الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ايمان حبك في قلبي يجدده
…
من خدك الكتب أو من لحظك الرسل
إن كنت تنكر إني عبد دولتكم
…
مرني بما شئت آتيه وأمتثل
لو أطلعت على قلبي وجدت به
…
من فعل عينيك جرحاً ليس يندمل
وللمترجم
ورد العذار مياه حسن خدوده
…
ورأى نعيماً خالداً فأقاما
وتلا عليه خاله من جيده
…
إني اتخذتك للجمال اماما
وله في القبله نامه وأجاد
عوضت عن قبلة إذ راح يشبهها
…
خفوق قلب شجاني أنت قبلته
لا يستقر مدا الساعات منزعجاً
…
ولا لغيرك لم يعهد تلفته
ومذ حكاها ولم تحكيه ملتفتاً
…
اليك وجهتها كيما تشابهه
وكان المترجم جالس في بعض الحوانيت في دمشق فمر أحد الأعيان فقام المترجم تعظيماً له كيما يسلم عليه فلم يلتفت نحوه ومر فاغتاظ من ذلك وأنشد مرتجلاً
وليس لعير الشيخ إذ مر معجباً
…
وقوفي توقيراً لرفعة شأنه
ولكنني أخشى يمزق شوكه
…
ثيابي ولم أشعر لسلب عنانه
وله قوله
أسامر عشقاً من خلائقه القتل
…
وحيداً ولا وعد هناك ولا مطل
وأصبح ظمآناً وقد عقر الظمأ
…
فؤادي ولا وبل يبل ولا طل
وكم أخصبت سحب الأماني مطامعي
…
مجازاً ويوميها من الوابل المحل
ورب عذول فيه أشقى مسامعي
…
بعذل فيالله ما صنع العذل
أقول له والطرف يقذف مهجتي
…
دموعاً لها من كل ناحية هطل
وبي من غرام لو تجسم بعضه
…
ومر بأهل الأرض لأفتتن الكل
ترقى إلى قلبي بكل دقيقه
…
جميع هوى العشاق وانقطع الحبل
وكانت وفاته في سنة ثمان عشرة ومائة وألف ودفن بتربة مسجد التاريخ في ميدان الحصار عن أولادهم وهم الشيخ أحمد الذي جلس بعده مكانه خليفة والشيخ حسن والشيخ إبراهيم رحمهم الله تعالى.
عبد الرحمن بن عبد الرزاق
عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد الشهير بابن عبد الرزاق الحنفي الدمشقي الشيخ العالم الفاضل الفقيه الأديب خطيب جامع السنانية ولد في سنة خمس وسبعين وألف ودأب في طلب العلم على مشايخ عديدة منهم الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي
والشيخ أبو المواهب الحنبلي والشيخ محمد الكاملي والشيخ عبد الله العجلوني نزيل دمشق وغيرهم حتى برع في جميع العلوم ودقق فيها وحررها لا سيما علم الفرائض والفقه والأدب ونظم في الفرائض منظومة نحو أربعمائة بيت سماها قلائد المنظوم في منتقي فرائض العلوم وشرحها شرحاً كشف عن وجوه معانيها لم ينسج على منواله سماه نثر لآلي المفهوم شرح قلائد المنظوم وله شرح على الدر المختار شرح تنوير الأبصار للعلامة الشيخ علاء الدين الحصكفي سماه مفاتح الأسرار ولوائح الأفكار وصل إلى آخر كتاب الصلاة ومن كتاب النكاح نبذة رائقة وتحريرات فائقه وله ديوان شعر وديوان خطب وغير ذلك من التعليقات وترجمه الأمين المحبي في ذيل نفحته وذكر له شيئاً من الشعر وقال في وصفه هو في النباهة متخلق وبالآداب الغضة متعلق لبس حبائر الحمد مفوفه واقتضى عدة الفضل لا ممطولة ولا مسوفه يغازل الألطاف غزل ابن اذينه ويكلف بها كلف جميل ببثينة بشباب له مجني رطب ومهتصر وعوده الطري لماء الحياة معتصر فعين الرجا شاخصة إليه وسمع الأنامل يطن بالثناء عليه بطبع ينير فيجلو الظلام المعتكر ويفيض فيخجل الوسمي المبتكر وله شعر حقيق بالاعتبار راجت بضاعته فنفق عند أهل الأختبار أرق من نسمات الأسحار وانضر من الروض المعطار فمما أهداه إلي وأرسلها بكراً تجلى لدي قوله
يا فريداً حوت بدائعه الغر
…
كما لا يرف لطفاً وحلما
لم تدع للأنام أبكار أفكا
…
رك معنى نصوغه فيك نظما
لا برحت الزمان تطلع في أف
…
ق المعالي فرائداً بك تسمى
فأعذر الفكر في القصور فإني
…
يدرك الفكر بعض معناك فهما
سيدي وسندي الذي قلد أجياد البلاغة بغرر فكره وقسم السحر من بدائع نظمه ونثره وأدار على النهى سلافة ألفاظه وحكم كلماته وعطر الأرجاء بطيب نفحته وصيغ عباراته وأودعها عرائس أبكار ألذ من المنى عند النفوس يقول مقبل أردانها لا عطر بعد عروس وكيف لا وقد صير بديع الزمان من رواة أقلامه وصاحب قلائد العقيان من جملة خدامه وأوقف العيون والأسماع بفنون طرزها بتوشيح اليراع ورصعها بجوهر ايجازه فلولا الكتاب لتليت من سوره وعدت من أعجازه فهو لعمري آية لم يسمح بمثلها الدهر وحديقة كلل أغصانها الزهر فالله تعالى يحفظها على الدوام ويحرسها من غير الأوهام هذا والمتوقع من سحاب
نداه وبحر أفضاله الذي لا يدرك مداه إن يمن بكتاب القاموس المحيط والقابوس الوسيط فلا زالت أيامكم الزاهرة وأوقاتكم الزاكية العاطرة مواسم أعياد وأفراح تنشرح الصدور بها والأرواح والسلام على الدوام ومن شعره قوله من قصيدة مطلعها
بدر تم سما على أملود
…
أم شموس علت قدود الخدود
أم مليح مقلد بالثريا
…
حسن مرآه فتنة المعمود
ريم أنس دب الفتور بعينيه
…
فأغنى عن ابنة العنقود
وثنى عطفه الدلال فخلنا
…
غصنا زانه رطيب النهود
ألف الصد والنفار فحسبي
…
بالأماني أجنى ثمار الصدود
يا خليلي في الصبابة من لي
…
وفؤادي يسيل فوق خدودي
حدثاني عن الحمى فعهودي
…
في هوى غيده الحسان عهودي
هو من قول ابن الفارض من قصيدة
فغرامي القديم فيكم غرامي
…
وودادي كما علمتم ودادي
عودا
زمن كنت أجتني ثمر القر
…
ب لدى ظل عيشها الممدود
حيث فيها غصن الشبيبة غض
…
ورباها مراتع للغيد
وبها كل مترف الجسم المى
…
زان خديه رونق التوريد
شق عن زيقه الهلال وأمسى
…
فرعه فوق بنده المعقود
يفقد القلب كل من رام أن
…
يبصر هميان خصره المفقود
آه مما لقيته ثم آه
…
من دواعيه كاذبات الوعود
فلكم رحت من جفاه معنى
…
فاقد الصبر زائد التسهيد
ملك القلب حسنه مثل من قد
…
ملك الدهر بالندى والجود
منها
يودع الطرس من بدائعه الغر
…
كرقم العذار فوق الخدود
لو رآه النظام عاين إن
…
الجوهر الفرد ليس بالمفقود
وله من اخرى أولها
راق السرور ورق عوده
…
والسعد فيه أخضر عوده
والدهر وفى بالذي
…
ترجو وقد صدقت وعوده
والوقت طاب وجاد بال
…
بدر الذي كالظبي جيده
ترف يكاد يسيل من
…
لطف الصبا لولا بروده
يبدي الصدود وكلما
…
أبداه يحلو لي وروده
سلطان حسن إن بدا
…
شخصت لطلعته جنوده
وإذا المتيم شامه
…
بخياله احمرت خدوده
فكري لطائر وصله
…
نصبت حبائلها تصيده
فاصطاد قلبي صدغه
…
الآسى وقيده زروده
قسما بطلعة وجهه
…
وبخده الزاكي وقوده
وبطرفه الساجي الذي
…
جارت على المضني حدوده
وبسقم خصرنا حل
…
أرواحنا راحت تعوده
ما خان قلبي وده
…
كلا ولا نسيت عهوده
وقوله أيضاً
أسروا الخواطر بالنواظروتقلدوا البيض البواتروتناهبوا الألباب ما
بين الحواجب والمحاجرفهم الأولى قادوا الأسود إلى الردى وهم الجآذر
هزوا القدود وأسبلوامن فوقها تلك الغدائرلي منهم الرشأ الذي
بالطرف أمسى ريم حاجرريان من ماء الدلال يميس في حلل نواضر
هاروت أحور طرفهالفتان للألباب ساحرخوط يريك إذا انثنى
في تيهه فعل السماهروإذا استبان جبينهضاءت لطلعته الدياجر
ما لاح بارق ثغرهالا وشمت الجفن ماطرأو خلت ورد خدوده
الا وفاح الخال عاطرملك رعيته القلوب وكل باهي الحسن باهر
حتى م يجفو بالصدود أما لهذا الصد آخروإلى م أرمي بالبعا
د وكم ترى فيه الخواطر
وقوله من اخرى
أشمس الضحى لاحت أم الأنجم الزهر
…
أم الصبح أم وجه المليح أم البدر
أم أفتر ثغر السعد في مربع المنى
…
فأشرقت الأكوان وابتهج الدهر
أم الروض أهداه الربيع قلائداً
…
جواهر أزهار تكللها القطر
وهيهات بل هذا فريد بشامنا
…
أتاها فأحياها وعم بها البشر
وقلدها عقدي فخار وسؤدد
…
فذا سمطه علم وذا سلكه بر
فأصبحت الأفواه تشدو بمدحه
…
فذا نثره زهر وذا نظمه در
واطلع في أفق المعاني دقائقاً
…
يحار لديها الفهم بل يقف الفكر
همام له في كل علم فراسة
…
ومولى على أبوابه يسجد الفخر
حوى قصبات السبق في حلبة العلا
…
ونال فخاراً دون عليائه النسر
منها
وإن صاغ من عذب الحديث بدائعاً
…
لمسن الغواني الجيد فانتثر الدر
هذا من قول المنازي
تروع حصاه حالية العذارى
…
فتلمس جانب العقد النظيم
ومثله قول المنجكي في وصف خط
لو شام ذو الخال نقط أحرفه
…
لراح باليد لامس الخال
ويضارعه قول محمد ابن الدر امن قصيدة له
وحق هوى مصافحة المنايا
…
أخف علي منه باليدين
إذا فكرت فيه لمست رأسي
…
كأني موقن بهجوم حيني
واصل هذا قول أبي نؤاس في الأمين ابن الرشيد
إني لصب ولا أقول بمن
…
أخاف من لا يخاف من أحد
إذا تفكرت في هواي له
…
ألمس رأسي هل طار عن جسدي
قال المصنف رحمه الله تعالى في نفحته وهذا النوع سماه المبرد في الكامل والتبريزي في شرح ديوان أبي تمام الايماء وهو اما ايماء في تشبيهه كقوله جاؤا بمذق هل رأيت الذئب قط أو إلى غيره قال الشهاب في كتاب الطراز وكنت قبل هذا اسميه طيف الخيال وهو إن ترسم في لوح فكرك معنى صورته يد الحيال فتصبه في قالب التحقيق وترمز إليه بجعل روادفه وآثاره محسوسة ادعاء كما إن ما يلقى إلى المتخيلة في المنام يرى كذلك ولا يلزم من ابتنائه على الكناية والتشبيه إن يعد منهما لأمر يدريه من له خبرة بالبديع ثم رأيت الخفاجي في آخر الريحانة بسط القول فيه وقال هذا لم أر من ذكره وهو مما استخرجته نطق الأفعال انتهى ملخصاً وللمترجم
طلعت فأشرقت المنازل
…
حسناء ترفل في غلائل
وسرى بوجنتها الحيا
…
فأنهل ماء الحسن سائل
ورنت فخلت بجفنها
…
بيض الظبي بل سحر بابل
ورمت بأسهم طرفها
…
عمداً فلم تخط المقاتل
نصبت لحبات القلو
…
ب سوالفاً هن الحبائل
وسبت بوسواس الحلي
…
ذوي العقول وبالخلاخل
ومشت تهادي بالدلا
…
ل وفرقها يبدي الدلائل
تخذت لصارم جفنها
…
من هديها تلك الحمائل
منها
فسألتها ماذا الذي
…
بدر الدياجر منه آفل
هل ذاك نور جمالك
…
الباهي أم الزهر الكوامل
بالله الا ما أجبت
…
فإنني وافيت سائل
قالت وحقك إن هذا
…
الأمر لم يحتج دلائل
هذا ضياء أماجد
…
ملكوا الفضائل والفواضل
من أشرقت بهم البلا
…
د وشرفت بهم المنازل
وله من اخرى
يا رياضاً حكى شذاها العود
…
كللتها من الزهور عقود
ورنت نحوها عيون مياه
…
نبهتها الشمول وهي رقود
حبذا والمليح طاف بكأس
…
من رحيق عصيره العنقود
ونسيم الصبا أمال غصوناً
…
حسدت عطفها الرطيب قدود
وزها الجلنار في الروض لما
…
صفق النهر وانثنى الأملود
وقوله من اخرى
بسم الزهر وسط روض أريض
…
عن ثنايا كما اللآلئ بيض
وزها الياسمين فيه وأضحى
…
كمليح يرنو بطرف غضيض
ولطيف النسيم هب فأهدى
…
من شذاه الشفا لقلب المريض
وترى النهر فيه مد كجسر
…
من لجين صاف طويل عريض
وله أيضاً
نبهت مقلة الرياض نسائم
…
وأثارت عبير تلك الكمائم
وتثنت معاطف الدوح لما
…
قلدتها عقد الزهور الغمائم
وشدت فوقها سواجع ورق
…
فأهاجت بلحنها كل هائم
ونجوم الغصون تزهو إذا ما
…
حركت عقدها أيادي النعائم
فوقها العندليب قام خطيباً
…
يتهادى ما بين خضر العمائم
وثغور الأقاح قد بسمت مذ
…
أيقظ الطل جفنه وهو نائم
وبها الجلنار قام يرينا
…
أكؤساً زانها عقود التمائم
وخرير المياه غنى فخلنا
…
حوله طائر المسرة حائم
ونجوم الغصون تزهو إذا ما
…
حركت عقدها أيادي النعائم
فسقى جلق الشآم سحاب
…
كلما سام نيرب السفح سائم
ورعى عهدنا بتلك الروابي
…
ما تغنت على الغصون حمائم
وقد عارض بها قصيدة استاذه وشيخه العارف الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي وهي
ذيل قاسون بللته النسائم
…
بندى الورد والبخور الكمائم
لملاقاتنا ببستان أنس
…
فوق أعواده تغنت حمائم
وجرت حولنا جداول ماء
…
فكأن الربا لهن غمائم
وثغور الزهور تضحك زهواً
…
وقدود الغصون خضر العمائم
عطس الفجر فانتهز يا نديمي
…
فرصة العيش في الزمان الملائم
وتأمل زهر الرياض إذا ما
…
عقدت منه في الغصون تمائم
وانشق الطيب من مداهن ورد
…
نبهته يد الصبا وهو نائم
ومن الجلنار لاحت كؤوس
…
من عقيق بها المتيم هائم
أو هو النار حل فوق بساط
…
أخضر لا يزال في الجو عائم
جمعتنا مع الصحاب رياض
…
ثم بالنير بين ذات النعائم
فابتهجنا بيومنا وشهدنا
…
موسم الأنس وهو في الروض قائم
وجلسنا من تحت ظل ظليل
…
نتقي في الهجير حر السمائم
حي يا صاحبي على طيب عيش
…
طير حظي على تلافيه حائم
واستمع بلبل الربا فهو شاد
…
وامتثل قولنا ودع كل لائم
إن هذا عيش ابن آدم اما
…
ما سواه فذاك عيش البهائم
وقد عارضها الأديب الحسيب السيد يوسف الحسيني الدمشقي مفتي حلب متخلصاً بها لمديح الاستاذ عبد الغني النابلسي المذكور ومطلعها
يا رياضاً زهت بلطف النسائم
…
وبها الورد شق جيب العمائم
وتغنت فيها البلابل لما
…
ساجلتها في الدوح ورق الحمائم
منها
فاعط للروض نظرة ثم نبه
…
منك طرف السرور إذ هو نائم
وأجل كأساً من الحديث علينا
…
يزدري نظمه بعقد التمائم
وممتع بما يفيدك شيخ ال
…
وقت عبد الغني حاوي المكارم
ومنها
كعبة للعلوم ليس له غير
…
صفات الكمال منه دعائم
كم جنينا ألفاظه بمعان
…
اخجلت بالمقام عذب المباسم
وشفينا بها الفؤاد فكانت
…
لجراح القلوب خير مراهم
وللمترجم مضمناً
فتكت فينا فمن بالفتك أفتاكاً
…
يا مخجل البدر قلبي صار يهواكا
وتهت بالدل يا ذا الريم من هيف
…
وفاق بدر السما نورا محياكا
وفقت غصن النقا بالعطف منك وقد
…
أضحت ملاح الورى جمعا رعاياكا
وذاب جسم المعنى في هواك سدى
…
مذ فوقت أسهماً للقلب عيناكا
لولاك ما عرفت نفسي الهوى أبدا
…
ولم تنل شربة في الحب لولاكا
رميتني بالضنا والا سر يا أملى
…
وسرت عني ولم تنظر لأسراكا
وقد أتى العيد يدعو الناس تهنية
…
وإنه بيننا أيام نلقاكا
عودتني باللقا والوصل تكرمة
…
وبعد ذا سيدي أبعدت مرماكا
فصرت أندب أياماً لنا سلفت
…
كان اكتحال عيوني حسن مرآكا
إنا عرفناك أياماً وداومنا
…
شجو فيا ليت إنا ما عرفناكا
وقوله
أخلصت فيه ولم أصبو لشراك
…
ومسكة الصدغ صادتني باشراك
ريم تحجب عني في محاسنه
…
وصار يبصرني من طاق شباك
شاكي السلاح إذا ما مال من ترف
…
يسبي العقول بروحي خصره الشاكي
ألحاظه فوقت سهم المنون لنا
…
وطرفه الناعس الفتان فتاكي
يا أحور الطرف ما قلب الشجي هدف
…
فأغمد جفونك واترك قول أفاك
وامنن على الصب في لقياك إن له
…
قلباً خفوقاً وطرفاً بالدما باكي
قد حكت فيك ثياب المدح فاصغ إلى
…
قولي البديع وخلي نسج حياك
وجد بقربك يا سؤلي ويا أملي
…
وهات حدث بثغر منك ضحاك
ومن مقطعاته
بخلت جفوني حين بان معذبي
…
فقلت فلم لا تسمحين بدره
فقالت قذى الآمال بالوصل مربي
…
فامسك دمعي أن يسح بقطره
وقوله
وأغيد سالت أدمعي لصدوده
…
فمر بجفني للوصال قذا الرجا
فأمسكه كي لا يذوب من البكا
…
ويغرق طيف قر لي منه في الدجى
وله من الرباعيات قوله
قلبي اسروا وعقد صبري حلوا
…
من قد هجروا وفي فؤادي حلوا
يا من سحروا عقولنا مذ ولوا
…
هلا نصروا وجدا علينا ولوا