الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السهم الأول:
الإسلام
الشهادة
تطلق كلمة الإسلام ويراد بها "الشهادة" أي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، إذ هي الأساس الذي بني عليه صرح الإسلام، فبدونها لا تقبل جميع أعمال الإسلام، وبعدها تأتي بقية أركانه، لأنها أول ما يطلبه الدين الإسلامي من أتباعه، اذ لا تتحقق بقية أركانه، ولا تقبل من فاعلها الا إذا أتى بها عقيدة، ونطق بها لسانه، فلا تقبل صلاته ولا صيامه الخ أركانه الا بالنطق بكلمة التوحيد المعبرة بصدق عما يكنه الناطق بها في قلبه، فلو كانت منبعثة من اللسان فقط بلا اعتقاد يصدقها في القلب لم تكن لها قيمة في الشرع، ويكون الناطق بها منافقا كاذبا في نطقه بها، اذن لا بد من المطابقة والموافقة بين ما في القلب وما ينطق به اللسان، لأن الإسلام دين التوحيد، أي وحدانية الله الخالق لكل موجود، والإسلام يرى أن الشرك بالله ظلم وعدوان على مقام جلالته وعظمته وقدرته، فالإسلام من أول أهدافه محاربة الشرك والمشركين، لأن الشرك مناف لفطرة الإنسان التي فطر عليها، كما قال الله في محكم كتابه:
{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} فمن كان مؤمنا بالله موحدا لربه وخالقه فقد ساهم بنفسه في نشر وإذاعة التوحيد الذي هو الحق، ودين التوحيد هو الذي لا يقبل من أحد من خلق الله أي عمل من أعمال الطاعات والقربات إلا إذا كان العامل له موحدا لربه وخالقه مخلصا له في فعله وطاعته، فكل دين يدان الله به لابد أن يكون مما شرعه الله لعباده وأمرهم باتباعه كي يعبدوه به لا بسواه من سائر الأديان والشرائع التي لا توافق ما جاء من عند الله سبحانه وتعالى، كما قال في محكم التنزيل:{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (1) وقال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (2).
فشهادة أن لا اله الا الله، وأن محمدا رسول الله، عليها قام دين الإسلام الذي هو دين جميع الانبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله إلى البشر لينقذوهم من ضلال الضالين، ووسوسة الشياطين، وليس لله دين يرضى به سواه، ولا يقبل من أحد غيره، هذه هي الدعوة التي دعا إليها جميع الرسل الكرام، ونادوا بها في قومهم وأتباعهم، وقد نادى بها ودعا إليها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، أسوة بمن سبقه من أمثاله
(1) الآيتان 18 - و19 من سورة آل عمران.
(2)
الآية 85 من نفس السورة.
المرسلين، كما أمره الله بها وأن يدعو الناس عموما إليها، فقال تعالى آمرا رسوله بالجهر بها:{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (1).
هذه الدعوة الموجهة من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر ربه إلى أهل الكتاب - اليهود والنصارى - لا زالت قائمة إلى اليوم والمطالب بالقيام بها هم المسلمون الصادقون أنصار الإسلام ودعاة التوحيد وحب الخير إلى جميع عباد الله، لأنه دعاهم ليعبدوا الله وحده ولا يشركوا به شيئا كيفما كان أصله ونوعه، فالمسلمون كلهم فيها سواء متساوون لا يفضل أحد على أحد الا بطاعة الله واتباع شرعه الذي شرعه لعباده.
روى ابن جرير الطبرى رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (2) بسنده إلى قتادة رضي الله عنه قال: "والإسلام شهادة أن لا اله إلا الله، والاقرار بما جاء به - يعني رسول الله - من عند الله، وهو دين الله الذي شرع لنفسه وبعث به رسله، ودل عليه أولياءه، لا يقبل غيره ولا يجزى الا به" وعلق على هذا الأستاذ أحمد شاكر فقال: قوله "بما جاء به" الضمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
(1) الآية 64 منها.
(2)
منها آية 19.
كأنه قال "شهادة أن لا اله الا الله، وأن محمدا رسول الله" ولا تتم شهادة الا به، وهكذا ذكره السيوطي رحمه الله في الدر المنثور ج 2 ص 12 ونسبه إلى عبد بن حميد أيضا بهذا اللفظ.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في تفسيره - القيم - لهذه الآية {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} : والإسلام هو توحيده سبحانه.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: افتخر المشركون بآبائهم، فقال كل فريق: لا دين الا دين آبائنا وما كانوا عليه، فأكذبهم الله تعالى فقال:{إن الدين عند الله الإسلام} يعني الذي جاء به محمد، وهو دين الأنبياء من أولهم إلى آخرهم، وليس لله دين سواه، كما قال:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} التفسير القيم لابن القيم.
ويتضح لنا من كل هذا أن هذا الدين - الإسلام - هو الدين الذي أرسل به رسله الأكرمين من أول رسول منهم إلى آخرهم، وكلهم جاءوا بتوحيد الله عز وجل وطاعته في كل ما أمر به ونهى عنه - ومن شذ عن هذا شذ في النار - فدين التوحيد - الإسلام - هو دين رسل الله وأتباعهم، وأنه لم يكن لله - قط - دين غيره.
فتوحيد الله سبحانه وتعالى واجب على كل أحد، ولا يكون هذا الا بالإسلام والطاعة لله وحده في كل شيء والانقياد والخضوع لأحكام شرع الله المدبر الحكيم، فلا طاعة ولا عبادة
ولا خضوح ولا انقياد الا لله رب العالمين، وبهذا يتحقق في المسلم التوحيد، ويحققه في كل شيء من أعماله وتصرفاته ومعاملاته.
فالإسلام - وحده - هو دين أهل السموات والأرض من أهل التوحيد، ولا يقبل من أحد دينا غيره. فاليهودية والنصرانية جاءتا بما جاء به الإسلام صافيتين، من غير شرك ولا وثنية ولا طاعة فيهما الا لله الواحد القهار، ثم حرفتا من أتباعهما فأخرجتا من دائرة التوحيد إلى الوثنية أو ما يشبهها.
فالوحدانية واجبة في حق الله تعالى، وحدانية في العبادة، بمعنى الطاعة والخضوع والانقياد والرضى بشرع الله، فلا طاعة ولا خضوع ولا انقياد الا له سبحانه وتعالى الواحد الأحد، الفرد الصمد في ألوهيته، فمن خضع وانقاد لغيره فقد زاغ عن سبيل العقل والادراك، ومن أطاع غير الله فيما تجب فيه طاعته لله فقد ضل وخرج عن سبيل الحق والصواب، واتبع سبيل الشياطين الذين أضلوا كثيرا من عباد الله.
والوحدانية كذلك واجبة في حق ربوبيته تعالى، فلا خالق غيره، ولا مدبر لشؤون جميع المخلوقات سواه، فقد انكشف لأهل الايمان به أن التصرف في هذا الكون بالايجاد والاعدام والاعطاء والمنع وغير ذلك مما اختص به سبحانه الواحد القهار، لا يشاركه في هذا أحد، فما شاءه وأراده كان بأمره وارادته، وما لم يشأه لم يكن كذلك بمشيئته وإرادته.
فالمسلم إذا قال: أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فقد أقر واعترف - بكلمة التوحيد - أنه لا اله يعبد بالحق غير الله الخالق لكل شيء وهو المسير - بإرادته - لكل ما في هذا الكون الذي نشاهده ونشاهد فيه آثار القدرة الباهرة ظاهرة لا تخفي على ذوي البصائر والعقول الصافية.
ذكر الألوسي رحمه الله في تفسيره - روح المعاني - عند تعرضه لتفسير هذه الآية {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} قال: وروى علي بن ابراهيم عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه أنه قال في خطبة له: لأنسبن الإسلام نسبة لم ينسبه أحد قبلي: "الإسلام هو التسليم، والتسليم هو اليقين، واليقين هو التصديق، والتصديق هو الاقرار، والاقرار هو الأداء، والأداء هو العمل، ثم قال: ان المؤمن أخذ دينه عن ربه، ولم يأخذه عن رأيه، ان الؤمن يعرف إيمانه في عمله، وان الكافر يعرف كفره بانكاره، أيها الناس دينكم دينكم، فان السيئة فيه خير من الحسنة في غيره، ان السيئة فيه تغفر، وأن الحسنة في غيره لا تقبل.
فأول ما يطلبه الإسلام ممن يرغب في الدخول فيه واتباع شريعته وأحكامه، والعمل بما فيه وفى تشريعه هو الاعتراف والاقرار بوحدانية الله، وأنه لا اله غيره، هو الواحد الفرد في ألوهيته وربوبيته، وهو الخالق لكل شيء منه وحده الايجاد والاعدام، والعطاء والمنع "أشهد أن لا إله الا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله" فهو المبلغ لهذا الدين إلى بني الإنسان،
وهو المرسل من عند الله الواحد القهار بالرسالة الخالدة الباقية ما بقيت لحظة من هذه الحياة، فإذا لم ينطق بها الراغب في الإسلام، واذا لم تكن خارجة وصادرة من قلب مؤمن ومصدق بما يقول لسانه فليس هو بالمؤمن ولم تنله أحكام الإسلام، ولو فعل كل ما دعا اليه الإسلام في شريعته.
فإذا نطق المسلم بكلمة التوحيد "أشهد أن لا إله الا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله" وأدرك معناها كما هو مطلوب منه، فان كل قوة مهما عظمت في هذا العالم الا وتضعف وتحتقر وتهان وتتضاءل في عقيدة المسلم أمام قوة الواحد القهار، وهذا هو عين الحقيقة، فمن مفاهيم كلمة التوحيد الشعور بقدرة الله على كل شيء، ولا يقع في هذا العالم الا ما أراده خالقه وقدره وشاءه، فلا طاعة الا له، ولا خوف الا منه، ولا رجاء الا فيه، ولا رضى الا له، فان لم يكن هذا هو شعور المسلم في نطقه بكلمة الشهادة فان نطقه بها مجردة عن هذا المعنى لا يبعث في نفسه الخوف من عقابه إذا هو عصاه وخالف شرعه واتبع هواه، أو الأمن والنجاة من عذابه إذا هو أطاعه واتبع شرعه وعمل على رضاه، وهذا ما نشاهده في الكثيرين من مسلمي هذا الزمان، فعندما غاب هذا الادراك لمعنى كلمة التوحيد عن عقولهم استهانوا بأحكام دينهم، فأعرضوا عن أداء فرائضه المفروضة عليهم، وأقبلوا على المحرمات والمعاصي المنهي عنها يرتكبونها ويأتونها بلا خجل ولا حياء ولا وازع، ولاخوف من عقابه إذا رجعوا اليه ووقفوا بين يديه في يوم الحساب،
بل أن البعض منهم أنكر وجحد هذا الرجوع وذلك الحساب، لما أذاعه فيهم أعداؤهم وأعداء ربهم ودينهم، فاتبعوهم في باطلهم، وأعرضوا عن الحق الوضاح.
ان الكثيرين من العصاة إذا ما لا مهم لائم على ما يرتكبونه من المعاصي، أو على تهاونهم بفروض دينهم أجابوه - جواب الجاهل المغرور - بقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وغفلوا عما بعده، من ذكر العقاب الأليم، ذلك قوله في نفس الآية:{نبئ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} الآيتان 49 - 50 من سورة الحجر، ذلك ان الله يقرن في كثير من الآيات القرآنية المغفرة بالعقاب حتى لا يتجرأ العباد على فعل المنهيات وترك المأمورات اتكالا على سعة رحمة الله، وتشويقا لتلك الرحمة التي لا ينالها الا الطائعون، وحتى لا يطمع أحد من عباده في نيل تلك المغفرة بلا عمل للطاعات، وكي لا ييأس عامل لها من فضله ورحمته، فالمغفرة إنما ينالها الطائعون، والعقاب انما هو من نصيب العصاة والمذنبين، وهذا هو عين العدل الرباني، اما مغفرة بلا طاعة، أو عقاب بلا ذنب فذلك لا يكون من الحكيم العادل العليم، وهو القائل:{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} الآيتان 35 - 36 من سورة القلم.
فتوحيد الله - كما قلنا - هو دعوة كل رسول بعثه الله إلى عباده من حين ظهور الشرك وعبادة الأوثان فيهم، بدل
عبادة الرحمن، وهذا من زمن رسوله نوح عليه السلام، وهو الزمن الذي ظهر فيه الشرك بالله، إلى آخر الرسل الكرام، وهو محمد عليهم جميعا الصلاة والسلام، ويتجلى هذا في قوله تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} سورة النحل الآية 36 - وقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا يُوحَي إِلَيْهِ- أو نُوحِي - أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} سورة الأنبياء آية 25، ويفصح عن هذا ما روي عن النبي صلى الله عليه لوسلم أنه قال:" نحن معاشر الأنبياء أولاد علات، ديننا واحد". فكل الرسل جاءوا بتوحيد الله، وان اختلفت شرائعهم فدينهم واحد، وهو عبادة الله وحده، وهذا هو معنى أولاد علات، وأولاد العلات هم الأولاد الذين يولدون من أب واحد وأمهات شتى، وهم الأخوة للأب كما يسمون في باب الفرائض.
وفى النطق بلفظ الشهادة المذكورة الصادرة من قلب آمن بما قال تطهير له من كل اعتقاد في غير الله، بأنه ينفع ويضر ويعبد ويطاع الخ، لأن اعتقاد الألوهية في غير الله مخالف للفطرة التي فطر الله عليها الناس، وهي فطرة توحيد الله عز وجل، اذ "التخلية قبل التحلية" كما هو معروف، يخلي قلبه من كل ما سوى الله، ثم يحلي ويزين نفسه بالحلية التي أمر بها الإسلام، وهي التوحيد، كمن يرغب في التحلي والتجمل باللباس النقي الجميل، فان عليه أن ينظف بدنه بغسله من جميع الأوساخ
التي كانت فيه ثم يلبس اللباس النظيف الطاهر الجميل، ويتطيب بما شاء وأراد من أنواع الطيب والعطورات ليظهر للناس في حالته الحسنة التي تدعو اليها الفطرة السليمة والأخلاق الكريمة، فالله منزه عن كل صفات البشر، بهذا أمر الإسلام أتباعه.
طلب العرب المشركون من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصف لهم هذا الرب الذي دعاهم للايمان به والعمل بدينه، فنزلت عليه من ربه "سورة الاخلاص" والتوحيد، وفيها الكفاية، وفيها الجواب الكافي عن سؤالهم عما يريدون منه، ان كانوا صادقين في سؤالهم، وسألوا ليعلموا ويعملوا، فقال الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأمره أن يخبر هؤلاء المشركين عن الاله الذي دعوا للايمان به:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} .
وصدق الله العظيم فيما قال وأخبر عن ذاته، فهو كما قال وأخبر، وسبحان الله الواحد الأحد عما يقوله فيه الكافرون والمشركون.
***