكول او أشير اليه بأول حاله على طريق الكناية مراعاة لحسن الأدب واستهجانا لذكر الروث كما كنى بالأكل فى قوله تعالى كانا يأكلان الطعام عما يلزم الاكل من التبول والتغوط لذلك فدأب القرءان هو العدول عن الظاهر فى مثل هذا المقام قال بعض العارفين من كان اعتماده على غير الله أهلكه الله بأضعف خلقه الا ترى ان اصحاب الفيل لما اعتمدوا على الفيل من حيث انه أقوى خلق الله اهلكهم الله بأضعف خلق من خلقه وهو الطير. وكفته اند اگر پيل نتوانى بود بارى از پشه كم مباش كه بر صورت پيل است پشه كويد كه اگر من بقوت پيل نيستم كه بارى كشم بارى بصورت پيلم كه بار خويش بر كس نيفكم. وفيه اشارة الى ابرهة النفس المتصفة بصفة الغضب والحقد المجبولة على خلقة الفيل كالسبعية فى السبع والكبر فى النمر فارسل الله عليها طير الأرواح حاملين أحجار الاذكار والأوراد فأكلتها أكل الاكلة وعصفت مزروعاتهم السيئة وبطل قليس طبيعتها الجسمانية التي كانت تدعو القوى إليها لان هذه الدعوة كانت بتزيين الشيطان فلا تقاوم دعوة الروح الى كعبة القلب التي كانت من الرحمن

هر كه بر شمع خدا آرد تفو

شمع كى ميرد بسوزد پوز او

چون تو خفاشان بسى بينند خواب

كين جهان ماند يتيم از آفتاب

قوله مأكول يوقف عليه ثم يكبر ولا يوصل حذرا من الإيهام تمت سورة الفيل فى يوم الخميس سابع جمادى الاولى من سنة سبع عشرة ومائة وألف

ص: 518