الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: فيما يركب من الأحوال والظروف
(1)
"ص"
واستعملوا استعمال "خمسة عشر"
…
"كفة كفة" كذا "شذر مذر"
"صحرة بحرة" كذا "شذر مذر"
…
و"بيت بيت" معه "شغر بغر"(2)
و"حيث بيث" حيث بيث" و"خذع
…
مذع" "أخول" (3) بمثل متبع
"بادي بدا""بادي بدي""أيدي سبا"
…
كلا على الحال ورووا منتصبا
وهذا الاستعمال في الظروف جا
…
كـ"بين بين" ونحوا ذا المنهجا
(1) سقط العنوان من هـ.
(2)
ط "شغر بعر" في مكان "شغر بغر".
(3)
ط "أحول" في مكان "أخول".
في الوقت والنوعان قد يضاف (1) ما
…
قدم فيها، والإضافة الزما
فيما خلا منها عن (2) الحالية
…
وما خلا منها عن الظرفية
وما كـ"حيص بيص""خاز باز" من
…
خال من الأمرين هكذا (3) زكن
و"صحرة" قد أعربوا و"بحره"(4)
…
لما أتوا بعدها بـ"نحره"(5)
و"كفة لكفة" رووا و"عن
…
كفة" -أيضا- معربا وما وهن
"ش" أصل الاسم إذا قصد زيادة معناه أن تغير بنيته كجعل "ضارب"(6): "ضروبا" و"عشرة": "عشرين" و"ثلاثة": "ثلاثين".
أو يزاد على بنيته كـ"زيدين" و"هندات".
(1) ط "أضيف" في مكان "يضاف".
(2)
هـ "على" في مكان "عن".
(3)
س ش ط ع ك "نادرا" في مكان "هكذا".
(4)
ط و"لجره" في مكان "وبجره".
(5)
ط "ببحره" ع"بتحره" في مكان "بنحره".
(6)
ع ك "ضاربا".
(1)
أو يجعل تابعا أو متبوعا كـ"خمسة وعشرين" و"مائة وخمسين".
فما سلك به هذا السبيل بقي معربا لموافقة النظائر.
وما عدل به عن ذلك بني لشبه الحرف بمباينة الأسماء والأفعال، وهذا سبب بناء "خسمة عشر" وأخواته.
أو يقال:
لما كان "خمسة عشر" مركبا من (2) شيئين من جنس واحد لا عمل لأحدهما في الآخر، ولا ينفك أحدهما عن الآخر مع إرادة معناه أشبه الحروف المركبة كـ"هلا" و"لولا" و"لوما" و"أما" و"إنما" فبني لذلك.
وشبهت بـ"خمسة عشر" أحوال كـ"كفة كفة".
وظروف كـ"يوم يوم" فبنيت.
إلا أن الإضافة سائغة في هذه النوع لوجهين:
أحدهما: أنها أخف من التركيب، واستعمالها فيه لا يوقع في لبس.
بخلاف "خسمة عشر" فإنه إضافة صدره (3) إلى عجزه يوقع في لبس.
(1) ع "ويجعل".
(2)
ع ك سقط "من".
(3)
هـ سقط "صدره".
الثاني: أن تركيب باب "خمسة عشر" لازم في غير الضرورة ما دام معناه مقصودا.
بخلاف تركيب باب "كفة كفة"، فإنه قد يقال:"لقيته كفة لكفة"(1) و [لقيته] كفة عن كفة"، فيفهم منه ما يفهم مع التركيب.
ففرق بين البابين لجواز الإضافة في أحدهما دون الآخر.
وقد عاملوا بعض المضاف معاملة "خمسة عشر"، فقالوا في النداء:"يا ابن أم" و"يا ابن عم".
وفي هذا الباب في فعل ذلك بـ"بادي بدا" و"تفرق القوم أيدي سبا، وأيادي سبا"(2).
وذلك أن المضاف، والمضاف إليه كالشيء الواحد إذا لا يكمل عنى المضاف بدون المضاف إليه، فإذا انضم إلى ذلك لزوم الإضافة، وقيام جزأيها (3) مقام اسم مفرد قوي شبه الواحد، وحسن (4) التركيب كما هو "بادي بدا" و"أيدي سبا".
(1) ع "ككفة".
(2)
ينظر أمثال الميداني 1/ 275.
(3)
ع "جزئها" في مكان "جزأيها".
(4)
هـ "حشن" في مكان "حسن".
فقام "بادي بدا" مقام: مبتدئا، و"أيدي سبا" مقام: مبتددين.
ومثل "بادي بدا": "بادي بدي" قول (1) الراجز:
(1150)
- وقد علتني ذرأة بادي بدي
وهو من "بدأ [يبدأ" لا من "بدا (2)] يبدو]؛ لأنهم قالوا في معناه: "بدءة ذي بدء".
وأصل: "تفرقوا أيدي سبا، وأيادي سبا": "تفرقوا أيدي سبأ، وأيادي سبأ".
فأبدلوا الهمزة ألفا، وسكنوا الياء تخفيفا، كما فعل بياء "معد يكرب".
وقال بعض العرب: "أيدي سبا" -بالتنوين- على الإضافة وفلك التركيب، (3) والتزام سكون الياء تشبيها بالألف، وإنهم قد
(1) هـ والأصل "قال" في مكان "قول".
(2)
ع سقط ما بين القوسين.
(3)
ع سقطت الواو من "والتزم".
1150 -
من رجز ذكره أبو علي القالي في الأمالي 1/ 200 ولم ينسبه. وقد نسبه صاحب اللسان "ذرأ" إلى أبي نخيلة تابعا لصاحب الأغاني 18/ 151 حيث نسبه إلى أبي نخليلة السعدي.
الذرأة: الشمط، بادي بدا: أول كل شيء.
يسكنون في النصب ياء المنقوص المفرد، فأن يفعل ذلك المنقوص المركب أولى وأحق.
ومعنى "لقيته كفة كفة": لقيته ذوي كفتين، أي: كففته عن الاشتغال بغيري، وكفني عن الاشتغال بغيره.
ويقال: "لقيته صحرة بحرة"(1) أي: منكشفين.
ويضم إليهما "نحرة" فيعربن"؛ لأن ثلاثة أشياء لا يركبن.
و"تفرقوا شذر مذر، [(2) وشذر مذر (3)] أي: متشذرين متبذرين (4)، وميم "مذر"] (5) بدل من باء.
و"شغر بغر"(6) و"خذع مذع (7) " بمعناه، و"تركت البلاد حيث بيث، وحيث بيث"، أي: مقلبة ظهرا لبطن.
"تساقطوا أخول أخول"، يعني: متفرقين (8)، أو بمعنى "بين بين".
قال الشاعر يصف ثورا يطعن الكلاب:
(1) ينظر القاموس "صحر".
(2)
ع وك سقط ما بين القوسين.
(3)
ينظر أمثال الميداني 1/ 279.
(4)
ع "متبدين" في مكان "متبذرين".
(5)
هـ سقط ما بين القوسين.
(6)
، (7) أمثال الميداني 1/ 279.
(8)
القاموس "خول".
(1151)
- يساقط عنه روقه ضارباتها (1)
…
سقوط (2) شرار القين أخول أخولا
ومجيء هذا التركيب في الظروف أكثر من مجيئه في الأحوال، فمن ذلك قول الشاعر:
(1152)
- نحمي حقيقتنا وبعـ
…
ـض القوم يسقط بين بينا
أي: بين هؤلاء، وبين هؤلاء.
ومنه قول الآخر:
(1153)
- ومن لا يصرف الواشين (3) عنه
…
صباح مساء يبغوه خبالا
(1) في الأصل "ضارياتها".
(2)
هـ "ساقط" في مكان "سقوط".
(3)
ع، ك "الواشون" في مكان "الواشين".
1151 -
من الطويل واحد من أبيات أربعة ذكرها أبو زيد في النوادر 145، ونسبها إلى ضابئ بن الحارث البرجمي وروايته:
. . . . . . . . . . . ضارباتها
…
سقاط حديد القين. . . . . . . . . . .
كما ذكرت في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1654، والشاهد في الخصائص 2/ 130، 3/ 290 المحتسب 1/ 86، همع 1/ 249، الأصمعيات 183.
1152 -
من مجزوء الكامل، قاله عبيد بن الأبرص "الديوان: 137".
الحقيقة: ما يحق للإنسان أن يحميه كالأهل والولد والجار، يسقط بين بين: أي ضعيفا لا يعتد به.
1153 -
من الوافر لم أعثر على من عزاه إلى قائل معين ورواية السيوطي في همع الهوامع 1/ 196 "يضنوه" في مكان "يبغوه" وينظر شذور الذهب 72، والدرر اللوامع 1/ 167.
فإن خلا شيء من هذه الأحوال، والظروف عن الحالية والظرفية تعينت الإضافة، وامتنع التركيب نحو:"جاورت زيدا ذوي بيت لبيت، وهو يأتينا كل صباح ومساء"(1).
قال الشاعر:
(1154)
- ولولا يوم يوم ما أردنا
…
جزاءك والقروض لها جزاء
وما ليس حالا ولا ظرفا مما ركب تركيب "خمسة عشر" فشاذ كقولهم: "وقعوا في حيص بيص (2) " أي: في شدة يعسر التخلص منها".
ومنه قول الشاعر:
(1) عن، ك سقط الواو من "ومساء".
(2)
ينظر أمثال الميداني 1/ 127.
الحيص: الفرار. البوص: التأخر.
1154 -
من الوافر قاله الفرزدق "الديوان ص 9".
القرض: ما سلف من إساءة أو إحسان.
والبيت من شواهد سيبويه 2/ 53، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 197، وابن هشام في المغني 76، وتحدث عنه البغدادي في الخزانة 2/ 94، والشنقيطي في الدرر 1/ 168.
(1155)
- قد كنت خراجا ولوجا صيرفا
…
لم تلتحصني حيص بيص لحاص
اي: لم تنشبني شدة منشبة
ومما ركب تركيب "خمسة عشر" بشذوذ: "الخاز باز" في إحدى لغاته.
وهو ذباب، وأيضا: صوت ذباب، وأيضا: نبت (1)، وايضا: داء في اللهازم، وأيضا السنور ويقال: الخاز باز" بكسرتين، و"الخاز بازِ" و"الخاز بازُ" والخزبازُ" و"الخازِ باءَ"[و"خازُ بازٍ" (2)].
(1) ذكر الميداني في أمثاله 1/ 148 شاهدا على هذا المعنى قول ابن أحمر يصف روضة:
تكسر فوقها القلع السواري
…
وجن الخازباز به جنونا
(2)
سقط ما بين القوسين من الأصل.
1155 -
من الكامل قاله أمية بن أبي عائذ الهذلي "ديوان الهذليين 2/ 192"، وهو من شواهد سيبويه 2/ 15، والفراء في معاني القرآن 2/ 396، وابن يعيش 4/ 115.
صيرافا: أتصرف في الأمور، لم تلتحصني: لم تنشب في فتثبطني، لحاص: من أسماء الداهية -يقال: وقع في حيص بيص: إذا وقع في أمر شديد لا يخرج منه.