الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجم الغفير ولم يعهد له تأليف وكأنت وفاته بدمشق كما أخبرت في سنة احدى وخمسين ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير رحمه الله تعالى.
حسن الخياط
حسن المعروف بالخياط الدمشقي الشيخ الأديب الناظم كان ممن خاط جلأبيب اللام ومهر بالنثار والنظام وكان ادباء دمشق يداعبونه في أبياتهم وقصايدهم ورأيت له مجموعة بخطه أكثرها شعره ونظمه وأحجياته وألغازه فذكرت من شعره هنا ما استحسنته وضربت عن باقيه صفحاً فمن شعره ما كنبه إلى الشيخ محي الدين السلطي بقوله
أيا بارقاً في الدجى أومضا
…
تحمل رسالة صب صبا
حليف غرام وذا مقلة
…
تسح فتسقي زهور الربا
لك الله يا برق ان جزت في
…
ديار تسامت مراقي الرقا
ديار أرتنا حلا بهجة
…
تروض النواظر روضاً زها
فيا ساكني تلك هل من لقا
…
فقد ذيب من هجركم والقلا
إذا ما سرى الركب الحمي
…
يهيج عشاق ذاك الجنا
فيا حادي العيس مهلاً فقد
…
رميت بهجر يذيب الحشا
تسيل العيون فتجري هتون
…
أقتلي العيون لها من فدا
أنوح نواح الحما الحمي
…
فيشفق مما تراني العدى
ولا غرو اني بكم عاشق
…
كليم فؤاد حليف الضنى
أروم لدار الهوى بالأسى
…
دواء فارشد للمبتغى
ملاذي وقصدي دون الورى
…
وموئل نحجي مقر الحجى
أمامي في الضل والمقيتدي
…
ونجمي المنير لطرق العلا
إذا ضن فضل الغمام أرتوي
…
أياديه فاقت كام الحيا
أمام النظام وكهف المرام
…
ومولى الكلام روى واقتدى
بديع الزمان مليك البيان
…
معاني المعاني ونجم الهدى
يراع يروع لأهل الجدال
…
ينوب الحسام إذا ما أنتضى
بشيخ الفضائل يدعي وفي
…
صدور الأفاضل يدعى فتى
هو السلطي محي ربوع النظام
…
ومندي رباها بغيث الندا
إذا أم جدواه ذو حاجة
…
يعود بمراي مراد نحا
هو البحر لكن ترى لفظه
…
من الدركا لدر حلو الجنا
فيا واعي القصد من منطقي
…
ويا صاحبي في طلاب الغنا
فمولاي من في مديحي له
…
ووصفي لما حاز نذر سما
إذا أنصف الدهر كان الرئيس
…
على كل فز بعرف ذكي
لقد فاق سحبان في منظم
…
غدا لو يجسم عقد الطلا
فقد جهدوا أهل هذا الروى
…
بنظم يدانوا فكان الهبا
فأين معانيك يا قدوتي
…
وأين مبانيك فيما ترى
اليك مديحي يبغي الجلا
…
عروساً تؤم اختدام الولا
ولا شك ان الذي يقتدي
…
بفحواك يهدي بنجم أضا
اليك التجأت بفن القريض
…
ومنشئ أنتشائي اليك أنتهى
فأجابه الشيخ محي الدين بقوله
أفدي نظاماً مثل ععقد في طلى
…
لما وفى لي اعتضته عن الطلا
مقصورة النعت تروي بالفتى
…
أسنى المعالي مثل نجم قد أضا
حايكها المحيا بحسن نظمه
…
حسان بالأنصاف مع فهم ذكا
بدر المعالي لقبا فاسمه
…
وصف لكل ممدح سامي الرقى
بأحسن الاسم ويا من فعله
…
بالأحسن الموصوف وصفا ينتمي
برعت من قد أنتمى بمنظم
…
في سلكه أودع دراً من لهى
فأنت ممن مدحه منتدب
…
من كل ندب هديت ذوو الروى
لما تمليت بما أرسلته
…
ظننت أني في رياض تجتني
أو أنني حاس طلا مزاجه
…
أمسى وذا نكهة تنشي القوي
صادرة عن صدر فذ صادق
…
في وده وغير كذب أو مرا
كأنها مرسوم عرض صاغها
…
يعلمني محض التصافي والولا
فيالها من غادة بهنانة
…
بديعة الأوصاف في معنى الغنا
جلوتها في ثوبها فانحمقت
…
ومزقت أثوابها قصد الجلا
فلاح من نحوي رواها مشرقاً
…
بدر المعالي وأضحا باهي السنا
يا حسنها لما أضاء جسمها
…
كبرق سلع حين لا حين حنا
وقد أضاء الثغر منها باسماً
…
يهدي لمن قد ضل فيها لا لعي
ما أومض البرق وهاج خاطري
…
الا تذكرت به ما قد مضى
وما وفت رسالة من معتني
…
الا وكان القصد أوفى مقتني
يا غادة جاءت نروم باحة
…
عفا مساعيها وفي أهل الوفا
كيف اهتديت معطنا في رسمه
…
عافته من جود بها أهل الدنا
ضللت أم ضل الضلال فاهتدى
…
بنو الكمال اذ تراقانا الهدى
قالت ومعنى القول مني صادر
…
أممت من هو المرام المرتضى
ضيف ألم قاصداً بني الوفا
…
يطرق باب الفخر قصداً والحجي
قلت أرحي فهذه موائد ال
…
عرفان للقاصد فيها المشتهي
آنست يا عريدة الدوح الذي
…
سيب أياديه دواء للصدى
قبلتها هدية وافرة
…
تنوب عن جم العطاء والسخا
فلم تزل خادمة نكبر مها
…
ولم يزل ودي لها مدا المدى
إلى ختام المنتهى في المبتدا
…
والمبتدأ إلى ختام المنتهى
ما دام عهد الود موثوق العرى
…
والفعل من فاعله إلى الي
وكتب للمترجم الأديب مصطفى بن أحمد الترزي يمدحه بقوله
عليلك بعد هجرك لا يرى ما
…
سوى لقياك ما يشفي السقاما
فهل لك في حياة فتى معنى
…
يبيت الليل لم يعرف مناما
يحن إلى معاهدك اللواتي
…
يهجن الصبابة والغراما
ويبكي يوم بان الحي عنه
…
بدمع يفضح السحب انسجاما
ويندب طيب أيام التداني
…
ويقريها التحية والسلاما
سقاها عن دموعي الغيث سحا
…
وهل غير البكا يطفي الاؤواما
الا لا يذكر الرحمن يوماً
…
به للبين قد شدوا الحزاما
وسار به الخليط وخلفوني
…
لهم أنعي المضارب والخياما
تراني والها من غير عقل
…
كأني قد تحسيت المداما
مدام نواك يسكرني ويذكي
…
بقلبي الوجد يضرمه ضراما
الا يا ام ذاك الخشف هلا
…
تراعي العهد ما بين الندامى
أما تذكرك هاتيك الليالي
…
وهل تنسي من البعد الذماما
عشية قادني للحب قلب
…
أرد به من الوجد الحساما
ولا أخشى الحروب تذل منها
…
جحاجح لا يهابون الحماما
غداة يقدم الخيل المذاكي
…
فتى يغشى بنائله اليتامى
يرد الجيش لا يثنيه خوف
…
يرى الأدبار في الهيجا حراما
ويقتحم الردى في كل هول
…
يرد الاسد من باس حيامى
وما الفخر الجليل ولا المعالي
…
يصيرني لها شيخاً اماما
بأكرم من يوأوي الضيف يهدي
…
له من كل غالية طعاما
ويبذل كي ينال المجد مالاً
…
ويرقى في الكمالات المقاما
ويخش العار عنه بيت بنائي
…
بحاذر من عواقبه الملاما
فهذا في المعالي نال خظا
…
له قسمته أيديها اقتساما
فحق له التفاخر يوم فخر
…
إذا العليا غدت تحبي الكراما
وان صعبت أمور بني المعالي
…
فأيدي الخيل تدني ما تحامى
فرفقك ان منعني ما يرجي
…
سنجلس منه في العليا قياما
نقابلكم بأقوام عليهم
…
يلوح المجد نوراً كالعلاما
حجاحج لا يهابون العوالي
…
تحف الهول والموت الزؤاما
ولسنا لا وعهدك من اناس
…
تكون من القتال له شآمى
سنعلم من يمل الحرب منا
…
ومن يرمي به هاما فهاما
رويدك بعض هذا الهجر يكفي
…
فقد فت الهوى منا العظاما
وغادرني الغرام لكم ذليلاً
…
وصيرني لبابكم غلاما
فهلا ترفقين على معنى
…
غدا من طول هجركم هلاما
يكابد في الهوى صرف الليالي
…
ويكتم في الهوى داء عقاما
ويشتاق المعاهد والمغالي
…
وصار بها حليفاً مستهاما
أحبك والهوى والقلب أرمي
…
ولا أخشى اللواحي والملاما
وبالأخلاص أمنح كل ودي
…
أديباً فاضلاً شهماً هماما
أديب قد حوى غرر القوافي
…
ينظمها بفكرته أنتظاما
سريع الذهن إذا أدب وفضل
…
كروض بات يرتشف الغماما
فريد في المعالي لا يجاري
…
وهل ترمي أمر أجاري السهاما
أيا حسن الصفات مع المسمى
…
وأفخر في العلى من قد تسامى
اليك أنت قواف سائرات
…
تعيد الطرس نوراً وابتساما
وما غير القبول تروم مهراً
…
يكون لها به مسكاً ختاما
فكتب إليه الجواب المترجم بقصيدة مطلعها
أتت تختال ما بين الندامى
…
فأضحى الصب فيها مستهاما
مهفهفة القوام كخوطبان
…
ترينا ابدران سفرت لثاما
ولعت بحبها طفلاً وكهلاً
…
وهانا عبدها ولهاً غلاما
ترنحها الشبيبة والتصأبي
…
فيرمي قوس حاجبها سهاما
تملكني هواها من قديم
…
فصار حديث وجدي لن يراما
يريك الجوهري صحاح در
…
إذا أبدت من الشعر ابتساما
تراني في هواها مستهاماً
…
أهيم بحبها عاماً فعاما
يميناً لا أمين به وودي
…
لها يرعى هواها والذماما
وان ماست دلالاً أو تثنث
…
أذوب صبابة فيها غراما
وفاح لنا عبير من شذاها
…
يفوق بعرفه ريح الخزامي
أعيذ جمالها من كل سوء
…
وابرأ من نواها ان اقاما
فلو جادت لمغرمها بوصل
…
فلا وأبيك ما هذا حراما
علت وغلت محاسنها فهمنا
…
بها طرباً كمن شرب المداما
وكسرى جفنها والخد منها
…
كنغمان بصد غيهها تحامى
جننت بلوعتي ويفرط وجدي
…
ومن ولهي لهد لقد ذقت الحماما
لحوني العاذلون بها وقالوا
…
تسلاها فقلت ومن سلاما
فلا والله ما أسلو هواها
…
ولومني النوى فت العظاما
أنا المسلوب والملسوب وجدا
…
ودمعي فوق خدي قد جرى ما
رويدك أيها الحسناء رفقاً
…
بمن ملك الهوى منه الزماما
وهل منك الشفاء لمستهام
…
يكابد في الهوى بعد أسقاما
وهل من رحمة لقتيل حب
…
لمنهاج الصبابة قد أقاما
وهلا تسمحين لنا بقرب
…
فنغتم الوفا منك اغتناما
ومن شعر المترجم قوله ومن خطه نقلته
أفديه بدراً طالعاً بسماء
…
متوشحاً بغلالة زرقاء
بسبي العقول بجيده وبخده
…
فكأن ضرج خده بدماء
نشوان من ماء الصبابة أهيف
…
بهتز مثل الصعدة السمراء
ذو شامة سوداء فوق خديده
…
يسبي بها وبمقله كحلاء
كم عاشق قد ضل في فرع له
…
والاهتداء بغرة غراء
هو ممرضي بصدوده وبتهه
…
وهو المراد لمهجتي ودوائي
ويلاه من لي أن أراه معانف
…
وأفوز منه بقامة هيفاء
وقوله
ولست بناس حين بات معانقي
…
وفمي على فيه ووردي ثغره
وبات يعاطيني المدام وبيننا
…
محياه لي صبح وليلى شعره
وله غير ذلك وكان يلقب بالاياط وفي زمنه كان رجل آخراً يلقب بالقحف ورجل آخر يلقب بالشليف اسمه الشيخ محمد بن ناصر الدين فأنفق ان آجالهم كأنت قريبة فتوفي القحف ثم لحق به المترجم ثم بعدهما توفي الشيخ شليف فأنشد