المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب العدد: "ص" بالتاء إلى الثلاثة اذكر عشره … في عد ما - شرح الكافية الشافية - جـ ٣

[ابن مالك]

الفصل: ‌ ‌باب العدد: "ص" بالتاء إلى الثلاثة اذكر عشره … في عد ما

‌باب العدد:

"ص"

بالتاء إلى الثلاثة اذكر عشره

في عد ما آحاده مذكره

واحذف لتأنيث (1) ومعدود يلي

بالجر جمع قلة كـ"أشمل".

وناب ذو الكثرة فيما عدما

ذا قلة نحو: "قلوب" و"دما"

و"القرء" و"الأقراء" مما يؤثر

واستعملوا مع ذا "ثلاثة قرو"

وما من التذكير والتأنيث في

لفظ اسم اعتبر وموصوف قفي

بالوصف نحو: "ربعة"(2) وربما

رجح معنى اسم لداع علما

(1) هـ "لما ثبت" في مكان "التأنيث".

(2)

في الأصل "ركعة".

ص: 1656

و"مائة" -أيضا- أضف لكن إلى

فرد ونادرا سوى ذا جعلا

وفرعها كمثلها، (1) وما سمع

من "مائتين عاما" احفظ واقتنع

وإن تضف (2) لـ"مائة" تفرد وقد

رووا "مئين" وقليلا ما ورد

و"الألف" مفرد مذكر فما

لمثله صح له به احكما

و"أحد" اذكر وصلنه بـ"عشر"

مركبا قاصد معدود ذكر

وقل لدى التأنيث: "إحدى عشره"

والشين فيها عن تميم (3) كسره

وشذ في تركيب "الاثني عشره"

واللغة الأولى هي المشتهره

ومع غير "أحد" و"إحدى"

ما معهما فعلت فافعل قصدا

ولـ"ثلاثة" و"تسعة" وما

بينها إن ركبا ما قدما

(1) هـ "أو ما" فيم مكان "وما".

(2)

ط "يضف".

(3)

ط ع ك "لتميم".

ص: 1657

"عشرا"(1) اجعل عجزا لذي التا

واختم بـ"بعشرة" المضاهي "استا"(2)]

وأول "عشرة": "اثنتي" و"عشرا"

"اثني" إذا أنثى تشا أو ذكرا

واليا لغير الرفع، وارفع بالألف

والفتح في جزأي سواهما ألف

وبعضهم سكن (3) عين "عشر"

من بعد فتح، ومع "اثنا" قد ندر

و"بضعة" كـ"تسعة" فما (4) سفل

ومطلقا مجراه يجري حيث حل

وافتح أو اسكن يا "ثماني عشره"

أو احذف اثر فتحة أو كسره

وبعضهم نون "ثمان"(5) جعلا

محل إعراب كقول من خلا:

"لها ثنايا أربع حسان

وأربع فثغرها ثمان"

(1) ط "وعشر".

(2)

سقط هذا البيت من ش، ع، ك.

(3)

ك ع "مسكن".

(4)

ع "كما" في مكان "فما".

(5)

ع "ثماني".

ص: 1658

وبعد "تسعة" و"تسع" ركبا

"عشرون" عم وكجمع أعربا

كذا "ثلاثون" إلى "تسعينا"

والنيف (1) اذكر قبل مستبينا

بحالتيه، واعطفن العقدا

كـ"خمسة (2) وأربعين عبدا"

وميزان ذا العقد والمركبا

بلازم التنكير فردا نصبا

وكون ذا التمييز مقرونا بـ"أل"

نطق به عند الكسائي يحتمل (3)

كذا أجاز وحده -نحو: "الأحد

العشر (4) الدرهم" في باب العدد

وكون "آل" مقترنا بالصدر لا

سواه من غير خلاف قبلا

وكون "ال" في جزأي المركب

فحسب واه ليس بالمستصعب

(1) النيف: لك ما زاد على العقد إلى أن يبلغ العقد الثاني.

(2)

هـ "كسته" في مكان "كخمسة".

(3)

ش، ع، ك، "محتمل".

(4)

ع ك "العشرة".

ص: 1659

وإن تعرف ذا إضافة فمع

آخر إجعل "أل" وغير ذا امتنع

وشذ نحو: "الخمسة الأثواب"

ومن يقس يحد عن الصواب

والجنس واسم جمع افصل (1) بعد "من"

من عدد نحو: "ثلاث من لبن"(2)

وشذ ما له أضيف كـ"البقر"(3)

والتا لها هنا الذي قبل استقر

وحكمها رتب على المذكور لا

واحدة إن لم يكن قد جعلا

نائب جمع نحو: "رجلة" كذا

"أشيا" فبالتا عد ذين يحتذى

وسبق "من" وصف ينافي حكم ما

جرت يزيل حكمه فليعلما

وما لوصف متأخر أثر

نحو: "ذكور" بعد "ضأن" أو "بقر

والجنس (4) ذو الوجهين يأتي عدده

بحسب الوجه الذي تعتمده (5)

(1) ط "أفضل" في مكان "فصل".

(2)

المضروب من الطين للبناء.

(3)

س ش ط "النفر".

(4)

ع"الوجه" في مكان "والجنس".

(5)

ع "يعتمده".

ص: 1660

فـ"الطير" بالتا، وبدونها يعد

فهو بتذكير، وتأنيث ورد

وإن أضفت عددا مركبا

يبقى (1) البنا، وبعضهم قد أعربا

مفتوح صدر، وسوانا إن يضف

يعرب كلا الجزأين مثل ما أصف (2)

أعني (3) مضافا أول لآخر

كـ"ذي (4) ثلاث عشرة ابن عامر"

ولا يجوز أن يضاف (5)"اثنا عشر"

إلا إذا كان اسم انثى أو ذكر

وعند ذاك العجز احذف إن تضف

فهو كنون اثنين حكما فاعترف

وصغ من اثنين فما فوق إلى

"عشرة" كـ"فاعل" ومن "فعلا"

واختمه في التأنيث بالتا ومتى

ذكرت فاذكر "فعالا" بغير تا

(1) س ش ط "تبق" في مكان "يبقى".

(2)

ع "تضيف أضف" في مكان "مثل ما أضف".

(3)

ط "أغنى" في مكان "أعني".

(4)

الأصل "كذا ثلاثة" في مكان "كذي ثلاث".

(5)

س ش ط "أن تضيف " في مكان "أن يضاف".

ص: 1661

وإن ترد بعض الذي منه بني

تضف إليه مثل بعض بين

وإن ترد جعل الأقل مثلما

فوق فحكم "جاعل" له احكما

كـ"ثالث اثنين" ونون (1) وانصبا

إن شئت والتأنيث بالتا وجبا

كقولنا: "ثالثة (2) اثنتين" أو

"ثالثة ثنتين" فاقف ما قفوا

وإن أردت مثل: "ثاني اثنين"

مركبا فجيء بتركيبين

عجزاهما مثلان، وابدأ أولا

بـ"فاعل" من صدر ثان واجعلا

"حاديا" الواحد، والفتح التزم

وفي الكلم الأربع والآخر سم

بالتاء في التأنيث مطلقا ومع

"عشرين" للتسعين فاعل (3) يقع

وغير "حاد" دون تنييف (4) وجد

و"الحاد" في التنييف لا غير يرد

(1) ط "فنون".

(2)

ع ك "ثلاثة اثنتين".

(3)

ع ك "فاعلا" في مكان "فاعل".

(4)

ع ك "نيف" في مكان "تنييف".

ص: 1662

وشاع الاكتفاء بـ"فاعل" وما

وركب معه لاختصار فاعلما

وربما أضيف "فاعل" إلى

ما أصله صدرا له قد جعلا

و"فاعل" حين يضاف معرب

وحكمه البنا إذا يركب

وربما أعرب حين يختصر

والعجز ابن مطلقا دون حذر

وثعلب أجاز نحو: "رابع

أربعة" وما له من تابع

"ش" تثبت تاء "ثلاثة" فما فوقها إلى "عشرة" إن كان واحد المعدود اسما مذكرا، وتسقط (1) إن كان مؤنثا.

نحو: "عندي من العبيد ثلاثة ومن الإماء ثلاث"(2).

فإن قصدت الإضافة إلى المعدود جيء به جمع قلة نحو: "لي ثلاثة أعبد، وثلاث آم"(3).

فإن أهمل جمع القلة أضيف إلى جمع الكثرة نحو: "صدت ثلاثة ثعالب: وثلاث (4) أرانب" و"شويت ثلاثة قلوب"

(1) هـ "أو تسقط".

(2)

هـ "ومن الإماء ثلاثة".

(3)

جمع تكسير لأمة "سيبويه 2/ 191".

(4)

ع "ثلاثة أرانب".

ص: 1663

و"أرقت ثلاثة (1) دماء".

وقد يضاف إلى جمع كثرة مع وجدان جمع قلة كقوله -تعالى: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} (2).

ويعتبر التذكير والتأنيث في غير الصفة بالفظ فتقول:

"ثلاثة أشخص" قاصد نسوة.

و"ثلاث أعين" قاصد رجال.

لأن لفظ "شخص" مذكر، ولفظ "عين" مؤنث.

فإن اتصل بالكلام ما يزاد (3) به المعنى ظهورًا، أو (4) يكثر معه قصد معنى التذكير جاز الوجهان.

وقد يرجح اعتبار المعنى كقول تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ (5) أَسْبَاطًا (6) أُمَمًا} .

فبذكر "أمم ترجح حكم التأنيث، ولولا ذلك لقيل: "أنثى عشر أسباطا" (7)؛ لأن السبط (8) مذكر.

(1) ع ك "ثلاث دماء".

(2)

من الآية رقم "228" من سورة "البقرة".

(3)

ع هـ "ما يراد" في موضع "ما يزاد".

(4)

ع ك "ويكثر" في مكان "أو يكثر".

(5)

ع "عشر".

(6)

من الآية رقم "160" من سورة "الأعراف".

(7)

ع "سبطا".

(8)

السبط: القبيلة من اليهود "قاموس".

ص: 1664

ومنه قول الشاعر:

1140 -

وكان مجني دون من كنت أتقي

ثلاث شخوص: كاعبان ومعصر

فبقوله: "كاعبان ومعصر" وترجح التأنيث، لولا ذلك لقال:"ثلاثة شخوص"؛ لأن "الشخص" مذكر.

ومثله قول الآخر:

1141 -

وإن كلابا هذه عشر أبطن

وأنت بريء من قبائلها العشر

وتغليب المعنى لكثرة قصده كقولهم: "ثلاثة أنفس" مع أن النفس مؤنثة.

لكن كثر استعمالها مقصودا بها إنسان فجعل عددها بالتاء

1140 - من الطويل، قاله عمر بن أبي ربيعة "الديوان ص 100" من أبيات لها قصة ذكرت في الديوان، وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 91، وشرح التسهيل 2/ 134.

المجن: الترس، الكاعب: الجارية حين يبدو ثديها للنهود، المعصر: الجارية أول ما أدركت.

1141 -

من الطويل ينسب إلى النواح الكلابي، وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 90، وشرح التسهيل 2/ 134، ونسب في كتاب سيبويه إلى رجل من بني كلاب.

البطن: ما دون القبيلة، وفوق الفخذ.

"المقتضب 2/ 184، الخصائص 2/ 417 الإنصاف 769، العيني 4/ 484، همع الهوامع 2/ 194".

ص: 1665

على وفق القصد، قال الشاعر:

(1142)

- ثلاثة أنفس وثلاث ذود

لقد جار الزمان على عيالي

وحكى يونس أن رؤبة قال: "ثلاث أنفس"، فأسقط (1) التاء مراعاة لتأنيث اللفظ (2).

فإن (3) كان المعدود صفة لم يعتبر لفظها، لكن يعتبر لفظ موصوفها المنوي.

فتقول (4): "ثلاثة ربعات"(5) إذا قصدت رجالا.

وكذا (6) تقول: "ثلاثة دواب" إذا قصدت ذكورا؛ لأن الدابة صفة في الأصل.

(1) ع "أسقط".

(2)

ينظر كتاب سيبويه 2/ 174، وعبارة سيبويه:"على تأنيث النفس".

(3)

ع ك "وأن".

(4)

ك "فيقول".

(5)

الربعة: من كان بين الطول والقصر.

(6)

ع سقط "كذا".

1142 -

من الوافر ثاني بيتين قالهما الحطيئة حين خرج في سفر، ومعه امرأته أمامه وبنته مليكة فنزلا منزلا وسرح ذودا له ثلاثا فلما قام للرواح فقد إحداهما، والبيتان في تكملة ديوان الحطيئة 270، وفي طبقات ابن سلام 96.

وذكر صاحب الأغاني 2/ 173 أنه رأى البيتين ضمن أبيات لرجل من بني عامر بن صعصعة في أمالي الزجاجي الوسطى وهما في أمالي الزجاجي ص 233، وفي الخزانة 3/ 301، ونقل محقق الأمالي ما ورد في الخزانة.

ص: 1666

ومن ترتيب حكم العدد على حال الموصوف المنوي قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (1).

وتضاف "المائة" فما فوقها إلى المعدود مفردًا، كقوله تعالى:{بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ} (2).

وقد تضاف "مائة" إلى جمع كقراءة حمزة، والكسائي:{وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} (3).

[وقولي]

وفرعها كمثلها. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .

أي: تثنية "المائة" يعامل مع المعدود معاملة "المائة" فيقال: "عندي مائتا درهم" بالإضاف إلى مفرد.

وفي (4) شعر الربيع بن ضبع الفزاري:

(1143)

- إذا عاش الفتى مائتين عاما

فقد ذهب المسرة والفتاء

(1) من الآية رقم "160" من سورة "الأنعام".

(2)

من الآية رقم "259" من سورة "البقرة".

(3)

من الآية رقم "25" من سورة "الكهف".

(4)

ك سقطت الواو من "وفي شعر".

1143 -

من الوافر وراوية أبي علي القالي في النوادر ص 215.

. . . . . . . . . . .

فقد أودى المسرة. . . . . . . . . . .

ورواه ابن الخباز في شرح الدرة ص 105. =

ص: 1667

فميز بمنصوب، ولم يضف. وهو شاذ، فالأولى ألا يقاس عليه.

وتحذف (1) تاء العدد المضاف إلى: "مائة" لتأنيثها، وتفرد تخفيفا لثقلها بالتأنيث، والاحتياج إلى مميز بعدها.

وقد يضاف إليها مجموعة كقول الشاعر:

(1144)

- ثلاث مئين للملوك وفي بها

ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم

ويضاف إلى الألف مجموعا، وتثبت تاء المضاف إليه

لتذكيره كقوله (2) تعالى: {أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ} (3).

وإلى هذا أشرت بقولي:

=

. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . فقد ذهب اللذاذة

وقد استشهد سيبويه بالبيت في موضعين 1/ 106، 1/ 293، ونسب البيت في الموضع الأول إلى الربيع بن ضبة، وفي الموضع الآخر إلى يزيد بن ضبة، وإن كان الأعلم نسبه في الموضعين إلى الربيع بن ضبة. "المقتضب 2/ 192، مجالس ثعلب 332، المعمرين 7، جمل الزجاجي 246، ابن يعيش 6/ 28، الخزانة 3/ 306".

(1)

ع ك "ويحذف".

(2)

هـ "لتذكيره كذه كقوله".

(3)

من الآية رقم "124" من سورة "آل عمران".

1144 -

من الطويل قاله الفرزدق

في إحدى قصائده يمدح =

ص: 1668

و"الألف" مفرد مذكر (1) فما

لمثله صح له به احكما

ثم أخذت في بيان تركيب العدد، وما يتعلق بهن فأشرت إلى أن للمذكر منه:"أحد عشر" [واثنا عشر" و"ثلاثة عشر"

إلى "تسعة عشر".

وللمؤنث:

"إحدى عشرة" و"اثنتا عشرة"(2)] و"ثلاث عشرة"

إلى "تسع عشرة".

= سليمان بن عبد الملك ويهجو جريرا، وقيسا "الديوان 853"، وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 90، وشرح التسهيل 2/ 133.

وقصة رداء الفرزدق مشهورة، فقد حج سليمان بن عبد الملك فبلغه، وهو بمكة ثورة لبعض بني تميم، فخطب الناس بمسجد عرفات فذكر غدر بني تميم، ووثوبهم على سلطان الأمويين، وإسراعهم إلى الفتن.

فقام الفرزدق -وكان حاضرا- فقال وفتح رداءه:

"يا أمير المؤمنين هذا ردائ رهن لك بوفاء بني تميم، والذي بلغك كذب".

ورواية البيت في الديوان:

فدي لسيوف من تميم وفى بها .... . . . . . . . . . .

الأهاتم: واحدها أهتم: المكسر الأسنان أو المراد: بنو الأهتم. وهو لقب سنان ابن سمي بن سنان بن خالد بن منقر؛ لأنه هتمت تنيته يوم الكلاب.

(1)

في الأصل "مذكر مفرد" في مكان "مفرد مذكر".

(2)

هـ سقط ما بين القوسين.

ص: 1669

تجري أول الجزأين على ما كان له قبل التركيب من ثبوت التاء في التذكير، وسقوطها في التأنيث.

وتعكس العمل في الثاني:

إلا أن شين: "عشرة" تسكن في لغة الحجازيين، وتكسر في لغة التميميين.

وقد تترك على ما كانت عليه من الفتح، وبذلك قرأ الأعمش (1){فانفجرت منه اثنتا عَشَرة عينا} (2).

بينت ترجيح (3) السكون بقولي:

. . . . . . . . . . .

واللغة الأولى هي المشتهره

وأشرت (4) بقولي:

ومع غير "أحد" و"إحدى"

ما معهما فعلت فافعل (5) قصدا

إلى أن ثاني جزأي المركب "عشر"(6) في التذكير

(1) سليمان بن مهران الأعمش الكوفي، المتوفى سنة 148، سبق التعريف به.

(2)

من الآية رقم "60" من سورة "البقرة".

وتنظر قراءة الأعمش في المحتسب 1/ 85، وما بعدها.

(3)

هـ "جيح" في مكان "ترجيح".

(4)

هـ "فأشرت".

(5)

هـ "فاعل" في مكان "فافعل".

(6)

ع "عشرة".

ص: 1670

"عَشَرة" في التأنيث.

ثم أكدت البيان مشيرا بقولي:

ولـ"ثلاثة" و"تسعة" وما

بينهما إن ركبا ما قدما

إلى أن تاء صدر المركب تثبت في التذكير، وتسقط في التأنيث كما كان يفعل بهما في الإفراد.

ثم زدت ذلك بيانا بقولي:

"عشرا" اجعل عجزا لذي التا

واختم بـ"عشرة" المضاهي "أستا"] (1)

أي: المجرد من التاء

ثم بينت أن "اثنين" واثنتين" يقال في تركيبهما:

"اثنا عشر" و"اثنتا عشرة" في الرفع.

و"اثني عشر" و"اثنتي عشرة" في الجر والنصب.

بإعراب الصدر وبناء العجز.

وخص بالإعراب (2)"اثنا"(3) و"اثنتا" لوقوع العجز منهما موقع النون.

(1) سقط ما بين القوسين من ع، ك وجاء في مكانه.

وأول عشرة اثنتي وعشرا

اثني إذا أنثى تشا أو ذكرا

(2)

هـ "بإعراب" في مكان "بالإعراب".

(3)

ع "اثنتى" في مكان "اثنا".

ص: 1671

فكما كان الإعراب مع النون ثابتًا ثبت مع الواقع موقعها.

وقد نبهت على أنه لاحظ في الإعراب لغير "اثني" واثنتي" من جزأي المركب بقولي:

. . . . . . . . . . .

والفتح في جزأي سواهما ألف.

ثم بينت أن عين (1)"أحد عشر" ونحوه قد تسكن استثقالا لتوالي الحركات، ومنه قراءة (2) يزيد بن القعقاع (3):"إني رأيت أحد عْشَرَ كوكبا"(4).

وإياه عنيت بقولي:

وبعضهم سكن (5) عين "عشرة"

من بعد فتح. . . . . . . . . . .

وقراءة (6) هبيرة (7) صاحب حفص (8) بسكون عين: "اثنا عشرة شهرا"(9).

(1) ع "غير".

(2)

ينظر المحتسب 1/ 332.

(3)

أحد القراء العشرة وقد سبق التعريف به.

(4)

من الآية رقم "4" من سورة "يوسف".

(5)

ع "مسكن" في مكان "سكن".

(6)

الأصل "وقرأ هبيرة".

(7)

هبيرة بن محمد التمار له ترجمة في طبقات ابن الجزري 2/ 353.

(8)

حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي، توفي سنة 180 هـ تقريبا.

(9)

من الآية رقم "36" من سورة "التوبة".

ص: 1672

وإليه (1) أشرت بقولي:

. . . . . . . . . . .

ومع "اثنا" قد ندر

ثم قلت:

و"بضعة" كـ"تسعة" فما (2) سفل .... . . . . . . . . . .

مشيرا إلى أن "بضعة" قد (3) يراد به "واحد" فما فوقه إلى التسعة. [(4) هذا قول الفراء](5).

وأنه يجري مجرى "تسعة" مطلقا، أي: في الإفراد، والتركيب وعطف "عشرين" وأخواته عليه.

وأن تاءه (6) كتاء "تسعة" في ثبوت وسقوط نحو: "لبثت بضعة أعوام، وبضع سنين" و"عندي بضعة عشر غلاما، وبضع عشرة أمة"، وبضعة وعشرون كتابا، وبضع وعشرون صحيفة".

وهذا المراد بقولي:

. . . . . . . . . . .

ومطلقا مجراه يجري حيث حل

(1) ع ك "وإلى هذا أشرت".

(2)

هـ "فيما" في مكان "فما".

(3)

ع ك هـ سقط "قد".

(4)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(5)

قال الفراء في معاني القرآن 2/ 46: "البضع: ما دون العشر".

(6)

هـ "تاؤه".

ص: 1673

[(1) والأولى أن يراد بـ"بضعة" من "ثلاثة" [إلى (2)"تسعة".

وبـ"بضع" من "ثلاث"(3)] إلى "تسع".

فيحمل الثابت التاء على الثابتها، والساقطها على الساقطها (4)].

ثم بينت أن في "ثمان" إذا ركبت أربع لغات: فتح الياء وسكونها، وحذفها مع كسر النون، أو فتحها كقول الشاعر:

(1145)

- ولقد شربت ثمانيا، وثمانيا

وثمان عشرة اثنتين وأربعا

ثم بينت أن بعض العرب في الإفراد يجعل نونها حرف إعراب.

ومنه قول الراجز:

(1146)

- لها ثانيا أربع حسان

(1147)

- واربع فثغرها ثمان

(1) بداية سقط من الأصل.

(2)

بداية سقط من ع.

(3)

نهاية سقط ع.

(4)

نهاية سقط الأصل.

1145 -

من الكامل ينسب للأعشى، وليس في ديوانه "المقتضب" 2/ 67 الأشموني 4/ 72، اللسان "ثمن".

1146 -

1147 - رجز يستشهد به النحويون، ولم أر من نسبه منهم =

ص: 1674

ومثله قراءة بعض القراء (1): {(2) وله الجَوَارُ المنشآت [في البحر كالأعلام]} (3). بضم الراء.

ومثله -أيضا- قول بعض العرب في الرباعي: رباع، وفي الشناحي -وهو الطويل -شناح.

وأردت بقولي:

. . . . . . . . . . .

"عشرون" عم. . . . . . . . . . .

أن (4) المذكر (5) والمؤنث فيه سواء.

ثم بينت أن النيف (6) يقدم (7) على "عشرين" وأخواته

= لقائل وهو في اللسان "ثمن" و"ثغر"، وفي التصريح 2/ 274، والأشموني 4/ 72، والضمير في "لها" يعود إلى "كريا" في بيت سابق قال البغدادي في الخزانة بعد أن ذكر الشاهد:

أنشده ثعلب، ولا أعرف صاحب هذا الرجز، وأنشده "المعري في شرح ديوان البتحتري بقبل هذين البيتين بيتا ثالثا هو:

إن كريا أمة ميسان

(1)

هم ابن مسعود، وعبد الوارث عن أبي عمرو، والحسن "مختصر ابن خالويه ص 149".

(2)

من الآية رقم "24" من سورة "الرحمن".

(3)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(4)

هـ "إلى" في مكان "أن".

(5)

ع "المذكور" في مكان "المذكر".

(6)

ع "نيف" في مكان "النيف".

(7)

في الأصل "يقدم".

ص: 1675

بحالتيه أي: بثبوت التاء في التذكير، وسقوطها في التأنيث.

ثم يذكر العقد معطوفا على النيف.

فيقال في المذكر: "ثلاثة وعشرون" وفي المؤنث "ثلاثة وعشرون" إلى تسعة وتسعين فتى" وتسع وتسعين فتاة".

ثم بينت أن المركب، و"باب عشرين" مميزان بمفراد، نكرة، منصوبة على التمييز.

[ثم أشرت إلى أن الكسائي يجيز نحو: "الأحد العشر الدرهم".

وخالفه الفراء في تعريف تمييز المركب، واتفقا على تعريف تمييز "العشرين"(1)].

والصواب التزام تنكير التمييز -مطلقا-

فإن قصد تعريف العدد المركب اقتصر على تعريف

(1) سقط ما بين القوسين من ع، وك وهـ وجاء في موضعه:

ثم أشرت إلى أن الكسائي والفراء يجيزان نحو "الأحد العشر الدرهم والعشرين الدرهم"

،

وما ورد في هذه النسخ يتفق وما جاء في معاني القرآن 2/ 32 وما بعدها حيث قال الفراء: "ويجوز ما فعلت "الخمسة العشر". . . . . . . . . . .

ثم قال:

وإن شئت أدخلت الألف واللام -أيضا- في الدرهم الذي يخرج مفسرا فتقول: ما فعلت الخمسة العشر الدرهم".

ص: 1676

صدره. وقد يعرف الصدر والعجز على ضعف.

وجاز ذلك مع أنهما كاسم واحد؛ لأن الإفراد فيهما (1).

ملحوظ من قبل أنه اغتفر فيهما لتولاي ست حركات في "أحد عشر". [و"أربعة عشر" (2)] و"ثمانية عشر".

وتوالي خمس حركات في "ثلاثة عشر" فما فوقها [سوى "أربعة عشر" و"ثمانية عشر" (3)].

فكما لحظ فيهما الإفراد من هذا الوجه جاز أن يلحظ من وجه آخر.

فإن قصد تعريف عدد مضاف اكتفي بتعريف ما وقع منه آخرا وإن تباعد نحو: "ثلاثمائة ألف الدرهم".

وأجاز الكوفيون استعمال نحو: "الخمسة الأثواب"(4) قياسا على ما شذ نقله عن بعض العرب.

والصحيح الاقتصار به على ما سمع، وإياه عنيت بقولي:

. . . . . . . . . . .

ومن يقس يحد عن الصواب

ثم أشرت إلى أن المعدود إذا كان اسم جنس كـ"الغنم" أو

(1) ع، ك "فيها" في موضع "فيهما".

(2)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(3)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(4)

ينظر كلام الفراء في معاني القرآن 2/ 33.

ص: 1677

اسم جمع كـ"رفقة" لم يضف إليه العدد. بل يفصل بينهما بـ"من" بعد ثبوت التاء إن كان مذكرا، وسقوطها إن كان مؤنثا.

ولا أثر لصفة متأخرة. فيقال: "عندي ثلاث من الغنم، وثلاثة من الغنم"(1).

فلو فصلت بصفة دالة على الذكورية (2)، والمعدود مؤنث منعت حكم التأنيث فقلت:"عندي ثلاثة ذكور من الغنم".

وكذا لو فصلت بصفة دالة على التأنيث، والمعدود مذكر منعت حكم التذكير نحو:"عندي ثلاث لواقح (3) من النعم".

وإلى هذا أشرت بقولي:

وسبق "من" وصف ينافي حكم ما

جرت يزيل حكمه. . . . . . . . . . .

ثم قلت:

وما لوصف متأخر أثر .... . . . . . . . . . .

أي: إن تأخر وصفيدل على الذكورية عن عدد مؤنث، أو تأخر وصف يدل على التأنيث عن معدود مذكر، فوجود ذلك الوصف كعدمه وذلك نحو:"عندي أربعة من النعم إناث، وأربع من الضأن ذكور".

(1) الإبل والشاء، أو هو خاص بالإبل "قاموس".

(2)

هـ "الذكورة".

(3)

لواقح جمع لاقحة وهي الناقة التي قبلت اللقاح.

ص: 1678

فإن كان في اسم الجنس وجهان جاز فيه استعمالان، وذلك نحو "البقر" و"الطير"، فإن تذكير كل منهما وتأنيثه جائز فلك أن تعده بالتاء على لغة التذكيرن، وأن تعده بلا تاء على لغة التأنيث فتقول:

"عنيد ثلاثة من البقر، وثلاث (1)، وأربعة من الطير وأربع".

وما جاء مضافا إليه العدد [من اسم جنس، أو اسم (2)] جمع حفظ، ولم يقس عليه.

كقوله تعالى: (3){وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} (4).

وكقوله -عليه الصلاة (5) والسلام:

"ليس فيما دون خمس ذود (6) من الإبل صدقة"(7).

(1) هـ "وثلاثة".

(2)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(3)

من الآية رقم "48" من سورة "النمل".

(4)

قوم الرجل أو ما دون العشرة من الرجال.

(5)

هـ "عليه السلام".

(6)

الذود: من الثلاثة إلى العشرة من الإبل.

(7)

أخرجه البخاري في الزكاة 32، 42، 56 وسلم في الزكاة، 3، 5، 7، وأبو داود في الزكاة 2/ 5، الترمذي في الزكاة 7، النسائي في الزكاة 5، 10، 18، 22، 24، ابن ماجه في الزكاة 6، الدارمي في الزكاة 11، الموطأ في الزكاة 1، 2، وأحمد 1/ 11، 2/ 2، 4، 3/ 6، 30، 45، 59، 60، 73، 74، 79، 296.

ص: 1679

فثبتت تاء عدد (1) الـ"رهط"؛ لأنه مذكر.

وسقطت تاء عدد الـ"ذود"؛ لأنه مؤنث

ولا يعتبر التذكير والتأنيث في هذا النوع إلا بحال المذكور.

فكان مقتضى هذا أن يقال في "الرجلة" بمعنى: "رجالة": "ثلاثا رجلة"؛ لأنه اسم جمع مؤنث.

إلا أنه جاء نائبا عن تكسير "راجل"(2) على "رجال" فذكر عدده، كما كان يفعل بالمنوب (3) عنه.

ومن هذا القبيل قولهم: "ثلاثة أشياء".

فإن "أشياء" اسم جمع على "فعلاء" في الأصل، ولذا لم ينصرف، فهو مؤنث اللفظ، فكان حق العدد المضاف إليه أن تسقط تاؤه.

ولكنه جيء به نائبا عن تكسير "شيء" على "أفعال"، فعومل عدده معاملة عدد "أفعال" الذي واحده مذكر.

وقولي:

(1) هـ "بإعداد" في مكان "تاء عدد".

(2)

ع ك "رجل" في مكان "راجل".

(3)

هـ "في المنوب عنه".

ص: 1680

وإنا أضفت عددا مركبا

يبق البنا، وبعضهم قد أعربا

أشرت به إلى قول سيبويه (1):

"واعلم أن العرب تدع خمسة عشر في الإضافة، والألف واللام على حاله. كما تقول: "اضرب أيهم أفضل وكـ"الآن".

ثم قال (2):

ومن العرب من يقول: "خمسة عشرك" وهي لغة رديئة".

وقولي:

. . . . . . . . . . . وسوانا إن يضف

يعرب كلا الجزأين. . . . . . . . . . .

أشرت به إلى أن الكوفيين إذا أضافوا العدد المركب أعربوا صدره بحسب مقتضى العامل، وجروا العجز بإضافة الصدر (3) إليه (4) فيقولون:"هذه خمسة عشر زيد"، و"اقبض خمسة عشرك" و"اكفف عن خمسة عشر غيرك".

والبصريون لا يرون ذلك، بل يستصحبون البناء في الإضافة كما يستصحب مع الألف واللام بإجماع.

(1) الكتاب 2/ 51.

(2)

ع سقط "ثم قال".

(3)

ع، ك "العدد" في مكان "الصدر".

(4)

ينظر معاني القرآن للفراء 2/ 33.

ص: 1681

وحجة الكوفيين [سماعهم عمن يثقون بعربيته، كقول أبي فقعس الأسدي، وأبي الهيثم العقيلي:"ما فعلت خمسة عشرك"، رواه عنهما (1) الفراء سماعا (2).

(3)

وأما] قول الراجز (4):

(1148)

- علق (5) من غنائه وشقوته

(1149)

- بنت ثماني عشرة من حجته

[فضرورة عند الكوفيين وغيرهم، إذ ليس فيه ما في "خمسة عشرك" من إضافة العجز (6)].

[وفي احتجاجهم به ضعف بين؛ لأنه فعل مضطر لا فعل مختار (7)].

(1) معاني القرآن 2/ 33، 34.

(2)

هـ سقط "سماعا".

(3)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(4)

عبارة الأصل: "وحجة الكوفيين قول الراجز "بنت ثماني عشرة" من قوله:

"علق من عنائه وشقوته

"

(5)

هكذا في الأصل، أما رواية الفراء في معاني القرآن 2/ 34، وباقي النسخ "كلف" في مكان "علق".

(6)

سقط ما بين القوسين من الأصل.

(7)

سقط ما بين القوسين من ع، ك.

1148 -

1149 - من رجز لنفيع بن طارق شبه فيه ركب المرأة إذا ظهر فيه الشعر، ولم يغزر بجلد القنفذ وقد ذكر البغدادي في الخزانة 3/ 105 الأرجوزة التي منها الشاهد "وينظر: الحيوان للجاحظ 6/ 493، المخصص 14/ 92، 17/ 102، الإنصاف 309، العيني 4/ 488، همع الهوامع 2/ 149، التصريح 2/ 275".

ص: 1682

ثم قلت:

ولا يجوز أن يضاف "اثنا عشر"(1).

إلا إذا كان اسم أنثى أو ذكر

منبها على أنه يقال: "أحد عشرك" و"ثلاثة عشرك"

إلى آخر المركب.

ولا يقال: "اثنا عشرك"؛ لأن "عشر" من "اثنا عشر" بمنزلة نون اثنين.

ولا يقال: "اثناك" لئلا (2) يلتبس بإضافة "اثنين" بلا تركيب.

فلو سمي بـ"اثنا عشر" لقيل (3) في إضافته: "اثناك"؛ لأنك لست تريد العدد، ولا تريد أن تفرق بين عددين.

وقولي:

وصغ من "اثنين" فما فوق إلى

"عشرة" كـ"فاعل" من فعلا

أشرت به إلى قولهم:

(1) ع، ك "اثنتي عشر".

(2)

هـ "لا" في مكان "لئلا".

(3)

في الأصل، هـ "قيل".

ص: 1683

"ثان" و"ثانية" .... إلى "عاشر" و"عاشرة".

فما استعمل منها مفردا فبين.

وما استعمل غير مفرد: فإما أن يستعمل مع ما اشتق منه [كـ"ثان" مع "اثنين".

وإما أن يستعمل مع ما سفل كـ"ثالث" مع "اثنين".

فالمستعمل ما اشتق منه] (1) تجب إضافته فيقال في المذكر: "ثاني اثنين" وفي المؤنث "ثانية اثنتين" ....

إلى "عاشر عشرة" و"عاشرة عشر".

والمراد: أحد اثنين، وإحدى اثنتين، وأحد عشرة (2) وإحدى عشر (3).

ولا يجوز تنوينه، والنصب به، وأجاز ذلك ثعلب وحده، ولا حجة له (4) في ذلك.

والمستعمل مع ما سفل يجوز أن يضاف وأن ينون، وينصب ما يليه فيقال:"هذا رابع ثلاثة، ورابع ثلاثة" و ["هذه" رابعة ثلاث، ورابعة ثلاثا".

(1) هـ سقط ما بين القوسين.

(2)

ع "عشر" في مكان "عشرة".

(3)

ع "عشرة" في مكان "عشر".

(4)

ع، ك سقط "له".

ص: 1684

لأن المراد: هذا جاعل ثلاثة أربعة، فعومل معاملة ما هو معناه.

ولأنه اسم فاعل حقيقة فإنه يقال: "ثلث الرجلين"، إذا انضممت إليهما فصرتهم ثلاثة.

وكذلك "ربعت الثلاثة"

... إلى "عشرت التسعة".

فـ"فاعل" هذا بمعنى: جاعل، وجار مجراه لمساواته له في المعنى، والتفرع [على فعل.

بخلاف (1)"فاعل" الذي يراد به معنى أحد ما يضاف إليه، فإن الذي هو في معناه لا عمل له، ولا تفرغ له] (2) على فعل.

فالتزمت إضافته كما التزمت إضافة ما هو مشتق من، وقد تضمن النظم كيفية الاستعمالين وإرادة المعنيين.

ثم أشرت إلى أن المركب قد يقصد به مثل ما قصد بـ"ثاني اثنين" وأشباهه.

والأصل فيه أن يجاء بتركيبين، وصدر أولهما "فاعل" في التذكير "وفاعلة" في التأنيث، مشتقان من صدر ثانيهما وعجزهما معا:"عشر" في التذكير، و"عشرة" في التأنيث.

(1) هـ سقط "بخلاف".

(2)

ع سقط ما بين القوسين.

ص: 1685

فيقال: "ثاني عشر اثني عشر" و"ثانية عشرة اثنتي عشرة"(1)

إلى تاسع عشرة تسعة عشر" و"تاسعة عشرة تسع عشرة".

بأربع كلمات مركب أولاهن مع الثانية، وثالثتهن مع الرابعة.

والمركب الأول مضاف إلى الثاني إضافة "فاعل" إلى ما اشتق منه.

وقد يقتصر على صدر الأول فيعرب لعدم التركيب، ويضاف إلى المركب الثاني (2) باقيا على بنائه فيقال:

"ثالث ثلاثة عشر" و"ثالثة ثلاث عشرة".

رقد يقتصر على المركب الأول باقيا بناؤه، وربما أعرب.

و"أولي عشرة" في التذكير، و" [أولي] عشرة" في التأنيث مبنيين (3).

ذكر هذا الاستعمال مرويا عن العرب ابن السكيت، وضمنه -أيضا- ابن كيسان مهذبه.

ويقال في "أحد عشر" و"إحدى عشرة": "حادي عشر"

(1) زاد الأصل بعد قوله عشرة: "في التذكير اثنتي عشرة"، ولا موضع لهذه الزيادة.

(2)

ع، ك سقط "الثاني".

(3)

هكذا في كل النسخ "مبنيين" -بالنصب- والأقرب أن تكون "مبنيان".

ص: 1686

و"حادية عشرة".

والأصل: واحد عشر، وواحدة عشرة، فقلب بجعل الفاء بعد اللام فصار "واحد": حاديا، و"واحدة" حادية.

ولا يستعمل هذا القلب [في "واحد" (1)]-[في الأجود (2) -] إلا في تنييف.

أي: مع "عشرة" أو مع "عشرين" وأخواته.

فيقال: "حادي وعشرون" في التذكير، و"حادية وعشرون" في التأنيث

إلى "حادي وتسعين" و"حادية وتسعين".

وأما "ثان" فما فوقه فيستعمل (3) في تنييف وغيره.

(1) ع، ك سقط "في واحد".

(2)

هـ والأصل سقط "في الأجود".

(3)

ع، ك "يستعمل".

ص: 1687