الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل:
"ص"
تابع ذي الضم المضاف دون "ال"
…
ألزمه نصبا، واعص من رفعا نقل
وما سواه ارفع أو انصب، واجعلا
…
كمستقل نسقا (1) وبدلا
وإن يك المنسوق (2) مقرونا بـ"أل"
…
فهو برفع أو بنصب يحتمل
وسيبويه (3) والخليل فضلا
…
رفعا، ونصبا يونس وابن العلا
كـ"يونس": "محمد" في كـ"الصنع"
…
وهو كسيبويه فيما كـ"اليسع"
ونحو "زيد" في النداء إن نسقا (4)
…
ينصب عند المازني مطلقا
وتابع المضاف غير البدل
…
والنسق (5) الذي كـ"عمرو وعلي"
ينصب حتما (6) نحو: "يا ابني الشهم يا
…
فتاي نفسه" وبالكاف ائتيا
(1) ط "أو".
(2)
ط "المسبوق".
(3)
هـ سقط الواو من "والخليل".
(4)
هـ "إن سبقا".
(5)
هـ "والسبق".
(6)
هـ سقط "حتما".
إن شئت فالحضور في أمثال ذا
…
والغيب جائزان فادر المأخذا (1)
"ش" حق تابع المنادى المضموم أن ينصب، مفردا كان أو غير مفرد؛ لأن متبوعه مبني اللفظ منصوب المحل.
فما نصب منه فعلى الأصل.
وما رفع فلشبه متبوعه بمرفوع في اطراد الهيئة.
ولا يرفع إلا وهو مفرد، أو مضاف يشبه (2) المفرد لكون إضافته غير محضة نحو:"يا زيد الحسن الوجه".
ولأصالة نصب التابع في هذا الباب فضل على الرفع بأن اشترك معه في التابع المفرد والشبيه به.
وخص بالتابع المضاف إضافة محضة، وإلى هذا الاختصاص أشرت بقولي:
تابع ذي الضم المضاف دون "أًلْ"
…
ألزمه نصبا. . . . . . . . . . .
(1) هكذا في الأصل فقط أما باقي النسخ، فقد سقط هذان البيتان وجاء موضعهما:
ينصب حتما نحو "يا ابني الأكبرا"
…
وأعط غيبا أو حضورا مضمرا
يلي مؤكد الندا كـ"يا مضر
…
كلهم" أو "كلكم" فادر الصور
وقد أثبت هذان البيتان في الحاشية من نسخة الأصل.
(2)
هـ "شبه".
وأشرت بقولي:
.... وأعص من رفعا نقل
إلى ما يراه أبو بكر بن الأنباري من جواز رفع صفة المضموم إذا كانت مضافة، وإلى ما روى (1) ابن خالويه من أن الأخفش حكى:"يا زيد بن عمرو" -بضم النون.
فهذه من الشاذ الذي لا يلتفت إليه، ولا يعرج عليه.
ثم قلت:
وما سواه ارفع أو (2) انصب .... . . . . . . . . . .
أي: ما سوى المضاف المجرد من "أل".
فدخل في ذلك المفرد، والمضاف والمقرون بـ"ال" فلهما النصب حملا على المواضع، والرفع حملًا على اللفظ لشبهه بالمرفوع.
فيقال: "يا زيد الحسن، والكريم الأب" -بالرفع (3).
و"يا زيد الحسن، والكريم الأب" -بالنصب.
وإنما لحق هذا المضاف بالمفرد في جواز الرفع؛ لأن إضافته غير محضة فعومل المفرد. وقد تناول التابع من
(1) ع ك "ما رواه".
(2)
هـ "وانصب".
(3)
هـ سقط "بالرفع".
قولي:
تابع ذي الضم. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
ما قصد من نعت نحو: "يا زيد الحسن والحسن".
ومن توكيد نحو: "يا تميم أجمعون، وأجمعين".
(1)
ومن عطف بيان نحو: "يا غلام بشر، وبشرا".
وأوهم تناول ما لم يقصد، وهو البدل، والمعطوف نسقًا. فإنهما مفتقران إلى كلام يخصهما.
وذلك أن البدل كله، والمنسوق الخالي من "ال" حكمهما (2) في الإتباع حكمهما في الاستقلال.
ولا فرق في ذلك بين الواقع بعد مضموم، والواقع بعد منصوب.
فما كان منهما مفردا ضم كما يضم لو وقع بعد "يا".
وما كان منهما مضافا نصب كما ينصب بعد "يا".
وإنما كانا كذلك؛ لأن البدل يقدر معه مثل عامل المبدل منه.
والمعطوف بحرف شبيه به لصحة تقدير العامل قبله، ولاستحسان ظهوره توكيدا، كما يظهر مع البدل.
(1) ع ك "أو من عطف بيان".
(2)
هـ "حكمها".
فإن قرن المعطوف بـ "ال" امتنع تقدير حرف النداء قبله، أشبه النعت، وجاز يه الرفلع والنصب (1)، كما يجوز في النت المفرد، واختلف في المختار منهما.
فقال الخليل، وسيبويه (2)، والمازني: هو الرفع.
وال أبو عمرو، وعيسى بن عمر، ويونس، والجرمي:
النصب وقال محمد بن زيد المبرد (3): إن كانت "ال" معرفة كما هي ي "الصنع"(4) فالمختار: النصب؛ لأن المعرف باألف والام يشبه (5) المضاف.
(1) ع ك "وجاز فيه النصب والرفع".
(2)
ينظر الكتاب 1/ 305.
(3)
جاء في المقتضب 4/ 12، وما بعدها:
فإن عطفت اسما فيه ألف ولام على مضاف أو مفرد فإن فيه اختلافًا:
أما اخليل وسيبويه والمازني فيخارون ارفع فيقولون: "يا زيد والحارث أقبلا".
أبو عمرو، وعيسى بنعمر، ويونس، وأبو عمر الجرمي فيختارون النصب
…
ثم قال المبرد؛ وكلا القولين حسن. والنصب عندي حسن على قراءة الناس
…
وبهذا يعلم أن المبرد لم يفصل التفصيل الذي ذكره الصنف، وإنما الذي أورده هذا: ابن يعيش في شرح المفلصل 2/ 3، وابن السراج في الأصول 1/ 409.
وينظر في هذه المسألة: شرح الكافية للرضي 1/ 127.
(4)
الرجل الصنع: الحاذق الدرب بالصع.
(5)
ع "شبيه".
وإن كنت غير معروفة كما هي في "اليسع" فالمختار: الرفع؛ لأن الألف واللام إذا لم تعرف (1) لم يشبه ما هي فيه المضاف.
ثم أشرت بقولي:
ونحو "زيد" في الندا إن نسقا
…
ينصب عند المازني مطلقا
إلى أن المازني يجيز أن يقال: "يا زيد وعمرا" و"يا عبد الله" وزيد". [وهذا مذهب الكوفيين.
قال ابن السراج:
"وزعم أبو عثمان أنه يجوز: "يا زيد وعمرا (2)] أقبلا" على الموضع- كما جاز: "يا زيد زيدا أقبل" -بعطف "زيدا" الثاني على الموضع عطف بيان"(3).
ثم أشرت إلى أن المنادى المضاف يجب نصب تابعه؛ لأن رفع التابع إنما جاز إذا كان لفظ متبوعه شبيها (4) بالمرفوع.
واستثنيت البدل؛ لأنه لا ينصب إلا إذا (5) كان مضافا.
والمعطوف الذي كـ"عمرو"؛ لأنه لا ينصب إلا عند
(1) الأصل "يعرف".
(2)
هـ سقط ما بين القوسين.
(3)
أصول ابن السراج 1/ 454.
(4)
هـ "شبها".
(5)
ع ك "إن كان مضافا".
المازني، والكوفيين كما سبق.
ثم أشرت إلى أن للمنادى اعتبار حضور من قبل ما عرض له من المواجهة، واعتبار غيبة؛ لأنها الأصل.
فباعتبار العارض يقال: "يا تميم (1) كلكم" و"يا زيد نفسك".
وباعتبار الأصل يقال: "يا تميم (2) كلهم" و"يا زيد نفسه". وقد اجتمع الاعتباران في قول الشاعر:
(895)
- فيأيها المهدي الخنا من كلامه
…
كأنك يضعو في إزارك خرنق
"ص"
و"أيها" وصل ندا ما فيه "أل"
…
والتاء في التأنيث زد تكف العذل
و"ها" لتنبيه وما بعد صفه
…
يلزمها الرفع لدى ذي المعرفه
(1) هـ "يا مضر".
(2)
ع ك هـ "مضر".
895 -
من الطويل لم ينسب إلى قائل معين، ورواية السيوطي في الهمع 2/ 134.
. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . في ثيابك
…
يضغو: يصوت.
خرنق: بكسر الخاء المعجمة، والنون: ولد الثعلب.
والمازني نصبها أجاز (1) لا
…
نقلا، ولكن بقياس عملا
وهي لدى الأخفش تكميل صله
…
و"أي" موصول حر بالتكمله (2)
و"أيهذا""أيها الذي" ورد
…
ووصف "أي"بسوى هذا يرد
ومثل "أي" ما به أشرت في
…
لزوم رفع صفة لا تكتفي
بدونها، وما بدون الوصف تم
…
حين ينادى انعته نعتك العلم
وتابع التابع محمول على
…
ما جازه في لفظه محصلا
كـ"أيها الجاهل ذو التنزي
…
لا توعدني حية (3) بالنكز"
"ش" إذا قلت: "أيها الرجل" فـ"أي"(4) و"الرجل" كاسم واحد.
(1) س ش ط ع ك "جوز".
(2)
سقط هذا البيت من الأصل، ومن س وش وط وهـ.
(3)
ع "حبة".
(4)
هـ "وأي".
و"أي" مدعو، والرجل" نعت له ملازم؛ لأن "أيا" مبهم لا يستعمل بغير صلة إلا في الجزاء (1) أو الاستفهام.
فلما لم يوصل ألزم الصفة لتبينه كما تبينه (2) الصلة.
و"ها": حرف تنبيه.
فإذا قلت: "أيها (3) الرجل" لم يصلح في "الرجل" إلا الرفع؛ لأنه المنادى حقيقة، و"أي" متوصل به إليه.
وإن قصد مؤنث زيدت التاء كقوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} (4).
وأجاز المازني، والزجاج نصب صفة "أي" قياسا على صفة غيره من المناديات المضمومة.
وقد يوصف "أي" باسم إشارة أو موصول فيه الألف، واللام كقوله تعالى:(5){وَقَالُوا (6) يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} (7).
(1) هـ "في الخبر".
(2)
ع ك "بينته".
(3)
هـ "يأيها".
(4)
الآية رقم "27" من سورة "الفجر".
(5)
الآية رقم "6" من سورة الحجر.
(6)
سقط من الأصل "قالوا".
(7)
سقط من الأصل "إنك لمجنون".
وكقول الشاعر:
(896)
- ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه
…
لأمر نحته عن يديه المقادر
ومن وصف "أيا" بغير ما أشرت إليه فقد أخطأ.
وإلى ذا (1) أشرت بقولي:
. . . . . . . . . . .
…
ووصف "أي" بسوى هذا يرد
ويجوز أن توصف (2) صفتها، ولا تكون إلا مرفوعة: مفردة كانت أو مضافة كقول الراجز:
(897)
- يأيها الجاهل ذو التنزي
(898)
-[لا توعدني حية بالنكز](3)
ومثل "أي" في لزوم رفع صفتها، وعدم الاستغناء عنها صفة اسم الإرشاة إذا جعل سببا إلى نداء ما فيه الألف واللام،
(1) ع ك "ذلك".
(2)
في الأصل "يوصف".
(3)
سقط من ع وك.
896 -
هذا بيت من الطويل قاله ذو الرمة "الديوان 338" الباخع: القاتل، نحته المقادر: حرفته.
897 -
898 - هذا رجز لرؤبة "الديوان ص 63".
التنزي: التسرع والتوثب. وقيل في الشر خاصة.
النكز: نكزته الحية لسعته بأنفها، فإذا عضته قيل: نشطته.
كما فعل بـ"أي". فتقول: "يا هذا الرجل" -بالرفع لا غير- إذا أردت ما أردت بقولك: "يأيها الرجل".
فإن قدرت الوقف على هذا ولم تجعله وصلة، وكان مستغنيا بإفراده جاز نصب صفته ورفعها.
وهذا أردت بقولي:
. . . . . . . . . . . وما بدون الوصف تم
…
حين تنادي انعته نعتك العلم (1)
"ص"
وبانتصاب الثان فه والأول
…
من "زيد زيد اليعملات الذبل"
ونحوه وإن ضممت الأولا
…
والثاني منصوب فعلت الأمثلا
"ش" إذا كرر (2) اسم مضاف في النداء نحو قول الراجز:
(899)
- يا زيد زيد اليعملات الذبل
(900)
- تطاول الليل عليك فانزل
(1) حاشة في الأصل:
"واستغنى عن صفة اسم الإرشاة في النداء في قول الشاعر:
أيهذان كلا زاديكما
…
ودعاني واغلا فيمن وغل
تمت".
(2)
ع ك "تكرر".
899 -
900 - هذا رجز ينسب إلى عبد الله بن رواحة رضي الله عنه "الديوان ص 99 - 100". =
فلا بد من نصب الثاني.
وفي الأول وجهان: الضم، والفتح.
فإن ضم؛ فلأنه منادى مفرد معرفة، ونصب الثاني حينذ؛ لأنه منادى مضاف، أو توكيد، أو عطف بيان، أو بدل، أو منصوب بإضمار "أعني".
وإن فتح الأول فهو على مذهب سيبويه (1): منادى مضاف إلى ما بعد الثاني، والثاني مقحم بين المضاف والمضاف إليه.
ومذهب المبرد (2) أن الأول منادى مضاف إلى محذوف دل عليه الآخر.
= ولكنه نسب في كتاب سيبويه 1/ 315 إلى بعض ولد جرير، ونسب في الكامل 7/ 146 لعمر بن لجأ.
زيد: قيل هو زيد بن أرقم، وكان في حجر عبد الله بن رواحة يتيمًا.
اليعملات: الإبل القوية على العمل.
الذبل: الضامرة من طول السفر.
(1)
ينظر الكتاب 1/ 314.
(2)
قال المبرد في المقتضب 4/ 227 وما بعدها:
"هذا باب الاسمين اللذين لفظهما واحد والآخر مضاف، وذلك قولك: "يا زيد زيد عمرو" و"يا تيم تيم عدي".
فالأجود في هذا أن تقول: "يا تيم تيم عدي" فترفع الأول؛ لأنه مفرد، وتنصب الثاني؛ لأنه مضاف، وإن شئت كان بدلا من الأول، وإن شئت كان عطفا، عليه عطف البيان. فهذا أحسن الوجهين. والوجه الآخر أن تقول: يا تيم تيم عدي، ويا زيد زيد عمرو
…
ثم قال المبرد: وينشدون هذا البيت لجرير على الوجهين وهو قوله:
يا تيم تيم عدي لا أبا لكم
…
لا يلقينكم في سوأة عمر
والأجود يا تيم تيم عدي -لأنه لا ضرورة فيه ولا حذف، ولا إزالة شيء عن موضعه".
والثاني مضاف إلى الآخر، ونصبه من خسمة أوجه -كما سبق".
ومن النحويين من جعل الاسمين عند فتح الأول مركبين تركيب "خمسة عشر"(1).
(1) يقصد المصنف بذلك السيرافي، فقد قال عند شرحه لقول سيبويه "هذا باب يكرر فيه الاسم في حال الإضافة، ويكون الأول بمنزلة الآخر .... ".
قال السيرافي.
"وعندي وجه ثالث لم أعلم أحد ذكره، وهو قوي في نفسي، وذلك أن تجعل أصله: "يا زيد زيد عمرو"، فيكون زيد عمر الثاني نعتا للأول مثل قولنا: "يا زيد بن عمرو" ثم تتبع حركة الأول المبني حركة الثاني المعرب".