الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[299] مسندُ عمرانَ بنِ حُصينٍ
الإيمان
4774 -
عن عمرانَ بنِ حصينٍ رضي الله عنه قالَ: لأُحدِّثنكم حديثاً ما حدَّثتُ بِه أحداً منذُ سمعتُهُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مخافةَ أنْ يتكِلَ الناسُ عليهِ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن علمَ أنَّ اللهَ ربَّه وأَنِّي نبيُّه صادقاً مِن قلبِهِ - وأومأَ إلى جلدةِ صدرِهِ - حرَّمَهُ اللهُ عز وجل على النارِ» .
وزادُ ابنُ الأعرابيِّ في آخرِهِ: قالَ عبدُاللهِ: فحدثتُ بِهذا الحديثِ أحدَ ولدِ عبدِالملكِ بنِ مروانَ، فاستحْلَفَني عليه ثلاثةَ أيمانِ صَبْرٍ، فقالَ لكاتِبِه: أَثبتْ هذا الحديثَ عندَكَ.
معجم ابن الأعرابي (785) حدثنا محمد، وعوالي أبي الشيخ (43) حدثنا إبراهيم بن محمد: حدثنا محمد بن يوسف السكيلني،
قالا: حدثنا أيوب بن سليمان البصري: حدثنا عمر بن محمد بن عمر بن معدان، عن عمران القصير، عن عبدالله بن أبي القلوص، عن مطرف بن عبدالله، عن عمران بن حصين .. (1).
4775 -
عن عمرانَ بنِ حُصينٍ قالَ: قدمَ وفدُ بَني نَهدِ بنِ زيدٍ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقامَ طهيةُ بنُ أبي زهيرٍ النهديُّ بينَ يَدي رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أتيناكَ يا رسولَ اللهِ مِن غَوري تهامةَ على أكوارِ المَيسِ، ترتَمي بنا العيسُ، نستحلبُ الصَّبيرَ، ونستحيلُ الرهامَ، ونستخيلُ الجَهامَ، مِن أرضٍ غائلةِ المنطأ غليظةِ الموطأ، قد
(1) نسبه في المجمع (1/ 19، 22) للطبراني والبزار.
وضعفه الألباني في الضعيفة (1355).
نشفَ المُدهنُ ويبسَ الجِعثنُ، وسقطَ الأُملوجُ مِن البكارةِ وماتَ العُسلوجُ، وهلكَ الهديُّ وماتَ الوَديُّ، برِئْنا يا رسولَ اللهِ مِن الوثنِ والعَننِ وما يحدثُ الزمن، لنا دعوةُ الإسلامِ وشريعةُ الإسلامِ ما طما البحرُ وقامَ تِعارٌ، ولنا نَعَمٌ همل أغفالٌ لا تبضُّ ببِلالٍ، ووقيرٌ قليلُ الرِّسْلِ كثيرُ الرَّسَلِ، أصابتْنا سنةٌ حمراءُ مُؤزِلةٌ ليسَ به عَلَل ولا نَهَل.
وكتبَ رسولُ اللهِ مع طهيةَ بنِ أبي زهيرٍ: «بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، مِن محمدٍ رسولِ اللهِ إلى بَني نهدِ بنِ زيدٍ، السلامُ على مَن اتبعَ الهُدى وآمنَ باللهِ ورسولِهِ، عليكُم في الوظيفةِ والفريضةِ، ولكم العارضُ والفريضُ وذو العنانِ الركوبُ الضبيسُ، لا يُوكلُ كَلَّكم، ولا يقطعُ سرحُكم، ولا يحبسُ دركُم، ولا يعضدُ طلحُكم، ما لم تضمر الرِّماق وتأكُلوا الرباقَ» .
قالَ أبوسعيدٍ: فسَّرَ هذا الحديثَ بعضَه العُذريُ وبعضَه غيرُهُ: على أكوارِ الميسِ: يَعني الرحالِ، ترتَمي بِنا العيسُ: الإبلُ، نستحلبُ الصَّبيرَ: يَعني السحابَ المُتفرقَ، ونَستحيلُ الرهامَ: يَعني القداحَ، ونستخيلُ الجَهامَ: يَعني السحابَ الذي قدْ أمطرَ ببلدٍ آخرَ فهو سائرٌ في السماءِ، مِن أرضٍ غائلةِ النطا: مسافةُ الأرضِ بُعدُها، قد نشفَ المُدهنُ: يَعني يبسَ الغديرُ مِن الماءِ، ويبسَ الجُعثنُ:
يَعني عروقَ الشجرةِ، وسقطَ الأُملوجُ مِن البكارةِ: يَعني البكر السمين يدركُهُ الهزالُ، وماتَ العُسلوجُ: يَعني عودَ الشجرةِ الذي ينشعبُ به الورقُ، وهلكَ وماتَ الودي: يَعني الفسيلَ، برئنا مِن الوثنِ والعَننِ: يَعني الخلافَ، ما تبضُّ ببلالٍ: يَعني ليسَ لَها لبنٌ، ووقيرٌ قليلُ الرسلِ: الصرمةُ مِن الغنمِ ليسَ لها أولادٌ، كثيرُ الرسلِ: يقولُ شديدُ التفرقِ في طلبِ المَرعى، في مَحضِها ومَخضِها وفوقها ومذقِها: هذا كلُّه في اللبنِ، راعيها على الدثرِ قالَ الخصب، ويانعِ الثمرِ: يَعني النضجَ، والثمر ما يخرجُ مِن الأرضِ قليلةِ الماءِ يخرج، ولا نُلطط في الزكاةِ يقولُ: لا نرددْ، ولا نُلحد في الحياةِ الظهر يعني العارضُ: الشاةُ الكَسيرةُ، والعريضُ الصغيرُ، وذو العِنانِ فحلُ الإبلِ الصعبِ، والضبيسُ: الصعبُ، ما لم نُضمر الرماقَ: النفاقَ، وتأكُلوا الرباقَ: يَعني الرِّبا، قالَ: وفي كتابِ ابنِ قُتيبةَ: ذو العِنانِ: الفرسُ الركوبُ الذلولُ، والعَنانُ لأنَّه يُركبُ فيُلجمُ، وقالَ ابنُ قُتيبةَ: الرباقُ جمعُ ربقةٍ وهو الحبلُ الذي تربقُ بِه الغنمُ.
معجم ابن الأعرابي (2040) حدثنا الحارثي: حدثنا عبدالرحمن بن يحيى بن سعيد العذري: حدثنا شريك بن عبدالله النخعي، عن العوام بن حوشب، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عمران بن حصين .. (1).
4776 -
عن عمرانَ بنِ حصينٍ، أنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«أرأيتُم الزاني والسارقَ وشاربَ الخمرِ، ما تَقولونَ فيهم؟» قَالوا: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، قالَ:«هُن فواحشُ وفيهِنَّ عقوبةٌ، أَلا أُنبئُكم بأكبرِ الكبائرِ؟ الإشراكُ باللهِ» ، ثم قالَ:{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48]، «وعقوقُ الوالدينِ» ، ثم قالَ:{أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14]، قالَ: وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتكئاً
(1) عبدالرحمن بن يحيى العذري قال العقيلي: مجهول، وشريك سيئ الحفظ، والحسن مدلس وقد عنعن.