الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[259] مسندُ عديِّ بنِ حاتمٍ الطائيِّ
4262 -
عن عديِّ بنِ حاتمٍ قالَ: قدمتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فرأيتُ لَه مِرْبداً (1) يحبسُ فيهِ.
معجم ابن الأعرابي (1532) حدثنا حفص بن عمر: حدثنا سليمان بن داود: حدثنا يعقوب بن سوادة الطائي من آل عدي بن حاتم الطائي قال: حدثني أبي، عن جدي، عن عدي بن حاتم .. (2).
4263 -
عن عديِّ بنِ حاتمٍ قالَ: ما دخلتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم قطُّ إلا توسَّعَ لي - أو قالَ تحرَّكَ لي - قالَ: فدخلتُ عليهِ ذاتَ يومٍ وهو في بيتٍ مَملوءٍ مِن أصحابِهِ فلمَّا رآني توسَّعَ لي حتى جلستُ إلى جنبِهِ.
معجم أبي يعلى (237) حدثنا عبيد بن جناد قال: حدثنا عطاء بن مسلم، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبدالرحمن، عن عدي بن حاتم .. (3).
4264 -
عن عديِّ بنِ حاتمٍ قالَ: لمَّا قدمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ وهاجَرَ إليها جعلَ يَبعثُ السَّرايا، فلا يزالُ إبلُ قومٍ قد أَغارتْ عليها خيلُهُ، فلمَّا رأيتُ ذلكَ قلتُ: واللهِ لو خَلفتُ أجمالاً مِن إبلى فكانَت تكونُ قريباً، فواللهِ ما شعرتُ ذاتَ يومٍ إذْ راعي الإبلِ قد جاءَ يَعدو بعصاهُ، قلتُ: ويلَكَ ما لكَ؟ قالَ: أُغيرَ واللهِ على النعَمِ، قلتُ: مَن أَغارَ عليها؟ قالَ: خيلُ محمدٍ، قلتُ لِنفسي: هَذا الذي كنتُ أَحذرُ، فوثبتُ أَرحلُ أَجمالي أَنجو بأَهلي، وكنتُ نصرانياً ولي عمةٌ، فدخلتُ فقلتُ:
(1) المربد الموضع الذي تحبس فيه الأبل والغنم.
(2)
في إسناده من لم أجد له ترجمة.
(3)
[إسناده ضعيف].
ما تَرى يَصنعُ بها؟ وحملتُ امرأَتي وجاءَتْني عمَّتي فقالتْ: يا عديُّ، أمَا تَتقي اللهَ أَن تنجوَ بامرأتِكَ وتدعُ عمتَكَ، فقلتُ: ما عَسى أَن يَصنعوا بها، امرأةٌ قد خلي مِن سنِّها.
فمَضيتُ ولم أَلتفتْ إِليها حتى وردتُ الشامَ، فانتهيتُ إلى قيصرَ وهو يَومئذٍ بحمصَ، فقلتُ: إني رجلٌ مِن العربِ وأَنا على دِينِكَ، وإنَّ هذا الرجلَ ليَتناوَلُنا، فكانَ المفرُّ إليكَ، قالَ: اذهبْ فانزلْ مكانَ كَذا وكَذا حتى نَرى مِن رأيِكَ، فذهبتُ فنزلتُ المكانَ الذي قالَ لي، فكنتُ به حيناً، فبَينا أَنا ذاتَ يومٍ إِذا أَنا بظَعينةٍ متوجهةٍ إِلينا حتى انتهتْ إلى بيوتِنا، فإذا هي عمَّتي، فقالتْ لي: يا عديُّ، أمَا اتقيتَ اللهَ أَن نجوتَ بامرأتِكَ وتَركتَ عمَّتَكَ، قلتُ: قد كانَ ذلكَ، فأَخبرينا ما كانَ بعدَنا؟
قالتْ: إنَّكم لمَّا انطلقتُم أَتتنا الخيلُ فسَبونا وذهبَ بي في السبيِ حتى انتهيتُ إلى المدينةِ، وكُنا في ناحيةٍ مِن المسجدِ فمرَّ علينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عندَ القائلةِ وخلفَه رجلٌ يتبعُهُ، وهو عليُّ بنُ أبي طالبٍ، فأَومأَ إليَّ ذلكَ الرجلُ أَن كلِّميهِ، فهتفتُ به فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، هلكَ الولدُ وغابَ الوافدُ، فمُنَّ عليَّ مَنَّ اللهُ عليكَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ومَن وافِدُكِ؟» قلتُ: عديُّ بنُ حاتمٍ، قالَ:«الذي فرَّ مِن اللهِ ورسولِهِ؟» ثم مَضى ولم يلتفتْ إليَّ حتى كانَ الغدُ، فمرَّ بي نحوَ تلكَ الساعةِ وخلفَه ذلكَ الرجلُ فأَومأَ إليَّ أَن كلِّميهِ.
فهتفتُ به فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، هلكَ الولدُ وغابَ الوافدُ، فمُنَّ عليَّ مَنَّ اللهُ عليكَ، قالَ:«ومَن وافِدُكِ؟» قلتُ: عديُّ بنُ حاتمٍ الطائيُّ، قالَ:«الذي فرَّ مِن اللهِ ورسولِهِ؟» ولم يلتفتْ إليَّ، فلمَّا كانَ اليومُ الثالثُ نحواً مِن تلكَ الساعةِ مرَّ وخلفَه ذاكَ، يعني علياً، فأَومأَ أَن كلِّميهِ، فأَومأتُ إليهِ بيدي أَن قد كلمتُهُ مرَّتين،
فأَومأَ كلِّميهِ أيضاً، فهتفتُ به فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، هلكَ الولدُ وغابَ الوافدُ، فمُنَّ عليَّ مَنَّ اللهُ عليكَ، قالَ:«ومَن وافِدُكِ؟» قلتُ: عديُّ بنُ حاتمٍ، قالَ:«الذي فرَّ مِن اللهِ ورسولِهِ» ، ثم قالَ:«اذهَبي فأنتِ حرةٌ لوجهِ اللهِ عز وجل، فإِذا وجدتِ أحداً يأْتي أهلَكِ فأَخبِرينا نحملكِ إلى أهلِكِ» ، قالتْ: فانطلقتُ فإِذا أَنا برفقةٍ مِن تنوخٍ يحملونَ الزيتَ، فَباعوا زيتَهم وهم يَرجعونَ، فحمَلَني على هذا الجملِ وزوَّدَني.
قالَ عديٌّ: ثم قالتْ لي عمَّتي: أنتَ رجلٌ أحمقُ، أنتَ قد غلبَكَ على شرفِكَ مِن قومِكَ مَن ليسَ مثلَكَ، ائتَ هَذا الرجلَ فخُذْ بنَصيبِكَ، فقلتُ: وإنَّه لقد نصحَتْ لي عمَّتي، فواللهِ لو أَتيتُ هذا الرجلَ فإنْ رأيتُ ما يسرُّني أَخذتُ، وإنْ رأيتُ غيرَ ذلكَ رجعتُ، وكنتُ أضنُّ بدِيني، فأَتَيتُ حتى وصلتُ المدينةَ في غيرِ جوارٍ، فانتَهيتُ إلى المسجدِ، فإِذا أَنا فيه بحلقةٍ عظيمةٍ، ولم أكنْ قطُّ في قومٍ إلا عُرفتُ، فلمَّا انتهيتُ إلى الحلقةِ سلَّمتُ، فقالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن أنتَ؟» قلتُ: أَنا عديُّ بنُ حاتمٍ الطائيُّ، وكانَ أَعجبَ شيءٍ إليهِ أَن يُسلِّمَ عليه أَشرافُ العربِ ورؤوسُهم، فوثبَ مِن الحلقةِ فأخذَ بيدي فوجهَ بي إلى منزلِهِ.
فَبينا هو يَمشي مَعي إذ نادَتْه امرأةٌ وغلامٌ مَعها: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لنا إليكَ حاجةً، فخَلوا به قائماً مَعهما حتى أَويتُ له مِن طولِ القيامِ، قلتُ في نَفسي: أَشهدُ أنَّكَ بريءٌ مِن دِيني ودِينِ النعمانِ بنِ المنذرِ، وأنكَ لو كنتَ ملكاً لم يقمْ مَعه صبيٌّ وامرأةٌ طولَ ما أَرى، فقذفَ اللهُ في قَلبي له حُباً، حتى انتهيتُ إلى منزلِهِ، فأَلقى إليَّ وِسادةً حشوُها ليفٌ، فقعدتُ عَليها، وقعدَ هو على الأرضِ، فقلتُ في نَفسي: وَهذا، ثم قالَ لي: «ما أَفرَّكَ مِن المسلمينَ إلا أنكَ سمعتَهم يَقولونَ لا إلهَ إلا اللهُ؟ وهَل مِن إلهٍ إلا اللهُ؟ وما أَفرَّكَ مِن المسلمينَ؟ إلا أنكَ سمعتَهم يَقولونَ:
اللهُ أكبرُ، فَهل تعلمُ شيئاً هو أكبرُ مِن اللهِ عز وجل؟» فلم يزلْ حتى أَسلمتُ وأَذهبَ اللهُ عز وجل ما كانَ في قَلبي مَن حُبِّ النَّصرانيةِ، فسألتُ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّا بأرضِ صيدٍ، وإنَّ أَحدَنا يَرمي الصيدَ بسهمِهِ لم يقتصَّ أثرَه ليومٍ أو ليومَينِ ثم يجدُهُ ميتاً فيه سهمُهُ فيأكُلُه؟ قالَ:«نَعم إنْ شاءَ» .
الأحاديث الطوال (1) حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي البصري قال: حدثنا يحيى بن محمد بن السكن قال: حدثنا إسحاق بن إدريس الأسواري قال: حدثنا سلمة بن علقمة المازني قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، عن عدي بن حاتم .. (1).
4265 -
عن عديِّ بنِ حاتمٍ قالَ: حدَّثنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تقومُ الساعةُ حتى يُفتحَ القصرُ الأبيضُ الذي بالمدائنِ، ولا تقومُ الساعةُ حتى تَسيرَ الظعينةُ مِن الحجازِ إلى العراقِ آمنةً لا تخافُ شيئاً - رأيناهُما جميعاً - ولا تقومُ الساعةُ حتى يكونَ على الناسِ إمامٌ يَحثي حثياً» .
أمالي الشجري (2/ 272) أخبرنا أبوالقاسم سعيد بن وهب بن أحمد بن سليمان الدهقان بقراءتي عليه بالكوفة قال: أخبرنا أبوالحسن علي بن عبدالرحمن بن أبي السري البكائي قال: حدثنا عبيد بن غنام قال: حدثنا هناد بن السري قال: حدثنا يونس بن بكير قال: حدثنا إبراهيم بن عبدالرحمن الشيباني، عن محمد بن سيرين، عن عدي بن حاتم .. (2).
4266 -
عن عديِّ بنِ حاتمٍ قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مُثلتْ لي الحيرةُ كأنيابِ الكلابِ، وإنَّكم سَتَفتحونَها» ، فقامَ رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، هبْ لي ابنةَ بُقيلةَ،
(1) إسناده ضعيف جداً. وبعض فقراته في المسند الجامع (9750)(9751).
(2)
إبراهيم بن عبدالرحمن لم أميزه، والحديث في مسند أحمد من طريق ابن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة عن عدي بغير هذا السياق، انظر المسند الجامع (9750).
قالَ: «هي لكَ» .
فأَعطوهُ إيَّاها، فجاءَ أَخوها، فقالَ: أَتبيعُها؟ قالَ: نَعم، قالَ: بكمْ؟ قالَ: احكُمْ ما شئتَ، قالَ: ألفَ درهمٍ، قالَ: قدْ أخذتُها، قَالوا له: لو قلتَ ثلاثينَ ألفاً لأَخذتَها، قالَ: وهلْ عددٌ أكثرُ مِن ألفٍ؟.
معجم الإسماعيلي (397) حدثنا أبوأحمد هارون بن يوسف بن هارون بن زياد القطيعي: حدثنا ابن أبي عمر: حدثنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن قيس، عن عدي بن حاتم .. (1).
4267 -
ما انتقى ابن مردويه على الطبراني (171) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة: حدثنا هاشم بن محمد بن سعيد بن خثيم الهلالي: حدثنا أبوجنادة السلولي: حدثنا الأعمش، عن خيثمة بن عبدالرحمن، عن عدي بن حاتم .. (2).
(1) المجمع (6/ 212): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وصححه الألباني في الصحيحة (2825).
(2)
المجمع (10/ 220): رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبوجنادة وهو ضعيف.