الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: عوامل الجزم
"ص"
بـ"لا" وباللام اجز من في الطلب
…
كـ"لا تؤاخذ" و"ليعذر من غبي"
واللام قد تسكن (1) بعد ألفا و"ثم"
…
والواو نحو: "من يكارم فليدم"
وقل ما تجيء في الخطاب
…
مع فاعل نحو: "لتعرف ما بي"
وقل أن تجزم ذي اللام و"لا"
…
"أفعل" أو"نفعل" واللام اعتلى
وحذفت هذي (2) اللام بعد "قل" كثر
…
وبعد قول غير أمر قد نزر
ودون قول اضطرار حذفا
…
نحو: "يكن للخير منك" فاعرفا
(1) الأصل "يسكن".
(2)
ط والأصل "هذا" في مكان "هذي".
ويجزم الفعل بـ"لم" و"لما"
…
ماضي (1) معنى نحو "لم (2) أغتما"
وشذ رفع بعد "لم" وقد زعم
…
نصب بها وبطل ذا القول علم (3)
وحد الانتفا بـ"لما" واتصل
…
بحال، وهو -مطلقا- بـ"لم" حصل
وبعضهم مجزوم (4)"لما" قد حذف
…
وبعد حذفه على "لما" وقف
وفصل مجزوم (5) بـ"لم"(6) و"لا" الطلب
…
في شعر استعمله بعض العرب
"ش" وذلك الطلب بعد "لا"، واللام الجازمتين يحصل فائدتين لا يحصلان بدونه.
إحداهما (7): تمييز "لا" المرادة (8) من غير المرادة (9)، وهي
(1) ع "ما مضى" في مكان "ماضي".
(2)
ع "لم اغتنما".
(3)
سقط هذا البيت من ش، ط، وجاء في س، ع، ك بعد قوله:
وحد: . . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
ورواية هذه النسخ .... . . . . . . . . . . ونقض ذا القول علم
(4)
، (5) ط "مجذوم".
(6)
ع "بلما" في مكان "بلم".
(7)
ع، ك "أحدهما" في مكان "إحداهما".
(8)
، (9) الأصل "المزادة" -في الموضعين.
النافية نحو: {لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} (1).
والزائدة نحو: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُد} (2).
وتمييز اللام المرادة (3) من غير المرادة (4)، وهي التي ينتصب (5) الفعل بعدها وقد ذكرت.
والثانية من الفائدتين: أن الطلب يعم به "لا" في النهي نحو [قوله تعالى]: {وَلا تَحْزَن} (6).
و"لا" في الدعاء نحو: "لا تُعَذِّبْنَا" و [قوله تعالى]: {لا تُؤَاخِذْنَا} (7).
ويعم به لام الأمر نحو [قوله تعالى]: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} (8).
ولام الدعاء نحو [قوله تعالى]: {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} (9).
(1) من الآية رقم "2" من سورة "الكافرون".
(2)
من الآية رقم "12" من سورة "الأعراف".
(3)
، (4) الأصل "المزادة" -في الموضعين.
(5)
ع، ك "ينصب" في مكان "ينتصب".
(6)
من الآية رقم "40" من سورة "التوبة".
(7)
من الأية رقم "286" من سورة "البقرة".
(8)
من الآية رقم "7" من سورة "الطلاق".
(9)
من الآية رقم "77" من سورة "الزخرف".
بخلاف أن يقال: لام الأمر: و"لا" في النهي، فإن الدعاء لا يدخل في ذلك.
ومن ورود الدعاء مجزوما باللام قول أبي طالب:
(1041)
- يا رب إما تخرجن طالبي
(1042)
- في مقنب من تلكم المقانب
(1043)
- فيكن المغلوب غير الغالب
(1044)
- وليكن المسلوب غير السالب
وللام الطلب الأصالة في السكون من وجهين:
أحدهما مشترك فيه وهو: كون السكون متقدما (1) على الحركة، إذ هي زيادة، والأصل عدمها.
(1) ع ك "مقدما".
1041 -
1044 - رجز سبق للمصنف أن استشهد به، ونسبه هنا كما نسبه هناك لأبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم لكن ابن هشام رواه في السيرة 1/ 619، هكذا:
لا هم إما يغزون طالب
في عصبة محالف محارب
في مقنب من هذه المقانب
فليكن المسلوب غير السالب
وليكن المغلوب غير الغالب
ونسبه إلى طالب بن أبي طالب
محالف: متحالفين، محارب جمع محرب: شجعان، المقنب: الجماعة من الخيل.
والثاني خاص، وهو: أن يكون لفظها مشاكلا لعملها كما فعل بباء الجر، لكن منع من سكونها الابتداء بها فكسرت.
وبقي للقصد تعلق بالسكون.
فإذا (1) دخل عليه واو أو فاء رجع -غالبا- إلى السكون ليؤمن دوام تفويت الأصل.
وليس التسكين حملا على عين "فعل" كما زعم الأكثرون؛ لأن ذلك إجراء منفصل مجرى متصل (2)، ومثله لا يكاد يوجد مع قلته (3) إلا في اضطرار.
وتسكين هذه اللام بعد الواو، والفاء أكثر من تحريكها، ولذلك أجمع القراء على التسكين فيما سوى [قوله تعالى]:{وَلْيُوفُوا نُذُورَهُم} (4){وَلْيَطَّوَّفُوا} (5) و {وَلِيَتَمَتَّعُوا} (6).
مما ولي واوا أو (7) فاء كقوله [تعالى]: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} (8).
(1) الأصل "وإذا" في مكان "فإذا".
(2)
ع، ك "إجراء متصل مجرى منفصل".
(3)
ع، ك سقط "مع قلته".
(4)
، (5) من الآية رقم "29" من سورة "الحج".
(6)
من الآية رقم "66" من سورة "العنكبوت".
(7)
ع، ك "وفاء".
(8)
من الآية رقم "186" من سورة "البقرة".
وكقوله تعالى: {فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ} (1).
وكقوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} (3).
وأيضا لو كان تسكين هذه اللام لغير سبب يخصها لشاركتها فيه دون شذوذ (4) لام "كي" الواقعة بعد فاء أو واو.
ويقل دخول هذه اللام على فعل فاعل مخاطب استغناء بصيغة "افعل"، والكثير دخولها على فعل ما لم يسم فاعله -مطلقا- نحو:"لتعن بحاجتي" و"ليزه زيد علينا".
ومن دخولها على فعل فاعل مخاطب مع قلته قراءة
(1) من الآية رقم "282" من سورة "البقرة".
(2)
من الآية رقم "102" من سورة "النساء".
(3)
من الآية رقم "9" من سورة "النساء".
(4)
سقط من الأصل "دون شذوذ".
عثمان (1) وأبي (2) وأنس (3) رضي الله عنهم: (4)"فبذلك فَلْتَفْرِحُوا"(5).
وقول النبي (6): صلى الله عليه وسلم (7):
"لتأخذوا مصافكم".
ومن دخولها على المضارع المسند على المتكلم قوله تعالى: {وَلْنَحْمِلْ (8) خَطَايَاكُمْ} (9).
وقول النبي صلى الله عليه وسلم (10).
(1) عثمان بن عفان بن أمية القرشي، أمير المؤمنين أحد السابقين الأولين قتل عام 35 هـ.
(2)
أبي بن كعب بن قيس الأنصاري قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليه النبي عليه السلام للإرشاد والتعليم، اختلف في موته فقيل سنة 19، سنة 20، سنة 30 هـ "طبقات ابن الجوزي 1/ 31".
(3)
أنس بن مالك بن النضر، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، روى القراءة عنه سماعا توفي سنة 91 هـ "طبقات ابن الجزري 1/ 172".
(4)
من الآية رقم "58" من سورة "يونس".
(5)
وردت هذه القراءة في المحتسب لابن جني 1/ 313.
(6)
ع، ك "قوله صلى الله عليه وسلم".
(7)
أخرجه مسلم في المساجد 159، الترمذي في تفسير سورة 38، وأحمد 5/ 243.
(8)
ع و"لتحمل".
(9)
من الآية رقم "12" من سورة "العنكبوت".
(10)
في الأصل "وقول النبي عليه السلام".
"قوموا فلأصل لكم"(1).
[وقد تسكن هذه اللام بعد "ثم" نحو: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} (2).
- وهي قراءة غير قنبل (3)، وأبي عمرو، وابن عامر، وورش (4) -] (5).
ومن دخول "لا" النهي على فعل المتكلم قول الشاعر:
(1045)
- إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد
…
لها (6) أبدا ما دام فيها الجراضم
(1) أخرجه البخاري في باب الصلاة 20، والأذن 161، ومسلم في المساجد 268، أبو داود في الصلاة 70، والنسائي في الإمامة 19، 20، ومالك في الموطأ باب السفر 31، والدارمي في الصلاة 61.
(2)
من الآية رقم "29" من سورة "الحج"، التفث: الحلق والتقصير والأخذ من اللاحية والشارب.
(3)
محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد المخزومي المكي شيخ القراء بالحجاز توفي سنة 291 هـ "طبقات ابن الجزري 2/ 166".
(4)
عثمان بن سعيد المصري الملقب بورش شيخ، القراء المحققين، وإمام أهل الأداء المرتلين، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه، إذا قرأ لا يمله سامعه توفي سنة 197 هـ.
(5)
سقط ما بين القوسين من الأصل.
(6)
في الأصل "بها" في مكان "لها".
1045 -
من الطويل نسبه ابن الشجري في أماليه 2/ 226 إلى الفرزدق ولم أجده في ديوانه "العيني 4/ 420، التصريح 2/ 246".
الجراضم: العظيم البطن.
وقد نسبه في بعض المصادر إلى الوليد بن عقبة يعرض بمعاوية.
ومثله قول الآخر:
(1046)
- لا أعرفن ربربا حورا مدامعها
…
مردفات على أحناء أكوار
وإلى دخول لام الأمر، و"لا" في النهي على فعل
المتكلم بقلة أشرت بقولي:
وقل ما تدخل (1) ذي اللام و"لا"
…
"أفعل" أو"نفعل". . . . . . . . . . .
ثم قلت:
. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . واللام اعتلى
(1) ع، ك "وقل أن تجزم ذي اللام".
1046 -
من البسيط ينسب إلى النابغة الذبياني، والرواية في ديوان النابغة ص 82.
خلف العضاريط من عوذي ومن عمم
…
مردفات على أحناء أكوار
الربرب: القطيع من بقر الوحش، واستعاره هنا للنساء.
الحور: أن تسود العين كلها مثل أعين الظباء والبقر، أردفه: أركبه خلفه أحناء: أطراف، الأكوار: جمع كور وهو الرحل.
أي: دخول اللام على "أفعل" و"نفعل" أكثر من دخول "لا" عليهما.
ثم أشرت إلى حذف لام الأمر، وبقاء عمله وهو على ثلاثة إضرب:
- كثير مطرد.
- وقليل جائز في الاختيار.
- وقليل مخصوص بالاضطرار.
فالكثير المطرد: الحذف بعد أمر بقول كقوله تعالى: {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ} (1)، أي: ليقيموا، فحذف اللام؛ لأنه بعد "قُلْ".
وليس بصحيح قول من قال: إن أصله (2)"قل لهم، فإن تقل لهم يقيموا".
لأن تقدير ذلك يلزم منه ألا يتخلف أحد من المقول لهم عن الطاعة، والواقع بخلاف ذلك.
فوجب إبطال ما أفضى إليه -وإن كان قول الأكثر (3).
والقليل الجائز في الاختيار بعد قول غير أمر كقول الراجز:
(1) من الآية رقم "31" من سورة "إبراهيم".
(2)
سقط من الأصل "إن أصله".
(3)
سقط من الأصل "وإن كان قول الأكثر".
(1047)
- قلت لبواب لديه دراهـ
(1048)
- تيذن فإنيب حمؤها وجارها
أراد: ليتذن فحذف اللام وأبقى عملها، وليس مضطرا لتمكنه من أن يقول:
إيذن. . . . . . . . . . .
وليس لقائل أن يقول: هذا من تسكين المتحرك على أن يكون (1) الفعل مستحقا للرفع فسكن اضطرارًا.
لأن الراجز لو قصد الرفع لتوصل إليه مستغنيا عن الفاء، فكان يقول:
تيذن إني حمؤها وجارها
فإذا لم يستغن عن الفاء فاللام والجزم مرادان.
والقليل المخصوص بالاضطرار: الحذف دون تقدم قول بصيغة أمر، ولا بغيرها كقول الشاعر:
(1049)
- فلا تستطل مني بقائي ومدتي
…
ولكن يكن للخير منك نصيب
(1) ع، ك سقط "يكون".
1047 -
1048 - ينسب هذا الرجز إلى منصور بن مرثد الأسدي "العيني 4/ 444".
1049 -
من الطويل لم يعزه أحد لقائل "العيني 4/ 420، المغني 408 الأشموني 4/ 5 قال العيني: يخاطب الشاعر ابنه لما تمنى موته.
أراد: ولكن ليكن، فحذف اللام مضطرا وأبقى عملها، وليس من هذا ما أنشده (1) الفراء من قول (2) الراجز (3):
(1050)
- من كان لا يزعم أني شاعر
(1050)
- فيدن مني تنهه المزاجر
لأنه لو قصد الأمر لقال:
فليدن مني (4). . . . . . . . . . .
(1) الأصل "أنشد" في مكان "أنشده".
(2)
ع، ك "الآخر" في مكان "الراجز".
(3)
ينظر معاني القرآن للفراء 1/ 160.
(4)
بهذا نقض المازني رأي الفراء عندما جلس في حلقته أول مرة "ينظر الخصائص 3/ 303".
1050 -
1051 - أنشدهما الفراء في معاني القرآن 1/ 160 ولم يعزهما، وأنشدهما صاحب اللسان مادة "زجر" ولم يعزهما، وروى البيت الثاني.
فليدن مني تنهه الزاجر
ثم قال: ويروى، "فيدن مني" أراد "فليدن مني"، فحذف اللام وذلك أن الخبن في مثل هذا خفيف على ألسنتهم، والإتمام عربي.
وما اعتمده المصنف هي رواية ابن جني عن أبي عثمان المازني عن الفراء، وقد ذكر ابن جني لذلك قصة في الخصائص 3/ 303.
وإنما أراد عطف "يدنو" على "يزعم"(1)، وحذف الواو من "يدنو" لدلالة الضمة عليها كما قال:
(1052)
- فيا ليت الأطبا كان حولي .... . . . . . . . . . .
فحذف واو الضمير اكتفاء بالضمة، فواو ليست بضمير أحق أن يفعل بها ذلك، وأما "تنهه" فمجزوم؛ لأنه جواب "من".
ثم (2) بينت انجزام الفعل بـ"لم" و"لما"، وأن المجزوم بهما ماضي المعنى.
وفي ذلك إشعار بأنه لا يكون في اللفظ إلا مضارعا، بخلاف مصحوب أدوات الشرط.
إلا أن مجزوم "لم" مطلق الانتفاء.
فإذا قلت: "لم يكن" جاز أن تريد انتفاء غير محدود كقوله تعالى (3) [{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} .
(1) ع، ك "لا يزعم".
(2)
ع سقط "ثم".
(3)
الآيتان "3، 4" من سورة "الإخلاص".
1052 -
هذا صدر بيت من الوافر من بيتين ذكرهما ابن عصفور، ولم ينسبهما والبيتان هما:
فلو أن الأطبا كان حوالي
…
وكان مع الأطباء الأساة
إذا ما أذهبوا ألما بقلبي
…
وإن قيل: الأساة هم الشفاة
والأساة -جمع آس- وهو الجراح "العيني 4/ 551".
وانتفاء محدودًا متصلًا بالحال كقوله تعالى] (1): {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (2).
وكقول سيبويه (3): "ولما هو كائن لم ينقطع".
وانتفاء منقطعا كقوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} (4).
وكقول الراجز:
(1053)
- وكنت إذ كنت إلهي وحدكا
(1054)
- لم يك شيء يا إلهي قبلكا
ولجواز انقطاع مدلول "لم" يحسن أن يقال: "لم يكن ثم كان".
ولجواز كونه غير محدود حسن أن يقال: "لم يقض ما لا يكون".
وأما "لما" فمدلولها انتفاء محدود متصل بزمن النطق بها.
(1) ع سقط ما بين القوسين.
(2)
من الآية رقم "4" من سورة "مريم".
(3)
الكتاب 1/ 2.
(4)
الآية رقم "1" من سورة "الإنسان".
1053 -
1045 - هذا رجز قاله عبد الله بن الأعلى القرشي "سيبويه" 1/ 316 ابن يعيش 2/ 11، العيني 3/ 397، شرح شواهد المغني 233، التصريح 2/ 36".
فذلك امتنع أن يقال: "لما يكن ثم كان" و"لما يقض ما لا يكون".
لأن انتفاء قضاء ما لا يكون غير محدود.
وإلى هذا أشرت بقولي:
وحد الانتفا بـ (1)"لما" واتصل
…
بالحال، وهو -مطلقا- بـ"لم" حصل
أي: الانتفاء (2)، حصل -مطلقا- مع "لم".
ولا أشترط كون المنفي بـ"لما" قريبا من الحال لقولهم:
"عصى إبليس ربه (3) ولما يندم"، بل الغالب كونه قريبا من الحال (4).
ثم بينت أن "لم" قد تهمل فيليها الفعل مرفوعا كقول الشاعر:
(1055)
- لولا فوارس من نعم وأسرتهم
…
يوم الصليفاء لم يوفون بالجار
(1)، (2) ع "الانتقال" في مكان "الانتفاء".
(3)
سقط من ع "ربه".
(4)
ع، ك سقط "من الحال".
1055 -
من البسيط لم أعثر على من نسبه إلى قائل، وفي الشرط الأول روايات منها:
لولا فوارس من ذهل وأسرتهم =
وزعم بعض الناس أن النصب بـ"لم" لغة اغترارا بقراءة بعض السلف: (1)"ألم نَشْرَحَ لك صدرك"(2) بفتح الحاء.
وبقول الراجز:
(1056)
- في أي يومي من الموت أفر
(1057)
- أيوم (3) لم يقدر أم يوم قدر
= وهي رواية الهمع 2/ 56، والأشموني 4/ 6.
ولولا فوارس من قيس وأسرتهم.
وهي رواية ابن جني في المحتسب 1/ 98.
ولولا فوارس كانوا غيرهم صبرا .... . . . . . . . . . .
وهي رواية المصنف في شرح العمدة 1/ 124.
الصليفاء: تصغير صلفاء، وهي الأرض الصلبة، وهو يوم من أيام العرب لهوازن على فزارة، وعبس وأشجع، ويروى الصليعاء -بالعين- وهو اسم كانت فيه وقعة للعرب -ذكره ياقوت.
قال ابن جني في الخصائص 1/ 388: "فأما ما أنشده أبو الحسن "يوم الصليفاء لم يوفون بالجار"، فإنه شبه للضرورة "لمك" بـ"لا" فقد تشبه حروف النفي بعضها ببعض، وذلك لاشتراك الجميع في دلالته عليه".
(1)
قال أبو الفتح في المحتسب 2/ 366.
الخليل بن أسد النوشحاني قال حدثنا أبو العباس قال: سمعت أبا جعفر المنصور يقرأ: "ألم نشرحَ لك صدرك" -بالفتح.
(2)
الآية رقم "1" من سورة "الشرح".
(3)
ع "من يوم".
1056 -
1057 - هذا رجز ينسب للحارث بن المنذر الجرمي "النوادر 13، سر الصناعة 85، العيني 4/ 447"، وقد نسبه البحتري في حماسته إلى الإمام علي -كرم الله وجهه "ص 85"، ولم ينسبه ابن جني في المحستب 2/ 366.
وهذا عند العلماء محمول على أن الفعل مؤكد بالنون الخفيفة ففتح لها ما قبلها، ثم حذفت، ونويت فبقيت الفتحة (1) كما بقيت في قول الشاعر:
(1058)
- اضرب عنك الهموم طارقها
…
ضربك بالسيف قونس الفرس
(1) ما ذهب إليه المنصف فيه شذوذان:
الأول: توكيد المنفي بـ"لم".
الثاني: حذف نون التوكيد
لغير ولا ساكنين.
والأولى: أن يخرج على ما ذهب إليه أبو الفتح ابن جني في سر الصناعة ص 85 قال أبو الفتح.
الأصل: "يقدر" بالسكون، ثم لما تجاورت الهمزة المفتوحة والراء الساكنة، نقلوا الفتحة من الألف إلى الراء، ثم أبدلوا الهمزة ألفا ساكنة بعد نقل حركتها إلى ما قبلها.
1058 -
من المسرح ينسب إلى طرفة، وليس في ديوانه.
قال أبو زيد في نوادره ص 13: قال أبو حاتم: أنشدني الأخفش بيتا مصنوعا لطرفه.
ورواية أبي زيد:
. . . . . . . . . . .
…
ضربك بالسوط. . . . . . . . . . .
والقونس: موضع ناصية الفرس، يقول: ادفع طارق الهموم عن نفسك عند غشيانها كما تضرب قونس الفرس عند السوق.
وانفردت "لما" بجواز حذف مجزومها والوقف عليها كقول الشاعر (1)].
(1069)
- فجئت قبورهم بدءا ولما
…
فناديت القبول فلم يجبنه
وانفردت "لم" بأشياء منها:
أن فصل بينها وبين مجزومها اضطرار (2) كقول الشاعر:
(1060)
- فذاك ولم إذا نحن امترينا
…
تكن في الناس يدركك (3) المراء
والتقدير: ولم تكن إذا نحن امتربنا يدركك (4) المراء.
(1) سقط ما بين القوسين من ع.
(2)
ع "اضطراب" في مكان "اضطرارا".
(3)
، (4) ع، ك "يذكيك" -في الموضعين.
1059 -
من الوافر ينسب لذي الرمة من أبيات ذكرها صاحب الخزانة 4/ 238، ونقلها عنه الشنقيطي في الدرر اللوامع 2/ 52، 53، وهو من شواهد همع الهوامع 2/ 57، وذكره صاحب اللسان في "لمم"، والأشموني 4/ 6 - ولم أجد الأبيات في ديوان ذي الرمة، ويذكر ذو الرمة ما لقي بنو أسد من التزوج بالغربات من المصائب وأول الأبيات:
ألا يا طال بالغربات ليلى
…
وما يلقى بنو أسد بهنه
1060 -
من الوافر لم أعثر على من نسبه إلى قائل "شواهد المغني 2/ 678، الأشموني 4/ 5".
امترى الشيء: استخرجه. اذكى النار: أوقدنا. المراء: الشك والجدل.
وقد فصل -أيضا- بين "لا"(1)، ومجزومها في الضرورة كقول الشاعر:
(1061)
- وقالوا: أخانا لا تخشع لظالم
…
عزيز ولا ذا حق قومك تظلم
أراد: ولا تظلم ذا حق قومك.
وهذا رديء؛ لأنه شبيه بالفصل بين حرف الجر (2)، والمجرور.
وليس كذلك الفصل بين أداة الشرط، ومعمولها؛ لأن أداة الشرط يليها الماضي والمضارع، فأشبهت الفعل في عدم الاختصاص بالمعرب، فحملت عليه في جواز الفصل.
- والله أعلم.
"ص"
واجزم بـ"إن" و"من" و"ما" و"مهما"
…
"أي" و"أين" و"متى" و"إذما"
(1) ع سقط "لا".
(2)
ع، ك "بين الجار والمجرور".
1061 -
من الطويل لم ينسب إلى قائل.
تخشع: رمى ببصره نحو الأرض، وغضه، وخفض صوته.
و"حيثما" واختم بـ"أنى" مهملا
…
"كيف" وأهل الكوفة اتبع معملا (1)]
[وشذ جزم بـ"إذا" في الشعر
…
وليس ذاك جائزا في النثر
وأدوات الشرط كلها، و"إن"
…
اصل فمعناها بكل مقترن] (2)
وتقتضي فعلين شرطا وجزا
…
كـ"إن تزرني تعط (3) ما تنجزا"
والشرط منهما الذي تقدما
…
والثاني منهما جوابا وسما
وماضيين أو مضارعين
…
تلفيهما أو متخالفين
وكون ماض في اختلاف سابقا
…
أولى من العكس فكن موافقا
(1) سقط هذان البيتان من س ش ط ع ك، وجاء في مكانهما بيتان آخران هما:
واجزم بأن ومن وما ومهما
…
أي متى إيان أين إذما
وحثما أنى وهذي العشر مع
…
إن أدوات الشرط غير إن اتبع
(2)
سقط ما بين القوسين -وهو بيتان- من س، ش، ط ع، ك.
(3)
ع "تعطي".
ولا أخُصُّ العكس باضطرار
…
لكنه يقل (1) في اختيار
وللمضارع انجزام ظهرا
…
والماضي لفظا فيه جزم قدرا
وجائز رفع مضارع سبق
…
بالماضي نحو: "من زكا سعيا يثق"
وقل رفع بعد شرط جزما
…
كرفع "يدرك" في جواب "أينما"
ومنه قول بعضهم: "يا أقرع"
…
إنك إن يصرع أخوك تصرع"
وشذ إهمال "متى" و"إن" و"لم"
…
حملا على أشباهها من الكلم (2)
"ش" لما انقضى الكلام على الأحرف الأربعة المقتضية مجزوما واحدا شعرت في الكلام على أدوات الشرط الجازمة، وهي التي أولها "إن"، وآخرها "أنى" نحو [قوله تعالى]:(3)
(1) س، ش، ع، ك والأصل "قل في الاختيار".
(2)
زدات س ط ع ك بيتا يتفق مع البيت الثالث الذي سقط منها، وهو
وشاعر جزم بإذا حملا على
…
متى وذا في النثر لن يستعملا
وفي س جاء البيت الزائد كما يلي:
وبإذا في الشعر جزم ندرا
…
وذاك في أشعارهم قد كثرا
(3)
من الآية رقم "54" من سورة "الإسراء".
{إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ} (1) و {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (2)، و {مَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} (3) و {مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَة} (4) و {أَيًّا مَا تَدْعُوا} (5) و {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ} (6).
و[قول الشاعر]:
(1062)
-. . . . . . . . . . .
…
ولكن متى يسترفد القوم أرفد
و[قول الآخر]:
(1063)
- إذا ما أتيت على الرسول فقل له .... . . . . . . . . . .
(1) سقط من الأصل "وإن يشأ يعذبكم".
(2)
من الآية رقم "123" من سورة "النساء".
(3)
من الآية رقم "197" من سورة "البقرة".
(4)
من الآية رقم "132" من سورة "الأعراف".
(5)
من الآية رقم "110" من سورة "الإسراء".
(6)
من الآية رقم "78" من سورة "النساء".
1062 -
عجز بيت من الطويل من معلقة طرفة بن العبد وصدره:
ولست بحلال التلاع مخافة .... . . . . . . . . . .
"الديوان ص 29".
التلعة: ما ارتفع من مسيل الماء، وانخفض عن الجبال أو قرار الأرض.
الرفد: الإعانة، والاسترفاد: الاستعانة.
1063 -
صدر بيت من الكامل للعباس بن مرداس وعجزه:
. . . . . . . . . . .
…
حقا عليك إذا اطمأن المجلس
وبعده:
يا خير من ركب المطي ومن مشى
…
فوق التراب إذا تعد الأنفس
إنا وفينا بالذي عادتنا
…
والخيل تقدم بالكماة وتضرس
والرواية في الديوان ص 72.
إما أتيت. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
و [قول الشاعر]:
(1064)
-. . . . . . . . . . .
…
وحيثما يك أمر صالح تكن
و[قول الآخر]
(1065)
- فأصبحت أنى تأتها تلتبس بها
…
كلا مركبيها تحت رجلك شاجر (1)]
(1) سقط ما بين القوسين، وهو عبارة عن شاهدين من ع، ك وجاء موضعهما أربعة أبيات هي:
أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا
…
لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
و: حيثما تستقم يدر لك الله
…
نجاحا في غابر الأزمان
وإنك إذما تأت ما أنت أمر
…
به لا تجد من أنت تامر فاعلا
و: خليلي أنى تأتياني تأتيا
…
أخا غير ما يرضيكما ما يحاول
وبالموازنة بين نسخة الأصل وبين ع، ك يتضح أن المصنف لم يعد "أيان" بين الأدوات التي ذكرها في الأصل، فأهمل مثالها بينما ذكرها في ع، ك، وذكر لها شاهدًا.
1064 -
عجز بيت من البسيط لم أعثر على من نسبه لقائل وصدره:
جاز لك الله ما أعطاك من حسن .... . . . . . . . . . .
قال ابن فارس: جاز العقد وغيره نفذ، ومضى على الصحة.
1065 -
من الطويل قاله البيد بن ربيعة العامري "الديوان ص 220" من قصيدة في عتاب عمه عامر بن مالك، وكان قد ضرب جارًا للبيد.
شجر بين رجليه: إذا فرق بينهما إذا ركب.
[وقولي:
. . . . . . . . . . . واختم بـ"أنى" مهملا
…
"كيف" وأهل الكوفة اتبع معملا
أشرت به إلى أن إهمال "كيف"، وعدم الاعتداد بها في أدوات الشرط هو المذهب الصحيح.
وأن الكوفيين يجزمون بها، ويلحقونها بأدات الشرط الجازمة.
وقد جزم بـ"إذا" في الشعر كثيرا، والأصح منع ذلك في النثر لعدم وروده.
ومن الوارد منه في الشعر ما أنشد سيبويه (1) من قول الشاعر:
(1066)
- ترفع لي خندف، والله يرفع لي
…
نارا إذا أخمدت نيرانهم تقد
ومنه ما أنشده الفراء (2) من قول الآخر:
(1) الكتاب 1/ 434.
(2)
معاني القرآن 3/ 158.
1066 -
من البسيط قاله الفرزدق "الديوان 216".
خندف: هي امرأة إلياس بن مضر بن نزار، واسمها ليلى نسب ولد إلياس إليها، وهي أمهم وسميت بها القبيلة، والخندفة: الهرولة والإسراع في المشي.
(1067)
- استغن ما أغناك ربك بالغنى
…
وإذا تصبك خصاصة فتحمل
ولو قيل: إن هذا ليس بضرورة لتمكن الجازم بـ"إذا" من أن يجعل مكانها "متى" الشرطية لكان قولا لا راد له إلا بأن يقال: لو كان جائزا في غير الشعر ما عدم وردوه نثرا (1)].
ولابد لأداة المجازاة من فعل يليها يسمى شرطا، وفعل بعده -أو ما يقوم مقامه- يسمى جوابا وجزاء.
وإذا كانا فعلين جاز أن يكونا مضارعين.
وأن يكونا ماضيين.
وأن يكون الشرط ماضيا، والجواب مضارعا.
وأن يكون الشرط مضارعا، والجواب ماضيا.
فالأول نحو: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} (2).
(1) ع، ك سقط ما بين القوسين.
(2)
من الآية رقم "284" من سورة "البقرة".
1067 -
من الكامل أنشده الفراء، ولم يعزه لكني رأيته في قصيدة قالها عبد القيس بن خفاف، والقصيدة في المفضليات 385، والأصمعيات 230، والخزانة 2/ 176، وفي اللسان مادة "كرب".
ويروى "فتجمل" في مكان "فتحمل، والتجمل: المعاملة بالجميل والخصاصة: الحاجة والشدة.
والثاني نحو: {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} (1).
والثالث نحو: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ} (2).
ومثله (3) قول الشاعر:
(1068)
- دست رسولا بأن القوم إن قدروا
…
عليك يشفوا صدورا ذات توغير
والرابع نحو قول الشاعر:
(1069)
- من يكدني بسيئ كنت منه
…
كالشجا بين حلقه والوريد
(1) من الآية رقم "8" من سورة "الإسراء".
(2)
من الآية رقم "15" من سورة "هود".
(3)
ع، ك "ونحو" في مكان "ومثله".
1068 -
من البسيط قاله الفرزدق "الديوان 262" من قصيدة في مدح يزيد بن عبد الله، وهجاء يزيد بن المهلب، والرواية في الديوان:
دست إلي. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
ورواية المصنف هي رواية سيبويه 1/ 437.
التوغير: الإغراء بالحقد.
1069 -
من الخفيف قاله أبو زبيد الطائي "ديوان أبي زبيد ص 52".
قال ابن الخباز في شرح الدرة الألفية 21: وهو رديء؛ لأن الشرط مضارع والجواب ماض، الشجا: ما اعترض في حلق الإنسان، والدابة من عظم أو عود أو غيرهما.
ومثله قول الآخر:
(1070)
- إن تصرمونا وصلناكم، وإن تصلوا
…
ملأتم أنفس الأعداء إرهابا
ومثله قول الآخر:
(1071)
- إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا
…
مني وما يسمعوا من صالح دفنوا
وأكثر النحويين يخصون الوجه الرابع بالضرورة، ولا أرى ذلك؛ لأن "النبي صلى الله عليه وسلم قال:(1)
"من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
(1) أخرجه البخاري باب الإيمان 25، الصوم 1، التراويح 1، ومسلم بابا المسافرين 176، والنسائي الصيام 39، 40، الإيمان 22 والدارمي رمضان 1.
1070 -
من البسيط لم ينسبه أحد لقائل، وهو من شواهد العيني 4/ 428، صرم الشيء: قطعه.
1071 -
من البسيط قاله قعنب بن أم صاحب الغطفاني من أبيات رواها له أبو تمام في الحماسة 2/ 267، كما ذكرها المرتضى في أماليه 1/ 32، والبحتري في أماليه 392، وجاء الشاهد في سمط اللآلي 362، وسرح العيون 3/ 84، والاقتضاب 292.
وروى الفراء "سبة" في مكان "ريبة"، وقال في معاني القرآن 2/ 279: سبة: " على مثال غية، والريبة: الشك والظن والتهمة.
ولأن (1)] قائل البيت الأول متمكن من أن يقول بدل.
. . . . . . . . . . . كنت منه .... . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . أك منه .... . . . . . . . . . .
وقائل الثاني متمكن من أن يقول بدل:
.... وصلناكم. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . نواصلكم. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
وبدل:
. . . . . . . . . . .
…
ملأتم. . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . .
…
تملأوا. . . . . . . . . . .
وقائل البيت الثالث متمكن من يقول بدل:
إن يسمعوا. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
إن سمعوا. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
وبدل:
. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . وما يسمعوا
…
. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . وما سمعوا. . . . . . . . . . .
فإذ لم يقولوا ذلك مع إمكانه علم أنهم غير مضطرين.
وقد صرح بجواز ذلك في الاختيار الفراء رحمه الله (2).
(1) سقط ما بين القوسين من الأصل.
(2)
ع، ك سقط "رحمه الله" -وينظر معاني القرآن للفراء جـ 2 ص 279.
وجعل مثل (1) ذلك قوله تعالى: (2){إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} (3).
لأن "ظلت" بلفظ الماضي، وقد عطف على "ننزل"، وحق المعطوف أن يصلح لحلوله محل المعطوف عليه.
وما كان ماضي اللفظ (4) من شرط أو جواب فمجزوم تقديرًا.
وأما المضارع: فإن كان شرطا وجب جزمه لفظا، وكذا إن كان جوابًا، والشرط مضارع (5) مثله.
فإن كان الجواب مضارعا والشرط ماضيا (6) فالجزم مختار كقوله تعالى: {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ} (7).
وكقول الشاعر:
(1072)
- دست رسولا بأن القوم إن قدروا
…
عليك يشفوا صدورا ذات توغير
(1) ع، ك "من" في مكان "مثل".
(2)
من الآية رقم "4" من سورة "الشعراء".
(3)
سقط من الأصل "لها خاضعين".
(4)
ع، ك "ماضيا لفظا".
(5)
سقط من الأصل "مضارع".
(6)
ع ك "والشرط ماض".
(7)
من الآية رقم "15" من سورة "هود" وتمامها:
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَاْ} .
1072 -
سبق الحديث عن هذا البيت قريبا، وهو من البسيط للفرزدق.
والرفع جائز كثير (1) كقول زهير:
(1073)
- وإن أتاه خليل يوم مسألة
…
يقول: لا غائب مالي ولا حرم
[وكقول أبي صخر:
(1074)
- وليس المعنى بالذي لا يهيجه
…
إلى الشوق إلا الهاتفات السواجع
(1075)
- ولا بالذي إن بان عنه حبيبه
…
يقول -ويخفي الصبر -إني لجازع (2)]
ورفعه عند سيبويه على تقدير تقديمه، وكون الجواب محذوفا (3).
(1) سقط من الأصل "كثير".
(2)
سقط ما بين القوسين من الأصل.
(3)
ينظر الكتاب 1/ 436.
1073 -
من البسيط قاله زهير بن أبي سلمى من قصيدة في مدح هرم بن سنان، والديوان 153".
الخليل هنا: الفقير.
1074 -
1075 - من الطويل قالهما أبو صخر الهذلي "شرح أشعار الهذليين 2/ 935".
ورواية السكري للبيت الثاني:
. . . . . . . . . . . بان يوما خليله .... . . . . . . . . . .
المعنى: من عنا عليه الأمر: شق، يهيجه، يثيره من هاج: ثار لمشقة، الهاتفات: الحمائم النائحة، هتفت الحمامة: صاحت، والهتاف، الصوت العالي الشديد. السواجع: التي تهدل على جهة واحدة، وتطرب في صوتها.
وعند أبي العباس على تقدير الفاء (1).
[وقد يجيء الجواب مرفوعا والشرط مضارع مجزوم.
ومنه قراءة (2) طلحة بن سليمان (3): "أينما تكونوا يُدْرِكُمُ الموت"(4).
ومثله قول الراجز:
(1076)
- يا أقرع بن حابس يا أقرع
(1077)
- إنك إن يصرع أخوك تصرع
(1) المقتضب 2/ 68، وقد فصل أبو العباس رأيه، بعد أن ذكر رأي سيبويه.
(2)
ذكرت هذه القراءة في مختصر بن خالويه ص 27، كما ذكرها أبو الفتح في المحتسب 1/ 193.
(3)
طلحة بن سليمان السمان مقرئ متصدر، له شواذ تروى عنه "ترجمته في طبقات ابن الجزري 1/ 341".
(4)
من الآية رقم "78" من سورة "النساء".
1076 -
1077 - هذان بيتان من مشطور الرجز نسبا في كتاب سيبويه 1/ 436 إلى جرير بن عبد الله البجلي الصحابي، وأقر الأعلم هذه النسبة -ونسبهما العيني 4/ 430، البغدادي في الخزانة 3/ 396، 649 4/ 170 إلى عمر بن خثارم، يخاطب الأقرع بن حابس أحد سادات العرب -هو الذي نادى الرسول عليه السلام من وراء الحجرات- من رجز أنشده في المنافرة التي وقعت بين جرير بن عبد الله، وخالد بن أرطأة الكلبي، وكانا قد تنافرا إلى الأقرع بن حابس ليحكم بينهما، ولهذا الرجزع قصة طويلة ذكرت في كتاب الأدب، "سيرة ابن هشام 50، أمالي الشجري 1/ 84، ابن يعيش 8/ 158، شرح شواهد المغني الشجري 1/ 84، ابن يعيش 8/ 158، شرح شواهد المغني 200، همع الهوامع 2/ 33".
ومثله:
(1078)
- فقلت تحمل فوق طوقك إنها
…
مطبعة من يأتها لا يضيرها (1)]
[وشذ إهمال "متى" حملا على "إذا".
وإهمال "إن" حملا على "لو".
وإهمال "لم" حملا على "ما".
فالأول نحو: [قول عائشة رضي الله عنها مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم].
"إن أبا بكر رجل أسيف (2)، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس"(3).
(1) سقط ما بين القوسين من الأصل، وجاء في مكانه:
"وشذ الرفع مع كون الشرط مضارعا كقول الشاعر:
فقلت تحمل. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
ومثله قول الآخر: يا أقرع. . . . . . . . . . . "
(2)
أسيف: رقيق سريع البكاء والحزن.
(3)
أخرجه البخاري باب الأذان 39، 67، 67، 68، 70، الأنبياء 19، وسلم باب الصلاة 95، والنسائي الإمامة 40، 45 وأحمد 6/ 159، 210، 224.
1078 -
من الطويل قاله أبو ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين 1/ 154". ورواية اللسان "ضير"، والديوان "فقيل: تحمل فوق طوقك" .... والضمير يعود إلى البختي" في البيت الأول من القصيدة. الطوق: القدرة -قرية مطبعة: مملوءة طعاما، يضيرها: يضرها.
والثاني كقراءة طلحة: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا} (1).
- بباء ساكنة ونون مفتوحة.
ذكرها ابن جني في المحتسب (2).
ومنه [قوله صلى الله عليه وسلم]:
"الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن لا تراه فإنه يراك"(3).
والثالث كقول الشاعر:
(1079)
- لولا فوارس من نعم وأسرتهم
…
يوم الصليفاء لم يوفون (4) بالجار] (5)
(1) من الآية رقم "26" من سورة "مريم".
(2)
قال ابن جني في المحتسب 2/ 24:
"ومن ذلك قراءة طلحة "فإما ترين" ولست أقول: إنها لحن لثبات علم الرفع وهو النون في حال الجزم، لكن تلك لغة: أن تثبت النون في الجزم.
وأنشد أبو الحسن
لولا فوارس من قيس وإخوتهم
…
يوم الصليفاء لم يوفون بالجار
كذا أنشده "يوفون" بالنون".
(3)
أخرجه البخاري في الإيمان 37، ومسلم في الإيمان 1، 705، وأبو داود في السنة 16، والترمذي في الإيمان 4، والنسائي في الإيمان 5، 6 وابن ماجه في المقدمة 9، وأحمد 2/ 107.
(4)
سقط ما بين القوسين من الأصل من أول قوله: "وشذ إهمال متى" إلى هنا.
1079 -
سبق الحديث عن هذا الشاهد.
(5)
زادت ع، ك عن الأصل ما يلي: =
"ص"
(1)
وإن يك الجواب ما إيلاه "إن"
…
إياه ممنوع فبالفا يقترن
حتما كـ"إن تذهب فأسرع" و"متى
…
تلمم بنا فلن ترى غير فتى"
ولا يلي الفا الماضي الاتي معنى
…
إلا لوعد أو وعيد يعنى
وتخلف (2) الفا قبل مبتدا "إذا"
…
فجاءة في ذا الجواب فادر ذا
= "وشاع في الشعر الجزم بإذا حملا على "متى".
فمن ذلك إنشاد سيبويه:
ترفع لي خندف والله يرفع لي
…
نارا إذا خمدت نيرانهم تقد
وكإنشاد الفراء:
استغن ما أغناك ربك بالغنى
…
وإذا تصبك خصاصة فتجمل"
وقد سبق الحديث عن "إذا"، وإعمالها على نحو ما جاء في نسخة الأصل.
(1)
سقطت هذه الأبيات من نسخة الأصل، وجاء في مكانها بياض، وجاءت هذه الأبيات موضع الأبيات التالية، وأما الأبيات التالية فإنها سقطت نهائيا.
وزدات نخسة الأصل بيتين على هذه الأبيات من الأول هما:
وشذ إهمال "متى" وإن و"لم"
…
حملا على أشباهها من الكلم
وبـ"إذا" في الشعر جزم ندرا
…
وذاك في أشعارهم قد كثرا
وقد مر شرح لهذين البيتين.
(2)
ط "ويخلف".
وفي اضطرار حذف ذي الفاء وجد
…
ومع صالح لإيلا إن ترد
وما لتلوها مضارعا سوى
…
رفع، وقبل اسما محق قد نوى
وسبق الاسم الشرط ماضيا كثر
…
من بعد "إن"، ومع سوى الماضي نزر
ومطلقا مع غير "إن" هذا يقل (1)
…
كـ"أينما الريح تميلها تمل"
وقد يلي الجزاء ما فيه عمل
…
عند سوى الفرا وشيخه قبل (2)
كـ"زيدا أن تسأل يبن" وكـ"المنى
…
إن تزك تبلغ" رأياه حسنا (3)
"ش" أصل جواب الشرط أن يكون فعلا صالحا لجعله شرطا.
فإذا جاء على الأصل لم يحتج إلى فاء يقترن بها، فإن اقترن بها فعلى خلاف الأصل.
(1) ع "نقل" في مكان "يقل".
(2)
جاء هذا البيت والذي بعده في الأصل كما يلي:
وقد يلي الجزاء ما فيه عمل
…
عند الكسائي، مع الفرا قبل
سبق أداة الشرط معمول الجزا
…
كـ"الخير إن تصب ابذل منجزا"
(3)
زاد الأصل بيتا هو:
وما يلي الواو أو ألفا والجزا
…
بعد فللجزم وللنصب العزا
وينبغي أن يكون الفعل خبرا مبتدأ، ولولا ذلك لحكم بزيادة الفاء، وجزم الفعل إن كان مضارعا؛ لأن الفاء على ذلك التقدير زائدة، في تقدير السقوط.
لكن العرب التزمت رفع المضارع بعدها فعلم أنها غير زائدة، وأنها داخلة على مبتدأ مقدر كما تدخل على متبدأ مصرح به.
وإلى هذا أشرت بقولي:
. . . . . . . . . . .
…
وقبل اسما محق قد نوى
ومن ذلك قوله تعالى: {فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا} (1).
ومثله قراءة حمزة: "إِنْ تضل إحدهما فتذكر إحداهما الأخرى"(2).
وإذا كان الجواب ماضيا لفظا لا معنى لم يجز اقترانه بالفاء إلا في وعد أو وعيد؛ لأنه إذا كان وعدا أو وعيدا حسن أن يقدر ماضي المعنى، فعومل معاملة الماضي حقيقة.
ومثال الماضي حقيقة قوله تعالى: (3) {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ
(1) من الآية رقم "13" من سورة "الجن" البخس: النقص -الرهق: المكروه.
(2)
من الآية رقم "282" من سورة "البقرة".
(3)
من الآية رقم "26" من سورة "يوسف".
قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} (1).
ومثال الماضي لفظا لا معنى مقرونا بالفاء [قوله تعالى]: {مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} (2).
وإلى هذا أشرت بقولي:
ولا يلي ألفا الماضي الاتي معنى
…
إلا لوعد أو وعيد يعنى
[ويجوز أن تكون الفاء عاطفة ويكون التقدير: ومن جاء بالسيئة، فكبت وجوههم في النار، فيقال لهم: هل تجزون.
كما قال [تعالى]: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ} (3).
أي: فيقال لهم: أكفرتم (4)].
وإذا كان الجواب جملة اسمية، أو فعلية لا تلي حرف الشرط وجب اقترانها بالفاء ليلعم ارتباطها بالأداة، فإن ما لا يصلح للارتباط مع الاتصال أحق بأن لا يصلح مع الانفصال، فإذا قرن بالفاء علم الارتباط.
(1) ع، ك سقط "وهو من الكاذبين" -القد: القطع والشق طولًا.
(2)
من الآية رقم "90" من سورة "النمل".
(3)
من الآية رقم "106" من سورة "آل عمران".
(4)
سقط ما بين القوسين من الأصل.
والفعلية التي لا تلي حرف الشرط هي التي فعلها:
غير متصرف نحو: {فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ} (1).
أو ماضي لفظا، ومعنى نحو:{فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} (2).
أو مطلوب به فعل أو ترك: نحو: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} (3) ونحو: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا} (4). في رواية ابن كثير.
ومما يجب اقترانه بالفاء؛ لأنه لا يلي حرف الشرط الفعل المقرون بالسين، أو سوف.
والمنفي بـ"لن" أو"ما" أو"إن".
وقد تحذف الفاء الواجب ذكرها للضرورة كقول الشاعر:
(1080)
- من يفعل الحسنات الله يشكرها
…
والشر بالشر عند الله مثلان
(1) من الآية رقم "40" من سورة "الكهف".
(2)
من الآية رقم "77" من سورة "يوسف".
(3)
من الآية رقم "31" من سورة "آل عمران".
(4)
من الآية رقم "112" من سورة "طه".
1080 -
من البسيط ينسب إلى حسان بن ثابت، وليس في ديوانه، ونسبه ابن هشام في المغني "الشاهد 86" إلى عبد الرحمن بن حسان "سيبويه 1/ 435، 458، النوادر 31، المتقضب 2/ 72، مجالس العلماء للزجاجي 432، المحتسب 1/ 193 الخصائص 2/ 28، الخزانة 3/ 644، 4/ 457، العيني 2/ 250، أمالي ابن الشجري 1/ 84، 290، 371".
وقول الآخر:
(1081)
- ومن لا يزل ينقاد للغي والهوى
…
سيلفى على طول السلامة نادما
ويقوم مقام الفاء في الجملة الاسمية "إذا" المفاجأة نحو: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} (1).
وإنما قامت مقامها؛ لأنها مثلها في عدم الابتداء بها، فوجودها يحصل ما يحصل بالفاء من بيان الارتباط.
وكان حق أداة الشرط ألا يليها إلا معمولها كغيرها من عوامل الفعل السالمة من شذوذ.
لكنها أشبهت الفعل بالدخول على معرب ومبني، والمتعدي منه في عدم (2) اكتفائها بمطلوب واحد، فجاز أن يليها الاسم.
(1) من الآية رقم "36" من سورة "الروم".
(2)
ع، ك "بعدم" في مكان "في عدم".
1081 -
من الطويل، قال العيني 4/ 433 لم أقف على اسم قائله، وهو من شواهد التصريح 1/ 250، والأشموني 3/ 21.
وخصت "إن" لكونها أصلا بكثرة ذلك فيها بشرط مضي الفعل.
ولا يجوز لك فيها مع مضارعا غير مجزوم بـ"لم"، ولا في أخواتها -مطلقا- إلا في شعر كقوله:
1082 -
صعدة نابتة في حائر
…
أينما الريح تميلها تمل
وكقول الآخر:
1083 -
فمتى واغل ينبهم يحيو
…
هـ وتعطف عليه كأس الساقي
1082 - من الرمل قاله كعب من جعيل من قصيدة يصف فيها امرأة شبه قدها بالقناة وقبل البيت:
فإذا قامت إلى جاراتها
…
لاحت الساق بخلخال زجل
ونسبه الجوهري في مادة "صعد" إلى الحسام بن صداء الكلبي "سيبويه 1/ 458، أمالي الشجري 1/ 332، الخزانة 1/ 457، 3/ 640، 642، العيني 4/ 424، 571، اللسان "صعد".
الصعدة: القناة التي تبنت مستوية فلا تحتاج تثقيف، امرأة صعدة مستوية القامة.
الحائر: الأرض التي يستقر فيها السيل فيتحير ماؤه ولا يجري.
1083 -
من الخفيف من قصيدة لعدي بن زيد العبادي "الديوان ص 156".
الواغل: الداخل على الشرب ولم يدع، ومعنى ينبهم: ينزل بينهم.
[وأشرت بقولي:
وقد يلي الجزاء ما فيه عمل .... . . . . . . . . . .
إلى قول الشاعر:
1084 -
هل أنت بائعني دمي بغلائه
…
إن كنت زفرة عاشق لم ترحم
ومثله قول طفيل الغنوي:
1085 -
وللخيل أيام فمن يصطبر لها
…
ويعرف لها أيامها الخير يعقب
ولم يجز الفراء مثل هذا، وهو محجوج بالنقل.
وأجاز هو والكسائي تقديم معمول الجزاء على أداة الشرط نحو:
1084 - من الكامل لم أعثر له على قائل:
الغلاء: الارتفاع ومجاوزة القدر في كل شيء -الزفرة: التنفس.
1085 -
من الطويل نسبه المصنف إلى طفيل الغنوي، والبيت في ديوانه ص 35.
والرواية في الديوان
. . . . . . . . . . . تعقب على أن الضمير المستتر يعود إلى الخيل.
أما على رواية المصنف، فالضمير عائد على ما يعود إليه ضمير "يصطبر" و"يعرف".
. . . . . . . "المنى
…
إن تزك تبلغ". . . . . . . . . . .
وأجاز الكسائي -وحده- نحو:
.. "زيدًا إن تسأل يبن". .... . . . . . . . . . . (1) "
"ص"
(2)
واحكم بتثليث مضارع تلا
…
بالفا أو الواو الجزا ممثلا
(1) سقط ما بين القوسين من الأصل، وجاء موضعه ما يلي:
"وأشرت بقولي:
. . . . . . . . . . . ولا أرى
…
سبق الجزاء اسم. . . . . . . . . . .
إلى أن سيبويه أجاز دون سماع نحو: "إن تقم زيد يقم" على تقدير: يقم زيد يقم.
ومنعه الكسائي والفراء، وبقولهما أقول؛ لأن الفصل على خلاف الأصل فلا يقبل منه إلا ما سمع وشهر.
فلو لم يكن الجواب مجزوما لم يمنع الكوفيون تقدم الاسم عليه.
ثم أشرت بقولي:
. . . . . . . . . . .
…
وهو وشيخه. . . . . . . . . . .
إلى أن الفراء وشيخه الكسائي يجيزان تقديم معمول الجزاء على أداة الشرط نحو "خيرًا أن تجب تصب".
وأن الكسائي وحده أجاز تقديم معمول الشرط نحو "زيدًا أن تجب محمد"، وأن ذلك ممتنع عند البصريين، ذكر ذلك ابن كيسان في المهذب".
وإنما استبعدت ما جاء في الأصل؛ لأنه شرح لبيتين مفقودين من جميع النسخ بخلاف ما جاء في ع، ك فإنه معتمد على ما ثبت من أبيات.
(2)
سقطت هذه الأبيات كلها من الأصل، وجاء في مكانها الأبيات السابقة أما الشرح الذي ذكر هنا في الأصل، فهو للأبيات الساقطة لا للأبيات الموجودة فيها.
بـ"ما يحاسبكم به الله" ردف
…
ونصبه بنقل عمرو قد عرف
وهو كـ"تأخذ" بعد "يهلك" إثر "إن
…
يهلك أبو قابوس" فاحفظ واستبن
وبعد نصب جزم معطوف على
…
جزاء أقبل مثل ما قد قبلا
وجزم أو نصب لفعل يلفى
…
قبل الجزاء إثر واو أو فا
ومثل تلو الواو والفا: تلو "ثم"
…
في المذهب الكوفي فاعرف من تؤم
والعاري اجزم بدلا أو يرتفع
…
مقدرا حالا، وكل قد، سمع
والشرط يغني عن جواب إن يبن
…
والعكس نزر، وأزيلا بعد "إن"
في قوله "قالت وإن" من بعد ما
…
قيل: "وإن كان فقيرا معدما"
وما هو في الجواب معنى إن سبق
…
فشاهدا أبداه من به نطق
وهو الجواب نفسه عند أبي
…
زيد، ومن ولاه ليس بالغبي
وربما أغنى عن الجزا خبر
…
سابق، أو مؤخر قد استتر
"ش" إذا أخذت أداة الشرط جوابها، وذكر بعده مضارع بعد فاء، أو واو جاز:
جزمه عطفا على الجواب، ورفعه على الاستئناف.
ونصبه على إضمار "أن" قال سيبويه: " (1)
"فإذا انقضى الكلام ثم جئت بـ"ثم"، فإن شئت (2) جزمت بها (3).
وإن شئت رفعت. كذلك الواو والفاء.
إلا أنه قد يجوز النصب بالفاء والواو (4).
وبلغنا أن بعضهم قرأ: {يحاسبكم به الله فَيَغْفِرَ لمن يشاء، ويعذب من يشاء} (5). وإلى هذا أشرت بقولي:
. . . . . . . . . . .
…
ونصبه بنقل عمرو قد عرف
(1) ينظر الكتاب 1/ 447.
(2)
ع، ك سقط "فإن شئت".
(3)
ع، ك سقط "بها".
(4)
ع، ك "بالواو والفاء".
(5)
من الآية رقم "284" من سورة "البقرة".
ولم ينسب سيبويه قراءة النصب، ولم أعثر على من نسبها، ويظهر أن المصنف لم يعرف قارئها فاكتفى بالنقل عن سيبويه وهو ثقة فقال:
. . . . . . . . . . .
…
ونصبه بنقل عمورو قد عرف
أما قراءة الرفع وقراءة الجزم، فنسبها المصنف لأصحابها.
وقرأ بالرفع: عاصم وابن عامر.
وبالجزم: نافع وابن كثير وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي.
وروي بالأوجه الثلاثة "ونأخذ" من قول الشاعر:
(1086)
- فإن يهلك أبو قابوس يهلك
…
ربيع الناس والبلد الحرام
(1087)
- ونأخذ بعده بذناب عيش
…
أجب الظهر ليس له سنام
وجاز النصب بعد الفاء والواو إثر الجزاء؛ لأن مضمونه لم يتحقق (1) وقوعه فأشبه الواقع بعده الواقع بعد الاستفهام.
وأنشد الفراء في كتاب المعاني:
(1) ع، ك "لا يتحقق" في مكان "لم يتحقق".
1086 -
1087 - بيتان من الوافر يخاطب بهما النابغة مع بيتين آخرين عصامًا حاجب النعمان، وذلك أن المرض كان قد ثقل على النعمان بن المنذر، فكان يحمل على سرير فينقل به، وكان قد أمر بحجب النابغة عنه لما بلغه أمرالمتجردة "ديوان النابغة 231".
أبو قابوس: كنية النعمان بن المنذر.
ربيع الناس: كناية عن كثرة العطاء.
ذناب كل شيء: عقبة وآخره.
أجب الظهر: لا سنام له.
(1088)
- فإن يهلك النعمان تعر مطيه (1)
…
ويخبأ في جوف العياب قطوعها
(1089)
- وتنحط حصان آخر الليل نحطة
…
تقضب منها أو تكاد ضلوعها
فنصب "يخبأ" وجزم "تنحط".
وإليه أشرت بقولي:
وبعد نصب جزم معطوف على
…
جزاء اقبل مثل ما قد قبلا
قال سيبويه (2):
(1) في كل النسخ "حظية" وهو مخالف لرواية الديوان، وللسياق فلعله وهم من النساخ.
(2)
الكتاب 1/ 447.
1088 -
1089 - من الطويل أنشدهما الفراء ولم يعزهمان، وهما للنابغة الذبياني من أبيات قالها في مدح النعمان بن الحارث الأصغر، وكان قد خرج في متنزه له، وقال الأصمعي في غزو له وأول الأبيات:
إن يرجع النعمان نفرح ونبتهج
ويأت معدا ملكها وربيعها
ورواية الديوان "123، 124".
. . . . . . . . . . .
…
تعر مطيه
تعرى: تهمل، العياب جمع عيبة وهي وعاء من أدم يكون فيه المتاع، والقطوع: أداة الرحل، تنحط: صوت بكاء في توجع. تقضب الضلوع: قطعها.
"وسألت الخيل عن قوله: "إن تأتني فتحدثني (1) أحدثك".
و"إن تأتني وتحدثني أحدثك"(2) فقال: هذا يجوز والجزم الوجه".
وإلى هذا ونحوه أشرت بقولي:
وجزم أو نصب لفعل يلفى
…
قبل الجزاء إثر واو أو فا
ولا يستشهد على هذه المسألة بما أنشده سيبويه (3) من قول الشاعر:
(1090)
- ومن لا يقدم رجله مطمئنة
…
فيثبتها في مستوى الأرض يزلق
(1) ع ك "وتحدثني" في مكان "فتحدثني".
(2)
ع ك "سقط أحدثك".
(3)
في الكتاب 1/ 447 قال سيبويه:
"وسألته عن قول ابن زهير":
ومن لا يقدم رجله مطمئنة
…
فيثبتها في مستوى الأرض يزلق
فقال: النصب في هذا جيد".
1090 -
من الطويل نسب في كتاب سيبويه 1/ 447 إلى كعب بن زهير، وتابع الأعلم هذه النسبة، وراجعت ديوان كعب بشرح السكري، فلم أعثر عليه، لكني رأيته في ديوان زهير ص 50، وفي مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 11408 لشرح ديوان زهير، ص 65. قال زهير أو كعب
ومن لا يقدم. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
لأن الفعل المتقدم على الفاء منفي، وجواب النفي ينصب في مجازاة وغيرها.
وإنما يستشهد بقول الشاعر:
(1091)
- ومن يقترب منا ويخضع نؤوه
…
ولا يخش ظلما ما أقام ولا هضما
ثم نبهت على أن الفعل الواقع بعد "ثم" عند الكوفيين كالواقع بعد الواو والفاء في جواز (1) نصبه.
ومنه قراءة الحسن (2): {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} (3) - بالنصب.
وإن خلا الفعل المتوسط بين الشرط والجزاء من الفاء والواو جزم، وجعل بدلا من الشرط.
أو رفع (4) وكان في موضع نصب على الحال.
(1) ع "في جواب" في مكان "في جواز".
(2)
ينظر كلام ابن جني في المحتسب 1/ 378.
(3)
من الآية رقم "100" من سورة "النساء".
(4)
ع، ك "ورفع".
1091 -
من الطويل، لم يعزه أحد ممن استشهدوا به إلى قائل نؤوه: ننزله عندنا، هضما: ظلما وضياعا.
وقابل الشاعر الظلم بالهضم اقتباسا من قوله تعالى: {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا} .
"العيني 4/ 434، المكودي وابن حمدون 2/ 98، المغني 2/ 137، ابن عقيل 3/ 103، البهجة 57".
فمثال المجزوم المجعول بدلا قول الشاعر:
(1092)
- متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا
…
تجد حطبا جزلا ونارا تأججا
ومثال المرفوع المقدر في موضع الحال قول الآخر:
(1093)
- متى تأته تعشو إلى ضوء ناره.
…
تجد خير نار عندها خير موقد
والاستغناء عن جواب الشرط للعلم به كثير، ومنه قوله تعالى:{أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ} (1)، وقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ كَبُر
(1) من الآية رقم "19" من سورة "يس".
1092 -
من الطويل ينسب إلى عبيد الله بن الحر الجعفي "سيبويه 1/ 446، ابن يعيش 7/ 53، 10/ 20، همع 2/ 128، الإنصاف 583، الخزانة 3/ 660".
حطبًا جزلا: غليظا كناية عن قوة نيرانهم، فيراها الضيوف من بعد ويقصدونها.
تلمم بنا: تنزل عندنا والإلمام، الزيارة غبا، تأججت النار: سمع صوت لهيبها.
1093 -
من الطويل ينسب للحطيئة "الديوان 51" من قصيدة قالها في مدح بغيض بن عامر مطلعها:
أثرت إدلاجي على ليل حرة
…
هضيم الحشا حسانة المتجرد
لكني عثرت عليه في ديوان النابغة ص 26 - بيروت-
عشا إلى النار يعشو: رآها ليلا من بعد فقصدها، وقد روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لما سمع البيت: تلك نار موسى؛ لأن موقدها الله عز وجل "سمط اللآلئ 345".
عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ} (1).
والاستغناء عن الشرط -وحده- أقل من الاستغناء عن الجواب ومنه قول الشاعر:
(1094)
- فطلقها فلست لها بكفء
…
وإلا يعل مفرقك الحسام
أراد: إلا تطلقها يعل مفرقك الحسام.
ومنه قول الآخر:
(1095)
- متى تؤخذوا قسرا بظنة عامر
…
ولا ينج إلا في الصفاد يزيد
أراد: متى تثقفوا (2) تؤخذوا.
(1) من الآية رقم "35" من سورة "الأنعام".
(2)
ثقفت الرجل: ظفرت به.
1094 -
من الوافر قاله محمد بن عبد الله الأحوص من قصيدته التي نظمها في زوج أخت امرأته، أو في زوج امرأة كان يهواها "الديوان ص 183".
الكف: النظير: المفرق: وسط الرأس، الحسام، السيف.
1095 -
من الطويل لم أعثر على قائله، وهو من شواهد العيني 4/ 436".
قسرا: قهرا وغصبا.
الظنة: التهمة.
الصفاد: ما يوثق به الأسير من قد وقيد وغل.
ومثال حذف الشرط والجزاء معا (1) قول الراجز:
(1096)
- قالت بنت العم: يا سلمى وإن.
(1097)
- كان فقيرا معدما قالت: وإن
أي: قالت إن كان فقيرًا معدما هويته ورضيته.
وقال السرافي:
"يقول القائل: "لاآتي ألامير لأنه جائر".
فيقال: "أيته وإن". يراد بذلك وإن كان جائرًا فأته".
وهذا -أعني حذف الجزأين معا- لا يجوز مع غير "إن"
وهو مما يدل على أصالتها في باب المجازاة.
وما تقدم على أداة الشرط مما هو (2) في معنى الجواب فهو
(1) سقط من الأصل "معا".
(2)
سط من الأصل "هو".
1096 -
1097 - هذان بيتان من مشطور الرجز يسبان إلى رؤبة بن العجاج من قطعة من الرجز المسدس موجودة في زيادات الديوان ص 186 والأبيات السابقة هي:
قالت سليمى: ليت لي بعلا يمن
بغسل جلدي، ينسيني الحزن
وحاجة ما إن لها عندي ثمن
ميسورة، قضاؤها منه ومن
المعدم: الذي ليس عند شيء.
دليل الجواب عند أكثر النحويين، والجوب محذوف.
ومذهب أبي زيد (1) أن (2) الذي تقدم هو الجواب نفسه، ولذلك جاء مقرونا بالفاء في قول الشاعر:
(1098)
- فلم أزقه إن ينج منها وإن يمت
…
فطعنة لا نكس ولا بمغمر
وقد يغني عن جواب الشرط خبر ذي خبر مقدم (3) على أداة الشرط، أو خبر مبتدأ مقدر (4) بعد الشرط.
فالأول كقول الله تعالى (5): {وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ} (6).
وكقول الشاعر:
(1) ينظر النوادر ص 70.
(2)
سقط من الأصل "أن".
(3)
ع، ك "متقدم".
(4)
ع "مقدم" في مكان "مقدر".
(5)
ع، ك "كقوله تعالى".
(6)
من الآية رقم "70" من سورة "البقرة".
1098 -
من الطويل نسبه أبو زيد في النوادر ص 70 إلى زهير بن مسعود، والضمير يعود إلى الحليس في بيت قبله هو:
عشية غادرت الحليس كأنما
…
على النحر منه لون برد محبر
وروي "غس" في مكان "نكس" والغس: الضعيف، وكذلك النكس المغمر: الغمر المجهول أزقة: أقتله من قولهم أزقيت هامة فلان: قتلته.
1099 -
وإن متى أشرف من الجانب الذي
…
به أنت من بين الجوانب ناظر
وكقول الآخر:
1100 -
هذا سراقة للقرآن يدرسه
…
والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب
والثاني مثل قول الشاعر:
1101 -
بني ثعل لا تنكعوا العنز شربها
…
بني ثعل من ينكع العنز ظالم
1099 - من الطويل قاله ذو الرمة "الديوان ص 328".
أشرف على الشيء: علاه.
1100 -
من البسيط من شواهد سيبويه 1/ 437. لم أعثر على من نسبه إلى قائل "أمالي الشجري 1/ 339، الخزانة 1/ 227، 2/ 283، 3/ 572، 649، 4/ 70، همع الهوامع 2/ 33 شرح شواهد المغني 200".
الرشا: جمع رشوة.
وتقدير البيت عند سيبويه: والمرء عند الرشا ذئب إن يلقها.
وتقديره عند أبي العباس المبرد: والمرء عند الرشا إن يلقها فهو ذئب.
1101 -
من الطويل ينسب إلى فلان الأسدي، وفي كتاب سيبويه 1/ 436 "وقال الأسدي".
بنو ثعل: قبيلة في طيئ وهم بنو عمرو بن الغوث، نكع الناقة: أجهدها حلبا -والمراد هنا بالنكع: المنع، والشرب: الحظ من الماء "المحتسب 1/ 122، العيني 4/ 448، الأشموني 4/ 21، اللسان نكع".
أي: فهو ظالم (1).
"ص"
وأول الشرطين دون عطف
…
جوابه مغن بغير (2) خلف
ومع عطف الجواب لهما
…
كـ"إن تؤما وتلما تكرما"
[واحكم لدى اجتماع شرط وقسم
…
بكون مطلوب الأخير ذا عدم
وإن تواليا وقبل مبتدأ
…
فالشرط رجح -مطلقا- فتعضدا
وربما رجح بعد قسم
…
شرط بلا مبتدأ مقدم
ونية ألفا بعد شرط مع قسم
…
تعطيه في رأي جوابا ملتزم] (3)
وفي الجواب مثل: "إن أإن" ففي
…
"أإنْ تقم أقم" بجزم تكتفي (4)
ويونس التقديم ينوي فرفع
…
وعند سيبويه ذلك امتنع
(1) ع، ك سقط "أي: فهو ظالم".
(2)
ع "بخير" في مكان "بغير".
(3)
وردت هذه الأبيات في الأصل ونسخة الأسكوريال المشار إليها بالرمز س. وسقطت من ش، ط، ع، ك.
(4)
ط "يكتفي".
والشرط مع حذف (1) الجواب ماض أو
…
معمول "لم"، ثم النثر غير ذا أبوا
"ش" إذا توالى شرطان دون عطف، فالثاني مقيد للأول كتقييده بخال واقعة موقعه.
والجواب المذكور أو المدلول عليه للأول.
والثاني مستغنى عن جوابه لقيامه ما لا جواب له وهو الحال.
مثال ذلك قول الشاعر:
(1102)
- إن تستغيثوا بنا، إن تذعروا تجدوا
…
منا معاقل عز زانها كرم
فهذا بمنزلة أن تقول (2): إن تستغيثوا بنا مذعورين تجدوا
منا معاقل عز.
فالشرط الأول هو صاحب الجواب.
والثاني يفيد ما يفيده (3) الحال من التقييد.
ومن هذا النوع (4) قوله تعالى: {وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي
(1) ع "شرط" في مكان "حذف".
(2)
ع "يقول".
(3)
الأصل "تفيده".
(4)
ع، ك "ومنه قول تعالى".
1102 -
من البسيط قال العيني 4/ 452 لم أعثر على اسم قائله.
تذعروا: تخافوا، المعاقل: الحصون.
إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} (1). فـ"ولا (2) ينفعكم نصحي"(3) دليل الجواب المحذوف.
وصاحب الجواب أول الشرطين، والثاني مقيد له مستغن عن جواب والتقدير: إن أدرت أن أنصح لكم مرادا غيكم (4) لا ينفعكم نصحي.
فإن توالى شرطان بعطف فالجواب لهما معا كقولي:
. . . . . . . . . . .
…
"إن تؤما وتلما تكرما"
ومنه قوله تعالى: {وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْأَلْكُمْ (5) أَمْوَالَكُمْ، إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا} (6).
[وإذا اجتمع شرط وقسم استغنى بجواب ما سبق منهما عن جواب الآخر:
فتقديم القسم كقولك: "والله إن/ أتيتني لأكرمنك".
وتقديم الشرط نحو: "إن تأتني -والله- أكرمك".
(1) من الآية رقم "34" من سورة "هود".
(2)
ع ك سقط الواو من "ولا" وهو الأقرب؛ لأن المصنف لم يدخلها في التقدير الآتي.
(3)
ع ك سقط "نصحي".
(4)
ع "مراد أعينكم" في مكان "مرادا غيكم".
(5)
ع "فسألكم".
(6)
من الآية رقم "36، 37" من سورة "محمد"، يحفكم: يجهدكم، من أحفيت الرجل: أجهدته.
ويغني عن لفظ القسم لام تقارن أداة الشرط.
لفظا نحو: {وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} (1).
أو تقديرا نحو: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (2).
قال سيبويه: (3).
"ولا بد من هذه اللم مظهرة أو مضمرة".
فإن توالى القسم والشرط بعد مبتدأ استغني بجواب الشرط مطلقا نحو: "زيد -والله- إن تقم يقم" و"زيد إن تقم -والله- يقم".
وقد يستغنى عند عدم المبتدأ بجواب شرط مؤخر عن جواب قسم مقدم كقوله:
(1103)
- لئن كان ما حدثته اليوم صادف
…
أصم في نهار القيظ للشمس باديا
(1) من الآية رقم "7" من سورة "هود".
(2)
من الآية رقم "23" من سورة "الأعراف".
(3)
الكتاب 1/ 436.
1103 -
أول بيتين من الطويل أنشدهما الفراء في معاني القرآن 2/ 130، ولم يعزهما وقد سبق الاستشهاد بالبيتين في باب القسم.
وقول الأعشى:
(1104)
- لئن منيت بنا عن غب معركة
…
لا تلفنا عن دماء القوم تنتفل
وقال ابن السراج:
"تقول: "إن تقم يعلم الله- أزورك" تعترض باليمين فيكون بمنزلة ما لم يذكر.
وغن جعلت الجواب للقسم أتيت بالام فقلت: "إن تقم يعلم الله لأزورنك" وتستر الفاء.
وكذلك: "إن تقم -يعلم الله - لآتينك".
تريد: فيعلم الله لأزورنك، وفيعلم الله لآتينك".
وإلى هذا ونحوه أشرت بقولي:
ونية الفا بعد شرط مع قسم
…
تعطيه في رأي جوابا يلتزم (1)]
وإذا تقدم على الشرط استفهام نحو: "أإن تقم أقم".
(1) سقط ما بين القوسين من ع، ك من أول قوله: و"إذا اجتمع شرط وقسم".
1104 -
من البسيط "ديوان الأعشى 149"، وقد سبق الاستشهاد به في باب القسم.
فسيبويه يجعل الاعتماد على الشرط كأن الاستفهام لم يكن (1).
ويونس يجعل الاعتماد على الاستفهام ناويا تقديم الفعل الثاني (2).
وإلى هذا أشرت بقولي:
ويونس التقديم ينوي فرفع
…
وعند سيبويه ذلك امتنع
ومن حجة سيبويه قوله تعالى: {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} (3)؟
وكل موضع استغنى فيه عن جواب الشرط، فلا يكون فعل الشرط فيه إلا ماضي اللفظ، أو مضارعا مجزوما بـ"لم" كقوله تعالى (4):{لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ} (5).
(1)، (2) الكتاب 1/ 444.
قال سيبويه:
"هذا باب الجزاء إذا أدخلت فيه ألف الاستهفام، وذلك قولك: أإن تأتني آتك
…
لا تغير الكلام عن حاله.
وذلك؛ لأنك أدخلت الألف على كلام قد عمل بعضه في بعض فلم يغيره، وإنما الألف بمنزلة الواو والفاء و"لا".
وأما يونس فيقول أإن تأتني آتيك، وهذا قبيح يكره في الجزاء".
(3)
من الآية رقم "34" من سورة "الأنبياء".
(4)
الأصل "نحو" في مكان "كقوله تعالى".
(5)
من الآية رقم "46" من سورة "مريم".
ولا يكون فعل الشرط مضارعا غير مجزوم بـ"لم" عند حذف الجواب إلا في ضرورة كقول الشاعر:
(1105)
- يثني عليك، وأنت أهل ثنائه
…
ولديك إن هو يستزدك مزيد
وكقوله:
(1106)
- لئن يك (1) قد ضاقت عليكم بيوتكم
…
ليعلم ربي أن بيتي واسع
"ص"
ووصل "إذ" و"حيث" في الشرط بـ"ما"
…
حتم، ومع غيرهما لن يحتما
وامنعه مع "أنى" و"من" و"مهما"
…
والأصل "ما ما" أو "مه" أوليت "ما"
(1) ع، ك "تك".
1105 -
من الكامل ينسب إلى عبد الله بن عنمة، ورواية شرح الحماسة للمرزوقي.
. . . . . . . . . . .
…
ولديك إما يستزدك مزيد
والضمير في "يثني" يعود إلى السائل المتقدم ذكره في بيت قبل الشاهد.
"شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1041، شرح ديوان الحماسة للتبريزي 2/ 429، همع 2/ 59 الدرر اللوامع 2/ 74 الخزانة 3/ 641".
1106 -
من الطويل سبق الاستشهاد به في باب القسم.
وأول "ما""أيا" أو المجرور به
…
كـ"أي ذين ما (1)، ونى فقد جبه"(2)
ونون "ايا" قبل "ما" إذا حذف
…
مجرورها كما في الأسرا قد عرف
وعند سيبويه "إذا ما" حرف
…
وهي عند ابن يزيد ظرف
واسم سواها غير "أن" وانسب إلى
…
ظرفية ما بعد "أي" وخلا
ما قبلها منها و"أي" بحسب
…
مصحوبها (3) تعزى لما له انتسب
وقد أتت "مهما" و"ما" ظرفين في
…
شواهد من يعتضد بها كفي
"ش" لا يجزم بـ"إذا" و"حيث" إلا مقرونتين (4) بـ"ما"؛ لأنهما إذا تجردتا (5) لزمتهما الإضافة إلى ما يليهما، والإضافة من خصائص الأسماء، فكانت منافية للجزم، فلما قصد جعل هاتين الكلمتين جازمتين ركبتا مع "ما" لتكفهما عن الإضافة وتهيئهما
(1) الأصل "عبديك" في مكان "ذين".
(2)
رد عن حاجته، واستقبل بالمكروه.
(3)
الأصل "مفهومها" في مكان "مصحوبها".
(4)
ع، ك "مقترنتين" في مكان "مقرونتين".
(5)
الأصل "تجردا".
لما لم يكن لهما من معنى وعمل، فصارت "ما" ملازمة لهما ما دامت المجازاة مقصودة بهما.
وزيادتها مع "من" و"أنى" و"مهما" ممنوعة.
ومع "إن" و"أي" و"أيان" و"أين" و"متى" جائزة.
وأصل "مهما": "ما ما" الأولى شرطية، والثانية زائدة فثقل اجتماعهما فأبدلت ألف (1) الأولى هاء.
هذا قول البصريين.
ومذهب الكوفيين أن أصلها: "مه" بمعنى اكفف، زيدت عليها "ما"، فحدث بالتركيب معنى لم يكن.
وإذا زيدت "ما" مع "أي" والمضاف إليه مذكور فالأجود أن تتوسط (2) بينهما كقوله تعالى: {أَيَّمَا (3) الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ} (4).
ويجوز أن يجاء بها بعد المضاف إليه كقول الشاعر:
(1107)
- فأيهما ما أتبعن فإنني
…
حريص على إثر الذي أنا تابع
(1) ع، ك "الألف".
(2)
ع "يتوسط".
(3)
ع "أينما".
(4)
من الآية رقم "28" من سورة "القصص".
1107 -
من الطويل استشهد به الفراء في معاني القرآن 2/ 305 ولم يعزه لقائل، وروايته:
وأيهما. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
ومثله قراءة ابن مسعود (1) رضي الله عنه (2)"أَيَّ الأجلين ما قضيت فلا عدوان علي".
فإن حذف ما تضاف (3) إليه تؤنث ووليت "ما" كقوله تعالى: {أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} (4).
ومذهب سيبويه أن "إذ" ركبت مع "ما" ففارقتها الاسمية، وصارت حرف شرط مثل "إن"(5).
ومذهب المبرد (6) وابن السراج، وأبي (7) علي ومن تابعهم أن اسميتها باقية مع التركيب.
وأن مدلولها من الزمان صار مستقبلا بعد أن كان ماضيا.
والصحيح ما ذهب إليه سيبويه؛ لأنها قبل التركيب حكم باسميتها لدلالتها على وقت ماضي دون شيء آخر يدعى أنها دالة عليه.
(1) عبد الله بن مسعود بن الحارث الهذلي المكي، وأحد السابقين والبدريين، والعلماء الكبار من الصحابة، أول من أفشى القرآن من -في رسول الله- صلى الله عليه وسلم توفي سنة 32 هـ "ابن الجزري 1/ 458".
(2)
من الأصل سقط "رضي الله عنه".
(3)
الأصل "يضاف".
(4)
من الآية رقم "110" من سورة "الإسراء".
(5)
ينظر الكتاب 1/ 431 - 433.
(6)
ينظرالمقتضب 2/ 47، 2/ 54.
(7)
ع "وابن علي".
ولمساواتها بعض الأسماء في قبول بعض علامات الاسمية كالتنوين، والإضافة إليها.
والوقوع موقع مفعول فيه نحو: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} (1).
وموقع مفعول به نحو: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} (2).
وأما بعد التركيب فمدلولها المجمع (3) عليه: معنى المجازاة، وهو من معاني الحروف.
ومن ادعى أن لها مدلولا آخر زائدًا على ذلك فلا حجة له، وهي مع ذلك غير قابلة لشيء من العلامات التي كانت قابلة لها قبل التركيب فوجب انتفاء اسميتها، وثبوت حرفيتها.
كما ذهب إليه سيبويه (4):
(1) من الآية رقم "134" من سورة "البقرة".
(2)
من الآية رقم "69" من سورة "الأعراف".
(3)
ع، ك "المجتمع".
(4)
قال سيبويه في الكتاب "1/ 431".
"هذا باب الجزاء فما يجازي به من الأسماء غير الظروف "من" و"ما" وأيهم.
وما يجازي به من الظروف: أي حين، ومتى، وأين، وأنى، وحثيما، ومن غيرهما إن وإذما.
ولا يكون الجزاء من "حيث" ولا في "إذ" حتى يضم إلى كل واحد منهما "ما" فتصير "إذ" مع "ما" بمنزلة "إنما"و "كأنما".
وليست "ما" فيهما بلغو ولكن كل واحد منهما مع "ما" بمنزلة حرف واحد".
وما سوى "إن" و"إذما" من أدوات الشرط فأسماء بإجماع المحققين.
وهي على ثلاث أضراب:
ضرب لا ظرفية فيه وهو "من" و"ما" و"مهما"[-في الأشهر-](1).
وضرب لا يخلو من ظرفية وهو: "أين" و"متى" و"حيثما" و"أنى".
وضرب يستعمل ظرفا وغير ظرف، وهو "أي": تكون عارية من الظرفية إذا إضيفت إلى ما لا يدل على زمان ومكان.
وتكون ظرف زمان إذا (2) أضيفت إلى اسم زمان.
وظرف مكان إذا (3) أضيفت إلى مكان، نحو:"أَيَّهم تضرب أضرب" و"أي وقت تقم أقم" و"أي مكان تجلس أجلس".
وإلى هذا كله أشرت بقولي:
(1) سقط ما بين القوسين من جميع النسخ لكن سينبه المصنف في الصفحة القادمة على جوده هنا.
(2)
، (3) في الأصل "أن" -في الموضعين.
وانسب إلى
…
ظرفية ما بعد "أي" وخلا
ما قبلها منها و"أي" بحسب
…
مصحوبها (1)، تعزى لما له انتسب
أي:
تنسب [أي] إلى الأسماء المجردة عن الظرفية إن أضيفت إلى شيء منها.
وإلى أسماء الزمان أو المكان إن أضيفت إلى شيء منها.
لأنها بعض ما تضاف (2) إليه.
[وإنما قلت: و"ما" و"مهما" في الأشهر؛ لأن جميع النحويين يجعلون "ما" و"مهما" مثل "من" في لزوم التجرد عن الظرفية مع أن استعمالها ظرفين ثابت في أشعار الفصحاء من (3) العرب.
كقول الفرزدق.
(1108)
- وما تحي لا ارهب وإن كنت جارما
…
ولو عد أعدائي علي لهم دَحْلَا
(1) الأصل "مفهومها".
(2)
الأصل "يضاف".
(3)
ع، وك "في أشعار العرب".
1108 -
من الطويل "ديوان الفرزدق 2/ 686" من قصيدة في مدح الحكم بن أيوب بن أبي عقيل، وكان على البصرة.
والذحل: الثأر وقيل: هو العداوة والحقد.
وكقوله:
(1109)
- وما تك يا ابن عبد الله فينا
…
فلا ظلما نخاف ولا افتقارا
وكقوله:
(1110)
- فما تحي لا أخش العدو ولا أزل
…
على الناس أعلو من ذرى المجد مفرعا
وكقول تميم العجلاني:
(1111)
- ولو كحلت حواجب خيل قيس
…
بتغلب بعد كلب ما قذينا
(1112)
- ما تسلم لكم أفراس قيس
…
فلا ترجوا (1) البنات ولا البنينا
(1) ع "نرجو" في مكان" "ترجوا".
1109 -
من الوافر "ديوان الفرزدق 1/ 193 قاله الفرزدق في مدح الجراح بن عبد الله، أمير البصرة.
1110 -
من الطويل "ديوان الفرزدق 2/ 527" والرواية في الديوان.
فما يحيى لا أخش العدو ولا أزل .... . . . . . . . . . .
الذرى -جمع ذروة- وهي من كل شيء أعلاه، مفرعا: صاعدا.
والبيت من قصيدة يمدح بها الفرزدق أسد بن عبد الله القسري.
1111 -
1112 - من الوافر قالهما تميم العجلاني "الديوان 314 والرواية في الديوان
. . . . . . . . . . .
…
بكلب بعد تغلب ما قذينا
القذى: ما يقع في العين، قيس بن عيلان أبو قبيلة واسمه إلياس بن مضر.
تغلب: ابن وائل بن قاسط أبو حي من العرب، كلب: حي من قضاعة.
وكقول عبد الله بن الزبير الأسدي:
(1113)
- فما تحي لا نسأم حياة، وإن تمت
…
فلا خير في الدنيا ولا العيش أجمعا
وكقول طفيل الغنوي:
(1114)
- نبئت أن أبا شتيم يدعي
…
مهما يعش يسمع بما لم يسمع
وكقول حاتم الطائي:
(1115)
- وإنك مهما تعط بطنك سؤله
…
وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا] (1)
(1) سقط ما بين القوسين من الأصل.
1113 -
من الطويل وقد نسبه المصنف إلى قائله.
1114 -
من الكامل "ديوان طفيل الغنوي 104، 105".
1115 -
من الطويل من قصيدة لحاتم الطائي "الديوان ص 68" والرواية في الديوان:
وإنك إن أعطيت. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
ولا شاهد فيه حنيئذ.
والبيت من شواهد المغني 1/ 331، وهمع الهوامع 2/ 57، والدرر 2/ 73، والأشموني 4/ 12.
فصل في (1)"لو":
"ص"
"لو" حرف شرط يقتضي (2) امتناع ما
…
يلي، وكون تلو تلو لازما
وفي المضي استعملت وربما
…
أصحبها الآتي من تكلما
وجوز الجزم بها في الشعر
…
ذو حجة ضعفها من يدري
وهي في الاختصاص بالفعل كـ"إن"
…
وباشرت "أن" كـ"لو أني فطن"
وليس حتما كون فعل خبرا
…
من بعد "لو أن" ومما أثرا
"لو أن حيا مدرك الفلاح
…
أدركه ملاعب الرماح"
وقد يلي اسم "لو" وبعد فعل
…
مفسر رافع الاسم قبل
ومغرب (3) من بسوى ذا ينطق
…
كـ"لو بغير الماء حلقي شرق"
(1) ع، ك سقط "في".
(2)
ط، ع، ك "يقتضي" في مكان "مقتضى"، وهي عبارة الأصل وس، ش.
(3)
ط "ومعرب".
وقد يلي مضارع "لو" فيجب
…
مضيه معنى كـ"لو يجفو ضرب"
وهي جوابا تقتضي كـ"لم أبن"
…
أو "بنت"(1) والمثبت باللام قرن
ومع نفيه بـ"ما" قد توجد (2)
…
ومع الإثبات قليلا تفقد
ولدليل حذفه أجز كما
…
أجيز في جواب "إن" إن علما
وفي "فلو في سالف الدهر" حذف
…
جواب "لو" والشرط -أيضا- إذ عرف
"ش""لو" على ضربين: موصولة، وشرطية.
فالموصولة: التي يصلح في موضعها "أن".
وأكثر ما تقع بعد "ود" أو ما في معناها.
وقد تقدم ذكرها مع الموصولات.
والشرطية مرادفة لـ"إن" كالتي في قوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ} (3).
(1) س ش ط "جئت" ع "يثبت" في مكان "بنت".
(2)
ع "يوجد".
(3)
من الآية رقم "9" من سورة "النساء".
وغير مرادفة لـ "إن" وهي أكثر وقوا من غيرها.
وعبارة سيبويه عنها (1) أن قال (2):
"وأما "لو" فلا كان سيقع لوقوع غيره".
يعني: أنك إذا قلت: "لو قام زيد لقام عمرو" فمقتضاه:
أن القيام من عمرو كان متوقعا لحصول قيام من زيد على تقدير حصوله.
وليس يهذه الاعبرة تعرض لكون الثاني حاصلا للحصول بدون حصول الأول، أو لا.
والحق فيه أه صالح لذلك.
وأن الأول محكوم بعدم حصوله؛ لأنه قد يقال: "لو ترك العبد سؤال ربه لأعطاه".
فترك السؤال محكوم بعدم حصوله، والعطاء محكوم بحصوله على كل حال.
والمعنى: أن عطاءه (3) حاصل مع ترك السؤال، فكيف مع السؤال؟
ومنه قول عمر رضي الله عنه في صهيب رضي الله عنه (4):
(1) ع، ك سقط "عنها".
(2)
ينظر الكتاب 2/ 307.
(3)
سقط من الأصل "عطاؤه".
(4)
في الأصل "رضي الله عنهما".
"لو لم يخف الله لم يعصه".
والعبارة الجيدة في "لو" أن يقال: "حرف يدل على انتفاء تال يلزم لثبوته ثبوت تاليه".
وهذا معنى قولي:
"لو" حرف شرط يقتضي (1) امتناع ما
…
يلي وكون تلو تلو لازما (2)
فقيام زيد من قولك: "لو قام زيد لقام عمرو" معلم بانتفائه فيما مضى، وكونه مستلزما ثبوته لثبوت قيام من عمرو.
وهل لعمرو قيام آخر غير اللازم عن قيام زيد أو ليس له؟ لا تعرض لذلك، بل الأكثر كون الثاني والأول غير واقعين، فهذا حاصل قولي:
. . . . . . . . . . . يقتضي (3) امتناع ما
…
يلي، وكون تلو تلو لازما
ثم (4) نبهت على أن أكثر استعمالها في المضي، وأن استعمالها في الاستقبال قليل بقولي:
(1) ع، ك "يقتضي"، وفي الأصل "مقتضى".
(2)
ع ك سقط "وكون تلو تلو لازما".
(3)
ع، ك "يقتضي"، وفي الأصل "مقتضى".
(4)
سقط من الأصل "ثم".
وفي المضي استعملت، وربما
…
أصحبها الآتي من تكلما
ومن استعمالها مع الآتي قول الشاعر:
(1116)
- ولو أن ليلى الأخيلية سلمت
…
علي ودوني جندل وصفائح
(1117)
- لسلمت تسليم البشاشة أو زقا (1)
…
إلهيا صدى من جانب القبر صائح
وأجاز الجزم بها في الشعر قوم منهم الشجري، واحتج بقول الشاعر:
(1118)
- لو يشأ طار به (2) ذو معية
…
لاحق الآطال (3) نهد ذو خصل
(1) ع، ك "رقي".
(2)
في الأصل "طار بها".
(3)
ع "الأبطال".
1116 -
1117 - من الطويل قالهما توبة بن الحمير "ديوان الحماسة 2/ 157، أمالي القالي 1/ 87، شرح التبريزي للحماسة 2/ 108، وروايته "تربة" في مكان "جندل" الأضداد الأنباري ص 325".
الصفائح: الحجارة العراض يغطي بها القبر، والجندل: الحجارة، زقا: صاح.
1118 -
من الرمل استشهد به ابن الشجري على الجزم بـ"لو" في =
وهذا لا حجة فيه؛ لأن من العرب من يقول: "جاء يجي"(1) و"شاء يشا"(2) بترك الهمزة.
[فيمكن أن يكون قائل هذا البيت من لغة ترك همزة "يشاء" فقال: "يشا" ثم أبدل الألف همزة](3).
كما قيل في "عالم" و"خاتم": "عالم" و"خأتم".
وكما فعل ابن ذكوان (4) في "تأكل منسأته"(5) حين قرأ (6)
= الضرورة ولم ينسبه "الأمالي الشجرية 1/ 333".
ونسبه البعض في علقمة ولم أعثر عليه في ديوانه، ونسبه أبو تمام في الحماسة مع بيتين آخرين إلى امرأة من بين الحارث بن كعب "شرح ديوان الحماسة للمزروقي 1108، سر الصناعة 65، الخزانة 4/ 522 همع 2/ 64 أمالي الشرجي 1/ 187، والضمير في "به" يعود إلى الفارس الذي ورد ذكره في البيت السابق وهو:
فارسا ما غادروه ملحما غير زميل ولا نكس ولك والميعة: النشاط -لاحق الآطال: ضامرها، والآطال جمع أطل وهي الخاصرة، النهد: المشرف، الخصل: لفائف الشعر.
(1)
ع والأصل "يجيء".
(2)
ع، ك "يشاء".
(3)
ع سقط ما بين القوسين.
(4)
عبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان الفهري القرشي، شيخ الإقراء بالشام مات سنة 242 هـ "الجزري 1/ 404".
(5)
من الآية رقم "14" من سورة "سبأ".
(6)
ع سقط "قرأ".
"منسأته" بهمزة ساكنة (1).
والأصل: "منسأة" مفعلة من نسأه، أي: زجره بالعصا ولذلك
سميت منسأة.
فأبدل الهمزة ألفا، ثم أبدل الألف همزة ساكنة.
فعلى ذلك يحمل قوله:
لو يشأ. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
وأما قول الشاعر:
(1119)
- تامت فؤادك لو يحزنك ما صنعت
…
إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا
فهذا من تسكين ضمة الإعراب تخفيفا كما قرأ أبو عمرو:
"ينصركم"(2)"ويشعركم"(3).
وكما قرأ بعض السلف (4): {وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} (5).
(1) ينظر المحتسب 2/ 187.
(2)
من الآية رقم "160" من سورة "آل عمران"، ومن الآية رقم "20" من سورة "الملك".
(3)
من الآية رقم "109" من سورة الأنعام.
(4)
نسبها ابن جني إلى ابن زيد "المحتسب 1/ 109، 1/ 119، 2/ 338".
(5)
من الآية رقم "80" من سورة "الزخرف".
1119 -
من البسيط ينسب إلى لقيط بن زراره "شرح شواهد المغني 2/ 665، اللسان "تيم، الأشموني 4/ 23".
تامت: تيمت.
-بسكون اللام-.
ثم نبهت على أنها في الاختصاص بالفعل كـ"أن".
وذكرت (1) ما تنفرد (2) به من مباشرة "أن" نحو "لو أن زيدا قام لقمت".
وزعم الزمخشري أن بين "لو" و"أن"(3): "ثبت مقدر (4).
وهو خلاف ما ذهب إليه سيبويه، فإن سيبويه شبهها في مباشرة "أن" على سبيل الشذوذ بانتصاب "غدوة" بعد "لدن"(5).
فـ"أن"(6) الواقعة بعد "لو" في موضع رفع "بالابتداء، وإن كانت لا تدخل على مبتدأ غيرها.
كما أن "غدوة" بعد "لدن" تنتصب، وإن كان غيرها بعدها يجب جره.
(1) ع "وذكر".
(2)
الأصل "ينفرد".
(3)
ع "أن لو".
(4)
قال الزمخشري في الكشاف 3/ 559.
{وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ} .
أنهم صبروا في موضع الرفع على الفاعلية؛ لأن المعنى: ولو ثبت صبرهم.
(5)
ينظر الكتاب 1/ 388.
(6)
ع، ك "وأن" في موضع "فإن".
على أنه قد ولي" لو" اسم صريح مرفوع بالابتداء في قول الشاعر:
(1120)
- لو بغير الماء حلقي شرق
…
كنت كالغصان بالماء اعتصاري
ولذلك وجه من النظر:
وهو أن "لو" لما لم تصحب (1) - غالبًا- إلا فعلا ماضيا، وهو لازم البناء لم تكن عاملة.
ولما لم تكن عاملة لم يسلك بها سبيل (2)"إن" في الاختصاص بالفعل أبدًا.
فنبه على ذلك بمباشرتها "أن" كثيرا، وبمباشرة غيرها قليلا (3).
وقد زعم أبو علي أن تقدير:
لو بغير الماء حلقي شرق .... . . . . . . . . . .
(1) ع، ك "يصحب".
(2)
ع، ك" لم تسلك سبيل".
(3)
ينظر سيبويه 1/ 462.
1120 -
من الرمل قاله علي بن زيد العبادي "الديوان ص 93" يخاطب النعمان بن المنذر من أبيات لها قصة مشهورة.
الشرق: الشجا.
غص الماء وغيره: شرق.
الاعتصار: شرب الماء قليلا قليلا لتزول الغصة.
لو شرق بغير الماء حلقي هو شرق.
فـ"هو شرق": جملة اسمية مفسرة للفعل المضمر.
وهذا تكلف لا مزيد عليه، فلا يلتفت إليه.
وقد حمل الزمخشري أدعاؤه: إضمار/ "ثبت" بين "لو" و"أن" على التزام كون الخبر فعلا، ومنعه أن يكون اسما، ولو كان بمعنى فعل نحو:"لو أن زيدا حاضر"(1).
وما منعه شائع ذائع في كلام العرب، كقوله تعالى:{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ} (2).
وكقول الراجز:
(1121)
- لو أن حيا مدرك الفلاح
(1122)
- أدركه ملاعب الرماح
(1) قال الزمخشري في المفصل يتحدث عن "أن" و"لو":
ولابد من أن يليهما الفعل، ونحو قوله تعالى:{لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ} ، "إن امرؤ هلك على إضمار فعل يفسره الظاهر، ولذلك لم يجز "لو زيد ذاهب"، ولا "إن عمرو خارج"، ولطلبهما الفعل وجب في "أن" الواقعة بعد "لو" أن يكون خبرها فعلا كقولك: لو أن زيدا جاءني لأكرمته" وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ} .
ولو قلت: لو أن زيدا حاضر لأكرمته لم يجز.
(2)
من الآية رقم "27" من سورة "لقمان".
1121 -
1122 - البيتان من قصيدة طويلة قالها لبيد بن ربيعة "الديوان ص 42". =
وكقول الشاعر:
1123 -
ولو أن حيا فائت الموت فاته
…
أخو الحرب فوق القارح العدوان
وكقول الآخر:
1124 -
ولو أن ما أبقيت مني معلق
…
بعود ثمام ما تأود عودها
= ملاعب الرماح: هو ملاعب الأسنة عامر بن مالك بن جعفر، أحد الفرسان الذين يضرب بهم المثل في الشجاعة والإقدام.
وإنما قال لبيد: ملاعب الرماح، وإنما هو ملاعب الأسنة للضرورة.
ورواية المصنف هي رواية الديوان: نقد الشعر 179 واللسان، ورواية ابن الشجري في حماسته 1/ 329:
لو كان شيء مدرك الفلاح
1123 -
من الطويل من قصيدة قالها صخر بن عمرو بن الشريد السلمي "الأصمعيات 147، اللسان "عدا"، وقد ذكر القصيدة التي منها الشاهد العيني 4/ 459".
القارح: من قولهم قرح ذو الحافر: انتهت أسنانه، وإنما ينتهي في خمس سنين.
العدوان: بفتح العين والدال: شديد العدو.
1124 -
من الطويل ينسب لأكثر من واحد فقد نسبه المبرد في الكامل 1/ 172 إلى قيس بن معاذ مجنون ليلى ورجح العيني أن قائله أبو العوام بن كعب بن زهير 4/ 457، وقد ينسب إلى الحسين بن مطير، وكثير عزة "أمالي القالي 1/ 43، الأشموني 4/ 42".
الثمام: نبت ضعيف، ما تأود: ما تعوج.
يصف الشاعر نفسه بالضعف فلم يبق منه الحب إلا شيئا يسيرا لو علق بعود ثمام ما اعوج.
وكقول الآخر:
(1125)
- ولو أنه عصفورة لحسبتها
…
مسومة تدعو عبيدا وأزنما
وقد انفردت "لو" بأن جوابها لا يكون إلا فعلا ماضيا، أو مضارع مجزوما به "لم".
وقلما يخلو من اللام إن كان مثبتا نحو: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} (1).
وخلوه من اللام في الإثبات قليل كقوله تعالى: [{لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ} (2).
(1) من الآية رقم "22" من سورة "الأنفال".
(2)
من الآية رقم "155" من سورة "الأعراف".
1125 -
من الطويل من قصيدة قالها العوام بن شوذب الشيباين في أسر بسطام بن قيس يجيبه في يوم العظالي، وهو آخر وقعة كانت بين بكر بن وائل، وبني تميم في الجاهلية اللسان "أين" الخصائص 1/ 13، 2/ 180، 182، العيني 4/ 467".
مسومة: خيولا معلمة، أزنما: بطن من بني يربوع، يصف الشاعر مخاطبه بغاية الجبن.
وكقوله -تعالى (1)] {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ} (2).
وإن كان منفيا بـ"لم" امتنعت اللام.
وإن كان منفيا بـ"ما"(3) جاز لحاقها والخلو منها إلا أن الخلو منها أجود. وبذلك نزل القرآن الكريم (4) كقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا} (5).
وهذا كله مفهوم من قولي:
ومع نفيه بـ"ما" قد توجد
…
ومع الإثبات قليلا تفقد
[وأشرت بقولي:
.... وبعد "لو" قد يكتفى
…
بالمبتدا عن الجواب (6)
إلى قوله تعالى: (7){وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (8)].
(1) سقط ما بين القوسين من الأصل.
(2)
من الآية رقم "9" من سورة "النساء".
(3)
ع "بها" في مكان "بما".
(4)
سقط من الأصل "الكريم".
(5)
من الآية رقم "153" من سورة "البقرة".
(6)
هذا البيت مفقود من جميع النسخ.
(7)
من الآية رقم "103" من سورة "البقرة".
(8)
سقط ما بين القوسين من الأصل.
ثم بينت أن جواب "لو" يستغنى عنه لدليل، كما استغني عن جواب "إن".
فمن ذلك قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا} (1).
ومنه قوله: تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ} (2).
وأنشد الأخفش بيتا حذف فيه شرط "لو"، وجوابها وهو قول الشاعر:
(1126)
- إن يكن طبك الدلال فلو في
…
سالف الدهر والسنين الخوالي
وقال: يريد: فلو كان في سالف الدهر لكان كذا وكذا.
وإلى هذا أشرت بقولي:
وفي "فلو في سالف الدهر" حذف
…
جواب "لو" والشرط. . . . . . . . . . .
(1) من الآية رقم "31" من سورة "الرعد".
(2)
من الآية رقم "91" من سورة آل عمران.
1126 -
من الخفيف قاله عبيد بن الأبرص ورواية الديوان ص 113:
. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . والليالي الخوالي
الدلال: أن تري المرأة للرجل جرأة عليه في تغنج، وتشكل كأنها تخالفه وليس بها خلاف، سالف الدهر: المتقدم منه، ويقصد أيام الشباب.