الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحثُ الأولُ: وصفُ النُّسختينِ الخطيتينِ
اعتمدتُّ في إخراجِ هذه المنظومةِ على نسختينِ: نسخةِ المتنِ، ونسخةِ الشرحِ:
النسخةُ الأولى- نسخةُ المتنِ
-:
وهي مصورةٌ عن نسخةٍ أصليةٍ بخطِّ ناظمِها- رحمه اللهُ تعالى- وهي منشورةٌ على شبكةِ (الإنترنتْ) على موقعِ مركزِ ودودٍ للمخطوطاتِ؛ موقعِ شيخةَ المريِّ (http://www.wadod.com)، جزى اللهُ القائمين عليه خيرَ الجزاءِ، وأجزل لهم المثوبةَ والعطاءَ، وهي محفوظة في "إدارةِ المخطوطاتِ والمكتباتِ الإسلاميةِ بوزارةِ الأوقافِ الكويتيةِ: 282"؛ كما ذكر المركزُ. وقد اتصلتُ بالمسئولينَ وراسلتُهم للتأكدِ من صحةِ بياناتِ المخطوطِ، فوافوني بالمعلوماتِ المطلوبةِ بارك الله فيهم.
والنسخةُ ضمنَ مجموعٍ بخطِّ الناظمِ، به أربعةُ كتبٍ للناظمِ نفسِهِ- رحمه الله وهي على الترتيبِ:
1 -
كتابُ جمع الأصول، في مشهورِ المنقولِ في القراءاتِ العشرِ، وهي من أولِ المجموعِ إلى الوجهِ الأولِ من الورقةِ (38).
2 -
كتابُ روضةِ التقريرِ، في اختلافِ القراءاتِ بينَ الإرشادِ والتيسيرِ، وهي من الوجهِ الثاني من الورقةِ (38) إلى آخرِ الورقةِ (54).
3 -
كتابُ طوالعِ النجومِ، في موافقِ المرسومِ؛ في القراءاتِ الشاذةِ عن المشهورِ، وهي من الوجهِ الثاني من الورقةِ (55) - ووجهُها الأولُ فارغٌ- إلى الوجهِ الأولِ من الورقةِ (133)، والوجهُ الثاني منها فارغٌ.
4 -
المقامةُ الواسطيةُ، المغايرةُ للمقامةِ الحريريةِ، وهي من الوجهِ الثاني من الورقةِ (134) - ووجهُها الأولُ فارغٌ- إلى الوجهِ الأولِ من الورقةِ (146).
وقد أُصيب المجموعُ في أولِهِ وآخرِهِ بتآكلٍ أو رطوبةٍ أذهبت كثيرًا من كلماتِ أولِ «جمعِ الأصولِ» ، ومواضعَ أخرى قليلةٍ، وذهبت بأواخرِ «المقامةِ الواسطيةِ» ، ويظهرُ في آخرِ صفحةٍ من «المقامةِ» - وهي آخرُ صفحةٍ في المجموعِ- اختلافُ الخطِّ والمدادِ، وانعدامُ ضبطِ الكلماتِ بالشكلِ؛ وبمقارنةِ خطِّ هذه الصفحةِ بخطِّ الناظمِ في سائرِ المجموعِ يظهرُ أنّ هذه الصفحةَ ليستْ بخطِّ الناظمِ، وأنها ربما كانت بخطِّ المرمِّمِ أو خطاطٍ استدعاه المرمِّمُ، ويتّضحُ في خطِّهِ محاكاتُهُ الشديدةُ لخطِّ الناظمِ، إلا أنه لم ينقلْ ما كان في الأصلِ نقلاً سليمًا؛ إذ أخطأ في أكثرَ من موضعٍ، تقدمتِ الإشارةُ إليها في تحقيقِ اسمِ الناظمِ.
وخطُّ المجموعِ واضحٌ جدًّا في غيرِ المواضعِ المصابةِ، وقد ضبطَ الناظمُ جميعَ كتبِهِ في المجموعِ بالشكلِ شبهِ التامِّ. وفي أولِ كلِّ كتابٍ يكتبُ اسمَ الكتابِ واسمَهَ هوِ، وفي نهايةِ كلِّ كتابٍ ينصُّ على أنه بخطِّهِ، ثم يذكرُ اسمَهُ وتأريخَ النسخِ، خلا كتابِ «جمعِ الأصولِ» فإنه لم يذكرِ اسمَهُ في آخرِهِ واكتفى بذكرِ أنّه بخطِّ ناظمِهِ
وذِكْرِ تأريخِ النسخِ.
وفوقَ عنوانِ «جمعِ الأصولِ» - وهو أولُ كتابٍ في المجموعِ- كُتب هذا التّملُّكُ في سطرينِ:
«هذا الكتابُ اشتريتُهُ من حمدِ بن المرحومِ عليٍّ الخطيبِ، وأنا الفقيرُ
...................... الحنبليُّ وفقه اللهُ
…
»
وما في مكانِ النُّقطِ لم أتبينْهُ لوُجودِ سوادٍ غطّى منطقةَ التّملُّكِ! كأن أحدًا أراد طمسَهُ! وهو سوادٌ ثقيلٌ خاصةً في مواضعِ النُّقطِ!
وأولُ أربعِ ورقاتٍ من «جمعِ الأصولِ» بها تعليقاتٌ وشروحاتٌ كثيرةٌ تتفاوتُ من ورقةٍ لأخرى، وبعضُها باللونِ الأحمرِ والآخرُ باللونِ الأسودِ، وفيها خطوطٌ دقيقةٌ تخرجُ من الكلمةِ التي يريدُ المعلقُ أو الشارحُ التعليقَ عليها إلى الحاشيةِ بطريقةٍ غيرِ منظمةٍ، وهي بخطٍّ غيرِ خطِّ الناظمِ، ثم تنعدمُ الشروحاتُ والتعليقاتُ بعدَ ذلك.
وفي أولِ «المقامةِ» كتب شخصٌ مّا- ولعله الخطاطُ المشارُ إليه آنفًا- فوق اسمِ المقامةِ كلمةَ «كتاب» بطريقةٍ أيضًا يحاكي فيها خطَّ الناظمِ، ثم عاد فمسحها - كأنه مسحها بيدِهِ- لكنّها لم تنمحِ، بل ظلتْ واضحةً جدًّا، وأثرُ المحوِ كأنه محاها بيدِهِ! !
ويبدو أنه انتبه أنّ فعلَهُ هذا سيكشِفُهُ شيئان: أولُهما أنّ الناظمَ ضبطَ قولَهُ: «المقامةُ الواسطيةُ المغايرةُ
…
» بالرفعِ، وهو ما لا يستقيمُ مع إضافةِ كلمةِ «كتاب» إليها. والثاني: أن في التعقيبةِ التي تكتبُ في آخرِ الورقةِ لتدلَّ على أولِ كلمةٍ في الصفحةِ التي تليها، كتبَ فيها كلمةَ «المقامة» ؛ ومعنى ذلك أنّ أولَ كلمةٍ في الصفحةِ
هي: «المقامة» وليست «كتاب» .
وبالنظرِ إلى التعقيبةِ في المجموعِ كلِّهِ نجدُ أنها مكتوبةٌ بخطٍّ مختلفٍ عن خطِّ الناسخِ- الذي هو الناظمُ- وفي الغالبِ يقومُ على صنعِ هذه التعقيبةِ النساخُ أو الورّاقون المختصّون بتجميعِ الكتبِ وتجليدِها.
«روضةُ التقريرِ» :
تقعُ منظومةُ «روضةِ التقريرِ» في هذا المجموعِ في (17) ورقةً، وعددُ السطورِ في صفحاتِها:(15) سطرًا، في كلِّ سطرٍ بيتٌ كاملٌ، وقد كُتبتْ عناوينُ المنظومةِ في وسطِ السطرِ بالحمرةِ، وقد تستغرقُ بعضُ العناوينِ سطرًا كاملاً أو سطرينِ. وقد استعمل الناظمُ الحمرةَ أيضًا في تمييزِ الحروفِ التي يَكْنِي بها عن الأعدادِ، وذلك في بابِ الإدغامِ الكبيرِ، ثم لم يستعملِ الحمرةَ بعدُ إلا في العناوينِ.
وقد التزم الناظمُ في رسمِهِ كتابةِ «الصلاة» و «التوراة» ونحوِهما هكذا: «الصلوة» و «التورية» ، وكذلك بعضُ الألفاتِ الصريحةِ يكتبُها ألفًا مقصورةً، وكذلك ينقطُ بعضَ الألفاتِ المقصورةِ ويجعلُها ياءً. وكلُّ ذلك وما خالف فيه الرسمَ الحديثَ جعلتُهُ على الجادةِ من الرسمِ المعاصرِ.
ووقع في «روضةِ التقريرِ» في موضعين منها ثقبٌ صغيرٌ في الورقة [44]، أثَّر في بدايةِ بيتينِ متتاليينِ وآخِرِ بيتٍ ثالثٍ، وأظهرَ الثقبُ ما وراءَه من الورقةِ التاليةِ والسابقةِ عندَ التصويرِ، وقد استدركتُ ما ذهب بسببِهِ من نسخةِ الشرحِ؛ وذلك عندَ أولِ البيتين