الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-17-
سورة الإسراء
1-
قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا}
إلى قوله: {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا}
صريح في أنه أسري بجسده يقظة.
3-
قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}
أخرج الطبراني عن سعد بن مسعود الثقفي قال إنما سمي نوح عبداً شكوراً لأنه كان إذا أكل أو شرب حمد الله، ففي الآية استحباب ذلك.
12-
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ} الآية.
أصل في علم المواقيت والهيئة والتاريخ وفي الآية لف ونشر غير مرتب.
13-
قوله تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ}
أخرج ابو داود في كتاب القدر عن مجاهد في الآية قال ما من مولود إلا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد.
15-
قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
استدل به على أنه لا تكليف قبل البعثة ولا حكم للعقل وعلى أن أطفال المشركين ومن لم تبلغه الدعوة لا يدخلون النار.
18-
قوله تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ} الآية.
فيه وجوب الإخلاص والنية في العبادات اخرج ابن أبي حاتم عن عون بن عبد الله قال ثلاث لا يصلح العمل إلا بهن. قال الله تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ}
فإرادة الآخرة النية والسعي لها والصواب من العمل.
23-
قوله تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} الآية.
تضمنت المبالغة في إكرام الوالدين وبرهما وأشار بالنهي عن ذكر أفإلى تحريم ما فوقه بطريق الأولى وفيها النهي عن نهرهما والأمر بالقول الكريم لهما وفسره الحسن بأن لا يدعوهما باسمهما أخرجه ابن ابي حاتم وبخفض الجناح لهما والدعاء لهما بالرحمة، واستدل بالآية من لم يجز تحليف الوالد
إذا خاصمه ولده ولا حبسه في دينه ولا قتله به ولا حده بقذفه.
25-
قوله تعالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ} الآية.
أخرج ابن ابي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ}
قال تكون البادرة من الولد إلى الوالد فقال الله تعالى: {إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ}
يعني أن تكن النية صادقة ببر الوالد فإنه غفور لتلك البادرة.
26-
قوله تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} الآية.
فيها الأمر بصلة الأرحام وإكرام المساكين والغرباء والنهي عن التبذير قال ابن مسعود وهو إنفاق المال في غير حقه أخرجه ابن أبي حاتم وأخرج مثله عن مجاهد وغيره، واستدل به من قال إن صرف المال في وجوه الخير ليس تبذيراً، وقال السدي هو إعطاء المال كله، فاستدل به من قال إنه تبذير ومن منع الصدقة بكل ماله.
28-
قوله تعالى: {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ} الآية.
فيه الأمر بالقول اللين عند عم وجود ما يعطى منه وفسره ابن وفسره ابن زيد بالدعاء، والحسن وإبن عباس بالعدة أخرج ذلك ابن أبي حاتم.
قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ} الآية.
فيه النهي عن الإقتار والإسراف معاً ولكن حالة وسطى وفي الآية لف ونشر مرتب.
31-
قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ} الآية.
فيه النهي عن قتل الأولاد مخافة الفقر والزنا والقتل إلا بالحق وقربان مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن وهي ما في سورة الأنعام والأمر بالوفاء بالعهد وعم الخيانة في الكيل والوزن وحفظ السمع والبصر عن سماع ونظر ما لا يحل والفؤاد، والنهي عن إتباع ما ليس يعلمه الإنسان والقول بغير علم وعن المزح ومشي الخيلاء. واستدل بقوله:{وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا}
على أن للمرأة مدخلاً في القصاص إذ المراد بالولي الوارث، واستدل به إسمعيل القاضي على أنها لا تدخل فيه، قال لأن لفظه مذكر وبقوله:{فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ}
على أنه لا يتجاوز الحد المشروع له فلا يقتل غير قاتله ولا يمثل به حيث لم يمثل ولا يقتله بأسوأ مما قتل حتى لو قتل بالتغريق في ماء عذب لم يغرقه في ماح، واستدل بقوله:{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}
نفاة القياس.
53-
قوله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
فيه الأمر بحسن العشرة
بين المؤمنين وخفض الجناح ولين الجانب.
60-
قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ}
استدل بهذا من قال إن الإسراء كان مناماً لأن الرؤيا للنوم والرؤية لليقظة، ورد بقوله:{إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ}
ورؤيا المنام لا يفتتن بها أحد ولا يكذب.
64-
قوله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ}
قال ابن عباس: صوته كل داع إلى معصية الله، وقال مجاهد صوت الغناء والمزامير وقال الحسن الدف أخرج ذلك ابن أبي حاتم.
66-
قوله تعالى: {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ} الآية.
صريح في إباحة ركوب البحر للتجارة.
70-
قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}
استدل به الشافعي على عدم نجاسة الآدمي بالموت، واستدل به على تفضيل البشر على الملك.
71-
قوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}
قال بعضالسلف هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث، لأن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم.
78-
قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ}
قال ابن عمر دلوك الشمس زوالها أخرجه في الموطأ وروى أيضاً عن غبن عباس وأبي بردة وأبي هريرة وخلق من التابعين وأخرج ابن أبي حاتم عن علي قال دلوكها غروبها والأول أولى فتكون الإشارة بدلوك الشمس إلى الظهر والعصر وبغسق الليل إلى المغرب والعشاء وقرآن الفجر إلى صلاة الصبح وهذه إحدى الآيات التي جمعت الصلوات الخمس، واستدل بقوله:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ}
على أن القراءة ركن في الصلاة.
79-
قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً}
فيه الأمر بالتهجد وهو التنفل بعد نوم وأنه واجب عليه صلى الله عليه وسلم دون غيره أخرجه ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال يعني بالنافلة أنها خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة بقيام الليل وكتب عليه.
قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
فسر في حديث الصحيحين بالشفاعة العظمى في فصل القضاء.
81-
قوله تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ} الآية.
فيه استحباب هذه القول عند إزالة
المنكر.
85-
قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}
تمسك به من قال إن الروح لا يعلم وأمسك عن الخوض فيه.
86-
قوله تعالى: {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}
الاية فيه الإشارة إلى رفع القرآن أخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال إن القرآن سيرفع قيل كيف يرفع، وقد أثبته الله في قلوبنا وأثبتناه في المصاحف؟ قال يسرى عليه في ليلة واحدة فلا يترك منه آية في قلب ولا مصحف إلا رفعت فتصبحون وبيس فيكم منه شيء ثم قرأ هذه الآية، وأخرج عن ابن القاسم ابن عبد الرحمن عن جده قال: يسري على القرآن في جوف الليل جبريل فيذهب به. ثم قرأ هذه الآية.
108-
قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا}
الآية استدل به الشافعي على استحباب هذا الذكر في سجود التلاوة.
110-
قوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
روى الشيخان من حديث ابن عباس أنها نزلت في القراءة في الصلاة فيستحب التوسط فيها في الجهرية بين المبالغة في رفع الصوت والإسرار وعند ابن جرير عن ابن عباس لا تجهر بصلاتك أي لا تعلن بقراءة إعلاناً شديداً ولا تخافت بها أي لا تخفض صوتك حتى لا تسمع أذنيك {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}
أي طريقاً وسطاً، واخرج البخاري عن عائشة أنها نزلت في الدعاء زاد ابن جرير في روايته: في التشهد وأخرج عن عطاء قال يقول قوم إنها نزلت في الصلاة وقوم إنها نزلت في الدعاء، واخرج من طريق علي عن ابن عباس لا تجهر بصلاتك أي لا تصل نراءاة للناس {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
اي لا تتركها مخافة منهم وقال ابن جرير لولا أنا لا نستجيز مخالفة أهل النفسير فيما جاء عنهم لاحتمل أن يكون المراد لا تجهر بصلاتك أي بقراءتك نهاراً ولا تخافت بها أي ليلاً وكان ذلك وجهاً لا يبعد من الصحة انتهى.
قلت: قد ورد ذلك مسنداً ولله الحمد، فأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن ابن عباس {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}
قال لا تجعلها كلها جهراً {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
لا تجعلها كلها سراً وهذا عين مل لمحه ابن جرير.